بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد نواصل القراءة في القواعد المتعلقة باسماء الله وصفاته والتي اوردها العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه بدائع الفوائد. نعم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. قال العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى تبارك وتعالى قادرة على اسمائه وصفاته واسماء المخلوقين صادرة عن افعالهم الرب تبارك وتعالى افعاله عن جماله. والمقصود كماله عن افعاله وصفاته قادرة على ماله هذه القاعدة التاسعة من القواعد المتعلقة باسماء الله الحسنى وفهمها ومعرفة دلالاتها وهي ان اسماء الله جل وعلا دالة على كماله وافعاله سبحانه وتعالى مشتقة افعاله سبحانه وتعالى مشتقة من اسمائه وصادرة من اسمائه كمل جل وعلا ففعل بخلاف المخلوق فان كماله اللائق به صادر من فعل فكمل. مثل ان يتصدق ان يعتني بالصدقة فيكون من المتصدقين. او ان يلازم الصدق في حديثه فيكون من الصادقين او يلازم الوفاء بالامانة فيكون من الامناء. وهكذا يكتسب اسماءه من سواء كانت عثمان حسنة او عثمان سيئة مثل ان يدخل فيكتسب اسم البخيل. او يكذب فيكتسب اسم الكذاب. وهكذا فالاسماء التي يكتسبها المخلوق هي اسماء صادرة من فعالة. فان فعل اكتسب اسماء حسنة وان فعل سيئا اكتسب اثمان سيئة ان الله جل وعلا ففعاله صادرة ومشتقة من كمل جل وعلا في في اسمائه وصفاته له الاسماء الحسنى والصفات العلا ففعلوا. كمل ففعل. بخلاف حال المخلوق الذي فعله يعني حصل منه الفعل الحسن الفعل الطيب فاكتسب الكمال اللائق اما الرب العظيم جل وعلا فان اسمائه كاملة وفعاله سبحانه وتعالى صادرة من هذه الاسماء. فمن اسماءه الحسنى الخالق وهو جل وعلا يخلق ما شاء متى شاء لحكمة بالغة وعن علم وهو الرزاق و وهكذا سائر اسمائه فانه سبحانه وتعالى له الاسماء الحسنى الكاملة وفعاله صادرة من كماله في اسمائه. وقد عرفنا قريبا ان اسماء الله تبارك وتعالى في الجملة نوعان. اسماء دالة على وصف متعد واسماء دالة على وصف اللازم. وعرفنا كذلك ان الاسم الدال على وقت متعد او وصف مجاور يثبت لله تبارك وتعالى منه ثلاثة اشياء. الاسم والحكم. فمثلا اسمه جل وعلا الرزاق نثبت منه الاسم ونثبت منه الصفة وهي الرز ونثبت منه الحكم وهو انه يرزق من يشاء بغير حساب. وهكذا قل في كل اسم من اسماء الله الحسنى اذا كان متضمنا فعلا مجاوزا او فعلا متعديا نعم تعالى ومصدر الخلق والامن عن اسماء الاسلام. فالامر كله مصدر وهذا كله والرحمة بهم والاحسان اليهم عن العدل والامة والمصلحة والرحمة ولم يخلق قلبه باطلا ولا ولا من سواه فكذلك العلم اصل العلم فيما سواه العيد باسمائها من احصاها ومن احصى اسماؤه كما ينبغي للمخلوق احصى جميع واجعل حضور الخلق والهم عن علمه تعالى. ولهذا لا تجد فيها خللا ولا تفاوتا لان اما ان يكون او بعدم واخبره تعالى وهذه القاعدة الاسماء الحسنى والعلم بها اصل للعلم بكل معلوم قاعدة ولا سيما في باب اهمية هذا العلم وشرفه. وانه اشرف العلوم. وافضلها وازلها على الاطلاق. لان احصاء اسماء الله اصل للعلم بكل معلوم. فالعلوم راجعة الى هذا الاصل. وسبب ذلك ان جميع ما ما وجد من امر او من خلق كله صابر عن اسمائه تبارك وتعالى. كما قال جل وعلا له الخلق والامر. الا له الخلق والامر. يقول ابن القيم رحمه الله من المعلومات سواه اما ان تكون خلقا او امرا. المعلومات سواه اما ستكون خلقا اي اشياء خلقها جل وعلا. او امرا اي اشياء امر بها والامر والخلق لله. كما قال عز وجل الا له الخلق والامر اذا رجعت جميع المعلومات سواء كانت امرا او كانت خلقا الى اسمائه تبارك وتعالى وبه يعلم ان العلم باسمائه واحصائها اصل للعلم بكل معلوم من جهة ان المعلومات كلها راجعة الى هذا العلم فهو اصلها. فهو اصلها وهي اليه راجعة. وهي مقتضاه وصابرة عنه ومرتبطة به ارتباط المقتضى بمقتضاه كونها صادرة عن اسماء الرب تبارك وتعالى. وفي اثناء ذكر ابن القيم رحمه الله ما في الامر وما في الخلق من دلالة على كمال سبحانه وتعالى في اسمائه وصفاته. لان الخلق صادر عن اسمائه والامر صادر عن اسمائه ومن يتأمل في الامر والخلق يجد ما يدل على كمال في علمه وكماله في حكمته. كماله في امره ونهيه وانه لم يخلق خلقه عبثا ولا اوجدهم هملا ولا يتركهم سدى بل خلقهم عن حكمة واوجدهم تبارك وتعالى لغاية وان هذه المخلوقات التي خلقها عز وجل واوجدها بعد ان لم تكن هي مخلوقات دالة على كمال خالقها وعظمة مبدعها هي ايات دالات على كمال الخالق. وكل ذلك يدل على عظمة هذا العلم ومكانته. وانه اصل للعلوم كلها وهذا ايضا يدلنا على شرف احصاء اسماء الله وحسن فهمها. وسيأتي عندنا في هذا طيبة والكتاب قاعدة مستقلة في الاحصاء لاسماء الله تبارك وتعالى كيف يكون ليس فيها وقد تقدم نحو وهذا يدل على انهم لها لانه لو فعل الشر له منه اسم ولن تكن اسماؤه وهذا باطل سيدي فكما لا يدخل في صفاته ولا يلحق ذاته فلا يدخل في افعاله فالشر ليس وانما يذكر في مفعولاته المفعول بالمباشر وزل الدنيا غدانا وولت دنيا وهدى الله اهل الاهل ما اختلفوا فيه باذنه. والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. وهذه القاعدة يقول فيها ابن القيم رحمه الله اسماء الله كلها حسنى ليس فيها اسم غير ذلك اصلا. الله جل وعلا وصف اسماءه ذلك في القرآن في اربعة مواضع منه قال جل وعلا ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. قال جل وعلا قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى قال جل وعلا الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى. وقال جل وعلا هو الله الخالق البارئ وصوروا له الاسماء الحسنى. فهذه اربعة مواضع في كتاب الله جل وعلا. وصف فيها اسماء او بانها حسنى اي بالغة في الحسن تمامه وكماله. بالغة في الحسن امامه وكماله. واسماه تبارك وتعالى حسنى او موقوفة حسن لانها اشتملت على امرين الاول ان كل اسم منها مشتمل على صفر. ودال على شفا. بل بعض وكما سبق دال على عدد من الصفات. والامر الثاني ان الصفة التي دلت عليها اسماء الله او ان الصفات التي دلت عليها اسماء الله وصفات الكمال. صفات كمال. فاذا هي حسنى لانها دالة على صفات والصفات صفات كمال فلو لم تكن دالة على صفة لم تكن ولو كانت دالة على صفات غير كاملة لم تكن حسنا. فهي حسنى لانها دالة على صفات الكمال ونعوت الجلال اللائقة بالرب العظيم سبحانه وتعالى وهذا ينطبق على كل اسماء الله تبارك وتعالى فكلها حسنى اي دالة على صفات كاملة. لله جل وعلا. تليق بجلاله وكماله عظمته سبحانه وتعالى. وهذا فيه رد على اهل الباطل ممن ادعوا باسماء الله تبارك وتعالى انها اسماء جامدة. ليست مشترطة ومعنى جانب اي انها لا تدل على معاني. وهذا من الباطل. في اسماء الله تبارك وتعالى لانه ليس في اسمائه ما هو كذلك. بل اسماه كلها حسنى اي دالة على في صفات الكمال ونعوت الجلال اللائقة بالله سبحانه وتعالى. ولهذا لا يدخل في اسماء الله لا يدخل في اسماء الله تبارك وتعالى ما لا يدل على صفة قائمة به ولهذا غلط من غلط ولهذا غلط من جعل الدهر اثما من اسماء الله اخذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن الله انه قال وانا الدهر. وانا الدهر فجعل قوله ووانا الدهر آآ آآ جعل قوله وانا الدهر دالا على ان الدهر اثما من اسماء الله تبارك وتعالى خطأ وهذا خطأ لانه ليس في هذا الاسم صفة قائمة بالله فلا يكون من اسماء الله واضافته الى الله تبارك وتعالى اضافة مخلوق لخالقه. فقوله وانا الزهر لانه سبحانه وتعالى خالقه وموجده سبحانه وتعالى. ولهذا بين هذا الامر في الحديث قال وانا الدهر اقلب الليل والنهار اي تقليد الليل والنهار وهو الدهر هو بامر الله. فالدهر هو تقلب الليل والنهار لا يتقلب الا بتقليد الله له. ولهذا قال يؤذيني ابن ادم يسب الدهر وانا الدهر اقلب الليل والنهار اي ان تقلب الدهر ليس من الدهر نفسه وان انما بتقليب الله له فسب المقلب سب للمقلد. لان المقلب لا يملك اختيارا في تقلبه وانما تقلبه باذن الله وامره جل وعلا. فسبه سب لمقلده. ولهذا قال او على الذهب اقلب الليل والنهار. فالدار ليس اثما من اسماء الله. لانه ليس هذا الاسم صفة لله تبارك وتعالى. واسماء الله تبارك وتعالى حسنى دالة على الرزاق اسم لله لانه يدل على الرزق. العليم العلم السميع السميع الدهر ماذا؟ مصيبة القائمة بالله التي تؤخذ من هذا الاسم. من قول ولا الذهب. فهذا ليس من اسماء الله تبارك وتعالى كلها حسنى. في شرح ابن القيم للقاعدة قال وتقدم ان من اسمائه ما يطلق عليه باعتبار الفعل مثل الخالق والرزاق باعتبار الفعل الخالص الخلق والرزاق الرزق. فهذه اسماء تطلق عليه باعتبار الفعل. الخالق والرازق والمحيي والمميت. ونحن عرفنا ان اسمائه حسنى كاملة ففعاله ماذا؟ فعاله الصادرة عن اسمائه تكون مال كاملا ولهذا له الاسماء الحسنى والصفات العليا الكاملة. فصفاته لا نقص فيها باي وجه من الوجوب لانها صادرة عن الكمال. فلا يعتريها نقص. لا يعتريها فافعال الله تبارك وتعالى كلها افعال آآ آآ كاملة لا لا نقص فيها ولا شر فيها فهي افعال كلها خيرات افعال كلها خيرات محضة لا شر فيها. ولهذا الشر لا يدخل في اكمال الله تبارك وتعالى ولا يدخل في افعاله جل وعلا ليس في افعاله ما هو شر ليس في افعاله سبحانه وتعالى ما هو شرط؟ بل افعاله كلها خيرات محبط لا شر فيها. قال ابن القيم في تعليم ذلك قال لانه لو فعل السراء لاشتق له منه اثم اسماء الله كلها حسنى. اسماء الله كلها حسنى. كما هو مقرب في هذه القاعدة وادلتها من كتاب الله عز وجل. ولو ولم تكن كلها حسنى وهذا باطل. لان الله عز وجل يقول ولله الاسماء الحسنى اي ليس فيها اسم بخلاف ذلك. بل فكلها طفلة كلها موقوفة بالحزن. فلو كان الشر داخل في افعاله لكان قادرا من اسماعه لان افعاله صادرة من اسمائه ولكان في اسمائهما هو اسم والله منزه عن عن ذلك. اذا الشر ليس في افعاله وليس داخلا في افعاله وهذا معنى ما جاء بالحديث والشر ليس اليه. والشر ليس الليلة اي الشر لا يدخل في اه الاسماء ولا يدخل في الافعال فالافعال كلها خيرات لا شر فيها قال فكما لا يدخل في صفاته ولا يلحق ذاته فلا يدخل في افعاله لا يدخل فيها لان فعاله صادرة عن اسمائه. فالشر ليس لا يضاف اليه فعلا ولا بصفا. لا يضاف اليه فعلا اي لا يقال من لا يقال الا من افعاله ما هو؟ شر ولا وصفا ايضا لا يقال في شيء من من صفاته انه شر. فالله سبحانه وتعالى منزه عن ذلك في في حاله وصفاته. قال وانما يدخل اي الشر في مفعولاته والمفعولات هي المخلوقات المفعولات هي المخلوقات ثم نبه ابن القيم رحمه الله الله على اهمية الفرض اهمية معرفة الفرق بين الفعل والمفعول قال وفرق بين الفعل والمفعول. الفعل صفة لله. والمفعول ليس من صفات الله ليس من صفاته. والشر ليس داخل الخلافة وانما داخل في المفعولات. التي هي ليست من من من صفات الرب تبارك وتعالى وليست من افعالهم. فالشر لا يدخل في افعاله وانما يدخل في مفعولاته ومخلوقاته قال فالشر قائم بمفعوله المباين له. واذا كان قائما في مفعوله المباين له لا يكون وفقا لله. ولا يكون فعلا له سبحانه وتعالى لانه قائم بمفعوله المباين له لا بفعله الذي يوصله اي الذي يواصله سبحانه وتعالى. فتأمل هذا فانه قظي على كثير من المتكلمين. وزلت اقدام وظلت فيه افهام وهدى الله اهل الحق لما اختلفوا فيه باذنه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم وماذا هو ومدار الحجاب والبلاء؟ المرتبة الاولى اقصاء الفاظنا وعددها المرتبة وثانيا المرتبة الثالثة دعاؤكم فيها كما قال تعالى كما قال الله تعالى وهو احداهما دعاء وعبادة والثاني دعاء ولكن عليه الا باسمائه الحسنى وصفاته العلى. وكذلك لا يشهد الا بها. ولا يقام اغفر لي وارحمني لن يسأل في كل مكروه اسم يكون مقتضيا لذلك المطلوب فيقول السائل متوسلا اليه بلال الفيس. ومن تأمل ادعية الرسل ولا سيما قاتلهم وامامهم. صلوات الله وسلامه عليه وجزاه الله خيرا لهذا. وهذه عبارة اولى من عبارة من قال يتخلف باسماء الله تشبه وهي التعبد واحسن منها العبارة للقرآن وهي الدعاء بالتعبد والشغال صبراتكما اربعة اشد ما العبارة تشبه ويتشبه واحسن بها التخلف واحسن منها عبارة من قال التعبد واكثروا من الجميع الدعاء والذكر وهذه قاعدة في بيان معنى احصاء اسماء الله. واحصاء اسماء الله ورد في فضله انه موجب لدخول الجنة. كما ثبت في الصحيح من حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحد من احصاها دخل الجنة. فالحديث دليل على ان اقصاء اسماء الله من موجبات دخول الجنة. من موجبات دخول الجنة بما يكون الاخفاق؟ بما يكون الاحصاء او ما الذي يقوم به العبد ليكون بذلك معطيا اسماء الله كما امرت او كما طلب منه وابن القيم رحمه الله في هذه القاعدة قرر تقريرا مفيدا نافعا للغاية في بيان احصائي اسماء الله تبارك وتعالى باي شيء يكون. فذكر ان لاقصاء الله ثلاث مرات لا يكون العبد مطفيا لاسماء الله تبارك وتعالى الا بها. قال المرتبة الاولى احصاء الفاظها وعددها والمرتبة معانيها ومدلولها والمرتبة الثالثة دعاؤه بها. فهذه المراتب الثلاث لاحصاء الله هي التي ينال بها العبد ثمرة الثمرة المذكورة في قوله الا دخل الجنة. او من احصاها دخل الجنة. ولهذا قال ابن القيم عن الاحصاء قال ان من احصاها دخل الجنة وهذا قطب السعادة ومزار النجاة والفلاح. ومدار النجاة والفلاح فالعبد اذا احصى اسماء الله بهذه المراتب الثلاث تحققت له السعادة ونال الان في الدنيا والاخرة. والمرتبة الاولى هي احصاء الفاظها وعددها احصاء الفاظها وعددها. بان يحصي الاسماء من جهة ضبط لفظها وعاد فيها غابضت لفظها وعددها بان يحفظ هذه الاسماء اه اكمل اكمل اخذا لها من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ثم ينتقل بعد ذلك للمرتبة الثانية فيفهم معنى كل من من هذه وعلى ماذا يدل؟ وقد مر معنا بعض القواعد في دلالات اسماء الله تبارك وتعالى فلا يكون العبد من المحسنين لاسماء الله الا اذا فهم دلالاتها الا اذا فهم دلالات الاسماء ثم المرتبة الثالثة دعاء الله بها دعاء الله بها كما قال عز وجل ولله الاسماء الحسنى تدعوه بها. وقال جل وعلا قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى فمن اخفائنا دعاء الله بها كما امر الله بذلك. في القرآن الكريم. ودعاؤه بها يتناول دعاء العبادة ودعاء المسألة. ليس مقتصرا على دعاء المسألة فقط بان تدعوه بها دعاء مسألة يا رزاق ارزقني ويا رحيم ارحمني ويا غفور اغفر لي هذا كله مسألة بل دعاؤه بها يتناول دعاء المسألة ودعاء العبادة ومن دعاء العبادة القيام بما تقتضيه هذه الاسماء من عبودية وذل لله تبارك وتعالى. ولهذا فان من القواعد التي ابن القيم وغيره من اهل العلم ان كل اسم من اسماء الله تبارك وتعالى له من العبودية التي يقتضيها هذا الاسم. كل كل اسم من اسماء الله له عبودية وهي المقتضيات هذا الاسم. وابن القيم له رحمه الله كلام بذيع. في في هذه القاعدة في في منها مدارس السالكين. وفصل في في المدارس بهذه القاعدة تفصيلا بديلا كل اسم من اسماء الله له عبودية. هي مقتضيات هذا الاسم ومن مقتضيات العلم بس فلا يكون الاحصاء الا بذلك الا بدعاء الله فيها دعاء الثناء والعبادة ودعاء الطلب والمسألة. قال فلا يثنى عليه الا باسماءه الحسنى وصفاته العلى. وكذلك لا الا بها لا يسأل الا بها. فلا يقال يا موجود او يا شيء او يا ذاك. لان هذه ليست من اسماء الله نعم يخبر عنه بها لكنها ليست باسمائه. ولا يدعى جل وعلا الا باسماء. كما قال عز وجل ولله اسماء الحسنى فادعوه بها. بل يسأل في كل مطلوب باسم يكون مقتضيا لذلك المطلوب فيكون السائل متوكلا اليه بذلك الاسم. وهذه قاعدة في باب الدعاء دعاء قول الله تبارك وتعالى ان كل كل دعاء يختار وسيلة من اسمائه سبحانه وتعالى ما ما يتناسب مع المطلوب. والا كما مر معنا يحدث تنافر بين الاصل الوسيلة التي اه ذكرت من اسماء الله تبارك وتعالى لنيل هذا المطلوب واشرت في هذا الباب الى كلام بديع لابن القيم رحمه الله في هذا الموضع في كتابه الجلال قال ومن تأمل ادعية الرسل ولا سيما خاتمهم وامامهم صلوات الله وسلامه عليه عليهم وجدها مطابقة لهذا. اي ان جميع الادعية انما يذكر فيها من الوسائل ما يناسبها من اسماء الله تبارك وتعالى. قال وهذه العبارة اي دعاؤه وهذه العبارة اي دعاؤه بها اولى من عبارة من قال يتخلى باسماء الله بالعبارة من يتخلق باسماء الله. وحديث تخلقوا باخلاق الله لا اصل له. كما هو منبه على ذلك في الهامش. قال فانها ليست بعبارة شديدة فانها ليست بعبارة شديدة. والعذب مطالب بان يدعو الله جل وعلا باسمائه. سواء دعاء عبادة او دعاء سلام ودعاء العبادة ان يقوم بما تقتضيه اسماء الله تبارك وتعالى من ذل وخضوع وقيام بطاعة الله جل وعلا وتقربا اليه سبحانه وتعالى. فعبارة التخلق باخلاق الله هذه كما قال ابن القيم ليست بشديدة. وابعد منها عبارة الفلاسفة التشبه بالايلاء التشبه بالاله ولهذا يعرفون الفلسفة بانها التشبه بالاله قدر الطاقة فهذه العبارة اه فاسدة وهي ابعد من عبارة اه من قال التخلق باخلاق الاله. قال واحسن منها ادارة ابي الحسن ابن حكم ابن برزان وهي التعبد ارفعوا اسماء الله اي التعبد لله تبارك وتعالى بها. يقول واحسن منها اثارة المطابقة للقرآن وهي الدعاء المتضمن للتعبد والسؤال. فعبارة او ما ورد في القرآن هو اه الاكمل والاسلم والاوسى اه بالدلالة على الاحسان لاسماء الله تبارك وتعالى لانه يتناول العبادة ويتناول المسألة. لانه يتناول العبادة ويتناول المسألة قال فمراتبها اربعة اشدها انكارا عبارة الفلاسفة وهي التشبه واحسن منها عبارة من قال التخلف واحسن منها عبارة من قال التعبد واحسن من الجميع الدعاء وهي لفظ القرآن. وتقرأ لنا اه الهامش قال لك من برة جاي. قال وهو ابو الحكم يقال له توفي سنة خمسمائة وست وثلاثين للهجرة الصفحة الثانية والسبعين الذي عندكم خلاف هذا ولهذا صححوا الهامش على ضوء ما ما سمعتم فعيده على مهل حتى يصحح الاخوة. لا وهو ابو الحكم. وهو ابو الحكم يعني ابن عبد الرحمن توفي سنة خمسمائة وست وثلاثين للهجرة. اللي عندكم توفي سنة؟ اللي عندكم ست مئة وسبعة في هذا حفيد الذي عندكم حفيد لهذا واسمه مطابق له وابن ابن برجان هو هذا المتوفى خمس مئة وستة وثلاثين وهذا حفيد له المترجم عندكم حفيد له. تعيد وهو ابو الحكم مرة ثانية والله للهجرة الصف الثاني والسبعين. نعم. الثالث عشر. اختلف الكفار الى الشمال التي على الله وعلى العباد كالحي والسفيع والبصير والعلي والقدير والملك ونحوها. وقال الطالب وهذا الثاني المقاتل وهو انها حقيقة هذا قول العباس الثالث فيهما وهذا قول اهل السنة وهو الصواب واختلاف الحقيقتين فيهما عن كونها حقيقة فيهما وللرب تعالى منها ما يليق بجلاله وللعدل منها ما يليق منه وليس هذا موضع التعبد لمأخذ هذه الاقوال وافخال باطلها فان الاشارة الاشارة الى امور ينبغي معرفتها الباب. ولو كان المقصود وصفها لاستدعته ثم ذكر ابن القيم رحمه الله هذه القاعدة في اختلاف النظار في الاسماء التي على الله وعلى العباد. مثل الحي والسميع والبصير والعليم والقدير والملك ونحوها فهذه الاسماء تطلق على الله وتطلق على الابادة. يقال الله خير ويقال الانسان خير ويقال الله السميع البصير والانسان سميع بصير. انا خلقنا الانسان من نقطة امساج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا. فهذه اسماء تطلق على على الله وتطلق على العبد فيقول ابن القيم اختلف النظار هل هذه الاسماء حقيقة الله وفي العدل او انها مزاج الاطلاقها من باب الحقيقة او المزاد والمزاج هو حكيم الحقيقة. المجاز هو قسيم الحقيقة اي ما ليس بحقيقة المجال دوار ما ليس بحقيقة. ولهذا اخف ضابط عند من يقول به هو انه يصح نفيه. يصح نفيه. مثلا زيد الاسد يقول هذا مزاج لانه يصح نفيه يصح ان تقول لا ليس باسد بل هو انسان فهذا اخص ضابط المجاز عند من يقول به. فاختلفوا في الاسماء التي تطلق على الله وتطلق على العبد هل هي من طبيب الحقيقة او من قبيل النجاة قال اخبث الاقوال قول قول الجاهلية لانهم قالوا ان هذه الاسماء في العبد مزاجه في الرب. ما معنى مزاج الرب؟ اي انها لا حقيقة لها فيه. وانما هي اسماء مجردة اسماء مجردة بدون حقائق بدون معاني بدون دلالات. فالرب عندهم لا سمع لهم ولا بصر ولا غير ذلك من من الصفات. فاذا اضيفت اليه تضاف اليه عند لا من باب الحقيقة. وهذا من اخبث الاقوال لان فيه تعقيب للرب عن كماله. جل وعلا وعن صفاته اللائقة به. والقول الثاني قول من جعلها اه حقيقة بالربط مزاجا في العدل. وهذا قول ابي العباس الناسي وهو من كبار المعتزلة. وهذا ايضا قول باطل لان هذه الاسماء هي حقيقة العكس. فالعكس سميع بسمع بصير ببصر اي بحياته فهي حقيقة فيه فهذا ايضا قول بعض قال الثالث انه حقيقة فيهما وهذا قول اهل السنة حقيقتهما وهذا قول اهل السنة وهو الصواب. فهذه الاسماء هي حقيقة هو حقيقة العدل لكن ينبغي ان يعلم هنا ان القول بان بان بانها حقيقة فيهما لا يعني ان الحقيقتين واحدة. لا يعني ان الحقيقتين فيهما واحدة وايضا الكون الحقيقة فيهما ليست واحدة لا يخرج ذلك عن كونه ماذا؟ حقيقة فيهما فليعلن هذا. وعند اهل العلم قاعدة البال وهي ان الاتفاق في الاسماء لا يعني الاتفاق في الحقائق والمسميات. هذا بين المخلوق والمخلوق بين المخلوق والقاذق. الاتفاق في الاسماء لا يلزم منه اتفاق المسميات آآ لان آآ اسماء الرب جل وعلا دابة على صفات خاصة به تليق بجلاله وكماله سبحانه واسماء المخلوق دابة على اوساط تليق بنفسه وكونه مخلوقا. ولهذا من القواعد المفيدة ايضا وفي هذا الباب قول اهل العلم الاضافة تقتضي التقصير. الاضافة تقتضي التخطيط اي ان ما يضاف الى الرب تبارك وتعالى من الاسماء والصفات يخصه سبحانه وتعالى ويليق بجلاله وكماله وعظمته. وما يضاف الى المخلوق من الاسماء والجبال تخص وتليق بنقصه وضعفه وكونه مخلوقا. فالاضافة تقتضي التخصيص اذا هذه الاسماء هي حقيقة في الرفع السميع دال على ثبوت حقيقة لله البصير دال على ثبوت البصر حقيقة لله. العليم دال على العلم حقيقة لله. على ما يليق بالله وجلاله وكماله وعظمته والسميع في المخلوق والبصير والعليم او الملك ايضا تدل على تدل على اوصاف ثابت المخلوق. السميع والبصير والعالم والملك ونحوها هذه تدل على اوصاف قائمة بالمخلوق هي حقيقة فاذا هذه الاسماء لها حقائق ولها دلالات في كل من المخلوق والخالق ولله تبارك وتعالى من الاوصاف ما يليق بجلاله وكماله وعظمته وللمخلوق من الاوصاف ما يليق بضعفه ونقصه وكونه مخلوقا قال واختلاف حقيقتين فيهما لا يخرجها عن كونها حقيقة فيهما. لا يخرجها عن كوننا حقيقة فيهما لان الحقيقة تكون الحقيقة في كل تكون بحسب من اذيت اليه. على ضوء القاعدة المتقدمة الاضافة تقتضي التقسيط. فاذا اضيف الشمس لله فهو حقيقة بالله فليس ذلك. واذا اضيف الى هو حقيقة بالمخلوق تليق به. وهذا الامر نحن ندركه بين المخلوق والمخلوق. الان عندما نقول الاسد وقوة النملة. قوة الاسد وقوة النملة. القوة هنا حقيقة فيهما او ليست حقيقة. قوة الاثر وقوة هي حقيقة فيهما. لكن ليست الحقيقتين واحدة. بل مختلفة ولا يلزم لقولنا انها حقيقة فيهما ان تكون قوة النملة مثل قوة الاسد لا يقول هذا عاقل مع قولنا انها حقيقة فيهما. مع قولنا الا حقيقة فيهما. نقول قوة الاسد ونقول قوة النملة هي حقيقة هنا وحقيقة هنا. لكن ليست الحقيقتين واحدة. هذا امر نحن ندركه بين مخلوق ومخلوق. فكيف بالامر بين المخلوق والمخلوق. اذا قال لكم قائل يلزم من اثبات السمح لله حقيقة ان يكون سمعه كسمع المخلوق. هذا يكون مثل قول القائل بل اسمع منه مثل قول من يقول يلزم من اثبات قوة النملة ان تكون قوتها مثل قوته وهذا لا يقوله عاقل اذا كنا نخطط ذلك في من يقول بين مخلوق ومخلوق فكيف بمن يقول بين خالق ومخلوق ولهذا امر واظح بين المخلوقات فكيف لا يكون واضحا بين الخالق والمخلوقات يقول هؤلاء هذه المقالة الخاطئة الاثمة يلزم اثبات الصفات حقيقة المشابهة وهذا كلام باطل مبني على قياس فاسد الخالق تبارك الكامل في اوصافه ونعوته بالمخلوق الناقص. وعلى كل حال القاعدة الاتية نزيد بيانا لهذا الامر العظيم وتقرير له وتفصيل البديل للعلامة ابن القيم رحمه الله ونقف الى هنا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين