بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين نعم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله تعالى في كتابه اصول العقائد الدينية قال ودخل في توحيد الاسماء والصفات اثبات جميع معاني الاسماء الحسنى لله تعالى الواردة في الكتاب والسنة والايمان بها ثلاث درجات ايمان بالاسماء وايمان بالصفات وايمان باحكام صفاته كالعلم بانه عليم ذو علم ويعلم كل شيء قدير ذو قدرة ويقدر على كل شيء الى اخر ما له من الاسماء المقدسة. نعم قال رحمه الله تعالى ودخل في توحيد الاسماء والصفات اثبات جميع معاني الاسماء الحسنى لله تعالى الواردة في الكتاب والسنة هذه قاعدة عظيمة واصل مفيد جدا في باب توحيد الاسماء والصفات بل لا يكون العبد مؤمنا باسماء الله الحسنى حقا الا اذا امن بهذا الامر الذي بينه الشيخ رحمه الله تعالى ووضحه بقوله اثبات جميع معاني الاسماء الحسنى فهذا اصل عظيم في باب اسماء الله الحسنى والايمان بها ولا يكون مؤمنا باسماء الله جل وعلا الا من اثبت المعاني والصفات التي تدل عليها اسماء الله تبارك وتعالى ومن القواعد المتكررة في هذا الباب والتي قد دل عليها كتاب الله عز وجل ان اسماء الله تبارك وتعالى كلها حسنى ان اسماء الله تبارك وتعالى كلها حسن ليس فيها اسم ليس كذلك بل هذا وصف يشمل جميع اسماء الله تبارك وتعالى بدون استثناء كل اسماء الله تبارك وتعالى حسنى والله جل وعلا نعت اسماءه بذلك في اربع ايات من القرآن قال الله عز وجل ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وقال جل وعلا قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعو فله الاسماء الحسنى وقال جل وعلا الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى وقال جل وعلا هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى فهذه اربعة مواضع من كتاب الله جل وعلا فيها نعت الله تبارك وتعالى لاسمائه كلها بانها حسنى ومعنى كونها حسنى اي بالغة في الحسن تمامه وكماله اي بالغة في الحسن تمامه وكماله وحسن جمع احسن وليس جمع حسن فهي افعل تفضيل عرف بان فهذه اسماء الله عز وجل كلها كذلك كلها حسنى اي انها احسن الاسماء فليس في الاسماء احسن منها حسنى اي بالغة في الحسن نهايته وتمامه وليس في الاسماء احسن احسن منها فهي احسن الاسماء على الاطلاق وليس في الاسماء ما يسد مسدها او يقوم مقامها وهذا ننتبه له لا يوجد في الاسماء ما يسد مسد اسماء الله او يقوم مقامها واسماء الله تبارك وتعالى اذا عرفت وبينت ببعض الاسماء فليس هذا على وجه ان هذا الاسم الذي عرفت به رديف لاسم الله او مرادف له بل هو مقرب للمعنى مقرب للمعنى والا اسماء الله تبارك وتعالى ليس في الاسماء ما يسد مسدها او يقوم مقامها لانها احسن الاسماء احسن الاسماء على الاطلاق واجلها على الاطلاق والحسن فيها لكونها دالة على احسن موصوف وهو الله تبارك وتعالى ولكونها دالة على ثبوت صفات الكمال له جل وعلا فكل اسم من اسماء الله تبارك وتعالى دال على ثبوت صفة كمال لله جل وعلا او اكثر على ما سيأتي بيانه فاسماء الله تبارك وتعالى انما كانت حسنى لكونها دالة على ثبوت صفات الكمال لله جل وعلا ولو كانت اعلاما محضة جامدة لا تدل على معاني لم تكن حسنا ولو كانت دالة على معاني ليست معاني كمال اما معاني نقص او معان تحتمل نقصا وتحتمل كمالا. ايضا لم تكن حسنا فهي حسن لكونها دالة على صفات والصفات صفات كمال انتبه لهذا كانت حسنى لكونها دالة على صفات والصفات التي دلت عليها اسماؤه تبارك وتعالى صفاته كمال فلو لم تكن دالة على صفات لم تكن حسنا ولو كان دالة على صفات غير صفات كمال لم تكن حسنا فهي حسنى لكونها دالة على صفات كمال لله جل وعلا وبهذا يعلم ما قرره الشيخ رحمه الله ان من الايمان باسماء الله تبارك وتعالى الحسنى الايمان بمعانيها الايمان بمعانيها لانها حسنى وهي دالة على معاني وعلى صفات كمال لله جل وعلا فلا يكون مؤمنا بالله تبارك وتعالى الا من امن بالمعاني التي دلت عليها اسماؤه عز وجل وقد بين اهل العلم رحمهم الله من خلال التتبع والنظر والتأمل في اسماء الله تبارك وتعالى الواردة في الكتاب والسنة بين اهل العلم ان اسماء الله جل وعلا من حيث دلالتها على المعاني والصفات تنقسم الى عدة اقسام القسم الاول منها اسماء حسنى لله تبارك وتعالى دالة على ثبوت صفات على ثبوت صفات ذاتية لله جل وعلا كالسميع مثلا يدل على صفة السمع وهي صفة ذاتية والبصير يدل على صفة البصر وهي صفة ذاتية والعلي يدل على العلو وهي صفة ذاتية وهكذا في جملة من اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى تدل على ثبوت صفات ذاتية لله تبارك وتعالى وسيأتي ذكر الصفات الذاتية والكلام عليها عند المصنف رحمه الله القسم الثاني من اسماء الله الحسنى ما هو دال على ثبوت صفات فعلية لله جل وعلا كاسمه تبارك وتعالى الرزاق الدال على صفة الرزق والغفور الدال على صفة المغفرة والمحسن الدال على صفة الاحسان وهكذا في جملة من اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى التي هي في دلالاتها تدل على ثبوت صفات فعلية لله جل وعلا وسيأتي ايضا عند المصنف الكلام على الصفات الفعلية القسم الثالث اسماء حسنى لله تبارك وتعالى دالة على التنزيه تنزيه الله جل وعلا عن ما لا يليق به وعما ينزه عنه تبارك وتعالى من النقائص كاسمه تبارك وتعالى السلام والقدوس وهما ثابتان في القرآن والسبوح وهو ثابت في السنة فهذه الاسماء اسماء حسنى لله تبارك وتعالى وهي دالة على التنزيل تنزيه الله تبارك وتعالى عما لا يليق بجلاله وكماله وعظمته كما قال جل وعلا سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وسبح نفسه اي نزهها عما يصفه به اعداء الرسل والمخالفون للانبياء وسلم على المرسلين لسلامة ما قالوه في حق الله تبارك وتعالى من النقص والعين اذا هذا قسم ثالث من اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى وهو ما كان دالا على تنزيه لله عز وجل ومما ينبغي ان يعلم هنا ان كل تنزيه جاء او او كل امر نزه الله تبارك وتعالى عنه فهو متظمن ثبوت كمال ظد المنفي لان التنزيه المحض والنفي الصرف ليس كمالا بلى الكمال والمدح في الاثبات ولهذا من القواعد المقررة في في هذا الباب ان كل نفي عن الله تبارك وتعالى فهو متظمن ثبوت كمال الضد نفي الظلم يدل على ثبوت كمال العدل نفي السنة والنوم يدل على ثبات على كمال القيومية والحياة نفي النسيان وما كان ربك نسيا يدل على كمال العلم وهكذا فكل نفي دال على ثبوت كمال لله تبارك وتعالى القسم الرابع القسم الرابع من الاسماء الحسنى ما هو دال على اكثر من من صفة واكثر من معنى لا على معنى مفرد ونحن عرفنا قريبا ان السميع يدل على السمع البصير البصر العليم العلم رحيم الرحمة لكن هناك اسماء حسنى لله تبارك وتعالى لا تدل على معنى مفرد وانما تدل على معانيه تدل على معاني مثل الحميد والمجيد والعظيم والسيد والصمد ونحو هذه الاسماء فهي اسماء دالة على ثبوت صفات كثيرة لله تبارك وتعالى. فمثلا الحميد دال على ثبوت الحمد لله لكمال اسمائه وكمال صفاته سبحانه وتعالى الحميد في كل اسم من اسمائه وفي كل صفة من صفاته وفي كل فعل من افعاله جل وعلا والمجيد دال على المجد وهو معناه في اللغة السعة فالمجد اسم لله تبارك وتعالى دال على سعة الصفات وكمال النعوت وعظمتها فاذا هذه اقسام ذكرها اهل العلم لاسماء الله الحسنى من حيث دلالتها على المعاني ومن ايمانك باسماء الله الحسنى ان تؤمن بالمعاني التي دلت عليها ان تؤمن بالمعاني التي دلت عليها اسماء الله ان دلت على صفة ذاتية تثبتها ان دلت على صفة فعلية تثبتها ان دلت على صفة تنزيه تثبتها ان دلت على اكثر من صفة تثبت ذلك لله تبارك وتعالى هذا من ايمانك باسماء الله جل وعلا ولهذا قال الله تبارك وتعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها كيف يتحقق لعبد دعاء الله تبارك وتعالى باسمائه سواء دعاء العبادة او دعاء المسألة وهو لا يفقه معاني اسماء الله ولا يدري عن مدلولاتها بل قال العلماء من كان لا يفقه معاني اسماء الله تبارك وتعالى ربما وضع الاسم في غير محله وفي غير موضعه مما يترتب عليه تنافر الكلام ومن يتأمل ادعية القرآن يجد ان كل دعاء منها مختوم باسم من اسماء الله تبارك وتعالى يتناسب مع المطلوب وهذا وهذا لحظ للمعنى معنى الاسم وفقهم في الاسم عندما يقول ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين وانت خير الفاتحين هنا ملاحظة للمعنى لما كان السؤال لما كان السؤال سؤال الفتح من الله توسل الى الى الله باسمه الفتاح وعندما يكون السؤال المغفرة يتوسل بالغفور. الرحمة الرحيم التوبة التواب فمن كان لا يفقه المعاني معاني الاسماء ربما دعا او توسل الى الله تبارك وتعالى باسم لا يتناسب مع المطلوب مما يترتب عليه تنافر الكلام وقد ذكر ابن القيم هذه القاعدة في كتابه جلاء الافهام وتحدث عنها كلام جميل وذكر فيها قصة مفيدة وهي قصة اعرابي اعرابي سمع قارئا من حفاظ القرآن يقرأ قول الله تبارك وتعالى والسارق والسارقة تقطعوا ايديهما نكالا جزاء بما كسب نكالا من الله جزاء بما كسب نكالا من الله والله غفور رحيم. هكذا قرأها القارئ وهم انتقل ربما حفظه الى الاية التي تليها فقال والله غفور رحيم فهذا الاعرابي ولا يحفظ الاية ولكنه لما سمع اول الاية وسمع اخرها وجد فيه تنافر والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسب نكالا من الله والله غفور رحيم احس بتنافر فقال الاعرابي ليس هذا كلام الله ليس هذا كلام الله فغضب القارئ قال تنكر كلام الله تنكر كلام الله قال لا لا انكر كلام الله لكن هذا الذي قرأت ليس كلام الله لانه لانه في تنافر فرجع القارئ الى حفظه والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم. قال نعم عز فعدل فحكم فقطع يعني منتظم الكلام اما ان ان تختم اية العقوبة والقطع والنكال بالمغفرة هذا مثل تماما من يختم مثلا سؤال الله تبارك وتعالى المغفرة كان يقول اللهم اغفر لي انك شديد العقاب. في تنافر يدل على عدم فقهه في اسماء الله تبارك وتعالى اذا لابد من فقه اسماء الله تبارك وتعالى ومعرفة معانيها ليحقق العبد العبودية لله تبارك وتعالى بتلك الاسماء وهذا هو المعنى المراد لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه ان لله تسعة وتسعين اسما مائة الا واحد من احصاها دخل الجنة قال العلماء احصاؤها له مراتب حفظ الاسماء وفهم المعاني والعمل بما تقتضيه اما من لا يفهم معاني الاسماء لا يفهم معاني الاسماء لا يكون محققا للاحصاء المطلوب في قوله عليه الصلاة والسلام من احصاها دخل الجنة الشاهد ان الشيخ رحمه الله بدأ بهذه البداية لينبه ان من الايمان باسماء الله تبارك وتعالى الحسنى ان نفهم المعاني التي دلت عليها اسماء الله تبارك وتعالى ولو قال لك قائل ما الدليل على ان اسماء الله تبارك وتعالى لها معاني وان كل اسم من اسماء الله تبارك وتعالى دال على تبوتي صفة كمال لله تبارك وتعالى. قل له الادلة كثيرة قل له الادلة على ذلك كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر ان الله تبارك وتعالى نعت اسماؤه ووصفها بانها حسنى وقد عرفنا قريبا ان الحسنى في اسماء الله باعتبار كونها دالة على الصفات والصفات صفات كمال فلو كانت اعلاما جامدة غير دالة على صفات لم تكن حسنا لم تكن حسنا والنبي عليه الصلاة والسلام قال لا احصي ثناء عليك. والله تبارك وتعالى يثنى عليه باسمائه وبالمعاني التي تدل عليها اسماؤه من انواع الكمالات والجلال والعظمة والكبرياء والمجد الى غير ذلك مما تدل عليه اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى الامر الثاني ان الله عز وجل في القرآن في ايات كثيرة جدا اثبت لاسمائه الصفات اثبت لاسمائه دلالتها على الصفات على سبيل المثال ولله العزة هذا دليل على ان اسمه العزيز دال على ماذا ثبوت العزة صفة لله وربك الغفور ذو الرحمة هذا دال على ان اسمه تبارك وتعالى الرحمن والرحيم دالان على ثبوت ماذا الرحمة ايضا قول الله سبحانه وتعالى ان الله هو الرزاق ذو القوة هذا دال على ان اسمه تبارك وتعالى القوي دال على ثبوت القوة صفة لله قول النبي عليه الصلاة والسلام في الدعاء اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك هذا دليل على انه عليم بعلم قدير بماذا؟ بقدرة قال اللهم اني اسألك اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك ايضا في الحديث الاخر او الدعاء الاخر قال اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق فاذا القرآن والسنة دلى في مواضع كثيرة جدا على اثبات صفات الكمال لله جل وعلا ايضا من الادلة الايات التي في القرآن وهي كثيرة جدا ختمت باسماء الله تبارك وتعالى الحسنى تجد ان الاسم الذي ختمت به له تعلق بماذا بالمعنى الذي قرر في الاية الاسم الذي تختم به الاية له تعلق بالمعنى الذي قرر في الاية ولهذا ذكر العلماء قاعدة في هذا الباب الا وهي ان كل اية ختمت باسم من اسماء الله تبارك وتعالى او اكثر فللاسم الذي ختمت به الاية تعلق بالمعنى المقرر فيها هذي قاعدة مطردة في جميع اسماء الله الحسنى التي ختمت بها الايات في القرآن الكريم وهذا مما يدل دلالة واضحة ان اسماء الله تبارك وتعالى لها معاني ايضا ان النبي عليه الصلاة والسلام لما ذكر اسماء الله جل وعلا قال من احصاها والاحصاء لا يكون بعد الاسماء عدا مجردا دون تحقيق الايمان بالاسم والايمان بالمعنى الذي دل عليه الاسم وايضا الله جل وعلا قال ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها فكيف يتحقق للعبد دعاء لله تبارك وتعالى باسمائه الحسنى وهو لا يفقه معانيها ومن كان لا يفقه معاني اسماء الله تبارك وتعالى ربما توسل الى الله تبارك وتعالى باسماء لا تعلق لها بمطلوبه مما يترتب عليه تنافر الكلام كما سبق بيانه والاشارة الى كلام العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى في ذلك اذا هذا اصل مهم في باب الاسماء الحسنى ان نفقه المعاني التي دلت عليها اسماء الله جل وعلا وهذا هو معنى قول الشيخ ودخل في توحيد الاسماء والصفات اثبات جميع معاني الاسماء الحسنى لله تعالى اثبات جميع معاني الاسماء الحسنى لله تعالى. ومن لم يثبت المعاني معاني الاسماء الحسنى لله تبارك وتعالى لم يحقق الايمان باسماء الله لم يحقق الايمان باسماء الله تبارك وتعالى ايضا لا بد من التنبيه هنا من اعطى اسماء الله تبارك وتعالى معاني غير معانيها التي تصدق على عليها في دلالتها هل هذا اثبت او امن باسماء الله تبارك وتعالى؟ الجواب لا لا يكون مؤمنا باسماء الله الا من اثبت معاني اسماء الله تبارك وتعالى التي دلت عليها تلك الاسماء اما من اشتغل بالتحريف الذي بني به اهل الباطل واهل الاهواء واخذ يصرف اسماء الله تبارك وتعالى عن معانيها الحقة الثابتة لها الى معاني اخرى فهذا لم يحقق الايمان باسماء الله تبارك وتعالى وقد مر معنا قريبا عند الشيخ رحمه الله انه ذكر من الامور المطلوبة في الايمان باسماء الله وصفاته البعد عن التحريف ثم قال رحمه الله الواردة في الكتاب والسنة وهذا ضابط في هذا الباب عبر عنه اهل العلم بان اسماء الله الحسنى وصفاته العليا توقيفية ان يتوقف في اثباتها على النص على كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ولهذا قال الامام احمد رحمه الله ونصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم لا نتجاوز القرآن والحديث فهذه جادة اهل السنة والجماعة يتوقفون في في في اثبات الاسماء والصفات لله تبارك وتعالى على الوارد في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لا يتجاوزون القرآن والحديث قال رحمه الله والايمان بها ثلاث درجات الايمان بها الظمير يعود على الاسماء الايمان بها اي بالاسماء. اسماء الله تبارك وتعالى ثلاث درجات اي ثلاث مراتب وعندما يقول الشيخ الايمان بها ثلاث درجات او ثلاث مراتب او ايضا له ثلاثة اركان كل ذلك عبر به اهل العلم في هذا الموضع فهذا يعني ان الايمان باسماء الله تبارك وتعالى لا يتحقق للعبد الا اذا امن بالدرجات او المراتب والاركان لهذه الاسماء ما هي قال ايمان بالاسماء هذا واحد اثنين ايمان بالصفات ثلاثة ايمان باحكام صفاته ايمان باحكام صفاته هذه ثلاثة مراتب او درجات او اركان لا الايمان باسماء الله تبارك وتعالى ان تؤمن بالاسم وان تؤمن بالصفة التي دل عليها الاسم وان تؤمن بالحكم ان تؤمن بالحكم اي احكام صفات الله تبارك وتعالى التي دلت عليها اسماؤه وكما يقال بالمثال يتضح المقال يقول الشيخ ممثلا لذلك قال كالعلم بانه عليم ذو علم ويعلم كل شيء ذكر هنا مثال اشتمل على الاركان الثلاثة عليم هذا اثبات الاسم المرتبة الاولى ذو علم هذه المرتبة الثانية او الدرجة الثانية اثبات الصفة التي دل عليها الاسم المرتبة الثالثة اثبات الحكم حكم الصفة وهو قوله يعلم كل شيء اذا هذه ثلاثة امور نثبت الاسم العليم ونثبت الصفة العلم ونثبت حكم الصفة انه يعلم الرزاق الرزق يرزق المحسن الاحسان يحسن الا الرحيم الرحمة يرحم الغفور المغفرة يغفر السميع السمع يسمع البصير البصر يبصر وهكذا ثلاثة امور تؤمن بها تؤمن بالاسم وتؤمن بالصفة التي دل عليها الاسم وتؤمن بحكم الاسم وتؤمن بحكم باحكام الصفات التي دلت عليها اسماء الله تبارك وتعالى هذا معنى قول الشيخ كالعلم بانه عليم ذو علم ويعلم كل شيء قدير هذا مثال ثاني ذو قدرة ويقدر على كل شيء الى اخر ما له من الاسماء المقدسة الى اخر ما له من الاسماء المقدسة ومما ينبغي ان يلاحظ هنا في هذه القاعدة وهي قاعدة ان من الايمان باسماء الله الايمان بمراتبها او اركانها ان الاسم له ثلاث درجات او ثلاث له ثلاث ثلاث مراتب او ثلاث اركان فهذا اذا كان الاسم دال على صفة متعدية اذا كان الاسم اذا كان الاسم دالا على صفة متعدية فالايمان به له ثلاث درجات كما وضح الشيخ اما اذا كان الاسم دالا على صفة لازمة غير متعدية فللإيمان به ركنان وهما الايمان بالاسم والايمان بالصفة التي دل عليها الاسم مثل الحي الحي للايمان به ركنان الحي للايمان به ركنان الركن الاول اثبات الاسم لله الحي والركن الثاني اثبات الحياة صفة له وليس هناك ركن ثالث وهو حكم الصفة لان لان هذا الاسم دال على ماذا على ثبوت صفة لازمة غير متعدية الاول الاخر الظاهر الباطن هذه الاسماء الاربعة الواردة في اول سورة الحديد هذه كلها دالة على ثبوت صفات لازمة لله فللإيمان بهذه الأسماء كم مرتبة كم ركن ركنان اثبات الاسم واثبات الصفة التي دل عليها الاسم الاول الاولية الاخر الاخرية وهكذا اما اذا كان الاسم دالا على ثبوت صفة متعدية فالايمان فللايمان به اركان ثلاثة او درجات ثلاثة او مراتب ثلاثة وهي الايمان بالاسم والايمان الصفة والايمان بحكم او احكام تلك الصفات اسم الله تبارك وتعالى العزيز من اي القسمين نثبت منه ثلاثة امور او امران العزيز نثبت منه ثلاثة امور او امران فهل هذا الاسم يدل على صفة آآ لازمة او صفة متعدية العزيز يدل على ثبوت العزة صفة لله تبارك وتعالى هل هنا مرتبة ثالثة وهي حكم تلك الصفة يعز من يشاء يعز من يشاء هذا من من الاحكام التي تثبت من خلال هذه الصفة او انها تتعلق امر اخر وهو المعز يعز من يشاء ولهذا البعض يخلط في مثل الحي يقول الحي الحياة يحيي الحكم يحيي هذا خطأ الحي للايمان به مرتبتان الحياة اسم الحي اسم والحياة ماذا؟ صفة يحيي هذا يتعلق باسمه ماذا؟ المحيي والصفة الاحياء والحكم يحيي فاذا اا اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى اذا كانت دالة على صفة متعدية فللإيمان بها ثلاثة مراتب او ثلاثة اركان واذا كانت دالة على صفة لازمة فلايمان بها ركنان كما سبق التمثيل لذلك نعم قال رحمه الله تعالى ودخل في ذلك اثبات علوه على خلقه واستوائه على عرشه ونزوله كل ليلة الى سماء الدنيا على الوجه اللائق بجلاله وعظمته قال رحمه الله تعالى ودخل في ذلك الاشارة في قوله في ذلك اي في توحيد الاسماء والصفات دخل في ذلك اي في توحيد الاسماء والصفات اثبات علوه على خلقه اثبات علوه على خلقه واستوائه على عرشه ونزوله كل ليلة الى سماء الدنيا على الوجه اللائق بجلاله وعظمته هنا واقتصر الشيخ رحمه الله على ذكر ثلاث صفات لله جل وعلا وذكرها هنا على وجه التمثيل فقط والا صفات الله تبارك وتعالى التي الايمان بها داخل في الايمان بتوحيد الاسماء والصفات كثيرة في الكتاب والسنة لكنه رحمه الله اقتصر على ذكر هذه الصفات الثلاث على ذكر هذه الصفات الثلاث وقد يكون اقتصار الشيخ رحمه الله على هذه الصفات الثلاث لكثرة مخالفة اهل البدع وخوض فيها انواع التأويلات والتحريفات الباطلة بشكل واسع وكبير فهي من الصفات التي كثر خوض اهل الباطل فيها تحريفا صرفا لها عن دلالتها وخوضا فيها بالتأويلات الباطنة بشكل واسع اكثر من غيرها من الصفات فلعله لاجل ذلك خصها بالذكر ولكثرة ايضا دلائلها في القرآن والسنة حتى ان ابن القيم رحمة الله عليه في نونيته لما اخذ يعدد الادلة على علو الله وذكر انواع الادلة على علو الله واوصلها الى عشرين نوع وعددها في ابيات رحمه الله وتحت كل نوع منها يدخل عشرات الادلة فلما اخذ يعدد تلك الانواع قال مقسما بالله العظيم قال يا قومنا والله ان لقولنا الفا تدل عليه بل الفاني قولنا اي اثبات علو الله يقسم بالله يقول يا قومنا والله ان لقولنا الفا تدل عليه بل الفان يعني الادلة التي تثبت علو الله سبحانه وتعالى ليست بالعشرات ولا بالمئات بالالاف وهذا بالنظر لافراد الادلة واما بالنظر الى انواع الادلة فهي ترجع الى انواع ذكرها ابن القيم وذكرها ابن تيمية وذكر ايضا قبلهم من اهل العلم الدارمي آآ ابن خزيمة وغيرهما من اهل العلم ترجع الى انواع مثل اسماؤه تبارك وتعالى الحسنى الدالة على علوه مثل العلي والاعلى والمتعال هذي اسماء حسنى دالة على علو الله ومثل الايات التي فيها التصريح بانه في السماء امنتم من في السماء ام امنتم من في السماء والاحاديث ايظا الواردة في هذا المعنى ومثل الايات التي فيها الاخبار بالنزول نزول الملائكة من الله عز وجل بالوحي او نزول كلامه تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين النزول من اعلى ومثل الايات التي فيها العروج الى الله تعرج الملائكة والروح اليه والعروج لا يكون الا الى اعلى ايضا الايات التي فيها اثبات الفوقية يخافون ربهم من فوقهم وهو القاهر فوق عبادة الايات التي فيها اثبات واستوائه على العرش والاستواء هو العلو والارتفاع فهناك انواع كثيرة من الادلة التي تثبت وتقرر علو الله تبارك وتعالى على خلقه والعلو صفة ذاتية لله جل وعلا صفة ذاتية لله جل وعلا علوه على خلقه وانه تبارك وتعالى بائن من خلقه علي عليهم جل وعلا فالعلو صفة ثابتة لله تبارك وتعالى وافراد ادلتها في القرآن والسنة ليست بالعشرات ولا بالمئات بل بالالاف كما اشرت الى كلام ابن القيم رحمه الله تعالى في ذلك واشرت الى بعض انواع الادلة المقررة لعلو الله تبارك وتعالى على خلقه قال ودخل في ذلك اثبات علوه على خلقه اثبات علوه على خلقه واستوائه على عرشه واستوائه على عرشه عطف الشيخ رحمه الله تعالى الاستواء على العرش عطف رحمه الله تعالى الاستواء على العرش على العلو لان الاستواء على العرش علو مخصوص علو مخصوص وهو من صفات الافعال وهذا واظح في الايات قال ثم استوى على العرش فلست وصفة فعلية اما العلو فوصفة ماذا ذاتية العلو صفة ذاتية لله تبارك وتعالى وسيأتي الفرق او ذكر الظابط في بيان الفرق بين الصفات الذاتية والصفات الفعلية في كلام المصنف الاتي قريبا فالعلو صفة ذاتية لله والاستواء صفة فعلية هذا فرق بين العلو والاستواء ايضا فرق اخر بينهما ان العلو صفة عقلية والاثم هو صفة خبرية والعلماء يطلقون على جملة من صفات الله تبارك وتعالى انها عقلية لا لكونهم يستدلون عليها بالعقل المجرد وانما لكون العقل يدل عليها كما يدل عليها ماذا الخبر العقل يدل عليها كما يدل عليها الخبر بمعنى انه يمكن ان تستدل لها بالعقل كما ايضا تستدلها بالنقل فيطلقون عليه هذا الاطلاق صفات عقلية بمعنى ان العقل يدل عليها كما ان الخبر يدل عليها ونوع اخر من الصفات يسميها اهل العلم صفات خبرية صفات خبرية ومرادهم بذلك ان هذه الصفات لا يدل عليها الا الخبر العقل ليس له مجال للدلالة على هذه الصفة مثل الاستواء ومثل النزول النزول الالهي الى السماء الدنيا هذه صفة خبرية عندما يقال النزول صفة خبرية وعندما يقال استوى صفة خبرية فمعنى ذلك ان هذه الصفة لا يستدل لها بالعقل وانما يستدلها بالخبر بالخبر فقط بينما العلو صفة كما انه يستدلها بالخبر فانه ايضا يمكن ان يستدلها بماذا بالعقل الان لو سألتكم الرحمة صفة من صفات الله على ضوء التقسيم السابق هل هي خبرية او عقلية هل يمكن ان نستدل اثبات الرحمة بالعقل او لا يمكن العقل يدل يمكن ان تستدل لاثبات الرحمة بالعقل لكن الاستواء النزول هذي صفة خبرية لا مجال لمعرفتها الا من خلال الخبر وحده فاذا هذا فرق بين العلو والاستواء ان العلو صفة عقلية بمعنى انه يمكن ان يستدلها بالعقل واما الاستواء فهو صفة خبرية لا يمكن ان يستدله الا الا بالخبر ولهذا عطف رحمه الله تعالى الا الاستواء على العرش عطفه على العلو والاستواء على العرش صفة صفة ثابتة لله تبارك وتعالى في سبعة مواضع من القرآن ستة مواضع بلفظ ثم استوى على العرش وموضع بلفظ الرحمن على العرش استوى ومعنى استوى اي علا وارتفع ومعنى السوا اي على وارتفع والعرش الذي استوى عليه الرحمن تبارك وتعالى مخلوق من مخلوقات الله اوجده الله سبحانه وتعالى بعد ان لم يكن وهو اكبر المخلوقات واوسعها ولهذا لما ذكر عليه الصلاة والسلام آآ تسبيح لله عز وجل وذكر اثقل الاوزان ذكر زنة العرش سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته. ذكر العرش لان وزنه اثقل الاوزان والعرش هو سقف المخلوقات قد قال عليه الصلاة والسلام اذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس الاعلى اذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس الاعلى فانه اعلى الجنة ووسط الجنة وفوقه عرش الرحمن فانه اعلى الجنة ووسط الجنة وفوقها عرش الرحمن هنا اذكر فائدة آآ خارجة عن على السياق وهي ان هذا الحديث يعد دليلا من عشرات الادلة بل مئات الادلة بل الاف الادلة الدالة على حرص النبي صلى الله عليه وسلم العظيم على امته لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز علي ما عنتم حريص عليكم وانه احرص على انفسنا منا. ولهذا قال رب العالمين النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم ولهذا تلاحظ في بعظ العوام لما يسأل الله تبارك وتعالى لا يعظم الرغبة لا يعظم الرغبة لنفسه ويتكاثر على نفسه الدرجات العالية لا يسألها حتى ان بعض العوام يقول من جهله اللهم اني اسألك ان ادخل الجنة ولو عند الباب ولو عند هذا هذا من جهلة النبي صلى الله عليه وسلم احرص على انفسنا منا. قال اذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس الاعلى ولا تقول هذا كثير علي او هذا انا اقل منه رحمة الله عز وجل اوسع وفضل الله اعظم فاسأل الله عز وجل الدرجات العالية في الجنة وجاهد نفسك وجاهد نفسك على الخير وهذا يبين لك ان النبي عليه الصلاة والسلام احرص على نفسك منك نصحك بما فيه رفعتك وفلاحك وسعادتك في الدنيا والاخرة ونفس الانسان تميل به الى ماذا الى الدون والى الطاعة والى الهوان في الدنيا والاخرة لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم هذه فائدة آآ اه عرضية في الموضوع لكن اصل الموضوع اه ذكر عرش الرحمن وان اعظم المخلوقات وسقف المخلوقات والله عز وجل وصفه في القرآن بانه عرش عظيم وصفه بانه عرش مجيد ووصفه بانه عرش كريم بكل ذلك وصفه الله تبارك وتعالى في القرآن فمن ايماننا بالعرش عرش الرحمن ان نؤمن بكل صفاته صفات العرش الثابتة في القرآن والسنة وان نثبت استواء ربنا تبارك وتعالى عليه استواء يليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه وتعالى واذا قال لنا قائل الرحمن على العرش استوى كيف استوى ماذا نقول له لو قال لنا قال الرحمن العاصي استوى كيف استوى لو سألنا سائل هذا السؤال بماذا نجيبه نجيبه بجواب المسدد الذي اجاب به الامام ما لك رحمه الله تعالى من سأل هذا السؤال حيث قال له رجل الرحمن على العرش استوى كيف استوى؟ فغضب الامام مالك رحمه الله حتى علاه الرحظاء يعني تصبب عرقا حتى علاه الرحبة متى يتصبب الواحد منا عرقا متى يتصبب الواحد منا عرقا في الغالب ان الكثير منا انه يتصبب عرقا اذا اذا مس بشيء ماذا؟ يخصه بماله في شخصه في في مكانته مثل لو قالوا واحد لاخر ان تعرج او انت اعور او انت اي صفة نقص يغضب وربما يتصبب عرقا واحيانا تراق دماء بمثل باسباب مثل هذه الكلمات وقد كان نبينا عليه الصلاة والسلام كما وصف ما غضب لنفسه قط واذا انتهكت حرمات الله عز وجل لم يقم لغضبه شيء ما غضب لنفسه قط في شيء يخصه هو عليه الصلاة والسلام يخص شخصه ما غضب لنفسه قط واذا انتهكت حرمات الله لم يقم لغضبه شيء الشاهد ان مالك رحمه الله عندما سمع هذا السؤال غضب وعلاه الرحماء تصبب عرقا من الغضب وقال كلمة عظيمة جدا قال الاستواء معلوم والكيف مجهول في لفظ اخر وهو الاشهر في النقل عن الامام مالك رحمه الله قال الاستواء غير معقول الاستواء آآ قال قال اللفظ الاول قال رحمه الله تعالى الاستواء معلوم والكيف غير مجهول وجاء جاء ايضا بلفظ اخر عنه رحمه الله تعالى لما قال له السائل الرحمن على العرش استوى كيف استوى قال الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول وقوله رحمه الله الاستواء غير مجهول اي غير مجهول المعنى معناه معروف في لغة العرب واظح استوائي على وارتفع لا نجهل معناه الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول اي كيفية استواء الله تبارك وتعالى لا نعقله وفي اللفظ الاخر وهو بمعنى اللفظ الاول قال استوى معلوم والكيف مجهول الاستواء معلوم اي معلوم الايش المعنى والكيف مجهول اي الحقيقة مجهولة ولاحظ ان الامام مالك قال الكيف مجهول ولم يقل معدوم لان صفات الله سبحانه وتعالى لها كيفية وعندما نثبت الصفات بلا تكييف هذا نفي لعلمنا بالكيفية لا نفي لوجود الكيفية لان ما لا كيفية له عدم ما لا كيفية له عدم فالنفي هنا عندما نقول بلا تكييف نفي لعلمنا بالكيفية ولماذا ولماذا ننفي علمنا بالكيفية لماذا لان الله عز وجل في كتابه ونبيه صلى الله عليه وسلم في سنته اخبرنا بالصفات ولم يخبرنا بكيفيتها ولهذا اثبات اهل السنة والجماعة لصفات الله اثبات وجود لا اثبات تكييف هذه قاعدة اثبات اهل السنة والجماعة لصفات الله تبارك وتعالى اثبات وجود لا اثبات تكييف نحن نثبت وجود صفة الاستواء لله لكن كيفيتها الله اعلم لا نعلم الكيفية الله اعلم بها واذا قال لنا انا قائل كيف استوى؟ نقول لا ندري. الله اخبرنا بانه استوى فنثبت ذلك له ولم يخبرنا كيف استوى فلا نخوض في ذلك وهذا هو الحق وهذا هو الواجب ولهذا قال رحمة الله عليه الامام مالك الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب به الظمير هنا يعود على ماذا الاستواء الايمان به صفة ثابتة لله واجب لان الله عز وجل اخبر بذلك في القرآن في سبع ايات وجاء ايضا في السنة في احاديث فالايمان به واجب يجب على المؤمن ان يثبت استواء الله تبارك وتعالى للعرش كما اثبت الرب ذلك لنفسه وكما اثبته له رسوله عليه الصلاة والسلام والسؤال عنه ماذا بدعة السؤال عنه اي عن الكيف الذي سأل عنه السائل السؤال عنه بدعة يعني السؤال عن كيفية الاستواء او كيفية اي صفة من صفات الله هذه بدعة محدثة والصحابة رضي الله عنهم لما اخبرهم النبي عليه الصلاة والسلام بالصفات امنوا بها ولم ينقل عن اي واحد منهم اطلاقا انه قال كيف لم ينقل اطلاقا عن اي واحد من الصحابة انه قال كيف؟ في اي صفة من صفات الله متى وجدت كيف متى وجدت هذه الكلمة لما بدأت الاهواء والبدع وذر قرن الاهواء والبدع بدأت مثل هذه الاسئلة في الصفات يقولون كيف وفي الافعال افعال الله يقولون لم في صفات لا يقولون كيف والسؤال عن الكيفية في الصفات باطل وفي افعال الله تبارك وتعالى يقولون لم؟ والسؤال عن افعاله تبارك وتعالى برماء ايضا باطل لا يسأل عما يفعل ولهذا قال بعض اهل العلم وجد في بعض الاثار قال لا تقل لما امر الله ولكن قل بما امر الله قال بعض اهل العلم لا تقل لما امر الله ولكن قل بما امر الله فرق شاسع بين السؤالين لما امر الله هذا سؤال عن ما لا يعني العبد وبما امر الله سؤال هذا عما يعني العبد والواجب على العبد ان يسأل عما يعنيه لا عن ما لا يعنيه فالذي يقول لما امر الله؟ هذا سؤال فيما لا يعني العبد والله عز وجل حكيم سبحانه وتعالى في افعاله وقد قال تعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون لا تقل لما امر الله ولكن قل بما امر الله بشيء باي شيء امرني هذا سؤال فيها فقه في الدين وخوض من العبد فيما يعنيه تفقه في الدين بما امر الله امر بالصلاة امر بالتوحيد امر بالصيام فالسؤال بهذه الصيغة بما امر الله هذا السؤال مفيد جدا للعبد وينبغي على العبد ان يحرص عليه امام الحرص والحديث له صلة في موضوع الاسماء والصفات ويؤجل درس الغد ان شاء الله واذا في بعض الاسئلة يمكن احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين. هذا السائل يقول لقول الله سبحانه في سورة المائدة عن عيسى عليه السلام ان تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم فكيف نجمع بين المغفرة وبين اسمي العزيز الحكيم هنا في في هذه الاية الكريمة هي ايضا على القاعدة على القاعدة ان ما تختم به ايات القرآن من اسماء الله تبارك وتعالى له تعلق بالمعنى المذكور في الاية ولهذا الشيخ عبد الرحمن بن سعدي في كتابه العظيم القواعد الحسان آآ لتفسير القرآن وكتاب مشتمل على آآ ما يقال ما يزيد على السبعين قاعدة في في تفسير القرآن وفهم معانيه ذكر من جملة هذه القواعد هذه القاعدة وهي ان اسماء الله تبارك وتعالى الحسنى اه عندما تختم بها الايات فللاسم المختومة به الاية تعلق بالمعنى وذكر شواهد كثيرة منها هذه الاية خصها بالذكر لان ظاهر الاية قد يظن الظان انه ليس هناك ارتباط لكن من يتأمل مدلول الاية فان للمعنى المتقرر المذكور في الاية تعلق بعزة الله تبارك وتعالى وحكمته سبحانه وبيان ذلك وايظاحه يجده طالب العلم في الكتاب المشار اليه. نعم يقول ايضا في سؤاله الثاني انه رمى الجمرة الكبرى باحدى وعشرين حصاة ناسيا في اليوم الحادي عشر ثم رمى باقي الجمار كل واحدة بسبع حصيات فماذا عليه يقول الله تعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا الاصل انه يرمي جمرة العقبة بسبع حصيات فقط وهو يقول انه نسي ورماها اه بواحد وبواحد وعشرين حصاد يعفى ان شاء الله عنه للنسيان قال الله تبارك وتعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا واخطأنا نعم هذا السائل يقول ما هو الفرق بين الذكر والدعاء الدعاء يشمل كما في اشرت فيما سبق قول الله تعالى ولله الاسماء الحسنى تدعوه بها يشمل دعاء العبادة ودعاء المسألة واذا قلنا يشمل دعاء العبادة يدخل الذكر هنا يدخل الذكر فذكر الله جل وعلا هو من دعائه تبارك وتعالى باسمائه دعاء عبادة لان عندما تقول سبحان الله الحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله هذا دعاء لله تبارك وتعالى باسمائه دعاء عبادة ليس دعاء مسألة فبهذا الاعتبار ذكر الله تبارك وتعالى من دعائه ذكر الله تبارك وتعالى من من دعائه وايضا اذا نظرت الى الذكر بمعناه العام الواسع من يدعو الله جل وعلا فانه داع من يدعو الله تبارك وتعالى فانه ذاكر لله جل وعلا لان من جملة ذكرك لله ان تدعو الله ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ذكر الله عز وجل يترتب عليها الدعاء والطلب والالحاح واللجوء الى الله سبحانه وتعالى نعم احسن الله اليكم هذا يقول كيف نرد على الذين يستدلون على ان الله في كل مكان بحديث اقرب ما يكون العبد الى ربه وهو ساجد وما توجيهه وما توجيه هذا الحديث؟ هذا استدلال باطل هذا استدلال باطل واستدلال بالحديث في غير ما يدل عليه والحديث فيه دلالة على قرب الله تبارك وتعالى من عبده وانه سبحانه وتعالى مع علوه على عرشه قريب من عباده قربا يليق بجلاله وكماله وهو علي على عرشه بائن من خلقه ليس في ذاته شيء من مخلوقاته ولا في مخلوقاته شيء من ذاته وهو سبحانه وتعالى قريب قريب من عباده ولهذا قال جل وعلا واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان قريب من العابدين فيثيبهم وقريب من الداعين جل وعلا فيجيبهم يجيب من دعاه ويثيب تبارك وتعالى من عبده وهو قريب من عباده والسجود هو افضل احوال العبد واعظمها عندما يضع المسلم جبهته على الارض ذلا وخضوعا لله تبارك وتعالى هذي اكمل احواله اقرب ما يكون العبد من ربه تبارك وتعالى وهو ساجد فهو قريب من الله تبارك وتعالى لانه ذل وخضع بين يدي الله جل وعلا ولهذا شرع لنا في سجودنا ان نقول ماذا سبحان ربي الاعلى نذكر علو الله ولهذا اين هؤلاء من التسبيح الذي يقال في السجود من فهموا من الحديث هذا الفهم المغلوط اين هم من التسبيح الذي يقال في السجود سبحان ربي الاعلى من يضل في هذا الباب يذهب مذهبا بعيدا الذي يفهم اه اه من الحديث اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ان الله بذاته في كل مكان يذهب مذهبا بعيدا ولهذا بعظهم ممن ذهب هذا المذهب سمع في سجوده لا يقول سبحان ربي الاعلى وانما يقول نقيض ذلك والعياذ بالله لان هذا مقتضى عقيدته الفاسدة نحن شرع لنا في هذه الحالة حالة القرب من الله في السجود ان نذكر علو الله سبحانه وتعالى قائلين سبحانه ربي الاعلى ذاكرين علو الله جل وعلا فالله علي على عرشه مستو على عرشه بائن من خلقه ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته هو سبحانه وتعالى قريب من عباده سبحانه وتعالى كيف يشاء قريب من العابدين فيثيبهم وقريب من الداعين فيجيبهم نعم احسن الله اليك هذا سائل يقول كيف نفرق بين الاسماء الدالة على ثلاث معان والدالة على معنيين بمعرفة ما اشرت اليه سابقا وهو ان ان ينظر في دلالة الاسم على الصفة هل الصفة التي دل عليها الاسم صفة تدل على وصف متعد او تدل على وصف لازم قائم بالله تبارك وتعالى فاذا كان الدالة على صفة صفة متعدية نثبت ثلاثة امور مثل الغفور والرحيم سميع والبصير والرزاق والمحسن والكريم والمنان وغيرها من من الاسماء التي تدل على صفات متعدية فما كان من الاسماء دالا على صفة متعدية فللإيمان به ثلاثة اركان وما كان منها دالا على صفة لازمة فللايمان به ركنان كالحي والاول والاخر والظاهر والباطن نعم وهذا سائل يسأل انه دخل المسجد واذا بهم يصلون صلاة العشاء وقد فاتته صلاة المغرب فكيف يصلي المغرب معهم الاهتمام مع اختلاف النية جائز يجوز ان تاتم بمن يصلي العشاء ونيتك المغرب يجوز ان تهتم بمن يصلي العشاء ونيتك المغرب فاذا دخلت قال فامام يصلي العشاء وقد فاتتك المغرب تأتم به واذا قام يأتي بالرابعة تبقى في مكانك لانك تصلي المغرب ثلاثية فتبقى في مكانك تتشهد وتدعو الله عز وجل الى ان ينهي الركعة ويسلم فتسلم معه. نعم