بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما. اللهم انا نسألك علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا ونسألك اللهم الهدى والسداد ونواصل القراءة في كتاب التوحيد لشيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله وغفر له واسكنه الجنة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. قال المؤلف غفر الله له وللشرح قال باب ما جاء في منكري القدر وقال ابن عمر والذي نفس ابن عمر بيده لو كان لاحدهم مثل احد ذهب ثم انفقه في سبيل الله ما قبله الله منه حتى يؤمن بالقدر. ثم استدل بقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن امن بالقدر خيره وشره. رواه مسلم. قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في منكر القدر اي من الوعيد وبيان ان انكار القدر كفر بالله عز وجل وانه مناف للتوحيد كل المنافاة. فلا يكون مؤمنا ولا موحدا من جاهد القدر ولم يؤمن به. والقدر كما يقول الامام احمد رحمه الله هو قدرة الله فمن لا يؤمن بقدرة الله ليس مؤمنا بالله. ومن لا يؤمن باحاطة علم الله عز وجل بالمخلوقات وعلمه بالكائنات. لم يؤمن به الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير فعدم الايمان بالقدر كفر بالله عز وجل ومناف للايمان ومناف للتوحيد الذي خلق العبد او العباد لاجله ووجدوا لتحقيقه. ولهذا جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال القدر نظام التوحيد. القدر نظام التوحيد. فمن وحد الله وكذب بالقدر. نقض تكذيب توحيده وهذه كلمة عظيمة جدا عن حبر الامة ابن عباس رضي الله عنهما في بيان خطورة عدم الايمان بالقدر. وانه ناقض من نواقض التوحيد. وقال في بكلمته هذه القدر نظام التوحيد اي انه بمثابة السلك او الخيط الذي ينتظم فيه عقد التوحيد. فاذا جحد القدر او لم يؤمن بالقدر كان عقد التوحيد انقطع. واذا انقطع عقد الخرز انفرط ما فيه من خرز ولم يبقى وهذا فيه ان عدم الايمان بالقدر خروج من الملة. خروج من الملة ومناف للتوحيد كل المنافاة. قال الايمان بالقدر نظام التوحيد. فمن امن او وحد الله وكذب بالقدر نقض تكذيبه توحيدا اي انه بتكذيبه بالقدر لا يكون موحدا بل يكون جاحدا كافرا ليس مؤمنا بالله جل وعلا والقدر الذي هو اصل من اصول الايمان ركن من اركانه العظيمة المبينة في حديث جبريل الذي استاق المصنف رحمه الله شهد منه هو سؤال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله ملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره فالحديث فيه ان الايمان يقوم على اصول ستة واركان ستة لا ايمان الا بالايمان بها. فمن جحد بعضها او شيئا منها فهو كافر بالله عز وجل ليس مؤمنا به. ومن اصوله الايمان بالقدر ومن اصوله الايمان بالقدر. فالايمان بالقدر ركن من اركان آآ الايمان الستة والايمان بالقدر ايضا هو من الايمان بالله كما مر معنا في قول الامام احمد القدر قدرة الله. فليس مؤمنا بالله من لم يؤمن باقداره جل وعلا. ونعلم ان اركان الايمان بالله ثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات. والايمان بالقدر هو من الايمان ربوبية الله وتصرفه في هذا الكون جل وعلا. وانه يقضي فيه بما يشاء ويحكم فيه مما يريد لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه. وان هذا الكون خلق الله لا يمكن ان يكون فيه شيء الا بمشيئته سبحانه وتعالى. فهو عز وجل له القدرة الشاملة والمشيئة النافذة سبحانه وتعالى. فلا يكون مؤمنا بالله من لم يؤمن باقدار الله عز وجل ثمان الايمان بالقدر الذي هو اصل من اصول الايمان ركن من اركانه لا يتم الايمان به ولا يصح الا بالايمان بمراتبه الاربع التي دل عليها كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه وهي اولا الايمان بعلم الله عز وجل المحيط بكل شيء انه سبحانه وتعالى احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا. وانه لا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء وانه سبحانه وتعالى علم ما كان وما سيكون وما لم يكن كيف لو كان كيف يكون؟ وانه سبحانه وتعالى علم في الازل كل ما هو كائن وانه وان علمه سبحانه وتعالى محيط بكل شيء. والايمان بعلمه المحيط الذي هو ركن من اركان الايمان بالقدر. من شواهده خلقه لهذه الكائنات. ولهذا قال عز وجل الا يعلم من خلق؟ الا يعلم من خلق؟ وهو اللطيف الخبير؟ وقال في اية اخرى الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما. فخلقه للمخلوقات دليل على قدرته ودليل على احاطة علمه ولهذا قال خلق لتعلموا ان الله على كل شيء قدير. وان الله قد احاط بكل شيء علما فعلمه بما خلق واحاطة علمه بما خلق هذا مستفاد من خلق لهذه المخلوقات وايجاده لها من العدم. ولهذا من روائع القصص في المحاجة وابطال اقوال اهل الضلال كان مرة في في مجلس ذكر هذا ابن قتيبة وغيره من العلم في مجلس كان فيه احد اهل الضلال من منكري القدر. وخلق الله سبحانه وتعالى لافعال العباد فكان احد كبار هؤلاء القدرية الذين هم نفاة للقدر كان مرة نعم في مجلس فاراد ان يشوش على الناس في هذا الباب احد الزنادقة احد الزنادقة كان اراد ان يشوش على ان فقال آآ تزعمون انه لا خالق الا الله؟ تزعمون انه لا خالق الا الله قال انا الذي امامكم الان استطيع ان اخلق. واوجد كائنات حية. ثم احضر دجاجة فارغة ووضع فيها اطعمة متعفنة واغلقها وتركها في المكان ثم ما مضى ايام امتلأت هذه الزجاجة بالديدان امتلأت بالديدان صارت مليئة بالديدان فقال لهم هذه كائنات حية انا خلقتها وانا الذي اوجدتها فقال له احد الحاضرين وكان من اصغر من حظر قال لم يكن احد ليخلق الا ويعلم عدد ما خلق وارزاقهم واجالهم وذكورهم واناثهم فابن لنا ذلك كله اذا كانت هذه المخلوقات لك فكم عدد هذه المخلوقات؟ التي خلقتها؟ وكم الذكور منها والاناث؟ كم عدد الذكور منها وكم الاناث وكل واحدة منهن من هذه المخلوقات متى تموت؟ وما هي ارزاق هذه المخلوقات؟ فبهت الذي كفر وشاهدوا هذا الاحتجاج قول الله عز وجل الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير من مراتب الايمان بالقدر الايمان بالعلم. الايمان بالعلم علم الله عز وجل المحيط الشامل علمه بما كان وما سيكون وما لم يكن له كان كيف يكون؟ والمرتبة الثانية الايمان بالكتابة الايمان بالكتابة لان الله عز وجل كتب كل ما فهو كائن الى قيام الساعة كما سيأتي الحديث بذلك عند المصنف اول ما خلق الله القلم قال له اكتب ما هو كائن حتى قيام الساعة؟ فجرى الكتاب بكل ما هو كائن الى قيام الساعة وجاء في الحديث حديث عبد الله ابن عمر ابن العاص في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه وقال ان الله كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة بخمسين الف سنة فكلما هو كائن كتب جلستنا هذه كتبت في في اللوح المحفوظ قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة. يقول ابن عباس رضي الله عنهما كل شيء بقدر حتى وضعك كفك على ذقنك هكذا بقدر. فكل شيء مقدر ومكتوب ولا يكون مؤمنا بالقدر من لم يؤمن بالكتابة والكتابة جاء بيانها في القرآن الكريم في اية كثيرة وجاء بيان في سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في احاديث عديدة. وفي القرآن يقول الله عز وجل ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير. قال عز وجل وكل شيء فعلوه في الزبر وكل صغير وكبير مستطر والمرتبة الثالثة من مراتب الايمان بالقدر الايمان بالمشيئة مشيئة مشيئة الله عز وجل النافذة. وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وان كل امر يقع في هذا الكون لا يقع الا بمشيئة الله لمن شاء من منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله ان يشاء الله رب العالمين. فلا يكون مؤمنا بالقدر او لا يكون ايمان بالقدر الا بالايمان بمشيئة الله. مشيئته سبحانه وتعالى النافذة في كل المخلوقات وجميع الكائنات. وانه لا يمكن ان يقع شيء في هذا الكون الا بمشيئة الرب العظيم والخالق الجليل سبحانه وتعالى. والمرتبة الرابعة من مراتب الايمان بالقدر. الايمان بان الله عز وجل خالق كل شيء. ووربه جل وعلا وموجد هذه الكائنات كما قال عز وجل والله خلقكم وما تعملون. وكما قال عز وجل الحمد لله رب العالمين والايات في هذا المعنى كثيرة. فهذه مراتب اربعة للايمان بالقدر لا الايمان بالقدر الا بالايمان بها. علم كتابة مولانا مشيئته وخلقه وهو ايجاد وتكوين هذه الاربعة هي اه هي مراتب القدر التي لا ايمان الا بالايمان بها ولهذا عندما يقال الايمان بالقدر يصدق هذا القول على المراتب كلها بمعنى ان ان الايمان بالقدر ينتظمها فلا يكون مؤمنا بالقدر الا من امن بها. فهي للايمان به واركان للايمان به. فمن جهدها او جحد شيئا منها لا يكون مؤمنا بالقدر لا يكون مؤمنا بالقدر فلا يصح ايمان بالقدر الا بالايمان بهذه راتب الاربعة وعليه فان قول المصنف رحمه الله باب ما جاء في منكر القدر يصدق الانكار للقدر بانكار شيء من مراتبه. يصدق الانكار للقدر على انكار اي مرتبة من مراتب القدر. من انكر العلم او انكر المشيئة او الكتابة او انكر الايجاد ان الله هو الخالق الموجد لهذه الكائنات لا للذوات ولما يقع من الذوات من حركات وسكنات. فالايمان بان الله خالق كل شيء اي خالق كل الذوات وخالق ايضا ما يكون فيها من حركات وسكنات كل ذلك مخلوق قيام الانسان وقعوده ذهابه ورواحه هدايته وظلاله كل ذلك مكتوب كل شيء بقدر يقول عليه الصلاة والسلام كل شيء بقدر حتى العجز والكيس فكل شيء بقدر. والقدر جرى وكتب بما هو كائن الى يوم القيامة. مما مخلوقات وذوات واعمال وحركات وسكنات كل ذلك كتب في اللوح المحفوظ وهذا الايمان اصل لسعادة الانسان وفلاحه في الدنيا والاخرة بل ان السعادة لا تتم ولا تتحقق وفلاح الانسان لا يتحقق الا بايمانه بالقدر خيره وشره حلوه ومره وان ذلك كله من الله جل وعلا والصحابة رضي الله عنهم سألوا النبي عليه الصلاة والسلام سؤالا بهذه المناسبة مناسبة ان كل شيء مكتوب وكل شيء مقدر سألوا النبي عليه الصلاة والسلام سؤالا يرد على الذهن وويأتي على الخاطر عندما يقف المسلم على هذه المراتب العظيمة التي لا ايمان بالقدر الا بالايمان بها. يأتي سؤال وهو اذا كانت الامور مكتوبة علينا ومقدرة وسطرت في اللوح المحفوظ المحفوظ اشتمل على ما هو كائن الى يوم القيامة اذا كان الامر كذلك وهو كذلك ففيما العمل؟ فيما العمل لماذا لا يكون اتكال على القدر؟ وينقطع الانسان عن العمل متكلا على القدر على كتب يقول ما كتب كائن وما آآ قدر علي كائن فلماذا اعمل لماذا اعمل؟ ولهذا جاء عن الصحابة انهم سألوا النبي عليه الصلاة والسلام هذا السؤال قالوا ففيما العمل ففيما العمل؟ وقولهم رضي الله عنهم وارضاهم ففيما العمل؟ هذا سؤال استرشاد. وهذا الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم في مثل هذا المقام يسأل مسترشدا بخلاف ما يفعله بعض الضلال والجهال والقوات يسأل معترظا او منتقدا فهذا باطل. وظلال وداخل فيما نهينا عنه من السؤال فيما يتعلق بالقدر في قوله عليه الصلاة والسلام واذا ذكر القدر فامسكوا اي عن الاسئلة الاعتراظية واسئلة الانتقاد ولما كذا ولما لا يكون كذا والله تعالى يقول في القرآن لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. فالصحابة رضي الله عنهم سألوا سؤال استرشاد وتعلم واستنصاح وطلب للخير وهذه الجادة التي ينبغي ان يكون عليها المسلم ويترتب على على هذا السؤال صلاح الانسان. بخلاف الاسئلة الاعتراظية فهذه لا يترتب عليها خيرا بل يترتب عليها ظرر الانسان عندما يطرح اسئلة ينتقد او يعترض فيها على الرب العظيم والخالق الجليل تبارك وتعالى. قالوا ففيما ففيما العمل؟ ففيما العمل؟ معنى السؤال لم نعمل؟ والامر مكتوب؟ والامر مقدر لماذا لا نتكل على القدر وندع العمل؟ هذا معنى السؤال وهو سؤال كما يقال يطرح نفسه في هذا المقام فقال عليه الصلاة والسلام اعملوا فكل ميسر لما خلق له. اعملوا فكل ميسر لما خلق له فمن كان من اهل السعادة يسره الله عز وجل لعمل اهل السعادة ومن كان من اهل الشقاوة يسره الله لعمل اهل الشقاوة. ثم تلا قول الله تعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى وجواب النبي عليه الصلاة والسلام عن هذا السؤال يتلخص في امرين مهمين بل في اصلين عظيمين واساسين متينين في هذا الباب لابد لابد من تحقيقهما. قال فكل ميسر لما خلق له. الاصل الاول في قوله اعملوا والاصل الثاني في قوله فكل ميسر لما خلق له. وقوله اعملوا وقوله عليه الصلاة والسلام اعملوا فهذا دليل على ان العبد له ووله اختيار ولكونه له مشيئة واختيار لكونه له مشيئة واختيار قيل له اعمل لان من لا مشيئة له ولا اختيار لا يقال له اعمل لا يقال له صلي وصم وتصدق ولا يقال له لا تدع الحرام اذا كان لا مشيئة له كيف يخاطب؟ فقول النبي عليه الصلاة والسلام اعملوا هذا دليل على ان العبد له مشيئة وله اختيار يختار طريق المسجد نفسه وويختار طريق الفساد والشر بنفسه. واذا اكره على عمل لا لا لا لا اختيار فيه ولا رغبة له فيه لا يحاسبه الله. الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. ان الله رفع عن امتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. فالعبد له مشيئة. وهو يختار بهذه المشيئة طريق الخير ووطريق الشر ولهذا المجازاة والمحاسبة على ما يفعله العبد مختارا له بمشيئته وبرغبته فقوله عليه الصلاة والسلام اعملوا فكل اه فقوله عليه الصلاة والسلام اعملوا فهذا فيه آآ اصل في الباب وهو مباشرة الاسباب والحرص على الاسباب النافعة والبعد عن الاسباب الضارة وان العبد عليه ان يجد ويجتهد ويجاهد نفسه في طاعة الله ويصابر هذا الاصل الاول الثاني في قوله فكل ميسر لما خلق له. اي ان الامور كلها بتيسير الله جل وعلا فعليك ان تفعل السبب وان تطلب من الله العون لان الامور بتيسيره وتوفيقه فتفعل السبب وتطلب منه العون والسداد والتوفيق والثبات والهداية والرشاد وان يعيذك من الضلال هذا تلجأ فيه الى الله لانه بيده. وهو المالك له. يظل من يشاء ويهدي من يشاء. الفضل فضله يؤتيه من يشاء ولكن الله حبب اليكم الايمان وزين وزينه في قلوبكم وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون فظلا من الله ونعمة. وقال عز وجل ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء. فاذا لا لا لا يستقيم امر الانسان في هذا الباب الا بهذين الاصلين ان يفعل السبب اعملوا وان يستعين بالله على تحقيقه فكل ميسر لما خلق له فبهذا تكون السعادة وبهذا يكون الفلاح ان يجتهد العبد ويجاهد نفسه على الطاعة وفي الوقت نفسه يسأل ربه تبارك وتعالى ان يعينه وان يوفقه وان يسدد خطاه وان يلهمه وان يجنبه الزلل والا يزيغ قلبه وان يثبته بالقول الثابت يلجأ الى الله سبحانه وتعالى في هذا كله هذا هو الايمان بالقدر وهذه وهذه حقيقة الايمان بالقدر والمصنف رحمه الله عقد هذه الترجمة المباركة لبيان ان بالقدر اصل من اصول الايمان وعقد للتوحيد لنظام توحيد فلا ينتظم توحيد المرء الا بايمانه بالقدر ولبيان ان عدم الايمان بالقدر كفر بالله عز وجل. ثم ساق المصنف كما هي عادته الدلائل فاورد اولا ما جاء عن ابن عمر ما جاء عن ابن عمر رضي الله عنه في في في رده على منكر القدر وبوادر انكار القدر. وانكار القدر بدأت بوادره وفي اواخر زمن الصحابة في اواخر زمن الصحابة ونشأ في العراق. نشأ اول ما ما نشأ في كان فئة من الناس هناك بدأوا يتكلمون في القدر بالنفي ويقولون الامر انف ولا قدر. فاخذوا يخوضون في في هذا الباطل رجلان من تلك الجهة اه حاجين معتمرين و قرر ان يبحث عن بعض الصحابة لطرح الامر عليهم. فكان ان لقي ابن عمر رضي الله عنهما وقالا له ان قبلنا يعني في العراق آآ اقوام يقولون قدر وان الامر انوف يقولون لا قدر وان الامر انوف وقال ابن عمر كلمته هذه التي ساقها المصنف رحمه الله نعم قال والذي نفس ابن عمر بيده لو كان لاحدهم مثل احد ذهبا ثم نفقه في سبيل الله ما قبله الله منه حتى حتى يؤمن بالقدر قبل هذا قال لهم قال لهما ابن عمر اذا لقيتم هؤلاء فاخبروهم اني بريء منهم وانهم مني براء فعلا البراءة من من هؤلاء ومن عقيدتهم الفاسدة ومذهبهم الباطل كما قال الناظم اني براء من الاهوى وما ولدت ووالديها الحياة رأس ما ولدوا. فاعلن البراءة من هؤلاء ومن عقيدتهم الباطلة ثم بين الحكم قال اخبرهم باني بريء منهم وانهم مني براء والذي نفس ابن عمر بيده لو انفق احدهم مثل احد ذهبا ما تقبل منه حتى يؤمن بالقدر. لو انفق مثل احد ان ذهبا ما تقبل منه حتى يؤمن بالقدر. هذا فيه ان اصول الايمان اساس قبول الاعمال وان الاعمال ان لم تكن قائمة على هذه الاصول تكون حابطة كما قال عز وجل ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين. فالذي لا يؤمن باصول الايمان او ويجحد بعضها ومنها الايمان بالقدر عمله حافظ. لو قام مصليا قيام السارية صام آآ كثيرا وتصدق كثيرا وعمل الصالحات كثيرا لا تقبل منه. ويقسم ابن عمر انها لا تقبل. ولو كان ولو كانت صدقته بلغت هذا المبلغ. لو لو كان عند احدهم مثل احد ذهبا وانفقه لا يقبله الله منه. بل يكون عملا هابطا مردودا. قال الله عز وجل وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا. قال عز وجل في النفقة وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله فالكفر محبط للعمل مبطل لي الطاعة والعبادة. كما ان الايمان مصحح للاعمال. الايمان مصحح للاعمال ولهذا يأتي في القرآن كثيرا الذين امنوا وعملوا الصالحات ومن اراد الاخرة وسعى لها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن. وفي هذا ايات كثيرة في القرآن الكريم. فالايمان مصحح للاعمال والكفر مبطل لها. فمن لم يؤمن بالقدر عمله باطل صلاته باطلة صيامه باطل صدقته باطلة بره بوالديه باطل كل طاعة قام بها باطلة لا يقبلها الله منه لا يقبل الله عز وجل العمل مهما كثر وتنوع وتعدد الا اذا كان على قائما على اعمدة الاعمال واصول الاعمال واركان الاعمال ووهي اصول الايمان الستة المبينة في في حديث جبريل ثم ساق ابن عمر آآ حديث جبريل بطوله والشاهد منه هو وان تؤمن بالقدر خيره وشره. ساق حديث جبريل بطوله. قال سمعت ابي اه سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد حتى اذا جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم اسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد اخبرني عن الاسلام. قال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة اوتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج بيت الله الحرام. قالت صدقت. قال فعجبنا له يسأله ويصدقه ثم قال اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره قال صدقت قال اخبرني عن الاحسان قال ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك قال صدقت قال اخبرني عن الساعة. قال ما المسئول عنها؟ باعلم من السائل. قال اخبرني عن اماراتها؟ قال ان تلد الامة ربتها وان ترى الحفاة العارة ان ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان ثم انطلق فلبثت مليا فقال لي عمر اتدري من السائل؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال هذا اتاكم يعلمكم دينكم. والشاهد من هذا الحديث الذي ساقه ابن عمر تاما في هذه المناسبة هو قول النبي عليه الصلاة والسلام وان تؤمن بالقدر خيره وشره. فعد صلوات الله وسلامه عليه الايمان بالقدر ركنا من اركان الايمان واصلا من اصوله العظام فلا يكون مؤمنا بالله عز وجل من لا يكون مؤمنا بقدره سبحانه. ولنلاحظ هنا ان اركان الايمان الخمسة التي تلي الركن الاول وهو الايمان بالله. كلها تبع للايمان بالله كلها تبع للايمان بالله وبمثابة الفرع لهذا الاصل. ولهذا الايمان بالله هو اصل اصول الايمان هو اصل اصول الايمان ولهذا تقرأ في القرآن كل امن بالله هذا الاصل ثم البقية تبع كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله فهذه كلها تبع لهذا الاصل. قال عز عز وجل ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب النبيين وقال عز وجل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا وفي هذه الايات لم يذكر الايمان بالقدر لانه داخل في الايمان بالله. كما مر معنا في قول الامام احمد رحمه الله القدر قدرة الله. القدر قدرة الله. فمن لم يؤمن بقدرة الله عز لا يكون مؤمنا به سبحانه. الشاهد من هذا الاثر اه اثر ابن عمر والحديث الذي هو بيان ان القدر اصل من اصول الايمان ولا ايمان الا به. وان الصحابة رضي الله عنهم اعلنوا البراءة ممن انكر القدر وجحده كما فعل ابن عمر رضي الله عنهما والحديث واظح الدلالة في عظم شأن الايمان بالقدر وانه ركن من اركان الايمان واصل من اصوله العظام. نعم. قال وعن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه هو انه قال لابنه يا بني انك لن تجد طعم الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك. وما اخطأك لم كن ليصيبك سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول ان اول ما خلق الله القلم فقال له اكتب فقال ربي وماذا اكتب؟ قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة. يا بني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول من مات على غير هذا فليس مني. وفي رواية لاحمد ان اول ما خلق الله تعالى القلم فقال له اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن الى يوم القيامة ثم ساق المصنف هنا هو وصية عمران ابن حصين رضي الله عنه نعم وصية عبادة ابن الصامت رضي الله عنه لابنه وقد جاء في مصادر الحديث ان ابنه اتاه اتى والده في في مرضه وقال يا ابي اوصني واجتهد لي في الوصية قال يا ابي اوصني واجتهد لي في الوصية. يعني اريد وصية جامعة وكلاما نافعا. فقال والده اجلسوني كان على جنبه مضطجعا في مرضه فقال اجلسوني. فلما اجلسوه اوصاه الوصية العظيمة ولاحظ هنا هذه وصية اب مشفق لابنه في مثل هذا المقام العظيم واراد وصية اجتهد فيها والده في النصف والبيان. مما يدل على ان الوصية في الايمان بالقدر اساس لسعادة الانسان وفلاحه. وايضا يدل على ظرورة تربية الابناء وتنشئة صغار على الايمان بهذا الاصل العظيم. وان به ينال طعم الايمان تذاق حلاوة الايمان تحقق سعادة العبد في الدنيا والاخرة. جلس عبادة ابن الصامت واخذ يوصي ابنة بهذه الوصية العظيمة الجامعة النافعة قال يا بني آآ نعم قال يا بني انك لن تجد طعم الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن قال يا بني انك لن تجد طعم الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك. لن تجد طعم الايمان اي حلاوته وهذا فيه ان الايمان له حلاوة وله طعم وله مذاق لذيذ وليس تكل احد يذوق هذا الطعم ويحظى بهذه الحلاوة. بل لنيلها اسباب ولتحصيلها موجبات جاء بيانها في اه في النصوص قد مر معنا شيء منها في قوله عليه الصلاة والسلام ثلاث من كن فيه وجد ان حلاوة الايمان وقوله عليه الصلاة والسلام ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا. وها هنا يقول عبادة يا بني انك لن تجد طعم الايمان حتى اي هذي هذا غاية اه ان ان وجدت وجد الطعن. وان لم توجد لم لم يوجد الطعم فلا يوجد طعم الايمان الا بتحقيق هذا هذه الغاية العظيمة والمقصد الجليل. يا بني انك لن تجد طعم الايمان حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك. وما اخطأك لم يكن ليصيبك وهذا هو الايمان بالقدر. وهذه حقيقة الايمان بالقدر ان تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك. ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله يهدي قلبه ما ما اصابك اه من خير او نعمة او مرض او فقر او اي شيء. لم يكن نخطئك. وما اخطأك من من هذه الاشياء امرا كنت ترجوه او غير ذلك وما اخطأك لم يكن ليصيبك. لماذا؟ لان الامور كلها بتقدير الله سبحانه وتعالى فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم. قال لن تجد طعم حتى تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك. ولهذا مر معنا في الترجمة السابقة ان النبي عليه الصلاة والسلام ارشد ان يقال عند المصاب قدر الله وما شاء فعل قدر الله وما شاء فعل هو بمعنى ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك قدر الله وما شاء فعل. قدر الله وما شاء فعل. فالامر له والخلق خلقه والكون كونه سبحانه وتعالى به بما يشاء ويقضي فيه بما يريد لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه. قال قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول ان اول ما خلق الله القلم وقال له اكتب فقال ربي وماذا اكتب؟ قال اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم حتى تقوم الساعة يا بني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول من مات على غير هذا فليس مني ثم ساق عبادة ابن الصامت رضي الله وعنه لابنه الدليل على ما ذكر. الدليل على ما ذكر فهو ذكر له آآ ان الامور مقدرة وان ما اصاب العبد لم يكن ليخطئه وانما اخطأه لم يكن ليصيبه وان ذلك كله في كتاب قدر وكتب وقضي ومضت المقادير بذلك لما ذكر له الوصية ذكر الدليل الدليل على ما اوصاه به فقال سمعت رسول الله وسلم يقول ان اول ما خلق الله القلم ان اول ما خلق الله القلم. ان اول ما خلق الله اي فيما يتعلق بهذا العالم السماوات والارض وما فيهما فاول ما خلق في هذه المخلوقات القلم ولهذا الصحيح من اقوال اهل العلم ان العرش مخلوق قبل القلم ان العرش مخلوق قبل القلم ومما يدل على ذلك حديث عبد الله ابن عمرو ابن العاص وقد سبق وقد مر معنا قريبا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب الله مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان عرشه على الماء وكان عرشه على الماء. فالعرش مخلوق قبل. قبل القلم وقوله اول ما خلق الله القلم اي في فيما يتعلق بهذا العالم. او تكون الاولية هنا تتعلق بما ذكر في الجملة يعني اول ما خلق القلم قال له اكتب يعني عند خلقه له امره بالكتابة فامره بالكتابة عند اول قال اول ما خلق الله القلم قال له اكتب قال له اكتب فقال القلم القلم وتكلم وانطقه الله عز وجل الذي انطق كل شيء قال وماذا اكتب وماذا اكتب؟ فقال الله له اكتب ما هو؟ اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة اكتب مقادير كل شيء فكل شيء كتب كما قال عليه الصلاة والسلام كل شيء بقدر حتى العجز والكيس فكل شيء بقدر. ووالله عز وجل اول ما خلق القلم قال له اكتب. ومتى كانت هذه ابه في اي وقت في حديث عبد الله ابن عمر قال قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة قبل ان تخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة كتب كل ما هو كائن حتى قيام الساعة حتى قيام الساعة فكل ما هو كائن كتب وقدر اه الاشخاص والذوات والاسماء حركات والاعمال كل ذلك كتب. كل ذلك اه كتب وقدر وهذا يسميه اهل العلم التقدير العام. فهو تقدير عام شامل لكل ما هو كائن الى ان تقوم الساعة ثم فيه بعد ذلك تأتي تقديرات من بعد هذا التقدير العمري الذي يختص بعمر كل انسان. ان احدكم يجمع خلقه في بطن امه اربعين يوم النطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون نطفة مثل ذلك. ثم يرسل اليه الملك ويؤمر بكتب اربع كلمات بكتب اربع كلمات كتب رزقه واجله وعمله وشقي هو او سعيد. فهذا التقدير يسميها العلم العمري وهو تقدير من بعد تقدير. كما قال ذلك ابن القيم في كتابه شفاء العليل. قال تقدير من بعد تقدير فهذا تقدير خاص من بعد التقدير العام. وايضا التقدير السنوي. قال الله عز وجل في ليلة القدر فيها يفرق كل امر حكيم اي يكتب في ليلة القدر ما هو كائن في السنة الى ليلة القدر المقبلة وهذا يسمى تقدير سنوي. وايضا هناك تقدير يومي قال عز وجل كل يوم هو في بشأن اه هذه كلها التي هي مراتب التقدير كلها من من الايمان بالقدر. قال اول ما خلق الله القلم قال له اكتب. قال وما اكتب؟ قال اكتب مقادير كل شيء حتى قيام الساعة حتى قيام الساعة. وفي هذا ان اه الامور المكتوبة في اللوح المحفوظ او المسطرة هي مكتوبة الى الى قيام الساعة. فلا يشمل هذا هذا ما يكون بعد بعد ذلك. لان امور الاخرة امور الاخرة ودخول الجنة ودخول النار والحياة الاخروية هي حياة لا نهاية لها. في نعيم لا نهاية له وفي عذاب لا نهاية له. في الكفار في عذاب لا نهاية له وعذاب مستمر. واهل الجنة في الجنة في خلود ونعيم دائم. لا لا نهاية له. خلود فلا موت في الجنة وفي النار ايضا خلود فلا موت. ثم قال ايضا قال يا بني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول من مات على غير هذا فليس مني. هنا براءة النبي عليه الصلاة سلام ممن مات على غير هذا. من مات على غير هذا. فليس مني. هذا فيه براءة النبي عليه الصلاة والسلام من اهل هذا الاعتقاد ولهذا برئ ابن عمر منهم واعلن البراءة اعلن البراءة منهم كما سبق ان مر معنا فانكار القدر وعدم اه الايمان به برئ النبي عليه الصلاة والسلام من اهله وبرئ الصحابة الكرام من اهله فقال عليه الصلاة والسلام من مات على غير هذا فليس مني اي انا بريء منه وهو مني براء. نعم. قال وفي رواية لاحمد ان اول ما خلق الله تعالى القلم فقال له اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن الى يوم القيامة. ان اول ما خلق الله على القلم فقال له اكتب فجرى في تلك الساعة بما هو كائن الى يوم القيامة. وهذه رواية اخرى للحديث عند الامام احمد ان الله عز وجل اول ما خلق الله القلم جرى يعني بالكتابة بكتابة ما هو الى قيام الساعة. وهذا فيه اه اه كما سبق ان الامور كلها مقدرة وانها مكتوبة في اللوح المحفوظ وكل ما هو كائن الى قيام الساعة كتب في اللوح المحفوظ. وهذا الحديث في ذكر مرتبة الكتابة وهي مرتبة من مراتب الايمان بالقدر كما سبق بيان ذلك نعم. قال في رواية لابن وهب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره احرقه الله بالنار ثم في هذا هذه الرواية رواية ابن وهب آآ ان من لم يؤمن بالقدر خيره وشره احرقه الله بالنار اي ان هذا مآله ومصيره مصير الكافرين الجاحدين. فمصيره ان يحرق بالنار وان وان يبقى فيها وان يعذب فيها جزاء جحوده وانكاره وايضا في فيما يتعلق بوصية عبادة ابن الصامت ينبغي ان ان يستفيد منها الاباء والمربون آآ اولا في اسلوب النصح وايظا في بيان الامور العظام في النصح وكثير من الاباء يعتني للدلالة ابناءه وتوجيههم الى الى الاداب والاخلاق الحميدة لكنه لا يسمع منه ابنه يوما امرا بصلاح العقيدة ولم يكن كذلك السلف. فكثير من الاباء يفرط يفرط في تجده ابنه يعني بلغ الرشد وكبر ولا يكون سمع من ابنه يوما نصيحة تتعلق بالعقيدة والايمان. والسلف فلم يكونوا كذلك والاحظ هنا يأتيه ابنه ويقول يا ابي اريد وصية واجتهد لي فيها واوصاه بالقدر بالايمان بالقدر. وفي القرآن الكريم وصية لقمان لابنه. اول ما بدأ قال يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم. فالوصية بالايمان والتوحيد والتحذير من الشرك. هذا اهم ما ان يعتني به المربون ويتظافر على اه بيانه والدلالة عليه الاباء والامهات موجهون وايضا اسلوب النصح والتلطف في الخطاب ثلاث مرات يعيد آآ عبادة في في هذا الموقف يا بني يا بني وهذه تفتح قلب الابن وتشرح ينشرح الصدر بها للسماع والاصغاء بخلاف اذا جاء بالكلام هكذا او بعبارة فظة وغليظة مثل يقول له مثلا يا جاهل اه من اه من الامور المهمة ان تعلم كذا اذا قال في مقدمة النصيحة يا جاهل اغلق فكر من امامه عن السماع او يا سفيه يا يا سفيه لابد ان تعلم ان كذا وكذا اذا قال له هذه الكلمة الغى الفائدة. اغلق فكره عن سماع الفائدة. اسلوب التربية اسلوب والتربية والتوجيه يكون فيه من اللطف وجذب القلب وشد الذهن واستخدام الوسائل النطقية والحركات. يقول ابن عمر اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي. و ايضا معاذ بن جبل قال قال ذلك وقال لي يا معاذ الخطاب اللطيف الاسلوب اللطيف وحسن التعامل وحسن التودد هذا من اعظم ما يكون في في باب الاصلاح والدلالة الى الخير. نعم. قال وفي والسنن عن ابن الديلمي قال اتيت قال اتيت ابي ابن كعب فقلت فقلت بنفسي شيء من القدر فحدثني بشيء لعل الله يذهبه لعل الله يذهبه. قال فحدثني بشيء لعل الله يذهبه من قلبي فقال لو انفقت مثل احد ذهبا ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر. وتعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك ولو مت على غير هذا لكنت من اهل النار. قال فاتيت عبد الله ابن مسعود وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت فكلهم حدثني بمثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم حديث صحيح رواه الحاكم في صحيحه. اعد. قال وفي المسند والسنن عن ابن الديلمي قال اتيت ابي ابن كعب فقلت في نفسي شيء من القدر فحدثني بشيء لعل الله يذهبه لعل الله يذهبه من قلبي فقال لو انفقت مثل احد ذهبا ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر. وتعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك. وما اخطأك لم يكن طيبك ولو مت على غير هذا لكنت من اهل النار. قال فاتيت عبد الله بن مسعود وحذيفة ابن اليمان وزيد ابن ثابت فكلهم حدثني بمثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. نعم. حديث صحيح رواه الحاكم في صحيحه ثم ساق المصنف رحمه الله ما في المسند والسنن عن ابن الديلمي عبدالله ابن فيروز الديلمي احد التابعين وقيل له له صحبة آآ يقول اتيت ابي ابن ووذكرت له ان في نفسي شيء ان في نفسي شيء يعني شيء يتعلق بالقدر وجاء في بعض الروايات انه قال اخشى ان يهلكني في ديني وامري يعني يخشى على نفسه من الهلاك من هذا الذي يدور يدور في نفسه في فيما يتعلق بالقدر. قال اتيت ابن كعب لاحظ هنا النهج الذي كان عليه السلف رحمهم الله عندما يأتي يأتي احدهم استشكال لا يذهبون الى كل احد وانما يقصدون العلماء. عملا بقول الله تبارك وتعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. فيقصدون اهل العلم اي اهل العلم بكتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام. ومن الموافقات العجيبة في في بابنا هذا ان جميع النصوص التي ساقها المصنف رحمه الله كلها رجوع الى اهل العلم كلها رجوع الى اهل العلم فالقصة الاولى حميد ابن عبد يحيى بن يعمر لما جاء من العراق يبحثان عن احد من علماء الصحابة لطرح المشكلة عليه ولقي ابن عمر وذكر له ما كان في العراق. من نشأة انكار القدر ووجود من ينكر القدر وان الامر انف والحديث الثاني فيه ان ابن عبادة ابن الصامت اتى والده وقال اريد ان تنصحني اجتهد لي في النصيحة. وهنا ابن الديلمي وقع في في نفسه شيء من الاشكالات. دارت في في خاطره وجالت في قلبه فذهب الى ابي بن كعب وسمع منه ثم ذهب الى ابن مسعود وسمع منه ثم ذهب الى حذيفة ابن اليمان وسمع منه ثم ذهب الى من؟ زيد ابن ثابت وسمع منه فهذه الطريقة الصحيحة المسلك الرشيد ان العارض الاشكال العارض اذا عرظ على الانسان يذهب الى اهل العلم يذهب الى اهل العلم وايضا ثمة امر اخر في في باب الاشكال والشبهة اذا وردت على على الانسان ان اه يطرحها على العالم بينه وبين العالم. لان من الاخطاء الموجودة الان في السؤالات وكم من الاخطاء توجد في الناس من الاخطاء ان الانسان اذا جالت في نفسه شبهة اشكلت عليه طرحها في المجالس العامة وماذا يحدث يطرحها في في المجالس العامة ويكون آآ الشبهة التي اشكلت عليه وجالت في خاطره ادى بطرحها في المجلس العام على اه ادخالها في نفوس الاخرين. وهذا من الخطأ. وفيه من التشويه على الناس واثارة الشبهات ما قد يترتب عليه المظرة. لانك لاحظ معي هنا اذا طرحت الشبهة في مجلس قد ينتبه بعض الحاضرين للشبهة ويغفل عن الجواب. قد ينشط فهمه لسماع الشبهة ويغفل عن الجواب وقد يطرأ له طارئ يشغل عن سماع الجواب. وهذا يحدث كثيرا وبعض الناس يقول كنا في في المجلس الفلاني وواحد الحاضرين ذكر اشكالا ذكر اشكالا نصه كذا يأتي لك بالاشكال بنصه ثم يقف عند هذا الحد تسأله ماذا اجاب الشيخ يقول ما ما ادري فيبقى الاشكال ولا يعرف ويكون جنى عليه هذا الذي اثار الشبهة في المجلس وهذا كله من الخطأ اذا اشكل على الانسان شبهة واذته واشغلت خاطره لا يؤذي بها الاخرين ولا يثيرها بين الناس فيشوش عليهم وانما يقصد العالم بينه وبين نفسه ويسأله مثل ما فعل ابن الديلمي قال اتيت اي بن كاد ثم ذهب الى ابن مسعود ثم الى حذيفة ثم الى زيد يعرض عليهم الاشكال الذي عنده لما عرظ الامر على ابي قال له فقال لو انفقت مثل احد ذهبا ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك. ابي بن كعب قرر له الاصل في في بهذا الباب وبين له ان امر القدر اساس في قبول الاعمال. ان امر القدر اساس في قبول الاعمال وان من لم يؤمن بالقدر لا يقبل الله منه اعماله ولو انفق مثل احد ذهبا لا لا يتقبل الله تبارك وتعالى منه لا يقبل الله منه عمله الا اذا امن ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن لا ليصيبه. وهذا الذي اقسم عليه عبد الله ابن عمر في حديثه المتقدم وهو نفسه الذي قرره عبادة ابن صامت في وصيته لابنه. نعم. قال ولو مت على غير هذا لكنت من اهل النار. قال ولو مت على غير هذا لكنت من اهل النار وفي رواية عبادة ابن الصامت رواية ابن ابن وهب في حديث عبادة ابن الصامت الا احرقه الله بالنار فهذا فيه ان القدرية منكري القدر مثواهم النار. نعم. قال فاتيت عبد الله ابن مسعود وحذيفة ابن اليمان وزيد ابن ثابت وكلهم حدثني بمثل بمثل ذلك عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كله هم حدثوه بذلك لان منبعهم واحد. وهذا فيه ان اتفاق العقيدة اساسه اتفاق المنبع ولهذا لما كان منبع الصحابة في عقيدتهم واحد وموردهم واحد اتفقت عقيدتهم واتفق قولهم بخلاف غيرهم ممن كانت لهم منابع ومشارب متعددة لاخذ العقيدة تنوع عقائدهم لتنوع مشاربهم اما الصحابة على عقيدة واحدة وعلى قلب رجل واحد. وهكذا اهل السنة في كل زمان ومكان كتبهم المؤلفة في بيان اصول الايمان واساس العقيدة على اختلاف الازمان واختلاف البلدان واختلاف الالسن كلها عقيدة واحدة والسر في ذلك ان المنبع الذي اخذت منه هو منبع واحد منبع صافي منبع عذب كتاب الله وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه. قال في الاولى بيان فرض الايمان بالقدر. قال فيه مسائل الاولى فرض الايمان بالقدر ان ايمان بالقدر فرض وركن من من اركان الايمان. ولهذا جاء في الحديث ان من مثل احد ذهبا ولم يؤمن بالقدر لم يقبل منه عمله فالايمان بالقدر فريضة الثانية بيان كيفية الايمان به بيان كيفية الايمان به اي كما جاء في الحديث ان تعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك. والايمان بالقدر كما سبق ايضاح ذلك لا لا يكون ولا يصح الا بالايمان بمراتبه بمراتبه الاربعة. العلم والكتابة والمشيئة هو الايجاد قد جمعها احدهم في بيت واحد فقال علم كتابة مولانا مشيئته وخلق وهو ايجاد وتكوين. نعم. الثالثة احباط عمل من لم يؤمن به. احباط عملي من لم يؤمن به لقوله لو انفق اه مثل احد ذهبا ما تقبل منه. نعم الرابعة الاخبار ان احدا لا يجد طعم الايمان حتى يؤمن به اي حلاوة الايمان وطعمه الحلو لا لا يذاق الا بالايمان بالقدر وهذا مر معنا في الحديث يا بني انك لن تجد انك لن تجد طعم الايمان حتى نام الخامسة ذكر اول ما خلق الله ذكر اول ما خلق الله. في هذا الحديث قال ان اول ما خلق القلم اختلف اهل العلم في ايهما خلق قبل؟ العرش او او القلم والصحيح والله تعالى اعلم ان العرش خلق قبل لدلائل عديدة منها حديث عبد الله ابن عمرو ابن العاص في الذكر كتب الله مقادير الخلائق قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان عرشه على الماء السادسة انه جرى بالمقادير في تلك الساعة الى قيام الساعة انه جرى بالمقادير في تلك الساعة يعني اول ما خلقه الله في تلك الساعة امره ان يكتب فجرى بالمقام قدير الى قيام الساعة يعني جرى بما هو كائن وبكل ما هو كائن الى قيام الساعة. السابعة صلى الله عليه وعلى اله وسلم ممن لم يؤمن به. كما مر في في الحديث ليس مني نعم امنة لفظه لفظ الحديث من مات على غير هذا فليس مني. نعم. الثامنة عادة السلف في ازالة الشبهة بسؤال العلماء وهذي طريقة مباركة وهي الطريقة التي يجب ان تسلك اذا وجدت الشبهة لا لا تزال بسؤال كل احد وانما تزال بسؤال العلماء بهذا جرت عادة السلف. والله تعالى يقول فاسألوا اهل الذكر اي اهل العلم نعم. التاسعة ان العلماء جابوه بما يزيل شبهته وذلك انهم نسبوا الكلام الى رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم فقط. وفي هذا ان الشبهة لا لا تزول ولا لا تزال الا بالتعويل على الكتاب والسنة. ولهذا اجابه هؤلاء العلماء بما يزيل الشبهة بان ذكروا له ما جاء في السنة سنة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك. اما طلب ازالة الشبهة بالمنطق والفلسفة وعلم الكلام والعقل المجرد والرأي القاصر وغير ذلك فهذه الامور لا تزيد الامور الا تعقيدا. لا تزيد الامور الا تعقيدا ولا تزيد اشكال الا اشكالا ولا يترتب عليها آآ صلاح ولا فلاح ولا زوال اشكال. نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم يقول السائل هل يجوز ان يقال ربنا لا يقدر كذا وكذا وكذلك اذا قلت قابلت فلانا بالصدفة ربنا لا يقدر هذي يقولها يعني بعض الناس كانه يأتي بها يعني في مقام الدعاء لا يقدر ولا ينفي لا لا يقولها على سبيل النفي لا يقدر اي لا يكون لا يقولها كذلك وانما يقولها على سبيل الدعاء والطلب لا يقدر يعني اسأل الله ان لا يقدر كذا او الا يكون كذا. والصحيح ان مثل هذا لا يقال. وانما يقال ما جاء في السنة من جوامع الخير وتفويض الامر الى الله سبحانه وتعالى مثل ما جاء في حديث عائشة وهو دعوة علمه علمه علمها النبي صلى الله عليه وسلم عائشة قال لها عليك بالجوامع الدعاء وعلمها دعاء جاء في اخره وان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا وان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا لا يقول لا تقدر كذا فانت لا تدري ما الخير في ماذا؟ وانما تسأل الله جل وعلا ان يجعل كل قضاء قدره لك خيرا. لا تقل اللهم لا لا تقدر علي آآ المصيبة ولا تقدر علي فقرا ولا تقدر علي كذا. وانما قل اللهم اسألك ان تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا. نعم. وبقية سؤاله. كذلك الصدفة. قابلته. الصدفة لا تقال يعني لا يقال ان هذا الامر صدفة وانما يقال هذا الامر بتقدير الله وبتوفيق الله ونحو ذلك وهذه اللفظة يبتعد عنها وخاصة انها اصبحت شعار فئة ظالة ومذهب ظال يعرف بهذا الاسم يعني القائلين بالصدفة اي ان الامور اه وجدت فهكذا صدفة وهو مذهب الدهرية قد قال الله عز وجل وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر يعني اشياء تجمعت ووجدت هكذا صدفة. ويقال ان الامام اه ابا رحمه الله دعي مرة الى مجلس الخليفة للمناظرة مع قوم من القائلين بالصدفة وان والامور هكذا وجدت مصادفة بلا قدر. اجتمع هؤلاء في مجلس الخليفة وانتظروه. فتأخر في المجيء تأخر في المجيء ثم وصل متأخرا ولما وصل سألوه اولا عن سبب التأخر قال بيني وبينكم نهر دجلة وكنت انتظر قارب يأتي حتى آآ اصل اليكم فجاءت مجموعة من الاخشاب صدفة اجتمعت امامي وجاءت المسامير الخشب بعضه بعض وصدفة صار امامي قارب وركبت فيه ومشى بي الى ان وصلت صدفة الى هنا وجئت اليكم فقالوا هذا هو العالم الذي جاء للمناظرة يعني انه لا يصلح مثل هذا الشخص ان يأتي المناظرة وهو يقول مثل هذا الكلام. فقال كلاما معناه يعني عجبا ما تقبلون ان يكون هذا الشيء اليسير. واوجد صدفة الكون كله تزعمون انه وجد صدفة؟ نعم. هذا السائل يقول ما بعد قيام الساعة هل يكون داخل في القدر وما كتبه القلم؟ ام هو تقدير اخر؟ هو داخل من جهة ان ما يكون في اليوم الاخر هو المآلات. مآلات ما كان عليه الناس في في هذه الحياة الدنيا. والناس يوم القيامة فريق في الجنة وفريق في السعير. وهذا كتب. واما التفاصيل التي لا نهاية لها مما يكون لاهل النار ولاهل الجنة ليست داخلة في الحديث نعم يقول هل من لم تبلغه الرسالة المحمدية يكون غير مؤاخذ؟ بتباعه او باتباعه هو جاء في في القرآن ان تعذيب الله سبحانه وتعالى لاهل النار ببلوغ جاه ببلوغ الحجة ولهذا قال عز وجل وثيق الذين كفروا الى جهنم زمرا حتى اذا جاءوها اه فتحت ابوابها وقال لهم خزنتها الم يأتكم رسل منكم؟ وهذا موضع الشاهد الم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم ايات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا؟ قالوا بلى. في الاية الاخرى قال عز وجل كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير اذا القوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور تكاد تميز من الغيظ كلما القي فيها فوج سألهم خزنتها الم يأتكم نذير؟ قالوا بلى. دخول اهل النار للنار لان النذار بلغتهم. والحجة بلغتهم. فهذا العذاب لمن بلغته وبلغته الرسالة وان قدر احد ان الرسالة لم تبلغه فان اه له اه امر امر اخر وسبيل اخر جاء بيانه في سنة النبي عليه الصلاة والسلام وانه يمتحن يوم القيامة. نعم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه