بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه. ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين ونواصل قراءتنا في كتاب التوحيد لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. قال الامام شيخ الاسلام محمد بن الوهاب رحمه الله تعالى قال باب ما جاء في المصورين عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه عليه وعلى اله وسلم قال الله تعالى ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة او ليخلقوا محبة او ليخلقوا شعيرة اخرجاه. عقد المصنف رحمه الله هذه الترجمة باب ما جاء في المصورين. اي من الوعيد الشديد. التهديد البالغ. وبيان اما لهم من العقوبة عند الله عز وجل. وادراج هذا الكتاب او هذا الباب في كتاب التوحيد مع ان التصوير كبيرة من الكبائر وعظيمة من عظائم الاثم ادرجه رحمه الله لسببين الاول لما في التصوير من المضاهاة. وتشبيه بخلق الله عز وجل كما جاء في بعض روايات الحديث هنا لخلق الله وهذا فيه ما فيه من المنافاة للتوحيد الذي يجب ان يكون عليه المسلم في تحقيقه له. وتتميمه له والبعد عن نواقصه والامر الاخر ان التصوير هو من اعظم اسباب الوثنية ووقوع الشرك كما كان في الامم السابقة اذا مات فيهم عظيما او وضعوا له صورة على هيئته فكان ذلك من اعظم اسباب وقوع الشرك لاجل هذا عقد المصنف رحمه الله هذه الترجمة للتحذير من التصوير لما فيه اولا من ولكونه سببا في وقوع الشرك وذريعة من ذرائعه ووسيلة ووسائل لحصوله ووجوده. وكلا الامرين اورد المصنف في هذه الترجمة ما يدل عليهما ثم بدأ رحمه الله كما هي عادته يسوق الادلة التي تشهد للترجمة فذكر اولا قال الله قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال الله تعالى ومن اظلم من من ذهب يخلق كخلقي بدأ بهذا الحديث القدسي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله على من اظلموا ممن ذهب يخلق نعم كخلق من اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي وقوله من اظلم اي لا احد اظلم من هؤلاء وهذا فيه شدة الظلم الذي وقع فيه من يصور. من اظلم ممن يخلق كخلقه فليخلق حبة وليخلقوا شعيرة وليخلقوا ذرة وهذا على وجه التعجيز لهم للمصورين ليخلقوا وهذه الاشياء ليخلقوا ذرة والذرة هو الحيوان الصغير المعروف فليخلقوا فليخلق المصور ذرة تكون يكون فيها ما في خصائص الذرة من الحركة والطعام والمشي والذهاب والمجيء وليخلقوا حبة حبة حنطة او حبة شعير او حبة حبة ذرة فيها طعم الحبة وفيها خصائصها تنبت وتؤكل وتطعم ولها طعم ليفعلوا ذلك وهذا على التعجيز لهم. تعجيزا لهم فهم صوروا صوروا ووقعوا في هذه المضاهاة واساءوا الادب مع رب الارض والسماوات فجاء الحديث بانه لا اظلم ممن يفعل هذا الفعل وفيه ايضا التعجيز. لهم بقوله فليخلقوا ذرة فليخلقوا حبة الى اخره قال وله ما عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال اشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله. ثم اورد هذا حديث ايضا في ذم المصورين وبيان شدة عقوبتهم عند الله سبحانه وتعالى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اشد الناس عذابا الذين يضاهئون بخلق الله. و المضاهاة هي المحاكاة والمشابهة يضاهئون ولهذا جاء في بعض الاحاديث يشبهون عندما يصور الصورة او يصنع الصورة قال اشد الناس عذابا ومن المعلوم ان التصوير كبيرة معصية كبيرة وذنب عظيم وقال هنا اشد الناس عذابا اشد الناس عذابا وقد استشكل هذا اهل العلم لان في النصوص ما يدل على من هو اعظم من من هذا عذابا كقوله تعالى ادخلوا وال فرعون اشد العذاب لقوله جل وعلا ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ونظائر هذه النصوص فقيل اه قيل في في معنى ذلك اشد الناس عذابا اذا كان يصنع الصورة لتعبد. هذا غرظه منها يصنعها لتعبد. ولتتخذ معبودا مع الله جل وعلا تصرف لها العبادة. وقيل اشد الناس عذابا ابا اذا كان يصور قاصدا المضاهاة المنصوص عليها في الحديث. قاصدا آآ المضاهاة. فاذا هذا قصده وغرضه انتقل من من كونه كبيرة الى امر كفري استحق به هذا العذاب الشديد وبعض اهل العلم حمل هذا الحديث على ما جاء في بعض الفاظه اه ان من اشد الناس بدل اشد الناس عذابا جاء في بعض الفاظه ان من اشد الناس عذابا فهذه من الاقوال التي قيلت ومما قيل ايضا ان الاشدية هنا نسبية في قوله اشد الناس عذابا اي بالنسبة لهذه الذنوب. بالنسبة هذه الذنوب وما شاكلها فاشد الناس عذابا بفعل هذه الذنوب المصورون. فهناك كبائر عديدة عقوبتها عظيمة اشدها عقوبة اشدها عقوبة عقوبة المصور وعلى كل فالحديث دليل على خطورة التصوير وعظم عقوبة المصور عند الله تبارك وتعالى وانه اشد الناس عذابا لما فيه من المضاهاة ولكونه سببا عظيما من اسباب وقوع الوثنية والشرك. قال وله ما عن ابن عباس رضي الله عنهما سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يقول كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم ثم اورد هذا الحديث ايضا في عقوبة المصور وما له من العذاب عند الله عز وجل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل مصور في النار كل مصور في النار قال ويجعل له بكل صورة صورها نعم يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في جهنم يجعل له بكل صورة صورها نفس يعذب بها في نار جهنم. اي ان كل صورة ظهورها في هذه الحياة تكون وسيلة للتعذيب يعذب بها يجعل لها نفس ويعذب بها في في نار جهنم جهنم واذا كثرت الصور منه في هذه الحياة كثرت كثر التعذيب. فبكل صورة يعذب كل مصور في النار وبكل صورة يعذب يعني له في النار بكل صورة عذاب نعم قال وله ما عنه مرفوعا فالحديث يفيد ان ان كل ما ازداد الامر يفيد ان ان انه كلما ازداد الامر فالانسان وكثر كثرت العقوبة بحسب ذلك لان له بكل صورة عذاب. فكلما هذا عدد الصور زاد زاد العذاب عليه في النار. نعم. قال وله ما عنه مرفوعة من صور صورة في الدنيا كلف ينفخ فيها الروح وليس بنافلة. ثم هذا الحديث وهو مثل ما سبق في تعجيز المصور وبيان انه انه لا يملك شيء وانه بهذه المضاهاة لم يجني الا على على نفسه فيكلف يوم القيامة بان ينفخ فيها الروح بان ينفخ فيها الروح فصور صورة او صورا في الحياة الدنيا يضاهي بها خلق الله فيؤمر يوم القيامة بان ينفخ فيها الروح وليس بنافخ ثم تكون النتيجة ان يعذب بكل صورة يجعل في كل صورة صورها نفسا ويعذب بها في نار جهنم. قال ولمسلم عن ابي الهياج قال قال لي علي رضي الله عنه الا ابعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم الا تدع الا تدع صورة الا طمستها ولا قبرا مشرفا الا سويته. ما سبق من الاحاديث فيها اشارة الى احدى العلتين في تحريم التصوير وهي المضاهاة. وهذا الحديث الذي ختم به المصنف رحمه الله فهذه الترجمة فيه ذكر العلة الاخرى للنهي عن التصوير والمنع من؟ منه. الا وهي لكونه يفضي الى الوثنية ويفضي الى الشرك بالله عز وجل. ولهذا بعث النبي عليه الصلاة والسلام عليا رضي الله الله عنه الا يدع قبرا مشرفا اي مرتفعا الا سواه ولا صورة الا طمسها. وهذا اي القبور المشرفة والتصاوير هما اعظم اسباب الشرك في قديم الزمان وحديثه واعظم اسباب وجود الوثنية القبور المسرفة وكذلك التصاوير. وقد مر معنا ذكر هذين الامرين في حديث فيه قصة ما رأته ام سلمة في في الكنائس في الحبشة فقال النبي عليه الصلاة والسلام لها اولئك شرار اولئك شرار الخلق اذا مات فيهم الرجل الصالح وضعوا له وصورا وبنوا على قبره. وظعوا له صورا وبنوا على قبره فذكر العلتين. التصوير والبناء القبور وتشييد القبور. وكل منهما سبب عظيم لوقوع الشرك. وكان من النبي عليه الصلاة والسلام ان بعث عليا رضي الله عنه الا يدع قبرا مشرفا اي مرتفعا عاليا مشيدا مبنيا الا سواه ولا صورة الا طمسها. فهذا الطمس وتسوية قبور حتى لا يبقى على الناس باب باب يفضي بجهالهم نعم عوامهم الى الوقوع في الوثنية والشرك بالله عز وجل نعم. قال فيه مسائل الاولى التغليظ الشديد في المصورين التغليظ الشديد في المصورين وهو واظح في النصوص التي ساقها المصنف رحمه الله الثانية التنبيه على العلة وهي ترك الادب مع الله لقوله ومن اظلم ممن ذهب يخلق كخلقي. التنبيه الى العلة في النهي وهو ترك الادب مع الله. لان المصور لم ادب مع الله جل وعلا بل اخذ يصنع هذه التصاوير يضاهيء بها او يشبه بها خلق الله عز وجل. الثالثة التنبيه على قدرته وعجزهم. لقوله ليخلقوا ذرة فليخلقوا ذرة او حبة او شعيرة. التنبيه على قدرته اي الله جل وعلا وعجزهم اي المصورين وهذا التنبيه جاء في قوله فليخلقوا ذرة وليخلقوا حبة اي ليخلقوا ذرة بخصائصها تذهب وتجيء وتأكل الطعام وتتحرك وليخلق حبة ايضا بخصائصها حبة الحنطة او حبة شعير بانها تؤكل وتطعم ولها طعم وتنبت اذا وضعت في في الارظ وسقيت بالماء ذلك وهذا بيان لعجزهم وكمال قدرة الخالق. وكمال قدرة الخالق جل وعلا افالق الحب والنوى توضع البذرة من هذه الحبوب في الارض ثم يخرج منها اشبه ما يكون بالخيط الرقيق كالضعيف الذي لو اتكأت عليه يسيرا باصبعك لتثنى ومع رقته يشك الارض الصلبة بقدرة الله جل وعلا ويخرج ثم يشتد عوده ثم يقوى فليخلقوا حبة لها هذه الخصائص فليخلقوا حبة وليخلقوا ذرة وهذا بيان لعجزهم وكمال قدرة الخالق سبحانه وتعالى الرابعة التصريح بانهم اشد الناس عذابا. التصريح بانهم اشد الناس عذابا كما مر هذا في الحديث. نعم. الخامسة ان الله يخلق بعدد كل سورة نفسا يعذب يعذب بها المصور. وهذا يعذب بها المصور يعذب بها المصور في في جهنم. المصورون. او يعذب بها المصور في في جهنم. تعذب به المصورون نعم. وهذا ايضا من التغليط في عقوبة المصور انه بكل صورة صورها في هذه الحياة الدنيا آآ يخلق الله سبحانه وتعالى نفسا يوم القيامة وهي انفس بعدد كل سورة يعذب بها المصور في نار جهنم. نعم. الثالثة انه يكلف ان ينفخ فيها الروح انه يكلف ان ينفخ فيها الروح وهذا بيان لعجزه وكمال قدرة الله. وليس بنافر. لا يملك ذلك فيؤمر ليستبين له عجزه وضعفه وعدم قدرته ثم يكون العذاب نعم. السابعة الامر بطمسها ان وجدت اذا وجدت. الامر بطمسها اذا وجدت كون النبي صلى الله عليه وسلم ارسل عليا رضي الله عنه وارضاه الا يدع قبرا مشرفا الا سواه ولا صورة الا طمسها. والغرظ من هذا الطمث محو الاسباب التي تفظي بالناس الى الشرك وتؤدي بهم الى الوقوع فيه. نعم قال المؤلف رحمه الله تعالى باب ما جاء في كثرة الحلف وقول الله تعالى واحفظوا ايمانكم قال المصنف رحمه الله باب ما جاء في كثرة الحلف. اي ما جاء في النصوص من النهي عن ذلك. النهي عن عن كثرة الحلف تعظيما لله. تعظيما لله جل وعلا. لان لان المسلم عظم لله جل وعلا والذي لربه في قلبه وقار وعظمة لا لا يكثر من الحلف والاكثار من الحلف يتنافى مع كمال التعظيم والاجلال لله جل وعلا وقدره سبحانه وتعالى حق قدره. ولهذا جاء في في النصوص النهي عن كثرة الحلف. وان يكون ذكر الله بالحلف على اللسان يرد كثيرا على على لسان الانسان مما يشعر باستخفافه بالرب وعظمة الرب وقدر الرب جل وعلا. ولهذا جاءت النصوص بالنهي عن ذلك وبالامر بحفظ اليمين ولهذا اورد رحمة الله عليه اول ما اورد قول الله عز وجل واحفظوا ايمانكم. ومن المعاني التي ذكرها المفسرون من السلف في في في معنى حفظ اليمين اي من كثرة الحلف. وهذا جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما وعن غيره والمراد وهو المراد من اراد الاية هنا عند رحمه الله اورد هذه الاية الكريمة لان في جملة ما تدل عليه النهي عن كثرة الحلف. في قوله احفظوا ايمانكم اي لا تكثروا من الحلف فهذا من حفظ اليمين المأمور به في هذه الاية الكريمة والا فهي تتناول امورا عديدة قوله احفظوا ايمانكم اي احفظوها من كثرة الحلف واحفظوا ايمانكم اي من الحنف اذا حلفت فلا تحلف وايضا احفظوها بفعل الكفارة اذا وقع الانسان في الحنف فانه يكفر عن يمينا فهذا كله من حفظ اليمين فحفظ اليمين يتناول امورا عديدة منها النهي عن كثرة الحلف وهو مراد الترجمة والمراد بذلك تعظيم جناب الله سبحانه وتعالى من ان يكثر ذكره سبحانه تعالى باللسان حلفا ويمينا مما يدل على ضعف التعظيم له ولجنابه سبحانه تعالى قال عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الحليف الحلف منفقة للسلعة ممحقة ممحقة للكسب اخرجه ثم اورد رحمه الله هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الحلف آآ منفقة للسلعة ممحقة للبركة. هنا في في هذا الحديث بيان لحال اه الحلف واثره في البيع واثره في البيع. وان البائع لا ينبغي ان يكون على لسانه الحلف كثرة بل يجب ان ان يصون لسانه عن ذلك. قال الحلف منفقة للسلعة. منفقة اه اي سبب لنفاقها. سبب لنفاقها اي رواجها. وعدم كسادها فالسلع بالحلف وبكثرته تنفخ. اي اي تروج. واذا اعطى البائع اليمين للمشتري كان يقول له والله انني اشتريتها بكذا او والله ان ثمنها هو كذا او الله انها جيدة وهذا اقل من ثمنها. والله ما بعتها بهذا الا لك ولامثالك. والله ان وهكذا انواع من الطرائق التي اه يحلف بالله سبحانه وتعالى لتروج السلعة يأخذه ليأخذها المشتري. وهذه اليمين تروج بها السلع. ويكون بها نفاق السلع. وعدم كسادها لكن مع الرواج تذهب البركة مع رواج السلعة بهذه اليمين هو يرى امامه ان نفقة فيستمر في هذه الايمان ولكن البركة تذهب بركة المال تذهب ولهذا قال الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب والمحق للكسب بذهاب بركته. فيأتيه المال ويأتيه الربح لكن لا بركة فيه وقد يتعرض له افات تذهبه وتتلفه وقد لا تتحقق له الفائدة منه والثمرة ولا يجد فيه خيرا ولا بركة فالسلعة تروج يكون لها نفاق بهذه الايمان ولكن البركة تذهب. وهذا فيه دلالة للنهي عن عن كثرة الحل وان كثرة الحلف لا يجلب خيرا بل يجلب ضرا. وان كان في ظاهره يرى البائع ان خيرا حصل وان سلعه نفقت لكن لكن الامر في حقيقة الامر وواقعه محقا وليس خيرا خسران خسرانا وليس ربحا. نعم قال وعن سلمان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكي ولهم عذاب اليم وشيمط زان وعائل مستكبر ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا بيمينه. رواه الطبراني بسند صحيح. ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث الذي رواه عن ابي هريرة عن سلمان الفارسي اه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. وهذه عقوبات غليظة لهؤلاء الثلاثة. تدل على فداحة ما فعلوا. وعظيم الجرم ما الذي ارتكبوا لا يكلمهم الله وهذا فيه اثبات الكلام لله سبحانه وتعالى وان اهل طاعته يكلمهم اكراما لهم وانعاما عليهم وتفضلا واحسانا وهؤلاء اخبر ان الله سبحانه وتعالى لا يكلمهم. وهذا فيه من اه اه العقوبة والايلام والمهانة. لهؤلاء ما فيه. قال لا يكلمهم الله. ولا يزكيهم فهي التنقية والتطهير. فلا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم اي عذاب موتع مؤلم شديد يوم يلقون الله عز وجل. من هم هؤلاء؟ قال اشيمط والاشيمط هو الرجل المسن كبير السن الذي خمط الشيب شعر رأسه ولحيته وكبر به السن ووهو بكبر سنه تضعف شهوته وتكون ضعيفة ولا تكون فيه الشهوة مثل متوسط السن فظلا عن ان تكون مثل شهوة الشاب الذي في فوران شبابه قال اشيمط زان يعني مع هذه الحال ومع كبر سنه يفعل الزنا وفعله للزنا في هذه الحال ليس عن شهوة ثائرة ثارت اعمت بصره ارتكب على اثر هذه الفاحشة وانما زناه عن خبث فيه وفساد في ولهذا الذي حرك فيه الزنا ليس الشهوة الثائرة وانما الفساد العظيم. الذي اقامة فيه ولهذا كانت عقوبته غليظة ولهذا كان عقوبته غليظة والحديث يفيد ان الزنا الذي هو من عظائم الذنوب وكبائر الاثم يتفاوت آآ مرتكبوه وتتفاوت ايظا والعقوبة اه بحسب الفاعل وبحسب من فعل به وبحسب الوقت وباعتبارات كثيرة دلت عليها النصوص فالزنا من كما دل هذا الحديث من المسن ليس كالزنا من الشاب وكله حرام. وكله له عقوبته عند الله سبحانه وتعالى. لكن الحديث هنا يدل على ان عقوبة اه الاشيمط في زناه اشد من غيره. وايضا من الامور التي تتفاوت بها العقوبة للزنا ان زنا الانسان بقريبة الدار او بالقريبة منه. اشد عقوبة منه بغيرها. وهكذا وتأذن بحسب الفاعل او بحسب المفعول به او بحسب المكان الذي مورث فيه او بحسب الوقت فليست العقوبة واحدة. ومن الدلائل على ذلك هذا الحديث. قال اشيمط زان. والعلة ففي ذلك كما سبق ان الباعث له في فعله او مباشرته للزنا ليست شهوة وانما هو فساد قام في قلبه ونفسه. والامر الثاني آآ عائل مستكبر عائل مستكبر والعائل هو الفقير. فقير لا لا يملك مالا يملك متاعا وفي فقر ومع ذلك يتكبر. والذي يبعث على الكبر وجود الرئاسة ووجود المال. وجود الثروة هي التي تحرك في في في قلب من امتلكها كبرا. وهذا ليس في اه ليس ليس عنده شيء يحرك الكبر في نفسه. لا يملك مالا ولا يملك ثروة ولا يملك تجارة. ومع ذلك كبر اذا ما الذي بعث الكبر وحركه في نفسه؟ واثاره في قلبه فساد فيه. ففساد فيه ليس له باعث فساد لا باعث له لان البواعث على الكبر معدومة فيه ومع ذلك وجد فيه الكبر تحق هذه العقوبة. كل من الاشيمط الزان والعائل المستكبر وجد فيه فيهما امر ليس له باعث يحركه الا الا فساد من وقع في ذلك ومرض قلبه قال ورجل نعم اكمله قال ورجل جعل الله بضاعتهم لا يشتري الا بيمينه ولا يبيع الا بيمينه وهذا الشاهد من الحديث للترجمة رجل جعل الله بضاعته لا يبيع الا الا الا بيمينه ولا يشتري الا بيده اي انه كثير الحلف والترجمة معقودة في النهي عن كثرة الحلف ووهنا ممن لهم هذا الوعيد مذكور في الحديث لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولا هم عذاب اليم. كثرة الحلف. فلا يبيع الا بيمين ولا يشتري الا بيمينه وهذا دليل على اه الاستخفاف بجناب الله وقلة تعظيم الله سبحانه وتعالى في قلب من كان كذلك وفي هذا ما فيه من المنافاة لكمال التوحيد الواجب الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم قال وفي الصحيح عن عمران ابن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم خير امة قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. قال عمران فلا ادري اذكر بعد قرنه مرتين او ثلاثة ثمان ثمان قوما يشهدون ولا يستشهدون ويخونون ولا يؤتمنون ينذروا وينذرون ولا يوفون ويظهر في فيه مسلما. ثم اورد هذا الحديث حديث عمران عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال خير خير امتي قرني انه قال خير امتي قرني وهنا اه قوله خير امتي قرني اي اهل قرني على حذف المضاف للعلم به فخير امة محمد عليه الصلاة والسلام قرنه وهم الصحابة قرن الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم قال ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم اي الذين يلون الصحابة وهم التابعون ثم الذي الذين يلون التابعون وهم اتباعهم. فذكر قرونا ثلاثة قرن الصحابة وقرن التابعين وقرن اتباع التابعين. فهذه القرون الثلاثة هي القرون المفضلة. وفيها الخيرية الغالبة والفضل ولا يزال الامر يضعف ولا يأتي على الناس زمان الا والذي بعده شر منه فهذه خير القرون. قال خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. يقول عمران ولا ادري اذكر اثنين او ثلاثة شك عمران لكن الروايات وسيأتي عند المصنف اه منها اه تدل على ان انه عليه الصلاة والسلام ذكر بعد قرنه قرنين فتكون القرون المفضلة اه ثلاثة قرون ان الصحابة وقرن التابعين وقرن اتباع التابعين. قال قال ثمان ومن يشهدون ولا يستشهدون ثم ان بعدكم قوما يشهدون ولا يستشهدون ايشهدون ان يبادرون الى الشهادة. وهذا فيه دليل على استخفافهم بامرها استخفافهم بامرها يبادر للشهادة في كل وقت وحين. ويعطي الايمان على ذلك في الغالب الشهادة تكون بيمين. والله انني اشهد انه حصل كذا او اشهد انه لم يحصل كذا. فيبادر اه للشهادة وهذا يدل على كثرة اليمين عندهم وكثرة الحلف واستخفافهم بهذا الامر وهذا هو الشاهد من الحديث للترجمة. وقوله يشهدون ولا يستشهدون لا يتنافى مع قول النبي عليه الصلاة والسلام خير الشهداء من يأتي بالشهادة دون ان تطلب منه. لان تلك الشهادة انما كانت ممدوحة ممدوحا صاحبها لانها في حق شهادة في في حق في رفع مظلمة او في في في بحق من حقوق الله اراد اقراره وتبيينه وتثبيته فهذا خير الشهداء. اما هذا الحديث فقد ساق هؤلاء في مساق الذم وبيان استخفافهم بامر الشهادة. وانهم يأتون بالشهادة اه بدون ان تطلب منهم ويسارعون اليها ويبادرون اليها مستخفين بالامر مستهينين به. وفي هذا ان الحلف ككثير على السنتهم جار على السنتهم بكثرة باستخفاف وعدم مبالاة وهذا هو الشاهد من ايراد المصنف رحمه الله لهذا الحديث في هذه الترجمة. قال قال ويخونون ولا يؤتمنون. ومن اوصاف هؤلاء الذين يأتون انهم يخونون. ولا يؤتى لا يؤتمنون يعني يكثر فيهم الخيانة وقلة الامانة وهذا من اوصاف المنافقين ومن ايات النفاق كما قال الصلاة والسلام اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان. نعم. قال ينذرون ولا يوفون. وايضا يكثر فيهم النذر مع عدم الوفاء. وهذا ايضا من من استخفافهم وعدم تعظيمهم لحرمات الله سبحانه وتعالى. فهم ينذرون ويكثرون من من النذور لله علي ان افعل كذا ولله علي الا افعل كذا يكثر على السنتهم هذا ولا ولا يكون بالنذر. نعم قال ويظهر فيه مسلما ويظهر فيهم السمن اي يكثر فيهم السمن انتفاخ الابدان وهذا فيه اشارة الى كثرة الشرف عند هؤلاء واقبالهم على الدنيا وحرصهم على المطعومات والمأكولات وانواع الملذات وتناولهم ذلك بشرة مما يفضي الى انتفاخ الاجسام. فهذا هو المراد يظهر فيهم السمن. يظهر فيهما السمن اي ان المذمة لهم في ذلك لما قام فيهم من السره والحرص على على الطعام اما من كان فيه السمن لمرض عارض او لسبب او خلقة او نحو ذلك فلا يلحقه مذمة لا يلحقه مذمة وانما المذمة من يفرط في الطعام وكذلك يكون همه اهمه الطعام وتنوعه وتنوع الملاذ حتى يفضي به الى السمن والانتفاخ والاذى على نفسه وعلى بدنه فهذا هو الذي يراد او يقصد بالمذمة في مثل هذا الحديث وامثاله. فليس الذم لمطلق الثمن وانما الذنب للسمن الذي اه كان عن شره وحرص على اه الطعام وانواعه والاكثار منه مما يفضي الى هذه النتيجة ويؤدي الى هذه النهاية. قال وفيه وفيه عن ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تسبق شهادة احدهم يمينه ويمينه شهادته انتهاء وقال ابراهيم لا ثم اورد هذا الحديث حديث ابي هريرة قال عليه الصلاة والسلام خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم هنا اه ذكر ثلاثة قرون ذكر ثلاثة قرون والمشهور هو هذا في الروايات الواردة في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر القرون المفضلة قرونا ثلاثة قرنه عليه الصلاة والسلام الذي هو قرن الصحابة وقرن التابعين وقرن اتباع التابعين فهذه هذه هي القرون مفظلة ثم بعد ذلك يبدأ الظعف في في تزايد ولا يأتي على الناس زمان الا والزمان الذي بعده شر منه وفي كل عام تربلون كما ورد. ثم قال يأتي اقوام وهذا موضع الشاهد من الحديث ترجمة يأتي اقوام تسبق شهادة احدهم يمينه وتسبق يمينه شهادته اي من مسارعته واستخفافه بهذا الامر دائما المصارعة والمسابقة الى الشهادة والى اليمين عن استخفاف وعدم مبالاة بجناب الرب العظيم وما وما له من الحق سبحانه وتعالى من التعظيم. فهو يبادر بالشهادة ويبادر باليمين ومن شدة المسارعة في الامرين جاء النبي عليه الصلاة والسلام بهذا الوصف البليغ لحال هؤلاء ان شهادة تسبق يمينه ويمينه يسبق شهادته مما يدل على ان هذين الامرين فيه في غاية السرعة والمبادرة يبادر اليهما في كل وقت ووحين دون مبالاة وباستخفاف واستهانة وهذا وهذا كله ناتج عن عدم تعظيم الله سبحانه وتعالى وفي هذا ما فيه من منافاة لكمال التوحيد الواجب والتعظيم للرب عز وجل وقال ابراهيم كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار. ثم ختم المصنف رحمه الله الترجمة بما جاء عن ابراهيم النخعي رحمه الله في بيان آآ عناية السلف في عناية السلف رحمهم الله بابنائهم في تربيتهم على البعد عن الخصال الذميمة والصفات والافعال السيئة وتنشأتهم على خصال الخير. فيقول ابراهيم النخعي انهم كانوا يضربوننا على الشهادة وعلى اليمين ونحن صغار كانوا يضربوننا على الشهادة وعلى اليمين ونحن صغار يعني اذا لاحظوا على الابن او على الولد صغير انه يكثر الحلف والله انني افعل كذا والله سافعل كذا والله لا افعل كذا يكثر على لسانه يضربونه على اليمين حتى لا ينسى مكثر الحلف مستخفا بجناب الله سبحانه وتعالى بكثرة الايمان. ويظربون على الشهادة يضربونهم على الشهادة اذا يلاحظ على الصغير انه يبادر ويسارع الى الشهادة ويسارع اليها فكانوا يضربونه على ذلك. اذا لاحظوا عليه هذا الامر اشهد انه حصل كذا. انا اشاهد في هذا الامر ان تريدون شهادتي اذا كان يجري او يكثر على لسانه هذا الامر فانهم كانوا يؤدبونهم على ذلك. يؤدبونهم وقوله كانوا يضربوننا كانوا يضربوننا اي اي اذا احتاج الامر الى الضرب ليس المراد انه انه مجرد ما والانسان هذا الامر يبادر بالظرب ويقول السلف كانوا يظربون اولادهم على هذا الامر لا ليس هذا هو المراد. وانما انهم كانوا يظربونهم الى احتاج الامر الى الظرب والظرب هو اخر العلاج. الظرب هو اخر العلاج. فلا يأتي انسان ويفهم هذا الاثر على غير في بابه فما ان يرى على ابنه او على ولده آآ كثرة في الشهادة او اليمين ينهال عليه ضربا ويرى انه متأسيا بذلك بالسلف لم يكن حالهم كذلك. قال يضربوننا اي اذا احتاج الامر الى قبل الضرب وسائل اخرى يشار اليها في التربية والتأديب واذا لم تجدي ولم يبقى الا الظرب لجأ اليه وصار اليه المربي نعم. قال فيه مسائل الاولى الوصية بحفظ حفظ الايمان الوصية بحفظ الايمان اي كما قال الله عز وجل واحفظوا ايمانكم وحفظ اليمين به في هذه الاية يتناول امورا ثلاثة ذكرها المفسرون رحمهم الله في معنى الاية الاول النهي عن كثرة الحلف والثاني النهي عن الحلف والثالث ان يأتي بالكفارة اللازمة له اذا حلف في يمينه فكل ذلك مراعاته والعناية به من حفظ اليمين. والشاهد كما سبق من المصنف للاية في الترجمة ما دلت عليه من النهي عن كثرة الحلف الثانية الاخبار بان الحلف منفقة للسلعة ملحقة للبركة. الاخبار بان الحلف منفقة للسلعة ممحقة للبركة لئلا يغتر البائع بنفاق السلع بالحلف فيزداد في هذه المخالفة فهي نعم منفقة للسلعة لان الناس يثقون باليمين واليمين شأنها عند عندهم عظيم ولهذا اذا سمعوا البائع يقول والله ان ان هذه قيمتها والله انني اشتريتها بكذا يقول امنت بالله ويشتري ويبادر لما قام في قلوبهم من تعظيم اليمين. فالسلعة فالحرف منفقة للسلعة. منفقة السلعة اي سبب نفاقها ورواجها. لكن هذا النفاق باليمين ليس امارة خير. ليس امارة خير وليس امارة ربح ولهذا قال وممحقة للبركة. اي اي بركة آآ السلعة توقف اذا كانت بهذه الطريقة تروج بالايمان وكثرة الحلف الثالثة الوعيد الشديد في من لا يبيع الا بيمينه ولا يشتري الا بيمينه. الوعيد الشديد فيمن لا لا لا يبيع الا بيمينه ولا يشتري الا بيمينه لقوله في الثلاثة الذين لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم ورجل جعل الله بضاعته لا يبيع الا بيمينه ولا يشتري الا بيمينه. وتأمل قوله في الحديث جعل الله بضاعته وما في من الاستخفاف بجناب الرب وضعف التوحيد الواجب في قلب من كان كذلك. جعل الله بضاعته. يعني اهمه بضاعته زواجها ولم يبالي في هذا المقام ان جعل الله بضاعته في كل سلعة يبيعها يحلف ويعطي آآ الايمان ليس يمينا واحدة بل على السلعة الواحدة المبيعة اكثر من يمين. يكرر اليمين على على الالبان ويعطي ايمانا مغلظة يمينا من بعد يمين مما يدل على عظم الاستخفاف بجناب الرب جل وعلا الرابعة التنبيه على ان الذنب يعظم مع قلة الداعي. التنبيه على ان الذنب يعظم مع قلة الداعي. لان في الحديث قال اشيمط زان وعائل مستكبر. فهنا الداعي للذنب قليل وضعيف لان الاشيمط الشهوة فيه قليلة او ذاهبة والعائل آآ الكبر آآ ليس له داء فيه لان الكبر يبعث عليه الرئاسة او المال او الثراء او نحو ذلك وهو فقير لا مال عنده ولا ثروة فاذا وجد منه الكبر ووجد من الاشيمط الزنا عقوبة اشد والسبب قلة الداعي نعم قال خامسا ذم الذين يحلفون ولا يستحلفون. ذم الذين يحلفون ولا يستحلفون اه كما جاء في الحديث ويشهدون ولا يستشهدون. يحلفون ولا يستحلفون. اي ان هذا دليل اي ان هذا دليل على مسارعتهم للحلف وعدم مبالاتهم بهذا الامر فهو يبادر الى الحلف كل وقت وحين حتى وان لم يطلب منه حتى وان لم يكن المقام يقتضيه فانه يبادر ويسارع الى الحلف نعم السادسة ثناؤه صلى الله عليه وعلى اله وسلم على القرون الثلاثة او الاربعة ذكر وذكر ما يحدث بعدهم ثنائه على القرون الثلاثة القرون الثلاثة هي المفضلة قرن الصحابة وقرن التابعين وقرن قال او الاربعة اي على رواية الشك التي مر مرت معنا او القرون الاربعة وثم ذكر ما يأتي بعد ذلك ذكر ما ما يأتي بعد ذلك. والخصال التي تأتي بعد النبي عليه الصلاة والسلام فعلى انها توجد انها توجد. وذكره وذكره صلى الله عليه وسلم لها هو ذكر على وجه التحذير والتنبيه للامة فهذه خصال ستوجد وتكثر وتنتشر بين الناس فكأنه عليه الصلاة والسلام يقول احذروها واجانبوها فانها ستكون موجودة وستكثر بالناس بعد فهذا جاء على وجه التحذير وفي الوقت نفسه هو علم من اعلام نبوته عليه الصلاة والسلام. اخبر بان الامر سيوجد ويكثر ووجد وكثر طبقا لما اخبر صلوات الله وسلامه عليه. قال السابعة ذم الذين يشهدون ولا يستشهدون. ذم الذين يشهدون اي يبادرون الى الشهادة. ولا يستشهدون اي دون ان تطلب منهم مما يدل على استخفافهم بهذا الامر واستهانتهم به. الثامنة كون السلف يضربون الصغار على الشهادة والعهد كون السلف يضربون الصغار على الشهادة والعهد اي هذا يدل على ان امر الشهادة عظيم عندهم وامر وامر العهد عظيم عندهم. ولهذا كانوا يضربون اولادهم على والعهد اذا احتاج الامر الى الظرب. وقوله يضربون اولادهم يدل دلالة واضحة على عناية السلف بتربية الابناء على حفظ اليمين وعدم الاكثار منها وحفظ العهد وعدم اخلافه عناية بتربية الابناء على ذلك حتى ان مقام هذا الامر عندهم يصل الى حد الضرب ان احتاج الامر الى ذلك نعم قال رحمه الله تعالى باب ما جاء في ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وعلى اله وسلم. قول الله تعالى واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها الاية. ثم عقد عقد المصنف رحمه الله لهذه الترجمة باب ذمة الله ووذمة نبيه اي ان من التوحيد الواجب ان يكون لذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم قدر في قلب الموحد وولها مكانة في نفسه. ولهذا اذا احتاج في مقام من من المقامات الى اعطاء الذمة الى الى اعطاء الذمة وهي العهد اذا قال اعطني عهدا على ذلك انك لا تفعل كذا او واعطني عهدا على ان تفعل كذا فلا يعطي ذمة الله وذمة نبيه تعظيما لذمة الله وذمة نبيه وانما يعطي ذمة نفسه. يقول اعطيك عهدا من نفسي. عهد مني انا. لا يقول لك عهد الله ولك عهد نبيه عليه الصلاة والسلام او اعطيتك ذمة الله وذمة نبيه وانما يعطيه عهدا من نفسه وميثاقا من نفسه يعطيه ذمة نفسه. يقول في ذمة او التزمت لك او عاهدتك او لك عهد مني او لك عهد منا الا يكون ان لا يكون منا كذا وكذا. لماذا؟ قال لانه كما في الحديث ان ان يغفر الانسان ذمة نفسه اهون من ان يغفر ذمة الله وذمة نبيه وهذا يدل على ما ينبغي ان يكون عليه الموحد من تعظيم لله سبحانه وتعالى ولو في في اشد الاحوال. وهذه الترجمة والترجمة التي قبلها وايظا تراجم عديدة تتعلق بالمعاملة مع الناس. ومعاملة معاملة الناس قد كونوا بسبب الحرص عليها او شدة الاهتمام بها او شدة الرغبة في تحقيقها يفضي بالانسان الى الاخلال بجوانب من التوحيد الواجب الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم. فمثلا في البيع والشراء قد يكثر على لسان الانسان الحلف لشدة رغبته في نفاق سلعه. ورواج بضاعته. وفي مقام العهد الاهتمام به ولا سيما في المعارك ولقاء الاعداء وشدة الامر قد يطلبون عهدا فيقولون اعطنا عهدا على ذلك عهد الله. فاذا قال اعطيتك عهد الله او اعطيتك عهد نبيه ثم حصل من بعض احادهم او بعض افرادهم اخلالا بعهد بهذا العهد يكون بذلك قد خفروا ذمة الله وذمة نبيه عليه الصلاة والسلام وفي هذا ما فيه ولهذا في التعامل مع الناس في الاحوال العادية وكذلك في الاحوال الشديدة ينبغي ان يكون جناب الله معظما عند المسلم. وان يكون بعيدا عن كل امر ينقص في في فينقص من توحيده ويظعف ايمانه بل يتحاشى ذلك ويبتعد ويبتعد عنه ولا يبرر لنفسه اه قائلا الجأت الجأني الى ذلك الحاجة او الجأني الى ذلك الحرص او الجأني الى ذلك شدة الموقف وشدة الامر ففي هذا الترجمة مع شدة الموقف نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك. يعني حتى وان كان الموقف الذي صادفته موقفا شديدا او نظم جناب الرب عظم جناب الرب وليكن في له في قلبك عظمة وتعظيم ووقار ما لكم اترجون لله وقارا وقد خلقكم اطوارا ما قدروا الله حق قدره فيكون تعظيم الرب في كل مقام ولا ينقص عند الانسان لحاجة عرظت او لرغبة وجدت او لشدة حصلت او نحو ذلك بل يكون دائما وفي كل احواله معظما لجناب الرب العظيم والخالق الجليل سبحانه وتعالى نعم قال عن بريدة رضي الله عنه الايات. وقول الله تعالى واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنظروا ايمان بعد توكيدها وقول الله تعالى واوفوا بعهد الله الترجمة ما جاء في ذمة الله وذمة نبيه الذمة هي العهد الذمة هي العهد. ووالله جل وعلا يقول واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقض الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا. هنا فيه آآ في الاية فيه حفظ العهود بالوفاء بها. وان يفي بالعهد. والعهد هو الميثاق او العقد الذي ليكونوا بينك وبين اخر. والوفاء بالعهود والوفاء بالعقود. امر مأمور به في الشرع. اذا غيره على امر ان يفعلها او على امر ان يتركه فانه يجب عليه ويلزمه ان ان يفي به. واذا كان عهد الله فالمقام اعظم. فالمقام اعظم واشد ولا ينبغي له ان يعطي عهد الله. لا يقول اعطيك عهد الله لان ان الجأها الجأه الامر الى اخفار الذمة وعدم الوفاء بالعهد فكونه يغفر ذمة نفسه خير له من ان يغفر ذمة الله وذمة رسوله عليه الصلاة والسلام. ولهذا مقام التعظيم لله جل وعلا وتحقيق توحيد الواجب الا يعطي عهد الله او عهد او ذمة الله او ذمة رسوله عليه الصلاة والسلام وانما يعطي ذمة نفسه وذمة اصحابه على ما سيأتي موضحا في حديث بريدة نعم قال عن بريدة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امر اميرا على جيش او سرية اوصاه بتقوى الله. اوصاه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا. فقال اغزوا بسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله. اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدة واذا لقيت عدوك من المشركين فادعوهم الى ثلاث خصال او خلال. فايتهن ما اجابوك فاقبل منهم فايتهن ما اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم الى الاسلام. فان اجابوك فاقبل منهم ثم ادعهم الى التحول من دارهم الى دار المهاجرين. واخبرهم انهم ان فعلوا ذلك. فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين فان ابوا فان ابوا ان يتحولوا منها فاخبرهم انهم يكونون كاعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله تعالى ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء الا ان يجاهدوا مع المسلمين فانهم ابوا فاسألهم الجزية فانهم اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم. فانهم ابوا فاستعن بالله وقاتلهم. واذا حاصرت واذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة اصحابك فانكم ان تغفروا ذممكم وذمة اصحابكم اهون من ان تخفروا ذمة الله وذمة نبيه. واذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تنزلهم ان تنزلهم. واذا حاصرت اهل حصن ان تنزلهم على حكم ان تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم فلا تنزلهم على حكم فلا تنزلهم على حكم الله لكن انزلهم على حكمك فانك لا تدري اتصيب فيهم حكم الله ام لا؟ رواه مسلم. ثم اورد المصنف رحمه والله حديث بريدة ابن حصيب رضي الله عنه وفيه وصية النبي عليه الصلاة والسلام لقائد الجيش وقائد المعركة وانه عليه الصلاة والسلام اذا امر اميرا على سرية اوصاه بامور عديدة اولا يوصيه في خاصة نفسه بتقوى الله جل وعلا. ثم يوصيه بمن معه ثم يوصيه بمن يقاتلهم فهي وصايا وصية تتعلق بالقائد وصية تتعلق بالجيش الذين معه وصية تتعلق مقاتلين فهي وصايا عظيمة من النبي صلى الله عليه وسلم لقائد الجيش وفيها المنهج الذي ينبغي ان يكون عليه الجيش المسلم بقيادته الحكيمة من خلال هذه الوصايا المباركة العظيمة التي منها ما يتعلق بالقائد نفسه هو ان يكون متقيا لله عز وجل فيما يأتي ويذر وايضا فيما يتعلق معاملته مع افراد جيشه وكيف يتعامل معهم اوصاه بما من معه من المسلمين خيرا وتحت هذا يدخل من معاني الرفق والاحسان واللطف وحسن المعاملة آآ وكذلك الوصية بالمقاتلين كيف يكون الامر في المقاتلة وما هي الامور التي يفعل وما الامور التي لا تفعل وماذا يفعل؟ وماذا يجتنب؟ فهي وصايا حكيمة وارشادات عظيمة من النبي عليه الصلاة والسلام لقائد ايش؟ وفي ما يتعلق بالمقاتلين قال لا لا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا عدد امورا يحذر عليه الصلاة والسلام من فعلها والمسؤولية على القائد وهو الذي يوجه من تحته من الافراد فيما يفعل وما لا يفعل لان الاصل في الافراد ان يصدروا في تحركاتهم في في المعركة وفي القتال عن امر القائد وتوجيهه ولا ينتظم قتالهم الا بقيادة تنظبط بها الامور وما يفعل وما لا يفعل فان الامر يكون فوظى ولا يتحقق معه انتصار. فعدد امورا عليه الصلاة والسلام على اه على قائد المعركة ان يراعيها وان ينتبه لها وان يوجه اليها افراد الجيش. وكذلك اه الترتيب في العمل عندما يصل الى الى ارض القتال وساحة القتال وهو انه لا يكون المبادرة رأسا الى القتال اراقة الدماء فليس هذا هو المقصود بالاصالة. ليس المقصود بالاصالة اراقة دماء اه الكفار وازهاق ارواحهم وانما المراد اخراجهم من الظلمات الى النور اخراج من الظلمات وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله. ولهذا قال ادعهم الى الاسلام. ادعهم الى الاسلام اي اول ما تبدأ تبدأ بدعوتهم الى الاسلام فاذا حصلت منهم اجابة وقبول فهذا هو المطلوب وهذا افضل ما يراد ما يرجى والنبي عليه الصلاة والسلام يقول انما بعثت رحمة ويقول ان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم فليس المراد هو المسارعة بالكافر الى النار بإزهاق روحه وانما المراد ان ان يهتدي وان يدخل في في هذا الدين فاذا كان حائلا بين الدين وبين انتشاره وبين اه قبول الناس له. ولم يبقى الا القتال يشار اليه. ثم قال ان ابوا فالجزية. فان ابوا يصار الى القتال القتال هو اخر اخر ما يثار اليه. ثم ذكر وهو ما يتعلق بالشاهد من الحديث للترجمة تمام؟ ان ان انك اذا حاصرت اهل حصن وصالحوك او طلبوا منك ان عهد الله وعهد نبيه او ذمة الله وذمة نبيه. فلا تعطهم ذمة الله وذمة نبيه اتعطهم ذمة الله وذمة نبيه وانما اعطهم ذمتك وذمة اصحابك. لماذا؟ هذا من اجل تعظيم الله. من اجل تعظيم الله وتعظيم جنابه سبحانه وتعالى قال فانك من تغفر ذممكم وذمم اصحابكم خير من ان تغفروا ذم ذمة الله هو ذمة نبيه فمقام الله عظيم فلا يعرض في مثل هذا المقام لان تغفر ذمة الله وذمة نبيه عليه الصلاة والسلام. ولهذا قال ان طلبوا منك ان تعطيهم ذمة الله امة نبيه فلا تعطيهم ذمة الله وذمة نبيه وانما قل نعطيكم ذمتنا وذمة اصحابنا اننا لا نتعرض لكم لا لا نقتل احدا منكم او لا بحسب ما يكون بينهم لكن يعطيهم ذمته وذمة اصحابه ولا يعطيهم ذمة الله ذمة نبيه والعلة في ذلك ذكرت في الحديث. قال وان طلبوا ان تنزلهم على حكم الله على حكم الله. قل اعطيكم حكمي انا. لماذا؟ لان هنا الامر والمجتهد فيما تحراه من اجتهاده لا يقطع ان هذا حكم الله لا يقطع ان هذا حكم ولهذا جاء في حديث اخر انه عليه الصلاة والسلام قال اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران يعني اصاب حكم الله واذا اجتهد فاخطأ فله اجر واحد وذنبه مغفور. فلو قال اعطيكم حكم الله واجتهد في المسألة واخطأ. لا لا يكون بذلك قد اعطاهم حكم الله ولهذا ارشده عليه الصلاة والسلام الى ما ينبغي ان يكون عليه من ادب في هذا المقام قال تعطيهم حكمك تقول انا اعطيكم حكمي اي بما توصل اليه اجتهادي في الامر. نعم قال فيه مسائل الاولى الفرق بين ذمة الله وذمة نبيه وذمة المسلمين. يجب ان يفرق بين هذه الامور ذمة الله وذمة نبيه وذمة المسلمين وذمة الله تبارك وتعالى اعظم وجناب عز وجل اجل ولهذا نهي في الحديث ان يعطيهم ذمة الله وذمة نبيه وقال تعطونهم ذممكم ذممكم واذا حصل من الانسان ان اعطى ذمته هو واخفر هو ذمة او بعض اصحابه فالنقص يلحق عليهم. النقص يلحق عليهم او يلحق بهم. لكن اذا اعطى ذمة الله وذمة قد يلحق النقص بالدين. وولهذا ارشد عليه الصلاة والسلام الى ان يعطوا ذممهم. لا لا ذمة الله وذمة نعم الثانية الارشاد الى اقل الامرين خطرا. الارشاد الى اقل الامرين خطرا وهو ان يعطوا ذممهم. يعطي ذمته وذمة هذا فهذا اقل الامرين خطرا. نعم. الثالثة قوله اغزوا بسم الله في سبيل الله قوله اغزوا بسم الله وفي سبيل الله هذا فيه الاستعانة والاخلاص بسم الله الاستعانة بالله جل وعلا وفي سبيل الله اي الاخلاص له في العمل الرابعة قوله قاتلوا من كفر بالله. الرابعة قوله قاتلوا من كفر بالله. نعم الخامسة قوله استعن بالله وقاتلهم. الخامسة استعن بالله وقاتلهم اي اطلب العون على مقاتلة في من كفر بالله سبحانه وتعالى بطلب العون من الله طلب العون فكن مستعينا في قتالك وفي كل امورك بالله جل وعلا. وقاتل من كفر بالله وقاتل من كفر بالله. وعرفنا ان قاتلت مقاتلته انما يشار اليها بعد الدعوة والرفظ لها وعدم القبول وعرظ الزيادة والرفظ لها وعدم القبول فاذا صار الامر الى هذا الموصل تكون المقاتلة. السادسة الفرق بين حكم الله وحكم العلماء. الفرق بين حكم الله وحكم العلماء. حكم العلماء اجتهاد حكم مبني على الاجتهاد يحتمل الخطأ والصواب. اما حكم الله فهو تشريع. لا لا لا خطأ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فحكم الله لا لا يلحقه خطأ اما حكم اه العلماء فهو فهو حكم اجتهادي وعرظة للخطأ والصواب. السابعة في كون الصحابي يحكم عند الحاجة بحكم لا يدري ان يوافقوا حكم الله ام لا؟ لانه مبني على على الاجتهاد وفي الحديث اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران واذا اجتهد فاخطأ فله اجر واحد وذنبه مغفور. فقد اجتهد ولا يدري ولا يدري اصاب حكم الله او لم يصب حكم الله او لم يصب. ولهذا بعض السائلين في الاستفتاء استفتاء اهل العلم يخطي في السؤال. يقول ما ما حكم الله في كذا؟ في في في الامور الاجتهادية. يقول ما ما حكم الله في كذا؟ الصواب يسأل يقول ما ما حكم هذه المسألة؟ والمراد بحسب ما توصل اليه اه الاجتهاد اجتهاد العالم في في المسألة فقد يصيب العالم حكم الله فيها وقد يجتهد ويخطئ. فلا يكون مصيبا لحكم الله. نعم. ولهذا يأتي على السنة العلماء الذي يظهر لنا كذا الذي ترجح عندنا كذا الراجح عندنا كذا هذا ما ظهر لي او نحو ذلك قال المؤلف رحمه الله تعالى باب ما جاء في الاقسام على الله عن جندب عن جندب ابن عبد الله قال رظي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال رجل والله لا يغفر الله لفلان فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان؟ اني قد غفرت له واحببت عملك. رواه مسلم. ثم عقد هذه الترجمة رحمه الله. قال باب ما جاء باب ما جاء في الاقسام على الله. باب ما جاء في الاقسام على الله. اي ما جاء في ذلك من الوعيد اذا اقسم الانسان على الله اه عن عجب بنفسه ورؤية لنفسه وان له احقية فالامر ونحو ذلك فجاء في النصوص لمن فعل ذلك جاء من الوعيد والتهديد لفاعل ذلك. والاقسام على الله تبارك وتعالى على نوعين. ولهذا قال المصنف باب ما جاء في الاقسام على الله. الاقسام على الله على نوعين. نوع يكون اه اقسام على الله ان عجب ورؤية للنفس ووجود كبر وتعال طعن وان له احقية فيقول ذلك تعاليا وترفعا وتأليا على الله سبحانه تعالى وتاليا عليه جل وعلا فهذا في غاية الدم. وفيه من المنافاة التوحيد الواجب لما فيه ولاجل هذا ساق المصنف رحمه الله هذه الترجمة للتحذير من من هذا النوع ان يقسم على الله متأليا على الله ومترفعا على عباد الله ومتكبرا ومعجبا بنفسه فهذا في غاية الذنب والنوع الثاني ان ان يقسم على الله جل وعلا محسنا الظن به طامعا في فضله راجيا في موعوده مؤملا اه الخير منه جل وعلا. متواضعا لجنابه منكسرا بين يديه. وفي مثل هذا قول النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث رب اشعث اغبر ذي طمرين مدفوع بالابواب لو اقسم على الله لابره لو اقسم على الله لابره فاقسام مثل هذا على الله ليس على ما كان في النوع الاول وانما هو اقسام عن تواضع وذل وانكسار وعظيم رجاء وحسن ظن بالله سبحانه وتعالى وقوة طمعه ان في في في فظله واحسانه وثقة به جل وعلا فاناس عن عن تواضع وعن احسان ولهذا ذكر صفته في الحديث ليس صفة المتكبر المتعالية قال اشعث اغبر ذي قمرين مدفوع بالابواب لو اقسم على لابره لو اقسم على الله لابره. وقسمه على الله اه هو حسن ظن بالله ورجاء قوة رجاء بالله سبحانه وتعالى وطمع عظيم في في فضله وعظيم موعوده سبحانه وتعالى فهذا ليس الذي يلحقه الذم وانما الذم يلحق ذاك المتكبر المتعالي المتألي على الله جل وعلا القائل على الله بلا علم تكبرا وترفعا. واورد المصنف الحديث قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل والله لا يغفر الله لفلان. فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان اني قد غفرت له واحببت عمله تعيد الحديث؟ قال عن جندب ابن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رجل والله لا يغفر الله لفلان. فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان؟ اني قد غفرت له واحبطت ملك رواه مسلم. ثم اورد هذا الحديث حديث الذي رواه مسلم عن جندب رضي الله عنه. اه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان ان رجلا قال والله لا يغفر الله لفلان. والله لا يغفر الله لفلان قسم وهذا قسم آآ قسم على الله قسم على الله وهو موضع الشاهد للترجمة على الله ولكن هذا القسم في تألي على الله جل وعلا وفيه قول على الله بلا علم. فرحمة الله وسعت كل شيء فما الذي يجعل هذا القائل يحجر الرحمة الواسعة ويقول ان ان مثل هذا لا تصله الرحمة او لا تناله المغفرة. فهذا تأل على الله وقول على الله بلا علم واقسام على الله جل وعلا في مقام باطل. في في مقام باطل وفيه ايضا من من التعالي والترفع ورؤية النفس ما ما فيه. ولهذا لما كان فيه من التعالي ورؤية النفس والاعجاب بلغ به الامر هذا المبلغ. انقطع مقسما بالله ان رحمة الله لا تنزل على على هذا او مغفرة الله لا تنال لا تنال هذا. فهذا من اشنع ما يكون ومن اخطر ما يكون ومن اضر ما يكون على ديانة الانسان على ديانة الانسان ولهذا اورد المصنف رحمة الله عليه هذه الترجمة للتحذير من ذلك. وهذا الامر لا يجوز ان قال لا بقسم ولا بدون قسم. لا يقال لا بقسم ولا بدون قسم. واذا قيل بالقسم فهو اشنع. واعظم اذا قال ذلك مقسما على الله واذا قاله بدون قسم فهو حرام هو حرام مثلا يقول قائل شخص هذا مثله لا يغفر له او هذا لا لا يستحق مغفرة او هذا لا يستحق ان تنزل عليه رحمة او الرحمة بعيدة عن عن عن هذا او هذا لن لن لن تصل اليه رحمة وهذا يموت ولا يهتدي. هذا يموت ولا يهتدي او هذا لا لا لا تأتيه هداية وهذا يأتي على السن الناس في حالة ظعف ايمان ورقة دين ورؤية شخص على حال من المعاصي السيئة وبالغة وشديدة فيقع الانسان في نوع من التألي على الله بالجزم بانه لا يغفر له او لا يرحم او لا يهتدي او لا يصلح او لا يستقيم. يأتي كثيرا يقول هذا لا لا ولن يصلح ولن يهتدي. فهذا كله باطل وكله تألي على الله سبحانه وتعالى والهداية بيده يهدي من يشاء ويظل من يشاء. الامر له سبحانه وتعالى من قبل ومن بعد. ومر معنا في في هذا كتاب تفضل الله سبحانه وتعالى بالهداية على على اقوام في مقامات قد يظن بعظ ان الهداية في امثالهم لا الهداية لامثالهم لا تحصل. مر معنا تقريبا مثالين على ذلك مثال في دعاء النبي عليه الصلاة والسلام على دوس لما قيل ان اشتد اشتد اذاهم فادعوا الله عليهم فمد يديه عليه الصلاة والسلام فقال الصحابة هلكت دوس فقال الصحابة هلك الدوس لنشتد اذاهم على المسلمين وجاؤوا يطلبون ان يدعوا عليهم فقال قال الصحابة هلكت دوس فمد يديه وقال اللهم اهد دوسا واتي بهم. وهداهم الله هدى خلقا منهم. ووصحابة في هذا المقام يسألون النبي صلى الله عليه وسلم من يدعو الله عليهم بان يهلكهم لان اذاهم اشتد على المسلمين فمد يديه وقال اللهم اهد دوسا وواتي بهم وايضا مر معنا ان النبي عليه الصلاة والسلام كان لعن بعظ المشركين بعيانهم قنت وكان يسميهم باسمائهم اللهم العن فلان اللهم العن فلان اللهم العن فلان والصحابة من خلفه يؤمنون ثم هداهم الله ثم هداهم الله سبحانه وتعالى آآ هداية آآ عبد الله بن ابي امية مرت معنا قريبا وهو رأس من رؤوس الكفار وكان عند رأس ابي طالب. ويقول له بل على ملة عبد المطلب. فهداه الله وشاهد من ذكر هذه القصص ان الهداية وان استبعدها الانسان لشخص ما وانها بعيدة ان استبعدها او وقع في نفسه انها بعيدة عليه الا يتألى على الله ويقول هذا لا يهتدي او هذا لا لا لا ينال هداية او هذا ليس له الا النار. او هذا لا مطمع له في رحمة. هذا تألي على الله اذا استبعد الانسان لعنة الانسان وشدته يفعل ما شرع له في هذا المقام. يعني مثلا اشتد اذاه عليه وظرر من من الكفار واشتد اذان لك ان تدعو عليه يعني ان يريحك الله من شره عسى الله ان يكف بأس الذين كفروا والله اشد بأسا واشد تنكيلا لكن لا يتألى على الله ولا يتدخل في الرحمة والمغفرة وهذا يغفر له وهذا لا يغفر له وهذا يرحم وهذا لا يرحم وهذا كذا هذا الامر فيه لله سبحانه وتعالى من قبل ومن بعد يهدي من يشاء ويظل من يشاء. قال رجل والله فيغفر الله لفلان؟ متى قال هذه الكلمة؟ متى قالها؟ لما قام في قلبه استبعاد الشديد لهدايته لانه رأى حاله وظهر له من امره ان ان مثله مستبعد آآ حصول له رأى فيه انواع من الشر وانواعا من الفساد وانواع من البغي انواع من الظلم فرأى ان حالة مستبعدة فاقسم هذا القسم قال والله لا يغفر الله لفلان. فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألى علي؟ من ذا الذي يتألى علي وهذا تألي على الله تألي على الله رحمة الله واسعة ثم يمنعها هذا او يرى انها لا لا تنالوا اشخاصا او شخصا فيكون متأليا على الله سبحانه وتعالى قائلا عليه بلا علم قال من ذا الذي يتألى علي اه نعم قال من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان؟ اني قد غفرت واحببت عمله. من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان؟ قد غفرت له واحبطت عملك. قد غفرت له واحبطت عمله وجاء في بعض الروايات ان هذا الرجل كان عابدا. فمضى سنين فالعبادة واتى بهذه الكلمة اهلك دينه ودنياه وكانت سببا لحقوق عمله. وهذا فيه شاهد للحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ان الرجل لا يلقي الكلمة او يقول الكلمة لا يلقي لها بال يهوي بها في النار سبعين خريفا وفيه شاهد الحديث وهل يكب الناس على ما اخرهم اه في النار على وجوههم او على مناخرهم الا حصائد السنتهم. ففي ذلك خطورة المنطق ووجوب اللسان وان يبتعد الانسان عن عن هذه الالفاظ وامثالها ونظائرها مما يكون بها الظرر عليه في دينه ودنياه. وفي حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان القائل رجل رجل عابد قال ابو هريرة ان القائل رجل عابد قال ابو هريرة تكلم بكلمة او بقت دنياه اخرته وفي حديث ابي هريرة ان الرجل كان عابدا يعني كان من العباد فمعنى ذلك انه كان مكثر من العبادة مكثرا من من العبادة. والحديث فيه اشارة الى اهمية العلم. اهمية العلم لان الانسان قد يقبل على العبادة وينقطع للعبادة ولا يهتم بالعلم فيؤتى من قلة علمه لكن ان العلم نور لصاحبه وضياء له. ولهذا هذا الرجل مع كثرة عبادته وعناية بالعبادة بسبب عدم عنايته بالعلم وفقهه في الدين. الفقه الاكبر والاصغر العقيدة قال كلمة وصفها ابو هريرة بان اوبقت دنياه واخراه. اوبقت دنياه واخراه. واحبطت عمله فهذا فيه اهمية العلم. وان العابد اذا لم يتيسر له العناية بالعلم تحصيله فعليه ان يتقي الله والا يدخل فيما لا يعنيه. الا يدخل فيما لا يعنيه. والا يدخل فيما يعني العلماء ويخص العلما فقد يعني يتكلم في امور الدين ويرى ان انه له ان يتكلم فيها لانه من اهل الصلاح واهل الاستقامة تكلم في امور الدين ليس المبرر له صلاح الانسان واستقامته وانما هو علمه بدين الله وفقه في دين الله فاذا كان لا فقه له ولا علم له بدين الله فلا فلا يتكلم في هذا الامر. لانه قد يتكلم فيقول شيئا يوبق دنياه واخراه يوبق دنياه واخراه وربما يقول شيئا يجني به على نفسه وعلى غيره مثل قصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا. فقال دلوني على عالم. دلوني على عالم. فدل على عابد لا لا علم عنده فاتاه وقال انه قتل تسعة وتسعين نفسا هل له من توبة؟ هل له من توبة؟ تسعة وتسعين نفسا هذا رجل مشتغل بعبادته وصلاته وصيامه وديانته وجاه هذا السؤال عظيمة من العظائم تسعة النفس قتلها وتوبة ما يمكن التوبة ما تأتي الا بعبادة وصلاة واستقامة ومحافظة على عبادة الله اما قتل تسعة وتسعين نفس فالذي فهمه وتوصل اليه من عبادته انه لا يغفر له وليس هذا يدل عليه العلم ليس هذا ما يدل عليه العلم لكن العبادة تستعظم هذه الامور العبادة والانقطاع لها تستعظم هذه الامور الامور وقد يستبعد ان يتاب على شخص وصل هذا الموصل. وصل هذا الموصل فقال مفتيا وداخلا فيما لا يعنيه قال ليس لك من توبة. لا توبة لك ليس لك من توبة. فقال الرجل ما دام انها يعني ما في توبة والمسألة يعني منتهية منتهية كمل به. فكانت فتواه جناية عليه جناية على الرجل. لان لان الجناية عليه قتل. وجناية على الرجل زاد نفسا اخرى. قتلها بغير حق فجنى على على على الرجل وجعله يتمادى. وانظروا جناية الفتوى على الانسان اذا كانت عن غير علم مثل ان يأتي انسان ومقبل على الله ويريد فضل الله ويريد رحمة الله سبحانه وتعالى ويؤدب فعلت كذا وفعلت كذا وفعلت كذا وفعلت كذا فيقول له المستفتي كل هذا فعلته؟ وكل هذه الذنوب وقعت فيها ما ما اظن لك سبيل الهداية ومثلك انت فيقنطه. يقنط من رحمة الله. والفقيه ليس الذي يقنع الناس من رحمة الله ليس هذا الفقيه. كيف يقنط الناس من رحمة الله؟ والله جل وعلا في القرآن الكريم لما ذكر اصحاب الاخدود لقال ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا. احد السلف اظن ان الحسن قرأ الاية قال انظروا رحمة الله انظروا فضل الله قتلوا اولياءه ويدعوهم للتوبة. خدوا اخاديد في الارض واججوا نار عظيمة ورموا الناس رموا الصالحين عباد الله رماو رموهم في النار والله يقول افلا يتوبون الى الله؟ ثم لم يتوبوا. والنصارى الذين سبوا الله واشركوا به وقالوا بان لله ابن ووقعوا في امور عظيمة قال افلا يتوبون الى الله وللعموم قال جل وعلا لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. آآ العبادة وحدها ليست مخولا للفتوى وللخوض في امور الدين هذا حلال وهذا حرام وهذا يجوز وهذا لا يجوز وقد يخوض العابد في في هذه الامور بما يترتب عليه هلاك دينه ودنياه وحبوط عمله وفي الحديث ايضا خطورة القول على الله بلا علم وانه من اعظم الاثام ومن اشنع آآ المحرمات. نعم قال فيه مسائل الاولى التحذير من التألي على الله فيه مسائل التحذير من التألي على الله ومن التألي على الله ما جاء في الحديث ان ان يقول القائل لا يغفر الله لفلان والله لا يرحم الله فلان والله فلان لا يدخل الجنة والله فلان ليس له الا النار مخلدا فيها فهذا كله من التألي على الله جل وعلا. الثانية كون النار اقرب الى احدنا من شراك نعله كون النار اقرب الى احدنا من شراك نعله يعني ليس بين الانسان وبين وبين الا ان تفارق روحه جسده. ولهذا مر معنا مثل هذا الكلام عند المصنف في قول النبي صلى الله عليه وسلم من مات وهو يدعو من دون الله ند دخل النار فالنار قريبة من من المندد المشرك قريبة ليس بينه وبينها الا ان يموت هي اقرب اليه من شراك نعله الثالثة ان الجنة مثل ذلك. ان الجنة مثل ذلك. اي قريبة من الانسان ولهذا جاء حديث كثيرة في في هذا المعنى ومنها ما يتعلق بقراءة اية الكرسي دبر كل صلاة قال عليه الصلاة والسلام اليس بينه وبين الجنة الا ان يموت فهي قريبة الجنة. يحافظ على الطاعة وعلى العبادة وليس بينه وبين الجنة الا ان يموت فهي قريبة منه جدا. الرابعة فيه شاهد لقوله ان الرجل ليتكلم بالكلمة الى اخره. فيه شاهد للحديث ان الرجل ليتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سبعين خريفا فهذا رجل عابد محافظ على العبادة معتني بالعبادة وقال هذه الكلمة والله لا يغفر الله لفلان فكان ان اوبقت دنياه واخراه. الخان ان الرجل قد يغفر قد يغفر له بسبب هو من اكره الامور اليه. ان الرجل قد يغفر له بسبب هو من اكره الامور اليه. وهنا من اكره الامور الانسان ان يقال في حقه انه لا يغفر له. اي انه لا يغفر له فقد يغفر له بسبب هو من اكره الامور اليه. يكون امر اه كريها الى نفسه غير حبيب اليها فيكون سببا وهذا باب واسع هذا باب واسع جدا وكم من الناس حصلت لهم المغفرة وحصلت لهم الهداية والاستقامة والعناية بالطاعة باسباب هي في الاصل كريهة اليهم. كريهة اليهم وليست محبذة عندهم مثل بعض العصاة يكون متماديا في في عصيانه فيبتلى بافة او بمرض او بشيء كريه اليه غير الى نفسه ثم يجعله الله سببا لهدايته وواستقامته. احيانا يكون من اسباب الهداية امور في غاية الشناعة. في غاية الشناعة ولكنها تكون سبب للهداية وسبب للاستقامة وسبب بالحرف يجعلها الله تبارك وتعالى سببا لذلك. يعني من ذلك مثل ما حصل الان في الدنمارك تبدأ للنبي عليه الصلاة والسلام واستهزاء به في الرسوم التي اه كتبوها وباء باسمها جماعة منهم اعتداء على جناب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. لكن الله عز وجل جعل هذا السبب ترتب عليه خير عظيم في الامة. توجه الناس للسيرة وللسنة وقراءة هديه وقراءة اخباره وطبعت كتب ونشرت مقالات في في في مناقبه ومدائحه وبيان فضله وبين سيرته وخطبت خطب كثيرة وعرف الناس اشياء وحيت في قلوبهم محبته والتعظيم له وكثرت على الالسنة الصلاة والسلام عليه صلاة الله وسلامه عليه حصل خير عظيم جدا بل من الخير الذي سمعنا به بعض الدنماركيين اسلم لان في هذه الاثناء نشرت السيرة هناك وتحدث الناس هناك عن مناقبه وعن فضائله وعن يعني ما ما ترتب على آآ ما جاء به فاسلم اسلم كفار فقد يكون يعني سبب كريه لكن يجعله الله عز وجل للتبخير ومما مر معي في في في من اللطائف العجيبة في هذا الامر اوردها ابن حجر رحمه الله في كتابه الدرر الكاملة في اعيان المئة الثامنة يذكر ان النصارى كان لهم دعوة ونشاط في المغول لدعوتهم الى الى النصرانية وكثر ان نشاطهم في دعوة المغول الى الى النصرانية فتنفر احد اعيان المغول الكبار واحد الرؤساء الكبار فاقيم حفل بهذه المناسبة حفل بمناسبة تنصر احد الكبار والحفل ايضا معقود لماذا؟ حفل كبير ايضا تنشر النصرانية بسيادة من خلال الحفل طريقة من من طرق نشر الدعوة فاقيم حفل كبير بمناسبة اهتداء احد كبار المغول بمناسبة تنصر احد المغول فاحد النصارى القى خطابا في في هذا الحفل وكان في الحفل كلب صيد لاحدهم كان هناك كلب صيد فاحد النصارى القى خطابا وفي خطابه سب النبي وفي خطابه سب النبي عليه الصلاة والسلام فزمجر الكلب عندما سمع سب النبي عليه الصلاة والسلام ونهش النصراني وخمشه وبشدة منه وبشدة خلصوه منه. لما خلصوه منه قال بعض الموجودين ان هذا كلب آآ خمسك ونهشك لما سببت النبي لما استببت النبي قال لا هذا الكلب فيه آآ عز ده وورأني وانا اخطب اشرت بيدي جهته فظنني ساعتدي عليه فهجم علي برر الامر ثم عاد لخطابته عاد لخطابته ورجع لسب النبي فحل الكلب رباطه وقطعه وانطلق الى عنق هذا النصراني ومسك زوره وقطع زوره. وقطع زوره ومات. يقول ابن حجر في في وهو الذي ذكر عليه ذكر هذه القصة والعهدة عليه. او على من عنه يقول فاسلم اربعين الفا منهم. اسلم اربعين الف منهم فهذا امر كريه لكن آآ جعله الله سبحانه وتعالى سببا في هداية اولئك ان ان كانت آآ القصة آآ صحيحة فعلى كل حال قد يوجد امر اه كريه يفعله بعض الناس اه خطأ ويكون سببا خير وعلى كل حال يعني هذا الشاهد لما ذكره المصنف رحمة الله عليه في هذه المسألة والله تعالى اعلم انه اظن بقي لنا ثلاث ابواب لعلنا ان شاء الله غدا او بعد غد ننهي الكتاب باذن الله عز وجل. نعم احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم. يقول السائل ما حكم من يشتغل في مهنة التصوير. مهنة التصوير يكفي في البعد عنها. هذا هذه الاحاديث التي ساقها المصنف رحمه الله. والتصوير اصبح في زماننا الذي هو التصوير الفوتوغرافي اصبح ظرورة فالانسان لا لا يفعل ذلك الا اذا اضطر الى ذلك وكان المقام يحوجه او يضطره الى فعل ذلك. نعم. اسئلة كثيرة عن بالجوال التصوير بالجوال هو الان اصبح من من في غالب ما يكون من وسائل الفساد الكثيرة وترتب عليه انواع من من الشر والفساد ونشر اسباب الفساد ولعل هذا ايضا يبرز لنا آآ آآ شيء من حكم الشريعة في النهي عن هذا الامر. فلما وجد هذا الجهاز وجد معه بانتشار الصور والتصوير انواع من من الفساد والامور المحرمة والممارسات القبيحة السيئة مما يبين الحكمة البالغة في في نهي الشريعة ومنعها من ذلك. هذا السائل يقول عندي صورة في الجاهلية فليبقى هل تبقى معي او اطمسها؟ من تاب تاب الله عليه والذي عليك ان تطبق الحديث الذي بمرء ولا تبكي شيئا منها. واومن تاب تاب الله عليه. نعم. هذا يسأل يقول انا مشترك مع جماعة في بيت نسكنه هل يلزم علي ويجب وجوبا؟ انوقظهم دائما لصلاة الصبح؟ الدين النصيحة هذا النصيحة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وما دمت رفيقا لهم ساكنا معهم فعليك ان تستديم ان نصح لهم والدعاء لهم بالهداية وامر بالمعروف والنهي عن عن المنكر حتى لعل الله سبحانه يجعلك سببا لهدايتها. نعم هذا يقول انا لا استطيع ضبط الاذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم بعدد معين كقول لا اله الا الله وحده لا شريك له وذلك انني استعمل خاضع للتسبيح والذكر ولكني احرص على الزيادة عن العدد المحدد من من قبل الشارع الحكيم فهل يضر ذلك لا ينبغي لك ان تزيد على العدد المحدد في الذكر المقيد. الذكر المقيد بعدد يلتزم بالعدد وتحرص على ظبط العدد كما امرت. ثلاثا وثلاثين ثلاثا وثلاثين. اربعا وثلاثين تلتزم باربعة وثلاثين في ذكر النوم الذي هو التكبير والتهليل مئة مرة تأتي بها مئة مرة فتتقيد بالعدد الواجب اما الذكر المطلق فهذا لا يعد بالاصابع وانما يكبر الانسان ما شاء ويهلل ما شاء ويحمد ما شاء ولا يعد باصابع يده عددا. اما ما جاء في الشريعة مقيدا بعدد فانه يلتزم بالعدد كما جاء وقد كان عليه الصلاة والسلام كما قال انس يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيده واذا كان اذا كان لن يلتزم بالعدد فما فائدة عقد الاصابع اذا كان لن يلتزم بعدد فما فائدة عقد الاصابع عقد الاصابع حتى تظبط العدد المشروع كما جاء بدون زيادة وبدون نقصان والا لم يكن هناك حاجة لعد هذه الاذكار باليد باصابع اليد. نعم. هذا السائل يقول هناك هناك رجل غني تكبر على جاره الفقير. فهل يجوز للفقير هذا ان يتكبر عليه؟ لان ذلك الرجل الغني تمادى في تكبر اذا اذا تكبر اه الفقير يكون عائل مستكبر. اذا تكبر الفقير هذا يعني تكبر لباعث وهو كبره عليه ولا تقابل السيئة بالسيئة واذا وقع جاء جارك في المعصية لا تبادله بفعل المعصية. وانما تتقي الله فيه وتعامله بالحسنى وتؤدي عليك واجرك على الله سبحانه وتعالى. ونكتفي بهذا الحد والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه