بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم انا نسألك علما نافعا وعملا صالحا ورزقا ونسألك اللهم الهدى والسداد. ونواصل القراءة في كتاب التوحيد لشيخ في الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله من حيث وصلنا. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. قال المؤلف رحمه الله تعالى وغفر له وللشارع ايها السامعين قال باب ما جاء في الرياء وقول الله تعالى قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد. فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا لا يشرك بعبادة ربه احدا. قال الامام المصنف رحمه الله باب ما جاء في الرياء. اي ما جاء في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بشأن الرياء اي من التحذير منه والوعيد عليه وبيان خطره على الانسان وانه محبط للاعمال ومناف لما يجب ان يكون عليه العبد من توحيد واخلاص للمعبود سبحانه وتعالى. والرياء افة خطيرة وشر مستطير وبلاء خطير يضر بالعمل غاية الظرر ويتلفه تلفا عظيما. فهو من محبطات الاعمال ومن اوصاف اهل النفاق ومن الامور منافية التوحيد الذي خلق العبد لاجله ووجد لتحقيقه ولما كان الرياء بهذا الوصف وبهذه الخطورة عقد المصنف رحمه الله هذه الترجمة لتحذير الامة منه وبيان خطره على الناس ووجوب اتقائه والتحفظ منه والبعد عنه وعن اسبابه. ولهذا قال باب ما جاء في الرياء والرياء هو اظهار العمل والتصنع فيه على خلاف ما يسره الانسان ويبطنه كان يزين عبادته من صلاة او غيرها ليري انه خاشع لله وهو في باطنه ليس كذلك وقد سمي رياء من المراءات لانه يري الاخرين خلاف ما يسر يريهم العمل الظاهر على صورة حسنة وفي الباطن هو على خلاف ذلك. في الباطن هو على خلاف ذلك. من والرؤية ان يجعلوا الناس يرون عمله ومثل الرياء سمعة والسمعة تتعلق بالاقوال والرياء يتعلق بالافعال الافعال ترى والاقوال تسمع ولهذا يقال الرياء والسمعة وكلاهما اظهار للامر على خلاف ما يسر الانسان ويبطن فان كان الامر مسموعا فهي سمعة وان ان كان مرئيا فهو رياء. ان كان مرئيا كالصلاة والصدقة والحج ونحو ذلك فهو رياء وان كان مسموعا كتلاوة القرآن والدعوة الى الله والقاء دروس العلم. والخطابة والذكر ونحو ذلك فهي سمعة. وتقع السمعة ايضا في الاعمال بان يسمع بعمله يفعله ولا يرى وهو يفعله ثم به فيقول انا فعلت كذا وتصدقت بكذا وصليت من الليل كذا فعلت من الافعال الصالحة كذا على وجه المراءات. على وجه المراءات. وتسميع الناس بل وكل ذلك لا يقبله الله. بل يرده على العامل ويعاقبه عليه. وهو جل وعلا لا يقبل من العمل الا ما اكان خالصا والخالص هو الصافي النقي. الذي لم يرد به الا وجه الله سبحانه وتعالى. ولهذا خلق الخلق جل وعلا. وبهذا امرهم وبهذا ارسل اليهم رسلا وانزل كتبا لاجل الاخلاص. كما قال الله تبارك وتعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. وكما قال جل وعلا الا لله الدين الخالص والاخلاص هو دين جميع الانبياء. به بعثوا كما قال الله تبارك وتعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا فانا فاعبدون. اي مخلصين لي الدين. والرياء يتنافى مع اخلاص لان لان المرائي وكذلك المسمع وكذلك من يريد بعمله في الدنيا كما في الباب القادم كل هؤلاء وقعت اعمالهم غير خالصة وانما وقعت مشوبة. والله تبارك وتعالى لا يقبل العمل المشوب العمل غير الصافي غير الخالص لا يقبله. بل لا يقبل سبحانه وتعالى من العمل الا اكان خالصا لوجهه لم يبتغ به الا وجه الله. فاذا ابتغي الله جل وعلا وغيره لم يقبله الله. اذا ابتغي به الله وغيره لم يقبل الله بل رده على عامله لانه لا يقبل الا العمل الصافي الخالص النقي الذي لم يرد به عامله الا الله تبارك وتعالى. والرياء قد يكون في اصل العمل وقد يكون في اثناء العمل لا اصله فاذا كان في اصل العمل اي ان العمل من اساسه لم يرد به الله جل وعلا وانما اريد به غيره فهذا من الشرك الاكبر المحبط للملة المناقض للدين. كما هو الشأن في المنافقين الذين قال الله عنهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا. اي ان اعمالهم من الاصل لم تقع لله وانما وقعت مراءات مرآة للمسلمين. يرون المسلمين انهم على خير لا صلاة على دين وعلى عبادة وفي باطن امرهم امرهم هم على خلاف ذلك. قال الله تبارك وتعالى عنهم واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا. واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون. اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا قولهم امنا هذا ليس على وجه الاخلاص لله تبارك وتعالى وانما هو رياء خالص وانما هو رياء خالص. فالرياء الخالص او الرياء الذي هو في اصل العمل واساس العمل ولم يقصد بالعمل المعبود اصلا فهذا مناقض للملة محبط الدين كله لا يقبل من لا يقبل ممن كان كذلك اي عمل ولا ترفع له طاعة. وهذه صفة المنافقين كما مر معنا صفة اهل النفاق وعقوبة المنافق في النار اشد عقوبة انه على كفره وشركه واعراضه عن دين الله تبارك وتعالى يظهر للناس خلاف ما يبطل يظهر صلاحا وهو خراب تباب. لا خير فيه ولا دين ولا لا ايمان ويتظاهر بالايمان. وقد قال الله عز وجل عن المنافقين ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار اما الرياء الذي يكون في اثناء العمل بمعنى ان يكون العمل من اصله لله وقصد به المتقرب وجه الله. تبارك وتعالى فهذا اذا اذا جاء يسيرا وطردها العبد اذا دخل عليه يسير منه وقاومه واذهبه عن نفسه وجاهد نفسه على الاخلاص والمباعدة من الرياء لم يضره. لم يضره. والنية تحتاج الى مجاهدة ومعالجة. ومداومة على ذلك. كما قال الاوزاعي رحمه الله ما عالجت شيء ان اشد علي من نيتي. فالنية تحتاج الى معالجة ومجاهدة وتذكير لها دائما اخلاص والا فان النفس لها ميولات اخرى ومذاهب شتى فاذا جاهدها على الاخلاص وداوم ذلك سلم باذن الله تبارك وتعالى كما قال الله عز وجل والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين واذا دخل الرياء في اثناء العمل واستمر لم يكن العمل من اصله يراد به الرياء وانما دخل في اثناء العمل واستمر على عليه ابطل العمل الذي وقع كذلك وافسد ابطله وافسده ورد على عامله ولم يقبل منه. بل يتركه الله تبارك وتعالى وشركه. والرياء اليسير شرك اصغر. ليس ناقلا من لله ولكنه محبط للعمل الذي قارفه وقارنه. فهو من الشرك الاصغر واما الرياء الخالص فهو شرك اكبر ناقل من ملة الاسلام والعبد يحتاج حاجة ماسة الى ان يجاهد نفسه دوما وابدا على الخلاص من الرياء والفكاة منه. وذلك بامور اهمها الالتجاء الصادق الى الله تبارك وتعالى بان يعيذه من ذلك. وان يتعوذ بالله منه ولا سيما بالدعوات العظيمة المباركة المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم المتعلقة بهذا الشأن ومن ذلكم ما جاء في الادب المفرد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال للصحابة يوما والذي نفسي بيده لا الشرك فيكم اخفى من دبيب النمل فقالوا اوليس الشرك؟ ان يجعل لله ند وهو الخالق قال والذي نفسي بيده لشرك فيكم اخفى من دبيب النمل. اولا ادلكم على شيء اذا قلتموه اذهب الله عنكم قليل الشرك وكثيره؟ قالوا بلى يا رسول الله قال تقولون تقولون اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك وانا اعلم واستغفرك لما لا اعلم وهذه دعوة عظيمة مباركة للسلامة من الرياء والسمعة. وغير ذلك من انواع الشرك الاكبر والاصغر ويحسن بالمسلم ان يجعلها من الدعوات التي يكثر منها ويعتني بها ويواظب على قولها اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك وانا اعلم واستغفرك لما لا اعلم الم وكذلك الدعوات العامة التي تشمل هذا وغيره كما في الدعاء الجامع العظيم المبارك الشامل السلامة من كل شر. اللهم اني اعوذ بك من شر ما علمت واعوذ بك من شر ما لم اعلم. وكذلك ما جاء في الحديث الاخر اللهم اني اسألك من الخير كله واجله ما علمت منه وما لم اعلم. واعوذ بك من الشر كله. عاجله واجله ما علمت منه وما الم اعلم ومن الشر الرياء والسمعة فهي داخلة داخلة في هذا التعود وهذا من بركة التعوذات الجامعة فانها تشمل ما ما خطر في بالك وما لم يخطر في بالك. جوامع الدعاء وكوامل الدعاء لها اثر مبارك وعظيم على العبد في امور تخطر في باله وامور لا تخطر بباله يحفظه الله تبارك وتعالى ويسلمه منها بالتجائه الى الله سبحانه وتعالى وعنايته بمثل هذه الدعوات المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم. دعك من الدعوات شرع والتي انشأها الناس واحدثوها وعليك بالدعوات المعصومة المأثورة عن نبيك الكريم عليه الصلاة والسلام. ومما يعين العبد على السلامة من الرياء ان يتأمل في النصوص. الواردة في الكتاب والسنة. الدالة على خطره والمبينة لشدة ظرره على العبد في دنياه واخراه. فاذا قرأ الايات والاحاديث محذرة من الرياء الدامة له المبينة انه ليس من صفات اهل الايمان بل هو من اوصاف اهل النفاق واذا رأى العقوبات التي اعدت لاهله وكونه محبط للاعمال مبطن لها زهد الانسان فيه ووحذر منه واتقاه. وهذه ثمرة العلم. والا كما قيل كيف يتقي من لا يدري ما يتقي. كذلك يعينه على ذلك. العناية بالاخلاص واسبابه وبواعثه وقراءة ما ما جاء في النصوص من فضله. وعظم اثره على العبد في دنياه واخراه قال الامام المصنف رحمه الله باب ما جاء في الرياء واخذ يسوق الادلة من الكتاب والسنة التي تتعلق بالرياء والتحذير فساق اولا قول الله تبارك وتعالى في اخر اية من سورة الكهف قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. والشاهد من الاية للترجمة هو قوله ولا يشرك بعبادة ربه احدا. ولا يشرك بعبادة ربه احدا ففيها النهي عن الشرك والتحذير منه. بكل صوره. وجميع باشكاله صغيره وكبيره. ويدخل في في ذلك الرياء. الذي عقدت هذه الترجمة في بيان التحذير منه. ولا يشرك بعبادة ربه احدا. اي اي احد كائنا من كان والمرائي اشرك بعبادة ربه من راء بالعمل لاجله فيكون خالف قول الله تبارك وتعالى ولا يشرك بعبادة ربه احدا. لانه بمراءاته وبتسميعه جعل من رأى بالعمل لاجله شريكا لله. شريكا لله فان كان جعله شريكا لله في اصل العمل واساسه فهذا اكبر وان كان دخل عليه في اثناء العمل فهذا من الشرك الاصغر. والاية تتناول التحذير من الشركين. الاكبر والاصغر. قوله ولا يشرك بعبادة ربه احدا لنوعي الشرك الاكبر الناقل من الملة هو الاصغر. تتناول الاية الامرين لا يشرك بعبادة ربه احدا اي كائنا من كان. فلا يزين العمل للناس. ولا يحسن العبادة للناس ولا يظهر الصلاح للناس وانما كل ذلك قربات وطاعات وعبادات لا تكون الا لله تبارك وتعالى وقد بدأ الله عز وجل هذه الاية الكريمة بخطابه لنبيه عليه الصلاة والسلام بقوله قل انما انا بشر مثلكم. قل انما انا بشر هم مثلكم اي من ولد ادم وادم من تراب. فهو عليه الصلاة والسلام بشر. مثل البشر خلق من ادم ابوه ادم وامه حواء والبشر كلهم كذلك ابوهم ادم وامهم حواء فهو عليه الصلاة والسلام بشر مثل البشر يأكل الطعام ويمشي في الاسواق ويتزوج النساء يفعل افعال البشر فهو بشر. قل انما انا بشر مثلكم فليس فيه من خصائص الالوهية ولا من خصائص الربوبية بل هو وبشر وعبد من عباد الله تبارك وتعالى. فمن اظاف له شيئا من خصائص الربوبية او خصائص الالوهية فقد غلا فيه عليه الصلاة والسلام غلوا ينقل من الملة ويخرج من الاسلام لان حق الله لله وخصائص الله لله صرفها لغير لله تبارك وتعالى شرك قل انما انا بشر مثلكم فهو ليس باله ولا ولا رب وانما هو بشر وعبد والعبد لا يعبد العبادة للمعبود للرب للخالق بهذا بعث عليه الصلاة والسلام ارسل لدعوة الناس الى عبادة الله. لا الى عبادة البشر. قال عليه الصلاة والسلام اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله. فالعبادة والدعاء والسؤال والالتجاء كل ذلك لله تبارك وتعالى وصرفه لغير الله شرك بالله سواء صرف لملك مقرب او لنبي مرسل او لولي من الاوليا كل شرك لان العبادة لله هو حق الله لله جل وعلا. قل انما انا بشر مثلكم يوحى اليه. يوحى الي. ميز عليه الصلاة والسلام بان الله اصطفاه فهو الرسول المجتبى والنبي المصطفى عليه الصلاة والسلام وهو خليل الرحمن صلى الله عليه وسلم وهو افضل عباد الله وافضل الرسل وهو سيد ولد ادم صلوات الله ايها السلام عليه ويجب على البشر ان يحبوه وان يعظموه وان وان يعزروه لتؤمنوا بالله ورسوله لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتسبحوه بكرة واصيلا. تعزروه اي تنصروه. ووتوقروه اي يحترمونه وتعرفون قدره صلوات الله وسلامه عليه. وقد قال الله جل وعلا النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم هو اولى بك من نفسك. ولهذا وجب ان تقدم محبته على محبتك لنفسك. ومحبتك لكل قريب ولكل حبيب اليك فمحبته مقدمة ومحبته من محبة الله كما ان طاعته من طاعة الله صلوات الله وسلامه عليه قل ان انما انا بشر مثلكم يوحى الي. يوحى الي. اي ينزل عليه الوحي من الله. بصلاح البشر وهداية الناس وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين عربي مبين فهو عليه الصلاة والسلام يوحى اليه ان ينزل عليه الوحي بالهداية والفلاح وسعادة الناس في الدنيا والاخرة. يوحى الي. فما هي خلاصة ما يوحى اليه وما هي زبجة رسالته عليه الصلاة والسلام قال اوحى الي انما الهكم اله واحد. فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل من عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. هذا هو زبدة الرسالة. وخلاصتها هذا هو زبدة رسالة جميع المرسلين وخلاصة ما ما بعثوا به. ان ما الهكم اله واحد. انما الهكم اله واحد. الهكم اي معبودكم من تعبدونه وتصرفون له عبادتكم وطاعتكم وذلكم وخضوعكم وانكساركم ورجاءكم وخوفكم الى غير ذلك من الطاعات انما الهكم اله واحد اي معبودكم واحد لا اله الا هو الذي خلق واوجدكم انما الهكم اله واحد. اي ليس لكم الا معبود واحد وهو الله. جل وعلا وقوله انما الهكم اله واحد هذا من اساليب الحصر انما تأتي للحصر فدلالتها كدلالة لا اله الا الله. دلالتها كدلالة كدلالة لا اله الا الله لان النفي والاثبات يدل على الحصر وانما ايضا تدل على الحصر انما الهكم اله واحد هي في الدلالة كقوله لا اله الا الله وهي بمعناها اي لا معبود بحق الا الله انما الهكم اله واحد اي لا اله غيره ولا معبود بحق سواه. فمن كان يرجو لقاء ربه فمن كان يرجو لقاء ربه اي يوم القيامة يوم يبعث الله العالمين يوم يقوم الناس لرب العالمين من كان يرجو لقاء ربه ورؤيته و يدرك هذا الامر العظيم الوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى للمجازاة والمحاسبة والثواب على الاعمال فماذا عليه؟ قال فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا فليعمل عملا صالحا ليس المطلوب مجرد العمل وانما ما المطلوب من العبد هو العمل الصالح؟ والعمل لا يكون صالحا الا بامرين ان يكون خالصا لله موافقا للسنة. فان لم يكن متصفا هذين الوصفين فانه لا يكون صالحا. بل يفسد العمل يفسد بترك السنة وترك الاخلاص. يباينه الصلاح بترك السنة وترك الاخلاص فلا يكون صالحا الا بالاخلاص والمتابعة. الاخلاص للمعبود للرسول وهذا هو معنى اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهادة ان لا اله الا الله تقتضي الاخلاص للمعبود وشهادة ان محمدا رسول الله تقتضي المتابعة اصول كما قال الله تبارك وتعالى وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله فليعمل عملا صالحا اي خالصا لله موافقا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا قال اهل العلم عن هذين اي الاخلاص والمتابعة انهما شرطان لا قبول لاي عمل من الاعمال الا بهما فالله لا يقبل العمل الا اذا كان خالصا لوجهه فان لم يكن خالصا رد كما سيأتي معنا في الحديث انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه وان لم يكن موافقا للسنة رد كما في قوله عليه الصلاة والسلام من عمل ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود على صاحبه غير مقبول منه. فلا يقبل الا بالاخلاص والمتابعة ولهذا جاء عن الفضيل ابن عياض رحمه الله كلمة عظيمة بهذا الشأن في معنى قول الله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا. قال رحمه الله اي واصوبه. قيل يا ابا علي وما اخلصه واصوبه؟ قال فان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل. واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا والخالص ما كان لله والصواب ما كان على السنة روى عنه هذا الاثر ابن ابي الدنيا في كتابه القيم النية والاخلاص رواه عنه ايضا ابو نعيم في كتابه الحلية. ونقلت لكم بالامس اثرا عنه عن فضيل وليس للحسن البصري رحمه الله يتعلق معنى قوله انا لله وانا اليه راجعون قال فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا. ولا يشرك بعبادة ربه احدا. في هذا نفي الشرك. والتحذير منه ان من كان يرجو لقاء الله عليه ان يبتعد من الشرك. والرياء من الشرك. فمن كان يرجو لقاء الله فليحذر الرياء وليحذر السمعة فانهما محبطان للاعمال قال عن ابي هريرة رضي الله الله عنه مرفوعا. قال الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه. رواه مسلم. ثم اورد الامام شيخ الاسلام محمد عبدالوهاب رحمه الله هذا الحديث وهو في صحيح مسلم عن ابي هريرة آآ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى يقول انا اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركت وشركه وجاء في بعض الروايات انا خير الشركاء. فالله جل وعلا فهو الغني الحميد. يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. ان يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز. فهو تبارك وتعالى غني. غني عن العباد وغني عن اعمالهم. وهو جل وعلا لكمال غناه لا تنفعه طاعة من من اطاع ولا تضره معصية من عصى. وقد قال جل وعلا في الحديث القدسي الاخر حديث ابي ذر في صحيح مسلم قال جل وعلا يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا. ولو ان ولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا فهو تبارك وتعالى لا تنفعه طاعة من اطاع ولا تضره معصية من عصى. بل من اهتدى فانما لنفسه ومن ظل فانما يضل عليها. اما الله جل وعلا فهو غني. فهو غني سبحانه وتعالى وهو جل وعلا لكمال غناه لكمال غناه لا يقبل من العاملين الاعمال التي يجعلون مع الله تبارك وتعالى فيها شركاء من يأتون بالاعمال ليست خالصة لمن خلقهم واوجدهم. وتفضل عليهم بالنعم. بل يردها. بل يردها عليهم ولا يقبلها منهم. قال انا اغنى الشركاء عن الشرك. انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه ايا كان الغير سواء كان ملكا او نبيا او وليا او غير ذلك تركه الله وشركه. وليس هذا بل يعاقبه عليه. ليس فقط يتركه وشركه. فيكون العمل لا له ولا عليه لا له ولا عليه ليس هذا شأن العمل الذي يرائي فيه الانسان بل يعاقبه الله عليه يعاقبه عليه عقوبة المرائين عقوبة غير المخلصين فيعاقبه الله تبارك وتعالى عليه خلقه الله ليخلص له الدين فجعل مع الله الشركاء. فيعاقب على على شركه قال انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا وقوله عملا نكرة جاءت في سياق الشرط فهي تعم. فكل عمل كل عمل من الاعمال قال التي يقوم بها الانسان صلاة صدقة حج قراءة قرآن اي عمل. من الاعمال هل من عمل عملا عملا نكرة فهي تعم وتتناول كل الاعمال اي عمل كان من عمل عملا اشرك معي فيه غيري اي جعل لغيري فيه شركة جعل لغيري فيه شركة تركته وشركه تركته وشركه اي ان الله سبحانه وتعالى لا يقبله منه لا يقبله منه بل يرده عليه ويعاقبه على هذا العمل. يعاقبه على هذا العمل. ويكون من من تسعر بهم النار يوم القيامة وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان اول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة وذكر قارئ القرآن الذي قرأه ليقال ليقال قارئ وصاحب المال الذي انفقه ليقال منفق والمقاتل الذي قاتل الاعداء ليقال مجاهد فيقول الله له يوم القيامة وقد قيل يعني ما ما عملت لاجله قيل عنك قيل عنك في الحياة الدنيا. لكن ليس له عند الله ثواب يوم القيامة لانه ليس لله. وما لم يكن لله خالصا لا يثيب الله عليه بل يعاقب. نعم. قال وعن ابي سعيد رضي الله عنه مرفوعا الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي؟ من المسيح الدجال؟ قالوا بلى يا يا رسول الله قال الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل رواه احمد. ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث في مسند الامام احمد عن من؟ عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه وهذا الحديث له قصة جاءت في بعض مصادر الحديث وهي ان النبي عليه الصلاة والسلام خرج على الصحابة يوما وكانوا يتذاكرون فتنة المسيح الدجال. يتذاكرون فتنة المسيح الدجال ان يتذاكرون خطورة هذه الفتنة على ضوء النصوص الواردة في ذلك. و وهذا فيه ما كان عليه السلف من مجالس مذاكرة ومجالس خير ونفع وفائدة وحذر من الفتن وتواصي على الحذر منها والبعد عنها. فدخل عليهم وهم يتذاكرون فتنة الدجال اي خطورة هذه الفتنة وشدة ضررها وانها من اعظم الفتن وان كل نبي حذر امته فتنة المسيح الدجال فهي فتنة خطيرة خطيرة جدا كانوا يتذاكرونها فخرج عليهم النبي عليه الصلاة والسلام وهم يتذاكرون هذه الفتنة العظيمة الخطيرة فقال لهم الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من فتنة المسيح الدجال وقوله هنا عليه الصلاة والسلام الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من فتنة المسيح الدجال من بديع التعليم وحسنه وهو التعليم بالمناسبة عندما تتهيأ النفوس وتكون مستعدة فهنا وجد الصحابة رضي الله عنهم مشتغلين بتذاكر امر خطير ادركوا خطره واستشعروا ضرره واخذوا يتواصون به فانتهز هذه المناسبة عليه الصلاة والسلام لبيان امر اخطر من هذا الذي هم يتذاكرونه وهذا له اثر بالغ في التعليم. له اثر بالغ في التعليم. مثل ان ترى شخصا اخذ يستحضر خطورة معصية مثلا شخص عن خطورة التدخين واضراره. وان الدخان لا فائدة فيه بل هو مضرة والنصوص دلت على والاطباء اجمعوا على مضرته ولا فائدة فيه. وانت تعلم عنه انه في امور اخرى يحتاج الى ان ينبه عليها. فتقول بهذه المناسبة كلامك عن التدخين جدا وفعلا كما ذكرت الدخان خطير وتذكر ايضا اشياء من اظراره واخطاره ولكن تقول هناك امر اخطر من قال واشد ظرر على الانسان في دينه ودنياه من من من الدخان وهو ترك الصلاة. والصلاة فريضة من فرائض وركن من اركان الدين ولا حظ في الاسلام لمن ترك الصلاة وتتحدث عن مكانة الصلاة فيكون للكلام وقع قوي جدا لانه ادرك خطورة امر واستشعرها فنبهته على امر هو اخطر واشد ظررا عليه من هذا الذي تحدث منه. والناس قد يوفق بعض الناس قد يوفق بعض الناس لحماية من بعض الامور لمضرتها تجد بعض الناس يمتنع عن التدخين لمضرته لمضرته على بدنه يمتنع من بعظ الاطعمة والمأكولات لانها مظرة للبدن. فحماية لبدنه يمتنع من بعض المأكولات. ولا يمتنع من من بعض المعاصي والذنوب بل من بعض الكبائر مع ان مضرتها اشد ولهذا قال بعض السلف متعجبا عجبا لمن ترك او عمل حمية لبعض والاطعمة لمضرتها ولم يحتمي من الذنوب مع شدة معرتها وخطرها على الانسان الذنوب تهلك الاطعمة المظرة تهلك البدن لكن المعاصي تهلك الدين وتوصل الى النار فتجد بعض الناس عنده حمية قوية جدا من بعض الاطعمة ولكن ليس عنده حمية من المعاصي مع ان المعاصي قطرها عليه اشد من من خطر ماذا؟ آآ بعض الاطعمة او الاطعمة التي هو في حمية منها فهذا امر آآ اسلوب عظيم جدا في التعليم شخص يتكلم مثلا وجدته تكلم عن الصحة وحفظ البدن وهذا يضر بالبدن وتجده غضبان جدا لافعال بعض الناس الذين يتناولون مثلا اطعمة تكون مضرة تقول والله كلام عظيم هذا لكن هناك امر اخطر واعظم من ذلك هذا تعليم مناسبة وانتهاز المناسبات للتعليم وهو يكثر جدا في هدي النبي الكريم عليه الصلاة سلام قال الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من فتنة المسيح الدجال؟ ماذا يقولون؟ ماذا يقولون؟ بلى لان الان هم يتحدثون عن امر خطير استشعروا خطره فقال هناك امر اخطر منه اتريدون ان احدثكم عنه؟ لا شك ان النفوس مستعدة قالوا بلى وقولهم بلى قول الصحابة هنا رضي الله عنهم بلى هذا ينبغي ان يكون نهج كل مسلم اذا عرض عليه الخير واذا عليه العلم النافع لا يقابله بالصدود والاعراض وعدم المبالاة بل يقبل بقلبه وقال به وبسمعه ويصغي ويحرص على الفائدة كما كان الصحابة رضي الله عنهم. قالوا بلى اي اخبرنا. نريد ان نعرف هذا الامر وهم ارادوا معرفته لاجل ماذا؟ مزيد معلومات ابدا ارادوا معرفة لاتقاءه والحذر منه. قال الشرك الخفي ثم عرفه عليه الصلاة والسلام الشرك الخفي وعرفه بالمثال. وهذا ايضا من حسن التعليم وبديعه. الاجمال ثم التفصيل. وهذا يكثر في حديث عليه الصلاة والسلام. قال الشرك الخفي. وسمي او اذا بانه خفي لخفائه لانه يتسلل الى الانسان ويدخل على قلبه رويدا رويدا بخفاء. الى ان يتمكن و عرفه عليه الصلاة والسلام بالمثال قال الشرك الخفي يقوم الرجل فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل. وهذا توظيح بالمثال وتعليم بالمثال وهو ايظا من بديع التعليم وحسنه بظرب الامثلة او تعلم بذكر المثال فهنا مثل عليه الصلاة والسلام فليس الشرك الخفي هو هذا فقط الذي ذكر متعلقا بالصلاة بل هذا وغيره. ان يزين العمل او يزين الطاعة التي لله من اجل الناس ومراعاة الناس. قال يقوم الرجل قام فيقوم الرجل فيزين صلاته. يقوم الرجل فيزين صلاته ويحسنها وينمقها ويزملها. لا لله وانما من اجل الناس يعني مر من من حوله اشخاص لهم قيمتهم ولهم مكانتهم فبدأ يتظاهر الخشوع وتحسين العمل تمام العبادة فهذا شأن المرائين يقولون من ما ادري عن صحتها او هي مجرد كلام لكن اذكرها لكم في حال بعض المرائين يذكرون ان شخصا على هذه الصفة كان يصلي ومر من اه من حوله اه اشخاص لهم مكانة عنده ولهم شأن فبدأ يحسن صلاته ويجملها لهم. وسمعهم وهم مارون من عنده سمع ثنائهم لان تحسين الصلاة الذي لاجلهم ادى مفعوله ادى مفعوله عندهم فمدحوه وسمع مدحهم فمجرد ان خلص من الصلاة لحقهم وقال انا اليوم ايظا صائم اليوم ايظا انا صائم هذا شأن المرائين ملتفت قلبه الى من؟ ملتفت قلبه الى الناس والى ثناء الناس ومدح الناس واعجاب الناس وكل ميلة الى ذلك. لا تقع منه اعماله لمن خلقه واوجده ومن عليه وتفضل عليه الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين قلبه ملتفت الى رؤية الناس قوله هنا عليه الصلاة والسلام هو الرجل يصلي ويزين صلاته لما يرى من نظر الرجل هذا مثال مثال في الرياب فيما يتعلق بالصلاة وبقية الطاعات الشأن فيها كذلك الشأن فيها كذلك يقع فيها الرياء يزين حجه يزين صدقته باظهارها يزين مثلا زكاته يزين اعماله الا الا الصيام الصيام سر بين الانسان وبين الله تبارك وتعالى ولا مجال فيه للرياء الا من جهة السمعة الا من جهة السمعة كما في المثال الذي ذكرت انفا في ان يكون صائما وهو يسمع يعني يخبر الناس بانه الصائم لغرظ السمعة والثناء. اما اذا كان الغرض صحيح اذا كان غرظه صحيح فلا يذم عليه. فان سابك احد او شاتمك فقل اني امرؤ صائم. هذي لم تقر ريان وانما قيلت لدفع ودفع شر فلا شيء في ذلك بل يحمد الانسان على ذلك. قال فيهما السائل الاولى تفسير اية الكهف قال فيه مسائل الاولى تفسير اية الكهف اي قول الله تبارك وتعالى قل انما انا بشر مثلكم الى اخر الاية. الثانية الامر العظيم في رد من الصالح اذا دخله شيء لغير الله. الامر العظيم في رد العمل الصالح اذا دخله شيء لغير الله. لان اه الله جل وعلا كما جاء في الحديث القدسي غني عن الشرك فمن عمل املا اشرك مع الله فيه غيره تركه وشركه. فهذا امر عظيم ان العمل الصالح اي في في صورة العمل من حيث الاستيفاء للاركان والشروط والواجبات ويرد لاجل الرياء لانه لم يقع خالصا لله سبحانه وتعالى. الثالثة ذكر السبب الموجب لذلك وهو هو كمال الغنى ذكر السبب الموجب لذلك اي الرد. الاشارة هنا تعود على الرد ذكر السبب الموجب لذلك اي الموجب للرد رد العمل وعدم قبوله هو كمال الغنى. لانه قال في الحديث انا اغنى الشركاء عن الشرك فرده سببه كمال غنى الله جل وعلا. الرابعة ان من الاسباب انه تعالى خير الشركاء ان من الاسباب ايضا للرد رد العمل الذي لم يكن خالصا انه تبارك وتعالى خير الشركاء وهذا جاء في بعض روايات الحديث انا خير الشركاء بدل قوله انا اغنى الشركاء عن الشرك الخامسة خوف النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم على اصحابه من الرياء. ولهذا قال لهم الاخبار بما هو اخوف عليكم عندي من فتنة المسيح الدجال فخاف عليهم من الرياء. وقد قال اهل العلم اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم خاف على اصحابه من الرياء ومن هو وهم من هم في العلم والايمان. فكيف بمن هو دونهم بعشرات ومئات المراتب. اذا كان خاف على هذه الصفوة وعلى هذا الرعيل المبارك من الرياء فقال لهم ان خوف ما اخاف عليكم وذكر الرياء. فاذا كان خاف خافه على الصحابة وهم من هم في العلم والايمان فكيف اذا الامر بمن هو دونهم؟ السادسة والصحابة انفسهم كانوا يخافون على انفسهم من الرياء وهذا من فهمهم للسنة ووصية النبي عليه الصلاة والسلام يقول ابن ابي مليكة وهو من التابعين ادركت اكثر من ثلاثين صحابيا كلهم يخاف النفاق على نفسه السادسة انه فسر ذلك بان المرء يصلي لله لكن يزينها لما يرى من نظر الرجل اليه انه فسر ذلك اي بالمثال وكما يقولون بالمثال يتضح المقال قال رحمه الله تعالى باب من الشرك ارادة للانسان بعمله الدنيا وقول الله تعالى من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم. نوفي اليهم اعمال لهم فيها وهم وهم فيها لا يبخسون. من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها ما كانوا يعملون. قال المصنف رحمه الله باب من الشرك ارادة الانسان بعمله الدنيا باب من الشرك ارادة الانسان بعمله الدنيا من الشرك اي بالله وهو مردود على صاحبه كما مر معنا في الترجمة التي قبلها وايضا في مواضع من الكتاب في بيان خطورة الشرك وضرره على الانسان. وانه محبط للاعمال وقول المصنف من الشرك اي من صور الشرك. وهذا فيه ان الشرك له صور كثيرة ايجمع ذلك صرف الطاعة لغير الله او تسوية غير الله بالله في حق الله جل وعلا قال من الشرك ارادة الانسان بعمله الدنيا. ارادة الانسان الارادة في القلب. الارادة في القلب. ومعنى ارادة الانسان ان اي ان ينوي بقلبه ان تكون نيته في قلبه بالعمل الدنيا. والمراد بالعمل هنا اي الاعمال الصالحة التي هي اعمال للاخرة وليست اعمال للدنيا. اعمال الاخرة فالمراد بالعمل هنا في قوله بعمله اي الاعمال التي هي اعمال الاخرة. من وصيام وصدقة ووحج وبر واحسان وغير ذلك فهذه كلها اعمال للاخرة لا يراد بها الا الاخرة. كما قال الله عز وجل ومن اراد الاخرة ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. فهذه اعمال لا لا يراد بها الا الاخرة. فمن اراد به بها الدنيا فقد اشرك. ووهي الشرك وذلك من موجبات اه اه من موجبات حبوب حبوب العمل به على على صاحبه وعدم قبوله منه. قال رحمه الله باب من الشرك ارادة الانسان عمله الدنيا والفرق بين هذا الباب والذي قبله ان الذي قبل يريد بعمله السمعة. يريد بعمله السمعة والثناء. وهو مدحة الناس. وهذا يريد بعمله امرا دنيويا. يريد بعمله امرا دنيويا من مال او تجارة. او اه رئاسة او او نحو ذلك. يريد شيء دنيوي. يعني يعمل العمل الاخروي نال به امرا دنيويا. لم لم يعمله ولم يأت به. للاخرة وانما اتى به لينال به امرا دنيويا. فهذا من الشرك. ولهذا قال المصنف رحمه الله باب من الشرك ارادة الانسان بعمله اي الاخروي الدنيا. يعني يريد بالاعمال التي هي اعمال الاخرة لا يريد بها الاخرة وانما يريد بها الدنيا. اورد رحمه الله في هذه الترجمة قول الله سبحانه وتعالى من كان يريد تولاية من كان يريد الحياة الدنيا من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها. نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها. من كان يريد ان بعمله الحياة الدنيا. يعني لا يريد الحياة الاخرة. لا يريد بعمله الاخرة. وان انما يريد الحياة الدنيا وزينتها يريد الحياة الدنيا وزينتها زينة الحياة الدنيا يدخل تحت ذلك انواع زينتها كما كما قال الله عز وجل زين للناس اه حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المثومة والانعام والحرب هذي كلها زينة زينة الحياة الدنيا. من كان يريد الحياة الدنيا لا الاخرة. من كان يريد الحياة الدنيا اي لا الاخرة لا يريد الاخرة. وانما يريد الحياة الدنيا ويريد زينة الحياة الدنيا اي يريد بالعمل الاخروي زينة الحياة الدنيا لا يريد به الاخرة وانما يريد به الحياة الدنيا وزينتها ماذا لا؟ ماذا له؟ قال جل وعلا نوفي اليهم اعمالهم فيها نوفي اليهم اعمالهم فيها يعني ثواب ثوابه ثوابهم على اعمالهم الحسنة التي قدموها في الدنيا مثل نفقة او مثلا علاج مرضى او رعاية ايتام او غير ذلك نوفي اليهم اعمالهم فيها اذا كان لم يرد به الا الدنيا. اذا كان لم يرد به الا الدنيا لم يرد به الا لم يرد به الاخرة. نوفي اليهم اعمالهم فيها ولهذا جاء عن ابن عباس في معنى الاية انه قال من كان يريد الحياة الدنيا اي ثوابها يعني يريد ثواب العمل يريد ثواب العمل على العمل في الدنيا. يريد ثوابا معجلا في الدنيا. نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون يعني ثواب عمله يأتيه وافيا في الدنيا في صحته في بدنه في سعة ماله في اشياء من هذا القبيل وهم فيها لا يبخسون. فيأتيه ثوابه على عمله في الدنيا. لكن في الاخرة يأتي صفرا لا يجد شيئا يأتيه الثواب في الدنيا على عمله لانه قدم العمل ولم ينوي به الاخرة ولا اراد به الاخرة وان كما اراد به شيئا معجلا في الدنيا فالنتيجة اذا هي انه يوفى اليه عمله في الدنيا يعطى ثواب عمله في الدنيا وينال ما طلب في الدنيا على ان عددا من اهل العلم يقولون ان هذه الاية وقيدت الاطلاق الذي فيها اية الاسراء. وهي قول الله تبارك وتعالى من كان يريد العاجل الى ما هي العاجلة؟ الدنيا مثل ما في الاية من كان يريد الحياة الدنيا. هناك قال من كان يريد العاجلة ماذا له اجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد. هنا يعني هذه الاية قيدت تلك. هناك قال نوفي اليهما اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون وهنا قيد هذا الاطلاق بقوله ما نسى لمن نريد. ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا. ولهذا قال بعض السلف ان هذه الاية اية الاسراء ناسخة لتلك ومعنى النسخ عندهم او من معاني النسخ عندهم تقييد المطلق. فهناك اطلق الامر وهنا قيد بقوله ما نشأ نريد فهذا في هذا فيما يتعلق بالدنيا. اما في الاخرة ماذا له؟ الذي قام بالاعمال الصالحة وهو لم يرد بها الا الدنيا ماذا له في الاخرة؟ لا لا نصيب له. قال اولئك الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. وباطل ما كانوا يعملون. فاذا الاية الكريمة فيها التحذير من ان يفعل العبد الاعمال الاخروية التي قربات وطاعات لله سبحانه وتعالى ولا يريد بها الا الامور الدنيوية. والاية يدخل تحتها امور عديدة تدل عليها. وتتناولها وقد سئل الامام شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله معنى هذه الاية وذكر ان هذه الاية تتناول انواعا عديدة يقول رحمة الله عليه جاء اه التفسير بها عن عن السلف. واخذ يستنبط من تفسير السلف اه هذه الاية معاني وامور تتناولها هذه الاية. وذكر فقها عظيما في معنى هذه الاية يدل على امامته رحمه الله وايظا شدة عنايته باقوال السلف وحسن اه تتبعه توري عنهم في تفسيره للقرآن وبيانه لكلام الله تبارك وتعالى. فذكر اربعة انواع كلها معاني داخلة تحت هذه الاية وتتناولها الاية. ذكر المعنى الاول من المعاني التي تتناولها الاية وقد اخذه من كلام ابن عباس الذي مر الاشارة اليه قال من كان يريد حياة الدنيا اي ثوابها يعني يريد ثواب عمله على عمله في الدنيا فقال يدخل في هذا او من معاني الداخلة هنا ان ان يأتي العبد بالعمل الصالح من صلاة او صيام او صدقة او حج او غير غير ذلك وهو لا يريد به الاخرة. وانما يريد به امرا دنيويا. اه مثلا يصلي ويحج صوم وهو يريد ثواب ذلك حفظ صحته وحفظ ماله وسلامته من المرظ مثلا سلامته من من من الافة او نحو ذلك فهو يفعل اعمال الاخرة والاعمال الصالحة التي يراد بها الاخرة وهو لا يريد بها الاخرة وانما يريد بها الدنيا فهو يصلي ويصوم ويحج ويفعل اعمال صالحة ولا فكرة له في الاخرة ولا هم له في في الاخرة وانما يريد ثواب على ذلك في الدنيا يريد ان يحفظ ماله يريد ان يكون غني يريد ان يكون مثلا آآ صحيحا معافا سالما من الامراظ لا يريد الاخرة بالعمل وانما يريد به الدنيا فهذا مما تتناوله الاية المعنى الثاني مما ذكره رحمه الله مما تتناوله الاية ان يعمل آآ الاعمال الصالحة مراة وتسميعا للناس. فهو يعملها ويريد بها الدنيا سمعة ورياء وثناء ومحمدة عند الناس. لا يريد لا يريد بها الاخرة. قد مر معنا في الحديث ان اول من تسعر بهم النار ثلاثة وذكر قارئ القرآن ليقال قارئ والمقاتل ليقال مجاهد والمنفق ليقال منفق فهو يفعل اعمال صالحة جهاد قراءة قرآن آآ نفقة وبذل آآ في الصدقات ولكن لا لا يريد بذلك الاخرة وانما يريد الثناء والسمعة ومدحة الناس في الحياة الدنيا. فهذه من صور التي تدخل في هذه الاية كما ذكر الشيخ رحمه الله. الصورة الثالثة مما يدخل في الاية وتتناوله ان يأتي بالاعمال الصالحة وهدفه من الاعمال الصالحة امرا دنيويا مثل ان يحج للمال يعني يحج نيابة عن الغير لهدف المال فالحج عبادة وهو قام بها وهدف منها المال. ولهذا فرق العلماء بين من حج ليأخذ ومن اخذ ليحج. الثاني جائز والاول محرم. من حج ليأخذ. يعني من قام بهذه عبادة وهدفه منها ليس الحج وانما هدف منها اخذ المال. فجعل العبادة آآ مطية له خذ المال لا غرظ له في الحج وانما الغرض عنده في ماذا؟ في المال. اخذ ليحج. اما الاخر فهو جاء الاول نعم حج ليأخذ حج ليأخذ الهدف منه الاخذ اخذ المال اما الصورة الصحيحة التي لا بأس بها ان يأخذ ليحج يعني عنده رغبة ان يذهب الى مكة وان يشارك في المشاعر وان يعيش في في تلك الاجواء الطيبة وان يشارك المسلمين في هذا الجمع العظيم وجمع وليس عنده مال فوافق ان يكون نائبا عن الغير واخذ المال وليس غرظه المال وانما غرظه ماذا؟ الحج. فرق بين هذا وذاك. وفي الحديث انما الاعمال بالنيات من كانت آآ هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته من هاجر الى ما هاجر اليه انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى ماذا بقية الحديث؟ فمن كانت هجرته لله ورثه فهجرته لله ورسوله. ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته لما هاجر اليه. فهذا من الامثلة ايضا من الامثلة التي ذكر رحمه الله ان يواظب على الصلاة وان يواظب على قراءة القرآن وحفظه في المسجد من والوظيفة ووظيفة الامامة مثلا ففي الصلاة لا غرظ له في الحفظ ولا غرظ له في هذا في هذه المواظبة وانما غرضه الوظيفة هذي نيته نيته متجهة لامر دنيوي وهو مرتب الوظيفة او بيت الامام او نحو ذلك فهذا غربه وهذه همته. اما اذا كان همته وارضه الاخرة ونفع نفسه ونفع الاخرين وهذه تأتي تبعا فهذا خير دنيوي ساقه الله تبارك وتعالى له ولكن ليس هذا هو مراده بالاساس وليس هذا المراد بالاصل وانما مراده الاخرة وهذه خيرات ساقها الله تبارك وتعالى له فلا بأس ان يستفيد ان ينتفع منها. الصورة الرابعة مما ذكر رحمه الله ان يفعل الاعمال الصالحة آآ المقربة الى الله تبارك وتعالى ولكن يكون عنده في اعماله امورا كفرية من الملة فهذه الاعمال ايضا يترتب عليها حبوط عمله وبطلانه ويتناوله ما جاء في اخر الاية اولئك آآ الذين ليس لهم في الاخرة الا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون. حبط ما صنعوا فيها اي حبط ما صنعوا فيها من اعمال صالحة خالصة لماذا؟ لان عندهم اعمال اخرى قامت على الشرك والشرك هل الشرك الخالص او الشرك الاكبر هل يبطل العمل الذي قال ففقط؟ ولا كل الاعمال كلها وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا فالشرك اذا وجد الشرك الاكبر اذا وجد احبط الاعمال كلها واتلفها جميعها. حتى لو كانت الاعمال الاخرى وقعت منه على الاخلاص وعلى الصواب فاذا وجد الشرك الاكبر ابطل الاعمال كلها واحبطها. ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك ان اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد. وكن من الشاكرين. فالشرك اذا وجد احبط الاعمال كلها. فهذه الصور اربعة ذكرها الشيخ رحمه الله. وفصل فيها وهي موجودة في اربع صفحات مبسوطة في اه كتاب التفسير او مجموع التفسير الذي هو جزء ممن مجموع مؤلفاته رحمه الله جمعت مؤلفاته في اثنى عشر مجلدا فيه قسم ليس بالكبير خاص بالتفسير فعند تفسيره لهذه الاية وذكر معانيها ذكر هذه الامور الاربعة واستنبطها من اه من كلام السلف اه الله وقد اورد ايضا السراح صراح كتاب كتاب التوحيد هذا النقل مختصرا نعم قال في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة ان اعطي رضي وان لم يعطى وان لم يعطى سخط تعس وانتكس واذا شيك فلا انتقش. طوبى لعبد بعنان بعنان فرسه في سبيل الله اشعث رأسه مغبرة مغبرة قدماه ان كان في الحراسة كان في الحراسة وان كان في الساقة كان في الساقة ان استأذن لم يؤذن له وان شفع الم يشفع ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث وهو في صحيح البخاري عن صلى الله عليه وسلم انه قال تعس عبد الدينار تعس آآ عبد الدرهم تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة تعس وانتكس واذا شيك فلا انتقل ثم ذكر طوبى لعبد الى اخر الحديث. هنا قوله عليه الصلاة والسلام تعس هو اه خبر بمعنى الدعاء. اي دعاء عليه بالتعاسة. وهي اه اه الخيبة والخسران والسقوط وعدم الافلاح. تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة وتأملوا هنا قال عن هؤلاء عبد ولم يقل مالك او جامع لان في فرق بين من يملك الدينار او يجمع الدينار لحاجته وحاجة اولاده ولبيته ولمصالحه الدنيوية هذا لا غير فيه. ولا يكون بهذا الجمع للمال او بالملك له عبدا له. العبودية امر اخر. ولهذا قال هنا عبد الدينار عبد الدرهم عبد الخميصة عبد الخميل ولم يقل مالك تعس مالك الدينار ولم يقل ايضا تعيس جامع الدينار لان وملكه لا يذم عليه العبد لا لا يذم عليه لا يذم العبد على جمعه للمال وطلبه للمال ورغبته في الحصول على المال لا يذم على ذلك. بل بل هذا امر مطلوب ليعف نفسه ويعف اهله ويستغني وويبذل العمل الجهد لينال المال الذي يتعفف به ولا يكون عالة على الناس وعالة على الاخرين. ولهذا قال هنا عبد ولم يقل مالك ولا قال جامع فقد يكون عند الانسان مال كثير وكثير جدا ولا يكون عبد للمال وقد يكون عند الانسان مال قليل جدا ويكون عبد له. فليست ليس المقياس هو بوجود المال قلة وكثرة ليس المقياس المقياس بالعبودية. المقياس بالعبودية. ولهذا لم يقل مالك المال ولم يقل ايضا جامع المال قال عبد وهذا من كمال بيانه عليه الصلاة والسلام قال تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم ثم قال تئس عبد الخميصة تئس عبد الخميلة. بدأ اولا بالاعيان ثم ثنى بالعروض. الاعيان الدنانير والدراهم والعروض الخميصة والخميلة. هذه ما ما لعروب تشترى بالمال والمال هو الذهب والفضة الدينار والدرهم. فبدأ اولا بذكر المال وذكر وثنى بذكر ما يؤخذ به المال وليس هذا مخصوصا بهذه الاربعة بل كل ما كان من هذا القبيل من الاعيان او العروب وكان الانسان عبدا له تناوله الحديد. مثلا يكون عبدا للجواهر او البيوت او عبدا التجارة او عبدا آآ الزراعة او غير ذلك فكل يتناول يتناوله الحديث. وعبوديته لهذه الاشياء بانكسار قلبه لها ورقة قلبه لها وكونه هي اكبر همه وغاية مراده لا لا هم له الاجر الا المال وحبه وبغضه فيه ورضاه وسخطه فيه. ووكل فكره حول المال كل فكرة حول المال ولا هم له ولا هم له في الاخرة. همه المال ان اعطوا منها رضوا وان لم يعطوا منها اذا يسخطون فهو في حبه وبغضه وعداوته ومحبته مع المال يدور مع المال اينما دار. فهذا هو عبد المال. عبد المال من كان من كانت هذه صفته همه وفكره انشغال قلبه غاية مراده هو هو المال. ولهذا لاحظ حتى نتنبه لهذا الامر ونفهمه على وجهه لاحظ الدعوة العظيمة الثابتة عن نبينا عليه الصلاة والسلام فيما يتعلق بالدنيا. ماذا قال؟ اللهم لا تجعل الدنيا ماذا؟ اكبر همنا ولا مبلغ علمنا. اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا لم يقل اللهم لا تجعل الدنيا همنا وانما قال اكبر همنا قال اهل العلم الا الحديث على جواز ان تهتم لدنياك دل على انه يجوز ان تهتم لدنياك تهتم لطعامك وطعام اولادك ومسكنك والله جل وعلا ارشد الى ذلك قال فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه. وجاءت النصوص الكثيرة في بيان كيف يبيع الانسان وكيف يشتري وكيف يتعامل والحث على العمل واكتساب المال جاءت نصوص كثيرة في في هذا فكون الانسان يهتم لامر دنياه وامر معيشته وامر مسكنه وهذه الامور لا بأس بذلك ولا حرج عليه ولهذا جاء الدعاء هنا قال اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا اما كونه يهتم لدنياه هذا لا ضير عليه فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله فلا ضير على الانسان في ان آآ يعني يعمل ليطلب امور من دنياه من نسكن معيشة الى اخره هذا لا ضير عليه ولهذا قال هنا اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا اما اذا كانت الدنيا اكبر همه وهي مبلغ علمه لا يفكر الا فيها ولا يطمع الا فيها ولا يريد الا هي فهذا هو الخاسر هذا هو الذي تحققت فيه انه عبد للدينار وعبد للدرهم وعبد للخميصة وعبد للخميلة ولهذا من من اثار هذه العبودية ايضا لا يفكر بالمال من اين جاء ولا من اين ذهب لا لا يفكر في المال في الدرهم والدينار لا يفكر فيه لا من اين شاء ولا من اين ذهب فهو جموع منوع همه المال وهمه كثرة المال مع ان المال كما قال عنه بعض اهل العلم المتقدمين قال المال الذي والدرهم والدينار قال بئس القرين لا تستفيدوا منه الا اذا فارقك اما اذا كان باقي ما تستفيد منه لا تستفيد منه الا اذا فارقك اذا فارقك واصبح ليس لك تستفيد منه لانك تعطيه وتأخذ طعاما تعطيه تأخذ ثوبا تعطيه تأخذ بيتا فانت لا يمكن تستفيد منه الا اذا فارقك فهو قرين لا يمكن ان يستفاد منه الا بالمفارقة ومع ذلك يكنزه ويجمعه وهو لا يستفيد منه الا اذا فارقه. وفي الحديث يقول انسان مالي مالي وهل مالك الا ما اكلت فابليت ولبست فافنيت وتصدقت فابقيت هذا هو مالك والا الباقي ليس مالك بل هو مال الورثة. ولهذا ايضا يقال عن جامع المال يقال عنه خازن وحارس. لان في الحياة الدنيا يخزن المال ويحرسه للورثة. فهو مجموع ومهمته فيه حراسته للورثة وحفظه الى اه ان يموت ويكون من نصيبهم. وكما قيل واموالنا لدور الميراث نجمعها وبيوتنا لخراب نبنيها وعلى كل جمع المال وبناء البيت والحرص على هذه الامور لا تذم. لا لا لا تذم وانما الذم في العبودية لها وان تكون هي غاية الانسان وغاية مطلوب الانسان واكبر هم الانسان كما يدل على ذلك هذا الدعاء المأثور اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا. قال تعس عبد الدينار تعيس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة الخميصة والخميلة نوعان من الثياب نوعان من الثياب. فعد الخميصة وعبد الخميلة الذي لا هم له. الا الخميس والخميلة. الخميس همه ثيابه. يقف امام المرآة لا مشكلة عنده. يقف امام المرآة ساعة من اجل ان يعدل وان ينظر وان واما ان يقف امام الله عز وجل خاشع خمس دقائق ما يفعل ذلك فهذا عبد للخميس وهمه همه ثوبه همه مظهره هذا اما وهذا تفكير اما صلاة وعبادة وقيام امام الله سبحانه وتعالى وخشوع هذه لا يفكر فيها وانما همه وتفكيره كله في هذه الامور. تعس فعبد الدينار تعس تعبد الدرهم تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة التعس وانتكس واذا شيك فلا انتقص كل هذا اخبار متظمن الدعاء عليه بذلك لاحظ التدرج في الدعاء تعس ومن بعد التعاسة الانتكاس ويقولون تعس اذا سقط سقط على اذا سقط على وجهه يقال تعس اي سقط على وجهه. فاول ما يكون السقوط على الوجه هذا هذا اولا وانتكس يعني بعد سقوطه على وجهه انتكس على ام رأسه انتكس على امرأة فصار رأسه في الارض ورجلاه في الاعلى فكس تعس وانتكس تعس على وجهه سقط انكب على وجهه وانتكسه ينقلب على على رأسه فهذا دعاء اخبار متضمن للدعاء عليه. وهذا الامر متحقق في في جامع المال هو ساقط على وجهه مكب. على وجه لا لم رفع رأسه للنظر للاخرة وامور الاخرة وانما هو منتكس على وجهه نظره كله تحت قدميه في في في دنياه لم يرفع رأسه لينظر امام ولينظر فيما ينبغي ان يلقاه يوم يقف امام الله سبحانه وتعالى واذا سيك فلا انتقص ايظا من من الدعاء عليه بالخسران ان يكون بهذه الحالة من الهوان ان يكون بهذه الحالة من الهوان اذا يعني اذا دخل فيه شوكة في قدمه او او في بدنه فلا انتقس يعني لا يستطيع ان يتخلص منها ولا ايضا لا يجد من من يخلصه منها وهذه ايضا حال عبد المال في خضم عبوديته للمال وذله الذي صرفه للمال ومهانته لنفسه في هذا الامر اصبح بعيدا عن الخير والشرور التي تصل اليه لا يجد لنفسه لا يجد عنها صارف لا لا يجد عنها صارف او شيء يصرفه عنه لانه منهمك ومنشغل بعبودية مال فلا نفس مطمئنة عند اه يعي بها الخير ولا ايضا يتقبل نصح وتذكير المذكرين لانه في عبودية تامة للمال ومذلة له. لما ذكر هذه الحالة البئيسة عليه الصلاة والسلام محذرا منها مبينا لخطرها ذكر حالا مشرقة وصورة بهية وامرا عظيما فقال طوبى لعبد. طوبى لعبد اخذ بعنان فرسه في سبيل الله تقرأ طوبى لعبد اخذ بعنان فرسه في سبيل الله اشعث رأسه مغبرة قدماه ان كان في الحراسة كان في الحراسة وان كان في الساقة كان في الساقة ان استأذن لم يؤذن له وان شفع لم يشفع لم يشفع ثم ذكر بقية الحديث طوبى لعبد الى اخره والحديث فيه الترغيب والترهيب. آآ الترغيب في في اخره. والترهيب في اوله. رهب من تلك الصورة والحالة البئيسة التي عبودية المال وعبودية القطيفة والعروض ونحوها. ثم دخل في الترغيب كان حال طيبة وصورة حسنة من من الاقبال على الله سبحانه وتعالى وبيان ما اعد الله لمن كان كذلك من الثواب الاجر الجزيل. قال طوبى لعبد اخذ بعنان فرسه في سبيل الله. طوبى لعبده ان قيل طوبى هي الجنة اسم من اسمائها. طوبى لهم وحسن مآب. قيل هي الجنة وقيل هي شجرة فيها اه يسير الراكب في ظلها مئة عام. وقيل الى طوبى اي الحسنى والخير العظيم. كل ذلك قيل في معنى طوبى في في الحديث هنا وفي الاية الذين امنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب. قال طوبى لعبد عبد لله عبد لله هذه عبودية لله وخضوع وذل له سبحانه وتعالى وليست عبودية الدنيا طوبى لعبد اخذ بعنان فرسه اي خطام الفرس وزمامه اخذ بخطام الفرس وزمامه في سبيل الله اي ليس غربه في في الجهاد ومقاتلة الاعداء الدنيا لان ايضا قد يمسك بزمام الفرس ويدخل في حمى الوقيس ومقاتلة العدو وهو يجاهد لاجل ماذا غنيمة وقد سئل عليه الصلاة والسلام عن رجل يقاتل حمية والرجل يقاتل كذا والرجل يقاتل كذا اي في سبيل الله؟ قال ماذا؟ من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله. ولهذا ليس كل من يقتل في المعركة في مواجهة الكفار ليس كلهم في سبيل الله. وليس كلهم اه شهداء. ولهذا عقد الامام البخاري في صحيحه اب لا يقال فلان شهيد لان الشهادة ترجع الى الاخلاص والاخلاص امر باطن فالذي يقتل في المعركة وفي في جهاد الكفار لا يجزم بانه شهيد وانما يقال ماذا؟ نحسبه من الشهداء نرجو الله ان يكون من الشهداء نسأل الله ان يكون من الشهداء لكن لا نجزم ولهذا من الخطأ يقال الشهيد فلان هذا من الخطأ وجاء السلف عن السلف النهي عنه وجاء عن عمر بن الخطاب انه قال انكم تقولون فلان شهيد فلان شهيد. والله تعالى يقول فلا تزكوا انفسكم واعلم من اتقى. ما يدريك هل هل هذا في سبيل الله او عنده نية اخرى ما اطلعت عليها؟ لكن من ظهر منه الخير ووظهر آآ منها هذا نرجو ولهذا قيل نرجو لمحسننا ونخاف على مسيئنا. اما الجزم لا ما نجزم. فاذا ابلى بلاء حسنا نقول عنه نرجو نسأل الله ان يكون من الشهداء نحسبه والله حسيبه من الشهداء اما الجزم لا وهنا قال لعبد اخذ بعنان فرسه في سبيل الله وهذا فيه الاخلاص في سبيل الله. اي مخلصا الاخلاص اين مكانه؟ القلب ما نراه. الاخلاص في القلب ما نراه. وصورة العمل الظاهرة يشترك فيها المخلص وغيره المخلص فنحن لنا الظاهر فاذا رأينا ظاهرا حسنا لنا الظاهر ولكن لا نزكي لا نزكي وانما نقول نرجو ونحسب نسأل الله دون جزم ودون تزكية. والشهادة هذا هو اللي هو الجزم للانسان بالشهادة لاعظم تزكية. ويتخذ منكم شهداء. ما الذي يدريك انه من؟ الذين اتخذهم الله شهداء. قد لا يكون اراد بعمله الله تبارك وتعالى. آآ قال طوبى لعبد اخذ بعنان فرسه في سبيل الله اشعث رأسه مغبرة قدماه قوله اشعث هذه صفة لعبد وهي مجرورة بالفتح لانها ممنوع من الطرف اشعث رأسه. اي عبد اشعث رأسه مغبرة قدماه صفته اشعث رأسه والصفة الاخرى القدمين لاحظ هنا هذا مقارنة بالاول عبد الخميس او عبد الخميلة هذاك امام المرآة ولا ساعتين ثلاث ساعات اربع ساعات ثم اذا اعتدلت اعتدل مظهره وخرج ونفح شيء من الهواء رجع للمرآة مرة ثانية ثم يرجع اليها الثالثة والرابعة حتى يبقى هندامه على نمط ما يتغير ولا يعتدل. وحتى ايظا يحافظ على التفاتته يمينا شمالا كله من اجل يبقى يعني ديكوره الظاهر ليس فيه اي خلل وليس فيه اي اه خطأ هذا همه كل تفكيره همه واذا لا لا لقي اصحابه ها كيف الان جيد ولا عدل ولا ايش الافضل وسؤالاته وبحثه كله في الديكور الخارجي اما امر الاخرة وامور العباد هذي ما يفكر فيها ولا هم له ولا له فيها وبعضهم لم يكتفي بهذا الحال بل ارتقى الى شر مآل واصبح يجعل صورته الظاهرة مثل سورة الكفار يجعل صورة الظاهرة مثل يعني صورة الكفار همه في شكله ولا يجعل شكله شكل مسلم وهيئة وانما هيئة كافر بطريقة قص الشعر وطريقة اللباس وطريقة يعني تنظيم اللباس امور اخرى اصبح همه في لباسه وفكره في لباسه ولا هم له في الاخرة. اعود مرة ثانية لا بأس بالانسان ان يعتني بلباسه ولا بأس ان يعتني بهيئته ولا بأس ان يكون لباسه جميلا وثوبه جميلا ونعله وهذا كله لا يضر. لا يضر الانسان. لكن البلاء في ماذا؟ العبودية. وان يكون هذا هم الانسان مستعد هذا ان يقف امام المرآة يزين نفسه الصلاة قائمة في المسجد. هل هو عبد لله؟ الصلاة قائمة في المسجد والى ان يسلم الامام وهو يتكدد ويتنظف ويجمل مظهره ولا هم له في الصلاة فهذه هذه العبودية يعني همه ماله وهمه ايضا يبقى في والصلاة تقوم وهو في في الضرب بالبيع والتجارة والمرابحة ولا فكرة له في العبادة ولا فكرة له فهذه عبودية المال اثرة المال وشغله عن الغرض الذي خلق لاجله واوجد لتحقيقه فليس الاشكال في ماذا؟ ملك المال او جمعه هذا لا شيء فيه. وكان بعض الصحابة من الاثرية. وعندهم من الاموال الشيء الكثير. وعندهم اراضي عنده املاك لكن لا لم يكونوا عبيدا لها. كانوا عبيدا لله. الخشوع والخشية واقبال على عبادة الله سبحانه وتعالى فلا يخلط بين آآ بين الامرين. قال هنا اشعث رأسه مغبرة قدمه وهذا فيه تواضعه في هيئته وفي لباسه وفي الحديث الاخر رب اشعث اغبر ذي طمرين مدفوع بالابواب لاقسم على الله لابره. فقال اشعث رأسه مغبرة قدماه ان كان في الحراسة كان في الحراسة. وان كان في الساقة كان في الساقة. يعني اينما وجه من قائد المعركة ذهب ان قال له ان تبقى حارس في الليل تحرس الجيش يفعل. وان قال انت تبقى في فساق او في مؤخرة الجيش ليس همه في في زعامة او رئاسة او او سلطة او نحو ذلك ليس له هم في ذلك. وانما همه ماذا؟ همه آآ ان ينال رضا الله سبحانه وتعالى في اي مكان كان في خدمة في الاسلام ونصرت المسلمين هذا همه. ماذا تقول هنا فيما سبق مر معنا؟ في في في باب مضى قال عليه الصلاة والسلام لاعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فبات الصحابة يذوقون ليلتهم ايهم يعطاها. وغدوا مبكرين كلهم يرجو ان يعطاها جاءوا كلهم الى المكان مبكرين كل واحد منهم يريد الراية. هل هذا يتعارض مع ان كان في الساقة كان في الساقة وان كان في الحراسة كان في الحراسة او لا يتعارض لا يتعارض لان ليس الغرض من هذا المسارعة وهذا المجيء المبكر ذات الامر اللي هو الراية وانما الغرض ماذا؟ يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله. فالغرض بالعبودية. والغرظ محبة الله ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وليس الغرض الرئاسة او الزعامة او او او نحو ذلك. ان كان في الحراسة كان في الحراسة وان كان في الساق كان في الساقة. نعم. ان استأذن لم يؤذن له وان شفع لم يشفع ان استأذن لم يؤذن له. وان شفع لم يشفع. يعني شأنه بين الناس لا يباهون به. لا يعني ليس من ذوي الشأن لا امارة ولا سلطة ولا مال ولا اشياء تجعل الناس يلتفتون اليه بانظارهم وانما هو شخص يعني عادي في هيئته وفي لباسه فان استأذن ان استأذن يعني اما على امرا او على وجها او على لم يؤذن له اذا قيل فلان بالباب يقولون اعتذروا منه. لكن لو جاء شخص من الوجهاء يفتحون كل الابواب. فشأنه اذا استاذنا لم يؤذن له واذا شفع لاحد في حاجة لا لم تقبل شفاعته لان ليس له سام بخلاف الوجهاء شفاعتهم لها اثر. شفاعتهم لها اثر. فهذا شأنه لكن ماذا له عند الله؟ طوبى لعبده بدأ الحديث بدأ الحديث او بدأ ما تعلق بهذا الرجل بذكر ثوابه العظيم عند الله سبحانه وتعالى. الشاهد من الحديث التحذير الشديد من ان يريد الانسان بعمله الدنيا وان من اراد به الدنيا فليس له آآ الا الخسارة خسارة الدنيا والاخرة. قال فيه مسائل الاولى ارادة الانسان الدنيا بعمل الاخرة ارادة الانسان الدنيا بعمل الاخرة اي انه من الشرك. اي انه من الشرك نعم الثانية تفسير اية هود تفسير اية هود اي قول الله تبارك وتعالى من كان يريد العاجلة الى اخر الاية والاية التي بعدها من كان يريد الحياة الدنيا نعم وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها والاية التي بعدها ومر معنا تفسيرها وايضا مر معنا الصور الاربعة التي ذكرها الشيخ رحمة الله عليه آآ من مما اخذه من تفاسير السلف رحمهم الله لهذه الاية. الثالثة تفسير الانسان المسلم تسمية الانسان المسلم عبد الدينار والدرهم والخميصة. تسمية الانسان المسلم عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميس وهو عبد آآ الخميلة. اذا كانت هي همه اذا كانت هي همه لها فهو اب لها نعم. الرابعة تفسير ذلك بانه ان رضي وان لم يعطى سخطا. تفسير ذلك اي العبودية. عبوديته للدنيا يفسره اه ما جاء في الحديث اه ان اعطي منها رضي وان لم يعطى منها فقط تعس عبد الدينار تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة تعس واذا شيك فلا انتقش آآ في في الحديث آآ ذكر اعطي ماذا في الحديث اقرأ قال تعس عبد الخميلة ان اعطي رضي وان لم يعطى سخط نعم ان اعطي رضي وان لم يعطى سخط هذا تفسير للعبودية تفسير للعبودية عبد الدينار عبد الدرهم عبد الخميس عبد الخميلة من عبوديته لها انه ان اعطي رضي وان لم يعطى سخط. يعني ان اعطي من المال رضي عمن اعطاه وان لم يعطى من المال فاصبح حبه وبغضه وولائه وبراؤه لاجل المال. يعني مستعد ان يقول شخص هو من اقبح الناس واخذتهم. والسبب في ذلك ماذا؟ ويذمه بكل مذمة. والسبب في ذلك انه لم يعطه ما له ومستأت الوقت نفسه ان يمدح احد الاشخاص بافضل المدائح حتى بما ليس فيه لكونه ماذا؟ اعطاه فهذا من العبودية للمال. الخامسة قوله تعس وانتكس. تعس وانتكس هذا خبر متظمن للدعاء عليه وفيه التدرج بالدعاء. نعم. السادسة واذا شيك فلا انتقش. قوله اذا شيك فلا انتقش اي من هوانه. بسبب عبوديته للمال اذا يعني اصابته شوكة لا نتمكن من نقصها ولا يجد ايضا من ينقصها ويخرجها منه. السابعة الثناء على المجاهد الموصوف بتلك الصفات الموصوف بتلك الصفات اي انه في سبيل الله اخذ بعنان الفرس اشعث رأسه مغبرة قدماه مخلصا يبتغي بذلك وجه الله تبارك وتعالى الثناء عليه بذلك. وقد صدر الثناء عليه بقوله طوبى وقيل في معناها اقوال سبق الاشارة اليها. احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا قبل ما ننسى غدا ما اتمكن من المجيء وان شاء الله نواصل يوم الخميس عفوا على المقاطعة يا جماعة هذا السائل يقول انا رجل وسع الله علي في الرزق واحج كل سنة فهل الافضل لي ان احج كل سنة او اساعد بها المحتاجين؟ الذي عليه الفتوى لاهل العلم ان النظر في مصالح المسلمين العامة بالتخفيف عليهم وان يؤخر الانسان او يجعل الحج بين وقت واخر رفقا بالمسلمين وتخفيفا عليهم والا لو كان كل ميسور اه حج كل عام لا ازدحم الناس اه اه اشد ما يكون في مكة. ولهذا يعني التنظيم الذي تفعله الدولة في تحديد آآ اعداد من يحج من الدول الغرض منه مصلحة الحجاج وهذا امر اجمع عليه اهل العلم استمعوا وتتناقشوا هذه المسألة واجمعوا على هذا الامر لان فيه مصلحة للمسلمين وفائدة لهم والنظر في في المفاضلة ينظر من نواحي عديدة فانت اذا نظرت جانب الرفق بالناس والتخفيف عليهم والتيسير وجانب ايضا مساعدة من لم يؤدي الفريضة بمعاونته على اداء فريضته التي هي في حقه ركن من اركان الاسلام لعل هذا افضل والله تعالى اعلم. هذا السائل يقول هل من على الشرك مثل الطواف على القبور او غيره او غيره يدخل في قوله تعالى الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان قوله الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان هذه من النعم على هذه الامة كما قال عليه الصلاة والسلام ان الله تجاوز عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. وما استكرهوا عليه فاذا اكره على على الكفر اذا اكره على الكفر واجبر عليه وفعله فلا يظره اذا كان قلبه مطمئن بالايمان لكن اذا شرح بالكفر صدرا فهنا يذم. فاذا عمل الامر الكفري او قال القول الكفري تحت وطأة الاكراه فهذا لا يذم. اما ما قال عنها السائل قضية الطواف بالقبور فهذا من الشرك الناقل من الملة المخرج من من الاسلام وصورة الاكراه هنا يظهر انها غير موجودة الا ان كان يفهم من الاكراه مجاملة المجتمع ومجاملة الناس وخوف مذمة الناس وقدحهم ولمزهم وكلامهم هذا لا يسمى اكراه. هذا لا يسمى اكراه فاذا فعل ذلك خوفا من هذه الامور وظن ان هذا نوع من الاكراه هذا ليس اكراه. بل يكون بذلك مشركا هذا يسأل يقول ما حكم العمل في البنوك الربوية؟ العمل بالبنوك الربوية محرم لا يجوز لان النبي عليه الصلاة والسلام لعن اكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه. فالكاتب الذي يعمل البنك الربوي هو من المتعاونين على الاثم والعدوان. احسن الله اليكم يقول ذكر الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى في كتاب القول المفيد ان القنوط هو ان يستبعد رحمة الله ويستبعد حصول المطلوب اما اليأس هو ان يستبعد الانسان زوال المكروه. ارجو التوضيح هو اليأس من روح الله والقنوط من رحمة الله قال اهل العلم معناهما متقارب وقد يكون بينهما فرق دقيق وبعض اهل العلم ان قال ان اه اليأس هو اشد القنوط. يعني اول ما يكون يقنط ثم ييأس بان يستبعد حصول الامر نهائيا نعم هذا السائل يقول انا طالب علم واحيانا يدخلني يدخلني العجب بانني افظل من غيري في الاحكام والمسائل فما نصيحتكم؟ وكيف خلص جاهد نفسك على التخلص من ذلك التأمل فيما سبق نشرت اليه في الامور التي تطرد الرياء وتبعد منه فانت طلبك للعلم آآ قصدت نفع نفسك ونفع اخوانك فلا تفسد هذا المقصد الجميل ولا تفسد ايضا هذا العمل الدؤوب في الحفظ والاستذكار والمراجعة وملازمة حلق العلم بمثل هذه الاغراظ اه الفاسدة من عجب او رياء او نحو ذلك من الامور التي تخل بالعمل. فانت بذلت شيئا كثيرا وقدمت شيئا كثيرا وصبرت على الطلب والتحصيل واثنيت في ذلك وقتا فلا تأتي بامور تؤثر على هذا الجهد. ووتذكر ان العلم عبادة وطلب العلم عبادة. والعبادة سواء كانت طلب علم او الصلاة او صيام لا يقبلها الله منك الا اذا كانت خالصة له. لا تريد بها آآ الثناء ولا تريد بها الرياء ولا تريد بها السمعة وانما يريد بها وجه الله سبحانه وتعالى. هذا يقول هل الصحيح ان يقال النبي صلى الله عليه وسلم افضل المخلوقات ام يقال افظل البشر؟ جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال انا سيد ولد ادم ولا فخر عليه الصلاة والسلام فهو سيد وولد ادم وامامهم وقدوتهم وافضل اه عباد الله سبحانه وتعالى واعظمهم طاعة وتقربا له عز وجل واكملهم له وهو خليله الرحمن اتخذه الله خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا وجمع فيهما المحاسن ما تفرق في الانبياء صلوات الله وسلامه عليه. لاهل العلم مبحث في بين آآ البشر والملائكة. البشر والملائكة لاهل العلم يعني بحث في في المسألة واقوال والصحيح ان صالح البشر افضل من الملائكة. والنبي افضل آآ من الجميع فعلى كل حال مقام النبي عليه الصلاة والسلام هو المقام المحمود ودرجته هو هي الدرجة الرفيعة صلوات الله وسلامه عليه واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين