بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله. نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم انا نسألك علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا ونسألك اللهم الهدى والسداد انك سميع الدعاء وانت اهل الرجاء وانت حسبنا ونعم والى مواصلة القراءة في كتاب التوحيد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. قال الامام المؤلف رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين باب من هزل بشيء فيه ذكر الله او القرآن او الرسول وقول الله تعالى ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون. قال المصنف رحمه الله باب من هزل بشيء فيه ذكر الله او القرآن او الرسول عقد هذه الترجمة لبيان ما يتعلق بالهزل او الاستهزاء او السخرية او التهكم بشيء فيه ذكر الله جل وعلا له ذكر القرآن الكريم او او ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام وان هذا الاستهزاء والسخرية ناقل من ملة الاسلام مناف للتوحيد من اصله. وان من كان منه هذا الاستهزاء فهو كافر بالله عز وجل. حتى وان كان وقع منه استهزاؤه على وجه على وجه غير مقصود. كان يكون اراد ان ان يمضي الطريق او يمضي الوقت او يؤانس الاخوان او نحو ذلك من الاغراض فمتى ما وجد الاستهزاء والسخرية والتهكم بشيء فيه ذكر الله جل وعلا او ذكر القرآن او ذكر سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام فان ذلك كفر لا فرق بين لا فرق في ذلك بين من كان جادا قاصدا من كان هازلا لاعبا فالكل يكفر والاستهزاء بالله او بالرسول عليه الصلاة والسلام او بالقرآن الكريم لا يجامع الايمان فمتى وجد هذا الاستهزاء لم يكن للايمان وجود. بل لا ان يصدر هذا الاستهزاء من مؤمن لا يمكن ان يصدر من مؤمن من شخص مؤمن مؤمن بالله او مؤمن بالقرآن او مؤمن بالرسول عليه الصلاة والسلام. فهو لا يوجد الا من كافر اصلي او من منافق يظهر الايمان او من منافق يظهر الايمان. اما من عنده ايمان صحيح بالله عز وجل وبالقرآن وبالرسول عليه الصلاة والسلام فانه لا يمكن ان يستهزئ او يسفر او يتهكم لا في وقت المزح واللعب ولا في وقت الجد. لا يمكن ان جاهزة فاذا وجد الاستهزاء فهو انما يوجد من كافر اصلي او من منافق يظهر الايمان يظهر خلاف ما يبطن. اما المؤمن الايمان الصحيح الايمان السليم لا يمكن ان يجرؤ في اي حال من احواله ولا في اي وقت من اوقاته ان يهزأ بشيء فيه الله او ذكر الرسول عليه الصلاة والسلام او ذكر القرآن لما قام في قلبه من من الوقار والتعظيم لله سبحانه وتعالى بخلاف المشرك قال عز وجل ما لكم لا ترجون لله وخارى. وقال عز وجل ما قدروا الله حق قدره. هذا حال المشرك اثر. اما المؤمن فلله في قلبه وقار. وله تعظيم. وله قدر في في قلبه ومكانه وهذا كله يمنعه في كل اوقاته وجميع احايينه ان يستهزء او يهزل او يسخر او يتهكم بشيء فيه ذكر الله او القرآن او الرسول عليه الصلاة والسلام. ويتناول ما فيه ذكر الله اسماء الله سبحانه وتعالى الحسنى وصفاته العظيمة وافعاله جل وعلا الدالة على كمال عظمته فالاستهزاء بشيء من ذلك او الهزل بشيء من ذلك كفر. والقرآن الاستهزاء به او باياته. او سوره او ببعض معانيه ودلالاته فهذا كله من الكفر الناقل من ملة الاسلام وكذلك الاستهزاء بالرسول عليه الصلاة والسلام بتناول الاستهزاء بشخصه الكريم وصفاته الحميدة واخلاقه الفاضلة واعماله الطيبة واقواله السديدة دعوته الميمونة كل ذلك الاستهزاء به. كفر ناقل من ملة الاسلام ولا يمكن ان يصدر من من مسلم. واذا وجد اذا وجد كان من وجد منه ذلك كافرا حتى وان اعتذر بانه لم يكن قاصدا وانما قصد تمضية الوقت او قصد ممازحة الاخوان او قصد التسلية لا ذات السب او ذات السخرية او ذات الاستهزاء فان هذا غير مقبول. ومن الاعذار ما لا يقبل. ومن الاعذار ما لا يقبل ثم ان اهل الكفر ليسوا في كفرهم على درجة واحدة ولهذا يوجد في اهل الكفر من لا يمكن ان يستهزئ. يوجد في اهل الكفر من لا يمكن ان يستهزئ بل لا يرضى بالاستهزاء. مع انه لم يقبل الدين ولم يقبل ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يقبل القرآن لكن باب الاستهزاء غير وارد عنه. ولهذا قال اهل العلم عن الكفار انهم على نوعين كفر كافر معرظ وكافر معارظ كافر معرظ عن الدين وعن قبوله ومنشغل منشغل اما بدنياه منشغل بدينه الباطل الذي هو عليه او بالتقاليد البالية التي نشأ عليها او غير ذلك كافر معارض يعني لم يكتفي باعراضه فزاد على ذلك معارضته معارضته للدين تصديه لنقده. ومحاربته ومعاداته والصد عنه. فهو جمع مع كفره الصد عن دين الله جمع مع كفره بالله الصد عن دين الله. ولهذا كان ولهذا كان حال هؤلاء الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله في النار اشد وعذابهم انكى ولهذا كانت النار دركات فليس مستوى من كفر معرضا في النار كمن كفر معارضا للاسلام صادا عنه وهؤلاء الذين هم كفار معارضون لا يملكون سلاحا يصدون به عن دين الاسلام الا السخرية والاستهزاء. الا السخرية استهزاء وهذا علامة الافلاس. علامة الافلاس افلاس الشخص من الحجة ان تكون معارضته بالسخرية والاستهزاء والتهكم واختلاق الاكاذيب وافتراء التهم وهذه وهذه الصفات لا تكون الا فيمن هو مفلس من الحجة. والا لو كان عنده حجة لقارع الحجة بالحجة والدليل بالدليل. لكنه اذا افلس ولم يكن له سبيل لمقاومة الحجج لجأ الى الاستهزاء والسخرية. والتهكم كنوع من الصد عن دينه لله مثل ما قال الكفار في شأن الرسول عليه الصلاة والسلام انه كاهن قالوا انه ساحر وقالوا انه مفتر الى غير ذلك من التهم التي يلفقونها جزافا ويطلقونها على رسول الله صلى الله عليه وسلم بغرض الصد عما جاء به. وعلى هذا المنوال مضى من قبلهم من الكفار قال عز وجل ولقد استهزأ برسل من قبلك فامليت للذين كفروا ثم اخذتهم فكيف كان عقاب؟ والله عز وجل يملي لهؤلاء يملي لهؤلاء المستهزئين ولا يهملهم. يملي للظالم ولا يهمله امليت للذين كفروا ثم اخذتهم فكيف كان عقاب؟ اي كان شديدا. الشاهد ان هذه الترجمة عقدها المصنف لبيان حكم من هزل بشيء فيه ذكر الله او القرآن او الرسول عليه الصلاة والسلام. وان ذلك كفر ناقل من ملة الاسلام ولا يمكن ان يكون او ان يجامع الايمان فاذا وجد الهزل او السخرية او الاستهزاء او التهكم او نحو ذلك لم يبقى لا للايمان في نفسي المستهزيء شيء يخرج ايمانه ولا يبقى. لانه لا يجامع الايمان ولا يمكن ان يصدر من مؤمن ثم ساق رحمه الله الادلة على الترجمة كما هي عادته فاورد اولا قول الله سبحانه وتعالى ولئن سألتهم ليقولن انما كنا ونلعب قل ابالله ورسوله كنتم الا بالله واياته قلا بالله واياته ورسوله كنت هم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. وسيأتي السبب الذي لاجله نزلت هذه الاية في قصة النفر من المنافقين الذين استهزأوا بالنبي عليه الصلاة والسلام وبقراء القرآن. من صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام. ثم اعتذروا عن ذلك بانهم ارادوا قطع عناء الطريق وجهد السفر وتعب السفر فارادوا قطع الطريق بمثل هذا الكلام فكان عذرا غير مقبول لان من استهزأ او سخر بالله او بالرسول عليه الصلاة والسلام لا يقبل منه اعتذاره لا يقبل منه اعتذاره ايا كان ايا كان هذا الاعتذار. والسخرية والاستهزاء لا يجامعان الايمان. والشاهد من الاية التي ساق المصنف رحمه الله انها فيها الدلالة على كفر كفر المستهزئ لا تعتذروا قد كفرتم لا تعتذروا قد كفرتم. فالاية فيها التصريح بكفر المستهزئ. وانتقاله من الملة وعدم قبول اعتذاره. ويبين هذه الاية الحديث الذي يسوقه المصنف. نعم قال عن ابن عمر ومحمد ابن كعب وحيد ابن اسلمة وقتادة. دخل حديث بعضهم في بعض حديث قال دخل حديث بعظهم في بعظهم قال دخل حديث بعضهم في بعض انه قال رجل في غزوة تبوك ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء؟ ارغب بطونا ولا اكذب السنا ولا اكذب السنا ولا اجبن عند اللقاء ولا اجبن عند اللقاء. يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه القراء فقال له عوف بن مالك كذبت ولكنك منافق لاخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب عوف الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره فوجد القرآن قد سبقه. فجاء ذلك الرجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته فقال يا رسول الله انما كنا نخوض ونتحدث حديث يلطع به عناء الطريق. قال ابن عمر كانوا قال ابن عمر كاني انظر اليه متعلقا بنسعى ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم كاني ينظر اليه متعلقا بنسعة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم وان الحجارة تنكب رجليه وهو يقول انما كنا نخوض ونلعب فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ما يلتفت اليه وما يزيده عليه. ثم ساق المصنف هذا الحديث لان فيه ذكر لان فيه ذكرا لسبب نزول هذه الاية الكريمة وانها نزلت في في نفر من المنافقين. سبب النزول معرفته مفيد في معرفة معنى الاية ومدلولها. على ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. لكن السبب ذكره مفيد غاية فائدة في فهم معنى الاية ومدلولها. ويكون ما ذكر سببا في نزول الاية فردا من افراد المعاني الداخلة في هذه الاية. ولهذا ما جاء عن عن هؤلاء النفر من المنافقين من استهزاء بالنبي عليه الصلاة والسلام وقراء الصحابة ابه هو نوع من انواع الاستهزاء الذي ينتقل به من الملة ولا يقبل فيه اعتذار كما اوضح المصنف في الترجمة قال من هزل بشيء فيه ذكر الله او القرآن او الرسول عليه الصلاة والسلام. وهؤلاء هزلوا بالرسول عليه الصلاة والسلام وهزلوا بحملة القرآن وهزلوا بحملة القرآن كلام الله سبحانه وتعالى قراء الصحابة فنزلت فيهم هذه الاية ولئن سألتهم يعني عن سبب هذا الاستهزاء وهذه السخرية ليقولن انما كنا نخوض ونلعب يعني لم نقصد حقيقة الاستهزاء وحقيقة السخرية وانما حدث منا هذا الاستهزاء من باب الخوظ واللعب وتمظية الطريق في الطريق هذا الذي كان مقصودا. وهذا يبين لنا ان كثيرا من اه الاستهزاء يصدر في في مجالس اللهو كجزء من اللهو الذي كجزء من اللهو الذي جلسوا لاجله. ففي مجلس له وفي وفي غفلة الانسان في لهوه يصدر منه وامثال ذلك فان اعتذر انه في مجلس لهو لا في مجلس جد. لم يقبل منه اعتذار. لان الاستهزاء جاء بالله او بالرسول او بالقرآن الكريم لا يمكن ان يصدر من مسلم لا لا في جد ولا في هزل لا يمكن ان يصدر منه لان ما قام في قلبه من الوقار والتعظيم لله ولكلامه ولرسوله عليه الصلاة والسلام لا يمكن معه بحال حتى لو كان في مجلس لهو ان يستهزأ بالله او برسوله او بالقرآن الكريم. ولهذا قال ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض لعب يعني خرج منا هذا الاستهزاء في مجلس خوض ولعب لا لا في مجلس جد يعني لم نكن جادين في في استهزائنا او سخريتنا وانما كنا نخوض ونلعب. فامره الله تبارك وتعالى ان يقول قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون؟ اي اي بلغوا الحد هذا المبلغ ان يكون الاستهزاء بالله الذي خلقكم واوجدكم ومن عليكم بالنعم ولسانك هذا الذي تحركه بالاستهزاء هو الذي خلقه لك. وهو الذي انطق لسانك تحرك لسانك بالاستهزاء بمن خلقك الهذا الحد يبلغ الانسان؟ واياته اي كلامه سبحانه وتعالى الذي فيه هدايتك وهداية الناس تجعله هدفا لك في الاستهزاء والسخرية وبرسوله الذي جاء يحمل الهداية للبشرية واخراج الناس من الظلمات الى النور. ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون يعني ابالغ بكم الامر الى هذا الحد؟ ووصلتم الى هذا الموصل لا تعتذروا. فالعذر وغير مقبول. العذر غير مقبول. قد كفرتم بعد ايمانكم. ولهذا لما جاء هؤلاء النفر الى الرسول عليه الصلاة والسلام يعتذرون بهذا العذر كان لا يزيد على امره الله تبارك وتعالى ان يقوله لهم كان لا يزيد على ذلك. ولا يلتفت اليهم. وانما يردد الاية ابالله ورسوله كنتم تستهزئون؟ لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. تعيد الحديث قال عن ابن عمر ومحمد ابن كعب وزيد ابن اسلم وقتادة دخل حديث بعضهم في بعض اي ان هؤلاء الثلاثة كل منهم روى هذه القصة جمع المصنف او جمع غيره بين الفاظ هؤلاء ولهذا قال دخل حديث بعظهم ببعظ يعني هذا اللفظ الاتي عند المصنف هو مجموع الروايات. هو من مجموع الروايات الاربعة وعشرين اربعة نعم اربعة نعم انه قال رجل في غزوة تبوك ما رأينا مثل قراء ان هؤلاء ارغب بطونا ولا اكذب السنا ولا اجبن عند اللقاء. انه قال رجل اي من اهل النفاق في في غزوة تبوك. في غزوة تبوك. لما قفل عليه الصلاة والسلام من غزوة تبوك احد المنافقين وبعض المنافقين قالوا هذه الكلمة. قالوا ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء. اي قراء القرآن. قراء القرآن. وعندما يقال في زمن الصحابة وزمن السلف قراء القرآن لا لا يراد به ما في زماننا الان. فالقراءة في زماننا يطلق على من حفظ حروف القرآن. يقال له قارئ وان كان لا يفهم القرآن ولا يفهم معانيه ولا يفهم ما ما دل عليه ولا يفهم مقاصده بل يوجد في في من يحفظ القرآن من لا يفهم التوحيد الذي نزل به القرآن وهو زبدة ما جاء في القرآن. اتى امر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون ينزل الملائكة بالروح من امره على من يشاء من عباده ان انذروا انه لا اله الا انا فاعبدوه المراد بالقراء عندما تطلق هذه الكلمة في زمن الصحابة ومن اتبعهم باحسان اي من جمع بين الحفظ والفهم. حفظ القرآن وفهم معانيه ودلالاته مع مجاهدة النفس على العمل به. وهذه هي تلاوة القرآن حقيقة. كما قال عز وجل الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به. يتلونه حق تلاوته يتناول الحفظ والفهم والعمل والعمل نفسه يسمى تلاوة. العمل نفسه يسمى تلاوة للقرآن كما قال عز وجل والقمر بعد ذلك تلاهى اي تبعها. فالاتباع تلاوة. الاتباع تلاوة تلا فلان فلانا تبعه فتلاوة القرآن وقراءة القرآن تنتظم الحفظ والفهم والعمل بالقرآن وللتوظيح اظرب مثالا لو ان شخصا حفظ قول الله عز وجل من سورة الحجرات يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم ان يكونوا خيرا منهم والاية التي بعدها يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم كن بعضا الى اخر الاية حفظ ذلك حفظا متقنا. ولكنه لا يفارق لا يفارق الغيبة في مجالس والسخرية بالناس في مجالسه. هل يكون تاليا لهاتين الايتين؟ بمجرد حفظه اه حروفهما حفظا متقنا لا يكون تاليا. ولهذا قال الحسن البصري في زمانه انزل القرآن ليعمل به فاتخذ الناس قراءته عملا. قال ذلك في زمانه. فالشاهد ان اه ذكر القراء في في زمن الصحابة او شأن القراء في زمن هذا شأن اخر في زمن التابعين فان القراء او القارئ تعني الحفظ والفهم والعناية بالعمل بالقرآن. وهؤلاء استهزأوا بهؤلاء منافقين استهزأوا بهؤلاء الافاضل من قراء الصحابة. واختاروا هؤلاء من غيرهم لانهم هم حملة القرآن. فالاستهزاء بهم استهزاء بما يحملونه ولهذا خصوهم بوصف القراء ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء الاتجاه اليهم بالذم من جهة كونهم قراء. لا من لا من جهة كونهم اشخاص. ولهذا ولهذا قالوا ما رأينا مثل قرائنا ما قالوا ما رأينا مثل هؤلاء الاشخاص او مثل هؤلاء الناس لا ذكر وصف القراءة مما يشعر انها هي الاساس في في عيبهم. والمحرك للمزهم والاستهزاء بهم. ولهذا خصوم بهذا بهذا الوصف. قالوا ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ثم ذكروا اوصافا على وجه السخرية والاستهزاء والتهكم القرآن قالوا ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ارغب بطونا ارغب بطونا اه وهذا فيه استهزاء بهم بان همهم الاكل وملء البطن بالطعام والتكثر من من انواع الاطعمة. ومن يقرأ سيرة الصحابة عموما وقرائهم على على وجه الخصوص يجد انه من ازهد الناس. يجد انهم من ازهد الناس وعنهم وفي ذلك قصص عجب في في في زهدهم وورعهم وتعففهم كنا قوم لا نأكل حتى نجوع. واذا اكلنا لا نشبع. ما كان عندهم الحرص على اه البطون ولم يكن هذا هما لهم فوصفوهم بانهم ارغب بطونا يعني ان اهم كل واحد منهم ملأ بطنه. وهذه الصفة التي ذكروها فيهم والصفات الاتية هي من قبيل من قبيل ما قيل رمتني بدائها وانسلت هذه صفات لاهل النفاق الذي لا هم له في الاخرة الا آآ الا امور دنياه افرموا الصحابة ما هم متصفين به هم. قالوا ما رأينا مثل قرائنا ارغب بطونا ولا اكذب السنا يعني ان السنتهم دائما تتحرك بالكذب السنتهم تتحرك بالكذب. والكذب صفتهم وصفوا الصحابة بذلك. ووالصحابة من اصدق الناس. واحسنهم حديثا واسوتهم في ذلك رسولهم عليه الصلاة والسلام القائل لا يزال الرجل يصدق الصدق حتى يكتب عند الله صديقا. فالذي كان عليه الصحابة هو هذا. والكذب صفات المنافقين. اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب. واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان. فالكذب صفة للمنافقين فرموا الصحابة ما هو صفة لهم هم اي المنافقين. ولا اجبن عند ثقة هذه صفة ثالثة ايضا رمى بها هؤلاء قراء الصحابة وهي الجبن عند لقاء العدو والجبن عند لقاء العدو ليس صفة للصحابة وانما هو صفة لمن قال الله عنه يحسبون كل صيحة عليهم. كل شيء يخيفهم. ووكل شيء يقولون هذا عدو في خوف دائم فهم في خوف دائم مستمر ثم يرمون سادات المؤمنين بانهم اجبن الناس عند اللقاء. كل ذلك قالوه على وجه آآ السخرية والاستهزاء بقراء الصحابة. نعم. ولا اجبن عند لقاء يعني رسول الله صلى الله عليه واله وسلم واصحابه القراء يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه القراء فجمع هذا المستهزئ بين استهزاء بالرسول عليه الصلاة والسلام و استهزاء بحملة القرآن لحملهم له. ففيه استهزاء بشيء فيه ذكر القرآن الكريم فقال له عوف بن ما لك كذبت ولكنك منافق. قال له عوف ابن مالك عند عندما سمع منه هذه المقالة كذبت ولكنك منافق. وهذا فيه ان من يأتي بالباطل او يفتري على المسلمين وعلى على الاسلام ويسخر بالقرآن او يتهكم او نحو ذلك يرد عليه. في الحال ولا يؤخر. قال كذبت ولكنك منافق. يرد علي ولا يترك. نعم. قال له اخبر ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لاخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا ايضا الرافع للرسول عليه الصلاة والسلام من النصيحة لدين الله ليس هذا من الغيبة المذمومة بل هذا من النصيحة رسول الله صلى الله عليه وسلم من النصيحة لدين الله عز وجل وحتى يوقف هؤلاء وامثالهم عند حدهم قال فذهب عوف الى رسول الله الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره فوجد القرآن لقد سبق ذهب عوف ليخبر النبي عليه الصلاة والسلام كما التزم بذلك فلما وصل الى عليه الصلاة والسلام وجد ان القرآن قد سبقه. يعني نزل النبي عليه الصلاة نزل على النبي صلى الله عليه وسلم ما من الايات ما يفضح هؤلاء. في في سورة التوبة ومن اسمائها هذه السورة الفاضحة من اسمائها الفاضحة لانها فظحت المنافقين وكانوا يخشون ان تنزل سورة تفظحهم كانوا يخشون ان تنزل او ينزل على الرسول عليه الصلاة والسلام سورة تفضحهم. فنزلت سورة التوبة فاضحة لهم. ولهذا تقرأ في في سورة التوبة فظائح هؤلاء ويمر عليك ايات كثيرة في سورة التوبة ومنهم كذا ومنهم كذا ومنهم كذا ومنه كلها فضح لهؤلاء. ومما فضح به هؤلاء ما كان من هؤلاء النفر من سخرية واستهزاء بالرسول عليه الصلاة والسلام وبقراء الصحابة فنزل في في ذلك وحي يتلى قال فجاء ذلك الرجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته اي جاء معتذرا جاء ليعتذر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته اي عليه الصلاة والسلام فجاء ووصل اليه وهو راكب على الناقة مرتحل يعني ماشي جاء معتذرا يطلب العذر او العفو نعم. فقال يا رسول الله انما كنا نخوض ونتحدث حديث الركب نقطع به عناء الطريق. هذا العذر يعني عذره فيما كان منه من سخرية او استهزاء انه يتحدث حديث الركب لنقطع عناء الطريق عندنا سفر ونريد ان نقطع عناء عناء الطريق فقلت هذا الكلام لا لست قاصدا السخرية بك او بالقراء وانما اردت من ذلك قطع عناء الطريق نعم. قال ابن عمر رضي الله عنهما كاني انظر اليه متعلقا بلسعة ناقة رسول الله بلسعة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم النسا هي آآ الجلد الذي يكون على آآ رقبة بعير او الناقة ويسد به الزمام فكان ممسكا بالنسء والنبي عليه الصلاة والسلام مرتحل على ناقته وويمشي في طريقه عليه الصلاة والسلام نعم وان الحجارة تنكب رجليه وان الحجارة تنكب رجليه يمشي والحجارة تضرب قدميه تنكبها تضرب تضرب قدميه وهو يمشي الى جنب النبي عليه الصلاة والسلام ويردد هذه الكلمة كما كنا نخوض ونلعب نقطع عناء الطريق يردد هذه الكلمة ويطلب العفو. وهو وهو يقول انما كنا نخوض ونلعب فيقول له رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فبالله واياته ورسوله كنتم لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم ما يلتفت اليه وما يزيده عليه. فكان عليه الصلاة والسلام لا يلتفت الى هذا الرجل لا يلتفت وانما ينظر الى امامه وهذا تحته ممسكا بنسع الناقة يقول انما كنا نخوض ونلعب فكان عليه الصلاة والسلام لا يلتفت اليه يعني ينظر الى جهة الاماء الامام ولا يلتفت الى هذا الرجل يعني ان لم يعطه وجهه ولم يدر اليه وجهه وانما كان ينظر الى جهة الامام ويقرأ يردد الاية ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون؟ لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم فيه مسائل وهي العظيمة الاولى وهي العظيمة ان من هزل بهذا فانه كفر. وهذا مقصود الترجمة الاولى هي مقصود الترجمة بيان ان من هزل بشيء في ذكر الله او اياته او رسوله عليه الصلاة والسلام فانه يكفر بذلك كفرا ناقلا من الملة ان هذا تفسير الاية في من فعل ذلك كائنا من كان. ان هذا تفسير الاية فيمن فعل ذلك من كان اي ان من حصل منه اه الاستهزاء كائنا من كان حتى وان كان مازحا او لاعبا او خوضا او غير جاد فتفسير الاية ان المستهزئ كافر الثالثة الفرق بين النميمة وبين النصيحة لله ولرسوله. الفرق بين النميمة وبين النصيحة لله ولرسوله. فعوف بن مالك قال كذبت لاخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانطلق ليخبره فهذا ليس من النميمة. وانما هو من النصيحة لله ولرسوله. عليه الصلاة والسلام والنميمة هي نقل الكلام على وجه الافساد. بين الناس هذا هو النمام. ولهذا قال يا ابن ابي كثير اليمامي يفسد النمام في ساعة ما لا يفسده الساحر في سنة والنميمة قيمته هي نقل الكلام بين الناس على وجه الافساد والايقاع بينهم. واما نقل الكلام على وجه النصيحة لله ولرسوله وانتصارا لدين الله وانتصارا للرسول عليه الصلاة والسلام فهذا من النصيحة والحافظ ابن رجب رحمه الله له رسالة مطبوعة قيمة جدا عنوانها الفرق بين النصيحة والتعيير الرابعة الفرق بين العفو الذي يحبه الله وبين الغلظة على اعداء الله. اي ان النبي عليه الصلاة والسلام اغلظ على هذا العدو من اعداء الله ما كان يلتفت اليه وكان مستمرا عليه الصلاة والسلام في في مشيه وما كان يزيد على تلاوة الاية فهذا من من الغلظة على اعداء الله. الفرق بين العفو والغلظة اي ان العفو في في مكانه مناسب قل غلظة في مكانها مناسب الاحسن في في كل حال هو الاوفق للحق ومراد الله عز وجل في تلك الحال امر عليه الصلاة والسلام في مواضع بالغلظة. واغلظ عليهم وامر في في مواضع بالرفق صففي فكل شيء في موضعه هو هو المناسب. الخامسة ان من الاعتدال ما لا ينبغي ان يقبل ان من الاعتذار ما لا ينبغي ان يقبل يعني ليس كل عذر مقبولا بل من الاعتذار ما لا ينبغي ان يقبل ومن ذلكم ان يستهزأ مستهزء بدين الله او برسوله عليه الصلاة والسلام بالقرآن او بالله ثم يعتذر بانه كان يمزح او يقطع عناء الطريق او الوقت فهذا عذر غير مقبول. قال المؤلف رحمه الله تعالى باب ما جاء في قول الله تعالى ولئن اذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي. وما اظن الساعة ولئن رجعت الى ربي ولئن رجعت الى ربي ان لي عنده للحسنى. فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ. ليش قالوا الباب؟ قال باب ما جاء في قول الله تعالى قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في قول الله تعالى ولئن اذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته لا يقول ليقولن هذا لي عقد المصنف رحمه الله هذه الترجمة لبيان ما جاء في في معنى هذه الاية ما جاء في بيان معنى هذه الاية وبيان حال الانسان عندما تصيبه عندما ينعم الله عليه بنعمة عظيمة من مال او ولد او تجارة او املاك او غير ذلك من بعد ضراء اي من بعد حال بؤس وفقر وحاجة فكان قبل ذلك في حياته ذاق الجوع وذاق الحاجة وذاق الفقر وذاق ايضا المرض وجاءته الصحة ذاق ذلك وانعم الله عليه بالنعمة نعمة الصحة او نعمة العافية او نعمة المال او نعمة الولد او نعمة التجارة من بعد ضراء مسته اي من بعد ان كان قبل ذلك في ظراء ذاق الظراء الم الفقر او الم المرض او الم الم المصيبة ثم جاءته النعمة ثم جاءته بعد ذلك يعني بعد ان كان قد ذاق الظراء. ولئن اذقناه نعمة منا من الله النعم كلها منه سبحانه وتعالى وما بكم من نعمة فمن الله. وهذا ذاق النعمة من بعد ظراء مسته. ولا ان اذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي وهنا قوله رحمة هي مصدر مضاف الى الله سبحانه وتعالى ولنا ذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته الرحمة هنا مصدر مضاف الى الله رحمة منا. والمصدر عندما يضاف الى الله عز وجل تارة يراد به الصفة وتارة يراد به اثر الصفة. تارة يراد به الصفة وتارة يراد به اثرها. فمثلا قول في الحديث القدسي قوله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي للجنة انت رحمتي. ما المراد بالرحمة هنا صفة او اثرها؟ اثر الصفة يعني اطلق المصدر الذي هو الرحمة واريد الاثر فالجنة هي اثر رحمة الله. وايضا يقال المطر رحمة الله. لانه اثر الرحمة وهنا قال ولئن ادقناه رحمة اراد بالرحمة النعمة التي اثر رحمة الله عز وجل فاطلق المصدر واراد الاثر. اراد الاثر. ولئن ادقناه رحمة منا اي اي من الله بان انعم عليه بصحة او بعافية او بتجارة او بولد او غير ذلك من بعد ضراء مسته في في بدنه او في ماله او في ولده او في تجارته فذاق الم الظراء وجاءته النعمة من بعد ذلك الالم. وجاءته النعمة من بعد ذلك الالم. ليقولن هذا لي. لا هذا لي. والمصنف رحمه الله عقد هذه الترجمة ليبين ما جاء عن السلف في معنى هذه الاية. وان هذا القول هذا لي وان هذا القول هذا لي وما جاء في معناه مما هو موضح في تفسير السلف لهذه الاية هنا مثل التوحيد الواجب ولهذا عقد المصنف رحمة الله عليه هذه الترجمة وجعلها بهذا العنوان ما جاء في معنى قوله تعالى ولئن اذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته. ليقولن هذا لي. فما معنى هذا لي وكل ما قيل من من المعاني التي هي من من هذا القبيل من قبيل هذا لي منافية للتوحيد الواجب. لان التوحيد الواجب والاخلاص لله سبحانه وتعالى يقتضي اعتراف العبد بنعمة الله ومنة الله عليه وتفضله بان يقول كنت فقيرا فاغناني الله كنت مريضا فشفاني الله. من الله علي بالصحة والعافية والولد. هذا فضل الله. وهذه نعمته وهذه منته هذا الذي يقتضيه التوحيد ان ان تظاف النعمة الى المنعم والفظل الى المتفظل والرزق الى الرزاق. لا ان ينسب هذا الى الى ليقولن هذا لي. ما معنى ذلك؟ سيأتي عند المصنف رحمة الله عليه ذكر تفسير السلف لهذه المقالة هذا لي تفسير السلف هذه المقالة والمراد بها ولئن ادقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي وما اظن الساعة قائمة. فلاحظ هنا امرين من الجحود. جحود للنعمة وجحود القيام بين يدي الله والمحاسبة والمجازاة وما اظن متى قائمة؟ يعني ما اعتقد ان الساعة ولا اظن ان الساعة قائمة. ومر معنا في في في ترجمة مظت قول الله تعالى وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا. هذا بمعنى قول هذا هنا وما اظن الساعة قائمة ثم قال ماذا؟ ولئن رجعت الى ربي ان لي عندهن الحسنى. يعني هذا على وجه الافتراض يعني هناك ما هناك ساعة لكن لو فرظ ان ان فعلا حدث ان هناك ساعة وان هناك قيام لله وان وقفت بين يديه فان لي عند اهل الحسنى. فهو يرى نفسه انه حقيق بالنعم وجدير بالنعم وجدير بالتفضل وانه مثله لا لا لا يعطى الا الفضائل يعني انعم الله عليه بنعمة يسيرة من صحة وعافية جاره مال فرأى نفسه كل شيء وانه حقيق بكل شيء وانه في كل احواله مستحق للنعم ولهذا هو يستبعد ان هناك ساعة وهناك قيامة وقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى في رؤيته لنفسه وعجبه بها لو لو فرظ ان ان هناك قيامه ورجعت الى الى فان لي عنده للحسنى. يعني لا لا لن احصل في في في ذلك اليوم ان وجد الا الحسنى وما يدخل تحت الحسنى من معاني الاكرام والتفظل والاحسان والانعام. فقال الله عز وجل في ابطال هذا قال فلا نذيقن الذين فلننبئن الذين كفروا بما عملوا لاذيقنهم من عذاب غليظ. اي سيرى حقيقة الامر. وجلية هذا القول سيراه وسينبه بما عمل وسينبأ بما قال وله موقف عظيم امام الله سبحانه وتعالى يرى فيه مقاله وخبث حاله بقوله هذا. والشاهد من الاية اه والمراد بسوق هذه الاية وجعلها عنوان للترجمة بيان قوله هذا لي. قوله هذا لي وما فيه من الجحود لنعمة الله سبحانه وتعالى وانكارها يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها فقول هذه المقالة جهد للنعمة. جهد للنعمة. هذا لي. يعني انا استحقه انا جدير به وكل ما يكون من الالفاظ الداخلة تحت هذه الكلمة هذا لي فليست هذه الكلمة بذاتها بل كل ما ادى مؤداها واوصل الى نتيجتها مذموم لهذا كان التفسيرات السلف لهذه الاية بذكر آآ الفاظ او اقوال او كلمات تقارب هذا هذا القول وتؤدي مؤداه. مثلا يقول من حصلت له النعمة هذا انا جدير به؟ او انا حقي به او مثلي يستحق هذا او اكثر يستحق مثل هذا او اكثر او يقول مثلا ولدته كابرا ام كابر. ونحن سلالة المجد وسلالة كذا ونحن حقيقون بكل كذا او مثلا يقول هذا بحزقي. وشطارتي وهذي مهارتي. وهذه فطنتي. وهذا ذكاءي لا يقول هذه نعمة الله. كل هذا كل هذه الكلمات تدخل تحت قول هذا القائل هذا لكل من هذا القبيل. ولهذا عقد المصنف رحمة الله عليه هذه الترجمة لبيان ما جاء اي عن السلف من آآ بيان لقوله هذا لي يعني ما المراد به؟ وهذا قول ذمه الله واخبر انه سينبأ قائله بما عمل وقال وسيذيقه العذاب الاليم مما يستدعي الحذر والبعد عن مثل هذه الكلمات وما شاكلها. وان يكون المؤمن الموحد حامدا لله شاكرا لانعمه معترفا بفظل الله سبحانه وتعالى عليه بقلبه اعترافا بالنعمة وبلسانه حمدا وثناء على المنعم وبجوارحه استعمالا لها في طاعة الله. ولهذا قال اهل العلم ان شكر النعمة له ثلاثة اركان بالقلب اعترافا وباللسان حمدا وثناء وبالجوارح استعمالا في طاعة الله والذي يقول هذا لي لم يكن في قلبه اعتراف بنعمة المنعم عليه ولم يتحدث لسانه بحمده وانما تحرك لسانه بدن الحمد بقوله هذا لي او ولدته كابرا عن كابر او نحو ذلك من الكلمات قال مجاهد هذا بعملي وانا به. قال مجاهد هذا تفسير الان من تفاسير السلف الله لقوله هذا لي اي هذا عملي وانا محقوق به او جدير به. فهذا من معنى قوله هذا لي. اي انا محقوق به او هذا عملي او هذا بشطارتي او بحزقي او بجدارة او بنباهة او بفطنة او بحسن تصرفي او بحسن سياسة او حسن تدبيري كلها من هذا القبيل وهو المؤمن اذا حصلت له نعمة ومنة يقول الحمد لله. اولا واخره وله الشكر ظاهرا وباطن. هذا فضل الله وتوفيقه وهو تيسيره فلا يضيف النعمة لا الى شطارته ولا الى اي امر اخر كان عند الانسان من نباهة ووحذق وفطانة يعني حسن تدبير كل كل هذا من يسير الله ولهذا جاء في الحديث الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال كل شيء بقدر حتى العجز والكيس فالله عز وجل يسر لك هذه النباهة ويسر لك هذا الاحسان في التدبير فاحمده. واشكره واعترف بنعمته عليك اذا كان اعطاك الله النباهة فغيرك لم يعطى هذا فاحمد الله واشكر نعمة الله عليك فقال هذا بحذف او بشطارتي او بنباهة كل هذا مما يذم ومما مع التوحيد الواجب. قال ابن عباس رضي الله عنهما يريد يريد من عندي وقال ابن عباس يريد من عندي الله جل وعلا قال ولئن ادقناه رحمة منا فهذا يقول من عندي يعني آآ هذا لي اي من عندي. اي حصلت عليه من عندي اي بشطارتي وبحسن تدبيره وحسن تصرفي حصلت هذا الامر. وقوله قال انما اوتيته على علم عندي وقوله قال انما اوتيته على علم عندي. يعني الان الترجمة جمع فيها آآ المصنف بين ايتين للتحذير من لفظين منافيين للتوحيد الواجب وايضا ما شاكلهما من الالفاظ وخرج مخرجهما. اللفظ الاول في الاية الاولى هذا لي واللفظ الثاني قال انما اوتيته على علم عندي. فالاول يرجع الى رؤية الانسان نفسه مستحقا. رؤية الانسان نفسه مستحقا والثاني يرجع الى آآ نباهته وحسن تدبيره وعلمه بالامور فالاول يرجع الامر الى استحقاقه وجدارته ان الله عطاه لانه مستحق عطاه لانه لان مثله يستحق ان يعطى هذي نظرته لعطية الله. والثاني قال على علم اي هذا الامر حصل لي بحسن تدبير وحسن فهم وتصريف للامور. وفي كل من اللفظين جهد النعمة وفي كل من اللفظين جحد للنعمة مما ينافي التوحيد الواجب الذي يجب ان يكون عليه المسلم اذن الترجمة في التحذير من جحد نعمة الله عز وجل باي لفظ كان يشعر بذلك سواء قال هذا وما دار في معناها او قال على علم عندي وما دار في معناها. على علم عندي يدخل تحتها بشطارتي بحذف بنباهتي بحسن تدبيري بحسن تصرفي بحسن فهمي بدراية في الامور الى غير ذلك من الكلمات التي هي داخلة تحت اه على علم عندي. قال على علم مني بوجوه المكاسب. على علم مني بوجوه المكاسب هذا تفسير قتادة للاية ومثل ما ذكر قتادة الكلمات التي اشرت اليها بحذفه او بنباهة او بجدارة او حسن تدبير او حسن فهمي للامور او حسن تصريفي للتجارة او بمعرفتي للسوق او آآ نحو وذلك كلها كلمات تدور في فلك واحد. نعم. قال وقال اخرون على علم من الله اني له اهل. وهذا معنى اخر ايضا يشمل يشمل العموم على علم من الله اني اهل يعني هو يقر ان الذي اعطاه الله. وهذه نعمة الله. ولكن الله اعطاني اياها لني مستحق. اهل لها انا جدير بهذه النعمة حقيق بها. فهي نعمة الله يقول هذه نعمة من الله وانا حقيق بها مثل ما ما قد يقوله البعض استاهل لاني استاهل. استاهل ذلك وانا اهل له. وآآ مثلي اهل ويعترف انها نعمة ولكنه يرى نفسه ومعجب بنفسه وانه حقيق بالنعمة فاذا خرج لنا من اقوال السلف معنيان الاول لا لا يعترف ما هو ينسبها الى نفسه؟ والثاني يعترف انها نعمة لكنه يراه يرى نفسه مستحقا لها وجدير. نعم قال وهذا معنى وهذا معنى قول قتادة اوتيته على شرف. وهذا معنى قول قتادة اوتيته على شرف يعني اعطاني الله اياه على شرف لاني شريف ولي ولي مكانة ولي قدر ولي منزلة فلهذا اعطيت عطيت ذلك على شرف آآ ومعنى على شرف اي انني حقيق بذلك لشرفي ولمكانتي وهذا معنى قول مجاهد. نعم نعم وهذا معنى قول مجاهد اوتيته على شرف نعم قال وعن ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه يقول ان ثلاثة من بني اسرائيل ابرص واقرع واعمى فاراد الله ان يبتليهم فاراد الله ان يبتليهم يبتليهم. يبتليهم في؟ اي نعم. نعم. يبتليهم. فاراد الله ان فبعث اليهم ملكا. فاتى الابرص فقال اي شيء احب اليك؟ قال لون حسن. وجلد حسن ويذهب عني الذي قذر الذي قد قدرني الناس به. قذرني. الذي قد قدرني الناس به قال فمسحه فذهب عنه قدره. فاعطي لونا حسنا وجلدا حسنا. قال فاي المال احب اليك قال الابل او البقر شك اسحاق فاعطي فاعطي ناقة عشراء فاعطي ناقة عشراء وقال بارك الله لك فيها. قال فاتى الاقرع فقال اي شيء احب اليك؟ قال شعر حسن ويذهب عني الذي قذرني الناس به. فمسحه فذهب عنه واعطي شعرا حسنا فقال اي المال احب اليك؟ قال البقر او الابل فاعطي بقرة حاملا قال بارك الله لك فيها. قال فاتى الاعمى فقال اي شيء احب اليك؟ قال ان يرد الله الي ان يرد الله الي بصري فابصر به الناس. فمسحه فرد الله اليه بصره. قال فاي المال احب اليك؟ قال الغنم فاعطي شاة والدا فانتج هذان وولد وولد هذا فانتج هذان وولد هذا وولده. فانتج هذان وولد هذا. فكان لي هذا واد من الابل ولهذا واد من البقر ولهذا واد من الغنم. قال ثم انه اتى الابرص في صورته وهي اية وهي هيئته فقال رجل مسكين قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم الا بالله ثم بك اسألك بالذي اعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا قال قال اسألك بالذي اعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا اتبلغ به في سفري قال الحقوق كثيرة فقال له كأني اعرفك الم تكن ابرص يقدر يقذرك الناس فقيرا اعطاك الله عز وجل المال؟ فقال انما ورثت هذا المال كابرا عن عن كابر. فقال ان كنت كاذبا فسيرك الله الى ما كنت. قال واوتي قال واتى الاقرع في صورته. فقال له مثلما قال ولهذا ورد عليه مثلما رد عليه هذا. فقال ان كنت كاذبا فصيرك الله الى ما كنت. قال واتى الاعمى في صورته فقال رجل مسكين وابن سبيل قد انقطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم الا بالله ثم بك. اسألك بالذي رد عليك بصرك شاة اتبلغ بها في سفري. فقال قد كنت اعمى الله الي بصري فخذ ما شئت ودع ما شئت فوالله لا اجهدك اليوم بشيء اخذته لله اشهدك لا اجهدك اليوم شيئا شيء اخذته شيء لا اجهدك اليوم بشيء اخذته لله فقال امسك قال امسك ما لك فانما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك اخرجاه ثم ساق المصنف رحمه الله هذا الحديث في معنى الترجمة وفي بيان ما يجب ان يكون عليه الموحد من اعتراف بنعمة الله سبحانه وتعالى وفضله وحمد له وثناء على نعمته سواء نعمة نعمته عليه في بدنه او في ماله او في ولده او غير ذلك ان يكون معترفا بنعمة الله شاكرا له مستعملا لها في طاعته واورد لهذا الحديث الطويل في قصة ثلاثة من بني اسرائيل فكان اه احدهم اعمى والاخر ابرص والثالث اقرع. فكل واحد مصاب اه مصيبة اضافة الى ما كانوا عليه من الفقر والحاجة. فكل واحد منهم عنده نوع من المصيبة في بدنه اضافة الى فقره فاحدهم اقرع اي لا ينبت له الشعر وقذره الناس لا لهيئته يعني لم لم تكن هيئته جميلة في مرأى الناس وفي نظر الناس وربما ينفر الكثير منه لرؤيته على هذه الهيئة هذا معنى قذره الناس لذلك والثاني كان آآ ابرص والبرص نوع من من الداء يصيب الجلد فيتغير شكل الجلد وهو يكون منظره يقدره الناس. يعني ليس بمنظر طبيعي للجلد على على جمال الجلد ووهيئته وانما يكون منظرا يقدره الناس. اه اذا رأوا ذلك يتأففون منه والثالث من هؤلاء كان اعمى لا لا يبصر. كان لا لا يبصر اعمى لا يبصر الناس ولا يرى الطريق فاراد الله سبحانه وتعالى ان يبتلي هؤلاء الثلاثة. اراد ان يبتليهم ان يختبرهم ويمتحنهم اين هم؟ والابتلاء يكون بالسراء ويكون بالظراء ونبلوكم بالشر والخير فتنة. فكما ان الابتلاء يكون بالمصيبة فلينظر من ابتلي يصبر ام لا فانه ايضا يبتلى بالنعمة لينظر ايستر ام لا والمؤمن في سرائه شاكر وفي ضراءه صابر كما قال عليه الصلاة والسلام متعجبا عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير. ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له. وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له ذلك لا يكون الا للمؤمن. فهؤلاء الثلاثة ابتلاهم الله سبحانه وتعالى بنعمة نعمة تتعلق بابدانهم ونعمة ايضا تتعلق بارزاقهم والتوسعة عليهم في المال وكان كل واحد منهم في في بدنه افة وعنده فقر وحاجة اجتمع في في كل لواحد منهم هذان الامران. آآ يعني شيء يتعلق بالبدن نقص. يتعلق بالبدن وايضا فيما يتعلق بالمال وقلة ذات اليد. فاراد الله سبحانه وتعالى ان يبتليهم. فارسل ملكا وهذا الان بدء الامتحان. ارسل اليهم ملك. فاتى اولا الى اولا اتى الى الابرص والابرص هو من تغير جلده بسبب المرض الذي الذي كان اصابه واصبح الناس يقذره. فاتاه ملك او سأله عن ماذا يريد؟ اى شيء تريد؟ فقال اريد جلدا حسنا لانه هو متأذي من الهيئة التي هو عليها التي قدره الناس عليها وهذا النقص الذي في في بدنه فكان متأذيا فقال فجلد حسن ومال قال ومال الحسن؟ جلد حسن ومال حسن يعني طلب شيئين شيت يتعلق ببدنه وشيء يتعلق وجلد حسن. نعم قال لون حسن وجلد حسن. يعني اراد ان يذهب عنه هذا الذي قدره يتحول الى جلد حسن وان يكون لون الجلد ايضا حسنا ثم انه مسح عليه فعافاه الله سبحانه وتعالى واصبح له جلد حسن ولونه حسن فقال اي المال احب اليك؟ اي المال احب اليك؟ قال الابل او البقرة هذا شك من الراوي ولكن الذي يظهر انه قال الابل كما يوضح ذلك اخر الحديث. قال فكان له وادي من الابل فقال اه اي المال احب الي؟ قال الابل. فاعطاه ناقة عشرا ناقة العشرة هي الحامل الناقة العشرة هي الحامل ويقال انها اذا كانت في الشهر العاشر او ما قاربه يعني قاربت الوضع فاعطاه ناقة ناقة عشراء ودعا له بان يبارك الله له فيها ثم ذهب للاقرع فقال مثل ما قال يعني اراد شعرا حسنا سأله اي المال احب اليه؟ قال البقر فاعطاه بقرة حاملا اعطاه بقرة حاملا ودعا له بالبركة ثم ذهب الى الاعمى الى الاعمى وكان الاعمى بداية امره بتواضع حتى في في طلبه يعني طلب اولئك مختلف كان عن طلبه لا من حيث ما يتعلق بابدانهم ولا من حيث ما يتعلق باموالهم. فكان متواضعا. في بدنه قال اريد بصرا ابصر به الناس. يعني هذا حد طلبوه وطلب فيه تواضع. قال اريد بصرا ابصروا به الناس ما قال اريد عينا جميلة وبصرا نافذا مثل ما قال صاحباه وانما بصرا ابصر به الناس فهذا فيه تواضع. ولما خيرت المال اي المال احب اليه؟ قال اريد شاة. فكان من بداية امره متواضعا وهذا فيه ان التواضع عواقبه حميدة على المتواضع في الدنيا والاخرة بخلاف الكبر لا بصح لا يصل بصاحبه الا الى نهاية السوء في الدنيا والاخرة. فالرجل كان متواضعا حتى في طلبه من بداية الامر. فمسح عينه فبرئت ورجع اليه بصره. واعطاه شاة والدا ودعا له بالبركة. فانتج هذان وولد هذا. يعني انتج هذان اللي هو الابل والبقر الناقة والبقرة وولد هذا اللي هو الشاة فاصبح هل الاول وادي من الابل؟ والثاني وادي من البقر والاعمال هو وادي من الغنم فاصبحوا في خير عظيم. وصحة وعافية. وتحولت الحال عن الحال الاولى وارجع الى قول الله سبحانه وتعالى ولئن اذقناه رحمة منا من بعد ضراء مست من بعد ضراء مست انظر اثر الايمان وقوته على المؤمن في مثل هذه الحال وانظر اثر ضعف الايمان وقلته او ذهابه في مثل هذه الحال فبدأ الان الامتحان ارسل الله عز وجل الملك على صورته ارسله للابرص وقال انا مسكين انقطعت بي الحبال وابن سبيل ولا اجد شيبا فاسألك بالذي اعطاك هذا المال. بالذي اعطاك هذا المال. ان تعطيه ان تعطيني ناقة اتبلغ بها وناقة من وادي ما تظر. ناقة من وادي لا تظر ولا ولا تؤثر على على الانسان في في ملكه وفي تجارته ويكون ايضا فيها بركة له في ماله في وقوفه مع المحتاج وابن السبيل. فماذا قال قال الحقوق كثيرة. الحقوق كثيرة مثل ما يقال الالتزامات كثيرة. عند التزامات كثيرة ولا اتمكن اني اعطيك تعيد جملته؟ قال الحقوق فقال الحقوق كثيرة فقال له وكأني اعرفك. قال الحقوق كثيرة. يعني امتنع الان. اه من عطائه بهذا العذر. وكثيرا ما يعتذر بهذا الحقوق كثيرة او الالتزامات كثيرة او ما شاكل هذه اللفظة مع التوسعة التي جعلها الله في في مال الشخص لكنه يقول مثل هذه المقالة. قال الحقوق كثيرة. الحقوق كثيرة. فقال له هذا الملك كأني اعرفك قبل هذا اريد ان انبه على كلمة قالها الملك لما سأله قال قال ماذا؟ قال فلا لي اليوم الا بالله ثم بك هذه الكلمة هذه الكلمة لا بلاغ لي الا بالله ثم بك هذه شاهد لترجمة سبقها معنا فلم يقل لا بلاغ لي الا بالله وبك وانما عطف بثم التي تفيد التراخي مقتضيات التوحيد وواجبات التوحيد ان لا يسوى بين المخلوق والخالق فهذا شاهد لترجمة سبق المرة معنا اسألك بالذي اعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال بعيرا اتبلغ به في سفري. فقال الحقوق كثيرة. فقال له كأني اعرفك لم تكن لم تكن ابرص الناس فقيرا فاعطاك الله عز وجل المال فقال انما ورثت هذا المال كابرا عن كابر. وهذا الان موضع الشاهد الترجم جمال موضع الشاهد للترجمة الترجمة قال هذا لي فمن معاني هذا لي وردت وكابرا عن كابر فقال لها الملك كأني اعرفك الم تكن ابرص يقذرك الناس لا مال لك؟ فقال هذا لي او هذا مالي ورثت كابرا عن كابر. لم يتحدث عن قضية البرص وانما اكتفى بالحديث عن عن المال جاحدا لنعمة الله عليه قال ورده كابرا عن كابر فدعا عليه قال ان كنت كاذبا فصيرك الله الى ما كنت. يعني ارجعك الى حالتك الاولى. واخذ منها اهل العلم جواز الدعاء المعلق بامر يعني ان كنت انت الذي اخذت مالي فاسأل الله ان ينتقم لي منك او نحو ذلك نعم. ثم اتى الى الاقرع فقال له مثل ما قال للاول يعني طلب منه ما يتبلغ به فكان جوابه مثل جواب الابرص. كان جوابه مثل جواب الابرص ثم اتى الى الاعمى قال واتى الاعمى في سورة فقال رجل مسكين وابن سبيل قد قطعت بي الحبال في سفري فلا بلاغ لي اليوم الا بالله ثم بك. اسألك بالذي رد عليك بصرك بصرك شاء اتبلغ بها في سفري. فقال قد كنت اعمى فرد الله الي بصري. فخذ ما شئت ودع ما شئت. فوالله لا اجهدك اليوم بشيء اخذته لله. فقال امسك ما لك فانما ابتليتم فقد رضي الله عنك وسخط على صاحبيك. ثم جاء هذا الملك الى الاعمى ذلك الرجل المتواضع المقر بالنعمة المعترف بفظل الله سبحانه وتعالى عليه فجاء وقال له مثل ما قال لصاحبيه الم تكن اعمى فرد الله عليك بصرك؟ الم تكن فقيرا فاغناك الله؟ اسألك بالذي رد عليك بصرك وبالذي اغناك ان تعطيني شاة اتبلغ بها. فلاحظ هنا الاعمى من من حسن شكر ومن حسن تواضعه وادبه واعترافه بالنعمة لم يقل له خد شاة اذهب ويكون حقق ما طلب منه وقال اعطني شاة اتبلغ بها فلم يقل له خذ شاة ويكون حقق ما اراد وطلب منه هو المطلوب ان يعطيه شاة كل المقدمات تلك يطلب منه شاة الم يقل خذ شاة واذهب ولا قال خذ ثنتين او ثلاث واذهب. فبدأ اولا باعترافه بالنعمة. قال انا كنت اعمى ورد الله علي بصري طيب بدأ بأولا بالاعتراف قال انا كنت اعمى ورد الله علي بصري انعم الله علي بان رد علي بصري فهو يتحدث بنعمة الله عليه في كل مناسبة. كل ما جاء له مناسبة يذكر نعمة الله عليه. كنت اعمى ورد الله عليه بصري. بخلاف الاولين الاولين لا لم يكن منهما اعتراف ولهذا في موضع الامتحان لم يعترف فكيف ببقية المواظع وامورهم المعتادة اما هذا الاعمى اعترف اولا النعمة نعمة البصر ورد الله عليه بصره ثم في قضية المال فتح له الباب على مصراعيه. قال والله لا اجهدك بشيء اخذته لله. خذ ما شئت ودع ما شئت الباب مفتوح امامك الوادي وخذ ما شئت. فما قال خذ ثنتين او خذ في حدود عشرة او في حدود مئة لا تتعدى الرقم الفلاني خذ ما شئت ودع ما شئت والله لا اجهدك لاني لا اشق عليك في شيء اخذته لله بان اطالبك برده في حين او اقول عنه او لا اشق عليك خذ ما شئت ودع ما شئت. الباب مفتوح لك. الوادي امامك وخذ ما شئت منها. انتقد طيب خذ خذ ما شئت ودع ما شئت فهذا من كمال شكره واعترافه بنعمة الله سبحانه وتعالى فقال له الملك امسك عليك مالك فانما ابتليتم فرضي الله عنك وسخط عن صاحبيك. الشاهد من الترجمة هو ما جاء في كلام الاولين الاقرع والابرص عندما قال ورثته كابرا عن كابر فقوله او فقولهما ورت كابرا عن كابر هو داخل تحت معنى هذا ليه؟ هذا لي. فكلمة هذا لي اه تتناول الفاظا كثيرة. منها ما جاء في الحديث كابرا عن كابر وهذا حال من يكفر نعمة الله. اما الموحد فانه اه يعرف نعمة الله يقر بها ويثني على الله بها ويستعملها في طاعته وما يقرب اليه. وهذا الاعمى اجتمعت فيه اركان شكر اعتراف بالنعمة والتحدث بها. ثناء على المنعم وحمدا له واستعمالا له في طاعته وما يقرب اليه سبحانه وتعالى. نعم. قال في مسائل الاولى تفسير الاية الاولى تفسير الاية اية فصلت وقد مر معنا تفسيرها. الثانية ما معنى لا هذا لي ما معنى ليقولن هذا لي مر معناه من خلال ما نقله المصنف رحمه الله من تفسيرات السلف لها وذكرت ان كل ما دار حول هذا من الفاظ فانه يأخذ الحكم سهل. الثالثة ما معنى قوله؟ انما اوتيته على علم عندي. معنى قوله انما اوتيته على علم عندي. في القرآن آآ ايتين فيهما قوله تعالى انما اوتيته على علم قال انما اوتيته على علم. والمصنف ايراده للاية قال انما اوتيته على علم وعندي مضافة في في بعض النسخ وآآ قوله في المسائل معنى قوله على علم عندي يوضح انه قصد هذه الاية التي جاءت في في السياق قصة قارون لا الاية الاخرى والا الاصل عند ايراد المصنف للاية في الترجمة قال انما اوتيته على علم فاي الايتين المراد الاية المتعلقة قصة قارون او الاخرى يوضح ذلك قوله في المسائل معنى قوله اوتيته على علم عندي انه اراد الاية المتعلقة قصة قارون ولعله لهذا الحقت في يعني بعض النسخ نعم. قال الرابعة ما في هذه القصة العجيبة من العبر العظيمة ما في هذه القصة العجيبة من العبر العظيمة وهذا فائدة لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب ما كان حديثا يختار. فالقصة تذكر للاعتبار والاتعاظ والا ما فائدتها؟ يعني ليست القصص للتسلية او لتمظية الوقت او لمزيد معلومات انما للاعتذار ليتعظ الانسان ويعتبر. فينظر حال اه الشاكر ومآله الحميد فيكن مثله وينظر ايضا في حال كافر كافر النعمة ومآله السيء في الدنيا والاخرة احذر من ذلك فهذه فائدة القصص نعم انتهى الباب ناخذ باب ثاني ولا ما ادري الاخوان ما يطول ان شاء الله. تصبرون ولا؟ قال باب قول الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما فتعالى الله عما يشركون نعم. قال ابن حزم طيب. قال المصنف رحمه الله هذا باب قول الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما فتعالى الله عما يشركون. هذه الترجمة هي نظير الترجمة من حيث عدم كفر النعمة. من حيث عدم كفر النعمة والاعتراف بنعمة المنعم سبحانه وتعالى قال قول الله تبارك وتعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهم هما فتعالى الله عما يشركون. فتعالى الله عما يشركون. اتاهما صالحا اي ولدا صالحا اتاهما صالحا اي ولدا صالحا صالحا في في في هيئته وفي بنيته فجعلا له شركاء فيما اتاهما شركاء فيما اتاهما اي في النعمة نعمة الولد التي اتاهما الله جل وعلا اياها عن حاجة منهما وافتقار الى هذه النعمة رغبة شديدة في في حصولها لما اتاهم الله نعمة جعل له شركاء فيما اتاهما ولهذا جاء في اه في التفسير ان جعله اه جعلهما الشركاء بان سمياه معبدا لغير الله. معبدا لا لغير الله سمياه عبد الحارث او نحو ذلك باسم معبد لغير الله. و هذا معنى قوله جعل له شركاء وايضا جعل الشركاء من جهة طاعة الشيطان لهما فيما دعاهما اليه من هذا الامر تعبيده لغير الله. قال لهما لكي يسلم ويعافى ويبقى صحيحا سليما ولا يضره شيء اطاعاه لذلك فسمياه معبدا لغير الله فقال الله عز وجل فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما. فتعالى الله عما يشركون. والترجمة فيها ان من شكر الله سبحانه وتعالى على على نعمة الولد ان لا يعبد لغير المنعم اذا سمي معبد لا يعبد لغير المنعم فلا يقال الا عبد الله وعبد الرحمن وعبد الرزاق وعبد الاله وعبد الكريم عبد الرحيم فلا يعبد الا لغير المنعم فلا يعبد الا للمنعم لا لغيره. فهذا من اه تمام اه التوحيد. فاذا عبد لغيره كان منافيا لما ينبغي ان يكون عليه من توحيد وبعد عن اتخاذ الشركاء. ولهذا نقل المصنف عقب هذه الاية حكاية ابن حزم الاجماع على تحريم كل اسم معبد لغير الله على تحريم كل اسم معبد لغير الله مما يدل على ان المصنف اراد اراد ذلك اراد ان من من التوحيد اذا عبد اذا اذا سمى ابنه باسم معبد يكون معبدا لله جل وعلا لا لغيره. واذا عبد الاسم لغير الله هذا من اتخاذ الشركاء. هذا من اتخاذ الشركاء. والاية التي قبل هذه الاية هي قول قوله عز وجل في سورة الاعراف هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن اليها. فلما تغشاها اه فلما تغشاها وحملت حملا خفيفا فمرت به فلما اثقلت دعوا الله ربهما لان اتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين فلما اتاهما صالحا جعل له شركاء فيما اتاهما. وقد ذهب بعض الى ان المراد بقوله فلما اتاهما صالحا ان المراد ادم وحواء ان المراد ادم وحواء. لان الحديث في الاية التي قبلها في في صدرها عن ادم هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها. وجعل منها زوجها ليسكن اليها. فلما تغشاها او حمل حملت حملا خفيفا فمرت به فلما اثقلت دعوا الله ربهما لان اتيتنا صالحا لنكونن من الشاكرين لما اتاهما صالحا جعل له شركاء. فذهب بعض المفسرين الى ان المراد بقوله آآ جعل له اي ادم وحواء. ولكن هذا وعظد يعني من قال بذلك تفسيره لهذه الاية بالحديث الاتي عند المصنف وهو حديث معلول عند اهل العلم كما هو مبين في تفسير ابن كثير لهذا ذهب جماعة من المحققين من اهل العلم بالتفسير الى آآ ضعف هذا التفسير منهم ابن القيم رحمه الله كما في في كتابه طريق في كتابه روضة المحبين وقال لا يلتفت الى هذا التفسير لان الله عز وجل اجتبى ادم واصطفاه وهداه ولا يكون منه هذا وقال لا يلتفت الى هذا التفسير وابن كثير رحمة الله عليه في تفسيره بين عدم صحة هذا التفسير وبين ان الرواية معلولة وذكر ما فيها من علة وكذلك الشنقيطي والله في اضواء البيان والشيخ عبد الرحمن بن سعدي في في تفسيره وجماعة من اهل العلم. انه ليس المراد ادم. وابن القيم رحمه الله في اه اه في في بعض كتبه قال ان في كتابه التبيان في اقسام القرآن قال ان ان ان الاية فيها استطراد يعني كان الحديث عن ادم وحواء ثم استطرد فيما كان من الذرية. يعني كان بداية الحديث عن ادم وحواء ثم استطرد فيما كان من الذرية وهذا يأتي مثله في القرآن كثير يعني ان ان يستطرد في امر آآ غير الامر الذي بدأ به فيكون مثلا الحديث عن ادم ثم يكون عن الذرية ثم يعود الحديث عن ادم آآ فهذا يعني يأتي في القرآن فيقول ابن القيم كان الحديث عن ادم وحواء في صدر الاية هو الذي خلقكم من نفس واحدة اه ثم جعل منها زوجها ليسكن اليها ثم بعد ذلك انتقل الخطاب للحديث عن ما كان من المشركين من من الذرية ولهذا الشرك الذي كان هنا تأمل بقية السياق لبيان نكارته والاستدلال على بطلان الشرك. بعد هذه الاية ماذا قال؟ قال عز وجل جعل له شركاء فيما اتاهما تعالى الله عما يشركون ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون ولا يستطيعون لهم نصرا ولا انفسهم ينصرون وان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم من اخر السياق. فهذا الامر لا يتعلق بادم يعني السياق آآ القرآن ومعرفة حال ادم وحواء. وايضا الرواية التي جاءت في ذلك يعني معلولة كما بين ذلك الحافظ ابن كثير وغيره من اهل العلم فالاقرب والله اعلم ان السياق يتعلق اه من من وقع في الشرك من الذرية وان قوله اه فلما اتاهما صالحا جعل له هذا يتعلق بمن وقع منه ذلك. وقد كان قبل ذلك يطلب الولد ويرغب في الولد حصل منه عند حدوث النعمة والمنة ان عبده لغير الله سبحانه وتعالى نعم. قال ابن حزم اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله عمر وعبد الكعبة وما اشبه ذلك حاشا عبد المطلب. ثم نقل المصنف عن ابن حزم حكاية الاجماع على تحريم التعبيد لغير الله تحريم كل اسم معبد لغير الله. مثل عبد الكعبة وعبدالرسول وعبدالنبي وعبد علي وعبد الحسين ونعم وهكذا من الاسماء المعبدة لغير الله. وبعض اهل يعني بعض اهل الضلال والانحراف وبسبب شدة الغلو يعبدون للمعظم عندهم فيجعلون اسماء معبدة له وهذا من جعل الشركاء جعل له شركاء. جعل له شركاء فمن جانب شركاء ان يعبد اسم لغير المنعم فالذي انعم عليه بالولد هو الله. فكيف يعبده لغيره؟ يقول عبد فلان ليس الذي انعم بالولد الرسول عليه الصلاة والسلام ولا ولا غيره الذي انعمه هو الله والذي تفضل هو الله فكيف يعبد الولد لغير المنعم سبحانه وتعالى. فاجمع اهل العلم على تحريم كل اسم معبد لغير الله حتى وان لم يقصد يعني حقيقة العبادة وانما قصد معنى اخر على على ما سيأتي معنا لا يقول احدكم عبدي وامتي حتى وان قصد عبودية الرفق او نحو ذلك لا يعبر وانما يعبد آآ الولد لله سبحانه وتعالى ان ان اختير له اثما معبدا فلا يعبد الا لله. يقال عبد الله او عبدالرحمن وكما قلت يعني اهل الغلو في تعظيم الانبياء وتعظيم الاولياء او تعظيم الصالحين اه او نحو ذلك يفعلون مثل هذه الامور ويرونها من تعظيمهم من تمام محبتهم واذكر ان احدهم كان اه اسمه عبد الرسول كان اسمه عبد الرسول سماه والده بهذا الاسم عبده للرسول عليه الصلاة والسلام عبد الرسول. فنوصح وبين له وذكرت له الادلة واقتنع وغير اسمه. الى عبد رب الرسول اقتنع وغير اسمه فغضب بعض جماعته ممن هم على الطريقة الاولى وقالوا معبرين عن غضب واستنكار لهذا الامر قالوا ان ان نحن ليس فقط عباد الرسول بل نحن عباد الرسول. يعني مستنكرين عليه تغييره للاسم قال لسنا عباد الرسول فقط نحن عباد الرسول هذا كله يأتي من الضلال والجاهل وقلة البصيرة بالتوحيد الذي خلق الانسان لاجله واوجد لتحقيقه. اه الشاهد ان المصنف نقل حكاية ابن حزم الاجماع على ذلك وقوله حاشا عبد المطلب هذا متعقب. لان عبدالمطلب هو تعبيد لغير الله فيبقى الامر على المنع. واما قوله عليه الصلاة والسلام انا النبي اذ انا ابن عبد المطلب هذا اخبار بشيء واقع موجود. ولا يلزم من ذلك اه الاقرار له. لا يلزم من ذلك كالاقرار له نعم. قال وعن ابن عباس رضي الله عنهما في الاية قال لما تغشاها ادم حملت فاتاهما ابليس وقال اني صاحبكما الذي اخرجتكما من الجنة لتطيعانني لا لا تطيعانني او لاجعلن له قرني اي نعم قرني ايل يعني وعل قرني او لاجعلن له قرني اي فيخرج فيخرج من بطنك فيشقه ولا افعلن ولا فعلا يخوفهما سمياه عبد الحارث فابيا ان يطيعاه. فخرج ميتا ثم حملت فاتاهما فقال مثل قوله فابيا ان يطيعاه فخرج ميتا. ثم حملت فأتاهما فذكر لهما فادركه حب الولد فسمياه عبد الحارث. فذلك قوله جعل له شركاء فيما اتاهم رواه ابن ابي حاتم ثم اورد المصنف هذه الرواية في تفسير الاية عن ابن عباس آآ رظي الله عنهما وقد رواها ابن ابي حاتم في تفسيره واوردها ابن كثير في تفسيره وبين انها معلولة وبين ما فيها من علة وبين ان ان المراد بالاية ليس ادم وحواء وانما المراد من وقع في اه الشرك فيما بعد من الذرية. وان الخطاب تحول من حديث آآ عن ادم وحواء الى استطراد في حديث عن من اتخذ الشركاء من الذرية آآ وبين ذلك ايضا جماعة من اهل العلم اشرت الى بعضهم فيما سبق. وهنا في في الرواية فقوله فادركهما حب الولد. هنا يأتي من هذه الرغبة وادراك المرأة والرجل يحب الولد التعلق حتى بالباطل وهذا يكثر في الناس يعني المريض او المحتاج اذا لم يضبط نفسه بضابط الشريعة يتعلق بكل شيء. مثل ما يقولون الغريق يتعلق حتى بالقشة. فيتعلق كل شيء بينما اذا ظبط نفسه بظابط الكتاب والسنة سلم. وكثير من اه النساء تبتلى في في في شدة الرغبة وشدة الحاجة سواء الرغبة في الولد او الرغبة في العافية من المرظ او العافية من صورة هي عليها لا لا لا لا لم تعجبها فيقع خطأ من اتيان كهنة او سحرة او عرافين او طاعة للشيطان في في يدعو اليه او فعل امور محرمة او باطلة فكثير من هذه الامور تأتي في مثل هذا الموطن. ولهذا قال ادركهما حب الولد ادركهما حب الولد. وعلى كل حال يعني معنى الاية واضح وهذا يفسر الاية لكن الامر ليس متعلقا بادم وحواء وانما هو متعلق بمن وقع اه في الشرك فيما بعد من الذرية قال وله بسند صحيح عن قتادة قال شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته قال شركاء قال قتادة شركاء في طاعته يعني طاعة الشيطان فيما آآ دعا اليه لان الشيطان خوفهما خوفهما وقال لافعلن ولا افعلن. قال تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف اوليائه فلا تخافوهم وخافو ان كنتم مؤمنين ومرت معنا هذه الاية في ترجمة مستقلة عند المصنف فيقول قتادة انهما جعل الشركاء في الطاعة جعلها لا في العبادة يعني لا لا لا لم يعبداه ويقع في الشرك الاكبر وانما اطاعاه في في هذا الامر بالتعبيد. نعم. قال وله سند صحيح عن مجاهد في قوله لان اتيتنا صالحا قال اشفقا الا يكون انسانا وذكر معناه عن الحسن وسعيده وغيرهما. لان اتيتنا صالحا اشفق قال لا يكون يعني الحمل انسانا. انما يكون شيء اخر نعم. قال وذكر معناه عن الحسن والسعيد وغيره. نعم قال فيه مسائل الاولى تحريم كل اسم معبد لغير الله. الاولى وهي التي عقدت الترجمة لاجلها. تحريم كل اسم معبد لغير الله تحريم كل اسم معبد لغير الله وهذا اجمع عليه اهل العلم وقد حكى المصنف رحمه الله حكاية ابن حزم للاجماع في ذلك وابن حزم حكى ذلك في كتابه مراتب الاجماع نعم الثانية تفسير الاية الثانية تفسير الاية وقد مر معنا تفسيرها اية الاعراف الثالثة ان هذا الشرك في مجرد تسمية لم تقصد حقيقتها ان هذا الشرك بمجرد تسمية لم تقصد لم تقصد حقيقتها يعني لم تقصد حقيقتها التي عبادة غير الله وانه عبد لا لغير الله وانما فقط في التسمية ولم تقصد الحقيقة. وعلى الرواية المعلولة التي اورد المصنف لما يطلب منهما الا مجرد التسمية قال سمي اياه. نعم. الرابعة ان هبة الله للرجل البنت او البنت السوية من النعم. ان ها؟ اي نعم. لان هبة الله عز وجل آآ للانسان البنت السوية من من النعم من نعم الله فهي نعمة اي خلافا لما يعتقده اهل الشرك اذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم من القوم من سوء ما بشر به ايمسكه على هون ام يدس في التراب هم يعدونها نقمة وكذلك من كان فيه جاهلية من كان فيه جاهلية يعد البنت نقمة ويضجر ضجر الجاهلية يضجر ظجر الجاهلية من البنت فالبنت نعمة. البنت نعمة ولهذا قال قال المصنف رحمه الله ان ايتاء الله عز عز وجل الانسان البنت السوية البنت السوية هذا يعد نعمة عظيمة بل بعض اهل العلم اه يتفائل لمن كان اول ولده بنتا. واول مولوده بنته لان الله عز وجل بدأ به لما قال يهب لله ملك السماوات والارض يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور بالاناث. وعلى كل حال البنت نعمة. البنت السوية اه نعمة من نعم بالله على عبده والنعمة تتلقى بالشكر شكر المنعم على نعمته لا لا ان تتلقى الجحود والاستياء والتسخط وعدم الرضا بل هي نعمة والنعمة تلقى بالشكر وحمد المنعم على نعمته. وبعض الناس من سوء يعني تصرفه في هذا المقام ربما يطلق زوجته. يعني ربما يطلق زوجته ربما يسبها ويشتمها ويعني ربما يقول ما ما فيه الا بنات ما تلدين الا بنات الذي الذي يعطي الله سبحانه وتعالى ليس الامر منه يهب يهب لمن يشاء هي هبة الله ولهذا اذكر مرة معي قصة اذكرها لما فيها من فائدة حدثني بها من اثق بها عن صاحب القصة مباشرة ان آآ ان رجلا كان لا يولد له الا بنات كان لا يولد له الا بنات فجاءه البنت في الاولى ثم الثانية ثم الثالثة ثم الرابعة بدأ يضيق ذرعا ثم الخامسة فبدأ يبدي استيائه لزوجته وهو يقول ايش هذا؟ ما فيه الا بنات كل ما كل ما تلدين بنات نريد ولد فبدأ يهددها قال قال لها لما حملت بالمولود السادس فان كنت ان كان آآ وبنتا فسافعل وسافعل وجاء المولود السادس بنتا ثم اشتاط غضبا وقال لها آآ لما حملت في السابع ان كان بنت فسوف اطلقك ما تبقين معي. تماثلة لدين الا بنات ما يمكن تبقين عندي. فحملت السابع حملت في السابع ولما قرب الوظع رأى في في المنام ان ان ان ياما قامت وانه اخذ به الى النار ولما وصل الى الباب الاول واذا واحدة من بناته واقفة سترا آآ له من الدخول عند الباب. فاخذ الى الباب الثاني واذا البنت الثانية. واقفة. اخذ الباب الثالث واذا الثالثة الرابع واذا الرابعة الخامس واذا الخامسة السادس واذا السادسة السابع لها سبعة ابواب كما في القرآن واذا ما في بنات انتهى من بناته الذي عندهم البنات ست. فاخذ الى الباب السابع واقبل عليه ليدخل معه فقام من النوم فزع. قام فزعا قام واخذ يسأل الله ان تكون بنتا لان الان بقي آآ بقي باب من الابواب فاخذ يسأل الله ان تكون بنت لان سبعة ابواب ستة الان هذه واحدة وقام فزع. واهل العلم يقولون ان الرؤية التي في المنام تكون للبشارة وتكون للنذارة. احنا ما في حكم ولكن تأتي الرؤية المنامية بشارة للانسان او نذارة. فاذا كان مخطئا تأتيه رؤية منامية تنذره. وهذه من نعمة الله على على عبده ان يأتي ان يرى في المنام امرا ينذره من خطأ هو واقع فيه. فهذا بهذه الرؤية التي فيها نذارة له ترك هذا الاعتقاد الذي كان عليه والاستياء الذي كان عليه تتمة القصة تريدونها ولا نقف لما جاء الوضع وذهب بزوجته الى المستشفى لتلد قال لي للممرظة اريد تأتيني بالبشارة ولك عندي مقابل اذا بشرتيني. عادة الممرظات وهذا ايظا امر متفشي في مناطق اذا كان الولد تأتيه سريعا تبشر واذا كانت بنت اما ان اما ان لا تأتي او تأتي قدميها لان ما فيه ما فيه بشارة وهذا من سوء يعني حال الناس في هذا المقام فجاءت المال ممرضة تجري له مسرعة تبشره بانه ولد. فاطرق رأسه حزينا لانه يريد بنتا. فعلى كل حال يعني هذا واقع يعني واقع للناس والقصة فيها عبرة وفيها فائدة وانه ما ينبغي للانسان ان يتلقى نعم الله عليه بمثل هذا وانما يحمد الله ويسأل الله صلاحها وبركته وتوفيقها وسدادها نعم. الحارث قيل انه اسم من اسمائه الشيطان قال ذلك بعظا البنت السوية من قوله لان اتيتنا صالحا يعني مولودا صالحا فاذا كان صالح المولود فهذه نعمة. نعم. الخامسة ذكر السلف الفرق بين الشرك في الطاعة والشرك في العبادة كما في كلمة قتادة كما في كلمة قتادة التي ساقها المصنف احسن الله اليكم وبارك فيكم. ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين امين. كثرت الاسئلة في امر سب الله عز وجل. اعوذ بالله من ذلك كثرت يعني جدا اه وهل هناك فرق بين القاصد وغير القاصد والجاهل وغير الجاهل؟ وهل هناك قيام حجة سب الله سب الله جل وعلا هذا كفر ناقل من ملة الاسلام بدون تفصيل. ولا لا يمكن ان ان يسب الله مؤمنا به. فلا يسبه الا كافر اصلي او منافق ليس في قلبه ايمان. اما من من في قلبه ايمان بالله لا يمكن ان يجرى لسانه ان يتحرك بسب الله الذي خلقه ايمكن ان يكون انسان يؤمن بان الله خلقه ومن عليه بالسمع والبصر واللسان والعافية والصحة ويؤمن بانه سيقف امامه ويحاسبه ويجازيه. ويؤمن بكماله وعظمته ثم يتحرك لسانه بسبه لا يمكن فسب الله كفر ناقل من ملة الاسلام. ولا يقال في هذا انه يجهل الامر انه يجهل امر فهذا مما لا يجهل هذا امر معلوم. معلوم بالضرورة. وتعظيم الله سبحانه وتعالى قائم في في قلب كل من امن به تعظيم الله عز وجل قائم ومحبة الله قائمة في في في قلوب المؤمنين به فلا يمكن ان يتحرك اللسان بسب الله الا من غير من غير المسلم وكذلك الاستهزاء باللحى والحجاب الشرعي وبعض الامور الشرعية كل هذا من الاستهزاء بالدين كل هذا من استهزاء بالدين فاذا كان الانسان ابتلي بالمعصية فليحذر اشد الحذر من ان يسخر باهل الطاعة فيكتفي من نفسه بوقوعه في المعصية اما ان يرتقي به الحال الى الاستهزاء باهل الطاعة واهل العبادة لطاعتهم وتدينهم لا لشيء يتعلق باشخاصهم. نعم. هذا السائل يقول هناك من يستدل بحديث الابرص والاقرع والاعمى على جواز التمثيل. قالوا لان الملك الذي بعثه الله جاء اليهم في سورة انسان وبل بصورهم الذي كانوا عليها. هذا ملك ارسله الله عز وجل آآ الى هؤلاء للابتلاء والامتحان بامر الله سبحانه وتعالى. والملائكة الله عز وجل قدرة على التشكل ولهذا جاء في القرآن فتمثل لها بشرا سويا يعني اصبح على صورة بشر وجبريل كان يأتي الى النبي عليه الصلاة والسلام على صورة اعرابي. وهو والذي ارسله بذلك هو الله وهو مطيع لامره سبحانه وتعالى. ممتثل لامر جل وعلا فهو يقوم بذلك طاعة وهو عبد مأمور امره الله بذلك. امره ان يأتيهم على صورة كذا فاتاهم ثم امرهم ان يأتي على صورة كذا فاتاهم وامر من يقول كذا فكل ذلك يفعله طاعة. ويفعله عن امر الله له. والله اعطاه قدرة اعطاه قدرة على فعل هذا الامر. فقياس التمثيل على هذا قياس فاسد مع الفارق والذي امر به المسلم هو البعد عن الكذب. البعد عن الكذب. وهو التمثيل قائم على الكذب التمثيل قائم على الكذب حتى وان كان يمثل ليضحك الحاضرين فقد قال عليه الصلاة سلام ويل له ويل له ويل له الذي يكذب ليضحك الناس. واذا كان مقصوده بالتمثيل تعليم فالنبي عليه الصلاة والسلام والصحابة الكرام علموا الناس الخير ولم يفعلوا هذا الامر. وقد بلغ كان مبلغا بالسوء اه في في تعليم الناس الى تمثيل من اقبح ما يكون. من اقبح ما يكون يعني حتى بلغ يعني الامر في بعضهم في التمثيل ان يجعل بعضهم يمثل الشيطان مثل ما نقل لي مرة ان بعضهم في مكان ارادوا ان يعلموا اذكار النوم. وكيف ان اذكار النوم تطرد القلق وينام بسرعة فجاءوا بشاب امام الجمهور الجالسين ليعلموهم اذكار النوم فجاءوا بشاب وجاء بالفراش امام الناس فرشا الفراش ونام على الفراش واخذ يتقلب امام الناس جنبا على جنب يتقلب جنبا على جنب ثم جاءه وهو يتقلب شخص بصورة قبيحة صوروه يعني وضعوا له اضافات في وجهه وفي هيئته وفي شكله بشكل مخيف ويأتي عنده ويتحرك ويخيفه ويفزع منه ويجلس ساعات الناس امام هذا المنظر ثم يأتيه شخص اخر ويقول ما بك؟ يقول انا تأتيني وساوس ويأتيني شيطان ومنتبه تمثيلهم ان شخص يمثل الشيطان ويمثل وسوسة الشيطان له كلا من اجل تعليم اذكار النوم. ثم يأتيه شخص اخر ويقول له ما بك يا فلان؟ يقول انا ما ما يأتيني النوم ويأتيني وساوس وفي شيطان يأتي علي وانا انام قال ليش ما تقول اذكار النوم قال ما يذكرون؟ قال تقول كذا وتقول كذا وحفظه اياها. ثم جاء الفراش وفرشه امام الناس وقرأ اذكار النوم بدأ يسخر امامه والان تعلموا الناس كيف آآ كلام ساقط الى الى السخرية تنكيت اقرب منه الى التوجيه والتعليم حتى من يراه يعني يستقبح شيطان وهذا يعني مناظر مزرية ثم اذا سألته ماذا تفعلون؟ يقولون نعلم الناس اذكار النوم. يعني الحيلة في تعليم اذكار النوم الا مثل هذا هذه الطرق السقيمة والكذب واحد منكم يمثل الشيطان وثاني يمثل الارق في في منامه. انت الذي تمثل الارق في في من في منامه اذا كنت في عافية وحافظ لاذكار النوم لماذا تأتي امام الناس وتمثل القلق؟ والله عافاك قد يبتليك الله بهذا القلق قد يبتليك الله بشيطان امام الناس تأتي وتمثل انك قلق في نومك وانك هذا كله من سوء الفهم والانسان يؤتى من احد امرين اما من سوء علمه او من سوء قصده وهؤلاء ليس عندهم قصد سيء لكن عندهم سوء في العلم. ولهذا قال ابن مسعود وهل كل من اراد الخير حصله ما كل من يريد الخير فهذه طرق يعني سقيمة وطرق يعني غير شرعية ولهذا لم تكن موجودة في السلف وكانوا احرص من على تعليم الناس وتوجيههم وارشادهم ما كانت توجد عندهم ما كان يوجد عندهم الا الجد والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد