بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما. اللهم انا نسألك علما نافعا وعملا صالحا طيبا ونواصل قراءتنا في كتاب التوحيد لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه قال المؤلف رحمه الله تعالى وغفر له للشارح والسامعين قال باب ما جاء في اللواء وقول الله تعالى يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في اللون. اي ما جاء في قول هذه الكلمة. من الوعيد وبيان منافاتها لما ينبغي ان يكون عليه المسلم من التوحيد وتتميمه. وهذه الكلمة قولها ينافي تمام التوحيد وكماله وينافي ما ينبغي ان يكون عليه الموحد من ثقة بالله وايمان بقضاء وقدره وان الامور كلها بمشيئته دون ان يفتح عليه ابوابا والفاظ وكلمات لا يحصل من ورائها نفعا بل تجلب له انواعا من الضر. ولا سيما مثل هذه الكلمة التي قد ترد على السن كثير من الناس عند حلول المصيبة. فتفتح عليهم عمل الشيطان ولا يحصلون من ورائها قائلا وانما تفتح عليهم عمل الشيطان وتفتح عليهم ابوابا من العجز والضعف والخور وعدم الثقة بالله جل وعلا وظعف الايمان بقضائه وقدره فهي كلمة تضر ولا تنفع ولهذا جاء عنها وذمها كما سيأتي مصرحا به في حديث ابي هريرة عند المصنف رحمه الله وجاء في نصوص القرآن ان قولها في مثل هذا المقام ليس من اقوال اهل الايمان ولهذا اورد قول الله عز وجل عن المنافقين انهم يقولون يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا. فهذه لو قالوها في هذا المقام مقام المصيبة وملاقاة العدو ومعاينة الموت فقالوا هذه الكلمة لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا. ما قتلنا ها هنا. يعني لو كان لنا شيء من التدبير والاختيار و فرصة النظر في الامر وتدبر الحال ما قتلنا ها هنا اي اننا عندنا من التدبير وحسن الرأي ما لا يترتب عليه مثل هذه النهاية وهذه المعاينة للموت وحقيقة الامر ان الموت ات ولو كان الانسان في بيته وجاءت منيته برز للموت. ولو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم لو كان هؤلاء في في بيوتهم وودنت المنية وجاء الاجل برزوا له فليس يمنع الانسان من موته حسن تدبير ولا حسن تصرف ولا يميز الموت بين حسن تدبيره وغيره وبين صغير وكبير. من من دنت منيته وجاء اجله مات. ولو كان من احسن الناس تدبيرا ومن احسنهم تصرفا فهم احالوا الامر الى رأيهم. قالوا لو كان لنا من الامر شيء يعني لو كان التدبير لنا والتصرف لنا لا لما لما قتلنا ها هنا ولما تعرضنا للموت فالشاهد ان هذه الكلمة تقال من عديم الايمان او ضعيفه في مقام المصيبة فتفتح عليه عمل الشيطان. مثل ان يصاب الانسان بحادث ويفتح على نفسه هذا الباب يقول لو لم اتي من هذا الطريق لو بقيت في البيت لو انني ما خرجت لو انني ما ركبت في هذه السيارة لو انني اجلت السفر هذا اليوم لو لو يفتح على نفسه هذه الكلمة التي لا يحصل منها قائلا وهي تنافي التوحيد الواجب الذي ينبغي ان يكون عليه مسلم محققا له متمما له بعيدا عن نواقصه ونواقضه. وهذه الكلمة من نواقص التوحيد هذه الكلمة من نواقص التوحيد. ولهذا عقد المصنف رحمة الله عليه هذه الترجمة تحذير من هذه الكلمة والنهي عنها وبيان انها ليست من اوصاف اهل الايمان وانها لا تجامع ايمان التام والتوحيد الكامل بل ان وجودها يدل على نقصه وظعفه. وظعف الايمان باقدار الله سبحانه وتعالى. وهذه الكلمة انما تذم في حال مصيبة وحال فوات النعمة ان تفوت على العبد نعمة او امرا دنيويا فيفتح على نفسه هذا الباب باب اللون. وكذلك في المصيبة يفتح على نفسه باب اللغو. لو ان اني لم افعل كذا لكان كذا لو انه لم يحصل مني كذا لكان كذا فهذه من عمل الشيطان تضر الانسان في دينه وايمانه ولا تنفعه في دنياه. لا يسلم معها الدين ولا تحصل بها الدنيا فهي كلمة لا خير فيها ولا نفع ولا فائدة وفيها ضرر على الانسان من جهة نقص ايمانه وضعف توحيده. اما اذا قالها الانسان في تمني الخير دون ان تكون بابا لفتح عمل الشيطان فهذا لا شيء فيه. او بيان امور العلم او ايضاح المفاضلة. في العبادات او نحو ذلك فهذا ليس فيه. ولهذا يأتي في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذا استعمال هذه الكلمة قوله عليه الصلاة والسلام في الحج لو استقدمتم من امر ما استدبرت لما سقت الهدي ولجعلتها عمرة نعم قال وقوله الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا الاية وهذه الاية كذلك في المنافقين وفي ذكر صفة اهل النفاق الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا. قعدوا عن القتال وعن بركة المسلمين في قتال الكفار وكل من هذه الاية والتي قبلها تتعلق بمعركة احد. فمن من تخلفوا عن المشاركة قالوا لما وجد بعض القتل ووجد بعض القتلى في المسلمين وفي صفوف المسلمين قال هؤلاء المنافقون المتخلفون عن القتال وعن شهوده قالوا لا لا لا لو اطاعونا ما قتلوا يعني لو اطاعونا بالتخلف وبقوا معنا متخلفين لما حصل لهم هذا القتل فجاء الرد عليهم قل فادرؤوا عن انفسكم الموت. يعني ان كان هذا الامر الذي تقولونه احقا فادروا عن انفسكم الموت اي امنعوه. امنعوا الموت. والموت اذا جاء الى الانسان ودنت منيته ووصل اجله لا لا يمنع من موته مانع. ولا يرد ذهاب روحه راد فاذا ليس المانع من القتل او الموت ما ذكره هؤلاء وليس بمانئ بل الموت متى جاء ودنت المنية برز له صاحبه بل ان صاحبه يأتيه اذا كانت منية الانسان في في مكان معين وفي وقت معين ذهب لمنيته وانتقل اليها من بلده وكانه ينتقل من بلده ليعاين الموت اذكر احد الاشخاص ودعنا يوما بعد صلاة الفجر مثل هذا الوقت. واخذ سيارته وسافر لغرض العلاج في بلد بعيد خارج خارج المملكة ولما دخل هذا البلد بعد ان قطع ما يزيد على الالف كيلو حصل له حادث وتوفي في الحال. فهذا خرج من مكانه القدر جاجات المنية فبرز لها في المكان الذي كتبت وغادر بنفسه وحمل متاعه بنفسه وودع اهله وكأنه مسافر ليموت. فالمنية اذا اذا جاءت ودنت وحصل وقتها يبرز الانسان ويذهب اينما كانت. لو كانت بعيدة تحتاج الى اسفار طويلة سافر لمنيته الاجال مكتوبة والاعمار محدودة ولكل اجل كتاب. فاذا كان الانسان يؤمن بالقدر ويؤمن بما كتبه الله وان الله كتب مقادير الخلائق. كيف يقول مثل هذا الكلام مثل هذه الكلمة لو لو ان انسانا اراد سفرا معينا اراد سفرا معينا قدر له آآ مصيبة او حادث فقال اخر لو لم يسافر لم يحصل له. هذا من جنس عمل هؤلاء او لو لم يسافر لم يمت. الموت ان كان قد وصل حتى وهو على فراشه. حتى وهو على على فراشه وهو في بيته يدخل عليه الموت في بيته. وهو يصله في بيته. واحيانا يدخل الموت في بيت فيه عدد من الناس وفيهم المعمر ويأخذ الصغير ويدع الكبير فليس الذي يمنع من الموت حسن تصرف ولا حسن تدبير ولهذا قول هذه لي مات او قول هذه الكلمة من من امارات ضعف الايمان. ظعف الايمان بالقدر وبالامور المكتوبة نعم الانسان لا يخاطر بنفسه ولا يلقي بها الى التهلكة ويأتي الامور من ابوابها وتكون اعماله وتصرفاته في حدود الشريعة وضوابطها. فاذا حصل له مصاب او او نزلت به لا يفتح على نفسه هذا الباب الذي لا يأتيه الا بالشر ولا يحصل منه خيرا بل يقول بدلا بدلا فذلك كما سيأتي معنا في الحديث قدر الله وما شاء فعل. قال في الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا. ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان. ثم اورد المصنف رحمه الله حديث ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن. قال المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف. وهذا فيه ان اهل الايمان متفاوتون في الايمان قوة وظعفا زيادة ونقصا. وانهم ليسوا في الايمان ليسوا في ايمانهم على رتبة واحدة. ولا على درجة واحدة بل بينهم تفاوت كبير. فمنهم قوي الايمان ومنهم ضعيف الايمان قال المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير. وهذا فيه انه وجود الايمان وان قل هو خير للانسان. وفلاح له وسعادة في الدنيا والاخرة قال احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن. هذا المنهج السوي الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم في سيره في هذه الحياة. ان يكون دائما وابدا حريصا على ما ينفعه مستعينا بالله. جامعا بين هذين الامرين. الحرص على ما ينفع والاستعانة بالله. وهذان الامران هما حقيقة الايمان بالقدر ولا يكون العبد محققا للايمان بالقدر الا بهما. الحرص على ما ينفع والاستعانة بالله. فاعبده وتوكل عليه. اياك نعبد واياك نستعين حقيقة الايمان بالقدر تحقيق هذين الامرين. ان يفعل السبب وان يحرص على السبب دون ان يكون معتمدا على السبب بل معتمدا على الله جل وعلا متوكلا عليه وحده دون سواه. ولهذا من عطل السبب من عطل السبب اعتماد على التوكل لم يحقق الايمان بالقدر على وجهه الصحيح. ومن عطل التوكل معتمدا على السبب لم يكن منه ايمان بالقدر. فلا يكون الايمان بالقدر الا بالجمع بين هذين الامرين حرص على السبب وعناية به دون اعتماد عليه. فاذا اعتمد على السبب وعطل التوكل خرج عن الايمان بالقدر. خرج عن الايمان القدر واذا جاء بالتوكل معطلا للسبب لم يحقق الايمان بالقدر. لان تحقيق الايمان بالقدر آآ المشروع المأمور به ليس بتعطيل الاسباب. وانما ببذل الاسباب والعناية بها والحرص عليها كما جاء الامر بذلك في نصوص كثيرة. وكل الايات التي فيها الامر بالعمل العمل الصالح والنهي عن الامر والنهي عن الافعال المحرمة كلها اه مشتملة على الدعوة على فعل الاسباب والعناية بها. داخلة تحت قوله عليه الصلاة والسلام احرص على ما ينفعك قوله احرص على ما ينفعك يتناول المصالح الدينية والمصالح الدنيوية يتناول ما ينفع الانسان في دينه ودنياه. فالامور التي تنفعك في دينك تحرص عليها تحرص على معيشتك وكسب الرزق لك ولولدك والعناية بالمال الحلال فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه. ويحرص ايضا على الامور الدينية ومجاهدة على فعلها وتطبيقها على الوجه الذي يرضي الله. سبحانه وتعالى متبعا في ذلك سنة النبي الكريم عليه صلوات الله وسلامه احرص على ما ينفعك اي في دينك ودنياك واستعن بالله اي كن معتمدا في ذلك كله على الله لا على حذقك ولا ولا على مهارتك ولا على حسن فهمك ولا حسن تدبيرك وانما كن معتمدا على الله سائلا منه التوفيق والعون والسداد والهداية والرشاد فان ذلك فان ذلك كله بيده سبحانه وتعالى ولا تعجزن لا تعجزن اي عن الاعمال النافعة والطاعات الزاكية والافعال الخيرة لا تعجزن عنها. لا تعجزن عنها ولا تعجزن متعلق بقوله احرص على ما ينفعك. متعلق بقوله احرص على ما ينفعك فالذي لا يحرص على ما ينفعه هذا لاجره. هذا لاجزه والذي يفتح على نفسه باب اللوا التي هي من عمل الشيطان عند حلول المصاب هذا لجزعه ولهذا يحصل من الناس لضعف الايمان عجز عن المأمور وجزع عند المقدور. وفي الحديث النهي عنهما عن العجز عن الجزاء والعجز يكون مع المأمور ما امر العبد به. والجزاء عند المقدور عندما يقدر عليه مصيبة او بلية يجزع ويفتح على نفسه عمل الشيطان باستعمال لو او غيرها من الكلمات التي ربما يكون فيها تسخط او عدم رضا بما قضاه الله تبارك وتعالى وقدره. قال ولا تعجزن لا تعجزن عن العمل اي لا تفتح على نفسك باب باب عجز عن العمل فتور وكسل وارتخاء قلة مبالاة وضعف اهتمام ولا تعجزن. ولا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا. فهذا يتعلق المصيبة. المقدرة والقدر المؤلم الذي يحصل للانسان فيقول عليه الصلاة والسلام في مثل هذا المقام لا تقل هذه الكلمة لا تقل لو اني فعلت كذا لكان كذا وكذا. او لو اني لم افعل كذا لكان كذا وكذا فان هذا يفتح عليك عمل الشيطان. اي ان هذا مدخل من مداخل الشيطان عليك ليضعف ايمانك ولينقص توحيدك وليضعف ثقتك بالله وتوكلك على الله وايمانك باقدار الله فانت بهذه الكلمة لا تنفع لا لا تنتفع بشيء بل تفتح على نفسك طريقا وبابا للشيطان يدخل منه عليك. فانها تفتح عمل الشيطان. ثم عليه ثم انه عليه الصلاة والسلام لما نهى عن هذا القول المحرم والكلام الفاسد الذي لا خير فيه ولا نفع ارشد الى القول الصحيح والكلام النافع في مثل هذا المقام. قال ولكن قل قدر الله شاء فعل ولكن قل قدر الله وما شاء فعل. قل هذه الكلمة عند مصابك فهي تفتح عليك عمل الخير. وتفتح عليك الثقة بالله. وحسن الالتجاء به اليه. وطلب العوظ منه وان يجيرك في في مصابك ويأتي على لسانك الكلمات النافعة والكلمات الحميدة التي تنبني على ايمانك بالقدر وتحقيقك للايمان بالقدر. قال ولكن قل قدر الله وما شاء فعل. وفي هذا الحديث من الفائدة ما سبق الاشارة اليه غير مرة ان من في باب التعليم والتوجيه عند نهي الناس عن امر محرم او قول محرم او فعل محرم ان يرشدوا الى البديل الصحيح. والقول النافع. وهذا مر علينا اه امثلة كثيرة له في نصوص سبق ان مرت معنا. فلما نهى عليه الصلاة والسلام هذه الكلمة كلمة لو عند المصيبة التي تفتح على الانسان عمل الشيطان ذكر البديل الذي يفتح للانسان ابواب الخير وابواب الايمان وابواب الصلاح وابواب الرفعة في الدنيا والاخرة قدر الله وما شاء فعل. وتأمل ها هنا عندما تجري هذه الكلمة على لسانك حال المصيبة. مستشعرا لمدلولها بقلبك. فان ان هذا يفتح عليك من ابواب الخير شيء كثير. يفتح عليك من ابواب الخير شيء كثير عندما تقول هذه عندما تقول هذه الكلمة في مصابك قدر الله وما شاء فعل اي ان هذا الذي اصابني امر كتبه الله علي وقدره. وما كتبه الله وقدره لا يمنع منه مانع ولا يحول وعنه حائل لا يمنع منه مانع ولا يحول عنه حائل ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. قال علقمة هو المؤمن تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم فانت اذا علمت انها من عند الله وقلت عند مصابك قدر الله وما شاء فعل فتحت عليك باب الرضا وباب التسليم وباب الصبر وربما ارتقيت الى الشكر. وكانت منك الدعوات النافعة بخلاف الاخر الذي يقول لو فهذه الكلمة لا تفتح عليه خيرا بل تفتح عليه عمل الشيطان كما اخبر ذلك الرسول عليه الصلاة والسلام. قال في مسائل الاولى تفسير الايتين في ال عمران الاولى تفسير الايتين في ال عمران وقد مر معنا الاشارة الى شيء من معنى الايتين وان قول لو في الايتين كان من كلام اهل النفاق كان من كلام اهل النفاق وهذا فيه دلالة على مذمة قول هذه الكلمة في المصاب وان المؤمن قوي الايمان قوي الصلة والثقة ثقتي بالله لا يقول هذه الكلمة فهي لا تصدر الا من عديم الايمان او ضعيفه الثانية النهي الصريح عن قول لو اذا اصابك شيء النهي الصريح عن قول لو اذا اصابك شيء وهذا صريح في حديث ابي هريرة ولا تعجزن فان اصابك شيء فلا فلا تقل لو اني فعلت وكان لكان كذا وكذا. فقولها عند المصاب يحرم ولا يجوز وهي من عمل الشيطان ومنافية للتوحيد الواجب الذي ينبغي ان يكون عليه منافية لكمال التوحيد الواجب الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم وجاء التصريح بالنهي عنها عند المصاب نعم. الثالثة تعليل المسألة بان ذلك يفتح عمل الشيطان. تعليل ذلك او تعليل مسألة بان ذلك يفتح عمل الشيطان وذلك ما ما جاء في الحديث فانها تفتح عمل الشيطان. عمل الشيطان هنا مفرد مضاف فهو يعم ويشمل امورا كثيرة. فليس المراد بعمل الشيطان شيء معين او امرا واحدا معينا يكون وانما هي امور كثيرة وشرور عديدة وافات متنوعة تفتح او يفتحها قائل هذه الكلمة على على نفسه. اذا قال له عند المصاب فتفتح عليه باب جزع وباب تسخط وباب اعتراض على القدر تفتح عليه ابواب ابوابا من الشر كثيرة. فقوله عمل الشيطان ليس المراد به عمل معين. وانما مراد اعمال كثيرة والمفرد اذا اضيف يعم. نعم. الرابعة الارشاد الى الكلام الحسن الارشاد الى الكلام الحسن لان النبي عليه الصلاة والسلام لما نهى عن هذا القول السيء ارشد الى القول الحسن والكلام السديد الذي يقوله المسلم في هذا المقام قدر الله وما شاء فعل يقول ذلك معتقدا له مؤمنا به. مؤمنا ان الامور بقدر الله الخامسة الامر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله. الامر بالحرص على ما ينفع مع الاستعانة بالله اي ان يجمع المسلم بين هذين الامرين. ففعل السبب والتوكل على الله وحده والاعتماد عليه وحده سبحانه وهذا هو تمام الايمان بالقدر. فعل للاسباب مع الاعتماد على الرب العظيم لا على الاسباب. والناس في هذا الباب ثلاثة اقسام. قسم عطلوا السبب اعتمادا على الله وقسم عطلوا التوكل على الله اعتمادا على الاسباب والتفاتا اليها وقسم هم اهل حق وهدى هم اهل الحق والهدى وهم من جمعوا بين الامرين فعل السبب مع الاعتماد على الله والتوكل عليه وحده سبحانه وتعالى السادسة النهي عن ضد ذلك وهو العجز. النهي عن ضد ذلك اي ضد الحرص على ما ينفع الانسان وهو العجز فنهى عنه عليه الصلاة والسلام وجاء في تعوذاته الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ بك من العجز ومن الكسل. فالعجز امر مذموم. يتعود بالله تبارك وتعالى منه يتعوذ بالله تبارك وتعالى منه لا تعجزن هذا فيه التوجيه لا للمسلم ان يطرد عن نفسه العجز. وان يطرد عن نفسه الكسل. باذلا للسبب معتمدا على على الله تبارك وتعالى. نعم. قال رحمه الله تعالى باب النهي عن سب الريح. عن ابي ابن رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال لا تسبوا الريح فاذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم انا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما امرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما امرت به صححه الترمذي. سب الريح. هو من نقص الايمان سب الريح من نقص الايمان وضعف التوحيد. ولهذا عقد المصنف رحمه الله فهذه الترجمة في النهي عن سب الريح لان سبها فيه نقص لتوحيد الانسان والتوحيد الواجب يعلم به الموحد ويعلم به المؤمن ان الريح وغيرها مخلوقات مسخرة ومدبرة حركاتها بتدبير الله وتسخيره سبحانه وتعالى ولا تملكوا من امرها شيئا لا تملك من امرها بل هي مأمورة ومدبرة ومسخرة ولهذا جاء في الدعاء الذي اورده المصنف رحمه الله في الحديث اسألك من خيرها وخير ما امرت به فهي مأمورة مدبرة مسخرة ولهذا جاء في في بعض والاحاديث لا تسبوا الريح فانها مأمورة. اي امرها رب العالمين. ومدبرة لا لا تتحرك الا بتدبيره سبحانه وتعالى فاذا اتجه اه الانسان بالسب لها كان ذلك امارة على ضعف ايمانه ونقص توحيده بالله عز وجل. و وسبها فيه سب مسخرها ومدبرها كما سبق ان مر معنا في باب النهي عن سب الدهر قال الله عز وجل يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر. اقلب الليل والنهار فتقلب الليل ليل ونهار هو بامر الله. وتدبيره سبحانه وتعالى. ولا ولا يملك الليل والنهار من ذلك شيئا بل الامر لله سبحانه وتعالى من قبل ومن بعد. فالذي يسب الدهر او يسب الليل والنهار او يسب الريح او يسب المخلوقات التي تتحرك بتسخير الله وتدبيره سبه لها سب لمدبر سبه لها سب لمدبرها لان هي لا تملك شيئا ومأمورة وتحركاتها بامر مدبرها ومسخرها رب العالمين. وهنا قال لا تسبوا الريح. جاء في بعض الاحاديث تعليل ذلك فان مأمورة اي ما مدبرة تحركاتها بامر رب العالمين جاء في الحديث من خير ما امرت به واعوذ بك من شر ما امرت به فهي قد تؤمر بالخير وقد تؤمر بالشر قد تكون اه اه رياحا فيها فيها الرحمة والخير والمطر والفائدة فعل الناس وقد تكون ريحا فيها عقوبة وفيها عذاب وفيها الهلاك فان كان هذا او ذاك فهو كله بامر الله. كله بامر الله سبحانه وتعالى وبتسخيره فسبها باطل سبها باطل. سواء اه سب الريح باطلاق اللعن او التقبيح او اي لفظة من الفاظ السب فكل ذلك باطل قال عليه الصلاة والسلام لا تسبوا الريح. لا تسبوا الريح. وعادة سب الريح. يكون عند هبوبها وحصول مؤذن للانسان بسبب هبوبها. فظعيف الايمان في مثل هذا المقام يسب الريح. يسب الريح. اما بحصول تلف لشيء من ممتلكاته بسبب الريح او حصول شيء يسير جدا بسبب هبوبها مثل بعض الناس اذا تحركت الريح وطارت عمامته سبها. او مثلا سقطت منه ورقة في في يده او ورقة في سيارته واخذ يتبعها ويعدو خلفها ليحصل عليها يكون في هذا الموقف مع ضعف ايمانه قد يكون منه تحرك لساني بسبها. وهذا السب الذي يصدر في في مثل هذا الموقف هو من نقص التوحيد. لان هذه الريحة التي هبت واتجه لها بالسب هي لا تملك من امرها شيئا. فسبها حماقة وفي الوقت نفسه نقص في ايمان العبد. وتوحيده. ثم هو قول لا يترتب عليه ثمرة بل فيه المضرة على على ايمان الانسان وتوحيده. عقد المصنف رحمة الله عليه هذه ترجمة لا لا تسب ان الترجمة النهي عن سب الريح واورد فيها قول قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا الريح نعم قال لا تسبوا الريح فاذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم انا نسألك نسألك من خير هذا الريح وخير ما فيها وخير ما امرت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما امرت به وهذا فيه نهي النبي عليه الصلاة والسلام عن القول السيء وذكر البديل له من القول النافع قول الصحيح وتأمل هنا قول قول النبي عليه الصلاة والسلام فاذا رأيتم ما تكرهون فاذا رأيتم ما تكرهون يعني عنده حبوب حبوب الريح قد تكون شديدة وقد يحصل من هبوبها او سبب هبوبها شيء من الضرر للانسان في في بدنه في في في آآ في ملابسه في ممتلكاته قد تكون الريح شديدة فتحثوا عينه بالتراب ويتعب ربما اياما او مثلا تفسد عليه بعض المطعومات التي لا لتراب فلا تكونوا صالحة للاكل او قد تؤثر على بعض محصولاته الزراعية او تؤثر على احيانا الريح التي تحمل شيء من الحصباء تؤثر على الدهان والطلاء الذي على السيارة فلها انواع من من التأثير قد ينزعج منها الانسان او تؤذيه او يكون كارها لهذا الامر فعليه هنا ان يملك لسانه وان يصونه عن القول السيء وعن سب الريح وآآ لعنها او نحو ذلك وان يأتي بالكلمات التي تنفعه وتفيده يترتب عليها العواقب الطيبة والاثار الحميدة. قال لا تسبوا الريح فاذا رأيتم ما تكرهون. يعني كان كانها قائلا يقول اذا هبت الريح وحصل بسبب هبوبها شيء يكره الانسان. وقد جرت العادة في الكثيرين ان يحصل منهم السب هذا الذي يجري على لسان غالب الناس. فما ما الذي يقال؟ قال فاذا رأيتم ما تكرهون فقولوا اللهم انا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما امرت به. ونعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما امرت به. وهذا فيه ان الريح مأمورة وانها تؤمر بالخير وتؤمر بالشر قد تؤمر تعذيب اقوام وهلاكهم وتدميرهم واهلاكهم عند برهم وقد تكون مأمورة بالرحمة. ونزول الغيث كما قال عز وجل وارسلنا الرياح لواقح اي لواقح للسحاب فينزل المطر ويعم الخير ويحصل الرزق وينتفع والبهائم والاشجار فتكون خيرا. وقد تكون عقوبة تدمير واهلاك فهي مأمورة بهذا ومأمورة بذاك. فاذا هبت وتحركت الريح السنة ان يدعو المسلم بهذه الدعوة المباركة اللهم اني اسألك من خير هذه الريح ووخير ما فيها وخير ما امرت به. واعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما امرت به. وهذا كله تفويض لله وتوكل عليه. وحسن صلة به. وتحقيق لتوحيده وتكميل للايمان به. فهذه الكلمة من من تمام التوحيد وكماله تلك الكلمة التي ينسب الريح هي من نقص التوحيد وضعفه ووهائه. نعم. قال في مسائل الاولى النهي عن سب الريح. قال فيه مسائل الاولى النهي عن سب الريح. وهو المقصود بهذه الترجمة وان سبها منافيا لكمال التوحيد الواجب. الثانية الارشاد الى الكلام النافع اذا رأى الانسان ما يكره الارشاد الى الكلام النافع اذا رأى الانسان ما يكره بدل ان يشتغل بالسب الذي لا خير فيه بل فيه المضرة يشتغل بالكلام النافع الدعاء. وقد جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام انه الى الطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء. فليست هذه من اخلاق المؤمن ولا من صفاته. بل آآ من صفاته ومن هديه القول النافع المفيد. قدر الله وما شاء فعل حسبنا الله ونعم الوكيل اجارنا الله في مصابنا انا لله وانا اليه راجعون لله ما اخذ وله ما اعطى الحمد لله اللهم اني اسألك كذا اللهم اني اعوذ بك من كذا هذا شأن المسلم. في في احواله كلها دعاء. والتجاء وكلمات طيبة وذكر حسن وقول مفيد فاذا ضعف الايمان تبدل القول المفيد بالسيء واصبح الذي يجري على لسان من هو الكلام السيء سب وشتم وبذاء وفحش واقوال رديئة بل بعض الناس يعني في في في بعض المواقف لا يكتفي بسب الاخرين بل يسب نفسه ووالديه واهله ويشتم ولم يقتصر هذا الامر عند هذا بل حتى في الامور العادية اصبح تحرك اللسان بالسب والشتم في كل الاحوال واصبح بعض الناس تجري على لسانه كلمات السب والكلمات البذيئة اكثر مما تجري على لسانه الكلمات الطيبة وربما لو جلس يوما في نهاية النهار يعد اقواله الطيبة واقواله السيئة لوجدت السيئة اكثر والفحشاء اكثر في كلامه فهذا فهذا كله من من علامات السوء والعياذ بالله وليس من علامات الخير. ولهذا تمام التوحيد وكمال الايمان وصحة المعتقد يفضي بالعبد الى صلاح اللسان. وسداد وسداد القول. بينما اذا ضعف التوحيد وظعف الايمان فان اللسان يكون منه الكلمات السيئة والاقوال البذيئة والجوارح كذلك تتحرك نعم. الثالثة الارشاد الى انها مأمورة. الارشاد الى انها مأمورة اخذه المصنف اه من من الدعاء في الحديث من خيرها وخير ما امرت به واعوذ بك من شرها وشر ما امرت به فهي مأمورة بالخير ومأمورة بالشر. وجاء في بعض الاحاديث لا تسبوا الريح فانها مدبرة او لا تسبوا الريح فانها مأمورة فهذا علة النهي علة النهي انها مأمورة وسبها سب لامرها ومدبرها تنزه وتقدس عن ذلك نعم. الرابعة انها قد تؤمر بخير وقد تؤمر بالشر. انها قد تؤمر بخير وقد تؤمر بالشر. وهذا اخذه ايضا من الدعاء. من خير فيما امرت به وفي التعود ومن شر ما امرت به فهي قد تؤمر بالخير وقد تؤمر بالشر. واذا هبت الريح آآ يسر الله عز وجل آآ خيرها يسأل الله نفعها يسر الله عز وجل ان يترتب عليها الخير مثل ما جاء ايضا في الدعاء الاخر اللهم لاقحا لا عقيما عندما تهب الريح يقول اللهم لاقحا لا عقيما يعني اذا لاقحا للسحاب لا عقيم. الريح العقيم هي التي تهب. ولا يترتب عليها نزول الامطار. واللاقح هي التي اذا نزلت الامطار فلهذا جاء جاء في السنة ان ان يقال عند هبوبها اللهم لاقحا لا عقيما قال عز وجل وارسلنا الرياح لواقح اي لواقح للسحاب. والريح اذا هبت اما ان تكون لاقح فينزل المطر باذن الله او تكون عقيما فلا ينزل وكل ذلك باذن وتسخيره وتدبيره سبحانه وتعالى. الشاهد ان المسلم ينبغي له في في كل احواله ان يقول القول السديد. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا لن سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم. وهنا لاحظ ملاحظة ينفعك الله بها ولأن قول الانسان له اثر بالغ على اعماله. ان خيرا فخير وان شرا فشر ولهذا لاحظ الاية هنا قال اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم. وايضا اذا كان كقوله سيء يترتب عليه الاعمال السيئة وقد جاء في حديث صحيح ان نبينا عليه الصلاة والسلام قال اذا اصبح ابن ادم فان الاعضاء كلها تكفر اللسان. تقول اتق الله فينا. فانما نحن بك. فان استقمت استقمنا وان اعوججت اعوججنا فهذا فيه خطر اللسان الشديد وهل يكب الناس في النار على وجوههم او على مناخرهم الا حصائد السنتهم قد يكون المرء الكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سبعين خريفا فلا يستهين الانسان بلسانه بل يصلح لسانه وصلاح اللسان من صلاح الايمان ايمان وصلاح اللسان يترتب عليه صلاح الاعمال. الشرح ذكر حديث من رح الله تأتي بالرحمة والعذاب. نعم. الريح من رح الله تأتي بالرحمة والعذاب. الريح من رح الله وهذا ثابت. هذا الحديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الادب المفرد. في ابي داود ابي داوود في الادب المفرد للامام البخاري وهو حديث ثابت الريح من رح الله. والمراد بالاظافة هنا اظافة خلق لا اظافة وصف تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب. واتيانها بالرحمة واتيانها بالعذاب كل ذلك بامر الله وتدبيره سبحانه وتعالى نعم. قال رحمه الله تعالى باب قول الله تعالى يظن بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ قل ان الامر كله لله. الاية. ثم عقد المصنف رحمه الله هذه الترجمة بالنهي عن ظن السوء بالله رب العالمين وان يكون المسلم دائما وابدا حسن الظن بالله جل وعلا. وحسن الظن به سبحانه يترتب عليه من الخير والرفعة وصلاح العمل وسداد القول وقوة الايمان يترتب من من هذا الشيء الكثير. بخلاف الظن السيء او ظن السوء برب العالمين. فهذا اساس في فساد الانسان وسوء عمله وسوء عاقبته في الدنيا والاخرة والمصنف رحمة الله عليه عقد لهذه الترجمة ليبين ان حسن الظن بالله من تمام التوحيد وكماله وان ان سوء الظن به من نقص التوحيد وظعفه ووفائه هذه الترجمة وجعل عنوانها الاية الكريمة ويقول الله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية وهي قول الله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. ظن ظن الجاهلية هو ظن السوء فظنهم بالله هو ظن السوء. وهذا فيه فائدة ان كل ظن سوء بالله جاهلية ومن افعال اهل الجاهلية وفيه ايضا ان الايمان بالله عز وجل وحسن الاعتقاد وحسن المعرفة بالله سبحانه وتعالى وباسمائه الحسنى وصفاته العلى يترتب عليه حسن والظن به ولهذا الناس قسمان اهل جاهلية واهل ايمان فاهل الجاهلية من من جاهلية فيه مظن السوء بالله واهل الايمان من اثار ايمانهم حسن الظن به. حسن الظن به سبحانه وتعالى. ومن عرف الله ووحده وامن به وعرف اسمائه وصفاته فهو لا يظن به الا الا خيرا. لا يظن به الا خيرا. ويأمل الخير منه ويرجوه يطمع في في رحمته وفضله وعظيم ثوابه ودائما وابدا يتحرك في في قلبه الرجاء وحسن الظن بالله جل وعلا مع خوفه من الله. ومن عقابه. وقد مر معنا لان المسلم اه اه جمع بين رجاء وخوف. رجاء اه لا يترتب على وجوده قنوط وخوف لا يترتب على على وجوده امن. ولهذا يحسن في اعماله وفي طاعاته وهو راج خائف. وهو حسن الظن بربه. جل وعلا. يؤمل آآ منه خيرا ويرجو منه خيرا ويأمل في موعوده الكريم. ويرجو الله ان يدخله في رحمته. ولا يظن بالله وظن السوء يكون مع من فيه جاهلية في مقامات كثيرة واحوال عديدة ولهذا يأتي ظن السوء بالله جل وعلا في ابواب كثيرة. تشاؤم الانسان وتطيره ودخوله في في في الهموم المظرة او المخاوف من الامور المستقبلة آآ امتناعه عن عن انواع من الطاعات او او وقوع في انواع من المحرمات كل ذلك ينبني على ظنه السيء برب العالمين. ينبني على ظنه السيء برب العالمين اما المؤمن فان شأنه ليس كذلك شأنه ليس كذلك. من الظن برب العالمين ان يصل الحال بالانسان ان يعتقد آآ عدم نصرة الله لاهل الايمان وان الله يدل آآ يدين الامر على اهل الايمان ويجعل النصرة للكافرين يمحق الايمان ولا تبقى له باقية ويهلك اهله هذا كله من الظن السيء. بالله رب العالمين. اما المؤمن فهو واثق نصر الله طامع في في فضله جل وعلا مؤمن في في ربه خيرا ولا تدخل عليه انواع هذه الظنون السيئة. نعم. قال وقوله الظانين بالله ظن عليهم دائرة السوء. وهذا ايضا من اوصاف الكفار الظانين بالله ظن السوء. فهذه صفة من الكفار وليست من صفات اهل الايمان هذه من صفات اهل الشرك واهل الكفر. ظن السوء هو من من صفات اهل الكفر وظن الخير هو من صفات اهل الايمان. نعم. قال ابن القيم رحمه الله تعالى في الاية الاولى فسر هذا الظن بانه سبحانه لا ينصر رسوله وان امره سيظمحل وفسر بان ما اصابه لم يكن بقدر الله وحكمته. ففسر بانكار الحكمة وانكار القدر. وانكار ان يتم ما امر رسوله صلى الله عليه وسلم؟ وان يظهره وان يظهره على الدين كله. وهذا هو ظن السوء الذي ظنه المنافقون المشركون في سورة الفتح وانما كان هذا ظن السوء لانه لانه ظن غير ما يليق ما يليق به سبحانه وانما كان هذا ظن السوء لانه ظن غير ما يليق ما يليق به سبحانه وما يليق بحكمته وحمده ووعده الصادق فمن ظن انه يدين الباطل على الحق ادانة مستقرة يظنحل معها الحق او انكر ان يكون ما جرى قضائه وقدره او انكر ان يكون قدره بحكمة بالغة يستحق عليها الحمد بل زعم ان ذلك لمشيئة مجردة فذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار. واكثر الناس يظنون بالله ظن السوء فيما يختص بهم وفيما يفعله بغيرهم ولا يسلم من ذلك الا من عرف الله واسمائه وصفاته وموجبا حكمته وحمده فليعتني اللبيب فليعتني اللبيب الناصح لنفسه بهذا وليتب الى الله من ظنه بربه ظن السوء. ولو فتشت ولو فتشت من فتشت لرأيت عنده تعنتا على القدر بالزاد يا شيخ تعتبا في زاد المعاد. نعم. لرأيت عنده تعتبا على القدر وملامة له وانه كان ينبغي ان يكون كذا وكذا فمستقل ومستكثر وفتش نفسك هل انت سالم؟ فان تنجو منها تنجو من ذي عظيمة والا والا فاني لا اخالك ناجيا. نعم. والا فاني لا اخالك ناجيا. نعم طيب اه المصنف رحمه الله ختم هذه الترجمة بهذا الكلام الجامع لابن القيم رحمه الله في بيان خطورة ظن السوء وان هذا من خصال المشركين وخصال المنافقين فظن ليس من فروع الايمان ولا من شعبه بل هو من فروع النفاق والكفر ومن من شعب النفاق والكفر. ومن اوصاف اهل النفاق فوجوده في في المسلم هذا من ضعف ايمانه ومن ضعف توحيده ومن ضعف ثقته بالله وايمانه بقدره سبحانه وتعالى. ومن ضعف ايمانه باسمائه جل وعلا وحكمته وحسن تدبيره جل وعلا. وان الامور بمشيئته وقضائه وقدره. وابن القيم رحمه الله ختم اه هذه الكلمة العظيمة ببيان ان اه السلامة اه منه قليلة وكثير من الناس يقع في في ظن السوء لظعف الايمان. ولو في كلمات تخصه او تخص غيره وكثيرا ما يأتي كلمات او او حتى خواطر تدور في في قلب الانسان فيها شيء من افتراض على قدر الله الاعتراظ على القدر نوع نوع سوء ظن بالله الاعتراظ على القدر نوعه سوء بالله يعني بعض الناس فيما يتعلق بغيره قد يصاب انسان مصيبة مصيبة فتجد بعضهم يقول مسكين فلان والله ما يستاهل مسكين فلان ما يستاهل ولا هذي لو كانت في فلان احسن هو اللي يستاهل هذا لكن فلان ما يستاهل او او هذي هذه اه يعني كيف تحصل لي انا؟ او كيف يصيب هذا الامر وانا الذي فعلت كذا وفعلت كذا وفعلت وحصل مني كذا كل هذا اعتراض على على قدر الله وسوء ظن بالله جل وعلا وقل من يسلم من هذا الا من عافاه الله وسلمه ورزقه المعافاة. وفي هذا آآ التأكيد على ما سبق ذكره وهو عناية الانسان بالفاظه والا يدخل نفسه بالفاظ في الاعتراظ على الله او على اقدار الله او التسخط او عدم الرضا او سب اه اه شيء من مخلوقات الله تبارك وتعالى او نحو ذلك ذلك مما هو من من سوء الظن بالله جل وعلا وباقداره سبحانه. ثم ابن القيم رحمه الله لما ذكر هذا الداء ذكر الدواء في كلام عظيم ونافع جدا. فذكر ان الدواء ان يصلح الانسان نفسه في معرفته بربه معرفته باسمائه وانه حكيم عليم خبير افعاله عن حكمة وعن علم جل وعلا تصرف في مخلوقاته كلها عن حكمة علمها من علم وجهل من من جهلها فكيف يتجرأ الانسان ضعيف العلم قليل العلم قاصر الفكر على قول كلمات تشتمل على اعتراض على الحكيم الخبير. كيف يقول كلاما يسأل فيه الرب عن افعاله. والله تعالى يقول لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ولهذا قال بعض اهل العلم كلمة جميلة في هذا المقام لا تقل لما فعل الله ولكن يقول بما امر الله هذا السؤال الذي ينفعك بما امر الله حتى تفعله وتطبق ما امرك الله به. اما كلمة لما فعل الله هذه تأتي من سوء الظن به لما فعل كذا؟ ولم لم يفعل كذا؟ ولو انه فعل كذا لكان اولى او نحو ذلك. فهذا كله من سوء الظن فلا يقول الانسان لما فعل الله لا يسأل عما يفعل وافعاله كلها عن حكمة ولكن يقول بما امر بما امر يسأل عن الامر ليفعله. وليطبقه لا ان يكون في سؤالاته معترظا على على ربه سبحانه وتعالى متقدما بين يديه بفكره القاصر وعقله الظعيف. نعم نعم ان شئت نعم. قال ابن القيم رحمه الله تعالى في الاية الاولى فسر هذا الظن بانه لا ينصر رسوله فسر هذا الظن بانه لا ينصر رسوله اي ان هذا قالها اه ظنا منهم ان الله عز وجل لا ينصر رسوله. وان الامر سيكون للمشركين نصرا المسلمين وابادة لهم فظنوا هذا الظن. الظانين بالله ظن السوء. نعم. وفسر ان ما اصابه لم يكن بقدر الله وحكمته. ففسر بانكار الحكمة قبل هذه الاية. قال ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاسا يغشى طائفة منكم هذه صفة اهل الايمان في ذلك الموقف قال وطائفة قد اهمتهم انفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا. فهذا ظن فالسوء بالله سبحانه وتعالى واعتقدوا لما رأوا القتل ووجدوا ان بعض المسلمين قتل ان ان الاسلام سيقضى عليه وسينتهي ولا تبقى له باقي هذا ظنهم بالله جل وعلا اما المؤمنون فبخلاف ذلك. انزل عليكم من بعد الغم امنة النعاس ان يغشى طائفة منكم. فهم على اثر هذا النعاس الذي من الله عليهم به نزلت عليهم السكينة وطمأنينة القلب وقوته وحسن الثقة بالله و حسن الالتجاء به اما اهل النفاق فاخذوا يرددون هذه الكلمة اه وهذا الظن السيء برب يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقول لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا نعم. وان سيظمحل وان امره سيظمحل اي امر الاسلام سيظمحل لانه مجرد ما رأوا وجود القتل في المسلمين وقتل عدد منهم ظنوا هذا الظن السيء بالله قالوا هذا نهاية الاسلام واضمحلال وتلاشيه نعم. وفسر بان ما اصابه لم يكن بقدر الله وحكمته. وفسر ان ان ما اصابه لم يكن بقضاء الله وحكمته. قالوا قالوا ان الحكمة نعم الحكمة والقضاء لو لو كان لله سبحانه وتعالى لنصر رسوله ونصر اصحابه ولم يكن فيهم هذا القتل. فهذه من الظنون السيئة التي في اذهانهم وتحدثوا بها في مثل هذا المقام. ففسر بانكار الحكمة وانكار القدر. فسر الظن السيء بانكار الحكمة وفسر بانكار القدر. فمن قال ان الامور عن غير حكمة ظن بالله ظن السوء؟ ومن قال ان الامور ليست بقضاء الله سبحانه وتعالى ظن بالله ظن السوء. ولا يتحقق الانسان الخير في هذا المقام الا اذا اعتقد ان الامور كلها بقدر وانها صادرة عن حكمة. فمن فمن امن بالحكمة وعطل الايمان بالقدر او العكس فهو سيء الظن برب العالمين. ولا ولا يكون حسن الظن به الا بالايمان بالقدر والايمان بالحكمة. وانكار ان يتم امر رسوله ولاحظ هاتين الكلمتين في كل مقام يعني كل كلمة تصدر عن سوء ظن تصدر يعني عن سوء ظن بالله فهي راجعة اما لانكار الحكمة او انكار القدر او ضعف الايمان بهما. نعم. وانكار ان يتم امر رسوله صلى الله عليه وسلم. نعم. وان يظهره وعلى الدين كله وهذا هو ظن السوء الذي ظنه المنافقون والمشركون في سورة الفتح وبه يعلم ان ظن السوء يتناول اقوالا عديدة وكلمات متنوعة كلها تنسى عن نفي الحكمة او نفي او ضعف الايمان بالقدر فتأتي مثل هذه الكلمات وكل كلام صدر من الانسان ناشئ عن ذلك هو من ظن السوء بالله. وانما كان هذا ظن السوء لانه ظن غير ما يليق به حالة وما يليق بحكمته وحمده ووعده الصادق هذه الكلمات سبب سبب نشأتها ووجودها هو هذا الامر الذي اشار اليه. ابن القيم رحمه الله يعني ظعف الايمان باسماء الله وصفاته الايمان الايمان بعلمه الايمان برحمته. الايمان بفظله ووجوده واحسانه فاذا ظعف هذا الايمان وجد ظن واذا قوي الايمان بالله وحسنت المعرفة به سبحانه وتعالى ذهب ظن السوء ووجد ظن الظن الحسن فمن ظن انه يدين الباطل على الحق ادانة مستقرة يمحل معها الحق او انكر ان يكون ما جرى بقضائه وقدره او انكر ان يكون قدره بحكمة بالغة يستحق عليها الحمد من زعم ان ذلك لمشيئة مجردة فذلك ظن الذين كفروا. هذه كلها انواع من من ظن الشوق من انواع ظن السوء ان ان يظن اه الانسان بالله تبارك وتعالى ان ينصر اه الكفار على المسلمين ولا يبقى للمسلمين باقية يكون هلاك المسلمين وعلو كلمة الكفار عليهم ولا يبقى لهم باقية فهذا ظن سوى بالله ظن سوء بالله اما حصول آآ هزيمة في في في وقت معين لاسباب معينة ابتلاء وامتحانا وتمحيصا فهذا يكون فهذا يكون وهو عن حكمة عن حكمة والا الله عز وجل كتب على نفسه نصر دينه ونصر رسوله ونصر اه اولياءه والدفاع عنهم ومن عقيدة المسلم الايمان بذلك كله. من ظن بالله انه ينصر الكفار على المسلمين ويقطع دابر المسلمين ولا تبقى لهم باقية وتكون الهيمنة والغلبة لاهل الكفر والتسلط فهذا من ظن السوء بالله تبارك وتعالى. وقد مر معنا آآ في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام سأل الله جل وعلا ان لا يسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم بحيث انه يكون تسلق كامل على الكفار ولا يبقى للاسلام باقي هذا لا يكون استجاب الله عز وجل دعاء نبيه في ذلك فلا يكون. فالاسلام باقي ولا تزال طائفة من امة محمد صلى الله عليه وسلم عن الحق منصورة لا يضرهم من من خذلهم ولا من نواهم الى الى ان تقوم الساعة. فمن ظن خلاف ذلك فقد ظن بالله ظن السوء وكذلك من اعتقد ان الامور بغير قدر. وان وانها تقع في في يقع في هذا الكون ما لم يقدره الله ولا وما لم يكتبه الله هذا ظن ثوب الله. كيف يقول قائل انه يمكن ان يوجد في ملك الله وفي خلق الله ما لم يقدره الله فهذا من ظن السوء بالله جل وعلا. وكذلك من ظن السوء ان يعتقد ان الامور بتقديره لكن عن غير حكمة عن غير حكمة فهذا من ظن السوء بالله. فبمجرد مجرد مشيئة النافذة لا عن حكمة لعن حكمة وهذا يقول انه فاتوا الحكمة. فتكون الامور بزعمهم لا عن حكمة فهذا من ظن السوء برب العالمين ولا يكون حسن الظن بالله الا بالايمان بالقدر والايمان بالحكمة والايمان اسماء الله ووصفاته سبحانه وتعالى. وفي هذا الباب دلالة على فائدة معرفة الاسماء الحسنى والصفات العليا وعظم اثره على العبد في منهجه وحياته وعبادته. ولهذا قال اهل العلم من كان بالله اعرف كان انه اخوف ولعبادته اطلب وعن معصيته ابعد. يدين الباطل يعني تكون الغلبة له ولا يبقى للاسلام باقية. قال فذلك ظن كفروا فويل للذين كفروا من النار. واكثر الناس يظنون بالله ظن السوء. فيما يختص بهم وفيما يفعله بغيرهم اكثر الناس يقع في هذا الظن ظن السوء فيما يختص بهم وفيما بغيره يعني لا يكتفي بظن السوء فيما يتعلق به من امور وقعت بتدبير الله فيكون منه ظن سوء بالله. بل حتى فيما يقع بغيره. ولهذا اشرت الى بعض الامثلة وكثيرا ما تقع في المصائب عندما يرى مصيبة في في انسان تجده يظن السوء حتى ليس في المصيبة اذا حتى في النعمة كثيرا ما يقع في في الناس ظن ثوب الله يعني مثلا بعض الناس يرى شخصا مقصرا في العبادة مقصرا في في الطاعة متهاونا بها ويرى عنده خير املاك وتجارات وبيوت ومساكن ويرى انسان عابد محافظ على الطاعة او على العبادة وحسن الخلق وحسن الادب وامارات الخير ظاهرة ولكنه في غاية الفقر. وفي غير غاية الضعف فتجده احيانا يعبر واحيانا قد يحرك رأسه يعني ايش هذا؟ يعني كان يقول ايش هذا؟ يعني هذا الان عاصي وفاسق وفاجر وعنده هذا الخير وهذا العابد الزاهد التقي الورع ما عنده طعام يومه ولا عنده هذا كله من سوء الظن بالله وناشئ عن عدم الايمان بحكمته سبحانه وتعالى مثل هذا هذا مثال وعليه فقس واقع الناس فيهم الشيء الكثير من ذلك تجد اعتراض على اقدام لله اه يرى مثلا انسان اصيب باصابة بالغة او بعاهة يعني شديدة او اشياء هذا القبيل فيأتي على لسانه ويتحرى في لسانه بشيء من من الاعتراض. بل بعضهم يقول مثل هذا الاعتراظ كنوع المصاب يقول معترظا على قدر الله سبحانه وتعالى مسيئا للظن به. يقول انت مثلك ما يستاهل يقولها عن نوع مواساة الله. هذي لو كانت في فلان البعيد او ابو فلان هو الذي يعني او مثلا اناس يصيبهم حادث في سيارة فاحدهم يسلم والاخر فيقول لو ان الذي لم يسلم كذا والذي سلم اشياء كثيرة تتحرك فيها السن الناس كلها من ضوء من سوء الظن بالله جل وعلا. وهذا ينشأ من ظعف الايمان بالقدر وظعف الايمان بالحكمة ظعف الايمان باسماء الله تبارك وتعالى وصفاته قد تكون مصيبة آآ الانسان التي آآ كانت سوء ظن بالله او سبب يعني او كان وجود سوء ظن بالله على على اثرها من بعظ الناس قد تكون باب خير على الانسان الباب خير يعني بعض الناس يكون ضائعا في الحياة الدنيا فتصيبه عاهة او او بلا جدا في صحته وفي بدنه فيفتح فيكون باب فتح خير في استقامته وصلاحه وايمانه وعبادته فالله عز وجل له حكمة وافعاله كلها صادرة عن حكمة. ويجب ان يكون المسلم معتقدا ذلك مؤمنا به. لله حكمة حتى في يعني تسلط الكفار على بعض المناطق او هذا فيه حكمة. ويترتب عليه اثار طيبة من العودة للايمان وصلاح العقيدة صحة الايمان يعني تحصل امور احيانا الان لما جماعة من الكفار المبطلين في الدنمارك اعتدوا على النبي عليه الصلاة والسلام بالسب. هذا امر في غاية السوء. لكن من من المصالح التي ترتبت عليه تحركت قلوب المؤمنين بحبه والصلاة والسلام عليه وقراءة سيرته وقراءة اخباره وسمعت الخطب وازداد الناس حبا له وتعظيما له هذي اثار ترتبت على ذلك ولنبينا عليه الصلاة والسلام حصل خير عظيم من الجهتين. من جهة اولئك سبهم له رفعة في درجاته. وفي الحديث تدرون ما المفلس الى اخره؟ هو تحرك المسلمين بالصلاة والسلام هذا خير ايضا. فالله عز وجل له حكمة جل وعلا فالانسان ما ما يقابل آآ يعني آآ الامور بالاعتراض ولكن يقابل الامور بالموقف شرعي الموقف الشرعي والعمل الصحيح. فهؤلاء سبوا نبي الله عليه الصلاة والسلام. فتتحرك القلوب وهذا الموقف الشرعي ببغضهم والدعاء عليهم والحذر منهم ومعرفة انهم العدو ويحقق معنى من الكفار الذي ارتخى في قلوب كثير من من الناس ويعرف العدو على على حقيقته وما تخفي صدورهم اكبر يعرف ذلك ويعي حقيقة هذا الامر. وكثير من من المسلمين كان في هذا الامر تبصيرا لهم ويعرف حقيقة حقيقة حقيقة هؤلاء. يعني كانوا يوما من الايام يقولون الحرية وان عندهم حرية الفكر وحرية ويقولون اتاحوا لنا الفرصة في بلادهم لممارسة اعمالنا وعباداتنا الى اخره ثم لهذه الحرية المفتوحة على بابها او على مصراعيها من اثارها اه باسم الحرية سب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والوقوع في عرضه فداه ابائنا وامهاتنا صلوات الله والسلام عليه. نعم قال فذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار. واكثر الناس يظنون بالله ظن السوء بما يختص بهم وفيما يفعله بغيرهم ولا يسلم ولا يسلم ولا يسلم من ذلك الا من عرف الله واسمائه وصفاته هنا هذه فائدة كبيرة وهي اعظم فائدة في الباب. يقول ابن القيم رحمه الله ولا يسلم من ذلك الا من عرف الله وعرف اسماءه وصفاته ولهذا هذا العلاج وهذا هو الدال للسلامة من هذه الامور معرفة الله جل وعلا ولهذا شرع مسلم اه اذكار نافعة في احوال متعددة تقوي معرفته وصلته وثقته بالله وتبعد عنه الظن السيء برب العالمين نعم الا من عرف الله واسماءه وصفاته وموجب وموجب حكمته وحمده وموجبه وموجب حكمته وحمده فليعتني اللبيب الناصح لنفسه بهذا فليعتني هذي نافعة من ابن القيم رحمه الله يقول فليعتني اللبيب الناصح لنفسه بهذا يعني بمعرفة الله ومعرفة اسمائه معرفة حكمته ورحمته وفضله وموجبات حكمته وموجبات رحمته يعرف هذا ويقوي معرفته بربه سبحانه وتعالى فان هذا اساس الخير والفلاح والسعادة في الدنيا والاخرة. نعم وليتب الى الله ويستغفره من ظنه بربه ظن السوء. وليتب الى الله وليستغفره من ظنه بربه ظن السوء. لان الانسان في حالات ضعف الايمان وضعف المعرفة بالله قد تصدر منه كلمات فيها ظن السوء فليتوب الى الله. وليستغفره قبل ان يلقى الله يوم القيامة وهو ما من الظانين به ظن السوء عليهم دائرة السوء. فليتب الى الله ويستغفره يصحح ايمانه به سبحانه وتعالى وباسمائه وصفاته نعم. ولو فتشت من لرأيت عنده تعتبا على القدر وملامة له. لو فتشت من فتشت يعني ينبه ابن القيم ان هذا الامر كثير وهذا يقوله نصحا رحمه الله. يقول هذا امر متفشي وكثير وسببه ضعف الايمان بالله وظعف المعرفة به. سبحانه وباسماءه وصفاته ولكثرة الجهل. فتوجد هذه الكلمات الناشئة عن عن سوء الظن فيقول لو فتشت من فتشت تجد قل من يسلم. واذا كان قل من من يسلم فهذا يدعو الى الخوف والحذر والعناية بالعلم حتى يسلم العبد من هذه الامور. نعم. وانه كان ينبغي ان يكون كذا وكذا فمستقل ومستكثر هذي امس هذي امثلة وانه كان ينبغي ان يكون كذا وكذا هذي امثلة يعني اجمل ابن القيم فالمثال لهذا الامر فمقل ومستكثر يعني الناس في هذا الوادي او في هذا الباب بين مقل ومستكثر منهم من على لسانه كثيرا من هذه الاقوال ومنهم من تأتي على لسانه قلة والخير في السلام من ذلك كله قليله وكثيره. نعم. قال وفتش نفسك هل انت سالم؟ فان تنجو منها تنجو من ذي عظيمة والا فاني لا اخالك ناجيا. فتش نفسك هل انت سالم؟ هذي دعوة لمحاسبة النفس نافع جدا يقول عمر ابن الخطاب رضي الله عنه حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا. وزنوها قبل ان توزنوا فان اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل. فمن الخير للانسان ان يفتش نفسه. وتفتيش النفس هذا لا يكون الا بعد العلم هذا لا يكون وتنبهوا لهذه الفائدة. لا يكون الا بعد العلم. يعني اه قراءة هذا الباب وفهمه والعناية به ولا تكفي هذه الجلسة في فهمه وانما تقرأ فيه تراجع الايات وتفسيرها وكلام الصراح وتقوى معرفة بهذا الباب ثم بعد ذلك فتش نفسك. فتش نفسك على ضوء هذا العلم. فاذا فتشت نفسك بعد ان تعرف الاخطاء التي كانت عندك. اما اذا فتشت نفسك بدون علم وبدون تعلم سترى نفسك سليما واذكر من المواقف الطريفة في هذا الباب مرة جرى بيني وبين احد الاخوة مجلس جاء ذكر بعض البدع فقال يعني عن عدد عدد من الامور يعني كان مجملا عن بعض البدع فقال ما توجد هذه البدع يعني يتحدث عن جماعة هو ينتمي اليها قال ما عندهم شيء من هذه من البدع كل اعمالهم سنن وكل افعالهم حسنة وكل اعمال طيبة ولا ولا رأيت فيهم بدعة يقول لم ارى فيهم قلت له آآ انصحك ان تقرأ كتاب معارج القبول للشيخ حافظ حكمي كاملا. واذا انتهيته بعد ذلك تقول هل يوجد او لا يوجد؟ وبدأ يقرأ في الكتاب وقطع منه شوطا كبيرا وقابلته قلت له كم قرأت من كتاب؟ قال والله الان قرأت في كثير يعني تجاوزت الثلث. قلت لها الجماعة هؤلاء عندهم بدع ولا لا؟ قال كثير فاولا بسبب الجهل ما يعرف ايش التوحيد ولا يعرف ايش السنة ولا يعرف الاحاديث ماشي في جهله فيظن ان كل شيء يفعله منتسب للاسلام عمل صحيح وسنة. لكن اذا قرأ آآ قرأ وعرف تعلم بعد ذلك ولهذا قول ابن القيم فتش نفسك. ان فتشت نفسك عن جهل بالباب فماذا تقول ان ان فتشت نفسك عن جهل بالباب ماذا ستقول؟ تقول كل اعمالي وكل اقوالي على السداد ما عندي اي ملاحظة وليست في باي خطأ لكن اذا قرأت وتأملت وفهمت وعرفت الامر على حقيقته ستقول اسأل الله العافية والسلامة كم كان عندي من اه الاخطاء وتتحرك بالتوبة والاستغفار والانابة وينفتح عليك باب خير عظيم فهذه عظيمة من ابن القيم فتش نفسك. يعني انظر في والتفتيش لا يكون الا عن علم. اما ان فتشت نفسك عن جهل فلن يظهر لك شيئا. قال فيه مسائل الاولى تفسير ايات ال عمران نعم مر تفسيره نعم الثانية تفسير اية الفتح نعم الثالثة الاخبار بان ذلك انواع لا تحصر الاخبار بان ذلك انواع ايظن السوء. ليس نوعا واحدا وانما انواع لا تحصر. نعم الرابعة انه لا يسلم من ذلك الا من عرف الاسماء والصفات وعرف نفسه. انه لا يسلم من ذلك الا من عرف الاسماء والصفات وعرف نفسه. وهذه فائدة عظيمة ينبه عليها شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في صلاح العبد في هذا الامر ان يعرف الاسماء والصفات ويعرف نفسه. يعرف الاسماء والصفات اي يعرف ان الله عز وجل له الاسماء الحسنى والصفات العلا. وان الامور وقدره وان افعاله كلها عن حكمة يعرف ذلك ويعرف نفسه اي انه عبد لله عبد مخلوق ومربوب والامر بيد سيده ومولاه جل وعلا ولله الامر من قبل ومن بعد فيعرف آآ نفسه يعرف ربه ويعرف نفسه. نعم. اما اذا لم يعرف ربه وولا عرف نفسه فيه ومنه الفساد العريض. قال المؤلف رحمه الله تعالى باب ما جاء في منكر القدر نكتفي نسأل الله له الشفاء والعافية. والعين كما اخبر عليه الصلاة والسلام حق والاصابة بها حق والعلاج هو بالرقية الشرعية. قراءة الفاتحة والمعوذتين واية الكرسي والنفس على النفس في اوقات عديدة وافضل ما يكون للانسان ان ان يرقي نفسه بنفسه والا يسترقي. بل يعتني بالرقية بنفسه وما حكى جلدك مثل ظفرك فيعتني برقية نفسه والدعاء لنفسه والاقبال على الله سبحانه وتعالى بان يرفع عنه هذا الداء وهذا المصاب. وابن القيم رحمة الله عليه في في كتابه بدائع الفوائد عندما تكلم عن تفسير المعوذتين ذكر امورا عشرة عظيمة جدا آآ قال اذا اذا اعتنى بها العبد زال عنه باذن الله ما يجد من عين او سحر او حسد. ومن فضل الله اذا لعدد ووجدوا فائدة عظيمة. ولهذا انصح الاخ السائل ان يرجع الى كتاب بدائع الفوائد عند تفسيره المعوذتين ويقرأ الاسباب العشرة ولخصتها في رسالة صغيرة لمطبوعة بعنوان التبيين لدعوات المرضى والمصابين. فهذه الاسباب العشرة من اعتنى لتطبيقها اه نفعه الله بها وكثيرون ولله الحمد اه احسنوا قراءتها وفهمها وتطبيقها ونفعهم الله جل وعلا بذلك. وهي امور تحتاج الى عناية بفهمها وعناية بتطبيقها. وسيرى العاقبة الحميدة والاثر الطيب باذن الله عز وجل. هذا سائل يقول هل يجوز ان يقال نعوذ بالله من الشر هذا اليوم وشر هذا الشهر والسنة الاستعاذة بالله عز وجل من شر ما خلق هذه مطلوبة بعامة ان يتعوذ بالله من شر ما خلق ويتعوذ بالله من شر نفسه يتعوذ بالله من شر اه كل دابة هو اخذ بناصيتها فالتعوذات جاءت بهذا المعنى ولكن المشروع للانسان ان يقول المأثور لانه جماع الخير. فمثلا اذا اهل الشهر شرع للمسلم ان يقول عند رؤية هلال آآ نعم اللهم اهله علينا بالامن والايمان والسلامة والاسلام فيعتني في ايضا اذا دخل القرية يأتي بالدعاء المأثور اللهم رب السماوات السبع وما اظللن والاراضين السبع وما اقللن ورب الرياح وما درين ورب الشياطين وما اغللن. اسألك خير هذه البلدة وخير هذه القرية وخير وما فيها واعوذ بك من شرها وشر ما فيها. ووهكذا يأتي بالتعوذات والدعوات التي تؤثر عن النبي صلى الله عليه وسلم بحسب المناسبات. نعم. هذا السائل يقول شخص مسح شرابه لثلاثة ايام متواصلة باعتقاده انه جائز. فما حكم الصلاة؟ صلاته آآ فيما زاد عن اليوم والليلة غير صحيحة الا ان كان مسافرا فعليه ان ان يعيد الصلوات يومين كاملين واما اليوم الاول فان المسجد كان صحيحا والصلاة صحيحة. نعم. بعض الشعراء يعني يذكرون الدهر شهر ما لي ورمان الدهر مخاطبة الدهر فما حكم مثل هذه الابيات؟ الله عز وجل قال والشعراء يتبعهم الغاوون الم تر انهم في كل لواد يهيمون. وهذا شأن غالب الشعراء الا من سلمه الله. يهيم في كل واد ولو كان الوادي وادي في شر وبلاء وضرر عليه في في دينه ودنياه ولهذا يكثر فيهم الكذب والالفاظ الفاحشة والاغراب وسوء الادب حتى انهم قالوا واعدوها مدحة وهي مذمة قالوا اعذب الشعر انتبهوا وقالوا لا يبلغ الانسان ذروة الادب يعني في المعاني والالفاظ وجزالتها حتى يكون قليل الادب. يعني حتى يقل ادبه بمعنى انه لا يتقيد ببعد عن كذب او بعد عن الفاظ فاحشة او الفاظ سيئة فلا يمكن ان آآ ان يكون بهذه الحال وبهذه القوة الا اذا اطلق لنفسه العنان في الخوظ في خيالاته بدون قيد وبدون شر وبالغ بعظهم مبالغة يعني قبيحة جدا في هذا الباب حتى ان بعظهم صرح قال لا دخل للعقائد في الشعر لا دخل هذا يعني العقائد ما لها علاقة في الشعر الشعر قل ما شئت حتى لو كان يعني امر مخالف للعقيدة العقيدة ما لها دخل في الشعر. ولهذا فساد في العقائد وفساد في الالفاظ وفساد في الادب وفساد تكثر على السنة الشعراء بهذه الذريعة او بهذا التأول ان كان متأولا لنفسه اما اذا كان سيئا في نفسه وفاسدا في عقيدته فهذا ايضا لا تسأل عما يكون منه من فساد ولهذا كثيرا ما يأتي على السن الشعراء سب الدهر وسب الريح وسب الايام وسب الليالي والاعتراظ على على اقدار الله سبحانه وتعالى واستخدام لو الاستخدامات الفاسدة كل هذا كثيرا ما يأتي وهو داخل تحت قوله الم تر انهم في في كل واد يهيمون يعني يهيم في كل وادي ولا هل يضر دينه او يضر عقيدته؟ او ينقص به ادبه وخلقه لا يبالي بذلك. ونكتفي هذا القدر والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد