بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. قال الامام ابن القيم رحمه الله تعالى ويجب ان يعلم هداؤه احدهما عندما يدخل في باب الافطار في باب الاجبار عنه تعالى اوسع مما يدخل في باب ابنائه وصفاته فانه يخبر به عنه ولا يجد في اسمائهم العليا قال المصنف رحمه الله ويجب ان يعلم هنا امور ان يعلم ما هنا اي في هذا الباب العظيم من باب الاسماء والصفات. وقوله رحمه الله ويجب فهذا فيه بيان اهمية هذه القواعد الاتي ذكرها وانه يتعين على من اشتغل بهذا العلم وتكلم في مسائل هذا الباب ان يكون على علم بهذه الاصول العظيمة والقواعد المتينة التي اخذها اهل العلم بالتتبع والاستقراء كلام لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وللاثار المروية عن السلف في هذا الباب فهي اصول عظيمة الاهمية كبيرة القدر يتعين على ما اشتغل بهذا العلم ان يكون على علم بها وعلى دراية بها والا كما سيأتي من قول المصنف رحمه الله فالسكوت اولى اي في حق من ليس على علم بهذه الاصول الكلية والقواعد العامة والظوابط الجامعة التي تضبط من اشتغل بهذا العلم سيره وطريقه فيه بدأ رحمه الله بالامر الاول قال ان ما يدخل في باب الاخبار عن الله عنه تعالى اوسع مما ادخلوا في باب اسمائه وصفاته نحن عرفنا فيما سبق ان باب الاخبار او ما يخبر عن الله تبارك وتعالى به يراد به فيما يجوز اطلاقه على الله جل وعلا عن طريق الخبر ما يجوز اطلاقه على الله تبارك وتعالى عن طريق الخبر الى لا على وجه التسمية والوصف وانما عن طريق الخبر اي يخبر عن الله تبارك وتعالى به هنا يقول ان هذا الباب اوسع من باب الاسماء والصفات وذلك لان الاخبار يكون بالوارد في الكتاب والسنة وايضا بغير الوارد في الكتاب والسنة مما صح معناه. وحسنت دلالته ولم يتضمن معنى سيئا فان امثال ذلك مما هو لازم لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم امثال ذلك يخبر عن الله تبارك وتعالى به. ولهذا قال العلماء ان باب الاسماء والصفات توقيفي ان يتوقف في اثباته على ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. اما باب الاخبار فلا يجب ان يكون توقيفيا. لا يجب ان يكون توقيفيا في خبر عن الله بما ورد ويخبر عن الله بما لم يرد في الكتاب والسنة مما هو من لوازم ما جاء في الكتاب والسنة والمؤلف ذكر امثلة في الشيء والموجود والقائم بنفسه الشيء يمكن ان يستدلها بقوله قل اي شيء اكبر شهادة؟ قل الله ولفظة الموجود هذه لم ترد في الكتاب والسنة لكنها حق ويخبر عن الله تبارك وتعالى بانه موجود. وكذلك يخبر عنه سبحانه وتعالى بان انه قائم بنفسه وقد استدل لذلك باسمه الحي باسمه القيوم ومن معناه ما ذكر اهل العلم اي القائم بنفسه والمقيم لغيره افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت فعلى كل حال باب الاخبار اوسع من باب الاسماء والصفات. لان الله لا يسمى الا بما تسمى به نفسه او سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم ولا يوصف الا بما وصف الله به نفسه او بما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا يتجاوز القرآن والحديث واما الاخبار عنه سبحانه وتعالى فيخبر عنه بالمعاني الصحيحة والامور اللائقة به جل وعلا مما دل عليه كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وذلك كما قال اهل العلم لان لازم الحق حق ان صح انه لازم ولا يبنى باب باب الاخبار على التخرصات والظنون وانما يبنى على الفهم الصحيح لكلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ليس معنى ان باب الاخبار واسع او اوسع من باب الاسماء والصفات ان يقول من شاء فيه ما شاء ليس هذا هو المراد وانما المراد ان ان يخبر عن الله تبارك وتعالى بالمعاني الحسنة وبما لا يدل على ذنب مما هو مقتضى ما دلت عليه اسماؤه الحسنى ووصفاته العظيمة قال فانه يخبر به عنه يعني كالشيء والموجود والقائم بنفسه فانه يخبر به عنه ولا يدخل في اسماء وصفاته العلى الشيء والموجود والقائم بنفسه ونحو هذه الالفاظ هذه يخبر عن الله تبارك وتعالى بها. لكن لا تعد في جملة الاسماء الحسنى. ولا تعد. في جملة العليا لان اه اسماء الله وصفاته لا يثبت شيء منها الا بدليل من كتابه او سنة نبيه صلى الله عليه وسلم لكن المعاني الصحيحة نخبر عن الله تبارك وتعالى بها دون ان نعدها في الاسماء ودون ان نعدها في الصفات نعم ذلك اذا كانت في مقدمة الى كمال ونقص لم تدخل بمنطقتها في اسمائهم. بل يطلق عليه منها كما وهذا كالمريد والفاعل والطالع. فان هذه الاذكار لا تدخل في اسمائهم. ولهذا ظلم من سماه عند الاطلاق بل هو الفعال لما يفيد فان الارادة والفعل والصنع منقسما. ولهذا انما وعلى من امين ذلك وخبرا. ثم هذه ايضا قاعدة اخرى تتعلق صفات الله تبارك وتعالى ودلالات الاسماء قال ان الصفة اذا كانت منقسمة الى كمال ونقص لم تدخل بمطلقها في اسمائه. اذا كانت منقسمة اي اي اي تدل في في في حال من احوالها على كمال وتدل في حال من احوالها على نقص فهي تدل على كمال باعتبار وتدل على نقص باعتبار واللفظة في نفسها منقسمة هي في دلالتها فهي تدل على على كمال وتدل على نقص فامثال هذا النوع من الالفاظ لا تدخل بمطلقها في اسماء الله لا تدخل بمطلقها في في اسماء الله تبارك وتعالى فلا يسمى بها لان اسماء الله تبارك وتعالى كلها حسنى اي بالغة في الحسن تمامه وكماله فهي لا تدخل في اسمائه ولا تدخل ايضا باطلاقها في في صفاته وانما يوصف تبارك وتعالى منها بالكمال لا بالوصف المطلق وانما يوصف منها بالكمال اما جانب النقص الذي في هذا اللفظ فالله تبارك وتعالى منزه عنه وها هنا ينبغي ان نعلم ان الصفات ثلاثة اقسام قسم آآ صفة كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه. صفة كمال لا نقص فيها بوجه من الوجوه وهذه تدخل في صفات الله تبارك وتعالى وتثبت له. كالحي والسميع والبصير والعليم والرحيم ونحو ذلك. فهذه صفات لا نقص فيها. فهي تثبت لله تبارك وتعالى ويثبت له كمالها القسم الثاني صفات نقص لا كمال فيها. كالسنة واللغوب والتعب ونحو ذلك وهذه ينزه الله تبارك وتعالى عنها ولا يضاف اليه شيء منها والقسم الثالث هو الذي ذكره المصنف هنا وهو الصفات المنقسمة الصفات المنقسمة. الصفة اذا كانت منقسمة الى كمال ونقص فماذا يصنع فيما كان من هذا القبيل؟ قال رحمه الله لم تدخل بمطلقها في اسمائه بل يطلق عليه منها كمالها لا لم تدخل بمطلقها في اسمائه لانها ان ادخلت بمطلقها في اسمائه تناول الاطلاق النقص الذي يشمله اللفظ فهي لا تدخل بمطلقها في اسمائه وايضا لا تنفى بمطلقها عنه لان اذا نفيت من مطلقها عن نفي الكمال الذي اشتملت عليه اذا ماذا يصنع يثبت له منه منها كمالها كما عبر هنا قال بل يطلق عليه منها كمالها يعني كمال هذه الالفاظ دون النقص الذي فيها امثلة ذلك قال كالمريد والفاعل والصالح. المريد من الارادة والصانع من الصنع والفائل من الفعل فهذه الاسماء المريد والفاعل والصانع لا تدخل في اسمائه هذه الالفاظ لا تدخل في اسمائه. لماذا لا تدخل في اسمائه لان اسماء الله كلها حسنى ومعنى كلها حسنا اي انها دالة على صفات كمال اي انها دالة على صفات كمال فلو لم تدل على صفة لم تكن حسنا ولو دلت على صفة نقص لم تكن حسنا فهي انما كانت حسنى لكونها دالة على صفات الكمال وعليه فان الصفة اذا كانت صفة نقص لم تدخل وكذلك اذا كانت منقسمة الى نقص وكمال لم تدخل فاذا هي لا تدخل في اسمائه. قال ولهذا غلط من سماه بالصانع. وكذلك من سماه والفاعل ونحو ذلك هذا كله من الغلط لان اسماء الله الحسنى وهذه وهذه الفاظ تتظمن صفات منقسمة وهذه الفاظ تتظمن صفات منقسمة في في معناها ومدلولها الى معنى الحق ومعنى لا يليق بالله سبحانه وتعالى فاذا اه اطلق اذا اضيفت اليه هكذا بالاطلاق تناولت باطلاقها النقص الذي ينزه الله تبارك وتعالى عنه قال ولهذا غلط من سماه بالصانع عند الاطلاق. عند الاطلاق لانه عند الاطلاق لهذا اللفظ يتناول كل مدلوله بما في ذلك النقص الذي يتناوله هذا اللفظ. ولهذا لا لا يصح آآ اضافة هذه الالفاظ على الاطلاق وانما يضاف الى الله تبارك وتعالى منها ما فيها من من كمال وينزه تبارك وتعالى عن النقص الذي آآ تشمله هذه الالفاظ. قال ولهذا غلط من سماه بالصانع عند الاطلاق. بل هو الفعال لما يريد فان الارادة والفعل والصنع منقسمة. هذا هو السبب لان هذه الالفاظ منقسمة الارادة منقسمة ارادة خير وارادة شر الصنع منقسم الى كذلك والفعل فعل حسن وفعل قبيح فهذه الفاظ منقسمة فلا تدخل في اسماء الله تبارك وتعالى لان اسماء الله تبارك وتعالى كلها حسنى. ليس فيها لفظ يدل على نقص وليس فيها لفظ منقسم الى نقص او كمال بل هي الفاظ دالة على الكمال قال ولهذا انما اطلق على نفسه من ذلك اكمله فعلا وخبرا اكمله فعلا وحضر اي اخبر عن نفسه تبارك وتعالى بالافعال الحسنة والافعال الطيبة والافعال اللائقة به جل وعلا مما تدل عليه هذه الالفاظ يريد يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر قال صنع الله وهكذا يعني اطلق على نفسه تبارك وتعالى منها المعاني الحسنة الطيبة اللائقة بجلاله وكماله سبحانه وتعالى واخبر ايضا عن نفسه هذه الالفاظ على على المعنى اللائق به جل وعلا اخبر عن عن نفسه بهذه الالفاظ على على المعنى اللائق به جل وعلا فاذا هذه الالفاظ لا تظاف الى الله عز وجل باطلاق وانما يظاف اليه منها الكمال واللائق به جل وعلا دون النقص. لانه سبحانه منزه عن النقص وعما لا يليق به نعم. والثالث انه لا يستوي من الاقبال عنهم بالفعل المقيدا. له بالاسود مطلق كما غلط فيه بعض وجعل من اسمائهم الاسلام المبين الفاتح الماكن جعل الله عن قوله فان هذه الاسماء لم يطلق عليك لم يطلق عليك سبحانه منها الا افعال مقصودة معينة. فلا يجوز ان يسمى باسمائها والله اعلم. وهذه ايضا قاعدة نفيسة جدا في هذا الباب. انه لا يلزم من الاخبار عنه الفعل مقيدا ان يشتق له منه اسم مطلق. كما فعل او كما غلط فيه بعض المتأخرين فجعل من اسماءه حسن المضل الفاتن الماكر فهذا من الغلط. لان الفعل المقيد اثباته لله ينبغي ان يكون بالطريقة التي جاء عليها مثبتا هذا اللفظ وقاعدة اهل السنة والجماعة في هذا الباب امرار الصفات كما جاءت امرار الصفات كما جاءت. فما جاء منها مقيدا يثبت مقيدا كما جاء ولهذا من اطلق المقيد من اطلق المقيد لم يمرها كما جاءت ولهذا ينبغي ان ننتبه لهذا الاصل من اصول اهل السنة في هذا الباب الا وهو قولهم امروها كما جاءت ابروها كما جاءت فالفاظ الصفات تمر كما جاءت. ومن امرارها كما جاءت ان ما جاء منها مقيدا فانه يثبت مقيدا كما جاء ولا يؤخذ من مما جاء مقيدا وصف مطلق فمثلا الامثلة التي ذكر المصنف المكر والكيد والاستهزاء والسخرية ونحو ذلك فهذه جاءت في الكتاب والسنة مقيدة. لم تأتي اوصافا مطلقة مثل السمع والبصر والعلم. والارادة ونحوها وانما جاءت مقيدة فيثبت له منها تبارك وتعالى الوصفة المقيد الذي جاء. دون الاطلاق دون الاطلاق سخر الله منهم ويمكرون ويمكر الله. انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا ولقد فتنا الذين من قبلهم وهكذا فهي الفاظ جاءت مقيدة ويظل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء جاءت جاءت الفاظا مقيدة فنمرها كما جاءت باثباتها مقيدة كما جاءت ولا نأخذ منها وصفا مطلق فضلا عن ان نأخذ منها اسماء حسنى لله. لا نأخذ منها وصفا مطلق. فلا نقول من اوصاف الله المكر ومن اوصافه الكيد ومن اوصافه الاستهزاء ومن اوصافه السخرية. لا نقول ذلك. فضلا ان نعدها في ماذا في اسمائه بان يقال من اسمائه الماكر ومن اسمائه الساخر ومن اسماءه المستهزئ او نحو ذلك تعالى الله عن ذلك فهذه الفاظ جاءت مقيدة فنثبتها مقيدة كما جاءت نقول اه يسخر بالكافرين ويكيدوا للكائدين ويستهزئوا بالمستهزئين ويظل الله الظالمين ونحو ذلك من الاطلاقات التي جاءت في في نصوص الشرع قال انه لا يلزم من الاخبار عنه بالفعل مقيدا ان يشتق له منه اسم مطلق كما غلط فيه بعض المتأخرين فجعل من اسمائه الحسنى المضل الفاتن الماكر المضل الفاتن الماكر هذه الاسماء جاء منها الفاظ مقيدة فلا يصح ان يثبت من تلك الالفاظ المقيدة اوصافا مطلقة ولا ايظا اسماء حسنى لله تبارك وتعالى انا على ما سبق بيانه. قال تعالى الله عن قوله لان هذا مما ينزه الله تبارك وتعالى عنه. لان هذا مما ينزه تبارك وتعالى عنه فان هذه الاسماء لم يطلق عليه سبحانه منها او لم يطلق عليه سبحانه منها الا افعال مخصوصة. معينة فلا يجوز ان يسمى باسمائها المطلقة. وهذا ايضا ينبني على قاعدة اهل السنة المشار اليها قريبا الا وهو ان باب الاسماء والصفات باب توقيفي. ومن اعمال التوقيف في هذا الباب ان يبقى المقيد على تقييده ولا يؤخذ من المقيد وصف مطلق لان هذا خروج عن التوقيف. فالتوقيف دل على وصف معين مقيد فمن اطلق فقد اطلق بدون دليل. فيكون قال على الله بلا علم وقفى ما ليس به علم وهذا من اعظم المحرمات نعم الرابع ان اسماءهم الاسلام هي اعلام واوصاف. والوصف بالاء العلنية. بخلاف العباد فانما تنافي على نيتهم لان اوصافهم مشترك في الفنادق المختصة بخلاف اوصافهم تعالى هذه ايضا قاعدة مهمة في هذا الباب يقول فيها رحمه الله ان اسمائه الحسنى هي اعلام واوصاف اي لها نوعان من من الدلالة دلالة على الذات ودلالة على الصفات فهي اعلام باعتبار دلالتها على الذات. واوصاف باعتبار دلالتها على المعاني القائمة بالذات فاذا لها اعتباران اعتبار من حيث دلالتها على الذات وهذا اعتبار العلمية واعتبار من حيث دلالتها على الصفات فهي اعلام واوصاف وهذا التقرير لاهل السنة فيه ابطال لقول المعتزلة عن اسماء الله تبارك وتعالى انها اعلام محضة اي لا تدل على معانيه. وهذا قول باطل. فاسماء الله فاسماء الله كلها حسنى اسماء الله كلها حسنى. اي دالة على معاني عظيمة كاملة. لائقة بالله سبحانه وتعالى فمن فمن جعلها اعلاما محضة فقد عطل اسماء الله جل وعلا عن دلالاتها فاسماء الله اعلام واوصاف. اعلام واوصاف. والعلمية فيها لا تنافي الوصية او الوصفية بها لا ينافي العلمية فنحن اذا وصفنا الله جل وعلا بما دلت عليه اسماؤه من صفات لائقة به لا ينافي ذلك انها اعلام على الله. اذا قلنا ان اسم الله السميع دال على السمع. واسم ما هو البصير؟ دال على البصر واسمه الرحيم دال على الرحمة فان هذا لا ينافي ان تكون هذه الاسماء دالة على الله جل وعلا. اي على الذات الالهية ولهذا ولهذا يقال السميع اي الله العليم الحكيم ويقال هو هو السميع العليم الحكيم لان هذه اسماء عليه ولهذا يعبد له بها يقال عبد الله وعبد السميع وعبد البصير هي تدل على ذاته باعتبار العلمية ووتدل على صفاته باعتبار الوصفية ولا ينافي دلالتها على الوصفية انها اعلام دالة على على الذات الالهية قال بخلاف اوصاف العباد فانها تنافي على نيتهم. بخلاف اوصاف العباد فانها تنافي على نيتهم. والسبب في ذلك ما قاله رحمه الله لان اوصافهم مشتركة مشتركة الان اذا كان بعض العباد صالح اذا كان بعض العباد صالح من صفاته الصلاح هل يكون الصلاح علما عليه بحيث اذا اطلق الصلاح لا يعرف الا به ايكون ذلك ام لا يكون؟ لا يكون لماذا؟ لان هذا وصف مشترك لان هذا وصف مشترك لان هذا وصف مشترك في كثير من العباد ممن هداهم الله جل وعلا ومن عليهم بالصلاح. ولهذا قال ام بخلاف اوصاف العباد؟ فانها تنافي على نيتهم لانها اوصاهم مشتركة فنافتها العلمية المختصة بخلاف اوصاف الله. اوصاف الله سبحانه وتعالى خاصة به. لا شريك له فيها. وهي لائقة بجلاله وكماله وعظمته. ولهذا كانت اعلاما واوصافا اعلاما واوصافا الان اذا اذا اذا جئت مثلا اه السميع اذا جئت الى السمع الذي هو سمع الانسان او او بصر الانسان واردت ان تثبت منها عالمية له. لا يكون ذلك لانها السمع مشترك والبصر مشترك ونحو ذلك من صفات الانسان صفات مشتركة بينما صفات الله تبارك وتعالى خاصة به لائقة بجلاله وكماله. ولهذا العلمية فيها او بها لا تنافي العلمية. الوصفية بها لا تنادي العلمية. نعم. الضامن ان الاسم من ابنائه له دلالة دلالة على الذاكرة المطابقة ودلالة على احدهما في التضمن ودلالة على الاخرى هذا يتعلق آآ دلالة الفاظ اسماء الله جل وعلا. دلالتها هل هي دالة على ما دلت عليه في المطابقة فقط ام ان انواع الدلالة تشملها وانواع الدلالة ثلاثة كما بينها اهل العلم. دلالة مطابقة ودلالة تظمن ودلالة التزام ودلالة المطابقة هي دلالة اللفظ على كامل معناه دلالة التظمن هي دلالة اللفظ على بعظ معناه ودلالة الالتزام هي دلالة اللفظ على خارج معناه وانما يدل عليه باللزوم. فهذه انواع الدلالة الثلاثة وكلها ثابتة في الاسماء الحسنى فهي تدل على ذات الله وعلى صفاته بالمطابقة وتدل على الصفة وحدها او على الذات وحدها بالتظمن وتدل على الصفات الاخرى باللزوم وقد كان من المناسب ايراد هذه القاعدة بعد التي سبقتها عرفنا من القاعدة السابقة ان اسماء الله اعلام واوصاف فاذا اخذنا من الاثم دلالته على العلنية والوصفية معا تكون الدلالة هنا ما هي مطابقة اذا اخذنا دلالة الاثم على الوصفية والعلمية معا. فالدلالة مطابقة لان هذي دلالة اللفظ على كامل معناه اما ان اخذنا من الاثم دلالته على على الذات او اخذنا منه دلالته على الصفة فقط فالدلالة هنا تضمن لانها ليست دلالة اللفظ على كامل معناه فتكون دلالة تظمن وان اخذنا من الاثم وصفا خارجا عن عن معنى اللفظ يكون دلالة التزام مثلا الحي اسم من اسماء الله الحسنى. ان اثبت من هذا الاسم الذات والصفة استبدالك بالمطابقة وان استبدلت به على حياة الله على ثبوت الحياة صفة لله استدلالك هنا ماذا؟ تظمن لان اسمه الحي يدل على ثبوت الحياة صفة له. فهذا بالتظمن ان اثبت منه سمعه وبصره وقدرته ونحو ذلك من صفاته فهذه دلالة ماذا؟ دلالة التزام اذا الاسماء الحسنى لها ثلاث دلالات دلالة مطابقة وهي دلالة الاسماء الحسنى على كامل معناها ودلالة تظمن وهي دلالته على بعظ المعنى ودلالة التزام وهي دلالتها على اه اه امر خارجي المعنى. نعم. اعتبار من حيث من حيث واعتبار من حيث من حيث فهي في اعتبار اول مترادفة وبالاعتبار الثاني متباينة. وهذا له له تعلق بما تابع اسماء الله الحسنى لها اعتباران. اعتبار من حيث الذات اي من حيث الدلالة على الذات واعتبارا من حيث الصفات اي من حيث الدلالة على الصفات وقريبا عرفنا ان اسماء الله اعلام واوصاف ان اسماء الله اعلام واوصاف فهي باعتبار الدلالة على الذات اعلام وباعتبار الدلالة على آآ المعاني اوصاف باعتبار الدلالة على على المعاني معاني تلك الالفاظ اوصاف فهي آآ لها نوعان من الدلالة دلالة على الذات ودلالة على الصفات قال فهي بالاعتبار الاول مترادفة وبالاعتبار الثاني متباينة لو قيل لك هل اسماء الله مترادفة او متباينة ان قلت متباينة بهكذا بالاطلاق فانت مخطئ وان قلت مترادفة هكذا بالاطلاق فانت مخطئ لان الجواب على هذا السؤال لا بد من مراعاة نوعي الدلالة للاسماء الدلالة على الذات والدلالة على الصفات فهي باعتبار الدلالة على الذات مترادفة لانها كلها اسماء لله جل وعلا طيب فهي بهذا الاعتبار مترادفة واما باعتبار المعاني فهي متباينة السؤال نفسه اعيده بطريقة ثانية اسماء الله السميع البصير العليم الحكيم الخبير هذه الاسماء هل هي مترادفة او متباينة هذه الاسماء هل هي مترادفة او متباينة؟ ان قلت مترادفة كذا بالاطلاق اخطأت لان قولك بالتراضي بالترادف هنا ينتظم الترادف في المعنى وهذا غير صحيح لان السميع يدل على السمع والبصير يدل على البصر. والعليم يدل على العلم وهذه متباينة ليست وان قلت بالاطلاق هي متباينة ايضا هذا خطأ. لان باعتبار دلالتها على الذات هي تدل على مسمى واحد وهو الله سبحانه وتعالى اذا هذه الاسماء السميع البصير العليم الحكيم الى غير ذلك من اسمائه سبحانه عندما يسأل اهي مترادفة او متباينة لابد من مراعاة هذه القاعدة. فيقال هي باعتبار دلالتها على ذات الله مترادفة وباعتبار دلالتها على صفاته سبحانه وتعالى متباينة. لان السميع يدل على السمع. والبصير يدل على البصر. والعليم يدل على العلم والحكيم يدل على الحكمة وهذه صفات متباينة. وهذه صفات متباينة اما باعتبار دلالتها على الذات فهي مترادفة لان كلها اسماء لمثمن واحد. السؤال نفسه بطريقة ثانية لو قيل لنا هل السميع هو البصير؟ هل السميع هو البصير؟ او لا؟ نقول لا او نقول نعم. لو قال لنا قال هل السميع هو او قال لنا قال هل الرب هو الاله هل نقول نعم؟ او نقول لا؟ او نفصل؟ نفصل نقول الرب هو الاله باعتبار ماذا؟ العلمية وباعتبار الدلالة على الذات. والرب ليس الاله باعتبار المعنى لان الرب يدل على الربوبية والاله يدل على الالوهية هذا معنى وهذا معنى اخر ولهذا بعض المبتدأة يلبثون في في في هذا الباب ويقولون في اقسام التوحيد الثلاثة يقول الرب هو الاله فمنين جئتم بربوبية والوهية؟ الرب هو الاله نعم الرب هو الاله باعتبار دلالة الاثنين على مسمى واحد لكن باعتبار الوصف الرب يدل على والاله يدل على الالوهية والسميع يدل على السمع والبصير على البصر والعليم على العلم وهكذا كل اسم من اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى له دلالة كل اسم اه من اسمائه له دلالة. فهي باعتبار اه الدلالة على الذات مترادفة وباعتبار الدلالة على الصفات متباينة نعم. السامع ان من التوفيقي وان يكون توجيهيا في القديم والشيء والموجود والقائم بنفسه. فهذا فصل الخطاب في مسألة اسماعه تلبية توجيهية او يجوزها وهذي ايضا قاعدة مهمة في هذا الباب آآ ما يطلق عليه على الله جل وعلا في باب الاسماء والصفات توقيفي ومعنى توقيفي ان يتوقف في اثبات اي شيء منه على السمع الكتاب والسنة. كما قال الامام احمد لا نصف الله الا بما وصف به نفسه. وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا نتجاوز القرآن والحديث. هذا معنى توقيفية اي يتوقف في اثبات شيء منها اي شيء منها على الدليل. من كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم قال وما يطلق عليه في باب الاخبار لا يجب ان يكون توقيفيا. لا يجب ان يكون توقيفيا لم لا يجب ان يكون توقيتيا؟ لان المعاني اللائقة بالله هي من مقتضى اسمائه وصفاته ولوازم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم هي معان صحيحة فيخبر عن الله بها لكنها لا تدخل في اسمائه ولا تدخل في صفاته. كالالفاظ التي اورد قديم والشيء والموجود والقائم بنفسه ونحو ذلك من الالفاظ فهذا يخبر عنه بها ولا تكون داخلة في اسماء الله الحسنى ولا في صفاته العظيمة لان باب الاسماء والصفات باب توقيفي لا يتجاوز فيه كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام. واعيد ما قلته سابقا قال عندما يقال في هذا الباب باب الاخبار انه لا يلزم ان يكون توقيفيا لا يعني هذا ان يكون ماذا؟ ان يقول فيه من شاء ما شاء. بل يخبر عنه تبارك تعالى بما هو لازم لكلامه وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام لان كلام الله حق وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم حق ولازم الحق حق ان صح انه لازم ولهذا ايضا لابد من هذا القيد ان صح انه لازم. لا يأتي انسان آآ مبتدع او صاحب هوى ويضيف الى الله تبارك وتعالى اه اشياء لا تليق به يعدها او يزعمها لائقة به او يزعمها من لوازم آآ اسمائه تبارك وتعالى وصفاته. فهذا من الباطن ولهذا ذكر العلماء هذا القيد ان صح انه لازم فباب الاخبار آآ باب صحيح فيخبر عن الله تعالى بالمعاني الصحيحة والالفاظ الحسنة وبما ليس فيه اه نقص يخبر عن الله تبارك وتعالى بذلك ولا يلزم ان يكون توقيفيا بمعنى ان لفظه ورد الموجودة هذا لفظ لم يرد وهكذا الفاظ اخرى عديدة لم ترد يصح ان يخبر عن الله تبارك وتعالى بها. يقول ابن القيم فهذا فصل الخطاب في مسألة اسمائه هل هي توقيفية؟ او يجوز ان يطلق عليه منها بعض ما لا ما لم يرد به السمع. لابد في الباب من هذا التفصيل. ان كان من باب الاسماء والصفات فيجب ان ان يتوقف في ذلك على السمع وان كان من باب الاخبار لا يجب ان يكون توقيفيا لان لان الله عز ليخبر عنهم بالالفاظ الحسنة الطيبة اه التي لا لا تشتمل على نقص ولا ولا على ذنب وهي من لوازم الاسماء وصفاته يخبر عن الله تبارك وتعالى بذلك لا على وجه التسمية ولا ايضا على وجه الوصف وانما من باب الاخبار يؤمر به نحو الجميع والبصير والقدير. يطلق عليهم منه السمع والبصر والقدرة الافعال من ذلك نحو قد سمع الله وقدرنا فنعم القادرون هذا ان كان فعل متعديا. فان كانت من لم يمض عنه به نحو الحي بل يطلق عليه الاثم والمصدرين. فهذه ايضا قاعدة اما في فهم دلالات الاسماء. في فهم دلالات اسماء الله تبارك وتعالى واسماء الله الحسنى على نوعين فعلى نوعين من حيث دلالاتها نوع منها يدل على صفة متعدية اي فيها فعل متعد واسماء منها تدل على صفات لازمة. اي ليست متعدية. فهي على نوعين. وهذه القاعدة التي عقد ابن القيم هنا في بيان دلالات الاسماء ان كانت دالة على وصف متعد او كانت دالة على وصف اللازم وقد بين رحمه الله ان الاثم اذا كان دالا على وصف متعد يثبت لله منه ثلاثة اشياء يثبت لله منه ثلاثة اشياء يثبت منه الاثم ويثبت منه الصفة ويثبت منه الحكم. واما اذا كان دالا على وصف لازم فانه يثبت لله منه شيئان الاثم والصفة ولننظر في كلامه قال رحمه الله الاثم اذا اطلق عليه على الله جاز ان اشتق منه المصدر والفعل ان يشتاق منه المصدر والفعل. نأخذ على سبيل المثال الرحيم الرحيم هذا اسم دال على وصف متعدي لانه على فعل على فعل متعد فنثبت لله منه المصدر والفعل المصدر الرحمة والفعل يرحم الرزاق نثبت له منه المصدر والفعل المصدر الرزق والفعل يرزق من يشاء المحيي نثبت له منه المصدر والفعل. المصدر الاحياء والفعل يحيي المغفرة نثبت له منه المصدر والفعل. الغفور نثبت له منه المصدر والفعل. المصدر المغفرة والفعل يغفر وهكذا هذا في الاسماء الدالة على فعل متعدد الاسماء الدالة على فعل متعدد اما اذا كان الاثم دالا على وصف اللازم فهذا نثبت له منه المصدر. نثبت له منه المصدر مثل الحي الحياة. الاول الاولية العظيم العظمة وهكذا قال ان الاثم اذا اطلق عليه جاز ان يشتق منه المصدر والفعل فيخبر به عنه فعلا ومصدرا. نحو السميع السميع المصدر السمع والفعل يسمع. البصير المصدر البصر والفعل يبصر والقدير المصدر القدرة والفعل يقدر يطلق عليه منه السمع والبصر والقدرة ويخبر عنه بالافعال من ذلك قد سمع الله وفقدرنا فنعم القادرون. هذه افعال هذا ان كان الفعل متعديا هذا ان كان البئر متعديا يعني النوع الاول فان كان لازما لم يخبر عنه فان كان لازما لم يخبر عنه به نحو الحي. بل يطلق عليه الاسم والمصدر. الاسم الحياة والمصدر الاسم الحي والمصدر الحياة والعظيم الاثم العظيم والمصدر العظمة دون الفعل فلا يقال حيا. دون الفعل لا يقال حيا هذا معنى غير صحيح فالاسم الدال على وصف اللازم يطلق على الله منها المصدر دون الفعل والفعل الاسم الدال على اه وصف متعد ويقال ايضا متجاوز الفعل مجاوز يقال له ويقال له الفعل المتعدي لانه آآ متعد الى المفعول ومجاوز الى المفعول فما كان من هذا القبيل يثبت له منه ثلاثة اشياء. والعلماء في هذا الباب يقولون للايمان باسماء الله الحسنى اركان واركان الايمان بها ان كانت متعدية ثلاثة وان كانت لازمة ماذا؟ اثنان. نعم التاسع الناس على الرب تبارك وتعالى قادرة على سمائه وصفاته واسماء المخلوقين قادرة عن افعالهم الرب تبارك وتعالى فعاله عن كماله والمخلوق كماله عن انفعاله فاشتقت له الاسماء اشتقت فاشتقت فاشتقت دولة ماء بعد ان ثقل بالفعل. فالرب لم يكن كاملا وحصلت افعاله عن كماله لانه كافر بذلك وصفاته فافعاله صادرة عن كماله ثقلة الفعل والمخلوق فعلا تفهمنا الكمال اللائق به. اه الكلام عن هذه القاعدة يكون غدا ان شاء الله والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم مع نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين