بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واجعل ما نتعلمه لنا لا علينا يا ذا الجلال والاكرام. ونواصل قراءتنا في كتاب اصول الايمان. للشيخ شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وغفر له. نعم. الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على رسوله الامين وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين قال وله عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنة احد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته احد. قال والله وله اي للامام مسلم رحمه الله في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا اي الى النبي عليه الصلاة والسلام انه قال لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته احد. ولم ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من من جنته احد. هذا الحديث ساقه المصنف رحمه الله في باب معرفة الله والايمان به لانه حديث عظيم في التعريف بالرب جل وعلا وانه سبحانه لم يخلق هذا الخلق عبثا ولا اوجدهم سدى بل خلقهم يأمرهم وينهاهم ومن اطاع اعد له ثوابا عظيما ومن عصاه اعد له عذابا اليما الجنة اعدت للمتقين الطائعين والنار اعدت للكافرين الجاحدين وفي الجنة ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وفي النار من النكال والعذاب الاليم والاهوال ما يخطر ما لا يخطر ببال. والمصنف رحمه الله ساق هذا الحديث في باب معرفة الله عز وجل ليعرف المسلم من خلال هذا الحديث ان الله عز وجل عدل وذو فضل. فمن قام بطاعته سبحانه وتعالى وعبادته نال من فضل الله ونعيمه ورحمته ومنه سبحانه ومن نكل عن عن الصراط وكفر بالله عرظ عن دينه عامله الله سبحانه وتعالى بعدله واناله ما اعده سبحانه وتعالى للناكلين المعرظين من العقاب الاليم فهذا الحديث باب عظيم في التعريف بالله عز وجل ببيان انه عدل وانه سبحانه وتعالى ذو فضل وانه جل وعلا ذو رحمة ومن وانعام وفي الوقت ذو عذاب اليم كما في قوله سبحانه وتعالى نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم عذابي هو العذاب الاليم. فالحديث فيه من التعريف بالله ما في هذه الاية ونظائرها. نبه عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم. فهو جل وعلا ذو رحمة واسعة. وايضا عذابه اليم غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب ذي الطول. فالله جل وعلا عنده نعيم وعنده عذاب. والحديث يدل على هذا المعنى. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته احد. ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته احد فعنده اه نعيم عظيم ورحمة واسعة وفي الوقت نفسه عنده عذاب اه اليم وعنده نار وعقاب وهذا الحديث كما نبه العلماء رحمهم الله من الاحاديث العظيمة التي تحدث اه عند الانسان اذا احسن فهم الحديث وتأمله تحدث عنده توازن في باب الرجاء والخوف. في باب الرجاء والخوف وهما ركنان قلبيان للتعبد لله سبحانه وتعالى. فالله عز عز وجل يعبد رجاء لثوابه وخوفا وخوفا من عقابه. اولئك الذين يدعون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه. وقال جل وعلا يدعوننا رغبا ورهبا فهذا الحديث يحدث للعبد بتأمله له وتأمله في بمعانيه توازنا في باب الرجاء والخوف. والعلما قالوا ينبغي للعبد ان يكون رجاؤه وخوفه متوازنين. لا يغلب الرجاء على الخوف ولا ولا يغلب اه الخوف على الرجاء. وانما يمضي في عبادته وتقربه الى الله عز وجل. باعتدال بين الرجاء والخوف. حتى ان بعض العلماء شبههما بجناح الطائر. شبحه شبههما بجناحي الطائر الرجاء والخوف وان الطائر اذا قص احد جناحيه لم يتمكن من الطيران او اذا اختل احد لا يتمكن من الطيران ولا يتوازن طيرانه الا اذا كان جناحيه يعملان بشكل متوازن وهكذا الذي ينبغي ان يكون عليه المتعبد ان يكون في في تعبده لله سبحانه وتعالى بين الرجاء والخوف لا يغلب الرجاء على الخوف لانه اذا غلب الرجاء ولم يكن عنده خوف اذا اذا غلب الرجاء واصبح جانب الرجاء اه مغلب من عنده وليس عنده خوف يحدث عنده يأس. يحدث عنده اه يأس من يحدث عنده عدم خوف من عقوبة الله. نعم يحدث عنده عدم خوف من من عقوبة الله جل وعلا فلا يأمن مكر الله يعني هذا الذي يحصل عندما يغلب جانب الرجاء على جانب الخوف لا يأمن من مكر الله سبحانه وتعالى واذا غلب جانب الخوف على جانب الرجاء ايضا يختل عنده آآ الامر فقد ييأس من روح الله عز وجل بسبب تغليبه لجانب الخوف. بينما اذا اتى بهما باعتدال وتوازن خائف اتزنت الامور عنده. والذي يحدث التوازن عند العبد في هذا الباب ان ينظر في احاديث في نصوص الكتاب والسنة التي فرج وايضا نصوص الكتاب والسنة التي ايضا في الخوف فمن اعمل نصوص الرجاء واهمل نصوص الخوف او اعمل نصوص الخوف واهمل نصوص الرجاء قل الامر عنده فالمطلوب هو التوازن باعمال والنظر والتدبر في نصوص الخوف والرجاء معا هذا الحديث جمع الامرين جمع الامرين للعبد جمع له امر النعيم العظيم وسعته وسعة رحمة الله عز وجل وايضا جمع ذكر العقاب الاليم. وبشكل يعني واضح وقوي جدا. مما يجعل العبد بتأمله للحديث يكون متوازنا في في رجائه وخوفه. قال لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته احد. لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوق يعني من شدتها واهوالها وانواعها وفظاعتها لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته احد هذا يفيد فائدة في في قوله ما طمع بجنته احد من ينظر الى شدة العقوبة واهوالها ويقف في نظره الى هذا الحد ما الذي سيحدث له؟ من من من نظر الى هذا الجانب ووقف من نظر الى هذا الجانب ما عند الله من العقوبة ووقف عند هذا الحد لم ينتقل الى جانب اخر الحديث ما الذي سيحدث له؟ الجواب امامك. قال ما طمع بجنة احد؟ يقنط. يقنط الانسان. لو وقف الانسان عند نصوص الرجاء عند نصوص الخوف والوعيد يصاب بالقنوط ولهذا قال ما طمع بجنة احد ولهذا لا يصح ان ان تقف عند هذه الجملة من الحديث ولا تقرأ الجملة التي بعدها حتى يتزن الامر عنده. مثل حال من يقرأون نبه عبادي اني انا الغفور الرحيم ويقف. ولا ولا يكمل ما بعده وان عذابي هو العذاب الاليم فهذا الذي يقول نبه عبادي اني انا غفور رحيم ويقف آآ تجده يأمن من مكر الله فتراه مستمر في المعاصي والذنوب والاخطاء والاثام وغير ذلك وهو لا يزال يقول نبه عبادي اني انا غفور رحيم فيكون امنا من مكر الله عز وجل. وهذا باب شر على العبد وباب تفلت من الامر والنهي والقيام طاعة الله سبحانه وتعالى ولهذا قال هنا لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته احد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته احد. لو يعلم الكافر ما عند الله من رحمة ما قنط من جنات احد الله عز وجل عنده رحمة واسعة. رحمة عظيمة جدا. لكنه اخبر عز وجل انه سيكتبها لاهل الايمان وان الكافر عندما يلقى الله يوم القيامة لا مطمع له في رحمة الله. لكن لو ان الكافر علم بها باب الرحمة الواسعة ومر معنا شيء من التفاصيل التي تبينها ان الله ارحم بعباده من هذه بولدها ولو علم الكافر ما عند الله من رحمة ما قنط من جنة احد. اذا هذا الحديث الجانب الاخر في الحديث يفيد بان الانسان لو نظر الى جانب الرحمة الى جانب الرحمة آآ قبل ولم ينظر الى الى جانب الرجاء الى جانب الخوف يأمن من الله يأمن من مكر الله يبقى يقول ان الله رحيم وان الله غفور وان الله كريم الى اخر هذه الامور وينسى عذابه الاليم. فالشاهد ان الحديث يعطي العبد توازنا عظيما في في في باب الرجاء والخوف وفي باب معرفة الله سبحانه وتعالى. وايضا فيه تنبيه في باب المعرفة. ان كما انه ينبغي عليه ان يعرف الله عز وجل باسمائه وصفاته التي هي اسماء الرحمة والبر والاحسان والانعام والاكرام والمن والعطاء الى غير ذلك ينبغي ايضا ان يعرفه بصفاته عز وجل التي هي صفات العقوبة والانتقام بالظالمين واهلاك المبطلين. حتى يكون عنده ايضا توازن في باب الرجاء والخوف رجاء الله عز وجل وخوف عقابه. لكن من اقتصر على اه اسماء وصفات الاكرام والاحسان. ولم يتأمل في عقاب الله وانتقامه وما اعده من العذاب والنكال فهذا لا لا يتحقق له الاستقامة في هذا الباب ولا يستتم له طيرانه وسيره لله عز عز وجل وما يقرب اليه. فهذا الحديث حديث عظيم جدا في باب معرفة الله سبحانه وتعالى والايمان به نعم. قال وللبخاري وللبخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله الله عليه وعلى اله وسلم الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك. ثم اورد رحمه الله هذا الحديث في صحيح البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة قريبة الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله. والنار مثل ذلك. شراك النعل هو السير سير النعل ونأل الانسان قريب منه. نعل الانسان قريب منه. آآ لانه في في قدمه فهو قريب منه ليس عنه ببعيد. قال الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله النار مثل ذلك فهذا الحديث له تعلق بما قبله بمعرفة الله عز وجل وذلك بمعرفة ثوابه وعقابه ثوابه الذي اعده لمن اطاعه وعقابه الذي اعده لمن عصاه وفي الحديث هذا تبيين الى ان ثواب الله قريب وعقابه قريب. ثواب الله عز وجل لمن اطاعه قريب جدا اقرب لاحدكم من شراك نعله وعقاب الله عز وجل لمن عصاه قريب اقرب لاحدكم من شراك نعله. الثواب قريب والعقاب قريب فهذا الحديث يفتح للانسان باب زوال الغفلة عن قلبه طول الامل والانقطاع عن عن العمل والطاعة او الوقوع في المعصية. فيقال له انتبه. ان كنت مطيعا فاعلم ان ثواب الله سبحانه وتعالى لك قريب. وان كنت وان كنت خلاف ذلك فاعلم ان عقابه قريب ولا ابلغ من هذا الوصف قال اقرب الى احدكم من شراك نعله. ولهذا يأتي احاديث كثيرة تبين قرب الجنة والنار مثل قوله عليه الصلاة والسلام من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار. من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة الجنة قريبة من حافظ او من قرأ اية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يكن بينه وبين الجنة الا ان يموت. الجنة قريبة. الجنة قريبة من اهلها والنار قريبة من اهلها. ليس بين اهل الجنة والجنة الا الموت. وليس بين اهل النار والنار الا الموت. والموت قد يأتي الانسان بعد لحظة. يعني بعد ساعة او ساعتين او اقل او اكثر فليس بين الانسان وبين ثواب الله ونعيمه وجنته. الانسان المؤمن الا ان يموت وليس بين الكافر وبين عقاب الله وناره الا ان يموت. فالجنة قريبة والنار قريبة. اذا هذا حديث في في باب معرفة الله عز وجل وان وانه سبحانه وتعالى ثوابه وجنته قريبة ممن اطاعه وان عقابه وناره ايضا قريبة ممن عصاه وهو كسابقه يفتح للانسان باب اعتدال في الرجاء والخوف. فيكون بين ناظريه في اعماله وطاعاته قرب الجنة وقرب النار قرب الجنة وقرب النار. فعله للطاعة. فعله للطاعة. وتركه المعصية يقربه من الجنة وتركه للطاعة وفعله للمعصية يقربه من النار وهو لا يريد النار وانما يريد الجنة ويحدث عنده توازن رجاء وخوف يمضي به باذن الله تبارك وتعالى الى سديد الاقوال وصالح الاعمال قال وعن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا ان امرأة بغيا رأت كلبا في يوم حار يطيف ببئر قد ادلع لسانه من العطش. فنزعت له موقها فسقته فغفر لها به وقال دخلت النار امرأة في في هرة حبستها لا هي اطعمتها ولا هي ارسلتها ولا هي ارسلتها تأكل من خشاش الارض قال الزهري لئلا يتكئ احد ولا ييأس احد اخرجاه. قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا ان امرأة بغيا رأت كلبا في يوم حار يطيف ببئر قد ادلع لسانه من العطش. فنزعت له موقها فسقته فغفر لها به وقال دخلت النار امرأة في هرة حبستها لا هي اطعمتها ولا هي ارسلتها تأكل من خشاش قال الزهري لئلا يتكل احد ولا ييأس احد اخرجه. ساق هذين الحديثين لبيان ما سبق وهو ان يكون الانسان في اعماله معتدلا متوازنا في رجائه وخوفه وعقاب الله عز وجل قريب قد يفعل امرا لا يلقي له بالا يهوي به في النار سبعين وقد يعمل شيئا من اعمال البر يراه الناس قليلا وهينا اصدق فيه مع الله ويخلص فيه لله تبارك وتعالى فيرتفع فيرتفع به فعال الدرجات في في جنات النعيم الرجاء بابه مفتوح وواسع وايضا العقوبة ايضا سبيلها كبير وواسع وامور يسيرة تدني الانسان من الثواب وعالي الدرجات وامور ايضا يسيرة من السيئات قد آآ يبلغ بها مبلغا عظيما في نيل العقوبة. ولهذا ينبغي على العبد ان ينظر في في هذه الاحاديث الاحاديث التي تحرك الرجاء في القلب والاحاديث التي تحرك القوم الخوف في القلب. اورد اولا حديث ابي هريرة ان امرأة بغيا يعني كانت ترتكب البغي والحرام والفاحشة فرأت كلبا في يوم يطيف ببئر قد ادلع لسانه من العطش. قد ادلع لسانه من العطش. رأت كلبا بهذه الصفة في يوم حار يعني يوم صائف واشتد به العطش وكان عنده بئر ولا يتمكن ان ينزل للبئر ليشرب فيطوف حول حول البئر يريد الماء وادلع لسانه من شدة العطش فوقع في قلبها رحمة له رحمك هذا الكلب وقع في قلبها رحمة له. ونزعت موقها يعني خفها الذي في قدمها ونزلت في البئر نزلت في البئر وملأت موقها وامسكت بموقها في الغالب في فمها واخذت بيديها تصعد من هذا البئر كل هذا العمل لا يعلم به الا الله عز وجل. هي لم تقم ليراها انسان فيمدحها. ويقول مثلا شهمه او مثلا آآ آآ صادقة او شيء هذه الالقاب هي لم تفعل ذلك الا الا رحمة بهذه البهيمة وصدقا مع الله سبحانه وتعالى. وطلبا ثوابه عز وجل لا يقبل الله عز وجل اي عمل من الاعمال الا اذا كان قصد به ماذا؟ التقرب الى الله يعني هذه المرأة لو انها كانت قامت بهذا العمل من اجل ما ان ناسا حولها يمدحونها على هذا العمل لم يكن عملا صالحا. ولهذا نبه العلماء ان هذه المرأة لما قام في قلبها من الصدق والاخلاص والنصح والرحمة فباشرت بسبب ذلك هذا العمل نالت هذا الثواب العظيم. ولهذا قال العلماء عند هذا الحديث قالوا فيه دلالة على فضل التوحيد والاخلاص في آآ عظم الثواب وكبر وكبر الثواب. فهذه امرأة لما قامت في قلبها من التوحيد والصدق والاخلاص لله سبحانه وتعالى نزلت ونزلت في هذا البئر صادقة مخلصة لله عز وجل غفر لها. والا كم من انسان يعمل امور اعظم من ذلك ولكن لا يقوم فيه من الاخلاص والصدق مع الله فلا ينال هذا لا ينال هذا الثواب فالحديث من الدلائل العظيمة على اهمية الاخلاص والصدق مع الله جل وعلا وان العمل القليل يعظم بالتوحيد والاخلاص. ولهذا قال العلماء قليل العمل بالتوحيد خير من كثير العمل بغير التوحيد. او بالرياء او بالسمعة قليل من العمل. بتوحيد واخلاص مع الله سبحانه وتعالى خير للانسان من عمل كثير بلا توحيد ولا اخلاص لله جل وعلا. فهذه المرأة فازت بهذا الثواب العظيم قال فغفر لها بها. الحديث الثاني قال دخلت النار امرأة في هرة دخلت النار امرأة في هرة. حبستها يعني جاءت بها عندها في حجرة واغلقت باب الحجرة وهو نافذة ونافذتها ولم يصبح لهذه الهرة مكان تخرج منه حتى تأكل من خساس الارض الفيران وغيرها من الحشرات ولا هي ايضا جلبت لها طعاما في في في هذه الحجرة تأكل منها فبقيت الهرة محبوسة مغلق عليها الباب تريد طعاما وماتت وهي على هذه الحال. الحديث الاول يدل على رحمة القلب. ولينة وما فيه من الشفقة والعطف والاحسان وهذا الحديث يدل على ماذا؟ يدل على غلظة القلب وقسوته وشدته وعدم رحمته تأتي بهذا الحيوان وتجعله في حجرة وتغلق الباب عليه ثم يبقى في جوع الى ان يموت هذا يدل على قسوة في القلب وغلظة وشدة فيقول هنا دخلت النار امرأة في هرة حبستها لا هي اطعمتها ولا هي ارسلتها تأكل من خشاش الارض. عندما تقرأ هذا الحديث والحديث الذي قبله يعرفك بالله سبحانه وتعالى. يعرفك لله سبحانه وتعالى ويزيل عنك ما يقع فيه كثير من الناس من خلل في هذا الباب اما رجاء عندهم لا خوف معه او خوف لا رجاء معه. وهذا كله خطأ بل الحق والتوازن. في باب الاعمال الصالحة في باب الاعمال الصالحة لا تستهن باي عمل. اصدق مع الله في اي عمل صالح يرضاه عنك سبحانه وتعالى وشرعه لك اصدق مع الله فيه وان كان في عينك او في اعين الناس يعتبر عملا زهيدا او عملا قليلا او عملا يظن ان ليس له ثواب عظيم دعك من هذا التفكير. العمل الصالح وان قل اصدق مع الله فيه قد يكون عملا صالح طالحا تفعله مرة تراه يسيرا سبب لغفران ذنوبك. جاء في صحيح مسلم ان رجلا مر في طريق ووجد في الطريق غصن شجرة ذا شوك فقال والله لا ادع هذا في طريق المسلمين فيؤذيهم فنحاه عن الطريق فشكر الله عمله فادخله الجنة. فشكر الله عمله فادخله الجنة. ازالة هذا الغصن من الطريق قد يزال لسبب اخر يمشي الانسان في طريق ويرى غصن شوك واناس بعيدون يقول انا احمل هذا الغصن حتى ايش؟ يروني ويقولون فلان يحسن او ما اصبح عملا يتقرب به صاحبه الى الله او مثلا يقول هذا حتى لا اقع فيه يصبح عملا خاصا به هو. لكن انظر هذا ما قام في في قلبه من الاحسان للناس قال والله لا ادع هذا في طريق المسلمين فيؤذيهم ففي قلبه رحمة واحسان ولطف كبير في حق الناس فاماط عنهم الاذى الاذى من طريقه. فشكر الله عمله فادخله الجنة. اذا في باب الاعمال الصالحة لا يتقال الانسان عملا ولو ان تلقى اخاك بوجه طليق صادقا مع الله في جلب المودة بين المسلمين والمحبة اخاك بوجه طليق قد ترتفع بهذا درجات عالية. ادناكم او اقربكم مني منزلة يوم القيامة احاسنكم اخلاقا الموطؤون اكنافا فلا يستهين الانسان بعمله. فهذا الحديث يفتح لك بابا عظيما في الرجاء حتى في في الاعمال الزهيدة القليلة التي ترى في اعين الناس انها قليلة وان ثوابها قد يكون قليل جدا ما قد يكون هذا العمل بصدقك مع الله ونصحك لعباد الله سبب لغفران ذنوبك ورفعة درجاتك عند الله عز وجل وعتقك من النار ودخولك الجنة. وعندما تأتي للحديث الاخر هذا هذي دخلت الجنة بماذا؟ بكلب وهذه دخلت الجنة بهرة فكلب دخلت به امرأة الجنة وهرة دخلت بها النار فلا يستهين الانسان باعماله. هذه عاملت الهرة باساءة فكانت اساءتها سببا لا لا لا سببا لدخول النار سببا لدخولها النار فهذا ايضا ينبهك انك لا تستهين بمعصية لا تستهين معصية لا يقول الانسان وماذا يعني؟ هرة وهلكته ماتت وماذا يكون؟ لا يستهين الانسان بمعصية قد يتحاقر الانسان عمل ويراه في عمله حقيرا وهو مثل الجبال في خطورته عليه. ثم يمضي في حياته مستهينا بالذنوب حتى يصبح حاله مثل حال المنافق والعياذ بالله. وقد جاء في الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال مثل المؤمن اذا اذنب كان عليه جبل اذا وقع في الذنب يحس كأن عليه جبل والمنافق اذا اذنب كانه وقع على انفه ذباب فقال به هكذا وطار. يفعل الذنوب الذنب ولا يبالي ولا يكترث. فعلى كل حال هذا الحديث من احاديث العظيمة في باب التعريف بالله عز وجل. وما عده من ثواب وما اعده من عقاب وان ثواب الله قريب من الانسان وجنة قريبة من الانسان ما شاء الله هذه المرأة كانت في في عمل فاسد وكتب الله لها هذه الخاتمة الطيبة من الصدق مع الله والنصح مخلوقاته جل وعلا والرحمة والشفقة ونحو هذه المعاني التي قامت في قلبها فكانت سببا لغفران ذنوبها كم يتساءل كثير من التائبين عندي ذنوب كثيرة؟ وربما يستولي عليه شيء من القنوط بكثرة ذنوبه عندي ذنوب فعلت كذا وفعلت كذا وما تركت كذا الا انظر هذا العمل انظر للاعمال الصالحة التي اكبر منه المقربة الى الله فهذه ترفع عن الانسان القنوط. والجانب الاخر او الحديث الاخر ايضا يفتح لك بابا عظيما في الخير وهو ان ايضا ان تخاف ان تكون دائما خائفة من عذاب الله. اذا حديث الكلب يقوي فيك الرجاء وحديث الهرة يقوي فيك ايش؟ الخوف وانت مطلوب منك هذا ومطلوب منك هذا الكلب هذا يقوي فيك جانب الرجاء وحديث الهرة هذا يقوي فيك جانب الخوف وينبغي ان تمشي في الامرين معا خوف ورجاء ترجو رحمة الله سبحانه وتعالى وتخاف عذابه. واياك ان تكون اياك ان ليكون تعبدك لله بواحد من هذين دون الاخر. يعني بالرجاء دون الخوف. او بالخوف دون الرجاء فهذا يحرفك عن الايمان الصحيح والمعتقد الحق. ولهذا قال من قال من العلماء من عبد الله بالحب وحده يعني بدون رجاء وبدون خوف فهذا زنديق. ومن عبد الله بالرجاء وحده فهو مرجع ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري يعني من الخوارج ومن عبد الله بالحب والرجاء والخوف فهو مؤمن مؤمن موحد الذي يجمع بين هذه الامور الثلاثة الحب والرجاء والخوف. والعلماء رحمهم الله يسمون هذه الامور الثلاثة اركان التعبد القلبية بمعنى ان كل عبادة تتقرب بها الى الله عز وجل يجب ان تقيمها على هذه الاركان تعبد الله رجاء لثوابه وخوفا من عقابه وحبا له. جل وعلا. كل عبادة تصلي تصوم تتصدق اي عبادة تقوم بها تقيمها على هذه الاركان. الرجاء للثواب والخوف من العقاب وحب الله سبحانه وتعالى. وقد اه هذه الاركان الثلاثة كما نبه على ذلك المصنف في بعض رسائله جمعت في فاتحة الكتاب. ففي قولك الحمد لله رب العالمين الحب لان الحمد هو الثناء مع الحب فاذا قلت الحمد لله رب العالمين مستحذرا ما يحمد عليه سبحانه وتعالى من الاسماء الحسنى وصفاته العلى والنعم التي لا تعد ولا تحصى تحرك في قلبك جانب الحب فاذا قلت الرحمن الرحيم وتدبرت هذا الاسم وما يدل عليه ما الذي يتحرك في قلبك؟ ويرجون رحمته ثم اذا اتيت الاية التي بعدها مالك يوم الدين وتفكرت ايضا في هذا الامر وما ادراك ما يوم الدين ثم ما ادراك ما يوم يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله ما الذي يحصل لك؟ تخاف فاذا الحمد لله رب العالمين تحرك الحب الرحمن الرحيم تحرك الرجاء مالك يوم الدين تحرك الخوف بهذه الثلاثة اياك نعبد بهذه الثلاثة اياك نعبد ولهذا قال رحمه الله فجاء قوله اياك نعبد بعد هذه الثلاثة اي والمعنى اياك نعبد اياك نعبد اي نخصك يا الله بالعبادة بالحب الذي دل عليه. الحمد لله رب العالمين وبالرجاء الذي دل الرحمن الرحيم وبالخوف الذي دل عليه مالك يوم الدين. وهذه السورة المتكررة المتكرر المسلم في صلواته المفروضة وفي نوافله. ايضا تحدث له التوازن في هذا الباب. الرحمن الرحيم مالك يوم الدين. فيه رحمة وفيه يوم دين يوم حساب وعقاب وجزاء وكل هذا الامر لا بد ان يستحضرها المسلم حتى يكون على توازن في معرفته بربه سبحانه وتعالى. قال وعنه مرفوعا عجب ربنا من قوم يقادون الى الجنة بالسلاسل رواه احمد والبخاري. ثم اورد رحمه الله هذا الحديث عنه عن ابي هريرة مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام قال عجب ربنا عجب ربنا من قوم يقادون الى بالسلاسل. عجب ربنا من قوم يقادون الى الجنة بالسلاسل. فهذا ايضا من من الاحاديث التي تفتح للعبد بابا في معرفة الله سبحانه وتعالى. وان الامر بيده سبحانه وتعالى امرها امر الهداية والصلاح وامر الضلال كل ذلك بيد الله. كما قال عز وجل افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فان الله يظل من يشاء ويهدي من يشاء. فالهداية بيد الله سبحانه وتعالى وهو سبحانه وتعالى اذا كتب عبده اذا كتب لعبده هداية يسرها له فبعض عباده يكتب له سبحانه وتعالى هداية ينشرح صدره للخير يشرح صدره للاسلام ويقبل عليه ويتقوى ويتمكن منه. واخرون يكتب لهم هداية. ولا تكونوا هدايتهم قوة الاولين وانما هداية يقادون فيها الى الهداية بالسلاسل. يقادون فيها الى الهداية بالسلاسل فيكون هنا مهتدين بقودا الى الهداية. واخرين يكونون مهتدين منشرحة صدورهم الى الهداية مقبلة عليها. والامر بيد واخرون لا تكتب لهم هداية. فهذا يجعل الانسان يقبل على الله ويعرف الله سبحانه وتعالى باسمائه وصفاته ان هذا الخلق بتدبيره وتيسيره سبحانه وتعالى ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا فلا هادي له. فهذا يفتح للانسان باب عظيم في معرفة الله. قال عجب ربنا اجب ربنا وهذا فيه اثبات هذه الصفة لله سبحانه وتعالى التي آآ وصفه بها رسوله عليه الصلاة والسلام وفي قراءة في القرآن الكريم بل عجبت ويسخرون وعلى هذه القراءة تكون هذه الصفة ثبتت في القرآن الكريم واما في السنة فقد ثبتت في احاديث كثيرة جدا. عجب الله من قنوط عباده وقرب غيره عجب ربكم الى رجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة احاديث في هذا المعنى كثيرة جدا فيها اثبات آآ العجب صفة لله تبارك وتعالى. والقاعدة في هذا الباب عند اهل السنة والجماعة ان ما اثبته الله جل وعلا وما اثبته له رسوله عليه الصلاة والسلام يمر كما جاء. ويؤمن به كما ورد. لا يتلقى بتحريف باطل ولا ايظا يتلقى بتشبيه فاسد. بل يثبت لله سبحانه وتعالى على الوجه بجلاله وكماله سبحانه وتعالى على حد قوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ففي قوله ليس كمثله شيء فيه نفي التمثيل وفي قوله وهو السميع البصير الاثبات لما اثبته الله سبحانه وتعالى من الصفات هو النعوت العظيمة التي اضافها سبحانه وتعالى لنفسه. فنثبت ما ثبت لله عز وجل من صفة في هذا الحديث باثبات الرسول عليه الصلاة والسلام لها فمما فمن ايماننا بالله من ايماننا بالله ومن معرفتنا به سبحانه وتعالى ان نؤمن بانه يعجب كما اخبر عليه الصلاة والسلام. وفي هذا الحديث وفي اخرى اخبر عليه الصلاة والسلام امور يعجب منها الله سبحانه وتعالى. وعجبه ليس كعجب المخلوق. المخلوق قد يعجب من شيء لكونه لا يعلمه. لكونه لا يعلمه او لكونه لا يدرك ابعاده او او لحصوله على خلاف ما يتوقعه او لغير ذلك الاسباب. وهذه كلها لوازم لعجب المخلوق. ولا يجوز بحال ان يجعل لازم الصفة باعتبار اضافتها الى المخلوق لازما للصفة باعتبار اظافتها الى الخالق بل صفات الله سبحانه وتعالى تخصه وتليق بجلاله وكماله سبحانه وصفات المخلوق تخص المخلوق وتليق وعجزه وكونه مخلوقا. وما اظيف الى الله سبحانه وتعالى من الصفات. فلوازمها الكمال ما اضيف الى المخلوق من من الصفات فلاوازمها النقص ولا يصح بحال ان يجعل لازم الصفة باعتبار اضافتها الى المخلوق لازما للصفة باعتبار اضافتها الى الخالق هذا كلام باطل. بل الصفة التي تضاف الى الله تخص الله جل وعلا وتليق بجلاله وكماله سبحانه وتعالى. فالعجب هنا صفة ثابتة لله وهي تضاف اليه عز وجل الوجه الذي يليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه. قال هنا عجب ربنا وايضا اه اه قوله عجب ربنا فيه التنبيه على ان الامور كلها بتسخيره لان لان هو الرب ربنا فالرب هو المالك الرب هو الخالق الرب هو المتصرف. آآ الرب هو الذي بيده ازمة الامور. الرب الذي ما شاء وما لم يشأ لم يكن هذه كلها من معاني الربوبية. عجب ربنا من قوم يقادون الى الجنة سلاسل نعم. قال وعن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه على اله وسلم وما احد اصبر على اذى يسمعه من الله يدعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم رواه البخاري. ثم اورد رحمه الله هذا الحديث في باب التعريف بالله. والايمان به سبحانه وتعالى قال صلى الله عليه وسلم ما احد اصبر على اذى ما اصبر على اذى اذى يسمعه من الله. عندكم آآ رسمت خطأ ما ما احدا على اذى والالف التي بعد الدال تتبع اه الكلمة الثانية اصبر فالاف ليست لكلمة احد وانما للكلمة التي تليها. ما احد اصبر على اذى يسمعه من الله. يدعون له الولد. يدعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم وهذا فيه معرفة الله عز وجل بهذه الصفة الصبر وانه سبحانه وتعالى صبور جل وعلا والنبي عليه الصلاة والسلام اه اخبر عن ربه جل وعلا بذلك. ما احد اصبر على اذى يسمعه من الله ففيه ان الله عز وجل صبور. فنحن نؤمن بهذا الوصف ونعرف ربنا جل وعلا بذلك نؤمن بهذا الوصف الذي وصفه به رسوله عليه الصلاة والسلام ونعرف ربنا بذلك انه سبحانه وتعالى صبور واخبرنا واخبرني النبي عليه الصلاة والسلام على مثال على صبره سبحانه وتعالى. ولهذا قال ما احد اصبر على اذى يسمعه من الله. يدعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم. دعوة الولد هذا قول عظيم قول اد كبير جدا وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعوا لله ولدا. كلمة عظيمة جدا في غاية الخطورة وفي غاية الكفر والضلال والالحاد في حق الله سبحانه وتعالى ان يدعى له الولد. وهو جل وعلا يدعون له الولد ويصبر صبور ما احد اصبر على الاذى منه يدعون له الولد ثم ويرزقهم ثم يعافيهم ويرزقهم. فانت ترى في الناس من هو ملحد زنديق كافر عنيد يحارب الله ويحارب اولياءه ويحارب دينه. ولا يزال الله عز وجل في صحته يرزقه مالا لا يهلكه لا يهلكه فور اعلانه ما يعلن من الكفر والزندقة فهذا من صبره جل وعلا وانه سبحانه وتعالى صبور فالواجب على المسلم ان يعرف ربه بما عرفه به رسوله عليه الصلاة والسلام. وهذا يفتح للانسان باب في هذه المسألة مسألة المعرفة بالله ان الانسان اذا وقع في المعاصي وفي الاثام وفي الكفر وفي الاجرام ويرى نفسه لا يزال ممتعا ولا يزال يأتيه الرزق والمال ويوسع عليه في الرزق ليس هذا دليل على ماذا ليس هذا دليل على آآ مكانته عند الله. فاما الانسان اذا ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني. واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانك كلا يعني ليس الامر كما تظنون قد يكون الاكرام بالتوسعة والصحة والعافية قد يكون هذا استدراج وكذلك قد يكون ما يصيب الانسان من مرض او او سقم او غير ذلك او فقر ليس مهانة للانسان عند الله. كلا يعني ليس الامر كما تظنون ليس الامر كما تظنون يعني ان الانسان اذا وسع عليه في المال والصحة والعافية هذا دليل على مكانة عند الله او اذا ظيق عليه في الرزق واصيب بالفقر او المرظ هذا دليل على مهانته عند الله؟ كلا ليس الامر كذلك. فالانسان قد وسع له في الرزق والعافية وهو وهو ليس له مكانة. كافر معرض لكن الله عز وجل يمهله وامهال الله له هذا من صبره سبحانه وتعالى فهو صبور. يمهل ولا يهمل. وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد. يهمله يمهلهم ولا يهملهم سبحانه وتعالى. فاذا هذا باب في المعرفة بالله جل وعلا اذا عرف الانسان ان الله عز وجل يصبر على الاذى يصبر على الاذى يسمعه فلا يكون متماد في الاذى لان هذا يكون صبر من الله عز وجل على الاذى الذي يسمع من ثم بعد ذلك يأتي هلاك العبد بغتة. فلا يغتر الانسان لا يغتر بانه فعل امورا عظيمة او اثاما خطيرة وصحته باقية. بعض الناس يغتر. يرى صحته باقية يرى ماله باقيا. يرى آآ الخير عنده والنعمة متوالية فيظن ان الاخطاء الكبيرة التي وقع فيها ليست مؤثرة. ويقول في نفسه لو كانت مؤثرة في النعمة كان اخذ الله مني هذا الذي اعطاني. فكونه لم يأخذ مني هذا دليل على ان هذه الامور لا ليست مؤثر فهذا من الاشياء التي يخطئ فيها كثير من الناس فيتمادى في العصيان. عندما يكون ممتعا بصحة وعافية ونعمة ما هو مال الى اخره وفي الوقت نفسه لا يزال مستمرا في اخطائه فلينتبه العبد في معرفته بالله الى هذا لينتبه لهذا الحديث قول النبي ما احد اصبر على اذى يسمعه من الله يدعون له الولد ثم يعافيهم ويرزقهم. نعم. قال وله عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان الله تبارك وتعالى اذا احب عبدا نادى يا جبريل ان الله يحب فلانا فاحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه ايحبه اهل السماء ويوضع له القبول في الارض. ثم لورد المصنف رحمه الله هذا الحديث في في بالله سبحانه وتعالى بهذه الصفة العظيمة وهي انه يحب جل وعلا كما قال عن نفسه في القرآن يحبهم ويحبونه يحبهم ويحبونه فهذه صفة ثابتة لله ثبتت في القرآن وثبتت في سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. فمما يجب على المسلم ان يعرف ربه به انه يحب جل وعلا. يحب انبيائه. يحب اولياءه. يحب طاعته. يحب الطائعين من عباده. ان الله يحب التوابين. ويحب المتطهرين المسلم عليه ان يعرف هذه الصفة يعرف ان الله عز وجل يحب ويعرف انه يحب الطاعة ويبغض المعصية ويكره الكفر ولا يرظى لعباده الكفر. واذا عرف ذلك يجاهد نفسه في معرفة الامور التي ينال بها ماذا؟ محبة الله جل وعلا والله وضع لنا في القرآن ميزانا في هذا الباب. قال عز وجل قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. يحببكم الله متى؟ مرتبطة بقوله اتبعوني. بمعنى كلما متابعتكم للرسول عليه الصلاة والسلام وائتساؤكم به واقتداؤكم بهديه عظم نصيبكم وحظكم من محبة الله لكم فمحبة الله للعبد لا ينالها العبد بمجرد ادعائه. اليهود اخوان القردة والخنازير احقر عباد الله واخسهم واشرهم واعظمهم بغيا وظلما وعدوانا يقولون نحن ابناء الله واحباؤه اذا كان هؤلاء اخوان القردة والخنازير يقولون هذه المقالة نحن ابناء الله واحباؤه هذا يدلنا على ان الدعوة هذه سهلة على اللسان سهل على لسان اي انسان يقول الله يحبني. سهلة جدا واو نحن لا والله هذي من اسهل ما يكون. سهلة وكثير من من الناس خفيفة على لسانه. وربما ربط محبة الله بامور معينة بامور معينة دولة من من الدول الكافرة اه مشهورة بالفوز في في في اللعب لعب لعب كرة القدم مشهورة جدا بالفوز فيه. فالشعب هناك يقولون كما ذكر لي بعض الاخوة يقولون نحن آآ الله عز وجل يحبنا. بدليلنا دائما ننتصر في كرة القدم. الدعوة هذه سهلة جدا على سهلة على اللسان يقول الله يحبني بدليل انا كذا الله يحبني بدليل اعطاني كذا هذي سهلة جدا ولهذا كثير رحمة الله عليه نقل كلمة جميلة جدا رائعة لاحد السلف في تفسيره لهذه الاية قال احد السلف ليس الشأن ان تحب ولكن الشأن ان تحب. ليس الشأن ان تحب يعني ليس الشأن في هذا الامر ان تحب ان تدعي ان الله يحب اه ان تدعي ان الله يحبك. لكن الشأن ان تحب ان يحبك الله فعلا. فانتبه بماذا تنال محبة الله لك ولهذا ايضا قال ابن كثير رحمه الله ان هذه الاية تدل على ان من ادعى محبة الله دون لزوم الشرع المحمدي والنهج النبوي بان دعواه كاذبة. لان دعواه كاذبة ونقل الحسن البصري رحمه الله انه قال زعم قوم انهم يحبون الله حبا شديدا فانزل الله قوله قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله. ولهذا ايضا يسمي العلماء هذه الاية اية المحنة. بمعنى من اراد ان نفسه في هذا الباب فليمتحن نفسه على ضوء هذه الاية. ينظر قدر الاتباع عنده. للرسول عليه الصلاة والسلام فهو المقياس الذي يظهر به هذا الامر. والميزان الدقيق الذي يتبين به هذا الامر. فمما يجب على المسلم ان يعرف به ربه ان ربه يحب. ويجتهد ايضا في معرفة الاعمال التي يحبها سبحانه وتعالى من عباده ويرضاها عنهم حتى يجتهد في تطبيقها والقيام بها لينال بذلك محبة الله عز وجل. فاذا احبه الله اسمع ما ما ما في الحديث قال ان الله تبارك وتعالى اذا احب عبدا ان الله تبارك وتعالى اذا احب عبدا نادى جبريل ان الله يحب فلانا فاحبه. ينادي جبريل اي الله ان فلانا تحب فلانا فاحبه يعني فاحبه يا جبريل. فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه فيحبه اهل السماء ثم يوضع له القبول في الارض. لا اله الا الله يعني انظر هذا هذا الخير العظيم اذا اخلص العبد مع الله وصدق واقبل على الاعمال الصالحة بينه وبين الله صادقا مع الله عز وجل واحبه الله جل وعلا لاقباله وصدقه ونصحه واخلاصه واجتهاده وتقربه الى الله اذا احبه الله نادى جبريل. نادى رب العالمين جبريل اني احب فلانا رب العالمين يقول لجبريل اني احب فلانا ما اعظم مكانة من من فاز بهذا الامر. ما اعظم مكانته ان يقول رب العالمين وخالفوا هذا الخلق سبحانه وتعالى اني احب فلانا يسميه باسمه رب العالمين يسميه لجبريل باسمه قول اني احب فلانا فاحبه يأمر سبحانه وتعالى جبريل ان يحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في اهل سماء ان الله يحب فلانا فاحبوه فيحبه اهل السماء. مر معنا قريبا ابطت السماء وحق لها ان تئط ما فيها موضع شبر الا وفيه ملك ساجد لله سبحانه وتعالى. كل هؤلاء بالالاف بالملايين كلهم يحبون يحبونه باسمي بشخصه. احبه الله ونادى جبريل ان يحبه. فاحبه جبريل ونادى جبريل اهل السماء ما احبوا فلانا فاحبه اهل السماء. ويطرح له القبول في الارض. وهذا هو معنى قول الله سبحانه وتعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا. سيجعل لهم الرحمن ودا اي مودة في قلوب الخلق. فهذه الامور محبة الله لعبده ومحبة اهل السماء له والقبول الذي يطرح له في الارض لا ينال بالدعاوى. لا ينال بالدعاوى ولا ينال بالتظاهر. لا ينال الا بشيء بين الانسان وبين الله صدق مع الله واخلاص لله واقبال على الله فهذا مما يجب ان يعرف الانسان به ربه سبحانه وتعالى انه لا نفوز ولا ولا يربح ولا يغنم ولا ينال سعادة وطمأنينة وقبولا وراحة في الدنيا والاخرة الا بشيء بينه وبين الله يصدق فيه مع الله سبحانه وتعالى ويخلص فيه لله جل وعلا. والامور بيده سبحانه وتعالى فاذا احب الله عبدا لصدق ونصحه واقباله وجده واجتهاده اذا احبه سبحانه وتعالى نادى جبريل احب فلانا ينادي جبريل باسم الشخص احب فلانا يذكره باسمه. وجبريل يحبه وينادي اهل السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه فيحبه اهل السماء ثم يطرح له القبول في الارض. فهذه فهذا الامر الذي هو محبة الله لعبده وثبوت المحبة صفة له لا تنال بمجرد الدعاوى. الدعاوى رخيصة جدا. قالها كما قدمت لكم اخواني القردة والخنازير من لعنهم الله وجعل منهم القردة والخنازير هؤلاء منهم آآ اخبر الله عنهم انهم يقول نحن ابناء الله فالكلمة رخيصة على اللسان سهلة. على اللسان. مجرد الدعوة لا يحظى الانسان بمكانه. لكن الذي يحظى بها شيء بينه وبين الله. شيء بينه وبين الله يصدق مع الله فيه. فهذا الحديث يفتح لك بابا في معرفة الله واهمية الصدق معه والاخلاص له وحسن الاقبال عليه. وان يكون الانسان بينه وبين الله اعمال يقصد بها قربه وثوابه فهو ونيل اجره ورحمته والنجاة من عذابه سبحانه وتعالى بمثل هذا ترتفع درجات العبد وتعلو منزله عند الله سبحانه وتعالى. قال ان الله تبارك وتعالى اذا احب عبدا نادى يا جبريل ان الله ايحب فلانا فاحبه فاحبه فيحبه جبريل ثم ينادي جبريل في السماء ان الله يحب فلان فاحبوه فيحبه اهل السماء ويوضع له القبول في الارض. اللهم انا نتوجه اليك باسمائك الحسنى وصفاتك العليا ان جعلنا ممن تحبهم ويحبونك. اللهم اجعلنا ممن تحبهم ويحبونك. اللهم اجعلنا ممن تحبهم ويحبونك. اللهم ارزقنا حب وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا الى حبك واهدنا اليك يا ذا الجلال والاكرام مستقيما اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. اللهم اغفر لنا ولوالدينا. ولمشائخنا المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا وما اسررنا وما اعلنا وما انت اعلم به منا انت المقدم وانت المؤخر وانت على كل شيء قدير والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على لله احسن الله اليك وبارك فيك ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم والمسلمين اجمعين هذا سائل يقول اذا دخل شخص المسجد وكان هناك متسعا لوقت الاقامة. هل يصلي تحية المسجد ثم ركعتي اذا دخل وقت صلاة الفجر يصلي ركعتي الفجر. وتحية المسجد اذا دخل وصلى راتبة او دخل والصلاة قائمة وصلى الصلاة القائمة اجزاته عن تحية المسجد لان المراد بتحية المسجد الا يجلس في المسجد قبل ان يصلي فاذا صلى راتبة او صلى فريضة فقد حصل آآ صلاة قبل الجلوس. اذا دخل احدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين. نعم سؤاله الاخر يقول هل الموجود من اسماء الله؟ ان بعض الناس يسمون بعبد موجود ليس من اسماء الله؟ الموجود ليس من اسمائه تبارك وتعالى الموجود ولم يرد له ذكر في في الكتاب والسنة واسماء الله تبارك وتعالى توقيفية لكن يخبر عن الله به وباب الاخبار واسع يخبر عن الله بانه موجود سبحانه وتعالى لكن ليس آآ هذا من اسمائه عز وجل نعم اذا ذكرت اذكار الصباح اذا ذكرت اذكار الصباح بعد طلوع الشمس بنصف ساعة او اكثر او اذا ذكر اذكار الصباح بعد طلوع الشمس بنصف ساعة واكثر لاشتغاله مثلا بسماع درس او تدريس او غير ذلك. هل يجزئني ذلك؟ اذا لم تمكن المسلم من الاتيان باذكار الصباح في وقتها وهو من طلوع الصبح الى قبل طلوع الشمس اذا لم يتمكن من الاتيان بها في وقتها فله ان يأتي بها ولو اذا طلعت الشمس. وكذلك اذكار المساء يحاول ويجتهد ان يأتي بها في وقتها فاذا لم يتمكن لامر عارض يأتي بها ولو بعد الوقت بعد طلوع الشمس. نعم هذا السائل يقول ما صحة ما قيل ان ما قيل ان العبد يغلب الخوف في صحته ويغلب جانب الرجاء في في مرضه هذا ذكره بعض بعض اهل العلم وهذا يرجع الى احوال احوال الناس الى احوال الناس والامران يطلبان معا يعني ليس المراد بالتغليب ان يكون عنده الرجاء اه دون الخوف ولكن اذا وجد نفسه في ميل للعصيان يغلب الخوف حتى اعتدل مع الرجاء الذي عنده. حتى يعتدل مع الرجاء الذي عنده. فليس المراد بالتغليب ان يهمل الاخر وانما ما المراد بالتغليب حتى يحصل التوازن بين الامرين. هذه فائدة عن مدارج سالكين عن ابن القيم قال وقريب من هذا ما قام بقلب البغي التي رأت ذلك الكلب وقد اشتد به العطش يأكل الثرى فقام بها ذلك الوقت مع عدم الالة مع عدم الالة مع عدم الالة وعدم المعين وعدم من ترائيه بعملها ما حملها ان غررت بنفسها في نزول البئر وملأ وملئ الماء في خفها ولم تعبأ بتعرضها للتلف وحملها خفها بفيها وهو الان حتى امكنها الرقي من البئر ثم تواظعها لهذا المخلوق الذي جرد عادة الناس بظربه فامسكت له الخف بيدها حتى شرب من غير ان ترجو جزاء ولا شكورا. فاحرقت انوار هذا القدر من التوحيد ما تقدم منها من من البغاء فغفر لها فهكذا الاعمال والاعمال عند الله والغافل في والغافل في غفلة من من هذا الاكسير الكيماوي الذي اذا وظع منه مثقال ذرة على قناطير من نحاس من نحاس الاعمال قلبها ذهبا والله المستعان ينبه ابن القيم رحمه الله في هذا الكلام الى اهمية التوحيد ومكانته والصدق مع الله. فيقول هذه المرأة البغي لما نزلت الى البئر قام فيها من السدر ولم يكن هناك اناس لو كان في اناس لتعاونوا معها في في بالماء فلم يكن هناك اناس ترائيهم بهذا العمل وانما قامت بهذا العمل رحمة بهذا الحيوان وحملت الخف الذي فيه الماء فيها وعرضت نفسها للمخاطرة وقدمت لهذا كلب الذي من عادة الناس طرده وضربه وايذاءه فقدمت له الماء حتى شرب زال عنه عطشه وهي لا ترجو بذلك جزاء ولا شكورا انما نطعمكم لوجه الله فشكر الله عز وجل لها عملها هذا وغفر لها وهذا يبين لنا ما اشار اليه ابن القيم وهو ان التوحيد والصدق مع الله عز وجل يحرق ذنوب يحرق الذنوب والتوحيد من فضائله مغفرة الذنوب. ولهذا للمصنف رحمه الله باب في كتابه التوحيد قال باب فظل التوحيد وما يكفر من الذنوب. باب فظل التوحيد وما يكفر من الذنوب اي وتكفير للذنوب السنة فيها من الدلائل الكثيرة على ان من فضائل التوحيد العظيمة انه يكفر ذنوب واورد هناك رحمه الله حديث النبي عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه عز وجل انه قال يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا ابالي. يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرت غفرت لك يا ابن ادم لو لقيتني لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة. وابن رجب رحمه الله في كتابه جامع العلوم والحكم له تعليق جميل وعظيم في بيان مكانة التوحيد من خلال دلالة هذا الحديث وانه مكفر للذنوب وله عبارة شبيهة بعبارة ابن القيم التي سمعناها الان. هذا السائل يقول اليس ان الله اذا احب عبدا ابتلاه كيف نوفق بينه وبين هذا الحديث حديث جبريل يوضع له القبول في الارض. لا تنافي بين الامرين لا تنافي بين كون الله سبحانه وتعالى يطرح القبول لعبده في الارض ويكون مبتلى بمرض او بفقر او بشيء من هذه الامور التي يرفع بها سبحانه وتعالى درجات وليس من شأن من احبه الله عز وجل ان لا يبتلى بل بل اذا احب الله قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط المؤمن الصادق مع الله عز وجل ابتلاء الله له لا الا رفعة وعلوا تكفيرا لسيئاته وذنوبه. فلا تعارض بين الامرين بين كون الله عز وجل يحب العبد وكونه يبتليه تمحيصا له ورفعة لدرجاته فهذا من محبة له سبحانه وتعالى نعم هذا يسأل يقول هل تعتبر المساجد التي حول الحرم من الحرم بمعنى فيها اجر صلاة الف صلاة الصلاة التي بالف صلاة هي في المسجد النبوي. لان النبي عليه الصلاة والسلام قال صلاة في مسجدي هذا والزيادة لها حكم نزيف يعني المسجد كلما اتسع بناؤه يشمل هذا الحديث ليس خاصا قول مسجدي هذا المسجد الذي كان في في في زمانه وانما الزيادة لها حكم المزيد. فالمسجد النبوي الصلاة فيه بالف صلاة اما المساجد الاخرى فالصلاة فيها بخمس وعشرين صلاة كما جاء ذلك في احاديث اخرى عليه الصلاة والسلام. احسن الله اليكم. هذا السائل يقول السبحة تذكرني دائما بذكر الله. فالحمل معي فيه شيء؟ عليك سنة النبي عليه الصلاة والسلام بالتسبيح. قد جاء في في الحديث آآ قال آآ اظنه انس قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يعقد التسبيح بيمينه. وفي زمن النبي عليه عليه الصلاة والسلام كان الخرز موجود والخيوط موجودة والسبحة كانت موجودة ومعروفة عند اه اه اه الهنادكة وغيرهم من قديم الزمان معروفة السبحة ولم يستعملها النبي عليه الصلاة والسلام ولا استعملها احد من اصحابه وهم اشد الناس بحرصا على ذكر الله تبارك وتعالى. فعليك بالاقتداء به عليه الصلاة والسلام. بما كان عليه اصحابه وعود نفسك على ذكر الله سبحانه وتعالى بدون ان تستعمل هذه الالة ومما قاله العلماء ان حمل الانسان لهذه السبحة قد يجلب له رياء لم يكن يقصده. قد يجلب له رياء لم يكن يقصده لانه بحمله للسبحة وتحريكها في يده وخاصة اذا اعتاد تحريك السبحة في يده فقد لالفه لتحريكه بيده يحركها وهو لا يسبح وهو غافل وترى بعضهم يحركها ويتحدث مع شخص بجواره يحرك السبحة وهو يتحدث مع شخص بجواره ماذا فعلت واين تذهب وكذا والسبحة تتحرك في يده لان اصبعه اعتاد عليها فهذا قد يفتح له باب رياء لا يقصده هو او لا يطلبه بحيث انه انه يظن فيه انه يسبح وهو غافل. بينما التسبيح بدونها قد يكون الانسان كثير التسبيح كثير الذكر وذكره وتسبيحه بين الله عز بينه وبين الله ولا يشعر به احد حتى مما قاله العلماء في في خفاء الذكر مع تحريك اللسان به ما قالوه في لا اله الا الله قال العلماء قديما ان الذكر بلا اله الا الله يمتاز عن بقية الاذكار انك تستطيع ان تحرك لسانك بهذه الكلمة وقتا طويلا ولا تتحرك شفتك فلا يشعر بك احد. يعني تقولها مئات المرات ولا يشعر بك احد لسانك لا شفتك لا تتحرك. بينما بقية الاذكار لابد ان تتحرك الشفه. مثل سبحان الله الحمد لله الله اكبر لا حول ولا قوة الا بالله لابد اما لا اله الا الله تبقى الشفه على ما هي عليه واللسان يتحرك ولا يشعر بالانسان احد. فعلى كل حال السبحة لم تكن معروفة اه في هديه عليه الصلاة والسلام ولا ولا في هدي اصحابه والخير كل الخير في في لزوم هديه والاقتداء بسنته واتباع نهجه عليه الصلاة والسلام والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد