بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام الامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وغفر له في كتابه اصول الامام باب ذكر الملائكة عليهم السلام والايمان بهم. وقول الله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين وقوله تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون. وقوله تعالى لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون. وقوله تعالى وله من في السماوات وله من في السماوات ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون. يسبحون الليل والنهار لا يفترون. وقوله تعالى جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع. وقوله تعالى الذي يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا. نعم قال المصنف رحمه الله تعالى باب ذكر الملائكة عليهم السلام والايمان بهم هذه ترجمة عقدها رحمه الله تعالى ليبين اصلا عظيما من اصول الايمان وركنا من اركان الدين الا وهو الايمان بالملائكة الكرام عليهم السلام وقد قال الله تعالى امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير وقال جل وعلا يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ظل ضلالا بعيدا وقال جل وعلا ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين فجمع الله سبحانه وتعالى في هذه الايات المباركات اصول الايمان جمع اصول الايمان ومن جملة هذه الاصول الايمان بالملائكة والملائكة خلق لله عز وجل لم نرهم لكن جاء الوحي بذكرهم ومن ابرز صفات اهل الايمان الايمان بالغيب اي بكل ما غاب عنهم مما اخبرتهم به رسل الله قال الله تعالى هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب اي الذين يؤمنون بكل ما غاب عنهم مما اخبرتهم به رسل الله لا يترددون في الايمان بما تخبرهم به الرسل عليهم صلوات الله وسلامه من الامور المغيبة التي لا يرونها ولا ولا يشاهدونها لكنهم يؤمنون بها لاخبار لاخبار الرسل بهم لاخبار الرسل بها فهذا من ابرز صفات اهل الايمان والملائكة خلق لله تبارك وتعالى خلق عظيم وخلق عجيب وخلق كبير وخلق عددهم كثير ولهم اسماء ولهم اعمال ولهم وظائف والايمان بهذا الخلق لله تبارك وتعالى وبهذا الجند من جنوده تبارك وتعالى حق وواجب وهو اصل من اصول الايمان ولهذا لما جاء جبريل وواحد الملائكة عليه السلام الى النبي صلى الله عليه وسلم على صورة اعرابي قال للنبي صلى الله عليه وسلم اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره تعدى صلوات الله وسلامه عليه في اصول الايمان الايمان بالملائكة ولهذا لا ايمان لمن لا لمن لا يؤمن بالملائكة لا ايمان لمن لا يؤمن بالملائكة الذي لا يؤمن بالملائكة لا يؤمن بالله وهذا مستفاد من العطف الذي مر معنا في الايات قال الله عز وجل كل امن بالله وملائكته كل امن بالله وملائكته فالذي لا يؤمن بملائكة الله الذين ذكر الله عز وجل خبرهم في القرآن وذكر النبي صلى الله عليه وسلم خبرا في السنة هو في الحقيقة ليس مؤمنا بالله ولا مؤمنا بالكتب لان الكتب المنزلة على الرسل عليهم صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين كلها تكرر هذا الاصل كلها تقرر هذا الاصل وتدعو الى الايمان بالملائكة لان امور العقائد عند الانبياء واحدة لا خلاف بين الانبياء فيها كما قال عليه الصلاة والسلام نحن الانبياء ابناء علات ديننا واحد وامهاتنا شتى اي عقيدتنا واحدة والملائكة هم الذين ينزلون الوحي على من اصطفاهم الله تبارك وتعالى من البشر ليكونوا رسلا له الى الناس فالايمان بالملائكة اصل عظيم من اصول الايمان وركن عظيم من اركان الدين ولا ايمان لمن لا يؤمن بملائكة الله الكرام والملائكة خلق لله عز وجل اوجدهم بقدرته خلقهم سبحانه وتعالى بعد ان لم يكونوا واوجدهم من العدم وخلقهم تبارك وتعالى من نور كما صح بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان خلق الملائكة قبل خلق ادم وخلق ذريته كما يدل على ذلك ايات في القرآن منها قول الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارظ خليفة هذا قبل ان ان يخلق الله سبحانه وتعالى ادم وقبل ان يوجد كان الملائكة لهم وجود خلقهم الله عز وجل واوجدهم جل وعلا والهمهم سبحانه وتعالى العبادة والطاعة ولهذا لا يعرف الملائكة شيء اسمه معصية المعصية غير موجودة عندهم لان الله عز وجل الهمهم الطاعة لله عز وجل والامتثال لامره كما قال الله سبحانه لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون وهم في عبادة دائمة وفي طاعة مستمرة وفي امتثال دؤوب لامر الله تبارك وتعالى وليس فيهم من هو عاص لله تبارك وتعالى وممتنع من طاعته جل وعلا وهذا الخلق من خلق الله تبارك وتعالى والجند من جنوده لا يعلم عظمهم وكبرهم وضخامة اجسامهم وعددهم الا الذي خلقهم سبحانه وتعالى كما قال جل وعلا وما يعلم جنود ربك الا هو فلا يعلم هذا الخلق الا الا الذي خلقه سبحانه وتعالى لكن جاء في القرآن وفي السنة شيء من التفاصيل المتعلقة بالملائكة كذكر اسماء بعضهم وذكر اعداد لهم وذكر اوصاف لهم وذكر وظائف للملائكة فالايمان بكل هذه التفاصيل الواردة في الكتاب والسنة عن الملائكة هو من الايمان بالملائكة والايمان بالملائكة من الايمان بالله عز وجل كما سبق بيان ذلك ولهذا اذا قيل ما حقيقة الايمان بالملائكة او بما يتلخص هذا الامر الذي هو الايمان بالملائكة والجواب ان الايمان بالملائكة فهو الايمان بهذا الخلق وهذا الجند لله تبارك وتعالى ايمانا باسمائهم واعدادهم واوصافهم ووظائفهم اجمالا فيما اجمل وتفصيلا فيما فصل وهذه الجملة على اختصارها تجمع ما ينبغي ان يؤمن به فيما يتعلق بالملائكة وكل ما يتعلق الايمان بالملائكة يرجع الى هذه الامور الاربعة يرجع الى هذه الامور الاربعة الاسماء والاعداد والاوصاف والوظائف نؤمن بهذه الامور اجمالا فيما اجمل وتفصيلا فيما افصل لماذا اجمالا فيما اجمل لان التفاصيل المتعلقة بالملائكة لم تذكر لنا بكاملها وبتمامها وانما ذكر لنا شيء من هذه التفاصيل وقليل منها فايماننا بالملائكة هو ايمان مجمل فيما اجمل من اسمائهم واعدادهم واوصافهم ووظائفهم وايمانه مفصل فيما فصل من اسماء الملائكة واعداد الملائكة ووظائف الملائكة فما فصل في الكتاب والسنة مما يتعلق بالملائكة نؤمن به على وجه التفصيل كما جاء وما اجمل من اخبارهم او اوصافهم او امورهم نؤمن به مجملا اسماء الملائكة لما يأتي ذكر في القرآن والسنة الا لعدد قليل من اسمائهم فمن سمي لنا منهم امنا باسمه كما جاء وكما ورد واعتقدنا وجود ملائكة بهذه الاسماء التي جاءت في القرآن وجاءت في السنة وما لم يسمى من الملائكة نؤمن ايضا به نؤمن بمن سمي منهم في القرآن ومن لم يسمى وليس كل الملائكة هم من سموا في القرآن الكريم او ذكرت اسمائهم في القرآن قال كريم وايضا نؤمن بالاسماء التي تعم الملائكة عموما مثل الملائكة وجند الله وما يعلم جنود ربك الا هو والكرام والسفرة ونحو ذلك من الاسماء التي تجمع الملائكة عموما وتشملهم وايضا نؤمن بالاسماء المفصلة التي جاءت في القرآن او السنة لافراد من الملائكة مثل جبريل وميكائيل واسرافيل وهؤلاء الثلاثة هم افظل الملائكة هؤلاء الثلاثة هم افظل الملائكة ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام اذا قام يصلي من الليل توسل الى الله تبارك وتعالى بربوبيته لهؤلاء الثلاثة يخصهم بالذكر لانهم اشرف الملائكة اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك بما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم فذكره عليه الصلاة والسلام لهؤلاء الملائكة او لهؤلاء الثلاثة من الملائكة على وجه الخصوص في هذا الوقت الفاضل والحالة الفاضلة استفتاحي لصلاة الليل صلوات الله وسلامه عليه يدل على شرف هؤلاء الثلاثة من من الملائكة جبريل وميكائيل واسرافيل وايضا جاء في القرآن ما لك ونادوا يا ما لك ليقضي علينا ربك ومالك هو آآ المقدم في في خزنة جهنم لان الذين على على جهنم من رؤساء الملائكة والزعماء فيهم تسعة عشر كما قال كما قال الله تبارك وتعالى عليها تسعة عشر اي من الملائكة وهؤلاء هم الذين لا لهم التقدم والرئاسة في الملائكة وفي مقدمة هؤلاء مالك قازن جهنم امان الله وحماكم ووقان ووقاكم واجارنا اجمعين من نار جهنم ومن خزي يوم الدين فهؤلاء الملائكة هم الذين على على على نار جهنم عليها ليسوا ليسوا هم كل من يقومون بالوظائف المتعلقة بجهنم وانما هؤلاء التسعة عشر وفي مقدمتهم مالك خازن النار هؤلاء الذين لهم الرئاسة والزعامة في في فيما يتعلق بامور جهنم والا اعداد الملائكة الذين يتعلقون بامور النار لا يحصيهم الا الله يكفيك ان تعلم في هذا ما صح في اه في في مسلم في صحيح مسلم في من يجرون النار الى ارض المحشر يوم القيامة قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح يؤتى بجهنم يوم القيامة ولها سبعون الف زمام ومع كل زمام سبعون الف ملك يجرونها فالملائكة الذين وكل الله تبارك وتعالى اليهم جر نار جهنم الى ارض المحشر يوم القيامة عددهم سبعين الف في سبعين الف عددهم سبعين الف في سبعين الف وهذا عدد مهيل جدا وكلوا بهذه المهمة والذين ايضا وكلوا بمهمات اخرى تتعلق بالنار لا يحصيهم الا الله قد جاء وصفهم في القرآن قال الله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون فالله جل وعلا وكلب النار ملائكة فهذه صفتهم وهذا نعتهم كما اخبر رب العالمين ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون اي انهم اهل غلظة اهل شدة لا يرحمون اهل النار ولا يعطفون عليهم بل مهمتهم فايقاع النكال وايقاع العقوبة باهل نار جهنم دون ان يكون هناك عطف او هناك رحمة بل مهمتهم كما امرهم الله عز وجل يتولون العقوبة ولو كان الذي وكل اليه هذه المهمة في في النار ليس غليظا ولا شديدا قد يعطف وقد لكن الله عز وجل جعلهم بهذه الصفة نكالا لاهل النار جعل خزنة جهنم من الملائكة هذه صفتهم غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون وايضا جعل النار نفسها سبحانه وتعالى فيها تغيظ على هؤلاء بها تغيظ على هؤلاء اذا رأتهم من مكان بعيد سمعوا لها تغيظا وزفيرا من شدة الغيظ والحنق الذي الذي في النار نفسها على اهلها حمانا الله عز وجل اجمعين من دخولها واجارنا من ذلك فنؤمن باسماء الملائكة نؤمن باسماء الملائكة الذين جاء تفصيل اسماء في في القرآن او السنة ومن ذلكم ايظا ما جاء في الترمذي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا دخل الميت او ادخل الميت في قبره اتاه ملكان اسودان ازرقان يقال لاحدهما المنكر ويقال لاحدهما للاخر النكير فيجلسانه ويقولان من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك وهذا امر يعاينه الانسان اول ما يدخل في القبر اول ما يدخل في قبره ويدرج في قبره يأتيه في القبر ملكان بهذه الصفة يقال لاحدهما المنكر ويقال للاخر النكير قد قال اهل العلم سمي بهذا بهذين الاسمين لانهما يأتيان على هيئة منكرة على هيئة غير معهودة للانسان لم يعهد هذه الصفة ولم يعهد هذا المرأة والمنبر فيأتيان على صورة من كرة يقال لاحدهما المنكر ويقال للاخر النكير ويقعدان الانسان في قبره ويسألني من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك الى اخر ما جاء في الحديث فنؤمن باسماء الملائكة التي جاءت مفصلة في القرآن ما عد منها في القرآن نؤمن به وفي السنة ما لم يذكر منها فانا نؤمن به مجملا هذا فيما يتعلق بالاسماء اما اعداد الملائكة فان ايضا نؤمن باعداد الملائكة اجمالا فيما اجمل وتفصيلا فيما فصل اجمالا نقول فيما يتعلق بعدد الملائكة ان عددهم لا يحصيهم الا الذي خلقهم كما في الاية الكريمة وما يعلم جنود ربك الا هو فلا يعلم عددهم الا الذي خلقهم تبارك وتعالى لا يعلم عددهم الا الذي خلقهم لكن هناك نصوص كثيرة في السنة تدل على كثرة الملائكة الكافرة بل القرآن ايضا فيه الدلالة على هذا المعنى في مواضع بقوله تبارك وتعالى في سورة النجم وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى كم هنا التكفيرية اشارة الى كثرتهم الكاثرة وعددهم الهائل الذي لا يعلمه الا الله تبارك وتعالى ومما يدل على كثرة الملائكة الحديث الذي سيأتي ذكره عند المصنف في قصة المعراج بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث قال فرفع الي البيت المعمور فقلت لجبريل ما هذا؟ قال هذا البيت المعمور قال يدخله في كل يوم سبعون الف ملك ثم لا يعودون يدخله في كل يوم سبعون الف ملك ثم لا يعودون يوميا يدخله من الملائكة سبعون الف ومن دخله منهم لا يعود لدخوله مرة ثانية فهذا يدل على كثرة الملائكة وايضا يدل على كثرة الملائكة قول النبي صلى الله عليه وسلم اطت السماء وحق لها ان تئط ما فيها موضع شبر الا وفيه ملك ساجد لله وسيأتي الحديث عند المصنف رحمه الله تعالى فاجمالا نقول عدد الملائكة كثير وهم كثرة كاثرة وعدد كبير جدا ولا يعلم عددهم الا الذي خلقهم هذا من حيث الاجمال ومن حيث التفصيل بما يتعلق بعدد الملائكة نؤمن بالاعداد التفصيلية التي جاءت في القرآن او في السنة تتعلق بالملائكة كقوله تعالى في الاية المتقدمة عليها تسعة عشر فهذا عدد يتعلق بالملائكة وهما المقدمون فيمن جعلهم الله سبحانه وتعالى على نار جهنم فهذا عددهم فنؤمن بهذا العدد على على هذا الوجه التفصيلي الوارد في القرآن ايضا نؤمن بما دل عليه قول الله تبارك وتعالى ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية فهذا عدد يتعلق بالملائكة وهم حملة عرش عرش الرحمن تبارك وتعالى فنؤمن بهذا العدد التفصيلي كما جاء ايضا العدد التفصيلي الذي مر معنا قريبا في من يجرون نار جهنم الى ارض المحشر ايظا العدد التفصيلي الذي يدل عليه ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ملك عن يمينه وملك عن عن يساره العدد التفصيلي الذي يدل عليه قوله آآ آآ اتاه ملكان يقال لاحدهما المنكر والنكير قال ملكان فمثل هذه الاعداد التفصيلية التي جاءت في القرآن او السنة نؤمن بها مفصلة كما جاءت اوصاف الملائكة وهو الامر الثالث ايضا نؤمن باوصاف الملائكة اجمالا فيما اجمل وتفصيلا فيما فصل اما من حيث الاجمال فنحن نؤمن بان الملائكة خلق من خلق الله سبحانه وتعالى اوجدهم تبارك وتعالى من العدم وانه سبحانه وتعالى خلق الملائكة من نور كما في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق ابن ادم مما وصف لكم اي من الطين فالملائكة خلقوا من نور فنؤمن بذلك نؤمن بانه خلق من نور خلقهم الله سبحانه وتعالى واعطاهم تبارك وتعالى من ضخامة الاجسام وكبر الهيئة الهيئات والقوة والشدة اعطاهم تبارك وتعالى من ذلك شيئا عظيما يدل على كمال قدرة الخالق سبحانه وتعالى فنؤمن بذلك ونؤمن ايضا بانه تبارك وتعالى جعلهم اولي اجنحة كما قال عز وجل جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع وانهم ليسوا في عدد الاجنحة التي جعلها الله سبحانه وتعالى فيهم سواء بل متفاوتون في اعداد الاجنحة منهم من له جناحان ومنهم من له ثلاث ومنهم من له اربع ومنهم من له اكثر من ذلك كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث انه رأى جبريل وقد سد الافق وله ست مئة جناح وله ست مئة جناح فافا فهم من اوصافهم انهم لهم اجنحة وايضا من اوصافهم ان الله سبحانه وتعالى اعطاهم القدرة على التشكل جبريل مع ضخامة جسمه قد رآه النبي عليه الصلاة والسلام على صورته الحقيقية وقد سد الافق وقد سد الافق فكان يأتي في بعض المرات الى النبي صلى الله عليه وسلم على صورة رجل اعرابي هذا الجسم الضخم الكبير العظيم الذي يسد على هيئته الحقيقية الافق يصبح في صورة وجسم رجل هذا من قدرة الله سبحانه وتعالى الجسم الضخم الكبير الذي يسد الافق يصبح في صورة رجل فكان جبريل في بعض المرات ياتي في سورة اعرابي قال عمر رضي الله عنه بين نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه اثر السفر ولا يعرفه منا احد حتى اذا جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم اسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه. ثم بدأ يسأل وفي اخر الحديث قال هذا جبريل هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم وفي سورة مريم قال تعالى فتمثل وتمثل لها بشرا سويا اي على صورة بشر سوي في قصة اضياف ابراهيم جاءوا على صورة اضياف من البشر حسان وملاح فجاءوا على هذه على هذه الصفة ايضا آآ مجيئهم او مجيء جبريل الى النبي عليه الصلاة والسلام على سورة دحيها الكلبي رضي الله عنه من الصحابة فعطاهم الله جل وعلا هذه القدرة على اه التشكل بحيث ان ان ان ان الملك تعود صورته او تكون صورته على صورة بشر على صورة انسان فهذا فيما يتعلق اوصاف الملائكة من حيث الاجمال نؤمن بهذه الاوصاف للملائكة وعلى وجه التفصيل ما جاء في القرآن او السنة من اوصاف للملائكة فنحن ايضا نؤمن بها على الوجه التفصيلي الذي جاء في القرآن او جاء في سنة النبي عليه الصلاة والسلام قال تعالى وانه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين. هذا جبريل فوصفه الله تبارك وتعالى بانه ذي قوة فنؤمن بهذه الصفة وايضا قوله سبحانه وتعالى ذو مرة فاستوى وهذه الصفة لجبريل اي جميل المنظر حسن الهيئة بهي الشكل فمثل هذه الصفات التفصيلية للملائكة نؤمن بها وايضا ما جاء في الحديث المتقدم الاشارة اليه ان النبي عليه الصلاة والسلام رأى جبريل في صورته الحقيقية وقد سد عظم خلقه الافق وله ست مئة جناه فنؤمن بذلك وهكذا ما جاء في في النصوص بذكر اوصاف الملائكة على وجه التفصيل كل ذلك هم نؤمن به كل ذلكم نؤمن به كما ورد ومن ذلكم ما جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذن لي ان احدثكم عن احد الملائكة وهو من حملة العرش ما بين شحمة اذنه الى عاتقه تخفق فيه الطير سبع مئة سنة اي ان المسافة التي بين عاتق الملك وشحمة الاذن والعاتق هو هذا معروف وشحمة الاذن هي هذه المسافة بين عاتق الملك وشحمة اذنه يطير فيها الطير سبع مئة سنة يعني لو طار طائر من عاتق الملك متجه الى شحمة اذنه يحتاج الى سبع مئة سنة طيران حتى يصل الى شحمة الاذن وهذا الحديث صحيح وثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام فنؤمن بذلك قال ما بين شحمة اذنه الى عاتقه يخفق فيه الطير سبع مئة سنة وهذه المسافة في حقنا نحن لا تكفي لان يقف فيها الطير مجرد وقوف فضلا عن الطيران ومع ذلك ترى في في بعظ الناس بل في كثير منهم ووهو بهذا الجسم الظعيف وبهذا الجسم اه الصغير مقارنة بتلك الاجسام من يمشي مختالا ومتكبرا ومتعاليا ومترفعا ولا تمشي في الارض مرحا انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا لو ينظر الانسان او يتأمل الانسان في في خلق جسمه وخلق جسم الملائكة يعطيهم من الاستكانة لله والخضوع لله عز وجل والبعد عن الكبر والتعاظم والترفع على على عباد الله ويدرك من هو وانه مخلوق لله تبارك وتعالى ولله مخلوقات عظيمة جدا وكبيرة اوجدها الله سبحانه وتعالى وخلقها على هيئات ظخمة وكبيرة جدا على ما وصف لنا في كتاب ربنا وسنة نبينا صلوات الله وسلامه عليه فنؤمن اوصاف الملائكة اجمالا فيما اجمل وتفصيلا فيما فصل ثم الامر الرابع وظائف الملائكة ومهامهم التي وكل الله سبحانه وتعالى لهم القيام بها فهذا ايضا نؤمن به اجمالا فيما اجمل وتفصيلا فيما فصل اما من حيث الاجمال فنحن نعتقد ان الملائكة جند لله تبارك وتعالى قلقهم عز وجل واوجدهم سبحانه وتعالى وانهم لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون جند مطيع لله ممتثل لاوامره تبارك وتعالى ولا يعصون الله جل وعلا فيما يأمرهم به وهم رسل لله كما يفيد فهذا اسم اسمهم وهو الملائكة لان الملائكة كما قال العلماء رحمهم الله تعالى مشتقة من الالوكة وهي الرسالة يقال الكني فلان اي ارسلني فسموا ملائكة لانهم رسل قال تعالى جاعل الملائكة رسلا فهم رسل لله تبارك وتعالى وجند له عز وجل لا يعصون الله فيما امرهم وانهم قد وكل الله سبحانه وتعالى اليهم مهام متنوعة ووظائف متعددة فالايمان بوظائف الملائكة هو من الايمان بهم واما تفصيلا فيما يتعلق بوظائف الملائكة فانا نؤمن بالوظائف التفصيلية التي ذكرت في القرآن او ذكرت في سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام كقوله تبارك وتعالى له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله وقوله تبارك وتعالى ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته وقوله تبارك وتعالى ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد قوله تبارك وتعالى قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم وقوله تبارك وتعالى عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون قوله تبارك وتعالى ونادوا يا مالك ليقضي علينا ربك وقوله تبارك وتعالى تنزلوا الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر وقوله تبارك وتعالى نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين اه غيرها من الايات اه في القرآن الكريم وهي كثيرة جدا تذكر لنا اعمال ووظائف للملائكة وهكذا ايظا السنة في احاديث كثيرة جدا تذكر لنا اعمال ووظائف للملائكة جبريل وكل الله سبحانه وتعالى اليه النزول بالوحي وقد يشاركه في ذلك بعض الملائكة في بعض المرات اسرافيل وكل اليه الله عز وجل النفخ في في الصور وميكائيل وكل الله سبحانه وتعالى اليه ما يتعلق بالامطار ونزول الامطار وهكذا اه من الملائكة من وكل الله عز وجل اليهم قبض الارواح قال عز وجل فلولا اذا بلغت الحلقوم وانتم حينئذ تنظرون ونحن اقرب اليه منكم اي اقرب الى الميت منكم وانتم عنده جلوس ولكن لا تبصرون اي لا تبصرون ملائكة الله عز وجل الذين ارسلهم سبحانه وتعالى لقبض روحه الذين ارسلهم الله تبارك وتعالى لقبض روحه فهذه الوظائف التفصيلية للملائكة نؤمن بها وايضا ما جاء في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر يجتمعون ان يكون التقاء هؤلاء الملائكة في صلاة الصبح وصلاة العصر اي في الارض يتعاقبون فيكم اي فيكم ايها الناس ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر ثم يعرجون اي الى الله جل وعلا فيسألهم ربهم وهو اعلم بهم كيف تركتم عبادي قالوا اتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون وهذا ايها الاخوة الكرام فيه بيان الشرف العظيم والفضل الكبير الذي يفوز به من يحافظ على الصلوات ولا يضيعها يوميا ملائكة تتعاقب ويجتمعون في هاتين الصلاتين واذا عرجوا الى رب العالمين سألهم وهو اعلم بهم كيف تركتم عبادي قالوا اتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون اتيناهم اي الملائكة الذين نزلوا الفجر الملائكة الذين نزلوا الفجر اتوا الناس اي اهل الايمان واهل الصلاة وهم يصلون وعندما يعرجون العصر تركوهم وهم يصلون وهكذا من ينزل العصر اتى الى اليهم وهم يصلون واذا عرج الفجر تركهم وهم يصلون ولهذا يقولون اتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون ينزل جماعة من من الملائكة ويجتمعون بالجماعة الذين نزلوا قبل وتعرج الجماعة التي كانت موجودة اولا وتبقى الاخرى قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل والنهار فمثل هذه الاعمال والوظائف التفصيلية للملائكة التي جاء ذكرها في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه نؤمن بها كما جاءت نؤمن بها كما جاءت اذا الايمان بالملائكة فهو الايمان بهذا الخلق العظيم لله تبارك وتعالى ايمانا باسمائهم واعدادهم واوصافهم ووظائفهم اجمالا فيما اجمل وتفصيلا فيما فصل كل ذلكم في ضوء ما جاء في كتاب ربنا وسنة نبينا صلوات الله وسلامه عليه ولهذا لما عقد المصنف رحمه الله تعالى هذه الترجمة بعنوان باب ذكر الملائكة عليهم السلام والايمان بهم ساق اولا ايات من القرآن تتعلق الملائكة ثم بعد ذلك احاديث من السنة وهذا فيه التنبيه الى ان الايمان الملائكة او الايمان بهذا الاصل شأنه كشأن امور الايمان يكون على ضوء كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه بدأ اولا بقول الله تبارك وتعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين وهذه الاية الكريمة كما اسلفت جمعت اصول الايمان جمعت اصول الايمان وبين الله تبارك وتعالى فيها ان حقيقة البر هو الايمان بهذه الاصول العظام قال ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب وان كان هذا من البر لكن حقيقة البر حقيقة البر هو الايمان بهذه الاصول العظام واتباع هذا الايمان بالاعمال الصالحات والطاعات الزاكيات كما يبين ذلك تمام الاية واتى المال على حبه ذوي القربى الى اخرها فهذه فهذه حقيقة البر واساس ذلك واصله الايمان بهذه الاصول وهذا فيه تنبيه الى انه لا يحقق البر من لا يؤمن بهذه الاصول او لا يؤمن ببعضها او يجحد بعضها الذي لا يؤمن بهذه الاصول او يجحد بعض هذه الاصول لا يوجد فيه حقيقة البر بل ان وجد فيه شيء من اعمال البر لا تقبل منه ولا تعد برا ما لم تكن قائمة على هذه الاصول العظام وهذا واظح في دلالة الاية الكريمة ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل فهذه الاعمال والطاعات لا بد ان تكون قائمة على هذه الاصول فان لم تكن قائمة على هذه الاصول لا تكون برا ولا تكون عملا صالحا مقبولا كما قال الله جل وعلا ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين. فالاعمال ايا كانت ومهما ومهما كانت اذا لم تكن قائمة على هذه الاصول العظام لا لا تقبل من العامل وذكر جل وعلا في في في هذه الاصول العظيمة ذكر في في هذه الاصول الايمان بالملائكة ذكر في هذه الاصول الايمان بالملائكة ولم يذكر الايمان بالقدر بهذه الاصول مع انه اصل من اصول الايمان كما مر معنا في حديث جبريل لانه داخل في الايمان بالله والقدر كما قال الامام احمد رحمه الله قدرة الله فلم يذكر لانه داخل في الايمان بالله فاذا هذه الاية الكريمة جمعت اصول الايمان ومن جملة او من بين هذه الاصول الايمان بالملائكة ولهذا اورد المصنف رحمه الله تعالى الاية الكريمة في هذا الموضع ثم اورد قول الله سبحانه ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة ولكم فيها ما تشتهي انفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم وهنا فيه بيان حال اهل الاستقامة والمحافظة على طاعة الله تبارك وتعالى وملازمة عبادته تبارك وتعالى الى الممات واعبد ربك حتى يأتيك اليقين وان من كانوا على هذه الحال محافظين على طاعة الله مستقيمين على عبادة الله عز وجل الى ان يتوفاهم الله فان هؤلاء شأنهم كما اخبر الله عز وجل في هذه الاية تتنزل عليهم الملائكة تتنزل عليهم الملائكة اي عند قبض ارواحهم تتنزل عليهم الملائكة اي عند اي عند قبض ارواحهم باي شيء فهذه هؤلاء الملائكة لهم مهمة معينة ومحددة وهي حمل البشارة حمل البشارة والطمأنينة آآ آآ التنبيه على عدم الخوف وعدم الحزن فهذه مهمة هؤلاء تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة تبشر هذا الذي تقبض روحه بهذه البشارة العظيمة ولهذا يشاهد ويعاين في في بعض آآ آآ اه بعض المتوفين من يظهر على وجهه البشر ويظهر على على وجهه السرور والراحة والسعادة يظهر على على على بشرته قال ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة اي ان هؤلاء الملائكة يقولون لهذا المتوفى يقولون له لا تحزن ولا تخاف والخوف يتعلق بما هو قادم عليه والحزن يتعلق بما هو تاركه الحزن يتعلق بالاشياء الماظية والخوف يتعلق بالاشياء القادمة فهم يطمئنونه بان لا يخاف ولا يحزن لا يحزن على ما هو تارك فانما ما يتركه في حفظ الله عز وجل ولا ايظا يخاف مما هو قادم اليه فهو قادم الى رحمة الله سبحانه وتعالى وفضله ومنه فيقولون له اطمئن لا تخف ولا تحزن مثلها قول الله سبحانه وتعالى في سورة الاحقاف ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون اولئك اصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون لا تخاف ولا تحزن ويبشرونه بالجنة وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون وقيل ايضا ان هذا التنزل يكون في عرصات يوم القيامة اذا قام الناس من قبورهم وبعثوا من من قبورهم واصابهم الفزع تأتي الملائكة وتبشر اهل الاستقامة وقد قال ابن كثير رحمه الله لا يمنع ان يكون التنزل متكررا عند الموت وعند البعث بعرصات يوم القيامة تتنزل عليهم الملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون اذا فهذا ايضا من من الايمان بالملائكة ان نؤمن بان الله عز وجل وكل الى آآ نفر من الملائكة يقومون بهذا العمل وهو التنزل على الموتى من اهل الاستقامة بالبشارة والا تخافوا ولا ولا تحزنوا كما بين الله سبحانه وتعالى ذلك في الاية الكريمة ولعلنا ايها الاخوة نستفيد من هذا ومن غيره مما مر ومما سيأتي اثر الايمان بالملائكة على العبد في سلوكه وتعبده لانك اذا قرأت هذه الايات وامنت بهذا التنزل من الملائكة في هذه اللحظات امتلأ قلبك شوقا وطمعا ان تكون من هؤلاء الذين تتنزل عليهم الملائكة في هذا الوقت العصيب وهذا الوقت الحرج مطمئنة مبشرة قائلة لولا تخاف ولا تحزن فيحرك هذا الايمان في قلب الانسان حب الاستقامة والمحافظة على طاعة الله لانه يعلم من هذه النصوص انه اذا استقام على طاعة الله وحافظ على عبادة الله ولزم امر الله تبارك وتعالى كان باذن الله من هؤلاء الذين تتنزل عليهم الملائكة مبشرة له مطمئنة له فيكون له اثر على العبد في عبادته وفي سلوكه الحديث الذي مر معنا قريبا يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار والله من اعظم الاحاديث التي تجعل الانسان تشتد محافظته على الصلوات كيف يليق بانسان عاقل يعلم ان الملائكة تنزل في هذين الوقتين الفاظلين وانها في كل يوم تعرج الى الله ويسألها الله كيف تركتم عبادي قال يقولون اتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون كيف يرظى انسان لنفسه انه في مثل هذا الوقت لا يكون في عداد المصلين وانما في عداد النائمين والمفرطين والمضيعين فاذا الايمان بالملائكة له اثر اثر عظيم جدا في العبادة الخوف من النار عليها ملائكة غلاظ شداد لما يتأمل الانسان في هذا المعنى يتأمل في الايات الاخرى التي تذكر اوصاف واعمال ووظائف للملائكة كل هذه الامور تجعل انسان هي يكون له الاثر العظيم يكون يكون لها الاثر العظيم في حياة الانسان وفي عمله. انظر الى اثر الايمان بالملائكة في قول النبي عليه الصلاة والسلام كيف انعم وقد التقم ملك الصور الصور واصغى بسمعه ينتظر ان يؤمر يعني ينتظر ان يأمره الله سبحانه وتعالى بالنفخ في الصور فمثل هذه المعاني والامور التي تتعلق بالملائكة الايمان بها واستشعارها واستحضار الايمان بها مما يحرك في قلب الانسان صلاح العمل والاستقامة على الطاعة والبعد عن المعاصي والاثام الان من اقدمت نفسه على معصية وارتكاب ذنب من الذنوب ثم ذكر قول الله سبحانه وتعالى ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد اي كاتب من الملائكة عن عن يمينه وكاتب من الملائكة عن يساره ان كان القول سديدا وصالحا كتب في حسناته وان كان اثما وسيئة كتب في سيئاته. فاذا استحضر الانسان ان ان عليه رقيب وعتيد يكتبان ما ما يكون منه وما يقوله وما يفعله فهذا الاستحضار للملائكة والايمان بالملائكة الذي يكون حاضر في في قلب انسان له اثاره العظيمة له اثاره العظيمة على العبد في حياته في سلوكه في عبادته لله تبارك وتعالى ثم اورد رحمه الله قول الله عز وجل لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون وهذا فيه بيان حال الملائكة وانهم اهل خظوع وذل وعبودية لله عز وجل وطواعية لامره وعدم استنكاف او استكبار او امتناع او اباء عن طاعة الله جل وعلا بل هم اهل مداومة وملازمة لعبادة الله يسبحون الليل والنهار لا يفترون ولا يستنكفون من من عبادة الله والاستكبار اه عن طاعته جل وعلا وقد جاءت هذه الاية قبل اية حذر الله تبارك وتعالى فيها من الغلو يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم فحذر فيها تبارك وتعالى من الغلو في في الدين ومن الغلو في الدين غلو النصارى في عيسى حيث زعموا انه ابنا لله تعالى الله عن ذلك وعبدوه مع الله وايضا وجد من عبد الملائكة مع الله ففي هذا السياق بين بطلان بين الرب تبارك وتعالى بطلان ذلك بقوله لن يستنكف المسيح وان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون وهذا يستفاد من ان العبد ماذا لا يعبد العبد لا يعبد ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم العبد لا يعبد ليس له حظ من العبادة ولهذا بين الله عز وجل بطلان عبادة الملائكة وبطلان عبادة عيسى بقوله لن يستنكف المسيح وان يكون عبدا لله. ولا الملائكة المقربون فمن كان هذا شأنه مع الله عبد لله لا يستنكف عن عبادة الله يعبد الله يطيع الله يمتثل الله كيف يجعل شريكا مع الله في العبادة؟ لو كان عند هؤلاء عقول فالعبادة حق لله تبارك وتعالى. اما الملائكة اما الملائكة الانبياء والاولياء كل هؤلاء لا يستحقون من العبادة شيء بل هم عبيد لله اما العبادة فهي لله وحده لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون اي لا يستنكفون عن عبادة الله تبارك وتعالى والملائكة شأنهم مع الله والذل والخضوع والانكسار قال الله سبحانه وتعالى حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير جاء في السنة عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال اذا تكلم الله بالوحي خرت الملائكة صاعقة اذا تكلم الله بالوحي خرت الملائكة صعقة خظعانا لقوله حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ الملائكة مع ظخامة اجسامهم وكبرها وقوتهم على ما سبق وصف بعضه فيما تقدم في الادلة اذا تكلم الله عز وجل بالوحي صعقت خرت صعقة خظعانا لقوله تبارك وتعالى فكيف يجعل هؤلاء شركاء مع الله تبارك وتعالى في العبادة فالملائكة عباد لله سبحانه وتعالى بل قال الله تعالى ومن يقل منهم اني اله من دونه فذلك نصليه جهنم فذلك نجزيه جهنم الذي يدعي من الملائكة انه اله مع الله ولا يدعون ذلك بل هم عبيد لله مطيعون له يعاقبهم الله سبحانه وتعالى بادخالهم النار ويوصيهم نار جهنم فالملائكة عبيد لله تبارك وتعالى عبيد لله وهذا فيه تنبيه الى ان التوحيد والعبادة والاخلاص حق لله عز وجل لا شريك لاحد فيه مهما بلغ جسمه من الكبر ومهما بلغ من القوة والقدرة ومهما ايضا بلغ من الفضل والمكانة والمنزلة العبادة حق لله تبارك وتعالى وليس لله شريك فيها. لا يعبد الا الله ولا يدعى الا الله ولا يلتجى الا الى الله ولا يستغاث الا بالله ولا يطلب المدد الا من الله تبارك وتعالى وهذا هو معنى قولنا لا اله الا الله اي لا معبود بحق الا الله ثم اورد رحمه الله تعالى قول قول الله عز وجل وله من في السماوات والارض وله من في السماوات والارض اي له تبارك وتعالى خلقا وملكا وتصريفا وتدبيرا من في السماوات والارض ومن عنده اي من الملائكة لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون اي انهم في عبادة دائمة لله تبارك وتعالى دون استكبار ودون استحسار اي ملل وسآمة من عبادة الله تبارك وتعالى بل هم في عبادة دائمة وطواعية مستمرة يسبحون الليل والنهار لا يفترون اي لا يصيبهم الفتور بل هم في عبادة مستمرة لله تبارك وتعالى وتسبيح لله عز وجل في الليل والنهار ثم اورد قول الله تبارك وتعالى جاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع وهذا فيه آآ من صفة الملائكة انهم اولوا اجنحة اي جعل الله سبحانه وتعالى لهم اجنحة وهم متفاوتون في اعدادها فمنهم من له جناحان ومنهم من له ثلاثة اجنحة ومنهم من له اربعة ومنهم من له اكثر من ذلك يزيد في الخلق ما يشاء. وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم جبريل على صورته ده الحقيقي الحقيقية وله ست مئة جناح فهذا فيه من صفة الملائكة انهم اولوا اجنحة وايضا انهم رسل لله تبارك وتعالى يقومون بتنفيذ اوامره وما يرسلهم اليه وما يبعثهم للقيام به دون معصية او امتناع او اباء ثم ختم الايات بقوله عز وجل الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمده يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيل كوقهم عذاب الجحيم ربنا وادخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم انك انت العزيز الحكيم فذكر هنا تبارك وتعالى حملة العرش حملة العرش من الملائكة الذين يحملون العرش وايضا ذكر تبارك وتعالى من حول العرش من الملائكة فالعرش له حملة وحول العرش ايضا حمله وقد جمعوا في الذكر في هذه الاية الحملة ومن حول عرش الرحمن من الملائكة وافرد افرد الحملة بالذكر في قوله تبارك وتعالى ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية وافرد من حول العرش بالذكر في قوله تبارك وتعالى وترى الملائكة حافين من حول العرش وهنا جمع بين الحملة ومن حول العرش قال الذين يحملون العرش ومن حوله العرش عرش الرحمن ونحن نؤمن به نؤمن بعرش الرحمن العظيم المجيد الكريم كما وصفه الله تبارك وتعالى بذلك ونؤمن بان له قوائم كما جاء في في الصحيح واذا واذا انا بموسى اخذ بقائم من قوائم العرش فنحن نؤمن بالعرش وانه اعظم المخلوقات واكبرها وسقفها واثقلها قال عليه الصلاة والسلام سبحان الله وبحمده عدد خلقه وزنة عرشه ذكر اثقل الاوزان وهو وزن العرش فالعرش اثقل شيء واكبر شيء واعظم شيء عرش الرحمن تبارك وتعالى وله حملة من الملائكة له حملة من ملائكة من ملائكة الرحمن وايضا حوله ملائكة حافون من حول العرش نؤمن بذلك ونؤمن بما اخبر الله سبحانه وتعالى به من حال هؤلاء انهم يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به يسبحون بحمد ربهم اي انهم في تسبيح دائم وتحميد مستمر لله تبارك وتعالى لا يفترون من ذلك دائما يسبحون ويحمدون الله عز وجل مداومين على طاعته جل وعلا يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به اي هم من اهل الايمان بالله عز وجل قال ويستغفرون للذين امنوا وانظر هنا الى الرابطة العظيمة الوثيقة بين اهل الايمان والملائكة الرابطة العظيمة والوثيقة الكبيرة بين اهل الايمان والملائكة وحب الملائكة لاهل الايمان هو حب الملائكة لاهل الايمان واهل الطاعة والعبادة لله تبارك وتعالى. قال يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا امنوا وهذا يبين لك ان رابطة الايمان هي اقوى الروابط يدل يدل لذلك ان الملائكة جنس مختلف عن جنس البشر الملائكة خلقوا من نور والبشر خلقوا من طين فالملائكة جنسهم اخر لكن رابطة الايمان لما وجدت يؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا اصبح عندهم هذا الحب لاهل الايمان والدعاء الدائم المستمر لهم والاستغفار لهم ويستغفرون للذين امنوا ربنا اسمع الدعاء الذي يدعو به هؤلاء الملائكة ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا وادخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم انك انت العزيز الحكيم يدعون بهذه الدعوات العظيمة المباركة لاهل الايمان. لماذا لان فيه رابطة بينهم وهي رابطة الايمان اقوى الروابط ولهذا الايمان يجمع يجمع بين المختلف في الجنس ويفرق ايضا بين المتفق في الجسم والهيئة تجد الاجسام واحدة والهيئة واحدة وابناء اب واحد ولكن الايمان يفرق لا تجد لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا اباءهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرتهم فالايمان يفرق بينهم يفرق بينهم ويجمع بين حتى من لم يكونوا من جنس واحد فكيف بمن هم من جنس واحد فهذا مما يبين ان رابطة الايمان ورابطة لا اله الا الله هي اقوى الروابط وقد قال الله تبارك وتعالى الاخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين ومهما كانت الرابطة بين الناس في غير الله فمآلها الى الانقطاع. قال تعالى وتقطعت بهم الاسباب كل صداقة ومحبة في غير الله تتحول الى عداوة. ما كان لله دام واتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل فالذي للهو الذي يدوم وهو الذي يبقى هو الذي يتصل فهؤلاء الملائكة ذكر الله سبحانه وتعالى من شأنهم انهم يستغفرون للذين امنوا ويدعون لاهل الايمان بهذه الدعوات العظيمة المباركة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في في هذه الايات هذه بعض الايات التي جاءت في القرآن وما ذكر من الايات التي جاءت في القرآن متعلقة الملائكة وشأن الايمان بالملائكة تدل على ما لم يذكر والواجب على المسلم ان يؤمن بكل ما ورد في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم مما يتعلق بالملائكة الكرام والسنة مليئة بالاحاديث التي تتعلق اعمال الملائكة ووظائف الملائكة واوصاف الملائكة وسيأتي طرفا وسيأتي طرفا من هذه الاحاديث عند المصنف رحمه الله تعالى ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا بما علمنا وان يجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاش وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموتى راحة لنا من كل شر اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام واخرجنا من الظلمات الى النور وبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وازواجنا وذرياتنا واموالنا واوقاتنا واجعلنا مباركين اينما كنا. اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات. والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم انا نتوجه اليك باسمائك الحسنى وصفاتك العليا وبانك انت الله الذي لا اله الا انت يا من وسعت كل شيء رحمة وعلما ان تنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين. اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. نعم جزاكم الله خيرا وبارك فيكم والهمكم الصواب ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين هذا سائل يقول هل للملائكة ان تشفع للموحدين الذين دخلوا النار جاء في قول الله سبحانه وتعالى في سورة النجم وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى وهذه الاية فيها الجمع بين الشرطين الذين لا بد منهما ولابد من وجودهما لحصول الشفاعة الا وهما اذن الله للشافع ورضا الله تبارك وتعالى عن المشفوع له اذن الله للشافع الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرظى هذا يتعلق بالمشفوع له ان يرظى سبحانه وتعالى عنه وهو جل وعلا لا يرظى الا عن اهل التوحيد والاخلاص ولهذا لما قال ابو هريرة للنبي صلى الله عليه وسلم من احق الناس او من اسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال من قال لا اله الا الله مخلصا من قلبه في الحديث الاخر قال عليه الصلاة والسلام لكل نبي دعوة مستجابة. واني ادخرت دعوتي شفاعة لامتي يوم القيامة وانها نائلة ان شاء الله من لا يشرك بالله شيئا فلا بد في في الشفاعة من اذن الله تبارك وتعالى للشافع ورضاه عن المشفوع له والاية الكريمة واضحة الدلالة على ان الملائكة يشفعون يشفعون يوم القيامة وشفاعتهم تكون باذن الله ولا تكون الا لمن رظي الله سبحانه وتعالى قوله وعمله. نعم يقول هل نقول اذا ذكرنا الملائكة عليهم السلام؟ ام نقول عليهم الصلاة والسلام عليهم الصلاة والسلام او عليهم السلام هذا كله دعاء كل ذلك هم دعاء والمشهور في في كلام اهل العلم وفي كتب اهل العلم عند ذكر الملائكة ان يقال عليهم السلام ان يقال عليهم السلام نعم يقول هل من اوصاف الملائكة الجمال هذا يدل عليه بعض النصوص مثل قوله تبارك وتعالى ذو مرة قال ابن عباس رضي الله عنهما وغيره اي ذو هيئة حسنة ومنظر جميل بل جمال الملائكة جمال الملائكة امر مستقرة لدى الناس ومركوز في الفطر وجرت عادة الناس اذا بالغوا في مدح جمال انسان قالوا ماذا قالوا كانه ملك او ملك في جماله او او نحو ذلك من المعاني ولهذا قال النسوة في في في قصة يوسف آآ ما هذا بشرا؟ ان هذا الا ملك كريم فلما رأيناه اكبرنه وقطعن ايديهن وقلن حاشا لله. ما هذا بشر؟ ما هذا بشرا؟ ان هذا الا ملك كريم لانه مستقر في في في النفوس جمال اه الملائكة نعم تقول قول المجيب في قبره عند سؤال الملكين ها ها لا ادري هل هو جواب الكافر او يدخل فيه الموحدين الكافر والظالم هذا هذا جوابه قال الله سبحانه وتعالى ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ويظل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء واما الموحد فان جوابه في في هذه الكلمة بالتثبيت لكن التثبيت الذي يناله اهل التوحيد هو بحسب ما عندهم من الايمان قوة وظعفا وزيادة ونقصا فليس من كمل التوحيد وكمل الايمان شأنه في هذا المقام شأن من كان عاصيا مفرطا مضيعا ولهذا فيما يتعلق نعيم القبر وعذاب القبر يتفاوت بحسب حال اهل الايمان بحسب حال الناس من الايمان او عدمه فاهل الايمان التام في نعيم دائم مستمر ومن عذب من الموحدين في قبره عذب عذابا على قدر ذنبه وجرمه واما الكفار والمنافقون فعذابهم في قبورهم دائم النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة ادخلوا ال فرعون اشد العذاب هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين