بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه. ونعوذ من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. ونواصل القراءة في هذه الرسالة اصول الستة لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وغفر له. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الامين وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين. قال الاصل الثاني امر الله بالاجتماع في الدين ونهى عن التفرق فيه. فبين الله هذا بيانا شافيا تفهمه العوام ونهى ان نكون كالذين تفرقوا واختلفوا قبلنا فهلكوا. وذكر انه امر المسلمين بالاجتماع في الدين ونهاهم عن للتفرق فيه ويزيده وضوحا ويزيده ويزيده وضوحا ما وردت به السنة من العجب العجاب في ذلك. ثم صار الامر الى ان الى ان الافتراق في اصول الدين وفروعه هو العلم والفقه في الدين. وصار الامر بالاجتماع في الدين لا يقوله الا زنديق او مجنون قال المصنف رحمه الله الاصل الثاني امر الله بالاجتماع في الدين ونهيه عن التفرق فيه فبين الله هذا بيانا شافيا تفهمه العوام ونهانا ان نكون كالذين تفرقوا واختلفوا قبلنا هذا الاصل من الاصول العظيمة المبينة بيانا وافيا شافيا في كتاب الله عز وجل وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وقد تكاثرت النصوص في ذلك وتظافرت في تقريره والدعوة الى الاجتماع والنهي عن افتراق قال الله عز وجل ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء وقال ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم وقال جل وعلا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وقال جل وعلا شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم موسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه قوله لا تتفرقوا في الدين اي اجتمعوا عليه ولا يتخذ كل لنفسه منهاجا وطريقا فتتفرقون في الدين كل له رأي وكل له قول وكل له وجهة وانما المطلوب من اهل الايمان ان يجتمعوا على دين واحد وهو دين الله عز وجل. وان يعتصموا بحبل الله جميعا. وان يطرحوا التفرق والشقاق والتدابر والتباغض والتعادي فان ذلك لا خير فيه والخير في الاجتماع والرحمة في الاجتماع وقد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال الاجتماع رحمة والفرقة عذاب الاجتماع رحمة للامة يجتمعون على دين الله وعلى كتاب الله وعلى كلمة سواء وعلى تناصح وتعاون وتعاطف وتراحم محققين قول النبي عليه الصلاة والسلام مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر قال عليه الصلاة والسلام المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وهذه المعاني العظام لا يكون لها تحقق الا بالاجتماع ونبذ الفرقة والفرقة اذا وجدت بين الناس وجد معها كل شر والاجتماع اذا وجد بينهم وجدت الرحمة والخير والامن والراحة والطمأنينة وذهب عنهم الشيطان ولهذا ولهذا قال عليه الصلاة والسلام عن التفرق قال انما تفرقكم هذا من الشيطان انما تفرقكم هذا من الشيطان. متى قال النبي عليه الصلاة والسلام هذه الكلمة كانوا في سفر كان الصحابة في سفر مع النبي صلى الله عليه وسلم قال راوي الحديث عنه عليه الصلاة والسلام قال فكنا اذا اتينا مكان للمبيت تفرقنا او للمقيل تفرقنا بحيث يبقى طائفة هناك وطائفة هنا وطائفة يستظلون بتلك الشجرة وطائفة في الشجرة الاخرى فقال عليه الصلاة والسلام انما تفرقكم هذا من الشيطان يعني انظر حرص الدين على الاجتماع حتى في الاسفار في في في في الاقامة في اي مكان يدعو الى الاجتماع وقال عليه الصلاة والسلام انما يأكل الذئب من الغنم القاصية بينما اذا اجتمعوا وتقاربوا في حلق العلم في مجالس الذكر في مجالسهم العامة يتقاربون ويكون بينهم الالفة والمحبة والتراحم والتآخي كل هذه معاني دعا اليها الاسلام وهي من اصوله التي دعا الى تحقيقها قال تعالى انما المؤمنون اخوة. في الحديث يقول عليه الصلاة والسلام لا تناجسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره وكما ان الاسلام دعا الى الاجتماع ونهى عن الفرقة فانه حذر اشد التحذير من كل امر يخدش في الاجتماع او يخل به وحرم كل امر من هذا القبيل. حرم الغيبة وحرم النميمة وحرم التناجس النجس وحرم الحسد وحرم التدابر والتباغض كل هذه نهى عنها الاسلام لانها تخدش وتخل بالاستماع وتفرق بين المسلمين وتشتت شملهم وتوجد الفرقة بينهم. فكل امر يخل بالاجتماع نهى عنه الاسلام وحرمه ولهذا من يطالع الادلة في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم المشتملة على الامر بالاجتماع والنهي عن الفرقة يجدها كثيرة جدا بينت كما قال المصنف بيانا وافيا امر الله بالاجتماع في الدين ونهيه عن التفرق فيه فبين الله هذا بيانا شافيا تفهمه العوام. هذا الاصل مبين في الكتاب والسنة بيانا شافيا تفهمه وان فظلا عن غيرهم من طلاب العلم او العلما من من ذا الذي يخفى عليه بيان الله في كتابه وبيان رسوله عليه الصلاة والسلام في سنته للامر الاجتماع قال عليه الصلاة والسلام عليكم بالجماعة فان يد الله على الجماعة من الذي يخفى عليه دعوة الاسلام للاجتماع ونبذه للفرقة فهذا امر بين في كتاب الله عز وجل بيانا شافيا وافيا تفهمه العوام فضلا عن غيرهم قال ونهانا ان نكون كالذين تفرقوا واختلفوا قبلنا فهلكوا. ايضا مما جاء بيانه في الكتاب والسنة حول هذا الامر الاخبار عن عواقب المتفرقين ممن كانوا قبلنا وانهم لم يبوءوا بتفرقهم الا الفشل والخسران وضياع الدين وتشتت الشمل هلكوا بسبب التفرق والتفرق في الدين يعني لم يجتمعوا على الدين الذي بلغهم ووصل اليهم لم يجتمعوا عليه وانما تفرقوا واصبح كل على قبيل وكل على وجهة قال وذكر انه امر المسلمين بالاجتماع في الدين ونهاهم عن التفرق فيه. وهذا في ايات كثيرة مما مر الاشارة الى طرف منها قال رحمه الله ويزيده وضوحا ايزيد هذا الامر وضوحا وبيانا ما وردت به السنة من العجب العجاب في ذلك اي ان تبيان السنة لهذا الامر وامر النبي عليه الصلاة والسلام الاجتماع وتحذيره من الفرقة جاء في السنة مبينا بيانا وافيا جاء في السنة من بيان ذلك العجب العجاب كما عبر بذلك المصنف يعني كم من كبيرا وقدرا مهينا عظيما من الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الامر بالاجتماع والتحذير من الفرقة وجاء الامر بالاجتماع في احاديث كثيرة بالنص على هذا اللفظ الاجتماع وجاء في احاديث اخرى عديدة بالمعنى الذي يدل عليه والمقصد الذي يرمي اليه الاجتماع كذلك التحذير من الفرقة وكل امر يؤدي اليها او يفضي اليها. والاحاديث عنه عليه الصلاة والسلام في الامر بالاجتماع والنهي عن الفرقة كثيرة جدا وما احوج الناس الى الوقوف على كلامه عليه الصلاة والسلام في هذا الباب حتى يعالج ما في الصدور من شتات وميل الى الافتراق واخذ باسباب الافتراق والعدوان ولهذا من البحوث المقترحة في هذا الباب ان يجمع انواع دلالات السنة على الاجتماع وذم الفرقة. انواع دلالات السنة على الاجتماع وذم الفرقة. في احاديث النبي عليه الصلاة والسلام كم يحتاج الناس الى الوقوف على ذلك هو باب كما قال المصنف ورد فيه في السنة عجب عجاب فلو وقف عليها طالب العلم وجمعها وصنفها الى انواع بحيث تجتمع او يجتمع قدر عظيم من هذه الاحاديث في موضع واحد والذي ورد عنه عليه الصلاة والسلام في في هذا الباب قدر كبير جدا كما اشار المصنف رحمه الله الى ذلك ثم مع هذا الامر مع وضوح هذا الامر في الكتاب والسنة وكثرة الدلائل فيهما عليه يقول مصنف ثم صار الامر اي عند الناس وفي واقعهم وفي حياتهم الى ان الافتراض ففي اصول الدين وفروعه هو العلم هو العلم والفقه في الدين وصار الامر بالاجتماع في الدين لا يقوله الا زنديق او مجنون يعني انقلب الامر رأسا على عقب اصبح بسبب كثرة الشتات والافتراق تفرق الناس اصبح الداعي اه الى في ماء مذموما والداعي الى الافتراق محمودا صار واقع الناس في هذا الباب ان الامر بالافتراق ان الافتراق في اصول الدين وفروعه هو العلم وهو الفقه في الدين الافتراق في اصول الدين وفروعه هو العلم بل يمدح يمدح ولعلنا نسمع في في حياتنا وواقعنا من يرفعون رايات يمجدونها ويعدونها هي صميم العلم وهي كبد الحقيقة يقولون حرية الاعتقاد حرية الرأي حرية الكلمة. كلمات من هذا القبيل تطلق ونظائرها كثير اي ان كلا له اه كل له رأي وكل له عقل وكل له عقيدة ومعنى ذلك ان هذا دعوة للتفرق وحمد له. وثناء عليه. ولا يمكن ان يكون اجتماع الا على كلمة سواء اما اذا كان الناس كل له وجهة كل له عقيدة وكل له مذهب كيف يجتمعون مثل ما قال احد اهل العلم في قضايا الدين عموما لكن لو اخذنا مثالا رجل يطوف بالبيت وهو يقول اللهم ارضى عن ابي بكر وعمر واخر يطوف بالبيت ويقول اللهم العن ابا بكر وعمر اين او اين هذا من هذا؟ لا يمكن ان يكون بينهم اجتماع ولا يمكن ان يقال هنا حرية كلمة او حرية رأي هذا مثال والا قس عليه بقية امور الدين. شخص يقول الايمان يزيد وينقص واخر يقول لا يزيد ولا ينقص او اخر يثبت القدر ويؤمن به واخر ينفيه ويجهده وهكذا اختلاف في العقيدة واختلاف في في العبادة. هذه الامور ما يمكن ان ان ان توجد وتبقى ويبقى اجتماع. ولهذا الاجتماع لا يكون الا على ماذا؟ الا على الدين. والتفرق لا يكون الا في الدين ولهذا احد العلماء قال كلمة عظيمة في معنى قول النبي عليه الصلاة والسلام ولا تباغضوا ولا تباغظوا قال في قوله صلى الله عليه وسلم ولا تباغظوا نهي عن البدعة ما معنى هذا الكلام قال وفي قوله صلى الله عليه وسلم ولا تباغظوا نهي عن البدعة. قال لان البدعة اذا وجدت وجد الفرقة بين المسلمين البدعة تفرق والسنة تجمع ولهذا يقال اهل السنة والجماعة واهل البدعة والفرقة البدعة اذا وجدت فرقت والسنة اذا وجدت جمعت السنة تجمع والبدعة تفرق فلا يمكن ان نغالط حقائق الامور الاجتماع على البدعة كل على بدعة ويطلب الاجتماع على بل بعضهم قعد في هذا قاعدة عدت اصلا في العلم لدى اقوام. قال نجتمع فيما اتفقنا فيه ويأثر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه بحيث كل على عقيدة وكل على رأي وكل على مذهب ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه هذا هذا ضياع للدين هذا تقييد لضياع الدين. وتقعيد لافتراق المسلمين وعدم اجتماعهم فالمصنف رحمه الله يقول هنا صار الامر ان الافتراق في اصول الدين وفروعه هو العلم والفقه في الدين والمعنى معنى كلامه واضح. اصبح الكلمات التي تطلق ويدعى فيها الى اجتماع على غير كلمة سواء وانما كل على فكره وكل على رأيه وكل على عقيدته ونحلته ومذهب اصبح اصبحت مثل هذه الدعوات هي الدعوة للعلم والدعوة الصحيحة في افهام كثير من الناس وفي مقابل ذلك صار الامر بالاجتماع في الدين وظع اشارة عند قوله في الدين وصار الامر بالاجتماع في الدين لا الا زنديق او مجنون. نعم هناك شعارات ترفع. للدعوة الى الاجتماع. لكن اين شعار الذي يرفع الاجتماع في ماذا؟ في الدين اي الدين الصحيح المتلقى من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه قال وصار الامر بالاجتماع في الدين لا يقوله الا زنديق او مجنون. عند من عند هؤلاء اهل الافتراء عند هؤلاء اهل الافتراق اصبح لا يدعو الى الاجتماع في الدين الا الا من هو عندهم زنديق او مجنون ومن من يحذر من البدع التي تفرق ومن يحذر من الاهواء التي تفرق يصفونه بصفات شنيعة والقاب سيئة ويتهمونه في عقله يتهمونه في فكره يتهمونه في قصده وفي نيته ويقعون في عرظه وهو لم يفعل الا ان دعا الى السنة وحذر منه نقيضها وضدها وهو البدعة والحدث في دين الله وهنا ينبه المصنف ان الدعوة للاجتماع ليست دعوة لاجتماع هكذا كيفما اتفق وكيفما كان وانما هي دعوة للاجتماع على كلام الله وكلام رسوله على دين الله وعلى كتابه وعلى سنة رسوله عليه الصلاة والسلام ورب العالمين لما امر العبادة بالاجتماع والاعتصام قال واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا حبله قيل القرآن قيل السنة قيل الاسلام وهذا كله صحيح كلها حبل الله عز وجل حبله ودينه الذي دل عليه كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم نعم قال رحمه الله تعالى الاصل الثالث قال ان من ان من تمام الاجتماع السمع والطاعة لمن تأمر علينا. ولو كان عبدا حبشيا فبين الله هذا بيانا شائعا كافيا بوجوه من انواع البيان شرعا وقدرا. ثم صار يا شيخ شائع ان في بعض النسخ شافيا كلها كلها مستقيمة. فبين الله هذا بيانا شافيا كافيا بوجوه من انواع البيان شرعا وقدرا ثم صار هذا الاصل لا يعرف عند اكثر من يدعي العلم فكيف العمل به ثم ذكر رحمه الله الاصل الثالث ان من تمام الاجتماع السمع والطاعة لمن تأمر علينا ولو كان عبدا حبشيا. قال فبين الله هذا بيانا شائعا كافيا. شائعا اي اي ذائعا منتشرا. وشافيا اي فيه الشفاء والكفاية والغنية بوجوه من انواع البيان. شرعا وقدرا. شرعا اي في بما جاء اه من الدلائل على ذلك في الكتاب والسنة والادلة في القرآن والسنة في السمع والطاعة كثيرة قال عز وجل يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم واولي الامر منكم. وفي سنة النبي عليه الصلاة والسلام احاديث كثيرة جدا في السمع والطاعة اقرأ طرفا كبيرا منها في كتاب الامارة من صحيح مسلم اورد احاديث كثيرة جدا فيها الامر بالسمع والطاعة لمن تأمر واشار المصنف رحمه الله هنا الى حديث العرباض ابن سارية الذي قال فيه العرباظ وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فاوصنا قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة لمن تأمر عليكم وان كان عبدا وجاء في بعض الاحاديث وان كان عبدا حبشيا كان رأسه زبيبة اذا اذا تأمر عليكم وصارت له الغلبة وتولى الامر واستتب له الامر فالسمع والطاعة والاحاديث في هذا الباب كثيرة منها ما جاء في الصحيح عن عبادة ابن الصامت قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره والا ننازع الامر اهله قال ما لم تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان وجاءت احاديثها الوعيد لمن نزع اليد من الطاعة. وانه اذا مات على ذلك مات ميتة جاهلية ويمكن الوقوف على الاحاديث في هذا الباب في كتاب الامارة من صحيح مسلم لانه رحمه الله جمع في هذا الباب قدرا كبيرا من الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا الامر بين في الكتاب والسنة كما اشار المصنف بيانا شافيا كافيا بوجوه من انواع البيان بوجوه من انواع البيان. فهذا بحث اخر مقترح. البحث الاول وجوه انواع البيان امر بالاجتماع والاخر وجوه انواع البيان في السمع والطاعة وهذا الامر مرتبط بالذي قبله او هذا الاصل مرتبط بالاصل الذي قبله. الاصل الاول الاجتماع والثاني السمع والطاعة. وهذان اصلان مترابطان لا يتحقق الاول منهما الا بالثاني. لا يتحقق الاول منهما الا بالثاني لانه لا اجتماع الا بامام ولا امام الا بسمع وطاعة بل ان هذه الاصول الثلاثة التي ذكرها المصنف رحمه الله هنا مترابطة. الاخلاص في العبادة وان يؤدي الناس عبادتهم مطمئنين بامن وامان وسلامة وطمأنينة وهذا لا يتحقق لهم الا بالاجتماع. اما اذا كانوا متفرقين متعادين او متباغضين شغلتهم الفرقة عن اه الدين وعن العبادة وعن الاخلاص وصاروا متشتتين في ارائهم وافكارهم ووجهاتهم عن العبادة التي خلق خلقوا لاجلها والقيام بالعبادة يحتاج الى اجتماع والاجتماع لابد فيه من رأس ولي امر امام ولا امام الا بسمع وطاعة ولهذا اذا انفرط العقد في هذه انفرط في جميعها اذا نزعت اليد من الطاعة وجد تبعا لذلك الفرقة واذا وجدت الفرقة ضاع الدين واذا وجدت الفرقة ضاع الدين ووضل الناس وقد اشار المصنف رحمه الله قال ونهانا ان نكون كالذين تفرقوا واختلفوا قبلنا فهلكوا فالفرقة هلاك وظياع للدين وتشتت للشمل كيف يتحقق للناس عبادة؟ وكيف يتحقق لهم طلب علم؟ وكيف يتحقق لهم ممارسة مصالحهم؟ العامة والخاصة اذا كانوا متفرقين ومتعادين ومتباغظين كيف تقام الحدود؟ كيف يطمئن الناس على الاموال والاعراض؟ كل هذه الامور لا تتحقق الا بجماعة. والجماعة لا تتحقق الا بامام ولماذا لا تكون الا بسمع وطاعة ولهذا كان من الاصول التي اكد عليها عليه الصلاة والسلام السمع والطاعة بل انه صلى الله عليه وسلم ظم هذا الاصل في بعظ احاديثه الى فرائظ الاسلام كما قال في حجة الوداع صلى الله عليه وسلم قال اعبدوا ربكم وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وادوا زكاة مالكم واطيعوا ذا امركم تدخلون جنة ربكم فذكر الطاعة لذي الامر مضمومة الى اقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وجعل فهذه كلها من موجبات دخول الجنة. قال تدخلوا جنة ربكم فاكد عليه الصلاة والسلام على هذا الامر وجاء ايضا عنه في حجة الوداع انه قال عليكم بالسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد وجاء عنه ايضا في حجة الوداع الجمع بين هذه الاصول الثلاثة التي اشار اليها المصنف في حديث واحد في مسجد الخيف خطب الناس في اول ايام التشريق في مسجد الخيف في الخيف من منى كما في حديث جبير بن مطعم في حديث ابن مسعود قال سمعت يقول جبير سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخيف من منى يقول نظر الله امرأ سمع مقال قالت فوعاها فاداها كما سمعها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه الى من هو افقه منه. ثلاث لا يغل قلب امرئ مسلم اخلاص العمل لله ولزوم جماعة المسلمين ومناصحة من ولاه الله امرهم فجمع عليه الصلاة والسلام بين هذه الامور الثلاثة في حديث واحد جمعها في حديث واحد واخبر عليه الصلاة والسلام ان قلب المسلم لا يغل على هذه الامور. لا يغل على هذه الامور لا يغل اي لا يوجد فيه غل وانفة من هذه الامور بل يتقبلها بانشراح وقبول ولا يستنكف ولا يستكبر بل يتقبلها بكل انشراح الاخلاص ولزوم الجماعة والسمع والطاعة خلافا ما كان عليه اهل الجاهلية والمصنف رحمه الله شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب لما صنف كتابه مسائل جاهلية التي خالفها الاسلام بدأها باضدادها هذه الثلاث قال المسألة الاولى الشرك. والمسألة الثانية التفرق. والمسألة الثالثة عدم السمع والطاعة والاستكبار عن السمع والطاعة هذي جاهلية هذي جاهلية شرك وتفرق وعدم سمع وطاعة. والاسلام جاء بالتوحيد وجاء بالاجتماع وجاء السمع والطاعة وهي امور مترابطة وقوله لا يضل عليهن قلب امرئ مسلم ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم. قال ايضا العلماء في معناه ان من وجد عنده هذه الامور الثلاثة انتفى من قلبه الغير من وجدت فيه هذه الامور الثلاثة الاخلاص لله ولزوم الجماعة والنصيحة لولاة الامر من وجد فيه هذه الخصال الثلاثة فليس للغل في قلبه مكان اما الاخلاص فان قلبه متجه في اعماله كلها لطلب رضا الله لا لمطمع دنيوي ولا لشهرة يريدها ولا لحظوظ تخصه يطمع بها وانما اعماله يقوم بها مبتغيا بها وجه الله انما نطعمكم لوجه الله فهو في معاملته للناس ومجالسته لهم ومحادثته لهم كل ذلك قائم عنده على الاخلاص والمراقبة لله تبارك وتعالى فمن كان هذا شأنه اين سبيل الغل الى قلبه؟ وقلبه معمور بالاخلاص للمعبود سبحانه وتعالى. ثم ينضم الى ذلك حرصه على الجماعة ونبذه للفرقة ورغبته في اجتماع الدين واجتماع اهل الدين عليه فمثل هذا الذي هو ملازم للجماعة حريص عليها حريص على الاجتماع لا يدخل القلب لا يدخل الى قلبه الغل لان قلبه متجه الى اه اجتماع الكلمة اجتماع كلمة المسلمين ونبذ الفرقة فالغل ليس له سبيل على قلبه واذا كان ناصحا لولاة الامر في قلبه بالدعاء وسؤال الله عز وجل صلاحهم وهدايتهم وتقديمه للنصيحة لهم ما استطاع بالوسائل الشرعية والطرق الشرعية. اذا كان بهذا بهذا الاسلوب وبهذه الطريقة. لا يكون في قلبك ولهذا هنا تجد الفرق بين العالم وبين صاحب الهوى كما قال البربهاري رحمه الله في كتابه شرح السنة قال اذا رأيت الرجل يدعو للسلطان فاعلم انه صاحب سنة واذا رأيته يدعو على السلطان فاعلم انه صاحب بدعة هنا يتبين الفرق صاحب السنة يهمه اجتماع المسلمين ويعرف ان اجتماعهم لا يكون الا على امام. ويعلم ان صلاح الامام صلاح للرعية ولهذا كان الفضيل يقول لو كان لي دعوة مستجابة لجعلتها للسلطان. قال عبد الله بن المبارك ومن يقدر على هذا الا مثلك هذي درجة في الفقه عالية ما يستطيع ما يصل اليها كل احد. قال من يقدر على هذا الا مثلك لو قيل الان لاحدنا لك دعوة مستجابة لك دعوة واحدة مستجابة ادعو بشيء واحد معين مستجاب الان وتظفر به الى ماذا يتجه من يقول يقول عبد الله المبارك من يقدر على هذا الا مثلك؟ الان هذا هذا قلب كبير الذي يقول لو كان لي دعوة مستجابة لو كان لي دعوة مستجابة لجعلتها للسلطان هذا قلب كبير لانه استوعب الامة بالدعوة المستجابة. لم يخصها لنفسه. يستوعب الامة كلها لماذا؟ لانه اذا دعا للسلطان واصلح الله عز وجل السلطان تبع اذا طاب الملك طاب الجند مثل ما قال ابو هريرة رضي الله عنه واذا خاب خاب الجند والناس تبع لملوكهم الغالب والا قد يفسد الرئيس او الوالي ويصلح عدد من رعية والعكس ايضا. لكن الاصل ان الناس تبع تبع لملوكهم ولهذا هذا قلب كبير لما يقول لو كان لي دعوة مستجابة لجعلتها للسلطان قلبه واستوعب بهذه الدعوة الامة كلها واستوعب مصلحة الامة كلها بخلافنا لو لو انه خص هذه الدعوة بنفسه هذا من الفقه في الدين وتجد في المقابل من الناس من في قلبه غل وتجارت به الاهواء فيطعن في الولاة ويسب الولاة بل صحت الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا تسبوا امرائكم لا تسبوا وراءكم نهى عن ذلك اذا كان الانسان عنده دعاء فليدعو لهم بالصلاح بالهداية بالاستقامة لان صلاحهم يعود على على رعيتهم على مجتمعهم على على المسلمين وهذا باب من الفقه ما يصل اليه من دخله من دخل قلبه الهوى ولا يصل اليه الانسان الا اذا كان على السنة سالما من من الهوى ولهذا لا يقل يعني من كان عنده نصح لولاة الامر لا يغل قلبه لان النصح للولاة يطرد الغل كما ان الجماعة يطرد الغل كما ان الاخلاص لله تبارك وتعالى يطرد الغل فالشاهد ان النبي عليه الصلاة والسلام جمع بين هذه الاصول الثلاثة في اه حديث واحد اه قاله في مسجد الخير قال وفي في الخيف من منى وهذا الحديث ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم واوله نظر الله امرء سمع مقالتي حديث رواه عن النبي عليه الصلاة والسلام اكثر من عشرين صحابيا ولعل من اسباب تواتر الحديث انه القي في مجمع عام القي في مجمع عام وفي خطبة عامة يسمعه الجميع خطبة عامة يسمعها الجميع. فهذا كله من نصح النبي عليه الصلاة والسلام لامته وبيانه لامته صلوات الله وسلامه عليه. وقول المصنف رحمه الله هنا ان هذا بين شرعا وقدرا شرعا اي بما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله وسلم من ادلة على ذلك وبيانه قدرا اي بما يرى ويشاهد ويعاين من الوقائع والاحداث المدمية المؤلمة بسبب ماذا؟ التفرق. وايضا ما يشاهد ويعاين من الاحداث مفرحة بسبب الاجتماع وكيف انه بالاجتماع تتحقق الرحمة للناس وبالفرقة يبوءون بالعذاب ويصبحون نهبة للاعداء واذا واذا تنازع اهل الايمان وتفرقوا ذهبت هيبتهم وضعفت كلمتهم وتسلط عليهم عدوهم فهذا امر مبين قدرا من من ينظر في حال الناس وفي واقعهم عبر التاريخ يرى واضحا اثر ويرى ايظا واظحا اثر الفرقة ثم يقول المصنف بعد بيانه لهذا الامر ثم صار هذا الاصل لا يعرف عند اكثر من يدعي العلم فكيف عملوا به هذا الاصل الذي هو السمع والطاعة. لا يعرف عند اكثر اهل العلم. يعني دعك عن العوام لا يعرف عند اكثر اهل العلم فكيف العمل به؟ فكيف ان يعمل به يعني يحقق السمع والطاعة التي امر بها؟ اذا دخلت اهواء القلوب عميت عن السنة واصبح اه يشتغل من هو معتن بالعلم بالوقيعة في الولاة وايغار الصدور على على الولاة وملء القلوب بالغش للولاة والحقد وغير ذلك من المعاني التي ليس في في الاحاديث ليس في القرآن ولا في الاحاديث حرف واحد يدعو اليها لا يوجد في الاحاديث حرف واحد يدعو الى هذه الامور لكن ترى في الاحاديث وبكثرة امر بالسمع والطاعة امر بالاجتماع امر بالدعاء للولاة امر بالنصيحة للولاة احاديث كثيرة في هذا المعنى ولا يوجد حديث واحد فيها الامر بسبهم او الامر بالغش لهم او الامر بيغار الصدور عليهم او ملء النفوس غشا لهم لا يوجد حديث واحد فمن عمل بهذه الامور اعني الغش والغل والسب هل رائده في هذه الاعمال السنة ان قال نعم يأتي بحرف واحد في السنة يأتي بحرف واحد في السنة يدل على هذه الامور وان كان رائده الهوى وهو وهو فعلا رائده فهذا يهلك نفسه ويهلك غيره فنفسي وعلى غيره شر عظيم وفساد كبير فالسنة ليس فيها الا الدعوة للاجتماع المناصحة حتى لو حصل من ولي الامر فساد وجور وظلم تأكد ففي هذا المقام اكد النبي صلى الله عليه وسلم ايضا على السمع والطاعة قال اسمع واطع وان اخذ ما لك وظرب ظهرك وهذا فيه لفت انتباه الى عموم الناس ان ضياع حظ الانسان ونصيبه الدنيوي ليس مخولا لنزع اليد من الطاعة وكم من اناس آآ نزعوا او كان سبب نزع اليد من الطاعة هو فوات حظه الدنيوي قوات حظه الدنيوي لم يحصل كذا ولم يحصل كذا فيبدأ يسب في الولاة يطعن فيهم ويوغر الصدور عليهم واذا فتشت عن سبب هجمته هذه لا تجدها نصرة للدين وانما ماذا نظرا لحظ النفس ولهذا لفت الانتباه النبي صلى الله عليه وسلم الى هذا الامر قال اسمع واطع وان اخذ مالك وضرب ظهرك قال اسمع واطع وجاء ايضا اصبروا حتى يستريح بر او يستراح من فاجر او استراح من فاجر اكد على هذا المعنى وكثير من الناس عندما يدخل في هذه القضية يدخل لحظوظه الدنيوية اما كان يريد رئاسة فما حصلت له او زعامة لم تتحقق له او مالا او ما الى غير ذلك ان اعطوا منها رضوا وان لم يعطوا منها اذا هم يسقطون لكن الناصح الذي ليس في قلبه غل همه دين الله عز وجل. حتى لو فات بعض بعض حظه اجتماع الناس وصلاح امرهم اهم عنده واولى عنده بالعناية يذكر الشوكاني رحمه الله جلسات في رسالة له في هذا الباب قصة تصور حال العوام في هذا الباب يقول كنا في مجلس فتكلم احدهم في احد الوزراء اخذ يطعن فيه فقلت له تطعن فيه لدينه او للدنيا قال بل للدين يقول ثم سكتنا قليلا فبدأ الرجل يتكلم عن ذاك الوزير قال الفاعل ابن الفاعل يركب الفاره من الدواب ويلبس الفاخر من الثياب ويسكن الكذب من القصور اصبح الحديث عن ماذا عن الدنيا ربما لو لو اعطي هذا مثله قصور وانتهت المشكلة انتهت المشكلة فاصبح طعنا فيه في ماذا طعن فيه في امر الدنيا ليس نصحا للدين ولو كان نصحا للدين ليس هذا ليس هذا سبيلا سبيله النصيحة المبينة في سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فهذه الامور لا تصلح الا بالسنة. والسنة لا بد فيها من قراءة احاديث النبي صلى الله عليه وسلم بتجرد من اهو وكثير من الناس بسبب غلبة الاهواء عليهم يستوحش من قراءة الاحاديث التي فيها الامر بالسمع والطاعة يستوحش منها يقرأ بلا استيحاش الاحاديث التي في الصلاة ويقرأ بنص حاش الاحاديث التي في الزكاة واذا جاء الى مثل كتاب الامارة من صحيح مسلم استوحش من الاحاديث لماذا الذي امر بالصلاة والصيام هو الذي امر بالسمع والطاعة. ومصلحة المسلمين في هذا كله مصلحة المسلمين في هذا كله فهذا باب عظيم واصل مهم عندما يغلب على الناس في الاهواء يضيعونه. عندما يغلب على الناس الاهواء يضيعونه ويكون تضييعهم له ليس مبنيا على قواعد شرعية وانما مبني على اهواء تتجارى بالناس وتذهب بهم المذاهب وفي هذا الباب تجد من يسلك هذا المسلك مسلك الفرقة والوقيعة في في الولاة يوصف بين عوام المسلمين بماذا ها يوصف بمن لا تأخذه في الله لومة لائم. يقول كلمة الحق ولا يبالي. والقاب تطلق في غير محلها. حتى ينفخ ففي الناس وحقيقة امره انه يشق صف المسلمين ويفرق كلمتهم. ولا يحقق فيهم ولا يتحقق فيهم على يديه خيرا الخير اجتماع الرحمة بالاجتماع باصلاح الامور بالنصيحة بالدعاء بالتعاون باللين ليس الصدور وتفريق الكلمة وتشتيت الشمل هذه امور لا يتحقق بها خير فالشاهد ان هذه الاصول الثلاثة الاخلاص والاجتماع والسمع والطاعة اصول اه كثر بيانها في النصوص والادلة ولكن قل من يعمل بها بسبب الاهواء التي تتجارى بالناس نسأل الله عز وجل ان يحفظنا اجمعين وان يصلح احوالنا وان يبصرنا بسنة نبيه الكريم وان لا يجعل في قلوبنا غلا لما امرنا الله به وان يصلح احوالنا بالسنة وان يجمع كلمتنا على الحق والهدى وان يعيذنا من البدع والاهواء والفرقة انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم والمسلمين اجمعين هذا السؤال يقول هل هناك كتاب تنصحوننا في هذا الموضوع الاجتماعي والفرقة؟ وايضا هل هناك كتاب؟ سؤال اخر يقول السمع والطاعة والرد على شبهات الخوارج كذلك ضوابط في الجهاد كتب آآ كتب اهل العلم في هذا الباب كثيرة جدا آآ القديم منها والحديث لهم في في هذا الباب مؤلفات كثيرة جدا ومشايخنا المعاصرين لهم في هذا ايضا رسائل وفتاوى وبعضها جمعت في اه مصنفات خاصة الكتب في هذا الباب نعم هذا يسأل يقول ما قولكم في من يقول ان الامر بالسمع بالسمع والطاعة يكون اذا وجد الخليفة واليوم لا يوجد خليفة للمسلمين والولاة لا يجب السمع والطاعة لهم لانهم متفرقون. اين وجد قائل هذه الكلمة ان السمع والطاعة لا يكون الا للخليفة. هذه كلمة لم تنفع من السنة وانما نبعت من الهوى اذا حكم السنة لا يوجد لا اعرف حديثا ان السمع والطاعة لا يكون الا للخليفة. ما اعرف حديثا في هذا الاحاديث قال وان تأمر عليك اسمع واطع وان تامر عليكم عبد اه في في وقت مبكر انقسمت الدول الاسلام الى دولة الاسلام الى دويلات وكل دولة عليها امير هذا من من العصور المتقدمة. ولا يزال اهل العلم كل في بلده يسمع ويطيع ويدعو للسمع والطاعة ويذكر الادلة عليها. من العصور المتقدمة الى زماننا هذا وليس في الاحاديث حديث واحد ان السمع والطاعة لا يكون الا للخليفة واذا لم يوجد خليفة فلتكن اموركم فوظى كل على رأسه ما يوجد الاحاديث فيها الامر بالسمع والطاعة لمن تأمر خليفة كان او اميرا او ملكا او ايا كان ايا كان اسمه ولقبه ان تأمر عليكم تسمع وتطيع هذا يسأل يقول كيف يطاع؟ كيف يطاع ولي الامر اذا كان غير مسلم؟ وكيف يتحاكم اذا او كيف يتحاكم اذا كان مسلم وكافر في قضية ما وهما في بلاد غير مسلمة الواجب على من كان في بلاد الكفار وديار الكفار الاصلية ان لا يبقى فيها ان يهاجر الى الى ديار المسلمين ويعيش معهم في مساجدهم وفي بيوتهم واذا احتاج في امر ما الى التحاكم يجد من يتحاكم اليه على ضوء كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. هذا الاصل والهجرة من ديار الكفر الى ديار الاسلام باقية. اما قول النبي عليه الصلاة والسلام لا هجرة بعد الفتح اي لا هجرة من مكة. لانها اصبحت بفتحها دار اسلام فلا هجرة منها بعد بعد الفتح. اما الهجرة من ديار الكفر هي مثل هجرة الذنوب والمعاصي الى يوم القيامة نعم الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد