بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام الامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وغفر له في كتابه اصول الايمان في باب الوصية بكتاب الله عز وجل. وعن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما ابواب مفتحة على الابواب سطور مرخاة وعند رأس الصراط داع يقول استقيموا استقيموا على الصراط ولا اتعوج وفوق ذلك داع يدعو كلما كلما هم عبد ان يفتح شيئا من تلك الابواب قال ويحك لا تفتحه فانك ان تفتحه تلج ثم فسره فاخبر ان الصراط هو الاسلام وان الابواب المفتحة محارم محارم الله. وان الستور المرخاة حدود الله. وان الداعي على رأس الصراط هو القرآن وان الداعي من فوقه هو واعظ الله في قلب كل مؤمن. رواه رزين ورواه احمد والترمذي عن النواس بن سمعان بنحوه هذا الحديث حديث ابن مسعود وايضا كما اشار المصنف رحمه الله تعالى رواه الامام احمد والترمذي حديث النواس ابن سمعان حديث عظيم ضرب فيه النبي عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه عز وجل مثلا عظيما يبين الاسلام والامثال لها شأن عظيم ووقع كبير على القلوب ولها فائدة عظيمة بفهم المعاني ويصالح حقائقها وظبطها فان الامثال من شأنها انها تجعل الاشياء المعنوية بمثابة الاشياء المحسوسة الملموسة المشاهدة المعاينة والقرآن الكريم ضرب الله تبارك وتعالى فيه امثالا كثيرة تبلغ اربعين مثلا ببيان التوحيد والايمان وكذلك سنة النبي عليه الصلاة والسلام جاء فيها في احاديث كثيرة ضرب الامثال فالامثال لها شأن عظيم ومكانة عالية في بيان الدين وينبغي على المسلم ان يرعي هذه الامثال انتباهه والله عز وجل يقول وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون كان بعض السلف اذا مر على مثل من امثال القرآن ولم يفهمه بكى وقال لست من العالمين لان الله عز وجل يقول وما يعقلها الا العالمون ولهذا ينبغي ان يستفيد المسلم من هذه الامثال العظيمة المضروبة في القرآن وفي سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وهذا المثل الذي بين يدينا مثل عظيم مبارك ضرب لبيان حقيقة الاسلام ضربه الله تبارك وتعالى لبيان حقيقة الاسلام وتوضيحه وبيانه بيانا وافيا واضحا بينا يقول عليه الصلاة والسلام ان الله ظرب مثلا صراطا مستقيما هذا هو مثل الاسلام الاسلام مثله مثل الصراط المستقيم قال الله تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون وفي دعاء المسلمين المتكرر في كل ركعة من كل صلاة بسورة الفاتحة اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ويقول جل وعلا وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الارض الا الى الله تصير الامور فالاسلام صراط مستقيم وهنا قوله ضرب الله مثلا صراطا مستقيما يعنى بالصراط المستقيم الاسلام كما سيأتي فى الحديث فالاسلام صراط مستقيم وسمي الاسلام صراطا مستقيما لان الاسلام هو وحده الذي يوصل الى رضا الله تبارك وتعالى وجنات النعيم والنجاة من النار وعذاب الله تبارك وتعالى وعقابه بيسر وسهولة كما قال عليه الصلاة والسلام ان هذا الدين يسر ويمتاز هذا الصراط المستقيم بميزات عظيمة اهمها سعته وسهولته واستقامته فهذه صفات ثلاث للصراط المستقيم فواسع يستوعب كل داخل وكل راغب في الدخول فيه وسلوكه مهما كثر العدد فانه يسع لذلك ولا يقال يوما من الايام امتلأ الصراط لا مجال لاحد ان يدخل او يسير فكل من رغب ان يدخل بهذا الصراط ويسير على صراط الله المستقيم لينال رضاه في اي وقت وفي اي زمان وفي اي بلد الصراط يسعه الصراط يسعه فهو صراط واسع والامر الثاني هو صراط سهل ليس فيه حزونة وصعوبة وعسر ارتفاع وانخفاض والتواء وانحراف بل هو سهل مستقيم وسهل ليس فيه عسر ولا صعوبة كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام ان هذا الدين يسر ولن يساد الدين احد الا غلبه قال عليه الصلاة والسلام يسروا ولا تعسروا والامر الثالث الاستقامة هو صراط مستقيم والصراط المستقيم هو الذي يوصل الى المقصود باقرب طريق وليس هناك ما يوصل الى المقصود باقرب طريق الى الطريق المستقيم اما الطرق الملتوية المعوجة المنحرفة فهي اما انها لا توصل الى المقصود او توصل اليه بانحراف وبعد والتواء تم الطريق المستقيم فهو الذي يوصل الى المقصود باقرب وايسر طريق والاسلام صراط مستقيم صراط مستقيم يمشي عليه المسلم في هذه الحياة ويمضي ثابتا عليه بتثبيت الله تبارك وتعالى ولهذا كانت حكمة الله عز وجل ان ينصب يوم القيامة صراطا مستقيما على متن جهنم ثم يطلب من الخلائق يوم القيامة ان يعبروا من فوق الصراط المنصوب على متن جهنم ويكون مرورهم على الصراط المنصوب على متن جهنم بحسب حظهم من السير على الصراط المستقيم في الحياة الدنيا كلما كان الانسان اشد محافظة وثباتا على صراط الله المستقيم في هذه الحياة الدنيا كان ذلك انفع له في المرور على الصراط المستقيم المنصوب على متن جهنم وهذا هو معنى قول الله تعالى وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا فسر النبي صلى الله عليه وسلم الورود بالعبور على الصراط المنصوب على متن جهنم ولك ان تتنبه لهذا الامر وامر سنمر عليه جميعا نار جهنم من تحت الانسان ويمشي على هذه النار من فوق صراط صراط جاء وصفه في بعض الروايات بانه احد من السيف وادق من الشعر ولا يستطيع ان يمر عليه الا من يسر الله تبارك وتعالى له المرور وكتب وكتب له ذلك ولهذا قال ثم ننجي اي الله سبحانه وتعالى ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا فكلما كان حظ الانسان ونصيبه من الصراط المستقيم في هذه الحياة الدنيا عظيما كان مروره على الصراط ايضا مرورا سريعا ولهذا ذكر النبي عليه الصلاة والسلام ان الناس يتفاوتون في المرور على الصراط منهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كلمح البصر ومنهم من يمرك اجاويد الخيل بركاب الابل ومنهم من يمر جريا ومنهم من يمر مشيا ومنهم من يمر زحفا يزحف زحفا حتى يعبر ومنهم والعياذ بالله من يكردس في نار جهنم وعلى جنبتي الصراط كلاليب تخطف الناس باعمالهم ليس فقط صراط يمر عليه بل هناك كلاليب ايضا تخطف الناس باعمالهم كما جاء في الحديث كما جاء الحديث بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا من الخير للانسان ما دام على قيد الحياة وفي ميدان العمل ان ينتبه لنفسه وان يجاهدها على المحافظة على هذا الصراط المستقيم والثبات عليه والاستقامة عليه الى ان يتوفاه الله تبارك وتعالى وهو عنه راض قال ضرب الله مثلا صراطا مستقيما وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما ابواب مفتحة وعلى الابواب المفتحة سطور مرخاة الصراط المستقيم عرفنا معناه وهو الطريق القويم الذي ليس فيه انحراف ولا اعوجاج ولا التواء ولا انخفاظ ولا ارتفاع وانما طريق مستقيم فهذا مثل الاسلام قال وعلى جنبتي الصراط سوران جداران بحيث اذا دخل انسان في هذا الصراط يجد على يمينه جدار وعلى يساره جدار طريق مستقيم وعلى يمينك جدار وعلى يسارك جدار وتمشي في الطريق المستقيم بين الجدارين وفي السورين اي في هذين الجدارين ابواب مفتحة بحيث وانت تمشي على الصراط المستقيم يمر عليك على يدك اليمين وعلى يدك الشمال ابواب كثيرة مفتحة وعلى الابواب المفتحة سطور يعني ستائر مرخاة على الابواب قطع من القماش مرخاة على الابواب فالابواب ليست مغلقة وليس لها مفاتيح بحيث يحتاج الانسان اذا اراد ان يدخل معها ان يبحث عن المفتاح او يقف يفتح او يعالج الباب حتى ينفتح ليس هناك ابواب ليس هناك ابواب وانما وانما الستور مرخاة والداخل لا يكلفه الدخول جهدا ولا وقتا ارأيتم الباب الذي ليس عليه الا ستارة هل يحتاج منك جهدا للدخول مثل الباب الذي تخرج المفتاح وتفتح الباب وتحرك اليد وتدفع الباب ثم تدخل الباب الذي ليس عليه الا ستارة اذا اراد الانسان ان يدخل يدخل كما هو يدفع الستارة بكتفه ويدخل كما هو بدون اي مجاهدة او عنت او مشقة فاذا الصراط المستقيم على جنبتيه سوران وفي السورين ابواب مفتحة وعلى الابواب المفتحة سطور مرخاة هذا مثل هذا مثل عندما تنتبه له يوضح لك الاسلام وان الاسلام هذا مثله مثل الاسلام مثل الصراط المستقيم فاذا اراد الانسان لنفسه ان يكون من اهل هذا الصراط لا يقف يمشي يمشي على الصراط يمشي على الصراط السوران او الجداران هما حدود الله كما فسره النبي كما فسرهما النبي صلى الله عليه وسلم بذلك في الحديث السوران حدود الله وهذا معناه انك اذا مشيت على الصراط الذي هو الاسلام فعليك الا تتعدى حدود الله كما قال الله في القرآن الكريم تلك حدود الله فلا تعتدوها اي لا تتجاوز حدود الله بحيث تمشي على الصراط اي على الاسلام نفسه لا تمارس امورا ليست من الاسلام وتظن انك بها ماضيا على الصراط مثل من يمارس البدع والاهواء والضلالات ويريد ان يتقرب بها الى الله عز وجل هذا خروج عن حدود الاسلام خروج عن حدود الاسلام عن حد الشريعة عن ضابط الشريعة تلك حدود الله فلا تعتدوها فالسوران حدود الله فهذا يعني ان المسلم يجب عليه ان يعمل بالاسلام الذي جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام ودعا اليه لا ان يخترع امورا او تخترع له امور بل يمضي على الاسلام نفسه ولا يتعدى حدود الله تبارك وتعالى والابواب المفتحة التي عليها سطور مرخاة فسرها النبي عليه الصلاة والسلام بانها محارم الله بانها محارم الله اي الامور التي حرمها الله سبحانه وتعالى وهي الحدود المحرمة حدود الله التي حرم على الناس انا يلجوها او او يدخلوها كما جاء في اية اخرى قال تعالى تلك حدود الله فلا تقربوها لان الحدود هذه الكلمة تطلق في القرآن ويراد بها الاسلام يراد بها الاسلام الامر الذي شرعه الله عز وجل وهذا يقال حد امر الله عز وجل او نهى الله عز وجل ان نعتديها ونتجاوزه وتطلق الحدود ويراد بها الحدود التي حرم الله المحرمات وهذه حدود نهينا ان نقربها ولهذا في اية قال تلك حدود الله فلا تعتدوها وفي اية اخرى قال فلا تقربوها والحدود هنا ليست الحدود التي هناك قال فلا تعتدوها وهنا قال فلا تقربوها الذي قال الله فيه فيها فلا تقربوها اي المحرمات وما نهى الله عنه سبحانه وتعالى قال وعلى الابواب ستور مرهاة وعلى الابواب سطور مرآة اي على الابواب التي تدخل الانسان على الحرام ستائر ستائر مرخاة بحيث ان الداخل مع هذه الابواب لا يحتاج الى وقت ولهذا ترى الانسان خرج من بيته الى المسجد او الى طاعة او الى بر او الى احسان او نحو ذلك ثم تعرظ له هذه الابواب في طريقه وتدعوه نفسه الى الدخول من احدها فربما دخل ويكون دخوله هذا وقوع في الحرام ووقوع في ما نهى الله عنه وهذه الابواب المفتحة التي عليها الستائر دل حديث ابن مسعود القادم الاتي عند المصنف الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم خطط خطا مستقيما وجعل على جنبتيه خطوط وقال هذا صراط الله وهذه سبل وعلى كل سبيل منها شيطان. هذه الرواية تدل على ان هذه الابواب اضافة الى كونها مفتحة هناك على كل باب شيطان يدعو ولهذا جاء عن ابن مسعود صح عنه رضي الله عنه انه قال ان هذا الصراط محتضر ان هذا الصراط محتضر اي تحضره الشياطين ان هذا الصراط محتضر تحضره الشياطين وينادون هكذا يقول ابن مسعود وينادون يقولون يا عبد الله هلم الى الصراط هنا الصراط هذا لفظه رضي الله عنه ينادون هلم الى الصراط هنا الصراط الشيطان لما يدعو الانسان الى الدخول مع هذه الابواب يناديه للدخول معها مشعرا له ان دخوله مع هذه الابواب ليس خروجا عن الصراط لا يقول له ادخل من من هنا هذا طريق النار نار نار جهنم هذا طريق سخط الله يدخله فيها ويشعره انه لا زال على الصراط وانه لما يخرج عن الصراط يقول له يا عبد الله هذا الصراط هلم الى الصراط يناديه بمثل هذا النداء وليست الابواب المفتحة بابا واحدا او اثنين او ثلاثة بل هي ابواب كثيرة بمعنى ان الانسان على طول سيره على الصراط لا تزال تعرظ له هذه الابواب عن يمينه وشماله وهذا فيه تنبيه على ماذا ان الانسان ينبغي ان يكون على حذر من هذه الابواب الى ان يتوفاه الله وهو في مجاهدة لنفسه الا يدخل مع شيء من هذه الابواب التي تفضي به الى الحرام تجعله يقتحم الباطل وتجعله يقتحم الباطل بل يتقي الله سبحانه وتعالى ويحذر من هذه الابواب والنفس فيها فضول وفيها رغبة في التطلع والنظر اذا ما منعت منه وحرم عليها فالنفس فيها فضول باب وفيه ستارة تقول له النفس افتح الستارة قليلا افتح الستارة لا تدخل افتح الستارة قليلا انظر ماذا بالداخل واذا طاوع نفسه فتح الستارة قليلا قال قالت له نفسه النظر هذا من الباب ما يكفي ادخل خطوة واحدة او خطوتين حتى تنظر الامر وهكذا الشيطان من جهة والنفس الامارة بالسوء من جهة اخرى ثم يقع من من يقع في الدخول فيما حرم الله سبحانه وتعالى وكما قلت النفس فيها فضول وميل لما منعت منه حتى قيل ان حتى قيل لو ان الناس قيل لهم لا تفتوا البعر لو قيل للناس لا تفت البعر البعر تعرفونه الذي يخرج من بهيمة الانعام لو قيل لهم لا تفتوا البعر ممنوع فت البعر لقال الناس في داخله در لقال لقال الناس في داخله در لم نون لم نمنع من فته الا في داخله در ثم يذهبون ويفتون البعض فالنفس فيها شيء من الميل والتطلع ما تمنع منه فمثل هذه الابواب في النفس دواعي لا تزال تتكرر على الانسان وكلما قويت الفتنة وداء الفتنة كان هذا اشد على الانسان في الابتلاء في في هذه الابواب التي على على يمينه وعلى يساره وهذا يؤكد ان العبد ينبغي عليه ان يجاهد نفسه على الثبات على هذا الصراط وان يكون نظره وان تكون نظرته نظرة بعيدة وعميقة ينظر نهاية الصراط ولا ينظر للفتن التي تعصف حوله بل تتعلق همته ونظره في نهاية الصراط سئل ابن مسعود رضي الله عنه الصراط ما هو الصراط ما هو قال هو طريق تركنا النبي صلى الله عليه وسلم في اوله ونهايته في الجنة هذا هو الصراط طريق تركنا النبي عليه الصلاة والسلام في ادناه ونهايته في الجنة هذا هو الصراط قال وعلى جنبتي الصراط جواد اي طرق تخرج الانسان من هذا الصراط فالانسان يكون نظره نظر بعيد عميق الجنة رضى الله النجاة من النار كل ما دعاه داع للدخول مع هذه الابواب ذكر نفسه بالجنة والحرمان منها والنار والخوف من دخولها وسخط الله عليه وغضبه منه فتمنعه مثل هذه النظرة والتطلع الرفيع العالي من الدخول من هذه الابواب الملوثة الابواب المظرة الابواب السيئة التي يحرم بالانسان بدخولها سعادة الدنيا والاخرة ولذة الدنيا والاخرة قال وعند رأس الصراط داع يقول استقيموا على الصراط ولا تعوجوا عند رأس الصراط داع يقول استقيموا على الصراط ولا تعوجوا وفسر النبي عليه الصلاة والسلام هذا الدائي بانه القرآن وهذا هو الشاهد لسوق المصنف رحمه الله تعالى هذا الحديث في هذه الترجمة لان فيه وصية بالقرآن ووصايا القرآن والعناية بها والاهتمام والاستجابة لداعي القرآن وانك كلما اعطيت نفسك عناية واهتماما وعناية بكتاب الله عز وجل كان ذلك من اعظم او اعظم الامور المعينة لك على الثبات على صراط الله المستقيم ولا يتحقق للانسان ثبات على صراط الله المستقيم الا العناية بالقرآن الكريم كما قال الله جل وعلا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فمن فمن اعتصم بحبل الله كتاب الله تمسك به وعمل به هدي الى صراط مستقيم ثم ذكر عليه الصلاة والسلام قال وفوق ذلك داع يدعو فوق ذلك اي فوق الصراط ببعض الروايات من جوف الصراط داع يدعو كلما هم عبد ان يفتح شيئا من تلك الابواب اي الابواب التي على جنبتي الصراط كلما هم ان يفتح شيئا من تلك الابواب قال ويحك لا تفتحوا فانك ان تفتحه تلجه ذكر عليه الصلاة والسلام داء يدعو من فوق الصراط او من جوف الصراط كلما هم العبد ان يفتح شيء من هذه الابواب ليدخل قال له هذا الداعي يا عبد الله لا تفتح الباب لا تفتح الباب فانك ان تفتحه تلجه اذا فتحت الباب تدخل وهذا فيه تنبيه اشرت اليه قريبا وهو ان الانسان عندما يمر بهذه الابواب يحتاج الى مجاهدة لنفسه لان نفسه تأخذه في الدخول الى هذه السبل والدخول مع هذه الابواب تأخذه اخذا تدريجيا تقول له نفسه ويقول له الشيطان افتح الباب فقط نظرة سريعة وانت ماشي لا تقف انظر نظرة سريعة وامظي اذا نظر اذا اذا نظر اذا فتح الستارة ونظر دخل لا تفتح الباب فانك ان تفتحه تلجه لانه اذا فتح الباب ونظر الى الى الحرام دخل الى قلبه من خلال النظر او من خلال السماع امور الحرام اصيب بمرض القلب اما مرض الشبهة او مرض الشهوة والشبهة والشهوة منافذها على الانسان السمع والبصر ولهذا قال لا تفتح الباب امضي على سيرك على صراط الله المستقيم ما هو هذا الداعي الذي من فوق الصراط او من جوف الصراط الذي ينادي في كل مرة يفكر فيها الانسان ان يفتح الباب يناديه ويقول لا تفتح الباب فانك ان تفتحه تلجه قال قال النبي عليه الصلاة والسلام ذلك واعظ الله في قلبي كل مسلم وهذه نعمة من الله سبحانه وتعالى جعلها في قلوب اهل الايمان جعل في قلبه واعظا جعل في قلبه واعظا جعل في قلبه زاجرا ناهيا كل ما اراد ان يفتح شيئا من من هذه الابواب وعظه وهذه الموعظة يحس بها المسلم المستقيم على صراط الله المستقيم محافظ على طاعة الله وعلى الصلاة وعلى عبادة الله اذا دعته نفسه الدخول مع شيء من هذه الابواب او دخل في فيها ودخل في اولها انكر قلب نفسه واحس في في قلبه نفرة من هذا وكراهية وربما شعر في قلبه الما واضطرابا وعدم وعدم ارتياح واحس بوخز في قلبه واحس بضيق هذا واعظ له الطريق الذي دخلت معه ليس طريقك ليس طريقك والقلب خلق لعبادة الله سبحانه وتعالى والذل له فاذا ادخل في الاهواء اضطرب وتشوش اذا دخل جاءه هذا الواعظ في قلبه واعظ الله في قلب كل مسلم ولكن كما يقال كثرة الإمساس تقلل الاحساس فاذا دخل الانسان وجاءه هذا الواعظ ومظى لم يبالي وتعمق وبدأ الواعظ يخف وتعمق تبلد واصبح يتوغل في الحرام ولا يشعر وهذه خطورة الدخول في المحرمات والتوغل فيها والمضي فيها خطورة شديدة على الانسان ومثل هذا الاحساس المبارك الشعور الطيب الذي جعله الله في قلب المسلم يتبلد شيئا فشيئا حتى ربما ذهب عن الانسان ولم يبقى له اي اثر او وجود وهذا هو معنى قول الله سبحانه وتعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون اي غطى عليها غطى عليها وفسر الران بانه اذا اذنب الذنب نكت في قلبه نكتة سوداء واذا اذنب الذنب الاخر نكت في قلبه نكتة سوداء حتى يغطى القلب فلا يعرف معروفا ولا ولا ينكر منكرا ويتبلد تماما نسأل الله عز وجل لنا جميعا العافية والسلامة لما ذكر عليه الصلاة والسلام المثل فسره ولهذا قال ثم فسره فاخبر ان الصراط هو الاسلام وان الابواب المفتحة محارم الله اي الامور التي حرمها الله سبحانه وتعالى على عباده هذا هذا المثل يعينك في هذه في هذا الباب يعينك على ظبط نفسك اذا مظيت اذا مظيت في طريق الاستقامة وطريق الثبات على الحق ثم دعتك يوما نفسك لفعل امر محرم تذكر الصراط وقل الان اذا دخلت في هذا المحرم معناه انني فتحت الستارة ودخلت دخلت في في في فيما حرم الله عز وجل ابقى على صراط الله المستقيم خير لي يفوز برضا الله ليفوز ثوابه سبحانه وتعالى ولهذا الشهوات تحف الانسان من جوانبه حفت الجنة حفت حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات فهذه شهوات تأتي على يمين الانسان وعن يساره اذا دخل فيها ادخلته النار لان النار محفوفة بالشهوات فيتقي الانسان ربه عز وجل ويجاهد نفسه قال ثم فسره فاخبر ان الصراط هو الاسلام وان الابواب المفتحة محارم الله وان الستور المرخاة حدود الله وان الداعي على رأس الصراط هو القرآن وان الداعي من فوقه هو واعظ الله في قلب كل مؤمن قواعظ الله في قلب قل لمؤمن فهذا مثل عظيم مبارك نسأل الله العظيم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ينفعنا به ولهذا المثل او لهذا الحديث شرح من اجمل وابدع ما يكون للحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى سماه شرح حديث مثل الاسلام شرح حديث مثل الاسلام وهو مطبوع بحجم هذا الكتاب الذي معكم يقرأ في جلسة لكنه غزير الفائدة كبير النفع بشرح فهذا الحديث وهذا المثل العظيم المبارك واورد رحمه الله اعني ابن رجب في فيما اورد في شرحه لهذا الحديث قصة احد اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام والحديث في صحيح مسلم وعبدالله بن سلام انه رأى في المنام رؤية عجيبة وعرضها على النبي عليه الصلاة والسلام وفسرها له يقول بين انا نائم اذ اتاني ات واخذ بيدي وانطلق بي فمررنا على جواد على شمالنا فاردت ان اخذ فيها اي اسير في تلك الجواد فقال لي لا تذهب من هنا هذه طريق اهل الشمال واخذ بي واذا بطريق منهجة على يميننا ودخل بي معها يقول دخلنا مع هذه الطريق هذا في المنام يراه دخلنا مع هذه الطريق واذا بجبل فاردت ان ارقى هذا الجبل يقول فكلما صعدت شيئا من هذا الجبل سقطت على اوستي على قفاي يقول وكلما صعدت سقطت ما استطعت ان اصعد يقول فاخذ بيده واذا بعمود طرفه في السماء واسفله في الارض عمود ممتد طرفه في السماء واسفله في الارض وعند اعلاه عروة العروة هي ما يتمسك به فقال لي اصعد قلت كيف اصعد؟ يعني هذا عالي ما استطيع قال فاخذ بيده وصعد بي حتى وصلنا الى اعلى العمود وتمسكت بالعروة التي في اعلى في السماء يقول فتمسكت بالعروة فظرب هذا الذي معه ظرب العمود فسقط العمود وبقي متمسك العروة يقول واستيقظت من النوم فذهبت الى النبي عليه الصلاة والسلام وذكرت له رؤياي قال الطريقة التي الطرق التي رأيتها على شمالك هذه طرق اهل الشمال والطريق التي سرت عليها على يمينك هذه طريق اهل الايمان والجبل الذي كنت تصعد وكلما صعدت لم تتمكن هذه منازل الشهداء ولن تنالها هذه منازل الشهداء ولن تنالها والعمود الذي رأيته عمود الاسلام والعروة التي رأيتها العروة الوثقى وتمسكك بهذه العروة ثبات لك على هذا الدين الى ان يتوفاك الله ثبات لك على هذا الدين الى ان يتوفاك الله وهذا في في معنى المثل او في جوانب منه في معنى المثل وان الصراط المستقيم يحتاج الانسان ان يمضي عليه ثابتا ناظرا الى الى اعلى ويجاهد نفسه على التمسك بالعروة الوثقى الاعتصام بحبل الله تبارك وتعالى المتين وان يجاهد نفسه الا ينحرف لا ذا ذات اليمين ولا ذات الشمال ولاجل هذا شرع لنا ان نلجأ الى الله عز وجل لجوءا فرض علينا سبع عشرة مرة في اليوم ان يهدينا الصراط المستقيم. اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين واهل الصراط المستقيم هم الذين عرفوا الحق وعملوا به اما من عرف الحق ولم يعمل به فهو مغضوب عليه ومن عمل بغير معرفة بالحق فهو ضال فلا يكون من اهل الصراط المستقيم الا بمعرفة الحق والعمل به اذا كان الانسان على هذا النهج وعلى فهذا المسلك كان من اهل صراط الله المستقيم ونسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العليا وبانه الله الذي لا اله الا هو الذي وسع كل شيء رحمة وعلما ان يرزقنا اجمعين الثبات على صراطه المستقيم. امين وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا. امين وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير. امين والموت راحة لنا من كل شر وان يصلح ذات بيننا وان يؤلف بين قلوبنا وان يهدينا سبل السلام وان يخرجنا من الظلمات الى النور وان يبارك لنا في اسماعنا وابصارنا واوقاتنا واعمارنا وذرياتنا واموالنا وان يجعلنا مباركين اينما كنا ناخذ حديث انا اخشى ان اخذ حديث آآ موضوعه موظوع يعني اخر بل ان نبقى على هذه على هذا المثل الذي نسأل الله عز وجل ان ينفعنا به جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والهمكم الله الصواب ووفقكم للحق ونفعنا الله بما سمعنا وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين هذا سائل يقول كيف يسع الناس الصراط وهو ادق من الشعر قبل سؤال السائل اريد ان اسمع من احد الاخوة ملخصا لهذا المثل ملخصا لهذا المثل الذي ضربه الله تبارك وتعالى لبيان الاسلام ملخص الحديث هذا الذي فيه المثل ليس شرحا وانما ما هو المثل مضروب هنا كان واحد من الاخوان اللي في الوسط هنا نعم اذا ما اجبتم اعيد الشرح من جديد المثل الذي سمعتموه كل سنة وانتم طيبين يا رب آآ ومن سلك هذا اتاه الله الى هذا الطريق وصل الى اسأل الله ان يثيبك. امين هذا كتابي لك من يعيد لنا المثل بس ما معي كتاب الان تفضل معي نظارتي واحتاج اليها نعم وعلى على امتداد وهذه وهذه الابواب تمثل ايش محارم الله والسوران تمثل حدود الله وعلى رأس الصراط داع وهو القرآن طيب من فوق الصراط وفي رواية من جوف الصراط امين. مم. ادي السؤال يقول كيف يسع الناس الصراط وهو ادق من الشعر الصراط يسع الناس كما قدمت بمعنى ان كل داخل بهذا الصراط المستقيم في هذه الحياة الدنيا الباب امامه مفتوح ولا يقال ان والصراط امتلأ ولا مجال للدخول في هذا الصراط بل الباب مفتوح من اراد ان ان يدخل وهذا معنى قوله في اول قال وعلى رأس هذا الصراط داع يقول يا عباد الله ادخلوا الصراط ولا تعودوا ادخلوا. هذي دعوة للجميع وما ارسلناك الا رحمة للعالمين الكل يدعى الى هذا الصراط ولهذا جاء في في بعض الروايات او في رواية الترمذي زيادة ثم تلا والله يدعو الى دار السلام ويهدي من يشاء الى صراط مستقيم لا زيادة في الترمذي في تمام هذا الحديث والله ثم تلا والله يدعو الى دار السلام الكل مدعو للدخول ايا كانت مكانته وايا كان لسانه وايا كان بلده الطريق واسع يستوعب الجميع واما الصراط الذي ينصب على متن جهنم هذا يدعى الناس بان يمروا عليه ويكونوا مرورهم عليه بحسب مضيهم على هذا الصراط وكلنا نعلم ان الناس في مضيهم على صراط الله المستقيم ليسوا سواء قال تعالى فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات نعم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين