الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال الشيخ العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين في كتاب اصول العقائد الدينية قال الاصل الرابع مسألة الايمان فاهل السنة يعتقدون ما جاء به الكتاب والسنة من ان الايمان هو تصديق القلب المتظمن لاعمال الجوارح فيقولون الايمان اعتقاد القلوب واعمالها واعمال الجوارح واقوال اللسان وانها كلها من الايمان وان من اكملها ظاهرا وباطنا فقد اكمل الايمان ومن انتقص شيئا منها فقد انتقص من ايمانه وهذه الامور بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان. نعم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فهذا الاصل الرابع من الاصول الخمسة التي جمعها الشيخ عبدالرحمن ابن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في هذه الرسالة القيمة والمؤلف النافع اصول العقائد الدينية وجعل هذا الاصل متعلقا بمسألة الايمان ومسألة الايمان مسألة عظيمة وجليلة وواجب على كل مسلم ان يعرف الايمان الذي خلقه الله سبحانه وتعالى لاجله واوجده لتحقيقه وفي حجة الوداع امر النبي صلى الله عليه وسلم عددا من الصحابة ينادون في الناس انه لا يدخل الجنة الا نفس مؤمنة فالايمان فهو اساس لكل الامور لدخول الجنة والنجاة من النار والفوز برضا الله وسعادة الدنيا من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون وفهم الايمان ومعرفته ومعرفة حقيقته ومعرفة ما يدخل في مسماه هذه مسألة كبيرة ومهمة وعظيمة ويحتاج اليها كل مسلم ولهذا عقد رحمه الله هذا الاصل لبيان هذه المسألة مسألة الايمان وهو وهو بهذا ينبه ان مسألة الايمان او معرفة الايمان اصل من الاصول الدينية التي ينبغي على كل مسلم ان يعنى بها قال مسألة الايمان فاهل السنة يعتقدون ما جاء به الكتاب والسنة من الايمان من ان الايمان هو تصديق القلب المتضمن لاعمال الجوارح هذا بيان منه رحمه الله تعالى لحقيقة الايمان لحقيقة الايمان فالايمان عند اهل السنة هو ما دل عليه كتاب الله جل وعلا وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم من بيان لحقيقة الايمان وهذا فيه تنبيه من الشيخ رحمه الله لمسألة مهمة في هذا الباب الا وهي ان حد الايمان وحقيقته لا سبيل الى العلم بها ومعرفتها الا من خلال الكتاب والسنة بمعنى ان من اراد ان يعرف حد الايمان او حقيقة الايمان بمجرد اللغة او من الذوق او الرأي او العقل او غير ذلك لا يمكن ان يصل الى حقيقة الايمان الايمان حقيقة شرعية ومطلب عظيم لا سبيل الى العلم به الا من خلال كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى مخاطبا نبيه عليه الصلاة والسلام وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ما كنت تدري الله يقول لنبيه عليه الصلاة والسلام ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا والنور هنا الوحي سماه جل وعلا نورا لانه يضيء درب السالكين ويميز به الانسان بين الحق والباطل والهدى والضلال والايمان والكفر ولا يمكن ان يميز الانسان بين هدى وضلال الا بالوحي لا يمكن ان يميز بين حق وباطل الا بالوحي فهو النور الذي يضيء للانسان طريقة فيعرف في ضياء الوحي الحق من الباطل والهدى من الضلال فهذه الاية صريحة في ان الايمان لا يعرف الا بالوحي نظيرها ما جاء في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما في ذكر وفد عبد القيس عندما جاءوا الى النبي عليه الصلاة والسلام وقالوا يا رسول الله مرنا بقول فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة قال امركم بالايمان بالله اتدرون ما الايمان بالله قال امركم بالايمان بالله اتدرون ما الايمان بالله؟ قالوا وما الايمان بالله مع انهم عرب واهل لسان واهل عقل واهل فهم قالوا وما الايمان بالله؟ لانهم يدركون ان الايمان بالله حقيقة لا يمكن ان تعرف الا من المصدر من الوحي من كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام قال الايمان بالله شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وان تعطوا الخمس من المغنم ففسر لهم عليه الصلاة والسلام الايمان بالاعمال الظاهرة فسر لهم عليه الصلاة والسلام الايمان بالاعمال الظاهرة خلاصة ما سبق ان الايمان حقيقة شرعية لا بد في معرفتها من التعويل على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومن لم يعول في معرفة الايمان على الكتاب والسنة لن يعرف الايمان الذي خلقه الله سبحانه وتعالى لاجله واوجده لتحقيقه ولهذا قال الشيخ هنا فاهل السنة يعتقدون ما جاء به الكتاب والسنة من ان الايمان هو تصديق القلب المتضمن لاعمال الجوارح هذه حقيقة الايمان تصديق القلب المتضمن لاعمال الجوارح اي ان الايمان كما انه في القلب ايضا في الجوارح في القلب تصديقا واقرارا واذعانا وفي الجوارح طواعية وامتثالا وانقيادا واستسلاما فهذه حقيقة الايمان زيادة في التوضيح والبيان لهذا الاصل قال فيقولون الايمان اعتقادات القلوب واعمالها واعمال الجوارح واقوال اللسان وانها كلها من الايمان هذي اربعة اشياء كلها داخلة في مسمى الايمان اربعة اشياء كلها داخلة في مسمى الايمان الامر الاول اعتقادات القلوب وهذا اساس بل هو اصل الدين واساس قيامه اعتقادات القلوب وهي الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والايمان بالقدر خيره وشره فهذه داخلة في الايمان بل هي اصل الايمان الذي عليه يبنى الامر الثاني اعمال القلوب الامر الثاني اعمال القلوب وهي زائدة على اعتقادات القلوب الاعمال القلبية مثل الرجاء الخوف التوكل الانابة المحبة الى غير ذلك من الاعمال القلبية. فهذه ايضا داخلة في مسمى الايمان وسيأتي معنا في الحديث والحياء شعبة من شعب الايمان والحياة محله القلب الامر الثالث قال واعمال الجوارح اي الاعمال التي يقوم بها العبد بجوارحه فهي ايضا داخلة في مسمى الايمان من صلاة وصيام وحج وغير ذلك هذه كلها اعمال داخلة في مسمى الايمان الامر الرابع اعمال اللسان من تسبيح وتهليل وذكر لله جل وعلا وتلاوة للقرآن فهذا كله داخل في مسمى الايمان اذا يقولون الايمان اعتقادات القلوب واعمالها واعمال الجوارح واقوال اللسان وانها كلها من الايمان وهنا ايها الاخوة اقف وقفة ارجو ان تكون نافعة لنا اجمعين. في هذا المطلب المهم والمقصد الجليل فاذكر لكم خمسة احاديث تنتبهون لها جيدا خمسة احاديث جمعت حقيقة الايمان اذا عرفت هذه الاحاديث الخمسة وضبطتها واعتنيت بها علما وعملا اجتمعت لك حقيقة الايمان التي تفرق ذكرها وبيانها في نصوص كثيرة فخمسة احاديث عظيمة تجمع لك كل ما يتعلق بالايمان من اصول وفروع وكل ما هو داخل في مسمى الايمان فارعها سمعك واعطها اهتمامك الحديث الاول حديث جبريل المشهور الحديث الاول حديث جبريل المشهور وفيه ان جبريل قال للنبي عليه الصلاة والسلام اخبرني عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره. ذكر في بيان الايمان هذه الامور الستة قال اخبرني عن الايمان ما هو فقال النبي عليه الصلاة والسلام الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره فافاد هذا الحديث في بيان حقيقة الايمان ان الايمان يقوم على اصول ستة يقوم على اركان ستة مكانها القلب لا يقوم الايمان الا عليها فبين صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث اركان الايمان التي عليها يبنى الايمان الحديث الثاني حديث ابن عباس وهو في الصحيحين في ذكر وفد عبد القيس عندما جاءوا النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا يا رسول الله مرنا بقول فصل نخبر به من وراءنا وندخل به الجنة. قال امركم بالايمان بالله اتدرون ما الايمان بالله؟ قالوا وما الايمان بالله قالوا وما الايمان بالله؟ قال شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وان تعطوا الخمس من المغنم هذه التي ذكرت في هذا الحديث كلها اعمال ظاهرة الشهادتان والصلاة والصيام والصدقة هذه كلها اعمال ظاهرة فجعل عليه الصلاة والسلام هذه الاعمال الظاهرة داخلة في مسمى الايمان في ضوء الحديثين حديث جبريل وحديث وفد عبد القيس عرفنا ان اسم ايمان هذا الاسم يشمل العقائد التي تكون في القلب ويشمل ايضا الاعمال التي تكون في الجوارح الصلاة ايمان الصيام ايمان الحج ايمان في شأن الصلاة قال الله وما كان الله ليضيع ايمانكم اي صلاتكم وقال الله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا فالصلاة ايمان والزكاة ايمان والصيام ايمان وبر الوالدين ايمان صلة الارحام ايمان جميع الطاعات التي امرنا بها داخلة في مسمى الايمان الحديث الثالث حديث ابي هريرة في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة يرفع الناس اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن وذكر هذه الامور الاربعة ليس للحصر ليس للحصر وانما هذه من ابرز المحرمات فافاد هذا الحديث فائدة عظيمة جدا في معرفة حقيقة الايمان الا وهي ان الايمان كما انه يشمل عقائد القلوب ويشمل اعمال الجوارح فانه كذلك يشمل ترك المحرمات ترك المحرمات والبعد عما نهى الله سبحانه وتعالى عنه فترك السرقة والبعد عن الزنا البعد عن القتل البعد عن شرب الخمر البعد عن الانتهاك الى غير ذلك من المحرمات البعد عن الربا البعد عن الغش البعد عن الكذب الى غير ذلك من المحرمات البعد عنها تركها هذا جزء من ايمانك ولهذا اذا فعل الانسان شيء من هذه المحرمات ماذا يحدث لايمانه ينقص اذا فعل شيء من هذه المحرمات نقص ايمانه وظعف ولهذا اهل السنة من قواعدهم في هذا الباب ان الايمان يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية المعاصي تنقص الايمان اذا كانت تنقص اذا كانت اذا كانت المعاصي تنقص الايمان وتظعفه فان ترك المعاصي تقربا لله وطلبا لثوابه زيادة في ايمان الشخص زيادة في ايمان الشخص اذا هذا الحديث حديث ابي هريرة لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن الى اخره يفيد ان ترك المعاصي والبعد عن المحرمات داخل في مسمى الايمان ما وجه دخوله ان النبي عليه الصلاة والسلام نص في هذا الحديث على انتفاء الايمان الواجب في حق من فعل هذه الاثام قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. النفي هنا للايمان ليس لاصله وانما نفي للايمان الواجب فدل ذلك على ان الايمان ينقص بفعل هذه الاشياء وبتركها يكون الترك زيادة في الايمان هذا الحديث الثالث الحديث الرابع حديث مشهور عند اهل العلم بحديث الشعب. واشار اليه المصنف رحمه الله تعالى فيما سيأتي وهو في الصحيحين وغيرهما ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لا يزني الزاني ان النبي عليه الصلاة والسلام قال الايمان بظع وسبعون شعبة الايمان بظع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان الايمان بظع وسبعون شعبة اي الايمان في شعبه وخصاله وخلاله يزيد او تزيد عن السبعين شعبة من اهل العلم من قال ان المراد بالسبعين تعيين العدد ومنهم من قال المراد تكثير الشعب لا لا التعيين للعدد اي ان شعب الايمان كثيرة جدا فقال الايمان بضع وسبعون شعبة ثم بين حقيقة الايمان وما يدخل في مسماه وما هو من شعبه قال اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان قول لا اله الا الله من الايمان هذا بل هو اعلى الايمان والمراد بقول لا اله الا الله اي باللسان نطقا وبالقلب اعتقادا واهل العلم يقولون القول اذا اطلق بالكتاب والسنة يشمل قول القلب عقيدة وقول اللسان نطقا وتلفظا مثل قول الله تعالى قولوا امنا بالله ما المراد بها اي قولوا بقلوبكم معتقدين وبالسنتكم ناطقين متلفظين هذا هو المراد ليس المراد قول اللسان اي تحريك اللسان فقط بذلك بل المراد قولها بالقلب عقيدة وقولها باللسان نطقا وتلفظا هذا اعلى الايمان قال وادناها اي ادنى شعب الايمان اماطة الاذى عن الطريق سمى النبي عليه الصلاة والسلام اماطة الاذى عن الطريق ايمانا مع انه عمل من اعمال الجوارح اماطة الاذى عن الطريق عمل تجد اذى في طريق المسلمين فتأخذه بيدك وتنحيه عن طريقه ماذا عمل وهو جزء من الايمان داخل في مسمى الايمان لان النبي عليه الصلاة والسلام قال وادناها اي ادنى شعب الايمان اماطة الاذى عن الطريق فهذا عمل داخل في مسمى الايمان بصريح حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والحياء شعبة من شعب الايمان والحياة شعبة من شعب الايمان والحياة عمل قلبي هذا يفيد ان اعمال القلوب ومنها الحياء داخلة في مسمى الايمان فاذا نظرت الى مجموع هذه الاحاديث الاربعة العقائد القلبية من الايمان اعمال الجوارح داخلة في مسمى الايمان ترك المحرمات والبعد عن الاثام داخل في مسمى الايمان اعمال القلوب من حياء وخشية ورجاء وانابة وتوكل الى اخره داخل في مسمى الايمان فالايمان يتناول ذلك كله الحديث الخامس حديث سفيان ابن عبد الله الثقفي قال قلت يا رسول الله قل لي في الاسلام ان لا اسأل عنه احدا غيرك قال قل امنت بالله ثم استقم وهذا فيه بيان عظيم ايضا يتعلق بحقيقة الايمان قل امنت بالله اي قل ذلك بقلبك معتقدا وبلسانك ناطقا متلفظا ثم استقم اي الزم الاستقامة التي يقتضيها هذا الاعتقاد وهذا النطق وهذا يدل ان النطق بالشهادتين شهادة ان لا اله الا الله يستلزم ويقتضي استقامة العبد على طاعة الله جل وعلا وامتثال اوامره سبحانه والبعد عن نواهيه ولهذا قال قل امنت بالله ثم استقم فهذه ايها الاخ الموفق خمسة احاديث عظيمة جدا جمعت لك حقيقة الايمان فلتعتني بها مذاكرة ولتعتني بها عملا وتطبيقا ليتم لك باذن الله تبارك وتعالى ايمانك يقول الشيخ رحمه الله لما ذكر ان الايمان يشمل عقائد القلوب واعمال القلوب واعمال الجوارح واقوال اللسان لما ذكر انه يشمل هذه الامور كلها قال وان من اكملها ظاهرا وباطنا فقد اكمل الايمان من اكملها ظاهرا وباطنا لن يكملها في الظاهر دون الباطن او الباطن دون الظاهر بل الايمان يشمل الظاهر والباطن خلاف ما استقر في نفوس كثير من الجهال عندما يحصرون الايمان في القلب فقط ويبعدون اعمال الجوارح عن مسمى الايمان ويأتي هذا على السنة كثير من العوام عندما يؤمر بصلاة او صيام او غير ذلك او ينهى عن محرمات ماذا يقول بعضهم يقول الكلام على القلب يؤمر بالاوامر ينهى عن نواهي يمتنع ويقول الكلام على القلب الكلام على القلب وربما استدل في بالحديث على غير بابه التقوى ها هنا يقول قال عليه الصلاة والسلام التقوى ها هنا ويشير الى صدره وربما قال بعض العوام في مثل هذا المقام وانا الحمد لله قلبي نظيف وبعضهم يقول انا الحمد لله قلبي ابيظ مثل القشطة لكن ما يصلي يمتنع من الصلاة ويفعل المحرمات ويرتكب الاثام واذا قيل لا يقول لا الكلام على القلب وانا الحمد لله قلبي ابيظ قلبي طاهر قلبي نقي والكلام كله على القلب هذا الغاء وتعطيل لحقيقة الايمان الشرعية التي دل عليها كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وجهل بحقيقة الايمان على ان النبي عليه الصلاة والسلام قد بين ان القلب اذا صلح فعلا بالايمان الجوارح تصلح تبعا له فيكون قول القائل الممتنع عن الالتزام اعمال الدين الظاهرة بحجة ان قلبه طيب او طاهر او نحو ذلك ان هذه دعوة فارغة من الحقيقة وعارية من الصدق لان النبي عليه الصلاة والسلام يقول الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب فالجوارح تبع للقلب ولا يمكن ان تتخلف الجوارح عن مرادات القلوب فاذا الايمان حقيقة شرعية دل عليها كتاب الله وهو يتناول اعتقادات القلوب يتناول اقوال اللسان يتناول اعمال القلوب واعمال اللسان واعمال الجوارح هذه كلها داخلة في مسمى الايمان. فمن كملها ظاهرا وباطنا كمل ايمانه من كملها ظاهرا وباطنا كمل ايمانه ومن انتقص منها شيئا ومن انتقص شيئا منها فقد انتقص من ايمانه ومن انتقص منها شيئا فقد انتقص من ايمانه. هنا لابد ان نفهم امرا مهما للغاية ولان هذه الامور الداخلة في مسمى الايمان هذه الامور الداخلة في مسمى الايمان. ما حجم تأثيرها على الايمان عندما تنقص او عندما تذهب هنيئا على درجة واحدة الجواب لا هي على ثلاث درجات هذه الامور الداخلة في مسمى الايمان في حجم تأثيرها على الايمان ليست على درجة واحدة هي على ثلاث درجات او او ثلاثة اقسام القسم الاول من هذه الامور الداخلة في مسمى الايمان ماء ذهب ذهب الامام كلية ولم يبق للايمان وجود مثل اصول الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر يعني مثلا لو شك الانسان في الملائكة وجود الملائكة او جحد الانبياء او بعض الانبياء او كذب بعض الكتب او انكر القدر او غير ذلك من الاصول هذه الاصول من الايمان وهي اصول للايمان واذا ذهبت او ذهب شيء منها ذهب الايمان كلية وبطل الدين برمته ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وفي الاخرة من الخاسرين ومن ذلك الامور التي هي كفر ناقل من الملة مثل ترك الصلاة ومثل سب الدين او الاستهزاء او غير ذلك من الاعمال الكفرية هذي اذا وجد شيء منها خرج الانسان من الدين وانتقض الدين برمته لانها قادحة في اصل الدين قادحة في اصل الدين مبطلة للدين كله فهذا قسم هذا قسم من الاقسام القسم الثاني ما يكون ذهابه مؤثرا في كمال الايمان الواجب ما يكون ذهابه او نقصه مؤثرا في كمال الايمان الواجب وهذا شاهده في الحديث لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن من سرق او زنى او شرب خمرا والعياذ بالله ماذا يحدث لايمانه ماذا يحدث لايمانه هل يذهب ايمانه بالكلية هل يبطل ايمانه كلية؟ الجواب لا هل يبقى ايمانه ثابتا لم ينقص؟ الجواب لا اذا ما الذي حدث لايمانه نقص كمال ايمانه الواجب الذي حدث لايمانه ان الكمال كمال الايمان الواجب نقص ومن ينقص كمال ايمان الواجب في حقه يستحق ان ينفع عنه الايمان ولهذا يأتي في النصوص نفي الايمان والمراد نفي كمال الايمان الواجب وليس المراد نفي اصل الايمان. مثل حديث ابي هريرة هذا اذا نوع من هذه الانواع او قسم من هذه الاقسام اذا حصل نقص كمال الايمان الواجب القسم الثالث من هذه الاقسام اذا نقص نقص كمال الايمان المستحب اماطة الاذى عن الطريق واجب او مستحب مستحب فمن لم يمت الاذى عن الطريق ماذا حصل لايمانه؟ هل نقص ايمانه الواجب او نقص ايمانه المستحب الفرق بين نقص الايمان الواجب ونقص الايمان المستحب ان الايمان الواجب اذا نقص يعاقب الانسان على ذلك ويحاسب واما الايمان المستحب اذا نقص لا يعاقب الانسان عليه ان فعله اثيب وان لم يفعله لم يعاقب. وهذا هو الفرق بين نقص الايمان الواجب ونقص الايمان المستحب الايمان الواجب اذا نقص يحاسب الانسان ويعاقب على ذلك والايمان المستحب اذا نقص لا يعاقب بل ان فعله العبد اثيب وان لم يفعله لم يعاقب فهذه خصال الايمان تنقسم الى اقسام ثلاثة القسم الاول اذا ذهب ذهب الامام من اصله وبرمته والقسم الثاني اذا ذهب نقص كمال الايمان الواجب والقسم الثالث اذا ذهب او نقص نقص كمال الايمان المستحب وهذا ايضا معرفته تفيد في باب مراعاة الاولويات في امور الدين والقيام بها مثل ما رعيت في ترتيب نزول الشرائع اول ما نزل التوحيد والنهي عن الشرك وبقي الامر على ذلك عشر سنوات ثم نزلت فريضة الصلاة وبقي الامر على ذلك قرابة خمس سنوات ثم نزلت فريضة الصيام والزكاة ثم بقي الامر قرابة خمس سنوات ثم نزلت فريضة الحج فمعرفة الترتيب في امور الدين واولوياته تأثير هذه الامور على امور الدين يعطي الانسان عناية دقيقة بدينه من حيث القيام به الان ترى في جهال الناس من يؤدي فريضة الحج ولا يصلي واو يتهاون في صلاته هل هذا عرف الدين وهل هذا عرف حقيقة الدين وحقيقة الايمان وترتيب الشرائع هل عرف مكانة الصلاة في الاسلام هل عرف تأثير ترك الصلاة على الحج فدائما عندما يجهل الانسان حقيقة الايمان المبنية على الكتاب والسنة يقع في انواع من الخلل احيانا ترى بعض الناس يحافظ على بعض المستحبات محافظة دقيقة جدا ويضيع فرايظ ويضيع فرائض واحيانا يشغل وقته بالمستحب على حساب فريضة من الفرائض الفريضة اذا تركها اثرت في ايمانه الواجب وربما اذا كانت مثل الصلاة ابطلت الدين العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر واذا كان من مستحبات الدين لو تركه لا يعاقب لكنه ان فعله اثيب وينبغي عليه ان يعتني بالمستحب لكن لا يكون عنايته بالمستحبات على حساب الفرائض والواجبات فهذه مسألة مهمة ينبغي للمسلم ان يكون على عناية بها قال الشيخ ملخصا ما سبق بالحديث قال وهذه الامور بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياة شعبة من شعب الايمان وهنا رحمه الله ذكر لفظ الحديث الذي في الصحيحين حديث ابي هريرة الايمان بظع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان وهذا الحديث عظيم جدا في معرفة حقيقة الامام وانه له شعب كثيرة وان له اعلى وادنى اي ان شعبه ليست على درجة واحدة هناك شعب قريبة للاعلى وهناك شعب قريبة للادنى ويكون عناية العبد بايمانه بدءا من الاعلى بدءا من الاعلى اقول لا اله الا الله ثم اصول الايمان ثم مباني الاسلام ثم بقية فرائض الدين وهكذا يعتني بها المسلم عناية دقيقة ويحرص على تطبيقها قول اعلاها وادناها يدل على ان اهل الايمان متفاوتون في الايمان لان تطبيق الناس لهذه الشعب وقيامهم بها ليسوا فيه على درجة واحدة بل هم فيه متفاوتون الايمان يزيد وينقص ويقوى ويضعف بحسب حال الناس مع شعب الايمان نعم قال ويرتبون على هذا الاصل ان الناس بالايمان درجات مقربون واصحاب يمين وظالمون لانفسهم بحسب مقامتهم بحسب مقاماتهم من الدين والايمان وانه يزيد وينقص فمن فعل محرما او ترك واجبا نقص ايمانه الواجب ما لم يتب الى الله. هذه جملة عظيمة مترتبة على ما سبق ترتب على ما سبق على فهم الايمان في ضوء ما سبق مما دل عليه الكتاب والسنة قال ويرتبون اي اهل السنة على هذا الاصل ان ان الناس في الايمان درجات يرتبون على ما سبق ان الناس في الايمان درجات مقربون واصحاب يمين وظالمون لانفسهم لماذا انقسم اهل الايمان الى هذه الاقسام الثلاثة مقربون واصحاب يمين وظالمون لانفسهم لماذا انقسموا لهذه الاقسام الثلاثة لاننا عرفنا قبل قليل ما هي الامور التي يشملها الايمان هل جميع اهل الايمان قاموا بهذه الامور كاملة تامة الجواب لا الجواب ان اهل الايمان في قيام بخصال الايمان منقسمين الى ثلاث درجات منقسمين الى ثلاثة اقسام القسم الاول المقربون ويقال لهم ايضا السابقون ويقال لهم ايضا المحسنون هؤلاء فعلوا واجبات الدين وفرائض الاسلام وتجنبوا المحرمات والاثام وزادوا على ذلك حفاظا ورعاية وعناية بالمستحبات والنوافل والرغائب محققين قول الله تعالى في الحديث القدسي لا يزال عبدي يتقرب الي يقول الله جل وعلا في الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فهم اعتنوا بالفرائض وتجنبوا المحرمات ولا يزالون يتقربون الى الله بالنوافل زيادة على الفرائض وترك المحرمات لا يزالون يتقربون الى الله بالنوافل والرغائب حتى بلغوا هذه الرتبة العلية من الدين رتبة المقربين رتبة السابقين رتبة المحسنين اتقنوا الدين واجادوا الطاعة والعبادة وبلغوا الذروة فهذا القسم الاول القسم الثاني يقال لهم اصحاب اليمين وايضا يقال لهم المقتصدون وهم الذين فعلوا الواجبات وتجنبوا المحرمات الواجب يحافظ عليه فرائض الاسلام يحافظ عليها لا يضيعها المحرمات ايضا يبتعد عنها لكن الرغائب والنوافل والمستحبات ليس عنده همة ونشاط للعناية بها مثل صيام النوافل وصدقة النوافل و آآ صلاة النوافل و غير ذلك من الاعمال المستحبة التي ليست واجبة ليس عنده نشاط فيها لكنه مقتصد الواجب يفعله والمحرم يتركه الواجب يفعله والمحرم يتركه لكن الرغائب ليس عنده همة للعناية بها هذا القسم الثاني القسم الثالث الظالم لنفسه باقي على اصل الاسلام لم يكفر لم يفعل مكفرا ناقلا من الملة باقي على اصل الاسلام لكنه يفعل بعض المحرمات التي فعلها ليس كفرا وايضا يترك بعض الواجبات التي تركها ليس كفرا فيكون مؤمنا عاصيا مؤمنا ظالما لنفسه بالعصيان بالذنوب بالمعاصي فاهل الدين ثلاث درجات قد جمع الله سبحانه وتعالى هذه الدرجات الثلاث في قوله ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا انتبه لقوله الذين اصطفينا وقوله من عبادنا وذكر ان هؤلاء الذين اصطفاهم وهم عباد الله تلات درجات ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله. ذلك هو الفظل الكبير جنات عدن يدخلونها من هم جنات عد يدخلونها الثلاثة او اثنان او واحد فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات ثم قال رب العالمين جنات عدن يدخلونها من هم الثلاثة الثلاثة كلهم الظالم لنفسه والمقتصد والسابق بالخيرات الواو تشملهم جنات عدن يدخلونها تشملهم جميعا يدخلونها اي الظالم والمقتصد والسابق بالخيرات كلهم يدخلون الجنة لكن يقول اهل العلم المقتصد والسابق بالخيرات يدخلون الجنة دخولا اوليا اي بدون حساب ولا عذاب المقتصد والسابق بالخيرات يدخلون الجنة دخولا اوليا اي بدون حساب ولا عذاب لان المقتصد فعل الواجب وترك المحرم لا يعذب يدخل الجنة بدون عذاب والسابق بالخيرات من باب اولى بدون عذاب فكل من المقتصد والسابق بالخيرات يدخل الجنة دخولا اوليا بدون حساب ولا عذاب والظالم لنفسه يدخل الجنة لكن قد يدخل قبل ذلك النار للتطهير نعم يدخل الجنة لكن لا يلزم من ذلك ان يكون دخوله للجنة دخولا اوليا بل قد يسبق ذلك مرحلة تطهير وتنقية فالجنة دار الطيب المحض فاذا كان الانسان جاء يوم القيامة مشهوبا بخبث المعاصي وخبث الكبائر فانه عرظة للعذاب عرضة لدخول النار دخولا يطهر فيها من درن المعاصي ووسخ الذنوب ولهذا يقول ابن القيم رحمه الله في الجنة يقول رحمه الله في الدنيا ثلاثة انهر من تطهر بها طهرته الحسنات الماحية والمصائب المكفرة والتوبة النصوح هذه تطهر الانسان من ذنوبه في الدنيا ومن لم يتطهر بها في الدنيا طهره الله عز وجل في نهر جهنم يوم القيامة طهره الله في نهر جهنم يوم القيامة يعني ان كان مسلما قوله طهره الله في نهر جهنم اي ان كان مسلما اما غير المسلم لا يدخل النار ليتطهر المشرك الكافر الملحد الزنديق المنافق هؤلاء كلهم لا يدخلون الجنة من اجل التطهير لان خبث الكفر وخبث الشرك لا تطهره النار ولهذا يدخلون النار لا لاجل التطهير وانما لاجل الخلود فيها ابد الاباد اما المسلم العاصي الظالم لنفسه بالمعاصي والذنوب فهذا يدخل النار ليطهر من درن الذنوب والمعاصي والاثام ثم بعد ذلك يخرج منها وقد جاء في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري ان النبي عليه الصلاة والسلام ذكر صفة خروج اهل الكبائر من النار ذكر صفة خروج اهل الكبائر من النار الذين فعلوا الكبائر في الدنيا ولقوا الله عز وجل بها ذكر عليه الصلاة والسلام صفة خروجهم من النار قال عليه الصلاة والسلام عن اهل الكبائر ان الله عز وجل والحديث بمعناه اذا اذن الله جل وعلا بخروجهم من النار اماتتهم النار اماتا حتى يكونون فيها مثل الفحم يعني مثل قطع الفحم ثم يخرجهم الله ظبائر ظبائر اي جماعات جماعات لانهم متفاوتون في الكبائر في الدنيا ثم يخرجهم الله ظبائر ظبائر ثم يلقون في نهر الفردوس تلقى هذه القطع المتفحمة في نهر الفردوس قال عليه الصلاة والسلام فيحيون بماءه كما تنبت الحبة في حميل السيل اذا جئت للوادي تجد على جنبتي الوادي من يمينه وشماله الزروع نابتة فهؤلاء يلقون في نهر الفردوس ويقذفهم نهر الفردوس على جنبتيه ويحيون بماء نهر الفردوس يحيون بماءه ثم يؤذن لهم دخول الجنة والتنعم بنعيم اهل الجنة لكنهم لم يدخلوا الجنة الا بعد ماذا بعد ان تطهروا ومن الخير للعبد ان يتطهر في الدنيا قبل ان يطهر في النار يوم القيامة عنده فرصة الان يتطهر من الذنوب بالتوبة ومن نعم الله سبحانه وتعالى ان التوبة تجب ما قبلها وتهدم ما قبلها حتى لو كان الذي قبلها هو كان من المعاصي والذنوب الله جل وعلا لا يتعاظمه ذنب ان يغفره توبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون. توبوا الى الله توبة نصوحة عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار فيتوب الى الله جل وعلا من ذنوبه ومعاصيه والتوبة تجب ما قبلها وتهدم ما كان قبله مهما عظم الذنب ومهما كبر الجرم قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم فمهما كان ذنب العبد لا لا يتعاظم ذنبا امام عفو الله بل يتوب. يتوب الى الله جل وعلا من ذنبه والله جل وعلا يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ايضا يكثر من الحسنات يكثر من الحسنات قال الله تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات قال النبي عليه الصلاة والسلام لابي ذر اتبع السيئة الحسنة تمحها فالاكثار من الحسنات ايضا يكفر وايضا الصبر على المصائب العبد لابد ان يبتلى في الدنيا بمصائب في صحته في بدنه في ولده في ماله في تجارته في بيته الى اخره فيصبر ويحتسب والمصائب كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام كفارات والامراض مطهرات. قال عليه الصلاة والسلام لمريظ طهور ان شاء الله اي هذا فيه تطهير لك فيحتسب الانسان ذلك عند الله جل وعلا ويجاهد نفسه في اصلاحها بالتوبة وبفعل الطاعات وبالصبر على المصائب ويكون ذلك ويكون في ذلك كله اه تمحيص وتطهير له وهذا خير خير للعبد من ان يكون تمحيصه في نهر جهنم حمانا الله عز وجل وحماكم ووقانا ووقاكم فاذا هذه اقسام ثلاثة قال فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات وهؤلاء الثلاثة كلهم يدخلون الجنة لكن السابق والمقتصد دخولهم لها دخولا اوليا والظالم لنفسه يدخل الجنة لكنه قد يمر قبل ذلك بمرحلة تطهير وتنقية في النار وبعد ذلك يكون دخوله الجنة قال ويرتبون على هذا الاصل ان الناس في الايمان درجات مقربون واصحاب يمين وظالمون لانفسهم بحسب مقاماتهم من الدين والايمان بحسب مقاماتهم من الدين والايمان وانه يزيد وينقص وانه يزيد وينقص فمن فعل محرما او ترك واجبا نقص ايمانه الواجب ما لم يتب ما لم يتب الى الله من تاب تاب الله عليه من تاب في ترك الواجب او تاب في فعل المحرم تاب الله عليه الله عز وجل من اسمائه التواب يقبل التوبة مهما كان ذنب الانسان وهو القائل لا تقنطوا من رحمة الله اي توبوا الى الله فهو جل وعلا يقبل التوبة والواجب على العبد الا يقنط والا ييأس بل يتوب الى الله عز وجل من ذنوبه كلها ومعاصيه كلها والله سبحانه وتعالى يقبل توبته فاذا الايمان ينقص بفعل المحرمات وترك الواجبات لكن بقيد ان لا يكون المحرم كفرا لانه اذا كان المحرم كفرا فالايمان يذهب كلية وايضا لا يكون الواجب المتروك تركه كفرا لان ان ترك واجبا يكفر بتركه لا يقال نقص ايمانه وانما يقال يذهب ايمانه بالكلية فمن فعل محرما او ترك واجبا نقص ايمانه الواجب ما لم يتب الى الله اي من خطئه وذنبه وتقصيره ومن تاب تاب الله عليه بعض الناس على كبر بعض الناس على كبر في سنه وينظر الى تاريخه الطويل ستين سنة سبعين اقل او اكثر وينظر الى التاريخ ويجد مليان مليء بالاثام وبالمعاصي وبالذنوب وبترك الواجبات وفعل المحرمات الى اخره ويأتيه الشيطان ويملأ ويملأ قلبه يأسا وقنوطا ييأسه من رحمة الله ويقنطه من روح الله ويعظم هذه الذنوب وهذا التاريخ في حياته ولا يزال الشيطان يحاول معه ان لا يتوب من تلك الذنوب لكثرتها وعظمها الى ان يموت والعياذ بالله وهو غير تائب منها مع ان ذاك التاريخ الطويل المليء بالمعاصي والذنوب والاخطاء ان صدقت مع الله جل وعلا وتبت توبة صادقة مع الله ولم تعش بعد توبتك الا لحظات كل هذه يمحوها الله كل هذه يمحوها الله سبحانه وتعالى وفضل الله عظيم ولهذا لقي مرة الحسن البصري رحمه الله رجلا وكان على قدر من التقصير فوعظه وذكره بطريقة نافعة قال له كم تبلغ من العمر قال ابلغ ستين سنة قال اما علمت انك في طريق وقد اوشكت ان تصل الى نهايته اما علمت انك في طريق واوشكت ان تصل الى نهايته يعني بالموت قال الرجل انا لله وانا اليه راجعون قال له الحسن اوتدري ما تفسير هذا الكلام انا لله وانا اليه راجعون ان تقولها الان لكن هل تعرف ما معناها قال وما معناها قال انا لله اي انا لله عبد وانا اليه راجعون اي انا اليه راجع فاذا علمت انك لله عبد وانك اليه راجع فاعلم انه سائلك واذا علمت انه سائلك فاعد للمسألة جوابا اما ان تقول انا لله وانا اليه راجعون وانت لا تدري ماذا تقول ولا تعي ماذا تقول قال انا لله وانا اليه راجعون اي انا لله عبد وانا اليه راجع فاذا علمت انك لله عبد وانك اليه راجع فاعلم انه سائلك واذا علمت انه سائلك فاعد للمسألة جوابا انت عبد ولله وسترجع الى الله ورب العالمين سيسألك عن كل ما قدمت في هذه الحياة فاعد للمسألة جوابا قال الرجل ما الحيلة قال الرجل ما الحيلة ادرك الان تقصيره وخطأه وانه ينبغي ان يتدارك الامر ولهذا قال ما الحيلة قال يسيرة احسن فيما بقي يغفر لك ما قد مضى فانك ان اسأت فيما بقي اخذت فيما مضى وفيما بقي وهذه الجملة احسن فيما بقي الى اخره ثبتت مرفوعة الى نبينا عليه الصلاة والسلام احسن فيما بقي يغفر لك ما قد مضى فانك ان اسأت فيما بقي اخذت فيما مضى وفيما بقي ولهذا الانسان ينبغي ان يتغانم نعمة الله عليه تيسيره له وتوفيقه ومن اكرمه الله عز وجل بالحج الحج يهدم ما كان قبله والحج المبرور ليس له جزاء الا الا الجنة. ومن حج ولم يرفث ولم يفسق. رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه فيتوب الى الله سبحانه وتعالى توبة صادقة من كل ذنوبه وخطاياه ومن كل اثامه وجناياته ومن كل آآ اخطائه وتقصيراته يتوب من ذلك كله ويستقبل فيما بقي ايامه من ايامه حياة جديدة عامرة بالخير بالايمان بالصدق بالاقبال على الله سبحانه وتعالى نعم قال ويرتبون على هذا الاصل ان الناس ثلاثة اقسام منهم من قام بحقوق الايمان كلها فهو المؤمن حقا ومنهم من تركها كلها فهذا كافر بالله تعالى ومنهم من فيه ايمان وكفر او ايمان ونفاق او خير وشر ففيه من ولاية الله واستحقاقه لكرامته بحسب ما معه من الايمان وفيه من عداوة الله واستحقاقه لعقوبة الله بحسب ما ضيعه من الايمان قال ويرتبون على هذا الاصل اي الاصل المتقدم الذي فيه بيان حقيقة الايمان وماذا يشمل قال ويرتبون على هذا الاصل ان الناس ثلاثة اقسام الناس يعني عموما مسلمهم وكافرهم الناس ثلاثة اقسام القسم الاول من قام بحقوق الايمان كلها من قام بحقوق الايمان كلها اي عناية بالواجبات والفرائض وبعدا عن المحرمات والمنهيات قام بحقوق الايمان كلها فهؤلاء هم المؤمنون المؤمنون حقا او ان شئت قل المؤمنون الكمل قال الله سبحانه انما المؤمنون اي الكمل هذا المراد بالاية انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا اولئك هم المؤمنون حقا. هذا القسم الاول المؤمنون الكمل والعقد يجتهد مع نفسه ان يكمل ايمانه ولا يجزم يوما من الايام انه كمل ايمانه بل ينبغي ان يجتهد ويجتهد ويجتهد ويحس في قرارة نفسه انه لا يزال ماذا مقصرا لا يأتي على الانسان يوم ويقول انا كملت ايماني بل مهما فعلت ومهما جئت به من الواجبات وتركت من المحرمات عليك ان تشعر انك لا زلت مقصرا قال الله تعالى والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة يقدمون ما قدموا من الطاعات والعبادات وقلوبهم خائفة المؤمن كما قال الحسن جمع بين احسان ومخافة والمنافق جمع بين اساءة وامن فينبغي على العبد ان يجتهد في الترقي في كمالات الايمان وامور الدين وشعبه وهو مع ذلك في كل وقت لا يزال يحس ويشعر بتقصيره وهو خائف من الله سبحانه وتعالى ومن ان ترد اعماله هذا القسم الاول من قام بحقوق الايمان كلها فهو المؤمن حقا الثاني من تركها كلها فهذا كافر بالله من تركها كلها فهو كافر بالله سواء كان تركها كلها او جاء بمكفر مبطلا للاعمال حتى وان فعل شيئا قليلا او كثيرا من شعب الايمان وخصال الدين اذا جاء بالمكفر المبطل للاعمال حبطت اعماله ولم يستفد منها كما قال الله سبحانه وتعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله القسم الثاني هو من ترك كلها او وقع بمكفر ناقل من الملة مات عليه فهذا كافر بالله سبحانه وتعالى القسم الثالث من فيه ايمان وكفر او ايمان ونفاق او خير وشر من فيه ايمان وكفر وايمان ونفاق لينتبه هنا ان المراد بالكفر ليس الكفر الناقل من الملة لان الكفر الناقل من الملة اذا وجد لا يجتمع مع الايمان الايمان ينتفي لانه ينقض الايمان وكذلك النفاق ليس المراد به النفاق الناقل من الملة لان النفاق الناقل من الملة لا يبقى معه ايمان فمراد الشيخ بقوله من فيه ايمان وكفر اي كفر عملي ليس ناقلا من الملة مثل قوله عليه الصلاة والسلام سباب المسلم فسوق وقتاله كفر وقوله اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في الانساب والنياح على الميت لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. هذي هذي من الكفر العملي واذا وجدت ليست ليست تخرج صاحبها من الملة وهي تجتمع مع اصل الايمان تجتمع مع اصل الايمان فهذا مراد الشيخ بقوله من فيه ايمان وكفر يعني في ايمان وفيه كفر عملي وايضا من فيه ايمان ونفاق ليس المراد بالنفاق هنا النفاق الاعتقادي النفاق الاعتقادي لا يبقى معه ايمان بل يكون صاحبه في الدرك الاسفل من النار لكن المراد بالنفاق هنا النفاق العملي مثل ما جاء في الحديث اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان فهذه الامور كذب قيانة عدم الوفاء هذه الامور قد تجتمع مع اصل الايمان بمعنى انها توجد في الانسان ولا يكون ولا يكون كافرا فاذا القسم الثالث من فيه ايمان وكفر وايمان ونفاق وخير وشر وخير وشر قال ففيه اي هذا القسم فيه من ولاية الله واستحقاقه لكرامته بحسب ما معه من الايمان وفيه من عداوة الله واستحقاقه لعقوبته بحسب ما ضيعه من الايمان اذا اصبح هذا الشخص فيه جانبان جانب يستحق عليه الثواب وجانب يستحق عليه ماذا العقاب جانب ولاية هو جانب عداوة جانب حب وجانب بغض بخلاف الاول الاول ليس له الا جانب واحد وهو ماذا؟ الحب والولاية والثواب القسم الثاني ليس له ايظا الا جانب واحد وجانب البغظ والعداوة والعقاب هذا القسم الثالث اصبح فيه جانبان جانب الولاية والحب والثواب وجانب العداوة والبغظ والعقاب يستحق هذا وهذا وهذا القسم يسميه اهل العلم الفاسق الملي الفاسق الملي يعني الذي لم يخرج بفسقه عن الملة عن ملة الاسلام ويقال عنه مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته ويقال عنه ايضا مؤمن ناقص الايمان لا يعطونه اسم الايمان المطلق ولا يسلبون عنه مطلق الايمان بل يقولون مؤمن ناقص الايمان مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فهذه اقسام الناس نعم قال ويرتبون على هذا الاصل العظيم ان كبائر الذنوب وصغائرها التي لا تصل بصاحبها الى الكفر تنقص ايمان العبد من غير ان تخرجه من دائرة الاسلام ولا يخلد في نار جهنم ولا يطلقون عليه الكفر كما تقوله الخوارج او ينفون عنه الايمان كما تقوله المعتزلة بل يقولون هو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فمعه مطلق مطلق الايمان واما الايمان المطلق فينفى عنه وبهذه الاصول يحصل الايمان بجميع نصوص الكتاب والسنة. ويترتب على هذا الاصل ان الاسلام يجب ما قبله وان التوبة تجب ما قبلها وان من ارتد ومات على ذلك فقد حبط عمله. ومن تاب تاب الله عليه على كل هذه الجملة جملة عظيمة جدا وربما انها تحتاج ايضا الى شيء من الوقت فرجوا الحديث عليها الى لقاء الغد باذن الله تبارك وتعالى والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم والمسلمين اجمعين وننبه ان لشيخنا حفظه الله درس بعد صلاة الفجر في كرسي الشيخ ابي بكر الجزائري حفظه الله ووفقه وهو في هذا الكتاب ايضا وهو يوم الاثنين والثلوث والاربعاء من كل يوم كل اسبوع من كل اسبوع نعم. وايضا في هذا المكان كل يوم بعد صلاة العصر احسن الله اليكم هذا السائل يقول بعض الدعاة يقولون ان فاعل الكبيرة كافر كافر خرج من الملة اذا ماتا ولم يتب منها هل هذا صحيح؟ وهل هي من عقيدة اهل السنة والجماعة تعل الكبيرة ان لم تكن الكبيرة في نفسها كفرا كالشرك بالله آآ او الكفر او سب الدين او غير ذلك هذه كبائر وهي كفر في الوقت نفسه. فهذه الامر فيها واضح ولان من فعل هذه الكبائر خرج من الدين قال عليه الصلاة والسلام الا انبئكم باكبر الكبائر الشرك بالله فاذا كانت الكبيرة كفرا او شركا فهذه ناقلة من الملة اما اذا كانت الكبيرة ليست شركا ولا كفرا وانما هي معصية مثل الزنا ومثل السرقة ونحو هذه المعاصي ان لم يكن فاعلها مستحلا لها لا يكون بها كافرا ان لم يكن فاعلها مستحلا لها لا يكون كافرا وقد مر معنا الحديث ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن وعرفنا معنى الحديث عند اهل السنة وان النفي هنا ليس نفيا لاصل الايمان بل هو نفي لكمال الايمان الواجب وعليه فانه مرتكب الكبيرة ليس كافرا بل هو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته والقول بكفر مرتكب الكبيرة ليس قولا لاهل السنة بل هو قول للخوارج كما سيأتي الكلام على ذلك عند المصنف رحمه الله تعالى احسن الله اليكم هذا يقول ارجو منكم النصيحة للاخوة الذين لهم الجوالات يعني يكون فيها الموسيقى. هذا امر يؤلم قلوب المسلمين كل يوم بل في كل صلاة واصبحت هذه الجوالات اذية للناس واذية لاذية لهم في المساجد في بيوت الله بل اصبح لا يمر على المصلين صلاة الا ويؤذون في صلاة بهذه الجوالات لا يكاد يمر على المسلمين صلاة الا ويؤذون بهذه الجوالات واصبحت تسمع الموسيقى داخل المساجد والناس سجود وركع لله تبارك وتعالى ولو قيل لاحدنا قبل ثلاثين سنة تقريبا او عشرين سنة هل تتخيل او تتصور ان تسمع الموسيقى داخل المساجد يقول لا يمكن اتصور ذلك ولا يمكن يخطر هذا ببالي موسيقى داخل مساجد ما يصدق ابدا والناس الان استمرؤوا هذا الامر واصبح بعضهم تسمع الموسيقى من جواله والناس سجود وينتهي السجود ويجلسون بين السجدتين ويسجدون والموسيقى لا زالت تظرب وربما صاحب الجوال يتورع عن الحركة في صلاته لا يريد ان يتحرك في صلاته ويبقى الموسيقى تظرب فتفسد على الناس عبادتهم وخشوعهم وطمأنينتهم في في صلاتهم والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا هذا اذى ليس بالهين الله سبحانه وتعالى يقول ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب اين هؤلاء من تقوى الله وخوفه لم يراعوا حرمة المساجد ولم يراعوا حرمة الصلاة ولم يراعوا حرمة المصلين واذوا عباد الله عز وجل في صلاتهم ولهذا الواجب على كل من يمتلك جوال ان يتقي الله في المسلمين وبمجرد ما ان يدخل مع باب المسجد يغلق الجوال او يجعله على الصامت واذا خرج من المسجد يفتحه اما ان يتركه عرظة لان يرن ولو قليلا او تظرب الموسيقى ولو قليلا داخل مساجد فهذه مصيبة عظمى هذا امر الامر الثاني ان ان النغمة الموسيقية التي في الجوالات هذي محرمة ليس فقط داخل مساجد في كل مكان هذه محرمة لا يجوز استعمالها لان النبي صلى الله عليه وسلم حرم المعازف قد جاء في صحيح البخاري انه عليه الصلاة والسلام قال يأتي على الناس زمان يستحلون فيه الحر والحرير والخمر والمعازف المعازف محرمة فلا يجوز ان يجعل الانسان نغمة جواله موسيقية نعم الايات القرآنية ايضا لا تجعل نغمة او منبه للجوال لان القرآن لم ينزل لذلك القرآن لم ينزل لذلك ولهذا ينبغي ان يصان كلام الله سبحانه وتعالى من ان يجعل مجرد الة تنبيه ينبه الشخص انه فيه اتصال هذا فيه امتهان لكتاب الله جل وعلا نعم احسن الله اليكم هذا يقول هل يصح القول ان الكفر الاعتقادي هو الذي يخرج من الملة اما الكفر العملي فلا يخرج لا ليس الكفر محصورا في الاعتقاد الكفر في الاعتقاد وفي العمل الكفر في الاعتقاد وفي العمل انسان يكفر وينتقل من الملة بالعقيدة الفاسدة الباطلة وينتقل من الملة ايضا بالاعمال الكفرية الناقلة من الملة والنبي عليه الصلاة والسلام قال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر نعم هذا يقول ما هو حكم من استغاث بالاولياء وهو جاهل ان هذا شرك مع العلم انه يعيش في بلد يكثر فيه الدعاة للشرك الاستغاثة بغير الله تبارك وتعالى كفر بالله استغاثة بغير الله كفر بالله جل وعلا قد قال الله جل وعلا ومن اضل اي لا احد اظل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين الايات في هذا المعنى كثيرة فالاستغاثة بغير الله صرف للعبادة لغير الله وهذا كفر بالله العظيم كفر بالله العظيم ناقل من ملة الاسلام قد قال عليه الصلاة والسلام من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار قال عليه الصلاة والسلام اذا سألت فاسأل الله واذا استغثت واذا استعنت فاستعن بالله الدعاء والاستغاثة والاستعانة والطلب هذه كلها عبادات لا يجوز صرفها الا لله تبارك وتعالى ومن استغاث بغير الله تبارك وتعالى او صرف شيئا من العبادة لغير الله فهذا كفر ناقل من ملة الاسلام والواجب ان يعمل الدعاة الى الله على اقامة الحجة وابانة السبيل وايظاح الامر واذا كان بعض البلدان دعاة الشرك والبدع والضلال كثر ينبغي ان ينشط دعاة الحق لبيان ذلك وايظاحه نعم احسن الله اليكم هذا يقول نأمل من فضيلتكم التوضيح بين او توضيح للفرق بين الزيارة الشركية والزيارة الزيارة الشركية البدعية والزيارة الشرعية للقبور زيارة القبور التي يفعلها الناس هي على نوعين زيارة مشروعة وزيارة ممنوعة الزيارة المشروعة هي التي يثاب الانسان على فعلها وقد دلت عليها السنة الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عليه الصلاة والسلام كنت نهيتكم عن زيارة القبور الا فزوروها فانها تذكركم الاخرة وسألوه عليه الصلاة والسلام اذا زاروا القبور ماذا يقولون قال تقولون السلام عليكم اهل الديار من المسلمين والمؤمنين انتم السابقون ونحن ان شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية الزيارة الشرعية هي التي يقصد بها الزائر ان يتذكر الاخرة ان يتذكر انه في يوم من الايام سيددرج في حفرة من هذه الحفر ويدفن مثلما دفن هؤلاء فيتذكر المصير والمآل والامر الثاني يزور القبور ليسلم على المقبورين ويدعوا لهم ليسلم على المقبورين ويدعو لهم وهو بهذا يفوز بثواب الله جل وعلا وايضا يفوز بالاثار والثمار التي تترتب على هذه الزيارة الشرعية فهذه تسمى زيارة شرعية القسم الثاني من اقسام الزيارة وهي الزيارة الممنوعة غير المشروعة وهي على قسمين اما بدعية او شركية اما بدعية او شركية والبدعية هي التي يذهب صاحبها عند القبور ليفعل امورا من البدع والمحدثات التي لا دليل عليها في القرآن ولا في السنة الذي يفعل امورا محدثة امورا مبتدعة عند القبور لا دليل عليها في الكتاب ولا في السنة فهذه الزيارة تسمى بدعية والزيارة الشركية التي يذهب صاحبها للقبور ليطلبهم من دون الله وليستغيث بهم وليذبح لهم ولينذر لهم وليصرف لهم من العبادات ما ليس ما ما هو حق لله تبارك وتعالى فهذا الفرق بين الزيارة المشروعة والزيارة الممنوعة نعم احسن الله اليكم يقول السائل يا شيخ تأتي الينا جماعة من بعض الدول يعلموننا القرآن والفاتحة وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم والتسبيح والركوع ويدعوننا للخروج معهم ثلاثة ايام واربعين يوما او اربع اشهر وعندهم الست صفات واستفدنا منهم كثيرا ولا يفتون ولا يتكلمون بالمذاهب والسياسة وبما يسبب الخلاف. السؤال هو نصيحتكم المطلوب من المسلم في حياته واعماله وعباداته وطاعاته وقرباته ان يلزم سنة النبي عليه الصلاة والسلام وهديه القويم وصراطه المستقيم وان يحذر من اي انتماءات وجماعات تجعله ينساق اما قريبا او بعيدا الى امور محدثات يلتزمها ويعتنقها ويتمسك بها ويصعب عليه الفكاك منها ولهذا الاصل في المسلم ان يتجنب اه الدخول في اه جماعات او في احزاب او انتماءات او نحو ذلك ثم تصبح مهيمنة عليه ومسيطرة عليه وبعض الجماعات ربما في بداية الامر لا تدعو الناس الا الى بعض الفضائل او بعض الرغائب ثم اذا تعمق انتمائه وصلته بالجماعة وصار على طريقتها قابلا ما يأتي عنها ربما ادخلوه في بدع واعمال شركية ما انزل الله سبحانه وتعالى بها من سلطان وبعض الجماعات التي نشأت في مجتمعات صوفية او مجتمعات طرقية او نشأت على ضلالات بدعية لا تزال تلك البدعيات والضلالات مهيمنة عليها ومسيطرة عليها في دعوتها وربما انهم لا يذكرون مثل هذه الاشياء لمن كان في اول الطريق مع الجماعة والذي ننصحه بترك ذلك كله والبعد عنه ولزوم السنة وعبادة الله تبارك وتعالى على هدى وبصيرة من كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه احسن الله اليكم هذا السائل يقول عندي مريض هل يجوز لي ان اذهب به الى الساحر وهو يعالج بالقرآن ويقول انه مسحور ويعطينا بخور نبخر بها البيت فما حكم الذهاب اليه وتصديقه؟ اذا كنت تعلم انه ساحر فلا يحل لك ان تأتيه والساحر لا يكون الا كافرا بالله جل وعلا وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر فالساحر لا يكون ساحرا الا اذا كان كافرا بالله ولا يمكن ان يكون من اهل السحر الا بالكفر بالله سبحانه وتعالى وخلع رفقة الدين من العنق فالساحر لا يؤتى ولا يحل اتيانه ولا تصديقه جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك الوعيد الشديد والنهي عن ذلك قال اجتنبوا السبع الموبقات الشرك بالله هو السحر اجتنبوا السبع الموبقات وذكر منها السحر وهذا يشمل من ان يباشر الانسان السحر او انه يتعامل مع السحرة بعض السحرة بعض السحرة يأتي بالقرآن او بايات من القرآن ليمتهن القرآن تقربا الى الشياطين وربما من يحظر عنده يسمع عنده بعظ الايات لكنه يأتي بها على وجه الامتهان لها او يكتبها على وجه الامتهان لها مثل يكتب قل هو الله احد ويكتب عن يمينها وعن شماله اسماء شياطين او صلبان او نحو ذلك متقربا بهذا الصنيع الى الشياطين حتى يعمل السحر عمله فاتيان السحرة باطل ومحرم حتى وان توهمت ان انك حصلت شيئا من الفائدة اه الدنيوية في الصحة او في غير ذلك فلا يحل لان اتيان الساحر هدم للدين كيان الساحر هدم للدين ولا يحل اتيان الساحر باي حال نعم احسن الله اليكم هذا يقول هل يجوز لي اخذ بعض الصور لي واصدقائي لكي يراها اهلي جزاكم الله خيرا. هذي من الامور التي انتشرت في هذا الزمان واصبحت شغلا شاغلا لكثير من الحجاج والمعتمرين ليس له هم في الاماكن التي يذهب اليها الا التقاط الصور التذكارية الا التقاط الصور التذكارية هنا في المدينة يتنقل في الاماكن لاجل الصور التذكارية. ويتعنى للاماكن من اجل الالتقاط الصور التذكارية وفي مكة وفي منى وفي عرفات الى اخره اهتمامه بالصور التذكارية وهذا التصوير على الصحيح من اقوال اهل العلم وعلى التحقيق من اقوالهم محرم لا يجوز وجاء فيه وعيد في احاديث كثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واهل العلم يقولون لا يحل هذا التصوير الا في حدود الظرورة. يعني الامور التي يضطر الانسان الى اخذ الصورة لاجلها اما ما سوى ذلك فلا يجوز واذا كان الانسان يأخذ لنفسه الصور التذكارية في المسجد في الطواف وفي السعي وفي منى وفي عرفات وفي رمي الجمار الى اخره من اجل ان يريها الناس هذا اصبح ماذا مراعاة بالعمل مراعاة بالعمل النبي عليه الصلاة والسلام لما حج عندما وصل الى الميقات قال اللهم اجعله حجا لا رياء فيه ولا سمعة هكذا قال اللهم اجعله حجا لا رياء فيه ولا سمعة والذي يأخذ الصور التذكارية سيأخذ صور لنفسه في المناسك ويضعها في البوم وكل من زاره يقول انظر عملي وانظر طاعتي وانظر عبادتي وانظرني في المناسك وانظر وانظر رأيت مرة وربما هذه الصورة تتكرر رأيت مرة قريب من الجمرات رجل اعطى لصاحبه والكاميرا وانا من مسافة بعيدة لكن اراه اعطى لصاحبه الكاميرا وقال خذ لي صورة الشر له يأخذ له صورة فرفع يديه لما بدأ يأخذ الصورة رفع يديه وخلفه الجمرات رفع يديه وهيأ جسمه وهيئته على صفة الداعي ولما انتهى من اخذ الصورة التذكارية انزل يديه هل هاتان اليدان مدة لله هل هاتان اليدان مدة لله تقربا الى الله؟ لا والله ما مدتها لله فالحديث ان الله يستحي من عبده اذا مد اليه يديه ان يردهما صفرا هاتان اليدين ما مدتا لله هذي مدة للمراءة حتى يري الناس يده وهي ممدودة وهو في تلك اللحظة لم يكن داعيا والناس يرونه ويظنونه انه كان قد مدهما داعيا لله فيدخل في الذين يحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا وهذا اشنع يحبون ان يحمدوا ما لم يفعلوا ولم يفعل الدعاء اصلا هذي من المصائب التي يجر اليها الجهل حب النفس وحب المدح وحب الثناء للناس وانا وانا هذي عبادات بينك وبين الله لا تصور ولا تأخذ صور تذكارية ولا تأذن لمن يأخذ لك صور تذكارية واجعلها بينك وبين الله تلقاها يوم القيامة اما اذا كنت تريدها في الدنيا وتريدها للدنيا لا يقبلها الله منك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه لانه سبحانه وتعالى لا يقبل من العمل الا العمل الخالص لوجهه سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم هذا السائل يقول ان اولاده في جامعة من الجامعات ويدرس لهم عقيدة الاشاعرة التي تنكر الاسماء والصفات وقد وضحت لاولادي خطأ هذا التصور وقلت اذا اتى سؤال في الامتحان فقولوا كما قال المؤلف واذكروا الاجابة التي للمقرر فما حكم ذلك هذا ايضا من المصائب والبلاء عندما يعلم الناس عقيدة ليست مستمدة من الكتاب والسنة وانما مستمدة من علم الكلام ومن التصورات والاراء والاشعري رحمه الله تعالى الذي تنسب اليه هذه العقيدة تاب منها في اخر حياته ورجع عنها ومع ذلك يوجد من ينتسب اليه مع انه رحمه الله اعلن توبته ورجوعه عن هذه العقيدة والف كتبا اعلن فيها رجوعه عن هذه العقيدة والواجب على المسلم ان يحرص مع نفسي ومع ابناءه على تعلم العقيدة الصحيحة المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم واما دراسة العقائد المنحرفة والعقائد الباطلة فهذا فيه خطر على على الانسان والواجب هو ان يتعلم العقيدة الصافية المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولا ادري هل الذمة تبرأ عندما يكتب الطالب كما قال المؤلف ويكتب عقيدة آآ محرفة عقيدة باطلة عقيدة لا يدل عليها دليل من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم لابد ان يكون لك مراجعة في هذا الامر والله اعلم احسن الله اليكم هذا يقول انه يطوف هو وقته هو وقته وهي معه في الطواف فانتقضت او انتقض وضوئها فهل يجوز له ان يذهب معها حتى تتوضأ؟ او انه يبقى اذا كان يخشى عليها من الزحام واذا كان المكان مزدحم يذهب معها يذهب معها وتتوضأ اهو بالنسبة له ما في اشكال يكمل اه الطواف من حيث وقف اما هي وقد انتقض وضوئها فمن اهل العلم من يرى انها تعيد الطواف من اوله ويرون ان الطواف مثل الصلاة والمسألة لاهل العلم فيها قولان الله اعلم. نعم. اذا ذهب معه بالنسبة له هو كما ذكرت لا يلزمه ان يعيد الطواف من اوله لانه لم يحصل ناقظ وانما انقطع الطواف لعذر او لسبب اما هي لاهل العلم قولان في ذلك منهم من يرى انها يلزمها ان تعيد الطواف من اوله والله اعلم وصلى الله وسلم على رسول الله