بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اجمعين قال شيخ الاسلام الامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وغفر له في كتابه اصول الايمان باب ذكر الملائكة عليهم السلام والايمان بهم وروى مالك قال وروى مالك والبخاري ومسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله الله عليه وسلم قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج اليه الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو اعلم كيف عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون واتيناهم وهم يصلون وفي رواية ان ابا هريرة قال اقرؤوا ان شئتم وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا فهذا الحديث حديث ابي هريرة رضي الله عنه اورده المصنف رحمه الله في باب ذكر الملائكة والايمان بهم ذكر الملائكة عليهم السلام والايمان بهم لان في هذا الحديث ذكرا لوظيفة من وظائف الملائكة وعملا من اعمال الملائكة الا وهو التعاقب على الناس بالليل والنهار يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار والتعاقب هو ان يأتي فوج او جماعة ثم يعقبه فوج اخر يصعد فوج ويعرج فوج يتعاقبون فيكم ان يأتي جماعات عقب جماعات من ملائكة الله عز وجل ويشهدون اعمال العباد وهؤلاء الملائكة غير الحفظة الذين يكتبون اعمال العباد على على الصحيح من اقوال اهل العلم في معنى هذا الحديث قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار فهؤلاء ملائكة وكل الله عز وجل اليهم التعاقب على العباد ويجتمعون في هاتين الصلاتين صلاة الفجر وصلاة العصر فمن نزل من الملائكة في صلاة الفجر صعد في صلاة العصر ويحصل لهؤلاء الملائكة المتعاقبين الاجتماع في هاتين الصلاتين ان يجتمع النازل من الملائكة مع من اراد الصعود والعروج من الملائكة فيحصل اجتماع لهؤلاء الملائكة في هاتين الصلاتين صلاة الفجر وصلاة العصر اي انهم يشهدون الصلاة ويحضرونها ويرون المصلين في صلاتهم كما تلى ابو هريرة رضي الله عنه وارضاه في معنى هذا الحديث قول الله سبحانه وتعالى وقرآن الفجر ان قرآن الفجر كان مشهودا اي تشهده الملائكة وهذا الحديث مما يوضح ويبين معنى الاية مشهودا اي تشهده الملائكة وتحضره الملائكة قال يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار فيجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر اي ان هؤلاء الملائكة المتعاقبين المتعاقبين المتعاقبين يجتمعون في هاتين الصلاتين صلاة الفجر وصلاة العصر بحيث ان من اراد منهم العروج يجتمع مع النازل من الملائكة في هاتين الصلاتين العظيمتين صلاة الفجر وصلاة العصر وهما افضل الصلوات وهما افضل الصلوات كما يدل على ذلك احاديث عديدة ثابتة عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قال ثم يعرج الذين باتوا فيكم ثم يعرج الذين باتوا فيكم فهذا فيه من الفائدة ان من نزل من الملائكة مثلا في صلاة العصر فانه يبات ان يبقى في في الارض الى ان يأتي وقت صلاة الفجر ويكون عروجه او عروجهم في في في وقت صلاة الفجر بحيث يجتمعون وقت هذه الصلاة مع الملائكة الذين نزلوا وقت صلاة الفجر فيصعد او يعرج من الملائكة من نزلوا في صلاة العصر ويبقى الملائكة الذين نزلوا في صلاة الفجر قال فيعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم اي الله جل وعلا وهو اعلم اي اعلم بالملائكة واعلم بالناس واعلم بكل شيء تبارك وتعالى فانه عز وجل احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا ولا تخفى عليه خافية في الارض ولا في السماء فيسأل تبارك وتعالى الملائكة يقول لهم جل وعلا كيف تركتم عبادي كيف تركتم عبادي؟ وهذا فيه اثبات صفة الكلام لله عز وجل على الوجه اللائق بجلاله وكماله وعظمته وانه تبارك وتعالى يتكلم بما شاء متى شاء سبحانه وتعالى على الوجه اللائق بجلاله سبحانه قال فيقول كيف تركتم عبادي كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون واتيناهم وهم يصلون يقول الله جل وعلا لهم كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلون واتيناهم وهم يصلون اي ان الله سبحانه وتعالى يسألهم عن الحالة التي تركوا عليها عبادة فيجيبون انهم اه تركوهم على حالة صلاة لله جل وعلا واتوهم ايضا على حال صلاة لله لانهم اتوهم في صلاة العصر وعرجوا منهم في صلاة العصر اه في صلاة الفجر فاتوه وهم يصلون وعرج ايضا وهم يصلون وهذا فيه من الدلالة فضل هاتين الصلاتين العظيمتين صلاة الفجر وصلاة العصر وان هاتين الصلاتين يحضرها هؤلاء الملائكة المتعاقبون او بعبارة ادق يجتمع في حضورها هؤلاء الملائكة المتعاقبون ملائكة الليل وملائكة النهار يجتمعون في هاتين الصلاتين الصلاة الفجر والصلاة العصر وهذا مما يعظم رغبة الانسان في المحافظة على هاتين الصلاتين والعناية بهما وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في فظل هاتين الصلاتين على وجه الخصوص احاديث كثيرة عنه صلوات الله وسلامه عليه وانها من اعظم اسباب الخير في الدنيا والاخرة قال عليه الصلاة والسلام انكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا صلاة قبل طلوع الشمس اي صلاة الفجر وصلاة قبل غروبها اي صلاة العصر والاحاديث في بيان شأن هاتين الصلاتين كثيرة جدا ومن ضيع هاتين الصلاتين مع ما فيهما من الاجور العظيم فهو لما هو من فهو لما سواهما من الصلوات اضيع ومن ضيع الصلاة المكتوبة فهو لما سواها من دين الله تبارك وتعالى ااضيع ومن ضيع الصلاة لا حظ له في الاسلام لانه لا حظ في الاسلام لمن ضيع الصلاة نعم قال وروى الامام احمد واحمد ومسلم حديث ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة. وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه ثم ثم اورد رحمه والله تعالى فهذا الحديث وهو في مسند الامام احمد وصحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتذاكرونه بينهم فذكر عليه الصلاة والسلام الاجتماع في بيت من بيوت الله وبيوت الله عز وجل هي المساجد التي اذن الله تبارك وتعالى برفعها لاقامة ذكره جل وعلا فيها في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وانتبه هنا لقول رب العالمين تبارك وتعالى رجال انتبه لهذا لقوله جل وعلا رجال حتى نعرف من خلال هذه الاية الكريمة حقيقة الرجولة التي غلط في كثير غلط في حقيقتها كثير من الناس بل اصبح معنى الرجولة عند بعضهم فهي التعدي والظلم والكبر والتعالي على الناس الى غير ذلك من المعاني التي جاء تحريمها في الشرع بينما حقيقة الرجولة الذل لله تبارك وتعالى ولزوم طاعته والقيام بعبادته قال جل وعلا رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة فهذه حقيقة الرجولة وحقيقة المراجل ان يكون الرجل اه مطيعا لربه جل وعلا ممتثلا لامره قائما بطاعته محافظا على ما امره الله تبارك وتعالى به من صلاة وعبادة وذل وخضوع لله جل وعلا قال ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم اي اجتمعوا على القرآن ومدارسة القرآن اجتمعوا على القرآن ليس لتلاوة حروفه فقط بل لتلاوة القرآن وفهم المعاني ولهذا قال ويتذاكرونه بينهم والتذاكر المراد به فهم المعاني وتدبر القرآن وتدبر القرآن الكريم كما قال الله تبارك وتعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وقال جل وعلا افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا وقال جل وعلا افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها وقال جل وعلا افلم يتدبروا القول فاجتمعوا لتلاوة القرآن لتلاوة القرآن اي تلاوة ايات القرآن وكلام الله عز وجل وتذاكر القرآن بينهم بفهم معانيه ومعرفة دلالاته والتدبر في اياته قال يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة الا نزلت عليهم السكينة نزلت عليهم اي من الله جل وعلا السكينة طمأنينة القلب وسكون النفس وراحة الانسان وقد قال الله تبارك وتعالى الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب فيحصل لهم في مجالس آآ الذكر ومجالس تلاوة القرآن وتدارس القرآن وفهم معانيه سكينة ان يحصل لهم من هذه المجالس ما تسكن به قلوبهم وتطمئن نفوسهم ويحصل به راحتهم قال الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة اي عمتهم وغطتهم وشملتهم رحمة الله تبارك وتعالى فتكون رحمة الله تبارك وتعالى شاملة لهم فهم القوم لا يشقى بهم جليسهم كما جاء ذلكم عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه قال وحفتهم الملائكة وهذا الامر الثالث الذي يفوزون به ويظفرون به قال وحفتهم الملائكة اي ان الملائكة تحف المجتمعين في بيوت الله تبارك وتعالى تحفهم اي تحيط بهم وكما يأتي في الحديث اللاحق تغطيهم اجنحتها رضا بما يصنعون تحفهم الملائكة وهذا فيه ان الملائكة يحبون مجالس العلم ومجالس الذكر التي يتعلم فيها القرآن ويتفقه الناس فيها في الاحكام احكام شرع الله تبارك وتعالى فالملائكة تحب هذه المجالس بل تطلب هذه المجالس واذا وجدوها احفوا اهلها والمجتمعين فيها قد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان لله ملائكة فضلاء يلتمسون مجالس الذكر ايطلبونها ويبحثون عنها قال وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده وذكرهم الله فيمن عنده. وهذه فضيلة رابعة يفوز بها المجتمعون لمدارسة القرآن ومذاكرة القرآن في بيوت الله جل وعلا قال وذكرهم الله فيمن عنده اي ان الله عز وجل يذكرهم عنده اي في الملأ الاعلى الكرام الاطهار البررة يذكرهم اي بالثناء عليهم يثني عليهم رب العالمين جل وعلا في الملأ الاعلى وهذه فضيلة عظيمة للاجتماع في بيوت الله تبارك وتعالى لتلاوة كلامه ومدارسة معاني القرآن الكريم ومعرفة دلالاته ونظير هذا الذي هو ذكر الله جل وعلا للمجتمعين في بيوت الله عز وجل لتلاوة القرآن ومذاكرة الدين ما جاء في صحيح مسلم من حديث معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول معاوية كنا مجتمعين في المسجد حلقة نتذاكر فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ما اجلسكم اي لاي شيء جلستم في المسجد ولاي شيء تحلقتم واجتمعتم قال قلنا جلسنا نذكر الاسلام وما من الله علينا به فهم جلسوا في المسجد يتذاكرون الاسلام ويتفقهون في احكامه ويذكرون منة الله تبارك وتعالى عليهم بهذا الدين وهدايته تبارك وتعالى لهم لدخوله فقال عليه الصلاة والسلام الله ما اجلسكم الا ذلك؟ يستحلفهم بالله االله ما اجلسكم الا ذلك يعني ما جلستم الا لهذا الغرض ليس لكم غرض اخر هذا هو هدفكم وهذا هو مقصدكم الله ما اجلسكم الا ذلك قال قلنا والله ما اجلسنا الا ذلك قلنا والله ما اجلسنا الا ذلك قال عليه الصلاة والسلام اما والله اني لم استحلفكم تهمة لكم ولكن اتاني جبريل انفا فاخبرني ان الله يباهي بكم ملائكته رواه مسلم في صحيحه اتاني جبريل انفا فاخبرني ان الله يباهي بكم ملائكته قال اما والله اني لم استحلفكم تهمة لكم اي لم اطلب منكم الحلف لاني اتهمكم وانما طلبت منكم الحلف لان الامر عظيم للغاية اتاني جبريل قبل قليل واخبرني ان الله سبحانه وتعالى يباهي بكم ملائكته وهنا ينبغي ان تلاحظ امرا الا وهو ان الله سبحانه وتعالى غني عن العباد وغني عن اجتماعهم في المساجد وغني عن صلاتهم وغني عن حرصهم على العلم وطلبهم له وغني عن خضوعهم وسجودهم وركوعهم وعن جميع عباداتهم وطاعاتهم وقد قال جل وعلا في الحديث القدسي يا عبادي انكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني ولن تبلغوا ضري فتضروني فهو سبحانه وتعالى لا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين لا تنفعه طاعة الطائعين ولو اجتمع عليها جميع الناس من اولهم الى اخرهم ولا ولا يضره معصية العاصين ولو اجتمع على المعصية جميع الناس من اولهم الى اخرهم قال جل وعلا في الحديث القدسي يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ولو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل منكم ما نقص ذلك من شيئا فهو جل وعلا لا تنفعه طاعة الطائعين وطاعتهم لا تزيد ملك الله تبارك وتعالى شيئا ولا تضره سبحانه وتعالى معصية العاصين ومعصيتهم لا تنقص من ملكه تبارك وتعالى شيئا بل طاعة الطائعي تفيده ومعصية العاصي تضره من اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ظل فانما يظل عليها ولا تزر وازرة وزر اخرى فالذي يطيع هو الذي ينتفع من الطاعة والذي يعصي هو الذي يتضرر من المعصية والله سبحانه وتعالى مع كمال غناه يحب من عباده الطاعات والاجتماع على الخير وملازمة العبادات يحب اهل الذكر ومجالس الذكر والاجتماع على طاعته جل وعلا في بيوته وتلاوة كلامه جل وعلا وتذاكر معانيه والتفقه في الدين يحب التوابين ويحب المتطهرين يحب الطائعين يفرح تبارك وتعالى مع كمال غناه بتوبة التائبين بل قال عليه الصلاة والسلام لله اشد فرحا بتوبة عبده اذا تاب من احدكم اظل راحلته بفلات وعليها طعامه وشرابه حتى اذا ايس منها اوى الى ظل شجرة ونام تحت ظل شجرة ينتظر الموت بينما هو كذلك اذا بخطام راحلته فاخذ بخطام راحلته وقال من شدة الفرح فاللهم انت ربي وانا عبدك اخطأ من شدة الفرح فيقول عليه الصلاة والسلام لله اشد فرحا بتوبة عبده اذا تاب من هذا الرجل من فرح هذا الرجل براحلته مع انه سبحانه وتعالى غني عن توبة التائبين وعن طاعة المطيعين وصلاة المصلين وتعلم المتعلمين غني عن ذلك تبارك وتعالى كله ولكن هذا يبين لنا كمال فظله وعظيم منه سبحانه وتعالى على عباده اهل الطاعة واهل الاجتماع على الخير واهل الحرص على الفقه في دين الله تبارك وتعالى وانهم يفوزون بهذه الخيرات العظيمة والافضال الكريمة التي يمن عليهم بها رب العالمين تبارك وتعالى نعم وفي المسند والسنن حديث ان الملائكة ان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع والاحاديث في ذكرهم عليهم السلام كثيرة جدا وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتقدم ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه ومن بطأ به عمله اي كان عمله قاصرا ضعيفا او مفرطا ومضيعا بطأ به عمله عن بلوغ عالي الدرجات اي قصر به عمله لضعف العمل او قلته او او نقصه وتفريط صاحبه من بطأ به عمله اي عن بلوغ الكمالات الوصول الى رفيع الرتب لم يسرع به نسبه لم يسرع به نسبه اي من كان عمله ضعيفا ناقصا بطأ به عن بلوغ الرتب العالية لا يسرع به نسبه فيجعله يبلغها كما قال الله سبحانه وتعالى فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ثقلتي بالاعمال فالذي يبطئ به عمله لانه فرط في العمل وقصر في العمل لا يرفعه نسبه لا يرفعه نسبه ولهذا يتمايز الناس ويتفاضلون عند الله تبارك وتعالى بالتقوى كما قال جل وعلا يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان اكرمكم عند الله اتقاكم وفي الحديث يقول عليه الصلاة والسلام الا لا فضل لعربي على عجمي ولا عجمي على عربي الا بالتقوى ابوكم ادم وكلكم من تراب. لا فضل لعربي وعلى عجمي ولا لعجمي على عربي الا بالتقوى اي الا بتقوى الله تبارك وتعالى اي ملازمة تقواه وتقوى الله عز وجل عمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وترك لمعصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله فالذي يبطئ به نسبه عن بلوغ الدرجات العالية والمنازل الرفيعة ليس نسبه الذي يسرع به ليس نسبه الذي يسرع به وهذا فيه اهمية العمل ومكانة العمل والمحافظة على عبادة الله تبارك وتعالى والانبياء وغيرهم لا يغنون عن احد شيئا لا عن قرابتهم ولا عن غيرهم النبي صلى الله عليه وسلم ماذا قال لفاطمة رضي الله عنها قال يا فاطمة بنت محمد ونص لم يكتفي بقوله يا فاطمة بل نص على بنوتها له قال يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا اغني عنك من الله شيئا لا اغني عنك من الله شيئا وفي القرآن الكريم قال الله سبحانه وتعالى ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما والخيانة هنا خيانة الكفر وليست خيانة الفاحشة والزنا لانه ما زالت امرأة نبي قط فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخل النار مع الداخلين جاء في الحديث الصحيح في صحيح البخاري وغيره عن نبينا عليه الصلاة والسلام قال يلقى ابراهيم اباه ازر يوم القيامة فيقول ابراهيم لابيه الم اقل لك لا تعصني الم اقل لك لا تعصني فيقول فيقول ازر الان لا اعصيك فيقول الان لا اعصيك فيقول فيقول ابراهيم عليه السلام يا رب الم تعدني الا تخزني يوم يبعثون واي خزي اخزى من ابي الا بعد فيقول الله تبارك وتعالى اني حرمت الجنة على الكافرين فيقول الله جل وعلا اني حرمت الجنة على الكافرين ثم يقول الله سبحانه وتعالى لابراهيم انظر الى اسفل منك فيلتفت وينظر واذا بذيخ ان يتحول ووالد إبراهيم على صورة ديخ وهو ذكر الضباع ويؤخذ قوائمه ويطرح في النار ويلقى في نار جهنم والحديث في صحيح البخاري قال لا اغني عنك لا اغني عنك من الله شيئا فالانبياء لا يغنون لا عن قرابتهم ولا غيرهم من الله شيئا لان من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. لم تسرع به قرابته سواء كان ابا او كانت زوجا او كان ابنا ومر معنا الشواهد في ذلك كله الانبياء لا يغنون من الله شيئا من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. جاء رجل الى النبي عليه الصلاة والسلام وقال اسألك مرافقتك في الجنة. قال اعني على نفسك بكثرة السجود لابد من العمل لابد من العمل لا لا يتكئ الانسان لا على نسب ولا على غيره لا بد من العمل قال اعني على نفسك بكثرة السجود اي حافظ على العبادة والصلاة والطاعة لله تبارك وتعالى. اما من بطأ فيه اعماله وافرط في الاعمال متكلا على نسب او حسب او غير ذلك لم تسرع به ولم تقدمه عند الله سبحانه وتعالى قال قال جل وعلا فاذا نفخ في الصور فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدين بدون تلفحوا وجوههم النار وهم فيها كالحون والايات في هذا المعنى كثيرة. يقول الله جل وعلا يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه لو تطلب الام من ابنها وهي اغلى ما تكون عنده لو تطلب منه يوم القيامة حسنة واحدة قال لها نفسي نفسي يوم لا تملك نفس لنفس شيئا يوم لا تملك نفس اي ان اي نفس كانت ومهما كانت لنفس اي نفس مهما بلغ قدرها ومكانتها ومنزلتها عند الانسان شيئا اي اي شيء كان ولو شيئا قليلا كلها نكرات في سياق النفي نفس لنفس شيئا ثلاث نكيرات في سياق النفي فتفيد العموم نفس ايا كانت لاي نفس ايا كانت في اي شيء ايا كان لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ لله رب العالمين جل وعلا ولهذا الاعمال اذا بطأت بالانسان واخرته ليس الذي يسرع به نسبه وليس الذي يقدمه اه اي شيء اخر انما الذي يقدم الانسان وتعلو به درجاته اعماله كما قال الله تعالى ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم اعمالهم وهم لا يظلمون ثم ختم رحمه الله تعالى بقول النبي صلى الله عليه وسلم ان الملائكة ان الملائكة لتظع لتضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وهذا وهذا جزء من حديث طويل رواه الامام احمد في المسند ورواه اهل السنن من حديث ابي الدرداء رضي الله عنه في فضل طلب العلم بفظل طلب العلم وبيان مكانة طلب العلم وفيه جمل عديدة اقتصر المصنف رحمه الله تعالى على جملة واحدة منها لتعلقها بالترجمة الا وهي ذكر الملائكة والايمان بهم والحديث فيه جمل عديدة في فضل طلب العلم ومكانة العلماء يقول عليه الصلاة والسلام ما اجتمع قوم يقول عليه الصلاة والسلام من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وان فظل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وان العلماء ليستغفر ليستغفر لهم كل شيء حتى الحيتان في الماء وان العلماء ورثة الانبياء فان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذه فمن اخذه اخذ بحظ وافر وهذا الحديث العظيم في فضل العلم رحل رجل من المدينة الى الشام في زمن الصحابة من اجله رحل الى الشام من اجله رحل الى ابي الدرداء والرحلة في ذلك الوقت من المدينة الى الشام تحتاج الى من الوقت الى ما يقارب الشهر فرحل الى ابي الدرداء ولما وصل اليه قال جئت قال لابي الدرداء جئت لحديث بلغني انك تحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اما جئت لحاجة؟ قال لا قال اما جئت لتجارة قال لا قال ما جئت الا لهذا الحديث؟ قال نعم فرحل من اجل حديث واحد من المدينة وهذا فيه فظل الرحلة في طلب العلم ثم حدثه ابو الدرداء رضي الله عنه بهذا الحديث العظيم بجمله الخمس في فضل العلم وفضل العلماء والشاهد من هذا الحديث هو ما اورده المصنف رحمه الله تعالى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وقوله عليه الصلاة والسلام تضع اجنحتها لطالب العلم على ظاهره ونؤمن به على ظاهره كما اخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فالملائكة تظع اجنحتها لطالب العلم وهذا هذا الوضع للاجنحة هو من الملائكة رظا بما يصنعه طالب العلم اي رظا بصنيعه في سلوكه طريق العلم وسيره في دروب العلم تظع اجنحتها رضا بما يصنع تضعها لطالب العلم رضا بما يصنع وهذا فيه فظل طلب العلم والسير في في في دروبه والجد والاجتهاد فيه ففيه فضائل عظيمة منها ان الملائكة تظع اجنحتها لطالب العلم وان كنا لا نرى الملائكة لا نرى الملائكة تظع اجنحتها لطلبة العلم الا اننا من ذلك على يقين لان الذي اخبرنا بذلك هو الصادق المصدوق وعدم رؤيتنا للملائكة ليس دليلا على وجود الامر وما اوتيتم من العلم الا قليلا فالملائكة يحفون مجالس العلم ويحضرونها ويضعون اجنحتهم لطالب العلم وان كنا لا نرى شيئا من ذلك لكننا من ذلك على يقين لان الذي اخبرنا بذلك صادق لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى عليه صلوات الله وسلامه وعدم الابصار ليس دليلا على انتفاء الامر قال تعالى فلولا اذا بلغت الحلقوم وانتم حينئذ تنظرون ونحن اقرب اليه منكم اي بملائكتنا ولكن لا تبصرون يعني لا تبصرون الملائكة يجلس اولياء المحتضر وقرابته حوله وتنتزع روحه من من امامهم وهم يرونه يموت امامهم وتنتزع روحه ولا يرون الملائكة الذين جاؤوا لقبض روحه فهل عدم رؤيتهم للملائكة دليل على عدم وجود ملك الموت الذي يأتي لقبض الروح قال وانتم لا تبصرون فعدم الابصار وعدم الرؤية ليس دليلا على انتفاء الامر فاذا جاء الخبر في كتاب الله او في سنة نبيه عليه الصلاة والسلام امنا وصدقنا لانه كلام الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى ومثل هذه الاحاديث يستفيد منها طالب العلم انها تزيد في رغبته في الطلب وتقلل من وحشته من تثبطه في طلب العلم لانه يأنس ويفرح ويحس بهذا الفضل العظيم الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام فيأنس بذلك وان الملائكة تظع اجنحتها لطالب العلم رظا بما يصنع لماذا ذكر النبي عليه الصلاة والسلام لنا ذلك لماذا قال لنا وان الملائكة لتظع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع هل هل ذكر لنا ذلك مجرد معلومة نعرفها هل لاجل ذلك ذكر لنا هذا الحديث عليه الصلاة والسلام ام ذكره لنا لنزيد رغبة في طلب العلم فهذا مما يزيد في الرغبة مما يزيد في الرغبة والحرص في طلب العلم ان يعرف امورا عديدة منها ان الملائكة تضع اجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع فهذه المعرفة اضافة الى امور كثيرة جاءت في السنة كلها تبعث الانسان وتحرك في قلبه الحرص والرغبة في طلب العلم وتحصيل العلم فهذا من الامور العظيمة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم ويجب على كل انسان ان يحذر غاية الحذر من رد ذلك او عدم التصديق به وليحذر ايضا اشد الحذر من السخرية بذلك والتهكم به لان بعض الناس ممن لا دين عندهم ولا تعظيم عندهم لكلام الرسول الكريم الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام ربما سخروا من هذه الاشياء بحجة انهم لا يرون ولا ولا يشاهدون شيئا من ذلك فربما سخروا من ذلك وربما تهكموا بذلك وقد ذكر الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى في كتاب له عظيم افرده في شرح حديث ابي الدرداء هو مطبوع وهو من انفس الكتب في بيان فضل العلم وفضل طلب العلم شرح فيه آآ ابن رجب رحمه الله حديث ابي الدرداء المتقدم وعند شرحه لهذه الجملة من الحديث اورد قصة لاحد الملاحدة قال ان احد الملاحدة مر ببعض طلبة العلم ويستهزأ بهذا بهذا الحديث سمع بهذا الحديث فاخذ يستهزأ ويتهكم ويقول اروني الملائكة ثم انه صنع لنفسه من شدة السخرية والتأكم صنع لنفسه حذاء وضع فيه مسامير في الحذاء وجاء بهذا الحذاء الذي فيه المسامير واخذ يمشي بجوار طلبة العلم ويقول لهم انا اطأ اجنحة الملائكة بهذا الحذاء قال فتسمرت قدماه يبست قدماه في مكانه شل الله تبارك وتعالى قدميه وهذه عقوبة مؤجلة هذه عقوبة معجلة للساخرين والمتهكمين بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وما عند الله من العقاب اشد وابقى ومثل هذا ما ذكره النووي رحمه الله في قصة ساخر اخر ومستهزئ اخر لما سمع حديث النبي عليه الصلاة والسلام الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم من فراشه فليغسل يده ثلاثا فان احدكم لا يدري اين باتت يده لا يدري اين باتت يده الكلام واضح قد يكون الانسان وهو نائم يضع يده يده يلمس عورته يلمس فرجه وهو نائم فلا يدري اين باتت يده لا لا يطمئن انها بقيت على نظافتها وسلامتها من ان تمس شيئا من من فرجه او نحو ذلك قال لا يدري احدكم اين باتت يده فاحد الساخرين المتهكمين سمع هذا الحديث فقال ساخرا متهكما انا ادري اين باتت النبي صلى الله عليه وسلم يقول فان احدكم لا يدري اين باتت يده؟ قال انا ادري اين باتت؟ باتت معه في في فراشه يقول ذلك ساخرا ومتهكما فنام ليلة وقام واذا بيده في دبره قام واذا يده في دبره يعني دخلت يده في دبره وهذه من العقوبات المعجلة واذا سلم الانسان من العقوبة المعجلة ولم يتب الى الله تبارك وتعالى لم يسلم يوم القيامة من العقاب المؤجل وعقاب الله اشد وابقى يوم القيامة ولهذا يجب على الانسان ان يكون للسنة في قلبه حرمة وتعظيم يعظم كلام الله ويعظم كلام الرسول عليه الصلاة والسلام ويحترمه ويعرف مكانته ويتلقاه بالقبول ويعظم كلام الله عز وجل ويعرف للسنة عظمتها وقدرها ومكانتها ويتلقى احاديث النبي صلوات الله وسلامه عليه بالقبول ثم لما انهى المصنف رحمه الله تعالى الاحاديث الواردة في ذكر الملائكة وذكر اعمال الملائكة واوصاف الملائكة الى غير ذلك مما يتعلق بالملائكة قال في ختام هذا الباب والاحاديث في ذكرهم عليهم السلام كثيرة جدا منبها بذلك انه لم يستوعب في هذا المختصر ما يتعلق بالملائكة ووظائف الملائكة وانما اشار الى قليل من ذلك والقليل الذي اشار اليه المصنف رحمه الله تبارك وتعالى ينبه على الكثير ويدل عليه وينبغي على المسلم ان تعظم عنايته بهذا الاصل العظيم من اصول الايمان والركن المتين من اركان الدين الا وهو الامام بالملائكة ولهذا الايمان اثار عظيمة ومباركة على العبد في الدنيا والاخرة سبق الاشارة الى شيء منها اثناء عرظي الادلة التي ساقها المصنف رحمه الله تعالى عن الملائكة والايمان بهم ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يمن علينا اجمعين بالعلم النافع والرزق الطيب والعمل الصالح وان يهدينا سواء السبيل وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير ان يغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره سره وعلنه. وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا. واهدنا سبل السلام. واخرجنا من الظلمات الى النور وبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وازواجنا وذرياتنا واموالنا واوقاتنا واجعلنا اينما كنا ونسأله تبارك وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ييسر وهو الميسر والمعين سبحانه لحجاج لبيت الله وللمعتمرين حجهم واعتمارهم وان ييسر لهم امرهم وان يتقبل منا ومن الجميع صالح الاعمال الاقوال انه تبارك وتعالى سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والهمكم الصواب ووفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين هذا سائل يقول حديث ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يستدل به على جواز قراءة القرآن الكريم جماعة بصوت واحد الاستدلال بهذا الحديث على قراءة القرآن بصوت واحد استدلال في غير محله لان الحديث لا يدل على ذلك بل التلاوة الجماعية بصوت واحد للقرآن او للذكر من الامور المحدثة التي ليس عليها دليل في كتاب الله عز وجل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم والحديث معناه واضح ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم اذا فهم هذا اذا فهم الانسان من الحديث ان معنى قوله يتلون كتاب الله التلاوة الجماعية بصوت واحد فماذا ايضا يفهم من بقية الحديث ويتدارسونه بينهم هل ايضا يفهم من ذلك ان ذلك ايضا بصوت واحد كلهم يتكلمون في معاني الحديث بصوت واحد اذا يصبح مجلسه مجلس لغط ولا يستفيدون من بعضهم بعضا اذا كانوا كلهم يتكلمون في لحظة واحدة في معاني القرآن ودلالاته فقوله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ان يكونوا منهم تلاوة للقرآن يتلو بعضهم ايات من القرآن ثم تفسر وتبين وتشرح وبيان الايات وشرحها وتوضيح معاني القرآن ليس مناطا بكل احد وانما هذه مهمة العلماء اهل الدراية بالقرآن والفهم بمعانيه فهم الذين يتولون هذا الامر وبقية الناس شأنهم الاستماع فاذا قوله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم المراد به هذا اما آآ ان ينتزع من معنى من الحديث ما لا يدل عليه من هذا الاجتماع الذي يتلى فيه القرآن بصوت جماعي بصوت واحد هذا امر لا لا دليل عليه والحديث ليس فيه شاهد لذلك نعم يقول هل تعلم السنة داخل في الحديث تعلم السنة داخل في الحديث لان الله جل وعلا قال في القرآن الكريم وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا فتعلم السنة ومدارسة السنة والتفقه فيها والاجتماع على ذلك داخل ان شاء الله في في معنى هذا الحديث نعم يقول كيف الجم بين قوله تعالى والذين امنوا واتبعتهم ذريتهم الاية وقوله صلى الله عليه وسلم من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه قوله قوله تبارك وتعالى في الاية الكريمة واتبعتهم ذريتهم بايمان هذا قيد يزيل الاشكال الذي في ذهن السائل اما اذا لم يكن هناك اتباع من الذرية للاباء بالايمان لا لا يلحقون بهم لان هذا قيد ذكر في الاية واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم ولهذا اذا بطأ به عمله لم يفز بهذا بهذا الاجر العظيم وهو ان يلحق به قال الذين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذريتهم اما اذا كان احد الذرية بطأ به عمله وبطا به ايمانه فكان مفرطا معرضا مضيعا لا يفوز بذلك نعم يقول السائل اوصاني صديقي عند زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم ان اسلم له عليه اي على الرسول هل يجوز ذلك يكثر اه تكليف الحجاج والمعتمرين به يكثر تكليفهم بذلك اذا ارادوا الرحلة الى الحج والزيارة لمسجد النبي عليه الصلاة والسلام يقول لهم قرابتهم آآ اصحابهم ورفقائهم يقول لهم بلغوا سلامنا للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وسبب آآ وجود ذلك من عدد كبير من الناس هو الجهل بحديث عظيم ثابتا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيه عليه الصلاة والسلام ان لله ملائكة سياحين يبلغونني عن امتي السلام ان لله ملائكة سياحين يعني في الارظ وفي ارجاء المعمورة يبلغونني عن امتي السلام فالانسان في اي مكان كان في مدينة او في قرية قريبة او بعيدة او نائية ايا كانت فالله عز وجل له ملائكة مهمتهم ابلاغ السلام الى النبي عليه الصلاة والسلام فصل وسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم واكثر من ذلك في الليل وفي النهار وفي اي ساعة شئت واعلم ان لله ملائكة سياحين في الارض يبلغونه عليه الصلاة والسلام عن امته السلام لا تنتظر ان يكون هناك مسافر للمدينة وتحمله واذا انتظرت مسافرا للمدينة تحمله وحملته السلام قد ينسى وقد ايضا لا ينسى ولكن لا يبالي ولا يهتم وقد يحمل بحمالة لا يطيقها كما يشتكي بعض الزوار من ذلك يحمل بحمالة لا يطيقها كل ما مشى في حيه وفي داره وفي منطقته كل ما رأه انسان قال بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم السلام ان شاء الله بلغ الرسول الثاني ان شاء الله الثالث الرابع مئة مئتين ثلاث مئة اربع مئة وين يظبطهم هؤلاء كيف يضبط هؤلاء؟ وبعضهم من شدة حرصه على العناية اذا قالوا له بلغ كتب اسم من طلب منه حتى يضبط الاسماء فيأتي بقائمة فيها مئتين اسم ثلاث مئة اسم حتى يظبط الاسماء الذين طلبوا منه ان يبلغوا ان يبلغ السلام وفي الطريق ربما ضاعت الحقيبة وضاعت الاوراق ربما ضاعت الحقيقة الحقيبة وضاعت الاوراق وضاعت الاسماء فلماذا هذه الامور التي ليس عليها دليل؟ وننسى قول النبي عليه الصلاة والسلام ان لله ملائكة سياحين يبلغون يبلغونني عن امتي السلام فالمسلم اينما كان مهما كان بلده بعيد في الدنيا او قريب مثل ما قال بعض الصحابة ما انت ومن بالاندلس الا سواء اينما كنت صلي وسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم والملائكة تبلغ عن النبي صلى الله عليه وسلم السلام ولا ينبغي ان يحمل الحجاج والزوار مثل هذا الامر الذي لا دليل على عليه في السنة ولا في هدي الصحابة رضي الله عنهم ومن طلب منه ذلك ينبغي ان يذكر لمن طلب منه هذا الحديث العظيم ويوصيهم بالاكثار من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد قال الله تعالى ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم وجاء عنه صلى الله عليه وسلم الحث من الاكثار من الصلاة والسلام عليه في ليلة الجمعة ويومها ولهذا الشافعي رحمه الله تعالى يقول احب الاكثار من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل وقت وحين الا انه في ليلة الجمعة ويومها احب اليه الا انه في ليلة الجمعة ويومها احب اليه اي للحديث الذي ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام وليكن مسك الختام الصلاة والسلام على الرسول عليه الصلاة والسلام اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد