بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعود اعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما. اللهم انا نسألك علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. قال الامام المؤلف رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين. قال باب من جحد شيئا من الاسماء والصفات الله تعالى وهم يكفرون بالرحمن قل هو ربي لا اله الا هو عليه توكلت واليه متاب قال المصنف رحمه الله باب من جحد بان من الاسماء والصفات عقد رحمه الله هذه الترجمة ما لبيان شأن توحيد الاسماء والصفات الذي هو احد اركان التوحيد الثلاثة احد اركان الايمان بالله فالايمان بالله عز وجل هو ايمان بوحدانيته في ربوبيته ووحدانيته في الوهيته ووحدانيته في اسمائه وصفاته. فلا ايمان بالله الا بالايمان باسمائه وصفاته الواردة في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. فمن لم تؤمن باسمائه وصفاته ليس موحدا ولا مؤمنا ان بالله جل وعلا اذ لا يكون الايمان به الا بالايمان باسمائه الحسنى وصفاته العلا الواردة في القرآن وسنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. والقرآن والسنة فيهما ذكر وتعداد لاسماء الله جل وعلا وصفاته في ايات كثيرة بل هناك من الايات والسور من اخلصت لذكر اسماء الرب وصفاته كسورة الاخلاص قال الله عز وجل قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد سميت هذه السورة سورة الاخلاص لانها اخلصت لذكر الاسماء والصفات. واية الكرسي التي هي اعظم اية في كتاب الله عز وجل فيها خمس اسماء حسنى لله جل وعلا وما يزيد على العشرين صفة. والايات الثلاث الاخيرة من سورة الحشر فيها سبعة عشر اسما من اسماء الله الحسنى هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب هذا هو الرحمن الرحيم. هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. ويقول الله جل وعلا انا الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى. ويقول جل وعلا قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى. ويقول جل وعلا ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. وذروا الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ايات في هذا المعنى كثيرة جدا. وكذلك الاحاديث الثابتة عن نبينا عليه الصلاة والسلام جاء في الصحيحين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لله تسعة وتسعين اسما الا واحد من احصاها دخل الجنة. وجاء ايضا في المسند وغيره في دعاء الهم والغم ان نبينا عليه الصلاة والسلام قال ما اصاب عبدا هم ولا حزن فقال اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك اسألك بكل اسم هو لك. سميت به نفسك او انزلته في كتابك. او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي الا اذهب الله همه وابدله فرحا. وفي رواية وابدله فرجا والاحاديث في هذا المعنى كثيرة والواجب على العبد المسلم ان تؤمن باسماء الله تبارك وتعالى وصفاته كلها. وان يقر بها وان لا يجحد شيئا منها وان يتلقاها بالقبول والتسليم والايمان والاقرار والتصديق والا يقابلها بشيء من الجحود والانكار. يقول الله جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. فيؤمن بها مثبتا لها دون تعطيل ودون تحريف ودون تمثيل بل يؤمن بها على الوجه اللائق بالله تبارك وتعالى يضيفها الى الله عز وجل كما اظافها الله تبارك وتعالى الى نفسه وكما اظافها اليه رسوله عليه الصلاة والسلام دون ان شيئا منها. او يحرف شيئا منها. او يمثل الله تبارك وتعالى بالمخلوقات تعالى الله عن ذلك وتنزه فكل ذلك ظلال وباطل. والواجب على المسلم ان ان يمرها كما جاءت وان يؤمن بها كما وردت وان يظيفها الى الله عز وجل كما اظافها الله الى نفسه وكما اليه رسوله عليه الصلاة والسلام على على الوجه الذي يليق بالرب العظيم والخالق الجليل سبحانه وتعالى والقاعدة ان الاظافة تقتظي التخصيص. فما يظاف الى الله عز اجل من الاسماء والصفات يخصه ويليق به وما يضاف الى المخلوقين من الصفات يخصهم ويليق بهم والمصنف رحمه الله عقد هذه الترجمة ليبين اهمية هذا التوحيد وعظم شأنه وانه ركن من اركان الايمان. من اركان الايمان بالله. ولا يكون مؤمنا بالله من لا يؤمن بصفاته. او لا يؤمن باسمائه. او يجحد شيئا من اسمائه سبحانه وتعالى وصفاته ولهذا جعل عنوان هذه الترجمة من جحد شيئا ان من الاسماء والصفات. من جحد شيئا باب من جحد شيئا من الاسماء والصفات. اي ولو اسما واحدا او صفة واحدة كما تفيده شيئا وهي نكرة في سياق الشرط فتعم. من جحد شيئا اي له ولو أسما واحدة أو صفة واحدة ما حكم فهذه الترجمة معقودة لبيان أهمية توحيد الاسماء والصفات وعظم شأن هذا التوحيد وبيان حكم من جحد شيئا ان من اسماء الله وصفاته كان يجحد اسما واحدا او يجحد صفة واحدة من صفات الله تبارك وتعالى فما حكم ذلك؟ وماذا له؟ من الوعيد؟ وما الذي يكون ويترتب على جحده لهذا الاثم. وبين رحمه الله في في هذه الترجمة ان جحد شيء من اسماء الله وصفاته كفر بالله عز وجل. النجحد شيء من اسماء الله وصفاته كفر بالله ولو جحد اسما واحدا او صفة واحدة اثبتها الله لنفسه فنفاها. او نزه الله تبارك وتعالى نفسه عنها فاثبتها. ولهذا باب الاسماء والصفات فيه اثبات وفيه نفي مثل ما مر معنا في سورة الاخلاص قل هو الله احد الله الصمد هذا اثبات لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد هذا نفي. وتوحيد الاسماء والصفات قائم على على النفي والاثبات اثبات الكمال لله وتنزيه الله تبارك وتعالى عن النقائص والعيوب. تنزه وتقدم سبحانه وتعالى ولهذا الواجب في هذا الباب ان نثبت لله ما اثبته لنفسه وما اثبته له رسوله عليه الصلاة والسلام وننفي عنه عز وجل ما نفاه عن نفسه وما نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم. فمن جحد ذلك بان اثبت المنفي او نفى المثبت فقد كفر. ولا يكون مؤمنا الا هذا التوحيد بان يثبت ما اثبته الله لنفسه وان ينفي ما نفاه الله عن نفسه فمن جحد ذلك فقد كفر. واضرب على ذلك مثلين. في في باب نفي وباب الاثبات. وما يترتب على ذلك من خطورة. في باب النفي الله جل وعلا نفى عن نفسه الولد قال لم يلد نزه نفسه عن ذلك. وتأمل فيما يترتب على اثبات هذا المنفي من خطر وضرر يقول الله جل وعلا وقالوا اتخذ الرحمن ولدا. لقد جئتم شيئا ادا اي امرا عظيما خطيرا غاية الخطورة. لقد جئتم شيئا ادا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعوا للرحمن ولدا. فانظر هذه الخطورة نفى الله عن نفسه الولد ونزه عن نفسه الولد واثبتها اولئك لله جل وعلا ماذا ترتب على ذلك؟ ولهذا باب النفي الواجب فيه ان ان نمره كما جاء ونثبته كما ورد ننفي عن الله ما نفاه الله عن نفسه وما نفاه عنه رسوله عليه الصلاة والسلام والمثال الاخر في الاثبات من جحد شيئا مثبتا من اسماء الله تبارك وتعالى وصفاته قال الله جل وعلا بل ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون ذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم فاصبحتم من الخاسرين. لاحظ هنا فيه تعطيل للمثبت. المثبت ما هو؟ صفة العلم. لله جل وعلا. وان علمه بكل شيء علم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون. احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا. وهؤلاء المشار اليهم في هذه الاية لم ينكروا هذه الصفة من اصل لم ينكروها من اصلها. ولكن ماذا قالوا؟ او ماذا ظنوا؟ ظنوا ان الله لا يعلم كثيرا مما يعملون. فهذا عندهم شك في احاطة علم الله. مع اثبات اصل الصفة. ماذا ترتب على ذلك قال وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم. وهنا ندرك الخطورة عندما يغلط الانسان في اسماء الله وصفاته بان يشك في شيء منها او يتردد في اثباته او يظن انه غير ثابت او يظن انه لا يمكن ان يثبت لله او نحو ذلك هذا الذي يترتب عليه خسران البالغ والظرر العظيم في الدنيا والاخرة. وتأمل هذا الظرر في قوله تبارك وتعالى وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم. فاصبحتم من الخاسرين. فان يصبروا فالنار مثوى لهم. وان يستعتبوا فما هم من المعتدين فهذا كله يترتب على الغلط والانحراف والزيغ في هذا الباب ولهذا الواجب ان تتلقى اسماء الله وصفاته الواردة في كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام بالايمان والاقرار والتصديق وعدم الجحد. ومن جحد شيئا منها ولو اسما اذا او صفة واحدة كفر بالله. قال الله عز وجل الملك عن نفسه. فمن قال انا لا اثبت ذلك يكفر. قال الرحمن فمن قال انا لا اثبت ذلك يكفر. قال عزيز فمن لم يثبت ذلك يكفر وهكذا كل اسمائه. جل وعلا. وهكذا صفاته. قال جل وعلا بل يداه مبسوطتان ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي؟ قال انا لا اثبت له يدين. او لا اثبت له سمعا او لا اثبت له بصرا قال الرحمن على العرش استوى قال انا لا اثبت له ذلك هذا كله من الكفر هذا كله من الكفر من الجاحد لما اثبته الله تبارك وتعالى لنفسه ولما اثبته له رسوله عليه الصلاة والسلام وهنا ينبغي ان يتنبه المسلم الى اصل عظيم في هذا الباب وهو انه لا احد اعلم بالله من الله. ولا احد اعلم بالله من خلق الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن انت حتى تتكلم في هذا الباب؟ وتخوض في هذا الامر معرض عن كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام. مهما اوتيت من العقل ومهما اوتيت من الفهم ما اوتيتم من العلم الا قليلا. فالواجب ان يتلقى اسماء الله وصفاته بالاثبات فمن جحد شيئا منها اسما واحدا او صفة واحدة كفر بالله ولم يكن مؤمنا به اين الايمان مع الجحد؟ لما اثبته الله تبارك وتعالى لنفسه وما اثبته له رسوله عليه الصلاة والسلام. ثم شرع المصنف رحمه الله يسوق الادلة على الترجمة فاورد اولا قول الله عز وجل وهم يكفرون بالرحمن وهم المراد مشرك العرب الذين بعث فيهم نبينا عليه الصلاة والسلام المراد مشرك العرب الذين بعث فيهم رسولنا عليه الصلاة والسلام وقد حصل من بعضهم او عدد منهم انكار لاسم الله الرحمن على وجه العناد على وجه العناد لما ارادوا كتابة الصحيفة فقال النبي عليه الصلاة والسلام بسم الله الرحمن الرحيم اكتب بسم الله الرحمن الرحيم قالوا لا نعرف الا رحمن وانكروا هذا الاسم على وجه العناد وعلى وجه الاستكبار مع ان هذا اسم موجود بينهم ومثبت ويجري في اشعارهم ولهذا في عدد من اشعار الجاهلية يوجد ذكر هذا الاسم يثبتونه لله. ولكن هؤلاء النفر انكروا ذلك عنادا وامتنعوا من اثبات ذلك. وقالوا لا نعرف الا رحمن اليمانة. فانزل الله الله قوله وهم يكفرون بالرحمن. والشاهد من الاية هي او هو ان الله سبحانه سمى جحد اسما من اسمائه كفرا. وهذا هو الشاهد من الاية للترجمة ان الله عز وجل سمى جحد اسما من اسماءه كفرا لما انكروا وجحدوا اسم الرحمن قال وهم يكفرون بالرحمن لانهم كفروا باسم من اسمائه فسمى الله تبارك وتعالى ذلك كفرا فدلت الاية على ان جحد شيء من اسمائه او صفاته ولو اسما واحدا او صفة واحدة كفرا بالله. لان الله عز وجل سمى هذا الجحد كفرا. قال وهم يكفرون بالرحمن قل اي يا محمد قل يا رسول الله في الرد عليهم قل هو ربي لا اله الا هو عليه توكلت واليه متاب. وهذا فيه التوحيد والايمان ان والاقرار والاخلاص لله تبارك وتعالى والتوبة اليه جل وعلا والبعد عما يسخطه جل وعلا ويأباه. ومن اخطر ذلك جحد التوحيد وجحد التوحيد وانكاره. قال وهم يكفرون بالرحمن نزلت هذه الاية اية في الرد على من انكر اسم الله الرحمن على وجه العناد على وجه العناد والاستكبار فنزل قوله وهم يكفرون بالرحمن. ودلت الاية على ان جحد اسم من اسماء الله او صفة من صفاته كفر به سبحانه وتعالى وفي صحيح البخاري قال علي رضي الله عنه حدث الناس بما يعرفون يريدون ان يكذب الله ورسوله قال وفي صحيح البخاري عن علي رضي الله عنه الناس بما يعرفون اتريدون ان يكذب الله ورسوله. وهذا اورده المصنف رحمه الله في هذه الترجمة بيانا لاهمية التدرج مع الناس في التعليم. التدرج مع الناس في التعليم. وان بعض العلم لا لا يصلح ان يعطاه المبتدئ او حديث الاسلام او حديث العهد بالعلم لان الامور تؤخذ تدرجا ويزاد في العلم شيئا فشيئا فاذا حدث مبتدأ وحديث الاسلام بامر لا يبلغه عقله كان فتنة له ما ورد ما انت محدث قوما بحديث لا تبلغه عقولهم الا كان لهم فتنة. اذا كان عقله لا يبلغ لا يبلغ ذلك لصغره في العلم او او لحداثة سنة او لحداثة عهده بالاسلام. فالتدرج في في هذا الباب مطلوب في العلوم كلها وفي علم اسماء والصفات والحكمة من ذلك كما قال علي اتريدون ان يكذب الله ورسوله لان قليل العلم عندما يبدأ معه بكبار العلم قبل صغاره في دقائقه دقائق دقائقه وتفاصيله قبل كلياته فان هذا قد يفضي به الى شيء من الرد او او الاستنكار فيكون فتنة يكون فتنة له. ولهذا ينبغي ان يتدرج مع الناس في التعليم. وهذا من علي رضي الله عنه تنبيه الى اهمية تعليم الناس وان يتدرج معهم في التعليم. ويترقى واول ما يبين لهم التوحيد. واول ما يبدأ بتعليمهم توحيد الله في اسمائه وصفاته وربوبيته والوهيته لانه الاساس الذي يبنى عليه دين الله تبارك وتعالى وتقام عليه الاعمال. قال وروى عبد رزاق عن معمل عن ابن طاووس عن ابيه عن ابن عباس رضي الله عنهما انه رأى انه رأى رجلا انتفض لما ما سمع حديثا لما سمع حديثا عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في الصفات استنكارا لذلك فقال ما فرق هؤلاء يجدون رقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهه انتهى. ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الاثر عن عبد الرزاق في مصنف عبد الرزاق عن ابن رظي الله عنهما ان رجلا انتفظ عند ذكر شيء من الاسماء والصفات استنكارا. يعني كان في مجلس ابن عباس وذكر ابن عباس رضي الله عنهما شيئا من اسماء الله وصفاته الثابتة في كتابه وسنة رسوله طوله عليه الصلاة والسلام فانتفض الرجل اي اخذته رعدة ورعشه استنكارا وهذا يحدث عن اه يحدث من الانسان عندما يسمع امرا يراه منكرا او او مفزعا يأخذ جسمه رعده ورعشه. تأتيه هذه الرعشة على وجه الانكار والاستنكار للامر فهذا الرجل كان في مجلس ابن عباس رضي الله عنهما فسمع شيئا من الاسماء والصفات في مجلسه فاخذته رعدة استنكارا. وهنا نأخذ فائدة في مجالس الصحابة رضي الله عنهم ان من الامور التي كانوا يعتنون بها ويذكرون الناس بها ويحرصون على القائها وبيانها او توضيحها في دروسهم الاسماء والصفات. وبيانها للناس. لان معرفة الله جل وعلا بمعرفة اسمائه وصفاته بوابة الخير للانسان. وقد قال عليه الصلاة والسلام ان لله وتسعين اسما مائة الا واحد من احصاها دخل الجنة. اي من حفظها وفهم ما دلت عليه وعمل بما تقتضيه دخل الجنة هذا معنى احصاها. فاذا الناس يحتاجون الى تعليم الاسماء والصفات وان يعلموا اسماء الله وصفاته ولهذا كانت مجالس الصحابة رضي الله عنهم مشتملة على ذلك مشتملة على بيان هذا الامر وتوظيحه للناس. تعريف الناس بالمعبود جل وعلا بذكر اسمائه الحسنى وصفاته العليا. بل كانوا رضي الله عنهم يكافئون المكافأة الجزيلة لمن يحسن فهمه لهذا الامر ويحصل منه هذا الامر على السداد. يكافئونه المكافأة الجزيلة مثل ما حصل من ابن عمر رضي الله عنهما عندما مر على اعرابي يرعى اغناما في الصحراء قال قال له اعطني شاة اراد ان يمتحن امانته قال اعطني شاة قال قال ليست لي لصاحبها قال قل تقول لصاحبها اكلها الذئب يعني تعطيني شاة وتقول له اكلها الذئب فقال هذا الاعرابي ورفع يده الى السماء قال واين الله؟ يعني اذا قلت لصاحبها اكلها الذئب اين الله؟ يعني قد يمشي هذا عند صاحبها ويصدق انه انه اكلها الذئب لكن اين الله؟ الله عليم بي علي يراني يحاسبني يوم القيامة. فاشار باصبعه وقال اين الله؟ فقال آآ ابن عمر رضي الله عنه وانا احق ان اقول اين الله. ثم اشتراه وكان رقيقا واعتقه واشترى هذه الاغنام واعطاها اياه كافئه هذه المكافأة وهذا ثابت باسناد حسن رواه غير واحد من اهل العلم ان هذا الامر من الامور العظيمة المهمة التي كان يعتني بها السلف رحمهم الله بيانا وايظاحا ونصحا وتعليما للناس ونشرا هذا الخير بينهم ومن ذلكم هذا الاثر الذي اورده المصنف رحمه الله مما يدل على عناية السلف الصحابة ومن اتبعهم باحسان بهذا الباب العظيم. تعليم الناس اسماء الحسنى وصفاته العليا. كان في في مجلس ابن عباس رجل سمع شيئا من الاسماء والصفات في مجلسه فاخذته رعدا استنكارا يعني حصل له رعدة دخل عليه شيء من الخوف مستنكرا الامر ولهذا قال استنكارا لذلك يعني مستنكرا هذا الامر الذي قيل في المجلس استنكارا لذلك فقال ابن عباس عندما رأى هذا الرجل يستنكر قال كلمة عجيبة عظيمة قال ما فرقوا هؤلاء؟ ما فرقوا هؤلاء؟ يجدون هنا رقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهه نعم قال يجدون رقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهه. ما فرقوا هؤلاء ما فرقوا هؤلاء وهنا استفهام انكاري والفرق هو الخوف اي ما خوف هؤلاء؟ خوف في غير مكانه واستنكار في غير مكانه. فما هذا الفرق وما هذا الخوف؟ يعني تذكر. اسم او يذكر اسم لله وصفة لله ثابتة ثم يستنكر الانسان ويصيب فرقي خوف على وجه الاستنكار والرد وعدم تلقي الاسم بالقبول ما هذا الفرق كلام في غير محله وهذا فعل في غير محله فهو ينكر عليه. ينكر هذا الامر. ما فرقوا هؤلاء؟ ايش ايش هذا الفرق او وايش هذا الخوف والاستنكار الذي في غير مكانه؟ تذكر اسماء لله سبحانه وتعالى ووصفات حسن ثم يحصل استنكار او فرق او رعدة على وجه الاستنكار فهذا كلام وفعل في غير محله. ولهذا قال ما فرق هؤلاء قال قال ذلك في حق هذا الرجل الذي حصل منه هذا الاستنكار لانه سمع الامر لاول وهلة غريبا عليه فاخذته رعدة مستنكرا قال ابن عباس هذه الكلمة في حقه فكيف لو رأى رظي الله عنهما المدارس التي نشأت فيما بعد قائمة على جحد الاسماء والصفات. وتعطيلها وانكارها مشتملة على تقرير قواعد كلية واصول عامة لنسف الصفات وعدم اثباتها وعدم الايمان بها وجهد ما جاء في الكتاب والسنة. من الاسماء والصفات ورد ذلك وعدم تلقيه بالقبول اذا كان قال ابن عباس هذا في حق هذا الرجل الذي حصل له شيء من الاستنكار عند سماع الامر لاول وهلة فكيف بالمدارس الباطلة التي نشأت تجحد وتنكر اسماء الله وصفاته الثابتة في كتابه والثابتة في سنة نبيه عليه الصلاة والسلام. ان كان قال ذلك في بحق هذا الرجل فما فما عساه قائلا في حق هؤلاء؟ وفعلتهم اشنع قال ما فرقوا هؤلاء؟ ويمكن ان يكون ظبط هذه الكلمة كما ذكر ذلك بعظ والشراح بتشديد الراء ما فرق هؤلاء. ما فرق هؤلاء. اي ان ليس عندهم تفريق في هذا الباب. ولعدم التفريق او لكون او لكونهم لا فرقان عندهم بين الحق والباطل والهدى والضلال يضطرب عند ذكر الحق مستنكرا له. وربما يذكر عنده خطأ فلا يضطرب ولا ينكر. نتيجة ماذا؟ نتيجة الجهل. اذا كان الانسان قليل العلم قد ينكر ماذا؟ قد ينكر الحق الثابت. وقد يتلقى غير الحق بماذا؟ بالقبول بسبب جهله وقلة علمه. فالذي لا يفرق لا يفرق بين الحق والباطل ولا بين الهدى والضلال يحدث منه مثل هذا. يذكر عند امر ثابت في الكتاب والسنة فيستنكر بل انه تجده يقول هذا امر غريب هذا امر غريب يقول اول مرة اسمع به والسبب انه ما ما قرأ لا في الكتاب ولا في السنة ولا عناية له بالكتاب والسنة ثم يستنكر ويرد يستنكر ويرد استنكاره ورده ناشئ عن ماذا؟ ناشئ عن عن انه لا يفرق يعني ليس عنده علم يفرق به. قليل العلم. ولهذا قال ما فرق هؤلاء يعني لا يفرقون بين حق وباطل وبين هدى وضلال؟ والسبب قلة العلم. وهذا فيه فائدة ان قلة العلم وقلة في البصيرة في في دين الله يحدث به عدم التفرقة بين الحق والباطل وعدم التمييز بين الهدى والضلال تجده بسبب جهله لو سألته عن امر هل هذا سنة؟ او بدعة؟ يقول ما ادري هل هذا هدى او ظلال؟ يقول لا ادري. لماذا لا يفرق؟ لانه ليس عنده علم. ولهذا سمي العلم فرقانا. ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا يعني علما تفرقون به بين الحق والباطل. اما الذي لا علم عنده لا تفرقة عنده. بين حق وباطل. فهذا الرجل سمع شيئا من من الاسماء والصفات وسمعها وكان سماعه لها لاول مرة وعلمه قليل فحدث عنده هذا الاستنفار كار بسبب قلة العلم فقال ابن عباس رضي الله عنهما ما فرق هؤلاء يعني هؤلاء لا يفرقون لا يميزون هذا على رواية ما فرق وعلى رواية ما فرقوا هؤلاء اي ما خوف هؤلاء الذي في غير محله ما خوف هؤلاء الذي جاء في في غير محله؟ يجد دون رقة عند محكمه. ويهلكون عند متشابه. وهذا فيه ان القرآن منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهة منه ايات محكمات هن ام الكتاب اخر متشابهات كما قال الله عز وجل فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وما يعلم تأويله له الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به. ابن عباس رضي الله عنهما يقول يجدون عند محكمه ويهلكون عند متشابهه. هنا حتى نفهم كلام ابن عباس رضي الله عنهما على وجهه وعلى مراده ينبغي ان نفهم محكم والمتشابه ما هو؟ واذا تأملنا ايات القرآن الكريم نجد ان الله عز وجل في بعظ الايات وصف القرآن كله بانه محكم. كما قال عز وجل كتاب احكم اياته فهذه صفة للقرآن كله من اوله الى اخره القرآن كله محكم كما قال عز وجل كتاب احكمت اياته. والقرآن كله متشابه كما قال عز وجل الله الذي نزل احسن الحديث كتابا متشابها فوصف القرآن كله بانه متشابه. وجاء في اية ال عمران وصف بعظ ايات القرآن بانها محكمة والبعظ قرر بأنه متشابه منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. اذا هنا ينبغي ان ننتبه ان القرآن من حيث المحكم والمتشابه وصف كل بانه محكم في اية ووصف كله بانه متشابه في اية اخرى وصف في اية ثالثة ان منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. نتج لنا من هذه الايات الثلاث امورا اربعة الامر الاول وصف القرآن كله بانه محكم. وهذا احكام ام للقرآن كله؟ ووصف كله بانه متشابه وهذا تشابه عام للقرآن كله. وهناك احكام خاص وتشابه خاص. فاذا ما هو الاحكام العام الذي وصف للقرآن كله الوارد في قوله احكمت اياته. المراد هنا احكامها اتقانها تمام كمالها فهي ايات محكمة اي تامة كاملة ليس فيها نقص كما كما قال الله عز وجل لا لا يأتيه الباطل فهو كلام محكم. يعني لا خلل فيه ولا نقص فيه. والتشابه العام الذي هو وصف للقرآن كله اي يؤيد بعضه بعضا. ولا يعارض بعضه بعضا فهذا التشابه التشابه اي التماثل بحيث ان القرآن يؤيد بعضه بعضا ولا يناقض بعضه بعضا ليس هناك اية تناقض اخرى او اية تعارض ثانية بل هو متشابه كما قال الله عز وجل لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. فليس بين تعارض ولا تناقض هذا كتابه العام اما التشابه الخاص والاحكام الخاص في قوله منه ايات محكمات المراد بالاحكام هنا وضوح المعنى للجميع. محكم اي اي معناه ظاهر واظح للجميع مثلا عندما تقرأ شهر رمظان الذي انزل فيه القرآن. كلام محكم واظح للجميع شهر معروف رمضان معروف انزل فيه القرآن القرآن معروف فشي واظح فالاحكام الخاص وضوح المعنى وظهوره. والتشابه الخاص خفاء المعنى التشابه الخاص خفاء المعنى. يكون المعنى خفي. مشتبه غير واضح للجميع. وفي معنى واضح للجميع. وظاهر للجميع كل من يقرأ ولسانه عربي يفهم اللغة واضح له المعنى ظاهر. وفي معاني تحتاج الى ماذا؟ تحتاج الى رسوخ في العلم ولهذا قال عز وجل والراسخون في العلم يقولون امنا به. اي بالمحكم كم هو المتشابه؟ اما من لم يكن راسخا في العلم قد يتردد او يشك او نحو ذلك في المتشابه الذي اشتبه عليه ولم يتضح له. وهنا ينبغي ان نعلم ان التشابه الذي يرجع للمعنى التشابه الذي يرجع للمعنى هو تشابه النسبي وليس تشابه مطلقا وينبغي ان يفهم ماذا؟ تشابه النسبي اي بالنسبة لبعض الناس اي بالنسبة لبعض الناس لقلة العلم. اما للراسخين في العلم فلا يتشابه ومنهم ابن عباس صاحب هذا الاثر جاء عنه انه قال انا من الراسخين في العلم الذين يعلمون تأويله ومجاهد يقول عرظت التفسير على ابن عباس رظي الله عنهما اقرأ عليه القرآن اية اية اقف عند كل اية اسأله عن معناها فهذا رسوخ في العلم وفهم لمعاني القرآن رسوخ في العلم وفهم لمعاني ايات القرآن. اذا اذا قيل عن بعظ الايات متشابهة اي متشابهة المعنى متشابهة المعنى هل التشابه تشابه المعنى اي عدم وضوحه يشمل الكل بمعنى حتى عند العلما الراسخين ان قيل ذلك فمعنى هذا ان في القرآن شيء غير واضح لاي احد مع ان الله عز وجل وصفه بانه قرآن عربي مبين يعني مو واظح وموظح للامر فلا يستقيم مع ذلك ان يكون في ايات غير واضحة لكل احد. حتى للراسخين. اذا التشابه الذي في المعنى التشابه الذي في المعنى نسبي وليس مطلقا ومعنى نسبي اي بالنسبة للبعض لا لا لا للكل لان الراسخين في العلم الامر عندهم واظح. لرسوخ العلم وغير الراسخ في العلم ظعيف العلم يكون الامر عنده متشابه. ويزول التشابه بماذا؟ بالعلم. والتمكن فيه الرسوخ فيه ولهذا كثيرا ما يكون عند المبتدئ في طلب العلم اشياء مشتبهة وكل ما تقدم به العلم اصبحت ماذا؟ واضحة. كانت يوم من الايام مشكلة ثم بعد سنوات مع تقدمه في العلم اصبحت من اوضح الواضحات وابينها ولا اشكال عنده فيها. فهذا يأتي بالتدريج في الرسوخ في العلم ابن عباس هنا قال يجدون رقة عند محكمه ويهلكون عند متشابهة ويهلكون عند متشابهة. التشابه هنا التشابه هنا اي في المعنى وقد عرفنا انه تشابه لا مطلق. فالان هذه هذه الصفات التشابه الذي فيها في حق كل ذلك المجلس ولا في حق البعض في حق البعض ولهذا ما حصل الاستنكار الا لمن هذا الذي كان عنده ايش؟ هذا التشابه والا الاخرين ما حدث منهم شيء من ذلك وانما هذا للتشابه الذي حصل عنده وخفاء هذا العلم عليه و عدم علمه علمه به وعدم بصيرته حدث منه الاستنكار. والاستنكار الذي كان منه نتيجة للتشابه والتشابه يحدث يحدث منه عدم التفريق. ولهذا قال ما فرق هؤلاء؟ للتشابه الذي بسبب قلة العلم لم يفرقوا بين ما يثبت وما ينفى هذا معنى قوله ما فرق هؤلاء يجدون رقة عند محكمه. يعني ترق قلوبهم وتلين وتخشع ويهلكون عند متشابه يعني اذا اشتبه عليه المعنى بسبب قلة علمه استنكر وهذا وهذا يفضي به الى الهلاك وهذا معنى قوله ويهلكون عند متشابه يعني يحصل هلاكهم عند عند المتشابه يحصل لهم الهلاك عند المتشابه لانهم بسبب قلة العلم يردونه. وهنا نستفيد فائدة مهمة في هذا الباب انه لا يجوز للمسلم ان من ان يتلقى شيئا من من الامور الثابتة في القرآن والسنة بالاستنكار. لماذا تستنكر وترد ما جاء في القرآن والسنة وانت قليل العلم لماذا لا لماذا لا تتهم عقلك لماذا تجعل التهمة منصب على الكتاب والسنة؟ اتهم عقلك اتهم رأيك في الدين. اتهم رأيك واتهم عقلك لا لا تزال التهمة على الكتاب والسنة لا تأتي لشيء ثابت في الكتاب والسنة وتقول انا استبعد هذا. او هذا شيء مستبعد او هذا امر مستنكر او نفسي تستنكره ولا اقبله. من انت؟ من انت فكر في في في من انت؟ قبل ان تقول هذا الكلام. وما اوتيتم من العلم الا قليلا. يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ولا تقف ما ليس لك به علم. من انت حتى تقول هذا الكلام فيحذر الانسان ان يتلقى شيء من الثابت في الكتاب والسنة بالاستنكار والاستبعاد وعدم الايمان فانه ان فعل ذلك هلك. فانه فعل ذلك هلك يهلكون. عند متشابه. وهذا وهذا تنبيه عظيم من ابن عباس رضي الله عنهما ان كثير من الناس يكون هلاكه عند هذا الامر. ولهذا يجب على الانسان يعود نفسه دائما على تلقي ما جاء في القرآن والسنة بالقبول والتسليم. اما ان يتلقى بالانكار اعوذ بالله من انت حتى تنكر شيئا اثبته الله؟ او شيئا اثبته رسوله عليه الصلاة والسلام وهذا الانكار جرأة من اخطر ما ما يكون اظر ما يكون على الانسان وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. اي اثم اشنع واعظم من هذا؟ قال ويهلكون عند متشابهه الشاهد ان هذا الاثر يدل على عناية السلف رحمهم الله ببيان الاسماء والصفات للناس وتوظيح هذا الامر الجليل لهم وايضا انكارهم على من ينكر او يستنكر او يتردد في اثبات ما جاء في الكتاب والسنة من من اسماء الله ووصفاته هذا الذي كان عليه السلف وايضا الاثر يدل ان علي ان قليل العلم بالكتاب والسنة قد يحدث منه استنكار اشياء تشتبه عليه ولا تكون مشتبهة على غيره. وهذا الاشتباه يزيد في الناس عندما تكثر الشبه التي يلقيها اهل الضلال والباطل. فاذا كثرت الشبه كثر الاشتباه والالتباس وهذا ايضا يفيدنا ان الانسان ينبغي ان يسد ابواب الشبه من ان تصل اليه. فلا يسمع اهل البدع واهل الاهواء لا يسمع لهم لان السماعه يضر بقلبه سماعه لهم يضر بقلبه ويوجد في قلبه الشبهات. دخل رجل من اهل الاهواء على عبد الله ابن مبارك. وقال اريد ان اقرأ عليك اية من كتاب الله قال اخرجوه عني اخرجوه عني واخرج الرجل فقيل له انما اراد اني اقرأ عليك اية من كتاب الله قال خشيت ان يطرح علي شبهة فتجلجل في صدري حتى اموت يعني تبقى تتردد في قلبي الى ان اموت ما تخرج. وهو امام وتجد الان عوام وجهال خاطر بنفسه يسمع اهل الاهواء خاصة الان عن طريق القنوات الفضائية وانتشر من خلالها شر واهل البدع والاهواء اصبحوا فتجده يجلس عنده علم ويسمع لاهل الضلال واذا سئل يقول نشوف ماذا عندهم تهلك انت الان وتهلك نفسك لانه يدخل عليك شبهات ما تستطيع ان تخرجها. لا علم عندك. فلماذا تخاطر بدينك؟ اذا اذا كنت مخاطرا بشيء فلا تخاطر بدينك. اعز ما تملك هو دينك. فلا تخاطر بدينك. الان بعض الناس اذا وضع عنده اكلات غير مقبولة تجد ما يأكلها يقول لا اخاطر بصحتي. الدين اغلى من الصحة. اذا كنت مخاطرا بشيء لا وخاطر بدينك فبعض الناس يخاطر بدينه يسمع كل من يقول و يقرأ كل ما يكتب ولا يبالي وتدخل يدخل على قلبه شبهات وظلمات مات واشياء ما يتمكن من التخلص منها. نعم. قال ولما سمعت لما سمعت سمعت قريش رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الرحمن انكروا ذلك فانزل الله فيهم وهم يكفرون بالرحمن ثم اورد هذا في بيان سبب نزول الاية سبب الاية هو ان قريش لما سمعت النبي عليه الصلاة والسلام يذكر الرحمن انكروا ذلك. وقالوا لا نعرف الا رحمن اليمانة وهذا كما قلت قاله بعضهم على وجه العناد والاستكبار والا موجود في اشعارهم اثبات هذا الاسم ومتداول بينهم هذا الاسم ويعرفونه ولكن بعضهم انكر مستكبرا ولهذا ابن جرير الطبري قال في في موضع من تفسيره وقد زعم بعض اهل الغباء ان العرب في الجاهلية لا تعرف اسم الله الرحمن. لا تعرف اسم الله الرحمن وهذا غير صحيح هذا الاسم معروف عندهم وموجود في اشعارهم ونقل اهل العلم شيئا من ذلك انكار البعض كان على وجه العناد والاستكبار فنزل قول الله تبارك وتعالى وهم يكفرون بالرحمن وهم يكفرون بالرحمن اما جحدهم لهذا الاسم كفرا. وعرفنا فيما سبق ان في هذا دليلا على ان من انكر اسما من اسماء الله او صفة من صفاته فانه يكفر بذلك. قال في في مسائل الاولى عدم الايمان بجحد شيء من الاسماء والصفات. قال فيه مسائل الاولى عدم الايمان بجحد شيء من الاسماء والصفات اي ان من يجحد لا يكون مؤمنا بل يكفر لان الله قال وهم يكفرون بالرحمن. الثانية تفسير اية الرعد سيروا اية الرعد اي قول الله عز وجل وهم يكفرون بالرحمن. نعم. الثالثة ترك التحديث بما الا يفهم السامع ترك التحديث بما لا يفهم السامع لان اذا حدث انسان بما لا يبلغه عقله وفهمه كان ذلك الحديث فتنة له. وليس المراد ترك التحديث بالامر مطلقا وانما المراد التدرج في العلم. والترقي فيه. لا ان يترك التحديث بالامر مطلقا وانما يتدرج مع الناس في هذا الباب ويترقى معهم شيئا فشيئا ذكر العلة انه يفضي الى تكذيب الله ورسوله ولو لم يتعمد المنكر. ذكر العلة يعني في عدم تحديث الناس بما لا تبلغه عقولهم انه يفضي الى تكذيب ولو لم يتعمد المنكر يعني من انكر ذلك لو لم يتعمد اه الانكار انه يرد شيء في الكتاب والسنة لكن بسبب قلة علمه بسبب قلة علمه وقلة فهمه ينكر ذلك. دون تعمد وقصد بالاصالة للانكار والرد لا لا يكون من اهل هذا الشأن لكن لكونه يعني علم شديد عليه اسمعه لاول مرة قد يصيبه في اول وهلة استنكار لا عن تعمد وقصد بالاصل ان ان ينكر ويرد ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. الخامسة كلام ابن عباس لمن استنكر كلام ابن عباس من استنكر شيئا من ذلك وانه اهلكه. كلام ابن عباس في من انكر شيئا من ذلك وانه اهلكه. عندما ارتعد ذلك رجل مستنكرا فقال ابن عباس ما قال واذا اذا كان ابن عباس رضي الله عنهما قال ذلك في في حق انكر لقلة علمه لاول وهلة. فكيف الشأن بالمدارس التي قامت فيما بعد؟ على والتعطيل والجحد لما جاء في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام انتهى احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين. هذا السائل يقول ما معنى سورة الاخلاص؟ ثلث القرآن؟ وهل في قراءتها؟ او هل من قرأها ثلاث مرات؟ فكأنما قرأ القرآن ثبت في الحديث الصحيح عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه انه قال ان في سورة الاخلاص تعدل ثلث القرآن. وقد قال اهل العلم ان القرآن ينقسم يعني ما جاء في القرآن ينقسم الى ثلاثة اقسام القسم الاول التوحيد والقسم الثاني القصص والقسم الثاني الاحكام الاوامر نواهي وسورة الاخلاص عدلت ثلث القرآن لانها اخلصت في ذكر اشتملت على صفة الرب سبحانه وتعالى وهذا يدل على فضل هذه السورة. وعظيم شأنها وانها تعدل ثلث القرآن. ففيها هذا الثواب العظيم لكن لا يعني ذلك ان يكتفى بها وان من قرأها ثلاث مرات بمثابة من قرأ القرآن كاملا. فالقرآن فيه اجور عظيمة. وفيه ثواب جزيل اية الكرسي افضل اية في القرآن وسورة الفاتحة افضل سور القرآن وجاء في سور اخرى ذكر فضائل عظيمة للسور وجاء في ايات ايظا فظائل عظيمة مثل ما جاء في خاتمة سورة البقرة وجاء فضائل في قراءة القرآن عموما قراءة قل هو الله احد فيها ثواب عظيم وفيها فظل جزيل وهي تعدل ثلث القرآن. وكما قدمت اخلصت صفة الرب ولو قيل لانسان من هو الله فتلا السورة كان الجواب وافيا مسددا قل هو الله احد الله هو الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وانبه هنا الى اهمية العناية بسور القرآن واياته عموما وما يتعلق بالاسماء والصفات على وجه الخصوص. ومحبة ذلك جاء في الصحيح ان احد الصحابة كان بعثها النبي عليه الصلاة والسلام مع جماعة من الصحابة في تري فكان يقرأ لهم في في كل ركعة بسورة الاخلاص. في كل ركعة يقرأ بسورة الاخلاص فاستنكر ذلك ولما رجعوا سألوا النبي عليه الصلاة والسلام قالوا كان يقرأ في كل ركعة بسورة الاخلاص فقال لهم النبي عليه الصلاة والسلام اسألوه لاي شيء يفعل ذلك؟ فذهبوا اليه وسألوه فقال لان فيها صفة الرحمن وانا احب الرحمن. لان فيها صفة الرحمن وانا احب الرحمن. فذهبوا الى النبي عليه الصلاة سلام واخبروه بذلك فقال اخبروه ان حبك اياها ادخلك الجنة. فاذا محبة ايات الصفات هذا يدخل الجنة اذا قرأتها تفرح وتسر ولا تستنكر ولا تتردد بل تتلقاها بالقبول اذا قرأتها تقرأها مؤمنا لا مستنكرا. اذا قرأت بل يداه مبسوطتان لا تتوقف وتتردد بل اثبت وامرها كما جاءت وامن بها واقر بعظمة الله وقدرته وثبوت اوتي صفاته اذا قرأت الرحمن على العرش استوى اقرأ وامن واثبت واقر وهكذا تقرأ ايات الصفات في القرآن اية اية وانت تتلقاها بالقبول والايمان والمحبة والتسليم هذا من اسباب دخولك الجنة. اما اذا كان الانسان يقف ويستنكر ويتردد وهذا مستبعد وهذا لا يمكن ولو كان كذا لكان كذا وشبهات اهل الباطل هذا كله من الضلال والزيغ والعياذ بالله هذا يسأل يقول ذكرتم في الدرس انه من جحد اسما او صفة واحدة من اسماء الله وصفاته كان كافرا. فما حكم الذين يثبتون لله سبع صفات فقط؟ اثبات سبع صفات هذا تحكم تحكم بلا دليل القرآن ليس فيه سبع صفات وليس فيه سبع اسماء بل فيه اسماء عديدة وصفات عديدة فمن التحكم في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ان يثبت البعض وينفى البعض الاخر. وعلى كل حال هذه الضلالات في الناس بسبب الشبهات وبسبب شبهات اهل الباطل فوجد مثل هذه المقالات. وعلى كل حال الجاحد جحد الاسماء وجحد الصفات دلت النصوص على انه يتنافى مع الايمان وما وقع في شيء من هذه الاخطاء او الاستنكار تقام عليه الحجة ويبان ويبين له الامر مثل ما صنع ابن عباس رضي الله عنهما في حق هذا الرجل اخذته رعدا مستنكرا قال ما فرق هؤلاء وبين الامر واوظحه ووجلاه رظي الله عنه وارضاه. فتقام الحجة وتزال الشبهة ويبين الامر ويوضح ولا يلزم من من قول الانسان مقالة الكفر لشبهة عرظته ان يكفر بعينه بل باب التكفير باب له ضوابطه وله قيوده التي دل عليها كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله الله وسلامه عليه. هذا السائل يقول ان به سلس البول وتوضأ لصلاة الفجر ثم وضع منديلا ثم طاف بالبيت طواف طواف الوداع ثم لما انتهى من الطواف وجد شيئا من البلل فهل طوافه صحيح. اه من معه سلس البول او سلس الريح فهذا في في طوافه وفي صلاته يتوضأ عند الطواف او عند الصلاة واذا نزل شيئا في وقت الصلاة او في وقت الطواف فلا يظره. نعم وهذا السائل يقول هل يشترط في العقيقة كما يشترط في الاضحية من ناحية السلامة من العيب؟ هو هي من تمام اضحيتها. ومن تمام عقيقته. وكمالها لكن هل هذا لازم في العقيقة اوليس اوليس بلازما الله اعلم لكن لا شك ان من تمام التميمة والعقيقة وكمالها ان ينتقي يد السالم من العيوب اتم في في عبادته واكمل في طاعته. وهذا السائل يقول حدثوا الناس بما يعقلون هل فيه دليل على عدم اخبار الناس بالصفات التي فيها اشكال كالاستواء والمجيء واليدين هذه التي ذكر السائل لا اشكال فيها اشياء واضحة وبينة وكل مسلم يقرأها في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وتعريف الناس بها فيه التعريف عظمة الله عز وجل وجلاله وكماله ونبينا عليه الصلاة والسلام امام الجموع الغفيرة والالاف الذين امام في حجة الوداع رفع اصبعه امام الجميع الى السماء قال اللهم اشهد وهو يشير باصبعه الى الى العلو ايمان بعلو الله وانه سبحانه ال مستو على عرشه فهذا امر لا اشكال فيه امر واظح وبين ولا اشكال فيه وكذلك اثبات اليدين لله سبحانه وتعالى هذي من الامور الواظحات التي لا اشكال فيها. واذا كان هناك امر قد يشكل على بعض العوام وبعض الجهال فانه يتدرج معهم في التعليم حتى يصل الى هذه المرحلة. ونكتفي بهذا القدر ونسأل الله الكريم لنا ولكم التوفيق والسداد والهداية والرشاد. وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه