بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له قال ولهما عن انس رضي الله عنه قال جاء ثلاثة رهط الى ازواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما اخبروا فلما اخبروا بها كأنهم تقالوها فقالوا اين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فقال احدهم اما انا فاصلي الليل ابدا. وقال الاخر انا اصوم النهار ولا افطر وقال الاخر انا اعتزل النساء فلا اتزوج ابدا فجاء النبي صلى الله عليه وسلم اليهم فقال انتم الذين قلتم كذا وكذا اما والله اني لاخشاكم لله واتقاكم له لكني اصوم وافطر واصلي وارقد واتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني قال المؤلف رحمه الله تعالى في باب تحريضه صلى الله عليه وسلم على السنة والترغيب في ذلك وترك البدع والتفرق والاختلاف والتحذير من ذلك قال ولهما اي للبخاري ومسلم ثم ساق رحمه الله تعالى حديث انس ابن مالك رضي الله عنه في قصة النفر الذين جاؤوا الى بيت النبي عليه الصلاة والسلام للسؤال عن عبادته وحاله وهذا فيه ان جزءا كبيرا من عبادة الانسان وتقربه الى الله تبارك وتعالى تكون في البيت قد جاء في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام صلاة الرجل في بيته افضل الا المكتوبة وجاء عنه عليه الصلاة والسلام انه قال لا تجعلوا بيوتكم قبورا وجاء عنه عليه الصلاة والسلام انه قال مثل البيت الذي يذكر فيه الله والبيت الذي لا يذكر فيه الله مثل الحي والميت فجزء كبير من عبادة الانسان تكون في بيته فجاء هؤلاء النفر الى بيت النبي عليه الصلاة والسلام للسؤال عن عبادته ومعرفة حاله عليه الصلاة والسلام من حيث العبادة وانواع القربات التي تكون منه صلى الله عليه وسلم يقول انس رضي الله عنه جاء ثلاثة رهط الى ازواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم هنا نلمس فائدة عظيمة من تعدد ازواج النبي عليه الصلاة والسلام فان هذا التعدد منه عليه الصلاة والسلام في الازواج كان سببا عظيما ومباركا لنشر علم عظيم وميراث مبارك عنه عليه الصلاة والسلام حفظ في بيته من ازواجه عليه الصلاة والسلام وهذا من الحكم التي ذكرها اهل العلم في سبب تعدد ازواجه صلوات الله وسلامه عليه هذا له حكم من جملة هذه الحكم ان ازواجه عليه الصلاة والسلام من خلالهن يعرف هديه عليه الصلاة والسلام في بيته في التعامل مع ازواجه وحاله في البيت صلوات الله وسلامه عليه فكل ذلك لا يعرف الا من طريق ازواجه عليه الصلاة والسلام وايضا ما يتعلق بما يكون بين الرجل وزوجه كل ذلكم لا يمكن ان يعرف الا من خلال ازواجه صلى الله عليه وسلم ولهذا حفظ ميراث مبارك وخير عظيم وفقه كبير عن طريق ازواج النبي صلوات الله وسلامه عليه قال يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم. يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم اي كيف كانت عبادته فلما اخبروا بها كانهم تقالوها كانهم تقالوها اي رأوا انها قليلة كانهم تقالوها فقالوا اين نحن من النبي عليه الصلاة والسلام قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وكانهم يفهمون ان كون النبي عليه الصلاة والسلام غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر داع للتقليل من العبادة داع للتقليل من العبادة وعدم الاكثار منها وقد جاء في كلامه عليه الصلاة والسلام الاتي ما يرد هذا الفهم حيث قال اني اتقاكم لله واخشاكم لله فهو عليه الصلاة والسلام مع انه غفر الله تبارك وتعالى له ما تقدم من ذنبه وما تأخر الا انه عليه الصلاة والسلام كان اعبد الناس لله واكثرهم طاعة الله ولزوما لعبادته وتقربا اليه تبارك وتعالى وحفظا اوامره جل وعلا فكان اخشى الناس لله واتقى الناس لله واعظم الناس عبادة لله تبارك وتعالى تحقق مقام العبودية وكمل مقام الطاعة صلوات الله وسلامه عليه قال فكأنهم تقالوها وقالوا اين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فكان هذا الفهم دافعا لهم الى الدخول في اعمال وتشديدات على النفس لم تأتي عن النبي عليه الصلاة والسلام دخلوا في تشديدات على انفسهم لم يأت بها سنة عنه عليه الصلاة والسلام بل تجاوزوا بها هديه وتعدوا ما جاء عنه صلوات الله وسلامه عليه فقال احدهم اما انا فاصلي الليل ابدا اما انا فاصلي الليلة ابدا اي احيي الليل كله بالصلاة يصلي ولا ينام يحيي الليل كله بالصلاة قال اما انا فاصلي الليل ابدا وقال الاخر انا اصوم النهار ولا افطر قال انا اصوم النهار ولا افطر ان يكون شأن في عبادة الصيام انني لا افطر اصوم النهار ولا افطر ولم يقل ابدا كما قال الاول وكما قال ايضا الاخر قال وقال الاخر اذا وقال الاخر الاخر انا اعتزل النساء فلا اتزوج ابدا فلا تزوج ابدا فبالنسبة الزواج قال احدهم لا اتزوج ابدا وبالنسبة لقيام الليل قال اصلي الليل ابدا وبالنسبة للصيام قال انا اصوم النهار ولا افطر ولم يقل ابدا لان في آآ ايام السنة ما لا يحل صيامه في ايام السنة ما لا يحل صيامه يوم العيد عيد الفطر واعيد الاظحى لا يحل صيامه ولهذا لم يقل ابدا بينما في الليل قال احدهم اقوم الليل ابدا او اصلي الليل ابدا وبالنسبة للزواج قال احدهم لا اتزوج ابدا وبالنسبة لهذا في امر الصيام قال انا اصوم النهار ولا افطر اصوم النهار ولا افطر وهذا الذي قالوه هو تشديد منهم على انفسهم لم تأتي به سنة والنبي عليه الصلاة والسلام جاء عنه في الحديث الصحيح انه قال ان هذا الدين يسر ولن يساد الدين احد الا غلبه فسددوا وقاربوا وابشروا فسددوا وقاربوا وابشروا ولننتبه هذه الوصية العظيمة سددوا اي اجتهدوا بان تصيبوا السداد والسداد هو موافقة السنة موافقة السنة موافقة ما كان عليه الصلاة والسلام واصابة هديه سددوا فان لم تبلغوا هذه الرتبة رتبة السداد التي هي اصابة السنة فقاربوا جاهدوا انفسكم على مقاربة السنة اما ان يقول القائل اعمال النبي صلى الله عليه وسلم قليلة ونريد عملا لانفسنا اكثر من عمله فهذا تجاوز لهديه عليه الصلاة والسلام قال سددوا اي اجتهدوا في اصابة ما كان عليه صلوات الله وسلامه عليه فان لم يتمكن الانسان من السداد فعليه بالمقاربة يجاهد نفسه على ان يكون قريبا من من هدي النبي عليه الصلاة والسلام ويترقى شيئا فشيئا في الكمال والرفعة والاتباع لهديه عليه الصلاة والسلام قال وابشروا وهذه بشارة لاهل السداد ولاهل المقاربة كلهم لهم حظهم من هذه البشارة الا ان اهل السداد حظهم منها اعلى ومكانتهم فيها ارفع قال سددوا وقاربوا وابشروا اما ان يساد الدين العبد فهذا يسبب او ينال بسبب ذلك الخسران وكم من انسان شدد على نفسه فالدين وتجاوز هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام حتى ثقلت عليه العبادات فتخلى عنها وتحول الى حال سيئة بالتفريط في العبادة والاظاعة عليه والاظاعة لها وهنا يقع الخلل الغلط من بعض الناس في هذا الباب يسدد على نفسه قال ولن يساد الدين احد الا الا غلبه الشاهد ان هؤلاء النفر الثلاثة وقعوا في الخطأ من جهة انهم تقالوا عبادة النبي عليه الصلاة والسلام وقالوا انه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فاذا لا بد بالنسبة لنا ان تكون ان تكون عبادتنا اكثر تكون عبادتنا اكثر فقال كل واحد منهم آآ او الزم كل واحد منهم بالزام فيه تشديد على النفس بالزام فيه تشديد على النفس قال فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال انتم الذين قلتم كذا وكذا انتم الذين قلتم كذا وكذا وهذي فيها ايضا فائدة عظيمة النقل عن الاشخاص احيانا لا يكون صحيحا واحيانا يكون فيه شيء من الزيادة والتقول واحيانا يكون في شيء من الغلط او احيانا يكون وشاية ونحو ذلك فبدأ النبي عليه الصلاة والسلام بسؤالهم انتم الذين قلتم كذا وكذا فهذا فيه فائدة فيما يتعلق بمناصحة الاخرين لابد من التحقق والتأكد من وجود الامر الامر فيه ولهذا قال عليه الصلاة والسلام انتم الذين قلتم كذا وكذا فلما عرف عليه الصلاة والسلام انه قولهم وان ان هذا الكلام صدر منهم قال اما والله اني لاخشاكم لله واتقاكم لله اما والله اني لاخشاكم لله واتقاكم لله اي اه انا اكثركم لله خشية واعظمكم له تبارك وتعالى تقوى وقدم عليه الصلاة والسلام بهذه المقدمة تمهيدا بين يدي بيان خطأهم ولنلاحظ ان الخطأ الذي عندهم بني على ظن منهم ان النبي صلى الله عليه وسلم غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وشأن آآ غفران الذنوب شأن غفران الذنوب ام ان تكون العبادة اقل. وكثير الذنوب يحتاج الى ان يكون ان تكون عبادته اكثر تقدم بهذه المقدمة اني لاتقاكم لله واخشاكم لله انا اعظمكم تقوى لله واعظمكم خشية لله تبارك وتعالى. وهذه التقوى والخشية له جل وعلا لا تجعل الانسان يفرط بل تزيد من اقباله كما قال في حديث اخر عليه الصلاة والسلام افلا اكون عبدا شكورا تقول عائشة رضي الله عنها كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه فقلت له تفعل ذلك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال افلا اكون عبدا شكورا فقال عليه الصلاة والسلام اما والله اني لاخشاكم لله واتقاكم لله لكني اصوم وافطر واصلي وارقد واتزوج النساء خلاف التشديد الذي كان من هؤلاء على انفسهم قال عليه الصلاة والسلام لكني اصوم وافطر يعني اصوم اياما وافطر اياما وهم طلب واحدهم كان طلب صيام الدهر طلب صيام الدهر بالتشديد على نفسه لكن من فضل الله سبحانه وتعالى ورحمته تنال ثواب صيام الدهر دون دون ان تسدد على نفسك السنة كلها خير وبركة تنال صيام الدهر دون ان تشدد على نفسك قال عليه الصلاة والسلام من صام رمظان واتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر كله وقال ايضا عليه الصلاة والسلام في الحديث الاخر صيام شهر الصبر وثلاثة ايام من كل شهر صيام الدهر صيام شهر الصبر وثلاثة ايام من كل شهر صيام الدهر فالذي يصوم شهر رمظان ويصوم ثلاثة ايام من كل شهر فكأنما صام الدهر كله فينال ثواب صيام الدهر دون ان ان يسدد على نفسه وهذا من فظل الله سبحانه وتعالى على عبده المؤمن ايضا فيما يتعلق بقيام الليل من من يحافظ على هديه عليه الصلاة والسلام ويحافظ على فرائض الفرائض الواجبات هي في بيوت الله يكتب له اجرأ اجر القيام قال عليه الصلاة والسلام من صلى العشاء مع جماعة فكأنما احيا نصف الليل ومن صلى الفجر مع جماعة فكأنما احيا الليل كله فالذي يصلي الفجر مع الجماعة ويصلي آآ العشاء مع الجماعة ويأخذ حظا من قيام الليل وينام ايضا ينام ويصلي يأخذ حظا من قيام الليل كتب له قيام ليلة وفي رمظان قال عليه الصلاة والسلام من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة فالسنة خير وبركة عندما يحافظ الانسان على السنة وعلى هدي النبي عليه الصلاة والسلام فانه يكتب له يكتب له الصيام يكتب له القيام هذا من فضل الله سبحانه وتعالى ورحمته بعباده المؤمنين قال واتزوج النساء واتزوج النساء والزواج له حكم ويترتب عليه مصالح وفوائد عظيمة جدا الزواج يكسر الشهوة والزواج ايضا يتحقق به السكن للانسان والطمأنينة وراحة البال الزواج يكون به النسل تزوجوا الودود الولود فاني مكاثر بكم الامم رغب. عليه الصلاة والسلام في ذلك تزوجوا الودود الولود فاني مكاثر بكم الامم ثم اذا اجتهد الانسان مع اولاده تربية لهم وتأديبا وتنشئة لهما التنشئة الصالحة يموت ويبقى ايضا من عمله الصالح اذا اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث وذكر منها عليه الصلاة والسلام ولد صالح يدعو له فلماذا يحرم الانسان نفسه من هذا الخير ويقول انا لا اتزوج يتزوج ويجتهد في حصول النسل ويدعو الله سبحانه وتعالى ان يصلح له الولد والذرية ويجتهد في تربية الولد واذا مات ايضا بقي هؤلاء الولد عقب خير يدعون له ويتصدقون عنه ويستغفرون له ويصل اليه ثواب ذلك وهو في قبره مرتهن فاذا هذه الامور وقع فيها هؤلاء من باب الاحسان وارادة الخير من باب الاحسان وارادة الخير وكم من انسان يقع في الخطأ من حيث اراد الخير ولهذا عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه وارضاه بلغه ان جماعة مجتمعين في المسجد وعليهم رجل خائن يقول لهم سبحوا مائة فيقولون سبحان الله سبحان الله مئة مرة بصوت واحد ثم يقول هللوا مئة فيهللون يقولون لا اله الا الله بصوت واحد مئة مرة كبروا مئة فيكبرون فدخل عليهم رضي الله عنه وقال اما والله انكم جئتم ببدعة ظلما او فقتم اصحاب محمد علما اختاروا واحدا من اثنتين اما انكم جئتم ببدعة افتتحتم باب ضلالة او فقتم اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في العلم ماذا يختارون لانفسهم هل يقولون على انفسهم انهم عندهم علم افضل من علم الصحابة هل يقولون عن انفسهم ذلك ان عندهم من العلم ما هو افظل من علم الصحابة فقالوا والله يا ابا عبدالرحمن ما اردنا الا الخير والله يا ابا عبد الرحمن ما اردنا الا الخير كثير من الناس يقع في بدع واعمال مخالفة للسنة وامور لا اصل لها وهو في قرارة نفسه ما اراد الا ماذا ما اراد الا الخير ما اراد الشر احب الخير ورغب فيه فيقع في المخالفة ووقوعه في المخالفة يكون عندما لا يضبط نفسه بضابط السنة فقالوا والله يا ابا عبدالرحمن ما اردنا الا الخير فقال رضي الله عنه وارضاه وهل كل من اراد الخير ادركه وهل كل من اراد الخير ادركه؟ اي انه لا يدرك الخير الا من يتحراه ويجتهد في طلبه في ضوء سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام القائل صلى الله عليه وسلم تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وسنتي فالذي يجاهد نفسه على لزوم السنة والتقيد بها والاكتفاء بما جاء عنه عليه الصلاة والسلام هو الذي اصيب آآ الحق ويصيب الخير اما ان يفتح لنفسه باب الاجتهاد ويقول هذا هذا الذكر قليل الذي جاء في السنة ما يكفينا وهذه الصلاة التي في الليل هذه قليلة ما تسعنا وهذا الصيام كذا ويبدأ يفتح على نفسه ابوابا من التسديدات والاعمال التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان ولا يسدد الانسان على نفسه فيشدد الله تبارك وتعالى عليه يسروا ولا تعسروا بشروا ولا تنفروا بهذا كان يوصي صلوات الله وسلامه عليه ثم ختم باصل عظيم وقاعدة جليلة في الباب يجب على كل مسلم ان يحفظها وان يعيها قال فمن رغب عن سنتي فليس مني فمن رغب عن سنتي فليس مني من رغب عن السنة اي اختار لنفسه غيرها رغبة عنها اما لعدها قليلة او غير كافية او ليست وافية او نحو ذلك ورغب في غيرها رغبة عن عن السنة يقول فليس مني من رغب عن سنتي فليس مني وهذا من نصوص الوعيد الدالة على عظم هذا الامر وخطورته وانه ذنب واثم عظيم استحق صاحبه ان يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم ليس مني ليس مني اي من كان راغبا عن السنة فليس مني وهذا من احاديث الوعيد والتهديد من احاديث الوعيد والتهديد الدالة على ان هذا الامر ذنب عظيم من رغب عن سنتي فليس مني ويجب ان نفهم يا اخوان انها قد تكون الرغبة عن السنة بفعل عبادات تكون الرغبة عن السنة بفعل عبادات لكنها ليست مشروعة او زائدة عن الحد المشروع فيظني الانسان نفسه ويتعبها ويرهقها بعبادات لكن لكنه فيها ليس على سنة النبي صلى الله عليه وسلم فيؤزر ولا يؤجر ويأثم ولا يثاب قد قال عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود على صاحبه وهنا يا اخوان سؤال عندما قال عليه الصلاة والسلام فهو رد هل المعنى اي مردود عليه ويكون الامر لا له ولا عليه يعني لا ينال ثوابا ولا ولا ينال عقابا لا له ولا عليه فهو رد اي مردود عليه غير مقبول العمل فيكون الامر لا له ولا عليه اي لا يثاب ولا يعاقب هل هذا هو المراد لا والله باب البدعة باب اثم وهي اخطر من المعصية وباب شرع الانسان ولهذا هنا قال عليه الصلاة والسلام ليس منا من رغب عن سنتي فليس مني ولهذا يجاهد الانسان نفسه على العناية بالسنة وحفظها وظبطها والعمل بها والدعوة اليها ولما خطب عليه الصلاة والسلام الناس ووعظهم في مسجد الخيف في ايام التشريق بمنى قال كلمة عظيمة لعموم المسلمين الذين امامه قال نظر الله امرأ سمع مقالتي فحفظها فوعاها فاداها كما سمعها رغب في حفظ السنة وفهمها وظبطها وابلاغها للامة بعد ان يعتني العبد في نفسه تطبيقا لها ومحافظة عليها نعم قال وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. رواه مسلم ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث العظيم قال عليه الصلاة والسلام بدأ الاسلام غريبا بدأ الاسلام غريبا اي بدأ في افراد واحاد من الناس والواحد منهم بتمسكه بدينه ومحافظته عليه يحس انه في غربة من حوله ليسوا منه وليس منهم هو غريب مثل الرجل الذي يدخل مصرا غير مصره وبلدا غير بلده ويمشي في الطرقات ويلتفت هنا وهناك وينظر الى هذا وذاك لا يعرفهم ولا يعرفونه بخلاف ما اذا كان في وسط اهله وعشيرته وجماعته وقرابته يمشي في الطريق وكل من يراه او اغلب من يراه في الطريق يعرفهم فاذا ذهب الى بلد اخر يحس بالغربة لا يعرف ولا يعرف والاسلام بدأ غريبا الناس لا يعرفونه بل جاء في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام انه قال ان الله نظر الى اهل الارض فمقتهم عربهم وعجمهم لان الجاهلية والعياذ بالله طبقت الارظ كلها قبل مبعثه عليه الصلاة والسلام طبقت الارظ كلها وخيمة عليها بجميع اطرافها لا يذهب الانسان اي مكان في الارض وفي ارجاء المعمورة الا وقد عشعشت فيه الجاهلية وخيم فيه الضلال في الارض كلها الا بقايا من اهل الكتاب الا قلة ونزل قليل واعداد عدد يسير جدا بقايا من اهل الكتاب اما الارض فقد خيمت عليها الجاهلية في كل اطرافها قبل مبعثه عليه الصلاة والسلام وبدأ الاسلام بدأ الاسلام ينشأ ويشع نوره ويظهر ضياؤه في في في جاهلية جهلاء وضلال مخيم فكان من يسلم ويعتنق هذا الدين ويدخل فيه يعيش حياة غربة يعيش حياة غربة فيمشي بين الناس غريبا ليسوا ليس منهم وليسوا منه ليس على طريقتهم وليسوا على طريقته فبدأ الاسلام غريبا بدأ الاسلام غريبا قال وسيعود غريبا كما بدأ وسيعود غريبا كما بدأ سيعود غريبا كما بدأ سبحان الله الذي يتأمل في في نشأة الاسلام وبدايته كيف بدأ غريبا لا لا يعرفه الا الا القلة من الناس قال وسيعود غريبا كما بدأ بمعنى ان آآ الضلال يعود الى كثير من الناس الانحراف اباطيل الجاهلية خصالهم اعمالهم اما الاسلام الصافي النقي السالم من اوظار الجاهلية وظلال اهل الاهواء واباطيل اهل الباطل فانه سيعود غريبا الذي سيعود غريبا كما بدأ الاسلام الصافي النقي اما الاسلام المدعى او الاسلام المشوب بالاضاليل والاباطيل والاهواء واتباع الخرافات والتزيد في في دين الله تبارك وتعالى يوجد لكن الاسلام الصافي النقي الذي هو هديه عليه الصلاة والسلام وسنته صلى الله عليه وسلم يعود غريبا قال فطوبى للغرباء فطوبى للغرباء وهذا فيه حث عظيم وترغيب وتحريظ منه عليه الصلاة والسلام على حفظ السنة والمحافظة عليها والاقتداء بهديه عليه الصلاة والسلام ولا سيما اذا اعرض الناس عن السنة ورغبوا عنها وانشغلوا بالاهواء والاظانين والاباطيل قال فطوبى للغرباء قيل طوبى الثواب العظيم والوعد الجزيل والاجر الكبير وقيل طوبى هي الجنة وقيل طوبى وهذا ثبت فيه حديث عنه عليه الصلاة والسلام شجرة في الجنة يمشي الراكب في ظلها مئة عام. اسأل الله عز وجل ان يكرمنا واياكم بهذا الاجر العظيم والفظل العظيم فقيل في معناها اه هذه الاقوال والله جل وعلا يقول الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله قال والله جل وعلا يقول الذين امنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله الا بذكر الله تطمئن القلوب الشاهد ان النبي عليه الصلاة والسلام وعد من حافظ على الاسلام واجتهد في التمسك به والمحافظة عليه وعده بهذا الوعد العظيم قال طوبى للغرباء طوبى للغرباء وقد سئل عليه الصلاة والسلام في رواية ثابتة هذا الحديث من هم قال الذين يصلحون ما افسد الناس وهنا وفي وفي لفظنا الذين يصلحون اذا فسد الناس فاذا حصل في الناس فساد والفساد يدخل على الناس من جهة التخلي عن السنة والرغبة عنها والوقوع في في البدع والاضاليل فمن كان في مثل هذا هذه الحال حريصا على السنة محافظا عليها متمسكا بها داعيا اليها ناصرا عنها فطوبى له كما اخبر عليه الصلاة والسلام قال وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به رواه البغوي في شرح السنة وصححه النووي ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به وهذا فيه ان الايمان لا يتحقق للعبد ولا يتم الا اذا الزم نفسه باتباع السنة والتقيد بما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام فلا يرغب عن السنة بل يرغب فيها ويحرص عليها ويجاهد نفسه على التمسك بها ولا يكون في قلبه والعياذ بالله كراهية لها او استيحاشا منها او بغضا لشيء من هديه عليه الصلاة والسلام بل يكون هواه اي ما تهواه نفسه وتميل اليه وترغب في تحصيله تبعا لما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام ومتى يبلغ الانسان هذه الرتبة العلية والدرجة المنيفة والجواب ايها الاخوة على ذلك ان هذه الرتبة لا تبلى الا اذا حصل من الانسان قناعة تامة بان هدي النبي صلى الله عليه وسلم خير الهدي ان هدي النبي عليه الصلاة والسلام خير الهدي وانه عليه الصلاة والسلام اولى بالانسان من نفسه النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم وانه احرص عليك منك احرصوا على نفسك منك فاذا اقتنع الانسان بهذا الامر قناعة تامة واطمأن قلبه بذلك وراضت نفسه على ذلك فان هوى القلب وميوله سيكون باذن الله تبارك وتعالى تبعا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ولابد في ذلك كله من من عون الله وهدايته وتوفيقه وشرحه صدر عبده سبحانه وتعالى. لذلك فالهداية والتوفيق بيده سبحانه وتعالى قال لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به نعم قال وعنه ايضا رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على امتي كما اتى على بني اسرائيل حذو النعل بالنعل حتى ان كان فيهم من اتى امه علانية لكان في امتي من يصنع ذلك وان بني اسرائيل افترقت على اثنتين وسبعين ملة وستفترق امتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار الا ملة واحدة قالوا من هي يا رسول الله قال ما انا عليه واصحابي رواه الترمذي ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال ليأتين على امتي كما اتى على بني اسرائيل قوله ليأتين على امتي كما اتى على بني اسرائيل يفسره قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الاخر لتتبعن سنن من كان قبلكم لتتبعن سننا من كان قبلكم حذو القذة بالقدة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه وفي رواية شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه وهذا فيه وهذا منه عليه الصلاة والسلام اخبار اراد به التحذير والنصح للامة ان يحذروا من ذلك وان يحذروا من اتباع سنن اليهود والنصارى واعداء الدين فاخبر ان هذا سيوجد في الامة وان كل امر يفعله اليهود والنصارى واعداء الدين سيوجد في المنتسبين للاسلام من يفعله ومن يتشبه بهم فيه قال ليأتين على امتي كما اتى على بني اسرائيل حذو النعل بالنعل حذو النعل بالنعل في الحديث الاخر قال حذو القذة بالقذة ريشة السهم اذا جئت بريش السهم وقارنت بينها تجدها متساوية متماثلة اي انهم يفعلون مثلهم تماما يفعلون مثلهم تماما في كل صغير وكبير وكل دقيق وجليل بل تصاب القلوب في في بعض الازمنة والعياذ بالله بسبب الفتنة وكون القلوب اسربت الهوى يصاب الناس في بعض الاوقات انهم يتتبعون بكل دقة كل جديد عند اليهود والنصارى يتتبعونه بكل دقة وبكل لهب ويسألون عنه ويراقبونه ثم اذا وجده فرح به غاية الفرح وانه من من اوائل من جاء باتباع اليهود واتباع النصارى ومن اوائل من حاز آآ من حاز آآ آآ المشابهة لهم والمطابقة لافعالهم واعمالهم وهذي مصيبة عظيمة في حال كثير من الناس يتشبه باعداء الدين في كل شيء وهذا لا يكون الا بسبب مرظ القلب ورقة الدين والا كيف يرظى لنفسه كيف يرضى المسلم لنفسه بالدنية كيف يتبع اعداء دين الله عز وجل كيف يتبع الخاسرين الاخسرين اعمالا كيف يرظى لنفسه بذلك وتجد ان بعض الشباب وايضا في في في مجتمع النساء ومحيط النساء مراقبة اعمالهم وحركاتهم المشي اللباس قصة الشعر الى اخره يتابعونهم فيه متابعة دقيقة جدا واولا باول يقتدون بهم هذي من من المصائب قال حذو النعل بالنعل حذو النعل بالناعل اي انهم يتابعونهم متابعة دقيقة خطوة بخطوة مثل لو لو ان رجلا يمشي بنعله في طريق واخر يمشي خلفه ويضع نعله خلف نعل الرجل يحاكيه في مشيته ويطأ موطئه ويتبعه حذو النعل بالنعل حذو النعل بالنعل حتى قال عليه الصلاة والسلام حتى ان كان فيهم من اتى امه علانية لكان في امتي من يصنع ذلك لو كان فيهم من من اتى امه علانية يعني اقترف الفاحشة والجريمة مع امه علانية امام الناس لكان في امتي من يفعل ذلك هذا كله قاله عليه الصلاة والسلام تحذيرا الامة ونهيا لهم عن اتباع اليهود والنصارى وسبحان الله عندما يشرب القلب فهوى اتباع هؤلاء يمرض وتتغير عنده المفاهيم انا اذكر مثالا في هذا الباب يوضح لنا كيف ان الهوى هو الذي يغير مفهوم صاحبه كان في في زمان فائت بعض الشباب غير المتدين اذا رأوا الشاب الذي يلبس ثوبا الى انصاف ساقيه او اقل من انصاف ساقيه فوق الكعب اذا رأوه سخروا منه واستهزءوا به ورأوا ان هذه هيئة منكرة وهيئة تجلب السخرية والضحك فيسخرون منه ويهزئون واذا اذا مر بهم يتغامزون فهذه حالهم معه وبعد وقت اصبحت الموضة عند الغرب ان يلبس البنطال الى الركبة او اعلى من الركبة قليلا ويقصقص ايضا بشكل مشوه فخرج هؤلاء الذين كانوا يضحكون ولبسوا البناطيل الى الركبة وقطعوها من الاسفل ومشوا في الشوارع معجبين بانفسهم ويرون ان هذه هي هذا هو الرقي وهذه الحضارة وهذا الجمال وهذا هو الحسن انت قبل قليل كنت تسخر من من صاحب السنة في اتباعه للسنة لانه جعل ازاره فوق الكعب وترى ان الانسب ان يكون الى الارظ ولا يرفع ثم لما فعل الكفار هذا رحت ذهبت تقلدهم وتحاكيهم وتغيرت المفاهيم عندك لا لشيء الا اتباعا لهم فهذا والعياذ بالله يبين كيف ان الشاب يقع عندما يشرب قلبه بالهوى بامور وعظائم وشنائع بسبب محاكاته لهؤلاء وحبه لتقليد هؤلاء وهؤلاء يمشون في فراغ اعداء الدين يمشون في فراغ اذكر رأيت رجلا في احدى الدول كان حلق نصف رأسه الايمن حلق نصف رأسه الايمن بالموس والنصف الثاني الايسر تركه طويلا كاملا النصف الايسر تركه طويلا كاملا والنصف الايمن حلقه بالموس والنصف الثاني صبغه بالاخضر باللون الاخضر النصف الايمن محلوق والايسر طويل وكامل ومصبوغ باللون الاخضر انا لما رأيته قلت سبحان الله كيف استطاع هذا الرجل ان يمشي بين الناس كيف استطاع؟ كيف استطاعت قدماه ان تخطو مشيا بين الناس بهذا المنبر الشنيع ثم نظرت اليه ثانية واذا به معجب بنفسه يمشي باعجاب وفخر ويرى انه من احسن ما يكون ولا ولا تعجب مثل تجد في لو رآها احد الشباب لو رأى احد الشباب حذو النعل بالنعل حذو النعل بالنعل لو رأى احدهم قال هذي هذا شي هذي سابقة هذي هذي سابقة هذي من يصل هذا الامر هذا هو هذا هو الان هذا هو اه قمة الحضارة وقمة الرقية فعقول يعني والعياذ بالله مخسوفة فهنا ينتبه المسلم قال حذو النعل بالنعل وهناك قال حذو القدة بالقدة في كل امر حتى لو وجد فيهم من اتى امه علانية لو وجد في امة من يصنع ذلك نعوذ بالله العظيم قال وان بني اسرائيل افترقت على اثنتين وسبعين ملة وستفترق امتي على ثلاث وسبعين ملة وستفترق امتي على ثلاث وسبعين ملة هنا ايضا قال ذلك صلوات الله وسلامه عليه ناصحا للامة وهذا الحديث صحيح ثابت عنه ولا ينبغي ان نلتفت للمشغبين ممن لا دراية لهم باحاديثه عليه الصلاة والسلام ولا معرفة لهم بها ولا خبرة ممن يشغبون ويهونون من هذه الاحاديث مثل احدهم يقول هذا الحديث يحتاج الى ان يعاد النظر فيه متنا وسندا وهو ليس من اهل هذا الشأن او يطعن في صحته وهو ليس من اهل الدراية بهذا الشأن وبعضهم والعياذ بالله يقلبه يقربه بناء على رواية من كرة باجماع اهل العلم كلهم في الجنة الا واحدة والعياذ بالله يقلبه فمثل هؤلاء لا يلتفت الى كلامهم لا يلتفت الى كلامهم ولا يعبى به ويعرظ عنه والنبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك ناصحا للامة فلماذا يأتي هؤلاء ويغيرون من هذه النصيحة اين الغيرة على الامة والنصح لها النبي صلى الله عليه وسلم لما قال لنا وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة قال ذلك ناصحا لنا فلما يأتي اقوام ويحاولون التقليل من هذا الحديث والطعن فيه والتقليل من شأنه ويزعمون ان هذا الحديث يفرق ويشق الصف ونحو ذلك من المعاني. النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك ناصحا للامة اذا قبلت اول الحديث لماذا ترد اخره اليس قال في اول الحديث لتتبعن سنن من كان قبلكم؟ شبرا شبرا حذو النعل بالنعل اتقر بذلك او لا تقر؟ اتقر ان انه سيوجد في الامة من يكون هذا شأنه سيقول نعم فما دمت تقر بهذا فلم تعجب من قوله في تمام الحديث وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة ولهذا يجب ان يتقي الله عز وجل من يقلل من امثال هذه الاحاديث المشتملة على نصيحة بالغة عظيمة من النبي عليه الصلاة والسلام لامته في الحديث الاخر قال انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ماذا يقول القائل في هذا الحديث وماذا يقول في قوله لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا فالشاهد ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ذلك نصحا ومن يقول ان هذا غير صحيح وان الامة لا تفترق مقالته هذه هي في الحقيقة فتح لباب البدع والضلال على مصراعيه فتح له على على مصرعيه لان النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك تحذيرا من للامة من البدع والضلال قال وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار وهذا وعيد وهذا وعيد قال كلها في النار الا واحدة شأنه شأن نصوص الوعيد الاخرى فهذا امر توعد به النبي صلى الله عليه وسلم اهل الافتراء قال كلها في النار الا واحدة فقال من هم قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي هذا نجاته محققة مثل ما قال عليه الصلاة والسلام من صمت نجاة اي نجاة محققة ومن تكلم هلاك او بحسب كلامه فهنا قوله عليه الصلاة والسلام كلها في النار الا واحدة قالوا من هم؟ قال من كان مثل من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي فمن لم يكن على مثل النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. وقع في بعض البدع لا يعني الحديث ان من كان كذلك فهو في النار قطعا قد قد يتوب توبة نصوحة قد يكون هناك مصائب مكفرة قد يكون هناك حسنات ماحية الى اخره ومن غلط في فهم الحديث يأتي ويقول انتم تريدون ان تجعلوا كذا وانتم كل هذا مبني على سوء فهم للحديث وعلى غلط في فهم السنة. هذا الحديث خرج مخرج النصيحة للناس وتحذير من الباطل وتحذير من من البدع خرج مخرج جمع الكلمة على السنة وعلى الحق وعلى الهدى وعلى اتباع ما كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام والتحذير من الاهواء التي تفرق الناس وتشق صفهم وتوقع بينهم التدابر والتعادي فمن لم يفهم مراد النبي عليه الصلاة والسلام ولم يفهم مقصده ينجر الى اما رد الحديث من حيث آآ اما رد الحديث من الاصل او الخوض في تأويلات باطلة وتحريفات كاسدة ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان والخلاصة ان الواجب علينا ان نعي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك ناصحا لنا فلنجاهد انفسنا من سبل التفرق والاختلاف ومن طرائق اهل البدع والاهواء وان نلزم انفسنا بسنة نبينا عليه الصلاة والسلام وهديه القويم قوله في تمام الحديث من كان على مثل ما انا عليه واصحابي وهذا فيه ان الدين الصحيح هو ما كان في زمن النبي عليه الصلاة والسلام ولهذا قال مالك رحمة الله عليه مالك بن انس قال ما لم يكن دينا زمن محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فلن يكون اليوم دينا الدين الصحيح هو الدين الذي كان موجودا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فيقول عاقل ان امورا من الدين ان امورا من الدين حرم منها الصحابة وادخرت لمن جاؤوا لمن جاء بعدهم ايقول عاقل ان امورا من الدين وجوانب منه حرم منها اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام وادخرت لاقوام جاءوا بعدهم هذا لا يقوله عاقل الدين هو الدين الذي كان موجودا زمن النبي عليه الصلاة والسلام واصحابه. ولهذا عبد الله بن مسعود قال كلمته التي سمعناها قريبا قال اما والله انكم جئتم ببدعة ظلما او فقتم اصحاب محمد علما لان هذه العبادة التي انتم عليها لم تكن موجودة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه الكرام. ولهذا سيأتي ايضا عند المصنف عن حذيفة رضي الله عنه انه قال كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها كل عبادة لا يتعبدها اصحاب اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها. فان الاول لم يدع للاخر مقالا نعم قال ولمسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا. ومن دعا الى قالت ان كان عليه من الاثم مثل مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين هذا السائل يسأل يقول هل الدم مبطل للوضوء الدم اذا خرج من انسان دم كثير فهذا يكون ناقض للوضوء. اما الشيء اليسير فانه لا يؤثر نعم هذا السائل يقول امرأة استحاضت فماذا تفعل قبل سفرها للقيام بالعمرة والحج وكذا الحائض المرأة اذا وصلت الى الميقات وعليها الحيض اذا وصلت وهي حائض فانها تستعد وتحرم شأنها كشأن بقية الحجاج وتدخل في النسك الذي تريده من تمتع او قران او افراد وتحرم من الميقات واذا وصلت الى مكة تبقى منتظرة لا تدخل البيت حتى تطهر فاذا طهرت اغتسلت وذهبت الى البيت فان كانت متمتعة طافت وسعت للعمرة وتحللت وان كانت قليلة طافت طواف القدوم وسعت بعده ان احبت وان احب التأجيل السعي الى ما بعد طواف الافاضة فلها ذلك واذا كانت احرمت بالتمتع ولما وجاء وقت الصعود الى عرفة ولم تطهر فانها تقرن وتدخل عمرتها في حجها فتكون بذلك قارنا وتكمل اعمال الحج مثلها مثل بقية الحجاج نعم وايضا يقول في سؤاله الثاني هل على الحجاج المقيمين بالمدينة ان يغتسلوا ويلبسوا احرامهم ويتركوا الاعلان بالنية للعمرة او الحج او نعم لهم ذلك الحاج سواء اه استعد في في سكنه بان يغتسل ويلبس الاحرام ويتجهز ثم يذهب الى الميقات متهيأ له ذلك وان احب ان ان يتهيأ في الميقات وفيه اماكن جيدة للاغتسال لا لبس الاحرام فله ذلك الامر في ذلك واسع المهم هو الا يكون الا تكون النية الا في الميقات ولا يعقد الدخول في النسك الا في الميقات لا يفعل ذلك لا قبل الميقات ولا بعده لا يعقد النية الا في الميقات اما الاغتسال والتهيئ والاستعداد فان شاء في سكنه وان شاء في الميقات نعم احسن الله اليكم. هل اذا انهى المعتمر من اعمال العمرة وتحلل ان يعتمر على والديه قبل اعمال الحج العمرة التي يكررها بعض الحجاج من اه من من التنعيم سواء قبل الحج او او بعده فهذه لا لا نعرف عليها دليلا واضحا في هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والنبي صلى الله عليه وسلم اذن لعائشة رضي الله عنها ان تخرج الى التنعيم اللي كونها رضي الله عنها حاضت ولم تتمكن من الاتيان بعمرة مستقلة وحج مستقل كما كان من بقية ازواج النبي صلى الله عليه وسلم فارادت لنفسها عمرة مستقلة غير العمرة التي قرنتها بالحج فاذن لها عليه الصلاة والسلام بذلك وارسل معها اخوها عبدالرحمن ولم ينقل ان عبدالرحمن اعتمر بل ذهب معها مرافقا فالشاهد ان الحاج اذا وجد عنده وقت يحفظه في الذكر والعبادة وتلاوة القرآن والدعاء له ولعموم المسلمين نعم ماذا يقول افتى لنا المرشدون الدينيون ببلادنا بامكانية لبس الثياب ثوب داخلي عند الاحرام مع دفع الفدية فما رأيكم في ذلك لا يجوز للمسلم آآ للمحرم ان يلبس اه شيئا من المخيط لا السراويل ولا الفنايل ولا القمص لا يجوز له ذلك الا اذا كان هناك ظرورة من مرض او نحوه فانه يلبس ويفدي فدية الاذى كما قال الله عز وجل ففدية من صيام او صدقة او نسك اما ان يصوم ثلاثة ايام او يطعم ستة مساكين او يذبح شاة لفقراء الحرم هذا اذا كان هناك ظرورة اما اذا لم يكن ضرورة فلا يجوز له ذلك ولا يفتى باللبس وان يفتي وهذا من آآ تفويت الخير وربما ايقاع الناس في الاثم تفويت الخير عليهم واتمام العمل والله سبحانه وتعالى قال واتموا الحج والعمرة لله والواجب على الدعاة والمفتين والمعلمين والمرشدين ان ان يكون شأنهم مع الحجاج توجيههم لاتمام العمل كما امر الله واتموا الحج والعمرة لله يوجههم لاتمام العمل بينما بعض الناس يوجه الى اه تقليل العمل وانقاصه وتفويت تمامه وكماله بينما الذي ينبغي ان يوجه الانسان الى تتميم العمل فاذا حصل له ظرورة اه او نحو ذلك ما جعل الله في الدين من حرج احسن الله اليكم. هذا السائل يقول هل يجوز المرور بين يدي المصلي في الحرمين يجتهد المسلم في الحرمين او في غيرهما الا يمر من امام المصلي والمطاف بالنسبة للحرم المكي مكان للطائفين والحق فيه للطائف ولا ينبغي للمصلي ان ان يصلي في المكان الذي اه يطوف الناس فيه مثل ما يفعله بعض الجهال يصر في شدة الزحام ان يصلي ركعتي الطواف خلف المقام يصر ان يصلي ركعتي الطواف خلف المقام والمطاف ممتلئ بالطائفين وهو مكانهم ولهم الاحقية فيه فالشاهد ان الانسان يجتهد آآ الا يمر من بين يدي المصلين واما المطاف كافه مكان الطائفين والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين