الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي رحمه الله تعالى وغفر له وللشارع والسامعين في كتابه اصول العقائد الدينية قال الاصل الثاني الايمان بنبوة جميع الانبياء عموما ونبوته ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم خصوصا وهذا الاصل مبناه على ان يعتقد ويؤمن بان جميع الانبياء قد اختصهم الله بوحيه وارساله وجعلهم وجعلهم وسائط بينه وبين خلقه في تبليغ شرعه في تبليغ شرعه ودينه وان الله ايدهم بالبراهين الدالة على صدقهم وصحة ما جاءوا به وانهم اكملوا الخلق علما وعملا واصدقهم وابرهم واكملهم اخلاقا واعمالا وان الله خصهم بخصائص وفضائل وان الله خصهم بخصائص وفضائل لا يلحقهم فيها احد وان الله برأهم من كل خلق رذيل وانهم معصومون معصومون فيما يبلغون عن الله تعالى وانه لا يستقر في خبرهم وتبليغهم الا الحق والصواب وانه يجب الايمان بهم وبكل ما اوتوه من الله ومحبتهم وتعظيمهم وان هذه الامور وان هذه الامور ثابتة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم على اكمل الوجوه وانه يجب معرفة جميع ما جاء به من الشرع جملة وتفصيلا والايمان به والايمان بذلك والتزام طاعته في كل شيء بتصديق خبره وامتثال امره واجتناب نهيه ومن ذلك انه قاتم النبيين قد نسخت شريعته جميع الشرائع وان نبوته وشريعته باقية الى قيام الساعة فلا نبي بعده ولا شريعة غير ولا شريعة غير شريعته في اصول الدين وفروعه ويدخل في الايمان بسم الله الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال رحمه الله الاصل الثاني الايمان بنبوة جميع الانبياء عموما ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم خصوصا الاصل الثاني اي من الاصول الخمسة التي بنى رحمه الله تعالى هذه الرسالة عليها والرسالة كما عرفنا الفها رحمه الله لبيان اصول العقائد الدينية كما المح واشار الى ذلك في المقدمة فذكر رحمه الله تعالى الاصل الاول ذكر الاصل الاول وهو توحيد الله في ربوبيته واسمائه وصفاته والوهيته ثم ذكر الاصل الثاني وهو الايمان بنبوة جميع الانبياء عموما ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم خصوصا وسيشير رحمه الله الى ان هذا الاصل وهو الايمان بالانبياء عموما وبنبينا صلى الله عليه وسلم خصوصا يدخل فيه الايمان بالكتب وايضا يدخل فيه الايمان بالملائكة كما سيأتي توضيح ذلك وتقريره عند المصنف رحمه الله تعالى وهذا الاصل دعني الايمان بالنبوات احد اصول الايمان واركان الدين كما دل على ذلك القرآن وسنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والنبيين وقال الله تعالى كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله وقال الله تعالى يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ظل ظلالا بعيدا فالايمان بالرسل او الايمان بالانبياء احد اصول الايمان وفي حديث جبريل المشهور قال اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره والشيخ رحمه الله تعالى يبين تحت هذا الاصل ماذا يجب علينا من الايمان بالانبياء ماذا يجب علينا من الايمان بالانبياء او الايمان بالانبياء عموما وبنبينا صلى الله عليه وسلم خصوصا ماذا يعني وما الامور التي يتطلبها هذا الايمان قال رحمه الله وهذا الاصل مبناه على ان يعتقد ويؤمن بان جميع الانبياء قد اختصهم الله بوحيه وارساله وجعلهم وسائط بينه وبين خلقه في في تبليغ شرعه ودينه وان الله ايدهم بالبراهين الدالة على صدقهم وصحة ما جاءوا به الى اخر ما ذكر قوله رحمه الله مبناه على ان يعتقد ويؤمن بان جميع الانبياء اي من اولهم الى اخرهم واولهم نوح عليه السلام فهو اول رسول بعثه الله جل وعلا الى اهل الارض واخرهم محمد صلى الله عليه وسلم انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده فالانبياء عددهم كثير يجب على المؤمن ان يؤمن بهم جميعا من عرف اسمه منهم ومن لم يعرف اسمه ومن عرف شيئا من اخباره او لم يعرف شيء من اخباره الواجب الايمان بكل رسول ارسله الله جل وعلا وبكل نبي بعثه الله ونحن نعلم ان الانبياء لم تذكر لنا اسماؤهم جميعا او اخبارهم منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك فالواجب الايمان بجميع النبيين واعتقاد انهم انبياء وان الله عز وجل ارسلهم بالحق والهدى وانه سبحانه وتعالى اختصهم واصطفاهم واجتباهم الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس فنعتقد بان جميع الانبياء قد اختصهم الله بوحيه وارساله قد اختصهم الله بوحيه وارساله اختصهم اي من بين الخلائق لان الله سبحانه وتعالى خلق الخلائق ليعبدوه واوجدهم سبحانه وتعالى ليطيعوه وجعل بينه وبين الخلائق وسائط وهم الانبياء في ابلاغ الدين كان من حكمته سبحانه وتعالى ان لم ينزل الوحي على الناس اجمعين يعني لم ينزل على افراد الناس الملائكة وانما اصطفى للوحي صفوة العباد وخيار الناس فانزل جل وعلا عليهم وحيه وجعلهم وسائط بينه وبين الناس في ابلاغ دينه بابلاغ دينه وابلاغ وحيه وتنزيله قال بان جميع الانبياء اختصهم الله بوحيه وارساله اي انزل عليهم الوحي وجعلهم رسلا نصهم بوحيه اي انزل عليهم الوحي كذلك اوحينا اليك روحا من امرنا تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر فاختصهم بالوحي واختصهم ايضا بالارسال بان جعلهم رسل للناس يبلغون دين الله كما قال الله سبحانه وتعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ارسلنا قال وقال جل وعلا ولقد بعثنا في كل امة رسولا وهو بالمعنى نفسه فاختصهم الله بالوحي اي بان انزل عليهم وحيه الحكيم واختصهم بان جعلهم رسل بينه وبين العباد يبلغون دين الله وكانت مهمة الانبياء البلاغ مهمة الانبيا والرسل البلاغ وما على الرسول الا البلاغ فهم يبلغون يا ايها الرسول بلغ هذي مهمة الرسول ان يبلغ الوحي الذي انزل اليه ولهذا اذا سئل النبي عليه الصلاة والسلام عن امر ولم يكن عنده فيه جواب من الوحي يتريث حتى يأتيه الوحي حتى يأتيه الوحي ثم يجيب فشأنه كما قال الله ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى قال وجعلهم وسائط بينه وبين خلقه في تبليغ شرعه ودينه وهذه مسألة مهمة للغاية يجب ان تفهم على وجهها وان تعرف على بابها والا فان اناسا واناسا زلت بهم افهام في هذا الباب فالانبيا وسائط الانبياء وسائط بين الله وبين خلقه في ابلاغ الشرع والدين في ابلاغ الشرع والدين بمعنى ان دين الله لا سبيل الى معرفته الا من طريق الانبياء لا سبيل الى معرفته الا من طريق الانبياء دين الله الذي رضيه لعباده ولا يقبل منهم دينا سواه هو الدين الذي بعث بعث به سبحانه وتعالى انبياؤه ورسله فلا سبيل الى معرفة دين الله الذي رظيه ولا يقبل من العباد دينا سواه الا من طريق النبيين فهم وسائط بين الحق جل شأنه والخلق في ابلاغ الدين والشرع في ابلاغ الدين والشرع وليسوا وسائط بين الله جل وعلا وعباده في العبادة بمعنى ان الله لا يعبد الا بواسطة ولا يدعى الا بواسطة ولا تصرف له العبادة الا بواسطة هذه عقيدة اهل الجاهلية الذين يعبدون من دون الله ما لا يظرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا اي وسطاؤنا عند الله وقالوا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. اي نجعلهم واسطة بيننا وبين الله يقربوننا الى الله وعليه فاذا قيل هل الانبياء واسطة بين الله وبين خلقه الجواب لا بد فيه من التفصيل يقال الانبياء واسطة بين الله وبين خلقه في ابلاغ الدين والشرع يبلغون دين الله اما اذا اردت ان تعبد الله فاتجه اليه مباشرة اذا اردت ان تدعو الله عز وجل فاتجه اليه مباشرة لا تجعل بينك وبين الله واسطة بابه مفتوح للجميع اينما كنت في الدنيا باب الله سبحانه وتعالى مفتوح في اي وقت واي ساعة من ليل او نهار وقال ربكم ادعوني استجب لكم واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون اذا عرظت اذا عرظت لك حاجة او نزلت بك نازلة او اصيب العبد بمصيبة واراد ان يلجأ في مصيبته الى الى الله وهو الملجأ وحده سبحانه وتعالى والمستعان فليتجه اليه مباشرة يا رب يا رب رأسا يتجه الى الله ما يجعل بينه وبين الله واسطة فالانبيا واسطة في البلاغ وقد بلغوا البلاغ المبين ونصحوا اممهم وما تركوا خيرا الا دلوا اممهم عليه ولا شرا الا حذروهم منه ولهذا قال الشيخ رحمه الله وجعلهم اي الله وسائط بينه وبين خلقه في تبليغ شرعه ودينه وان الله ايدهم بالبراهين الدالة على صدقهم ايدهم بالبراهين اي بالحجج ايدهم بالبراهين اي الحجج التي تدل على صدق ما جاءوا به وما بعث الله عز وجل من نبي ولا رسول الا واتاه من البراهين الدالة على صدقه ما فيه الكفاية اتاه من البراهين ما على مثله يؤمن البشر ويكفي في باب الاقناع فايد جميع الرسل بالحجج الظاهرات والبراهين الساطعات ومن يقرأ كتاب الله سبحانه وتعالى يجد ان الله سبحانه وتعالى ذكر فيه ما ايد به انبيائه ورسله من الحجج القاهرة والدلائل البينة والامور المفحمة التي لا لا ترد ولكنها لا تعمل لا تعمى الابصار ولا وانما تعمى وانما تعمى القلوب التي في الصدور فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور فالله جل وعلا ايد انبيائه ايدهم بالمعجزات بالحجج بالبراهين الدالة على صدق ما جاءوا به وليست المعجزة وحدها هي الدليل على صدق النبوة بل يستدل على صدق النبي بامور عديدة منها سيرته وصدقه ووفاؤه وامانته واشتهاره بالخير والفضل والزكاء والصدق ولا يعهد منه كذب على الناس ولا افتراء ولا خيانة لا يعهد منه ذلك ومن كانت حاله مع الناس هكذا لا يمكن ان يفجأهم يوم ويكذب على الله ويقول انا مرسل من عند الله والنبوة المدعاة من ادعياء النبوة انما تكون من اقوام معروفين بالكذب انما تكون من اقوام معروفين بالكذب اما من كان معروفا بالصدق مشهورا به محافظا عليه لا يمكن ان يأتي يوم ويدعي النبوة ولهذا من يقرأ سير من يدعون النبوة واخبارهم يجد انه حتى يصل الى دعوى النبوة يكذب قبلها كذبات حتى يمرر الكذبة الكبرى ادعاء النبوة واذا مشت ايضا يمضي بعضهم الى ما هو اكبر من ذلك وهو ادعاء الالوهية فصدق النبي واشتهاره بالصدق والامانة والوفاء والعدل والاخلاق الفاضلة والاداب الكريمة هذا من البراهين فهذا من البراهين والدلائل وكذلك من البراهين ان دين الانبياء لا يزال في ظهور وعلو وارتفاع ولو كانوا متقولين على الله لا ما مكنهم الله جل وعلا هذا التمكين ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين فما منكم من احد عنه حاجزين فالنبوة تعرف بطرائق عديدة تعرف ايضا ما يدعو اليه النبي والكلام الذي يذكره ويورده ويقرره والانبياء كلمتهم واحدة ودعوتهم واحدة فثمة وسائل وطرائق وامور عديدة يعرف بها صدق النبي من ضمنها ما ايدهم الله سبحانه وتعالى به من المعجزات والبراهين والعلامات الشاهدة على صدق ما جاؤوا به والذين امنوا بنبينا عليه الصلاة والسلام وكذلك الذين امنوا بالانبياء قبله منهم من امن دون ان يطلب علامة وانما قبل دعوته لما رآه في النبي من صدق ولما رأى في في دعوته من اه الصفاء والنقاء ومنهم من طلب برهانا ورأى البرهان امن فكان سائقه الى الايمان ما رآه من البرهان وعموما فالله سبحانه وتعالى ايد انبياءه ايدهم بالحجج الظاهرات والبراهين الدالة على صدق ما جاءوا به قال وان الله ايدهم بالبراهين الدالة على صدقهم وصحة ما جاءوا به على صدقهم اي هم في انفسهم انهم صادقون ليسوا كاذبين بل هم اهل صدق وجاؤوا بالصدق والذي جاء بالصدق وصدق به وصحة ما جاءوا به اي ان الدين الذي جاءوا به دين صحيح ان الدين الذي جاءوا به دين صحيح وقد يؤمن بعض الناس بصدق الانبياء قد يؤمن بعض الناس بصدق الانبياء ان يعترف بانهم انبياء وانهم صادقون ولكن لا يقبل ما جاءوا به لاسباب واموره وموانع قد توجد في بعض الخلق فتمنعه من قبول الحق فالله عز وجل ايد انبياءه بالبراهين الدالة على صدقهم وصحة ما جاءوا به وانهم اكمل الخلق علما وعملا وانهم اكمل الخلق علما وعملا العطف هنا على ما سبق على قوله مبناه على ان يعتقد ويؤمن بان جميع الانبياء قد اختصهم الله وان الله ايدهم وانهم اكمل وانهم اكمل الخلق علما وعملا اي في الجانبين العلمي والعملي والدين الدين الذي بعث به الانبياء هو جانبان علم وعمل هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق الهدى العلم ودين الحق العمل فالانبيا بعثوا بالعلم والعمل وهم اكمل الخلق علما وعملا ففي جانب العمليات علوم الانبياء اصح العلوم وازكاها واقومها واتمها واعظمها وفي جانب العمليات اعمال الانبياء اصلح الاعمال واطيب الاعمال ولهذا فالانبياء اكمل الناس علما وعملا وحسب الانسان خيرا وفظلا في العلم والعمل ان يكون تابعا للانبياء سائرا على نهجهم اولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتدر. فحسب الانسان شرفا وفظلا ونبلا ان يكون تابعا للانبياء في العلميات والعمليات والله جل وعلا خلق الخلق واوجدهم للعلم والعمل اوجدهم للعلم والعمل معا اما ايجاده لهم للعلم فيدل عليه قول الله تعالى الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا ان الله على كل شيء قدير وان الله قد احاط بكل شيء علما قال خلق لتعلموا وفي اية الذاريات قال وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون خلق لتعبدوا اية ذكر فيها انه خلق لنعلم واية ذكر فيها انه خلق لنعبد فدل مجموع الايتين على ان الذي خلقنا لاجله واوجدنا لتحقيقه علم وعمل علم وعمل علم بالله بقدرته وعظمته وربوبيته واسمائه وصفاته وبجميع ما امرنا تبارك وتعالى بالعلم به والايمان به وعمل وعبادته سبحانه وتعالى على بصيرة بما شرع وبما جاء عن انبيائه ورسله الكرام فهذان الجانبان جانب العلم والعمل الانبياء اكمل الناس تحقيقا لهما وتتميما لمقامهما قال وانهم اكمل الخلق علما وعملا جاء في الحديث الصحيح ان نبينا ان نبينا صلى الله عليه وسلم قال ان اعلمكم بالله واخشاكم لله انا علم وعمل قال اعلمكم واخشاكم فهو عليه الصلاة والسلام اعلم الناس بالله واخشى الناس لله واتقى الناس لله واكمل الناس عبودية لله سبحانه وتعالى ولهذا قال الله لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة فهو عليه الصلاة والسلام قدوة للعباد في جميع مقامات الدين بحيث لا تنظر اي مقام من مقامات الدين ومنزلة من منازل العابدين الا وهي في نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام على اتم ما يكون وارفع ما يكون تمم مقام العبودية وكمله اعظم تكميم نعتقد ان الانبياء اكملوا الناس علما وعملا اصدقهم وابرهم اي وانهم اصدقهم وابرهم اصدقهم لهجة وحديثا فهم صادقون مصدوقون لا يكذبون ولا يعرف فيهم كذب وحاشاهم بل هم اهل صدق ومعروفون بالصدق ونبينا عليه الصلاة والسلام خاتم النبيين كان معروفا منذ نشأته ونعومة اظفاره بين الناس بالصادق الامين حتى انه اذا قيل في مكة الصادق الامين فلا ينصرف هذا الاطلاق الا على نبينا عليه الصلاة والسلام مشهور بالصدق والامانة ولما بعث لما بعث ودعاهم الى دين الله المخالف لاهوائهم وعقائدهم التي نشأوا عليها رموه بكل عظيمة رموا بالكذب والافتراء والسحر والكهانة قالوا انما انت مفتر الذين قالوا انما انت مفتر هم الذين جرى على السنتهم مرات لا تحصى وصفه بالصدق والامانة وصفه بالصدق والامانة لكن لما بعث بما يخالف اهواءهم ويناقض عقائدهم ويباينوا ما نشؤوا عليه رموه بالافتراء والكذب بعد ان كان مشهورا عندهم معروفا بالصدق والامانة فاذا نعتقد نحن في الانبياء عموما انهم اهل صدق انهم اهل صدق وانهم اهل بر ولهذا قال وابرهم والبر اعمال الخير عموما البر اعمال الخير عموما فالبر يتناول اعمال الخير عموما بل يتناول صلاح الباطن والظاهر يتناول صلاح الظاهر والباطن فقوله ابرهم تعني هذه الكلمة ان الانبياء اصلح الناس عقيدة وعملا وخلقا واقرأ هذا المعنى في اية البر في سورة البقرة ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين هذا اشياء هذه اشياء في القلب في الباطن ثم ذكر الامور التي في الظاهر واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين الى اخر الاية فالبر يشمل صلاح الباطن بالعقائد الصحيحة وصلاح الظاهر بالاعمال الزاكية والطاعات الفاضلة والاخلاق والاداب الكاملة فالانبياء اصدق الناس وابرهم واكملهم اخلاقا واعمالا واكملهم اخلاقا واعمالا فاخلاق الانبياء اكمل الاخلاق وادابهم اكمل الاداب واعمالهم اكمل الاعمال وقد قال عليه الصلاة والسلام انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق قال الله تبارك وتعالى انك لعلى خلق عظيم فالانبياء اكمل الناس ادبا وخلقا وعملا قال وان الله خصهم بخصائص وفضائل لا يلحقهم فيها احد خص الانبياء بخصائص في عقولهم اه اه اخلاقهم وادابهم في مكانتهم وفضلهم في مناقبهم وفضائلهم في خيريتهم في سابقتهم الى الخيرات خصهم الله جل وعلا بخصائص لا يلحقهم فيها احد لا يلحقهم فيها احد فاصطفاهم بالرسالة جعلهم رسلا وايضا من عليهم جل وعلا بخصائص وفضائل ومناقب لا يلحقهم فيه احد وهكذا ايضا منازلهم في الجنة منازلهم في الجنة والحديث لما ذكر النبي عليه الصلاة والسلام اهل الجنة وانهم يتراءون اهل الغرف الصحابة يدركون منازل الانبياء وانها اعلى المنازل قالوا تلك منازل الانبياء لا يبلغها احد غيرهم فالانبياء لهم من الخصائص والفظائل والميزات ما لا يلحقهم فيها احد وخص نبينا عليه الصلاة والسلام سيد ولد ادم بخصائص ومميزات لا يلحقه فيها احد لا من الانبياء والمرسلين فظلا عن احد من غير الانبياء والمرسلين وهو عليه الصلاة والسلام سيد الاولين والاخرين كما قال عليه الصلاة والسلام انا سيد ولد ادم ولا فخر وقال في الوسيلة قال هي منزلة في الجنة لا تنبغي الا لواحد من عباد الله وارجو ان اكون انا هو خص الله جل وعلا انبيائه بفظائل وخصائص لا يلحقهم فيها احد قال وان الله برأهم من كل خلق رذيل برأهم اي نزههم وطهرهم ونقاهم من كل خلق ردين فالانبياء لا يعرفون لا يعرفون بشيء من الاخلاق الرذيلة والاوصاف السيئة والخلال الذميمة لا يعرفون بشيء من ذلك برأهم الله سبحانه وتعالى ونزههم من ان يكون احد منهم متصفا بشيء من ذلك قال وان الله برأهم من كل خلق رذيل وانهم معصومون فيما يبلغون عن الله تعالى وانهم معصومون فيما يبلغون عن الله تعالى اي عصمهم جل وعلا من ان يخطئوا في ابلاغ الدين بان يقولوا شيئا ينسبونه الى الله او يقولون قال الله والله لم يقل هذا عصمهم الله من ذلك فهم معصومون فيما يبلغون عن الله تبارك وتعالى فلا يقع نبي من الانبياء في خطأ في الوحي لا لا يخطئ بل بلاغ الوحي حصل من الانبياء تاما وافيا كاملا بدون خطأ وبدون زلل لان رب العالمين سبحانه وتعالى عصمهم عصمهم من ذلك وبرأهم من ذلك وعصمهم من الوقوع في كبائر الذنوب ورذائل الاخلاق وسفسافها برأهم من ذلك ونزههم من ذلك كما تقدم ومن ان يصروا على شيء من الصغائر فهذا مقام الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ومما يجب ان نعتقده فيهم قال وانهم معصومون فيما يبلغون عن الله تعالى وانه لا يستقر في خبرهم وتبليغهم الا الحق والصواب وهذا ايضا يلتحق في باب عصمة الانبياء لا يستقر في خبرهم وتبليغهم الا الحق والصواب وهذا من عصمة الله تبارك وتعالى لهم فيما يبلغون ان عصمهم من من الخطأ وايضا لا يستقر في اخبار الانبياء اه وما يبلغونه عن الله تبارك وتعالى الا الحق والصواب قال وانه يجب الايمان بهم اي كلهم اجمعين الايمان بالانبياء جميعا من اولهم الى اخرهم ركن من اركان الايمان واصل من اصول الدين قال كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله كل اي من المؤمنين امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احدا من رسله بان نؤمن ببعض ولا نؤمن ببعض فالايمان بجميع النبيين والمرسلين اصل من اصول الايمان ويجب على المسلم ان يؤمن بانبياء الله تبارك وتعالى كلهم من عرفنا اسمه في القرآن ومن لم نعرفه ومن عرفنا شيئا من تفاصيل حياته ومن لم نعرف ولهذا قال العلماء يجب الايمان بالانبياء جميعا اجمالا فيما اجمل وتفصيلا فيما فصل بمعنى ان من ذكر لنا خبره تفصيلا في القرآن والسنة نؤمن به تفصيلا كما ورد ومن لم يذكر لنا خبره تفصيلا امنا به اجمالا والايمان الاجمالي بالانبياء ان نصدق هكذا اجمالا بان الله عز وجل بعث انبياء ومرسلين خص بعضهم خبر بعض في القرآن ولم يقصص خبر اخرين وانهم كلهم بلغوا وانهم صادقون وانهم ما تركوا خيرا الا دلوا اممهم عليه ولا شرا الا حذروا اممهم منه وان من اتبعهم فاز بسعادة الدنيا والاخرة ومن لم يتبعهم خسر الدنيا والاخرة خسر الخسران المبين نعتقد ذلك في جميع الانبياء ومن علمنا تفصيله او تفصيل سيرته او شيء من اخباره وما جاء به هذا نؤمن به ايضا تفصيلا كما ورد كما ورد وكما جاء عن آآ وكما جاء عنهم في كتاب ربنا او سنة نبينا صلوات الله وسلامه عليه قال وانه يجب الايمان بهم وبكل ما اوتوه من الله وبكل ما اوتوه اي اوحي اليهم من الله بكل ما تنزل عليهم من الوحي وقل امنت بما انزل الله من كتاب هذا معنى قوله وبكل ما اوحوه او اوتوهم من الله وقل امنت بما انزل الله من كتابه اي امن بكل كتاب انزل على اي نبي فنؤمن بكل ما اوتوه من الله تبارك وتعالى وان الذي اوتوه من الله هو ماذا الحق والهدى والشفا والصلاح وهداية الخلائق وبكل ما اوتوه من الله ومحبتهم وتعظيمهم. اي ويجب محبتهم وتعظيمهم معطوف على قوله يجب الايمان بهم اي ويجب محبتهم وتعظيمهم يجب محبة الانبياء لان الانبياء هم صفوتوا خلق الله وخيار الناس وهم احب العباد الى الله واقربهم اليه منزلة واعلاهم عنده مكانة فيجب محبة انبياء الله اجمعين دون تفريق بين نبي ونبي خلاف الامم الضالة وارباب الاديان الباطلة الذين يفرقون بين الانبياء اما العقيدة اه الصحيحة في الانبياء فهي ان نؤمن بالانبياء اجمعين وانهم كلهم دعاة حق وهدى وانهم رسل الله وانهم بلغوا دين الله وان الواجب على الامم اتباعهم لا نفرق بين نبي ونبي ونحبهم اجمعين ونحبهم اجمعين فهذا من العقيدة الواجبة تجاه الانبياء وان نعظمهم وان نعظم الانبياء والمراد بتعظيم الانبياء اي التعظيم اللائق بهم اي التعظيم اللائق بهم واللائق بمقام الانبياء اما ان يعظم الانبياء تعظيما لا يليق بالانبياء بان يرفع الانبياء فوق مقامهم وينزلهم فوق منازلهم فهذا باطل هذا باطل وظلال فالمراد بتعظيم الانبياء اي تعظيمهم التعظيم اللائق بهم دون غلو لا تغلوا في دينكم اياكم والغلو فالانبياء مطلوب تعظيمهم ولكن يكون تعظيمهم في حدود الشرع مضبوطا بضوابط الكتاب والسنة وهنا ينبغي ان يعلم ان هلاك كثير من الناس من باب التعظيم الغير منضبط ينبغي هنا ان يعلم ان هلاك كثير من الناس من باب التعظيم غير المنضبط اي غير المنضبط بضابط الكتاب والسنة قال عبدالرحمن ابن مهدي او عبد الله ابن مبارك قال وهل هلك من هلك الا من جهة التعظيم وهل هلك من هلك الا من جهة التعظيم فالتعظيم غير المنضبط بضابط الكتاب والسنة هلاك لكثير من الناس يعظم نبيا او يعظم وليا ويمضي في التعظيم الى ان يرفع النبي او الولي منزلة فوق منزلته ولهذا جاء في الحديث ان نبينا عليه الصلاة والسلام قال ما احب ان تنزلوني فوق منزلتي التي انزلني الله الله اياها ما احب ان تنزلوني فوق منزلتي التي انزلني الله اياها المنزلة التي انزله الله اياها عبد ورسول انما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله فاذا اعطي فوق منزلته التي انزله الله اياها بان اضيف اليه شيء من خصائص الله او شيء من حقوق الله فهذا لا يرضاه هو ولا يرضاه رب العالمين سبحانه وتعالى ويخرج بذلك الانسان من نطاق التعظيم المقبول المطلوب الى نطاق الغلو المذموم المردود فيدخل في قوله تعالى لا تغلو في دينكم وقوله عليه الصلاة والسلام اياكم والغلو فاذا مسألة التعظيم للانبيا مطلوبة وينبغي ان يعظم الانبياء وان يجلل الانبياء وان تعرف اقدار الانبياء لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه مطلوب توقير الانبياء وتعظيم الانبيا مطلوب واجلال الانبياء واحترام الانبياء مطلوب. واكرام الانبياء مطلوب وليس من تعظيمهم واكرامهم ان يعطوا شيئا من خصائص الله لان بعض الناس من باب التعظيم للانبياء او للاولياء يعطيهم شيء من خصائص من خصائص الله تبارك وتعالى فيقع في الباطل بل يقع في الكفر والشرك نعم يقع في الكفر والشرك من جهة التعظيم. يريد ان يعظم النبي فيكفر. يعطيه من خصائص الله او من من حقوق الله فيكفر لان الله سبحانه وتعالى رب العالمين لان الله سبحانه وتعالى رب العالمين لا يرظى ان تعطى شيء من حقوقه لغيره او شيء من خصائصه لغيره لا لملائكة ولا لانبيا ولا لغيرهم. حقوق الله لله وخصائص خصائص الله جل وعلا فالذي يعظم الانبياء بحيث يعطيهم شيء من من خصائص الله او حقوق الله سبحانه وتعالى هذا لا يرضاه الله قرأت مرة بمجلة قصيدة يمدح فيها احدهم نبينا عليه الصلاة والسلام عنوان القصيدة محمد ثم بدأ في المدائح قال هو الاول والاخر محمد هو الظاهر والباطن محمد وهل هلك من هلك الا من جهة التعظيم محمد عليه الصلاة والسلام الذي قال فيه هذا القائل هذه المقالة كان صلى الله عليه وسلم اذا اوى الى فراشه لينام كل ليلة يقول اللهم رب السماوات السبع ورب الارض ورب العرش العظيم. ربنا ورب كل شيء ومليكه. فالق الحب والنوى منزل التوراة والانجيل والقرآن اعوذ بك من شر كل دابة انت اخذ بناصيتها اللهم انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الظاهر فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء اقضي عني الدين واغنني من الفقر هكذا كان يقول عليه الصلاة والسلام في مناجاته وتذلله وافتقاره لربه سبحانه وتعالى معظما لربه باسمائه وصفاته ثم يأتي هذا الغالي المعتدي ويعطي هذا الحق الذي هو لله لنبي الله عز وجل وهذا امر لا يرضاه الله ولا يرظاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فكثير من الناس يقع في الهلاك من جهة التعظيم كثير من الناس يقع في الهلاك من جهة التعظيم يريد ان يعظم فيغلو يتجاوز الحد وقد قال عليه الصلاة والسلام وهذا فيه شاهد لكلام آآ اه للكلام المتقدم وهل هلك من هلك الا من جهة التعظيم؟ قال عليه الصلاة والسلام اياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين الغلو في الدين والتعظيم الذي يتجاوز به الحد وهو غلو هذا مهلك للانسان ربما يوقعه في الشرك الصراح والكفر البواح ولهذا ينبغي ان يتقي الله المسلم ويضع الامور مواضعها وينزلها منازله دون غلو ولا جفاء ودون افراط ولا تفريط كذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وخيار الامور اوساطها لا تفريطها ولا افراطها قال وان هذه الامور ثابتة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم على اكمل الوجوه ان هذه الامور الاشارة هنا الى ما سبق ان ذكره في الانبياء عموما من انهم اكملوا الخلق علما وعملا واصدقهم وابرهم وانه خصهم الله بفضائل وانهم معصومون ووجوب الايمان بهم وبما اوتوا به الى اخره هذه كلها ثابتة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم على اكمل الوجوه على اكمل الوجوه ويزيد عليه الصلاة والسلام في هذا الباب انه قال وانه يجب معرفة جميع ما جاء به من الشرع جملة وتفصيلا وانه يجب معرفة جميع ما جاء به من الشرع جملة وتفصيلا والايمان بذلك الايمان بما جاء به عليه الصلاة والسلام جملة وتفصيلا مطلوب من كل مسلم عامي ومتعلم ذكر او انثى يجب على الجميع ان يكون مؤمنا بكل ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام يعلن الايمان بكل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وانه عليه الصلاة والسلام لم يأتي الا بالحق والهدى وان كل ما جاء به يجب الايمان به وتصديقه وعدم انكار او تكذيب شيء من ذلك هذا واجب على الجميع واما المعرفة معرفة ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام معرفة ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام فالمعرفة او العلم بما جاء به صلى الله عليه وسلم منقسمة الى فرض عين وفرض كفاية قسم الى فرض عين وفرض كفاية فرض العين هي واجبة على كل آآ على كل على الجميع كما قال الشيخ رحمه الله واجبة على الجميع وفرض الكفاية ليس واجبا على الجميع وانما هو واجب على احاد من الامة يقومون بهذا الامر فان لم يقم به احد اثموا جميعا لكن طالما انها ثمة من هو قائم بهذا الامر متعلم له فالاثم يسقط عن الباقين ويسمى هذا النوع من العلم فرض كفائي فرض كفائي ومن علوم الشريعة من هو فرض ما هو فرض عين ما هو فرض عين بمعنى انه يجب على جميع العباد ان يتعلموه قال رحمه الله ويجب معرفة جميع ما جاء به من الشرع جملة وتفصيلا اي ان يعرف ذلك على ضوء التقسيم الذي ذكره اهل العلم. هو يجب ان يعرف والمعرفة التفصيلية للسرائع هذي واجبة على وجوبا كفائيا على من يكرمهم الله سبحانه وتعالى بالفقه في في دينه والامامة في دينه الجانب الاخر من العلوم وهو الواجب العيني هذا يجب على الجميع على جميع الناس على جميع المكلفين ذكورا واناثا يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمة الله عليه في كتابه درء تعارض العقل والنقل في المجلد الاول منه قال لا ريب انه يجب على كل احد ان يؤمن بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ايمانا عاما مجملا ولا ريب ان معرفة ما جاء به الرسول على التفصيل فرظ على الكفاية اعيد الجملة قال لا ريب انه يجب على كل احد ان يؤمن بما جاء به الرسول ايمانا عاما مجملا ولا ريب ان معرفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم على التفصيل فرظ على الكفاية ولكلامه رحمه الله تتمة مهمة يحسن مطالعتها في كتابه درء تعارض العقل والنقل وعبارة شيخ الاسلام التي قرأت ادق من اه العبارة التي اه ذكرها الشيخ رحمه الله تعالى قال وانه يجب معرفة جميع ما جاء به من الشرع جملة وتفصيلا والايمان بذلك والتزام طاعته في كل شيء والتزام طاعته في كل شيء ان يكون المسلم بينه وبين نفسه ملتزم ملتزم بان يطيع الرسول عليه الصلاة والسلام بحيث يكون دائما مهيأ مع هذا الالتزام دائما مهيأ للقبول غير الملتزم لما جاء به الرسول اذا عرض عليه كلام الرسول عليه الصلاة والسلام يبدأ في مساومة في مساومة مع نفسه هل يقبل او لا يقبل وهذي حال عدد من الناس ليس ملتزم ليس ملتزما ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام ولهذا هذه العبارة مهمة جدا في حق المسلم قال والتزام طاعته في كل شيء والتزام طاعته في كل شيء بحيث انك تكون مهيأ للاستجابة والانقياد اما ان يبلغك اه الحديث عنه والحكم عنه صلوات الله وسلامه عليه الا تنقاد بدون خيرة وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة دون اختيار تكون دائما متهيأ لالتزام طاعته عليه الصلاة والسلام لا تنظر الى نفسك تقبل او لا او تشاور احد يوافق لك او لا يوافق امامك رسول الله عليه الصلاة والسلام هو الامام الاعظم صلى الله عليه وسلم وهو الاسوة لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا قال في توضيح هذه الجملة والتزام طاعته في كل شيء قال بتصديق خبره وامتثال امره واجتناب نهيه هذه ثلاثة امور ولا يكون من اهل الشهادة بانه رسول الله الا من يلتزم قبول هذه الامور الثلاثة والوفاء بها تصديق خبره وامتثال امره واجتناب نهيه لماذا لانه صلى الله عليه وسلم رسول والله يقول وما ارسلنا من رسول الا ليطاع والذي جاء به عليه الصلاة والسلام اجمالا لا يخرج عن ثلاث والذي جاء به صلى الله عليه وسلم اجمالا لا يخرج عن ثلاث اوامر ونواهي واخبار هذا مجمل ما جاء به صلوات الله وسلامه عليه اوامر امر بالتوحيد امر بالصلاة امر بالصيام امر بالزكاة امر بالبر. امر بالاحسان امر بالصدق امر بالوفاء ونواهي نهى عن الشرك وعن القتل وعن الزنا وعن السرقة وعن الكذب وعن الغش وعن الخيانة الى غير ذلك مما نهى عنه صلوات الله وسلامه عليه واخبار اخبر عن اسماء الله وعن صفاته وعن اليوم الاخر وعن الملائكة وعن اه اخبار الاولين وعن اخبار اللاحقين ذكر اخبار كثيرة هذا خلاصة ما جاء به فاذا قال العبد اشهد ان محمدا رسول الله يلزمه على هذه الشهادة ان يصدق الاخبار وان يمتثل الاوامر وان ينتهي عن النواهي هذا مقتضى ولازم شهادة ان محمدا رسول الله ولهذا قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتابه الاصول الثلاثة في بيان معنى اشهد ان محمدا رسول الله قال طاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر والانتهاء عما نهى عنه وزجر والا يعبد الله الا بما شرع قال ومن ذلك الاشارة في قوله من ذلك راجع الى ما يجب علينا معرفتهم والايمان به تجاه نبينا عليه الصلاة والسلام قال ومن ذلك انه خاتم النبيين فلا نبي بعده ولا رسول قد دل على ذلك القرآن والسنة والاجماع قال الله تعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما انه قال اه لا نبي بعدي انه قال لا نبي بعدي وهذا اللفظ رواه عنه غير واحد من الصحابة رضي الله عنهم فهو عليه الصلاة والسلام لا نبي بعده ولا رسول به ختمت النبوات والرسالات وكتابه القرآن الكريم خاتم الكتب المنزلة ومن ذلك انه خاتم النبيين قد نسخت شريعته جميع الشرائع قد نسخت شريعته جميع الشرائع السرايا التي قبله الشريعة التي انزلت على موسى وعلى عيسى وعلى ابراهيم وعلى غيرهم عليهم صلوات الله وسلامه اجمعين كلها نسخت بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام لان شريعته وكتابه مهيمنة على الشرائع التي قبله وكتابه ناسخ للكتب التي قبله وللشرائع التي قبله فبعد مبعثه عليه الصلاة والسلام لا شريعة الا شريعته ولا يقبل الله عز وجل دينا غير دينه ولهذا جاء في الحديث الصحيح انه عليه الصلاة والسلام قال والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني من هذه الامة ثم لا يؤمن بالذي جئت به الا كان حقا على الله ان يدخله النار والذي نفسي بيده لا يسمع بي يهودي ولا نصراني من هذه الامة يعني امة الدعوة كل من بعث فيهم عليه الصلاة والسلام ثم لا يؤمن بالذي جئت به الا كان حقا على الله ان يدخله النار فشريعته عليه الصلاة والسلام ناسخة لجميع الشرائع ولو فرض ان سريعة من الشرائع بقيت سالمة من التبديل لا يجوز ان يعبد الله بتلك الشريعة بعد ان بعث الله سبحانه وتعالى محمدا عليه الصلاة والسلام بالشريعة التي ختم الله سبحانه وتعالى بها الشرائع وكانت ناسخة لما قبلها فنعتقد ذلك ونؤمن به قد نسخت شريعته جميع الشرائع وان نبوته اي نؤمن ونعتقد ان نبوته وشريعته باقية الى قيام الساعة ان نبوته وشريعته باقية الى قيام الساعة اي انها محفوظة بحفظ الله انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون قال عليه الصلاة والسلام لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم ولا من ناوهم الى ان تقوم الساعة الشريعة التي بعث بها عليه الصلاة والسلام ودينه صلى الله عليه وسلم دين الاسلام دين باق الى قيام الساعة قال فلا نبي بعده قال فلا نبي بعده اي لا يبعث الله سبحانه وتعالى بعده نبيا لانه عليه الصلاة والسلام كما اخبر الله خاتم النبيين فلا يبعث الله سبحانه وتعالى نبيا بعده ونزول عيسى اخر الزمان ليس معارضا لقوله خاتم النبيين ولا لقول نبينا عليه الصلاة والسلام ولا نبي بعدي لان عيسى ينزل اخر الزمان حاكما بشريعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حاكم بالقرآن حاكما بشريعة نبينا عليه الصلاة والسلام فلا يعتبر نبيا بعث بشريعة بعد نبينا عليه الصلاة والسلام. لان الشرائع ختمت بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام والانبياء ختموا به صلوات الله وسلامه عليه ونزول عيسى عليه السلام ليس بعثا لنبي ولا ايظا نزولا لشريعة جديدة قال فلا نبي بعده ولا شريعة غير شريعته في اصول الدين وفروعه لا شريعة غير شريعته في اصول الدين وفروعه فالشريعة التي بعث بها عقيدة وعبادة هي دين الله الى ان تقوم الساعة ولا يقبل الله سبحانه وتعالى من العباد دينا سواه ومما ينبغي ان يعلم هنا ان باب الاصول اصول الدين والعقائد الشأن فيه عند الانبياء واحد متفق عليه بين الانبياء اجمعين ولهذا قال العلماء العقائد ليس فيها نسخ العقائد ليس فيها نسف لا في لا بين شريعة نبي ولا نبي ولا ايضا في شريعة النبي الواحد. العقيدة لا تنسخ ولا يدخل النسخ الاعتقاد ولهذا العقيدة هي العقيدة منذ اول نبي الى ان ختم الله عز وجل نبوات محمد عليه الصلاة والسلام العقيدة واحدة لا تختلف ولا يوجد او لم يوجد نبي جاء بعقيدة جديدة ينسخ العقيدة التي قبله لا يوجد العقيدة لدى الانبياء واحدة منذ اول نبي بعثه الله الى ان ختموا بمحمد عليه الصلاة والسلام العقيدة واحدة عند الجميع اصولهم واحدة كلهم دعاة الى توحيد الله ونبذ الشرك كلهم دعاة الى الايمان بالله والايمان بالملائكة والرسل والكتب واليوم الاخر والقدر خيري وشره كلهم دعاة الى الايمان بهذه الاصول ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت الايمان باليوم الاخر قال سبحانه وتعالى وسيق الذين كفروا الى جهنم الزمرا حتى اذا جاؤوها فتحت ابوابها وقال لهم خزنتها الم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم ايات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا. الرسل كلهم متفقون على الدعوة للايمان باليوم الاخر متفقون على الدعوة الى الامام بجميع الانبياء وبجميع الكتب والله اخذ العهد والميثاق على كل نبي بذلك ان يؤمن بكل رسول بعثه الله وكلهم متفقون على الدعوة للتوحيد ونبذ الشرك فعقيدة الانبياء واصولهم واحدة والشرائع تختلف من نبي الى اخر لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولهذا ينبغي ان يعلم ان النسخ انما يتطرق للشرائع والاحكام دون الاصول والعقائد وهذا هو معنى قول نبينا صلى الله عليه وسلم نحن الانبياء ابناء علات نحن الانبياء ابناء علات ديننا واحد وعقائدنا ديننا واحد وامهاتنا شتى ديننا واحد وامهاتنا شتى علات العلة هي الزوجة على الزوجة فسميت علة من العل وهو النهل والشرب آآ ديننا قال وبين ذلك. قال نحن الانبياء ابناء علات. ابناء العلات الذين ابوهم واحد وامهاتهم آآ اه متعددات ابوهم واحد وامهاتهم متعددات هؤلاء يقال ابناء علات ابناء علات فابناء العلات والدهم واحد ولكن الامهات متعددات يعني للاب اكثر من زوجة ولهم من كل زوجة ابناء فابناؤه من زوجاته ابناء علات والاب واحد فضرب مثلا عليه الصلاة والسلام بهذا في حال الانبياء في العقائد والاعمال وان مثلهم مثل ابناء العلات ابناء العلات ووضح ذلك بان المراد ان عقيدتهم واصولهم واحدة مثل ان ابناء العلات اصولهم واحدة اباهم واحد امهاتهم متعددات فكذلك الانبياء ابناء علات ووضح ذلك بقوله آآ اه ديننا واحد وامهاتنا شتى اي شرائعنا اي شرائعنا ستة مختلفة كما في الاية لكل جعلنا لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا فاذا عقيدة الانبياء عقيدة واحدة وشرائع الانبياء قد تختلف من نبي الى اخر وبقي لهذا الموضوع وهو اه الاصل الثاني والايمان بجميع الانبياء بقي له بقية وهي ما يدخل في الايمان بالرسل من الايمان بالكتب كما سيأتي عند الشيخ قال وادخل في امام بالرسل الايمان بالكتب وايضا يقول الامام بالملائكة والقدر داخل في هذا الاصل العظيم هذه التتمة نرجى الحديث عنها الى لقاء لقاء الغد باذن الله تبارك وتعالى ونسأل الله عز وجل ان يوفقنا جميعا لكل خير وان يصلح لنا جميعا شأننا كله وان يمن علينا بالعلم النافع والعمل الصالح وان يهدينا اليه صراطا مستقيما والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين هذا السائل يقول ما صحة الحديث القدسي لولا محمد لما خلقتك يا ادم هذا من الاحاديث التي تروى وتنقل ولا تصح عن نبينا عليه الصلاة والسلام ولا اصل لها لها عنه صلوات الله وسلامه عليه ومن اراد الثناء على النبي عليه الصلاة والسلام وذكر مناقبه ففي الحق ما يغني عن التقول على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم بما لم يقل ففي الحق كفاية وفي القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم من ذكر مناقب النبي عليه الصلاة والسلام وخلاله وخصاله وفضائله ما فيه كفاية وغنية ومن اسف فان بعض الناس يعول على هذه الاشياء التي لا اصل لها ولا اساس ويدع الاشياء الصحيحة الثابتة في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وهذا كله اضافة الى ما فيه من رواية المختلق ورواية ما لا اصل له ونسبة ذلك الى النبي عليه الصلاة والسلام ففيه ايضا غلو بالنبي عليه الصلاة والسلام. نعم كذلك حديث اذا سألتم الله فاسألوه بجاهي فان جاهي عند الله عظيم. فهذا ايضا لا اصل له هذا لا اصل له ويتناقل بعض العوام ولا اصل له عن رسولنا صلوات الله وسلامه عليه كما بين ذلك اهل العلم واهل الدراية بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا لا اصل له نسبة الحديث الى النبي صلى الله عليه وسلم ودون ان يقوله عليه الصلاة والسلام من اخطر الامور ومن كبائر ومن كبائر الاثم وفيه وعيد شديد ثابت عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وعلى كل هذا لا اصل له والتوسل بالجاه لا دليل عليه السنة القرآن هو السنة بين بين لنا فيهما انواع الوسائل المشروعة وهي التوسل الى الله باسمائه وصفاته والتوسل الى الله سبحانه وتعالى بالاعمال الصالحة والطاعات الزاكية هذا دل عليه الدلائل من الكتاب والسنة. اما التوسل بالجاه والمكانة والمنزلة فهذا لا دليل على مشروعيته في هدي نبينا صلى الله عليه وسلم وما يروى في ذلك مما يستدل به على جواز التوسل بالجاه لا يخلو من امرين اما احاديث صحيحة لا تدل على ما قرره من استدل بها او احاديث ظعيفة والظعيف لا حجة فيه ونحن نعتقد ان جاه نبينا عليه الصلاة والسلام خير جاه ومنزلته عليه الصلاة والسلام خير منزلة لكن لا نعبد الله جل وعلا الا بما شرع وبما دل عليه الدليل من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولا نعلم دليلا صحيحا ثابتا عن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يجيز التوسل بالجاه بارك الله فيكم هذا السائل يقول هل تجوز الصلاة في المسائل التي فيها قبور بعض الصالحين اخر ما سمع من نبينا عليه الصلاة والسلام قبل وفاته بلحظات يسيرة قوله لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد فهذا الامر فيه لعن ليس بالامر الهين وهذا الحديث لم ينسخ لم ينسخ لانه بعده بلحظات مات عليه الصلاة والسلام بعض الصحابة سمعه منه صلى الله عليه وسلم قبل ان يموت بخمس وعائشة رضي الله عنها سمعته منه في انفاسه الاخيرة ولحظاته الاخيرة فتكرر على لسان النبي صلى الله عليه وسلم هذا في لحظاته الاخيرة يحذر امته عليه الصلاة والسلام من ما صنعه اليهود والنصارى قال اتخذوا قبور انبيائهم وصالحيهم مساجد واتخاذ القبور قبور الانبياء والصالحين مساجد باحد امرين باحد امرين بالبناء عليها ان يأتي الى قبر ويبني عليه مسجد وبتحري الصلاة عنده. يذهب الى الى عند القبر ويتحرى الصلاة عنده. ويقول الصلاة عند القبر افضل فهذان كلاهما من اتخاذ قبور الانبياء مساجد وهذا مما حذر منه النبي عليه الصلاة والسلام وينبغي ان يعلم ان قبر نبينا عليه الصلاة والسلام لم يدفن في مسجده او او ينبغي ان يعلم ان نبينا عليه الصلاة والسلام لم يدفن حين مات في مسجده وانما دفن كما هو معلوم ومتقرر في حجرة عائشة وحجرة عائشة رضي الله عنها وارضاها خارج المسجد كانت عائشة رضي الله عنها تقيم فيها وتسكن فيها وتحيض فيها ويأتيها النبي صلى الله عليه وسلم فيها ليست داخل المسجد فلم يدفن عليه الصلاة والسلام في المسجد وانما دفن صلوات الله وسلامه عليه في حجرة عائشة ولهذا استدلال بعض الناس بقبر النبي صلى الله عليه وسلم استدلال غير صحيح لانك اذا نظرت الى اصل الامر واساس المسألة فهو عليه الصلاة والسلام لم يدفن في اه اه في المسجد وانما دفن في حجرة عائشة خارج المسجد وبقي على هذا الحال في زمن الخلفاء الراشدين كلهم ثم بعد ذلك في زمن بني امية حصلت توسعة وبقيت على حالها وفضيلة مسجد نبينا عليه الصلاة والسلام باقية ثابتة صلاة في مسجدي هذا خير من الف صلاة فيما سواه الا المسجد الحرام. نعم هذا يسأل عن حديث تعرض علي اعمالكم وانا في قبري وما كان منها وما كان منها من ذنوب استغفرت لكم وما كان من خير استبشرت او كما قال وايضا يستدل بهذا الحديث على جواز الاستشفاع به صلى الله عليه وسلم بعد موته هذا الحديث بين اهل التحقيق والدراية بحديثه عليه الصلاة والسلام انه حديث غير صحيح حديث ضعيف لم يثبت عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فلا يحتج به لظعفه ولعدم ثبوته عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا من جانب وما ورد في هذا الحديث ووقولة تعرض علي اعمالكم فما كان فيها من حق حمدت الله وما كان اه من خلاف ذلك او غير ذلك استغفرت الله لكم هذا اضافة الى كوني قد ورد في هذا الحديث الظعيف هو مخالف لما ثبت في صحيح البخاري مخالف لما ثبت في صحيح البخاري اصح كتاب بعد كتاب الله ففيه من حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لها ان كان ذاك وانا حي استغفرت لك ان كان ذاكي وانا حي استغفرت لك ماذا يستفاد من قوله عليه الصلاة والسلام والحديث في صحيح البخاري ان كان ذاكي وانا حي استغفرت لك ماذا يستفاد منه يعني ماذا يستفاد من تقييد الامر بحياته ان كان ذاك وانا حي ماذا يستفاد من تقييد هذا الامر بحياته؟ انه بعد وفاته لا يستغفر لاحد ويدل على ذلك عموم قوله عليه الصلاة والسلام اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث فهذا حديث عام وبخصوصه هو صلى الله عليه وسلم جاء هذا الحديث الصحيح الثابت في صحيح البخاري قال لام المؤمنين عائشة رضي الله عنها ان كان ذاك وانا حي استغفرت لك فمعنى ذلك انه بعد موته لا يستغفر لاحد واستدلال بعض الناس في هذا الباب بقول الله جل وعلا ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول هذا ايضا في حياته هذا ايضا في حياته لان الله قال واستغفر لهم الرسول. متى يستغفر قال ان كان ذاك وانا حي هذا كلامه هو عليه الصلاة والسلام قال ان كان ذاك وانا حي فيستغفر عليه الصلاة والسلام في حياته ولهذا لا يجوز ان يأتي احد عند قبره ويقول استغفر لي او جئتك طالبا ان تستغفر لي او نحو ذلك هذا عمل لا يجوز ولا اصل له ولا دليل عليه بل الادلة تدل على خلاف ذلك والواجب علينا ان اه اه نحافظ على الحق والهدى في ضوء ما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وان نبتعد عن الامور التي لا اصل لها ولا دليل عليها او الامور التي مبنية اما على فهم خاطئ للنص او مبنية على حديث ضعيف او مبنية على حديث ضعيف ومن يقول انه يجوز الاتيان لقبره عليه الصلاة والسلام وطلب الاستغفار منه فلا دليل عنده وما يذكره بعضهم في هذا الباب من دليل اما نص غير صريح او نص غير صحيح لا يخرج عن احد الامرين اما نصبر صريح لا دلالة فيه مثل الاية الا يستدلون بها كثيرا وهي لا دلالة فيها او نص غير صحيح مثل الحديث استغفرت لكم وهو حديث ضعيف لا يحتج به اسمع في في يوم القيامة يوم القيامة لما يذاد اقوام عن الحوض يقال يقال له عليه الصلاة والسلام انك لا تدري ماذا احدثوا بعدك. نعم هذا السائل يقول رجل كان والده كافر ومرض الوالد وقبل وفاته سأله ولده هل تعترف ان لا اله الا الله؟ قال نعم ثم قال له وهل تعترف ان محمدا رسول الله؟ قال نعم ثم مات الوالد هل هذا يدل على انه قد اسلم وان كان ان كان الامر كذلك هل يصلى عليه صلاة الغائب صلاة الغائب لانه دفن كما يدفن الكفار من قبل الدين قبل الدين اعلن القبول ونطق الشهادتين شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هذا ظاهره الاسلام ونحن لنا ظاهر الانسان فاذا كان قبل الدين ورظيه ونطق الشهادتين فلنا نحن هذا الظاهر فمن حصل منه ذلك ونطق بالشهادتين عرظ عليه الاسلام عرظ عليه الدين فقبل ونطق بالشهادتين ومات فلنا هذا الظاهر ويكون هاتين الشهادتين دخل في الاسلام نعم قوله نعم اذا اذا اقر وقبل اذا اقر وقبل فيكون من اهل هذا الدين يعني نظير هذا ما اورده ابن كثير رحمه الله في تفسيره وقال اسناده جيد تفسيره لسورة الانعام لقوله تعالى اه الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون ذكر هناك حديثا وجود اسناده وهو قصة رجل جاء يطلب النبي عليه الصلاة والسلام يسأل عن دينه وكان الرجل على بعيره على ناقته فلقي النبي عليه الصلاة والسلام وذكر انه جاء قطع مسافات يريد ان يعرف هذا الدين فشرح له النبي صلى الله عليه وسلم مباني الاسلام قال تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت الحرام قال الرجل اقررت هذه كلمتهم قال اقررت و بعد ان نطق هذه الكلمة اقررت يعني بكل ما ذكرت لي اقررت الشهادتين والصلاة والزكاة والصيام والحج قال اقررت فبعد ان نطق بهذه الكلمة قال اقررت ساخت رجل او قدم ناقته في حفرة جرذان فسقط سقط على على عنقه ومات سقط على عنقه ومات فقال النبي عليه الصلاة والسلام قوموا الى صاحبكم قوموا الى صاحبكم وقال في بعض روايات الحديث اذا رأى اذا اردتم ان تروا الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم فهذا منهم في رواية اذا اردتم ان تروا الذين آآ عملوا قليلا واجروا كثيرا فهذا منهم. وجاء عنه الفاظ في هذا المعنى ونصيبه من الاسلام اقررت هذا نصيب من الاسلام كلمة واحدة وهي اقررت احسن الله اليكم يقول انه حج في العام الماضي وفي يوم عرفة خرج من عرفة بعد غروب الشمس ولكن ما استطاع ان الى مزدلفة الا قبيل الفجر ثم ذهب الى منى ورمى بعد طلوع الشمس ولم يصلي الفجر الا بعد الرمى. يعني بعد طلوع الشمس يقول اعرف اني قد اخطأت فهل حجي صحيح؟ او علي ان اعيد الحج مرة اخرى اكبر مصيبة حصلت له في سؤاله تأخير الصلاة تأخير الصلاة والمؤمن لا يجوز له ان يؤخر الصلاة عن وقتها في اي حال ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا فيجب على المسلم ان يصلي الصلاة في وقتها على اي حال اتق الله ما استطعت يعني نفرض انك في الباص ومنعك سائق الباص من النزول تصلي في الباص لكن لا تقول اصلي الفجر ما اذا وصلت بعد ان تطلع الشمس صلي في الباص ان استطعت ان تصلي في الباص قائما يوجد مكان والا صلي قاعدة لا يجوز ان تؤخر الصلاة عن وقتها ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا وهذا خطأ تتوب الى الله عز وجل منه ولا تعود الى هذا العمل في اي وقت من حياتك واما عدم تمكنك من المبيت من مزدلفة بسبب الزحام الذي لاجله لم تصل مزدلفة الا الفجر فلا عليك شيء ليس عليك شيء في ذلك وحجك حجك اذا كان استوفيت فيه شروط الحج اركانا واجبات حجك صحيح واما تأخيرك الصلاة فهذا امر اخطأت به وعليك ان تتوب الى الله سبحانه وتعالى ولا تعود لمثل هذا احسن الله اليكم هذا يقول هل يجوز دفع الاضحية بالمدينة قبل الذهاب الى مكة يجوز دفع اه او او التوكيل توكيل المؤسسة المعتمدة من الدولة لنحر الهدايا نيابة عن الحجاج ولها فروع في المدينة يجوز ان تعطيهم وانت في المدينة نعم يقول السائل انا دائما يخرج مني الريح حتى اذا جاء وقت الصلاة لا استطيع ان امنعه واحيانا اتوضأ اكثر من ثلاث مرات ولكن الوضوء ينتقض بخروج الريح فكيف اصلي من كان به سلس بول او سلس ريح يتوضأ لكل صلاة توضأ لكل صلاة ويصلي لا يعيد الوضوء مثل ما ذكر السائل ثلاث مرات او اكثر وانما يتوضأ مرة واحدة اذا حضر وقت الصلاة ويذهب يصلي ولا يبالي حتى وان خرج منه ريح او خرج منه بول يصلي وهو على هذه الحال ولا حرج عليه اذا دخل وقت الصلاة يتوضأ ويمشي المسجد حتى وان خرج الريح وهو في طريق المسجد يمشي ويصلي ولا يكرر الوضوء لا يكرر الوضوء مرتين وثلاث واربع بل يمضي ويصلي حتى وان تيقن انه خرج منه ريح او خرج منه بول آآ يصلي على حاله ولا يضره ذلك وصلاته صحيحة والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله