بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله سلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما فينفعنا وزدنا علما اللهم انا نسألك علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا نعم. بداية الباب. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه قال الامام المؤلف رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين قال باب قول الله تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. الاية. هذه الترجمة مر معنا في الدرس الماظي الكلام عليها وبيان انه رحمه الله عقد هذه الترجمة لبيان ان المحبة عبادة عظيمة وطاعة جليلة وهي اصل دين الاسلام. اصل دين الاسلام واساسه وكلما قوي الاسلام وكلما ظعفت ظعف الاسلام. وهي المحركة للاعمال فالمصنف رحمه الله عقد هذه الترجمة ليبين ان المحبة عبادة يجب اخلاصها لله تبارك وتعالى ولا يجوز صرفها لغيره. وان صرفها غيره شرك وتنديد. ولهذا جعل عنوان هذه الترجمة قول الله تبارك وتعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. يتخذون اندادا اي شركاء اه لله تبارك وتعالى يسوونهم به في المحبة فيحبون انجادهم محبة مساوية ومماثلة لمحبة الله عز وجل. هذا معنى قوله سبحانه يحبونهم كحب الله ان يسوون بين الله وبين خلقه في المحبة فيحبون الانداد كحب الله عز وجل ولهذا يقولون عندما يدخلون نار جهنم يوم القيامة نادمين على فهذه التسوية يقولون تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين وهذه الاية الكريمة بينت التوحيد في المحبة وبينت الشرك اما الشرك ففي قوله عز وجل يحبونهم كحب الله واما التوحيد ففي عز وجل والذين امنوا اشد حبا لله. فبينت الاية الشرك والتوحيد في وان الشرك هو التسوية. تسوية غير الله تبارك وتعالى بالله في بشيء من خصائصه سبحانه عز وجل. وبينت الاية التوحيد في قوله والذين امنوا اشد حبا لله اي اشد حبا لله من حب المشركين لله وذلك لان حب اهل الايمان لله خالص وحب لله ليس خالصا بل اتخذوا فيه مع الله الشركاء والانداد. فالحب الخالص هو التوحيد. والحب الذي جعل فيه مع الله الشركاء هذا هو الشرك والتنديد والترجمة معقودة لبيان ان المحبة وهي عمل قلبي وهي اصل الاسلام عبادة لا يجوز صرفها لغير الله تبارك وتعالى وصرفها لغيره شرك به عز وجل. والمراد بالمحبة هنا محبة التأله والرغبة والرهبة الخشوع والذل والانقياد. فهذه حق خالص لله تبارك وتعالى لا يجوز ان يصرف لغيره كائنا من كان منها شيء لا قليل ولا كثير فهي حق لله تبارك وتعالى وليس المراد هنا المحبة الطبيعية التي جبل عليها الناس اجمعين. كمحبة الانسان الجائع للطعام كمحبة العطشان للماء محبة متاع الدنيا من طعام شراب ونكاح وغير ذلك. وكمحبة الانس. والرفقاء فهذه محبة طبيعية ولا ضير على الانسان ان توجد فيه. لا ضير عليه في ان يحب ولده ووالده وان يحب بيته وعشيرته وان يحب ما له وتجارته لا ضير عليه في ذلك. فهذه محبة طبيعية ليست محبة تأله ولا محبة تذلل ولا خضوع وانكسار وانما هي محبة طبيعية جبل عليها الناس. تارة يكون الباعث عليها الرفق والشفقة والاكرام كما يكون من الوالد لولده وتارة يكون الباعث عليها الانس كما يكون بين الرفقاء والاصحاب وتارة تكون محبة طعام الانسان او لشرابه او لغذائه فهذه المحبة وجودها في الانسان لا غير عليه. وليس هي محبة تأله اما محبة التأله والتذلل والخضوع والرغبة والرهبة فهذه لا يجوز ان يصرف منها شيء ولا قليل لغير الله عز وجل. فيكون ما ما في قلبي منها لله وحده. لا لغيره. يملأ قلبه بمحبة الرب للخالق المنعم المتفضل سبحانه وتعالى ثم تكون محابه فيما بعد تبعا لهذه المحبة. على ما سيأتي. وهو تفريع لها اما اساس ذلك واصله في قلبه محبة الله. جل وعلا. الذي خلقه من العدم وتفضل عليه بصنوف النعم ومن عليه بالسمع والبصر ومن عليه بالقلب الذي يحب من عليه بالقلب الذي يحب هو الذي من عليه بالقلب. ومن عليه بالجسم. ومن عليه بالجوارح ومن عليه بالطعام والشراب فكيف يصح من عاقل ان يصرف هذه المحبة لغير المنعم وغير المتفضل لا يمكن ان يكون ذلك الا اذا خسف العقل. اما مع وجود العقل صحته واستقامته لا لا يميل بكليته محبة الا لمن خلقه. واوجب وتفضل عليه بالنعم التي لا حصر لها ولا عد. وان تعدوا نعمة والله لا تحصوها ولهذا كانت هذه المحبة باعثة على كل خير محركة لكل في فضيلة لان من احب الله وملأ قلبه بحبه اطاعه وامتثل امره وانقاد لشرعه واذا ضعفت في قلبه هذه المحبة ضعفت الطاعة. وظعف الانقياد ولهذا جعل الله سبحانه وتعالى علامة هذه المحبة ودليل صدقها الاتباع في قوله عز وجل قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. ويسمي بعظ اهل العلم هذه الاية اية المحنة اي ان من ادعى محبة الله عز وجل فليمتحن نفسه على ضوء هذه الاية فهي المعيار والمقياس لهذه المحبة قوة وظعفا وجودا او عدم فالاتباع هو المعيار. معيار واضح ومعيار دقيق. فاتبعوني ولهذا قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الاية قال هذه الاية حاكمة على كل من ادعى محبة الله مع عدم التزام الشرع النبوي والنهج المحمدي نهج محمد عليه الصلاة والسلام بان دعواه كاذبة. لان برهان هذه المحبة الم يظهر عليه ولهذا قال من قال تعصي الاله وانت تزعم حبه هذا لعمري في القياس لو كان حبك صادقا لاطعته ان المحب لمن احب مطيع. فالمحبة لها علامة وعلامتها الطاعة فاذا لم توجد الطاعة فمعنى ذلك ان المحبة لم توجد واذا ضعفت الطاعة علامة على ضعف المحبة. وقد اورد ابن كثير رحمه الله عن عن الحسن البصري رحمه الله انه قال زعم قوم انهم يحبون الله حبا شديدا فانزل الله قوله قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ولاحظ هنا ان من السهل على كل لسان ومن اليسير على كل انسان ان يقول اني احب الله. كلمة سهلة جدا. يقولها الانسان بيسر ولا يعوقه شي عن قولها. انا احب الله. او يقول انا احب الله حبا شديدا او يقول اه اه ان قلبي ممتلئ بحب الله. عامر بحب الله. هذه كلمة لكن هل العبرة بهذا؟ هل العبرة بالدعاوى؟ اليهود اخواني القردة والخنازير احقر عباد الله واشرهم وافسقهم وافسدهم ماذا قالوا نحن ابناء الله واحباؤه. نحن قال نحن ابناء الله واحباؤه قالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا. فالادعا امره سهل. سهلا يدعي الانسان سهل ان يدعي ويقول انا احب الله او ان او الله يحبني او انا في الجنة او انا من المكملين للايمان هذا كله سهل وليست العبرة بذلك. ليس بامانيكم ولا امانيكم اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به حتى لو كان يدعي انه يحب الله حبا شديدا او انه اه قلبه ممتلئ محبة الله من يعمل سوءا يدنى به العبرة اه الاتباع والانقياد والامتثال والطاعة. ولهذا قال الحسن رحمه الله في في بيانه للايمان وحقيقته قال ليس الايمان بالتمني ولا بالتحلي. ليس الايمان بالتمني يعني ليس الايمان مجرد اماني كما مر معنا في الاية الكريمة ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب ولا بالتحلي يعني بمجرد يدعي الانسان لنفسه انه مكمل للايمان او متمم له او انه ممتلئ قلبه محبة لله وهذا يكشف لنا زيف دعوى كثيرا ما تأتي على السنة الجهال. عندما يناصحون. في فعل او ترك محرم. فكثيرا ما يقول بعضهم العبرة بالقلب. العبرة بالقلب ويزيد بعضهم يقول انا قلبي طاهر وانا قلبي نظيف وانا قلبي نقي. والعبرة بالقلب وقد قال عليه الصلاة والسلام الا ان في الجسد مضغة اذا اذا صلحت صلح الجسد كله اذا صلحت هذه المضغة بمحبة الله وتعظيمه وتوقيره ومحبة شرعه ودينه ومحبة رسوله عليه الصلاة والسلام اذا عمر القلب بهذه المحبة الجوارح ما هي الا تبع. ما هي هي الا تبع لمراد القلب. بل قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه الايمان لا يمكن للجوارح انت لا يمكن للجوارح ان تتخلف عن مرادات القلوب. لا يمكن واورد قول بعض السلف ان القلب ملك والجوارح جنوده فاذا طاب الملك طاب واذا خاب الملك خاب الجند. قال ابن تيمية رحمه الله وكلام النبي عليه الصلاة والسلام اكمل. لانه قد الملك ويفسد بعض الجنود وقد يفسد الملك ويطيب بعض الجنود لكن القلب ان صلح الجوارح كلها تصلح واذا فسد الجوارح كلها تفسد لانها تبع له ولا يمكن ان تتخلف عن مراداته. فالمحبة الله عز وجل شأنها عظيم. وهي الاساس في كل خير. وهي الاساس في كل خير واذا ملئ بها القلب استقام امر الانسان في شؤونه كلها الشأن ليس بالدعاوى وانما الشأن في تحقيق هذه المحبة وعمارة القلب بها حقا وصدقا نسأل الله جل وعلا ان يعمر قلوبنا اجمعين بمحبته. قال ومن ناسي من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله عندما نتأمل هذه الاية الكريمة نجد من خلالها اقسام المحبة اقسام المحبة فاولا حب الله الذي هو اساس كل خير. وهو اصل الاسلام بعظمها في القلب يعظم وبضعفها يضعف. والقسم الثاني من اقسام المحبة المحبة في الله. وهي فرع عن هذه المحبة. وتبع لها ونتيجة من وثمرة من ثمارها المحبة في الله. فمن احب الله وعمر قلبه بمحبة الله فان محابه ستكون ماذا؟ تبعا لمحاب محبوبه تبعا لمحاب محبوبه فيحب دينه ويحب شرعه ويحب اوامره ويحب رسله ويحب المؤمنين وكل هذه المحاب تبع لمحبة الله عز وجل وفرع عنها ولهذا حقيقة آآ المحبة عمارة القلب بها بحب الله تفريعها ان يحب ما يحبه الله. وان يبغض ما يبغضه الله كما في الحديث الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اوثقوا عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله وكما في الحديث الصحيح الاخر يقول عليه الصلاة والسلام من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان فهذا تفريع للاصل الاصل هو محبة الله ومحبة هذه الامور تبع. تبع لمحبة الله عز وجل والقسم الثالث المحبة مع الله. المحبة مع الله وهي شرك بالله عز وجل. وهي المذكورة في قوله يحبونهم كحب الله. يحب مع الله ان يتخذوا مع الله اندادا يحبهم كحب الله يحبهم محبة مساوية لمحبة الله عز وجل فهذه محبة شركية. وصاحبها ان مات عليها ولم يتب منها. يكون يوم القيامة مخلدا في النار. ابد الاباد. لا يقضى عليه فيموت. ولا يخفف عنه من عذابها وسيقول في النار نادما على هذه المحبة او على هذه التسوية سيقول تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين. والقسم الرابع المحبة الطبيعية القسم الرابع المحبة الطبيعية وهي محبة الانسان لما جبل لما جبل كل انسان على محبته من طعام او شراب او غذاء او اهل او ولد او تجارة او مسكن او غير ذلك فهذه محبة طبيعية وكما مر لا ضير في ان توجد هذه المحبة في قلب الانسان لا ضير عليه لا غير عليه في محبته لولده ولكن محبته لطعامه ولا محبته لشرابه ولا محبته لاهله او تجارته لا ضير عليه في ذلك. فقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام حبب الي من دنياكم الطيب والنساء حب الانسان للطيب او حبه للنكاح او حبه لاهله او لولده او لتجارته فهذا كله لا غير عليه فيه. لا ضير عليه فيه الا تجاوز هذا الحب حده. بان يرتفع المعيار في حبه لهذه الاشياء فيقدمه على محبة الله فهنا يأتي الظير ويأتي العقاب على ما سيأتي ذكره في اية سيوردها المصنف رحمه الله نعم. قال وقوله قل ان كان اباؤكم وابناؤكم الى قول احب اليكم من الله ورسوله الاية ثم اورد رحمة الله عليه هذه الاية الكريمة وهي قوله عز وجل قل ان كان اباؤكم وابناؤكم اخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها. احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله حتى يأتي الله بامره. اي انتظروا عقوبة الله. انتظروا عقوبة الله اتربصوا اي انتظروا. هنا عدد في الاية ثمانية امور يسميها بعض اهل العلم المحاب الثمانية. ثمانية امور جبل الناس على محبتها من من الناس لا يحب ولده او لا يحب تجارته او لا يحب الا لاسباب عارظة الا الاصل الاصل هو محبة هذه الاشياء. وعدد الله سبحانه وتعالى هذه المحاب واحدا واحدا في هذه الاية الكريمة. اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم واموال اقترفتموها اي اكتسبتموها وتجارة تخشون كسادها يعني يخشى عليها ان تبور ومساكن ترضونها. فهذه امور يحبها الانسان. لو ينظر فيها واحدة واحدة لوجد انه اه والاخرون مشتركون في محبتها. الكل يحب ولده ويحب تجارته ويحب عشيرته ويحب ولا غير في ذلك. ولكن الظير في ماذا؟ قال احب اليكم الظير في في ان تكون احب يعني ان ان تكون محبة هذه الاشياء او او او بعضها مقدمة على محبة الله او ارفع في قلبهم محبة الله. او امكن في قلبه من محبة الله. فهذا الذي فيه الظير وفيه الهلاك. احب اليكم من الله ورسوله. واذا فالاية تفيد ان محبة لهذه الاشياء لا غير فيه. لا ضير فيه لانه لم ينهى عنه. وانما نهي عن تقديمها او تقديمها بعضها على محبة الله عز وجل وعلى محبة رسوله صلى الله عليه وسلم. فهذه الاشياء لا تقدم على محبة ولا ايظا تقدم على محبة رسوله صلى الله عليه وسلم. اما محبة الله فلا تقدم عليها لان محبة الله هي الاصل. محبة الله هي الاصل. القلب خلق لمحبة الله ولطاعته والتأله والخضوع والذل والانكسار والرغبة والرهبة هذا هو الاصل فكيف يقدم على الاصل فرع كيف يقدم على الاصل متاع؟ كيف يقدم على المحبة الباقية على محبة منقطعة. وما كان لله واتصل فمحبة الله هي الاصل فلا يقدم عليها شيء. ولا يقدم عليها شيء ثم محبة الرسول عليه الصلاة والسلام ايضا يجب ان تقدم على محبة هذه الاشياء. لماذا؟ لان النبي عليه الصلاة والسلام لم يعرف الدين الا من جهته. ولم يعرف هذا الاصل وتوابعه ومقتضياته وتكميلاته ومتميماته الا من جهته. فرسول رب العالمين وهو سفيره الى خلقه. والواسطة بينه وبينهم في بيان دينه وشرعه والمبلغ لوحي الله ولا سبيل لمعرفة دين الله تبارك وتعالى ولا سبيل لمعرفة كيف نحقق محبة الله تعالى الا من جهته. عليه الصلاة والسلام. فكان لازما ان ان تقدم محبته عليه الصلاة والسلام على محبة هذه الاشياء. ولهذا قال الله تبارك وتعالى النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم. النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم. فاذا كان اولى بك من نفسك فمحبته مقدمة فمحبته صلوات الله وسلامه عليه مقدمة. ولهذا جاء عنه في الحديث الصحيح وسيورده المصنف رحمه الله لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين. وجاء عنه ما هو ابلغ من هذا. كما في الصحيح عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله لانت احب الي من كل شيء الا من نفسي لانت احب الي من كل شيء الا من نفسي. فقال عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه. فماذا قال عمر؟ قال لانت الان احب الي حتى من نفسي لانت الان احب الي حتى من نفسي. قال الان يا عمر يعني الان يتحقق او الان بهذا يتحقق الايمان محبته عليه الصلاة والسلام مقدمة على محبة النفس والنفيس على محبة المال والولد على محبة التجارة. والاهل. وليست هذه محبة كما سبق البيان بالدعوة ليست هذه المحبة بالدعوة هذه المحبة محبة الله او محبة رسوله عليه الصلاة والسلام لا تكون الا بالاتباع. ومن اه ما يؤسف له في هذا الباب ويحزن حقا ان بعض الناس تغيرت مفاهيمهم وانحرف سبيلهم في باب اظهار محبة الرسول عليه الصلاة والسلام. اظهار محبة الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا باب عظيم بل فيه مذلة مزلة اقدام ومظلة افهام كيف نظهر محبتنا للرسول عليه الصلاة والسلام كيف تظهر هذه المحبة؟ بعض الناس تجده الصلاة المفروضة الصلاة المفروضة التي كتبها الله على عباده في اليوم والليلة خمس مرات متهاونا بها مضيعا لها غير محافظا عليها وكان في اخر عهد نبينا عليه الصلاة السلام في ايام مرضه وتعرفون الحديث وهو مريض عندما كشف ستر حجرته وحجرته مطلة على المسجد. فرأى الناس صفوفا في المسجد يؤمهم ابو ابو بكر الصديق وهم جماعة مجتمعين يصلون راكعين ساجدين ماذا حدث؟ تهلل وجهه. تهلل وجهه وقرت عينه عليه الصلاة والسلام برؤيته لهذا المنظر البهيج صلاة واجتماع على عبادة الله في بيوت الله وتعالى. فكيف يصح من محب له؟ ان يضيع هذه الصلاة؟ وان يفرط فيها. ثم يأتي في مواسم معينة يأتي في مواسم معينة يظهر هذه المحبة. فاصبحت المحبة تظهر او يظهرها بعض الناس في مواسم مثل اتخاذ يوم مولده عيدا. وليلة الاسراء والمعراج محتفلا وهكذا مواسم معينة ثم يجتمعون وتقرأ القصائد وتقرأ المدائح وتقرأ الاناشيد دار الطعام الى غير ذلك ثم تكون هذه هي المحبة. ومن لم يشهد موالدهم لا يحب. وان كان محافظا على طاعته واتباعه عليه الصلاة والسلام. ومن كان لا يحافظ على الصلاة ويشهد هذه الموالد هو المحب. هذا هذا الميزان الان في فهوم بعض الناس. علامة المحبة الصادقة ليست معتبرة وهذا الامر المحدث هو المعتبر. وهذا الذي اه وهذا هو المراد اه ان تصبح السنة بدعة والبدعة سنة وهذه غربة الدين. انسان لا يصلي ويغشى المحرمات وربما تشرب الخمور بل بلغنا ان في بعض في بعض هذه الموالد تدار بعض هذه الاشياء. وتفعل بعض المحرمات وترتكب بعض المحرمات. وربما بعضهم ايعتذر يقول وماذا على المحب اذا هام في حبه ان يفعل ما يفعل؟ يتناول محرما او يباشر محرما هو هائم بالحب. ماذا عليه؟ وماذا عليه اذا اذا في حبه مثلا رقص؟ ودق وغشا محرما هو هائم في الحب دعه فاصبحت اصبح هذا هو هذا هو المعيار وهذا هو الميزان ركض وراء ملاذ ومتع وشهوات يجعل على ان هذا هو محبة النبي او ان يظهر على ان هذا هو محبة النبي عليه الصلاة والسلام هيهات والله ان يكون هذا علامة المحبة. ولقد كان الصحابة الكرام رظي الله عنهم وارضاهم. ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وبقية العشرة وازواج النبي عليه الصلاة والسلام واهل بدر واهل احد وسائر يا اجمعين ومن اتبعهم باحسان كانوا اشد محبة له عليه الصلاة والسلام وتعزيرا وتوقيرا ولم يفعلوا ذلك. لم يفعلوا ذلك. لم ينقل عن ابي بكر او عمر او عن عثمان او علي او غيرهم. انهم اقاموا في يوم مولده او محتفلا ليوم اسرائه او محتفلا ايام اخرى لم ينقل عنهم شيء من ذلك وانما كانوا اهل جد واجتهاد وصبر ومصابرة ومرابطة ومحافظة على طاعة الله عز وجل وبعيدون عن هذه الامور. فالعلامة الصادقة لمحبة النبي عليه الصلاة والسلام بالاتباع انا ما صادقة في محبته عليه الصلاة والسلام ان ننهج نهج الصحابة الكرام. ننهج نهج المحب ننهج نهج المحب ابي بكر والمحب عمر والمحب عثمان والمحب علي ووالمحبين من الصحابة ننهج نهجهم محبة معتدلة متوازنة مستقيمة سائرة على كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ونحن لما يؤذن لنا ان نعبر عن محبتنا له بالطريقة التي نريد ولهذا لما لما فلت الزمام لبعضهم صار يعبر عنها بهذه الاحتفالات. ويعبر عنها بالنشيد والاهازيج ودق الطبول واشياء من هذا القبيل. التعبير عن عن هذه المحبة واظهارها لا يكون الا باتباعه. ونسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى ان يجعلنا من المحبين له صدقا من المتبعين لنهجه عليه الصلاة والسلام وان يحشرنا معه يوم لقاء الله عز وجل وان يسقينا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها ابدا. وان يعيذنا من هذه البدع وهذه اهواء التي اضرت بالناس وابعدتهم عن دينهم وصرفتهم عن الحق والهدى. وتأمل الاية مرة ثانية قال احب اليكم يعني ان كانت هذه الثمانية احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا يعني ان كانت محبة هذه الاشياء او بعضها مقدمة على محبة الله او محبة رسوله او محبة دينه وطاعته ومن ذلكم ما ذكر هنا. الجهاد في سبيله. وورتبة الجهاد دون رتبة الصلاة الصلاة ركن من اركان الدين فمن كانت هذه المحاب مقدمة عنده على الصلاة او على اركان دينه وعلى فرائظ الاسلام اين علامة المحبة؟ اين علامة المحبة؟ اذا كان ينادى للصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح. ويسمع الانسان النداء ويجلس في مكانه الى ان طرف الصلاة وبيده فنجان الشاهي. ماء حار في اوراق وفيه شيء من السكر ويجلس مع فنجان الشاي حتى تنصرف الصلاة وتنقضي وهو يتحدث مع زميله او ليس عنده احد يشرب الشاي حتى تنتهي الصلاة وين المحبة؟ اين المحبة الصادقة؟ اين المحبة الصادقة؟ نبينا عليه الصلاة والسلام تهلل توجهوا لما رأى الصحابة مجتمعين في المسجد قرت عينه وقال جعلت قرة قرة عيني في الصلاة فتهجر المساجد وتعمر المشاهد وتعمر المحتفلات واماكن الاحتفالات واذا قيل فيه محتفل تخلى عن كل عمل وتفرغ من كل شغل وذهب مبكرا وخرج متأخرا حتى لا يفوته شيء من من المحتفل. واذا نودي للصلاة اذا نودي للصلاة هذا الاجتماع المبارك ربما لا يأتي وربما يأتي يجر قدميه كسولا متأخرا مجرد ما تنقضي ينصرف سريعا فمحبة الله ومحبة رسوله عليه الصلاة والسلام علامتها الطاعة الطاعة والانقياد والامتثال. ولهذا نقول مرة ثانية ما قاله ما قاله اهل العلم في قوله تبارك وتعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني. فالعلامة الاتباع ذكر ذلك رب العالمين وخالق الخلق اجمعين نعم. قال وعن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لا لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من ولده ووالده والناس اجمعين اخرجاه قال عن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين. اي ان تكون محبة في قلبه مقدمة على محبة الوالد وعلى محبة الولد وعلى محبة الناس اجمعين ووذلك لانه عليه الصلاة والسلام اولى بهذه المحبة. فهو الذي بدلالته وارشاده وونصحه وبيانه وتوجيهه الحق من الضلال والهدى من الباطل. والخير من الشر والصلاح من الفساد كل ذلك انما عرف من طريقة. ابان الخير واوضح المحجة واوضح السبيل وما ترك خيرا الا دل الامة عليه. ولا شرا الا حذرها منه. عرفنا من طريق فكيف نصلي؟ وكيف نصوم؟ وكيف نركع؟ وكيف نسجد؟ وكيف نعبد الله؟ عرفنا الحلال وعرفنا الحرام. عرفنا الحق عرفنا الباطل عرفنا الهدى وعرفنا الضلال كل ذلك انما عرفناه من طريقة عليه الصلاة والسلام فهو السفير وهو الواسطة بين الله وبين خلقه في بيان دينه. وقد بلغ عليه الصلاة والسلام البلاغ المبين ونصح للامة غاية النصح وما ترك خيرا الا دل الامة عليه حذرها منه. ولهذا كان حقه عليه الصلاة والسلام ان تكون محبته مقدمة على محبة الوالد وعلى محبة الولد وعلى محبة الناس اجمعين وعلى محبة النفس. كما في حديث عمر المتقدم وهذه المحبة له عليه الصلاة والسلام لا يفيد فيها مجرد الدعوة. كما سبق بيان ذلك بل لا بد فيها من الاتباع له. والسير على نهجه ووترسم خطاه هذا هذا السبيل القويم في محبة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام. محبته ان تصلي كما امرك وان تصوم كما امرك وان تبتعد عن الحرام كما امرك. وان تلزم نهجه عليه الصلاة والسلام كما وان تبتعد عن البدع كما امرك. هو القائل عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ويأتي بعض الناس مراغما ويفعل امورا اخبر عليه الصلاة والسلام انها مردودة ويأبى الا ان يفعلها ان يفعلها باسم باسم المحبة. ويأبى الا ان يفعلها باسم باسم المحبة محبة الرسول عليه الصلاة هذي مراغمة. ومصادرة للسنة ومصادمة لهديه. عليه الصلاة والسلام فاظهار محبته لا تكون الا الا بطاعته. وسبحان الله تبدل مفهوم المحبة عند بعض الغلاة في الظلال والغلاة في الزي والانحراف ان ان تحولت هذه المحبة الى ملء بطون وهز ارداف وادارة ربما كؤوس ورقص وما الى ذلك. اصبحت هي هذه المحبة. ومدائح له عليه الصلاة والسلام بغلو ربما الى اعطائه من خصائص الله. وتسويته بالله. فجمع في هذا الاظهار الزائف الباطل بينما هو شرك وما هو بدعة وما هو ضلال وما هو اهواء فهيهات ان تكون هذه هذه محبة ولما امعن هؤلاء في الضلال جعلوا لامثال هذه المجالس التي يدعون انها ثالث اظهار محبة الرسول عليه الصلاة والسلام جعلوا لها ادابا. ولهذا في في احد الكتب التي نهجت هذا النهج وسلكت هذا المسلك عقد فصلا وهو عدد اداب الشريعة واداب الدين عقد فصلا عنوانه اداب الرقص عنوانه اداب الرقص ما هو الرقص؟ الرقص الذي يكون في الحفل حفل المولد ولا حفل حفل الاسراء ولا والحفلات الاخرى في رقص. الشيوخ يرقصون الشيوخ يرقصون والطلاب يرقصون في الحفل ورقصه بدون ادب ما يصلح ففي اداب للرقص. وعقد فصل يبين اداب الرقص لما يأتي الانسان ويكون الاحتفال ينبغي ان يكون محافظا على الاداب اداب الرقص. ما هي هذه الاداب؟ اخذها يعدد واذكر لكم يعني بعضها او شيء منها حتى نحمد الله على العافية. ونحمد الله عز وجل على السلامة من هذا البلاء وحتى ايضا ينتبه الانسان لا يؤتى يوما من جهله فيفرض عليه اعمال زائفة ويقال له هذه محبة الرسول عليه الصلاة والسلام هيهات والله ان تكون ذلك قال من اداب الرقص في الحفل من اداب الرقص ان الشيخ اذا واشتد بها الرقص وسقطت عمامته ويرقص من الادب ان تخلع عمامتك ما يصلح ان يكون الشيخ سقطت عمامته في الرقص وانت عمامتك فوق راسك هذا خلاف الادب. فلابد ان تخلع العمامة. ولهذا الشيخ من شدة تحركه وكذا وهزه لوسطه واردافه وتفاعله فاذا سقطت العمامة قال من الادب انك تخلع عمامتك هذا الادب الاول. الادب الثاني قال ان الشيخ ربما انه يشتد تفاعله من الحب والهيام التفاعل فيخلع ويمزق ثوبه في المكان. ويمزق ثوبه لانه في في غاية المحبة وغاية التفاعل مع مع القصائد والمدائح فمزق ثوبه فما هو الادب؟ قال الادب انك تخلع ثوبك. الادب انك تخلع ثوبك وتلقي ثوبك وتجلس بالسروال والفنيلة ولا ولا تجلس بثوب الشيخ خلع ثوبه واخذ يعدد اداب الرقص اداب في اداب الرقص تعدد في كتاب الف في احياء علوم الدين سبحان الله العظيم. الف في احياء علوم الدين لم يؤلف في احياء علوم البدع وعلوم الضلال وعلوم الاهواء لا فهذه مصيبة هذه مصيبة عظيمة جدا وذهاب الناس مذهب بعيد وتظييع للناس في في دينهم وطاعتهم وعبادتهم وتقربهم لله للناس كيف يفهمون محبة الرسول عليه الصلاة والسلام وتحولت الباطل والسفه الى دين والى حق يمارس على انه هو المحبة وان هو الطاعة. فنحمد الله عز وجل على العافية ونسأل الله جل وعلا ان يهدي من ضل وان يردهم الى الحق ردا جميلا. ونسأله تبارك وتعالى باسمائه وصفاته ان يبصر هؤلاء بالمحبة صدقا وهديه عليه الصلاة والسلام والله ان ان قلوبنا تحب محبة كبيرة هداية هؤلاء ومعرفتهم بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام ونتألم. عندما يمارس هذه يمارسون هذه الامور يتمادون فيها على انها هي المحبة والمحبة في واد وما يفعلونه هو واد اخر بعيدا عن حقيقة الرسول عليه الصلاة والسلام كما قلنا فيما سبق عن حال الرعيل الاول وبعدهم عن هذه الاشياء كل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف. نعم. قال ولهما عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. وان يحب المرء لا يحبه الا لله. وان يكره ان يعود في الكفر بعد ان من انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار. وفي رواية لا يجد احد حلاوة الايمان حتى الى اخره ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث العظيم حديث انس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان. قال من كن فيه. فنسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يجعلها فينا. قال ثلاث من كن فيه فنسأل الله ان يجعلها بان يجعل فينا هذه الثلاث. وان يمن علينا بذوق حلاوة الايمان وتأمل هنا تأمل قال ذاق حلاوة الايمان الايمان له حلاوة حلاوته لها مذاق ولها طعم. ارأيتم شخصا طعم قطعة من الحلوى حبيبة اليه واخذ يطعمها ويذوق طعمها في فمه ويبتهج ويسر بحلاوتها وحلو مذاقها فالايمان له حلاوة وله طعم وليس كل احد يذوق هذا الطعم وليس كل احد يلذ به قد قال الله تبارك وتعالى الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين باذن ربها. فالايمان شجرة طيبة ومن المعلوم ان الشجر الطيب له له ثمر طيب بل ان المراد بالشجرة هنا تحديدا من بين سائر الاشجار النخلة كما جاء في الصحيحين وغيرهما من حديث ابن عمر والنخلة ثمرها ما هو؟ التمر والتمر من احلى ما يكون ومذاقه من اجمل ما يكون. مذاقه وكان عليه الصلاة والسلام يصطبح باب التمر ويفك ريقه على التمر واذا كان صائما افطر عليه عليه الصلاة والسلام وهو احسن ما ينبغي ان يدخل على جوف الانسان اذا كان خاليا يدخل التمر هذا ترغيب لكم في الصباح ان تبادروا الى تناول التمر كان عليه الصلاة والسلام يعتني به ويهتم به. الايمان شجرة الايمان شجرة مماثلة للنخلة. والنخلة ثمرها التمر وعندما تعتني بنخلة تزرعها و وتعتني بها وتهتم ثم يأتي يوم من الايام وتقطف ثمرتها وتذوقها لها طعم عجيب وهو مذاق عجيب جدا الايمان نفسه اذا اعتنيت به ونميته وكملته وتممته وحرصت على على محققاته وعلى تفريعاته وعلى البعد من نواقصه ونواقضه ذقت حلال وانتبه هنا النخلة اذا اعتنيت بغرسها واعتنيت بتنميتها وابعدتها عما يا يفسدها او يضر بها تذوق طعما طعم ثمرها الحلو. والايمان كذلك كما هنا في الحديث تحتاج من اجل ان تذوق حلاوته وتذوق طعمه الى ثلاثة اشياء بينت في هذا الحديث. الشيء الاول تحقيق الايمان والشيء الثاني تفريع الايمان والشيء الثالث ابعاد الايمان عن الامور التي تنقضه فهذه الامور الثلاثة اذا اعتنيت بها ذقت حلاوة الايمان لا تذوق حلاوة الايمان الا بهذه الامور الثلاثة. قال ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان. الامر الاول ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. ان يكون الله ورسوله احب اليهم ما سواهما. وهذا الامر الاول وهو تحقيق الايمان. بعمارة بمحبة الله عز وجل ومحبة رسوله عليه عليه الصلاة والسلام ومحبة دين الله ومحبة ما فبعث الله به رسوله عليه الصلاة والسلام فتجاهد نفسك على عمارة قلبك بهذه الامور فهذا ثم تحقيق الايمان تحقيق الايمان والامر الثاني قال وان تحب لا تحبه الا لله وهذا تفريع. تفريع للاصل الاصل هو ما سبق وهذا تفريع له ان تحب المرء لا تحبه الا الا لله. تحبه لدينه لصلاته لعبادته لبعده عن الحرام. ان تحب المرأة لا تحب الا لله. فتكون في في في محابك تبع لمحاب لمحاب الله. فلا تحب الا الا ما يحب وتبغظ ما يبغظ وهذا اوثق عرى الايمان كما مر معنا في الحديث اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغظ في الله ايضا في الحديث الاخر من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان. فقد اكمل الايمان فهذا تفريع تفريع للاصل ان تحب المرء لا تحبه الا الا لله واني وان يكون حبك للاشخاص ايضا حبك للاعمال حبك الحركات والسكنات كله ناشئ من من محبة النظر فيما يحبه الله فتحب ما يحبه الله وتبغض ما يبغضه. والامر الثالث مما تنال به حلاوة الايمان قال وان يكره ان يعود في الكفر بعد ان انقذه الله منه كما ان يقذف في النار وهذا آآ ناتج عن امتلاء القلب بالايمان آآ محبة الله وتعظيمه وتعظيم دينه والرغبة في دينه ترخص عنده الدنيا عندما يمتلئ قلبه بهذا المحبة ترخص عنده الدنيا ولا يبالي لو ان رقبته فصلت في من جسده ولا يتخلى عن دينه لا لا يبالي بذلك. وهذا دليل على تمكن الامام في قلبه. وقد سبق ان مر معنا ان رجلا دخل الجنة في ماذا؟ في ذباب. مر على صنم ولا يجوز احد حتى يقرب؟ قالوا قرب قال ما كنت لاقرب لاحد غير الله. فقطعوا رأسه. فدخلوا الجنة صبر على الموت وعلى آآ ان تزهق روحه ودخل الجنة. بخلاف الذي قرب ذبابا فدخل النار اشرك بالله عز وجل. فقال ان يكون ان يكون نعم. ان يكره ان يعود في كفر بعد ان انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار. يعني بلغ به قوة ايمانه وقوة حبه لله وقوة ان ان يعرض على السيف ويرى الموت بعينيه ويطلب منه ان يكفر فيأبى وتفصل رقبته من روحه من جسده وهو صابر. وهذا دليل على امتلاء القلب بالايمان والمحبة والتعظيم لله بخلاف من هو مسلم بخلاف من هو مسلم لكنه يعبد الله على حرف. ومن الناس من يعلم اعبدوا الله على حرف فان اصابه خير يطمئن به وان اصابه ماذا؟ وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة. بعض الناس على طرف يعني هو مسلم لكنه على طرف. ولهذا يبيع دينه احيانا بعضهم بريالات ويرتد بريالات او يرتد يعني اشياء من متع الدنيا ويرتد بمثلا اه عشق زائف ويرتد باشياء من هذا القبيل يرتد لانه على طرف يعبد الله على طرف اما الذي يعبد الله وقد امتلأ قلبه ايمانا وحبا وتعظيما لله سبحانه وتعالى رتبته في في ذلك هي ما ذكرت في الحديث يكره ان يعود في الكفر بعد ان انقذه الله منه كما يكره ان ان يقذف في النار هذه ثلاث خصال من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ولا حول ولا قوة الا بالله وما شاء الله كان وما لم لم يكن والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء ونسأله تبارك وتعالى من فضله العظيم. قال وعن ابن عباس رضي الله ما قال من احب في الله وابغض في الله قال وفي رواية قال وفي رواية لا يجد احد حلاوة حتى يعني في رواية للحديث بدل قوله ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان قال لا يجد احد حلاوة الايمان حتى يعني حتى تكون فيه هذه الخصال. فهي خصال ان وجدت وجدت الحلاوة فذوقه حلاوة الايمان انما يكون بهذا. ومثل هذا ما جاء في الحديث الاخر ذاق طعم الايمان. من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ذاق طعم الامام من رضي وتأمل مليا قوله رضي رظي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا. وماذا يقتظي رظاك به ربا وماذا يقتضي رضاك بالرسول عليه الصلاة والسلام رسولا؟ وماذا يقتضي رضاك بالاسلام دينا؟ وتأمل هذا فبه تذاق حلاوة الايمان ويذاق طعمه. قال وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال من احب ففي الله وابغض في الله ووالى في الله وعاد في الله فانما تنال ولاية الله بذلك. ولن يجد طعم الايمان وان كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك. وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على الاعلى امر وذلك لا يجدي على اهله شيئا. رواه ابن جرير. ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الاثر عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال من احب لله وابغض لله ووالى لله وعاد لله فقد فانما تنال ولاية الله اه اه بذلك. فانما تنال ولاية الله بذلك. اي تولي الله تبارك وتعالى لعبده بالحب والنصرة والتأييد والحفظ ولاية الله اي تولي الله لعبده بالحب والنصرة والتأييد والحفظ والعون تنال بذلك بذلك بهذه الخصال المعددة المذكورة في هذا الحديث. والله جل وعلا قال في القرآن الله ولي الذين امنوا وفي الحديث الذي مر قبل قليل من احب لله وابغظ لله ومنع لله واعطى لله فقد استكمل الايمان بين الاية والحديث يظهر لك قول ابن عباس هذا قال فانما تنال ولاية الله بذلك الله يقول الله ولي الذين امنوا و ونبينا عليه الصلاة والسلام بين ان هذه الاربعة التي عددها ابن عباس رضي الله عنهما في هذا الاثر اذا وجدت استكمل الايمان واذا استكمل الايمان ننال العبد ولاية الله. فهذا شاهد قول ابن عباس وودليل ودليله من الكتاب تابع السنة الله ولي الذين امنوا ولاية الله انما تنال بذلك اي انها لا تنال بمجرد الدعاوى ولا تنال بمجرد الاماني وانما تنال بان يحب لله وان يبغض لله وان يوالي في الله وان يعادي في الله يحب المرء لا يحبه لله ويبغضه لا يبغضه لله وان يكون في في في توليه وفي او في ولايته وفي عداوته كل ذلك منطلق من اخلاصه لله. وقوله في الجميع لله هذا فيه الاخلاص في ذلك كله. وانه لا يبتغي الا وجه الله. تبارك وتعالى. في حبه وبغظه وعطاءه ومنعه انما نطعمكم لوجه الله. لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. قال فانما تنال ولاية الله ذلك اي انما ينال انما ينال العبد تولي الله له بذلك. فالله يتولى عبده حفظا ونصرة وتأييدا ودفاعا بذلك اي بهذه الامور. ان الله يدافع عن الذين امنوا. وكان حقا علينا نصر المؤمنين. فذلك لا ينال الا الا بالله. بالاخلاص له وطاعته وان يكون الانسان في عطاءه ومنعه وحبه وبغضه منطلقا من ذلك قال فانما تنال ولاية الله بذلك نعم قال ولن يجدا عبد طعم الايمان وان كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك. قال ولن يجد عبد طعم الايمان وان كثرت صلاته وصومه حتى يكون يعني حتى مع كثرة الصلاة وكثرة الصيام وكثرة العبادات لا لا يذوق طعم الايمان حتى يكون كذلك يعني حتى يكون في حبه وبغضه وولائه وبرائه كل ذلك في الله ولاجل الله. وهذا هو اوثق الايمان الذي ينال به طعم الايمان وتذاق به حلاوته. قال ولن يجد عبد آآ حلاوة الايمان حتى يكون كذلك. نعم. قال وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على امر الدنيا. وقال قال اي ابن رضي الله عنه وقد صارت عامة مؤاخاة الناس في امر الدنيا هذا قاله في زمانه هذا قاله ابن عباس في زمانه ينظر احوال الناس يقول فقد وقد صارت عامة مؤاخاة الناس في امر الدنيا واذا كان هذا قيل في زمانه ولا يأتي زمان الا والذي بعده شر منه فكيف هذا الزمان متأخر اذا كان ابن عباس رضي الله عنهما يقول في ذلك الوقت وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على امر الدنيا ما معنى على امر الدنيا؟ ما يسمى في زماننا هذا حب المصلحة. حب المصلحة يعني له عند مصلحة والله اني اني احبك ومحبتي لك كذا ولا في الناس احب الي منك وانت المقدم وانت وشعر كلام كثير. واذا انتهت المصلحة انتهت المحبة دبره واعرظ عنه وتركه اذا انتهت المصلحة حتى ايظا ليس هذا يعني بعظهم يقول سلام المصلحة يعني تجده احيانا يحافظ على السلام على شخص معين. سلام وتحية وترحيب وتقدير واحترام. واذا انتهت المصلحة التي ارجوها منه ترك السلام مثل ان يكون رئيسا او مديرا عليه وله مصلحة عنده اما مثلا ترقية او وظيفة او علاج او من صباح ومساء تحية وسلام وترحيب وحبيبنا وقرة عيننا ومن هذا الكلام. واذا انتهت الامور التي يرجوها مصلحته انتهت المحبة ربما يراه في طريق ولا يسلم عليه. وبينما اول ما يمكن يمر من غرفته الا ويفتح الباب الخير ويسلم عليه ويوجبه ويحترمه ويقدره. واذا انتهت المصلحة انت حب مصلحة. وايضا يقولون السلام مصلحة قال وقد صارت عامة مؤاخاة الناس في امر الدنيا. هذا الذي قال ابن عباس لم يقله رضي الله عنه ليفت في آآ الهمم وانما قاله لنصلح احوالنا قالوا لنصلح احوالنا ولا نكون كذلك. يعني حتى لو يعني بعض الناس يعتذر لما مثلا تنبه بهذا الامر يقول كل الناس هكذا. فابن عباس لما يقول وقد صارت عامة مؤاخاة الناس في امر الدنيا. يعني اذا كان عامة كذلك فانت لا تكن كذلك انت اصلح نفسك. انت اجعل محبتك في الله. وارجو ثوابها يوم تلقوها تلقى الله انما نطعمكم لوجه الله. لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. اذا المحبة هذه التي في الله ما علامتها؟ قال بعض اهل العلم لا لا ينقصها جفاء ولا يزيدها بر لا لا ينقصها جفاء ولا يزيدها بر. من تحبه في الله لصلاته دينه وعبادته وصلاحه واستقامته لا ينقص هذه المحبة في قلبك جفاء. يعني مثلا حصل منه خطأ معين. او تقصير معين. لا ينقص هذه المحبة لانك انت تحبه لله وانت ترى ما تحبه في الله عليه موجودا فيه من صلاة وصيام وعلم موجودة فيه فانت مستمر محبته طلبت منه يوما حاجة ولم تكن متيسرة او مثلا كان في ظرف معين وردك ولم فبعض الناس حين حين حينما يحصل شيء من هذا الجفاء او يراه هو جفاء تتغير المحبة ويصبح هذا الذي هو احب الناس اليه ابغضهم عنده. ليش؟ لماذا ايش السبب؟ يقول اليوم الفلاني طلبت منه كذا وكذا وما اعطاني او مثلا آآ فعلت كذا ولم يعني شيء يرجع لمصلحته ما هو لله. يعني يرجع الى الى مصلحته. فيقولون علامة انه لا يزيدها بر ولا ينقصها جفاء لانها في الله. لا يزيدها بر اي من جهتك. يعني ففي امر يتعلق بمصلحتك ولا ولا ينقصها جفاء. اما اما اما انه لا يزيدها بر يعني بر في طاعة الله لا هذا يزيد فاذا زاد في طاعة الله زاد ماذا؟ زادت المحبة لان المقياس فيها اصلا ان ان يكون في في محبة الله سبحانه وتعالى لكن يقول اه رظي الله عنه صارت عامة مؤاخاة الناس في امر الدنيا اي نظرتهم ومقياسهم في هذه المحبة في في امر الدنيا وفي مصالحها. قال وهذا لا يجدي على اهله شيء. لا لا يجدي اهله شيء هو الذي كتبه الله تبارك وتعالى لك سيحصل. فلا تكن منساقا وراء هذا الامر وان كن معتدلا اه تحب الله وتبغض في الله وتوالي في الله وتعادي في الله. وامورك ميسرة بتيسير الله تبارك وتعالى. وما كتبه الله لك حاصل. ولا ولا يضيع الانسان اه دينه في في في امور اما تنقصه او ربما تذهبه. بل يكون الانسان محبا في الله مبغظا في لا معاديا في الله مواليا في الله منطلقا من ذلك. فيقول وقد صارت عامة مؤاخاة الناس في امر الدنيا لا يجدي على اهله شيء يعني ما ينفع. الذي كتبه الله لك كائن ومتحقق وانت في في محبتك كن معتدلا احبتي في الله وابغض في الله قوالي في الله وعادي في الله. ويوم القيامة انظر الثمرة العظيمة يقول الله تبارك وتعالى اين المتحابون في جلالي؟ وهناك يظهر الخسران ويظهر الحرمان اين المتحابون في جلالي؟ وحينئذ كل المحاب تتساقط. كلها تتساقط وكلها تتلاشى وكلها محل وتنقلب عداوات اين المتحابون في جلاله هي التي تصفو وتبقى؟ قال اظلهم في ظلي يوم لا ظل الا ظلي اللهم اكرمنا بذلك. اين المتحابون بجلالي؟ اظلهم الباقي كله ينتهي. لو كان قلب الانسان لشخص ما ممتلئ فعلا محبة له في غير الله تذهب وتتحول عداوة وقد قال الله تبارك وتعالى الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو ما قال المحبين قال الاخلاء والاخلاء هم من امتلأت قلوبهم يعني تخللت المحبة انحاء القلب. وامتلأ بها. ولم يقل المحبين بعضهم لبعض قال الاخلاء بعظهم يوم لبعظ عدو الا المتقين. فمن كانت خلته من كانت محبته في الله وحبه في الله وماشيا في ذلك على تقوى الله فهو الذي ينال هذه الثمرة ثم اورد ماذا؟ وقال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وتقطعت بهم الاسباب قال المودة ثم اورد هذا الاثر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى وتقطعت بهم بهم الاسباب تقطعت بهم الاسباب. ما هي الاسباب؟ الاسباب الوصل التي كانت بينهم. المحبة التي بينما المودة التي كانت بينهم كل هذه الامور التي كانت بينهم في الحياة الدنيا ماذا حدث في في في ذلك اليوم يوم القيامة قال تقطعت. يعني تصرمت لم تكن اه لم تبقى ولم تكن موجودة وانشغل كل بنفسه. وانشغل كل بنفسه. تقطعت بهم الاسباب اي اسباب المودة فما كان بينهم من محبة ومودة وما الى ذلك كلها انتهت واضمحلت ولا يبقى الا الحب في الله الذي هو اوثق عرى الايمان ينال اهله ثمرته في ذلك اليوم بان يجتمع اه المتحابون في في في ظل عرش الرحمن يوم لا ظل الا ظله اتدرون في يوم كم مقداره كم مقدار ذلك اليوم الذي يقفه الناس وتدنو فيه الشمس من رؤوس الخلائق ويتفاوت الناس فيه في العرق منهم من يغطيه العرق. ومنهم من يبلغ الى ثديه والى الى فخذيه الى حقويه ومنهم من يغطيه العرق كم مقدار ذلك اليوم؟ وقارنوه بمقدار بقاءنا ايضا في الدنيا. اعمار امتي ما بين الستين بعيد وذلك اليوم كم مقداره؟ خمسين الف سنة في يوم كان مقداره خمسين الف سنة الناس على ارض عفراء نقية لا ارتفاع فيها ولا انخفاض ولا جار ولا بيوت ولا غيره عراة حفاة غرلا كما خلقهم الله يقفون والشمس فوقهم ليس هناك ظل الا الا ظل العرش والله عز وجل في ذلك اليوم يظل في ظله يوم لا ظل الا ظله. تريد شمسية؟ تريد خيمة؟ تريد شجرة؟ تريد اشياء تستظل بها حتى ورقة تضعها فوق راسك ما يوجد. في يوم مقدار خمسين الف سنة كلنا سنقف ذلك اليوم في يوم كان مقداره خمسين الف سنة. وفي ذلك اليوم يقول الله اين المتحابون في اين المتحابون بجلالي؟ اظلهم في ظلي يوم لا ظل الا ظلي. ثم يؤتى بالمتحابين في الله ويكونون تحت ظل العرش ومن سواهم مضح تحت الشمس. ثم يتفاوتون يتفاوت اولئك في العرب وهذا يوم ندرك كلنا اننا سنقفه. فمن فما البلاء الذي اصابنا في عنه. كلنا ندرك اننا سنقفه. والعجب ان الاشياء التي شغلتنا ربما ينتهي منها احدنا بعد ساعة. او بعد يوم بموته. مصالح الدنيا تنتهي بموت الانسان والامور التي تشغل الانسان هي تنتهي بموته. فقد ينشغل عن شيء يعني يفيده في ذلك اليوم العظيم فائدة عظيمة بامر ربما لا يستفيد منه الا ساعة او او يوم او شهر الذي هو مدة ما بقي له من من هذه الحياة والتوفيق بيد الله ولا حول ولا قوة الا بالله والفضل بيده سبحانه وتعالى والهداية منته و نتوجه اليه سبحانه وتعالى ونسأله باسمائه الحسنى وصفاته العلا وبانه الله الذي لا اله الا هو الذي وسع كل شيء رحمة وعلما ان يصلح قلوبنا بمحبته. وان يعمر نفوسنا بطاعته. وان يؤتي نفوسنا تقواها اللهم ات نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم انا نسألك هدى والتقى والعفة والغنى. اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر قال فيه مسائل الاولى تفسير اية البقرة قال فيه مسائل الاولى تفسير واية البقرة وهي قول الله عز وجل ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا الى اخرها وقد مر معنا تفسيرها في في هذا اليوم والدرس الذي قبله. الثانية تفسير اية براءة. تفسير اية براءة وهي قوله تعالى قل ان كان اباؤكم الى اخر الاية وقد مر معنا تفسيرها. الثالثة وجوب محبته صلى الله عليه وعلى اله على النفس والاهل والمال لقوله عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين وفي حديث عمر حتى اكون احب اليه من نفسه. الرابعة ان نفي الايمان لا يدل على الخروج من الاسلام. ان نفي الايمان لا يدل على الخروج من الاسلام. في قوله لا يؤمن احدكم لان النفي يكون على ترك الواجب. لان النفي يكون على ترك آآ الواجب او او فعل المحرم فينفذ الايمان عندما يترك واجب من واجباته او عندما يفعل شيء من من من المحرمات كما وكما في قوله لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرقها وهو مؤمن. فهنا نفي لترك لفعل محرم. وهنا في نفي لترك واجب ايضا كقوله في الحديث الاخر لا لا ايمان لمن لا امانة له. والقاعدة في في هذا ان ان ان النفي ان ان نفي الايمان عند ترك واجب من واجبات الدين او فعل شيء من محرمات الدين دون الكفر بالله عز وجل لا يكون مخرجا من الملة وانما ينقص به كمال الايمان الواجب. والايمان الذي خلقنا لاجله. آآ ينقسم من حيث اه وجود الايمان وعدمه بتحققه الى ثلاثة اقسام قسم يذهب الايمان كله بذهابه. وقسم يذهب كمال الايمان الواجب بذهابه. كما هنا. وقسم يذهب كمال الايمان المستحب بذهابه وذلك عندما يترك شيئا من مستحبات الدين. نعم. الخامسة ان للايمان حلاوة قد يجدها الانسان وقد لا يجدها. ان للايمان حلاوة اي طعما ومذاقا حلوا قد قد يجدها الانسان يعني المسلم وقد لا يجدها. هذه الحلاوة انما تنال بما ذكر في هذا الحديث وايضا في الاحاديث الاخرى التي اشتملت على بيان ما ما تذاق وبه حلاوة الايمان نعم. السادسة اعمال القلب الاربع التي لا تنال ولاية الله الا بها ولا يجد احد طعم الايمان الا بها. الاعمال الاربعة التي لا تنال ولاية الله الا بها ولا يجد طعم الايمان الا بها اي المذكورة في اثر ابن عباس رضي الله عنهما السابعة فهم الصحابي للواقع السابعة فهم الصحابي للواقع ان عامة المؤاخاة على امر الدنيا السابعة فهم الصحابي اي ابن اي ابن عباس رضي الله عنهما للواقع اي الذي يراه في حال كثير من الناس ان عامة مؤاخاة الناس في امر الدنيا ان عامة مؤاخاة الناس في امر الدنيا وقال ان هذا لا يجدي على اهله شيء الذي ينبغي على الانسان ان يجاهد نفسه في استصلاح ما ما يكون منه من مؤاخاة وان تكون بالله ولله. الثامنة تفسير وتقطعت بهم الاسباب. تفسيره وتقطعت بهم الاسباب اي الوصل او اسباب المودة والمحبة فانها تتقطع اي يوم القيامة. وما كان لله واتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل. التاسعة ان من المشركين من يحب الله حبا شديدا التاسع ان من المشركين من يحب الله حبا شديدا. ودليل ذلك قول الله سبحانه وتعالى ومن الناس والمراد من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. فهم يحبون الله حبا كما انهم يحبون اندادهم حبا شديدا. فمن من المشركين من يحب الله حبا شديدا لكن هذه المحبة الشديدة لا لا لا تفيده ولا تنفعه شيئا لانها ليست خالصة ولا يقبل الله من العمل قلبي او الظاهر الا ما كان خالصا كما قال عز وجل انا اغنى الشركاء عن الشرك. العاشرة الوعيد على من كان الثمانية احب اليه من دينه. الوعيد على من كان الثمانية احب اليه الثمانية احب اليه من دينه. الثمانية اي المذكورة في الاية. في قوله قل ان كان اباؤكم الى اخرها وهي امور ثمانية جبل الناس على محبتها ولا شيء في ذلك. لكن الوعيد الشديد على من قدم محبة هذه الاشياء على محبة الله ومحبة رسوله ومحبة دينه. الحادي عشر ان من اتخذ ندا تساوي محبته محبة الله فهو الشرك الاكبر. ان من اتخذ ندا تساوي محبته محبة الله فهو الشرك الاكبر اي من اتخذ مع الله نديدا اي شريكا في المحبة التي هي محبة والخضوع والرغبة والرهبة والذل. فمن آآ تاوى آآ غير الله بالله هذه المحبة بان اعطى غير الله شيئا منها فقد اتخذه شريكا ان مات على ذلك ولم تبقى ولم يتب منه فان مصيره يوم القيامة دخول النار والخلود فيها. احسن الله اليك بارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم. وغفر الله لنا ولكم والمسلمين اجمعين. هذا السائل يقول ما رأيكم فضيلة الشيخ في بعض النساء والرجال الذين يأتون الى حجرة النبي صلى الله عليه وسلم ويأتوا ويأتي بعضهم برسائل ويرمون الى جهة الحجرة قائلا هذه رسالة لك يا رسول الله وكذلك يتمسحون بعض الاسطوانات في الروضة وفي غيرها. هذا الموظوع يعني سبق الكلام عنه في حمل الرسائل المكتوبة او غير المكتوبة بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهذا العمل لا دليل على مشروعه وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ان لله ملائكة سيارين وسياحين بلغونني عن امتي السلام فعلى المسلم اينما كان ان يكثر من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم والملائكة تبلغ لا يحتاج ان ينتظر من يبلغه السلام من الناس سواء مكتوبا او مشافهة لا يحتاج الى ذلك في اي وقت في اي ساعة من ليل او نهار وفي اي مكان في الدنيا صلي وسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم والملائكة تبلغ. لكن ان ان جعلت ابلاغ السلام انما ما هو بواسطة الناس انا اخبرك عن الناس. من الناس من لا يهتم. تجده الان تعدل الحج وهذا الجماعة يا واهل القرية يحملونه. وين رايح الحج؟ نعم؟ سلم لي على الرسول عليه الصلاة السلام ثم يقابل الثاني ثم يقابل الثالث عشرات ربما مئات من يحفظ من يترك؟ وربما يكتب اسماء لكثرة قد تظيع في الطريق الورقة وقد تفقد وبعدين قد يعني يأتي ويجد الورقة فيها مئة مئتين اسم ويقول انس اللي يحملني الان اجلس واحمل اتحمل مئة اسم ومئتين اسم او اكثر. وربما اللي الورقة يرميها ليتخلص منها فيها مئات الاسماء فبدلا يبلغ السلام يرمي الورقة كانه حمل يريد ان ان يتخلص لماذا واصلا كل هذا لا دليل عليه. وفيه استعاضة بالشيء المبارك الذي لا تنتظر فيه احد في اي وقت. صلي وسلم عليه صلوات الله وسلامه عليه والملائكة تبلغ. ان لله ملائكة سياحين يبلغونني عن امتي السلام. واذا كان الذي يحمل في هذه الرسائل هو مجرد الصلاة والسلام فهذا لا دليل عليه. اما اذا كان الذي يحمل فيها اه شيئا باطلا كطلب منه عليه الصلاة والسلام واحد يريد شفاء او اخر يريد غنى او واحد يريد فكه فك يعني مصاب او اخر يريد فهذا كله من الشرك. ويحرم على الانسان بل يكون اثما على حمل هذه الاوراق المشتملة على الشرك وواتخاذ رسول عليه الصلاة والسلام شريكا لله سبحانه وتعالى. الدعاء لله. قال وقال ربكم ادعوني استجب لكم وقال واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان. وقال عليه الصلاة والسلام لابن عباس رضي الله عنهما اذا سألت فاسأل الله. واذا استعنت فاستعن بالله. فاينما كنت لا تتوجه في دعائك الا الى الله سبحانه وتعالى واما التمسح بالحجرات والتمسح بالاسطوانات والتمسح بالابواب هذا كله عمل باطل ولا اصل له وليس من دين الله تبارك وتعالى وان كان يطلب بذلك نفعا او دفعا فهذا من الشرك فالنفع وانما يطلب من الله والضر انما يدفع بالالتجاء الى الله سبحانه وتعالى لكن لا بالتمسح وباب الجدران او بالشبابيك او غيرها وليس في دين الله ما يدل على مشروعية هذا العمل في اي مكان في الدنيا ما جاء في اه تقبيل الحجر الاسود واستلام الركن اليماني وقد قال امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه معلما الناس قال اما والله اني اعلم انك حجر لا تضره ولا تنفع ولولا اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك. ومن يقبلون الشبابيك او الجدر او الابواب فهؤلاء يفعلون امرا لا اصل له في دين الله. وان كان يفعلونه لطلب بركة او لجلب نفع او دفع ضر فهذا من الشرك بالله احسن الله اليكم هذا السائل يقول ما معنى حديث احبب حبيبك هونا ما يكن بغيضك يوما ما الى نهاية المراد بهذا الحديث ان يكون الانسان معتدل في في محبته. ومعتدل في يعني لا يغالي وانما يحب آآ حبيبه حبا معتدلا هونا ما. ويبغض بغيضه هونا ما لان من ان تغالي في حبه ربما يكون يوما بغيضا. ومن تغالي في في بغضه قد يكون حبيبا وهذا يؤثر على الامر فيما بعد لكن اذا كان الامر باعتدال بتوازن و وبدون يعني مغالاة فهذا الذي تتحقق به الفائدة وايضا لا يترتب عليه فيما اي تبعة عند حدوث تحول او تغير. نعم. هذا السائل يقول كيف نجيب على قول ان الصحابة والتابعين ومن بعدهم او من قرب بعهدهم انهم لم يكونوا محتاجين الى الاحتفال بذكرى وبذكره صلى الله عليه وسلم لانهم كانوا قريبي العهد ومن بعدهم محتاج الى ذلك. هذا الكلام صحيح انهم لم يكونوا محتاجين الى الاحتفال لانهم مستغنيين بالسنة وبعيدين عن البدعة. فهم لم يكونوا فعلا محتاجين لذلك لانهم مستغنيين بالسنة والمحافظة عليها وبعيدون عن عن البدعة كل البعد. اما لما وجدت في القلوب الاهواء واصبحت اه اصبحت السنة غريبة عند الناس احتاج بعض هؤلاء الى هذه الاعمال ليعبر بها عن محبته بسبب الغربة غربة الدين والبعد عنه فاراد ان يعبر في قلبه محبة ويريد ان يعبر عنها فما وجد الا الاعمال اما الصحابة لما كانوا يعرفون ما هي المحبة وما هي حقيقتها؟ ولم يكونوا محتاجين عن لهذا العمل لانهم مستغنيين بالسنة وبعيدين عن البدعة. واما من بعدهم ومن تأخر عن زمانهم ممن فشت فيهم البدع وفشلت فيهم الضلالات احتاجوا لهذه الامور ليعبروا بها عن محبتهم ولم يكن هذا هو حال الصحابة وخير آآ امر الانسان اتباع الصحابة والسير على نهجهم والشر في ترك الطريق الذي كانوا عليه ثم لاحظ هنا في قول هؤلاء في قول هؤلاء ان الصحابة لم يكونوا محتاجين لذلك ولا التابعين في هذا اقرار بان هذا امر لم يكن موجود في عهد الصحابة. اليس كذلك؟ يعني هذا يقر انه امر لم يكن موجود في زمن الصحابة ولا في زمن التابعين يقر بذلك. فاذا كان يقر بانه لم يكن موجود في زمن الصحابة ولا موجودا في زمن فان الامام مالك رحمه الله يقول ما لم يكن دينا في زمن محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فلن يكون اليوم دينا ولن يكون دينا الى الى قيام الساعة. كثرت الاسئلة والاستفسارات عن ما حصل في الصحف الاستهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم وما هو موقف المسلم من هذه الصحف ومن المنتجات وهل هناك لولي الامر طاعة في هذه الامور هذا الذي حصل في في الدنمارك ليس جديدا فيما يتعلق بموقف آآ الكفار وغليظ الكفر من الانبياء والمرسلين. من اولهم الى اخرهم. فالاستهزاء والسخرية بالانبياء والمرسلين هذا موجود في قديم الزمان وحديثه فاستهزأ بنبينا عليه الصلاة والسلام في زمانه واستهزأ للرسل الذين آآ من قبله. وكانت النتيجة ان المستهزئ بهم هو الابتر المنقطع من كل خير وذكر الانبياء هو الذكر العالي والذكر الحسن في كل زمان كان فهذا الاستهزاء الذي وجد هو ليس بجديد بل اه هو امر اه ممتد عبر التاريخ من فئة ظالمة وشرذمة باغية وقلوب مظلمة ونفوس خبيثة هذا موجود لم يكتفي بعدم القبول قبول الحق والهدى والخير الذي جاء به فبلغ به المبلغ الى السخرية والاستهزاء والتهكم بانواع من الاعمال وانواع من التصرفات كما قال الله عنهم تشابهت قلوبهم فهؤلاء الكفار المستهزئين في هذا الزمان هم مشابهون تماما للمستهزئين في زمنه عليه الصلاة والسلام به وقبل زمنه بالرسل الذين من قبله. وهنا اقول ان بلوغ الانسان هذا المبلغ من الكفر اذن بزواله ومحقه كما هي سنة الله تبارك وتعالى الماضية في اه امثال هؤلاء. فهذا ان يبلغ الانسان هذا المبلغ فهذا اذن بزواله ومحقه والله عز وجل منتصر لرسوله عليه الصلاة والسلام. وقد قال الله في القرآن انا كفيناك المستهزئين. وقال عز وجل ان شانئك هو الابتر. وقال عز وجل انا لننصر رسلنا. وقال جل وعلا ان الله يدافع عن الذين امنوا والله تبارك وتعالى يغار ويغار على على رسوله عليه الصلاة والسلام فبلوغ هؤلاء هذا المبلغ هذا اذن باذن الله تبارك وتعالى لمحقهم والحاق العقوبة الشديدة بهم في الدنيا والاخرة. والله عز وجل يقول وكذلك اخذ ربك اذا اخذ وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد. وفي في هذا الباب بعينه باب الاستهزاء بالنبي عليه الصلاة والسلام وما يترتب عليه من العقوبات العاجلة والاجلة تأملوا فيه قول الله تبارك وتعالى في سورة الرعد ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة او تحل قريبا من دارهم حتى يأتي وعد الله ان الله لا يخلف الميعاد ولقد استهزأ برسل من قبلك فامليت للذين كفروا ثم اخذتهم فكيف كان عقاب؟ هذه النتيجة ذكرها الله نتيجة المستهزئين. ما هي؟ قال فامليت للذين كفروا. ما معنى امليت؟ اي امهلتهم او يملي للظالم ولا يهمله. واذا اخذه اخذه اخذ عزيز مقتدر. فامليت للذين ثم اخذتهم فكيف كان عقاب؟ اي كان شديدا. وكان نكالا عظيما. فعلى كل حال هذا بزوالهم ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان ينتصر لرسوله وان يشفي صدور المؤمنين وان يذهب غيظ وان يلحق بهؤلاء دائرة السوء وان يحل عليهم سخطه وغضبه ومقته ولعنته وعقابه انه تبارك وتعالى سميع مجيب. ثم امر اخر اه اه ذكره النبي عليه الصلاة والسلام في مثل هذا الباب تسلية لاصحابه. الذين يغيظهم ما كان يفعله المشركين. من استهزاء وسخرية بالنبي الكريم عليه الصلاة والسلام. ونقوله الان تسلية المؤمنين. كما صلى النبي عليه الصلاة والسلام الصحابة رضي الله عنهم. جاء في الصحيح ان نبينا عليه الصلاة والسلام قال انظروا كيف صرف الله عني سبهم. يسبون مذمما وانا محمد. قال انظروا كيف صرف الله عني سبهم يسبون مذمما وانا محمد. فالله عز وجل صرفهم عن عن سبه. فيقولون مذمم فعل كذا ومذمم فعل كذا ومذمم الكاهن ومذمم الساحر ومذمم الكذا فيسبون مذمم. كل السب الذي يقولونه منصب على من على مذمه يقول يسبون مذمما وانا محمد. يعني يسبهم لم يطلني. قال وتسلية لصحابته الكرام. وانتم ايضا ان تأملتم في هذا الامر الصور التي يرسمونها وجعلوها مسارا للسخرية والاستهزاء هل هي صورة محمد؟ هل يمكن لعقول هؤلاء الفاسدة. ونفوسهم الخائبة. وقلوبهم التلفة ان ترسم صورة شخص ما يمكن هيهات ان ان يرسم كافر عفن ملوث بالكفر ملوث بالقبح ملوث بالفساد ان يرسم صورة اشرف البشر وازكى الناس. واطيبهم عليه الصلاة والسلام. ما يمكن ولا يمكن ان ان طول قدمه رسم صورته فيرسمون صورا هي من نسج افكارهم الفاسدة ومخيلاتهم العفنة التي رسموها ليست صورته عليه الصلاة والسلام. وانما هي صور تعكس ما اه يكتنفه يكتنف قلوبهم من فساد وما تمتلئ به نفوسهم من من من مرض وخسة وحقارة فهذه افرازات لنفوس ممرضة ونفوس يعني ممتلئة بالخبث والا الصورة ليست صورة محمد عليه الصلاة والسلام وصور قبيحة ومناظر سيئة هي تفسر ما في عقولهم اما هي ليست صورة محمد عليه الصلاة والسلام وهذا مما ايضا يدل عليه قول الله تعالى انا كفيناك المستهزئين. انا كفيناك المستهزئين يسخرون بصور هم رسموها وخطتها اقلامهم ويسخرون منها واستخرج منصبة على على صورهم ورجع السوء اليهم. رجع السوء اليهم. ورجع الشر عليهم في الدنيا والاخرة. اما نبينا عليه الصلاة والسلام لم يطله شيء. ولم ينله اه شيء بل كفاه الله سبحانه وتعالى. ولكن هؤلاء فهم في في في امر مستحيق وفي شر عظيم والعقوبة آآ اتية باذن الله تبارك وتعالى والله عز وجل منتصر لرسوله عليه الصلاة والسلام هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون. والامر لله تبارك وتعالى من قبل ومن بعد اسأل الله جل وعلا ان يهلك هؤلاء المستهزئين وان يجعلهم عبرة وعظة المعتبرين وان يدمرهم وان يمزقهم شر ممزق وان يزلزل الاقدام من تحت اقدامهم وان يلحق بهم عقوبته ومقته وغضبه قاتلهم الله ان يوفكون. وفيما يتعلق المنتجات التي آآ يعني تأتي من هناك فالذي ينبغي هو عدم اه اه تناولها او اخذها بل تقاطع وتترك والحمد لله. اه نعمة الله عز وجل متيسرة والخير موجود وحتى يعرف هؤلاء اثر من اثار هذه السخرية والاستهزاء وهم بهذه المقاطعة يلحقهم خسائر عظيمة تقدر بالمليارات. فمساهمة المسلم بهذه المقاطعة وترك الشراء هذا من الامور المطلوبة والمتأكدة والواجبة في مثل هذا المقام وهو من من النصرة او شيء من النصرة التي يملكها الانسان ولا سيما اننا في في وقت ضعف في وقت ضعف ولا لنا هو ولا قوة فنملك مثل هذا ونملك الدعاء والالتجاء الى الله سبحانه وتعالى ان يهلك هؤلاء وان يعز جاء دينه وان يعلي بكلمته انه تبارك وتعالى سميع مجيب. وبعض المحلات التجارية الكبيرة المنتشرة في المملكة اه اعلنت مقاطعتها لهذه المنتوجات واوقفت بيع ما عندها اوقفت بين ما عندها من كل المنتوجات التي تأتي اه من هؤلاء. وايضا اه ولي الامر هنا حفظه الله وجزاه خيرا امر بسحب السفير من من هناك. وهذا كله من المقاطعة. لهؤلاء في العمل الذي هو من اشنع الاعمال واشدها وكما قلت في بدء الحديث هذا امر موجود عبر التاريخ وهو اذن ان شاء الله بزوالهم ومحقهم نسأل الله تبارك وتعالى بمنه وكرمه ان يهلكهم وان قطع دابرهم والا يبقي منهم على الارض ديارا انه تبارك وتعالى سميع مجيب قريب واخر دعوانا ان الحمد لله رب رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين