بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه. ونعوذ بالله من شرور وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما واجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا يا ذا الجلال والاكرام. نعم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم. قال الامام الاواب شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى قال باب تحريضه صلى الله عليه وسلم على لزوم السنة والترغيب في ذلك وترك البدع وترك البدع والتفرق والاختلاف والتحذير من ذلك. وقول الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر. وذكر الله كثيرا. وقوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء. الاية قوله تعالى شرع لكم من الدين ما وصى وبه نوحا والذي اوحينا اليك والذي اوحينا اليك وما وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تفرقوا فيه. ولا تتفرقوا فيه الاية قال رحمه الله تعالى باب تحريضه صلى الله عليه وسلم على لزوم سنته والترغيب في ذلك وترك البدع والتفرق والاختلاف والتحذير من ذلك. قوله رحمه الله تحريضه التحريض هو الحث على الشيء والترغيب فيه وبيان محاسن فعله ومساوئ تركه قد قال الله عز وجل يا ايها النبي حرض المؤمنين على القتال. فالتحريظ هو الحث والترغيب وقوله رحمه الله تعالى باب تحريضه على لزوم السنة اي حث النبي صلى الله عليه وسلم امته على لزوم سنته والتمسك بها والتقيد بما جاء عنه صلوات الله وسلامه عليه وتحذيره عليه الصلاة والسلام امته من مخالفة السنة ومجانبتها والوقوع في الغلو في الدين والتفرق والاختلاف وقد جاء عنه رحمه الله تعالى في هذا الباب وقد جاء في وقد جاء في هذا الباب ايات كثيرة واحاديث عديدة في سنة النبي صلوات الله وسلامه وعليه وقد اقتصر المصنف رحمه الله تعالى على الاشارة الى بعض هذه الادلة قال باب تحريضه صلى الله عليه وسلم على لزوم السنة. والسنة المراد بها الطريقة التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهي شاملة لكل ما صح عنه. صلى الله عليه وسلم من قولا او فعل او تقرير فالسنة تشمل كل ما صح وثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام من الاقوال والاعمال وكل ايضا امر اقره النبي صلى الله عليه وسلم وقد جاء عنه في الحديث الصحيح وسيأتي سياقه عند المصنف وعليكم بسنتي. اي الزموها وتمسكوا بها قال والترغيب في ذلك الترغيب ذكر الشيء والحث عليه بذكر فضائله ومحاسنه وما يدعو الانسان الى المواظبة عليه والحرص على فعله. والنبي عليه الصلاة والسلام جمع بين الترغيب والترهيب رغب ورهب صلوات الله وسلامه عليه. ذكر المرغبات وذكر ايضا صلوات الله وسلامه عليه المرهبات. حتى في باب اتباع السنة جاء عنه عليه الصلاة والسلام الترغيب في ذلك وجاء ايضا الترهيب من ذلك قال ومن رغب عن سنتي فليس مني هذا ترهيب. وجاء عنه ايضا في احاديث عديدة يأتي بعضها عند رحمه الله تعالى الترغيب في لزوم سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. قال وترك البدع والبدع هي المحدثات في دين الله قال عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وفي رواية من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد فالبدعة ما ليس بسنة كل امر اخترع وانشئ في الدين وقصد به التقرب الى الله عز وجل وطلب ثوابه مما لم يأتي في سنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. قال والتفرق اي وترك وترك التفرق والاختلاف والمراد بالتفرق اي التفرق في الدين. والتحزب والتشيع والانقسام والافتراق فحذر عليه الصلاة والسلام من ذلك اشد التحذير. ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا. اي فرقا واحزابا وطوائف متفرقين في دين الله تبارك وتعالى فحذر من ذلك كله صلوات الله وسلامه عليه وسيأتي في النصوص التحذير من ذلك. بدأ رحمه الله تعالى بقوله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا الاسوة هو القدوة وقال حسنة لان الاسوة يكون اسوة حسنة ويكون اسوة سيئة فمن كان اماما في الخير فهو اسوة حسنة ومن كان اماما في الشر فهو والعياذ بالله اسوة سيئة ولهذا قال الله تعالى لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. فقوله اسوة حسنة يدل على ان من الناس من هو اسوة حسنة وهم الرسل واتباع الرسل والسائرون على سننهم والمكتفون لاثرهم ومن الناس من هو اسوة سيئة وامام في الشر ودعاة الى نار جهنم والعياذ بالله والاسوة هو من يؤتى به والائتساء هو الاقتداء فالنبي صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة اسوة حسنة في ماذا في اعمال الخير كلها بدون استثناء في اعمال الخير كلها بدون استثناء. في جميع ابواب الخير في اي خصلة من خصال البر في اي باب من ابواب الطاعات فهو عليه الصلاة والسلام اسوة حسنة لانه صلى الله عليه وسلم كمل الدين واتم واتى به على الوفاء والتمام والكمال فكان عليه الصلاة والسلام اعلم الناس بالله واتقى الناس لله واعظم الناس عبادة لله وما من خصلة من خصال الخير وباب من ابواب البر الا وبلغ فيه عليه الصلاة والسلام الرتبة العلية. والمنزلة العالية الرفيعة صلوات الله وسلامه عليه اسوة في الخير اي امام وقدوة في ابواب الخير كلها صلوات الله وسلامه عليه لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة وهذا ولا شك فيه اعظم الحث على التمسك بما جاء عنه ولزوم هديه والتقيد بسنته عليه الصلاة والسلام لان الله عز وجل وصفه بانه اسوة حسنة لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لكن هذا الائتساء به عليه الصلاة والسلام يتحقق لمن من الذي يفوز بهذا الائتساء ويحظى بهذا الاقتداء قال لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا فاهل الايمان بالله الطامعين في ثوابه الخائفين من عقابه الراغبين في اجره سبحانه وتعالى وثوابه الذاكرين له جل وعلا كثيرا هم الذين يوفقون للائتساء بالنبي الكريم وتعظيم سنته وتعظيم هديه عليه الصلاة والسلام والتقيد بما جاء به. اما من ضعف فيهم هذا الايمان ونقص فيهم حظهم من تذكر الاخرة والوقوف بين يدي الله عز وجل والجزاء والحساب فان نفوسهم تتفلت بالميل الى الاهواء واتباع البدع والمحدثات والانكباب على الخرافات التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان اما الايمان الصادق والاعتقاد الراسخ وحسن الايمان بالله عز وجل وعظيم موعوده فان هذا اعظم داع للانسان للتمسك بهدي النبي عليه الصلاة والسلام والتقيد بسنته والبعد عن الاهواء والبدع والمحدثات ثم اورد رحمه الله تعالى قول الله عز وجل ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء وهذا فيه ذم التفرق والاختلاف في دين الله عز وجل باتباع الاهواء وركوب البدع واقترافها قال ان الذين فرقوا دينهم ان الذين فرقوا دينهم ويكون التفرق في الدين بالتخلي عنه وعدم التمسك به وبالوقوع في البدع والمحدثات التي ما انزل الله بها من سلطان ولهذا كما ان السنة تجمع فان البدعة تفرق ولهذا يقال اهل السنة والجماعة واهل البدعة والفرقة لان السنة تجمع والبدعة تفرق تفرق الناس تشتت شملهم وتوجد بينهم العداوات والبغضاء اما السنة فهي التي تجمع الناس تجمعهم على الحق وعلى الهدى وعلى طلب رضا الله سبحانه وتعالى والخوف من عقابه قال ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا اي متفرقين متحزبين منقسمين الى طوائف لست منهم في شيء لان التفرق الذي يكون في الاهواء والبدع امر حادث في الدين خارج عن سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. ووجد بعد زمانه عليه الصلاة والسلام. قال وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة ذم ذلك عليه الصلاة والسلام وحذر منه في احاديث كثيرة قال ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء اي انه عليه الصلاة والسلام براء من هؤلاء براء من هؤلاء ليسوا منه وليس منهم عليه الصلاة والسلام ثم ختم الايات بقول الله تبارك وتعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه انقيموا الدين اقامة الدين انما تكون بلزومه اقامة الدين انما تكون بلزوم الدين. تمسكا ومحافظة ورعاية له ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه اي احذروا التفرق في دين الله عز وجل باتباع الاهواء وركوب البدع فامر بلزوم الدين والتمسك به وحذر من التفرق ونهى عنه وهذه وصية الله عز وجل لانبيائه ورسله وقد ذكر جل وعلا في هذه الاية اولي الازمة من المرسلين. وهم خمسة محمد عليه الصلاة والسلام ونوح وابراهيم وموسى وعيسى جمع تبارك وتعالى في هذه الاية اولي العزم من الرسل كما جمعهم تبارك وتعالى في قوله واذ اخذنا من النبيين ميثاقه منك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى فجمعهم تبارك وتعالى وهم اشرف الرسل وافظلهم ومقدموهم فوصية الله عز وجل للرسل ولاولي العزم منهم هي اقامة الدين وعدم التفرق فيه اقامة الدين اي الذي بعث الله سبحانه وتعالى به رسله وانزل به تبارك وتعالى كتبه وعدم التفرق فيه اتباع الاهواء وما تمليه العقول المجردة وما يقع فيه الناس باتباعهم للمصادر المختلفة التي يتلقون منها ويأخذون عنها اهل الايمان امروا بان يأخذوا من الكتاب والسنة لتجتمع كلمتهم على الدين الحق ومن تخلى عن الكتاب والسنة وقع في التفرق ولهذا لو تأمل الانسان في واقع الناس من حيث عقائدهم واديانهم ومذاهبهم واراؤهم تجد ان السبب في هذا التفرق الذي هم عليه راجع الى المصادر التي يستقون منها. متخلين عن الكتاب والسنة فمن الناس من يأخذ دينه وعقيدته من الرؤى والمنامات ومنهم من يأخذ دينه وعقيدته من عقله وفكره المجرد والعقول متفاوتة ولهذا من بنوا عقائدهم على العقول صاروا الى عقائد كثيرة ومذاهب ومذاهب متعددة ومنهم من يبنون عقائدهم على التجارب والاذواق ومنهم من يبنون عقائدهم واديانهم على القصص والحكايات والاخبار وهكذا تجد الناس يبنون عقائدهم على امور ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان فوجد بسبب ذلك تفرق واختلاف وعقائد باطلة ولا يمكن ان يستقيم للانسان امر وان يصح له عقيدة ويتم له دين الا باتباع وحي الله تبارك وتعالى ولزومه وكيف يرام الوصول كيف يرام الوصول الى علم الاصول بغير ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام ولهذا ايضا قال اهل العلم من فارق الدليل ظل السبيل ولا دليل الا بما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام. نعم وعن العرباظ ابن سارية رضي الله عنه قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب. فقال قائل يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع ما تعهده الينا فقال اوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة. وان كان عبدا حبشيا فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من اعدي تمسكوا بها وعظوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة رواه ابو داوود والترمذي وصححه وابن ماجة وفي رواية له لقد تركتكم على البيظاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي الا هالك. ومن يعش منكم فسيرى اختلاف كثيرا ثم ذكره بمعناه اورد هنا رحمه الله تعالى هذا الحديث العظيم حديث العرباظ ابن سارية رضي الله عنه قال وعظنا النبي صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وعظنا موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون الموعظة هو الكلام الرقيق المؤثر المشتمل على الترغيب او الترهيب هذا يقال له وعظ والناس يحتاجون الى المواعظ يحتاجون الى المواعظ وكان عليه الصلاة والسلام يتخول اصحابه بالموعظة يتخولهم بالموعظة ان يأتي بالموعظة بين الوقت والاخر يتخولهم بذلك ويتعاهدهم به فالناس يحتاجون الى الموعظة لان الموعظة الصادقة المشتملة على الكلام اللين الرفيق من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام من شأنه ان يرقق القلوب ويلين النفوس ويرغبها في الخير ويرهبها من الشر والناس يحتاجون الى ذلك لان الصوارف عن دين الله عز وجل والصواد كثيرة جدا والامور الذي التي تأخذ بالانسان الى سبيل الغفلة متنوعة فيحتاج الناس الى المواعظ التي ترقق قلوبهم وفي باب الوعظ ينبغي ان يكون طرحه على الناس باعتدال كما جاء في السنة وان يكون وعظ الناس تخولا وان يكون وعظ الناس تخولا ثم تشغل المجالس بنشر العلم وبيان السنن والتفقيه في دين الله عز وجل وبيان الاحكام لان يكون الكلام كله وعظ لا ان يكون الكلام كله وعظ وان تكون الخطب كلها واظ وان تكون الدروس كلها واط لان القلوب اذا اذا وعظت تهيأت للخير واذا استمر معهم الوعظ اين الخير الذي هي يدلون عليه ويرشدون الى فعله ويبين لهم ولهذا السنة ان ان يكون الوعظ تخولا يتخول الناس بالموعظة بين وقت واخر حتى تقبل قلوبهم وتنصرف عنهم الغفلة وايضا في جانب اخر لا لا يترك الوعظ لا يترك الوعظ كما انه لا لا لا يناسب ان ان تكون المجالس كلها وعظ ايضا لا يترك الواب بل الناس يحتاجون اليه بين فينة اخرى بين فينة واخرى ووقت واخر يحتاج الناس الى ذلك وهذا ايضا يحتاج الى آآ اه تأمل الناصح والمعلم الى احوال الناس ففي ففي بعظ الاوقات تمس الحاجة وتشتد الى الوعظ والتركيز عليه وفي اوقات اخرى يحتاج الناس ولا سيما اذا اقبلت نفوسهم واطمئنوا يحتاجون الى العلم والى بيان السنن والنفس لها اقبال وادبار فاذا اقبلت النفس ولانت من موعظة الحسنة يبين للناس السنن وتوضح لهم الاحكام وهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام حتى يحافظ الناس على ذلك ويتمسكوا به قال وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وصفها رضي الله عنه بهذا الوصف موعظة بليغة اه وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون وجلت القلوب اي خافت وخشعت وذرفت منها العيون اي دمعت العيون والعين تدمع عندما يلين القلب ويخشع وفي الدعاء المأثور عن نبينا صلى الله عليه وسلم اللهم اني اعوذ بك من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع اللهم اني اعوذ بك من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع فالصحابة رضي الله عنهم على اثر هذه الموعظة ذرفت عيونهم دمعت وجلت قلوبهم اي اي خافت القلوب وهذه فائدة الموعظة فائدة الموعظة ان تلين القلوب وتخشع وتدمع العيون ويلقي الناس بحيث يقبلون على السنن ويقبلون على المواظبة على دين الله تبارك وتعالى قال رضي الله عنه فقال قائل يا رسول الله كأن هذه موعظة مودع. فما تعهد الينا. وهذا من شدة حرص الصحابة رضي الله عنهم على الخير ورغبتهم فيه لما وعظهم عليه الصلاة والسلام هذا الوعظ البليغ وقال لهم عليه الصلاة والسلام في انفسهم هذا القول البليغ الذي الان القلوب وذرفت منه العيون قالوا كانها موعظة مودع موعظة شخص يريد ان يودعنا وان نفارقه فما تعهد الينا؟ اي ما هي الوصية التي تعهد الينا بها ووصية المودع لها شأن ووقع كبير على القلوب لانها تأتي على جوامع الخير قال فما تعهد الينا قال اوصيكم بتقوى الله اوصيكم بتقوى الله اوصاهم عليه الصلاة والسلام بهذه الوصية العظيمة الجامعة للخير كله وهي وصية الله تبارك وتعالى للاولين والاخرين من خلقه كما يدل لذلك قول الله عز وجل ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله فهي وصية الله جل وعلا للاولين والاخرين من خلقه وهي وصية النبي عليه الصلاة والسلام لامته قال اوصيكم بتقوى الله اي اوصيكم ان تلزموا تقوى الله عز وجل وان تحافظوا عليها وتقوى الله عز وجل هي ان يجعل العبد بينه وبينما يخشاه من عقاب الله وسخطه وقاية تقيه وذلك لا يكون الا بفعل الاوامر وترك النواهي ولهذا فان من احسن ما قيل في تعريف التقوى وبيان حدها ان تقوى الله عز وجل عمل بطاعة الله على نور من الله خيفة عذاب الله وترك لمعصية الله على نور من الله تقوى الله عز وجل عمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وترك لمعصية الله على نور من اخيفة عذاب الله فهذه حقيقة التقوى التقوى عمل بالاوامر وترك للنواهي وان تكون في ذلك كله على نور اي على علم. على علم بالمأمور لتفعله وعلى ما على علم بالمنهي لتجتنبه وان تكون ايضا جامعا بين الرجاء والخوف ترجو رحمة الله عز وجل وتخاف عقابه سبحانه وتعالى. فهذه حقيقة التقوى التي امرنا النبي عليه الصلاة والسلام بلزومها قال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة. اي واوصيكم بالسمع والطاعة والمراد بقوله اوصيكم بالسمع والطاعة اي لمن تأمر عليكم اي لمن تأمر عليكم يدل لذلك قوله بعده وان تأمر عليكم عبد حبشي السمع والطاعة اي لمن تأمر عليكم وهذا نصح عظيم وامر مهم للغاية يغفل عنه كثير من الناس بل وكثير من الناس لا يدركون اهميته وفي وفي بعض الناس نوع من الجاهلية في هذا الباب ويرى انه اعلى مقاما من ان يسمع ويطيع وان وان مكانه ارفع من ذلك فيدخله شيء من من الجاهلية قال وبالسمع والطاعة اي اوصيكم بالسمع والطاعة اي لمن تأمر عليكم لمن كان اميرا عليكم برا كان او فاجرا لماذا لان امور الاسلام وامور الدين لا لا لا تنتظم ولا تستقيم الا بالجماعة لا تنتظم ولا تستقيم الا بالجماعة ولا جماعة الا بامام ولا امامة الا بسمع وطاعة ولهذا اذا ترك الناس السمع والطاعة للامير وللوالي تفرقت الجماعة واذا تفرقت الجماعة ضاع الدين ولهذا جاء عنه عليه الصلاة والسلام احاديث كثيرة فالامر بالسمع والطاعة بل انه عليه الصلاة والسلام ظم السمع والطاعة للامير وللولاة ظمه الى امره بالصلاة والصيام وغير ذلك من الطاعات الكبار كما جاء عنه عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع انه قال اعبدوا ربكم وصلوا فرضكم وصوموا شهركم وادوا زكاة مالكم واطيعوا ذا امركم تدخلوا جنة ربكم فظم عليه الصلاة والسلام طاعة الامير الى الصلاة والصيام وغير ذلك من الطاعات لان امور الناس وامنهم وعباداتهم وطاعاتهم كل ذلك لا ينتظم ولا يستقيم الا بالجماعة والجماعة لا بد فيها من امير والامير لابد له من سمع وطاعة فاذا لم يسمع ولم يطاع للامير انتقضت الجماعة وتفرقت الكلمة واذا تفرقت كلمة الناس وذهبت جماعتهم ضاع دينهم ولهذا جاء احاديث كثيرة ونصوص كثيرة في الكتاب وفي السنة يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم والطاعة التي امرنا بها السمع والطاعة التي امرنا بها هي في المعروف اما اذا امر الوالي بالمعصية امر بالاثم امر بالامر الحرام لا يطاع لا يطاع لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وقوله هنا بالسمع والطاعة السمع اي لكلامه والطاعة اي لامره بالسمع والطاعة اي ان تسمع لما يقول وتهتم بكلامه والطاعة اي لامره ولما يأمر به من الامور التي فيها مصالح فيها مصالح الناس ومنافعهم وانضباط امرهم قال عليكم بالسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد حبسي اي ولو فرظ وقدر ان الذي استتب له الامر وصارت له الولاية عبد حبشي فاسمع واطع وهذا فيه التنبيه الى او التحذير من امر كان عليه اهل الجاهلية الا وهو الاستنكاف والاستكبار عن السمع والطاعة للامير بان يقول بعض الناس انا انا اسمع واطيع انا اعلم من ان اكون كذلك يستنكف ويستكبر فالنبي عليه الصلاة والسلام حذر من هذا الاستنكار والاستكبار على اي حال من الاحوال قال وان تأمر عليكم عبد حبشي لماذا؟ لان مراعاة جماعة المسلمين وانتظام امرهم والتئام شملهم وصلاح كلمتهم وبعدهم عن الفتن وان تراق بينهم الدماء وان ينشب بينهم القتال هذا اعظم واهم فيجب ان تراعى المصالح العامة ومقاصد الدين الكلية التي ينتظم بها شمل المسلمين لكن اذا دخل في الانسان نوع جاهلية في هذا الباب لم يرضخ لهذه النصوص ولم يسمع لها ولم ينقد بل اصبح بعض الناس اذا قرأت عليه الاحاديث التي فيها الامر بالسمع والطاعة لولاة الامر يشمئز منها يشمئز وتنفر نفسه منها اذا قرأت عليه الايات او الاحاديث التي فيها الصلاة والصيام يسمعها واذا قرئت عليه الاحاديث التي فيها السمع والطاعة لولاة الامر تشمئز نفسه اليس الذي امر بالصلاة وامر بالصيام وامر بالحج هو الذي امر بالسمع والطاعة لولي الامر فلماذا تقبل النفس هنا وتشمئز هناك والذي جاء عنه هذا الامر هو نبينا عليه الصلاة والسلام بل في الحديث الواحد يأتي هذا وهذا فاعبدوا ربكم يقول عليه الصلاة والسلام وصلوا فرظكم وصوموا شهركم وادوا زكاة مالكم واطيعوا ذا امركم. تدخلوا جنة ربكم. الذي امر بالصلاة وامر بالزكاة وامر بالصيام وامر بهذه الطاعات هو الذي امر بطاعة ولي الامر لما يعلمه عليه الصلاة والسلام من التئام شمل المسلمين وصلاح كلمتهم وبعدهم عن التفرق والاختلاف والشتات والضياع واراقة الدماء وغير ذلك من المفاسد المفاسد والاضرار التي لا يحصيها الا الله سبحانه وتعالى ثم من تأمل التاريخ ونظر في احوال من خالفوا هدي النبي عليه الصلاة والسلام وافتاتوا على الولاة ونزعوا اليد من الطاعة وخرجوا على السلطان ورفعوا السيف. ماذا قدموا لانفسهم؟ وماذا قدموا؟ لامة الاسلام وقد لخص احد اهل العلم ثمار صنائع هؤلاء بقوله ما اقاموا دينا ولا ابقوا دنيا بمثل هذه الاعمال ما اقاموا دينا ولا ابقوا دنيا لان الدماء تراب والفتن تكثر والكلمة تتفرق والعدو يتسلط ولا يحققون بذلك مصالح ولا ارباح فالخير كل الخير فيما دعا اليه نبينا عليه الصلاة والسلام وارشد امته اليه قال وبالسمع والطاعة اوصيكم بتقوى الله وبالسمع والطاعة. اي ان تسمعوا للولاة وان تطيعوا لهم وان تأمر عليكم عبد وان كان عبدا حبشيا قال فانه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فانه من يعس منكم فسيرى اختلافا كثيرا اي من يكتب له طول عمر منكم سير اختلاف وهذا من ايات نبوته عليه الصلاة والسلام اخبر عن امور اطلعه الله عليها تقع في المستقبل. ووقعت طبقا لما اخبر قال انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا اي اختلافا في الدين وتفرقا فيه. ووقوعا في البدع والاهواء فسيرى اختلافا كثيرا وهنا ايها الاخوة الناصح لنفسه عندما يسمع قول النبي عليه الصلاة والسلام انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا سيقع في نفسه ولابد سؤال ما هو اذا اذا قال اذا سمع الناصح قول النبي عليه الصلاة والسلام انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا سيقع في نفسه سؤال الا وهو ما المخرج اذا كان سيأتي خلاف كثير وما المخرج؟ ما الحل؟ ماذا نصنع فارشد عليه الصلاة والسلام الى المخرج دون ان يسأل وهذا من نصحه عليه الصلاة والسلام. قال انه من يأس منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنته. هذا هو المخرج فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة فلخص عليه الصلاة والسلام المخرج والنجاة من التفرق والاختلاف في امرين الامر الاول لزوم السنة قال فعليكم بسنتي اي الزوموها وتمسكوا بها وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي اي الزموا سنة الخلفاء الراشدين وهم ابو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم اجمعين وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ولاحظ هنا نعتهم عليه الصلاة والسلام بهذين الامرين بالراشدين والمهديين والرشاد ضد الغواية والهداية ظد الظلال وهذا يعني صلاحهم في اعمالهم وعلومهم. يفيد هذا صلاحهم في العلم والعمل صلاحهم في العلم هو صلاحهم في العمل هو الرشاد وصلاحهم في في العلم هو الهداية فالهادئ فالمهتدي ضد الضال ومن كان عنده علم نافع يهتدي به والراشد ضد الغاوي والغاوي هو المنحرف فافاد وصف النبي صلى الله عليه وسلم للخلفاء الراشدين للخلفاء الراشدين بالرشاد والهداية افاد صلاحهم في العلم والعمل وقد قال الله عز وجل في وصف نبيه عليه الصلاة والسلام ما ضل صاحبكم وما غوى نفي الضلال فيه اثبات الهداية ونفي الغواية فيه اثبات الرشاد اي صلاح العلم والعمل صلاح العلم والعمل فنبينا عليه الصلاة والسلام وصف خلفاءه الاربعة ابا بكر وعمر وعثمان وعلي بانهم راشدين ومهديين اي الصالحين في علمهم وعملهم وهذا فيه تنبيه الى ان المؤهل للاقتداء والاكتساء من كان شأنه كذلك والصالح في علمه وعمله الصالح في علمه وعمله اما من كان عنده علم لا يعمل به فهو مغضوب عليه ومن كان عنده عمل لا ليس مبنيا على علم صحيح فهو ظال ولا يكون راشدا الا بالعلم النافع والعمل الصالح لا يكون راشدا مهتديا الا بالعلم النافع والعمل الصالح قال وسنة الخلفاء الراشدين المهديين واعيد ثانية احثه عليه الصلاة والسلام على التمسك بسنة الخلفاء مع وصفه لهم بالرشاد والهداية فيه تنبيه الى مقام من كان كذلك راشدا مهديا اي صالحا ان في علمه وعمله وانه بذلك يكون اهلا للاقتداء والائتساء قال وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها تمسكوا بها اي الزموها واعتصموا بها وحافظوا عليها وعظوا عليها بالنواجذ النواجذ هي اضراس الانسان وعادة الانسان اذا كان ثمة امر يا يهتم له ويغتبط به ويفرح به قد يعبر عن ذلك بالعض او بعضه على ناجذيه على نواة بالعض له على نواجذه محافظة منه عليه واهتماما به قال وعظوا عليها بالنواجذ اي كونوا محافظين عليها متمسكين بها محافظة من يهتم بالامر الى درجة ان من غبطته عليه وفرحه وفرحه به يعض عليه بالنواجذ. قال وعظوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور. اي احذروها وابتعدوا عنها وجانبوها واياكم ومحدثات الامور احذروا محدثات الامور حتى وان مال اليها قلبك ورغبت فيها نفسك حتى وان استحليتها حتى وان حثها حثك عليها بعض اشياخك اياكم محدثات الامور احذر اي امر محدث والزم ما كان ثابتا عنه عليه الصلاة والسلام فان فيه الخير والبركة. حتى وان مالت نفسك ورغبت نفسك في امر استحلته النفس وارتاحت له واطمأنت له وسمعت حثا عليه من بعظ الاشياخ اذا كان من الامور المحدثة احذر منه ودعه واتركه وعليك وعليك بسنته عليه الصلاة والسلام قال واياكم محدثات الامور اياكم ومحدثات الامور اضرب مثالا فقط للتوضيح الصحابة ثبت عنهم في الحديث الصحيح انهم سألوا النبي عليه الصلاة والسلام سؤالا واضحا بينا قالوا فيه يا رسول الله عرفنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك عرفنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك السؤال واضح او لا كيف نصلي عليك؟ فعلمهم قال قولوا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد ونحن نعتقد في انفسنا اعتقادا كاملا انه عليه الصلاة والسلام ناصح امين وانه ما ترك خيرا الا دلنا عليه ولا شرا الا حذرنا منه. هذا كلام ناصح ما الواجب علينا نحو هذا الامر الجواب واضح الواجب علينا ان نتمسك بما علمنا وارشدنا اليه ودلنا عليه صلوات الله وسلامه عليه. لكن انظر حال الناس في هذا الباب وكم اخترع لهم من الصلوات المحدثة كم اخترع لهم من الصلاة المحدثة؟ حتى كتب مجلدات في صلوات محدثة يجلس مخترعها وينسئ كلاما اللهم صل على محمد ما ناحت الحمائم ولفت العمائم وشدة الكذا والعوام مساكين يمسك هذا ويقرأ ويظن انه على خير اللهم صلي على محمد ويأتي باشياء والعوام يمسكون هذه ويقرأون اللهم صل على محمد الفاتح لما اغلق والخاتم لما سبق والعوام يقرؤون قال عليكم بسنتي عليكم بسنتي وقال واياكم محدثات الامور اي شيء يحدث لكم احذروه. ما لكم وله السنا نعتقد في انفسنا انه عليه الصلاة والسلام ناصح لنا السنا نعتقد انه معلم امين السنا نعتقد قول الله تعالى قد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة والصحابة يأتونه ويقولون يا رسول الله عرفنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ قال قولوا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد بعض العوام يقول هذه ما تشفي غليلي ولا ولا تكفيني انا احتاج الى انا اقول كما سدت العمائم وكما ناحت الحمائم اريد الكلام الطويل هذا هذا من البلاء الذي اصيب به كثير من الناس هذا من البلاء الذي اصيب به كثير من هجر السنن واكبوا على المحدثات فالواجب علينا يا اخوان ان نتقي الله عز وجل كما ارشدنا. قال اوصيكم بتقوى الله ان نتقي الله وان نراقب الله عز وجل وان نعبد الله بما شرع لنا نحن لا نحتاج الى مجلد يكتب لنا ويصفي كلمات وتجمع فيه حروف اللهم صلي على محمد عدد كذا اللهم صلي على محمد واشياء من هذا من لسنا بحاجة كفينا وسعتنا السنة من لم تسعه سنة النبي صلى الله عليه وسلم لا وسع الله عليه تكفين السنة والله تكفينا يكفينا ما جاء عن نبينا عليه الصلاة والسلام ولهذا نحن نسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى ان يرزقنا جميعا حسن الاقتداء به. وحسن الاتباع له. وحسن العمل بما وجهنا اليه وارشدنا اليه. صلى الله عليه وسلم يعيد قلوبنا من الاهواء وان يجنبها البدع الاهواء مهما كان تأخذ القلوب خاصة واذا كان الإنسان مضى على نوع من هذه الأهواء سنين طويلة يصعب عليه ان يتخلص منه الا اذا رحمه ارحم الراحمين. واعانه رب العالمين ويسر له. ولهذا نحن رجاؤنا بالله وامل وامل نبيه سبحانه وتعالى ان يوفقنا اجمعين للسنة وان يهدينا اليها وان يوفقنا لاتباعها وان يجنبنا الاهواء كلها ما ظهر منها وما بطن قال واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة ماذا بدعة فان كل محدثة بدعة وهنا انتبه فان كل محدثة بدعة اي عمل او قول ليس هو من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا من سنته ولا من هديه فهو محدث وكل محدث وكل محدثة بدعة قال وكل بدعة ضلالة وكل بدعة ضلالة فلماذا يوقع الانسان نفسه في مثل هذه الامور التي حذر منها النبي الكريم عليه الصلاة والسلام فاذا المخرج بامرين الامر الاول لزوم السنة والامر الثاني مجانبة البدعة ولا يمكن للانسان ان يخرج من من هذه الفتن الا بهذين الامرين لزوم السنة ومجانبة البدعة والتوفيق بيد الله وحده نسأله جل وعلا ان يوفقنا جميعا لكل خير قال وفي رواية ولقد تركتكم على البيظاء انظر جمال هذا الكلام انظر جمال هذا الكلام ايها الاخ الكريم. لقد تركتكم على البيظاء اي على الواضحة على الطريقة البينة الواضحة الناصعة التي لا اشتباه فيها ولا الالتباس وهذا دليل على كمال نصحه عليه الصلاة والسلام لامته تركتكم على البيظاء اي تركتكم على طريق واضح ومحجة بيضاء وسبيل بينة نيرة مضيئة تركتكم على البيظاء والانسان اذا ترك على بيظاء هل يتوب هل يضيع اذا ترك على طريق بيظاء واظحة نيرة مضيئة لا يتوب الا اذا ترك الطريق الا اذا ترك الطريق الواضحة ودخل في الطرق المعوجة وسلك السبل المعوجة فالنبي عليه الصلاة والسلام تركنا على البيظاء تركنا على البيظاء اي تركنا على الملة البيظاء والمحجة البينة والسبيل الواظحة تركتكم على البيظاء قال ليها كنهارها تركتكم على البيظاء ليلها كنهارها اي واضحة بينة لا التباس فيها ولا غموض قال تركتكم على البيظاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي الا هالك اي لا يزيغ عن هذه الطريقة البيضاء بعدي الا هالك الا من كتب له الهلاك وفي الدعاء في القرآن الكريم ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وكان اكثر دعاء نبينا عليه الصلاة والسلام يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قالت ام سلمة كان اكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك فقلت له يا رسول الله او ان القلوب لتتقلب قال ما من قلب الا هو بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء. فان شاء اقام وان شاء ازاغه قال هنا ولا يزيغ عنها بعدي الا هالك. ولهذا يا اخوان والله العظيم يجب علينا جميعا ان نقبل على الله تبارك وتعالى بصدق نسأله الا يزيغ قلوبنا يجب علينا ان نقبل على الله بصدق ربنا لا تزغ قلوبنا والامر الثاني ان نحرص على السنة الطريقة الواضحة الهدي البين الذي تركنا عليه رسول الله عليه الصلاة والسلام عبدالله بن مسعود رضي الله عنه سئل ما هو الصراط المستقيم قال هو طريق تركنا النبي صلى الله عليه وسلم في ادناه وطرفه الاخر في الجنة تركنا النبي عليه الصلاة والسلام في ادناه. وطرفه الاخر في الجنة. ليس هناك سبيل للجنة الا بالطريقة البيضاء التي ترك عليه الصلاة والسلام امته اليه. كل طريق الى الجنة مسدود الا الطريقة البيضاء الواضحة. التي ترك النبي صلى الله الله عليه وسلم الامة عليها. ليست هذه المحدثات هي التي توصل الى الجنة حتى وان استحسنها الانسان حتى وان مالت اليها نفسه ليست هذه المحدثات هي التي توصل الانسان الى رضا الله والجنة. الذي يوصل الانسان الى رضا الله والجنة هو التمسك بما كان عليه النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه. نعم قال ولمسلم عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما بعد فان خير الحديث كتاب الله. وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها. وكل بدعة ضلالة وللبخاري ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما بعد في في الحديث في صحيح مسلم قال جابر رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا خطب الناس كانه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم ثم يقول اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة هذا الكلام كان نبينا عليه الصلاة والسلام يردده في خطبه يردده في خطبه كلما خطب الناس يأتي بهذا الكلام اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة ولو سألتك الان ما هي فائدة هذا التكرار ما هي فائدة هذا التكرار؟ يكرر على الناس في الجمع وفي الخطب اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة هذا التكرار من من الحكمة فيه ان الناس يحتاجون اليه حاجة ماسة لان البدع لا تزال تأتيهم من كل جانب. والاهواء تأتيهم من كل صوب. فيحتاجون دائما ان يذكروا بهذا الامر اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها. فاذا رسخ هذا الامر في قلبك وتمكن من نفسك لم تقبل من من الناس كلما يقولونه ولم تقبل من كل داء ما يدعو اليه حتى تتأكد منه ان هذا من من القرآن ومن السنة اما اذا كان من الاهواء ومن المحدثات لا تقبله بل نفسك تنفر منه وهذا من الحكمة في تكرار النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الامر في خطبه حتى يستقر في النفوس حتى يستقر في النفوس هذه الحقيقة العظيمة اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد عليه الصلاة والسلام. اذا رسخ في قلبك ان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم. ثم ارادك شخص على عمل من الاعمال لا دليل عليه من الكتاب والسنة بل يبنيه على تجربة او يبنيه على عقل مجرد او يبنيه على قصص وحكايات هل تقبله لا والله لانك استقر في نفسك ان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها المحدثات شر على الناس ولو لم ياتي فيها من الشر الا انها تصرف الناس عن السنن لكفى بذلك شرا قال وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وقوله عليه الصلاة والسلام هنا وكل بدعة ضلالة عام شامل لكل امر محدث في دين الله فليس في الامور المحدثة في الدين شيء حسن بل قال مالك رحمه الله تعالى من قال في الدين بدعة حسنة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة من قال في الدين بدعة حسنة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة لان الله تعالى يقول اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. فما لم يكن دينا زمن النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فلن يكون اليوم دينا ولتوضيح هذا المثال لو جاءك رجل وحثك على شيء من هذه الامور المحدثة ورغبك فيه اسأله قل له هل هذا الامر الذي تدعوني اليه؟ موجودا موجود في زمن النبي صلى الله عليه وسلم اولى فان قال لك نعم هو موجود ماذا تقول له اذا قال لك نعم هو موجود في زمن النبي عليه الصلاة والسلام ماذا تقول له تقول له اعطني الدليل هات دليل من القرآن هات دليل من السنن كتب السنة موجودة ومحفوظة اعطني الدليل انه كان موجودا في زمن النبي عليه الصلاة والسلام وان قال لك لا ليس موجودا في زمن النبي. عليه الصلاة والسلام ولكنه امر جميل وامر عظيم وجربناه. وشيوخنا جربوه وامر عظيم جدا واعطاك من هذا الكلام ماذا تقول له؟ قل له كما قال مالك ما لم يكن دينا زمن محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فلن يكون اليوم دينا ولن يكون دينا الى ان تقوم الساعة ايوجد شيء من الدين الصحيح ما لم يكن موجودا في زمن النبي عليه الصلاة والسلام من قال نعم فمعنى ذلك ان جوانب من الدين تركها النبي عليه الصلاة والسلام لم يبينها حتى جاء اقوام فيما بعد واحدثوها واوجدوها. وهذا يدلنا على خطورة هذا الامر؟ نعم قال وللبخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى قيل ومن ابى؟ قال من اطاعني دخل الجنة؟ ومن عصاني فقد ابى ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث قال وللبخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى جميع امتي يدخلون الجنة الا من ابى منهم ان يدخل هذا الكلام عندما يسمع الانسان لاول وهلة يستغرب من الذي يأبى من من الذي يأبى من الذي يعرظ عليه دخول الجنة ويقول لا انا لا اريد دخول الجنة بل ارغب في دخول النار يوجد احد بهذه الصفة قال كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى وقبل الدخول في هذا الحديث اريد ان انبه على فائدة فيه تتعلق بالحديث الذي قبله قوله في الحديث الذي قبله كل بدعة ضلالة هذا عام ليس هناك ما يخص شيئا من اطرافه والنبي صلى الله عليه وسلم في العمومات التي لها خصوصيات او لها ما يخصها يبين وهذا من نصحه ولهذا هنا قال كل امتي يدخلون الجنة اتى بهذا العموم ولما كان لهذا العموم استثناءات قال الا من ابى هناك قال كل كل بدعة ضلالة ولم يقل الا بدعة مثلا اه اه مفيدة في كذا او بدعة استحسنها كذا او ما لم يقل قال كل بدعة ظلالة بدون استثناء فيبقى على عمومه جميع البدع آآ وكل امر محدث في الدين فهو ضلالة وكل ظلالة في النار. قال كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى اي الا من ابى الدخول. قال الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم ومن يأبى يا رسول الله من يأبى؟ ان يأبى على نفسه الدخول؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى ايابى على نفسه الدخول وهذا فيه التحريض على لزوم سنة النبي عليه الصلاة والسلام وطاعته والمحافظة على هديه وسنته واتباع ما جاء به صلوات الله وسلامه عليه نعم. نعم استريح. استريح استريح. نعم. استريح كيف اعد السؤال عد الكلام مرة ثانية والدنا هذا له اشكال السريع حفظك الله والدنا الكريم هذا عنده اشكال يقول قول النبي عليه الصلاة والسلام كل بدعة ضلالة كل بدعة ضلالة اه ذكرت انه يفيد ان كل البدع ضلالات وانه لا يوجد هناك بدعة حسنة وانه لا يوجد هناك بدعة حسنة قال مع انه يوجد حديث يوجد حديث صحيح يقول والدنا انه موجود في رياض الصالحين يقول يقول النبي صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة. ومن سن في الاسلام سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها لا ينقص من اوزارهم شيء فكيف يقال ليس هناك آآ سنة حسنة وان البدع كلها ضلالة مع انه عليه الصلاة والسلام قال آآ من سن في الاسلام سنة حسنة وهذا الايراد يدل على حرص الوالد الذي طرح هذا السؤال حرصه على الخير ورغبته على ان يعرف الناس هذا الامر وان يعرفوا هذا الحديث العظيم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فجزاه الله خيرا على هذا التنبيه ونسأل الله عز وجل ان يثيبه على ذلك. وهنا احب ان ان نفهم حديث النبي عليه الصلاة والسلام فهما صحيحا حتى لا نقع يا اخوان في الخطأ لان بعظ الناس عندما لا يفهم الحديث على وجهه يقع في الخطأ فقوله عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة حسنة ما المراد به هل المراد به ان نفعل امورا لا دليل عليها في السنة وليست مشروعة في دين الله ونزعم انها من السنن الحسنة او ان المراد بقوله من سن سنة حسنة اي من السنن الثابتة عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. ما الجواب على ذلك؟ الجواب على ذلك نجده في قصة الحديث الحديث له قصة الا وهي ان النبي عليه الصلاة والسلام حث يوما اصحابه على الصدقة ورغبهم فيها ودعاهم اليها فقام احد الصحابة وجاء بمال يعجز عن حمله ويثقل عليه حمله وجاء وظعه بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام متصدقا به فانهال الصحابة بعد ذلك بالصدقة. فقال عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة حسنة. فله اجرها واجر من عمل بها لا ينقص من اجورهم شيء فهذا الصحابي الذي جاء ووضع الصدقة بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام. هل احدث في الدين ما ليس منه؟ هل جاء ببدعة في دين؟ لا والله الصدقة مشروعة فالقرآن وفي السنة والنبي صلى الله عليه وسلم في المجلس نفسه رغب في الصدقة وحث عليها فهذا الصحابي لم يأتي بامر محدث في الدين. بل جاء بسنة جاء بسنة ثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام. اذا من سن في الاسلام سنة حسنة اي من السنن الثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام عندما يغفل الناس عنها او يقل اهتمامهم بها ورغبتهم فيها فيحثهم عليها ويرغبهم فيها. ويكون لهم قدوة في ذلك يكون بذلك ان في الاسلام سنة حسنة باحياء السنن هذا معنى قوله من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها لا ينقص من اجورهم شيء والجانب الاخر من الحديث قال ومن سن في الاسلام سنة سيئة وهنا اريد ان اسأل سؤالا بالاجابة عليه يتضح المقصود بالاجابة عليه يتضح المقصود. ارأيتم لو ان رجلا احدث في الدين بدعة احدث بالدين بدعة امرا من احدث امرا في الدين ليس ثابتا لا في القرآن ولا في السنة وهو يستحسنه يراه حسنا يراه جميلا يراه بدعة حسنة في اي القسمين من الحديث تدخلونه في قوله عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة حسنة او من سن في الاسلام سنة سيئة اين تدخلونه؟ في القسم الاول او القسم الثاني ندخلهم في في القسم الثاني ولابد ندخله في قوله عليه الصلاة والسلام في قوله آآ من سن في الاسلام سنة سيئة. اذا قول النبي عليه الصلاة والسلام كل بدعة ضلالة يشهد له قوله في هذا الحديث الذي اورده الوالد وهو قوله عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة سيئة البدع التي لا اصل لها في دين الله داخلة تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة سيئة. ومن اراد ان ان يدخلها في قوله من سن في الاسلام سنة حسنة فهو غالط ومخطئ والامام الشافعي رحمه الله تعالى قال في هذا الباب كلمة جميلة. قال من استحسن؟ فقد شرع من يأتي باشياء في الدين يستحسنها فقد شرع في الدين ما لم يأذن به الله ثم لننتبه هنا الى امر وهو دين الله عز وجل الذي مات النبي صلى الله عليه وسلم وترك الامة عليه. هل هو كامل او ناقص اذا قلنا انه كامل ما الحاجة الى ان يحدث للناس بدع ليست موجودة في دين في دينه عليه الصلاة والسلام ولهذا ننتبه لهذا الامر ولا نقع في الخطأ ونخلط بين النصوص وبين الادلة ونصادم كلام النبي صلى الله عليه سلم ببعض نحذر من ذلك اشد الحذر وادعو الله عز وجل ان يثيب والدنا الكريم على هذا التنبيه الطيب جزاه الله خيرا واحسن اليه. نعم نعم. حديث من قال وله ما عن انس رضي الله عنه قال عندك شيء؟ تفضل ارفع صوتك حتى نسمعك. ارفع صوتك كيف ارفع صوتك الوالد عنده تنبيه اخر عنده تنبيه اخر نسأل الله عز وجل ان يثيبه وان يبارك فيه. يقول جزاه الله خيرا ذكرت الحديث وهو قول النبي عليه الصلاة والسلام قولوا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد قال والعلماء الان يقول والعلماء الان اذا ذكروا النبي صلى الله عليه وسلم ما يأتون بهذه الصيغة ولكن يقولون صلى الله عليه وسلم لا يقولون هذه الصيغة ولكن يقولون صلى الله عليه وسلم فلماذا لا يقولون كما جاء في الحديث والجواب ان هذا الذي اه يقوله الوالد ان العلماء يقولونه الان هذا موجود من زمن الصحابة اقرأ كتب الحديث كلها كتاب البخاري ومسلم النسائي والترمذي الى اخره. جميع هذه الكتب يقول الراوي الصحابي ابو بكر عمر عثمان علي سمعت رسول الله ماذا؟ صلى الله عليه وسلم. فليس العلماء فقط. ليس العلماء الان الموجودين هم الذين يقولون ذلك. هذا فعل الصحابة وفعل التابعين لهم باحسان وهو عمل بقوله تبارك وتعالى ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. وهذه الطريقة مختصرة طريقة مختصرة درج عليها الصحابة ودرج عليها التابعون لهم باحسان فاقرأ صحيح البخاري اقرأ صحيح مسلم اقرأ السنن كلها اقرأ مسند الامام احمد تجد الاسناد حدثنا فلان عن فلان عن فلان عن ابي هريرة او عن ابي بكر او عن علي او عن عثمان او قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم او قال رسول الله عليه الصلاة والسلام فهذه الطريقة ليست فقط عند العلماء الان وانما هي طريقة موجودة من زمن الصحابة والتابعين لهم باحسان والائمة وهي طريقة مختصرة يدل عليها قول الله تبارك وتعالى ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ومرة ثانية وثالثة ورابعة ادعو للوالد جزاه الله خيرا على هذا التنبيه الطيب بارك الله فيه. نعم. قال وله ما عن انس رضي الله عنه قال جاء ثلاثة رهط الى ازواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما اخبروا بها كأنهم تقالوها. فقالوا اين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. فقال احدهم اما انا اما انا فاصلي الليل ابدا. وقال الاخر انا اصوم النهار ولا افطر. وقال الاخر انا اعتزل النساء فلا اتزوج ابدا. فجاء النبي صلى الله عليه وسلم اليهم فقال انتم الذين قلتم كذا وكذا اما والله اني لاخشاكم لله واتقاكم له لكني اصوم وافطر واصلي وارقد واتزوج النساء. فمن رغب عن سنتي فليس مني نسأل الله عز وجل ان يوفقنا للزوم سنته والتمسك بما جاء به عليه الصلاة والسلام وان يعيذنا جميعا من البدع وان يصلح لنا شأننا كله والكلام على هذا الحديث والاحاديث التي بعده اه نؤجله الى درس الغد باذن الله عز وجل. والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين هناك من يستشكل قول عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح نعمة البدعة هي جاء عن عمر بل صح عنه رضي الله عنه انه قال في صلاة التراويح عندما جمع الناس على امام واحد حيث دخل المسجد ورأى الناس يصلون اوزاعا فجمعهم على امام واحد فلما رآهم مجتمعين على امام واحد يصلون قال نعمة البدعة هذه نعمة البدعة هذه وايضا يرجع الكلام الى الحديث السابق. هذا الامر الذي جمع عمر ابن الخطاب رضي الله عنه الناس عليه هل هو امر ثابت في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ام هو امر محدث لا اصل له في دين الله الجواب انه ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه صلى بالناس جماعة التراويح ليلة وليلتين وثلاث ثم توقف في الليلة الرابعة ولما رغب الناس ان يخرج ليصلي بهم ذكر لهم عليه الصلاة والسلام انه توقف عن ذلك خشية ان ان تفرض عليهم اي هذه الصلاة فاذا صلاة التراويح جماعة في المسجد هذه سنة ثابتة والنبي صلى الله عليه وسلم فعلها فاذا جمع عمر ابن الخطاب رضي الله عنه للناس لصلاة التراويح على امام واحد هذا امر ثابت في السنة وقوله عليه وقوله رضي الله عنه نعمة البدعة هذه المراد بقوله بدعة اي بمعناها اللغوي لا بالمعنى الشرعي لانك اذا نظرت الى المعنى الشرعي فهو ليس بدعة امر ثابت في السنة سنة النبي عليه الصلاة والسلام وانما هو بدعة لغوية لانه امر عظيم امر بديع امر جليل جمع الناس عليه فهو رضي الله عنه وارضاه احيا سنة ولم يحيي بدعة لا اصل لها في دين الله تبارك وتعالى نعم احسن الله اليكم هذا السائل يسأل ان كثيرا من الناس اليوم اذا قلت له هذا الفعل من الدين وفعله النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا سنة فما هي نصيحتكم لهؤلاء الا الامور التي ثبتت عن النبي عليه الصلاة والسلام ينبغي ان تؤخذ مأخذ التعظيم والاهتمام الثابت عنه عليه الصلاة والسلام منه ما هو فرض ومنه ما هو ندب ومنه ما هو ندب ومستحب وبعض اهل العلم يطلق على المستحبات والمندوبات يطلق عليها بانها سنة والمراد بها اي السنة بهذا الاطلاق اي ما ليس فرض ولا واجب بل ما دعا النبي عليه الصلاة والسلام اليه ليس على وجه الالزام وانما على وجه الندب والاستحباب فهذه الامور اذا تركها الانسان اذا تركها الانسان فانه لا يعاقب لتركه لها لا يعاقب لتركه لها. واذا فعلها اثيب لكن اذا تركها رغبة عنها هنا الخطورة اذا ترك هذه المستحبات رغبة عنها فهنا تأتي الخطورة اما اذا اذا تركها ليس رغبة عنها وانما تقصيرا وتفريطا فانه لا يعاقب على ذلك لان المستحبات يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها نعم وهذا يسأل عن لقطة المسجد النبوي او الحرم. انصح الاخوان ان من يجد شيئا في في في المسجد النبوي او في في المدينة او في مكة اما ان يترك في محله لعل صاحبه يهتدي اليه او يرجع له او يسلمه للامانات في في المسجد النبوي قسم للامانات وفي مكة يسلم للامانات وتبرأ ذمته بذلك لان ايظا من فقد شيئا وبحث عنه سيذهب الى الامانات لعل شخصا امينا وجده وسلمه اليهم. وكم من الامور التي فقدت ورجعت لاصحابها عن طريق قسم الامانات الموجود في المدينة وفي مكة نعم البعض يفهم من قوله صلى الله عليه وسلم انما الطاعة بالمعروف ان من امر بمعصية فانه لا يطاع مطلقا لا في هذه ولا في غيرها. هذا من الفهم الخاطئ لا يطاع اي فيما آآ في فيما آآ امر به من معصية اما اه السمع والطاعة عموما باقي للبر والفاجر لكن اذا امر بمعصية لا يطاع في المعصية التي امر بها وما سوى ذلك فانه يسمع له ويطاع هذا حاج يسأل يقول هل يسأل عن الازرة التي تكبس في الاحرام هل هي جائزة الازرة التي توضع في الاحرام فهذه تجعل الاحرام مثل الفنيلة وشبيها بالمخيط ولهذا ينصح الحاج الا يستعمل هذه الازارير في احرامه لا يستعملها في ردائه لانها تجعل الرداء شبيها بالفنيلة من جنسه او قريبا من المخيط فلا يستعملها وانما السنة ان يرمي طرف الرداء على على عاتقه واذا احتاج الى ان يمسكه بممسك واحد فلا بأس بذلك وان استغنى عن عن هذه فهو اسلم واولى نعم وهذا السائل يقول انه علم انه يجوز ان يحج عن الغير المتوفى عنه او المتوفى قال فتعرفت على طالب علم من بلدي واعطيت له مبلغا من المال مقابل ان يحج عن والدي هل عملي هذا صحيح؟ وهل يوجد حديث صحيح فيه ان الافضل ان يحج الولد عن والده اه اه حجك عن والدك او تحجيزك عنه وهو الذي فعلته الان كله صحيح سواء قمت بذلك بنفسك او انبت شخصا بان اعطيته مالا ونفقة للحج ليحج عن والدك كل ذلك صحيح فسواء حج الانسان عن الغير وكان الغير قريبا ابا او اخا او اختا او اما او كان غير قريب ورغب في في الاحسان اليه فالعمل صحيح نعم هذا السائل يقول عن الصلاة في مسجد قباء تساوي عمرة هل صلاة الفرض ام النافلة الحديث قال عليه الصلاة والسلام من تطهر في بيته واتى مسجد قباء وصلى فيه ركعتين كان كاجر عمرة وصلى فيه ركعتين كان كاجر عمرة ومن تطهر في في بيته آآ اتى مسجد قباء ولم يخرج من بيته الا لاجل الصلاة فصلى فيه نفلا او ادرك الفرظ في المسجد وصلى فيه فله هذا الاجر ان شاء الله هذا يقول نرى بعض الناس يرفع اصبعه عندما يقول الشهادة بعد الاذان فما حكمها الاشارة بالسبابة هذا اشارة بالتوحيد ولهذا لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجل في صلاته يشير بالاصبعين السبابة من يمناه والسبابة من يسراه قال له عليه الصلاة والسلام احد فالاشارة بالسبابة هذه اشارة بالتوحيد قد جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما في في بيان صيغ رفع اليدين في الدعاء وذكر انه في في الاستغفار يشير بالسبابة يشير بسبابته وجاء ايضا للحديث الفاظ اخرى فالاشارة بالسبابة عند توحيد الله عز وجل اذا فعله الانسان في ببعض الاحيان ولم يتخذه اه سنة لا حرج فيه ان شاء الله احسن الله اليكم هذا يقول شاب شاب له وشم في الكتف الايمن وهو يخاف الفتنة بكشف الكتف الايمن فليستطيع ان يغطي الكتف وهل عليه فدية في الوشم لعن مر معنا بالامس حديث النبي عليه الصلاة والسلام عن عبد الله ابن مسعود قال لعن الله النامصة والمتنمصة والواشمة فالوشم فيه لعن سواء فعله الرجل او فعلته المرأة ومن كان وقع منه هذا الوسم في جهله كثرة من من ايام حياته ثم تاب تاب الله سبحانه وتعالى عليه وان تمكن من ازالته بغير مضرة فازالته اولى وان لم يتمكن فعليه ان يتوب بينه وبين الله تبارك وتعالى والسنة ان يكشف كتفه الايمن عند الطواف الحج كله يكون مغطى يغطى فيه الكتفان لكن عند الطواف طواف القدوم او طواف العمرة يكشف الكتف الايمن وهذا يسمى الاضطباع فيكون عند الطواف فقط اما قبل الطواف وبعده وطوال فترة الحج السنة ان يغطي الحاج الكتفين وآآ هذا الذي يذكر ان في في يده وشم ويخاف الفتنة اذا كان يظن ان هذا الامر يسبب فتنة لبعض من في المطاف فلو ترك هذا الامر وهو سنة اتقاء اه ايقاع بعض الناس في الفتنة فله ان يقوم بذلك اذا كان يعتقد ويظن انه يسبب الفتنة لان المفاسد مقدم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين