بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله. نحمده ونستعين ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه هذه اجمعين. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. قال رحمه الله تعالى شيخ الاسلام الاواب محمد ابن عبد الوهاب باب باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب وقول الله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين قال المؤلف رحمه الله باب من التوحيد دخل الجنة بغير حساب. اي ولا عذاب. وانما يكون دخوله للجنة دخولا اوليا. دون ان يحاسب. ودون ان يعذب وهذا فيه فضيلة تحقيق التوحيد. وان محقق توحيد شأنهم وحالهم يوم القيامة انهم يدخلون الجنة مباشرة دون ان يحاسبوا او يعذبوا. وهذه فضيلة عظيمة وثواب جزيل اعده الله تبارك وتعالى لمحقق التوحيد من عباده وما من ريب ان هذا الامر يحرك في قلب المؤمن الرغبة العظيمة والشوق الكبير الى ان يكون من هؤلاء محقق التوحيد الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب وليس هذا الامر مجرد اماني يتمناها الانسان لا ينال هذا الامر بمجرد الاماني. ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب ليس الايمان بالتمني ولا بالتحلي. ولكن الايمان ما وقر في القلب وصدقته الاعمال فالامر يتطلب اولا معرفة صفات محقق التوحيد وثانيا عملا بها وتطبيقا واستعانة بالله تبارك وتعالى على القيام بذلك والثبات عليه. فهذا هو السبيل وهذه هي الجادة. اما ان يكون الانسان مفرطا في تعلم اوصاف التوحيد وخلالهم وخصالهم او ان يكون متعلما لها ولكن ليس عنده حرص على التطبيق. والقيام بها فهذا وذاك لا يكونون بهذه الطريقة او بهذا المسلك من محقق التوحيد. والمؤلف رحمه الله عقد هذه الترجمة. عونا للناس واخذا بايديهم. الى معرفة هذا الطريق المبارك. والجادة العظيمة التي يدخل صاحبها يدخل صاحبها الجنة يوم القيامة بدون حساب ولا عذاب قال باب من حقق التوحيد من حقق التوحيد وتحقيق التوحيد هي درجة عالية منزلة رفيعة لا تقع من كل موحد وانما تقع ممن ينعم الله عليه ويمن عليه بنيل هذه الرتبة وبلوغ هذه الدرجة. درجة تحقيق التوحيد. ومعنى تحقيقه اي الاتيان به تاما مكملا. غير منقوص هذا هو تحقيق التوحيد. ان يأتي بتوحيده تاما مكملا لا نقص فيه. اما اذا فعل الامور التي تنقص التوحيد وتخل به وتنزل به عن رتبته الواجبة فلا يكون بذلك من محقق التوحيد. ولهذا قال عدد من اهل العلم في معنى تحقيق التوحيد قالوا هو تصفيته وتنقيته من شوائب الشرك والبدع والمعاصي. تصفيته وتنقيته من شوائب الشرك والبدع والمعاصي. ان يأتي بتوحيده مصفى قال صافي نقي من الشرك ومن البدع ومن المعاصي. وهذه الثلاثة يسميها العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه الفوائد يسميها العوائق تسميها العوائق لانها تعوق السائر الى الله والدار الاخرة وتقطع عليه سيره وتعثره في طريقه. فهي عوائق وعثرات وحواجز في طريق السائر الى الله والدار الاخرة. فاذا لنفسه فاذا اراد السائر لنفسه النجاة والفوز فليتخطى هذه العوائق. وليحتفل من هذه العثرات حتى ينال فضيلة تحقيق التوحيد. تنقيته وتصفيته من شوائب الشرك والمعاصي فهذه عوائق ثلاثة. يقول ابن القيم رحمه الله اما عائق الشرك فيزول بتجريد التوحيد لله. وعائق البدعة يزول المتابعة لرسول الله. صلى الله عليه وسلم. وعائق المعصية يكون بالبعد عن المعاصي وبالتوبة منها اذا وقع العبد في شيء منها فاذا كان بهذه الصفة يكون محققا لتوحيده. ويمكن ان نقول ايضا في معنى تحقيق التوحيد هو ان نحقق الشهادتين شهادة شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. علما وقولا تطبيقا. فمن حقق الشهادتين علما بمعناهما واعتقادا لمدلولهما وقياما بما تقتضيه ايه فهو من محققي التوحيد. واذا وقع في الشرك خرج مما تقتضيه شهادة ان لا اله الا الله. واذا وقع في البدعة والمعصية خرج مما تقتضيه شهادة ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فمقتضى شهادة لا اله الا الى الله ان لا يشرك العبد ومقتضى شهادة ان محمدا رسول الله ان يبتعد عن البدع. وان يبتعد عن المعاصي وان يكون في اعماله متبعا لهدي النبي الكريم. عليه الصلاة الصلاة والسلام سائرا على نهجه مترسما لخطاه فهذا هو تحقيق التوحيد تتميمه وتكميله والاتيان به وافيا وتحقيق التوحيد على درجتين. احداهما هما اعظم شأن من الاخرى واجل. الدرجة الاولى في تحقيق التوحيد هي درجة السابقين بالخيرات. والدرجة والثانية في تحقيق التوحيد هي درجة المقتصدين. وكل من المقتصد والسابق بالخيرات محقق للتوحيد. داخل يوم القيامة الجنة بلا حساب ولا عذاب نسأل الله الكريم من فضله. يقول الله جل وعلا ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من فمنهم ظالم لنفسه. ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله ذلك هو الفضل الكبير. جنات عدن يدخلونها. جنات عدن يدخل دونها فذكر جل وعلا السابقة بالخيرات مقتصد والظالم لنفسه. ومن كان سابقا بالخيرات في او مقتصدا فهو من محقق التوحيد. ولهذا قال العلماء ان السابق الخيرات والمقتصد كل منهما يدخل الجنة يوم القيامة بلا حساب ولا عذاب. اي دخولا اوليا دخولا مباشرا دون ان يحاسب ودون ان يعذب. بخلاف الظالم لنفسه ظلموا لنفسه يدخل الجنة لكن قد يسبق ذلك مرحلة مرحلة تعذيب على ما اقترف من خطايا وعلى ما ارتكب من ظلم لنفسه بالمعاصي والذنوب اما المقتصد والسابق بالخيرات فكل منهما يدخل الجنة بدون حساب ولا عذاب لان كلا منهما حقق توحيده. المقتصد حقق التوحيد الواجب والسابق بالخيرات حقق التوحيد المستحب. ولهذا كل منهما لا لا يعذب. المقتصد فعل ما يجب عليه وترك ما يحرم والسابق بالخيرات زاد على فعل الواجب وترك المحرم زاد المنافسة في فعل الخيرات. والمسارعة الى الرغائب والمستحبات وليست درجة السابق في الخيرات السابق بالخيرات في الجنة مثل درجة المقتصد. بل السابق بالخيرات اعلى. وارفع والجنة درجات. جاء في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اهل الجنة ليتراءون اهل الغرف اهل الغرف اهل منازل عالية رفيعة في الجنة فاهل الجنة يتراءون اهل الغرف اي ينظرون الى اهل الغرف اهل المنازل العالية قال ان اهل الجنة تراءون اهل الغرف كما ترأون اي في الدنيا الكوكب الذرية الغابرة في السماء مثل ما تنظرون انتم في الى النجم العالي الرفيع في اعلى السماء. فقال قال لتفاضل ما بينهم لتفاضل ما بينهم. ففي تفاضل بينهم في الجنة لانه ان كانوا متفاضلون في الدنيا. منهم السابق ومنهم المقتصد. ومنهم من هو دون عليك فلا تكون رتبتهم في الجنة واحدة. قال الصحابة رضي الله عنهم يا رسول الله تلك منازل الانبياء لا يبلغها غيرهم قال بل رجال امنوا بالله وصدقوا المرسلين. رجال امنوا بالله وصدقوا المرسلين ومن المعلوم ان كل مسلم مؤمن بالله ومصدق للمرسلين. لكن الايمان نفسه يتفاوت والتصديق نفسه يتفاوت خلافا للمتكلمين واضرابهم ممن يقولون فانه في اهله سواء. واهله فيه على رتبة واحدة. هيهات ان يكون تصديقه ابي بكر الصديق وتصديق احاد الامة واحدا ومتماثلا لا فرق بين تصديق هذا وتصديق ذاك. لا يقول ذلك من عرف فحقيقة التصديق وشأن الصديق رضي الله عنه وارضاه تحقيق التوحيد درجتان. درجة السابق بالخيرات ودرجة المقتصد هو الذي اقتصد واقتصر واكتفى بفعل الواجب وترك المحرم. مثل ذاك الاعرابي الذي عدد عليه النبي صلى الله عليه وسلم اركان الاسلام. فرائض الدين فقال الاعرابي والله لا ازيد على هذا ولا انقص. ماذا قال عليه الصلاة والسلام؟ قال افلح ان صدق. دخل الجنة ان صدق فالذي يفعل الواجب ويترك المحرم الذي يفعل واجبات الدين ويترك المحرمات هذا يدخل الجنة هنا ان يحاسب ودون ان يعذب. واذا زاد على هذه الرتبة بفعل الرغائب والمستحبات ارتقى الى درجة السابقين بالخيرات. ارتقى الى درجة السابقين اذا بالخيرات اما اذا نزل عن ذلك بترك واجب او فعل محرم ظلم نفسه واصبح عرظة للحساب والعذاب. اصبح عرظة الحساب والعذاب لانه ظلم نفسه. هذا اذا كان ظلمه لنفسه فيما دون الكفر وفيما دون الشرك اما ان كان ظلمه لنفسه بالشرك والكفر ومات على ذلك ولقي الله بذلك فعقوبته الخلود في النار. والبقاء فيها ابد الاباد. لا يقضى عليه فيموت ولا يخفف عنه من عذابها. بل ان العذاب عليه في النار يزيد. لا ينقص قال الله تعالى في شأن الكفار الكفار اهل النار فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا فلن نزيدكم الا عذابا. يقول العلامة ابن سعدي رحمه الله في تفسيره هذه الاية من اشد الايات على الكفار اهل النار. اذا وقع في قلوبهم طمع في رحمة او مغفرة مغفرة او عفو او خروج من النار لا يسمعون الا فذوقوا فلن نزيدكم الا الا عذابا ويبقون في هذا العذاب ابد الاباد. نسأل الله ان يجيرنا واياكم من النار. قال رحمه الله من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب. هذا عنوان الترجمة. وطريقة الشيخ رحمه الله اه في جميع الابواب انه يظع ترجمة وعنوانا للباب ثم يسوقها عليه من الدلائل والحجج من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ما يبين به المقصود ويتحقق به المراد. فاورد رحمه الله اول ما اورد قول الله سبحانه وتعالى ان ابراهيم كان امة ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين. ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين. هذه لفتة جميلة جدا. وتنبيه من اروع ما يكون. في بيان تحقيق التوحيد. بابراز انموذج عالي ورفيع من محقق التوحيد بل من ائمة محقق التوحيد. وعادة في باب التوجيه والارشاد يحتاج الناس الى نماذج ومثل عليا ينظرون الى اعمالهم وخصالهم وفعالهم بهم ويقتدون فلما عقد الشيخ رحمه الله هذه الترجمة تحقيق توحيد اعطى مثالا عاليا ونموذجا رفيعا لاهل تحقيقه. فذكر اوصافا لامام بالحنفا خليل الرحمن ابراهيم الخليل. عليه السلام. وكان الشيخ رحمه الله يقول لمن يقرأ ولمن يسمع ولمن يطلع اذا اردت ان تعرف تحقيق التوحيد وصفات محقق التوحيد انظر الى صفات ابراهيم الخليل عليه السلام. انظر الى خلاله انظر الى اعماله انظر الى اوصافه فاوسوة قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه. اسوة عليه الصلاة والسلام وقال الله جل وعلا في نبينا صلى الله عليه وسلم قد كانت لكم اسوة حسنة قال قال جل وعلا قد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر. وذكر الله كثيرا. فهذه لفتة رائعة جدا وعندما يغيب عن الناس النظر الى هذه المثل والنماذج العليا ويصبحون ينظرون الى السفاسف من الناس والاراذل من عباد الله تتغير الاخلاق. وتضيع القيم ويحصل الانحطاط والانحدار. وانظر الى واقع كثير من الشباب والنساء والشبان عندما اصبحوا لا يقرأون الا لقصص واخبار الاسافل واخبار ضائعين والتائهين تحللت الاخلاق. وذهبت القيم وذهبت الاداب الرفيعة بينما اذا كان النظر الى القدوات العالية والمثل العالية في في الايمان والتقوى طاعة لله جل وعلا فشأن الانسان يكون اخر. اذا كان الانسان كثير القراءة لسير الانبياء وسير الصحابة رضي الله عنهم كيف ستكون اخلاقه؟ كيف سيكون قلبه في صفائه ونقائه كما قيل كرر علي حديثهم يا حادي فحديثهم يجلو الفؤاد الصاد عندما تقرأ سير هؤلاء الاماثل تجد القلب يتحرك حبا ثقل صلاحا زكاءا والاعمال ايضا وتبع لذلك. بخلاف من يقرأ اخبار الظائعين والتائهين. تجده من يوم لاخر عطف ويتردى في اخلاقه وفي ادابه وفي معاملاته من ضياع الى ظياع ومن تيه الى تيه فاذا هذا مقام عظيم في مقام الاصلاح والتزكية والتربية ان يبرز للناس المثل التي يقتدى بها فيتعرفون على اقوالهم وخصالهم وفعالهم. والشيخ رحمه الله لما قال باب من حقق التوحيد بدأ بمثال امام الحنفاء. واردف بمثال الكمل من المؤمنين. فالاية التي ستأتي معنا المثال الاول امام الحنفاء ابراهيم. انظروا الى صفاته يقول لتروا تحقيق التوحيد. ثم انتقل الى الدليل الثاني فجاء بالكمل من عباد الله. ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون والذين هم بايات بهم يؤمنون والذين بربهم لا يشركون والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون. اولئك يسارعون في الخيرات فاعطى مثالين مثالين في تحقيق التوحيد وكأنه يقول لك اذا اردت ان تحقق التوحيد انظر الى سير الانبياء وانظر الى سير الصالحين من عباد الله. اما ان يريد الانسان لنفسه تحقيق التوحيد ويترك سير هؤلاء ويقرأ في سير الهمل ويريد لنفسه ان تكون محققها هذا لا يكون قد هيأوك لامر لو فطنت له فاربأ بنفسك ان ترعى مع الهمل ما يمكن ان يجلس مع الهمل ويقرأ لهم وثم يريد في الوقت نفسه ان يكون محققا متمما مكملا فالامور تؤتى من ابوابها. الامور تؤتى من ابوابها. الشيخ رحمه الله له في هذا الباب لفتات عجيبة جدا تدل على نصحه تدل على نصح رحمه الله وجمال تنبيهه قرأت له في بعض رسائله يقول التوحيد يدل عليها الكتاب والسنة والائمة والعقل. التوحيد يدل عليه كتاب والسنة والائمة والعقل. التوحيد يدل عليه الكتاب والسنة واضح. الايات كثيرة والاحاديث كثيرة في الدلالة على التوحيد. فما معنى تحقيق فما معنى دلالة الائمة على التوحيد. الشيخ لاحظ في واقع الحياة حياة الناس ان كثيرا من الضياع ان لم يكن كله من ورائه ائمة ضلال ودعاة باطل. وقد قال عليه الصلاة والسلام ان اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلين. الائمة المضلين. فرأى انه ان كثير من الضلال من ورائه دعاة باطل. ودعاة ضلال. يزينون للناس الباطل والشرك والبدع والضلال ويزخرفون لهم القول فيضلونهم والعوام ليس عندهم نقد النقاد بل كما قال بعض اهل العلم مع ظاهر السكة من اتاهم وتوسموا فيه خيرا وقال لهم منا من هنا الطريق مشوا معه ولو كان الطريق يصل بهم الى الى هلكة ما عندهم نقدا العوام ولا عندهم بصيرة فان توسموا في شخص صلاحا او خيرا تبعوه فالشيخ رحمه الله يقول يدل على توحيد الائمة. ما معنى يدل على توحيد الائمة؟ يقول اذا اردت معنى كلامه اذا اردت ان تستدل على التوحيد بهذه الطريقة فمن هم الائمة؟ من هم؟ ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا امام امام الائمة ورسولنا عليه الصلاة والسلام امام الائمة وقدوة العباد واسوة الموحدين. فاذا اردت الامامة اذا اردت الامامة في الدين بكل معانيها بدون خطأ وبدون زلل وبدون تقصير وبدون نقصان فانظرها في الرسول عليه الصلاة والسلام في امام الحنفاء ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام. فاذا كنت تريد ان تستدل من طريق الائمة فهؤلاء الائمة اذا كنت تريد ان تستدل بالائمة فهؤلاء الائمة. قال ائمتنا هؤلاء ائمتنا هؤلاء الائمة هل هنا هل هناك في الناس كلهم؟ افضل من هؤلاء هل يوجد؟ ابراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ونبينا عليه الصلاة والسلام من اولي العزم من الرسل صفوة الصفوة. وخلاصة الخلاصة. فينظر الانسان في في في سيرهم. ولهذا هنا في كتاب التوحيد ان الشيخ رحمه الله في اكثر من مرة يأتي بايات في استدلال للتوحيد من ما حكاه من قصة ابراهيم الخليل عليه السلام. وكذلك من قصص غيره من من الانبياء. فهؤلاء هم القدوات هؤلاء هم هم القدوات هم الاسوة. لمن اراد لنفسه الفلاح والفوز والرفعة والسعادة في الدنيا والاخرة ينظر الى هؤلاء ويقتدي بهؤلاء اذا التوحيد يدل عليه الائمة. التوحيد يدل عليه الائمة الائمة هؤلاء. اما اذا اتخذ الانسان لنفسه ائمة ظلال اين اين سيذهبون به؟ اين سيذهبون به؟ دعاة الضلال ودعاة الباطل هل سيأخذون بيده الى الجنة ابدا. فاذا اراد نفسه الخير ينظر الى هذه الصفات. اذا هذه والله لفتة من اجمل ما قال الشيخ باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب. وقول الله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين. كلام من اوضح ما يكون. وكانه يقول لك تريد تحقيق التوحيد؟ اقرأ سيرة ابراهيم عليه عليه الصلاة والسلام. وانظر اخباره وانظر وانظر قصصه. اذا كان المقام يطول عليك اقرأ هذه الصفات الاربع. اذا كان المقام يطول عليك في في قراءة موسعة في سيرته واخباره في الكتاب والسنة. انظر هذه الصفات الاربعة التي في هذه الاية امة قانت حنيف لم يك من المشركين. فهذه الصفات الاربعة التي وصف الله بها ابراهيم وامتدحه بها واثنى عليه بقيامه بها هي صفات محقق التوحيد. فعليك تعلمها ومعرفتها ودراستها وتحقيقها حتى تكون محققا متمما لتوحيدك الصفة الاولى من هذه الصفات الاربع ان ابراهيم كان امة وصفه الله بانه امة ومعنى امة هنا لان امة لها معاني في الكتاب والسنة. لكن معناها معناها هنا اي اماما في الخير اجتمعت فيه خصال الخير. متى يكون اماما في الخير اذا اجتمعت فيه خصال الخير ومن ذلك دعاء عباد الرحمن واجعلنا للمتقين اماما اي اجعلنا ممن اجتمعت فيهم خصال الخير بحيث نكون قدوة للمتقين. هذا هو المعنى فابراهيم كان امة ابراهيم كان امه لانه امام في الخير. اجتمعت فيه فيه صفات الخير عبادة وخلقا ومعاملة الى غير ذلك. فاذا من صفات محقق التوحيد تكميل انفسهم بالاخلاق الفاضلة والعبادات الكاملة وحسن التقرب الى الله والبعد عن كل ما يسخطه سبحانه وتعالى. فاذا كان الانسان بهذا الشأن كان امة ولو كان وحده يكون امة ولو كان وحده مثل ما نعت الله ابراهيم هنا بانه امة نعته وحده في ذلك. قال ان ابراهيم كان امة. وهذا فيه كما ينبه على ذلك المصنف فيه ان لا يستوحش اذا سار على الطريق الصحيح لا لا يستوحش من قلة السالكين فهو امة واحدة فهذه عن الوحشة. الصفة الثانية قانتا. والقنوت المراد به هنا المداومة على طاعة الله. بدون انقطاع. او تهاون او تفريط وانما يكون مداوما على طاعة الله وامتثال اوامره سبحانه وتعالى بملازمة الطاعة والمحافظة على العبادة ومجاهدة النفس على ذلك. والصفة الثالثة حنيفا والحنيف هو المائل. المائل عن الباطل وعن الى الحق والهدى. فلاحظ هنا وصف الله ابراهيم صفة ثبوتية وهي ملازمة الطاعة والعبادة وصفة صفة فيها نفي وهي الميل والانحراف والميل والتجافي. عن كل باطل. وعن كل ضلال. ماشي على الطاعة وعلى الاستقامة وعلى العبادة وكل باطل وكل ضلال مائل عنه. متجافي عنه متباعد عنه فهذا فهذا شأن محقق التوحيد مستقيم على الطاعة وفي الوقت نفسه ماء ومتجافي متباعد عن كل شيء يفضي به الى الهلكة. والصفة الرابعة وهي اعظم صفات محقق التوحيد قال ولم يكن من المشركين. ولم يك من المشركين. وهذي اعظم صفة لمحقق التوحيد بل هي الاساس الذي يبنى عليه الصفات الاخرى والاعمال الاخرى وكل الاعمال اذا لم تكن قائمة على هذا الاساس لا قيمة لها ولا انتفاع بها. قال ولم يك من المشركين. اي ليس من اهل الشرك وليسوا منه. بعيدا عنهم. مجانبا لهم متبرئا من طريقتهم. مستعيذا بالله من سبيلهم. فهذا تأنى لم يك من المشركين. والشيخ هنا ينبه الى لان ابرز صفة لمحقق التوحيد بل اساس صفات محقق التوحيد البراءة من الشرك والبعد عنه. صغيره وكبيره دقيقه وجليله. يبتعد الانسان عن الشرك ويجانبه ويحاذر اشد الحذر من الوقوع فيه. هذي ابرز صفات التوحيد ولم يكن من المشركين. فهذا الدليل الاول نعم وقال والذين هم بربهم لا يشركون. وهذا الدليل الثاني والذين هم بربهم لا يشركون. من هم؟ من هم هؤلاء؟ هؤلاء المسارعون في الخيرات السابقون في الخيرات السابقون الى الجنات الى رفيع الدرجات كما ذكر الله عز وجل فاتهم والشيخ رحمه الله اقتصر هنا على ابرز الصفات واساسها وهو البراءة من الشرك والبعد عنه. والا الله جل وعلا ذكر لهم في السياق عدة صفات. وتأملها وهي في سورة المؤمنون قال ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون. والذين هم بايات ربهم بهم يؤمنون والذين هم بربهم لا يشركون. والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون اولئك اي المتصفون بهذه الصفات اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون فهذه صفات المسارعين في الخيرات المسابقين الى الدرجات وعالي المقامات. وذكر الله عز وجل لهم اربع صفات. وجاءت هذه الصفات الاربع لهم مرتبة حسب وقوعها. ومجيئها وما ينبغي ان تكون عليه. فاول ما يكون من السالك الخوف. اذا جاء في قلبه الخوف والخشية من الله وتعالى امن امن بالله قال ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون الذين هم بايات ربهم يؤمنون. فاذا حصل الخشية وحصل الايمان تبدأ المحافظة على الايمان بالبراءة من الشرك والبعد عنه. قال والذين هم بربهم لا يشركون. واذا وجد هذا كله وتحقق الخوف والخشية والايمان والبعد عن الشرك. يبقى امر متمم لذلك وهو سؤال الله القبول وعدم تزكية النفس. والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلال انهم الى ربهم راجعون اي يقدمون ما يقدمون من طاعات وعبادات وقربات وهم خائفون الا قبل منهم هذا معنى الاية كما جاء في المسند وغيره ان ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن معنى هذه الاية قالت يا رسول الله اهو الرجل ويسرق ويقتل ويخاف ان يعذب؟ هل هذا المراد بقوله تعالى الذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة؟ فهمت يؤتون ما اتوا ان يفعلون ما يفعلون من معاصي وهم خائفون ان يعذبوا عليها. فقال لها رسول الله عليه الصلاة والسلام لا يا ابنة الصديق ولكنه الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف ان لا يقبل هذا معنى قوله يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة. يعني يقدمون ما يقدمون من طاعات. وهم خائفون من عدم القبول ومن من دعوات المؤمنين ربنا تقبل منا امام الحنفاء ابراهيم الخليل السلام كان يبني بيت الله هو وابنه اسماعيل بامر الله ويسأل الله القبول واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم يبني بيت الرحمن بامر الرحمن ويخاف ان لا يقبل. وهو خليل الرحمن. احد السلف كما ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره قرأ هذه الاية فبكى قال خليل الرحمن ويبني بيت الرحمن بامر الرحمن ويخاف الا يقبل فهذا مقام اه مقام محقق التوحيد يقدم الطاعة ويقدم العبادة ويأتي بالصلاح مو خائف قال الحسن البصري رحمه الله ان المؤمن جمع بين احسان وشفقة والمنافق جمع ما بين اساءة وامن. المؤمن يحسن في الطاعة والعبادة. وفي الوقت نفسه خائف. وعنده شفقة المنافق عنده اساءة في الاعمال واضاعة وتفريط وامن من مكر الله. وامن من عذاب الله. اساءة وامن بينما المؤمن احسان وشفقة ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون والشيخ رحمه الله من هذه الصفات ذكر ابرز صفات محقق التوحيد واجلها شأنا وهي ما جاء في قوله والذين هم بربهم لا يشركون الذين هم بربهم لا يشركون. اي مجانبون للشرك. مبتعدون عنه وحاذرون من الوقوع فيه. والذين هم بربهم لا يشركون. اي ليسوا من اهل الشرك. فهذه ابرز صفة بل لا يكون الانسان موحدا الا اذا ابتعد عن الشرك وسلم من من الوقوع فابرز صفات محقق التوحيد السلام من الشرك والبعد عنه كبيره وصغيره دقيقه وجليله والذين هم بربهم لا يشركون اذا في الاية الاولى والاية الثانية بين الشيخ رحمه الله تحقيق التوحيد بذكر الامثلة. الاول مثل بابراهيم الخليل والثاني مثل بالكمل من عباد الله. المسارعين في الخيرات المسابقين لرفعي الدرجات نعم. قال وعن حصين ابن عبد الرحمن قال كنت عند سعيد جبير فقال ايكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟ فقلت انا ثم قلت اما اني لم اكن في صلاة ولكن لدغت قال فما صنعت؟ قلت ارتقيت؟ قلت ارتقيت؟ قال فما حملك على ذلك؟ قلت حديث حدثناه الشعبي قال وما حدثكم؟ قلت حدثنا عن بريدة ابن حصيب انه قال لا رقية الا من عين او حماة قال قد احسن من انتهى الى ما سمع ولكن حدثنا ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال عرظت علي الامم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي وليس معه احد اذ رفع لي سواد عظيم فظننت انهم امتي فقيل لي هذا موسى وقومه فنظرت فاذا سواد عظيم وقيل لي هذه امتك ومعهم سبعون الفا ومعهم سبعون الف اي يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. ثم نهى فدخل منزله فخاض الناس في اولئك. فقال بعضهم فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وقال بعضهم فلعلهم فلعلهم الذين ولدوا في الاسلام فلم يشركوا بالله شيئا. وذكروا اشياء فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فاخبروه. وقال هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى يتوكلون فقام عكاشة ابن محصن فقال ادعو الله ان يجعلني منهم فقال انت منهم ثم قام رجل اخر فقال ادعو الله ان يجعلني منهم. فقال سبقك بها عكاشة. ثم اورد ظنك رحمه الله هذا المجلس الماتع من مجالس التابعين والشاهد منه اخر الحديث قال سبعون وفيهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ثم ذكر صفاتهم وقبل الكلام على الشاهد من الحديث لنقف قليلا ونعيش مع هذه الاجواء العلمية الايمانية الرائعة من مجالس هذا مجلس من مجالس التابعين نفر من التابعين اتباع الصحابة جالسون انظروا الحوار انظروا الادب انظروا طريقة الحديث طريقة الاستدلال وجدير بالمسلم وطالب علم وطالب العلم اذا وقف عند امثال هذه المجالس ان يتأمل السيرة العطرة والاسلوب الفد والخلق الرفيع الذي كانوا يتمتعون به حتى يقتدي ويأتسي ويكون في حديث وتعامله على هذا النهج وعلى هذه الطريقة. وايضا انظر الى المجلس وبماذا يتحدثون وانظر الى مجالس الناس الان ماذا يتحدثون؟ وانظر الى هذا المجلس وتعظيم الدليل والعناية بالاتباع وانظر الى شأن الناس وحالهم مع الدليل ومع الاتباع. انظر الى هذا المجلس وطريقة الكلام وطريقة الحوار والادب وانظر الى حال الناس الان فنحتاج ان ننظر الى هذه المجالس مرات حتى نتأدب. بادابهم. فهذا حقيقة مجلس رائع وجميل من مجالس التابعين جلسوه اما بعد الظهر او بعد العصر لان قال ايكم الذي رأى رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟ والبارحة تطلق على الليلة الماظية اذا زالت الشمس بعد الزوال في الصباح ما يقال البارحة ووقتنا هذا لا يقال البارحة يقال الليلة من رأى الليلة كذا في الضحى ايضا تقول من رأى ليلة كذا لكن اذا زالت الشمس فبعد زوالها يقال على الليلة البارحة لانها من من برح اي زان فهذا المجلس اما انه بعد الظهر او بعد العصر. المجلس فيه سعيد بن جبير في حصين بن عبد الرحمن وفي مجموعة من من التابعين. جلوس و كلهم كانوا عند السعيد قالوا كنا قال كنا عند سعيد بن جبير فكانوا عنده بدأ المجلس سعيد ابن جبير. بدأ الحديث في المجلس سعيد ابن جبير. قال ايكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة ايكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟ والكوكب معروف. الله عز كوكب النجوم والشهب. خلق الله عز وجل النزول لثلاث زينة للسماء وعلامات يهتدى بها ورجوم للشياطين. انا زينا السماء بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد. لا يستمعون الى الملأ الاعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب الا من خطف الخطفة فاتبعه شهاب ثاقب. الا من خطف فاتبعه شهاب ثاقب النجوم خلقت لثلاث من هذه الثلاثة التي خلقت لها النجوم انها هجوما للشياطين. انها رجوما للشياطين. هذه اية عظيمة من ايات الله الدالة على ماله وجلاله وعظمته سبحانه وتعالى. وامثال هذه الايات ينبغي ان تحرك القلوب وما نرسله بالايات الا تخويفا السلف رحمهم الله انا من شأنهم ان امثال هذه الايات تحرك قلوبهم. وتكون محل حديثهم لانها تزيدهم خوفا مراقبة اقبالا على الله سبحانه وتعالى فمن هذا الباب قال سعيد ايكم رأى الكوكب؟ الذي انقض البارحة؟ من منكم رأى هذه الاية العظيمة الدالة على كمال الله وجلاله وقدرته سبحانه وتعالى وان المدبر لهذا الكون نجمة في السماء مضيئة فجأة تنطلق الى جهة معينة تقذف ترمي من منكم رأى هذه الاية العظيمة؟ ايكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة حياتهم لم تكن كحياتنا حياتهم كانوا يرون فيها النجوم وكانوا يرون فيها زينة السماء وكان عندهم ليل وسكون في في في تلك الحياة. اما في زماننا الان مع الاضاءة مع الانوار ومع المصابيح في البيت في الشارع في الطريق زينة السماء ما اصبحنا نراها. والايات ما اصبحنا نراها وهذا الجمال ما اصبحنا نراه. بل اصبح الليل عندنا شبيب النهار كلها نور وكلها اظاءة ما في سكن ما في اللهم الا اذا الانسان اغلق على نفسه غرفته واطفأ بيده المصباح وين الليل والنهار كله مضيء لا نرى نجوم ولا نرى زينة بينما حياتهم فعلا ليل لباس وسكن اذا جاء الليل سكنت الدنيا وتوقفت الاعمال وهدأ الناس وسكنوا واطمئنوا وارتاحوا الان ما في راحة ولا في سكن ولا في بينما كانت حياتهم حياة اخرى جميلة ولا زال كثير من الناس يعيشون هذه الحياة الجميلة في البوادي وفي المدن التي لم تصبها هذه الحضارة فقال ايكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟ ايكم الذي رأى الكوكب الذي انقضى والبارحة قال حصين قلت انا. قلت انا. الكوكب انقظ في الليل. والليل السكن وراحة وجرت العادة في زمانهم ان من يكون ان من يكون مستيقظ في الليل ما في اعمال في الليل. ان من يكون مستيقظا في الليل يكون مستيقظا لماذا للصلاة لا يذهب الى الذهن في في من كان مستيقظا في الليل الا انه مستيقظ للصلاة. ما يذهب الذهن لشيء اخر اذا قيل مستيقظ او قال مستيقظ الذهن لا ينصرف الا انه جالس يصلي. يذكر الله يناجيه يدعوه يصلي هذا الذي يذهب اليه الذهن. لكن الان لو واحد منا قال الساعة الثانية مستيقظ انا كنت مستيقظا الساعة الثانية ليلا. ربما اخر ما يتبادر لذهننا الصلاة. لاننا امام الناس الان في الليل من الاعمال الاشغال ومن الصوارف ومن المجالس ومن اماكن اللهو والضياع الشيء الكثير فاخر ما يخطر ربما في الذهن الصلاة بينما في زمانهم في زمانهم ما يتبادر الى الذهن في من كان مستيقظا الا انه جالس يصلي هذا هو المتبادر للذهن. فحصين بن عبد الرحمن قال انا يعني انا رأيت الكوكب الذي انقض اما اني لم اكن في صلاتي ليش قال اما اني لم اكن في صلاتي؟ ما الذي جعل دون احد ان يقول انت كنت تصلي؟ ما احد قال له لم يقل له احد انت كنت في صلاته؟ لا هو مباشرة قال انا ثم قال مباشرة اما اني لم اكن في صلاتي. لماذا؟ لان الذهن مباشرة لا يتبادر له الا ماذا؟ الا انه في صلاة. وهم لا يحبون ان يحمدوا بما لم يفعل وحصين كان من اهل الصلاة ولكن تلك الليلة فيه ساغ اخر شغله هذا الذي نظن تلك الليلة جاءه شاغل شغله فلم يكن في صلاته. كان في امر اخر شغله فلم يحب ان يحمد بشيء لم يفعله تلك الليلة. فقال انا اي انا رأيته قال اما اني لم اكن في طيب رأيت الكوكب وما كنت تصلي؟ الذهن ايضا يبدأ يتساءل ماذا تفعل؟ ماذا تفعل؟ يعني لا انت اه نائم ولا ايظا تصلي في تلك الساعة ماذا تفعل؟ ما هو وقت اعمال ولا هو وقت؟ فالذهن يأتي فيه هذا السؤال. قبل ان اواصل اذكر او اذكر قصة الى لاحد التابعين وهو الحسن البصري. جاء احد اه الاشخاص ورآه جالس في في الليل في اخر الليل جالس لا هو نائم ولا هو يصلي جالس. فاستغرب قال له في هذه الساعة وتجلس يعني لا لا لا لست في صلاة؟ استغرب قال له في هذه الساعة تجلس؟ قال اردت نفسي اردت نفسي على الصلاة فابت اردت نفسي على الصلاة فابت. وارادتني على النوم فابيت. يعني هي ارادت مني انام؟ انا ابيت. وهي واردت منها ان اصلي فابت فجلس. لا لا لم ينم في جهاد مع نفسه. هي تريد منه ان ينام وهو يريد منه ان تصلي فلم يطعها في النوم ولم تطعه في في في الصلاة. قال فاما اني لم اكن في الصلاة ثم ايظا بين لتساؤل يرد في الذهن لم لم تكن في صلاة ولا نائم اذا ماذا تفعل وهذا ايضا فيه فيه شيء من الادب في الحديث. اذا كنت تعرف ان من من اذا كنت تعلم انه مخاطبة من تخاطبه في ذهن التساؤلات عادية اعطه بدون ان تحوجهه الى ان يسألك بعض الناس لا يحب ويمسك بعض المعلومات او بعض الامور حتى يجعل لا يسأله فاذا كنت اتوقع ان في تساؤل وارد في ذهنه ما في حاجة تحوجه الى ان يسألك. اجب عن التساؤل بدون وهذا يأتي في الاحاديث احاديث النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة كثيرة ولعل ينبه على من ذلك في حينه. قال اما اني لم اكن في يرد الى الذهن لا لا لا لم تصلي ونائم في تلك اللحظة ماذا تفعل؟ قال ولكني لدغت كنت لديغ كنت لديغا اصاب اصابتني عقرب عقرب او شيء من دوات السموم بسمها ومعلوم ان اللديغ يبقى ماذا؟ متأذيا متوجعا متألما من اه حر اللدغة وقوة الثم الذي في البدن فيؤلم فهو جالس متألم. من هذه اللدغة. الان انتقل من موضوع الى موضوع اخر كان الموضوع عن الكوكب والحديث عنه فبمناسبة ان هذا الجليس دخلوا في موضوع الايش؟ اللدغة والعقرب والعلاج قبل ان ندخل الان في ماذا يتحدثون عن موضوع اللدغة؟ تصور ان واحدا من اصحاب او رفقائك لدغ. كيف يجري الحديث؟ وما هي التساؤلات التي تأتي في المجالس؟ حتى نعرف الفرق بين حديث العوام وحديث السلف الكرام. بعظهم اذا اذا قال صاحبه لدغت يبدأ يسأله عن عن العقرب بما يترك الان الشخص المصاب المتأدي بالثم يسأل عن العقرب يترك المصاب بسمها ويسأل عن العقرب المعتدية. يقول شلون العقرب؟ من وين خرجت؟ هي كبيرة ولا صغيرة؟ اشياء كلها ما لها قيمة ولا يسأل عن شخصه ولا يكون منه اسئلة تدل على مواساة للمصاب فهذا الفرق بين مجالس العوام ومجالس السلف الكرام. قال لدغت فماذا قال له سعيد ابن جبير؟ قال ما صنعت؟ لدغت فما صنعت يعني كيف صنعت مع هذه وهذا السؤال ما صنعت؟ في معرفة لحاله وفي مواساة بالمه وشعور بالمصاب الذي حصل ما صنعت ايش التدابير التي اتخذتها قال ارتقيت قال ما صنعت؟ قال ارتقيت. ارتقيت. اي انه الذي صنعه الرقية بكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم بالدعاء المأثور. ارتقيت هذا الذي صنعت لاحظوا معي الان رجل لديغ ومتأذي في الليل من من من سم العقرب وارتقى واخبر جلساءه واخوانه بانه ارتقى. فلما قال له ارتقيت سأله مباشرة سعيد قال ما حملك على ذلك؟ ما حملك على ذلك؟ يعني ما الذي جعلك ترتقي ايش المستند الشرعي على الارتقاء؟ يمكن لو في وقتنا هذا يقول الرجل الان في عقرب ابو السم وتقول له ما حملك على ذلك؟ وتقول له الدليل وتقول له هذا وقته يقولون؟ قالوا مثل هذا في امور كثيرة جدا. قال ما حملك على ذلك؟ يعني ايش الدليل الذي استندت عليه؟ لما ارتقيت الان والعياذ بالله كثير من الناس عندما يصاب بمرض او يصاب بل يفعلون شركيات ويفعلون ضلالات ويفعلون حروز باطلة ويفعلون واذا قال لهم احد ايش الدليل؟ اكفهر وغضبوا ونفروا فقال ما حملك على ذلك؟ يعني ما الدليل الذي استندت عليه في هذا العمل؟ قال حديث حديث حدثناه الشعبي هذا الذي حملني على ذلك حديث يعني انا لما اصبت ارتقيت الان عندي حديث قال ما حدثكم؟ هات الحديث ما حدثكم؟ قال حدثنا عن بريدة ابن طيب لا رقية الا من عين او حماة وهذا حديث مرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم. جاء من طرق مرفوعة النبي صلى الله عليه وسلم. وقد يكون قد يكون حصين اقتصر على ذكر اول اسناد اكتفاء للعلم به. قال عن بريدة ابن الحصيب لا رقية الا من عين او حماة ومستند الى هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا رقية الا من عين او حماة. والعين معروفة ان يصاب الانسان مرض او مصيبة او نحو ذلك بسبب عين عين احد الناس بعينه والحمى فهي لدغة ذوات السموم فاذا الحديث دليل على المقصود تعيينا لا رقية الا من عين او حمى وهو في حمى في في لدغة عقرب فارتقى فارتقى مستندا الى الدليل في اضيق الامور تجدهم يبحثون عن الدليل. ذكروا في ترجمة عبد الله ابن المبارك انه كان في طريق وهذه في سير اعلام النبلا اوردها كانوا في طريق فانفلتت منه دابته ضاعت فتذكر حديث ان من فلتت عليه دابته ينادي يا عباد الله احبثوا تذكر هذا الحديث فقال احضروا الكراريس يريد يبحث في سنده في صحته قبل ان يبدأ بالعمل مباشرة بالدعاء فاخذ يبحث اولا في الحديث. قال حديث حدثناه الشعبي قال وما حدثكم؟ قال حدثنا عن ابن الحصيب انه قال لا رقية الا من عين او حماة. وقوله لا رقية من الا من عين ليس المراد ان الرقية المشروعة محصورة في هذين الامرين. بمعنى انه لا يرتقي الانسان الا من العين او من الحمى. ليس المراد هذا وانما المراد بقوله لا رقية اي اتم واكمل واولى او نحو ذلك فالمراد هنا الكمال والتمام لا الحصر مثل قول القائل لا رجل الا زيد ليس المراد هنا نفي الرجولة عمن سواه لكن المراد التمام. والكمال فهذا والمراد بقوله لا رقية الا من عين او حمى لما فعل حسين بن عبد الرحمن ما فعل ومستندا فيما فعل على الدليل ماذا قال له سعيد ابن جبير؟ ماذا قال له سعيد بن جبير؟ قال قد احسن من انتهى الى ما قد سمع قد احسن من انتهى الى ما قد سمع هذي جملة رائعة جدا وجميلة وهي ايضا تعطي منهجية للمسلم في مسلكه تعطي منهجية مباركة للمسلم في مثلك قد احسن من انتهى الى ما قد سمع. سعيد لما قال هذه الجملة هل هو يؤيد حصين على ما فعل او يعارضه وينتقده. ها يؤيد. لماذا؟ لانه يقول قد كان يقول احسنت لو كان يعارظون يقول قد احسن قد احسنت او نحو ذلك وانما يقول هذا مخالف لكذا او هذا لكذا فهو قال له قد احسن من انتهى الى ما قد سمع. ما الذي حصل من حصين فكان به محسنا ووصفه سعيد بالاحسان ما الذي حصل من امران حصل منه امران ما هما العلم بالدليل والايش؟ والعمل بالدليل. العلم بالدليل والعمل بالدليل. اذا المنهجية هنا الرصينة والمسلك القويم ان ان يكون الانسان في اعماله وفي حياته وفي افعاله على علم بالدليل وعلى عمل بالدليل فهذه المنهجية الصحيحة على علم بالدليل وعلى عمل بالدليل فيكون محسنا بذلك واذا اردت ان تقسم الناس في هذا الباب فهم على ثلاثة اقسام. القسم الاول وهو المحسن الذي علم الدليل وعمل بالدليل. والقسم الثاني وهو مسيء علم بالدليل ولكنه لا يعمل به. فهذا مسيء. وقسم ثالث مسيء لم علم الدليل ويعمل هكذا بالضلالات. فهذا مثير. والمحسن هو من انتهى الى ما قد سمع. يعني عمل بما سمع من الادلة الثابتة عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. فاذا اقره وايده وقال له احسنت. احسنت في صنيعك لدغت وارتقيت مستدلا على ذلك بالدليل واضح في الدلالة على ما فعلت. ولكن حدثنا اه ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عرضت علي الامم عرضت علي الامم الان سيورد سعيد لحصين حديثا يدل على مقام افظل واعلى في هذا الباب وشأن ارفع قال ولكن حدثنا ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال عرضت علي الامم. فرأيت النبي ومعه الرجل. والنبي ومعه الرجلان والنبي معه الرهط والنبي ليس معه احد. عرضت عليه الامم اي امثالها امثال الامم عندما تأتي يوم القيامة على اي حال يكونون ومتى هذا العرظ متى انا الله اعلم هل هو في في الاسراء؟ هل هو في في المنام؟ الله اعلم. عرضت الامم عليه عليه الصلاة والسلام امم الانبياء فرأى النبي ومعه الرهط الرهط الجماعة القليلة من الناس لا يتجاوزون العشرة ورأى النبي ومعه الرجل والنبي ومعه الرجلان والنبي وليس معه احد. يعني انبياء يأتون يوم القيامة ومكثوا في اقوام مدة من الزمان يدعونهم بالدعوة الصحيحة وبالادلة الواضحة وبالاسلوب اللين وبالكلام البين ويأتي يوم القيامة ما استجاب له ولا واحد ويأتي بعض ولم يستجب له الا رجل او رجلان. وهكذا. وهذا نستفيد في منه فائدة انه ليست العبرة في في قياس الناس بالكثرة. الان بعض الناس يقيسون الامور بالاكثر بالكثرة. الاكثر هم فليست العبرة بالكثرة قد يكون المحق اثنين او ثلاثة. هم الذين على الحق فالعبرة في معرفة الحق موافقة الحق. اما اذا كان المقياس الكثرة فالكثرة انظروا الان. وما اكثر الناس حرصت بمؤمنين فليست الكثرة هي المقياس. المقياس هو موافقة الحق واصابة الدليل قال فرفع الي السواد فقلت هؤلاء قومي قال هذا موسى وقومه فرفع لي سواد اخر عظيم فقلت هؤلاء قومي قال هؤلاء قومك وفيهم سبعون الف يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب. هؤلاء امتك وفيهم سبعون الفا يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب. ثم دخل عليه الصلاة والسلام. انتهى اه عند الحديث الى هذا الحد اخبرهم بهذا الامر الى هذا الحد وفيهم سبعون الف يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب المسلم الراغب الحريص على الخير. عندما يسمع ان من امة محمد عليه الصلاة والسلام الفا يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب؟ ما الذي يتحرك؟ في قلبه؟ ما الذي يتحرك في قلبك الباب. السبعون الف هؤلاء بلغوا هذا المبلغ بتوفيق الله سبحانه وتعالى انهم عملوا باعمال اوصلتهم الى هذه المقام الى هذه الى هذا المقام وفقهم الله لها ففي اعمال ليست هذه هذه بالتكاسل والتواني والفتور والتضييع ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به. فالنبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر ذلك الصحابة رضي الله عنهم خاضوا وفيهن ما معنى خاضوا فيهم؟ اي اخذوا يتحدثون عن صفات هؤلاء ما هي؟ وكل ما ذكروه من احتمالات وتوقعات انصبت على العمل. وهذا يدل على فقه الصحابة وكمال علمهم. اتجهوا الى العمل مباشرة اخذه يتوقعون توقعات وكل توقعاتهم في الاعمال. الاعمال الصالحة والطاعات الزاكية ذليلة فبعضهم قالوا لعلهم الذين صحبوا محمدا صلى الله عليه وسلم. يعني نالوا هذه الرتبة العالية يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب لشرف الصحبة. والنصرة الاتباع للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام ومناصرته والاقتداء به عليه الصلاة والسلام. وبعضهم قالوا لعلهم الذين ولدوا في الاسلام يعني ولد عن الاسلام ونشأ الاسلام ومات على الاسلام لعلهم هؤلاء. وذكروا اشياء يعني ذكروا توقعات اخرى. لكن كل التوقعات انصبت الى ماذا؟ الى الاعمال. اذا هؤلاء الصحابة يدركون ان مقام السبعين الف لا ينال بمجرد الاماني وانما لابد من من اعمال لكن ما هي هذه الاعمال؟ لعل لهم كذا لعلهم كذا لعلهم كذا اخذوا يذكرون توقعات. فخرج عليهم النبي عليه الصلاة والسلام اخبروه ما دار بينهم فقال لهم عليه الصلاة والسلام هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون. هؤلاء هذه صفات هؤلاء السبعين. صفاتهم لا ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون. فذكر لهم عليه الصلاة والسلام صفات هؤلاء وهي في الجملة تحقيق التوحيد هي في الجملة تحقيق التوحيد تتميم وتكميل تعلق القلب بالله ثقته بالله اعتماده على الله توكله على الله التزاؤه الى الله تفويضه الامر الى الله عدم الالتفات الى مخلوقين وانما القلب ملتفت الى الرب العظيم والخالق الجليل مفوضا امره اليه منكسرا بين يديه واثقا به معتمدا عليه. فترجع هذه الصفات الى تحقيق التوحيد. ولهذا قال المصنف من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب كما هو واضح في الحديث. فذكر عليه الصلاة والسلام هذه الصفات الاربع لا يسترقون والاسترقاء اي طلب الرقية لان السين هنا للطلب. فلا يسترقون اي لا يطلبون من غيرهم ان يرقيهم لماذا؟ لان في طلب في الطلب من من الغير ان يرقي شيء من التفات القلب اليه. شيء من التفات القلب اليه وهذا من ضعف التوكل. ومن تمام توكل الا يلتفت القلب. الى احد من المخلوقين وانما الى الله سبحانه وتعالى. ولهذا كون الانسان يرقي نفسه او يرقي غيره اليه هذا لا لا ينافي اوصاف السبعين. لا ينافي اوصاف السبعين. وانما الاسترقاء هو الذي ليس من صفاتهم. لا يسترقون اي لا يطلبون من غيرهم. ان يرقيهم اه في الطلب شيء من الالتفات. فاذا لا يسترقون اي لا يطلبون من غيرهم ان يرقيهم. ولا يكتوون الكلمة انه جائز وفيه شفاء كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام الا انه مكروه. وفيه شيء من التعذيب للبدن والاذى للبدن. فايضا يتركون الكي. من تمام ايضا توكلهم ولا يتطيرون والتطير هو التشاؤم بالطيور او غيرها. انقباض النفس امتناعها عن فعل مصالحها تشاؤما. وهذا من ضعف التوكل ووهائه. ومن رقة الدين ولهذا سيأتي بابا خاصا عند المصنف عن هذا الموضوع باب ما جاء في الطيرة. ولا يتطيرون على ربهم يتوكلون وهذه هي الصفة الجامعة لما سبق. وعلى ربهم يتوكلون اي عليه وحده وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. فهم عليه وحده سبحانه وتعالى لا يتوكلون الا الا عليه والتوكل عبادة لا تصرف الا لله جل وعلا لا يتوكل الا على الله. قال وعلى ربهم يتوكلون. فهذه الصفات المؤمنين الكمل محقق التوحيد في رتبته العالية الذين يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب. وما ذكر هنا في الحديث لا يتنافى مع التداوي فالتداوي فعل سبب فعل سبب مع توكل على الله جل وعلا. وقد قال عليه الصلاة والسلام تداووا عباد الله. وجاء في القرآن ان العسل فيه شفاء وجاء الاستشفاء بالقرآن وجاء في السنة الاستشفاء بالحبة السوداء وجاء ايضا اكل ثمرات العجوة للوقاية من من السحر هذه الاسباب لا تنافي التوكل. لا لا تنافي التوكل. تنافي التوكل اعتمد عليها اذا اعتمد عليها اما اذا اتخذها سببا معتمدا على ربه طالبا عافيته وشفاءه من الله سبحانه وتعالى فهي لا تنافي التوكل. تداووا عباد الله يقول عليه الصلاة والسلام ما انزل الله من داء الا وجعل له شفاء علمه من علمه. وجهله من جهله. هذا هو الشاهد الان من حديث جاء في بعض روايات الحديث وتأملوا في هذه الرواية ما ما ذكره الله جل وعلا في وصف نبينا عليه الصلاة والسلام قال الله في وصفه لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم صلوات الله وسلامه عليه. جاء في رواية سندها ثابت ان النبي استزاد الله قال فاستزدت ربي. سألت الله ان يزيد ان يزيد العدد. العدد كم؟ سبعون الف يقول فاستزدت ربي فزادني مع كل الف سبعين الف فزادني مع كل الف سبعين القلب. الالوف كم مجموعها؟ سبعين. فزادهم مع كل الف سبعين الفا فتضرب سبعين في سبعين الف هذا هو عدد الذين يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب. واسأل الله العظيم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفات العلا ان يجعلنا واياكم منهم. عكاشة ذو المحصن وكان حاضرا مجلس النبي عليه الصلاة والسلام بعد وقال يا رسول الله ادعوا الله ان يجعلني منهم. ادعو الله ان يجعلني منهم. فقال عليه الصلاة سلام انت منهم وهذه شهادة من النبي صلى الله عليه وسلم لعكاشة ابن محصن رظي الله عنه انه من السبعين الف انه من السبعين الف الذين يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب فاخر ايظا طلب قال يا رسول الله ادعو الله ان يجعلني منهم. فكان من ادب النبي عليه الصلاة والسلام ومن كمال خلقه وحتى لا يكون ايضا تسلسل في الامر وربما يطلب من لا يكون مستحقا فيكون فيه حرج رده فانهى قفل الباب وانهاه بلطف فقال سبقك بها عكاشة. سبقك بها عكاشة يعني سبقك عكاشة بهذا الطلب وانقفل لا اه الباب بهذا الاسلوب اللطيف من النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. الشاهد من الحديث هو هذه الاوصاف العظيمة المذكورة في في هذا الحديث لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون اوصافا لمحققي التوحيد الذين يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب نعم. قال وفيه مسائل معرفة مراتب الناس بالتوحيد. معرفة مراتب الناس في التوحيد هذه مرت معنا وتذكيرا بها مراتب الناس في التوحيد ثلاثة المرتبة الاولى مرتبة والثانية مرتبة المقتصدين والثالثة مرتبة اهل التوحيد الذين ظلموا انفسهم بالمعاصي والذنوب التي دون الشرك والكفر بالله. ثانيا ما معنى تحقيق معنى تحقيقه ايضا مر معنا ان نحقق التوحيد ان يحقق التوحيد فيؤتى به من شوائب الشرك والبدع والمعاصي. تصفيته من الشرك بتجريد التوحيد وتصفيته من البدع بتجريد المتابعة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وتصفيته من المعاصي بالبعد عنها والتوبة مما وقع فيه العبد من معاصي نعم. ثالثا ثناؤه سبحانه سبحانه على ابراهيم كونه لم يكن من المشركين. ثناؤه على ابراهيم الخليل عليه السلام. بانه لم يكن من المشركين. فدل هذا على ان البراءة من الشرك والسلامة منه والبعد عنه ابرز صفات محقق التوحيد ثناؤه على سادات الاولياء بسلامتهم من الشرك. ثناؤه على سادات الاولياء الذين امتدحهم الله عز وجل في سورة المؤمنون بانهم يسارعون في الخيرات وانهم لها سابقون اثنى عليهم بسلامتهم من الشرك قال والذين هم بربهم لا يشركون. فدل ذلك على ان اعظم ما ما يكون من محقق التوحيد البراءة والسلامة والبعد من الشرك. كون ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد. كون ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد. الرقية اي الاسترقاء. طلب الرقية من الغير. اما الرقية بمعنى ان يرقي الانسان نفسه او يرقي غيره فهذا لا ينافي تحقيق التوحيد ونبينا عليه الصلاة والسلام رقى نفسه ورقى غيره. وايضا ان يرقيك غيرك بغير طلب منك بغير طلب فهذا ايضا لا ينافي تحقيق التوحيد وقد رقى جبريل النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال بسم الله ارقيك. فهذه كلها لا تنافي تحقيق التوحيد. لا لا رقية الانسان لنفسه ولا ايظا رقيته لغيره على وجه الاحسان كما قال عليه الصلاة والسلام من استطاع منكم ان ينفع اخاه فليفعل ايضا ان يرقيه غيره بدون طلب. ولا يكتوون اي يبتعدون عن الكي مع انه جائز لكن فيه اذى للجسم وفيه تعذيب للجسم فيبتعد عنه الانسان والبعد عنه من تمام التوكل. كون الجامع لتلك الخصال هو التوكل لان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الصفات الثلاثة بعدهم عن هذه الصفات الثلاثة الاسترقاء والاكتواء والتطير ذكر الجامع لها قال وعلى ربهم يتوكلون. عمق علم الصحابة بمعرفتهم انهم لم ينالوا ذلك الا بالعمل. عمق علم الصحابة لانهم لو لفهمهم انهم لم ينالوا ذلك الا بعمل من اين اخذ هذا المصنف؟ كل التوقعات التي ذكروها يذكرون فيها اعمال فذكروا الصحبة وهي عمل جليل وذكروا الولادة عن الاسلام ونشأ الاسلام والثبات على الاسلام من اول الامر الى الى اخره فكل آآ يعني التوقعات والتحريات التي ذكروها آآ في الاعمال هذا يدل على عمق علم الصحابة. نعم. حرصهم على الخير. حرصهم على الخير لانهم خاضوا فيهم والخوظ فيهم لم يكن خوض آآ من فضول الكلام من باب حب الاستطلاع وآآ التزود بعلوم فقط لا ما كان هذا شأنهم خاضوا فيهم لانهم يريدون معرفة الصفات فيهم ليجاهدوا انفسهم على التحلي بها نعم. حرصهم على فضيلة هذه الامة بالكمية والكيفية. فضيلة هذه الامة يعني امة محمد عليه الصلاة والسلام بالكمية والكيفية. بالكمية اي العدد. تزوجوا الودود الولود فاني مكاثر بكم الامم يوم القيامة. فبالكمية اي العدد. ونحن رأينا الامم الذين عرضوا على النبي صلى الله عليه وسلم النبي ومعه احد النبي مع الرجل النبي ومع الرجل ان فاكثر آآ الانبياء تابعا هو نبينا عليه الصلاة والسلام. فهم افظل الامم بالكمية اي عددهم اكثر وبالكيفية اعمالهم اكمل. نعم. فضيلة اصحاب موسى فضيلة اصحاب موسى لما ذكر في الحديث انه رفع له ثواب عظيم وظن انهم امته. فهذا يدل على فضيلة اصحاب موسى فنبينا عليه الصلاة والسلام لما رأهم ظنهم امته صلى الله عليه وسلم عرض الامم عليه عليه الصلاة والسلام. عرض الامم عليه عليه الصلاة والسلام كما جاء في الحديث. وهذا العرض من اهل العلم من قال انه في المنام ومنهم من قال انه ليلة اسري به وقيل الله اعلم بذلك نعم. ان كل امة تحشر وحدها مع نبيها. ان كل امة يعني يوم ياما تحشر وحدها مع نبيها. لا لا يحشرون لا تحشر الامم امم الانبياء مختلطة. وانما كل امة مع نبيها. والدليل في الحديث لانه رأى النبي معه الرجل. والنبي معه الرجلان. والنبي معه الرهط وهكذا والنبي ليس مع احد فالامم تحشر مع انبيائها. والمراد الامم هنا الاتباع. يعني الامة المستجيبة. لان الامة يراد بها امة الدعوة وامة الاجابة. نعم قلة من استجاب للانبياء. قلة من استجاب للانبياء وهذا واضح في في الحديث. يأتي ابي معه الرجل والنبي ومعه الرجلان والنبي ومعه الرهط والنبي وليس معه احد. وهذا لا يدل على نقص في البيان بل الانبياء بلغوا البلاغ المبين ونصحوا لاممهم وما تركوا خيرا الا دلوا اممهم عليه ولا شرا الا حذروهم منه ولكن لم يستجب لهم احد. وبعض الناس اذا سلك مسلك الانبياء في في الدعوة الى الى الله ولم يرى يتبعه احد بدأ يخترع اشياء حتى يستجلب الاتباع. ويستجلب الانصار اعوان واستقطاب المؤيدين وتكثير الاصوات فيخرج عن الهدي القويم والصراط القاصد الى احداث في الدين واختراعات حتى يكثر ثم عندما يقيس الناس في المناهج يقولون انظر بل اكثر اتباعا فليس هذا المقياس المقياس ان يتقي الله الانسان في دعوته وفي نصحه وينهج نهج الانبياء وسيأتي عند المصنف رحمه الله باب عظيم في هذا الشأن نعم. قال ان من لم يجبه احد وحده ان من لم يجبه احد اي من الانبياء يأتي يوم القيامة وحده بدون تابع لانه دعا ولم تجب له احد لو استجاب له احد لجاء معه. لجاء معه نعم قال ثمرة هذا العلم وهو عدم الاغترار بالكثرة وعدم الزهد في القلة. ثمرة هذا العلم علم التوحيد وعند تحقيق التوحيد عظيمة جدا. وهي ان من عرفه وعرف حسنه وعرف فضله وعرف مكانته وعرف عظيم ثواب الله لاهله فانه لا يغتر بالكثرة ولا يستوحش ايضا من القلة لا تستوحش من قلة السالكين. ولا ايظا ولا يغتر ايظا بكثرة الهالكين. لان على بصيرة وعرف الجادة وعلى الطريق فهذه ثمرة عظيمة من ثمار هذا العلم. نعم. قال الرخصة في الرقية من العين والحمى. الرخصة في في العين الرخصة في الرقية من العين والحمى. لقوله في الحديث لا رقية الا من عين او حماة فهذا مرخص فيه. والحديث كما اشرت لا يدل على حصر الجواز في هذين. وانما على ان الرقية في هذين اتم واكمل. قال عمق علم السلف لقوله قد احسن من الى ما سمع ولكن كذا وكذا فعلم ان الحديث الاول لا يخالف الثاني. عمق علم السلف قوله قد انتهى الى ما قد سمع قد احسن من انتهى الى ما قد سمع. فهذا يدل على عمق السلف. ويدل على ان الحديث الاول لا يعارض الثاني قوله لا رقية الا من عين او حمى لا يعارظ لا يسترقون. لا ليس بينهم معارضة لو كان بينهما معارضة لما قال قد احسن من انتهى الى ما قد سمع ولكن كذا وكذا. فهذا يدل على عمق علم وحسن فهمهم للنصوص وتوفيقهم بينها. نعم. بعد السلف عن مدح الانسان بما ليس فيه. بعد الثلاث عن مدح الانسان بما ليس فيه وهذا مأخوذ من قول حفين اما اني لم اكن في صلاة. فلا يمدح نفسه ولا يمدح غيره بما ليس فيه. والان بعض الناس اذا اراد تعلية نفسه او تعلية ما متبوعه او محبوبه اخذ يمدحه بما ليس فيه. وهذا يكثر يكثر جدا. مثل من يريد مثلا امدح امام له او متبوع فيبدأ يخترع اوصاف واخلاق واعمال ليست فيه من اجل ان ان يحبب الناس اليه مثل احدهم اراد ان يمدح احد الائمة رغبة في تكفير الاتباع قال انه في الليل يقوم الليل كله قائم على رجل واحدة. على رجل واحدة قائم ان كانه يقوم على رجل واحدة هذا باطل. ليس من دين الله ولكنه يريد ان يمدحه ويريد ان يحبه الناس يكثر الاتباع فيقول انه من صلاحه وزكاة الليل كله يقوم مع الواحدة الحب احيانا يعمي ويصم ويجعل الانسان يمدح نفسه او يمدح غيره بقصد التزكية مما فيه وبما ليس فيه. وهذا ليس من اخلاق السلف. هذا ليس من اخلاق لا يمدحون انفسهم ولا يمدحون غيرهم بما ليس فيهم نعم قال قوله انت منهم علم من اعلام النبوة. هذه شهادة من النبي عليه الصلاة والسلام وهي من اعلام نبوته. شهد لحكاشة بن محصن رضي الله عنه بالجنة. وقد مات شهيدا رضي الله عنه وارضاه. نعم. قال فضيلة عكاشة لشهادة النبي صلى الله عليه وسلم له انه من السبعين الف الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. استعمال المعاريض استعمال المعاريض لان النبي صلى الله عليه وسلم قال سبقك بها عكاشة حسن خلقه صلى الله عليه عليه وعلى اله وسلم. حسن خلقه وهذا ظاهر في هذه الكلمة. قوله سبقك بها عكاشة فلم يقل كلمة اخرى وانما قال هذه الكلمة اللطيفة الجميلة. انتهى؟ نعم. نعم. احسن الله يقول السائل هل الانسان اذا كان يجهل حديث السبعين واسترقى؟ هل يخرج منهم لكونه استرقى على كل حال اذا اذا علم هو وعرفه يبدأ ويجاهد نفسه على تحقيق التوحيد و وتكميله والعبرة توفية الانسان لهذا المقام فما دام انه جهل هذا الامر وعلمه يبدأ من حيث علم بالاستمساك والاعتصام والسير على هذه الاوصاف العظيمة المباركة نعم يقول السائل شيخنا حفظك الله دلنا على كيفية الرقية الشرعية؟ الرقية الشرعية التي يلتزم فيها بالشرع ما كان عليه النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. والنبي صلى الله عليه وسلم متى؟ انه رقى نفسه وانه رقى غيره. فينظر الانسان اه الى هديه صلوات الله وسلامه عليه ويفعل مثل ما فعل. وكان هديه عليه الصلاة والسلام في الرقية انه يقرأ ينفث وكان ايضا يضع يده ويأمر بوضع اليد على الذي يألم من البدن او الذي يشكي منه الانسان فمن رقى نفسه له ان يضع يده على الذي يألم منه او على الذي يألم ممن يريد ان يحسن اليه فيرقيه وينفث عليه ويقرأ بما تيسر من كتاب الله فاتحة الكتاب وقل هو الله احد والمعوذتين والدعوات المأثورة كقوله عليه الصلاة والسلام اللهم رب الناس اذهب البأس واشف انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما. جاء عثمان ابن مظعون الى النبي صلى الله عليه وسلم يشتكي من الم في في في بطنه او في بدنه منذ اسلم. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ضع يدك على الذي يألم من بدنك وقل بسم الله ثلاث مرات ثم قل اعوذ بالله وقدرته من شر ما اجد واحاذر سبع مرات فالرقية الشرعية هي هذه ان يتقيد المسلم بالمشروع المأثور عن للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام. وقد جاء في الحديث انه قال عليه الصلاة والسلام الصحابة اعرضوا علي رقاكم لا بأس فبالرقية ما لم يكن شركا. فلا بأس اذا لم يكن الانسان يحفظ. بعض الدعوات المأثورة وهو في مرض وقال يا رب اسألك العافية يا رب اسألك ان تشفيني من هذا المرض او عبارات لا بأس في ذلك ولا حرج. اذا لم يكن فيما سأل اه مخالفة نعم يقول منهم من يقول ان الرجل الاخر الذي قام الى الرسول صلى الله عليه وسلم منافق هل هذا صحيح؟ الله تعالى اعلم. النبي صلى الله عليه وسلم قفل الباب قال رجل لا يدرى عن حاله فالنبي صلى الله عليه وسلم وقفل الباب قال سبقك بها عكاشة. شيخنا حفظكم الله يقول السائل هل قول هل قول عكاشة ادع الله ان يجعلني منهم جواز طلب الدعاء من الغير؟ جاء الدعاء من من نغير لا بأس به وخاصة اذا كان من باب الاحسان وطلب الخير له وللداعي علم فهذا لا بأس به. المسلمون يدعو بعضهم لبعض وآآ مطلوب من كل ان يدعو لنفسه ويدعو لاخوانه فهذا لا بأس به. يدعو لاخوانه واخوانه يدعون له. واذا اه توسم الانسان في احد صلاح وقال ادعوا الله لنا او نحو ذلك فهذا لا بأس به ولا سيما اذا قصد نفعه والانتفاع او ادع ادعوا الله لنا وللمسلمين او نحو ذلك فهذا فيه خير. فيه خير عظيم للسائل للداعي وايضا للغير. احسن الله اليكم. يقول ما وجه ايراد السعيد للحديث مع ان حصينا لم يتطير ولم يسترقي ولم يكتوي. اه اورد الحديث لقوله لا يسترقون. هذا الذي يتعلق اه ما ما ذكره او ما اورده حصين قل ذكر المصنف رحمه الله في المسألة الخامسة ان ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد. ولم يذكر ترك التطير فلماذا لم يذكر ترك التطير سيأتي عنده باب مستقل بعنوان ما باب ما جاء في في الطيرة والامر ايظا واظح في اه في في هذا الباب والطيرة اه مذمومة مطلقا ولا خير فيها وهي منافية لتحقيق التوحيد كل المنافاة. نعم يقول هل هل ذكر الانسان لحالة مرضه بنية يرقيه احد الحاضرين؟ هل هذه من طلب الرقية؟ العبرة بالمقاصد العبرة بالمقاصد وعلى كل حال اذا آآ شكى الى الغير اذا ذكر ما به للغير اخبارا بحاله لا شكوى فهذا لا بأس به وقد مر معنا في في الحديث في قصة فتح خيبر وحصار النبي صلى الله عليه وسلم ابر وقولة لاعطين الراية غدا الى اخر الحديث. فذكروا ان علي يشكو عينيه يشكو عينيه. قال راح يشكو عينيه ليس المراد انه يشكو الى الناس. او يشتكي الى الناس من الم عينيه او وجع عينيه ليس هذا وانما يشكو عينيه اي فيها وجع مثل ما يقال فلان يشكو رأسه اي يوجعه رأسه ويؤلمه. المراد بيشكو ان الاخبار الناس بالالم ان كان من باب الاخبار فلا بأس به وان كان من باب الشكوى فانما اشكو بثي وحزني الى الله. نعم. وهذا يقول هل يجوز تخويف الجن بالرقية مثلا بالكهرباء او الضرب؟ هل يجوز تخويف الجن في الرقية الممسوس مثلا بالكهرباء او الضرب الكهرباء تعذيب البدن ولا لا يفعل واما الظرب الخفيف آآ الذي لا لا يؤذي الانسان ولا يضر به فهذا فهذا لا بأس به ان كان يعني شيئا خفيفا وقد جاء في في بعض الاثار ما يدل على هذا المعنى والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين