الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال الامام العلامة عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين في كتابه اصول العقائد الدينية قال ويدخل في الايمان بالرسل الايمان بالكتب فالايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم يقتضي الايمان بكل ما جاء به من الكتاب والسنة الفاظها ومعانيها فلا يتم الايمان به الا بذلك وكل من كان وكل من كان اعظم علما بذلك وتصديقا واعترافا وعملا كان اكمل ايمانا. نعم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد لا يزال حديث المصنف رحمه الله تعالى متعلقا بالاصل الثاني وهو الايمان بنبوة جميع الانبياء عموما ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوص وذكر جملة من الاصول العظيمة والركائز المهمة التي تتعلق بهذا الاصل ولما انهى الكلام عليها شرع رحمه الله تعالى في ذكر ما يدخل تحت هذا الاصل من اصول الايمان فقال رحمه الله ويدخل في الايمان بالرسل الايمان بالكتب ويدخل في الايمان بالرسل الايمان بالكتب اي الكتب المنزلة من الله تبارك وتعالى لان ايمان الشخص برسل الله انهم مبعوثون من الله تبارك وتعالى حقا يقتضي ايمانه بالكتب التي نزلت عليهم ومن لم يؤمن بالكتب التي نزلت على المرسلين ليس مؤمنا بالمرسلين قال الله تعالى وقل امنت بما انزل الله من كتاب اي قل امنت بكل كتاب انزله الله على اي رسول فالشاهد ان الايمان بالرسل يقتضي ويستلزم الايمان بالكتب ومن لم يؤمن بالكتب او كذب بها او بشيء منها فهو مكذب بالمرسلين ومن هذا الوجه دخل الايمان بالكتب في الايمان بالرسل ومن وجه اخر يدخل الايمان بالكتب في الايمان بالله لان الكتب كتب الله ووحيه جل وعلا وتنزيله فالايمان بكتبه جل وعلا من الايمان به ومن لم يؤمن بكتب الله جل وعلا فهو كافر بالله لان من الايمان بالله الايمان بكتبه والايمان بكل ما امر الله سبحانه وتعالى بالايمان به بل يمكن ان نقول قولا كليا الا وهو ان جميع اصول الايمان الايمان بها من الايمان بالله لان الله سبحانه وتعالى دعا عباده الى الايمان بها فمن لم يؤمن باصول الايمان وعقائد الدين التي امر الله سبحانه وتعالى عباده بالايمان بها فهو كافر بالله تبارك وتعالى غير مصدق ولا مستسلم فالايمان بالكتب هي من وجه داخلة في الايمان بالله جل وعلا وهي من وجه اخر داخلة في الايمان بالرسل لان الايمان بالرسل هو ايمان بكل ما جاءوا به فمن كذب بالكتب التي جاء بها المرسلون فهو مكذب بالمرسلين وقد جاءت دلائل كثيرة في كتاب الله جل وعلا في الايمان بالكتب وعده اصلا من اصول الايمان وقاعدة من قواعد الدين كقوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل في الكتاب الثانية في الاية للجنس فهي دعوة الى الايمان بكل كتاب لان الكتب التي انزلها الله قبل نبينا عليه الصلاة والسلام ليست كتابا واحدا وانما هي كتب كثيرة فقوله والكتاب الذي انزل من قبل اي والكتب التي انزل من قبل والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ظل ضلالا بعيدا سمى الله عز وجل في الاية عدم الايمان بالكتب كفرا قال ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ظل ظلالا بعيدا فسمى جل وعلا عدم الايمان بهذه الاصول كفرا بالله ووصفه بانه اشد الظلال وافظعه والايمان بالكتب هو الايمان بانها وحي الله وتنزيله انزلها على صفوة خلقه وخيار عباده رسله الكرام والايمان بها ايمان بها كلها جميعها دون دون تكذيب بشيء منها كما امرنا الله بذلك قال وقل امنت بما انزل الله من كتاب والمعنى اي بكل كتاب انزله الله على اي رسول فنحن نؤمن بالكتب المنزلة كلها ما علمناه منها وما لم نعلمه وما عرفنا اسمه منها وما لم نعرفه نؤمن بكل الكتب ونؤمن بانها وحي الله وانها مشتملة على هداية البشرية وصلاح الناس وان الله سبحانه وتعالى انزلها هداية للعباد وصلاحا للعالمين ونؤمن بان الكتب كلام الله ليست كلام غيره بل هو جل وعلا تكلم بها ونزل بها ملكه جبريل وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين. على قلبك لتكون من المنذرين تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين فهي من الله كتب الله من الله هو الذي تكلم بها وجبريل مبلغ جبريل رسول ملكي والانبياء والرسل رسل من البشر والله جل وعلا يقول الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس الله يصطفي من الملائكة رسلا ليس كل الملائكة رسل لابلاغ الوحي والنزول به الملائكة لهم مهام كثيرة واعمال عديدة من بين اعمالهم النزول بالوحي وهي وهي مهمة بعض الملائكة. لا كل الملائكة فالله يصطفي من الملائكة رسلا ويصطفي جل وعز من من البشر رسلا ومن المعلوم ان الرسول مهمته ابلاغ كلام مرسله كما قال الله وما على الرسول الا البلاغ فالرسول مهمته ابلاغ كلام مرسله الرسول لا يمكن ان يأتي بشيء من عند نفسه ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين الرسول لا يأتي بشيء من عند نفسه يبلغ ما اوحي اليه من ربه يبلغ كلام الله سبحانه وتعالى هذه مهمة الرسول فالقرآن والكتب السماوية المنزلة السابقة كلها كلام الله هو رب العالمين الذي جل وعلا تكلم بها وسمع جبريل منه ونزل به على من اذن الله سبحانه وتعالى له ان ينزل به من صفوة البشر وخيارهم ممن اصطفاهم الله جل وعلا رسلا مبشرين ومنذرين وايضا نؤمن بان من الكتب السماوية ما جاء ذكر شيء من التفاصيل عنه مثل اسماء بعض الكتب ومثل بعض التفاصيل التي وردت في بعض تلك الكتب فنؤمن بان التوراة وباللغة باللغة العبرانية انزل على موسى والانجيل انزل على عيسى والزبور انزل على داوود والصحف انزلت على ابراهيم هذي عرفنا شيئا من التفاصيل لاسمائها وايضا عرفنا شيئا من التفاصيل في بعض اخبار وما ذكر في تلك الكتب بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى فذكر بعض التفاصيل واستمعوا الى تفصيل عجيب ذكر في الكتب التي قبلنا ذكر في التوراة وفي الانجيل لشيء يتعلق بالامة امة محمد عليه الصلاة والسلام بل يتعلق بصفوة الامة وخيارها اعني اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى في اخر اية من سورة الفتح محمد رسول الله والذين معه اي الصحابة والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل اي مثل الصحابة في الانجيل كزرع اخرج شطأه فازره فاستغرب فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع فالله عز وجل ضرب مثلين للصحابة مثلا في التوراة ومثلا في الانجيل اثنى فيهما على الصحابة ثناء عاطرا وذكر الصحابة ذكرا عاطرا في التوراة وفي الانجيل قبل ان يخلق الصحابة وقبل ان تطأ اقدام الصحابة الارض وقبل ان يوجدوا يمدحهم رب العالمين هذا المدح العظيم ويثني عليهم هذا الثناء المبارك والقرآن فيه الايات الكثيرة التي يثني رب العالمين فيها على الصحابة ويخبر عن رضاه عنهم ورضاهم عنه ايات كثيرة في القرآن لكن هذه الاية فيها ان الله عز وجل اثنى على الصحابة بالتوراة قبل ان يوجد الصحابة واثنى على الصحابة في الانجيل قبل ان يوجد الصحابة فهذا ثناء عاطر على الصحب الكرام في كتاب الله جل وعلا التوراة وكتابه الانجيل ولهذا فان من جملة ايماننا بالكتب الايمان بما جاء ذكره في كتب الله من تفاصيل وردت في القرآن الكريم او وردت في سنة النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ايضا من الايمان بالكتب الايمان بانها جميعها نسخت بخاتم الكتب الا وهو القرآن الكريم فالقرآن الكريم كتاب مصدق لما بين يديه ومهيمن على الكتب السابقة مهيمن عليها معناها كما ذكر ذلك ائمة التفسير اي رقيب وشاهد وامين الى غير ذلك من المعاني التي يشملها كون القرآن مهيمنا على الكتب السابقة ومن هيمنته عليها انه حاكم حاكم على الكتب السابقة ما يثبته يثبت وما ينفيه ينفى. لان له الهيمنة ولهذا بعد نزول القرآن لا كتاب الا القرآن ولا يجوز العمل باي كتاب حتى وان وحتى وان افترض انه سالم من التحريف فلا يجوز العمل به بعد نزول القرآن لا يجوز العمل الا بالقرآن الكريم فاذا من اصول الايمان الايمان بالكتب وهو من الايمان بالله وهو ايظا من الايمان بالرسل كما قرر ذلك الشيخ رحمه الله تعالى هنا قال فالايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم يقتضي الايمان بكل ما جاء به من الكتاب والسنة الفاظها ومعانيها هذا كالتفريع للجملة السابقة قوله في الجملة السابقة ويدخل في الايمان بالرسل الايمان بالكتب اذا يدخل في الايمان بمحمد عليه الصلاة والسلام ماذا الايمان بالقرآن والسنة لان الله عز وجل اوحى اليه القرآن والسنة الكتاب والحكمة واذكرن ما يتلى في بيوتكن من ايات الله والحكمة. ايات الله القرآن والحكمة سنة وكل منهما وحي فاذا من الايمان بمحمد عليه الصلاة والسلام ان نؤمن بالقرآن والسنة فمن لم يؤمن بالقرآن او لم يؤمن بسنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لا يعد مؤمنا بمحمد عليه الصلاة والسلام وبرسالته صلى الله عليه وسلم لان من الايمان به الايمان بالقرآن ومن الايمان به الايمان بسنته عليه الصلاة والسلام وهو عليه الصلاة والسلام امين من في السماء ائتمنه رب العالمين على الوحي وبلغ البلاغ المبين بلغ البلاغ المبين وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين بلغ الدين تاما وافيا وانزل الله عز وجل شهادة بذلك اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فالنبي عليه الصلاة والسلام بلغ ولا يكون مؤمنا به من لم يؤمن بما بلغه واوصله عليه الصلاة والسلام الى امته من الوحي الذي هو كتاب وسنة وكل من الكتاب والسنة وحي الله وتنزيله نبينا عليه الصلاة والسلام شأنه كما اخبر الله ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى مهمته عليه الصلاة والسلام البلاغ وما على الرسول الا البلاغ وقد بلغ عليه الصلاة والسلام البلاغ المبين وما ترك خيرا الا دل الامة عليه ولا شرا الا حذرها منه فمن لم يؤمن بالقرآن او بشيء من القرآن او لم يؤمن بالسنة او بشيء من السنة هو ليس مؤمنا بالرسول عليه الصلاة والسلام لان من الايمان به الايمان بما ارسل به من الوحي وارسل بالكتاب والسنة كل منه كل منهما وحي الا ان القرآن وحي تعبدنا بتلاوته وقراءته والسنة تعبدنا بفهمها والعمل بها والقرآن من الله تبارك وتعالى الفا الالفاظ ومعانيه من القرآن الفاظه ومعانيه والاحاديث التي فيها يقول النبي صلى الله عليه وسلم هي من الله يقول قال الله تعالى او فيما يرويه عن ربه هذه ايضا الكلام الالفاظ والمعاني من الله واما الاحاديث التي اقوال النبي صلى الله عليه وسلم وافعاله فهذه المعنى من الله المعنى من الله والالفاظ منه عليه الصلاة والسلام وهي وحي وحي اوحاه الله سبحانه وتعالى اليه لا يأتي بشيء صلوات الله وسلامه عليه من عند نفسه لانه كما عرفنا الرسول مهمته ابلاغ كلام المرسل قال فالايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم يقتضي الايمان بكل ما جاء به من الكتاب والسنة الفاظها ومعانيها الظمير في قوله الفاظية ومعانيها عائد على السنة فنؤمن بالفاظ السنة ومعاني السنة والايمان بها هو جزء من الايمان بالرسول صلى الله عليه وسلم وقد قال الله تعالى في القرآن وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وقال تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قظى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم وقال الله تعالى فان تنازعتم في شيء تردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا والايات في هذا المعنى كثيرة فالايمان بكل ما جاء به من القرآن والسنة هو من الايمان به صلوات الله وسلامه عليه وقد وجد في القرون المتأخرة او في الزمن المتأخر هذا طائفة من الناس بل من ظلال الناس قالوا قالوا عن انفسهم نحن القرآنيون قالوا عن انفسهم نحن القرآنيون ومراد بنحن القرآنيون يعني لا نؤمن الا بالقرآن اما بغير القرآن لا نؤمن ومن لم يؤمن بالسنة هو ليس مؤمنا بالقرآن الذي لا يؤمن بسنة النبي عليه الصلاة والسلام هو في الحقيقة مكذب بالقرآن ليس مؤمنا به لان في القرآن ازيد من ثلاثين اية فيها الامر بطاعة الرسول يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول من يطع الله من يطع الرسول فقد اطاع الله ايات كثيرة فيها الامر بطاعة الرسول عليه الصلاة والسلام فمن لم يطعه ليس مطيعا لله. ومن كذب بالسنة ليس مؤمنا بالرسول عليه الصلاة والسلام وليس مؤمنا بالله ولهذا الايمان بالرسول عليه الصلاة والسلام كما قرر المصنف هنا لابد فيه من الايمان بالقرآن ومن الايمان بسنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وقد امرنا بالقرآن بالصلاة وامرنا بالزكاة وامرنا بالحج ومن اين لنا تفاصيل هذه الاعمال الا ان السنة هي التي بينت ذلك الحج وتفاصيل اعماله لا يمكن ان تعرف الا من خلال السنة والتطبيق العملي للحج الذي قام به عليه الصلاة والسلام وقال لتأخذوا عني مناسككم الصلاة وتفاصيل اعمالها واركانها وشروطها وواجباتها لا سبيل الى معرفتها الا من خلال سنته قال صلوا كما رأيتموني اصلي ولهذا من يكذب بالقرآن لا يستقيم له دين ولا يصح له عمل ولا يكون من اهل الدين الذي رضيه الله سبحانه وتعالى لعبادة ولا يرظى لهم دينا سواه نعم قال فلا يتم الايمان به الا بذلك وكل ما كان اعظم علما بذلك وتصديقا واعترافا وعملا كان اكمل ايمانا قال فلا يتم الايمان به اي بمحمد عليه الصلاة والسلام الا بذلك لا يتم الايمان ولا يصح ولا يستقيم الا بذلك الا بان يؤمن العبد بكل ما جاء به عليه الصلاة والسلام من القرآن والسنة وايمان العبد لا يتم الا بذلك فان لم يؤمن بالقرآن والسنة لا يصح ايمانه ولا يكون مؤمنا بالرسول الكريم عليه صلوات الله وسلامه ثم اشار رحمه الله تعالى الى تفاوت الناس في هذا الايمان مع وجود اصله فيهم مع وجود اصل الايمان والاستسلام هم فيه متفاوتون متفاوتون في ايمان بالله ومتفاوتون في ايمان بالرسول مع وجود الاصل في الجميع قال وكل من كان اعظم علما بذلك وتصديقا واعترافا وعملا كان اكمل ايمانا وهذه اشارة من الشيخ رحمه الله الى تفاوت اهل الايمان بالايمان بقدر قوة هذه المعاني وضعفها اعني التصديق والاعتراف والعمل ومن المعلوم ان تصديق الامة بمحمد عليه الصلاة والسلام وبما جاء به ليسوا فيه على درجة واحدة ومن الامة من بلغوا رتبة علية في الدين وهي رتبة ماذا الصديقية رتبة الصديقية هذه رتبة علية فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين الصديقية رتبة تلي الانبياء رتبة عليا في الدين وهذا فيه دلالة على ان اهل الايمان في التصديق ليسوا على درجة واحدة مع وجود الاصل عندهم لكنهم في التصديق متفاوتون هل صديق صديق الامة رضي الله عنه هل تصديق صديق الامة رظي الله عنه وتصديق احاد الامة سواء ترك شاسع فرق شاسع وبون كبير فالتصديق يتفاوتون فيه والاقرار والاعتراف يتفاوتون فيه والعمل ايضا يتفاوتون فيه فهم ليسوا على درجة واحدة ولهذا من اصول اهل السنة ان الايمان يزيد وينقص ويقوى ويضعف وان اهله ليسوا فيه سواء بل متفاوتون حتى في التصديق متفاوتون ليس في العمل فقط والشواهد على ذلك كثيرة قال الله تعالى والذين امنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون قوله والذين امنوا بالله ورسله اي ايمانا تاما كاملا هذا هو المراد اولئك هم الصديقون يعني هم الذين بلغوا رتبة الصديقية يوضح لك ما جاء في الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال ان اهل الجنة ليتراءون اهل الغرف اهل الغرف هم اهل منازل علية في الجنة ورفيعة ان اهل الجنة ليتراءون اهل الغرف كما كما ترأون الكوكب الدري في السماء يعني مثل ما انتم في الدنيا تنظرون الى النجم العالي الرفيع في السماء فايضا اهل الجنة ينظرون الى اهل الغرف العالي في الجنة مثل ما تنظرون انتم في الدنيا الى النجم الرفيع في السماء قال عليه الصلاة والسلام لتفاضل ما بينهم اهل الجنة كلهم مسلمون مؤمنون لكن هل هم على درجة واحدة في الايمان وعلى قوة واحدة في الايمان لا ولهذا تتفاوت منازلهم ودرجاتهم في الجنة بحسب تفاوتهم في الايمان ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم اعمالهم وهم لا يظلمون قال الصحابة رضي الله عنهم تلك منازل الانبياء لا يبلغها غيرهم قال عليه الصلاة والسلام بل هي لرجال امنوا بالله وصدقوا المرسلين امنوا بالله وصدقوا المرسلين هنا لما قال عليه الصلاة والسلام امنوا بالله وصدقوا المرسلين يشير الى رتبة قوية وعلية فالايمان بالله والتصديق بالمرسلين. امتازوا بها عمن سواهم من اهل الجنة فالحديث صريح صريح في التفاضل والتمايز بين اهل الجنة الذين هم اهل الايمان في الايمان والتصديق فليس ايمان اهل الجنة سواء ولا تصديقهم سواء فاذا علم ان الناس يتفاوتون في الايمان بجانب التصديق وجانب الاعتراف وجانب العمل تفاوتا عظيما وان ايمانهم انما يكمل بحسب حظهم من هذه المعاني استوجب ذلك على العبد ان يجاهد نفسه في تحقيق ايمانه بالرسول صلى الله عليه وسلم تصديقا واعترافا وعملا ان يحقق ايمانه بالرسول صلى الله عليه وسلم تصديقا واعترافا وعملا وليس الايمان بالرسول عليه الصلاة والسلام مجرد كلام يقال ولا ايظا الايمان بالرسول عليه الصلاة والسلام مجرد ادعاء المحبة له عليه الصلاة والسلام وليس الايمان بالرسول عليه الصلاة والسلام مجرد احتفالات تقام لا الايمان بالرسول حقيقة شرعية لابد من تحقيقها ليحقق العبد ايمانه بالرسول عليه الصلاة والسلام وحبه له صلى الله عليه وسلم ولهذا بحسب حظ العبد من هذه المعاني الثلاث التصديق وهو بالقلب والاعتراف وهو باللسان والعمل وهو بالجوارح يكون حظه من تحقيق الايمان بالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ولهذا امة محمد عليه الصلاة والسلام متفاوتة في ايمانها به متفاوتة في ايمانه في ايمانها به وتفاوتهم في ايمانهم بالرسول عليه الصلاة والسلام راجع الى ماذا الى تفاوتهم في هذه الخصال الثلاث تصديق والاعتراف والاقرار والعمل راجع الى تفاوتهم في هذه الخصال الثلاث اما امور الدعاوى هذه سهلة مثل ان يدعي شخص بطرف لسانه والله اني احب الرسول عليه الصلاة والسلام محبة عظيمة اكثر من محبة لولدي واهلي والناس اجمعين سهلة جدا هذي على اللسان تخرج سريعا لكن ليست هي المحك ليست الكلمة هذه هي المحك المحك في تحقيق الايمان بالرسول عليه الصلاة والسلام هو تحقيق هذه الامور الثلاث التصديق ومكانها القلب والاعتراف والاقرار مكانه اللسان والعمل هو مكانها الجوارح بل العمل بالقلب واللسان والجوارح فهذا هو المحك اما مجرد الدعاوى هذي اسهل ما تكون يعني يوجد في الناس من يقول انا احب الرسول والله اكثر من محبتي لنفسي ودائما ينام عن صلاة الفجر ودائما ينام عن صلاة الفجر هنا يأتي محك يبين لك ويكشف لك حقيقة هذه المحبة تعصي الاله وانت تزعم حبه هذا لامري في القياس شنيع لو كان حبك صادقا لاطعته ان المحب لمن احب لو كانت في القلب محبة قوية مفعمة ممتلئ القلب بها للرسول عليه الصلاة والسلام لانقادت الجوارح ولهذا تستطيع ان تمتحن محبتك للنبي عليه الصلاة والسلام قوة وظعفا زيادة ونقصا وجودا وعدما بالنظر الى حالك مع ما يدعوك اليه وما يأمرك به فاذا كانت النفس تتردد وتتلذذ وتمتنع وتأبى فهذا علامة فهذا علامة قوة المحبة لا هذا الم الضعف المحبة لان المحبة تقود المحب للاتباع والانقياد قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله قال ابن كثير هذه الاية حاكمة على كل من ادعى محبة الله بان دعواه كاذبة ما لم يتبع الشرع المحمدي والنهج النبوي ونقل عن الحسن البصري انه قال زعم قوم قال قوم انا نحب ربنا حبا شديدا فانزل الله هذه الاية قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني ولهذا بعض العلماء يسمي هذه الاية الكريمة اية المحنة يسميها بعض اهل العلم اية المحنة. ما معنى اية المحنة يعني اذا قلت وادعيت انك تحب الله وتحب الرسول عليه الصلاة والسلام تمتحن نفسك على ضوء هذه الاية يعني انظر الى الاتباع وحجمه وقدره عندك فاذا كنت متبعا هذا علامة على قوة المحبة واذا كنت مضيعا مفرطا هذا علامة على نقص المحبة وضعفها فهذه هذا كلام عظيم جدا وضابط دقيق ينبغي على المسلم ان يحسن فهمه وان يحسن العمل بتطبيق العمل به وتطبيقه قال رحمه الله وكل من كان اعظم علما بذلك وتصديقا واعترافا وعملا كان اكمل ايمانا واهل الايمان في هذا متفاوتون نعم قال رحمه الله تعالى والايمان بالملائكة والقدر داخل في هذا الاصل العظيم. هذان اصلان من اصول الايمان الايمان بالملائكة والايمان بالقدر. هذان اصلان من اصول الايمان والنبي عليه الصلاة والسلام لما سأله جبريل قال اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره تعدى عليه الصلاة والسلام الايمان بالملائكة والايمان بالقدر من اصول الايمان فاذا الايمان بالملائكة والايمان بالقدر اصلان من اصول الايمان والشيخ هنا يقرر تقريرا مفيدا الا وهو ان الايمان بالملائكة والايمان بالقدر من الايمان بالرسل باي اعتبار الايمان بالملائكة والايمان بالقدر من الايمان بالرسل باعتبار ان الرسل من جملة ما اخبروا به ودعوا الى الايمان به الايمان بهذين الاصلين وعرفنا قبل قليل ان من الايمان بالرسول الايمان بكل ما جاء به ومما جاء به الرسول الايمان بالقدر والايمان بالملائكة فالايمان بالملائكة والايمان بالقدر من هذا الوجه داخل الايمان بالرسل وهو من وجه اخر داخل في الايمان بالله كما يدل على ذلك قول الله تعالى كل امن بالله وملائكته فالايمان بالملائكة من جملة الايمان بالله لان الله عز وجل امر عباده بالايمان بل ملائكة والايمان بالقدر من الايمان بالله لان القدر قدرة الله كما قال ذلك الامام احمد رحمه الله فالايمان بالقدر من الايمان بالله لان القدر قدرة الله سبحانه فاذا هذان اصلان الايمان بالملائكة والايمان بالقدر وهما داخلان في هذا الاصل العظيم اي داخلان فالايمان بالرسل داخلان في الايمان بالرسل وهذا ايضا نستفيد منه فائدة جليلة الا وهي اتفاق الرسل على هذه الاصول فالرسل كلهم دعوا الى الايمان بالملائكة والرسل كلهم دعوا الى الايمان بالقدر والرسل كلهم دعوا الى الايمان باليوم الاخر وعرفنا بالامس ان امور الاعتقاد عند جميع المرسلين واحدة وعرفنا ايضا ان العقائد لا يدخلها نسخ لا في عقيدة النبي الواحد ولا في عقائد الانبياء العقيدة لا يدخلها النسخ فالاصول وامور الاعتقاد واحدة لدى جميع الانبياء من اولهم الى اخرهم فالايمان بالكتب والايمان بالقدر والايمان بالملائكة والايمان باليوم الاخر هو من الايمان بالرسل بالرسل كلهم ولهذا يمكن ان ان نقول الذي يكذب باليوم الاخر مكذب بالمرسلين كلهم لماذا؟ لان الرسل كلهم دعوا الى الايمان باليوم الاخر ونستطيع ان نقول من كذب بالقدر فهو مكذب بالرسل كلهم لان الرسل كلهم لان الرسل كلهم دعوا الى الايمان بالقدر فاصول الايمان وقواعد الدين كلمة الانبياء فيها واحدة وهذا معنى الحديث الذي مر معنا بالامس وهو قول النبي عليه الصلاة والسلام نحن الانبياء ابناء علات ديننا واحد وامهاتنا شتى يعني عقيدتنا واصولنا واحدة وشرائعنا اه قد تختلف من نبي الى اخر. كما قال الله تعالى لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا والايمان بالملائكة هو الايمان بانهم خلق لله خلقهم الله سبحانه وتعالى واوجدهم من النور كما جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال خلقت الملائكة من نور وهم خلق عظيم من الله عليهم بالقوة وكبر الاجسام من عليهم ايضا بان جعلهم جنودا مطيعين لله دوما وابدا لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ولهذا في الملائكة لا يوجد شيء اسمه معصية لا يوجد عندهم الا طاعة دائمة لا يعصون الله ما امرهم دائما في كل احوالهم وجميع اوقاتهم مطيعين لله جل وعلا والايمان بالملائكة هو الايمان بهذا الخلق وهذا الجند اجمالا فيما اجمل وتفصيلا فيما فصل يعني نؤمن بالملائكة اجمالا فيما اجمل من اخبارهم في الكتاب والسنة ونؤمن بالملائكة تفصيلا فيما فصل من اخبارهم في الكتاب والسنة والايمان بالملائكة يرجع الى الامام باربعة امور تتعلق بالملائكة وهي الاسماء والاعداد والاوصاف والوظائف الايمان بالملائكة يرجع الى اهذه الاربعة الايمان بالملائكة هو الايمان باسمائهم واعدادهم واوصافهم ووظائفهم المذكورة في الكتاب والسنة اجمالا فيما اجمل وتفصيلا فيما فصل مثلا الاسماء هل ذكرت لنا اسماء جميع الملائكة لا ذكر لنا اسماء عدد يسير جدا من الملائكة هذا العدد اليسير من الملائكة الذين ذكرت لنا اسماء في القرآن نؤمن باسمائهم تفصيلا ومن لم تذكر لنا اسماؤهم من الملائكة نؤمن بهم اجمالا ايضا نؤمن بالاسماء التي تجمع الجميع مثل الملائكة جند الله السفرة الكرام البررة هذي اسماء تجمعهم كلهم فنؤمن بهذه الاسماء الجامعة ونؤمن بالاسماء التفصيلية وما لم يذكر لنا من اسمائهم نؤمن به اجمالا عدد الملائكة لم يذكر لنا لكن ذكرت لنا تفاصيل معينة لبعض اعداد الملائكة فاذا في باب الاعداد اعداد الملائكة اجمالا نؤمن بان عددهم لا يحصيه الا الذي خلقهم وما يعلم جنود ربك الا هو وهم عدد كثير جاءت احاديث كثيرة ونصوص تدل على هذه على كثرة الملائكة كقوله عليه الصلاة والسلام عن البيت المعمور قال يدخله كل يوم سبعون الف ثم لا يعودون يوميا يدخله سبعون الف ملك ومن دخل لا يعود مرة ثانية فكم هذه الاعداد وكم هذه الايام التي كل يوم سبعون الف ملك يدخل فكم هذه الاعداد وما يعلم جنود ربك الا هو اطت السماء وحق لها ان تئط ما فيها موضع شبر الا وفيه ملك ساجد لله فنؤمن باعداد الملائكة اجمالا فيما اجمل وتفصيلا فيما فصل ايضا فيما يتعلق استفيد احسن يا اخي فيما يتعلق آآ اوصاف الملائكة فيما يتعلق باوصاف الملائكة اوصاف الملائكة هم خلق لله جل وعلا خلقهم من نور. فالملائكة كلهم خلق خلق من نور وهم جند لله سبحانه وتعالى فنؤمن فيما يتعلق اوصاف الملائكة بانهم خلق لله خلقهم الله عز وجل من نور وهم كما اخبر الله اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع فنؤمن بذلك ونؤمن تفصيلا باوصاف الملائكة التفصيلية التي جاءت في القرآن والسنة يعني مثلا من الاوصاف التفصيلية للملائكة اخبار النبي عليه الصلاة والسلام انه رأى جبريل وقد سد الافق وله ست مئة جناح وقد سد الافق اي انه عليه الصلاة والسلام لا يرى الافق لانه سده من كبر وضخامة جسمه وجاء في حديث صحيح عن نبينا عليه الصلاة والسلام قال اذن لي اذن لي ان احدثكم عن احد الملائكة وهو من حملة العرش ما بين شحمة اذنه الى عاتقه تخفق فيه الطير سبع مئة سنة شحمة الاذن هذه بالنسبة لنا والعاتق هذا المسافة بالنسبة لنا ربما لا تكفي ان يقف الطير المسافة ربما لا تكفي ان يقف الطير بين شحمة الاذن والعاتق وبالنسبة للملك الذي هو احد حملة العرش يقول عليه الصلاة والسلام تخفق فيه الطير سبع مئة سنة بمعنى انه لو طار طير من عاتق الملك متجها الى اذنه يحتاج الى سبع مئة سنة طيران ليصل الى شحمة الاذن فنؤمن بذلك اوصاف الملائكة التفصيلية التي جاءت في السنة نؤمن بها مفصلة كما جاءت وما لم يأتي مفصلا نؤمن به مجملا وانهم خلق لله وخلق عظيم ولا يعلم هذا الخلق الا الذي اوجدهم وخلقهم سبحانه وتعالى ايظا في وظائف الملائكة واعمال الملائكة ومهام الملائكة اجمالا نؤمن بان الملائكة جند لله. جند مطيع لا يعصي الله تبارك وتعالى يفعل ما يأمره الله به نؤمن بذلك واعمالهم التفصيلية الواردة في القرآن والسنة نؤمن بها مفصلة كما جاءت مثلا من الاعمال التفصيلية ما ورد في قوله تعالى ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد كاتب للحسنات وكاتب للسيئات له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله نؤمن بذلك نؤمن اه قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم وهكذا الوظائف التفصيلية التي جاء ذكرها في القرآن والسنة نؤمن بها مفصلة وهكذا في السنة قال عليه الصلاة والسلام يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة العصر وصلاة الفجر يتعاقبون فيكم يعني في العباد ملائكة بالليل وملائكة بالنهار يعني ينزلون بالليل دفعة تنزل بالليل ودفعة دفعة تنزل في في الليل ونزولها الفجر ودفعة في النهار ونزولها العصر فيجتمعون يعني الملائكة الذين سيصعدون والملائكة الذين نزلوا يحصل لهم اجتماع في وقت هاتين الصلاتين صلاة الفجر وصلاة العصر هاتان الصلاتان جاء في فضلهما نصوص كثيرة جدا وفي زماننا هذا هاتان الصلاتان من اكثر الصلوات تضيع الفجر والعصر من اكثر الصلوات التي يضيعها الناس صلاة الفجر وصلاة العصر وهذا حرمان يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار فيجتمع يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ثم اذا عرجوا الى الله عز وجل يسألهم وهو اعلم بهم كيف اتيتم عبادي كيف تركتم عبادي؟ يقولون اتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون فماذا شأن المحروم الذي ينام عن صلاة الفجر وينام عن صلاة العصر وفي الحديث الاخر قال عليه الصلاة والسلام انكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا اي صلاة الفجر وصلاة العصر وجاء في هاتين الصلاتين نصوص كثيرة جدا حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى الصلاة الوسطى هي صلاة العصر فهاتان الصلاتان صلاة العصر وصلاة الفجر من اكثر الصلوات تضييعا ولو سألتكم الان من الاسبوع كاملا ما هي اكثر صلاة تضيع في الاسبوع كاملا لو تتأملون في احوال الناس اكثر صلاة تضيع من بين الصلوات كلها صلاة الفجر يوم الجمعة توافقونني او لا لان يوم الجمعة ليلة اجازة بكرة ما في دوام يقولون ويسهرون في الليل الى ان يقارب الفجر وينامون عن صلاة الفجر اكثر الصلوات التي يظيعها الناس الان في هذا الزمان اكثر لو لو يعمل احصائية اعتقد واظن ان اكبر او اكثر صلاة تضيع صلاة الفجر يوم الجمعة وصلاة الفجر يوم الجمعة هي افضل الصلوات على الاطلاق افضل الصلوات على الاطلاق صلاة الفجر يوم الجمعة في جماعة ايضا لانه ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام التنصيص على ذلك في حديث ثابت قال افضل الصلوات عند الله صلاة الفجر يوم الجمعة في جماعة. هذا حديث ثابت عنه عليه الصلاة والسلام وهذه الصلاة اكثر الصلوات تضيع وانبه على ذلك لنستفيد من الايمان بالملائكة ونستفيد من الايمان بالكتب ونستفيد من الايمان بالرسل. لان الايمان الصحيح يثمر العمل يثمر العمل لو كان ثمة ايمان صحيح بالملائكة وايمان صحيح بالكتب وايمان صحيح بالرسل ان الاعمال تصلح لكن يضعف الايمان فيضعف العمل تبعا لذلك الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب فاذا الايمان بالملائكة هو الايمان باسمائهم واعدادهم واوصافهم ووظائفهم اجمالا فيما اجمل وتفصيلا فيما فصل والايمان بالقدر الايمان بالقدر ايضا هو ركن من اركان الايمان كما تقدم هو ركن من اركان الايمان كما تقدم يقول ابن عباس رضي الله عنهما الايمان بالقدر نظام التوحيد الايمان بالقدر نظام التوحيد فمن وحد الله وكذب بالقدر نقض تكذيبه توحيدا بمعنى ان من لم يؤمن بالقدر ليس موحدا لله ولا مؤمنا بالله سبحانه وتعالى لا يكون العبد مؤمنا بالله سبحانه وتعالى الا اذا امن بالقدر خيره وشره من الله سبحانه وتعالى قال الله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر وقال تعالى وكان امر الله قدرا مقدورا وقال تعالى سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى وقال تعالى ان الله على كل شيء قدير وقال تعالى لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين الايمان بالقدر اصل من اصول الدين واساس من اسس الايمان ولا ينتظم توحيد ولا دين الا بالايمان بالقدر ما حقيقة الايمان بالقدر الايمان بالقدر هو هو الايمان بان الله سبحانه وتعالى احاط بكل شيء علما علم ما كانوا وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون وانه سبحانه وتعالى كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وان مشيئته سبحانه وتعالى نافذة وقدرته جل وعلا شاملة وانه الخالق لكل شيء. هذه حقيقة الايمان بالقدر ولهذا قال العلماء الايمان بالقدر اربع مراتب الايمان بالقدر اربع مراتب لا يكون مؤمنا بالقدر الا اذا امن بها المرتبة الاولى ان تؤمن بان الله سبحانه وتعالى علم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون. احاط بكل شيء علما الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير فخلقه للمخلوقات وايجاده لهذه الكائنات دليل على احاطة علمه سبحانه وتعالى بها المرتبة الثانية الايمان بان الله عز وجل كتب كل شيء في اللوح المحفوظ وكل شيء فعلوه في الزبر وكل صغير وكبير مستقر ان كل شيء خلقناه بقدر قال الله تعالى ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب فنؤمن بان مقادير الخلائق واعمال العباد كلها كتبت في اللوح المحفوظ وقد قال عليه الصلاة والسلام ان الله كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة ان الله كتب مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة قال عليه الصلاة والسلام كل شيء بقدر حتى العجز والكيس فكل شيء قدره الله وكتبه المرتبة الثالثة الايمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة كما قال الله تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين وقال تعالى ان الله على كل شيء قدير والمرتبة الرابعة الايمان بان الله خالق كل شيء الله خالق كل شيء والله خلقكم وما تعملون اي خالقكم وخالق اعمالكم فهو سبحانه وتعالى الخالق الاشخاص والذوات والاعمال والحركات والسكنات خالق كل شيء ليس خالق غير الله فهو الخالق جل وعلا لكل شيء. هذه مراتب الايمان بالقدر هذه مراتب الايمان بالقدر ولا يكون العبد مؤمنا بالقدر الا اذا امن بها ومن الايمان بالقدر فعل الاسباب من الايمان بالقدر فعل الاسباب ولما قال الصحابة رضي الله عنهم انعمل فيما قدر وقضي او في امر مستأنف؟ قال بل فيما قدر وقضي قالوا ففيما العمل؟ قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له فمن كان من اهل السعادة يسره الله لعمل اهل السعادة ومن كان من اهل الشقاوة يسره الله لعمل اهل الشقاوة ثم تلا قول الله تعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى فالامور كتبت لكن الله سبحانه وتعالى جعل في العبد مشيئة وارادة وهداه النجدين طريق الخير وطريق الشر واذا قام بامر مكره مكره عليه لا اختيار له فيه لا يحاسبه الله عليه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان فالعبد له مشيئة ليس مكرها ولو فرض ان العبد اكره على امر لا يريده لا يحاسبه الله على ذلك ولو كان الذي اكره عليه كفرا بالله العبد له مشيئة والقرآن نص على ذلك قال لمن شاء منكم هذه هذه مشيئة ثابتة للعبد والامر بالصلاة والامر بالصيام والنهي عن السرقة والقتل الى اخره هذا يدل على ان المأمور له مشيئة لانه لا يؤمر من لا مشيئة له العبد عنده مشيئة وهداه الله سبحانه وتعالى النجدين طريق الخير وطريق الشر اذا من ايماننا بالقدر ان نفعل الاسباب التي ننال بها رضا الله وان نطلب العون على تحقيق ذلك وتتميمه وحسن القيام به من الله وقد جمع النبي عليه الصلاة والسلام بين هذين الامرين لقوله احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن ولا تقل لو انه لو انه كذا لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فهذه حقيقة الايمان بالقدر وفي هذا المعنى يقول عليه الصلاة والسلام لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصا وتعود بطانا اي انها تبذل السبب تغدوه هذا بذل للسبب فحقيقة الايمان بالقدر فعل الاسباب مع الاعتماد والتوكل على الله سبحانه وتعالى وحده قال والايمان بالملائكة والقدر داخل في هذا الاصل العظيم. نعم قال ومن تمام الايمان به ان يعلم ان ما جاء به حق لا يمكن ان يقوم دليل عقلي او حزفي على خلافه كما لا يقوم دليل نقلي على خلافه فالامور العقلية او الحسية النافعة تجد تجد دلالة الكتاب والسنة مثبتة لها حافة على تعلمها وعملها وغير النافع من المذكورات ليس فيها ما ينفي وجودها. وان كان الدليل الشرعي ينهى ويذم ينهى ويذم الامور الضارة منها. نعم. ويدخل نعم. نعم ثم قال رحمه الله تعالى ومن تمام الايمان به اي بالرسول عليه الصلاة والسلام ومن تمام الايمان به اي بالرسول صلى الله عليه وسلم ان يعلم ان ما جاء به حق ان يعلم ان ما جاء به حق اي ان كل ما جاء به حق نحن نشهد ان النبي صلى الله عليه وسلم حق وان النبيون حق وان ما جاء به وما جاءوا به حق. هذا جزء من الايمان فكل ما جاء به عليه الصلاة والسلام حق وهو كله ايظا وحي من الله وتنزيل من رب العالمين ومر معنا عند المصنف ان الانبياء معصومون فيما يبلغون عن الله فكل ما جاء به الرسل وما جاء به خاتمهم عليه الصلاة والسلام كله حق لا يتطرق له الباطل ولا يتطرق له الضلال كله حق لا باطل فيه ولا ضلال في العقيدة والشريعة باب العلميات وباب العمليات كل ما جاء به الانبياء حق لا يمكن ان يقوم دليل عقلي او حسي على خلافه كما لا يقوم دليل نقلي على خلافه هذا تقرير مفيد التأكيد على ان ما جاء به الانبياء كله حق يقول ان ما جاء به الانبياء وما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام حق لا يمكن ان يأتي احد بدليل عقلي ولا بدليل حسي يعني بالتجربة والحس يدلل به على ان ما جاء به الرسول او بعض ما جاء به الرسول ليس حقا لا يمكن فالرسل لم يأتوا بما يخالف العقول السليمة او بما تشهد العقول السليمة بعدم صدقه واحقيته ابدا ولم يأتوا ايضا بما يخالف الفطر المستقيمة وهذا نأخذ منه فائدة اذا قال احد مستدلا بعقله او عقل غيره على ان في شيء مما جاء به الرسول خطأ على ان في شيء ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام خطأ هذا يستدل به على ماذا على فساد عقل القائل استدل به على فساد عقل القائل لان العقول السليمة لا يمكن ان تخالف النقول الصحيحة كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام فاذا قال قائل ان عقلي او عقل فلان توصل الى ان ما جاء في الحديث الفلاني هذا خطأ فيقال ليس في الحديث خطأ والخطأ والفساد في عقلك وعقل من اخذت عنه هذا الكلام لا يمكن يقول الشيخ ان يقوم دليل عقلي او حسي على خلافه يعني على خلاف ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام من علميات او عمليات كما لا يقوم دليل نقلي على خلافه كما لا يقوم دليل نقلي على خلافه لان النقل لا يعارظ بعظه بعظا قال الله تعالى كتابا متشابها وقال لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وقال لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا فالادلة النقلية يؤيد بعضها بعضا والعقول السليمة والفطرة المستقيمة ليس ما جاء في الوحي مصادما لها فالوحي جاء مكملا للعقول ومتمما للفطر مكملا للعقول ومتمما للفطر ليس في الوحي ما يخالف العقل السليم والفطرة المستقيمة قال فالامور العقلية او الحسية النافعة تجد دلالة الكتاب والسنة مثبتة لها تجد دلالة الكتاب والسنة مثبتة لها اي ان ما يدل عليه القرآن والسنة يدل على الامور النافعة التي توصل اليها من خلال العقل ومن خلال التجربة القرآن يشهد لها ويدل عليها ولو اجمالا يعني مثلا المخترعات العصرية النافعة المفيدة هل في القرآن والسنة ما يصادمها او يمنع منها والخيل والبغال والحمير لتركبوها ويخلق ما لا تعلمون سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم فثمة دلائل في القرآن تشير الى الى ذلك وليس في القرآن ما يصادم ذلك. فالاشياء النافعة التي توصل اليها الناس بالعقول والتجارب نحو ذلك ادلة القرآن والسنة تؤيدها ولا تصادمها والشيخ رحمة الله عليه له رسالة نافعة صغيرة سماها البراهين لعلها البراهين العقلية في ان العلوم النافعة او البراهين والادلة في ان في ان العلوم العصرية النافعة لا تصادم القرآن او كلاما قريبا من هذا له رسالة في هذا الموضوع وفي هذا المظمون ان العلوم العصرية النافعة ليست مصادمة للقرآن ولا مصادمة للسنة قال تجد دلالة الكتاب والسنة مثبتة لها حاسة على تعلمها وعملها حافة على تعلمها وعملها قال وغير النافع من المذكورات يعني من العلوم والاشياء والمخترعات العصرية والاشياء التي يتوصل اليها بالعقول وغير النافع من المذكورات ليس فيها ما ينفي وجودها ليس فيها ما ينفي وجودها يعني ليس بالقرآن ولا في السنة ما ينفي انه ستوجد علوم ضارة او مخترعات ظارة يتضرر بها الناس لكن جاءت قواعد شرعية في الحث على النافع المفيد والتحذير من الضار ايا كان ولا تنفي القرآن لا ينفي انه سيوجد اشياء يخترعها الناس او يتوصل اليها الناس عقولهم او بتجاربهم وتكون ضارة لهم لا ينفي ذلك لكنه حذر من كل غار وامر بكل مفيد نافع ومن قواعد الشريعة الكلية جلب المنافع ودفع المضار قال وغير النافع من المذكورات ليس فيها ما ينفي وجودها وان كان الدليل الشرعي ينهى ويذم الامور الضارة منها هذا كلام واضح يعني الامور الضارة والمخترعات الضارة والاشياء الضارة التي توصل اليها الناس بالعقول القرآن لم ينفي وجودها والسنة لم تنفي انها ستوجد لكن القرآن والسنة فيهما نهي عن كل ضار وتحذير من كل ضار ومن قواعد الشريعة الكلية اه جلب المنافع ودرء المفاسد والمضار وبهذا يكون الشيخ رحمه الله انتهى من الكلام على الاصل الثاني ثم ذكر الاصل الثالث وهو الايمان باليوم الاخر ولما كان هذا الاصل داخلا ايضا من وجه واعتبار الايمان بالرسل قال ويدخل في الايمان بما جاء به الرسول بل وسائر الرسل الاصل الثالث ويدخل في الايمان بما جاء به الرسل الرسول بل وسائر الرسل الاصل الثالث فالاصل الاصل الثالث فاعل يدخل الايمان باليوم الاخر وهو داخل في الايمان بالرسل من جهة ماذا ان جميع الرسل اتفقت كلمتهم على الدعوة الى الايمان به واقرأ في ذلك قول الله سبحانه وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا حتى اذا جاءوها فتحت ابوابها وقال لهم خزنتها الم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم ايات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا هذا دليل على ان الرسل متفقة كلمتهم على الدعوة الى الايمان باليوم الاخر وللشوكاني رحمه الله رسالة عنوانها المقالة الفاخرة اتفاق جميع الشرائع على الايمان بالاخرة وذكر الادلة على ذلك وله رسالة اوسع من هذه الرسالة مطبوعة عنوانها ارشاد الثقات الى اتفاق الشرائع على التوحيد والمعاد والنبوات والكلام على الاصل الثالث الذي هو الايمان باليوم الاخر يكون محل حديثنا في لقاء الغد بعون الله تبارك وتعالى وتوفيقه والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين هذا سائل يقول هل زيارة قبر ام النبي صلى الله عليه وسلم مشروعة اولا شد الزيارة شد الرحل لزيارة القبور ايا كانت لا يجوز لحديث النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا تسد الرحال الا لثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الاقصى فان شاء سفر لزيارة قبر ايا كان هذه لا تجوز لان سد الرحل طلبا آآ طلبا للتقرب وطلبا العبادة وطلبا لثواب الله هذا لا يكون الا لثلاثة مساجد كما هو واضح في حديث النبي صلوات الله وسلامه عليه ولما مر النبي عليه الصلاة والسلام اه المكان القريب من قبر امه في جهة رابغ لما مر عليه الصلاة والسلام استأذن الله عز وجل في ان يزور قبر امه فاذن الله له واستأذنه في ان يستغفر لها فلم يأذن الله تبارك وتعالى له كما جاء بذلك الحديث عنه صلوات الله وسلامه عليه. نعم احسن الله اليكم هذا يسأل عن احياء المولد النبوي بمدارسة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم. هل هذا جائز اه نحن نظن اه ظنا غالبا في كل من يحيون المولد اه احياؤهم له مبنية على عاطفة عاطفة المحبة مبني على ذلك لكن كما بين اهل العلم وقرروا ان العاطفة مجردة او المحبة مجردة لا يترتب او لا ينبني عليها صلاح العمل من عدم صلاحه فصلاح العمل انما يعرف بالاتباع والاقتداء لا بمجرد عاطفة المحبة ولو ان الانسان ترك لنفسه الارخى لنفسه العنان ان يعمل بما تمليه عليه محبته لابد ان يقع في مخالفات كثيرة ولهذا العواطف والمحبة ونحو ذلك لا بد ان توزن وتظبط بميزان الشرع وليس كل امر تمليه عليك محبتك له عليه الصلاة والسلام تفعله الا اذا كان اذن لك بذلك وشرع لك ذلك ولهذا نرى كثير من الناس يريد ان يعبر عن هذه المحبة ويريد ان يظهر هذه المحبة لا لكن يقع في مخالفات شرعية ويقع في افعال منكرة واذا سألته لماذا تفعل ذلك؟ يقول والله لم افعله الا حبا للرسول عليه الصلاة والسلام ونحن نقول له هنيئا لك ثم هنيئا لك حبك للنبي عليه الصلاة والسلام لكن لا لا تفعل امورا لا دليل عليها ولا دليل على مشروعيتها وعليك ان تضبط محبتك بضابط الشرع وبميزان الشرع واضرب لكم مثالا توضيحيا لما قررته هو تقرير اهل العلم من السنة احد الصحابة في يوم الاضحى يوم النحر تحرك في نفسه بباعث المحبة باعث المحبة محبة النبي عليه الصلاة والسلام ومحبة الخير فذبح ضحيته قبل الصلاة قبل الصلاة لماذا ذبحها قبل الصلاة ما الذي بعثه لذلك؟ ما الذي دفعه لذلك؟ المحبة محبة النبي عليه الصلاة والسلام ومحبة الصحابة ومحبة الخير ذبحها قبل الصلاة لماذا من اجل ان تطهى وتهيأ وتجهز وتطبخ بحيث لا يخرج النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة الا وهي جاهزة مهيئة جاهزة فلما علم النبي عليه الصلاة والسلام بخبره قال له ساتك شاة لحم هذه ليست اضحية لماذا لانه قدمها على وقتها وتقديمه لها على وقتها وان كان الدافع لها له حسنا وحبا ورغبة في الخير لم يشفع له هذا الدافع ان تقبل منه اضحية. قال شاتك شاة لحم يعني ليست اضحية اذا تريد اضحية تضحي الان بعد الصلاة فهذا الحديث يفيد ان المحبة وحدها ليست ميزان. هذا الرجل بعثه الى هذا العمل الحب وحب الخير ومع ذلك قال له النبي عليه الصلاة والسلام شاتك شاة لحم يعني ليست اضحية وعلى هذا فقس اعمال الناس كم من الامور تمارس وتفعل باسم المحبة لكنها تعتبر مخالفات شرعية وامور لا دليل عليها وهنا نطرح سؤالا يوضح المقصود عندما يقال لمن يحتفل ليلة المولد لا عندما عندما يقال لمن يحتفل لليلة المولد على اننا ايضا نعلم ان من يحتفلون يتفاوتون في الاحتفال بعض من يحتفلون بعض من يحتفلون ولعلهم قلة لكن لهم وجود يختلطون رجالا ونساء ويجتمعون ويحصل من المنكرات ما الله به عليم وربما ايضا حصل ظرب للطبول وحصل رقص وحصل اشياء محرمات ومنكرات واخرين لا يفعلون شيء من ذلك لا يجتمعون ليلة المولد ويقرأون بعض السيرة وبعض الاخبار للنبي عليه الصلاة والسلام وعن هذا يسأل السائل السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل ثمة دليل على مشروعية هذا الاحتفال ولو كان بمجرد قراءة السيرة نحن نقول ينبغي ان تكون سيرة النبي عليه الصلاة والسلام معك في حياتك كلها ليس في ليلة من الليالي بل احرص واجتمع مع اخوانك على قراءتها كل ليلة واحرص على ان تطبق سيرته وهديه في حياتك فهل هذا العمل مشروع او لا؟ نقول ليس مشروعا ولا دليل عليه وها هو ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وعموم الصحابة ومن اتبعهم باحسان لم ينقل عنهم انهم احتفلوا لا في حديث صحيح ولا في ظعيف لا يوجد مطلقا مع ان كتب الاثار والاخبار نقلت لنا اخبارهم مسيرهم لا يوجد مطلقا انهم احتفلوا مع اننا كلنا نعتقد ان ابا بكر اشد حبا للنبي صلى الله عليه وسلم منا وعمر اشد حبا للنبي صلى الله عليه وسلم منا والصحابة اشد حبا للنبي صلى الله عليه وسلم منا نعتقد ذلك ولم يحتفلوا لماذا لانهم في حبهم للنبي عليه الصلاة والسلام لا يزيدون على المشروع الوارد المأثور اما الامور الغير مشروعة لا يفعلونها وهم اهدى الناس سبيلا واقومهم قيلا والواجب على كل من جاء بعدهم ان يتبعهم وان يسير على منهاجهم وطريقتهم نعم احسن الله اليك هذا يقول ابتليت بوسواس شديد حتى ظعفت عبادتي واخللت بها فارجو ارشادي للمخرج بارك الله فيكم. اولا اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يعيذك من الوسواس وان يعيذنا جميعا قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس والوسوسة سهداء داء يفتك بالانسان اذا مظى معها واستمر معها تضره جدا في عبادته وفي عقيدته ولهذا ينبغي على العبد الا الا يسترسل مع الوساوس لا في الامور العلمية ولا في الامور العملية فالامور العلمية العلمية تأتيه الوساوس حتى تشككه في معبوده سبحانه وتعالى وفي الامور العملية تأتيه الوساوس حتى تفسد عليه عبادته وطاعته لله سبحانه وتعالى ولهذا ينبغي على العبد ان لا يسترسل مع الوساوس ولكي لا اطيل عليك اوصيك في هذا الباب بامرين بامرين مهمين للغاية ان اعتنيت بهما تشفى باذن الله سبحانه وتعالى الامر الاول ان تفزع الى الله عز وجل دائما بالتعوذ تستعيذ بالله والاستعاذة اعتصام والتجاء الى الله واستعذ الى الله بصدق لجوء الصادقين الراجين الطامعين من الله سبحانه وتعالى الواثقين بالله ادعوا الله وانتم موقنون بالاجابة فاحسن اللجوء الى الله عز وجل بالاستعاذة من الشيطان ووساوسة وقل ربي اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك ربي ان يحضرون واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله هذا الامر الاول الامر الثاني وانتبه له اياك ان تعبد الله بما لم يشرعه الله لك اياك ان تعبد الله بما لم يشرعه الله لك وهذي باذن الله ان اعتنيت بها تطبيقا قضت على الوسوسة العملية لا تعبد الله بشيء لم يشرعه الله لك الان لما يبدأ الموسوس يتوضأ ثم يتوضأ المرة الاولى ويأتيه الوسواس ويخطئه في وضوءه ويتوضأ الثانية ويأتي ويخطئ في وضوءه ويتوضأ الثالثة ويأتي ويخطئه في وضوءه ويتوضأ الرابعة الخامسة السادسة هل الله عز وجل شرع لك ان تتوضأ اربع مرات خمس ست سبع لا الذي جاءت به السنة عنه عليه الصلاة والسلام في الوضوء لا يزيد على ثلاث فلا تعبد الله بما لم يشرعه الله لك وكل ما جاءتك وساوس تطالبك بعمل تطالبك بعمل لا تفعل شيئا مما تطالبك به هذه الوساوس الا بالدليل من الكتاب والسنة حتى انني بعض هؤلاء الذين يشتد عليهم الوسواس اقول له اذا جاءتك الوساوس وقالت افعل كذا قل اعطني الدليل اذا جاءتك الوساوس وقالت افعل كذا قل اعطيني الدليل اية وحديث وانا اعمل والوساوس التي من الشيطان ليس فيها لا حديث ولا قرآن فاذا الزمت نفسك الا تعمل الا بالدليل والدليل قال الله قال رسوله عليه الصلاة والسلام باذن الله تنقطع وهذا يحتاج منك الى مجاهدة بحيث انك فعلا تلتزم مع نفسك عمليا الا تفعل شيئا الا بالدليل من الكتاب والسنة قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم نعم احسن الله اليكم هذا يقول توفي والدي قبل ثلاث سنين وبعد وفاته بمدة قلت في دعائي يا الله متى ما استطعت سوف اصلي لهم فهل يعتبر هذا نذرا؟ وان يعتبر وان اعتبر ما كفارة علما باني قد تركت الصلاة له حوالي سنتين قديش تركت الصلاة له او عنه حوالي سنتين توفي قبل ثلاث سنين الله جل وعلا يقول بسورة النجم وان ليس للانسان الا ما سعى هذه الاية تعد اصل بان العبد ليس له من العمل الا العمل الذي هو سعى فيه وقام به في حياته يستثنى من هذه الاية اعمالا جاء في الشرع ما يدل على جواز ان يقوم بها الانسان عن ميته او قريبة الميت مثل الحج عنه ومثل الصدقة عنه. اما ان تصلي عن الميت فهذا لا دليل عليه وندرك بان تصلي عنه نذر بفعل امر لا دليل عليه فلا وفاء في مثل هذا النذر لا وفاء في مثل هذا النذر ولعله اه يكون عليك فيه كفارة يمين اما الوفاء بهذا النذر لا وفاء فيه لانه لا دليل على مشروعية هذا العمل احسن الله اليكم هذا يقول لي عم يصلي احيانا وينقطع عن الصلاة احيانا اخرى اسأل الله ان يهديه اذا ذهبت اليه ضيفا فهل يجوز لي ان اكل من طعام بيته؟ وكذلك هل هل يجوز لي ان اكل معه في صحن واحد لماذا سؤالك عن الاكل يعني هناك امور آآ السؤال عن الاكل مطلوب لكن هناك امور ايظا مهمة وهي السعي في هداية العم يعني لماذا لا يكون السؤال اولا ما هي الوسائل التي يمكن ان اقدمها لعمي لعل الله يهدي عمي ما هي الطرق او الاساليب الدعوية التي يقدمها لعمي لعل الله سبحانه وتعالى يهدي عمي وفي حال ذهابي اليه هل يجوز ان اكل اه من من طعامه او لا يجوز هذه مسألة يعني كثير من الناس لابد ان يبتلى في وجود مقصرين ومخالفين من قرابته والله جل وعلا يقول انذر عشيرتك الاقربين احرص ما ينبغي ان يكون عليه الانسان على قرابته ابتداء في النصيحة والدعوة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتوجيه والدلالة للخير ولهذا انصحك مع عمك ان تتعاهدوا بالنصيحة برفق ولين وحلمنا واناة وصبر عليه ولو انك درست دراسة وافية للنصوص الدالة على الصلاة وفرضيتها وكفر تاركها واهميتها وعقوبة من تركها درستها من اجل ان تبين لعمك فهذا باب كبير من ابواب الخير تقدمه لقريبك هذا ولهذا انا انصحك ان تقرأ كثيرا في الصلاة وفظل الصلاة ومكانة الصلاة حتى في كل مرة تجلس فيها مع عمك تبين له مكانة الصلاة من من الدين قد قال عليه الصلاة والسلام وعموده الصلاة وعموده الصلاة يعني عمود الدين الصلاة وقال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر فحكم عليه الصلاة والسلام على تارك الصلاة بانه كافر والصحيح من اقوال اهل العلم ان من ترك الصلاة تهاونا بحيث يصلي بعضا ويترك بعضا ويجعل الصلاة فيما فضل من وقته صلى واذا كان في امور الدنيا وشواغل الدنيا لا يصلي. لكن اذا وجد فضله من الوقت صلى كانه خلق للدنيا ولم يخلق للصلاة هذي حال بعض الناس يعني بعض الناس اذا كان مشغول بامر دنياه لا يصلي واذا وجد نفسه فاضي ليس عنده عمل دنيوي يصلي كأنه خلق للدنيا ولم يخلق للصلاة والدين والله يقول وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فالصلاة فريضة وتركها كفر بالله سبحانه وتعالى تركها كفر بالله فاتيانك لعمك اه مناصحته لمناصحته لا بأس بذلك وان اكلت ايضا عنده او شربت ماء او عصيرا آآ او نحو ذلك ايضا هذا لا بأس به آآ حرصا منك على عمك ومناصحته دعوته ودلالته للخير ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم ان يهدي ضال المسلمين وان يردنا جميعا اليه ردا جميلا وان يأخذ بنواصينا جميعا للخير وان يصلح لنا شأننا كله وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه تبارك وتعالى سميع قريب مجيب والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله