بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والعاقبة للمتقين. والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد القراءة في كتاب او في القواعد التي ورد العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه بدائع الفوائد قد وقفنا عند القاعدة الرابعة عشرة. نعم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. والله تعالى اللهم فمن وهذا طبعا وكونه تبارك وتعالى وقدرته فان لهذا البيت الموقع الله اكبر هذه القاعدة التي ذكر ابن القيم والله هنا هي من بديع قواعد هذا الكتاب ونفيشها وهي قاعدة غاية في الاهمية سواء في باب تقرير المعتقد الحق او في باب الرد على المخالفين. وكذلك في معرفة اصل ضلال من ضل وانحرف في هذا الباب. وقد اكد ابن القيم رحمه والله في ختمه لهذه القاعدة على اهميتها وعظيم مكانتها واهمية تدبرها وفهمها وقال اجعلها اخيتك اخيتك والاخية في الارض عود ينفخ في الارض ويثبت في الارض ويسد به حبل وتربط به الدابة فاذا زالت الدابة وتحركت فان حركة لا تكون بعيدة عن هذا وانما في محيطه وقول ابن القيم رحمه الله اجعلها اخيتك اي ليكن حديثك في هذا الباب على ضوء هذا الاصل العظيم. اي ليكن حديثك في هذا الباب على ضوء هذا الاصل. بحيث تفهم اعتبارات الصفة الثلاث التي ذكر ابن القيم اعتبار الصفة من حيث هي مطلقة غير مقيدة بالرب او العدل والامر الثاني باعتبار اضافتها الى الرد والامر الثالث باعتبار الى العبد. وان عليك ان تعلم انها في كل اعتبار من هذه الاعتبارات لها لوازم. لها لوازم. وان ملاحظة هذه اللوازم وعدم الخلق بينها من اهم ما يكون في تقرير المعتقد الحق والبعد عن ضلال من ظل في هذا الباب والقاعدة هي ان الاسم والصفة له ثلاث اعتبارات اعتبار من حيث هو. اي بقطع النظر عن اضافته الى الضرب او اضافته الى العبد. مثل ان نقول العلم. او ان نقول السمع او البصر او الارادة. او المشيئة. او نحو ذلك. فهذه مطلقا ليست مضافة لا الى الرد ولا الى العبد. لم نقل مشيئة الله او سمع الله او بصر الله ولم نقل مشيئة العبد او سمع العبد او بصر العبد وانما اطلقت الصفة ولم تقيد بالرد او العدل. فهي في هذه الحالة لها لها فهي في هذا الاعتبار لها لوازم. ولازمها اثبات المعنى اه الذي تدل عليه ذات المعنى الذي تدل عليه. نحن الان اذا خلقنا القول السمع البصر العلم الارادة هل هذه الالفاظ في مدلولنا تدل على معنى واحد او على معان متباينة يدركها الذهن لا شك انها تدل على معاني متباينة. فالشم ادراك المسموعات والبصر رؤية المبصرات وهكذا. فكل صفة اه اطلقت من لازم الاطلاق اثبات المعنى الذي تدل عليه ثم اذا اضيف اذا اضيفت هذه الصفة لله فلله من هذا المعنى ما يليق بكماله وجلاله وعظمته واذا اضيفت الى العبد فللعبد من هذا المعنى ما يليق بضعفه ونقصه وكونه مخلوقا. مرة ثانية اذا قلنا الشمل واطلقنا هذه الصفة ولم يقيدها لا بالرب ولا بالعبد السمع السمع يدرك الدهن حقيقة معناه وحقيقة مدلوله. وانه ادراك المسموعات هذا هو السمع. ويدرك الفرق بين السمع والبصر. والسمع والمشيئة والسمع والمحبة وهكذا. الذهن يدرك الفرق بين هذه الالفاظ فالسمع ادراك المسموعات. ان اضيف السمع الى الله الى سمع الله ان اضيف السمع الى الله فقيل سمع الله فالله تبارك وتعالى من هذا المعنى ما يليق به. واذا اضيف السمع الى المخلوق فله من هذا المعنى ما يليق به وهو في كل وهو في كل له المعروف من دلالة اللفظ لغة الا وهو ادراك المسموعات. لكن ما يتعلق بالله تبارك وتعالى من هذا الوقف يليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وما يضاف الى المخلوق من هذا اختي يليق بضعفه ونقصه. مثال اخر الحياة الحياة ندرك معناها ونالت الفرق بينها وبين ولا تلتبس لا يلتبس علينا معنى هذه الصفة بمعنى الصفة الاخرى فان اضفنا هذه الصفة الى المخلوق قلنا حياة المخلوق لزم هذه الصفة من النقص ما يلزم حياة المخلوق لانها اضيفت اليه. فهي حياة مسبوقة بعدم حياة يلحقها موت يعتبرها المرض والضعف والنقص والزنا والنوم الى اخره. هذا هذا شأن الحياة عندما اضيفت الى المخلوق لانها بحسب من اضيفت اليه. فاذا اضفنا الحياة الى الله تبارك وتعالى فهي حياة كاملة. لم تسبق بعدن. ولا ولا يعتريها نقص فليس لقائل هنا ان يقول يلزم من اثبات لله الحياة حقيقة ان تكون حياته كحياة. المخلوق هذا اساس ضلال اهل البدع من جهة خلقهم بين اللوازم وعدم اعتبار مفيدة عند اضافتها. وقد مر معنا قاعدة اشارت اليها هي مهمة في هذا الموضع وهي قول اهل العلم الاضافة تقتضي التخفيض. الاضافة تقتضي التقصير اي ان الصفة اذا اذا اضيفت الى الله فانها تخصه سبحانه وتليق بجلاله. واذا اضيفت الى المخلوق فانها تخصه وتليق بضعفه. ونقصه وكونه مخلوقة. نأتي الان الى الاعتبار الثاني من اعتبارات الشفا. وهو اعتبار اظافتها الى العبد. الصفة عندما تظاف الى العبد. يقال حياة الانسان علمه سمعه بصره ارادته استواؤه صفة كانت اضيفت اليه. فما يضاف الى الانسان من الصفات نثبت لوازم لوازم هذه الاظافة. واذا كل ما في هذا الباب ما لازم الصفة عندما تضاف الى المخلوق. ما الجواب ما لازم الصفا عندما تضاف الى المخلوق. الجواب النقش. لان ما يضاف الى الناقص الضعيف يكون بحسبه ضعيفا ناقصا. فهذه الصفات من لوازمها النقش. من لوازم النقد لانها بحسب من اضيفت اليه. اضيفت الى المخلوق الضعيف ناقص العاجز والفقير بحسب من اضيفت اليه. لننظر على سبيل المثال الاستواء المخلوق يستوي او لا يستوي قال تعالى لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم اذا استويتم عليه. المخلوق يستوي على الدابة ويستوي على الفلك. يكون منه الاستواء والاشتياقفة تكون من المخلوق. تكون من المخلوق يستوي على دابة ويستوي على الفل كما قال الله لتستووا على ظهوره. لكن استواء المخلوق ما هو عن فقر وعن حاجة. اذا استوى على الدابة هو محتاج اليها لو سقطت يسقط. واذا استوى على الفلك هو ايضا محتاج اليه لو غرق يغرق فهو استواء عن حاجة اذا اضفنا هذه الصفة الاستواء الى الله قلنا استواء الله فهل هو استواء عن حاجة او استواء عن غنى؟ هل هو عن حاجة او عن غنى قطعا بلا شك عند كل مؤمن انه استواء عن غنى. اقرأ اذا فهمت هذا في عامة كتب من يعطلون صفة الاستواء ماذا يقولون؟ اي شيء يقولون؟ يقولون يلزم من اثبات الاستواء لله حقيقة ان يكون الله محتاجا الى العرش. هذا في عامة كتبه يلزم الاستواء الله على العرش حقيقة ان يكون محتاجا الى العرش من اين جاءتهم هذه الكلمة عجيب من جهة الخلق بين اللوازم جعلوا ما يلزم الصفة باعتبار الى المخلوق لازمة للصفة باعتبار اضافتها الى الخالة وهذا باطل. هذا هو القياس الفاسد قياس الخالق بالمخلوق. والله جل وعلا لا يقاس بخلقه. وبهذا تعلم ان عامة فساد هؤلاء في باب الصفات من جهة خلقهم بين اللوازل فيجعلون لازم باعتبار اضافته الى المخلوق لازم للصفة باعتبار اضافتها الى الخالق. وهذا قياس بل هو من افسد القياس واقبحه. وهكذا نقول في كل صفة الى المخلوق الحياة العلم العلم عندما نقول علم الانسان ما هو هو علم الانسان هذا العلم الذي يضاف الى الانسان. اذا اذا كان عند الانسان علم اي ينسب اليه العلم او لا ينسب يقال هل عنده علم او لا؟ هل عنده علم يصيب من صفاته انه عنده علم؟ لكن ما هو هذا العلم؟ علم مسبوق بجهل والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا. ثم مرده الى ايضا الضعف. ومن ثم يرد الى ارذل العمر لكي لا يعلم من بعد علم شيئا. تجد الانسان يعني يحصل من العلوم ثم يكبر قد يصل الى مرحلة من الخرف لا يعرف شيئا من علومه مطلقا لا محفوظاته ولا غيرها وعلم قليل وما اوتيتم من العلم الا قليلا هل يلزم من اثبات العلم لله حقيقة؟ ان يكون علمه كعلم مخلوق سبحان الله يعني هذا الان اذا اذا تنبهنا له ندرك من خلاله الفساد الذي حصل لاولئك من جهة الخلق بين اللوازم العلم الذي يضاف الى الله علم كامل. ليس مسبوقا بجهل ولا يلحقه نسيان لا ربي ولا ولا ينسى. وعلم محيط يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون وبكل شيء علما واحصى كل شيء عددا. هذا علم الله. فلا يخلط بين اللوازم. لازم فعندما تضاف الى الله الكمال ولا يجوز ان الصفة عندما تضاف الى المخلوق النقش. وهكذا قل في كل صفات المخلوق التي تضاف اليه فما يلزم الصفة باعتبار اضافتها الى المخلوق تثبت للمخلوق ولا يصح بحال ان تثبت لمن؟ للخالق. واثباتها للخالق قياس فاسد باطل. ناتي للاعتذار الثالث وهو اعتبار الصفة. الصفة باعتبار اضافته الى عندما تضاف الصفة الى الله تبارك وتعالى فان من لازمها الكمال. وما يلزم الصفة باعتبار اضافتها الى الله تبارك وتعالى لا يجوز بحال ان يضاف الى المخلوق وبهذا نعلم ان التشبيه نوعان. ان التشبيه نوعان فيهم للخالق بالمخلوق وتشبيه للمخلوق بالخالق متى يقع او متى يكون التشبيه للخالق بالمخلوق اذا زعلت لوازم الصفة باعتبار اضافتها الى المخلوق ماذا؟ لازما بالصفة باعتبارها اضافته الى القادة فهذا تشبيه للخالق بالمخلوق. ومتى يكون التشبيه للمخلوق بالخالق اذا جعل لازم الصفة باعتبار اضافتها الى الخالق لازما بالصفة باعتباره الى المخلوق. ولهذا قال اهل السنة على الله تبارك وتعالى لا يشبه احدا من خلقه ولا يشبهه احد من خلقه. وفي هذا نوعي التسبيح. تشبيه الخالق بالمخلوق وتشبيه المخلوق بالخالق كل من التسبيهين ضلال وباطل. فالله جل وعلى لا يشبهه احد من خلقه ولا يشبه هو سبحانه وتعالى احدا من خلقه الفساد الذي يقع في هذا النوع عامته من جهة الخلط بين هذه اللوازم ونعم الخوف بين هذه اللوازم فادى بهم الى التشبيه ومن ثم ادى بكثير منهم الى التعطيل نعم ابن القيم عفوا ابن القيم رحمه الله لما ذكر القاعدة قال فاذا احطت بهذه القاعدة كبرى وعقلتها ما ينبغي خلصت من الافتين اللتين هما اصل بلاء المتكلمين افة التعطيل وافة التشبيه كيف يكون خلاصك من هاتين الافتين بهذا الاصل؟ حتى اذا عرفت النوازل واعطيت كل ذي حق حقه بدون خوف سلمت من ماذا؟ اجيبوا من التسبيح فلمت من التسبيح. التسبيح هو الخلط بين اللوازم ان يعطى المخلوق من لوازم وصف الخالق او الخالق من وصف لوازم المخلوق هذا هو التسبيح. فانت اذا لاحظت هذه اللوازم واعطيت كل ذي حق حقه. وابتعدت من الخلق سلمت من قعدة التسبيح. واذا سلمت من افة التشبيه سلمت من التعطيل. لان تعطيل انما وقع فيه فرارا من التسبيح. ولهذا قال العلماء ان كل معطل لان لان المعطل انما وقع في حفرة التعقيم فرارا من ماذا؟ من منزلق التشبيه ولهذا منزلق الطفل هو الذي يفضي الى الوقوع في حفرة التعقيم. فلا فلا يكون السلام من الافتين الا بظبط هذه القاعدة العظيمة. ولهذا قلت لكم في البداية ان هذه القاعدة من انفس يكون ومن اهم ما يكون سواء في باب تقرير المعتقد الحق او في باب الرد على المخالفين. وانت اذا اردت ان ترد على المخالف في سواء تشبيهه او في تعطيل تجد المسألة على ضوء القاعدة وترد عليه من خلاله. وتبين له ان اه سبب الفساد الذي عندهم سبب الفساد الذي عندهم هو الخلط. بين اللوازم ومن ثم ما ومن ثم وقعوا فيما وقعوا فيه من باطل. نعم. قال تعالى ويخبر بها عنه او او ويخبر بها عنهم ولا دون من يحتق به ونادى ونادى وله ذلك وهذا هو اصل السنة وهذه قاعدة مهمة يقول فيها ابن القيم رحمه الله ان الصفة متى قامت بموثوق لزمها امور اربعة لزمها امور اربعة. امران رفضيان وامران معنويان اي امران يتعلقان باللفظ وامران يتعلقان بالمعنى وكل من اللفظي والمعنوي ينقسم الى ثبوتي وسلبي فهي اربعة امور تلزم الصفة متى خانت من موصول. متى نعمة موثوقة عندما عندما نقول علم الله هذه الصفة قامت بموصوف وهو الله سبحانه وتعالى ماذا يلزم هذه الصفة؟ يلزمها امور اربعة. امران لفظيان وامران انا ويانا اللفظيين ثبوتي وسلبي. فالثبوت ان يشتق للموصوف منها اسم فيقال عن من قامت به هذه الصفة قلنا صفة العلم يقال عنه العليم يشتق له منها اسم. وان يمتنع الاشتقاق لغيره يعني لا يشتق لغيره اثم من هذه الصفة التي قامت لا يشتق له من لغيره اثم من هذه الصفة التي قامت به. وانما يشتق لغيره صفة من الصفات التي قامت به. مثلا ان كان ملازما للشك. يشتق منها اسم يقال صادق ملازم للوفاء بالامانة الوفي. ان كان ملازما للكذب يقال الكاذب للخيانة الصائم فالصفة متى قامت به؟ اشتق له منها اسم ان يشتاق لغيره منها اي من هذه الصلة التي قامت به هو امتنع لغيره منها اي شيء فاذا هذان امران لفظيان امران لفظيان متى قامت الصفة بالموثوق وله منها اثم وامتنع ان يشتق منها اي من هذه الصفة المعينة التي قامت به امتنع للسق لغيره منها اثم ايها السحر ان يقال مثلا عن انسان ما بانه عالم لان العلم يصح ان يقال عن زيد مثلا انه عالم؟ لان العلم قام بعمرو ما يقال هذا. وانما الاثم للموصوف من الصفة التي قامت به هو. ولا ويمتنع ان اشتق لغيره من هذه الصفة اشمل اذا هذان امران لفظيات ان يشتق له منها اسم وان يمتنع ان لغيره منها وامران معنويان ثبوتي وسلبي الثبوتي ان يعود حكمها الى الموصوف ويخبر بها عنه. حكم هذه الصفة ان نقول يعلم من هو الذي يعلم هذا الان هو الحكم اللي هو المعنى الذي دل عليه اللفظ يعلم من العلم يعلم من هو الذي يعلم من قامت به الصفة فهذا امر معنوي اثبتناه لمن قامت به هذه الصفة. ايجوز ان يثبت لمن لم تقم بهذه الصفة. هذا الامر المعنوي. او لا يجوز لا يجوز فاذا امران معنويان ثبوتي وسلبي الثبوتي ان او ان يعود حكمها الى الموصوف ويخبر بها عنه. والسلبي ان يمتنع آآ ان تضاف الى الى غيره او ان يعود حكمها الى غيره وهذا امر سلبي. اذا امور اربعة آآ نطبق مثلا الذي ذكرناه علم الله. علم الله لا يلزم من اثبات العلم مضاف الى الله اربعة امور. الامر الاول آآ الامران ولان لفظيان الا يشتق له منها اثم ويمتنع ان يشتق لغيره منها اسم لانها خاصة به وامران معنويا ان يثبت حكمها له دون غيره. ان يثبت لها له حكم هذه الصلة والا يثبت حكمها لغيره. ومثل ابن القيم رحمه الله بهذه القاعدة العظيمة كلام صفة الكلام قال نغلب على ذلك مثالا واحدا وهو صفة الكلام. فانها اذا قامت بمحل كان هو المتكلم هذا الامر الاول اللفظي ان يشتاق له منها اسم. فيكون هو المتكلم دون من لم تقم به وهذا الامر اللفظي الثاني وهو سلبي انه لا اتقوا لغيره او يمتنع ان يشتق لغيره منها اثم. واخبر عنه بها عاد حكمها اليه هذا الامر آآ المعنوي الثبوتي. هذا الامر المعنوي الثبوتي دون غيره هذا الامر المعنوي الايش؟ السلبي دون غيره. فيقال قال وامر ونهى ونادى ونادى واخبر وخاطب وتكلم وتكلم ونحو ذلك. لانها كلها آآ احكام اخذت من من ماذا؟ من صفة الكلام التي قامت بالموصول. وامتنع وامتنعت هذه الاحكام لغيره. ما يقال عن المخلوق بانه نادى وتكلم ونادى الى باعتبار ماذا؟ اعتبار الصفة التي قامت بالخالق وذاك امر الخالق ونداء الخالق الى اخره وامتنعت هذه الاحكام لغيره فيستدل بهذه الاحكام والاسماء على قيام الصفة به وسلبها عن غيره على عدم قيامها به اي بالغير. وهذه القاعدة مما تعين على ضبط القاعدة قبلها قال وهذا هو اصل السنة الذي ردوا به على المعتزلة والجهمية وهو من اصح فردا وعكسا. الطرد آآ هو التلازم في الثبوت والعكس هو التلازم في الانتفاع الذي هو السلب. ونحن عرفنا ان القاعدة فيها ثبوت وفي سلب فملاحظة الثبوت هذا طرد للقاعدة وملاحظة السلب هو عكس القاعدة نعم ان الله تعالى كما او كتابه عليه احدا من خلقه ولماذا قال يقول صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم من شأنه وهذا لا خلاف بين المالكين. وهذه قاعدة ايضا مهمة في باب الاسماء الحسنى يقول آآ ابن القيم في هذه القاعدة ان الاسماء الحسنى لا تدخلوا تحت حصر ولا تحدوا بعد. او بعدد. فاسماء الله الحسنى كثيرة لا لا لا تكفى ولا تعد. اسماء كثيرة لا تحصى ولا تعد وليست محفورة في عدد معين وقول النبي صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما الا واحد لا يدل على حصر اسماء الله في هذا العدد. كما سيأتي بيان ابن القيم رحمه الله بمعناه لكن ما هو دليل القاعدة؟ ما هو دليل القاعدة؟ ما هو الدليل على ان اسماء الله تبارك وتعالى ليست محصورة في عدد معين. ذكر ابن القيم هنا ثلاثة ادلة من السنة. ذكر ثلاثة ادلة من السنة على ان اسماء الله ليست محفورة بعدد معين. بدأها بحديث ابن مسعود وهو على دعاء الهم ما اصاب عبدا هم ولا حزن فقال اللهم اني عبدك وابن عبدك وابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك. اسألك بكل اسم ولد سميت به نفسك. او انزلته في كتابك لو علمت احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك. ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي الا اذهب الله همه وابدله فرجا وفي رواية فرحا. هذا الدليل الاول والشاهد من الحديث قوله اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك. فقسم اسماء تبارك وتعالى الى ثلاثة اقسام. قسم يسمى به نفسه فاظهره لمن شاء من ملائكته او غيره ولم ينزل به كتابا. وقسم انزل به كتابه فتعرف به الى عبادة. وقسم استأثر به في علم غيبة فلم يطلع عليه احدا. لاحظ هنا القسم السادس او استأثرت به في علم عنده. اي انه اختص بالعلم به لم يطلع عليه ملك ولم ينزله في كتاب ولم يعرفه احد. استأثر والاستئذان هنا آآ الاختصاص بالعلم. كما قال ابن القيم ان فرأ هنا يعني انفرد بعلمه اختص هو بعلمه. جل وعلا فمن اسماء الله اسماء استأثر الله بالعلم بها. اسماء مستأثرة جل وعلا العلم بها اذا هي ليست مقصورة في عدد معين نعلمه. ليست محفورة في عدد معين نعلمه. لا تساوي شيء ولا اكثر من من التسعة والتسعين هذا الدليل الاول. الدليل الثاني قال ومن هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة فيفتح علي من محامده بما لا احسنه الان. وتلك المحابد هي باسمائه وصفاته وهذا متى يكون؟ يوم القيامة عندما يخر عليه الصلاة والسلام ساجدا لله تبارك وتعالى تحت العرش قال فيعلمني من محامده بما لا احسنه الان ثم يقول الله له ارفع رأسك فلتعطى واشفع تشفع. قال ابن القيم وتلك المحامد هي باسمائه وصفاته. اذا الله جل وعلا يفتح على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم باسماء حسنى لله وصفات عظيمة يتوسل بها الى الله تبارك وتعالى فيقول الله له ارفع رأسك وسل تعطى واشفع تشفع. اذا اسماء الله ليست محفورة في هذه الاسماء التي نجدها في كتاب الله وفي سنة نبيه عليه الصلاة والسلام بل الحديث يدل على ان هناك اسماء لله يفتح الله بها على نبيه يوم القيامة اذا خر ساجدا تحت العرش. الدليل الثالث قال ومنه قوله صلى الله عليه وسلم لا عليه انت كما اثنيت على نفسك. ومن المناسب ترقموا هذه الادلة حتى يلاحظ فيما بعد. قال ومنه قوله صلى الله عليه وسلم لا احصي ثنانا عليك انت كما ما افنيت على نفسك وهذا كان عليه الصلاة والسلام او كانت عائشة رضي الله عنها سمعته منه وهو في هذا المسجد. افتقدته ليلة وظنت انه عند بعض نسائه. فاخذ وتبحث عنه الى ان وقعت يدها على قدمه وهو ساجد ويقول لا احصي تنال عليك انت كما اثنيت على نفسك فقالت انك لفيتان واني لفيسان اخر. هي كانت تظن انه مع احدى زوجاته واذا به عليه الصلاة والسلام ساجد لله تبارك وتعالى يناديه بهذا النداء او هذه المناجاة العظيمة لا احصي ثنان عليك ان كما اثنيت على نفسك. والشاهد قول لا تنال عليك. لانه لو اخفى اسمائه لا يحصى الثناء عليه. واسماء الله تبارك وتعالى لا يكفيها احد. ونبينا عليه الصلاة والسلام الذي هو اعلم الناس يقول لا اخفيه ثناء عليك اذا الاسماء ليست محصاة في عدد معين. اذا هذه الادلة من السنة كلها واضحة الدلالة على ان اسماء الله تبارك وتعالى ليست محصورة في عدد معين اذا علم هذا يأتي سؤال الا وهو ما معنى قوله ان لله تسعة وتسعين؟ احمد مائة الا واحد من احصاها دخل الجنة. الا يدل هذا على ان اسماء الله المحفورة بهذا العدد فابن القيم رحمه الله لما ذكر القاعدة وهي ان اسماء الله ليست محصورة في عدد معين وذكر عليها ثلاثة الادلة من السنة انتقل بعد ذلك الى الجواب عن الاستشكال الذي يستشكله بعض الناس من خلال هذا الحديث بل قال بعضهم ان الحديث دليل على الحصر. حصر اسماء الله في هذا العدد فيقولون ان اسماء الله الحسنى هي تسعة وتسعين لا تزيد عنها ولا تنقص وهذا خطأ. والحديث لا يدل على ذلك فقال ابن القيم واما قوله صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة فالكلام جملة واحدة. وقول من احصاها دخل الجنة صفة لا خبر مستقل. اذا فهمت هذا الكلام جملة واحدة الكلام جملة واحدة ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحد من احصاه دخل الجنة الكلام هنا كله جملة واحدة. وقول من احصاها دخل الجنة هذه صفة سبق وليس خبرا مستقلا. اعطيكم مثالا يوضح ذلك وهو ما قاله ابن القيم. قال كما اقول لفلان مائة مملوك قد اعدهم للجهاد. لفلان مائة مملوك قد اعدهم للجهاد. هل من هنا ان عدد المماليك الذي عنده لا يزيد عن هذا العدد محفور بهذا العدد او انك تفهم ان من اعدهم للجهاد محفورين في هذا العدد. مثل الان لو قال لو قلت لكم عندي مئة كتاب اعددتها هدية لكم. هذا مثال عندي مئة كتاب اه اعددتها لكم عندي مئة كتاب اتفهمون من ذلك ان مجموعة ما ما املك من الكتب هو هذا العدد؟ محفور بهذا العدد او ان الكلام جملة واحدة فيفهم منه ان ما اعددته هدية لكم هو مئة كتاب لا لا تزيد عن هذا العدد الكلام واضح اذا قوله ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحد من احصاها دخل الجنة هذا الكلام جملة واحدة نفهم منه ان لله تبارك وتعالى تسعة وتسعين اسما من شأنها من شأنها ان من احصاها دخل الجنة. لا ان اسماء الله لا تزيد عن هذا العدد. هي تزيد عن هذا العدد لكن له سبحانه وتعالى تسعة وتسعين اسما مائة الا واحد من شأنها ان من احصاها دخل الجنة. وين هذه الاسماء؟ في كتاب الله وسنة نبيه. عليه الصلاة والسلام. واستخراج من الكتاب والسنة محل اجتهاد لاهل العلم. ولهذا نرى في قديم الزمان وحديثه لا يزال العلماء يجتهدون في استنباطها واستخراجها من ادلة كتاب الله عز وجل وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ولم يثبت حديث صحيح يرفع الى النبي عليه الصلاة والسلام في عد هذه الاسماء وفردها وما جاء في بعض روايات هذا الحديث من اضافة تسعة وتسعين اسما لهذا الحديث فان هذا مدرج في الحديث من كلام بعض رواة الحديث ليس من كلام النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. اه نقف الى هذا الحد وكنت قبل يومين اعلنت عن مسابقة للاخوة حول جمع اه خمس صفات لله تبارك وتعالى وكل صفة من هذه الصفات يستدل لها باربعة انواع الادلة التي هي دلالة التوحيد على الصفة ودلالة الاسم آآ الذي تستقبل مصيبة ودلالة الفعل الدال على الصبة ودلالة التوجيه. وكن طلبت ان اه يحضر الاخوة او يجمع الاخوة خمس صفات لله تبارك وتعالى ويستدل بكل صفة بهذه الانواع الاربعة وقد شارك من الاخوة والاخوات اه قرابة الخمس وثلاثين مشاركا ومشاركة وكان اجابة جيدة طيبة ولكنها متفاوتة يعني بعضها ناقص قليلا وبعضها في بعض الاخطاء اليسيرة وبعضها اه صحيحة. وايضا الصحيحة متفاوتة من حيث جودة العرض وتمام الاستدلال وبيان وجه الدلالة متفاوتة وقد استعرضت يعني جميع الاجابة واعجبتني اجابة الجميع احظرت معي لكل من شارك هدية وهو الكتاب الذي ندرسه فائدة جليلة في قواعد الاسماء والصفات لابن القيم الطبعة الاخيرة لهذا الكتاب فكل احضرت له نسخة من كان الاجابة في نظري تميزت عن اجابة الجميع وان كانوا من اجابته صحيحة متقاربون لكن اميزها آآ خصصته بجائزة ايضا عن عن بقية الجوائز وهي كتاب الجامع للبحوث والرشائد وايضا نسخة من هذا الكتاب هذا اخونا ابو خليل ابراهيم الجزائري وين ابو خليل؟ وبقية الاخوان كل واحد يستلم من الاخ ابراهيم بعد آآ الدرس يستلم نسخته وبحثه وجزاكم الله خير جميعا والسلام عليكم