بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه. ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات ذات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما اللهم انا اسألك علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا ونواصل قراءتنا في كتاب التوحيد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن من والاه قال قال المؤلف رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين باب قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه الاية ذكر ابن ابن ابي حاتم عن ابن عباس يلحدون في اسمائه يشركون. قال المصنف رحمه الله تعالى باب لقول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها ودر الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون. هذه الترجمة عقدها المصنف رحمه الله لبيان شأن اسماء الله الحسنى وصفاته العليا والايمان بها كما جاءت واثباتها كما وردت والحذر من الالحاد فيها باي او باي نوع من من انواع الالحاد وان يكون المسلم متلقيا لها بالقبول والتسليم والاقرار. وان يمرها كما جاءت. ويثبتها لله تبارك وتعالى على الوجه اللائق بجلاله وكماله. فان من اركان التوحيد واركان الايمان بالله. الايمان باسمائه الحسنى وصفاته العليا الواردة في كتابه وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام. وكذلك اراد المصنف رحمه الله الله بهذه الترجمة التنبيه على العناية بفقه اسماء اسماء الله الحسنى فقها صحيحا سليما بعيدا عن التحريف والتعطيل والتمثيل وغير ذلك من السبل الباطلة. التي وقع فيها اهل الضلال والباطل ويجمعها كلها وصف الالحاد. كما قال عز وجل الذين يلحدون في اسمائه. وكذلك اراد المصنف التنبيه على العناية بدعاء الله باسمائه دعاء العباد ودعاء المسألة وهذا ركن من اركان الايمان باسماء الله ركن من اركان الايمان باسماء الله ومرتبة من مراتب احصاء الاسماء. وقد جاء في الحديث الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحد. من احصاها دخل الجنة. قال اهل العلم المراد باحصائها حفظ الاسماء وفهم معانيها ودعاء الله بها. حفظ اسمائه الحسنى وفهم معانيها دعاء الله بها فهي مراتب ثلاثة. لاحصاء اسماء الله جل وعلا. حفظ الاسم وفهم معناه ودعاء الله به كما عندنا في هذه الاية فادعوه بها. والدعاء يتناول دعاء العبادة ودعاء المسألة. دعاء العبادة بان سبحانه وتعالى بذكر اسمائه مسبحا او مكبرا او مهللا او حامدا او مستغفرا او تاليا لكلامه سبحانه وتعالى ودعاء المسألة ان تسأله جل وعلا متوسلا اليه باسمائه. ويناسب في كل مسألة ذكر ما يناسبها من اسمائه جل وعلا فاذا سألت الرحمة تتوسل اليه باسمه الرحمن واسمه الرحيم واذا سألت المغفرة تتوسل اليه باسمه الغفور. واذا سألت الرزق باسمه الرزاق العفو باسمه العفو وهكذا. يدعى جل وعلا متوسلا اليه باسمائه والتوسل الى الله جل وعلا باسمائه من اعظم الوسائل واحبها الى الله جل وعلا. ولهذا قال في هذه الاية ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وقال جل وعلا قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى وايضا اراد المصنف بهذه الترجمة ان يبين كمال اسماء الله جل وعلا وانها حسنا كما وصفها الله جل وعلا ونعتها بذلك. قال ولله الاسماء الحسنى وهذا وصف لجميع اسماء الله. فكل اسم من اسمائه تبارك وتعالى موصوف بهذا. ومعنى وصفها بالحسنى اي البالغة في الحسن تمامه وكماله. البالغة في الحسن تمامه وكماله وذلك بدلالتها على الصفات الكاملة. والنعوت العظيمة ولهذا من القواعد في هذا الباب المتقررة عند اهل العلم ان كل اسم من اسماء الله تبارك وتعالى دال على صفة كمال لله جل وعلا. دال على صفة كمال كل اسم من اسمائه دال على صفة كمال. ولهذا كانت اسماؤه كلها حسنى. ليس فيها اسم جامد او اسم لا معنى له ليس في اسماء الله ما هو كذلك. بل اسماؤه جل وعلا كلها حسنى دالة على ذات الكمال ونعوت الجلال لله سبحانه وتعالى. فهي انما كانت حسن لدلالتها على ثبوت الصفات والصفات الثابتة صفات الكمال. فهذان امران دل عليهما وصف اسماء الله بانها حسنى. اي انها دالة على صفات ذات والصفات صفات كمال. فلو لم تكن الاسماء دالة على صفات لم تكن حسنا. ولو كان الدالة على صفات وهي ليس صفات كمال لم تكن حسنا. فهي انما كانت حسن بدلالتها على صفات الكمال وبناء على هذا فانه لا يؤمن باسماء من لا يؤمن بالصفات التي دلت عليها اسماؤه. لا يؤمن باسماء الله من لا يؤمن بما دلت عليه من الصفات فمن امن بان الله من اسمائه العليم ولم يؤمن بصفة العلم. او امن بانه الرزاق من اسماء الرزاق ولم يؤمن بصفة الرزق وامن بان من اسماء الخالق ولم يؤمن بصفة الخلق وهكذا فهو في الحقيقة لم يؤمن اسماء الله لان من اركان الايمان باسماء الله الايمان بما دلت عليه من من صفات الكمال كما وصفت بذلك ولله الاسماء الحسنى اي الدالة على صفات الكمال. ونعوت الجلال فمن لم يؤمن بما دلت عليه اسماؤه من الصفات العظيمة فهو لم يؤمن بها. اذ من الايمان بها الايمان بما دلت عليه من الصفات ومن الايمان بها دعاؤه سبحانه وتعالى بها. كما قال فادعوه بها والدعاء هنا كما سبق يتناول دعاء العبادة ودعاء المسألة ولله الاسماء الحسنى ولله الاسماء الحسنى. تقديم هنا يدل على الاختصاص اختصاصه جل وعلا بهذه الاسماء وانها له. جل وعلا ثابتة مختصة به. ففي هذا نفي التمثيل لله الاسماء الحسنى اي مختصة به جل وعلا والاظافة التخصيص فاسماؤه خاصة به. له الاسماء الحسنى الكاملة العظيمة الدالة على صفات الكمال وهي خاصة بالله جل وعلا ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. هذا يتناول اثباتها لله اثباتها لله جل وعلا على الوجه اللائق به. واثبات ما دلت عليه من الصفات قال وذروا الذين يلحدون في اسمائه. اي اتركوه واحذروا من طريقهم وسبيلهم وابتعدوا عنهم. وذروا الذين يلحدون في اسمائه اي في اسماء الله. ومعنى يلحدون في ما اذ ان يميلون بها عن الحق الثابت لها لان اصل الالحاد في اللغة مأخوذ من اللحد وهو الميل. ولهذا يقولون الحد السهم عن اي مال عنها والحد الانسان عن الطريق اي مال وانحرف ومنه تسمية اللحد لحدا لان لان فيه ميل عن الاستقامة استقامة الحفر الى اسفل. فيمال بالحفر الامام الى جهة القبلة ولهذا سمي لحدا للميل. يلحدون باسمائه ان يميلون بها عن الحق الثابت لها. ما هو الحق الثابت لها ان يؤمن بها كما جاءت وان تمر كما وردت. هذا هو الحق الثابت لها. ان نؤمن بها ما امن بها الرسول عليه الصلاة والسلام وكما امن بها الصحابة. رضي الله عنهم وكما امن بها التابعون امنوا بها كما جاءت. اذا قال الله سبحانه وتعالى عن نفسه الرحمن الرحيم الملك القدوس فانهم يسمونه بذلك كما سمى نفسه ويثبتون ما دلت عليه هذه الاسماء من الصفات. وكذلك ما سماه به رسوله عليه الصلاة سلام. يؤمنون به كما جاء. ولهذا المذهب القوام والمذهب الحق في هذا الباب اثبات ما اثبت الله لنفسه وما اثبت له رسوله صلى الله عليه وسلم من صفات الكمال ونفي ما نفاه عن نفسه وما نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم من من النقص بدون تحريف بدون تعطيل وبدون تكييف وبدون تنفيذ. ولهذا قال الامام احمد رحمه الله نصف اتقوا الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله ما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا نتجاوز القرآن والحديث. هذا هو الحق الثابت لاسماء الله. فمن لم يثبت هذا ومال عنه الى طريق اخرى فهو ملحد. الحد. اي ما لعن الحق. عن الطريق الصحيح الطريق الصحيح هو الذي كان عليه رسول الله عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام ومن من اتبعهم باحسان هذا هو الطريق الصحيح. ولهذا من الحد يعني من ترك هذا الطريق فقد الحج الحدث اسماء الله جل وعلا. ونحن مأمورون بان نذر هذا الطريق واهله كما قال ربنا عز وجل وذروا الذين يلحدون في اسمائهم يعني اتركوهم واتركوا طريقهم وابتعدوا عن هذا السبيل وذروا الذين يلحدون في اسمائه. اي في اسماء الله جل وعلا. بان يميلوا بها عن الحق الثابت لها والميل باسماء الله عن الحق الثاني لها ليس سبيلا واحدا بل سبل كثيرة وطرائق متعددة ايه ده؟ لكنها يجمعها وصف الالحاد. ولهذا قال ابن القيم رحمه الله فجمعهم الالحاد وتفرقت بهم طرقه لان طرق الالحاد مختلفة ومتنوعة لكن الوصف الجامع للكل هو الالحاد لان كلا منهم قد مال عن الحق الثابت لهذه الاسماء ولهذا يتناول الالحاد في الاسماء امورا عديدة سيأتي بعضها في الاثار التي ساق المصنف رحمه الله عن ابن عباس وغيره وغيره من المفسرين فالالحاد في اسمائه انواع. الالحاد في اسماء انواع من هذه الانواع ان تسمى او ويشتق للاصنام والمعبودات الباطلة من اسماء الله. كما فعل المشركين عندما تشتق اللات من الاله وعزى من العزيز ومنات من المنان. فهذا من الالحاد في اسمائه جل وعلا ان يسمى او ان يشتق الاصنام والمعبودات الباطلة من اسمائه جل وعلا ولهذا جاء عن ابن عباس يلحدون ان يشركون ومن الالحاد في اسمائه جل وعلا ان يسمى بما لم يسمى يسمي به نفسه والله تعالى يقول وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. ويقول ولا تقفوا ما ليس لك به علم. ان يسمي الله بما لا لم يسمي به نفسه واسماء الله توقيفية. ومعنى انها توقيفية اي لا يسمى الا بما سمى به نفسه او سماه به رسوله عليه الصلاة والسلام الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ومن ذلكم تسمية الفلاسفة له. بالعلة الفاعلة. او او ونحو ذلك من التسميات وايضا تسمية بعض الناس له مهندس الكون او نحو ذلك هذا كله من الالحاد فالله عز وجل يسمى بما سمى به نفسه. وبما سماه به رسوله عليه الصلاة والسلام دون الحاد في ذلك بتسميته سبحانه بما لم يسمي به نفسه وبما لم يسمي به رسوله عليه الصلاة والسلام ام تقولون على الله ما لا تعلمون؟ ومن الالحاد في اسمائه تعطيلها وعدم اثبات ما دلت عليه من المعاني العظيمة والصفات الجليلة فهذا من الالحاد يأتي معنا عن بعض السلف قال يلحدون يكذبون. سواء كان التكذيب بالاسم نفسه او كان بما دل عليه الاسم من صفة كماله. فهذا كله من الالحاد في اسماء الله جل وعلا وكذلك من الالحاد في اسمائه تشبيه الله جل وعلا بمخلوقاته تعالى الله عن ذلك او تشبيه مخلوقاته به ولهذا يقول جل وعلا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ويقول جل وعلا هل تعلم له وسمية اي لا سمية له. فمن جعل لله سميا اي مثيلا ومشابها من خلقه فقد الحد. فقد الحد. سواء ان شبه المخلوق بالخالق او شبه الخالق المخلوق ولهذا التشبيه نوعان تشبيه للخالق بالمخلوق والنوع الاخر للمخلوق بالخالق. وهذا كله الحاد في اسماء الله. قال السلف لا يشبه احدا من خلقه ولا يشبهه احد من خلقه. فالتشبيه باطل وعيب وهو من الالحاد في اسماء الله جل وعلا. وكل الالحاد ايا كانت صفته كله باطل. وكله مأمور بان يترك وان يذره الناس كما امر ربنا عز وجل قال وذروا الذين يلحدون في اسمائه اي ابتعدوا عنهم ثم ذكر عقوبة الملحدين ختم الاية بذكر عقوبة الملحدين في اسمائه قال سيجزون ما كانوا يعملون اخبر بانهم سيجزون ان يعاقبون على هذا الالحاد وعلى هذا العمل الباطل ولم يذكر ما هو الجزاء لفظاعته لفظاعة هذا الجزاء فهم سيجزئون اي اعد الله لهم على هذا الالحاد عذابا اليما وعقوبة شديدة نكالا من الله لهم بهذا الذنب الوخيم والاعتداء العظيم المتعلق باسماء الرب جل وعلا سيجزون ما كانوا يعملون. وهذا فيه ان الخطأ فيما يتعلق باسماء الله جل وعلا غاية في الخطورة. ويترتب عليه من الظرر والفساد وايظا حلول العقوق ما لا يترتب على امر اخر. لان معرفة الله عز وجل المعرفة الصحيحة اساس كل خير والغلط في حقه اساس كل بلاء وشر. فمن كان بالله اعرف كان منه اخوف ولعبادته اطلب عن معصيته ابعد. اما من لم يعرف الله المعرفة الصحيحة التي دل عليها كتابه ودلت عليها سنة سنة نبيه عليه الصلاة والسلام فان هذا يؤدي به الفساد الى فساد عريظ. في اموره كلها في دينه ودنياه واخرته. ولهذا معرفة الله بمعرفة اسمائه واياته معرفة صحيحة سليمة هذا اساس كل خير قال قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائهم زون ما كانوا يعملون ثم اخذ رحمه الله يسوق الاثار عن السلف في معنى هذه الاية قال ذكر ابن ابي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما يلحدون في اسمائه يشركون يلحدون في اسمائه يشركون وسيأتي عن غيره معاني اخرى للالحاد من السلف من قال يلحدون يكذبون وقيل معاني اخرى. وهذا التفسير ليس متناقضا تفسيرات السلف هذه ليست متناقضة. اذا عرفنا ان الالحاد ليس نوعا واحدا وانما هو انواع فتفاسير السلف وما قيل في معنى الالحاد كله صحيح وكله حق فالذي قال يشركون قوله حق والذي قال يكذبون قوله حق والذي قال ايضا معاني اخرى هي ايضا حق لان الالحاد انواع. ليس نوعا واحدا. فقول ابن رضي الله عنهما يلحدون يشركون هذا من الالحاد في اسماء الله. مثل ما صنع اه اهل الشرك بتسمية الالهة الباطلة باسماء الله اشركوا الهتهم مع الله واشتقوا لها من اسماء الله فهذا الحاد. هذا الحاد. اشتقوا اللات من الاله من العزيز هذا الحاد وهو شرك. نعم. هو في في في المصدر المجاهد المجاهد ولا عن قتادة؟ في المصدر عن قتادة نعم. قال وعن سم اللات من الاله ولا الموت. سموا اللات من الاله والعزى من العزيز. سموا اللات من الاله والعزى من العزيز هذا هو الشرك. يشركون اي يسمون الهتهم باسماء الله يشتقون لالهتهم من اسماء الله جل وعلا. فهذا من الالحاد سمى ولاة من الاله وعزى من عزيز ومنات من المنان فهذا كله من الالحاد في اسماء الله وعن الاعمش يدخلون فيها ما ليس منها. وعن الاعمش يدخلون فيها ما ليس منها. هذا ايضا من الالحاد في اسماء الله ان يدخل في اسمائه ما ليس من اسمائه. وعرفنا قاعدة الباب ان اسماء الله توقيفية ومعنى توقيفية اي لا يتجاوز فيها القرآن والحديث يتوقف في اثباتها على الكتاب والسنة. فمن سمى الله جل وعلا باسم لم يرد في كتابه ولا سنة نبيه عليه الصلاة والسلام فقد الحد في اسماء الله نوع الحاده فيها انه ادخل فيها ما ليس منها. ادخل فيها ما ما ليس منها اي ما لم يثبت بالوحي كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام قال فيه مسائل الاولى اثبات الاسماء اورد يكذبون تمام جاء عن بعض السلف في في ايضا معناها قال يلحدون اي يكذبون. يلحدون في اسماء يكذبون وهذا يدل على ان التعطيل من الالحاد. سواء عطل الاسم او عطلت الصفة التي دل عليها الاسم فهذا كله من الالحاد. والالحاد وصف جامع لهذه الطرق. وهي طرق لكن يجمعها وصف الالحاد. نعم. قال في مسائل الاولى اثبات الاسماء قال فيه مسائل الاولى اثبات الاسماء اثبات الاسماء اي اثبات الاسماء الحسنى لله تبارك وتعالى كما اثبتها الله لنفسه وكما اثبتها رسوله عليه الصلاة والسلام الثانية كونها حسنى كونها حسنى اي كما وصفها الله بذلك ومعنى كونها حسنى اي انها بالغة في الحسن تمامه وكماله لدلالتها على صفات الكمال. فلو لم تكن دالة على صفات لم تكن حسنا ولو كانت دالة على صفات ليست صفات كمال لم تكن حسنا. الثالثة الامر بدعائه بها الامر بدعائه بها كما قال عز وجل فادعوه بها. وهذا يتناول دعاء العبادة ودعاء مسألة دعاء العبادة بان يعبد ويذكر باسمائه جل وعلا ودعاء المسألة بان يسأل ويطلب ويتوسل اليه في الطلب باسمائه. وذلك بذكر آآ اسمائه بها الى الله جل وعلا. الرابعة ترك من عارض من الجاهلين ترك من عارض من الجاهلين الملحدين. ترك من عارض من الجاهلين الملحدين اي كما قال الله وذروا الذين يلحدون في اسمائهم وذروا اي اتركوا. نعم. الخامسة تفسير الالحاد فيها تفسير الالحاد فيها اي انه الميل بها عن الحق الثابت لها وهو يتناول انواعا عديدة اشار المصنف الى بعضها بما نقله عن السلف رحمهم الله في تفسير الاية السادسة هو عيد من الحد. وعيد من الحد اي في قوله جل وعلا سيجزون ما كانوا يعملون قال المؤلف رحمه الله تعالى قال باب لا يقال السلام على الله في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في الصلاة قلنا السلام على الله من عباده. السلام على فلان وفلان. فقال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا السلام على الله فان الله هو السلام. ثم عقد رحمه الله هذه الترجمة باب لا يقال السلام على الله. اي لا يجوز ان يقال ذلك. و جاء عن ذلك معللا في الحديث. كما سيأتي. لان الله هو السلام. والسلامة تطلب منه لا تطلب له وهذا يؤكد اهمية فهم الاسماء الحسنى و ايضا تحقيق الايمان بها وتتميمة وعدم الخطأ فيما يتعلق اسمائه جل وعلا فالسلام هو الله جل وعلا هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام. فالسلام اسم من اسمائه والله جل وعلا هو السلام. ومنه السلام اي يطلب السلام منه. السلامة الانسان من الافات ومن النقص ومن المصائب ومن البلايا لا يطلب الا من الله منه السلام اي يطلب من غيره. فمن قال السلام على الله طلب السلام له وهذا خطأ. فالسلام لا يطلب له بل يطلب منه. لانه هو السلام. لانه تبارك وتعالى هو السلام فلا يطلب له السلام. السلام من اسمائه. وهو دال على كماله سبحانه وتعالى وتنزهه عن النقائص والعيوب. فمعنى السلام من اسماء اي السالم من تقصي والعيب المنزه عن النقص والعيب. ولهذا اسمه السلام وكذلك اسمه القدوس واسمه السبوع كلها من اسماء التنزيه. تنزيه الله تبارك وتعالى عن النقائص وعما لا يليق به جل وعلا فهو سبحانه منزه عن النقائص سالم منها ومنزه ايضا عن مماثلة المخلوقين له. عن مماثلته لاحد منهم. تنزه وتقدس عن ذلك. فاسمه السلام والقدوس هذه من اسماء التنزيه. والسلام دال على اه تنزيه وان الله سالم من كل نقص وعيب. فمن كان هذا شأنه كيف يطلب له السلام؟ يقال السلام على الله فهذا من الخطأ فهذا من الخطأ. ولهذا لما سمع النبي عليه الصلاة والسلام بعض الصحابة يقولون في التشهد السلام على الله من عباده وجاء في بعض الروايات انهم يقولون السلام على الله قبل عباده. السلام على الله قبل عباده نهاهم عليه الصلاة والسلام عن ذلك. فهذه الترجمة معقودة لبيان اهمية فهم اسماء الله جل وعلا وعدم الخطأ فيها. وهذا نوع من الخطأ فالله عز وجل هو السلام والسلام يطلب منه ولا يطلب له. فاذا قال السلام على الله طلب السلام له جل وعلا وهذا من الخطأ في في اسمائه. والله جل وعلا قال فادعوه بها ادعوه بها. يعني توسلوا اليه باسمائه طالبين منه. لا طالبين له جل وعلا فهو عز وجل الغني الحميد وهو جل وعلا السلام القدوس فلا يطلب له وانما يطلب منه. وتوضيح الترجمة في الحديث. نعم اقرأ الحديث. قال عن ابن مسعود رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم في الصلاة قلنا السلام على الله من عباده السلام على فلان وفلان كانوا يقولون في في التحيات السلام على الله من عباده. السلام على الله من عباده وهنا ينبغي ان يعلم ان الخطأ الذي حصل منهم هو خطأ في اللفظ هو خطأ في اللفظ ولم يقصدوا حقيقة الامر. لانهم يدركون كمال الله وتنزهه سبحانه وتعالى. يدركون ذلك ولكنهم اخطأوا في اللفظ لا في حقيقة الامر يعني هم لم يقصدوا حقيقة الامر بان قال بان طلبوا لله هذا الامر وانما قالوا هذه الكلمة كنوع تحية قالوها كنوع تحية دون قصد لحقيقة الامر ومع ذلك نهاهم عليه الصلاة والسلام وهذا يبين لنا اهمية مراعاة الالفاظ والبعد عن الالفاظ الخاطئة ولو لم يكن قائلها قاصدا الخطأ. بعض الناس يقول الكلام الخاطئ اذا نبه على ما يشتمل عليه هذا الكلام من خطأ يقول انا لا اقصد ذلك ويستمر على الكلام الخاطئ هذا من الخطأ ومن الغلط فالالفاظ المشتملة على خطأ تترك حتى وان كان قصد صاحبها سليما. اللفظ الذي يشتمل على خطأ وعلى باطل يجب ان يترك. حتى وان صح قصد صاحبه. حتى وان صح قصد صاحبه فالصحابة هنا قصدهم صحيح. قصدهم صحيح. وهو نوع من التحية ارادوا نوعا من التحية. لكن لما كان اللفظ خاطئا نبههم النبي عليه الصلاة والسلام الى هذا الخطأ. ونهاهم عن عن هذا القول كانوا يقولون السلام على الله من عباده او يقولون السلام على الله قبل عباده وهذا في خطأ لان فيه طلبا للسلامة لله. طلب سلامة لله. وهذا خطأ لا لا تطلب السلامة للسلام الذي منه السلام. بل تطلب منه لا له. فهذا خطأ. ولهذا نهاهم عنه عليه الصلاة والسلام. وايضا كانوا يقولون السلام على فلان السلام على فلان السلام على فلان ويطول الامر بالعد. عد الاسماء يذكرون اسماء الملائكة. واسماء صالحين السلام على جبريل على ميكائيل السلام على اسرافيل السلام على يطول الامر. وايضا يذكرون اسماء صالحين واخيار السلام على فلان السلام على فلان مثل اسماء الانبياء او فيطول الامر يطول الامر ويطول العد فايظا جاء جاء التنبيه في في هذا في هذا السلام الى ان يقول الكلام الجامع الذي يدخل فيه ما سيذكره المسلم وما لم يخطر على باله السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. ولهذا جاء في الحديث فانك اذا قلت ذلك كل عبد صالح بخلاف التفصيل الذي يطول ولا يمكن ايضا معه ذكر الجميع فقد ينسى قد يغفل قد يطول به الامر وهذا من كمال الشريعة في دعواتها. قد كان عليه الصلاة والسلام يعتني بالكواب والجوامع من الدعوات. نعم. قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولوا على الله فان الله هو السلام قولوا السلام على الله هذا اللفظ الخاطئ الذي كانوا يقولونه فنهاهم عنه. قال لا تقولوا السلام الله ثم جاء التعليل. جاء التعليل للنهي لماذا لا لا يقال السلام على الله؟ لان الله هو السلام فالسلام لا يطلب له السلام وانما يطلب منه فنبههم عليه الصلاة والسلام على الخطأ نهاهم عنه وذكر لهم العلة. نعم. قال فيهم السائل الاولى تفسير السلام. الاولى تفسير السلام. السلام اسم من اسماء الله جل وعلا. قد مر معنا اه الاية في سورة الحشر في اثبات هذا الاسم وكذلك هنا في الحديث فالسلام اسم من اسماء الله وهو من اسماء التنزيه من اسماء التنزيه. دال على تنزيه الله جل وعلا وسلامته سبحانه من النقائص عيوب الثانية انه تحية انه تحية عندما يقال السلام على فلان السلام على فلانة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته قال عز وجل تحيتهم في سلام فهو تحية. تحية المسلمين هي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته القاء السلام. نعم. الثالثة انها لا تصلح لله وعندما يقال السلام عليكم هو طلب من الله عز وجل لمن القي على عليه السلام السلامة. السلام عليكم. وفيه ايضا ذكر لاسمه السلام متوسلا به كما قال بعض اهل العلم في القاء السلام الجمع بين بين الامرين توسل الى الله عز وجل لذكر اسمه السلام اه طلب السلامة لمن القي عليه السلام نعم فهو دعاء له بالسلامة والعافية نعم انه انها لا تصلح لله. نعم ثم ذكر هذه المسألة من المسائل المستفادة من من هذه الترجمة ان ان انه لا يصلح لله. يعني لا يصلح لله لا يصلح ان يقال السلام على الله. لانه تبارك الا هو السلام نعم. الرابعة العلة في ذلك. العلة في ذلك اي في انها لا تصلح لله العلة انه هو السلام. فالسلام يطلب منه السلام ولا يطلب له. نعم الخامسة تعليمهم التحية التي تصلح لله. تعليمهم التحية التي تصلح لله وهي قول التحيات لله. التحيات لله والصلوات ومعنى التحيات لله التعظيمات الكاملة كلها لله. جل وعلا. فعلمهم التحية التي تصلح لله وهذا فيه من الفائدة ان الانسان اذا نهي عن الغلط يعطى البديل الصحيح لا لا ينهى عن الخطأ ويترك لا يدري ماذا يفعل. وانما يعطى البديل الصحيح. لا تقول راعنا وقولوا انظرنا لانك اذا نهيت عن الخطأ قد لا يدري ماذا يفعل. فيترك الخطأ ويدرك انه خطأ ويتركه لكن لا يدري ماذا يفعل ماذا يقول فالمقام يناسب في النهي عن الخطأ ان يعلم مكانه الامر الصحيح ان يعلم مكانه الامر الصحيح فينهى عن الخطأ ويقال له الصواب هو كذا فهذا مما اه كان عليه عليه الصلاة والسلام من هدي في تعليمه ونصحه وبيانه نعم قال باب قول اللهم اغفر لي ان شئت. في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لا يقولن احدكم اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت جئت لعزم المسألة فان الله لا مكره له. ولمسلم وليعظم الرغبة فان طه وليعظم الرغبة فان الله لا يتعاظمه شيء اعطاه. الترجمة الترجمة ايش اللهم اغفر لي ان شئت باب قول اللهم اغفر لي باب وقال المصنف رحمه الله باب قول اللهم اغفر لي ان شئت اي ان هذا لا يجوز. لا يجوز ان يقول الداعي في دعائه اللهم اغفر لي ان شئت بل الواجب عليه اذا دعا الله عز وجل ان يعزم في الطلب. وان يجزم في المسألة ولا يقول في سؤاله ان شئت اللهم ارحمني ان شئت اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ما اعطني ان شئت او نحو ذلك فهذا لا لا يجوز ان يقال في في الدعاء بل الواجب ان يعزم في في في المسألة وان يعزم في الطلب وان يعظم او يعظم الرغبة والله جل وعلا لا مستكره له وقول اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت في الدعاء فيه ارتخاء في الطلب وفيه من عدم الاهتمام بالامر. كانه يقول ان شئت ارحم وان شئت لا ترحم او ان شئت اغفره وان شئت لا تغفر. فهذا فيه ارتخاء. وعدم عزل. ولهذا قال فليعزم لان قوله ان شئت فيه عدم عزم او ضعف في العزم والطلب. وكان الامر عنده سيان اللهم اغفر لي ان شئت اي وان شئت لا تغفر ولهذا جاء النهي عن هذه اللفظة حتى وان لم يقصد الانسان حقيقة الخطأ التي تدل عليه امثال هذه الكلمات وهذا من كمال في صيانة الالفاظ صيانة الالفاظ في باب الذكر وفي باب الدعاء وفي جميع ابواب الدين لا يقل احدكم اللهم اغفر لي ان شئت هنا لاحظوا امرا يحصل التنبيه عليه في باب الدعوات السلام الذي مر معنا قبل قليل من الذي قاله؟ ومن الذي كان يقوله الصحابة الصحابة يعني جيل فاضل واهل اهل فضل واهل علم واهل فقه واهل حرص الدين فكانوا يقولون السلام على الله وهذا خطأ نبههم النبي عليه الصلاة والسلام عليه ونهاهم عنه وكان من من يقول ايضا اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت فنهى النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك وهم من هم في الفضل؟ والمكانة. وهذا فيه من الفائدة ان الدعاء الذي ينشئه المخلوق ليس معصوما الدعاء الذي ينشئه المخلوق من قبل نفسه ليس معصوما فهو قد يكون في خطأ كما هنا قد يكون فيه بدعة قد يكون فيه شرك قد يكون فيه غلو ليس معصوما بل قد يشتمل على اشياء من هذا القبيل وقد يكون سالما لكن لو فرض انه سالم كما جاء في السنة ماذا؟ الصحيحة اسلم واوفى واسد واكمل وهذا نستفيد منه فائدة مهمة ان ان هذه الدعوات التي تكتب في في الكتب وتنشر بين من اختراع بعض المتكلفين وانشاء بعض المحدثين هذه تترك ولا يلتفت اليها ولا يغرنك جمال الالفاظ وزخرفتها وتنميق الطباعة وجمالها كل هذه لا تغرك. ولا تغتر بها لانه قد يدخل عليك فيها فيها اخطاء ما تدري بها لقلة علمك هؤلاء من من الصحابة كانوا يكررون في التحيات السلام على الله. قال لا تقولوا السلام على الله. وادركوا ان ان هذا خطأ ببيان النبي عليه الصلاة والسلام وتوضيحه. ولهذا تشتمل هذه الكتب التي يشير اليها على اخطاء احيانا فاحشة واحيانا تشتمل على شرك. وعلى غلو وعلى باطل. وعلى انواع من الضلال. ولا يدركها الجهال الجهال لا يدركونها. بعض الناس يسوقه الى قراءة هذه الكتب جمال طباعتها وحسن زخرفتها او اسم كاتبها. ويسوقهم احيانا اه جمال الالفاظ واحيانا يسوقهم الى ذلك السجع الذي جاء جاءت مشتملة عليه فالواجب ان تترك ولا يلتفت اليها. حتى لو لو كان الانسان عاش معها سنوات فيجب ان اتق الله وان يتركها. ولاحظ هنا الصحابة لما نبههم النبي عليه الصلاة والسلام تركوا الامر. حتى لو مضى الانسان على قراءة كتاب من من هذه الكتب سنوات فعليه ان يتقي الله وان يترك ذلك ولا ولا يلقى الله ادعية يرددها في حياته تشتمل على باطل وتشتمل على خطأ. الان لو وضع لهم في مثل هذه الكتب اللهم اغفر قل لي ان شئت ماذا يدري العوام عما في هذه من خطأ؟ ولو وضع لهم السلام على الله او غيرها مما جاء النهي عنه او مما دلت عمومات الادلة على المنع منه والنهي عنه ماذا يدري العوام؟ ويرددون اه الفاظ اه باطلة واحيانا الفاظ شركية. والفاظ مظلمة. يعني في كتاب يتداول ويردد اتباعه فيه اللهم انشلني من اوحال التوحيد واغرقني في بحار الوحدة يعني يريد ان يخرجه يسأل الله ان يخرجه من التوحيد الذي هو بعثة الانبياء اساس بعثة الانبياء التوحيد توحيد الله واغرقني في بحار الوحدة اي القول بوحدة الوجود وان المخلوق والخالق شيء واحد هذا ظلمات والعياذ بالله وتجد العوام يقرأ ويدعو الله بهذا الظلال البين والكفر البين يردده. وبالمقابل يدع الدعوات الصحيحة الصحابة رضي الله عنهم كانوا يأتون الى النبي عليه الصلاة والسلام ابو بكر الصديق صديق الامة جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام وقال علمني دعاء ادعو الله به في صلاتي. مع انه عنده قدرة ابو بكر رضي الله عنه على على الاتيان بالفاظ جميلة. عنده قدرة يأتي الى النبي عليه الصلاة والسلام يقول علمني دعاء ادعو الله به في صلاتي. قال قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا انت اغفر لي مغفرة من عندك وارحمني انك انت الغفور الرحيم. علي بن ابي طالب جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام وقال علمني دعاء ادعو الله به قال قل اللهم اني اسألك الهدى والسداد. وفي رواية يقول اللهم اني اسألك اه اللهم اهدني وسددني واذكر بالهداية هداية الطريق سداد سداد القوس عمه العباس جاء اليه وقال يا رسول الله علمني دعاء ادعو الله به قال سل الله العافية كانه تقال هذه اللفظة وجاء بعد يوم او يومين قال علمني دعاء ندعو الله به قال سل الله العافية ثم مرة ثالثة جاء قال علمني دعاء ادعو الله به قال سل الله العافية يا عباس يا عم رسول الله سل الله العافية في الدنيا والاخرة فكانوا يسألونه وهؤلاء المتكلفون اضلوا عوامل المسلمين وصرفوهم عن عن الجادة اخترعوا لهم ماذا؟ كتب في الذكر والدعاء. وانشأوا فيها اشياء من قبل وورطوا العوام فيها. واصبح العامي في جيبه كتب ملوثة بالباطل يخرجها صباح ومساء يقرأها. يقرأها ويعتني بقراءته اكثر من عنايته بقراءة القرآن. في بعض الاحيان. ويحملها في جيبه يحمل في جيبه اشياء باطل ويخرجها ولا يدري ما هي ولا يدري ما ما تدل عليه هذي حقيقة مصيبة جدا. ومثل هذه الابواب المباركة تنبه المسلم الى ضرورة الالتزام والتقيد بالسنة. وبهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. وان يعتمد الانسان فجاء في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وتعليمه صلى الله عليه وسلم المبارك لاصحابه اما هذه الكتب لا لا يلتفت اليها. والمصيبة ان من كتب هذه الكتب يفعلون حيل وطرائق من اجل تمكين هذه الكتب في نفوس العوام وذكرت لكم مرة انني وقفت على كتاب في الذكر والدعاء واخذت اتصفح الكتاب فوجدت فيه غرائب حتى الفاظه فجة والفاظ ثقيلة وطلاسم واشياء غير مفهومة اضافة الى ما فيه من ضلال. فقلت في نفسي من يقبل هذا؟ ما اظن احد يقبل هذا الكتاب والفاظه هذه هي ما اظن احد يقبله ثم لما وصلت الى خادمة الكتاب وجدت المؤلف يقول في في خاتمته بعد ان فرغت من هذا الكتاب واعداده وبذلت جهدي في في في اعداده وكذا كلاما قال ترددت في نشره ترددت في نشره وتوقفت في نشره. فجاءني الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام. وقال لي لماذا تتردد؟ هذا كتاب عظيم وهذا كتاب نافع ولا ينبغي ان تتردد فيه سارع في نشره يقول وفي نفس المنام جاني ابو بكر وجاني عمر ووجدت اني مضطر اني انشر هذا الكتاب حتى ما يضيع والذي جاءه الشيطان. جاء الشيطان وقال له انه رسول الله ولا يقول احد هنا ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال ان الشيطان لا يتمثل بي من رآني في المنام فقد رآني فان الشيطان لا يتمثل بي يأتي الى هؤلاء بغير صورة الرسول عليه الصلاة والسلام. ولهذا كان الصحابة يسألون من قال انه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له صف لنا من رأيت. صف لنا من رأيت. فاذا ذكر في مرة صفة الرسول عليه الصلاة والسلام فقد رآه ولهذا احدهم سأل ابن عباس رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام قال صف لي من رأيت فوصفه قال لو كنت معنا يعني تراه معنا ما زدت على هذا الوصف لو كنت معنا عنده حاظرا ما تزيد على هذا الوصف. يعني وصفك وصف من رآه تماما. فهذا الذي يكون رآه انا اذكر احد الناس جاء لاحد المشايخ يقول انا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام حالق لحيته ولابس كرفتة هذا ما رأى هذا رأى الشيطان وربما يقول له هذا الشيطان اللي رآه لا تفعل كذا وافعل كذا ويقبله. ويقول له انني انا رسول الله فامثال هذا كله باطل. ثم تروج هذه الضلالات وهذه الاباطيل. على العوام مثل هذه الحيل. فعلى كل حال هذه فائدة مهمة. مقتضى المقام التنبيه عليها ان هذه الكتب يجب ان تترك ويحذر منها فلا يغتر الانسان بها وعليه بالدعوات المأثورة. قال باب اللهم اغفر لي ان شئت اي لا يقال ذلك لما فيه من عدم الجزم والارتخاء في الطلب والداعي عندما يدعو يعزم في المسألة. تعيد الحديث؟ قال عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لا يقولن احدكم اللهم اغفر لي ان شئت لا يقولن احدكم اللهم اغفر لي ان شئت نهى عن هذه اللفظة فلا يقال اللهم اغفر لي ان شئت وايضا لا يقال اللهم ارحمني ان شئت او اللهم اعف عني ان شئت ونحو ذلك اعزم المسألة فان الله لا مكره له. ليعزم المسألة يعني ليأتي الطلب جزما وعزما لا لا لا رخوا ان شئت وانما ليعزم اللهم اغفر لي اللهم ارحمني قال فان الله لا كره له فان الله لا مكره له. وهذا فيه تنبيه على ايظا ما الحظ في النهي عن هذا النوع من الدعاء؟ لما قال اللهم اغفر لي ان شئت. هذه تقال عندما تطلب من انسان حتى يترك لها الخيار. ان كان عنده قدرة على الاعطاء اي وان كان عنده من يمنعه عن الاعطاء فلا فلا يعطي يترك له الخيار يقول له اغفر لي يقول له اعطني كذا ان شئت ان جئت في ترك له الخيار في العطية لانه اذا وجد ما يمنع من العطاء فهو قال له ان شئت هنا قال لا يقول احد لا يقولن احدكم اللهم اغفر لي ان شئت وليعزم المسألة فان الله لا مكره له. لانها خزائنه ملأى ولا يتعاظمه امر يسأل يسأل يسأله ان يعطي سبحانه وتعالى. نعم قال ولمسلم وليعظم الرغبة فان الله له تعاظمه لا يتعاظمه شيء اعطاه وليعظم الرغبة يعني طلب فلا يتعاظم شيء لا يتعاظم شيء مهما كان الطلب. فالله عز وجل غفور رحيم جواد كريم. لا لا تعاظمه ذنب ان يغفره ولا حاجة يسألها تبارك وتعالى ان يعطيها. وهو القائل يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا ابالي. يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك. في القرآن يقول جل وعلا لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. فالانسان لا لا لا يتعاظم شيئا ويقول مثل هذا لا يعطيني الله اياه. فيقنط بل لا يعظم اللهم اغفر لي ذنوبي كلها اولها واخرها ولا يتردد في ذنب ويقول مثل هذا لا يغفره الله وكذلك في العطية يسأل الله عز وجل من خيري الدنيا والاخرة فخزائنه ملأى سبحانه وتعالى وهو الجواد الكريم نسأل الله لنا ولكم من فضله العظيم. فالانسان يسأل يسأل الله جل وعلا ولا يتعاظم شيئا. وليعظم الرغبة وليعظم الرغبة ولهذا لاحظ في تعظيم الرغبة توجيه النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا سألتم الله الجنة ماذا فاسألوه الفردوس الاعلى عظم الرغبة. يعني بعض جهال المسلمين يقول يا رب دخلني الجنة ولو عند الباب. يا ربي دخلني الجنة ولو عند الباب. هذا من الخطأ. عظم الرغبة. وليعظم الرغبة. فان الله لا يتعاظمه شيء ليس بازيز على الله سبحانه وتعالى ليس بعزيز على الغني جل وعلا عظم الرغبة اذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الاعلى نعم قال فيهما السائل الاولى النهي عن الاستثناء في الدعاء النهي النهي عن الاستثناء في الدعاء بان تقول في دعائك اللهم اغفر لي ان شئت اللهم ارحمني ان شئت اللهم اعف عني ان شئت نعم الثانية بيان العلة في ذلك. بيان العلة في ذلك كما جاء في في الحديث فان الله لا مكره له نعم الثالثة قوله ليعزم المسألة ليعزم المسألة يعني ليأتي السؤال عزما جزما لا رخوا نعم. الرابعة اعظام الرغبة. عظام يعني لا يتعاظم الانسان شيئا يسأله من رب العالمين. فمهما كانت الرغبة عظيمة فعطاء الله اعظم نعم. الخامسة التعليل لهذا الامر. التعليل لهذا لهذا الامر في قوله فان الله لا يتعاظمه شيء. يعني مهما كان الامر فخزائن الله وفظله وعطاؤه اعظم نعم قال المؤلف رحمه الله تعالى باب لا يقول عبدي وامتي. في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لا يقل احدكم اطعم لا يقل احدكم اطعم ربك وظئ ربك وليقل سيدي ومولاي ولا يقل احدكم عبدي وامتي وليقل فتاي وفتاتي وغلامي ثم عقد المصنف رحمه الله هذه الترجمة بعنوان لا يقول عبدي وامتي لا يقل عبدي وامتي وهذا تأدبا مع الله جل وعلا بالبعد عن هذا الالفاظ وهذا من تمام توحيده وتعظيمه جل وعلا فالعباد كلهم عباد الله والاماء سبحانه وتعالى ان كل من في السماوات والارض الا اتي الا اتي الرحمن عبدا فالكل عباده ولهذا جاء في في دعاء الهم ان يقول اللهم اني عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيديك فكلهم عباد الله والكل اماء الله. ولهذا جاء النهي عن يقول عبدي وامتي تأدبا مع الله جل وعلا. وابتعادا عن عن هذه اه الالفاظ تأدبا مع الله جل وعلا بالبعد عن هذه الالفاظ. لا يقل عبدي وامتي. حتى وان لم يكن قاصدا عبودية الحب والخضوع والذل والانكسار والطواعية حتى وان لم لم يكن قاصدا ذلك وانما قصد عبودية الرق. حتى وان قصد هذا هذا المعنى لا يقل عبدي. يعني لا يقل لرقيقه عبدي ولا لمن عنده من النساء الرقيقات لا يقل لهن امتي او امائي وانما يقل غلام وفتاي وفتاتي يأتي بهذه الالفاظ بعدا عن تلك الالفاظ ادبا مع الله سبحانه وتعالى حتى وان اطلقها واراد بها معنى صحيح حتى وان اطلقها واراد بها معنى صحيح فانه فانه من باب الادب مع الله وتعالى ومراعاة حسن الالفاظ والبعد عن الالفاظ التي قد تحتمل اه معاني خاطئة قال لا يقل عبدي وامتي لا يقل عبدي وامتي. عقد الترجمة لذلك لبيان الادب مع الله جل وعلا ثم اورد الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يقل احدكم عبدي وامتي نهى عن هذه الالفاظ وذكر البديل قال وليقل غلامي وفتاي وفتاتي. وهذا فيه كما سبق حسن التعليم بالنهي عن اللفظ الخاطئ وذكر البديل المناسب ذكر البديل المناسب تكمل الحديث قال لا يقل احدكم اطعم ربك وضئ ربك وليقل سيدي ومولاي. لا يقل احدكم اطعم ربك وظأ ربك وورد تأتي بمعنى الصاحب ولهذا يقال رب الابل اي صاحبها ورب البيت صاحب البيت ورب الماشية صاحب الماشية يقصد هذا الامر لكن تأدبا مع الله جاء جاء النهي عن ان يقال للعبد الرقيق وظأ ربك اي سيدك او مالكك او من او من انت رقيق عنده لا يقال وظأ ربك اطعم ربك لا يقال ذلك وهذا كله من مراعاة الادب بالبعد عن عن هذه الالفاظ وان كان وان كان لا يريد حقيقة الربوبية التي هي لله رب العالمين وانما قصد آآ السيادة والملك انه رقيق عنده ومملوك له حتى وان قصد هذا المعنى فتأدبا مع الله جل وعلا يبتعد عن هذا اللفظ لا يقال وظع ربك ولا يقال اطعم ربك وليقل سيدي ومولاي وليقل ومولاي يعني ذكر البديل. والسيادة هنا والولاية هي نسبية السيادة هنا نسبية. سيد القوم مقدمهم ورئيسهم. كما قال عليه الصلاة والسلام قوموا لسيدكم فالمراد هنا السيادة النسبية سيئة يعني وليقل سيدي ومولاي ولا يقل احدكم عبدي وامتي وليقل فتاي وفتاتي وغلامي. وهذا الشاهد للترجمة لا يقل عبدي وامتي وليقل فتاي وفتاتي وغلامي. يعني بدل ان يقول عبدي وامتي يقول فتاي فتاتي فيخرج من آآ ذاك اللفظ الذي فيه آآ شيء من عدم مراعاة الادب مع الله جل وعلا نعم قال في مسائل الاولى النهي عن قول عبدي وامتي آآ فيه مسائل النهي عن قول عبدي وامتي كما جاء في الحديث ادبا مع الله جل وعلا. الثانية لا يقول العبد لسيده ربي ولا قالوا له اطعم ربك لا يقول لسيده ربي ولا ايضا يقول له الاخر اطعم ربك ووظأ ربك وكل ذلك مراعاة للادب مع الله جل وعلا. الثالثة تعليم الاول قول فتاي وفتاتي وغلامي الثالثة تعليم الاول قول فتاي وفتاتي وغلامي تعليم الاول يعني الذي يقول اه اه نعم الذي يقول الذي يقول اه ايش لفظة الذي يقول ووضئ ربك احرق عبدي وامتي. اعد المسألة. قال ولا يقل احدكم عبدي وامتي وليقل فتاي وفتاتي وغلامي نعم. التعليم الاول قول فتاي وفتاة وغلام. التعليم الاول ان يقول فتاي وفتاتي وغلام بدا العبد وامتي. نعم وهذا فيه ما اشرت اليه سابقا ان المناسب في مقام التعليم عندما ينبه الانسان عن الخطأ على الخطأ ان يذكر له البديل صحيح نعم. الرابعة تعليم الثاني قول سيدي ومولاي تعليم الثاني قول سيدي ومولاي بدل ربي ان يقول سيدي ومولاي. الخامسة التنبيه للمراد وهو تحقيق التوحيد حتى في الالفاظ التنبيه للمراد وهو تحقيق التوحيد حتى في الالفاظ يعني حتى وان كان الانسان لاطلق هذه الالفاظ لم يرد المعنى الخاطئ فيجب عليه ترك هذه الالفاظ مراعاة للادب في الالفاظ بالبعد عن كل لفظ محتمل. نعم. قال المؤلف رحمه الله تعالى باب لا يرد من سأل بالله عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من سأل بالله فاعطوه ومن استعاذ بالله فاعيذوه ومن دعاكم فاجيبوه ومن صنع اليكم معروفا فكافئوه فان الله فان لم تجد ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا انكم قد كافأتموه. ثم ابو داوود والنسائي بسند صحيح ثم عقد المصنف رحمه الله هذه الترجمة بعنوان باب لا يرد من سأل بالله لا يرد من سأل بالله اي من سألك بالله شيئا كأن يقول اسألك بالله او اسألك بالله العظيم او سألتك بالله او اني سائلك بالله او او نحو ذلك من الالفاظ انه لا يرد لا يرد تعظيما لله جل وعلا. وما قام في قلب المسلم من تعظيم لله وتعظيما لاسمائه وصفاته يقتضي هذا التعظيم الا يرد سائلا سأله بالله وذلك من ما قام في قلبه من تعظيم الله جل وعلا. من تعظيم الله جل وعلا فلا يرد سائلا لا يرد سائلا بالله. قال باب لا يرد من سأل بالله اي ان هذا من من تعظيم الله جل وعلا ومن تمام اه التوحيد وكماله ان الموحد لا يرد من من سأله بالله واورد الحديث في هذه الترجمة ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من سألكم بالله فاعطوه. وهذا هو الشاهد من الحديث للترجمة. من سألكم بالله فاعطوا اي لا تردوه. لان من يسأل بالله لا يرد. لا يرد. وعدم رده هو ومن باب تعظيم الله تعظيم المسؤول به وما قام في القلب من عظمته جل وعلا لا يرد من سأل به سبحانه قال فاعطوه قال فاعطوه الامر هنا للوجوب الامر هنا للوجوب فاعطوه ما ما سألكم ولكن هذا بضابط بضابط اني ان ان يكون هناك يعني عدم اظرار لا لا ظرر ولا ظرار وان لا يكون ايظا هذا من شأن من شأن الانسان ومن ديدنه وانما اذا اذا كان هناك انسان مضطر والجالته حاجة معينة فسأل اخر ان يساعده في شيء هو في مقدوره فسأله بالله فمن تعظيم الله سبحانه وتعالى من تعظيم الله اه له اان اه اه ان يجيبه. فهنا للوجوب وقد يكون في احواله مستحبا. وقد يكون في احواله مباحا كما نبه على ذلك اهل العلم ولهذا ينقسم يعني من سأل بالله في في اعطاء قد يكون واجب بحسب الامر. وقد يكون مستحبا وقد قد يكون مباحا فعلى كل حال ينظر في في الامر على ضوء هذا الحديث وعلى ضوء ايضا الاحاديث الاخرى وقواعد الشريعة ومن تعظيم الله سبحانه وتعالى في في قلب المؤمن الا يرد من سأله قال من سألكم بالله فاعطوه ومن استعاذكم بالله فاعيذوه. من استعاذك بالله منك وطلب منك عونا اعيذك اعوذ بالله منك ان يقول او انا مستعيذ بالله منك. اه او نحو ذلك فالواجب بان ان يعاذ فاعذوه. نعم. ومن دعاكم فاجيبوه. ومن دعاكم فاجيبوه وهذا يتناول الدعوة الى الوليمة ووليمة العرس او غيرها فان حق من دعا ان يجاب للدعوة ومن دعاكم فاجيبوه. نعم. ومن صنع اليكم معروفا فكافئوه. ومن صنع اليكم معروفا فكافئوه. من صنع اليكم معروفا فكافئوه. اي كافئوه على على جميلة فتلاقوا احسانه باحسان. واكرامه باكرام. وهذا فيه فائدة عظيمة جدا الا يبقى في القلب شيء من الذل للمخلوق فاذا قدم لك معروفا فكافئه بمعروف اخر بمعروف اخر. واذا كنت لا تملك مكافأته بمعروف اخر. فاكثر من الدعاء له اكثر من الدعاء له حتى ترى انك قد كافأته. تكثر من الدعاء له بما يقابل احسانه اليك نعم قال فان لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا انكم قد كافأتموه. حتى تروا بضم التاء ويروى بفتحها تروا اي تظن وبالفتح اي تعلموا حتى تعلموا انكم قد كافئتموه قال فيه مسائل الاولى اعادة من استعاذ بالله في مسائل الاولى اعادة من استعاذ بالله لقوله من استعاذكم بالله فاعدوه الثانية اعطاء من سأل بالله. الثانية اعطاء من سأل بالله لقوله ومن سألكم بالله فاعطوه اجابة الدعوة ومن دعاكم فاجيبوه الرابعة المكافأة على الصنيعة المكافأة على الصنيعة يعني من صنع اليكم معروفا فكافئوه نعم الخامسة ان الدعاء مكافأة لمن لم يقدر الا عليه ان الدعاء مكافأة لمن لم يقدر على المكافأة لمن لم يقدر يعني من لا لا قدرة له ولا امكانيات عنده على ان يقابل المكافأة بالمكافأة فالدعاء مكافأة نعم. الدعاء مكافأة في حق من لم يقدر. نعم. السادسة قوله حتى تروا انكم قد كافئتموه. يعني اكثر من من الدعاء اكثر من الدعاء له. حتى تظن او تعلم انك قد كافأت قال رحمه الله تعالى باب لا يسأل بوجه الله الا الجنة. عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا يسأل بوجه الله الا الجنة. رواه ابو داوود هذه الترجمة عقدها المصنف رحمه الله لبيان تعظيم وجه الله وفيه ثبوت الوجه صفة له جل وعلا. والله سبحانه يتوسل اليه باسمائه ويتوسل اليه اليه بصفاته ومن صفاته جل وعلا وجهه العظيم. وفي الحديث اعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له السماوات وفي الحديث اعوذ بالله دخول المسجد اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم بسلطانه القديم من الشيطان الرجيم فهذه الترجمة معقودة لبيان تعظيم الله تعظيم صفاته سبحانه وتعالى وتعظيم وجهه الكريم بان لا يسأل بوجه الله الا امرا عظيما. ما يسأل ما يسأل الله بوجهه امور الدنيا ومتع الدنيا وحاجياته الدنيوية وانما يسأل الامر العظيم وهذا من تعظيم ذكر وجه الله سبحانه وتعالى من تعظيم ذكر وجه الله في السؤال الا يؤتى به الا عند ذكر الامر العظيم. ولهذا قال لا يسأل لوجه الله الا الجنة والمراد بالجنة وما قرب اليها من الامور العظيمة والاعمال الصالحة والطاعات الزاكية كما في الدعاء اللهم اني اسألك الجنة وما قرب اليها من قول او عمل واعوذ بك من النار وما قرب اليها من قول او عمل فيكون ذكر الوجه في السؤال في الامور العظيمة. تعظيما لوجه الله سبحانه وتعالى وهذا من كماله ايه؟ التوحيد قال فيه مسائل الاولى النهي عن ان يسأل بوجه الله الا غاية المطالب. قال في مسائل الاولى النهي عن ان يسأل بوجه الله الا غاية المطالب لاحظ المصنف هنا لم يقل الا يسأل بوجه الله الا الجنة. وانما قال فيسأل بوجه الله الا غاية المطالب اي لا يذكر الوجه في السؤال تعظيما للوجه. عند الاشياء العادية او امور الدنيا او حاجيات الانسان الخاصة فلا يأتي بذكر الوجه في مثل هذا المقام وانما يأتي به في غاية المطالب. سؤال الله الجنة وما قرب اليهم من قول وعمل والاستعاذة به من النار وما قرب اليها من قول وعمل. ولهذا قولك في في في دخول المسجد اعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم هذا ذكر للوجه عند في امر يتعلق بغاية مطالب حتى تسلم لك عبادتك ويسلم لك دينك. وتقربك الى الله نعم الثانية اثبات صفة الوجه. الثانية اثبات صفة الوجه خلافا لاهل الضلال ممن انكروا ذلك. فالوجه ثابت في كتابه العزيز وفي سنة النبي الكريم واهل السنة يثبتونه لله. على الوجه اللائق بجلاله وكما ووجه مضاف اليه فهو يخصه ويليق به سبحانه وكما ان له ذاتا لا كالذوات فله وجه سبحانه وتعالى لا الوجوه بل وجه يليق بجلاله وكماله. كما اخبر هو بذلك عن نفسه. وكما اخبر عنه بذلك رسوله عليه الصلاة والسلام والمصنف رحمه الله قال هنا فيه مسائل وذكر مسألتين قد مر معنا النظير هذا في باب ما جاء في النشرة قال في مسائل وذكر ما مسألتين. المسألتان اه اه يعني اللغة تتسع لان ان يقال للاثنين او يعبر عن الاثنين بالجمع كما في قول الله عز وجل اه فقد صغت قلوبكما والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما. فيعبر عن اه المثنى بالجمع وايضا مراعاة لان يكون ذكر هذا الامر على نفق واحد عقب كل باب يقول آآ يقول عقب فيه مسائل ونقف الى هذا الحد والله اعلم. احسن الله اليكم وبارك فيكم. ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم المسلمين اجمعين يقول السائل هل يجوز ان نقول يا مسهل وهل هو من اسماء الله تعالى اه عند مناداة الله جل وعلا ينادى باسمائه كما مر معنا في الاية الكريمة فادعوه بها. فينادى باسمائه جل وعلا. ولا اعرف ما يدل على ان المسهل من اسماء الله جل وعلا التسهيل وهو التيسير من الله. تسهيل وهو التيسير من الله الامر منه جل وعلا لكن اه لم يأتي فيما اعلم ما يدل على اه ان هذا من اسمائه جل وعلا اما التسكيل هو تيسير الامور فهو منه جل وعلا ولا يطلب الا منه. ولهذا يتوسل الى الله جل باسمائه. آآ الثابتة في كتابه ويسأله التسجيل والتيسير. نعم يقول ما معنى لا يخشى الا الله والذئب على غنمه؟ الواو هنا فيه الدعاء لكن لا اتذكر هل هو من اللهم ولا سهل الا ما جعلته سهلة وانت تجعل الحزن اذا ما شئت سهلا. لا ها؟ تذكرون عنه او واحد منكم يراجعه غدا ويفيدنا به ها؟ والله الان ما تذكر الشيخ صححه احد الاخوان يقول ان الشيخ صحح هذا الدعاء. فعلى كل حال التسهيل من الله ويسأل جل وعلا بطلب التسجيل لكن المسهل هذا لا اعلم يدل على انه من اسمائه نعم. وكذلك الستير هو الساتر بن عثمان. الستير هذا ثابت ان الله حي اما الساتر لم يأتي في في في الاسماء. نعم. كذلك وصف الله بالطبيب جاء في في حديث ان ان الطبيب هو الله فهو صفة انما طبيب الله فهو صفة من صفاته جل وعلا شوف الاخ معه كتاب ايش كتاب؟ ايوا. اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا وانت تجعل الحزن ان شئت سهلا. يقول رواه ابن حبان في صحيحة برقم الفين واربع مئة وسبعة وعشرين موارد وابن السني برقم ثلاث مئة وواحد وخمسين وقال الحافظ هذا حديث صحيح وصححه الشيخ عبد القادر في تخريج الاذكار النووي فقط جميل هذا من باب تعجيل المنفعة جزاك الله خيرا السائل يقول هل يجوز ترجمة اسماء الله تعالى الى اللغة العربية؟ ترجمة الاسماء اه اللغة هو من قبيل تفسير الاسماء. وتفسير الاسماء باللغة العربية او ترجمتها الى لغة اخرى هو ليس تفسير لها بمرادف وانما المراد من التوظيح. توظيح المعنى فاذا كانت ترجمت بمعنى ان بين اه معناها وما دل دلت عليه ليوضح المراد ويقرب المعنى فهذا لا بأس به بشرط ان يكون على علم يعني المترجم باللغتين اللغة المنقول منها واللغة المنقول اليها وايضا على علم الشريعة فلا ينقل لهم معاني خاطئة اما نتيجة جهله باللغتين او نتيجة جهله ومذلولاتها. وهذا يقول عن الحديث الذي سبق ذكره لا يخشى الا الله والذئب على غنمه. الواو هنا هل هي معطوفة او لا يخشى الا الله لا هنا يعني اخبار واقع الناس يخبر عليه الصلاة والسلام بواقع الناس وليس هذا من قبيل ما جاء النهي عنه يعني ان حال الناس في ذلك الوقت ان الواحد منهم لا يخشى الا الله. والذئب على غنمه. يعني آآ من قوة الامن واستتبابه وذهاب الخوف يعني يصل الامر الى هذا الحد نعم وهذا يقول عرفنا ان النبي صلى الله عليه وسلم كانت من طريقته آآ تغيير او تبديل تبديل السيء بالحسن فهل يجوز لنا ان نغير الاغاني الى الاناشيد الاسلامية؟ لا هذا التغيير من سيء السيء التغيير هو من السيء الى حسن. لو قال نغير الاغاني بالاحاديث النبوية. والقرآن حفظ العلم ومدارسته يكون تغيير من سيء الى حسن. اما الاناشيد فهذه آآ اشياء يعني يحاكي فيها بعض الناس المغنين آآ واهل اللهو ولكنهم حذفوا منها آآ الموسيقى حذفوا منها الموسيقى والان يعني تطوروا قليلا وجاؤوا باصوات ليست موسيقى ولكنها اصوات عن طريق المهارة في الكمبيوتر في الاصوات فهي تعطي نفس الايقاعات الموسيقية ولكنها ليست موسيقى. وايضا يسمونها اناشيد اسلامية. هذه التسمية من قبيل السمك المذبوح على الطريقة الاسلامية. نعم هذا يقول انا ادعو لاحد اخواني لان يعني شعروا انه ما بل مسلمون الا ما ذبح على الطريقة الاسلامية فوردوا اسماك كتبوا عليها مذبوحة على الطريقة الاسلامية حتى تقبل و واصبح كل من يريد ان يمشي شيء اضاف اليه كلمة اسلامي او اسلامية حتى يكون له رواج والا يعني الاناشيد هذي نوع من اللهو ايش علاقة الاسلام بها؟ نوع من الله واذا كان المراد الدعوة ونصرة الدين نصرة الدين ليس آآ فالحين ومحاكاة المغنيين ليسوا بهذا نصرة الدين ولا بهذا نصر الدين الصحابة الكرام ومن اتبعهم باحسان نصر الدين التمسك به بالتقيد به وبحفظ العلم واتباع الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وهذه اناشيد في الاصل هي دخلت من غلاة الصوفية. ولهذا كتب المتصوفة عندهم ما يسمى بالسماع. وله شأن وذكروا كلاما في مدح السماع وتعلية شأنه. حتى ان احدهم فظله في التأثير على القرآن قال في احد كتبه ان تأثير الاناشيد آآ افضل من تأثير القرآن من وجوه سبعة وذكرها اه وذكر في هذا قصص من تأثير الاناشيد. واصبحت هذه الامور حتى في وقتنا هذا يعني اذا تكلم مع بعضهم في هذا الامر قال نجد لها تأثيرا. نجد لها تأثيرا تؤثر في في الناس. اكثر من القرآن والحديث وشيخ الاسلام ابن تيمية سئل عن رجل كان يتوب الناس بالاناشيد يعني يأتي باناشيد ايقاع حزين او ايقاع يعني هذا فترق القلوب امامه وتحزن ويبكي من عنده ويتوبون فسئل عن هذا الرجل قال هذا آآ صاحب بدعة. هذا صاحب بدعة لان تتويب الناس ليس بالاناشيد تتويب الناس بتلاوة القرآن والاحاديث ووعظهم وتذكيرهم بالله وذكر بالقرآن. من يخاف وعيد اولم يكفهم ان انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم. فالقرآن كفاية وفي سنة النبي عليه الصلاة والسلام كفاية. ولهذا من يأتي بالاناشيد بدلا عنها كانه يرى انها ما تكفي ولا تسد الحاجة ولا تفي بالغرظ. ولهذا يأتي بهذا البديل. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين