بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم انا نسألك علما نافعا وعملا صالحا ورزقا طيبا. نواصل القراءة في كتاب اصول الايمان لشيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله وغفر له نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الامين وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى وغفر له للشارح والسامعين وله عنه مرفوعا ان الله ليرضى عن العبد يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها قال رحمه الله وله اي مسلم في صحيحه عنه اي عن انس ابن مالك رضي الله عنه مرفوعا اي الى النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله ليرضى عن العبد يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فاحمده عليها. وهذا الحديث فيه اثبات صفة الرضا لله جل وعلا. فيه التعريف بالله عز ببيان هذه الصفة العظيمة من صفات الرب العظيم جل وعلا وانه عز وجل يرظى والرظا صفة فعلية لله جل وعلا والصفات الفعلية هي المتعلقة بالمشيئة مشيئة الله عز وجل فهو عز وجل يرظى عمن يشاء ويسخط على من يشاء كما انه يحب من يشاء ويبغض من يشاء فهذه كلها صفات فعلية لله جل وعلا والرضا هذه الصفة دل عليها القرآن في غير موضع وفي غير ما اية رضي الله عنهم ورضوا عنه اثبت رضاه عن المؤمنين سبحانه وتعالى واثبت ايضا رظا المؤمنين عنه. والمؤمن رظي بالله ربا ورضي برسله ورضي بدينه وقد قال عليه الصلاة والسلام ذاق طعم الايمان من رضي لله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا. والله عز وجل من اوصافه كما يدل هذا الحديث انه يرظى يرظى عن اهل الايمان كما انه رظي الاسلام دينا لهم قال عز وجل اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فمن ارتضى لنفسه الدين الذي رضيه الله تبارك وتعالى لعباده وعمل به وحافظ عليه رضي الله عنه ومن لم يرتضي لنفسه دين الله تبارك وتعالى الذي ارتضاه لعباده سخط الله عليه قال عز وجل ولا يرظى لعباده الكفر. وقال عن الكفار ذلك كأنهم اتبعوا ما اسخط الله وكرهوا رضوانه. اي بما مالوا اليه من من الكفر والاعراض. عن دين والاقبال على الامور التي تسخط الله تبارك وتعالى وتغضبه. فالرضا صفة عظيمة صفات الله جل وعلا ومما يجب على المسلم ان يعرف به ربه ان يعرف ان ربه يرظى ويسخط وهذا يدفع العبد الى النظر في الاعمال والقربات والطاعات التي ينال بها رضا الله تبارك وتعالى ليفعلها فيفوز برضا ربه سبحانه وتعالى. وايضا في الوقت نفسه ينظر في الاعمال التي تسخط الله جل وعلا وتغضبه ولا ينال بها العبد رضاه فيبتعد عنها ويحذر من مقارفتها والوقوع فيها. والمصنف رحمه الله نبه على هذه الصفة وثبوتها لله عز وجلب ايراد هذا الحديث. والا فان النصوص الواردة في اثبات هذه الصفة في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه كثيرة جدا. قال صلى الله عليه وسلم ان الله ارضى عن العبد ان الله ليرضى عن العبد يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها هذا مما يرظى به تبارك وتعالى عن عبده اذا اكل او شرب اه ان يعترف في في قرارة نفسه وفي قلبه بنعمة الله عليه. وان هذا فضل الله وان النعمة نعمة الله وان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. فيكون اولا ما مقرا بنعمة الله عز وجل عليه معترفا بفظله سبحانه وعطائه ونواله وعارفا ان المنعم هو الله المتفضل هو الله الرزاق هو الله الكريم هو الله مقر بذلك ثم يشكر الله عز وجل على النعم. ويحمده تبارك وتعالى عليها فاذا اكل الاكلة قال الحمد لله. لان هذه لان هذه الاكلة هي هي منة الله عليه وفضله فيأكل الاكل فيحمد الله تبارك وتعالى عليها ويشرب الشربة فيحمد الله واذا لبس ثوب جديدا قال الحمد لله. الذي كساني هذا يحمد الله عز وجل على على نعمه. بل يسأل الله عز وجل ان يوزعه شكر نعمه ويستعمل نعم الله عز وجل في طاعته ورضاه وما يقرب اليه فاذا كان العبد بهذه الصفة رظي الله عنه رظي الله تبارك وتعالى عنه اذا كان اذا وصلت اليه النعمة اشتغل بالحمد بخلاف حال كثير من الناس في مسألة الطعام والشراب اذا طعم او شرب او شرب لا يتحدث عن المنعم حمدا له وشكره وانما يتحدث عن الطاهي للطعام وصفة طهيه للطعام ومهارته فيه وما الى ذلك من الامور التي يشتغل بالحديث انهى ويغفل عن حمد المنعم سبحانه وتعالى وشكره سبحانه على منه وافظاله ولا الحديث الذي اشرت اشرت اليه لا بأس لو وقع اذا كان عن حمد لله واعتراف بنعمة الله وثناء على الله عز وجل. اما ان يمضي الانسان في حياته غافل وكل حديثه عن الاسباب وغافل عن المنعم المتفظل المان فهذا نوع من الغفلة لا ينال بها العبد خيرا. بل خير يناله العبد باستشعار نعمة الله سبحانه وتعالى عليه وبحمده لله عز وجل وشكره لنعمه ولهذا اثنى سبحانه وتعالى على انبيائه بذلك شاكرا لانعمه اشكر نعمة الله عليه دائم الشكر لله سبحانه وتعالى على نعمه شكر دائم شكر مستمر ماظ مع العبد في لياليه كلها وايامه جميعها يكثر من حمد الله جل وعلا وشكره سبحانه على نعمه. فهذا مما نال به رضا الله. الحديث يثبت صفة الرضا لله جل وعلا. ويثبت في الوقت نفسه ما تنال به الرضا وهذا الحديث فيه تنبيه على الصفة وتنبيه على ما تقتضيه الصفة من عبودية لله جل وعلا. وهذا امر ينبغي ان ينتبه له في باب الصفات وفقهها. ان العبد يؤمن بالصفة ويثبتها لله عز وجل على الوجه اللائق بجلاله وكماله ثم يشتغل بالعبوديات التي تختص بالصفة وتقتضيها وقد قال اهل العلم ان لكل اسم من اسماء الله تبارك وتعالى عبودية هي من مقتضياتها وموجبات الايمان بها. فاذا امن العبد بان الله عز وجل من اوصافه انه يرظى من اوصافه الرضا ومن فاز برضا الله عنه فاز بكل خير في الدنيا والاخرة وسلم من كل ضر شر في الدنيا والاخرة فاذا علم العبد ان ربه تبارك وتعالى من اوصاف جلاله ونعوت كماله انه يرظى سبحانه فهذا يحرك في القلب حرصا على معرفة الاعمال التي بها رضاه سبحانه وتعالى. وجدا واجتهادا في القيام بها. والحديث يرشد الى شيء من الاعمال التي ينال بها رضا الله ان يأكل العبد الاكل فيحمد الله جل وعلا عليها ان يشرب الشربة فيحمد الله جل وعلا عليها. نعم. قال وعن ابي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم اطت السماء وحق لها ان تئط اطت اطت السماء اطت السماء وحق لها ان تئب. وحق لها ان تئط ما فيها موضع موضع اربع اصابع الا وفيه لكم ساجد لله تعالى. والله لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا. وما تلذذتم وما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم الى الصعودات تجأرون الى الله تعالى. رواه الترمذي وقال حديث حسن قوله لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا في الصحيحين من حديث انس ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث حديث ابي ذر رضي الله عنه وارضاه وهو من الاحاديث المبينة لعظمة الله جل وعلا. وكمال لقدرته كمال تدبيره جل وعلا وما ادخره لمن اطاعه من نعيم وثواب عظيم وما اعده لمن عصاه من عقاب اليم وما اعده لمن عصاه من عقاب اليم. وهذه امور لا تخطر ببال الانسان. امور لا تخطر الانسان من امور عظيمة واحوال مهيلة جاء في الكتاب والسنة اشارة اليها وذكر انواعها واصنافها وشيء من تفاصيلها. ولكن الحقائق تدرك يوم القيامة. عندما يفوز اهل الايمان بنعيم الجنة عندما ينال اهل الكفر عذاب النار. والنبي صلى الله عليه وسلم بين بيانا وافيا وفي الوقت نفسه اخبر فيما يتعلق بنعيم الجنة انه ليس في الدنيا مما في ليس في الجنة مما في الدنيا الا الاسماء. والله جل وعلا يقول في اه يقول اه اه ما لا عين في سورة السجدة تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة اعين. وفي الحديث يقول عليه الصلاة والسلام اعددت يقول الله تعالى اعددت لعبادي ما لا عين ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. وابن عباس رضي الله عنهما يقول ليس في الدنيا مما في ليس في الدنيا مما في الجنة الا الاسماء يعني عنب ورمان هذي اسماء اما الحقائق التي في الجنة فامر اخر وشأن اخر حرب فالشاهد ان الامور التي اعدها الله عز وجل لعبادة المطيعين في الجنة والعقوبات التي اعدها للعصاة امور عظيمة جدا. تدل على عظمة الله عز وجل. عظمة وانه ما خلق هذا الخلق عبثا ولا اوجدهم باطنا بل اوجدهم لغاية عظيمة ووهي ان ويقوم بطاعته واعد لمن اطاعه شيئا عظيما لا يخطر بالبال. وايضا من نكل عما خلق له واوجد لتحقيقه اعد الله له عذابا ايضا لا يخطر بالبال. ولو يقول عليه الصلاة والسلام تعلمون ما اعلم؟ لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا امور مهيلة جدا. الناس في غفلة عنها وقال لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا. قال المصنف هذا هذا الجزء من الحديث موجود في الصحيحين من حديث انس اما السياق بطوله فهو في الترمذي من حديث ابي هريرة ابي رضي الله عنه وقوله في حديث ابي ذر اطت السماء وحق لها ان تئط هذا ايضا مما ابين عظمة الله جل وعلا. مما يبين عظمة الله سبحانه وتعالى. ببيان اه عظمة هذه المخلوقات وكثرتها. فهي تدل على عظمة خالقها وكمال مبدئها سبحانه وتعالى وموجدها وما يعلم جنود ربك الا هو. فالنبي صلى الله عليه وسلم هنا يقول اطت السماء وحقت لها ان تئط يعني ثقلت وصار لها صوت اطيط. والاطيط صوت. من من من قلب واوثق الناشئ عن كثرة الملائكة الذين على السماء. خلقهم الله سبحانه وتعالى واوجدهم اشار النبي صلى الله عليه وسلم الى كثرتهم قال ما فيها موضع اربعة اصابع الا وفيه ملك ساجد لله ما فيه موضع اربعة اصابع الا وفيه ملك ساجد لله. فالسماء ثقلت وصار لها صوت اطيق من كثرة الملائكة الذين اه عليها. فهذا يدل على كثرة الملائكة قال عز وجل في بيان كثرتهم وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا كم للتكثير تكفيرية فهم عدد كثير لا يعلمهم الا الذي خلقهم واوجدهم سبحانه وتعالى. ثم اه خلق الملائكة يختلف عن خلق الناس اتاهم الله عز وجل بسطة وكبر اه وعظم في الخلق والقوة والقدرة. امور جاء جاء شيء كثير منها مبينا في كتاب الله عز وجل يدل على عظمة خالقهم. خذ مثالا واحدا وسيأتي عند المصنف لاحقا امثلة. قول النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح اذن لي ان احدثكم عن احد الملائكة واحد من الملائكة اذن لي ان احدثكم عن احد الملائكة وهو من حملة العرش ما بين شحمة اذنه الى عاتقه. تخفق فيه الطير مئة سنة يعني لو طار طير من عاتق الملك متجها الى شحمة اذنه يحتاج الى مئة سنة طيران حتى يصل الى شحمة الاذن. هذا احد الملائكة. هذا الخلق العظيم الذي يبين وذكر والتفاصيل التي ذكرت عن هذه المخلوقات في السنة وفي القرآن وايضا في هذا الحديث ثقلت السماء بمن عليها من الملائكة هذا كله يدل على عظمة الخالق. لهذه المخلوقات والمبدع هذه الكائنات والمسخر سبحانه وتعالى ومن ومن بيده ازمة الامور وجميع هذه المخلوقات على تنوئها واختلافها واختلاف مواضعها واماكنها في السماء وفي الارظ وفي بطون الارض وفي البحار كل هذه المخلوقات رب العالمين اخذ بناصيتها. جميعها تحت تسخيره وطوع تدبيره جل وعلا. في حركاتها في سكناتها في جميع طوع تدبير الله سبحانه وتعالى احاط علمه بها كلها فما يقع من اي مخلوق من هذه المخلوقات دق او جل صغر او كبر الا واحاط به علم الله تبارك وتعالى ونفذ فيه تدبيره وتسخيره. ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن الخلق خلقه والملك ملكه جل وعلا. فهذا مما يبين عظمة الله عز وجل بذكر هذه المخلوقات العظيمة التي آآ اوجدها الرب العظيم وخلقها سبحانه وتعالى. قال اطت السماء وحق لها ان تئط ما فيها موضع اربع اصابع الا وفيه ملك ساجد لله. ولو تعلمون ما اعلم لو تعلمون ما اعلم اي مما مما اعده الله سبحانه وتعالى من عقوبة لمن عصاه ولاحظ تسلسل الحديث في تقرير معنى مهم اطت السماء وحق لها ان تئط ما فيها موضع شبر الا وفيه ماذا؟ ملك ساجد الملائكة خلقهم الله عز وجل وجعل فيهم ابادة الهاما فهم لا يعصون الله عز وجل ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. يسبحون الليل والنهار لا يفترون هم في دوام عبادة لله. العبادة عندهم مثل النفس عند المخلوقين. منتظمين عليها ليس فيهم طاعة ليس فيهم معصية لا يعرف في الملائكة شيء اسمه معصية بل حياتهم كلها طاعة المعصية لا توجد عندهم ولا تعرف عندهم. خلق اوجده الله تبارك وتعالى وجعله مطيعا. والله على كل شيء قدير خلقهم جل وعلا واوجدهم بهذه الصفة مطيعين بدون معاصي. سخرهم وجعلهم مطيعين لا يعصون الله هكذا وصاهم بالقرآن ولا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. جعلهم الله سبحانه وتعالى هذه الصفة في دوام عبادة ودوام تسبيح ودوام ذكر ودوام تعظيم لله سبحانه وتعالى وامتثال لاوامره ولا يعرف شيء اسمه معصية في حياة الملائكة. لا يعرف هذا. حياتهم كلها طاعة لله سبحانه تعالى فذكر اه خلقه لهذه المخلوقات وذكر ايضا شأن هذه المخلوقات في طاعة الله قال اطت السماء وحق لها ان تئط ما فيها موضع اربع اصابع الا فيه ملك ساجد لله ثم اشار عليه الصلاة والسلام بعد هذا الى العقوبات المعدة. الى العقوبات المعدة لمن لمن خرج عن الطاعة وخرج عن الذل والسجود والخضوع لله سبحانه وتعالى والانكسار بين يديه عز وجل فاشار الى ماذا؟ اشار الى العقوبات المعدة فهذا فيه لفت انتباه ان الخلق خلقوا ليعبدوا الله وان الثقلين وجدهم الله عز وجل يقوم بعبادة الله سجودا وركوعا وذلا وخشوعا وامتثالا وانقيادا الى غير ذلك من الطاعات خلقهم الله لذلك وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. من خرج عن هذه الطاعة له عقوبة اعدها الله له يوم القيامة. فينبه النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث على خطورة هذه العقوبة وانها ليست بالهينة. اشار الى خطورتها وشدتها وعظمها بقوله لو تعلمون ما اعلم يعني مما اعده الله لمن عصاه من عقوبات لو تعلمون اعلم لضحكتم قليلا. ولبكيتم كثيرا لانه امر مهيل جدا. لظحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما تلذذتم بالنساء بالفرش. لانه كلما اراد ان يتلذذ الانسان وردت في ذهنه تلك العقوبات فصرفته عن لذته. صرفته عن لذته. وما تلذذتم بالنساء على الفرش. ولخرجتم الى الصعودات تجأرون الى الله تعالى اي بالدعاء. ان ان يرحمكم وان يغفر لكم ان يعفو عنكم ان يلطف بكم لخرجتم في الصعودات قالوا في الصعودات في في الطرقات تجأرون الى الى الله وقالوا في في الصعودات اي في الصحراء في العراء تجأرون وتجأرون اي تلحون على الله عز وجل وتكررون الدعاء والسؤال والطلب يقول عليه الصلاة والسلام كاني ارى اه يونس ابن متة منهبطا من الثنية او موسى عليه السلام منهبطا من الثنية وله الى الله بالتلبية. الجؤار وتجأرون اي تكررون وتلحون وترفعون اصواتكم بالدعاء تسألون الله عز وجل ان يلطف بكم وان يعفو عنكم وان يقيكم من من عذابه ومن سخطه لو تعلمون هنا ما اعلم وهذا ينبه الى فائدة مهمة جدا في باب الايمان وهو ان صحة الايمان وان صحة العلم وسلامة العلم فيه نفع للانسان في صلاح اموره وان نقص نقص العبادة عند العبد والاقبال على الله ووقواه في المعاصي فرع ظعف العلم. اذا ظعف العلم آآ ضعف العمل وضعفت الطاعة. واذا قوي العلم في في قلب الانسان قوي اقباله على الله سبحانه وتعالى ولهذا ربط عليه الصلاة والسلام هنا بين العلم وبين قال لو تعلمون ما اعلم لكذا فيه ارتباط بماذا ان العلم كل ما قويت درجته عند العبد قوي فيه العمل ولهذا لاحظ الحديث قال ان اعلمكم بالله واتقاكم لله انا. في ارتباط بين التقوى والعلم. كلما عظم نصيب العبد من العلم بالله. عظم ثم اه حظه من من تقوى الله عز وجل. اذا هذا الحديث صلة بالترجمة وهي باب الله والايمان به ان فيها التنبيه على عظمة الله جل وعلا وفيها التنبيه على ان المعرفة عظمة الله عز وجل وبما اعده من ثواب وبما اعده من من عقاب توجد عند العبد ماذا صلاحا واستقامة واقبالا على طاعة الله عز وجل. قال ولمسلم عن جندب رضي الله عنه مرفوعا قال رجل قال رجل والله لا يغفر الله لفلان. فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألى علي الا اغفر لفلان اني قد غفرت له واحبطت عمله. ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث العظيم في باب معرفة الله والايمان به سبحانه. وان من معرفة الله على ضوء هذا الحديث العظيم ان يعرف العبد ان الله عز وجل واسع المغفرة انه سبحانه وتعالى واسع المغفرة وان جل وعلا يغفر الذنوب وانه لا يتعاظمه ذنب ان ان يغفره يغفر الذنوب جميعا اه يغفر الذنب لو كان الذنب فيه اه تعد في حق الله من سب او قول على الله بلا علم او نسبة لله ما لا تليق به جل وعلا او تفريط في في جنب الله او غير ذلك من انواع الذنوب الذنوب كلها يغفرها الله في حق من من تاب واناب الى الله جل وعلا. والله عز وجل اخبر عن نفسه بذلك. قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. جميعا اي بما فيها الشرك والكفر والالحاد والفسق الذنوب جميعا. اي ذنب كان يغفره الله في حق من تاب لهذا قال في الاية لا تقنطوا اي توبوا الى الله وانيبوا الى الله فان الله عز وجل يغفر الذنوب جميعا ولا تعارض بين هذه الاية وبين قوله عز وجل في سورة النساء ان الله لا يغفر ان تشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. في سورة النساء قال ان الله لا يغفر ان يشرك به. وفي اية قال ان الله يغفر الذنوب جميعا. ولا تعارض بين الايتين لان اية الزمر في حق من تاب قال لا تقنطوا اي توبوا الى الله فهي في حق من تاب من تاب تاب الله عليه مهما كان ذنبه ومهما عظم جرمه. واية النساء في حق من مات على ذلك. من مات كان لا مطمع له في مغفرة الله ولا سبيل له الى نيل رحمة الله. والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموت ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل الكفور ليس له مطمع ابدا في نيل مغفرة الله عز وجل رحمته بل ليس له الا العذاب الابدي والعقاب السرمدي. فاما من كان على قيد الحياة في الدنيا في ميدان العمل مهما كانت ذنوبه مهما كانت ذنوبه ومهما كان جرمه فالله غفور رحيم لو بلغت ذنوب العبد انان السماء يقول الله عز وجل في الحديث القدسي يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء اي السحاب ثم استغفرتني غفرت لك ما كان منك ولا ابالي. هذا كلام الرب سبحانه غفرت لك ما كان منك ولا ابالي. يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا ابالي فالله عز وجل يغفر الذنوب جميعا ولا يتعاظمه ذنب مهما كانت الذنوب ولهذا اه من ايس الناس من التوبة من ايس الناس من التوبة والانابة واقنطهم منها فهو متألي على الله سبحانه وتعالى. كيف يقول في في حق الله في حق الله عز وجل مثل هذا القول والله عز وجل فتح باب التوبة وقبل آآ توبة من من تاب واستغفار من استغفر والباب فتحه ان الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب ومسيء الليل باب الرحمة والمغفرة والتوبة والانابة مفتوحة لكل احد. فاذا من من من المال بالله عز وجل ان يعرف المسلم ان الرب العظيم واسع المغفرة. واسع المغفرة وانه يغفر الذنوب مهما عظمت. ومهما كانت فمن قنط عباد الله ويأسهم من التوبة فقد قال على الله عز وجل بلا علم ومن شر الناس واسواهم حالا من يقنط الناس وييأسهم من توبة الله عز وجل. اه قول الله عز وجل ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق. قال ثم لم يتوبوا دعاهم الى التوبة. احد السلف قرأ هذه الاية وقال انظروا هذا الكرم. انظروا انظروا هذا الجود. قتلوا عبادة اججوا نارا لاولياءه القوهم في النار ويقول الا ثم لا يتوبوا. ثم لا يتوبوا. باب التوبة مفتوح لكل احد مهما كان ذنبه فاذا تألى الانسان على الله عز وجل ونظر في ذنوب اه وقع فيها خاص او شخص وقال هذا لا يتوب الله عليه. وهذا لا يغفر الله له. هذا تألي على الله. وقول على الله بلا علم هنا الحديث ينبهك على مسألة عظيمة جدا في باب الصفات. ليس هذه الصفة فقط وانما في الصفات والا وهي ماذا؟ خطورة القول على الله بلا علم في صفاته. وانتبه لها. هذه فائدة عظيمة جدا يدل عليها هذا الحديث خطورة القول على الله بلا علم في صفاته سواء في في في جانب النفي او في جانب الاثبات في جانب النفي ان يثبت لله عز وجل من الصفات ما لا يليق به وفي جانب النفي ان ينفي عن الله سبحانه وتعالى من الصفات ما يليق به. وهنا في هذا الحديث اشار اشار النبي عليه الصلاة والسلام الى اي النوعين؟ الى اي النوعين؟ الى النوع الثاني نفي ما اثبته الله عز وجل اثبت لكتابهما مغفرة واسعة من الذنوب جميعا ثم يأتي بعض الناس ويقول الذنب لا يغفر وهذا الشخص لا يغفر له هذا قول على الله بلا علم. الله عز وجل اثبت لنفسه مغفرة واسعة يغفر الذنوب جميعا وذكر في مغفرته في ايات كثيرة وذكرها النبي عليه الصلاة والسلام في احاديث عديدة ثم يأتي شخص ويقول على الله بلا علم هذا لا يغفره الله وهذا الشخص لا يغفره الله وهذا لا يتوب الله عليه او نحو هذا الكلام هذا قول على الله بلا علم في صفات الله جل وعلا. من انت حتى تقول الله لا يغفر لهذا؟ او هذا لا يتوب او هذا لا يستحق ان ان يتاب عليه او هذا مجرم لا لا لا يناله مغفرة الله او نحو ذلك. هذا امر بيد الله عز وجل. وومن خاض في هذا خاض في صفات الله بلا علم. اذا الحديث ننبه على مسألة جليلة وعظيمة جدا وهي خطورة القول على الله بلا علم. قال تعالى وان تقولوا على الله ما لك وقال تعالى ولا تقفوا ما ليس لك به علم. ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا اعيد ثانية في في هذا الباب خطورة الله خطورة القول على الله في اسماءه وصفاته تتناول الجانبين جانب الاثبات وجانب النفي. الاثبات القول على الله بلا علم فيه بان ينفي الانسان ما اثبته الله. والنفي خطورة القول فيه بلا علم ان يثبت الانسان ما نفاه الله فكل من الامرين خطير وليس لاحد ان ان يقول في الله عز وجل في بالاثبات والنفي الا ما جاء في الكتاب والسنة. كما قال الاوزاعي رحمه الله ندور مع السنة حيث دارت اي نفيا واثباتا. ما في الكتاب والسنة اثبتناه وما نوفي في الكتاب والسنة نفيناه لا نتجاوز القرآن والحديث. هذا هو السديد والطريق القويم. اما من خاض في في هذا الباب بغير علم. فاثبت ما نفي او نفى ما ما اثبت فهذا فعل جرما خطيرا وذنبا عظيما. في في مجال الاثبات يقول الله عز وجل المبينا خطورة نفي ما اثبته الله. قال عز وجل في حق من خاضوا في علمه بغير علم اه قال ذلكم اه ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم فاصبحتم من الخاسرين قبلها ماذا؟ بل ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون. ظننتم ان الله لا يعلم هذا ما هو الان؟ هل هو نفي لثبوت صفة العلم لله اصلا؟ او اثبات لها ولكنهم قالوا ان الله لا يحيط علمه بكل المخلوقات. ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا. ان الله لا يعلم كثيرا الاية تفيد انهم يثبتون ان الله عنده علم ولكن علمه ليس محيط. ايضا من يقول الله عنده مغفرة لكن مغفرته لا تشمل هذا او لا تشمل او نحو ذلك هذا كله من من نوع الغلط في في الاسماء والصفات الغلط قد يكون بجحد الصفة اصلا او بجحد ماذا؟ او بجحد شيء من تفاصيله. تفاصيل هذه الصفة. فقد يكون بجحدها اصلا وقد يكون باثبات الصفة مثل ان يثبت الانسان العلم ولكن يجحد شموله. لجميع المعلومات او يثبت المغفرة ولكنه يجحد لبعض الذنوب او لبعض الاشخاص او نحو ذلك هذا كله قول على الله بلا علم ماذا ترتب عليه؟ قال ذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم ارداكم. فاصبحتم من الخاسرين. اي اوقعكم في الردى. هذا الجانب الاول نفي ما اثبته الله لنفسه. الجانب الثاني اثبات ما نزه الله عنه نفسه هذا ايضا غلط عظيم في باب الصفات مثالا له في قوله سبحانه وتعالى وقالوا اتخذ الرحمن ولدا. نوع الخطأ هنا ما هو؟ اثبات شيء نزه الله نفسه عنه لم يلد ولم يولد فاثبتوا لله ما نزه الله نفسه عنه وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعوا للرحمن لوالده فالخطأ في الصفات سواء في باب النفي او في باب الاثبات من اعظم الخطأ واشنعه حديث في بيان فيما يتعلق بمعرفة الله عز وجل والنهج القويم في هذا الباب وهو ان المسلم في باب الصفات يثبت لله تبارك وتعالى ما اثبته الله جل وعلا لنفسه وينفي عنه سبحانه ما نفاه عن نفسه ويعظم ربه وعلا ويكون حديثه في هذا الباب آآ في حدود دلالات كتاب الله عز وجل وسنة بنبيه عليه الصلاة والسلام. وانظر خطورة الغلط مرة ثانية في هذا الحديث. الذي بين ايدينا. قال عليه الصلاة والسلام قال رجل والله لا يغفر الله لفلان. والله لا يغفر الله لفلان. هنا نوع غلط هذا الرجل انه خاض في صفات الله بغير علم هذا غلطه. خاض في صفات الله بغير علم. وتكلم في صفات الله بلا لا فهم ولا علم ولا دليل اين دليله؟ اين دليله على قوله هذا؟ لا يغفر الله ينفي عن الله وصفا اين الدليل ولم ينفي عنه صفة المغفرة اصلا لم يقل ان الله لا يغفر يثبتها ولكنه آآ قيدها حج رواسعا قيدها والله لا يغفر الله لفلان. فماذا قال عليه الصلاة والسلام فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألى علي؟ خذ من هذا فائدة ان الخطأ في باب الصفات تأليا على الله تألي على الله عز وجل قول في الله وفي عظمته وفي رحمته وفي جلاله وفي وفي منه قول على الله سبحانه وتعالى بلا علم تطاول قول على الله سبحانه وتعالى بلا علم من ذا الذي يتألى علي لا اغفر لفلان. اني قد غفرت لفلان واحفظت عملك. اني قد غفرت لفلان واحبطت عملا اي انه سبحانه وتعالى هيأ لفلان هذا الذي قال عنه ذاك القائل ان الله لا يغفر له هيأ له اقبالا على التوبة الى الله عز وجل والانابة اليه. وشرح صدره لها وقبل قيل منه توبته. واحبط عمل هذا القائل على الله بلا علم. فهذا يدل على خطورة الغلط وان وانه في غاية الخطورة على على الانسان. قال اني قد غفرت لفلان. وهنا ايضا في فائدة في باب التوبة توبة الله عز وجل على عبده التي يدل عليها اسمه التواب اهل العلم يقولون ان توبة الله على عبده نوعان توبة من الله على عبده قبل توبة العبد وتوبة من الله على عبده بعد توبة العبد. التوبة التي قبل توبة العبد هي توفيق والله لعبده للتوبة كما قال عز وجل ثم تاب عليهم لماذا؟ ثم تاب عليهم ليتوبوا اي اذا شرح صدورهم وهيأها وجعلها تقبل على التوبة. فاذا اقبال الانسان على التوبة وعلى الاستغفار وعلى الانابة وعلى الرجوع الى الله هذا امر بيد من؟ بيد الله سبحانه وتعالى. لولا ان الله يشرح صدر العبد للتوبة ويهديه لها ويوفقه اليها والا لا يتوب العبد فتوبة العبد بيد الله. وايضا قبول قبول التوبة والعفو عن السيئات وغفران الذنوب ايضا الامر بيده سبحانه وتعالى. وهذا مما يبين لنا ايظا هذا القائل لما قال على الله ان ان الله لا يغفر لفلان هذا جرم عظيم. من انت حتى تقول في شأن الله هذا لا يتوب على فلان او لا يغفر لفلان بيده ازمة الامور يهدي من يشاء سبحانه وتعالى ويظل من يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي تجد الانسان نشأ في بيوت كفر في بيوت كلهم اموات بالكفر ويحيه الله من بينهم. يخرجه من بينهم حيا بالاسلام. ينقذه الله سبحانه وتعالى. وترى اخر ينشأ في بيوت الاسلام ويرتد على عقبيه والعياذ بالله. فلا يتألى الانسان على الله افمن زين له وسوء عمله تراه حسنا فان الله يظل من يشاء اقبال على الله لان الامور كلها بيد الله غفران ذنوبك توبتك الى الله انابتك اليه ثباتك على طاعته سلامتك من من الضلال كل ذلك بيد الله سبحانه وتعالى كل ذلك بيد الله سبحانه وتعالى وانظر يعني هذا الرجل الذي كان في في غفلة وضياع ومقارفة للمعاصي وارتكاب للجرم والذنوب هيأ الله عز وجل له هذا السبب فكان سببا لتوبته. وانابته ورجوعه الى الله عز وجل انتبه هنا يعني قد يقول الانسان مقالة في شخص ما من العصاة هذا فيه ما لا فيه وهذا لا يمكن ان يتوب لا فيتحول باذن الله تبارك وتعالى هذا الشخص الذي قيل في هذا الكلام يتحول الى ماذا؟ الى اصلح الناس واحسنهم حالا التوفيق بيد الله وقد يخذل الاخر بسبب سوء ظنه بالله او قوله على الله بلا علم فالواجب على العبد ان ان يعرف نفسه انه عبد لله. عبد لله فيتذلل بين يديه وينكسر ويطلب منه الهداية والمغفرة والعون ويدعو الى دينه على بصيرة ويحذر غاية الحذر من من مثل هذا المنزلة الذي هو اخطر المنزلقات واشنعها وهو باب القول على الله سبحانه وتعالى بلا علم. واختم هنا فيما يتعلق بهذا الحديث هذا الحديث من اعظم الدلائل على فساد الطرائق المنحرفة التي عليها ارباب الكلام التي عليها ارباب الكلام عندما يخوضون في صفات الله تبارك وتعالى بلا علم. اوضح لكم القضية هذا الرجل الذي قال ان الله لا يغفر لفلان. هذه هذا الاستنتاج هذا الاستنتاج الذي توصل اليه لان الله لا يغفر لفلان مبني على ماذا؟ هل هو قالها هكذا؟ والا مبنية على استنتاج معين؟ مبنية على الاستنتاج ما هو عقله؟ بدأ يحرك عقله القاصر في هذه المسألة وعقله بدأ يعدد فلان اذنب ويوم كذا فعل كذا وفعل كذا واعتدى على كذا. واخذ يحلل المسألة عقليا وتوصل بعقله القاصر الى ماذا؟ الى جحد هذا قال النتيجة التي توصل اليها بعقله ما هي؟ لا يغفر الله لفلان. احبط الله هو عمله. استنتج بعقله ثم وصل الى نتيجة لا يغفر الله لفلان. هذا الاستنتاج العقلي الذي توصل به هذا الرجل الى جحد الى هذا الجحد وهو ايضا لم يجحد الصفة من اصلها وانما جحد شيئا من من تفاصيلها وقيد الصفة هذا الانتاج العقلي الذي توصل اليه بعقله كان ترتب عليه حبوط عمله. اقرأ مثل هذه الاستنتاجات العقلية المبني عليها نجحت صفات الله في كتب المتكلمين ليس لها حد. استنتاجات عقلية ويبنون عليها صفة جحف الصفات يقول مثلا لو قلنا ان الله عز وجل يرضى للزم ان يكون كذا. ولو كان كذا للزم ان يكون كذا ويأتي باستنتاجات عقلية يسردها في الكتاب على انها نوع من العلم وحقائق ويقينيات يسمونها ثم النتيجة جحد الصفات. النتيجة الصفات رب العالمين يثبت لنفسه وهم يجحدون. هذي خلاصة الامر. رب العالمين يثبت اثبت لنفسه الرضا. اثبت لنفسه الاستواء على العرش اثبت لنفسه الرحمة اثبت لنفسه العلو اثبت اثبت اثبت صفات كثيرة وفي كتب المتكلمين قوائم من الاستنتاجات مبني يبنى عليها جحد الصفات. هذا هذا من اخطر ما يكون. لو لو تفكر هؤلاء لو كانوا وتفكروا في هذا الحديث فقط لو لاوجد في قلوبهم خوفا من هذا الباب. لو تفكروا في هذا الحديث فقط لعرفوا النهج المبارك الذي كان عليه ائمة السلف. ما يقولون حرف في صفات الله الا باية وحديث تجد كتب السلف رحمهم الله يقولون من صفات الله الرضا مثلا او من صفاته اليدين او من صفاته كذا حدثنا فلان عن فلان عن فلان عن فلان عن فلان قال صلى الله عليه وسلم او يأتي بالاية من القرآن هذي طريقته وهؤلاء اقحم عقولهم القاصرة وبدؤوا يستنتجون وكانت نتيجة الاستنتاجات هي ماذا جحد صفات الله سبحانه وتعالى. تقرأ في كتب المتكلمين نفيا موسعا مطولا لصفات طه ثابتة في كتاب الله عز وجل وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وها هنا يأتي سؤال وهو اي الفريقين احق بالامن؟ اي الفريقين احق بالسعادة؟ اي الفريقين؟ احق برضى الله سبحانه وتعالى من جعلوا طريقتهم في هذا الباب الاثبات لما اثبته الله ولما اثبته رسوله عليه الصلاة والسلام ونفي ما نفاه الله ونفاه رسوله عليه الصلاة والسلام لا يتجاوزون القرآن الحديث كما قال الامام احمد رحمه الله نصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا نتجاوز القرآن والحديث هذا الفريق او الفريق الذي مبني اعتقاده على الاستنتاجات. وها انت قد خبرت نتيجة الاستنتاج العقلي في صفة واحدة ها انت الان خبرت نتيجة الاستنتاج العقلي في صفة واحدة. ايضا لم يبنى على هذا الاستنتاج العقلي جحد الصفة من اصلها وانما جحد بعض تفاصيلها. فما بالك باستنتاجات عقلية كثيرة بني عليها جحد الصفات من اصلها. ومن اساسها فيقولون عن الله لا يرضى ولا يحب ولا يسخط ويقول عن الله لم يستوي ويقولون عن الله اشياء كثيرة الله اثبتها لنفسه واثبتها له رسوله عليه الصلاة والسلام. ويا سبحان الله اانتم اعلم ام الله؟ ونبينا عليه الصلاة والسلام قل عن نفسه ان اعلمكم بالله واتقاكم لله انا ثم يتركون هذا العلم الذي جاءني الله وهذا العلم الذي جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقحمون عقولهم التائهة التافهة الحقيرة ويستنتجون بناء عليها اه ماذا؟ هذه الاستنتاجات الباطلة بل قالوا وكبرت كلمة تخرج من افواههم اذ يقولون الا كذبا بل قال ان العقل مقدم على النقل. بل قالوا ان العقل مقدم على النقل. العقل الذي ورط هذا هذا الرجل الذي جاء الان ذكره في الحديث مقدم عندهم على على النقل. النقل فيه ان الله يغفر الذنوب جميعا وعقل هذا الرجل استنتج ان فيه ذنوب معينة لا لا تغفر فاحبط الله عمله. فهو يقولون ان العقل مقدم على على النقل. وو واذا تعارض يقولون عقل على نقل نقدم العقل. اذا ما فائدة بعثة الرسل؟ اذا كانت عقولكم هي المقدمة. احد السلف قال لهؤلاء في الرد عليهم اذا ليقل الواحد منكم اشهد ان عقلي رسول الله. ما ما دام ان العقل هو المقدم وما جاء عن الرسول يزن الانسان بعقله فما وافق عقله قبل وما لم يوافق عقله رده اي اجرام واي تضييع للدين افظل من هذا واشنع نسأل الله العافية والسلامة. وعلى كل حال نرجع للحديث السابق وهو حمد الله على النعمة الله ليرضى عن عبده ان يأكل الاكل فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها. على الانسان هنا ان يقف وينظر ما هداه الله من معرفته للحق والصواب ولزوم الكتاب والسنة والبعد عن تلك الخرافات والضلالات التي تزينت في عقول اصحابها وتزخرفت في اذهانهم واصبحوا يرونها علما سديدا واصبحوا هي هي علمهم الذي يتحدثون به ويسطرونه في كتبهم وهي كلها ظلال وظياع على العبد ان ينظر في هذه النعمة التي هداه الله اليها في معرفة الحق الله عز وجل عليها فنحمد الله حمدا كثيرا على كل نعمة انعم بها تبارك وتعالى علينا في قديم او حديث او سر او علانية ونسأله تبارك وتعالى ان يوزعنا شكر نعمته وان يثبتنا على صراطه المستقيم وان يعيذنا من الفتن وان من القول عليه بلا علم وان يوفقنا لصالح القول وسديد العمل وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل كل شر وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشائخنا ولعلماء السنة الذين بينوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة والتابعين ومن اتبعهم باحسان فلهم فضل ساقه الله على ايديهم ويسره ينبغي ان ان ينتبه ينتبه له الانسان وان يجاهد نفسه على سلوك هذا المسلك المبارك والسير في هذا الطريق القويم اللهم اهدنا اليك صراطا مستقيما ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين يا ذا الجلال والاكرام. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين