بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فقد ثبت في السنن عن ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل يوم بعد صلاة الصبح بعد ان يسلم اللهم اني اسألك علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا وهذه دعوة مباركة كان يدعو بها رسولنا وقدوتنا محمد ابن عبد الله صلوات الله والسلام عليه كل يوم بعد ان يصلي الصبح. واذا تأملت ايها المسلم هذه الدعوة تجد ان مجيئها في هذا الوقت بعد صلاة الصبح في اول اليوم قد جاء في غاية المناسبة فالمسلم في اية يومه بل في يومه كله ليس له هدف الا تحصيلا هذه الامور الثلاثة العلم النافع والعمل الصالح والرزق الطيب فمن الخير للمسلم ان يعتني بهذه الدعوة وان يواظب على هذا الدعاء اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فيسأل ربه تبارك وتعالى كل يوم بعد صلاة الصبح ان يمن عليه بالعلم النافع والعمل الصالح والرزق الطيب. واذا دعا بهذه الدعوة فان عليه ان يتبع الدعاء ببذل السبب فيبذل الاسباب النافعة والوسائل المفيدة التي افصل بها هذه الامور الثلاثة. فيكون جامعا بين امرين. الحرص على ما ينفعه والاستعانة بالله تبارك وتعالى. ونسأل الله لنا اجمعين ان يمن علينا علم نافع والعمل الصالح والرزق الطيب. نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبيه محمد وعلى اله وصحبه وسلم قال المؤلف غفر الله له وللشارح قال باب من تبرك بشجرة او حجر ونحوهما وقول الله تعالى افرأيتم الله الايات قال المؤلف رحمه الله باب من تبرك بشجر او حجر او نحوهما. هذه الترجمة عقدها تصنف رحمه الله لبيان حكم التبرك بالاشجار والاحجار ونحوهما اي من المغارات والكهوف والزوايا والقباب والقبور وغيرها مما قد يتبرك به بعض الناس والتبرك طلب البركة. ومن يتبرك بهذه الاشياء يطلب البركة من جهتها. ويأمل البركة من جهتها. ويقصد تلك اشياء طالبا للبركة من جهتها. ومن المعلوم لدى مسلم البصيري بدينه ان البركة منة الله. وفضله سبحانه على فهو الذي يبارك والبركة منه ولهذا قال نبي الله عيسى عليه السلام متحدثا بنعمة الله عليه قال وجعلني مباركا اينما كنت اي الله فالذي يعطي البركة ويهب البركة وتنال منه هو الله سبحانه وتعالى ومن اراد البركة لا يطلبها الا من الله ولا يطلبها من الله الا بما شرع الله. دون ان يكون منه اعتداء. او تجاوز او ظلم فالبركة لا تنال الا من الله ولا تنال الا بما شرع الله ولهذا كان اعظم ما تنال به البركة وخيري الدنيا والاخرة التمسك بدين الله تبارك وتعالى. والمحافظة على اوامر الاسلام واداب الشريعة واخلاق فان هذه الامور اذا كان العبد اعظم استمساكا بها ورعاية لها وتحقيقا لها كان ذلك اعظم في حصول البركة فيه فالبركة في الشريعة البركة في الدين البركة في اتباع هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام البركة ان يتأدب المسلم باداب الاسلام اخلاق الدين هذه هي البركة الحقيقية. فالذي يريد لنفسه البركة يطلبها من الله سبحانه الا ولا يطلبها منه جل وعلا الا بما شرع. بالوسائل مشروعة. والاسباب التي دل الشرع على انها وسائل لنيل البركة. ولهذا يتحرى المسلم الاوقات المباركة والاحوال المباركة والازمنة الفاضلة كما قال جل وعلا عن ليلة القدر انا انزلناه في ليلة مباركة من بركة تلك الليلة ان العمل فيها خير من من العمل في الف شهر الف شهر ليس فيها ليلة القدر. فهذا من بركة تلك الليلة فيطلب البركة من الله عز وجل بفعل ما شرع. بفعل ما شرع. واذا واذا اتى الى الامكنة المباركة مثل مسجد النبي عليه الصلاة والسلام والمسجد الحرام. يطلب بالبركة بما شرع الله شرع الله له الصلاة والذكر وتلاوة القرآن وغير ذلك من الاعمال الصالحة والقربات التي شرعها الله تبارك وتعالى لعباده. فبهذا تنال بركة والشيطان اعاذنا الله واياكم منه له عمله في هذا الباب لايقاع الناس في الغواية وابعادهم عن سواء السبيل. فيأتي الى الناس من جهة حرصهم على نيل البركة. وتحصيلها. والرغبة في اكتسابها فيطرح عليهم ابوابا ومجالات يطلبون من من خلالها البركة وهي تبعدهم عن البركة وعن الخير وعن الدين وهم يفعلونها طلبا للبركة. فيدخل عليهم الشيطان من هذه الجهة. من جهة طلب البركة في المال في الصحة في الولد. فيوقعهم في اعمال من كرة ومخالفات فظيعة وهم في انفسهم يظنون انهم بها ينالون البركة وانهم بها يحصلون البركة. والحقيقة ان تلك الاعمال لا ينالون منها الا البعد عن الخير والبعد عن البركة. والبركة فهي حصول الامر النافع وثباته ونماءه. حصول الامر نافع للعبد في صحته في عبادته في اخلاقه في وقته بولده في تجارته حصول الامر النافع مع ثباته ونماءه ولهذا من الدعوات المأثورة في سؤال رب العالمين والالتجاء اليه سبحانه وتعالى اللهم بارك لنا في اسماعنا واوقاتنا وابصارنا وذرياتنا واجعلنا مباركين اينما كنا. اول هذا الدعاء اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام. واخرجنا من الظلمات الى النور وبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وازواجنا وذرياتنا واموالنا واجعلنا مباركين اينما كنا. فالبركة حصول الخير في هذه الاشياء في المال في التجارة في الولد في الوقت. حصول الخير والنماء والزيادة. ولهذا الشيء المبارك تجتمع فيه هذه امور ينمو ويثبت. ويقال ان هذه الكلمة مأخوذة من البركة التي يجتمع فيها الماء ستحفظ الماء ويبقى مجتمعا. والبركة في الشيء ان ان يكون فيه الخير ويثبت ويبقى ويزيد وينمو واذا رسالة كل واحد نفسه حصول الخير وثباته ونماؤه بيد من ونحن نقرأ في القرآن بيدك الخير. فهذا كله بيد الله. ولا ينال الا من الله. فكيف يطلب من غيره؟ وكيف ايضا يطلب منه بغير ما شرع سبحانه وتعالى. فالبركة لا لا تطلب الا من الله سبحانه ولا تطلب منه الا بما شرع. ولما كان هذا الباب باب حصول او طلب البركة باب انزلق فيه كثير من الناس وتورطوا فيه في في فعل اعمال من كرة ومخالفات شنيعة باسم التبرك او طلب البركة او ونحو ذلك عقد المصنف رحمه الله هذه الترجمة لبيان هذا الامر وايظاحه والتحذير من المخالفات الفظيعة الشنيعة التي يفعلها كثير من الناس تحت مسمى البركة او طلب البركة فعقد هذه الترجمة باب من تبرك بشجر او حجر او نحوهما. من هنا اسم شرط. واسم الشرط يحتاج الى جواب والجواب محذوف وتقديره فقد اشرك كما سيأتي الدلالة على هذا في الايات او في الادلة والنصوص التي ساقها المصنف رحمه الله في هذه الترجمة. من تبرك بشجر او حجر او نحوهما اي من مغارات وزوايا وكهوف في الجبال وقباب واضرحة واعتاب وتربة ونحو ذلك. اي شيء من تبرك بشجر او حجر او نحوهما فقد اشرك. والتبرك بالشجر والحجر ونحوهما يكون بقصد الانسان لها وعكوفه عندها وطلبه للبركة من جهتها من فعل ذلك تبرك بالاشجار او بالاحجار او بالقباب او بالاضرحة او بالاعتاب او غير ذلك فقد اشرك. لان البركة البركة لا تطلب من هذه الاشياء هذه ليس بيدها نفع ولا ضر وليس بيدها عطاء ولا منع ولا خفظ ولا رفع فهذا كله بيد الله سبحانه وتعالى. الذي بيده ازمة الامور. الذي ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة الا به سبحانه وتعالى. ولهذا ادل دليل على بطلان التبرك بهذه الاشياء هو انها لا تملك شيئا. لا تملك نفعا ولا عطاء ولا منعا ولا خفظا ولا رفعا كل ذلك لا تملكه لا يملك ذلك الا الله جل وعلا الذي بيده ازمة الامور ومقاليد السماوات والارض قال من تبرك بشجر او حجر او نحوهما فقد اشرك وساق تحت هذه الترجمة ما يدل عليها. فاورد اولا قول الله سبحانه وتعالى في سورة النجم افرأيتم اللات والعزى؟ ومناة الثالثة الاخرى الكم الذكر وله الانثى. تلك اذا قسمة بيزا. ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان ان يتبعون الا الظن وما تهوى والانفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى. وهذه الاية واضحة في الدلالة على الترجمة. واضحة في الدلالة على بطلان التبرك بالاشجار. والاحزان دار ونحوهما وان تلك الاعمال انما هي من افعال الجاهلية. التي جاء الاسلام وبهدمها وابطالها. وبيان ظلال اهلها. وتأمل ذلك في هذه في هذه الايات الكريمة يقول الله جل وعلا للمشركين الكفار افرأيتم اللات والعزى؟ افرأيتم اللات والعزى ومن اتى الثالثة الاخرى اي شيء تنفع؟ واي شيء تعطي؟ واي شيء تمنع واي شيء تملك اخبروني عنها ماذا تملك من النفع او الدفع او الظر او العطاء او المنع او غير ذلك. والمشركون الذين كانوا يعبدونها. كانوا يقرون انها لا تملك لا تملك عطاء ولا منعا ولا خفظا ولا رفعا وكفى بهذا دليلا على بطلان التبرك بها او طلب البركة منها. لانها لا تملك شيئا. فكيف يطلب الشيء ممن لا يملكه. ويا سبحان الله يطلب الشيء ممن لا يملكه ولا يطلب ممن بيده ملكوت كل شيء يطلب ممن لا يملكه من شجر او حجر او بقعة او غير ذلك. ولا يطلب من الذي بيده ملكوت كل شيء. رب العالمين خالق الخلق وموجد المخلوقات والمدبر لهذا الكون ينصرف الانسان الى امكنة يطلب من جهتها البركة ولا يطلبها من الرب العظيم والخالق الجليل والمدبر لهذا الكون اين العقول ولهذا يقول يقول الله لهم افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى ايخبروني عنها ماذا تملك؟ وماذا بيدها وهم يقرون انها لا تملك. ولهذا مر معنا في تلبيتهم انهم قولوا لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك. فهم يقرون انها لا تملك. اذا كانت لا تملك وليس بيدها عطاء ولا منع ولا خفض ولا رفع الى اخره. فلماذا يطلب منها؟ البركة ولماذا يعكف عندها؟ ولماذا تعظم هذا التعظيم الباطل؟ افرأيتم والعزى ومن اتى الثالثة الاخرى. وهذه الثلاثة اللات والعزى ومناة اسماء اصنام واوثان كانت تعبد في الجاهلية وخص قصة هذه الثلاثة بالذكر مع كثرة الاصنام التي كانوا يعبدون لانها اشهر الاصنام عندهم واعظم الاصنام عندهم واكثرها ذيوعا وشهرة فخصت بالذكر واللات قرأت بالتخفيف اللات وقرأت بتشتيت التألات من اللت وهو العجن. وقيل في معنى القراءة الاولى ان هذا اسم اطلقه المشركون على على صنم من الاصنام ومعبود من المعبودات اتخذوها واشتقوا له هذا الاسم من اسم الله الاله. وهذا نوع من الالحاد في اسماء الله قال الله عز وجل ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون دون في اسمائه فهذا من الالحاد في اسماء الله. ان يشتق المعبودات الباطلة من اسماء الحسنى العظيمة فاشتقوا اللات من الاله والعزى من العزيز ومنات من المنان وهذا الحاد ان يشتق لهذه الاحجار والاصنام والاوثان. التي لا تملك شيئا يشتاق لها من من من اسماء الملك العظيم والخالق الجليل تبارك وتعالى. وعلى قراءة التشديد ان لا اسم رجل كان يحسن الى الحجاج فيلت لهم السويق يعجن العجين ويخبز لهما الخبز ويقدمه احسانا للحجاج وكان الناس يحبونه هذا الخير الذي يقدمه لهم والاحسان كان الذي يبذله لهم وكانت له صخرة كانت له صخرة يعجن عليها يلت وعليها السويق فلما مات عبدوه وعبدوا تلك الصخرة واتخذوها لهم هذا اللات والعزى هذه شجرة كانت تعبد تقصد العبادة والتبرك وكانت بين المدينة والطائف. ولما فتح النبي عليه الصلاة والسلام مكة كسر الاصنام بيده عليه الصلاة والسلام التي كانت حول البيت قول الله تبارك وتعالى وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا وكسر بيده عليه الصلاة والسلام الاصنام وحطمها وارسل من ارسل من الصحابة لهدم الاصنام والاوثان المتفرقة هنا وهناك ولهذا ارسل خالد ابن الوليد لا يقطع تلك الشجرة ويهدم ذلك الوثن كما ارسل علي ابن ابي طالب رضي الله عنه لهدم منات وهو وهو وثن وصنم كان في منطقة قديد بين مكة والمدينة وكان الاوس والخزرج يحرمون منه. فارسل النبي عليه الصلاة والسلام عليا لهدمه فهدمه. وزهق الباطل. ولله الحمد والمنة كان حولها ما يزيد على ثلاث مئة وستين صنم تعبد من دون الله. فكلها زهقت واذهبها الله وعلت راية الاسلام. الدين المبارك الذي بعث الله او به نبيا محمدا عليه الصلاة والسلام. ابطل الجاهلية الجهلاء. والظلالة العمياء وبقيت راية التوحيد راية لا اله الا الله. خفاقة وكانت كلمة الله هي العليا واظهر الله دينه واعلى كلمته فهذه معبودات اللات والعزى ومنات وهي متنوعة بين حجر وشجر العزة شجرة و اللات ومنات احجار. والمؤلف يقول من تبرك بشجر او حجر. ولاية صريحة الباب ولا فرق بين شجرة واخرى لا فرق بين عزى التي كانت تقصد في الجاهلية او غيرها من الاشجار التي يقصدها الناس لطلب البركة من جهتها. ذاك محرم محرم ذاك باطل وهذا باطل. اما ان يذهب الانسان الان الى شجرة من الاشجار واذا انكر عليه بهذه الاية يقول تلك في العزى التي كانت تعبدها الجاهلية ما الفرق بين هذا الشرك وشرك اولئك؟ وهل لك براءة في الزبر من الشرك؟ كما قال الله تعالى اكفاركم هم خير من اولائكم ام لكم براءة في الزبر الذي يفعل الشرك يكون من اهله في اي وقت وباي صفة وما فعله عباد الاصنام عند الاصنام من فعله عند غيرها اشرك. فالشرك محرم في كل وقت وفي كل زمان وبكل طريقة لان العبادة حق لله سبحانه وتعالى وصرفها غيره شرك بالله عز وجل. افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى. فهذه اوثان بين شجر وحجر وكانت تقصد لطلب البركة كانت تقصد لطلب البركة فالاية دليل فيما عقده المصنف من تبرك بشجر او حجر او نحوهما اي فقد اشرك وفعل فعل المشركين فعل اهل الجاهلية افرأيتم والعزى ومنات الثالثة الاخرى الكم الذكر وله الانثى تلك اذا قسمة الجائرة وظالمة ثم بين الله عز وجل حقيقة هذه الاصنام قال ان هي اي هذه الاصنام التي تعبد وتقصد ويطلب منها البركة ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم. ما انزل الله بها من حقيقة هذه الاصنام انها اشجار او احجار لم يكن لها اي اعتبار ثم عظمها اولئك واطلقوا عليها اسماء معظمة قالوا هذه اللات وتلك العزة وهذه منات وهكذا. واصبحوا يقصدونها بالبركة وكل من هؤلاء يحرك الاخر على هذا العمل حتى يفشوا الظلال يعم الباطل ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان. وخذ هنا فائدة عظيمة جليلة القدر. من قول ربي سبحانه وتعالى ما انزل الله بها من سلطان. خذ فائدة لك بها عصمة وامنة من الضلال خذ فائدة تميز بها بين الخبيث والباطل والحق والضلال. تأمل قول الله عز وجل ما انزل الله بها من سلطان فان في هذا دلالة ظاهرة وحجة بينة ان كل عقيدة وكل عمل يفعله الناس لم ينزل به حجة من الله لم نزل به وحي من الله سبحانه وتعالى فهو باطل. ولهذا ينبغي ان نعلم ان العقائد الموجودة بين الناس تنقسم الى قسمين على ضوء دلالة هذه الاية عقائد نازلة من الله سبحانه وتعالى. وهي التي تتصف بانها نزل بها سلطان والسلطان هو الحجة وسميت الحجة سلطانا لان لها تسلط على العقول والقلوب بقوتها وظهورها ووظوحها. فعقائد نازلة نزلت من الله جل وعلا وامارتها قيام الدليل عليها من الكتاب والسنة. والقسم الثاني نابتة مخترعة محدثة انشأها الناس واخترعوها فهذه كلها باطلة فكل عقيدة اخترعها الناس وانشأها الناس باطلة. كل عمل لا دليل عليه من الوحي المنزل فهو باطل. ولهذا قال الله عز وجل ما انزل الله بها من سلطان. اي اعمال لا دليل عليها من الوحي المنزل. وكل عمل لا دليل عليه من الوحي المنزل فهو ضلال. كما قال عليه الصلاة والسلام مطلقا ومعمما وكل بدعة ضلالة بدون استثناء كل عمل يتقرب به الى الله سبحانه وتعالى لم ينزل به وحي فهو ضلال. وكان النبي عليه الصلاة والسلام يؤكد على هذا الامر كثيرا ولا سيما في خطبة الجمعة كان يقول اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. قال ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان. نظير هذا الاستدلال استدلال يوسف عليه السلام في ابطال الشرك الذي كان عليه الناس. قال يا صاحبي السجن اأرباب متفرقون خير؟ ام الله الواحد القهار قهار ما تعبدون من دونه الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان. ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه. ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون. الحكم لله الايمان والعقيدة لله هو الذي يحكم سبحانه وتعالى. ليس هذا الامر للناس يخترع كل واحد عقيدة اخترع كل واحد عبادة وعمل لا ليس هذا للناس. الايمان والعقيدة لله هو الذي يحكم. ان الحكم الا لله ومهمة الناس ان يتلقوا وحي الله وتنزيله يعمل به. الاعتقادات الامور يؤمنون بها والامور التعبدية هي يعملون بها. اما ان يخترع الانسان وينشئ لا اذا هذه فائدة عظيمة من قوله جل وعلا ما انزل الله بها من سلطان ثم لاحظ هنا فائدة اخرى عظيمة جدا. الذي لا يعمل بالوحي المنزل الذي لا يعمل بالوحي المنزل. الاعمال التي يعملها من اين تأتي اليه ومن اين تنسى عنده؟ من طريقين ذكرهما الله جل وعلا في السياق. قال ما انزل ما انزل الله بها من سلطان ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس طريقين. ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس فهذه الاشياء تنشأ من طريقين اما اتباع للظن واتباع الظن يكون بسبب فساد العقول او يتبعون ما تهواه الانفس واتباع ما تهواه الانفس هذا من فساد الارادات فاذا فسد العقل اتبع الانسان الظن واذا فسدت الارادة اتبع الانسان ما تهواه نفسه وهذا هو سبب الضلال. سبب الضلال فساد العقل باتباع الظن او فساد الارادة باتباع اعي ما تهوى ما تهواه النفس. او بفساد الامرين العقل والارادة. ويستحكم حين اذن الضلال ولا يسلم الانسان من الضلال الا بالبعد عن اتباع الظن باصلاح عقله بالوحي وبالبعد عن اتباع ما تهوى النفس باصلاح نفسه بلزوم حدود الشرع والتقيد باوامر الدين. ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس. هذا هو وسبب الضلال هذا هو سبب كل ضلال. سبب كل ضلال اتباع ظن او اتباع ما تهوى الانفس او اتباعهما. وترك الوحي ترك الوحي المنزل من رب العالمين. ولهذا هذا السياق المبارك يذكر الداء الذي اتحصل بسببه الامراض؟ ويذكر الدواء الناجح. والعلاج النافع وهو ان يعود الناس الى الوحي الى كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم واذا ترك الناس الوحي اصبحوا يتعلقون اما بعقول فاسدة او ايرادات فاسدة. يترك كلام الله سبحانه وتعالى ويحتج بعقل فاسد اتركوا وحي الله سبحانه وتعالى ويحتج بارادة فاسدة. ولهذا صار كثير من الناس اذا احتج اذا احتج احدهم لا يحتج باية ولا يحتج بحديث وانما اصبح لهم مجالات مجالات الاستدلال بفلسفات عقلية او تجارب شخصية او قصص وحكايات ومنامات او اسرائيليات او اشياء من هذا القبيل يحتجون بها على العبادات والاعمال والعقائد اليس من العجب ان يعتقد انسان عقيدة فاذا قيل له ما دليلك عليها يقول حدثني قلبي عن ربي. او يقول رأيت في المنام كيت وكيت وشاهدت كيت وكيت. او يقول ثم يذكر قصة او حكاية او خبر او يتحدث عن تجربة او يقول هذا شيء عرفناه بالذوق والحس واشياء من هذا القبيل ويترك الوحي يأتي بامور مصادمة للوحي ولكلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه عليه ويبنيها على تجارب او اشياء من هذا القبيل. كل هذا داخل تحت قوله تعالى ان تبعون الا الظن وما تهوى الانفس. ولقد جاءهم من ربهم الهدى. لماذا يذهبون الى هذه الاشياء والهدى لهم في الوحي ولقد جاءهم من ربهم الهدى فالذي يريد الهدى ويريد الفلاح ويريد السداد والسعادة يتمسك بالوحي بكلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه عليه. ولهذا كم نحتاج الى ان نكرر هذه الايات قراءة وتأملا وتدبرا وقراءة لكلام المفسرين على انا هذه الايات والمصنف رحمه الله اورد هذا السياق المبارك ليبين هذا الامر ويوضح حقيقة هذا الضلال التعلق بالاحجار او الاشجار او نحوها طلبا للبركة وان هذا وان هذه الاعمال هي اعمال اهل الجاهلية وافعال المشركين فالبركة لا لا تطلب الا من الله ولا تطلب من الله سبحانه وتعالى الا بما شرعه عز وجل. نعم. قال وعن ابي واقد الليثي رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم الى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها اسلحتهم. يقال لها ذات انواق. فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انوار. فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم الله اكبر انها السنن قلتم والذي نفسي بيده بيده قلتم الذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة. قال انكم قوم تجهلون. لتركبن لتركبن نسأل من كان قبلكم رواه الترمذي وصححه. اعد الحديث. قال وعن ابي واقد الليثي قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثا وعد بكفر وللمشركين سدرته يعكفون عندها وينوطون بها اسلحة يقال لها ذات انواط فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انوار فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم الله اكبر انها السنن. قلتم الذي نفسي بيده كما قالت اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة. قال انكم قوم تجهلون. اتركبن سنة لمن كان قبلكم رواه الترمذي وصححه. ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث في سنن الترمذي عن ابي واقد الليثي رظي الله عنه وهو صحابي جليل يقول هذا الصحابي رضي الله عنه خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين ونحن حدثاء عهد بكفر معنى قول حدثاء عهد بكفر اي اسلمنا حديثا فعهد بالكفر كان قريب. لاننا اسلمنا جديدا. فاسلامنا جديد كانت حياتنا على الكفر وعلى الشرك وعلى الضلال فاسلمنا ووقتنا في الاسلام كان قليلا فيقول وكنا حدثاء عهد بكفر. حديث العهد بكفر المسلم الجديد عندما يدخل الاسلام تفاصيل الاسلام واحكام الدين لا يكون بصيرا بها وعالما بها مثل قديم الاسلام ولهذا يعتذر ويبرر ويذكر السبب للخطأ الذي وقعوا فيه قال كنا حدثاء عهد انظر اي عهدنا بالكفر قريب فخفي علينا هذا الامر. خفي علينا هذا الامر. ولهذا فاذا كان الانسان حديث الاسلام واسلامه جديد وحياته كلها كانت على الكفر وعلى اعمال الكفار والمشركين قد يخفى عليه اشياء ويظنها من الاسلام وهي من الجاهلية يظنها من الاسلام وهي من الجاهلية. فحديث الاسلام هذا شأنه. وايضا قليل البصيرة بالاسلام. الذي لم يعطي الاسلام من وقته. ما قرأ في في في الاسلام ولا تعلم في الاسلام مسلم مسلم ولد على الاسلام ونشأ به المسلمين ولكنه ما اعطى الاسلام من حياته تدخل عليه امور من امور الجاهلية وربما يظنها من الاسلام ومن الدين والسبب عدم بصيرته ولهذا هذا الخطأ يدخل على حديث العهد بالاسلام ويدخل على المسلم الذي ما يهتم به التعرف على دينه وعلى الادلة وعلى قراءة آآ آآ النصوص وكلام الله وكلامه عليه الصلاة والسلام لا يتفقه. وامثال هؤلاء دخول الباطل عليهم يسير جدا وتزيين الباطل لهم وتنفيقه عليهم يسير جدا. بعض الناس يكفيه ان يضل ان يخترع له قصة تروى. يكفيه ان يضل. ان يخترع له قصة. مثلا يقول له قائل الشجرة الفلانية في المكان الفلاني فلان كان مريض وذهب عندها وتمسح بها وشفي هذي تكفي كثير من العوام هذي عند كثير من العوام مثل ما يقال متفق عليه رواه البخاري ومسلم. او مثلا ان يقال لاحد العوام الشجرة الفلانية في المكان الفلاني فلانة بنت فلان ما كانت تلد والصقت صدرها بهذه الشجرة وولد وولده وانجبت هذا متفق عليه. رواه البخاري ومسلم. كثير من العوام بلغ به من الجهل وعدم البصيرة ان اي قصة ملفقة او حكاية مخترعة تكفيه دليل. ولهذا كم ينساق العوام وخرافات وخزعبلات تحت قصص ملفقة وليكن لو ان امرأة ذهبت الى شجرة من والصقت جسمها بها وطلبت من من جهة البركة وحصل الولد ابتلاء من الله وامتحانا وحصل الولد هل هذا دليل؟ على ان الشرك سائغ وتترك الايات وتترك الاحاديث حديث لقصة فلانة او قصة علان؟ هل هكذا يستدل؟ وهل هكذا يحتج للدين كثير من العوام بسبب الجهل بدين الله اصبح يروج عندهم الباطل بمثل هذه الامور. بعض العوام يكفيه ان يقول له واحد نحن جربنا جرب ماذا؟ جرب السيرك. يقول جربنا واستفدنا. فيفعل الشرك لان فلان جرب كثير من الضلالات تمشي عند العوام بهذه الطريقة. الشاهد ان حديث العهد بالاسلام قد يدخل امور بسبب قلة علمه بالاسلام وتفاصيله لحداثة عهده في الاسلام وكذلك المسلم الجاهل المعرظ عن تعلم الدين وتفاصيل تفاصيل الدين ايظا تدخل عليه اباطيل اباطيل بسبب قلة البصيرة. ابو واقد الليثي رضي الله عنه يقول مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين وكنا حدثاء عهد بكفر. حدثاء عهد بكفر فمررنا بشجرة للمشركين. يعكفون عندها. وينوطون بها اسلحتهم مروا بشجرة معظمة عند المشركين. وذكر ابو واقد ان المشركين يفعلون عندها العكوف وتعليق الاسلحة ينوطون بها اسلحتهم اي يعلقون اسلحتهم بها. والمشركون بفعلهم هذا يريدون بركة لذواتهم واشخاصهم بالعكوف عند هذه الشجرة ويريدون بركة لاسلحتهم تعليق اسلحتهم على تلك الشجرة. فهم يريدون من الشجرة بركة لهم. وبركة لاسلحتهم فالبركة التي يطلبونها لانفسهم بالعكوف والعكوف هو المكث الطويل. لطلب البركة يعكف في المكان يظل قائما واقفا خاشعا متذللا طامعا ان يعكفون عندها. يعكفون عندها. وحتى ان بعضهم لا يعتقد انه يكفيه في حصول البركة منها ان يقف فقط عندها لمدة ساعة او نصف ساعة او ان يطوف حولها عدة اشواط هذه كافية بان تنزل عليه البركة او تأتيه البركة من جهتها. فكانوا يعكفون عندها. وينوطون بها اسلحتهم يعلقون اسلحتهم حتى يحصل للاسلحة بركة بتعلقها بتلك او بسبب تعليقها بتلك الاشجار فهؤلاء حدثاء العهد بكفر لما مروا بتلك الشجرة ورأوا المشركين يفعلون هذه الافعال قالوا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط خصص لنا شجرة نحن المسلمين نفعل عند هذه الاعمال نعكف عندها ونعلق اسلحتنا عند اهل البركة اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط. لاحظ قول وانتبه له جيدا قولهم اجعل لنا هذا حقيقة هذا الطلب يدل على قاعدة متأصلة عندهم ان الامر لا يفعل الا اذا ماذا؟ لان هذا رسول رب العالمين عليه الصلاة والسلام فلا يفعل الامر الا اذا اقره وقال لهم هذا سائغة وهذا جائز او هذا مشروع ولهذا قالوا قالوا له اجعل لنا يعني لم يذهبوا ابتداء ويتخذوا لانفسهم شجرة واقول هنا لو ان هؤلاء الذين ظلوا في هذا الباب وتعلقوا بالاشجار والقباب والاضرحة لو انهم فعلوا مثل هؤلاء الصحابة لما ضلوا. الصحابة لما رأوا هذا العمل وظنوا انه عمل حسن وعمل طيب واحب ان يكون لهم مثله استأذنوا عرظوا الامر على الشرع قالوا اجعل لنا فارادوا اذن الشارع على هذا العمل فلو ان الناس يفعلون هذه اي عمل يعرض عليهم يعرضونه على الشرع فاذا اذن به الشرع فعلوه وان لم يأذن به الشرع ما تركوا ايا كان قائله. ايا كان قائله. فلاحظ هذه الكلمة العظيمة. قالوا اجعل لنا اجعل لنا يعني رجعوا الى الشارع. رجعوا الى الشارع رجعوا الى النبي عليه الصلاة والسلام وطلبوا منه ان يأذن لهم في في مثل هذا العمل وان يخصص لهم شجرة فبين لهم عليه الصلاة والسلام نكارة العمل وبطلانه وان من اعمال المشركين فكفوا وانتهوا حصلت لهم حصل لهم العلم وحصل لهم الدراية فلو كان الانسان بهذه الطريقة كل ما عرظ عليه امر يتوقف فيه. يتوقف فيه وينظر. هل عليه دليل او لا اذا كان عليه دليل يفعله. من الكتاب والسنة الصحيحة. واذا لم يكن عليه دليل لا يفعله ولو قيل ما قيل عنه فهذه فائدة عظيمة اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط قال عليه الصلاة والسلام الله اكبر انها السنن. في بعض الروايات قال سبحان الله قال الله اكبر تعظيما لله جل وعلا من هذا الامر المنكر وهذا الضلال وهذا الباطل في الرواية الاخرى قال سبحان الله اي انزه الله. لان هذا شرك والله منزه عن ذلك. وسبحان الله وما انا من مشركين كما مر معنا في اية يوسف فنزه ربه تبارك وتعالى وقال انها السنن اي الطرق اي الطرق فهذه هذه طرق ماضية والناس ماسون عليها ولا يسلم منها الا من الله وهداه الى سواء السبيل والا اكثر الناس على هذه الطرق وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين. اكثر الناس على على هذه الطرق وهذه الامور التي حذر منها الاسلام ونهى عنها النبي عليه الصلاة والسلام ايضا باقية في الناس الا من هداه الله فاعتصم بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. ولهذا جاء في في في تمام الحديث قال لتركبن ان سنن من كان قبلكم. لتركبن سنن من كان قبلكم اي شيء كان يوجد عند من قبلكم سيرتك ويفعل شرك وظلال وبدع الى اخره. لتتبعن في الحديث الاخر يقول لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه يعني لو كان الامر الذي يفعلونه من اضيق الاشياء وافظعها يفعل. وفي الحديث الاخر قال لا تقوم الساعة حتى تعبد فئام من امتي الاوثان وسيأتي عند المصنف باب خاص في ذلك باب ان بعض هذه الامة يعبد الاوثان هذا كله من قوله لتتبعن سنن من كان قبلكم. قال عليه الصلاة والسلام الله اكبر انها السنن. قلتم والذي نفسي بيده يقسم بالله قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة. يعني قولكم اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط هذا مثل قول قوم موسى لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة فهذا كله من الشرك. الحديث واضح في بطلان التبرك بالاشجار وان هذا من فعل المشركين. وهل وهل هذا الحكم التبرك بالاشجار خاصة بتلك الشجرة التي اسمها ذات انواط او خاص بتلك الشجرة التي اسمها العزة او ان اي شجرة في اي وقت وزمان تبرك الناس بها لحقها لحق من تبرك بها الحكم نفسه. الشرك واحد في اي وقت ليس خاصا بتلك الشجرة التي العزة ولا بتلك الشجرة التي هي ذات انواط وانما اي شجرة في اي وقت والى زماننا هذا في امكنة كثيرة اشجار تقصد ويطاف بها ويتمسح بها ويعكف عندها ويتعلق بها ويؤخذ من اوراقها. وتلصق المرأة نفسها بها كانت شجرة يطوف عليها النساء يا فحل الفحول اريد ولدا قبل الحول على الشجرة وتطلب منها الولد. هذا كله كله من الشرك الذي فعلها المشركين وانكرها الله في القرآن وانكرها النبي عليه الصلاة والسلام في سنته قالوا اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط قال قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة. لتركبن سنن من كان قبلكم. والله هذه تجعل الانسان يخاف من الشرك والمصنف رحمه الله وغفر له وجزاه عن المسلمين خير الجزاء عقد ترجمة مرت معنا بعنوان الخوف من الشرك فلما تقرأ لتركبن سنن من قال من كان قبلكم لتتبعن سنن من كان قبلكم آآ لا تقوم الساعة حتى يعبد فئام من امة الاوثان ونحو هذه الاحاديث تحدث عند الانسان خوف وحذر وحيطة وسؤال لله تبارك وتعالى ان ينجي العبد من الشرك وان يسلمه منه لتتبعن لتركبن سننا من كان قبلكم. هؤلاء الصحابة قالوا هذا الامر وهم صحابة. ولكن السبب ان اسلامهم حديثة فخفي عليهم الامر. فاذا كان خفي هذا الامر على هؤلاء وهم ابى واهل عقول واهل بصيرة واهل لغة وخفي عليهم هذا الامر وخالوا هذه المقالة الا تخفى على غيرهم من الجهال الذين لا علم لهم ولا بصيرة. الا تخفى على من اكثر حياته واوقاته امام الات الله وآلات الباطل واكثر ثقافاته لا يستمدها الا من مشاهدة القنوات الفضائية والافلام وبعيد عن القرآن وبعيد عن السنة اما في في طلب تجارة اما مباحة او غير مباحة او في له باطل امثال هؤلاء وهؤلاء لا تخفى عليهم هذه الاشياء. الا ينفق عندهم امثال هذا الضلال ولهذا كثير من هؤلاء بسبب البعد عن الدين تدخل عليهم هذه الضلالات لعدم البصيرة بدين الله اذا كان هؤلاء وهم صحابة خفي عليهم الامر وقالوا اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط. الا تخفى على الجهال والذين مضت حياتهم في اللهو والباطل والضياع. ولهذا يجب على الانسان ان ينتبه وان يعرف ان حاجته ماسة وشديدة الى ان يعود للدين. وان يعود الى الوحي. وان يعود الى الكتاب والسنة. وان يعتصم بحبل الله المتين وصراطه القويم ولهذا من الامور المهمة والعظيمة التي نحتاج اليها ان نعتني بمثل هذه كتب كتاب التوحيد وغيره من الكتب التي كتبت تبصرة للناس ونصيحة لعباد الله عز وجل. الشاهد من الحديث للترجمة في قوله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط. فالنبي عليه الصلاة والسلام انكر ذلك العمل ووصفه بانه مثل قول قوم موسى لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة نعم قال فيه مسائل اولا تفسير اية النجم اولا تفسير اية نجم وقد مر معنا تفسيرها والايات التي بعدها. ثانيا معرفة صورة الامر الذي طلبه معرفة صورة الامر الذي طلبه الذي طلبوا اي طلبوه حدثاء العهد بكفر فصورة الامر الذي طلبوه معرفتها مهمة جدا هم رأوا رأوا المشركين اتخذوا شجرة تسمى ذات انواط من نوط الاسلحة لتعليق الاسلحة عليها وكانوا يعكفون عندها ويعلقون بها اسلحتهم للتبرك لطلب البركة فهم يعني هؤلاء الذين هم حدثاء عهد بكفر طلبوا لهم مثلها قالوا اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط اي نعكف عندها ونعلق عليها الاسلحة تبركا. طلبا للبركة مثلما انهم يفعلون ذلك طلبا للبركة فمعرفة صورة الامر مهمة جدا صورة الامر ان هؤلاء من النبي عليه الصلاة والسلام ان يجعل لهم شجرة خاصة يطلبون عندها البركة بالعكوف وهذه ينالون بها البركة لذواتهم وبتعليق الاسلحة وينالون بها بركة لاسلحتهم طلبوا ذلك فمعرفة صورة الامر مهمة. نعم. ثالثا كونهم لم يفعلوا. كونهم كونهم لم يفعلوا فقط طلبوا. ما فعلوا امر يعني لم يتخذ هؤلاء الصحابة شجرة مباشرة وعكفوا وعندها وعلقوا الاسلحة ما ما فعلوا ذلك. ولكنهم طلبوا قالوا اجعل لنا. قال من النبي عليه الصلاة والسلام فقالوا اجعل لنا. فقال النبي عليه الصلاة والسلام الله اكبر انها السنن قل ثم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا الها كمالهم الهة. فانكر هذا الامر وانكر هذه المقالة وبين ان هذا الطلب باطل. والفعل باطل وهم لم يفعلوا وانما طلبوا والطلب باطل نعم قال رابعا كونهم قصدوا التقرب الى الله بذلك لظنهم انه يحبه. كونهم يعني هؤلاء الصحابة قصدوا قصدوا اكمل كونهم قصدوا التقرب الى الله بذلك نعم كونهم قصدوا التقرب الى الله بذلك لظنهم انه يحبه. لماذا؟ يعني من اين اخذ هذه الفائدة المصنف من جهة انهم اتوا الى النبي عليه الصلاة والسلام وقالوا له اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط فهم يريدون التقرب الى الله ظنوا ان هذا الامر يحبه الله. ولو كانوا يظنون ان هذا الامر لا يحبه الله لم يطلبوه لكنهم قصدوا التقرب الى الله وظنوا ان هذا الامر يحبه الله فاتوا الى النبي عليه الصلاة والسلام وطلبوا منه قالوا اجعل لنا ذات انوار طلبوا منه ان يخصص لهم شجرة تكون لهم مثل تلك للمشركين. فاذا هذا الطلب الذي هو قول اجعل لنا ذات نواق يدل على انهم طلبوا التقرب الى الله بشيء ظنوا ان الله يحبه الا لو كانوا يظنون ان هذا الامر باطل وظلال وليس مما يتقرب به الى الله وليس مما يحبه الى الله لما اتوا الى النبي عليه الصلاة والسلام وقال له اجعل لنا الى اخره. لانه باطل ولا ولا عليه الصلاة والسلام باطلا لا يطلبون ذلك لكن ظنوا ان هذا العمل صحيح وانه قربة وانه امر محبوب الى الله لكن جاؤوا ارادوا ان يخصصوا لهم شجرة لهذا الغرض. قال خامسا انهم اذا جهلوا هذا فغيرهم اولى بالجهل. هذي مهمة فائدة مهمة المصنف يقول اذا كانوا جهلوا ذلك وهم وهم من؟ صحابة الصحابة وعند النبي عليه الصلاة والسلام ويمشون معه ومتجهين لحنين قتال ونصه للاسلام وجهاد في سبيل الله وخفي عليهم هذا الامر لاحظ في جهاد ونصرة ومع النبي عليه الصلاة والسلام وصحبة له صلى الله عليه وسلم وخفي عليهم هذا الامر قالوا اجعل لنا ذات كما لهم ذات انواط اذا كان خفي على هؤلاء الا يخفى على غيرهم من الجهال من لا بصيرة لهم بدين الله فخفاؤه على غيرهم من باب اولى. قال سادسا ان لهم من الحسنات والوعد بالمغفرة اليس لغيرهم؟ لانهم صحابة. صحبوا النبي عليه الصلاة والسلام رضي الله عنهم ورضوا عنه. ولهم من الوعد بالمغفرة. ما ليس لغيرهم ومع ذلك انكر عليهم عليه الصلاة والسلام انكارا شديدا. وقال قلتم والذي نفسه كما قال موسى قوم موسى لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة. يعني الصحبة والفظل والمناقب التي لهم آآ ومع هذا كله انكر النبي عليه الصلاة والسلام عليهم. قال ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يعذرهم بل رد عليهم بقوله الله اكبر انها السنن لتتبعن من كان قبلكم فغلظ الامر بهذه الثلاث. غلظ الامر بهذه الثلاث. اي قوله الله اكبر انها السنن لتركبن سنن من كان قبلكم. قلتم والذي بيده كما قال قوم موسى لموسى. فغلظ الامر عليهم بهذه الثلاث. ولم يعذرهم بل انكر عليهم وشدد عليهم وبين لهم ان هذا الامر منكر. وكان نهايتهم في هذا الامر الطلب فقط ثم لما تبين لهم اه ظلال هذا الامر وبطلان هذا الطلب كفوا عنه. نعم قال ثامنا الامر الكبير وهو المقصود انه اخبر ان طلبهم كطلب بني اسرائيل لما قالوا لموسى اجعل لنا اله الامر الكبير يعني الذي هو الشاهد من الحديث للترجمة ان النبي عليه الصلاة والسلام بين لهم ان هذا الطلب من جنس قول آآ قوم موسى لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة والمصنف هنا ينبه على فائدة في الباب عموما ان آآ التبرك بالاشجار او بالاحجار او بالقباب او بالاضرحة او باي بقعة التبرك بها هو من جنس هذا الامر الذي انكره النبي عليه الصلاة والسلام وانكر آآ ام موسى عليه السلام واتفق الانبياء كلهم على انكاره وبيان بطلانه قال تاسعا ان نفي هذا من معنى لا اله الا الله مع دقته وخفائه على اولئك وهذي فائدة عظيمة جدا ان نفي ذلك من معنى لا اله الا الله لان كلمة لا اله الا الله تنفي هذا العمل لا اله الا الله تنفي الشرك وهذا العمل شرك. كما قال عليه الصلاة والسلام قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا الها كما له مال هذا شرك او لا؟ هذا الشرك نفته لا اله الا الله قول المسلم لا لا هذا نفي للشرك هذا نفي للشرك وهؤلاء الصحابة قالوا لا اله الا الله التي تنفي هذا الشرك ومع ذلك طلبوه لخفاء الامر فهذه فائدة عظيمة جدا وهي تدل على ان من يقول لا اله الا الله قد يخفى عليه اشياء مما فيه لا اله الا الله وتبطله ويفعله ويظن انه لا يناقض هذه الكلمة. اليس هذا خفي على هؤلاء الصحابة وهم يقولون لا اله الا الله وينفون الشرك في قولهم لا اله الا الله ينفون الشرك ويتبرأون من الشرك ومع ذلك خفي عليهم وقالوا اجعل لنا ذات انواط. الذين قالوا اجعل لنا ذات انواط يقولون لا اله الا الله. ويعتقدون معناها ويعتقدون نفي الشرك الذي دلت عليه ولكن خفي عليهم الامر فطلبوا هذا الطلب. فالمصنف ينبه على لا فائدة عظيمة ان من يقول لا اله الا الله قد يخفى عليه امور بسبب الجهل او بسبب حداثة العهد في الاسلام او اسباب اخرى قد يخفى عليه اشياء تنفيها لا اله الا الله. وهو يفعلها او يطلبها مع ان انه يقول لا اله الا الله. عاشرا انه حلف على الفتيا وهو لا يحلف الا لا لمصلحة انه حلف على الفتيا اي قال لهم والذي نفسي بيده وهذا حلف بالله عز وجل الف لا يكون الا بالله وقد قال عليه الصلاة والسلام من كان حالفا فليحلف بالله وقال من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك فلا يجوز الحلف باي مخلوق كان. لا يحلف بالنبي ولا يحلف الانسان بحياته ولا يحلف بالولي. ولا باي مخلوق من من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك. لان الحلف تعظيم والتعظيم لله العظيم سبحانه وتعالى قال حلف في الفتيا وهو لا يحلف الا الا ولا يحلف الا المصلحة الا لمصلحة يعني الحلف يكون لمصلحة في التعليم. وكثيرا ما يأتي في اه احاديثه عليه الصلاة والسلام الحلف لمصلحة حتى ليؤكد هذا الامر ويقوي ثباته في القلوب واستيعاب الناس له وحرصهم على التمسك به. وهذا من كمال لنصح صلوات الله وسلامه عليه. احد عشر ان الشرك فيه اكبر واصغر لانهم لم يرتدوا بهذا ان الشرك فيه اصغر واكبر لانهم لم يرتدوا بهذا. طلبوا مجرد طلب. فهذا فهذا منهم شرك في الاقوال لم يصلوا الى مباشرة الشرك الاكبر بالتبرك بشجرة او بحجر او تعليق الاسلحة بها طلب البركة او التمسح بها طلبا للبركة لم لم يباشر العمل لم يباشروه لم يفعلوه طلبوا فقط. وانكر عليهم وقال قلتم والذي نفسه كما قال قوم موسى لموسى. فهذا يدل على ان الشرك فيه اصغر واكبر. اثنى عشر قولهم ونحن حدثاء عهد بكفر فيه ان غيرهم لا يجهل ذلك. قولهم انهم حدثاء عهد بكفر فيه ان غيرهم لا يجهل ذلك. يعني الصحابة الذين اسلامهم قديم لا يجهلون ذلك ولا يطلبون من هذا مثل هذا الطلب ولا يخطر ببال واذا رأوه انكروه ولا يخطر ببال مثل هذه الاعمال. وهذه انما تخفى على حديث العهد بالاسلام اه او تخفى على الجاهل الذي لا يتعلم دينه. نسى مسلما لكنه جاهل لا دينه ولا يهتم بمعرفة اه دينه. قال وهذا يفيد يعني هذه الفائدة تدل على اهمية العلم والعناية به واهمية البصيرة في دين الله تبارك وتعالى. ثلاثة التكبير عند التعجب خلافا لمن كرهه. التكبير عند اه التعجب. فالنبي عليه الصلاة والسلام تعجب من هذه المقالة وانكر هذا القول فكبر. كبر تعظيما لله سبحانه وتعالى. وجاء في بعظ الروايات التسبيح سبحان الله اي انزه الله عن هذه المقالة الاثمة نعم. اربعة عشر سد الذراع سد الذرائع وهذا يأتي في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا كل ذريعة تفظي الى الشرك وتؤدي الى الباطل قفلها عليه الصلاة والسلام وسدها. وسيأتي عند المصنف باب حماية المصطفى حمى توحيد بسده الذرائع التي تفضي الى الشرك صلوات الله وسلامه عليه. قال خمسة عشر النهي عن التشبه باهل جاهلية النهي عن التشبه باهل الجاهلية لان من تشبه بقوم فهو منهم. والتشبه من اخطر ما يكون على الانسان في رقة دينه وذهاب ايمانه وانتقاظ توحيده. انتهى؟ بقي. ها؟ نعم قال ستة عشر الغضب عند التعليم. الغضب عند التعليم. ولا سيما اذا انتهكت حرمات الله وكان عليه الصلاة والسلام لا يغضب الا اذا انتهكت حرمات الله لا يقوم لغضبه شيء يغضب غضبا شديدا فيغضب عندما تنتهك حرمات الله. وما غضب لنفسه قط صلوات الله وسلامه عليه بينما الحال في كثير من الناس انه لا يغضب الا لنفسه اما اذا انتهكت حرمات الله فلا يغضب. هذا حال كثير من الناس ونبينا عليه الصلاة والسلام ما غضب لنفسه قط ولا مرة واحدة. لنفسه او لشخصه ولم يغضب الا اذا اذا كان هناك انتهاك لحرمات الله يغضب عليه الصلاة والسلام غضبا شديدا. نعم. قال سبعة عشر القاعدة الكلية لقوله انها السنن. القاعدة الكلية لقوله انها السنن يعني التي هي ماضية في في الناس. ويجب عليهم ان ان يحذروها وان ينأوا بانفسهم عنها. وان يعتصموا بكتاب ربهم وسنة نبيهم صلوات الله وسلامه عليه. قال ثمانية عشر ان هذا علم من اعلام النبوة لكونه وقع لكونه وقع كما اخبر. ان هذا عالم من اعلام النبوة لان النبي عليه الصلاة والسلام قال الا تركبن سنننا. من كان قبلكم. وفي الحديث الاخر قال لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا. ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب لا لدخلتموه فهذا علم من اعلام النبوة اخبر عن سهم يأتي في اه المستقبل ووقع كما اخبر صلوات الله وسلامه عليه. تسعة عشر ان كل ما ذم الله به اليهود والنصارى في القرآن فانه قاله لنا. هذه يا اخوان فائدة مهمة جدا. مهمة للغاية الذي ذم ذمه الله عز وجل في القرآن في افعال اليهود او في افعال النصارى او في افعال المشركين لم يذكره الله لنا في القرآن مجرد معلومات. نعرفها عن اولئك ما لم يذكره لهذا لا لم يذكر مجرد معلومات او ما يسمى بثقافات نعرفها وانتهى الامر. ذكره الله الله لنا لنحذره ولنتقيه نبتعد عنه وننأى بانفسنا عنه. ذكره لهذا لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب ما كان حديثا يفترى. ولا ولكن تصديق الذي بين يديه تلك القصص والاخبار لم تذكر لمجرد المعلومات يعرفها الانسان وانما حتى يستفيد. فالحق الذي كان عليه الانبياء يتبع والباطل الذي كان عليه اعداء الانبياء يحذر منه ويتقى. وآآ خذوا هذه الفائدة التي ينبه عليها المصنف من قوله تعالى اكفاركم خير من اولئكم ام لكم براءة في الزبر فالكفر باي تاريخ وفي اي زمان من اي شخص يقع هو الكفر الذي ذمه الله. فاذا وقع الانسان في في الكفر ووقع في الشرك الصريح وقيل له اتق الله يقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. بعضهم يقول هذه اية تخص مشركي قريش ايش لنا علاقة في هذه؟ ما لنا علاقة فيها هذه تخص مشركي قريش. وهل الشرك محرم على مشركي قريش فقط غيرهم لا لا يحرم عليه؟ هل الله عز وجل ذكر لنا هذه الاية مجرد معلومة نسمعها؟ او ان نحذر من من الشرك ونتقيه ونعلم اننا ان وقعنا في هذا الامر حلت علينا العقوبة التي حلت على اولئك فهذه فائدة عظيمة جدا ينبه عليها المصنف رحمه الله. عشرون انه مقرر عندهم ان العبادات مبناها على الامر فصار فيه التنبيه على مسائل القبر اما من ربك فواضح واما من نبيك فمن اخباره بانباء الغيب. واما ما دينك فمن قولهم اجعل لنا الها الى اخره. ان المتقرر عندهم ان العبادات مبناها على الامر. يعني هؤلاء الصحابة الذين قالوا هذا هذا القول الخاطئ متقرر ان العبادات مبناها على الامر. والدليل على انه متقرر عندهم ان العبادات مبناها على الامر اتيانهم الى النبي عليه الصلاة والسلام واستئذانهم قالوا اجعل لنا فهم متقرر عندهم ان العبادات مبناها على الامر وهذه قاعدة مكينة يجب ان تكون متقررة في نفس كل مسلم العبادات توقيفية ومعنى اي مبناها على الامر يتوقف فيها على ابن الشارع. وجود الدليل. ولا يزال الناس بخير ما كانت عباداتهم مبناها على الامر. لا يزال الناس بخير ما كانت عبادتهم مبناها على الامر اذا عرض عليهم عبادة او عمل من الاعمال يعرضونه على الشارع لا يزالون بخير ما كانوا على هذه الحال. اما اذا كان في اعمالهم يتابعون الاخرين الان ترى في بعظ الاماكن يأتي شخص الى مكان ويمر بالسار او بعمود فيمسح يده عشرة او عشرين او ثلاثين وراءه يمسحون دليلهم مع مسح ان هذا مسح ولم يمسح الا اكيد هذا المكان فيه كذا وفيه كذا مستنده وايش الاية التي احتج بها؟ وما هو الحديث الذي السند اليه هذا كله ما يلتفتون اليه. لا تفوت البركة ما دام مسح امسحه. ولهذا مجرد ان يمسح على آآ الباب النحاسي في مدخل مسجد او السارية او يأتي وراءه عشرات. فلا يسألون عن دليل ما واحد ويمسك الماسح الاول ويقول له ايش دليلك على هذا المسح؟ فلاحظ هنا فائدة جليلة ان متقرر عند الصحابة ان العبادات مبناها على الامر. يعني العبادات توقيفية اذا لا يوجد دليل على العبادة العبادة باطلة العبادة باطلة ومردودة على صاحبها كما قال عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا ورد ثم بناء على ذلك قال فيها دليل على المسائل الثلاثة التي يسأل عنها كل ميت في قبره من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ وهذه المثال الثلاثة افرد فيها المصنف رحمه الله رسالة قيمة ينصح كل مسلم ان يقرأها وهي الاصول الثلاثة. رسالة الاصول الثلاثة وهي مطبوعة ومتداولة وعظيمة النفع وكبيرة الفائدة. فيقول فيه دلالة على هذه المسائل الثلاثة مرة ربك يقول هذه واظحة لان هذا امر آآ متقرر عندهم ومتجهين في في في آآ فيه الى الى الله سبحانه وتعالى ارادوا اذن الشارع على على العمل فقالوا اجعل لنا ذات كما لهم ذات انواط اي بمجرد آآ العكوف والتبرك. وهذه المسألة الاولى قال من ربك؟ المسألة الثانية من نبيك؟ قال الاخبار عن الغيب. هذا من امارات النبوة قال لتتبعن سنن من كان قبلكم. والامر الثالث وهو آآ ما دينك؟ وان الدين انما يؤخذ من من الشرع في قولهم اجعل لنا. في قولهم اجعل لنا الى اخره فاذا في فائدة هنا ان العبادات مبناها على الامر نعم والمؤلف فيما يتعلق من ربك مر معنا مسألة قال انهم قصدوا التقرب الى الله قصدوا ذلك التقرب الى الله لكن اخطأوا آآ الطريق. نعم. قال واحد وعشرون ان سنة اهل الكتاب مذمومة كسنة المشركين. ان سنة اهل الكتاب مذمومة كسنة المشركين. والحديث فيه ذم للسنة سنة اهل الكتاب وسنة المشركين. نعم. اثنان وعشرون ان المنتقل من الباطل الذي اعتاده قلبه لا يؤمن ان يكون في قلبه بقية من تلك العادة. لقولهم ونحن حدثاء عهد بكفر من كان على الباطل سنوات ثم اهتدى الى الحق يبقى معه رواسب يبقى معه وبقايا من من باطله ومن البدع التي كان عليها قبل والضلالات التي كان عليها قبل اسلامه فهذه رواسب وتزول هذه الرواسب اذا قوي الايمان. وقوية الصلة بالوحيين والكتاب والسنة تذهب هذه الرواسب وتتلاشى شيئا فشيئا. والله اعلم. احسن الله اليكم ونفعنا بما قلتم وبارك في جهودكم. يقول السائل جئت احج هذا العام ان شاء الله واردت ان اعتمر لنفسي ولوالدتي قال علما بان والدتي متوفية ولم يسبق لها عمرة فهل يجوز ذلك؟ الاولى بك اذا ذهبت الى مكة ان تذهب ملبيا بالعمرة لنفسك ثم تتحلل وفي الثامن من ذي الحجة تلبي بالحج لنفسك. وتكون هذه واذا يسر الله لك سفرة اخرى تعتمر عن والدتك وتحج تعتمر عن والدتك وتحج وتكون تدخل مكة ملبيا لا تخرج منها لتلبي وانما تدخل مكة ملبيا. هذا هو الاولى بك في هذا الامر. نعم. هذا السائل يقول هل على من ذهب الى مكة وكان متمتعا واتى بعمرة؟ ثم اراد ان يرجع الى المدينة قبل ان يحج فهل طواف الوداع ان العمرة طواف الوداع فيها مستحب وليس بواجب آآ يطوف على وجه الاستحباب لا على وجه الوجوب. اما في الحج فطواف الوداع واجب من واجبات الحج وهذا السائل يقول ما هي صورتي الشرك الاكبر والاصغر في التبرك؟ التبرك اه طلب البركة. وهنا في المسألة التي نبه المصنف قال انهم لم يفعلوا لانه لو فعلوا التبرج الركن كان شركا. لكان شركا لو فعلوا هذا التبرك. لكان شركا. و اه لم يفعلوا ذلك وانما قالوا اجعل لنا ولهذا لم يكفروا بذلك لانهم لم لم يفعلوا الشرك وانما طلبوه. فالذي حصل منهم ليس هو الشرك الاكبر وانما ذريعة من ذرائعه ذريعة من ذرائعه. والتبرك من حيث هو مشروع وممنوع. والتبرك المشروع قاعدة العامة لزوم الشرع. فالبركة تنال بلزوم الشرع. والتقيد بكتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه. والخروج من من البركة بالخروج من اه الشريعة فمن خرج من الشريعة وحدودها خرج من من البركة. ولهذا يعظم حظ الانسان من البركة بحسب حظه به من اتباع شرع الله عز وجل. احسن الله اليكم يقول السائل ما حكم الذين اذا زارهم احد الاشخاص قالوا زارتنا البركة. تقال هذه الكلمة مثل اذا اذا جاء الى بيت انسان عالم قال زارتنا البركة زارتنا البركة ويقصد الناس بهذه الكلمة ان مجيء العالم له في بيته فيه بركة لان البركة التي آآ من العالم بالعلم الذي معه فيسألونه ويستفتونه وينصحهم ويبين لهم ويدلهم ويرشدهم هذه هي البركة. البركة بالعلم والتعلم. فاذا اتى العالم الى انسان اتت البركة على هذا المعنى. اتت البركة على هذا المعنى. قول الله عز وجل اعلن مباركا اينما كنت. يقول ابن القيم رحمه الله لا يكون الانسان مباركا اينما كان. الا اذا كان في كل مكان يفيد الناس ويعلمهم الخير. فمن كان في كل مكان يحل فيه يعلم الناس الخير تأتيهم البركة تيم البركة بالخير يقرأ عليهم الايات ويقرأ عليهم الاحاديث ويبين لهم الاحكام وينهاهم عن الحرام هذي هي البركة فالبركة تعلم الشرع آآ ولهذا جاء في الحديث البركة مع اكابركم بالتعلم عليهم والتفقه عليهم واخذ العلم عنهم والاستفادة من علومهم واستفتائهم فيما يشكل على الانسان هذا الذي فيه فيه الخير بركة نعم. وهذا السائل يقول هل الاولى الحلق او النتف وقفل الاظافر قبل دخول عشر ذو الحجة ام عند الاحرام ولو كان داخل العشر النتف نتف الابط وحلق العانة قلم الاظافر فهذا يأخذ منها بحسب الحاجة سواء عند دخول اه قبل دخول العشر ان كان ينوي ان يضحي او عند الدخول في الاحرام فاذا كانت الحاجة تقتضي ذلك يقلم اظافره. او مثلا الحاجة تقتضي الى ناخذ من شعر العانة او الابط. بنتف الابط او حلق العانة اذا كانت الحاجة تقتضي لذلك. اما اذا كان اخذ قريبا فقلما اظاف اظافره قريبا وما زالت يعني لم تطل لا لا حاجة الى الاخذ وقد يفعل بعض الناس شيئا نوعا من العبث يظنونه تسنن تكون اظافره ليس فيها شيء يطلب المقراض ويبدأ يقلم من اظافره شيء لا يوجد. اصلا يظن انه انه من من السنن الاحرام انه يقلم التقليم للموجود حتى لا تحتاج يعني حتى لا تحتاج للاخذ منها اذا احرمت لانها اذا احرمت حرم عليك الاخر ولهذا قال العلماء عند الاحرام يتعاهد الانسان اظافره ابطه وعانته فياخذ منها اذا كانت الحاجة داعية لذلك. هذا السائل يقول هل يجوز للمرأة الحائض الطواف بالبيت طواف الافاضة اذا كانت هناك ضرورة طواف الافاضة يشترط فيه كغيره من الاطوفة الطهارة ان تكون على طهارة تنتظر وتصبر ويبقى معها محرمها حتى تطهر او ان تذهب وتبقى على احرامها ثم تعود وتلبي وتطوف طواف الافاضة الذي بقي عليها وهو ركن من اركان حجها. وهذا الشخص يقول قدم الى الحج واحرم في بعض العلماء افتى بانها تستثمر اذا اضطرت وتطوف ولكن الاخذ بالاحوط والابرد للذمة ان تطوف اذا طهرت تنتظر ويبقى معها المحرم وتصبر حتى لو فالامر شيء من المال او شيء من الوقت او الجهد تأتي بعبادتها تامة مطمئنة او لا لها يعني من خلاف ذلك نعم يقول شخص قدم الى الحج واحرم في الطائرة وعند وصوله الى جدة وجدة اخبروه انه سيذهب سيذهب به الى المدينة. فعند وصوله الى المدينة اشتد عليه البرد فلبس المقيظ من الثياب. فما حكم هذا العمل لا يحل له لبس المخيط من الثياب لانه لا يزال محرما. واذا اشتد البرد على المحرم فله ان يطابق الاحرام يلبس اثنين او ثلاثة فنبأ اساء لا بأس بذلك اذا اشتد عليه البرد ان يطابق. لكن لا يلبس المخيط. واذا اضطر المخيط خوفا على صحته خوفا على صحته فيلبس المخيط فدية الاذى اذا كان مضطرا يفدي يلبسه ويفدي فدية الاذى ففدية من صيام او صدقة او نسك فيفعل اه اه فدية مخير فيها بين احد هذه الامور الثلاثة. التي هي اما صيام ثلاثة ايام او اطعام ستة مساكين من فقراء الحرم او ذبح شاة لفقراء الحرم فهذا يعود لاحرامه الا اذا كان يشفق على نفسه من البرد آآ مضطر الى لبس المخيط فله ان يلبس للضرورة ويفدي. نعم. احسن الله اليك. وهو الى الان لا يزال على احرامه لا يزال محرما نعم يقول من اغتسل في المنزل وتهيأ ثم ترك النية والتجرد من المخيط الى الميقات يجوز له ذلك؟ نعم لا بأس بذلك. لا بأس ان يغتسل الانسان في في بيته. وان يتطهر في بيته وان ايضا يأخذ آآ من الاظافر وغيرها للحاجة في بيته. ويذهب الى الاحرام حية ومتجهز ولا تكون النية الا يذهب الى الميقات وهو متجهز ولا تكون النية الا في الميقات سورة الاسئلة بين الفرق بين الاضحية وهدي التمتع الاضحية هذي عبادة لكل مسلم قادر حاج او غير حاج. والهدي هذا يتعلق الجمع بين النسكين العمرة والحج في سفرة واحدة سواء كان متمتعا او قارنا كما قال الله تعالى فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي. وهي ذبيحة تذبح في مكة تقربا الى الله عز وجل وشكرا له. على توفيقه وامتنانه للعبد بين هذين النسكين العمرة والحج في سفرة واحدة. ولهذا من اعتمر ورجع ليس عليه هادي ومن حج ورجع دون ان يعتمر ليس عليه هدي والهدي انما هو لمن جمع بين الحج والعمرة والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين