الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد ايها الاخوة الكرام قبل الدخول في درس هذا اليوم انبه على امر مؤلم يتكرر ايلام الناس به في اجد بشكل يومي من اصحاب الجوالات. الذين يدخلون بيوت الله عز وجل جوالاتهم يسمع من خلالها الى المساجد انغام الموسيقى. وهذا امر ليس بالهين. هذه والله مصيبة عظيمة وبلية كبيرة يجب ان نتقي الله عز وجل كيف بلغ حال الناس من التساهل والتهاون هذا مبلغ في بيوت الله وفي المساجد وفي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي المسجد الحرام والناس في صلاتهم راكعين وساجدين يسمعون اصوات الموسيقى. داخل المساجد اين احترام المساجد؟ اين مراعاة حرمتها؟ اين مراعاة حق المصلين. اين شكر نعمة الله تبارك وتعالى على هذه النعمة؟ والوسيلة طيبة للاتصال ايبلغ بنا التهاون الى هذا الحد؟ امانته اتق الله جل وعلا ولهذا ينبغي على كل من اكرمه الله عز وجل بالجوال ان يراعي حرمة كبيوت الله عز وجل وان يتقي الله عز وجل في اخوانه المصلين. ونسأل الله عز وجل ان يهدينا جميعا اليه صراطا مستقيما. نعم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم. قال شيخ اسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى تحت باب التحريض على طلب العلم وكيفية قال وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من نبي بعثه الله في امته قبلي الا كان له من امته حواريون واصحاب اذا كان له من امته حواريون واصحاب يأخذون بسنته. ويقتدون بامره. ثم انها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون. ويفعلون ما لا يؤمرون. فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن. ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن. وليس وراء ذلك من الايمان محبة خردل رواه مسلم. اورد المصنف رحمه الله تعالى هذا حديث العظيم في باب التحريض على طلب العلم وكيفية الطلب وهذا الحديث من الاحاديث العظيمة التي تبين النهج جاء السوي والطريق المبارك والجادة المستقيمة التي ينبغي ان يكون عليها المسلم وهي تلك الطريقة التي كان عليها الحواريون والاصحاب من صفوة اتباع الانبياء وخلاصتهم. قد ذكر صلوات الله وسلامه عليه فهؤلاء الصفوة من اتباع الانبياء مبينا عليه الصلاة والسلام منهجهم المبين مبارك ومسلكهم القويم حثا للامة. وترغيبا لها وتحريظا لها. ليأتسوا باولئك الاخيار. ويقتدوا بتلك الصفوة الابرار. من الحواريين والاصحاب حواري الانبياء واصحابهم. والنبي عليه الصلاة والسلام ذكر للناس لذلك حتى يعرفوا حال هؤلاء الاخيار وحليتهم وصفتهم ومسلكهم ليقتدوا بهم في ذلك. قال عليه الصلاة والسلام ما بعث الله من نبي او ما من نبي بعثه الله في امته قبلي الا كان له من امته حواريون واصحاب. قيل الحواريون هم صفوة وخلاصة الانبياء ومقدموهم وخيارهم وهم افظل انصار الانبياء وافضل اتباعهم ولهذا قدمهم عليه الصلاة والسلام واصحاب اي صحبوا الانبياء على الموافقة والاتباع والنصرة فما من نبي بعثه الله الا كان له من امته حواريون واصحاب ما هو نعتهم؟ وما هي صفتهم؟ وما حليتهم؟ قال عليه الصلاة والسلام مبينا ذلك يأخذون بسنته ويقتدون بامره. يأخذون بسنته بامره هذه صفة الحواريين والاصحاب. الاخذ سنة نبيهم واتباع امره. قال يأخذون بسنته ويقتدون بامره. وكما قدمت ذكر ذلك لنا النبي صلى الله عليه وسلم لنقتدي بهؤلاء الصفوة وليكونوا لنا قدوة فحالهم خير حال ومسلكهم افضل مسلك. وواجب على كل مسلم ان يجاهد نفسه. على ان يكون على هذه الصفة العظيمة. ولخصها النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه في امرين قال يأخذون بسنته ويقتدون بامره. هذه خلاصة حال هؤلاء وخلاصة امر هؤلاء في في هذين الامرين يأخذون بسنته ويقتدون بامره. يأخذون بسنته. ان يتمسكون بها ويعولون عليها. ويتحاكمون اليها. ويجعلون سنته هي مصدرهم وامامهم هم لا يجعلون مصدرهم في التلقي الاهواء واتباع الظنون والاخذ بالمنامات وبناء الاحكام على والحكايات او بناء الاحكام على العقول المجردة والاراء ونحو ذلك بل شأنهم في التلقي الاخذ عن سنة نبيهم. يحكمون ويرجعون الى ويعولون على ما جاء به. وما كان من تنازع اعادوه الى ما جاء عنه فهذا شأنهم يأخذون بسنته. وهذا فيه بيان لصلاح علمهم. بيان لصلاح علمهم فهم في العلم حالهم احسن حال. علومهم من علوم الانبياء فقههم مأخوذ عن الانبياء. فهم ورثة الانبياء. فان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم. فمن اخذه اخذ بحظ وافر. فهؤلاء في العلم اخذوا علوم الانبياء تلقوها بشغف واقبلوا عليها بلهف وتنافسوا في حفظها وظبطها والعناية بها وابلاغها لمن كان بعدهم. وقد قال نبينا عليه الصلاة والسلام نظر الله امرأ سمع فوعاها فاداها كما سمعها. وسيأتي الحديث عند المصنف رحمه الله تعالى والكلام معناه هذا الجانب الاول في صفة هؤلاء يأخذون بسنته وهو دليل على صلاح علومهم الجانب الثاني قال ويقتدون بامره وهذا فيه صلاح العمل ويقتدون بامره فاعمالهم صالحة لان قدوتهم فيها الانبياء يقتدون بامر نبيهم فلا يباشرون شيئا من الاعمال ولا يقومون بشيء من الطاعات والقربات الا اذا كان فيها امر للنبي عليه الصلاة والسلام وتوجيه منه وارشاد يقتدون بامره فهم في اعمالهم وطاعاتهم وعباداتهم وقرباتهم مقتدين بالانبياء. لقد كان في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا. فذكر عليه الصلاة والسلام في هاتين الجملتين صلاح العلم وصلاح العمل. صلاح العلم لقوله صلوات الله وسلامه عليه يأخذون بسنته وصلاح العمل بقوله عليه الصلاة والسلام و يقتدون بامره وهذا هو الهدى وهذا هو الهدى ودين الحق الذي بعث الله عز وجل به رسولا. هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق. الهدى العلم النافع دين الحق العمل الصالح. وفي دعاء المؤمنين المتكرر في كل صلاة اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. عندما تقول في دعائك صراط الذين انعمت عليهم هؤلاء هم المنعم عليهم. الانبياء واتباع الانبياء. وخلاصة اتباع الانبياء صلى الله عليه وسلم ذكر لك هنا حليتهم. وانها تتلخص في امرين صلاح العلم وصلاح العمل وبه تعلم ان من كان من الناس صالحا في علمه لكون علمه متلقا من الانبياء صالحا في عمله لكونه في عمله مقتديا بالانبياء فهو من المنعم عليهم. فهو من المنعم عليه اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين المغضوب عليهم ايه من عنده علم لا يعمل به والضال من عنده عمل بلا علم. والمنعم عليه من جمع بين العلم والعمل كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام هنا يأخذون بسنته هذا العلم. ويقتدون بامر هذا العمل. علم نافع وعمل صالح ولهذا كان نبينا عليه الصلاة والسلام كل يوم اذا صلى الفجر دعا الله عز وجل قائلا اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا صالحا. وفي رواية وعملا تقبل قال يأخذون بسنته ويقتدون بامره يأخذون بسنته ويقتدون بامره هذه حال الحواريين والاصحاب ثم ذكر حال اقوام يأتون بعدهم ويخالفون نهجهم وينحرفون عن جادتهم فوصفهم عليه الصلاة والسلام بقوله ثم انها ثم اتخلف من بعدهم خلوف ثم انها الظمير هنا يسمى ظمير الشأن ثم انها تخلف من بعدهم خلوف اي يكون ويأتي من بعدهم خلوف وخلوف جمع خلف. وهو الخالف بشر. قال تعالى وخلف من بعدهم وخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات خلف باسكان اللام الخلف جمعه خلوف وهو الخالف بشر اما من خلفهم بخير اي باقتداء واتباع واكتساء فيقال له خلف بفتح النام يقال له خلف اي اي خلف هؤلاء بخير. اما من خلفهم بشر بالتخلي عن طريقهم والانحراف عن جادتهم. فانه يقال له خلف خلف من بعدهم خلف اي خالف بشر. قال ثم انه يأتي من بعدهم خلوف ان من بعدهم اقوام يخلفونهم بشر يأتي من بعدهم اقوام يخلفونهم بشر. والناصح لنفسه ايها الاخوة الكرام عندما فيسمع كلام النبي صلى الله عليه وسلم هذا ثم انه يخلف من بعدهم خلوف ان يأتي من بعدهم اقوام يخلفونهم بشر تنفر نفسه من هؤلاء ويتساءل ما هي صفة هؤلاء؟ حتى احذرهم ما هي صفة هؤلاء؟ حتى احذر من ان اكون منهم فوصفهم عليه الصلاة والسلام بصفتين. كما ان وصف الحواريين والاصحاب بصفتين وصف هؤلاء الذين يخلفونهم بشر بصفتين. فقال عليه الصلاة والسلام يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون. هذه صفتهم يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون. منبها بذلك ومبينا عليه الصلاة والسلام. الى فساد عند لا في العلم والعمل كما ان اولئك عندهم صلاح في العلم والعمل فهؤلاء فساد في العلم والعمل فساد في الجانبين. العلم اي المصدر الذي يتلقون عنه العلم ليس الاخذ بالسنة. سنة الانبيا والعمل ايضا جانب العمل هم منحرفون فيه. فلا علومهم علوما متلقاة من الانبياء ولا ايظا اعمالهم اعمال صالحات يقتدون فيها بالانبياء. ففيهم فساد في العلم وفساد في العمل واولئك فيهم صلاح في العلم وصلاح في العمل اذا الخلوف الذين يخلفون الانبياء بشر وصفهم النبي عليه الصلاة والسلام بصفتين الاولى يقولون ما لا يفعلون والثانية يفعلون ما انا يؤمرون يقولون ما لا يفعلون هذا تفريط في العمل يقولون ما لا تفريط في العمل ليسوا اصحاب اعمال وجد واجتهاد في التقرب الى الله عز وجل بل يقولون اقوالا يتكلمون كلاما من من البر مثلا والطاعات لا يفعلونها ولا يقومون بها. والله جل وعلا قال كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون وقال تأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون وقال عن نبيه شعيب عليه السلام وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه. ان اريد الا الاصلاح ما استطعت ما توفيقي الا بالله وهذه الايات الثلاث اشار بعض السلف الى ان كل معلم ومفقه وناصح يجب ان تكون نصب عينيه ان تكون نصب عينيه لئلا يكون حاله قول بلا عمل لئلا تكون حاله قول بلا عمل يضيء للناس الطريق ولكنه في نفسه ماذا ظائع ومقصر ومفرط قال يقولون ما لا يفعلون. ويفعلون ما لا ويفعلون ما لا يؤمرون اي انهم لا يتلقون علومهم من الانبياء. لا علومهم من الانبياء ولا يصدرون عما جاء به الانبياء. ولهذا وصفه هنا بقوله ويفعلون ما لا يؤمرون اي يأتون وامور وعبادات لم يؤمروا بها. هناك قال يقتدون بامره. اي بامر نبيهم وهنا قال يفعلون ما لا يؤمرون. اي يأتون بافعال واعمال وطاعات لم يؤمروا بها ولم يدعوا اليها من قبل انبيائهم فبين عليه الصلاة والسلام ان صفة الخلوف الذين يخلفون الانبياء بالشر تتلخص في فساد العلم وفساد العمل وذلك بقوله في وصفهم يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون ثم بين عليه الصلاة والسلام ما ينبغي على من رأى هؤلاء ما ينبغي على من رأى هؤلاء هؤلاء الذين خلفوا الانبياء بشر من رآهم ماذا عليه ان يصنع كيف يكون امره معهم؟ بين ذلك عليه الصلاة والسلام بقوله فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل هذا نظير قول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث اخر من رأى منكم منكرا فليغيره بيده لان الذي عليه هؤلاء من انكر المنكر قال من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اظعف الايمان وقد ذكر العلماء رحمهم الله ان التغيير باليد ليس مناطا بكل احد وانما هو مناط بمن بيده الولاية والسلطة بحيث يستطيع ان ان يغير ويزيل المنكر بيده. اما من لا ولاية له ولا سلطة عليه اذا اخذ يغير بيده دبت في الناس الفوضى واستفشى فيهم الشر والقتل عمتهم الفوضى تغيير باليد لمن بيده سلطة الوالي في بلده الامير السلطان الوالد في بيته عندما يرى على ولده واهله في البيت امور من المنكرات والمخالفات من رأى منكم منكرا فليغيره بيده. فان لم يستطع فبلسانه. وايضا اللسان ليس امرا مطلقا لكل احد. بل لا يتكلم الا من عنده علم لا يتكلم منكرا بلسانه الا من عنده علم فانكار المنكر لا بد فيه من العلم. لا بد في انكار المنكر لابد فيه من العلم. ولابد فيه من الحلم ولابد فيه من هذه امور لابد فيها لابد منها في انكار المنكر قال فليغيره بلسانه يغير بلسانه مبينا نكارة هذا المنكر وفساده بالحجة والبرهان والدليل الساطع والحجة البينة من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام قال فان لم يستطع فبقلبه. وذلك اظعف الايمان وذلك اظعف الايمان اي اظعف مراتب الايمان في هذا الجانب انكار المنكر التغيير بالقلب وذلك ان يكره القلب المنكر ويبغضه ويبغض وجوده وهنا في هذا الحديث قال فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن من جاهد هؤلاء بيده ان كان من اهل ذلك ومن اهل الاستطاعة على ذلك فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن. اذا كان من اهل الاستطاعة لهذا الامر. والله عز وجل قال اتقوا الله ما استطعتم والحديث المتقدم قال من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه. فالامر بالاستطاعة حسب الاستطاعة اذا كان مستطيعا لذلك يفعله ان كان من اهل الاستطاعة لهذا الامر والا ينتقل للذي بعده لا يكون هذا فرضه وانما يكون فرظه الذي بعده. اذا لم يكن مستطيعا قال ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وهذه كما في الرواية او في الحديث الاخر اضعف الايمان ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن. اذا الانكار باليد من الايمان والانكار باللسان من الايمان والانكار بالقلب من الايمان وارفع ذلك الانكار باليد ثم اللسان ثم القلب على حسب الترتيب الذي جاء في الحديث وهذا مما يدل على تفاوت اهل الايمان في الايمان قوة وظعفا وزينة زيادة ونقصا وانهم ليسوا فيه على رتبة واحدة وقوله في الحديث وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل اي ولا مقدار ولا ذرة يسيرة وليس وراء ذلك من الايمان حبة قردل المراد به ان هذا الامر الذي هو الامر الثالث المجاهدة بالقلب كراهية وبغظا لان هذا المراد ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن كيف يجاهدهم بقلبه دون استعمال لليد ودون استعمال للسان. كيف يكون مجاهدا لهم بقلبه؟ بان يكره قلبه ما هم عليه ويبغض المنكر الذي يقومون به وينفر منهم. ومن مجالسهم ويكون مبغضا كارها. هذي مجاهدة قلب قال ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن. قوله في تمام الحديث وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل المراد به ان هذه الرتبة رتبة المجاهدة بالقلب هي اقل هي اقل رتبة من رتب الايمان اقل رتبة توصف بانها ايمان ليس هناك بعد ذلك شيء يوصف بانه ايمان ينبغي ان نفهم هذا مراده بقوله ليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل اي ان الانكار بالقلب والمجاهدة بالقلب هي اقل رتبة في هذا الباب توصف بانها ايمان وليس المراد بقوله وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل نفي اصل الايمان عن من لم يكره بقلبه المنكر ليس المراد نفي اصل الايمان عن من لم يكره بقلبه المنكر بل قد يكون الانسان يباشر المنكر محبا له مائلة نفسه اليه ولا ينفع عنه اصل الايمان ولا ينفى عنه اصل الايمان لهوا في نفسه وجنوح عنده في فعل المنكر ومباشرة له ومحبة لفعله فلا يكون بذلك خارجا منتقلا من الايمان او منتفيا عنه اصل الايمان او خارجا من دائرة الايمان بل الذي ينفع عنه في هذا الحال كمال الايمان الواجب لا اصله. الذي ينفى عنه في هذه الحال كمال الايمان الواجب لا اصله. ومراد النبي عليه الصلاة والسلام بقوله وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل اي ان هذا القدر الذي هو المجاهدة بالقلب هي اقل وادنى قدر يوصف فعله بانه ايمان. بعد ذلك لا يوجد شيء من خصال الايمان لكن من انتفت في حقه هذه الخصلة ليس معنى ذلك ان اصل الايمان منتفع عنده بل قد يفعل المنكر هو بنفسه قد يفعل المنكر قد يفعل الكبيرة ولا يكون بها خارجا من الايمان لان الحق في مرتكب الكبيرة فيما دون الشرك بالله تبارك وتعالى انه مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته لا ينفى عنه اصل الايمان ولا يثبت ايضا له كماله لا عنه اصل الايمان ولا ايظا يثبت له كماله بل شأنه انه مؤمن ناقص الايمان الشاهد ان هذا حديث عظيم جدا ذكر لنا فيه النبي صلى الله عليه وسلم حال صفوة الانبياء وخلاصة اتباع الانبياء وصفهم عليه الصلاة والسلام بانهم يقتدون بامر الانبياء ويستنون بسنة الانبياء ثم حذر صلى الله عليه وسلم من خلوف يخلفون اتباع الانبياء بشر وصفهم بانهم يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون ثم دعا عليه الصلاة والسلام الى مجاهدة هؤلاء كل في مقدوره ومستطاعه فمن جاهد بقلبه بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء من الايمان حبة خردل. نعم قال وعن جابر رضي الله عنه ان عمر رضي الله عنه قال قال يا رسول الله انا نسمع احاديث من يهود تعجبنا؟ افترى ان نكتب بعظها؟ فقال امتهوكون انتم كما تهوكت اليهود والنصارى لقد جئتكم بها بيضاء نقية ولو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباع. رواه احمد احمد ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن جابر رضي الله عنه ان عمر رضي الله عنه قال يا رسول الله ان نسمع احاديث من يهود تعجبنا انا نسمع احاديث من يهود تعجبنا ربما يكون بعض هذه الاحاديث تتحدث عن شيء من الاداب او شيء من من الفضائل او شيء من الاخلاق او من المعاملات او او نحو ذلك قال آآ انا نسمع احاديث من يهود تعجبنا تعجبنا وهنا يا اخواني ينبغي ان ننتبه الى من الذي قال هذه الكلمة تعجبنا من الذي قال هذه الكلمة صحابي بل قد قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم لو كان في امتي ملهمون او محدثون لكان عمر صحابي على قدر عالي من العلم والفهم والفطنة والنباهة والفضل والخير قال آآ انا نسمع احاديث من يهود تعجبنا. افترى ان نكتب بعضها افترى ان نكتب بعضها الان ما الذي سيكتبه؟ او ما الذي طلب ان يكتبه رظي الله عنه طلب ان يكتب بعض الاحاديث التي تأتي عن هؤلاء تعجبهم او او قال تعجبنا يعني نحن عموما في جوانب واضحة وجوانب جميلة وجوانب جيدة افنكتب ذلك هذا هذا السؤال الذي طرح عمر ينبغي ان ننتبه له. لاننا في هذا الزمان بلينا ابتلاء واسعا بتلقف الاداب والاخلاق والبحث عنها عند الغرب وعند امم الكفر وكأنه ليس بين ايدينا كتاب من رب العالمين نتلوه. وليس بين ايدينا سنة من النبي صلى الله عليه وسلم واضحة بينة غراء كاننا عدمنا في كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم الاخلاق. وكأن جانب الاداب والاخلاق لم تبين. في الكتاب والسنة فاخذ يمم بعض الناس شرقا وغربا ويبحثون عن اداب واخلاق وفظائل يأخذونها من فلان وعلان من كفرة لا يؤمنون بالله ولا يدينون بدين الله عز وجل فيتلقون عنهم في الاداب والاخلاق وبين وبين ايديهم كتاب الله يتلى وبين ايديهم سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم واضحة بينة تركتكم على البيظاء والكتاب والسنة جمع الله سبحانه وتعالى لهم في للناس فيهما كل خير وجعل كتابه تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة فيه الاداب وفيه الاخلاق وفيه المعاملات وفيه العلوم النافعة والاداب الكاملة وفيه كل خير يرجوه الانسان في دنياه واخراه وبهذا تعلم الخطأ الكبير الذي يقع فيه كثير من الناس يكتبون اشياء عن امم الكفر من اليهود من النصارى من المجوس من الوثنيين من حتى الملاحدة الذين لا لا دين عندهم اصلا من الشيوعيين ويكتبون وينشرونها بين الناس ويقولون هذا كلام جميل وربما لما قالوا هذا كلام عليه نور واشياء من هذا القبيل فسبحان الله كيف اصيب الناس هذه الاصابة العظيمة ووقعوا في هذا البلاء العظيم فعمر رضي الله عنه ذكر اشياء قليلة قال تعجبنا انكتبها انكتبها هل نكتبها وكتابتها تعني ماذا؟ تعني العناية بها والاحتفاء بها والاهتمام بها وحفظها حتى تبقى بين الناس متداولة تنشر وهذا يبين لنا قيمة الكتابة وانها تحفظ تحفظ العلوم من اعظم الوسائل لحفظ العلوم ونشرها. قال انكتبها؟ نقيد هذه الامور؟ نكتبها عندنا والان اذا نظرت كم من الاشياء التي في باب الاداب وباب الاخلاق؟ وباب المعاملات يكتبها الناس عن الغرب وعن امم الكفر اليس في ديننا وكتاب ربنا صلاح امرنا وسعادتنا في دنيانا واخرانا صلاح الدين وصلاح الدنيا وصلاح الاخرة اليست مجتمعة لنا في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام فقال عليه الصلاة والسلام لعمر رضي الله عنه امتهوكون او متهوكون انتم كما تهوكت اليهود والنصارى لقد جئتكم بها بيضاء نقية. لقد جئتكم بها بيضاء نقية. ولو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي. لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي قال امتهوكون كما تهوكت اليهود والنصارى والتهوك في الامور الدخول فيها على غير بينة وعلى غير ثبت وعلى غير حجة وبرهان. يدخل في الامر ولا يكون في الامر صلاح له. بل يكون باب شر عليه قال امتهوكون كما تهوكت اليهود والنصارى واليهود والنصارى وقعوا في التهوك عندما تخلوا عن الكتاب الذي بين ايديهم واشتغلوا بامور اخرى يستحسنونها وتعجبهم ويميلون اليها حتى وقعوا بسبب ذلك ببعد كبير عن عن التاب الذي انزل انزل اليهم قال امتهوكون كما تهوكت اليهود والنصارى لقد جئتكم بها بيضاء نقية لقد جئتكم بها بيضاء نقية وهنا يقف المسلم عند هذا الوصف العظيم لدين الله تبارك وتعالى. قال لقد جئتكم بها بيضاء نقية. اي واضحة نقية اي ليس فيها دخل وليس فيها خلل وليس فيها قصور بل هي نقية صفوة ناصة وزبدة في كل الجوانب في العقيدة في العبادة في الاخلاق. اذا نظرت في العقيدة التي جاء بها عليه الصلاة والسلام فهي اصح العقائد واكملها. واذا نظرت الى العبادات التي جاء بها جاء بها عليه الصلاة والسلام فهي اعظم العبادات واتمها. واذا نظرت الى الاخلاق والاداب التي جاء بها عليه الصلاة والسلام فهي ارفع الاخلاق واجملها. وانما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق او لاتمم صالح الاخلاق فجميع هذه الجوانب كملها عليه الصلاة والسلام اليوم اكملت لكم دينكم اي عقيدة وعبادة وخلقا واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ثم قال عليه الصلاة والسلام ولو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي. لو كان موسى حيا اي معكم وبين اظهركم لم يسعه الا ان يكون متبعا لي. مقتديا بي فيما جئت به وهذا يفيد ان جميع الكتب التي قبل نبينا عليه الصلاة والسلام التي هي وحي من الله منزلة من رب العالمين جميع الكتب منسوخة بالقرآن ومنسوخة بما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام فاذا كان الامر بهذا المبلغ وبهذه الدرجة لو كان موسى حيا ومعه كتابه الذي انزله الله عليه لم يسعه الا ان يتبعه النبي عليه الصلاة والسلام فكيف نكتب عنهم وكيف نأخذ منهم وكيف نتلقى من اخلاقهم وادابهم فهذا كله من من من التفريط في الدين والاظاعة له اذا اراد المسلم افضل العقائد موجودة في القرآن والسنة. اذا اراد افضل العبادات والطاعات موجودة في الكتاب هو السنة. اذا اراد افضل الاداب والاخلاق موجودة في الكتاب والسنة لم يفرط فيهما من شيء في العقيدة والعبادة والاخلاق. كل ذلك كمل في كتاب الله وسنة سنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه. وهذا الحديث الذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى يبين لطالب العلم نهجا سويا مباركا في كيفية الطلب في كيفية طلب العلم الا وهو ان يكرس جهوده ويحفظ وقته في في حفظ العلم الموروث عن النبي عليه الصلاة والسلام. فان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر تاعجب غاية العجب من اقوام لا يحفظون ايات وردت في القرآن جمعت الادب كله جمعت الادب كله جمعت الخلق كله ثم تجده يحفظ كلمة لكافر فاجر ويتصدق بها ويعجب بها وايات من القرآن جمعت الاداب والاخلاق جمعا وافيا تجده لا يحفظها ولا يعرف معناها ولم يتفقه في مدلولها فاين طلب الخيرية؟ طلب الانسان الخيرية لنفسه اذا كانت حاله بهذه الحال معرضا عن كتاب الله سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وميمما ومشرقا ومغربا ثم ايظا يؤلم في هذا الباب اشد الالم مدارس بدأت تنتشر في في اوساط المسلمين وفي ديار المسلمين ويسمون تلك المدارس وتلك الدروس التي يعقدونها يسمونها التدريب ويسمون من يقوم بتلك الامور درب ويعقدون ندوات ودورات لصناعة الذات وخلق المواهب وايجاد المهارات ثم تنصب جهودهم في بيان هذا الامر على اشياء تلقيت من الغرب بعضهم يحاول ان يصفي وينقي لخلفية يسيرة عنده في في العلوم الشرعية وبعضهم اخذ ما عند الغرب بعلاته. حتى بما فيه من شركيات وما فيه من انحراف عن دين الله وما فيه من تعلق بالاسباب واعراض على التوكل على الله والاستعانة به وطلب المد والعون منه. وادخلوا الناس في اوهام وخرافات لا حد لها في جانب معالجة المشاكل في جانب ترتيب الامور وتنظيم الاوقات جانب اه في في جوانب الحياة الزوجية ونحو ذلك اتوا بامور واشياء تلقيت من الغرب بعضهم حاول ان يصفي وبعضهم اخذ الامر على علاته بعضهم حاول ان يصفي ومع محاولة التصفية يبقى رواسب واشياء مخلة قد لا يدركها هذا الذي اراد ان يصفي لقلة علمه وقلة درايته بدين الله عز وجل واخرون اخذوا الامور ثم يتحدثون عن حل المشاكل فطلب السعادة صناعة الذات اشياء من هذا القبيل في امور ما عند اه عند العاقل وعند المنصف ما انزل الله بها من سلطان وجاؤوا في هذا الباب بعجائب وغرائب جاؤوا بعجائب وغرائب عندما تنظر الى القرآن والسنة في حل مشكلات الانسان وما يصادفه في حياته من هموم او من غموم او ما يواجهه في حياته من مشاكل كيف يعالجها؟ في ضوء القرآن والسنة تجد العلاج الشافي تجد البلسم تجد طب القلوب والابدان بينما ترى عند هؤلاء في معالجة المشاكل خرافات كلام ساقط كلام نابع من قلوب خاوية من قلوب الكفار. قلوب خاوية لا تحسن كيف تحل مشاكل. اضرب لكم مثالا واحدا حتى ندرك الا الانحراف العريض الذي وقع في هذا الباب احدهم كما نقل لي يتحدث مع مجموعة امامه فيما يسمى بالتدريب في حل المشاكل. قال اذا وقعت في مشكلة في حياتك مشكلة عويصة جدا ارقتك لا تستطيع معها ان تنام ولا ان ترتاح ومشكلة طويلة في حياتي كيف تتخلص منها كيف تتخلص من مشكلة قال تجلس في غرفة وحدك تجلس في غرفة وحدك ليس معك احد تغلق الباب وتنظر الى الجدار الذي امامك وتتصور ان امامك شاشة التلفاز وانك فتحت الشاشة وبدأ التلفاز يشتغل امامك. واجتهد وانت تتصور وتتخيل ان تعرظ المشكلة التي عندك من بدايتها في التلفاز من بدايتها كأن التلفاز امامك مفتوح وشغل ذهنك اجمع قلبك واهتم وركز امامك كأن الشاشة تشتغل امام من بداية المشكلة والذين امامهم مطرقين الى هذا العلم الذي والفتوحات التي ما ما سبق ما سبقوا اليها تعرظ المشكلة يقول على على التلفاز من اولها الى اخرها وانت تتابع الحدث من اوله وكانها امامك وكانك تنظر اليها خطوة خطوة وعندهم براعة في العرظ ومهارة في الكلام. وتزويقه وزخرفت القول وتزيينه عندهم مهارة في هذا مهارة لا لا يبارون فيها واوتوا بذلك ذكاء ولكن لم يؤتوا زكاء اوتوا فهوما ولم يؤتوا علوما كما هو الشأن في اساطين الفلاسفة قال فلما تقارب المشكلة ان تصل الى تمامها وهي تعرض امامك على الشاشة رأسا وبشكل سريع تأخذ انت في الغرفة يقول ليس عندك حجر ولكن كل هذا تصور خذ حجر كأنك اخذت حجر واكسر الشاشة التي امامك. ستتحطم الشاشة ليس امامك والمشكلة التي كنت تعاني بها ستراها امامك تحطمت. وخرجت من نفسك وتكسرت في الشاشة بقيت المشكلة خارج ذاتك واصبحت المشكلة ليست في نفسك وانما في الشاشة وتكسرت. تخرج من الغرفة وانت مغتبط لانك كسرت المشكلة. وحطمتها ولم يبق ومثل هذا الركام من الخرافات التي ما انزل الله بها من سلطان. ثم يزيد هذا القائل يقول واذا انتهيت وخرجت ليس عندك مشكلة تحطمت المشكلة امامك في نفس اللحظة تمسك يدك الابهام وتضغطها بشدة بشكل مؤلم بشكل مؤلم ثم اذا آآ قدر انه حصل وان المشكلة بدأت تعود ليس هناك حاجة ان تجلس جلوس الطويل لتكسر المشكلة على الشاشة مرة ثانية بل تضغط ابهامك بقوة مرة ثانية موضع موضع الذي كسرت فيه مشكلة تضغط ابهامك فتجد انها التقت ثم اذا انتهى التدريب وسمعوا منه هذه المحاضرة كل واحد يدفع مبلغ وقدره كذا على هذا العلم الغزير الذي اخذوه من المدرب ويتقبلون هذا بالشكر وبالتقدير الحفاوة ويخرج الواحد منهم مغتبطا انا اليوم اخذت من المدرب الفلاني وايضا يعطيه المدرب شهادة انه تدرب على يديه. ويعطيه اذن يقول له درب الناس. درب الناس على المشاكل والقرآن والسنة يتركان جانبا ويشتغل الناس على ايدي هؤلاء المدربين بالانحرافات والضلالات التي ما انزل الله بها من سلطان الا فلنتق الله عز وجل ولنعظم كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم. وكل ما نطلب من الخير والسعادة والفلاح والرفعة او حل المشاكل وطمأنينة القلوب وسعادة النفوس كل ما نطلبه موجود في الكتاب والسنة تركتكم على المحجة البيضاء تركتكم على البيظاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي الا هالك تركنا الصلاة والسلام على بيظاء نقية يجب ان ينتبه لهذا الامر وان يحذر من هذه الامور اه باي مسميات كانت وان يكون اقبال المسلم على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وليكن لنا عظة وعبرة بهذا التنبيه المبارك التوجيه السديد لنبينا عليه الصلاة والسلام. عمر لما قال انكتب عنهم ذلك؟ يعني هذه الاشياء الاشياء التي تعجبنا مما نسمعه من اليهود والنصارى انكتب ذلك والذي سيكتب وينتقي ويأخذ الكلام مصفى ليس اي احد وانما هو عمر عمر رضي الله عنه ومع ذلك حذره النبي حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك شد التحذير قال امتهوكون يا عمر ا متهوقون انتم كما تهوكت اليهود والنصارى لقد جئتكم بها نقية او بيضاء نقية لو كان موسى حيا ما وسعه الا اتباعي. نعم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين نكتفي عندي محاضرة اليوم تفضل يا شيخ ولو كان موسى حيا ما وسع ايوا في رد على بعض الواصلين الذين يقومون نترك الشريعة ونخرج صحيح يعني قوله في في الحديث لو لو كان موسى حيا وموسى كليم الله عليه صلوات الله وسلامه ما وسعه الا اتباعه ان يتبعني فهذا فيه رد على بعض اه الغلاة من الطرقية الذي يدعي لنفسه انه واصل ويزعم ان التكاليف سقطت عنه فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول لو كان موسى حيا ما وسعه الا ان يتبعني ما وسعه الا اتباعي فهذا يبين زيف مثل هذه الدعاوى والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين