بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال الامام الاواب شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين قال باب قبض العلم عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشخص ببصره الى السماء ثم قال هذا اوان يختلس فيه العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء. رواه الترمذي قال المؤلف رحمه الله تعالى باب قبض العلم هذه الترجمة عقدها رحمه الله تعالى ليبين ما ورد في السنة عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه ان العلم يقبض وان قبض العلم يكون بموت اهله وحملته لا انه ينتزع من قلوب الرجال بل يكون قبض العلم بقبض العلماء وهذه الترجمة كما ان فيها بيانا لان العلم يقبض بقبض العلماء ففيها ايضا حث على تعلم العلم والعناية به وحفظه والاجتهاد في ذلك لان الانسان لا يدري متى يحتاج اليه في بلده ومنطقته مع كثرة الجهل وقلة العلم فلا يدري متى يحتاج اليه فاذا فرط في العلم وقت تيسر تحصيله له ثم تهيأت الحاجة او حصلت الحاجة الى العلم ندم على تفريطه وقت تيسر طلب العلم له وتحصيله ولهذا يغتنم المسلم مطالب العلم فرصة تهيئ طلب العلم له بان يأخذ منه نصيبا وافرا وحظا طيبا ثم ينفع الله تبارك وتعالى به فيما بعد من شاء من عباده قال باب قبض العلم واورد عن ابي الدرداء رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشخص ببصره الى السماء اي رفع بصره الى السماء ونظر الى العلو ثم قال هذا اوان يختلس فيه العلم هذا اوان اي هذا وقت يختلس فيه العلم ان يختطف فيه العلم ويؤخذ والمراد باخذ العلم اخذ حملته اخذ حملة العلم ونقلت العلم وبعض العلماء اخذ او استنبط من هذا الحديث ان في هذا اشارة الى دنو اجله صلوات الله وسلامه عليه قال هذا او ان اوان يختلس فيه العلم اي يختطف فيه العلم ويؤخذ فيه العلم وليس العلم يؤخذ انتزاعا ينتزع من صدور الرجال بل يؤخذ باخذ حملته وموت حملته قال هذا اوان اوان يختلس فيه العلم يختلس فيه العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء حتى لا يقدروا منه على شيء منه اي من العلم منه اي من العلم لا يقدر على شيء اي من العلم لانه لا يوجد له حملة اذا اذا قبض رجال العلم واهل العلم ثم بحث الناس عن العلم لا يجد من يبينه لهم ومن يوضحه لهم وهذا معنى قوله حتى لا يقدر منه على شيء اي لا يقدر من العلم على شيء لا قليل ولا كثير نعم قال وعن زياد بن لبيد رضي الله عنه قال ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فقال ذلك عند اواني ذهاب العلم قلت يا رسول الله كيف يذهب العلم كيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرؤه ابناءنا ويقرؤه ابناؤنا ابناءهم الى يوم القيامة قال ثكلتك امك يا زياد ان كنت لاراك من افقه رجل في المدينة. اوليس هذه اليهود والنصارى؟ يقرأون التوراة والانجيل. لا يعمل بشيء مما فيهما. رواه احمد وابن ماجة ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث عن زياد بن لبيد رضي الله عنه قال ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فقال ذلك عند اوان ذهاب العلم ذلك عند اواني ذهاب العلم اي عند وقت ذهاب العلم وعدم وجوده وعرفنا ان ذهاب العلم يكون بذهاب حملته ونقلته فلما سمع زياد رضي الله عنه اخبار النبي عليه الصلاة والسلام بذهاب العلم اثار تساؤلا قال قلت يا رسول الله كيف يذهب العلم كيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرؤه ابناءنا ويقرؤه ابناؤنا ابناءهم الى يوم القيامة وهذا فيه اشارة الى طريقة تناقل العلم وان اللاحقة يأخذه من السابق فيقول كيف يذهب العلم والعلم يتناقل يأخذه الطلاب عن الشيوخ ثم يصبح الطلاب شيوخا فيأخذه عنه طلابهم وهكذا فكيف يذهب العلم والحالة هذه فقال النبي عليه الصلاة والسلام ثكلتك امك اي فقدتك امك وهذي يؤتى بها للتعجب لا لقصد الدعاء على الانسان بذلك قال ثكلتك امك يا زياد ان كنت لاراك من افقه رجل في المدينة اي كنت اعدك من آآ من افقه رجال المدينة ومن اكثرهم فقها اوليس هذا اليهود والنصارى يقرأون القرآن يقرأون التوراة والانجيل لا يعملون بشيء مما فيهما لا يعملون بشيء مما فيهما وهذا فيه ان بقاء العلم ليس بحفظ الفاظ العلم والنصوص العلمية وكثرة المحفوظات ليس العلم هو هذا فقط بل العلم يشمل الحفظ والفهم والعمل ويشمل ايضا الثبات على العلم والرسوخ فيه لا ان يكون الانسان متذبذبا ومتنقلا بل العلم يكون بحفظ العلم وفهم العلم والعمل به والرسوخ في العلم بعدم التذبذب والتنقل فيه. وهذا يتبين في الفتن يتبين في الفتن التي يكثر فيها تنقل تنقلات الناس وتحولاتهم من مذهب الى اخر ومن رأي الى رأي مما يدل على عدم الرسوخ في العلم والثبات عليه فبين له النبي عليه الصلاة والسلام ان العلم ليس بمجرد الحفظ قد يكون الانسان يحفظ القرآن ويحفظ نصيبا من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم ولا يكون من اهل العلم لا يكون من اهل العلم لسببين اولا لكونه لا يفهم وثانيا لكونه لا يعمل ولا يرى عليه اخلاق القرآن واداب القرآن وما يدعو اليه القرآن الحسن البصري رحمه الله تعالى في زمن التابعين تحدث عن بعض القراء الذين اشتغلوا بالحفظ وضيعوا العمل قال ان احدهم يقول رحمه الله ان احدهم يقول قرأت القرآن كله ولم اسقط منه حرفا ماذا يقصد قرأت القرآن كله ولم اسقط منه حرفا اي قرأته قراءة متقنة مجودة مرتلة لم اسقط منه شيئا يقول الحسن رحمه الله وقد اسقطه والله كله وقد اسقطه والله كله لا يرى عليه القرآن لا في خلق ولا في عمل لا يرى عليه القرآن لا في خلق ولا في عمل قال فان كانت القراء مثل هذا لا كثر الله في الناس مثل هؤلاء لا كثر الله بالناس مثل هؤلاء الشاهد ان هذا الحديث يبين ان حفظ العلم لابد فيه من من فهم العلم والعناية بظبط ضبطه وان يعيه المسلم قد مر معنا الحديث ووعاها ولابد ايضا في ذلك من العمل من العمل في بالعلم وايضا من الثبات على العلم بترك التنقل والتذبذب والاضطراب نعم قال وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال عليكم بالعلم قبل ان يقبض وقبظه ذهاب اهله عليكم بالعلم فان احدكم لا يدري متى يفتقر اليه او يفتقر الى ما عنده وستجدون وستجدون اقواما يزعمون وستجدون اقواما يزعمون انهم يدعون الى كتاب الله وقد نبذوه وراء ظهورهم عليكم بالعلم واياكم والبدع والتنطع والتعمق وعليكم بالعتيق رواه الدارمي بنحوه ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الاثر عن ابن مسعود رضي الله عنه في الحث على العلم قبل ان يقبض وهذا يستفاد منه ان النصوص الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في بيان ان العلم يقبض ان مما يستفاد من تلك النصوص الحث على طلب العلم وتحصيله الحث على طلب العلم وتحصيله والامر هنا واضح في دلالة النصوص المشتملة على بيان قبض العلم دلالتها على الحث على طلبه وتحصيله لان الشيء الذي تخبر الشيء الثمين النفيس الذي تخبر عنه بانه سيأتي عليه يوم ويقبض ولا ولا يوجد بين الناس حتى لا يبقى منه شيء وهو نفيس عندك وثمين جدا فمثل هذه النصوص فيها اعظم حظ على طلب العلم وتحصيل العلم ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه عليكم بالعلم قبل ان يقبض عليكم بالعلم قبل ان يقبض لان الانسان لو رغب في العلم بعد قبضه لا يجد من يعلمه وقبض العلم بقبض العلما فيقول رضي الله عنه عليكم بالعلم قبل ان يقبض عليكم بالعلم قبل ان يقبض وعرفنا ان قبضه بقبض اهله قال عليكم بالعلم فان احدكم لا يدري متى يفتقر اليه حث رظي الله عنه على العلم وتعلم العلم من جهتين الجهة الاولى قال قبل ان يقبض العلم والجهة الثانية قال ما لا يدري احدكم متى يفتقر اليه وهذا امر يلاحظه كثير من طلاب العلم الذين رحلوا في طلب العلم وتهيأت لهم مجالس علمية جادة في تحصيل العلم وفرطوا في كثير منها لما رجعوا الى ديارهم وبلدانهم واحتاج الناس اليهم فحسوا حينئذ بالتفريط الذي كانوا كان منهم والايام التي ظاعت عليهم ويبدأ يندم ويتأسف ويقول كنت في بلدي كذا وفيه علماء وكنت مضيعا لتلك المجالس ولو انني لازمتهم وحفظت والى اخره لافت الناس في هذا الوقت ولهذا يحث رضي الله عنه على العلم بقوله عليكم بالعلم فان احدكم لا يدري متى يفتقر اليه؟ يعني متى يحتاج الى العلم الذي عنده واذا ذهب الى بلده وهم يظنون فيه خيرا لانه غاب عنهم سنوات لطلب العلم ثم افتقروا الى العلم الذي عنده ثم تبين لهم انهم هو انه هو واياهم سواء ما تميز عنهم بشيء ولم يحصل علما يفيدهم به ولهذا ينبغي على الانسان الذي اكرمه الله وهيأ له طلب العلم حضور مجالس العلم ان يجتهد في الافادة العظيمة منها لانه كما قال ابن مسعود رضي الله عنه لا يدري متى يفتقر اليه اي لا يدري متى يحتاج الى العلم الذي عنده قال متى لا يدري متى يفتقر اليه او يفتقر الى ما عنده؟ اي ما عنده من العلم قال وستجدون اقواما يزعمون انهم يدعون الى كتاب الله وقد نبذوه وراء ظهورهم وهذا فيه تنبيه من ابن مسعود رضي الله عنه ان العبرة ليست بالشعارات والدعايات وما اكثر الدعايات في كل زمان واوان فليست العبرة بمجرد الدعايات كان يرفع الانسان شعارات ينسب نفسه اليها مجرد نسبة ولكنه لا يحقق ما يقتضيه هذا الانتساب من استقامة اتباع واقتداء لا يلزم ذلك فيحذر رضي الله عنه من امثال هذه الشعارات والدعايات التي لا حقيقة تحتها ولا تنطوي على مظمون صحيح وظرب على ذلك مثالا قال ستجدون اقواما يزعمون انهم يدعون الى كتاب الله يدعون انهم يدعون الى كتاب الله لكن ما هي حقيقة امرهم قال وقد نبذوه وراء ظهورهم وقد نبذوه وراء ظهورهم اذا هناك شعارات سترفع بدعوى الدعوة الى كتاب الله او الدعوة الى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن المظمون والحقيقة امر اخر المظمون والحقيقة امر اخر ويكون الانتساب من هؤلاء الى الكتاب او الى السنة مجرد دعوة والدعاوى اذا لم يقم عليها بينات فاهلها ادعياء لابد من بينة والبينة هي صدق الاتباع والاقتداء بالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام لا بمجرد الدعايات والشعارات المجردة عن حقيقة الاتباع والاقتداء وقد ترى كتبا يكتب عليها عقيدة اهل السنة ويكتب عليها امثال هذه الكلمات واذا نظرت الى المضمون تجد السنة شيئا وما يدعو اليه هؤلاء شيء اخر وكلا يدعي وصلا لليلة كلا يدعي ان الذي عنده هو السنة وهو الحق لكن الدعوة وحدها فقط لا تكفي ولا يعرف صاحب باطل لا في قديم الزمان ولا في حديثه يقول عن نفسه انه داعية بدعة لا لا يوجد صاحب باطل يقول عن نفسه انه داعية بدعة او يقول للناس ايها الناس اتبعوني فانا من دعاة البدع والضلالات هل يوجد احد بهذه الصفة يقول التابعوني انا من دعاة البدع من دعاة الضلال انا ممن حذر النبي صلى الله عليه وسلم من اقوالهم واعمالهم بقوله كل بدعة ضلالة لا احد يقول ذلك بل كل صاحب بدعة يقول عن نفسه انه صاحب سنة وان هذا هو الحق وان هذا هو الدين الصواب حتى وان كان في نفسه او في قرارة نفسه يعلم انه مبطلا لان بعض دعاة البدع يعرف انه مبطل لكن من اجل الرئاسة من اجل الزعامة ومن اجل الشهرة ومن اجل المال لا يبالي لا يبالي يغالط الناس ويلبس عليهم ويكذب لاجل هذه الاغراض اذا لا يغتر المسلم بمجرد الدعايات وزخرفة القول وتزيين الباطل لا يغتر بذلك بل يكون معتمدا في هذا الباب اهل القرآن واهل السنة حقا وصدقا بالعلم والعمل والاتباع لما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه ثم قال رضي الله عنه عليكم بالعلم عليكم بالعلم اي بالعلم الموروث عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام العلم الشرعي المستمد من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه عليكم بهذا العلم احفظوه وحافظوا عليه وافهموه واعتنوا بالعمل به واياكم والبدع والتنطع والتعمق وعليكم بالعتيق اياكم والبدع اياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة ضلالة كما نص على ذلك نبينا صلوات الله وسلامه عليه بقوله وكل بدعة ضلالة قد تقدم الحديث معنا وقال عليه الصلاة والسلام من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اي مردود على صاحبه غير مقبول منه قال واياكم والبدع اي احذروها واجتنبوها وابتعدوا عنها واحذروا ان تكونوا من اهلها اياكم والبدع والتنطع التنطع هو التكلف التعمق قال اياكم والتنطع اياكم والتنطع والتعمق. التعمق هو التقعر في الامور والتنطع والتكلف فيها تحدى حذر رضي الله عنه من هذا وذاك اي الزم السنة وتمسك بها واحذر البدع واحذر البدع واحذر من تكلفات المتكلفين وتخرصات المبطلين وتنطعات المتنطعين التي يتجاوزون بها حدود سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال وعليكم بالعتيق العتيقة هي القديمة الذي كان عليه الناس في العهد الاول والزمن الاول زمن النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه وما لم يكن دينا في ذلك الزمان لا يكون دينا الى ان تقوم الساعة كما قال الامام مالك رحمه الله تعالى من قال في الدين بدعة حسنة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة لان الله يقول اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وما لم يكن دينا زمن محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فلن يكون اليوم دينا ولن يكون دينا الى ان تقوم الساعة نعم قال وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بموت العلماء حتى اذا لم يبقى عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث المخرج في الصحيحين من حديث عبدالله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما مرفوعا اي الى النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد اي ليس قبض العلم بانتزاعه من صدور العلماء بحيث ينام العالم ويصبح ولا يجد في صدره علما ليس هكذا يكون انتزاع العلم العلم يقبض ويرفع ولا يجده الناس يأتي على الناس زمان لا يجدون علما يقبض العلم وبين النبي عليه الصلاة والسلام صفة قبضه وان قبضه بموت اهله بموت العلماء فكلما ما مات عالم محققا راسخ في العلم كان موته وقبضه قبض للعلم لان قبض العلم بقبض حملته ولهذا فان من الفوائد العظيمة المستفادة من هذا الحديث عظم المصيبة على الناس بموت العلماء الاكابر عظم المصيبة على الناس بموت العلماء الاكابر وفقد الائمة الراسخين فهذا من اعظم المصائب التي يصاب بها الناس ويبتلون بها فقد العلماء لان فقد العلماء فقد للعلم الذي كانوا يحملون وكان الناس يأخذونه عنهم بالسؤال والفتوى والدراسة والتعليم فقبض العلماء قبض للعلم قال ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم بموت العلماء ولكن يقبض العلم بموت العلماء حتى اذا لم يبقى عالم اي لم يبقى في الناس عالم قبض العلماء ولم يبقى عالم ما الذي يحدث قال اتخذ الناس رؤوسا جهالا اتخذ الناس رؤوسا جهالا يتصدر لتعليم الناس وافتاءهم رؤوسا جهالا اي لا علم لهم ولا فقه لهم في دين الله تبارك وتعالى قال فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا الرؤوس الجهال عندما يتصدرون لتعليم الناس ويستفتون في امور دين الله تبارك وتعالى وهم لا يحملون علما ثم يفتون تكون فتواهم مبنية على غير علم فيضلون ويضلون يضلونهم عن سواء السبيل ويضلون ايضا غيرهم من الناس عن سواء السبيل وهذا يبين الحال البئيسة والواقع المؤلم الذي يعيشه الناس عندما يفقدون العلماء وهذا امر ظاهر وبين في المجتمعات التي لا علماء فيها هذا امر ظاهر وبين في المجتمعات والبلدان التي ليس فيها علماء والناس يحتاجون الى العلم يحتاجون الى الفقه ولا تزال حاجتهم الى ذلك متكررة كل يوم يريدون معرفة دينهم الذي خلقهم الله سبحانه وتعالى لاجله واوجدهم الى لتحقيقه فاذا احتاج الناس الى علم في بلد ما وليس فيه عالم ليس فيه فقيه ليس فيه من من هو يفقه في نفسه دين الله تبارك وتعالى فماذا يكون واقع الناس؟ وكيف تكون حالهم واذا بلي الناس في مناطقهم بفقد العلماء وبتوافر ائمة الضلال ودعاة الباطل فان المصيبة عليهم تكون عظيمة عندما لا لا يكون في بلدهم علماء وفقها يبصرونهم في بدين الله تبارك وتعالى ويكون في بلدهم ائمة ضلال ودعاة باطل قد قال عليه الصلاة والسلام ان اخوف ما اخاف على امة الائمة المضلين وعندما تكون الحال في بعض البلدان بهذه الصفة تنتشر في الناس الضلالة وتروج البدع وتكثر الخرافات الفتن والشبهات لانه بلد لا وعلماء فيه ولا فقهاء فيه وفيه ائمة ظلال ودعاة باطل واذكر مرة لقيت رجلا من احدى الدول في هذا المسجد وصلى الى جنبي صلاة المغرب ثم بعد صلاة المغرب مد يديه يدعو واخذ يبكي ويخشع في دعائه يدعو ويبكي ويخشع في دعائه حتى انني تأثرت بخشوعه وكنت الى جنبي اقرأ من القرآن وهو الى على يساري كان يدعو ثم فوجئت ان هذا الدعاء وهذا البكاء وهذا الخشوع دعاء للنبي صلى الله عليه وسلم اذا باسمعه يقول يا رسول الله ادركني يا رسول الله ويبكي ويدعو الرسول عليه الصلاة والسلام مع انه صلى الله عليه وسلم علم امته قال اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان يظروك بشيء لن يظروك الا بشيء كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف فتلطفت مع الرجل وبدأت حديثي معه بالسؤال عن حاله واولاده وسفره وحله وترحالي لا حتى رأيته انسا للحديث ثم اخذت احدثه عن فضل الدعاء ومكانته في الاسلام وقرأت عليه في هذا ايات من كتاب الله واحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك انتقلت الى الحديث عن ان الدعاء حق لله ليس لاحد من الخلق فيه شركة وبدأت اسوق الايات في هذا والاحاديث كقوله تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وقوله تبارك وتعالى والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير وقوله سبحانه قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا وقوله سبحانه قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله فلا يملكون لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض والايات التي في هذا المعنى ثم اخذت اورد له احاديث من السنة في الدعاء وانه حق لله وان الدعاء هو العبادة وان النبي صلى الله عليه وسلم مفتقر الى الله في حاجاته وفي جميع اموره يسأل الله عز وجل واذا اوتي له بمريظ دعا الله له بالشفاء اللهم رب الناس اذهب البأس وقلت له انه عليه الصلاة والسلام قال لفاطمة بنته يا فاطمة بنت محمد سليني من مال ما شئت لا اغني عنك من الله شيئا واخذت اسوق له جملة من الاحاديث وكل الذي عرظته له ايات احاديث مع توضيح يسير جدا والا غالب الذي سمع مني ايات احاديث فلما انتهيت من عرظ الايات والاحاديث عليه في الباب اردت ان اطمئن الى فهمه لها وادراكه للخطأ الذي كان عليه فقلت له ما رأيك في هذا الكلام الذي قلته لك فتعجب من سؤاله قال لي تقول ما رأيك وانت تقرأ علي ايات واحاديث تقول لي ما رأيك وانت تقرأ علي ايات واحاديث يعني لا ليس الانسان رأي مع الايات والاحاديث كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام قال تقول لي ما رأيك وانت تقرأ عليه ايات واحاديث قلت له قلت له نعم معذرة انا اقول لك ما رأيك لاني سمعتك تقول في دعائك مدد يا رسول الله فهل هذه هذا الدعاء يتوافق مع هذه الايات والاحاديث التي قرأتها عليك او لا يتوافق فماذا قالوا؟ هذا موضع الشاهد من سياق هذه القصة قال يا حاج انا من بلدي كذا وكذا ما احد علمنا هذا الكلام قال انا من بلدي كذا وكذا ما احد علمنا هذا الكلام اي ان البلد الذي كان فيه لا يعلمونهم الا التوسلات الشركية والاستغاثات الباطلة والتعلق بالقبور ودعاء المقبورين وينشأ الناس لا يعلمون الا هذه الامور وهذه الضلالات والخرافات التي يقوم على تعليمها دعاة الباطل وائمة الضلال بينما ولله الحمد الحق بين وواضح وظاهر ودلائله بينة وحججه ظاهرة لكن ينشأ بعض الناس في مجتمعات ليس فيها علماء فيها دعاة باطل ودعاة ضلال فيضلونهم عن دين الله تبارك وتعالى ويوقعونهم في الخرافة يوقعونهم في الظلال وايضا يحذرونهم يحذرونهم من سماع الحق من اهله اذكر انني لقيت رجلا جاء الى هذه البلاد فكان بعض الشيوخ في بلده يحذروا يحذرونه من سماع العلم في هذه البلاد ويصفون اهل العلم في هذه البلاد باوصاف والقاب ينفرون منها فقالوا له انتبه ان تأخذ منهم علما او تسمع منهم علما احذر ان يفتنوك وان يخدعوك هو نفسه يحدثني بذلك قال ولهم على قال قالوا لي ولهم علامة بينة لهم علامة بينة اذا رأيتها تعرف هؤلاء قلت ما هي العلامة؟ قال دائما اذا تحدثوا يقولون قال الله قال رسولهم. انتبه اذا تحدثوا قال الله قال رسوله انتبه هذه علامتهم احذرهم فيأتي المسكين الجاهل وتقرأ عليه الايات وتقرأ عليه الاحاديث وقال الله وقال رسوله ويقول صدق علماؤنا جزاهم الله خيرا نصحونا والا كنا تورطنا مع هؤلاء فلا يسمع لا الايات لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه فهذه حال الناس عندما يبتلون في مجتمعاتهم وبلدانهم بدعاة الباطل وائمة الضلال فالمصيبة والله عليهم عظيمة والبلية عليهم كبيرة والنبي عليه الصلاة والسلام نصح الامة وبين لهم الجادة واوضح واوضح لهم الصراط المستقيم والحق ولله الحمد واظح وظاهر وبين لا خفاء فيه ولا التباس نعم قال وعن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك ان يأتي على الناس زمان لا يبقى من الاسلام الا اسمه ولا يبقى من القرآن الا رسمه مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى علماؤهم شر من تحت اديم السماء من عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود. رواه البيهقي في شعب الايمان. ثم ختم رحمه الله تعالى هذه الترجمة بهذا الحديث عن علي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال يوشك ان يأتي على الناس زمان لا يبقى من الاسلام الا اسمه ولا يبقى من القرآن الا رسمه لا يبقى من الاسلام الا الا اسمه اي الاسم مسلم الاسم مسلم لكن الحقيقة شيء اخر الحقيقة شيء اخر وفي بعض البلدان تجد ان المسلم او المنتسب الى الاسلام حاله وحال الكافر سواء لا فرق بينهما لا في الاعمال ولا في الصفات وليس للمسلم سمة يتميز بها ولا عمل يتميز به اعماله واعمال الكافر واحدة لا فرق بينهما الا انه اذا قيل له آآ لست بمسلم يغضب وليس عنده من الاسلام الا اسم الاسلام. ومجرد الانتماء الى الاسلام اما حقيقة الاسلام وتطبيق الاسلام والعمل به فهذا لا يوجد فيه قال لا يوجد في الاسلام لا يبقى من الاسلام الا اسمه ولا يبقى من القرآن الا رسمه الرسمة هي الحروف والكتابة ومجرد القراءة الفاظ القرآن وحروف القرآن دون فهم ودون عمل بكتاب الله تبارك وتعالى قال مساجدهم عامرة فيأتي الناس للصلاة لكن تحقيق الصلاة بخشوع وخضوع ومحافظة على الاركان والواجبات هذا لا يكون موجودا فيهم قال مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى خراب من الهدى اي الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه قال علماؤهم شروا من تحت اديم السماء لانهم علماء ظلال علماء ظلال ودعاة باطل ودعاة فتنة ودعاة بدع علماؤهم شروا من تحت اديم السماء من عندهم اي عند علمائهم تخرج الفتنة وفيهم تعود منهم تخرج واليهم تعود وهذا الحديث في سنده كلامه غير غير ثابت لكن هذه بعض المعاني التي يؤول اليها فحال بعظ الناس في بعض الازمنة وفي بعض الاوقات عند غياب تحقيق مقصود العلم الا وهو الاتباع والاقتداء والرسول الكريم عليه الصلاة والسلام والعمل بالعلم وقد قال علي رضي الله عنه مقصود او يهتف بالعلم العمل فان اجابه والا ارتحل يهتف بالعلم العمل فان اجابه والا ارتحل اذا لم اذا لم يكن بصاحب العلم عاملا به فانه يرتحل عنه ولا يستفيد ايضا منه الاخرين والدعوة كما انها بلسان المقال فهي بلسان الحال وبهذا الحديث ختم المصنف رحمه الله فهذه الترجمة التي بعنوان قبض العلم ثم انتقل الى ترجمة اخرى بعنوان التسديد في طلب العلم للمراء والجدال ولعلنا نقف الى هذا القدر وايضا يقف الدرس هذا اليوم ونواصل باذن الله تبارك وتعالى بعد الحج يسر الله لنا جميعا ولكم الخير والتوفيق والهدى والسداد والعون على طاعته وان يصلح لنا جميعا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر وان يمن علينا اجمعين بالعلم النافع والعمل الصالح والرزق الطيب وان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا. وان يهدينا اليه صراطا مستقيما. اللهم اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وانصرنا على من بغى علينا. اللهم اجعلنا لك شاكرين لك ذاكرين لك اواهين منيبين. لك مخبتين لك مطيعين اللهم تقبل توبتنا واغسل حوبتنا وسدد السنتنا واهدي قلوبنا وثبت حجتنا واسلل سخيمة صدورنا اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. واسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العليا ان ييسر لحجاج بيت الله حجهم بامن وامان وراحة واطمئنان وصحة وعافية وان يغفر لنا اجمعين ذنوبنا واسرافنا في امرنا انه تبارك وتعالى غفور رحيم والله تعالى اعلم الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وفقكم الله للحق وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين هذا السائل يقول ويسأل عن حكم التسبيح بالسبحة وهل هي في زمن النبي صلى الله عليه وسلم او بعده الخرز الخرز والخيوط والعقد نظم الخرز في في خيوط هذا موجود من قديم الزمان ويعرفه الناس ويستخدمونه للعد وحتى ايظا ذكر في بعظ كتب التاريخ انه في بعض الاديان القديمة يستخدمون هذا الخرز لعد الالفاظ التي يطلب منهم تكرارها كل يوم فيضبطون ذلك بمثل هذا الخرز وفي زمن النبي عليه الصلاة والسلام الخرز معروف والخيوط ايضا معروفة وكان النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام احرص الناس على الخير واحرصهم على العناية به فكان عليه الصلاة والسلام يعقد التسبيح بيده لا يستخدم خرزا ولا حصى ولا غير ذلك يعقد التسبيح بيده صلوات الله وسلامه عليه والخير كل الخير في اتباعه والاقتداء به صلوات الله وسلامه عليه. نعم وهذا السائل يقول هل يجوز ان يقال ان حاجتنا للدعاة اليوم اكثر من حاجتنا للعلماء لان الدعاة يخرجون ويجالس الناس ويعظونهم الناس يحتاجون الى دعاة ويحتاجون الى علماء والداعية اذا كان مهمته اه اذا كان ملتزما بمهمته ينفع الله تبارك وتعالى به ولا سيما اذا ظبط نفسه بظوابط الشريعة دون ان يفتات على الشرع وعلى كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ويكون كلامه في حدود وعظ الناس وحثهم على الخير وترغيبهم في مجالس العلم والفقه في دين الله اما اذا تحول الداعية الى اه القيام بالامور التي ليست الا للمحصلين من اهل العلم فهنا يقع الخلل هنا يقع الخلل عندما يخوض الداعية في امر ليس هو له اهل فيتكلم في امور لا علم له بها ويسأل ويجيب بما لا لا علم له به فيكون من دعاة الضلال اذا كان بهذه الصفة لا من دعاء دعاة الحق والهدى وبعض الناس تحمله اه عاطفته ورغبته في آآ اه هداية الناس ونصح الناس الى شيء من الجرأة الى شيء من الجرأة على دين الله تبارك وتعالى وفي دين الله فيخوض في امور ليس من اهلها يخوض في امور ليس من اهلها فعلى كل حال الناس يحتاجون الى الى دعاة يعظونهم بالكتاب والسنة يذكرونهم ينصحونهم يأمرونهم بالخير ينهون ينهونهم عن المنكر في حدود ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه يربطونهم بالعلما لا يفصلونهم عن العلماء بل يربطونهم بالعلما فالناس يحتاجون الى ذلك وايضا يحتاجون الى علماء راسخين يبينون لهم الدين ويشرحون لهم الاحكام ويفقهونهم ويجيبون على سؤالاتهم واستفتاءاتهم فيحتاج الى هذا ويحتاج الى الى ذاك ولا يزهد في الدعاة الى الله سبحانه وتعالى ولا يزهد في العلماء الدعاة يحتاج اليهم وكما قلت الدعاة الناصحين الذين يعملون في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى في حدوده وفي ضوابط الكتاب والسنة ويحتاجون ايضا الى العلماء الراسخين نعم احسن الله اليكم هذا السائل يقول هناك من يعالج بالقرآن ويخلط معه طلاسم ومربعات سحرية هل يعتبر هذا ساحر وهو امام وخطيب يصلي بالناس الا الطريقة التي عليها السحرة في امضاء السحر هي تقرب الى الشياطين بامتهان القرآن. وهذا اعظم ما يكون من السحرة تقرب الى الشياطين بامتهان القرآن الكريم وامتهان القرآن يكون بامور عديدة ولا يبلغ الانسان السحر الا اذا كان له حظ ونصيب من امتهان القرآن لا يبلغ السحر حتى يكون له حظ ونصيب من امتهان القرآن وهذا المعنى يستفاد من قول الله تبارك وتعالى في في سورة البقرة ولما جاءهم اه رسول من عند الله نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كانهم لا يعلمون واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان فهذا السياق يدل على ان الساحر لا يكون ساحرا الا بنبذ القرآن وامتهانه نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم والخطوة الثانية اتباع ما تمليه عليه الشياطين بهذين الامرين يكون ساحرا فالسحر لا يبلغه الانسان الا بامتهان القرآن والتقرب الى الشياطين بذلك وامتهان القرآن له صور يفعلها من دخلوا مدرسة السحر ودخلوا في خطوات تعلم السحر ومن ذلكم كتابة القرآن بالدم او بالنجاسات او وضع المصحف في في مكان النجاسة والعياذ بالله ومن ذلك ايضا ان يكتب القرآن منكسا او يكتب القرآن ويكتب فوقه وتحته اسماء للشياطين وهي التي يشير اليها السائل بالطلاسم يكتبون اسماء غير مفهومة المعنى او مربعات او يضعون صلبان بين ايات القرآن الكريم او اشياء من من هذا القبيل تمليها عليهم الشياطين يتقربون اليهم بها فيقع السحر فيقع السحر ويكون الانسان بذلك ساحرا فالشاهد ان اي صورة من الصور التي فيها امتهان للقرآن وعبث بكلام الله تبارك وتعالى هذي من من علامات السوء والخبث وليست علامة علامة خير نعم احسن الله اليكم هذا السائل يقول ما على الموكل ان يقول في ذبح الاضحية عن موكله ينويها عنه ينويها عنه اه ولو سماه لا بأس بذلك. لو قال بسم الله هذه عن فلان لا بأس بذلك يسميه ولو لم يسمه والنية في قلبه انه له فهذا كافي انما الاعمال بالنيات نعم وهذا يسأل عن الذكر على الصفا والمروة هل فيه تكرار وخاصة لا اله الا الله الى اخره. الذي ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه يكرره ثلاثا انه يكرر الذكر والدعاء الذي يكون على الصفا ويكون على المروة ثلاث مرات والدعاء على الصفا هو من المواضع التي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع انه وقف ودعا لان المواضع التي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع انه وقف يدعو ستة مواضع الموضع الاول على صعيد عرفات والموضع الثاني في المشعر الحرام في المزدلفة والموضع الثالث اه في ايام التشريق عند رمي الجمار بعد رمي الجمرة الصغرى هذا موقف وبعد رمي الجمرة الوسطى ايضا موقف للدعاء وقف عليه الصلاة والسلام والموظع الخامس والسادس على الصفا وعلى المروة فهذه ستة مواضع في الحج ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم وقف فيها مستقبلا القبلة مادا يديه يدعو الله تبارك وتعالى احسن الله اليكم يقول السائل متى يكون غسل الجمعة غسل الجمعة كل الوقت الذي قبل صلاة الجمعة وبعد صلاة الفجر هذا كله وعند طلوع الفجر من يوم الجمعة هذا كله وقت غسل للجمعة نعم وهذا يسأل يقول انه قال انا وابي وامي سنحج باذن الله حجا مفردا وابويا وابواي مصرين على ذبح فدية فهل هذا مخالف لاحكام الحج الفدية تكون عند ارتكاب مخالفة او محظور فهناك تلزم الفدية اما اذا كان ابواه يرغبان التقرب الى الله سبحانه وتعالى ذبح اه هدي تقربا الى الله عز وجل فلا بأس لا بأس ان يذبح ويتقرب الى الله عز وجل بذلك لا بأس بذلك اما الفدية فهي لا تكون الا عن مخالفة نعم احسن الله اليكم هذا يقول ان زوجته حاجة وزوجة ابنه حاجة فليذبح عن كل منهما اضحية انه يريد الهدي؟ الهدي يلزم كل من حج من ذكر او انثى صغير او كبير حج قارنا او متمتعا فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي فالكبير والصغير والذكر والانثى اي واحد منهم حج متمتعا او قارنا فانه يلزمه الهدي وهو دم سكران لله تبارك وتعالى على تيسيره آآ الجمع بين الحج والعمرة في سفرة واحدة لان من اعتمر ورجع لا هدي عليه ومن حج مفردا ورجع لا هدي عليه ومن جمع بين الحج والعمرة تمتعا كان او قارنا فان عليه الهدي ولا يكفي الهدي الواحد من الشاة لا يكفي الهدي الواحد من الشاة لا لا لشخصين او ثلاثة بل كل واحد يذبح عن نفسه شاة ويجوز ان يشترك السبعة في بقرة او في بدنه نعم ايضا يقول ان زوجته لا تستطيع الركوع في حملة لمرض خاص بها فترغب الذهاب الى الحج ولم يأخذ تصريح فما حكم ذلك الحج قال الله سبحانه وتعالى عنه ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا فالحج حسب الاستطاعة اذا كان المرء مستطيعا لاداء الحج يحج سواء فرضا او او نفلا واذا كان غير غير مستطيع فالله عز وجل لا يكلف الانسان ما لا يستطيع. والحج مرة وما زاد فهو تطوع ومن لم يكن مستطيعا اه اه الحج الا بطرق غير غير شرعية ومخالفات وتجاوزات فليس هذا مثل هذا اذا كان ليس عنده الا هذا الطريق يعد ليس مستطيعا فلا يحج اذا كان ليس عنده الا هذه الطريق مثل شراء التصاريح التصاريح التي للحج يبيعها اناس لا ذمة لهم ولا ولا يخافون الله سبحانه وتعالى الذين يبيعون التصاريح على بعض الناس هؤلاء اناس لا ذمة لهم الدولة اعطت تصاريح للحملات من اجل ان يقوم اه مؤنة طعام الحاج وسكناه وتنقلاته ومركبه الى اخر ذلك فاعطته عددا من التصاريح لهذا الامر فبعض الحملات قد يأخذ قدرا زائدا ثم يبيع فبعض التصاريح التي منحت له ليقوم من خلالها على خدمة الحجاج بمقابل ان يأخذه منهم فبعضهم يبيع بعض هذه التصاريح مجرد بيع يبيع الورقة بمئتين ثلاث مئة ريال اربع مئة ريال ويقول انا فقط اعطيك هذه الورقة ولا علاقتي لك لي بك لا بنقل ولا غيره هذا يبيعها بيعا حراما والمال الذي يأخذه مال سحت ولا يجوز ان يعان ويعطى مالا وتؤخذ منه هذه التصاريح بحجة اننا نرغب في الحج لان هذا امر لا يحل لا يحل له هو ان يبيعه ولا يحل لنا نحن ان نشتري منه ورغبتنا في الحج ليست مسوغا لنا ان نتعاون مع ها امثال هؤلاء الاثمين ونكتفي بهذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين