بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد ننبه انه سيقام هذا اليوم بعد الاشراق صلاة الاستسقاء والذي ينبغي على المسلم ان يحرص على هذه الصلاة مشاركة لاخوانه المسلمين في دعوتهم العامة بان يغيث المسلمين وان يمن عليهم بغيثا بغيث مغيث هنيئا مريء. فمشاركة المسلمين في دعوتهم العامة مشاركتهم في الامهم وافراحهم مشاركتهم فيما فيه خير للجميع لا شك انه امر ينبغي ان يحرص وعليه كل مسلم. نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه قال المؤمن قال المؤلف غفر الله له للشارع والسامعين قال باب قول الله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. الاية. قال المؤلف رحمه الله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب يتبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب. وقال الذين اتبعوا ولو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأ منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار. المؤلف رحمه الله عقد هذه الترجمة وجعل عنوانه وجعل عنوان هذه الترجمة هو هذه الاية الكريمة في بيان حال المشركين عبدة الاوثان المتخذين الانداد والشركاء مع الله تبارك وتعالى يسوونهم بالله في حق الله جل وعلا. قال عز وجل ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا. والترجمة هنا تتعلق بالمحبة والمحبة هي من عبودية القلب لله عز وجل. عبودية قلبية هدية مكانها القلب ولها الاثر البالغ على اعمال الانسان واقواله كلها لقوله صلى الله عليه وسلم الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. فهذه المضغة اذا عمرت او عمرت بمحبة الله تبارك وتعالى واجلاله وتعظيمه سبحانه وتعالى واقبل القلب عليه ان قادة الجوارح صلاحا وزكاء واستقامة وامتثالا لامر الله جل وعلا. بينما اذا فسد القلب في محبته لله عز وجل او في غير ذلك من عبودية القلب فان اثر ذلك ايظا ينعكس على الجوارح فسادا وانحرافا. ولهذا كان من امور المهمة العظيمة التي ينبغي ان يعتني بها المسلم ان يصلح قلبه بينه وبين ربه جل وعلا وان يحرص على نقاء قلبه وزكائه. وسلامته من ما يخل بدينه نقضا او نقصا قد كان نبينا عليه الصلاة والسلام يدعو بدعوات كثيرة تؤثر عنه كلها تتعلق بصلاح القلب مما يدل على اهمية هذا الامر وعظم شأنه كقوله عليه الصلاة والسلام اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. وكان اكثر دعائه عليه الصلاة والسلام يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. وجاء عنه في هذا الباب دعوات كثيرة حتى في باب التعوذات اللهم اني اعوذ بك من قلب لا يخشع جاء عنه في هذا الباب دعوات كثيرة ينبغي ان يحرص المؤمن عليها وان يحرص كذلك على نقاء قلبه وسلامته. لان الذي الانسان يوم القيامة ان يأتي الى الله جل وعلا وان يقدم عليه بقلب سليم. الا من اتى الله بقلب سليم واذا سلم القلب اذا سلم القلب من النواقض والنواقص نواقض الايمان ونواقض قصة فان الجوارح تسلم. لان الجوارح تبع للقلب. وتصدر عن اوامره ولا تتخلفوا عن مراداته بل هي تبع له فيما يرغب وفيما يأمر وفيما يتحرك به القلب محرك للبدن. القلب محرك للبدن. والمحبة كذلك. المحبة محركة كالبدن من احب الله اقبل على طاعته ومن احب الدنيا اقبل عليها ومن احب شيئا اقبل عليه ولهذا لا انفع للعبد من ان يعمر قلبه بمحبة الله وبالاعمال صالحة القلبية المقربة الى الله تبارك وتعالى لان صلاح لان صلاح قلبه صلاح لبدنه كله وصلاح لحياته كلها. والمؤلف رحمه الله بدءا من هذا الباب اخذ يذكر عبوديات قلبية عديدة. فذكر هنا المحبة وسيذكر في الباب الذي بعده الخوف وسيذكر ايضا في ابواب تليه عبوديات قلبية يبين رحمه الله في هذه الابواب اهمية هذه العبوديات واهمية اصلاح قلب بالعبودية لله محبة ورجاء وخوفا وتوكلا وخشية وانابة الى غير ذلك من عبوديات القلب. وان القلب اذا صلح بهذه العبوديات وذل بها فان دينه كله يصلح وحياته كلها تصلح وامره وامره كله يستقيم بصلاح قلبه وبدأ رحمه الله من عبوديات القلب بعبادة المحبة محبة العبد لله عز وجل. وان يعمر قلبه بهذه المحبة لله. وبدأ بها رحمه الله لانها ولانها هي المحرك للقلب. فالقلب تحركه المحبة. والبدن تحركه المحبة وكلما قوي حب العبد لله قوي كلما قوي حب العبد لله في قلبه قوي العمل عنده والمحافظة على الطاعة وكذلك اذا قوي في قلبه حب امور اخرى انشغل بها وهام بتتبعها وانصرفت اوقاته لنيلها والمرء مع من احب لان لان طلبه وارادته وقصده وعمله متجه لنيل رضا ومن احب الله طلب رضاه. ومن احب غير الله تبارك وتعالى سعى في رضاه سعى في رضاه والذي يحب الله يطلب رضا الله تبارك وتعالى بالاعمال الصالحة والطاعات الزاكية الى الله عز وجل لاجل هذا بدأ المصنف رحمه الله بالمحبة قبل غيرها من اعمال القلوب والمحبة مضافا اليها الرجاء والخوف هذه الثلاثة يسميها اهل العلم اركان التعبد القلبية. يسميها اهل العلم اركان التعبد القلبية بمعنى ان كل عبادة تتقرب الى الله عز وجل بها وكل طاعة تتقرب الى الله بها لابد ان تكون قائمة على هذه الاركان الثلاثة تعبد الله عز وجل حبا له وطلبا ورجاء لرحمته وخوفا من عذابه. في صلاتك وفي حجك وفي صيامك وفي كل طاعة قرب الى الله عز وجل بها لا بد ان تكون قائمة على هذه الاركان الثلاثة الحب والرجاء والخوف وقد جمع الله سبحانه وتعالى هذه الاركان في قوله سبحانه اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه. ان عذاب ربك كان محظورا. وقد اجتمعت هذه الاركان في سورة الفاتحة التي نقرأها في كل ركعة من كل صلاة. ففي قوله الحمدلله لله رب العالمين المحبة وفي قوله الرحمن الرحيم الرجاء. وفي قوله ما لك يوم الدين الخوف في قوله الحمد لله رب العالمين المحبة. لان الحمد هو الثناء على المحمود مع محبته. اما الثنابل بدون محبة فلا يسمى حمدا وانما يسمى مدحا. فالحمد فيه المحبة. وقوله الرحمن الرحيم فيه الرجاء لانك اذا تأملت في هذين الاسمين وما دل عليه من ثبوت صفة الرحمة لله جل وعلا التي وسعت كل شيء رجوت رحمة الله. وتحرك في قلبك طلب رجاء رحمته سبحانه. ولهذا معنى قوله ويرجون رحمته وفي قوله مالك يوم الدين اي مالك في يوم الحساب وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم الدين؟ يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ هذا يحرك في القلب الخوف. اذا تذكر هذا الامر وان الله مالك الحساب ومالك الجزاء وانه سيقف يوما امام الله وان الله يحاسبه يتحرك هنا في قلبه الخوف. فاذا قرأ الحمد لله رب العالمين فيها المحبة واذا قرأ الرحمن الرحيم ففيها الرجاء واذا قرأ ما لك يوم الدين ففيها الخوف وبهذه ثلاثة اياك نعبد بهذه الثلاثة اياك نعبد فلم تذكر اياك نعبد الا بعد ان ارسيت اركانها فهذه الثلاثة اركان للعبادة اركان للتعبد اركان قلبية لا بد ان تكون قائما في القلب تكز في القلب لتقوم لتقوم العبادة عليها. ولتكون عبادة العبد من صلاة وصيام غير ذلك قائمة على هذه الاركان. يعبد الله حبا فيه ورجاء لثوابه وخوفا من عقابه. ولا يجوز ان يقتصر في عبادته سبحانه وتعالى على بعضها. بل يجب ان تكون العبادة قائمة عليه جميعها على الحب والخوف والرجاء. فلا يعبد بالحب وحده ولا بالرجاء وحده. ولا بالخوف وحده وانما يعبد بالحب والرجاء والخوف. فاهل العلم يسمونها اركان التعبد القلبية اركان التعبد القلبية. وهذا يدلنا على اهمية هذه الامور الثلاثة. اهمية هذه الامور الثلاثة في لكل عبادة وانها حياة العبادات كلها واساس واساسها وقد شبهها بعض اهل العلم بالطائر قال المحبة روحه والرجاء والخوف جناحاه. الحب او المحبة روحه روح الطائر. ولا يمكن للطائر ان يتحرك او ان يطير بدون روح. والخوف والرجاء جناحاه ولا يمكن ايضا ان يستقيم له طيران بدون الجناحين. فالطائر مقصوص الجناحين لا يتمكن من الطيران فالطيران لا بد طيران الطائر لابد فيه من روح والروح هي في العمل او في العابد المحبة ولابد من جناحين والجناحان في العامر هما الرجاء والخوف. فاذا وجدت المحبة العبد مع الرجاء والخوف استتم له آآ المسارعة في الخيرات والمسابقة الى ما يرضي الربة تبارك وتعالى من الاعمال الصالحة والطاعات الزاكية. المؤلف رحمه الله بدأ بالمحبة وسيتبع في الابواب الاتية ذكر الخوف وذكر الرجاء ايضا. مما يدل على الاهتمام بهذه الاعمال القلبية الثلاثة مما يدل على الاهتمام بهذه الاعمال القلبية الثلاثة وانها اركان لابد منها لا بد من تحقيقها. بدأ المحبة. واورد قول الله عز وجل ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. والمراد المحبة المذكورة هنا ليست المحبة الطبيعية التي موجودة في كل الناس المحاب التي جبلوا على محبتها مثل محبة الانسان لولده او اهله او تجارته او بيته او عشيرته او لطعامه او او نحو ذلك هذه امور طبيعية موجودة في الانسان ولا يلام على وجودها فيه. لانها محبة طبيعية ومحبة جبل الانسان عليها ونبينا عليه الصلاة والسلام يقول حبب حبب الي من من دنياكم الطيب والنساء. فهذه جبل الانسان عليها. وولا شيء عليه في كونه يحب هذه الاشياء ولا ضير عليه. بل مرور جبلية وامور موجودة في كل الناس. والمحبة التي يتحدث عنها المصنف هنا محبة العبودية محبة العبودية التي تقتضي الرغبة والرهبة والخضوع والانقياد الذل هذه لا يجوز ان يصرف لغير الله منها ولا مقدار ذرة هذي خاصة في الله. عبادة خاصة تبارك وتعالى لا يجوز ان يصرف لغير الله منها شيء. ولا ان يسوى غير الله تبارك وتعالى بها لا في قليل ولا في كثير لانها خاصة بالله تبارك وتعالى محبة العبودية والذل والرغبة والرهبة الخضوع والانقياد فهذه محبة خاصة بالرب العظيم والخالق دليل سبحانه وتعالى لا يجوز ان يصرف شيء منها لغيره بل هي حق خالص له وحده وهي تختلف عن المحبة الطبيعية. المحبة الطبيعية لها مقتضياتها المعروفة. وهذه المحبة محبة العبادة لها مقتضياتها من رغبة ورهبة وذل وخشوع وانقياد وطواعية وغير ذلك من معاني الذل والخضوع والتعبد فهذه حق لله تبارك وتعالى لا يجوز ان يصرف منها لغيره لا قليل ولا كثير. لانها حق خالص لله سبحانه وتعالى ولهذا قال الله تبارك وتعالى في هذه الاية الكريمة ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. يحبونهم كحب الله. والذين امنوا اشد حبا لله وهذه الاية الكريمة التي جعلها المصنف رحمه الله عنوانا للترجمة الترجمة في المحبة محبة العبودية من صرفها لغير الله وان صرفها لغير الله شرك اقتصر المؤلف على ذكرها وجعلها عنوانا للترجمة. ومن الناس المراد المشركين عبدة الاوثان. ومن الناس المراد اهل الشرك المتخذين للاوثان والانجاد والشركاء مع الله تبارك وتعالى. ومن الناس من يتخذ اندادا ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. تأمل في في قوله يتخذ ففيه دلالة على ان الند هو في حقيقة امره ليس ندا في حقيقة امره ليس ندا لله فالله لا ند له. كما قال كما قال الله وتعالى ولم يكن له كفوا احد. وكما قال جل وعلا هل تعلم له سميا؟ اي لا سمي له فالله تبارك وتعالى لا ند له. مطلقا ولا ولا سمي له. ولا نضيع له ولا مثل له جل وعلا. فاذا اعتقد معتقد وجود ند فهذا فيه اعتقاده هو الفاسد لا في حقيقة الامر. هذا في اعتقاده الفاسد. لا في حقيقة الامر. اما حقيقة الامر فالله لا ند له. ولهذا اه جاء السياق في هذه الاية بهذا اللفظ. ومن الناس من يتخذ يتخذ انداده يتخذ من دون الله اندادا. فهي انداد متخذة اتخذها هؤلاء لفساد عقائدهم وهي اسماء لا حقائق لها ان هي الا اسماء سميتها تموها انتم وابائكم فهي اسماء. قالوا هذا اللات وهذا العزة وهذا منات وهذه الهة. اسماء سماها هؤلاء هم واباؤهم. واتخذوها اندادا. والشركاء لله تبارك وتعالى لا لا حقيقة او لا استحقاق لها وليست هي نديدة او شريكة لله سبحانه وتعالى بل هذا في اعتقادهم وفي ايمانهم وفي عبادتهم ولهذا قال الا ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. يحبونهم كحب لا يحبونهم كحب الله الكاف هنا فيها اه يكاف التمثيل فيها التسوية تسوية هؤلاء في المحبة اندادهم بالله يحبونهم كحب الله اي محبة مثل محبتهم لله. يحبونهم مثل محبتهم لله لا يحبونهم لا يحبونهم المحبة الطبيعية وليست اصلا واردة هنا المحبة الطبيعية وانما يحبون محبة ماذا؟ العبودية التي خاصة بالله يحبون اندادهم محبة العبودية التي هي بالله تبارك وتعالى ولهذا قال يحبونهم كحب الله ومعلوم ان الحب الذي لله هو حب العبودية المقتضية للذل والخضوع والرغبة والرهبة والانقياد والطواعية والامتثال هؤلاء احبوا اندادهم محبة مماثلة لمحبة الله. فسووا بين ان زادهم وبين الله في المحبة. ماذا يترتب على هذه التسوية؟ للانداد بالله في المحبة يترتب عليها ان العبادات التي هي حق خالص لله تبارك وتعالى تصرف ايضا لهذه الانداد لانها عندهم محبتها مساوية لمحبة الله. فاذا كان يدعى الله فهي تدعى اذا كان يذبح لله فيذبح لها. اذا كان يصلى لله يصلى لها. فالعبوديات التي لله ايضا تصرف الانداد لان المحبة التي في قلوبهم للانداد مثل المحبة التي في قلوبهم لله ولا يدل على انهم يحبون الله لا يبغضونه يحبون الله تبارك وتعالى لكن محبتهم لله محبة ليست خالصة فلا تفيدهم شيء ولا تنفعهم شيء لان لان المحبة التي محبة العبودية لا يقبلها الله تبارك وتعالى من المحب الا اذا كانت خالصة. اما اذا سوى غير الله بها اذا سوى غير الله بها فان فان الله لا يقبل منه محبته ولو كانت كبيرة. ولو كانت محبته لله كبيرة وفي قلبه حب لله كثير لكنه لم يخلصه لله لا يقبله الله منه. لا لا يقبله الله منه. والاية ايضا يدل على ان الفساد فساد القلب بتسوية غير الله بالله في المحبة يترتب عليه فساد عمل الانسان كله كما هو الحال في المشركين. عبدة الاوثان. عندما اتخذوا اندادا احب كحب الله وسووا بينهم وبين الله تبارك وتعالى في في المحبة وجدت منهم هذه الامور وليس هذا مختصا بعبدة الاوثان. بل في كل من صرف هذه المحبة وهام بها. و امتلأ قلبه بها يقع فيه من الذل والخضوع والانكسار لمحبوبه ومرغوبة مثل ما وقع في اولئك. ومن ذلك كما سيأتي عندنا في باب ما جاء في المصورين. ولعن الله المصورين واتخاذ الصور وكذلك ما يكون من عشق المردان او نحو ذلك الانسان به اذا اذا هام قلبه بمعشوقه او محبوبه الى ان يخضع له ويذل. وربما ويصرف له انواع العبادة التي حق خالص لله. مما يدل على خطورة القلب ذا اه اذا اذا وجد فيه هذه المحبة مصروفة لغير الله محبة الذل ومحبة الخضوع اذا وجدت فيه مصروفة لغير الله تبارك وتعالى وقع في انواع كثيرة من الشرك. اضافة الى فهذا الشرك الذي هو شرك المحبة الذي هو شرك المحبة. فاذا وجد في القلب شرك المحبة فسدت الجوارح تصبح الجوارح كلها فاسدة. لان الامر كما قلنا فيما سبق الجوارح اعمالها فرع عن مرادات القلوب ولا يمكن ان يتخلف القلب عما يريده ولا يمكن ان تتخلف الجوارح عما يريده القلب فاذا كان في القلب محبة عبودية لغير الله من صنم او وثن او معشوق او لذلك فالجوارح تفسد. تفسد تبعا لفساد القلب. قال ومن الناس من من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. اي يحبون اه انجادهم حبا مماثلا ومساويا لحب الله. وهذا شرك بالله العظيم. لان حب العبودية لان هذا الحب حب العبودية وحب الخضوع والذل حق خالص لله لا يجوز ان يصرف لغيره منه وهؤلاء سووا اندادهم بالله في هذا الحب. ولهذا قال الله عنهم يحبون دونهم كحب الله اي يحبونهم محبة مساوية لمحبة الله. وهذا يفيدنا في في معنى الشرك وحقيقته لو قيل لنا ما هي حقيقة الشرك؟ على ضوء هذه الاية الكريمة فالجواب ان الشرك هو تسوية غير الله بالله في حق الله. تسوية غير الله بالله في حق الله. فالمحبة التي محبة العبودية والذل والخضوع حق لله. ليس لغيره فيها شركة. ولا يجوز ان يشرك مع الله فيها غيره. فهؤلاء سووا غير الله بالله في هذه المحبة. فهذا هو الشرك وهذي حقيقة الشرك ولهذا سبق ان اورد المصنف رحمه الله هذه الاية في باب تفسير التوحيد لان هذه الاية فسر لنا التوحيد ببيان ظده وهو الشرك بالله. ان يسوى غير الله بالله في حق الله فالذي يسوي غير الله بالله في حق الله هذا المشرك. ومن لا يكون كذلك بل يخلص لله العمل ويخلص لله العبودية هو الموحد. فالاية فيها تفسير التوحيد. الاية فيها تفسير التوحيد يحبونهم كحب الله يحبونهم كحب الله اي حبا مساويا ومماثلا لحب الله تبارك وتعالى. ثم يوم القيامة ماذا يكون ما ماذا يكون؟ او ماذا يجد هؤلاء من ثمرة ونتيجة لهذه التسوية؟ اسمع مع ما قال الله تبارك وتعالى عنهم وهم في النار. يصلون حرها ويذوقون عذابها. ويعيشون كارهة ماذا يقولون وهم داخل النار؟ ماذا يقولون؟ قالوا تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين. لكن هذا الكلام ما ينفعه. هذا الكلام لا ينفعهم شيئا. بل في النار خالدين فيها ابد الاباد. لا يقضى عليهم فيموت ولا يخفف عنهم من عذابها. لا ينفعهم هذا الندم ولا ينفعهم هذا الاسف ولا ينفعهم قولهم تالله يقسمون ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين امير هذا لا ينفع ولا يجدي ويتكرر منهم ندمهم واسفهم وحسراتهم يوم القيامة وما هم بخارجين من النار. وما هم بخارجين من النار. كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار يريهم اعمالهم حسرات عليهم اعمالهم الشرك بالله وتسوية غير الله بالله فيرون هذه الاعمال حسرات عليهم ويتندمون ليتنا وليتنا وليتنا بل يطلبون من الله تبارك وتعالى ان يعيدهم للدنيا مرة ثانية ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل يعني غير الشرك الذي كنا نعمله في حياتنا الدنيا. ولكن الله سبحانه وتعالى عليم بهم. وهو سبحانه وتعالى عليم بما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون. والله تبارك وتعالى علم من حال هؤلاء المشركين انهم لو عادوا الى الدنيا مرة ثانية فانهم سيعودون للشرك مرة اخرى. مع انهم رأوا نتيجة في النار لكن حالهم وفسادهم هذا هو الى هذه الدرجة لو اعيد للدنيا مرة ثانية لعادوا للشرك مع ان انهم رأوا باعينهم نتيجته وثمرته يعودون اليه مرة ثانية وهذا معنى قول الله تعالى ولو ردوا لما نهوا عنه هذا كلام الخبير سبحانه وتعالى بهم. الذي يعلم ما لم يكن لو كان كيف يكون. ولو ردوا لعادوا لما عنه يعني لو رد هؤلاء المشركين الى الدنيا مرة ثانية لعادوا الى الشرك مرة ثانية. وهذا دليل على فساد الشديد بالشرك بالله تبارك وتعالى. بل تنبهوا هنا. الى ان فساد المحبة فساد عريض فساد المحبة فساد القلب بالمحبة فساد عريظ لا لا لا ينقض ولا ينتهي الا ان يشاء الله فساد عريظ ودليل ذلك ما ذكرته ان ان هذا الفساد العريظ في هؤلاء من شدته وتمكنه ان اصحابه مع دخولهم النار وصليهم فيها ما ورؤيتهم فيها عقوبة هذه التسوية لو لو ردوا الى الدنيا مرة ثانية لعادوا الى هذه التسوية مرة ثانية اي فساد اعرض من هذا؟ اي فساد اعرض من هذا فساد قلب بالمحبة من اشد اظر انواع الفساد. ولهذا من من يكون في قلبه محبة فاسدة تختل اعماله وتصبح اعماله من احمق الاعمال ومن اخس الاعمال ومن احط الاعمال وكلامه من اقبح الكلام وافسده يسكت للفساد الكبير الذي في بسبب فساد المحبة. بسبب الفساد في المحبة. فهذا امر ينبغي ينبغي على المسلم ان يدرك خطورته وان يعرف شدة ضرره على على الانسان في دينه ودنياه. فيجعل فيجعل قلبه صافيا نقيا ليس فيه من محبة العبودية والذل والخضوع الا لربه الا لربه تبارك وتعالى وخالقه وسيده ومولاه الذي اوجده من العدم وتكرم عليه بانواع النعم وتفضل عليه بصنوف العطايا سمعه من الله بصره من الله يده من الله آآ لباسه من الله سكنه من الله كل ما عنده من الله وما بكم من نعمة فمن الله. النعم كلها منه. فكيف يذهب قلب المذهب البعيد فيكون فيه محبة عبودية لغير الخالق لغير المنعم لغير المتفضل سبحانه وتعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله اي يحبون محبة مساوية لمحبة الله فدلت الاية على ان المشركين يحبون الله ولكن محبتهم لله ليست خالصة وهي وهي كذلك ليست نافعة وليست مقبولة وهي لا تثمر خيرا بل تثمر شرا وفسادا. قال والذين امنوا اشد حبا لله والذين امنوا اشد حبا لله اي من حب من حب المشركين والذين امنوا اشد حبا لله من حب المشركين لله او من حب المشركين لاوثانهم قولان اظهرهما الاول والذين امنوا اشد حبا لله اي من حب المشركين لله لان محبة المؤمنين لله ما شأنها؟ خالصة. ومحبة المشركين لله محبة شركية ليست خالصة يحبون الله ولكن يحبون غيره معه. محبة عبودية وذل. فمحبة المشركين لله محبة شركية ومحبة المؤمنين لله محبة خالصة. ولهذا قال والذين امنوا اشد حبا لله. والذين امنوا اشد حبا لله اي اشد حبا لله من محبة المشركين لله. لان المشركين يحبون الله. ولكنها فاسدة افسدوها بالشرك ومحبة المؤمنين لله محبة خالصة صافية نقية لم يصرفوا منها لا لا قليل ولا كثير لغير الله تبارك وتعالى. والذين امنوا اشد حبا لله. نسأل الله ان يعمر قلوبنا اجمعين بمحبته. والذين امنوا اشد حبا لله ثم لما ذكر تبارك وتعالى هذه الحال وانت تستفيد منها فائدة عظيمة جدا في لمعرفة الشرك ومعرفة التوحيد. لو قيل لك ما الشرك؟ وما التوحيد على ضوء هذه الاية الكريمة؟ اي شيء تقول؟ تقول الشرك في قوله آآ يحبونهم كحب الله. والتوحيد في قوله والذين امنوا حبا لله فالتوحيد هو الاخلاص اخلاص المحبة وجميع الاعمال لله وعدم اتخاذ الشركاء والشرك هو تسوية غير الله تبارك وتعالى بالله. في حق من حقوقه تبارك وتعالى ليس التوحيد هو ان تقول لا اله الا الله فقط دون ان تحقق ما دلت عليه. لا اله الا الله هي كلمة التوحيد. لا اله الا الله هي كلمة التوحيد لكن لا لا تفيد مجرد النطق لابد ان يحقق العبد مدلولاتها على ضوء الايات المفسرة للتوحيد في كتاب الله وسنة ذلك الاحاديث في سنة نبيه عليه الصلاة والسلام ومن جملة ذلك هذه الاية الكريمة. ارأيتم لو ان شخصا قال الكلمة ولكنه سوى غير الله بالله في هذه العبودية عبودية المحبة اتنفعه لابد من من تحقيق لابد من تحقيق مدلولات هذه الكلمة ومقتضياتها من الخضوع والاخلاص لله تبارك وتعالى والا تصرف والا يصرف شيء من العبادة لغيره تبارك وتعالى فكما انه تفرد بالخلق والنعمة والفضل والعطاء فيجب ان يخص ويفرد بالمحبة والذل والخضوع والانقياد انواع العبادة. لما ذكر الله تبارك وتعالى ذلك ذكر حال هؤلاء ومآلهم ونتيجة شركهم وتأمل السياق القرآني الكريم في بيان النتيجة ومصير هؤلاء. قال والذين امنوا اشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا ما معنى ظلموا هنا؟ ما معنى ظلموا؟ عرفنا ان الظلم انواع وان من انواعه الظلم الذي هو الشرك ان الشرك لظلم عظيم والكافرون هم الظالمون فالمراد ظلموا هنا اي ظلموا انفسهم بالشرك. ظلموا انفسهم بالشرك ومر علينا اتخذوا من دون الله اندادا يحبونه كحب الله. هل تعرفون في الظلم ظلما اشنع من هذا؟ هذا اشنع انواع الظلم. لان الظلم هو وضع الشيء في غير موظعه. فاي ظلم اشنع واي جرم افظع من ان توظع العبادة في في غير لغير المستحق وان تصرف العبادة لغير المستحق يخلق الله ويرزق الله وينعم الله ويتفظل الله ثم يأتي هؤلاء المشركون ويصرفون حقه لغيره. يخلقهم ويعبدون غيره. يرزقهم ويسألون الرزق من غيره. يعافيهم ويطلبون العافية من غيره اي ظلم افظع من هذا فهذا افظع انواع الظلم. قال ولو يرى الذين ظلموا ولو يرى الذين لظلموا اذ يرون العذاب. اذ يرون العذاب عندما يحل بهم وو تأتيهم العقوبة عقوبة الله تبارك وتعالى لهم على شركهم به وعلى هذا الظلم الفظيع ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب. لاحظ هنا ان القوة لله جميعا يعني كل ما تعلقوا به وطلبوا من جهته نفعا او ضرا او دفع ضر او او او غير ذلك كلها تذهب. ويتبين لهم ان الامر كله لله تبارك وتعالى. وان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب. وهذا امر هم غافلون عنه معرضون عنه. ولهذا تلوثوا وبالشرك ووقعوا في هذا في هذا الجرم العظيم. لكن اذا علم اذا علم في في حياته قوة الله وقدرة الله وكمال الله وعذاب الله واستشعر هذا فان هذا يقيه ويحميه من من الوقوع في الشرك ولهذا من من دلائل بطلان الشرك وايضا من الدلائل المهمة العظيمة في البعد عن الشرك وعدم فيه ان يتأمل الانسان في عظمة الخالق. وكمال الخالق وانه الخالق للسموات والخالق للارظ والخالق للكائنات هذا التأمل يبعد الانسان عن الشرك. ولعله والله تعالى اعلم آآ من الحكمة ان الاية التي قبل هذه الاية التي نقرأها ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا اية فيها الحديث عن عظمة الخالق ما هي؟ ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار الى اخر الاية. الايات لقوم يعلمون. ايات عددها الله تدل على عظمته على كماله على آآ خلقه للمخلوقات وايجاده للكائنات ثم بعد ذلك يقول ومن الناس يا من يتخذ من دونه يعني مع مع هذه العظمة ومع هذا الكمال ومع خلقه سبحانه وتعالى هذه المخلوقات وكمال قدرته ذلك كله ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونه كحب الله. اذا معرفة عظمة الله وكماله وكمال قدرته واجادة وتصريفه وابداعه. فهذا من اعظم الامور التي تعين الانسان على البعد عن عن الشرك. افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الارض كيف سطحت هذه هذه دلائل دلائل على التوحيد وفي كل شيء له اية تدل على انه ان واحد هذه دلائل لكن هؤلاء غافلون عن ذلك كله معرضون عن ذلك كله. ولهذا وقعوا في الشرك. يقول الله ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب. اذ تبرأ الذين من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب. اذ تبرأ الذين اتبعوا اي من الذين اتبعوا اي من المتبوعين يتبرأون منهم يعني في الدنيا دعوهم الى آآ الشرك الى الظلال الى الباطل اغروهم بالباطل زينوا الباطل لهم والنتيجة يوم القيامة ان هؤلاء الاتباع يتبرأون من المتبوعين اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب. ما المراد بالاسباب هنا سيأتي معنا في اخر هذه الترجمة قول ابن عباس رضي الله عنهما اي المودة. المودة التي بينهم في الدنيا كانت في غير الله. وما كان في غير الله ما شأنه ينقطع ما كان لله دام واتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل. فالذي في غير الله ينقطع مهما عظمت يوجد في الدنيا بعض الناس محبة كبيرة في غير الله هذي كلها مهما عظمت ومهما كبرت ومهما عبروا عنها باشعار ومهما عبروا عنها بالفاظ وبكلمات كلها تنتهي. الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو. ولاحظ اه اه اللفظ هنا الاخلاء. لم يقل المحبون يعني من من تخللت المحبة قلوبهم وملأت قلوبا بعضهم لبعض يصبحون ماذا؟ اعداء. تقطعت بهم الاسباب. يعني اسباب المودة التي كانت اواصل المحبة والمودة التي كانت بينهم مهما قويت ومهما كانوا يعبرون عنها وفي شعرهم وفي نثرهم وفي كلام كله ينتهي. وتقطعت بهم الاسباب. تنتهي بل ما ما تم الا البراءة المتبوعين الاتباع يتبرأون من المتبوعين. والمتبوعون ماذا؟ ايضا وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأ منا. فالكل متبرأ من الاخر متبرئين من من متبوعيهم والمتبوعون ايظا يتمنون ويرجون لو يعادون للدنيا حتى يتبرأوا من اتباعهم نعم حتى يتبرأوا من من هم متبعون لهم. فالكل يتفرغ وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله اعمالهم صلاة عليهم وما هم بخارجين من النار. هذي النتيجة. وهذا المآل وهذا وما هم بخارجين من النار. ما معنى وما بخارجين من النار اي باقين فيها ابد الاباء. لا يقضى عليهم فيموت ولا يخفف عنهم من عذابها. لا لا ندم ولا اسف يجدي وانما اه عداوات بعظهم لبعظ يعني هم داخل النار من من كان بينهم محبة في الدنيا يبقون ابد الاباء داخل النار وهم اعداء. يبغض بعضهم بعضا. ويكره بعضهم بعضا. وليس بينهم ممن من المحبة شيء ويلعن بعضهم بعضا. كلما دخلت امه لعنت اختها. لا يلعن بعضهم بعضا ويبغض بعضهم بعضا ولو كانوا في الدنيا فيهم او بينهم من المحبة آآ الشيء الكبير كله ينتهي في النار ولا ثمة بينهم الا العداوة والبغض وهذا معنى قوله تبارك وتعالى وتقطعت بهم الاسباب اي اواصل اواصر المحبة والمودة التي كانت بينهم كلها تنتهي. اذا ما الذي ينفع الانسان في في هذا الباب الذي ينفعه ان ان يملأ قلبه بحب من؟ بحب الخالق العظيم المبدع الرب جل وعلا يملأ قلبه بحبه فهذا تكميل تحقيق المحبة. ثم يأتي بتفريعها. تفريع هذه المحبة ما هو تفريع هذه المحبة ان تحب الشخص لا تحبه الا لله هذا تفريع المحبة. انت قلبك ليس فيه الا محبة الله فهذا هذا التحقيق تحقيق المحبة التي خلقت لاجلها. تفريعها ان تحب الشخص لا تحبه الا لله الا لله ثم امر ثالث آآ البعد عن الظد والحذر منه وهو وان تكره ان تعود في الكفر كما تكره ان تقذف في النار وسيأتي معنا هذه الامور الثلاثة في حديث اورده المصنف رحمه الله آآ نقف هنا ونستعد للصلاة ونسأل الله تبارك وتعالى ان يغفر لنا اجمعين ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره. ونسأله تبارك وتعالى ان يوفقنا به وحب ما يحبه ولحب كل عمل يقربنا الى حبه وان يجعلنا من المتحابين بجلاله سبحانه وتعالى وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر انه تبارك وتعالى سميع مجيب قريب صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين