بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا اللهم علمنا ما ينفعنا وزدنا علما. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال المؤلف رحمه الله تعالى وغفر له قال ولمسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا ومن دعا الى ظلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا ثم اورد المصنف رحمه الله تعالى هذا الحديث تباب تحريضه صلى الله عليه وسلم على لزوم السنة والترغيب في ذلك وترك البدع والتفرق والاختلاف والتحذير من ذلك بعد ان ساق رحمه الله تعالى جملة من الاحاديث المشتملة على الحث على التمسك بالسنة والتقيد بها وهذا الحديث حديث ابي هريرة يرفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه المراد بالهدى اي الذي ترك النبي صلى الله عليه وسلم امته عليه هذا هو الهدى ما صح عنه ثبت عنه عليه الصلاة والسلام هذا هو الهدى وكل عمل يتقرب به الى الله سبحانه وتعالى مما لم يأتي به فيه سنة عنه صلوات الله وسلامه عليه فهو من الضلالة ليس من الهدى الهدى هو ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى وان تطيعوه تهتدوا فلا يكون اصابة الهدى الا باتباعه والسير على منهاجه قد مر معنا قريبا قوله عليه الصلاة والسلام اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم فالدعوة الى الهدى المراد بها الدعوة الى السنة الى ما كان عليه الى ما كان عليه صلوات الله وسلامه عليه وما كان عليه صحابته الكرام رضي الله عنهم قال من دعا الى هدى اي من دعا الى حق وخير مما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيء اي ان الداعي الى الحق والهدى والى سنة النبي عليه الصلاة والسلام كان له من الاجر مثل اجور من تبعه ولا يراد بقوله من تبعه اي من سمعوا منه هذه الدعوة بل يشملهم ويشمل ايضا اتباع الاتباع واتباعهم الى ما شاء الله فلو دعا انسان الى سنة ثم من دعاهم اليها دعوا اخرين والاخرين ايضا دعوا اخرين الى ما شاء الله كل هؤلاء يكتب اجورهم من دعاهم الى هذه السنة اولا ولهذا فان نبينا عليه الصلاة والسلام له مثل اجور امته الى قيام الساعة كل من اتبعه عليه الصلاة والسلام فللنبي صلى الله عليه وسلم مثل اجره له مثل اجر الحجاج في حجهم والمعتمرين في عمرتهم والصائمين في صيامهم والمتصدقين في صدقتهم والبارين بوالديهم في برهم والواصلين للارحام في صلتهم الى غير ذلك من الطاعات. كل طاعة يقوم بها المسلم في اي وقت وزمان تباعا للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام فله عليه الصلاة والسلام مثل اجره فله عليه الصلاة والسلام مثل اجره لانه رغب في ذلك ودعا اليه ودل الامة اليه وارشدهم اليه ومن دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيء ايضا الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم الصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم دعاة حق وهدى الان لما نقول قال ابو هريرة رضي الله عنه قال عمر رضي الله عنه قال ابو بكر رضي الله عنه قال علي رضي الله عنه وغيرهم من الصحابة ونروي من طريقهم احاديث الى النبي عليه الصلاة والسلام كانوا هم حملتها العدول ونقلتها الاخيار وايضا ما حفظ عنهم من الفقه في دين الله تبارك وتعالى كل هؤلاء يكتب لهم اجر من تبعهم لا ينقص ذلك من وجودهم شيء فهذا فيه فظل عظيم ولهذا ينبغي على المسلم ان يجتهد في ان يكون له حظ من الدعوة الى الهدى حتى يفوز بهذا الحظ العظيم من الاجر كل في مقدوره ومستطاعه من لم يكن عالما بالسنة يستطيع في زماننا هذا ان ينشر علم العلماء بها بالكتب النافعة والاشرطة المفيدة ونقل سنن الناس اه سنن النبي صلى الله عليه وسلم الى الناس وترغيبهم في الخير وحثهم عليه من الاهل والولد والاقارب ومن يلقاهم الانسان بالكلمة الطيبة وبالرفق واللين حتى ينتشر الخير من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا ومن دعا الى ظلالة من دعا الى ظلالة اي من كان داعية ضلالة والعياذ بالله يدعو الى البدع او الاهواء او الخرافات وما لا اصل له في دين الله تبارك وتعالى ويدعو الى اتباع هوى النفس من الاثام وما يسخط الله تبارك وتعالى يدعو الى الفجور من دعا الى ظلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا كما قال الله في القرآن ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن اوزار الذين يضلونهم بغير علم الا ساء ما يزرون فالداعية الى ظلالة يبوء باثم نفسه ويبوء باثم من دعاهم الى ضلالته ودعاة الضلالة الذين ظلوا على يديه اذا دعوا اخرين يبوء ايضا بالاثم يبوء ايضا بالاثم ومما يوضح هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم لم تقتل قوله فيما معناه لم تقتل نفس ظلما الا كان لابن ادم الاول كفل من دمها لكان لابن ادم الاول كفل من دمها لانه اول من سن القتل فكل من سن سنة سيئة ودعا الناس الى الى ضلالة فانه يحمل والعياذ بالله اثم ضلالته واثم ضلالة اتباعه الى يوم القيامة ولهذا ايضا قال العلماء ان الداعية الى البدع اذا تاب لا يكفي ان يتوب في نفسه بل لا بد ان يجتهد في اصلاح ما افسد لا بد ان يجتهد في اصلاح ما افسد الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا لابد ان يصلح اذا كان من دعاة الباطل والضلال لا يكفي ان يتوب في نفسه بل لا بد ان يصلح ما افسده في الناس ويبين لهم الباطل او بطلان ما كان يدعوهم اليه تحذيرا ونصحا فهذا الحديث فيه حث على الدعوة الى السنة وتحذير من الدعوة الى الضلال والباطل وفيه ايضا تنبيه الى خطورة الكلمة فيه تنبيه الى خطورة الكلمة الكلمة التي تخرج منك اما ان ان تكون لك او عليك الكلمة خطيرة لا يستهين بها الانسان فهو موقوف بين يدي الله تبارك وتعالى وسائله عن كلامه ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد في حفظ كلامه ويزنه بميزان الحق والهدى ميزان كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام بعض الناس الان يستهين في امر الاخبار عن دين الله عز وجل او بيان الاحكام تجد الناس والعوام والجهال بدين الله اذا ذكر امر من امور الدين كل يدلي بدلوه ويبدي رأيه بدون فهم وبدون علم هذا يقول الحكم كذا وذاك يقول الحكم كذا قد جاء عنه عليه الصلاة والسلام ان من ارشد غيره الى غير رشد فانما اثمه على من ارشده من ارشد غيره الى غير رشد فانما اثمه على من ارشده فالكلمة خطيرة جدا قال من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه كيف اكون داعية الى الهدى كيف اكون داعية الى الهدى هذا مطلب عظيم جدا يثيره في نفوسنا وفي قلوبنا هذا الحديث العظيم المبارك من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا ينبغي ان تعلم هنا ايها الاخ الموفق ان من دعا الى الهدى اذا مات ودفن وادخل في القبر تصل اليه الاعمال تلو الاعمال والاجور تلو الاجور الى قيام الساعة ما دام ان هناك مستفيدون من من دعوته الصحيحة الى الحق والهدى ائمة الهدى الذين ماتوا من قرون طويلة ودعاة الخير الذين ماتوا من قرون طويلة هم في قبورهم والاجور تصل اليهم تلو الاجور يوما تلو يوم تصلهم الاجور في قبورهم كما يدل على ذلك هذا الحديث العظيم ومن الناس من هو الان حي يمشي على وجه الارض وحظه من الاجور قليل جدا ونصيبه من الاثام كثيرة او كثير جدا فكيف يكون الانسان داعية الى الهدى اولا تقبل على الله عز وجل اقبالا صادقا ان يهديك انت في نفسك اهدنا الصراط المستقيم وان يهدي لك وان يهدي بك وان يجعلك صالحا مصلحا تلجأ الى الله عز وجل فالتوفيق بيده ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله فتلجأ الى الله تبارك وتعالى وتدعوه فالتوفيق بيده سبحانه وتعالى ثم تجتهد في ان يكون لك حظ من العلم النافع والفقه في دين الله عز وجل وتعطي العلم الشرعي نصيبا من وقتك ولهذا سيأتي قريبا عند المصنف رحمه الله تعالى التحريض على طلب العلم فتجعل لطلب العلم نصيبا من وقتك وجزءا من حياتك تتفقه في دين الله تبارك وتعالى واذا وجد عندك التفقه ولو في شيء يسير من امور الدين فهمته وفهمت دليله وتلقيته عن اهل العلم تلقيا صحيحا تدعو اليه تدعو اليه وتنصح الاخرين به وترغبهم فيه فيكتب لك اجور هؤلاء وثواب هؤلاء الامر الثالث ان تكون محافظا في نفسك على العمل والعبادة مجاهدا نفسك على البعد عن الاثام ومقارفة الذنوب لان الدعوة الى الله سبحانه وتعالى كما انها بلسان الحال فهي ايضا بلسان المقال كما انها بلسان الحال كما ان بلسان المقال فهي ايضا بلسان الحال بالاسوة وكون الانسان في في خلاله وخصاله قدوة للناس في الخير وبالمجاهدة يتحقق للعبد كل خير وفضيلة والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين نعم قال وله عن ابي مسعود الانصاري رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم قال انه ابدع بي فاحملني فقال ما عندي فقال رجل يا رسول الله انا ادله على من يحمله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دل على خير فله مثل مثل اجر فاعله ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن ابي مسعود الانصاري رضي الله عنه ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم قال انه ابدع بي فاحملني ابدع بي اي انقطعت دابتي وراحلتي اما بموت او بهلاك او مرض لا تستطيع نقله وحمله قال اني ابدع بي فاحملني هيا اعطني دابة تحملني اسافر عليها فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما عندي اي ليس عندي دابة اعطيك اياها قال النبي صلى الله عليه وسلم ما عندي فقال رجل يا رسول الله انا ادله على من يحمله انا ادله على من يحمله فقال النبي صلى الله عليه وسلم من دل على خير فله مثل اجر فاعله من دل على خير فله مثل اجر فاعله وهذا فضل عظيم وكرم من الله عز وجل ومنة على عباده ان من دعا الى خير وخير هنا انها نكرة لتعم كل خير قل او او صغر في نفع الناس في دينهم او دنياهم من دعا الى من دل على على خير كان له مثل اجر فاعله اذا دل الانسان اخاه الى حلقة علم الى مكان عبادة دعاه الى هدى الى اتباع سنة دله على شيء في في حاجاته مصالحه فله مثل اجر فاعله ان كانت صدقة فله مثل اجر المتصدق وان كان علما فله مثل اجر بيان العالم وهكذا ودائما اقول للاخوان في كثير من المناسبات من يرتبون الدروس والمحاضرات لاهل العلم بحيث يتصل بالعالم ويقول له منطقتنا بحاجة الى درس او بحاجة الى محاضرة ويحثه على ذلك ويؤكد عليه ثم يستجيب له مثلا العالم او الداعية الى الله ويعد للدرس ويراجع له ويتجسم السفر وعناء الطريق ثم يلقي الخير والعلم ويستفيد الناس هذا الذي دعاه الى هذا الامر له مثل اجره مع ان الذي كان منه مجرد اتصال او مكالمة بالهاتف في دقيقة او دقيقتين فكل هذا الجهد الذي يكون من العالم يكون لذاك مثل اجره وفضل الله واسع وفضل الله واسع والسهم الواحد يشترك فيه ثلاثة صانعه ونابله ومعطيه كما جاء معنى ذلك عنه عليه الصلاة والسلام فضل الله جل وعلا واسع ولهذا لا يحرم الانسان حظه من الخير اذا لم تكن عالما وقريب من منطقتكم عالم او في منطقتكم عالم وتحثه على التعليم وتساعده على نشر العلم فانه يكتب لك مثل اجره من دعا الى هدى من دل على خير فله مثل اجر فاعله من اللطائف في هذا الباب ان الشيخ الامام عبدالعزيز ابن باز رحمه الله الف كتابا سماه تحفة الاخيار سماه تحفة الاخيار في الاذكار والدعوات التي يؤتى بها في طرفي الليل والنهار في الصباح والمساء وادبار الصلوات كتاب قيم جدا وكتاب ليس كبير لكنه مليء بالفوائد العظيمة ومن يقرأ الكتاب يجد فيه فوائد عظيمة في الذكر والدعاء اشياء مستفادة من سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لما وصل الى نهاية الكتاب ختمه بهذا الحديث ختمه بهذا الحديث حديث ابي مسعود البدري الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم من دل على خير فله مثل اجر فاعله وكانه بهذه الخاتمة يعطي القارئ رسالة جميلة جدا يقول له كما انك قرأت هذا الكتاب وعرفت هذه الاذكار واستفدت منها وحصلتها انشرها ايضا بين الناس فانك ان فعلت ذلك كان لك مثل اجورهم الان ايها الاخ الكريم عندما تأخذ كتابا في الاذكار او كتابا في التوحيد او كتابا في فقه العبادات وتحمله معك هدية الى اهل بلدك وقد كان السلف من الصحابة ومن اتبعهم باحسان يتهادون مسائل العلم تحمله هدية لهم تقول هذا كتاب قيم وكتاب نافع في الاذكار بدل هذه الكتب التي انتشرت بين الناس ليست قائمة على سنة بل قائمة على الخرافة فتدلهم على الهدى يكتب لك مثل اجورهم احيانا بعض الكتب يحملها بعض الحجاج لا يستفيد منها رجل واحد يتداولها اهل القرية لصحة الكتب وقلتها فيستفيد منها خلق هذا الحديث من دل على هدى كان له مثل اجر فاعله هذا يحرك القلوب المؤمنة الى مزيد من العطاء ومزيد من البذل ومزيد من التعاون في نشر الخير وبيانه للناس فهذا امر ليس بالهين نعم قال وعن عمرو بن عوف رضي الله عنه مرفوعا من احيا سنة من سنتي قد اميتت بعدي فان له من الاجر مثل اجر من عمل بها من الناس لا ينقص من اجور الناس شيئا ومن ابتدع بدعة لا يرظاها الله ورسوله فان عليه مثل اثم من عمل بها من الناس لا ينقص من ما من الناس شيئا رواه الترمذي وحسنه وابن ماجه وهذا لفظه ثم اورد رحمه الله تعالى فهذا الحديث عن عن عمرو بن عوف رضي الله عنه مرفوعا قال من احيا سنة من سنة قد اميتت بعدي وهذا يبين لنا معنى قوله في الحديث الاخر من سن في الاسلام سنة حسنة المراد بالسنة الحسنة احياء سنة اميتت غفل عنها الناس ونسيها الناس وفرطوا فيها وضيعوها فمن احياها كتب له اه اجر مثل اجر من عمل بها قول النبي صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة المراد به احياء السنن التي اميتت وغفل عنها الناس وضيعوها وليس المراد به احياء البدع والضلالات التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان فنشر البدع هو من الدعوة الى ظلالة ومن سن السنن السيئة في الناس فيبوء الانسان باثمها واثم من اتبعه فيها قال من احيا سنة من سنة قد اميتت بعدي قد اميتت بعدي فان له من الاجر مثل اجور من عمل بها من الناس لا ينقص من اجور الناس شيئا لا ينقص من اجور الناس شيئا فاجور الناس الذين استجابوا له ثابتة ثابتة كاملة وله ايضا مثل اجرهم فيكون للعامل في عمله اجرا ويكون لمن دعاه الى هذا العمل اجرا في العمل فيشترك في ثواب العمل العامل والداعي الى هذا العمل قال ومن ابتدع بدعة لا يرضاها الله ورسوله وقوله لا يرضاها الله ورسوله هذا وصف لازم لكل بدعة ليس هناك بدعة يرظاها الله ورسوله بل هذا وصف لازم لكل بدعة كل بدعة لا يرضاها الله ورسوله كل احداث في الدين ما ليس منه لا يرضاه الله ورسوله نظير قوله تعالى ومن يدعو مع الله الها اخر لا برهان له به قوله لا برهان له به هذا وصف لازم لكل شرك هل هناك شيء من الشرك له برهان عسى وكلا فهذا وصف لازم لكل شرك وقوله لا يرضاها الله ورسوله هذا وصف لازم لكل بدعة كما سبق ان مر معنا كل بدعة ضلالة كل بدعة ضلالة اي وان ظنها الناس طيبة حسنة نافعة كل بدعة ضلالة لان دين الله سبحانه وتعالى تام كامل كما قال ربنا جل وعلا يوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا قال ومن ابتدع بدعة لا يرضاها الله ورسوله فان عليه مثل اثم من عمل بها من الناس لا ينقص من اثام الناس شيئا وهذا الحديث في سنده شيء من الكلام لكنه بمعنى الاحاديث المتقدمة قبله نعم قال وعن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال كيف انتم اذا لبستكم فتنة يربو فيها الصغير ويهرم فيها الكبير وتتخذ سنة يجري الناس عليها فاذا غير منها شيء قيل تركت سنة قيل متى ذلك يا ابا عبدالرحمن؟ قال اذا كثر قراؤكم وقل فقهاؤكم وكثرت اموالكم وقل امنائكم والتمست الدنيا بعمل الاخرة وتفقه لغير الدين رواه الدارمي ثم اورد رحمه الله هذا الاثر العظيم عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال كيف انتم اذا لبستكم فتنة لبستكم فتنة اي غطتكم فتنة انتشرت في الناس وكثرت وتفشت فيهم وعمت كيف انتم اذا لبستكم فتنة والمراد بالفتنة اي فتنة الناس بدينهم بسبب غلبة الاهواء وسيطرة الشبهات حتى تعمى الحقائق الواضحة على الناس ولهذا توصف توصف الفتنة بالعمياء الصماء توصف الفتنة بالعمياء الصماء لانها اذا وجدت وعمت في الناس وانتشرت التبست عليهم السبل ولم يميزوا بين حق وباطل وهدى وضلال قال كيف انتم اذا لبستكم فتنة يربو فيها الصغير ويهرم فيها الكبير يربو فيها الصغير ويهرم فيها الكبير. اشار رظي الله عنه الى امرين يتعلق الى امرين متعلقين بالفتنة الامر الاول مستفاد من قوله لبستكم فتنة وهذا يفيد امتداد الفتنة المكاني بحيث انها تنتشر في الناس في الاطراف المختلفة والامكنة المتعددة والجانب الثاني مستفاد من قوله يربو فيها الصغير ويهرم فيها الكبير امتدادها الزماني امتدادها الزماني بحيث ان الصغير يربو فيها يكبر وينشأ في الفتنة والكبير يهرم وهي لا تزال موجودة باقية الكبير الذي بلغ من السن اربعين خمسين يهرم ويدركه الهرم والفتنة لا تزال قائمة فتكون ممتدة من حيث المكان وممتدة ايضا من حيث الزمان فاذا غير وتتخذ سنة يجري الناس عليها تتخذ سنة يجري الناس عليها ان يمضي الناس عليها ويتمسكون بها ويظنون انها هي السنة ويظنون انها هي السنة الى الى درجة انها اذا تركت قيل تركت سنة اذا تركت يقول الناس تركت سنة. لماذا لماذا بلغوا هذا المبلغ لانهم من حيث المكان اذا نظروا واذا بها هي الموجودة هي المنتشرة ومن حيث الزمان اذا نظروا يجدونها من قديم وهي موجودة فاذا تركت يقول الناس بسبب غلبة الفتنة عليهم تركت السنة تركت السنة وهذا مما يبين لنا ايها الاخوة خطورة فتنة الناس في دينهم قد قد يتصدر انسان للدعوة هنا ضلالة قد يتصدر انسان للدعوة الى ظلالة او الى بدعة ثم يستجيب له اخرون ويستجيب للاخرين اخرون فيموت الاول ثم يأتي على الناس زمان ولا يوجد في بعض المناطق الا بدعة هذا الداعية الضالة والعياذ بالله فالامر جد خطير يقول عليه الصلاة والسلام يقول ابن مسعود رضي الله عنه كيف انتم اذا ادركتكم فتنة او لبستكم فتنة يربى فيها الصغير يربو فيها الصغير ويهرم فيها الكبير وتتخذ سنة يجري الناس عليها ان يمضي الناس عليها فاذا غير منها شيء قيل تركت سنة قيل قيل متى ذلك يا ابا عبدالرحمن وقوله متى ذلك السؤال عن الحالة التي يكون عليها الناس بحيث تستشري فيهم الفتنة بهذا الشكل وتتأصل فيهم بهذا الشكل الذي ذكر بهذا الاثر متى ذلك يا ابا عبد الرحمن متى ذلك يا ابا عبدالرحمن قال اذا كثر قراؤكم اذا كثر قراؤكم وقل فقهاؤكم اذا كثر فيكم القراء وقل فيكم الفقهاء في دين الله القراء الذين يقرأون رؤون القرآن ويجيدون تلاوته ويجيدون مخارج القرآن مخارج الحروف ونحو ذلك يقيمون الحروف ويتلونها تلاوة جميلة باداء حسن وصوت طيب بدون فقه بدون فقه في دين الله وبدون بصيرة ومن كان صاحب عناية بالقرآن من حيث اقامة حروفه اذا تصدر لبيان الفقه وبيان الاحكام وهو لم يتفقه وانما حفظ حروف القرآن ولم يحصل منه تفقه في دين الله يظل ويظل يظل ويظل لان القرآن لا بد فيه من فهم وفهم القرآن ومعرفة معاني القرآن ودلالة لابد فيها من ضوابط ووسائل واسباب لا ان يقول الانسان في القرآن وفي كلام الله عز وجل ما لا يعلم ولا تقف ما ليس لك به علم وان تقولوا على الله ما لا تعلمون قال اذا كثر قراؤكم وقل فقهاؤكم اذا كثر قراؤكم وقل فقهاؤكم عندما تتخذ القراءة مجردة صناعة ولا يكون هناك فقه في دين الله تبارك وتعالى ثم يتصدر القراء لبيان الاحكام ببيان الاحكام دعوة الناس على غير فقه في دين الله وبصيرة والله يقول قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني قال اذا كثر فقهاؤكم اذا كثر قراؤكم وقل فقهاؤكم وكثرت اموالكم اي ان غالب اهتمام الانسان اهتمام بالمال واهتمام الدنيا طغى عليهم الاهتمام بالدنيا على الاهتمام بالدين والاخرة وفي الدعاء الثابت عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولما سأل الله تبارك وتعالى اصلاح الدين والدنيا والاخرة بدأ باصلاح الدين لانه هو المقدم اللهم اصلح لي ديني الذي هو عصمة امري اصلح لي دنياي التي فيها معاشي واصلح لي اخرتي التي فيها معادي فبدأ باصلاح الدين لان اصلاح الدين مقدم على اصلاح الدنيا قال والتمست الدنيا بعمل الاخرة والتمست الدنيا بعمل الاخرة والتمست الدنيا بعملي نعم والتمست الدنيا بعمل الاخرة وتفقه لغير الدين التمست الدنيا بعمل نعم وقل امنائكم وقل امنائكم اي قلت الامانة والامانة اذا ذهبت عن الانسان الامانة اذا ذهبت عن الانسان ولم يكن امينا فهذا فيه خطورة منه بالغة على الناس. لانه سيتجرأ اذا لم يكن امينا سيتجرأ على دين الله وعلى القول على الله جل وعلا وفي دينه وفي كتابه بغير علم لانه ينقصه الامانة بينما الامين والذي يحافظ على امانة الكلمة وامانة القول وامانة البيان وامانة النصيحة وامانة التعليم فانه لا يتكلم بكل شيء بل يتورع ويتأكد ويتبين الامر ويتبصر ويتفقه ثم يبين عن علم اما اذا نقصت الامانة او ذهبت الامانة في الانسان فانه سيجرؤ في الكلام على في دين الله والقول على الله سبحانه وتعالى بغير علم لانه ليس فيه او ليس عنده امانة قال وقل امنائكم والتمست الدنيا بعمل الاخرة التمست اي طلبت الدنيا بعمل الاخرة اي اصبح الناس يطلبون الدنيا باعمال الاخرة بمعنى انهم يعملون اعمالا هي لا تعمل الا للاخرة اي لنيل ثواب الاخرة من صلاة وبر وصدقة وغير ذلك من الاعمال وهم لا يطلبون بها الاخرة وانما يطلبون بها الدنيا كطلب مثلا الشهرة او الرئاسة او الزعامة او الصيت او كثرة الاتباع او غير ذلك من المقاصد والاغراض فهو يأتي باعمال الاخرة وهو في قرارة نفسه لا يريد بها الاخرة وانما يريد بها الدنيا وفي الحديث انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته الى الله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله. ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما هاجر اليه والامر الاخير قال وتفقه لغير الدين وتفقه لغير الدين يتفقه في الدين ويتعلم الاحكام ويحفظ الادلة ولكنه يجتهد هذا الجهد ويبذل هذا الامر لا للدين نفسه وانما يتفقه فالدين لاجل الدنيا تفقه في الدين لاجل الدنيا يلتمس بالتفقه في الدين امر الدنيا ليس مراده بالتفقه في في في دين الله تبارك وتعالى ان يرفع الجهل عن نفسه وان يرفع الجهل عن الاخرين وان يكون ناصحا معلما مبينا ليس هذا غرظه وانما غرظه الدنيا قد جاء عن الامام احمد رحمه الله تعالى انه قال العلم لا يعدله شيء اذا صلحت النية قيل وما صلاحها قال ان تنوي به رفع الجهل عن نفسك وعن غيرك نعم قال وعن زياد بن حدير رضي الله عنه قال قال لي عمر رضي الله عنه هل تعرف ما يهدم الاسلام؟ قلت لا قال يهدمه زلة العالم وجدال المنافق بالكتاب وحكم الائمة المضلين رواه الدارمي ايضا ثم اورد رحمه الله تعالى فهذا الاثر عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه انه قال لزياد بن حدير رضي الله عنه هل تعرف ما يهدم الاسلام هل تعرف ما يهدم الاسلام هل تعرف الشيء الذي اذا وجد هدم الاسلام ونقض عراة ونشر الفساد والشر في الناس هل تعرف ذلك قلت لا قال يهدمه زلة العالم يقولون زلة العالم زلة العالم زلة العالم زلة العالم العالم اذا زل تبعه في في زلله خلق لا يحصيهم الا الله فزلة العالم هذه فيها خطورة جدا على الناس لان الناس يأخذون عن علمائهم يأخذون عن فقهائهم فاذا زل العالم سيتبعه في زلله خلق قال زلة العالم وهذا يبين لنا اه خطورة الكلمة كما تقدم وان العالم والداعية ينبغي ان ان ان ينتبه لكلامه وان يزنه وان يجتهد في ضبطه بضابط الكتاب والسنة حتى لا لا لا يزل في شيء يتبعه فيه خلق ويكون سبب فساد وشر في الناس قال زلة العالم هذا الامر الاول ما يسبب هدم الاسلام هذا الامر الاول الامر الثاني وجدال المنافق بالكتاب وجدال المنافق بالكتاب وهذي ايضا جانب اخر من اخطر ما يكون في في نقض الاسلام ان يأتي المنافق الذي لا دين عنده ويجادل بالكتاب يجادل بالكتاب يحفظ المنافق ايات من القرآن ويضبطها ويعرف مواضعها ويبدأ يجادل الناس بالكتاب بغرض ماذا بغرض الافساد شأن اهل الزيغ قال الله تعالى هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله فالمنافق الذي يأتي ويحفظ ايات من المتشابه ويبدأ يجادل الناس بالكتاب ماذا سيكون من فساد على اثر تصدي هذا المنافق تصدي هذا المنافق بل بلغنا ان بعض من يسمون بالمبشرين من المنصرين الذين يكون لهم غرظ في البلاد الاسلامية ان يفسدوا عليهم اديانهم بعضهم يتعمد ان يحفظ القرآن او يحفظ اشياء كثيرة من القرآن ومراده بذلك انه اذا جلس مع المسلمين ان يشككهم في اديانهم يجلس مع العوام ومع الجهال ومن لا فقه لهم فيبدأ يعرظ عليهم ايات من من المتشابه ويلبس عليهم دينهم ويشككهم في دينهم. ويشككهم في كلام ربهم تبارك وتعالى قال وجدال المنافق بالكتاب وجدال المنافق بالكتاب المنافق صاحب هوى وصاحب باطل صاحب هوى وصاحب باطل يجادل بالكتاب ان يأتي بايات ويلبس على الناس ويشبه عليهم في فيها بحيث يقصد من ذلك ان يغرس فيهم بعض المفاهيم الباطلة او يشككهم في بعض الحقائق الصحيحة الثابتة في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. يتبعون المتشابه ويتركون المحكم البين فهذا فيه خطورة جدا بالغة على الناس قال جدال المنافق بالكتاب الامر الثالث قال حكم الائمة المضلين عندما يتولى او تكون الولاية والسلطان بيد ائمة ضلال ودعاة بدعة فهذا ايضا فيه خطورة جدا على الناس لان السلطان والوالي اذا كان يحمل بدعة وظلالا وباطنا سيحمل الناس عليه طوعا او كرها وسيؤذيهم ويتسلط عليهم وينشر وينشر باطله وبدعه فيهم اما القوة او العرظ الواسع باستغلال سلطته وولايته على الناس لنشر ما عنده من ضلال وباطل فهذه ثلاثة امور ذكرها عمر رضي الله عنه تتسبب في انتقاض عرى الدين زلة العالم وجدال المنافق بالكتاب وحكم الائمة المضلين نعم قال وعن حذيفة رضي الله عنه قال كل كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوا فلا فلا تعبدوها فان الاول لم يدع للاخر مقال فاتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم رواه ابو داوود ثم اورد رحمه الله تعالى هذه النصيحة العظيمة من حذيفة بن اليمان رضي الله عنه للقراء ووالقراء في موضع قدوة للناس قراء الذين حفظوا القرآن واجادوا قراءته واحسنوا قراءة موضع قدوة للناس فنصحهم رضي الله عنه هذه النصيحة العظيمة قال كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها وهذا ضابط عظيم جدا في باب العبادة وفقه العبادة كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها. لماذا لان ما لم يكن دينا زمن محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه لا يكون دينا الى قيام الساعة ما لم يكن دينا زمن محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه والله لا يكون دينا الى قيام الساعة. الدين هو الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه الكرام هذا هو الدين وكل ما جاء بعده من محدثات الامور ليست من الدين لو كانت من الدين لسبقنا اليه الصحابة رضي الله عنهم هم احرص منا على الدين واكثر منا اجتهادا عليه وحرصا عليه فلو كان خيرا لسبقونا اليه وهذا معنى قول حذيفة رضي الله عنه فان الاول لم يدع للاخر مقالا قال عليه الصلاة والسلام خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم الخيرية باعمال الخير والبر والصلاح اجتمعت في الصحابة ولا يأتي على الناس زمان الا والذي بعده شر منه وفي كل عام ترذلون ايمكن ان تكون هناك جوانب من العبادة في قرون متأخرة لم تكن موجودة في زمن ابي بكر وعمر وعثمان وعلي وخيار الصحابة وافاضل الصحابة حاش والله هذه قاعدة في الباب وليت كل مسلم يحفظ هذه القاعدة هذا الكلام الذي قاله حذيفة صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم لو يحفظها المسلم ينفعه الله بها نفعا عظيما كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فنتعبدوها يطالب من يدعو الى عبادة معينة ان يأتي بالدليل انها موجودة في زمن الصحابة لو جاءك انسان وارشدك الى عبادة او نوع من الذكر قال لك في الصباح تقول يا لطيف مثلا الف مرة وليكن ايضا معك سبحة فيها الف خرزة وقال لك هذا شيء جيد ومشايخنا جربوا وانا رأيت في المنام كذا وجاني هاتف في المنام وقال لي كذا واعطاك منها من هذه الامور تقبل او ترجع الى هذه القاعدة كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها وان وسع عليك في مثل هذه الامور لا تلتفت لها لو قال لك انا رأيت في المنام بعضهم بعضهم يدجل على الناس ويقول جاءني النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وقال هذا شيء جيد وهذا شيء عظيم وانشره في الناس او يقول جاءني هاتف في المنام هتف بي او يقول جربت وجرب اشياخي او غير ذلك من الامور هل هذه موازين توزن بها الشريعة وتعرف بها الشريعة نرجع دائما الى هذه القاعدة العظيمة كل عبادة يقول حذيفة رضي الله عنه كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها قل لهذا الرجل الذي دعاك الى الى هذا الذكر او لغيره من الاعمال وبناه على التجربة او بناه على المنامات او بناه على الهواتف او على اي امر اخر اذا انتهى قل له هل الصحابة رضي الله عنهم فعلوا هذا الشيء الذي تدعون اليه او لا اجبني اذا قال لك نعم فعله الصحابة ماذا تقول له عطنا الدليل هذه كتب السنة موجودة ومحفوظة ومنشورة اعطني الدليل منها ان الصحابة فعلوا ذلك انا مثلت الذكر بيا لطيف مرات لانه منتشر في بعض المناطق بين كثير من العوام يأتون به ولا اصل له في دين الله ولا لا وجود له في ذكر الصحابة لا يوجد هذه اشياء احدثت الناس فيما بعد نرجع للقاعدة كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها بعض العوام يأتي ومعه ورقة كتبها له بعض الاشياخ بالارقام يا لطيف الف مرة يا حي مئتين مرة يا كذا ويجلس الصباح الباكر يشتغل بامور ليست مشروعة والامور المشروعة لو تسأله عنها التي تقال في الصباح ما يعرف منها شيء وهذا مما يبين لنا قول النبي عليه الصلاة والسلام ان اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلين الذين يدعون الناس الى المحدثات ولا يدلونهم على السنن الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا اقول مرة ثانية وثالثة ليتنا جميعا نحفظ هذا ونحافظ عليه وننشره في الناس كلمة حذيفة عظيمة جدا كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها من لم يسعه ما وسع الصحابة لوسع الله عليه من لم يسعه ما وسع الصحابة لوسع الله عليه اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم؟ الكتاب فيه كفاية. السنة فيها كفاية الامر الذي مضى عليه الصحابة رضي الله عنهم فيه كفاية قال قال رضي الله عنه فاتقوا الله يا معشر القراء فاتقوا الله وتقوى الله عز وجل اذا وجدت حقا في العبد صلحت حاله وزانت اموره فاتقوا الله يا معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم خذوا طريق من كان قبلكم اي طريق الصحابة ولهذا يقول العلماء من كان على الاثر كان على الطريق من كان على الاثر اي من كان في عباداته واعماله واذكاره وطاعاته على الاثر اي على اثر الصحابة فهو على الطريق اي على الطريق الصحيح الذي يوصل الى الجنة لان الطرق الى الجنة مسدودة الا من الطريق الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام قال وستفترق هذه الامة في الحديث الذي مر قريبا على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قالوا من هم؟ قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي فهذه وصية عظيمة من حذيفة نصيحة بليغة جدا ينبغي على كل مسلم ان يحافظ عليها وان يحفظها وان تنشر في الناس كلمة عظيمة وجميلة ينبغي ان تنشر في الناس كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها نعم قال وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال من كان مستنا فليستنا بمن قد مات فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة اولئك اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا افظل هذه الامة ابرها قلوبا واعمقها علما واقلها تكلفا اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ولاقامة دينه فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم على اثرهم وتمسكوا بما استطعتم من اخلاقهم وسيرهم فانهم كانوا على على الهدى المستقيم. رواه رزين ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر العظيم عن ابن مسعود رضي الله عنه قال من كان مستنا فليستنى بمن قد مات من كان مستن يعني من كان متأسيا ومقتديا او يريد احدا يقتدي به يا يستنبئ طريقته ويلازم هديه من كان مستنا فليستن بمن قد مات فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة فان الحي لا تؤمن عليه فتنة بان تلبسه فتنة في ظل في الدين او في جوانب منه قال فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة اولئك اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم اي يشير بقوله اولئك اي من قد مات من كان مستنا فليستنا بمن قد مات اعني اصحاب محمد قول اولئك اصحاب محمد اي اعني اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم استنوا بما كانوا عليه واقتدوا بما كانوا عليه ثم ذكر جملة طيبة من صفاتهم قال كانوا افظل هذه الامة والنبي عليه الصلاة والسلام شهد لهم بذلك ورب العالمين شهد لهم بذلك في كتابه العزيز قال جل وعلا والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان فذكر لهم جل وعلا هذا الثناء العظيم السبق بالخير والفظيلة واثنى على من اتبعهم باحسان قوله والذين اتبعوهم باحسان يفيد ان الخيرية في في الناس بعد الصحابة بحسب ماذا اتباع الصحابة رضي الله عنهم باحسان وفي اية اخرى قال تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نولي ما تولى ونصله جهنم فرغب جل وعلا ورهب في هذا الباب قال كانوا افظل هذه الامة كانوا افضل هذه الامة. ومر معنا ايضا قريبا قوله عليه الصلاة والسلام خير الناس قرني ابرها قلوبا قلوبهم صافية نقية فيها البر فيها الصدق فيها الاخلاص فيها المحبة الصادقة لرسول الله عليه الصلاة والسلام ابرها قلوبا واعمقها علما كان عندهم علم عميق وفهم واسع وعظيم لدين الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم واقلها تكلفا الصحابة لم يكونوا من اهل التكلف ولهذا قال من قال من اهل العلم كلام السلف قليل كثير البركة وكلام الخلف كثير قليل البركة واذا اردت شاهد ذلك اقرأ كلمة حذيفة التي مرت معك قليلا. قال كل عبادة لا يتعبدها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعبدوها. كلمة واحدة تغنيك عن مجلدات لو وفقك الله عز وجل لفقه هذه الكلمة كلمة واحدة تغنيك عن مجلدات في هذا الباب العظيم لانها جمعت واصلت وقعدت تقعيدا عظيما وتأصيلا مباركا في في في هذا الباب قال اختارهم الله بصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ولاقامة دينه وانظر هذه الصفة العظيمة اختارهم الله عز وجل اي اصطفاهم جل وعلا لصحبة نبيه ان يفوزوا بشرف الصحبة للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام ولهذا خصوا دون سواهم ممن جاء بعدهم بهذا اللقب الشريف المبارك الصحابة والمسلمون عندما يسمعون هذا اللقب لانسان ما يعرفون قيمة الرجل لما يقال لهم الصحابي ابو بكر الصحابي عمر الصحابي عثمان الصحابي ابو هريرة هذا اللقب العظيم الشريف الذي فاز به الصحابة واكرم به الصحابة وخص به الصحابة له وقع عظيم في نفوس الامة دعك من اهل الضلال واهل الاهواء الذين اسربوا الفتن وولغت السنتهم الفاسدة فالصحابة طعنا وسبا وشتما ولينا وليلا منهم دعك من هؤلاء كلام على اهل الاسلام واهل السنة واهل الفهم الصحيح الصحابة هذي كلمة لها وزنها ولها قيمتها لها مكانتها في في نفوسهم اثنى الله عليهم في القرآن واثنى عليهم النبي عليه الصلاة والسلام في السنة بل اثنى الله سبحانه وتعالى عليه في التوراة وفي الانجيل قبل ان يوجدوا على وجه الارض وقبل ان تمشي اقدامهم على الارض اثنى الله عليهم في القرآن في التوراة وفي الانجيل واقرأ ذلك في اخر اية من سورة الفتح قال تعالى محمد رسول الله والذين معه اي الصحابة اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود. ذلك في التوراة الله عز وجل اثنى عليهم هذا الثناء العاطر في التوراة قال ومثل في الانجيل كزرع اخرج شطأه فازره فاستغرب فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار هذا ثناء اخر عليهم في الانجيل فرب العالمين اثنى على الصحابة في التوراة واثنى على الصحابة في الانجيل قبل ان تمشي اقدامهم على الارض وقبل ان يوجدوا اثنى عليهم تبارك وتعالى واثنى عليهم بعد وجودهم وفي اثناء وجودهم في القرآن الكريم في ايات كثيرة في القرآن الكريم فيها الثناء على الصحابة رظي الله عنهم وارظاهم قال اختارهم الله لصحبة نبيه ولاقامة دينه وانظر الى مآثرهم المجيدة والخير العظيم الذي كتبه الله على ايدي الصحابة في نشر الدين في اصقاع الدنيا ضحوا بالنفس والنفيس في سبيل نشر دين الله تبارك وتعالى قال فاعرفوا لهم فظلهم وهذي وصية ونصيحة من عبد الله بن مسعود رظي الله عنه اعرفوا لهم فظلهم ومن اسف ان بعض الناس لا يعرفون فضل الصحابة لا يعرفون فضل الصحابة ولا يعرفون قدر الصحابة ولا مكانة الصحابة قال فاعرفوا لهم فظلهم واتبعوا واتبعوهم على اثرهم اي كونوا على اثر الصحابة وطريقة الصحابة وتمسكوا بما استطعتم من اخلاقهم وسيرهم جاهدوا انفسكم على التمسك باخلاق الصحابة وسيرهم. قال بعض اهل العلم كلمة جميلة في هذا الباب قال من كان بهم اشبه كان ذاك فيه اكمل كل ما كنت اشبه بالصحابة كان ذاك فيك اكمل في الدين كل ما وفقك الله واكرمك بالتشبه بالصحابة وان تكون متشبها بالصحابة سائرا على نهج الصحابة فذلك اكمل في دينك وكلما فرطت في التشبه بالصحابة الكرام رظي الله عنهم كان ذلك انقص في دينك قال وتمسكوا بما استطعتم من اخلاقهم وسيرهم فانهم كانوا على الهدى المستقيم فانهم كانوا اي الصحابة على الهدى المستقيم. نعم قال وعن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده رضي الله عنه قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم قوما يتدارؤون في القرآن فقال انما هلك من كان قبلكم بهذا ضربوا كتاب الله بعضه ببعض وانما نزل كتاب الله يصدق بعظه بعظا. بعظهم وانما نزل كتاب الله يصدق بعظ بعضه بعضا. بعضه بعضا فلا تكذبوا فلا تكذبوا بعضه ببعض فما علمتم منه فقولوا وما جهلتم فكلوه الى عالمه. رواه احمد وابن ماجه. ثم ختم رحمه الله تعالى لا بهذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه سمع قوما يتدارؤون في القرآن يتجادلون ويتمارون في اه القرآن فقال انما اهلك او انما هلك من كان قبلكم بهذا انما هلك من كان قبلكم بهذا قال ظربوا كتاب الله بعضه ببعض ظربوا كتاب الله بعظهم ببعظ اخذوا يعارظون بين نصوص ويصادمون بين الادلة ويثيرون الشبهات قال ظربوا كتاب الله بعضه ببعظ وانما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضا ولهذا وصف الله عز وجل القرآن بانه متشابها قال كتابا متشابها اي يصدق بعضه بعضا ويؤيد بعضه بعضا ولا يعارض بعضه بعضا ايضا قال الله تبارك وتعالى افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا قال وانما نزل كتاب الله يصدق بعظه بعظا فلا تكذبوا بعضه ببعض لا تكذب بعضه اي بعض القرآن ببعض وهذا يحدث تكذيب بعض القرآن ببعض عندما يصادم الانسان النصوص ويعارظ بينها فيصل من خلال ذلك الى التكذيب ببعض الايات مثل ما حصل من بعض الناس الذين كذبوا ببعض صفات الله الثابتة في كتاب الله جل وعلا والثابتة في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم زعما منهم وادعاء كاذبا ان هناك ايات تعارظ ثبوت هذه الصفات لله والايات التي ادعوا انها تعارض ثبوت الصفات لله اساءوا في فهمها كقوله ليس كمثله شيء ونحوها من الايات فهنا يحذر من ذلك يقول فلا تكذبوا بعضه ببعض لا تكذب بعضه اي لا تكذب بعض القرآن او بعض ايات القرآن ببعض اخر من القرآن لان القرآن يصدق بعضه بعضا واذا وجد عندك تعارض فالتعارض لا يرجع الى القرآن نفسه وانما يرجع الى ماذا الى فهمك انت القرآن ليس فيه تعارض القرآن ليس فيه تعارض القرآن متشابه يؤيد بعضه بعضا يصدق بعضه بعضا ليس فيه تعارض وليس فيه اضطراب فاذا وجد تعارض فهذا راجع الى فهمك فما هو الحل اذا وجد تعارض هل والعياذ بالله يكذب الانسان بعض القرآن ببعض قال مبينا الحل والمخرج في مثل هذا قال فما علمتم منه فقولوا ما علمتم منه فقولوا وما جهلتم فكلوه الى عالمه لا يقحم الانسان نفسه فيما له بما ليس له به علم ولا تقف ما ليس لك به علم وان تقولوا على الله ما لا تعلمون وبهذا الحديث ختم المصنف رحمه الله تعالى هذه الترجمة العظيمة باب تحريضه صلى الله عليه وسلم على لزوم السنة والترغيب في ذلك وترك البدع والتفرق والاختلاف والتحذير من ذلك وجمع فيها جملة من النصوص الطيبة في هذا الباب من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه اللهم انفعنا بما علمتنا وزدنا علما واهدنا اليك صراطا مستقيما. واصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا. التي فيها معاشنا اصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقه وجله اوله واخره سره وعلنه اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات اللهم اغفر ذنوب المذنبين وتب على التائبين واكتب يا ذا الجلال والاكرام الصحة والسلامة والعافية والغنيمة للحجاج والمعتمرين. اللهم يسر لهم حجهم واعتمارهم واغفر لهم ذنوبهم ويسر لهم امورهم ولعموم المسلمين يا ذا الجلال والاكرام والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين هذا السائل يقول هل من السنة التلبية والتكبير الجماعي؟ ام كل حاج يلبي بمفرده السنة التي ثبتت عن نبينا عليه الصلاة والسلام في هذا الباب ان كلا يلبي بمفرده يرفع صوته بالتلبية ويستمر ملبيا ما استطاع الى ذلك سبيلا كل ما تهيأ له يلبي وهنا ايظا يظهر التفاوت بين الناس في النشاط والكسل والجد لا ان يكونوا الة يحركهم شخص امامهم يقفون اذا وقف يا يلبون اذا لبى وانما كل ونشاطه كل ونشاطه ومجاهدته فالسنة في التلبية ان كل حاج يلبي بمفرده يرفع صوته بالتلبية ويكثر من التلبية والتلبية شعار الحج لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك واما التلبية الجماعية بصوت واحد وباداء واحد فهذه لا اصل لها في سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام اضافة الى ما فيها من ايذاء الناس اضافة الى ما فيها من ايذاء الناس بعض الحجاج في مسجد الميقات يعقدون النية بصوت جماعي وهذا لا اصل له بصوت جماعي يقف امامهم رجل وبصوت عالي اللهم اللهم نويت بصوت عالي يهز المسجد كله المصلي لا يستطيع ان يصلي وقارئ القرآن لا يستطيع ان يقرأ والذي يريد ان يذكر الله يقول سبحان الله واذا به يذكر اشياء اخرى ما يدري ما هي. من الصوت الذي يهز المسجد هذا ليس من امرا مشروعا والتلبية الجماعية هذه لا اصل لها. وفي داخل مسجد بصوت من اعلى ما يكون هذا كله ليس امرا مشروعا السنة ان يلبي كل انسان بمفرده لا ان تكون التلبية بصوت واحد صوت جماعي هذا لا ليس له اصل وايضا انبه هنا فيما يتعلق بالتلبية الى ان المسلم مع اتيانه بالفاظ التلبية وتكراره لها اذ ينبغي ان يفهم معانيها وان يستشعر مدلولها وما تدل عليه من الاخلاص والاستجابة والانقياد لله تبارك وتعالى ما اعظم كلمات الحاج وهو مقبل على بيت الله؟ يقول لبيك اللهم لبيك. مستجيبا للنداء الله جل وعلا قال واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم فهذه التلبية التي هي شعار الحج هي منة على الله منة من الله عليك وكرامة من الله لك يسرها الله لك وجاء بك كم من انسان في بلادك يتمنى لو انه جاء مثل مجيئك ولبى مثل تلبيتك كم هم على وجه الارض يتمنون ذلك هذه نعمة نعمة عظيمة جدا ساقها الله لك فتدخل في هذا في هذه العبادة وانت مغتبط وفرح بنعمة الله قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ثم هنا تنتبه الى هذه الاستجابة العظيمة لبيك اللهم لبيك وتتساءل مع نفسك كيف انت مع ربك في بقية الطاعات ناداك الى الصلاة والصلاة اهم من الحج باتفاق المسلمين واعظم من الحج فهل انت محافظ على فريضة الصلاة او لا تبدأ تحاسب نفسك الصيام البعد عن المحرمات يا من ناداك الله عز وجل الى الحج فتكلفت المساق وتغربت عن الديار وصرفت الاموال وجئت قائلا لبيك اللهم لبيك لقد ناداك الله الى الصيام ناداك الى الصلاة دعاك الى عبادات نهاك عن محرمات فما انت قائل هل قولك هو لبيك او للانسان والعياذ بالله مقالة اخرى كحال من قال الله عنهم فلا صدق ولا صلى بل يجب على الانسان ان يجاهد نفسه على المحافظة على الطاعات وعموم العبادات التي امره الله تبارك وتعالى بها نعم احسن الله اليكم هذا السائل يقول هل يجوز للمرأة الحائض ان تزور المسجد وتدخله دون الصلاة به لا تدخل المرأة الحائض في المسجد. نعم وايضا سائل يقول هل يجوز ان يستخدم هذه الازرة او كبسيل او كذا هذه الازارير او الازرة التي موجودة في وفي بعض الاردية ليس للحاج ان يستعملها لا تستعمل لان اذا استعملت وزر الرداء من الامام عاد حاله كحال المخيط وكحال اللباس وخرج عن كونه رداء ولهذا مثل هذه الازهارين لا تستعمل ولو كانت موجودة في احرامك لا حرج عليك لكن لا تستعملها يقول ما معنى الرفث والفسوق والجدال في الحج؟ وهل عمليات الشراء والفصال بالاسعار من الجدال المذكور في الاية؟ الله عز وجل قال الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج الرفث الجماع ومقدماته الرفث الجماع واو مقدماته والفسوق الخروج عن عن طاعة الله بفعل المعاصي وارتكاب المحرمات وينبغي على من اكرمه الله بالحج ان يستشعر شرف المكان وشرف الزمان وشرف الحال المكان في مكان شريف فاضل والزمان في ايام فاضلة ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله من هذه العشر وشرف الحال ملبيا ومحرما وداخلا في نسك عظيم فينبغي على الحاج ان يستشعر هذه الامور الثلاثة شرف المكان وشرف الزمان وشرف الحال ويجاهد نفسه عن في البعد عن الفسوق والمعاصي والاثام وقوله ولا جدال في الحج الجدال المماراة والخصومة واللجج ورفع الاصوات ونحو ذلك فهذا كله يجب على المسلم ان يحذر منه والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين