بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله احمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد مر معنا بالامس مقدمة مهمة عن مكانة القواعد في العلوم وانها للعلوم بمنزلة الاساس للبنيان والاصول للاشجار ومر معنا بيان مكانة قواعد الاسماء والصفات وانها اهم القواعد لان شرف العلم من شرف معلومه وليس هناك اشرف من العلم باسماء الله تبارك وتعالى وصفاته اذ هذا اشرف العلوم واجلها وهو سبب كل خير ورفعة في الدنيا والاخرة وعرفنا كذلك اهمية هذه القواعد التي حبرها والعلامة ابن القيم رحمه الله ونشرع الان مستعينين بالله تبارك وتعالى في قراءة هذه القواعد ونسأل الله جل وعلا ان ينفعنا اجمعين بها بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين العلامة المحقق شمس الدين ابو عبد الله محمد ابن ابي بكر ابن ابي بكر ابن زراعين الشهير ابن القيم ابن جوزية رحمه الله تعالى في كتابه القيم بدائع الفوائد ما نصه. فائدة جليلة ما يجري صفة او خبرا عن الرب تبارك تعالى اقسام احدها ما يرجع الى نفس الذات كقولك ذات موجود وشيء. الثاني ما يرجع الى الى صفات معنوية كالعليم والقدير والسميع. الثالث ما يرجع الى افعاله نحو الخالق والراشد رابع ما يرجع الى التنزيه المحضي ولابد من تضمنه ثبوتا اهلا كمال في العدم المحبس القدوس والسلام ولم يذكره اكثر الناس وهو الاسم الدال على اوصاف عديدة قال ابن القيم رحمه الله فائدة جليلة ووصفه لهذه الفائدة بانها جليلة وصف في مكانه لان هذه الفائدة من اجل الفوائد واكبرها نفعا بتعلقها باشرف العلوم واجلها الا وهو العلم باسماء الرب تبارك وتعالى الحسنى وصفاته العظيمة بمعرفة القواعد الكلية والضوابط الجامعة التي يتحقق بمعرفتها والعلم بها ظبط هذا العلم وعدم الزلل فيه فوصفها بانها فائدة جليلة وصف في مكانه وقوله رحمه الله ما يجري صفة او خبرا على الرب تبارك وتعالى اقسام ما يجري صفة الصفة فهي المعنى القائم بالله ويقال لها النعت والله جل وعلا له صفات كثيرة جاء ذكرها في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهو سبحانه وتعالى لا يوصف الا بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يتجاوز في ذلك القرآن والحديث كما قال امام اهل السنة احمد بن حنبل رحمه الله ولا نصف الله الا بما وصف به نفسه او بما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا نتجاوز القرآن والحديث وقوله رحمه الله او خبرا المراد بالخبر او الاخبار عن الله تبارك وتعالى المراد به ما يجوز اطلاقه على الله تبارك وتعالى من باب الخبر ما يجوز اطلاقه على الله تبارك وتعالى من باب الخبر او عن طريق الخبر وهنا في هذا الباب لا يجوز الاخبار عن الله تبارك وتعالى الا بالمعاني الحسنة او بما ليس بسيء بالمعاني الحسنة او بما ليس بسيء فيخبر عن الله تبارك وتعالى يخبر عن الله تبارك وتعالى بالمعاني الطيبة والمعاني الحسنة التي تضمنتها اسماؤه ودلت عليها صفاته وان لم يرد لفظها في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كما سيأتي امثلة فعلى ذلك آآ مما سيذكره ابن القيم ولهذا لا يلزم فيما كان من هذا القبيل قبيل الاخبار عن الله تبارك وتعالى لا يلزم ان يكون توقيفيا بمعنى ان يكون ورد بلفظه في القرآن او السنة بل يقبر عنه بالمعاني الصحيحة والمعاني الحسنة والمعاني الطيبة يخبر عنه بذلك وان لم يرد لفظه اه في القرآن ويكون اطلاقه عليه من باب الاخبار لا من باب الاسماء والصفات وباب الاسماء والصفات باب توقيفي اي لا يجوز ان يضاف الى الله تبارك وتعالى شيء منه الا بالتوقيت والتوقيف هو الدليل كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ولهذا قال العلماء باب الاخبار اوسع من باب الاسماء والصفات فباب الاخبار يخبر عن الله تبارك وتعالى بالامور الواردة في الكتاب والسنة ويخبر عنه بما لم يرد فيما كان قد دل عليه كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وذلك مبني عند اهل العلم على اصل يتعلق في هذا الباب الا وهو لازموا كلام الله وكلام رسوله مما صح انه لازم فهذا يثبت يثبت لله تبارك وتعالى ويخبر عن الله تبارك وتعالى به ولا يعد في جملة الاسماء الحسنى او في جملة صفات الله تبارك وتعالى العظيمة وقد ذكر رحمه الله ان ما يجري صفة او خبرا عن الله تبارك وتعالى ان انه اقسام وذكر الاقسام وعددها قسما قسما بين عند كل قسم فبعض الامثلة الدالة على غيرها فذكر القسم الاول من هذه الاقسام قال احدها ما يرجع الى نفس الذات ما يرجع الى نفس الذات الذات في اصطلاح اهل العلم عبارة عن نفس الشيء ذات الشيء اي نفسه وذات الله تبارك وتعالى اي هو نفسه سبحانه وتعالى فما يرجع الى نفس الذات اي ما يرجع الى اه نفسه الله جل وعلا وحقيقته سبحانه وتعالى ففي اصطلاح اهل العلم عندما تطلق هذه الكلمة الذات المراد بها نفس الشيء وحقيقتها نفس الشيء وحقيقة الشيء ولهذا لما استعملت الذات بهذا الاستعمال جردت عن الاظافة وادخل عليها التعريف. فقيل الذات اي النفس او الحقيقة وقوله ما يرجع الى نفس الذات ما يرجع الى نفس الذات مراده انه ليس وصفا قائما بها مراده انه ليس وصفا قائما بالذات وانما يرجع الى الذات نفسها ليس وصفا قائما بها وانما يرجع اليها يرجع الى الذات وهو ليس وصفا من الصفات القائمة بها وذكر على ذلك امثلة كالذات كالذات هذا مثال كقولهم ذات وموجود وشيء قولهم ذات اهذا امر يرجع الى نفس الذات وليس صفة قائمة بها ليس صفة قائمة بها عندما نقول السمع هذه صفة قائمة بالذات البصر صفة قائمة بالذات وهكذا الذات او الشيء او الموجود او المعلوم او نحو ذلك فهذه اشياء ترجع الى الذات وليست هي صفات قائمة بها ليست هي صفات قائمة قائمة بها اي بالذات كقولك ذات وموجود وشيء نلاحظ ان هذا النوع هو ما يطلق عليه اهل العلم باب الاخبار يطلق عليها اهل العلم باب الاخبار يعني ما يخبر عن الله تبارك وتعالى به ونحن قد عرفنا ان الله عز وجل يخبر عنه باسمائه وصفاته ويخبر عنه بما لم يرد في الكتاب والسنة بلفظه مما دل عليه كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم او مما دلت عليه اسماؤه الحسنى وصفاته العلا الثابتة في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قال كقولك ذات وموجود وشيء لفظة موجود ليست واردة في القرآن مضافة الى الله ولا ايظا في السنة لكنها لها معنى صحيح ولهذا صح الاخبار عن الله تبارك وتعالى بها صح ان نخبر عنه بانه موجود بل نفأ بل من ينفي وجود الله يكفر بل من ينفي وجود الله يكفر يخبر عنه وهو معنى صحيح ومعنى الحق دلت عليه اسماؤه تبارك وتعالى وصفاته دلت عليه اسماءه الحسنى وصفاته وصفاته العلا وقوله رحمه الله الثاني ما يرجع الى صفات معنوية كالعليم والقدير والسميع هذا النوع كما عبر ابن القيم رحمه الله يرجع الى صفات معنوية والصفات المعنوية المراد بها هنا في هذا السياق اي ما دلت على معاني قائمة بالذات لا تعلق لها بالمشيئة المراد بها هنا المراد بالصفات المعنوية هنا ما دلت على معاني قائمة بالذات لا تعلق لها بالمشيئة يعبر اهل العلم عن هذا النوع بالصفات الذاتية لان الصفات نوعان صفات ذاتية وصفات فعلية والصفات الذاتية هي الصفات القائمة بذات الله تبارك وتعالى ولا تعلق لها بالمشيئة لا تعلق لها بالمشيئة وصفات فعلية وهذا النوع الثاني وهو صفات قائمة بالله تبارك وتعالى ولها تعلق المشيئة فهذا هو المراد بقول ابن القيم ما يرجع الى صفات معنوية اي صفات ذات معان قائمة بالله تبارك وتعالى لا تعلق لها بالمشيئة وقولنا هنا لا تعلق لها بالمشيئة هذا عرفناه من سياق ابن القيم رحمه الله لانه قال عقب ذلك الثالث ما يرجع الى حاله والذي يرجع الى افعاله سبحانه وتعالى هو الصفات القائمة به سبحانه وتعالى المتعلقة بماذا بمشيئته صفاته القائمة به سبحانه وتعالى المتعلقة بمشيئته وفي اطلاق المتكلمين الصفات المعنوية ضابطها ما دل على معنى الوجود قائم بالثالث ما دل على معنى وجودي قائم بالذات ولم يعترف الاشاعرة من ذلك الا بسبع صفات يسمونها الصفات المعنوية وهي العلم والكلام والحياة والسمع والبصر والارادة والمشيئة وما سوى ذلك لا يثبتونه وهذا تحكم آآ باطل لان ما سوى ذلك ايظا هو صفات معنوية لها معاني وجودية قائمة بالله تبارك وتعالى فمن التحكم الباطل ان يدعى ان الصفات المعنوية هي هذه السبع فقط والا فما الذي يخرج الرحمة والرأفة وغيرها من صفات الله تبارك وتعالى عن لدخولها في هذا الامر اي كونها صفات ذات صفات ذات معان وجودية قائمة بالله تبارك وتعالى وعلى كل فان المراد هنا في قول ابن القيم رحمه الله الصفات المعنوية المراد به الصفات المشتملة على معاني قائمة بالذات لا تعلق لها بالمشيئة ويعبر عنها اهل العلم بالصفات الذاتية وهي الصفات التي لا تنفك عن الذات ولا تعلق لها بالمشيئة ومثل لها رحمه الله بالعليم والقدير والسميع والعليم دال على صفة العلم والقدير دال على صفة القدرة والسميع دال على صفة السمع وهذه الصفات الثلاث صفات ذاتية وان شئت قل صفات معنوية قائمة بالذات لا تعلق لها بالمشيئة وان شئت قل صفات معنوية قائمة بالذات لا تعلق لها بالمشيئة والصفات الفعلية الاتي ذكرها هي صفات معنوية قائمة بالذات لها تعلق بالمشيئة ملاذا لنتنبه هنا ان المراد بالمعنوية ما قام بالذات من الصفات مما لا تعلق له بالمشيئة وهو ما يعبر عنه العلماء رحمهم الله بالصفات الذاتية وهذا كما قدمت متضح من السياق ومتضح من الامثلة التي ذكرها ابن القيم هنا الثالث ما يرجع الى افعاله ما يرجع الى افعاله نحو الخالق والرزاق نحو الخالق والرزاق الخالق والرزاق لهذان الاسمان يرجعان الى صفات الافعال او الصفات الفعلية لان كلا منهما دال على صفة ثبوتية قائمة بالله تبارك وتعالى قائمة بالله تبارك وتعالى ولها تعلق بالمشيئة ولها تعلق بالمشيئة يرزق ما من يشاء يخلق ما يشاء فالخلق له تعلق بالمشيئة والرزق له تعلق بالمشيئة وهكذا عامة صفات الافعال لها تعلق بالمشيئة ما يرجع الى افعاله نحو الخالق والرازق هذا كما قدمت دال على صفات فعلية قائمة بالله وهنا تنبهوا لقولنا قائمة بالله لان اهل الكلام وبخاصة الاشاعرة هذا النوع لا يجعلونه قائما بالله ولا يعدونه لا يعدونه قائما بالله تبارك وتعالى وانما القائم بالله عندهم الصفات المعنوية وهي عندهم ماذا سبع صفات فقط سبع صفات فقط والصفات المعنوية عندهم هي التي تكون قائمة بالله واما الصفات الفعلية فليست عندهم قائمة بالله جل وعلا ولهذا احدثوا اصطلاحا في في هذا الباب ليفرقوا به بين الصفات القائمة بالله على على تقسيمهم هم والصفات التي ليست قائمة بالله فاحدث اصطلاحا وهو تقسيمهم لهذا الى قسم صفات واوصاف او صفة ووصف فيعدون الصفات المعنوية في باب الصفات صفات الافعال في باب الاوصاف واضافة صفات الافعال الى الله هو من قبيل القول هو من قبيل القول الذي لا لا لا حقيقة له وجودية قائمة بالموصوف ولهذا يطلقون عليه وصف الصفات المعنوية يعدون من باب الصفات لانها لها معاني قائمة بالله وهذه تفرقة باطلة ما انزل الله بها من سلطان لان الصفات المعنوية والصفات الفعلية كلها لها معاني وجودية قائمة بالله ولهذا قال شيخ الاسلام ابن ابن تيمية رحمه الله قال من فرق كلاما معناه من فرق بين الصفات وجعل منها ما هو قائم اه ما هو دال على معنى وجودي قائم بالله وما ليس كذلك فقد لبس يعني جاء بكلام في تلبيس وباطل في هذا الباب فالصفات الذاتية والصفات الفعلية كلها لها معاني وجودية قائمة بالله تبارك وتعالى قال ما يرجع الى افعاله. عرفنا ضابط هذا النوع من الصفات وهو ما كان له تعلق المشيئة وهنا تستفيد ان كل اسم دل على صفة لها تعلق بالمشيئة فالصفة التي دل عليها هذا الاسم من صفات الافعال وكل اسم دل على صفة لا تعلق لها بالمشيئة فالصفة التي دل عليها الاسم من صفات من الصفات الذاتية او من الصفات المعنوية التي لا تعلق لها بالمشيئة وهو المراد هنا كما ذكرت والمراد هنا اه بكلام ابن القيم كما آآ ذكرته كما هو واضح في اه السياق الرابع ما يرجع الى التنزيه المحض ولابد من تظمنه ثبوتا اذ لا كمال في العدم المحض كالقدوس السلام وهذا نوع نوع رابع مما يرجع آآ يعني اليه ما يطلق على الله سبحانه وتعالى وهو ما يرجع الى التنزيل الماء المحر والمراد والمراد بالتنزيه اي اي تقديس الله جل وعلا وتبرئته عما لا يليق به من النقائص والعيوب ومن مماثلة المخلوقات لان ما ينزه عنه الله تبارك وتعالى في الجملة يرجع الى امرين تنزيه عن النقائص وتنزيه عن المماثلة تنزيه عن النقائص والعيوب وتنزيه عن المماثلة مماثلة المخلوقات لان اوصاف الله سبحانه وتعالى خاصة به لائقة جلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى فهو منزه عن المماثلة مماثلة المخلوقات ليس كمثله شيء ومنزه عن النقائص اي منزه عن ان يضاف اليه ما لا يليق به من النقائص والعيوب سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين قال ما يرجع الى التنزيه المحض تنزيه الله اي تقديسه ووتبرئته سبحانه وتعالى عن النقائص وعن مماثلة المخلوقات وذكر ابن القيم هنا ضابطا مهما في هذا الباب باب التنزيه قال ولابد من تظمنه ثبوتا اي ان هذا النوع ليس تنزيها صرفا ليستا تنزيلا صرفا وانما هو تنزيه متضمر لمعنى ثبوتي بمعنى ثبوتي لماذا قال اذ لا كمال في العدم المحن اذ لا كمال في العدم البعض يعني النفي الصرف الذي لا يدل على معنى ثبوتي هذا لا كمال فيه لان النفي الصرف عدم والعدم ليس بشيء وما ليس بشيء ليس بشيء كما يقول ابن تيمية رحمه الله فاذا انما كان التنزيه اه دالا على الكمال لدلالة لدلالته على صفات ثبوتية قائمة بالله ولولا هذا لم يكن لم يكن كمالا وانما يكون اه عدما والعدم ليس بشيء اذا لا بد من مراعاة هذا الضابط لابد من مراعاة هذا الضابط في باب التنزيل التنزيه عند اهل السنة ليس تنزيها صرفا والمراد بصرفا اي ليس دالا على معنى ثبوت بل كل تنزيه هو دال على معنى ثبوتي قائم بالله سبحانه وتعالى فمثلا تنزيه الله عن الظلم هذا دال على ثبوت كمال العدل تنزيه الله عن العجز دال على كمال القوة والقدرة تنزيل الله عن اللغوب وهو التعب وما مسنا من لغوب دال على كمال القوة تنزيه الله جل وعلا عن السنة والنوم دال على كمال الحياة والقيومية وهكذا كل تنزيه فهو دال على معنى ثبوتي قائم بالله دال على معنى ثبوتي قائم بالله وبهذا نعلم ايضا ان كل تنزيه يستدل به او يؤخذ منه صفة ثبوتية كل تنزيه يؤخذ منه صفة ثبوتية ولهذا قال العلماء ان طريقة معرفة الصفات اوسع من اه من باب الاسماء باب الاسماء آآ طريقة معرفة التنصيص على الاسم اما الصفات فلمعرفتها طرق عديدة ويمكن ان نحددها في اربعة طرق الطريقة الاولى التنصيص على الصفة التنصيص على الصفة والطريقة الثانية دلالة افعاله عليها لان افعال الله دالة على صفاته استوى على العرش دل على صفة الاستواء ينزل الى السماء الدنيا دل على صفة النزول والطريقة الثالثة دلالة اسمائه الحسنى عليها لان كل اسم من اسماء الله دال على صفة والطريقة الرابعة هي هذه التي امامنا وهي دلالة ماذا التنزيه عليها فكل تنزيه دال على صفة نحن نثبت قدرة الله من خلال ماذا من خلال آآ آآ تنزيه الله جل وعلا نفسه عن العجز وعن وعن اللغو ونحو ذلك من التنزيه هذا نأخذ منه القدرة ونأخذ منه القوة اذا هذي اربع طرق اه الصفات وبهذه المناسبة نعقد بين الاخوة مسابقة مفيدة في هذا الموضوع ان يجمع اه خمسة صفات لله تبارك وتعالى وكل صفة منها يستدل لها بالاربعة الطرق قل صفة خمس صفات وكل صفة منها يستدلها بالطرق الاربعة والمراد بالاستدلال ان تذكر الاية او الحديث الذي به تستدل على اه الصفة من جهة دلالة الاسم ومن جهة التنصيص على الصفة ومن جهة دلالة الفعل عليها ومن جهة دلالة التنزيه عليها آآ اه يعني هذي مسابقة بين بين الاخوة يعني اخر موعد لقبولها واستلامها هو يوم الثلاثاء القادم بعد الدرس نعم قوله كالقدوس السلام قوله كالقدوس السلام القدوس السلام هذان اسمان ورد في القرآن هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام وهذان الاسمان من اسماء التنزيل القدوس اي المنزه والتقديس التنزيه والسلامة يستلم من من النقائص والعيوب وقد مر معنا قوله تعالى وسلام على المرسلين بباب تنزيه الله او في سياق تنزيه الله تبارك وتعالى عما وصف به اعداء الرسل وقد قال اهل العلم ان سلام الله على المرسلين في هذا السياق لسلامة ما قالوه في حق الله من النقائص والعيوب. ولهذا التنزيه انما يؤخذ عن الرسل فهم الذين تنزيههم لله تبارك وتعالى اه تنزيه حق بخلاف من آآ فخاض في في هذا الباب على غير طريقة المرسلين فكان تنزيهه تعقيلا وتسبيحه تعطيلا لله تبارك وتعالى قال الخالق ولم يذكره اكثر الناس. وهو الاسم الدال على جملة اوصاف عديدة. لا تختص باسمة معينة. بل هو على معاني لا على معنى مفرد. نحو المجيد العظيم الصمد. فان المزيد من صفاته يدل على هذا فانه موضوع للشعة والحفرة والسيادة ومنه قوله في كل شيء نار واستنفذ البرق والعطاء. ومنه ذو العرش المجيد صفة للعرش وعظمته وشرفه. وتامة في فجاء هذا الاسم مختلفا فرج الصلاة من الله على رسوله كما علمناه صلى الله عليه وسلم بانه في مقام طلب المزيد والتعرض لسعة العطاء ودوامه فاتى في هذا المطلوب باسم يقتضيه. كما تقول اغفر لي وارحمني انك انت الغفور الرحيم ولا نحشر في مكانه السميع البصير فهو راجع الى المتوسل اليه باسمائه وصفاته وهو من اقرب وسائل واحب آآ الخامس قال ولم يذكره اكثر الناس وهو الاسم الدال على جملة اوصاف عديدة لا تختص بصفة معينة نلاحظ في الامثلة التي مرت معنا ان آآ اسماء الله دالة على صفات بل كل اسم منها دال على صفة العليم يدل على صفة العلم والسميع يدل على صفة السمع والمصير يدل على صفة البصر والرحيم الرحمة والرؤوف الرأفة وهكذا لكن هناك نوع من الاسماء اسماء من اسماء الله الحسنى ليس دالا على صفة معينة ليس دالا على صفة معينة على صفة معينة مثل العليم العلم السميع السمع البصير البصر الرحيم الرحمة هذه اسماء دالة على ماذا صفات معينة لكن هناك اسماء ليست دالة دالة على صفة معينة وانما هي دالة على معان عديدة وانما هي اسماء دالة على معان عديدة وقد ذكر ابن القيم رحمه الله لهذا النوع الذي يقول لم يذكره اكثر الناس ذكر له امثلة قال كالمجيد العظيم الصمد فهذه الاسماء التي ذكرها ابن القيم المجيد والعظيم والصمد والحميد كما سيأتي هذه اسماء ليست دالة على صفة معينة وانما هي اسماء دالة على صفات عديدة وبدأ ابن القيم رحمه الله يوضح ذلك فبدأ اول ما بدأ بالمجيد فهذا الاسم ومن اسماء الله الحسنى هو دال على صفات عديدة ليس دال على صفة واحدة وانما هو دال على صفات عديدة قائمة بالله تبارك وتعالى يقول ولفظه يدل على هذا لفظه يدل على هذا لان المجيد من المجد والمجد في اللغة يدل على السعة. والكثرة والزيادة وذكر من كلام العرب واقوالهم ما يدل على ذلك قال ومنه قولهم في كل شجر نار واستنجد المرح والعفاف المرحو والعطار نوعان من الشجر نوعان من الشجر لهما شأن عند الناس لانهما يستعملان في اشعال النار وايقادها وهي سريعة الاشتعال وقولهم استمجد اي كثر استمجد اي كثر وكثرته تعني شيئا عندهم لان هو وسيلة ايقاد النار واشعالها في البيوت ومعروف عندهم يعرفه الصغير والكبير اما نحن اعتقد ان ولا واحد منا يعرف شجر المرف وشجر العفار لان اه الوسائل الحديثة التي من الله علينا بها فانستنا وافقدتنا معرفة هذه الاشياء بينما كانت هذه الشهادة تعني شيء كبير عندهم ومعروفة وقولهم استنجد هذا تعبير عن عن فرحهم بكثرة هذا النوع من السدر الذي يريحهم براحة شديدة في ايقاد النار واشعالها بيسر وسهولة المرخ شجر سريع الورى والعفار شجر يتخذ من منه الزناد الذي يوقظ لانه كأن فيه مادة مشتعلة وسريعة الاستيعاب وقولهم استمجد اي كثر واتسع اذا هذه اللفظة المجد لفظة تدل على ماذا على السعة ومثال اخر من كلام العرب قال وقولهم وامجد الناقة علفا امجد الناقة علفا امجدها اي اوسع لها واكثر لها من من العلف فالمجد يدل على على السعة قال ومنه قول الله تعالى ذو العرش المجيد على قراءة الخصم للمزيد على انها صفة للعرش وفيه قراءة بالرفع على ان المجد صفة او على ان المجيد صفة لله. فالعرش مجيد العرش مجيد والمراد بمجده اي ماذا؟ سعته بل هو اوسع المخلوقات اوسع المخلوقات اكبرها قال ومنه ذو العرش المجيد صفة للعرش لسعته وعظمته وعظمه وشرفه فاذا نحن نستفيد من من من هذه المعاني اللغوية للمجد ان اسم الله المجيد قسم دال على على صفات ماذا؟ عديدة دال على صفات عديدة اذا نستطيع ان نقول من خلال ما سبق ان اسم الله المجيد دال على كثرة صفات الله وتعددها لانه على كثرة صفات الله وتعددها وانه سبحانه وتعالى المجيد اي الذي له الصفات العديدة الكاملة والنعوت العظيمة اللائقة بجلاله وكماله وعظمته سبحانه قال وتأمل كيف جاء هذا الاسم مقترنا بطلب الصلاة من الله على رسوله صلى الله عليه وسلم كما علمناه صلى الله عليه وسلم اي كما في اه حديث كعب بن عجرة وغيره اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد يقول تأمل كيف ان هذا الاسم جاء مقترنا بطلب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لانه في مقام طلب المزيد اللهم صلي على محمد هذا مقام طلب المزيد صلى الله عليه وسلم والتعرض لسعة العطاء وكثرته ودوامه تناسب المقام هنا ان يؤتى بماذا بهذين الاسمين الحميدة المجيد قال فاتى في هذا المطلوب باسم يقتضيه كما تقول اغفر لي وارحمني انك انت الغفور الرحيم ولا يحسن انك انت السميع البصير ولا يحصل انك انت السميع البصير فهو راجع الى المتوسل اليه باسمائه وصفاته وهو اقرب الوسائل واحبها اليه وهذا يعطينا ايضا قاعدة في باب قاعدة شريفة في باب الدعاء وهي ان من من دعا الله جل وعلا بشيء يناسب ان يتوسل اليه باسمائه مما له تعلق بهذا الشيء يتوسل الى الله تبارك وتعالى باسمائه التي لها تعلق ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين اغفر لي وارحمني انك انت الغفور الرحيم ارزقني يا رزاق ارحمني يا رحيم وهكذا فيذكر من اسمائه ما ما له تعلق بالمطلوب. فهذه ابلغ الوسائل والا كما عبر ابن القيم رحمه الله في جلاء الافهام يحدث تنافر ترك الكلام يحدث تنافر في الكلام اذا ذكر وسيلة لا لا تناسب مطلوبة مثل لو قال قائل اغفر لي يا شديد العقاب تغفر لي اياه شديد العقاب يكون فيه تنافر بين مطلوبه والوسيلة التي ذكرها لا لا لا لنيل ما مطلوبه ومرغوبه الشاهد مما مما سبق ان الحميد اسم دال على السعة والكثرة فهو فهو ليس اسم دال على صفة معينة وانما هو دال على صفات عديدة نعم الحديث الذي في المسند والترمذي والاكرام. ومنه اي من هذا القبيل يعني من قبيل ما هو دال على اوصاف عديدة لا على وصف معين ما جاء في الحديث الظوا بيا ذا الجلال والاكرام فذو الجلال والاكرام هذا دال على صفات لا ولا وليس دالا على صفة معينة وانما هو دال على صفات فذو الجلال والاكرام هذا دال على كمال الله سبحانه وتعالى في في صفاته نعم. ومنه اللهم اني اسألك بان لك الحمد لا اله الا انت فالناس تبيع السماوات والارض. يا ذا الجلال والاكرام فنادى جبران لكم والتوسل اليه بحمده وانه الذي لا اله الا هو المكان وهو توسل اليه باسمائه وما احق ذلك بالاجابة واعظمه وهذا باب عظيم من ابواب التوحيد اشرنا اليه اشارة وقد قد فتح لمن فسره الله فالعظيم بصفات كثيرة من صفات الكمال وكذلك الصمد. قال ابن عباس هو السيد الذي كمل في سجنه وقال السودة دول فقد صمد لهم كل شيء. وقالت الالباني لا خلاف بين هذه اللغة ان الصمد السيل الذي الذي يصمد اليه الانسان في حوادثهم ووصولهم. واشتقاقهم على هذا انه من الجمع والقصد فهو الذي اجتمع القصد نحوه واجتمعت فيه صفات السودان وهذا اصله في اللغة كما قال الا تذكر؟ الا بكر الناعم؟ الا بكر الناعم خيري بني اسد بعمد ينبوع وبالسيد الصمد والعرب تسمي باجتماع الفصل الفاصل اليه واجتماع صفات السياد قال الى المقصود وهو وصفه تعالى بالاسم المتظمن لصفات عديدة فقال العظيم فهذا من من امثلة الاسماء التي تدل على صفات عديدة قال فالعظيم من اتصف بصفات كثيرة من صفات الكمال اذا العظيم ليس دالا على صفة واحدة وانما هو دال على صفات عديدة اذ العظيم من اتصف بصفات كثيرة من صفات الكمال قال وكذلك الصمد ومما يوضح ذلك تفسير ابن عباسا آآ رظي الله عنهما للصمد قال هو السيد الذي كمل في سؤددته السيد الذي كمل في سؤدده فاذا اه السيد اسم دال على كمال الصفات وتعددها وذكر ابن القيم رحمه الله اثار في هذا المعنى قول ابي وائل السيد الذي انتهى اليه السؤدد وقول عكرمة الذي ليس فوقه احد وقول الزجاج الذي ينتهي اليه السؤدد فقد صمد اليه كل شيء ثم انهى كلامه عن هذا رحمه الله بذكر خلاصة له بان السيد معناه عند العرب الذي يجتمع اليه قصد القاصدين وتجتمع صفات السيادة فيه اذا هذا اللفظ في اصله دال على صفات لا على صفة واحدة معينة هذه الكلمة دالة على صفات لا على صفة واحدة معينة اذا عندنا نوع من الاسماء لا يدل على صفة معينة واحدة وانما يدل على صفات عديدة مثل الحميد والمجيء والصمد والسيد ونحو ذلك من الاسماء نعم السادس صفة تحصل من قران احد الاسمين والوصفين بالاخر الحبيب العزيز القدير الحبيب الحكيم وهكذا عامة صفات والازمات في القرآن فان الغني فان الغنى اصبح كمال. والحمد كذلك واجتماع الغنى مع الحمل كمال اخر فله سناء وثناء من حمده وثناء في اجتماعهما وكذلك العفو القدير. والحديث المجيد هذا النوع السادس تحصل من اقتران احد الاسمين والوصفين بالاخر مثل اقتران العفو بالقدير والحميد بالمجيد والعزيز بالحكيم والسميع بالبصير وهكذا فان كل اسم من هذه الاسماء دالة على صفة واقترانهما معا دال على صفة اخرى مأخوذة من اقتران هذين الاسمين ولهذا يقول ابن القيم صفة تحصل من اقتران احد الاسمين والوصين بالاخر وذلك قدر زائد على مفرده نحو الغني الحميد العفو القدير الحميد المجيد وهكذا عامة الصفات المقترنة والاسماء المزدوجة في القرآن ويوضح ذلك بالغني الحميد قال فان الغنى صفة كمال والحمد كذلك واجتماع الغنى مع الحمد كمال اخر فالله جل وعلا له ثناء من غناه وثناء من حمده وثناء من اجتماع غناه بحمده. جل وعلا ومثل هذا قل في العزيز الحكيم والسميع البصير وغيرها من صفات الله تبارك وتعالى المقترنة واسمائه المزدوجة الواردة في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم نعم. الا ان تكون متضمنة كالاحد المتضررين والالهية والسلام المتضمن لبرائته من كل نقص يضاد كماله وكذلك الاخبار عنه بسلوك انما هو لتضمنها ثبوتا لقوله تعالى لا تأخذه سنة ولا لون فانه لكمال حياته وقيوميته. وكذلك قوله تعالى وما مسنا من لغوب. متوغل لسماء قدرته. وكذلك قوله وما يعجبه وما يعجبه عن ربك من مثقالب لضم كل كمال علمه وكذلك قوله لم يرث ولم يولد يضمن لكمال صمديته ومولاه. وكذلك قوله ولم يكن له كفوا احد. بكماله وانه لا نصير له وكذلك قوله تعالى لا تشركوا الابصار. متضمن لعظمته وانه يدرك حيث يحاط بك وهذا في كل ما وصف به نفسه من السلوك. فهذا الذي ذكره ابن القيم هنا يرجع الى ما ما ذكره في بداية هذه الفائدة وهو ما يرجع من الصفات الى التنزيه وهناك ذكر رحمه الله انه لا بد في هذا النوع من تظمنه اه ثبوتا اذ لا كمال في العدم المحض فلما انهى الكلام على هذا الباب رجع الى هذا النوع وهو ما يسمى بالصفات السلبية وذكر له امثلة عديدة والكلام هنا واضح لانه ذكر للامثلة التي فيها آآ ذكر التنزيه تنزيه الله جل وعلا عما آآ لا يليق به من النقائص والعيوب مع تظمن تنزيه لمعنى ثبوتي فذكر امثلة عديدة واظحة مثلا الزنا والنوم يتضمن كمال الحياة والقيومية نفي اللغوب يتضمن كمال القدرة آآ آآ قوله وما يعذب عن ربك من مثقال ذرة متظمن لكمال العلم لم يلد ولم يولد يتضمن كمال الصمدي والغنى وهكذا فهذه امثلة لهذا النوع وهو صفات التنزيه او الصفات السلبية او الصفات المنفية عن الله والضابط في هذا النوع ان كل صفة من هذا القبيل فهي متظمنة لمعنى ثبوتي قائما بالله تبارك وتعالى ولو لم تكن متظمنة لمعنى ثبوتي لم لم يكن ثمة كمال لان النفي المحض او النفي الصرف الذي لا يتضمن معنى ثبوتي ليس بكمال لانه ليس بشيء فاذا عامة الصفات السلبية او الصفات المنفية متظمنة لمعاني ثبوتية قائمة بالله تبارك وتعالى ونقف الى هنا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين