الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم. قال الامام عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى وغفر له للشارع والسامعين في كتابه اصول العقائد الدينية الاصل الرابع مسألة الايمان قال ويرتبون على هذا الاصل العظيم ان كبائر الذنوب وصغائرها التي لا تصل بصاحبها الى الكفر تنقض تنقض ايمان العبد من غير ان تخرجه من دائرة الاسلام ولا يخلد في نار جهنم ولا يطلقون عليه الكفر كما تقوله الخوارج او ينفون عنه الايمان كما تقوله المعتزلة بل يقولون هو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته فمعه مطلق الايمان واما الايمان المطلق فينفى عنه وبهذه الاصول يحصل الايمان بجميع نصوص الكتاب والسنة. نعم الحمد لله رب العالمين واشهد واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد لا يزال الكلام ماضيا في بيان مسألة الايمان وقد سبق للمصنف رحمه الله ان بين فيما يتعلق بهذه المسألة ان الايمان يشمل اعتقادات القلوب واقوال اللسان واعمال القلوب واللسان والجوارح وبين كذلك تفاوت الناس في الايمان وانهم ليسوا فيه على رتبة واحدة فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات وبين ايظا ان الناس ينقسمون الايمان وجودا وعدما وقوة وظعفا الى اقسام ثلاثة منهم من قام بحقوق الايمان كلها وهو المؤمن حقا ومنهم من تركها كلها وهو الكافر ومنهم من فيه ايمان وكفر وايمان ونفاق وخير وشر بعد ذلك بين رحمه الله هذه المسألة المترتبة على ما سبق حيث قال ويرتبون على هذا الاصل العظيم ان كبائر الذنوب وصغائرها لا تصل بصاحبها الى الكفر تنقص تنقص ايمان العبد من غير ان تخرجه من دائرة الاسلام ولا يخلد في نار جهنم هنا يبين مسألة مترتبة على ما سبق نحن عرفنا مما سبق ان الايمان يزيد وينقص ويقوى ويضعف وهذا اصل دلت عليه دلائل كثيرة في كتاب الله جل وعلا وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم واجمع عليه سلف الامة قاطبة ان الايمان يزيد وينقص يزيد بطاعة الله جل وعلا وينقص حتى لا يبقى منه شيء قال عمير ابن حبيب الخطمي رضي الله عنه الايمان يزيد وينقص قيل وما زيادته ونقصانه قال اذا ذكرنا الله وسبحناه وحمدناه زاد واذا غفلنا ونسينا نقص والامام احمد رحمه الله سئل ايزيد الايمان وينقص؟ قال نعم يزيد حتى يكون امثال الجبال وينقص حتى لا يبقى منه شيء والله جل وعلا يقول واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم وماتوا وهم كافرون وقال الله تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون والايات في هذا المعنى كثيرة فالايمان يزيد وينقص ولزيادته اسباب ولنقصانه اسباب ومما ينقص به الايمان فعل المعاصي والذنوب فعل المعاصي والذنوب ولهذا عقد رحمه الله هذه المسألة وهي ان كبائر الذنوب وصغائرها لا تصل بصاحبها الى الكفر لا تصل بصاحبها الى الكفر اي ان من قارف كبيرة دون الشرك والكفر بالله او صغيرة فانه لا يكون بها كافرا خارجا من الملة المعاصي ليست امرا ناقلا من ملة الاسلام وليست امرا موجبا للخلود يوم القيامة في النيران بل هي تؤثر كالايمان نقصا بل هي تؤثر في الايمان نقصا بمعنى ان وجودها يترتب عليه نقص الايمان وضعفه لا يترتب على وجودها انتفاء الايمان كلية بل يترتب عليها نقص الايمان وظعفه بمعنى ان العبد كلما زاد فعلا لهذه الكبائر والذنوب التي يدون الكفر والشرك نقص ايمانه بحسب فعله لتلك الكبائر وقوله رحمه الله ان كبائر الذنوب وصغائرها هذا اشارة الى انقسام الذنوب التي هي دون الكفر الى قسمين كبائر وصغائر قسامها الى قسمين كبائر وصغائر قد قال الله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم قال تعالى الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم ان ربك واسع المغفرة فالذنوب تنقسم الى كبائر وصغائر والكبيرة هي الذنب الذي توعد الله سبحانه وتعالى فاعله بالنار او ذكر سبحانه وتعالى سخطه على فاعله او لعن سبحانه وتعالى فاعلة لان اللعن لا يكون الا على كبيرة او جاء في الحديث او في النصوص نفي الايمان عنه فلا ينفى الايمان الا في امر كبير او قيل في فاعله ليس منا كثير من الاحاديث احاديث الوعيد تصدر بقوله عليه الصلاة والسلام ليس منا فمثل هذه الاعمال التي جاءت جاءت التحذير منها والوعيد عليها بهذه الصفة معدودة في كبائر الذنوب كبائر الذنوب والكبيرة لابد فيها من توبة لا بد فيها من توبة قال عليه الصلاة والسلام الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمظان الى رمظان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ما اجتنبت الكبائر اما اما الصغائر فان الحسنات تذهبها ان الحسنات يذهبن السيئات اتبع السيئة الحسنة تمحها والكبائر لابد فيها من توبة يتوب الى الله توبة نصوحا من كل كبيرة اقترفها من كل كبيرة اقترفها وباب التوبة مفتوح وسيأتي حديث عن هذا الجانب عند المصنف رحمه الله تعالى وكما قرر الشيخ رحمه الله تعالى الذنوب صغائرها وكبائرها التي هي دون الكفر والشرك بالله تؤثر في الايمان نقصا ولا تؤثر في الايمان انتفاءا وذهابا بل هي تنقص الايمان وتظعف الايمان لكنها لا تبطل الايمان بالكلية هذا معنى قول الشيخ ان كبائر الذنوب وصغائرها التي لا تصل بصاحبها الى الكفر التي لا تصل لصاحبها الى الكفر الذنوب التي تصل بصاحبها الى الكفر اهي الكفر بالله بانواعه والشرك بالله بانواعه والنفاق الاكبر النفاق الخالص هذه تنقل صاحبها من ملة الاسلام وتحبط اعماله كلها قال الله تعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وقال ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لان اشركت ليحبطن عملك وقال ان المنافقين الدرك الاسفل من النار اما الذنوب التي هي دون ذلك الذنوب التي هي دون ذلك فانها تنقص ايمان العبد من غير ان تخرجه من دائرة الاسلام من غير ان تخرجه من دائرة الاسلام بمعنى ان مرتكب الكبيرة التي يدون الكفر يبقى مسلما يبقى مسلما لا يكون بها كافرا بل هو يبقى مسلما لكنه ليس مسلما كامل الاسلام او كامل الايمان بل هو مسلم ومؤمن ناقص الايمان لان الكبائر او الكبيرة التي اقترفها انقصت ايمانه واظعفت دينه فيكون مؤمنا ناقص الايمان او مؤمنا فاسقا او مؤمنا بايمانه فاسق بكبيرته عبارات لاهل العلم مؤداها واحد قال من غير ان تخرجه من دائرة الاسلام ولا يخلد في نار جهنم ولا يخلد في نار جهنم يعني ان دخل النار يوم القيامة بسبب هذه الكبائر والذنوب التي اقترفها فانه لا يخلد في نار جهنم لانه لا يخلد في النار يوم القيامة الا الكفار المشركين اما عصاة اهل الايمان ان دخلوا النار بالمعاصي والذنوب والاثام فانهم لا يخلدون يوم القيامة في النار بل يبقون فيها وقتا يبقون فيها وقتا يطهرون وينقون ويمحصون ثم يدخلون بعد ذلك الى جنات النعيم ولا يبقى مخلدا في النار ابد الاباد الا الكفار كما قال الله سبحانه وتعالى والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور وهم يصطرخون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل اولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير فهذه الاية وغيرها تدل على ان الذين يخلدون في النار ابد الاباد ولا ينالون رحمة من الله سبحانه وتعالى ولا مغفرة هم الكفار الذين ماتوا ولقوا الله سبحانه وتعالى كفارا قال جل وعلا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقال جل وعلا لا تفتح لهم ابواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل يسمي الخياط والايات في هذا المعنى كثيرة فالذي يخلد في النار هو المشرك اما اهل الكبائر من اهل الاسلام اهل المعاصي من اهل الاسلام عصاة الموحدين هؤلاء اذا دخلوا النار فانهم لا يخلدون فيها بل يبقون فيها وقتا وامدا ثم يخرجون ويكون خروجهم من النار ليس دفعة واحدة وانما على دفى لانهم متفاوتون بحجم وعدد الكبائر التي اقترفوها في هذه الحياة الدنيا ولهذا جاء في الحديث انهم يخرجون من النار ظبائر ظبائر اي جماعات جماعات او دفعات دفعات قال ولا يطلقون عليه الكفر اي اهل السنة لا يطلقون الكفر على مرتكبي الكبيرة يعني من زنى او سرق او فعل غير ذلك من الكبائر لا يقولون هو كافر لا يطلقون عليه كفر لان الكفر حكم شرعي والامر فيه لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام وليس لاحد ان يكفر هكذا بهواه وبدون دليل ولا مستند من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام والقرآن والسنة ليس فيهما ما يدل على ان مرتكب الكبيرة كافر بل فيهما دلائل كثيرة تدل على ان مرتكب الكبيرة ما زال مسلما في القرآن والسنة القتل قتل المسلم اخاه بغير حق هذي من كبائر الذنوب بل من اعظم الكبائر قتل المسلم لاخيه بغير حق هذه من كبائر الذنوب بل هي من اعظم الكبائر وقرن الله سبحانه وتعالى هذه الكبيرة مع الشرك في بعض الايات والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون فقتل النفس حرام وكبيرة من الكبائر لكن من حصل منه ذلك؟ لا يخرج من الدين لا يخرج من الدين بل يبقى عنده اصل الاسلام نعم دينه ينقص وايمانه يضعف ضعفا شديدا لكن لا يكون كافرا بمجرد الكبيرة ان لم يكن قد ارتكب كفرا ناقلا من الملة او استحل ما حرم الله عليه او نحو ذلك من المكفرات المكفرات والا بمجرد الكبيرة لا يكون كافرا ولهذا قال الله سبحانه وتعالى في اية القصاص من سورة البقرة قال فمن عفي له من اخيه شيء فمن عفي له من اخيه شيء ابقى الله سبحانه وتعالى اخوة الايمان مع وجود القتل والاخوة هنا اخوة الايمان فمن عفي له من اخيه شيء سمى القاتل اخا لاولياء المقتول الله جل وعلا في الاية سمى القاتل اخا لاولياء المقتول قال فمن عفي له من اخيه شيء وفي قوله تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا سماهم مؤمنين مع وجود الاقتتال هذه الدلائل وغيرها تدل على ان مرتكب الكبيرة لا يكون بمجرد الكبيرة كافرا بل هو مؤمن ناقص الايمان بل هو مؤمن ناقص الايمان سواء القتل او شرب الخمر او السرقة او غير ذلك من الكبائر هذي تؤثر على الايمان تأثيرا شديدا من حيث الظعف والنقص لكن الايمان لا ينفى كلية ولا يخرج الشخص من حظيرة الدين ومن ملة الاسلام بمجرد الكبيرة ولهذا قال الشيخ هنا ولا يطلقون عليه الكفر كما تقوله الخوارج والخوارج نحلة باطلة ومذهب فاسد وحذر النبي عليه الصلاة والسلام من مذهب الخوارج تحذيرا شديدا وقال عليه الصلاة والسلام يمرقون من الدين كما تمرق كما يمرق السهم من الرمية وقال عليه الصلاة والسلام عن الخوارج يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان اي همهم وشغلهم الشاغل في اهل الاسلام قتلا وتكفيرا وايذاء وغير ذلك يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الايمان ويدعون اهل الاوثان اي ان اهل الاوثان في راحة وعافية من هؤلاء واهل الاسلام في اذى متواصل من هؤلاء ومن اعمال الخوارج وشنائع افعالهم تكفير المسلم بالذنب وبالكبيرة مخالفين بذلك كتاب الله ومخالفين بذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس في القرآن ولا في السنة ما يدل على تكفير مرتكب الكبيرة بل فيهما من الدلائل والشواهد والبراهين على ان مرتكب الكبيرة باقيا على اصل الاسلام وليس كافرا بمجرد كبيرته ولهذا قال الشيخ ولا يطلقون عليه الكفر كما تقوله الخوارج اي لا يطلقون على مرتكب الكبيرة بمجرد الكبيرة الكفر لا يقولون هو كافر او ينفون عنه الايمان كما تقوله المعتزلة المعتزلة فرقة اخرى ظالة وهم ينفون الايمان عن مرتكب الكبيرة يقولون مرتكب الكبيرة ليس بمؤمن ينفون عن الامام وفي الوقت نفسه لا يقولون كافر يقولون لا مؤمن ولا كافر لا مؤمن ولا كافر يعني ليس من اهل الايمان ولا من اهل الكفر اذا ماذا لا مؤمن ولا كافر قالوا في منزلة بين المنزلتين وهذه من بدع وشنائع المعتزلة وهي قولهم في مرتكب الكبيرة انه بمنزلة بين المنزلتين اي بين منزلة الكفر ومنزلة الايمان احدثوا ذلك هذا حكمه هذا اسمه في الدنيا وحاله في الدنيا الخوارج يقولون هو كافر والمعتزلة يقولون هو في منزلة بين المنزلتين وحكمه عند الفرقتين يوم القيامة انه مخلد في النار خوارج والمعتزلة كل منهم يقول ان مرتكب الكبيرة مخلد يوم القيامة في النار ولهذا طردا لهذا المذهب نفوا الشفاعة لاهل الكبائر قول النبي صلى الله عليه وسلم شفاعة لاهل الكبائر من امتي شفاعتي لاهل الكبائر من امتي وقال عليه الصلاة والسلام لكل نبي دعوة مستجابة وان ادخرت دعوة شفاعة لامتي يوم القيامة وانها نائلة ان شاء الله من لا يشرك بالله شيئا وانها نائلة ان شاء الله من لا يشرك بالله شيئا والحديث في صحيح مسلم قال وانها نائلة ان شاء الله من لا يشرك طيب الذي لم يشرك لكنه وقع في معصية وقع في كبائر دون الشرك تناله او لا تناله فاولئك طردا لمذهبهم نفوا الشفاعة الخوارج المعتزلة نفوا شفاعة النبي عليه الصلاة والسلام ونفوا شفاعة الملائكة وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى ونفوا شفاعة الصالحين من عباد الله كل ذلك نفوه نفوا الشفاعة لاهل الكبائر لماذا؟ لان مرتكب الكبيرة عندهم خارج من الايمان ويوم القيامة مخلد في النيران جعلوا مرتكب الكبيرة شأنه شأن الكافر الذي قال الله سبحانه وتعالى فيه الذي قال الله فيهم فما تنفعهم شفاعة الشافعي جعلوا العصاة عصاة الموحدين اهل الكبائر من اهل التوحيد والكفار الخلص سواء كلهم ينطبق عليهم قول الله تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعي وهذا ظلال وابطال لنصوص كثيرة تدل على الشفاعة يخرج الله سبحانه وتعالى من النار اقواما يأمر الملائكة ان تشفع فيشفعون ويخرج سبحانه من النار ويأمر الانبياء ان يشفعوا ويأذن لهم فيشفعون ويخرج سبحانه وتعالى من شاء من النار ويمرأ الصالحين من عباده فيشفعون ويخرج سبحانه وتعالى من شاء من النار ثم يخرج برحمته سبحانه وتعالى بدون شفاعة من النار اقواما قد امتحسوا والحديث في صحيح البخاري وفي مسلم وفي غيرهما هذا كله ابطل هؤلاء والخوارج المعتزلة بمرتكب الكبيرة اتفقوا على انه خارج من الايمان واتفقوا ايضا على انه يوم القيامة مخلد في النيران واختلفوا باطلاق الكفر عليه فقالت الخوارج هو كافر وقالت المعتزلة لا ليس كافر وانما هو بمنزلة بين الكفر والايمان لا كافر ولا مؤمن وكل من العقيدتين باطلة وظلال ومصادمة بكلام الله جل وعلا وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ولهذا قال المصنف ولا يطلقون عليه الكفر كما تقوله الخوارج او ينفون عنه الايمان كما تقوله المعتزلة قال بل يقولون هو مؤمن بايمانة فاسق بكبيرته هذا وصف او اسم مرتكب الكبيرة عند اهل السنة والجماعة يقولون هو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته لاحظ العبارة فانها دقيقة جدا قال مؤمن بايمانه لان عنده اصل عنده اصل الايمان فلا ينفع عنه وعنده ايضا فسق بالكبيرة فلا يعطى وصف الايمان الكامل بل يقال هو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته اي مؤمن بما عنده من ايمان وفاسق بما عنده من عصيان ويسمونه ايضا الفاسق الملي يعني الفاسق الذي من اهل الملة ليس كافرا ويسمى ايضا ويسمون ايضا عصاة الموحدين ويسمونه ايضا عصاة الموحدين ويسمى ايضا مؤمن ناقص الايمان او مؤمن ضعيف الايمان هذا معنى قول الشيخ يقولون هو مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته ولاحظ الكبيرة لا تخرج من الدين لكنها تفسق الانسان يكون بها فاسقا يكون بها فاسقا قال موضحا فمعه مطلق الايمان واما الايمان المطلق فينفى عنه معه مطلق الايمان اي اصله معه مطلق الايمان اي اصل الايمان معه لا ينفع عنه واما الايمان المطلق فينفى عنه اما الايمان المطلق اي الايمان التام الكامل ينفع عنه مثل ما نفاه النبي صلى الله عليه وسلم عنه في حديث ابي هريرة في الصحيحين قال عليه الصلاة والسلام لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة يرفع الناس اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن فهذا الحديث نفى فيه عليه الصلاة والسلام الايمان عن من زنا او سرق او شرب خمر او انتهب نفى عنهم الايمان لكن ما الايمان المنفي هنا ما الايمان المنفي هنا اذكر او اطرح لكم ثلاث خيارات ما الايمان المنفي هنا هل الايمان المنفي هنا اصل الايمان او كمال الايمان الواجب او كمال الايمان المستحب هذه ثلاث خيارات ما المنفي هنا هل المنفي اصل الايمان او المنفي كمال الايمان الواجب او المنفي كمال الايمان المستحب ماذا تقولون الواجب المنفي كمال الايمان الواجب ليس المنفي هنا اصل الايمان ليس المنفي هنا اصل الايمان لان لو قيل ان المنفي هنا اصل الايمان فمعنى ذلك انه حكم عليه بالكفر والانتقال من الملة فليس المنفي هنا اصل الايمان لانه لو قيل المنفي هنا اصل الايمان معنى ذلك انه حكم عليه بالكفر ولو حكم عليه بالكفر لرجعت العقيدة الى تلك العقيدة الباطلة المصادمة لدلائل القرآن والسنة ودلائل القرآن والسنة متظافرة على عدم تكفير مرتكب الكبيرة يعني مثلا شارب الخمر الرجل الذي اوتي به في زمن النبي عليه الصلاة والسلام وقد شرب خمرا وجلد ثم اوتي به مرة ثانية وجلد ثم اتي به ثالثة وجلد فقال بعض الصحابة لعنه الله ما اكثر ما يؤتى به الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يشرب الخمر. فقال عليه الصلاة والسلام لا تلعنوه فانه يحب الله ورسوله ما ينفع عنه بمجرد الكبيرة لا ينفع عنه بمجرد الكبيرة اصل الايمان لا ينفع عنه اصل الايمان اذا نحن فهمنا الان ان قوله لا يزني الزاني حنزه نفي ايمان. لكن الايمان المنفي اتفقنا انه ليس المراد به اصل الايمان بقي الان الايمان الواجب والايمان المستحب هل المنفي هنا الايمان الواجب او الايمان المستحب قطعا المنفي هنا الايمان الواجب لانه لا يأتي في نصوص الشرع نفي الايمان في امر مستحب لا يأتي نفي الايمان بامر مستحب لان المستحب مستحب ان فعلته اثابك الله وان لم تفعله لم يعاقبك فالمستحبات ليس فيها نفي ايمان اذا نفي الايمان لا يكون الا في امر مستحب مثلا ايظا لما يقول عليه الصلاة والسلام ليس منا ليس منا من لطم الخدود مثلا من غشنا فليس منا رجل غش في البيع النبي عليه الصلاة والسلام قال ليس منا ما المراد بالنفي هنا هل هو نفي لاصل الدين ليس منا يعني خارج من الملة؟ لا بل المراد بالنفي هنا نفي كمال الايمان الواجب المراد بالنفي هنا في مثل هذه النصوص ونظائرها نفي كمال الايمان الواجب هذا هو المراد يقول الشيخ فمعه مطلق الايمان واما الايمان المطلق فينفى عنه معه مطلق الايمان اي عنده اصل الايمان موجود مع انه مرتكب للكبيرة اصل الايمان موجود اذا كان ارتكابه للكبيرة مجرد فعل لها لكن ما رأيكم في شخص استحل الخمر قال هي حلال او استحل الزنا قال هو حلال استحل ما حرم الله هذا ما حكم هذا يذهب عن اصل الايمان لان استحلال ما حرم الله ناقل من الملة حتى وان لم يشرب خمرا ولا مرة واحدة حتى وان لم يزني ولا مرة واحدة ان استحل ما حرم الله فهذا ينتقل من الملة اما شخص يقع في هذه المعاصي ويعرف انه عاصي ولكن غلبته نفسه وغلبته وغلبته شهوته وغلبته نفسه الامارة بالسوء وقع في هذه المعاصي واذا قيل له يقول اه ادعوا الله ان ان يهديني وان يتوب علي انا مبتلى بهذه الامور فمثل هذا لا يكون كافرا مثل هذا لا يكون كافرا بل هو مؤمن عاصي او مؤمن فاسق او مؤمن ناقص الايمان هذا معنى قول الشيخ فمعه مطلق الايمان واما الايمان المطلق فينفع عنه الايمان المطلق اي الكامل. انتبه في فرق بين الايمان المطلق ومطلق الايمان مطلق الايمان الذي هو اصل الايمان هذا ثابت له اما الايمان المطلق اي الايمان التام الايمان الكامل هذا ينفى عنه مثل ما نفاه النبي صلى الله عليه وسلم عنه ينفع عنه الايمان الكامل والمراد بالايمان الكامل اي الواجب الكمال الواجب لان الكمال في الايمان كمالان كمال واجب وكمال مستحب الكمال الواجب درجة المقتصدين والكمال المستحب درجة المقربين فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات. المقتصد هو الذي اتى بكمال الايمان الواجب والسابق بالخيرات هو الذي زاد على كمال الايمان واجب بان اتى بكمال الايمان المستحب ومن فرط في واجب من واجبات او فعل محرما من محرمات لا يكون به كافرا يكون في درجة الظالم لنفسه ولا يكون كافرا ظالما لنفسه بالمعاصي والذنوب ولا يكون كافرا ولهذا هؤلاء الاقسام الثلاثة فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات كلهم قال الله عنهم جنات عدن يدخلون وعرفنا ان دخول هؤلاء الجنة بالنسبة للمقتصد والسابق بالخيرات دخولا اوليا بدون حساب ولا عذاب واما الظالم لنفسه فانه عرظة للحساب عرضة للعذاب ثم مآله ومصيره بعد ذلك الى الجنة لان الكبائر لا توجب خلودا في النار بل صاحبها مآله ومصيره في نهاية الامر الى جنات النعيم كما دلت على ذلك الشواهد والدلائل الكثيرة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم قال وبهذه الاصول يحصل الايمان بجميع نصوص الكتاب والسنة وبهذه الاصول يحصل الايمان بجميع نصوص الكتاب والسنة اي ان هذه الطريقة التي عليها اهل السنة والجماعة هي طريقة الجمع بين النصوص اما الطوائف الاخرى والمذاهب الضالة فانهم يأخذون من النصوص ما يوافق اهواءهم وما يخالف اهواءهم يطرحونه ولهذا تجد الذين سلكوا جانب الوعيد للخوارج المعتزلة يأخذون بنصوص الوعيد واما نصوص الرجاء والوعد هذه يهملونها والذين ايضا غلبوا جانب الرجاء واهملوا جانب الوعيد يتركون نصوص الوعيد وامثل لكم بمثالين من النصوص قول النبي عليه الصلاة والسلام لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن هذا يركز عليه الخوارج المعتزلة ويتركون ما سواه من نصوص الوعد وحديث ابي ذر ان وهو حديث صحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال لا اله الا الله دخل الجنة وان زنا وان سرق هذا يركز عليه المرجئة ويهملون نصوص الوعيد مثل حديث لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن فتجد كل طائفة من هذه الطوائف المنحرفة تأخذ جانبا من النصوص يستشهدون به لمذهبهم الباطل ويتركون الجانب الاخر الذي يكشف خطأ ما يعتقده هؤلاء والطريقة القوام في ذلك والطريقة الحق هي الجمع بين النصوص ولهذا قال الشيخ رحمه الله بعد هذا العرض الموجز قال وبهذه الاصول يحصل الايمان بجميع نصوص الكتاب والسنة فيصبح العبد بذلك عاملا بجميع النصوص لا على طريقة اقوام يعملون ببعض النصوص ويهملون بعض نعم قال رحمه الله تعالى ويترتب على هذا الاصل ان الاسلام يجب ما قبله وان التوبة تجب ما قبلها وان من ارتد ومات على ذلك فقد حبط عمله ومن تاب تاب الله عليه. قال رحمه الله يرتبون على ذلك اي على ما سبق ان الاسلام يجب ما قبله ان الاسلام يجب ما قبله. يجب ما قبله اي يهدم ما قبله. يمسح ما قبله لو ان رجلا عاش كافرا من عمره ستين سنة ثم اسلم ثم اسلم دخل في الدين دخوله في الاسلام يهدم كل ما كان قبله قد جاء في صحيح مسلم في قصة اسلام عمرو ابن العاص بقصة اسلام عمرو بن العاص رضي الله عنه وعمرو بن العاص اسلم هو وخالد ابن الوليد في وقت واحد ودخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم في وقت واحد كانوا ثلاثة جاءوا من مكة مسلمين اثنين خالد ومعه آآ اه شخص اخر والتقى بعمرو في الطريق توافق معهم في الطريق وكلهم خرجوا بنية الاسلام ووصلوا الى المدينة فسبقهم خالد الى النبي عليه الصلاة والسلام ثم عمرو بن العاص فمد عمرو يده الى النبي عليه الصلاة والسلام ليبايعه عن عن الاسلام يبايعه على الاسلام فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن اعماله الكثيرة واثامه الكثيرة ما شأنها؟ قال اما علمت ان الاسلام يهدم ما كان قبله حديث في صحيح مسلم قال اما علمت ان الاسلام يهدم ما كان قبله فالاسلام يهدم كل ما كان قبله من من الذنوب وهذا اصل من الاصول المتكررة عند اهل السنة من كان كافرا وفعل ذنوبا كثيرة ولو كان من جملة الذنوب ولو كان من جملة الذنوب قتل قتل المسلمين وقتالهم ولو كان من جملة الذنوب قتل المسلمين وقتالهم. ومجابهة المسلمين في مع صفوف الكفار من تاب تاب الله عليه ولهذا بعض الصحابة كانوا قبل اسلامهم في صفوف الكفار يقاتلون المسلمين مثل خالد ابن الوليد ومثل عمرو ابن العاص اخرين كانوا في صوم الكفار يقاتلون المسلمين ثم تحولوا وهداهم الله عز وجل للاسلام وهدم اسلامهم ما كان قبلهم ولهذا قال عليه الصلاة والسلام عجب الله لرجلين كلاهما يدخل آآ الجنة يقتل احدهما صاحبه كلاهما يدخل الجنة اله ما يدخل الجنة ثم بين ذلك يكون احدهما كافرا فيقتل وهو في صفوف الكفار يقتل المسلمين او بعض المسلمين ثم يهتدي ويسلم ويهدم اسلامه ما كان قبله ويدخل هو ومن قتلهم في الجنة الذي قتل حمزة عم النبي الذي قتل حمزة عم النبي ووحشي اه مولى جبير بن مطعم رماه بسهم في مقتل فمات في معركة احد هداها الله عز وجل للاسلام واسلم وذهب مع صفوف المسلمين الذين يقاتلون مسيلمة الكذاب مدعي النبوة وقتله هو بنفسه مسيلمة الكذاب رماه بسهم كان يجيد النبل والرمي فرمى مسيلمة في مقتل فمات وقال قتلت في جاهلية خير اهل الاسلام وقتلت في اسلامي شر اهل الجاهلية من اسلم مهما كانت جرائمه وذنوبه اعماله وتاب تاب الله سبحانه وتعالى عليه اذا تاب تاب الله سبحانه وتعالى عليه اذا شرح الله صدره للاسلام وتاب تاب الله عليه والتوبة تهدم ما كان قبلها واذكر احد الاخوة الافاضل ذكر لنا في هذا المسجد وهو من احدى اه الدول من من امريكا تحديدا يقول ارسل ورقة يقول ان جدتي عمرها فوق التسعين سنة ونحن منذ منذ سنوات طويلة نحاول معها في الاسلام وتأبى يقول في الورقة يقولون نبشركم انها اسلمت وعاشت بعد اسلامها ثلاث ايام عاشت بعد اسلامها ثلاثة ايام. يعني اكثر من تسعين سنة على الكفر وثلاثة ايام في الاسلام التوبة تهدم ما كان قبلها ولو كان الذي بقي الانسان من الدنيا ايام قليلة ومثلها القصة التي اوردها ابن كثير بتفسير قوله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون قصة الرجل الذي جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وكان الرجل على دابته على بعيره فعرظ عليه النبي صلى الله عليه وسلم امور الاسلام فقال اقررت لما قال هذه الكلمة اقررت ساخت قدم ناقته او بعيره في حفرة جرذان فسقط فمات مات مسلما مات على الاسلام وحظ من الاسلام اقررت فقط وحياته كلها كفر وحظه من الاسلام اقرار ثم مات فالاسلام يهدم ما كان قبله قد قال عليه الصلاة والسلام ان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلها فاذا من الاصول المتكررة عند اهل السنة ان الاسلام يهدم ما كان قبله ان الاسلام يهدم ما كان قبله والحج يهدم ما كان قبله حج مبرور ليس له جزاء الا الجنة. من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبك يوم ولدته امه فالتوبة تهدم ما كان قبلها والحج يهدم ما كان قبله وجمع عليه الصلاة والسلام بين هذه في حديث عمرو ابن العاص في صحيح مسلم قال وان التوبة تجب ما قبلها لان من تاب تاب الله عليه والله سبحانه وتعالى يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات مهما كانت الذنوب لا يتعاظمه سبحانه وتعالى ذنب ان يغفره قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا فهو عز وجل يقبل توبة التائبين بل انه سبحانه وتعالى مع كمال غناه عن العباد وعن توباتهم وعباداتهم وطاعاتهم مع ذلك فهو يفرح جل وعلا كما اخبر بذلك نبيه صلى الله عليه وسلم يفرح بتوبة التائبين جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لله اشد فرحا بتوبة عبده اذا تاب من احدكم اظل ناقته بفلات وعليها طعامه وشرابه حتى اذا يأس منها اوى الى ظل شجرة فاستظل بظلها ينتظر الموت فبينما هو كذلك اذا بخطام ناقته عند رأسه فامسك بخطام ناقته وقال من شدة الفرح اللهم انت عبدي وانا ربك. اخطأ من شدة الفرح يقول عليه الصلاة والسلام لله اشد فرحا بتوبة عبده من هذا براحلته مع انه سبحانه وتعالى غني عن توبة التائبين لا تنفعه توبة من تاب ولا طاعة من اطاع ولا انابة من اناب ولا تضره معصية من عصى كما قال جل وعلا في الحديث القدسي يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا ولو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا فهو جل وعلا لا تنفعه طاعة الطائعين ولا تضره معصية العاصين من اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها. ولا تزر وازرة وزر اخرى قال رحمه الله وان من ارتد ومات على ذلك فقد حبط عمله الردة محبطة للعمل الردة محبطة للعمل يعني والعياذ بالله لو ان شخصا عاش مسلما حياته ثم في اخر اخر حياته فعل ناقضا من نواقض الاسلام وامرا من الامور التي يرتد بها المسلم ومات على الردة حبط عمله. كل اعماله التي قام بها يعني لو فرض انه على الاسلام ستين سنة سبعين سنة ثم ارتد وعاش بعد الردة شهر او شهرين كل اعماله السابقة تكون حابطة وباطلة ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين والردة تكون بامور كثيرة تقدح في اصل الايمان مثل سب الدين او سب رب العالمين تعالى الله عن ذلك بعض الناس في بعض المجتمعات على لسانه سب الدين او سب الله مثل السلام عليكم هذه ردة محبطة للاعمال والله لا يقبل الله منه لا صلاة ولا صيام ولا بر والدين ولا صدقات ولا اي عمل هذه ناقل من الملة مخرج من الدين لا ينفع معه عمل سب الدين او سب الله او سب النبي عليه الصلاة والسلام او الاستهزاء بالدين قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم فالاستهزاء بالدين او سب رب العالمين او سب الدين او نحو ذلك هذا كفر ناقل من الملة واذا مات الانسان على ذلك ولم يتب الى الله ويرجع الى اسلامه لا تقبل منه اي طاعة قال الله تعالى وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا فجعلناه هباء منثورا هذا من الامور الناقضة الناقضة للاسلام ايضا صرف العبادة لغير الله مثل دعاء غير الله او الذبح لغير الله او النذر لغير الله او الاستغاثة بغير الله او غير ذلك من الاعمال التي هي صرف للعبادة العبادة حق لمن قل لله وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فالامور التي تنقض الايمان وتقدح في اصله كثيرة فاذا فعلها الانسان ومات عليها يموت مرتدا ومن مات مرتدا حبطت اعماله كلها وبطلت كلها ثم اتبع ذلك رحمه الله بقوله ومن تاب تاب الله عليه. يعني لو فرظ ان شخصا ارتج لكن تاب تاب من ردته تاب الله عليه وبقيت له اعماله لا تحبط اعماله لان الردة المحبطة للعمل تاب منها فيبقى عمله له حتى العمل الذي كان قبل الردة يبقى له. اذا تاب لكن ان مات على الردة ان مات كافرا جميع اعماله برمتها ولو كانت عدد الرمل كلها تبطل كلها تذهب هباء منثورا لكن ان تاب من ردته صادقا مع الله سبحانه وتعالى في توبته تاب الله سبحانه وتعالى عليه والله سبحانه وتعالى يقبل التوبة مهما كان الذنب ولو كان الذنب كفرا او ردة او غير ذلك من الذنوب من تاب من ذنبه تاب الله سبحانه وتعالى عليه هذا من من ضمن الشواهد على التوبة وقبولها الرجل الذي قتل مئة نفس او قتل تسعة وتسعين نفسا ثم سأل عابد ليس عنده علم قال انني قتلت تسعة وتسعين نفسا هل لي من توبة قال لا ليس لك توبة تسعة وتسعين نفس ليس لك توبة فقتل العابد كمل به المئة ثم اخذ يبحث عن اعلم اهل الارض فدلوه على عالم قال انه قتل مئة نفس هل له من توبة؟ قال ومن يحول بينك وبينها اذهب الى ارض كذا وكذا واعبد الله معهم اتجه الرجل وفي منتصف منتصف الطريق جاءت منيته فتنازع فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب هؤلاء يقولون جاء تائبا وهؤلاء يقولون هذا قتل مئة نفس فقال الله سبحانه وتعالى قيسوا بين في البلدين فالى ايهم اقرب يكون فكان اقرب الى الارض التي ذهب اليها فقبضت روحه وملائكة الرحمة كما جاء في الحديث الشاهد ان الله سبحانه وتعالى التواب الرحيم يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ومن تاب تاب الله عليه ولا ينبغي للعبد ان يقنط لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا وينبغي على العبد ان ان يستغل ايضا المواسم المباركة والمواسم العظيمة ليتوب فيها الى الله ويصدق فيها التوبة مع الله ولهذا العلماء ينصحون كثيرا حجاج بيت الله الحرام ان يستقبلوا حجهم بتوبة نصوح وان يبدأوا حجهم بتوبة صادقة الى الله تبارك وتعالى من كل ذنب وخطيئة حتى يخرج من حجه نقيا طاهرا من الذنوب كيوم ولدته امه وهذا هو ما اخبر عنه عليه الصلاة والسلام في الحديث بقوله من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه ونسأل الله عز وجل ان يتوب علينا اجمعين وان يغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين احسن الله اليكم هذا السائل يقول ما نصيحتكم في من يخوض فيمن يخوض فيما شجر بين الصحابة الكرام فيستمع لبعض الاشرطة او يقرأ في ذلك من الاصول المتكررة عند اهل السنة والجماعة سلامة القلوب وسلامة الالسن تجاه اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام بحيث تبقى القلوب تجاه الصحابة نظيفة وتبقى الالسن تجاه الصحابة سليمة واجتمع هذان الامران في قوله تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ففي الاية ذكر لسلامة اللسان وسلامة القلب سلامة اللسان ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان وسلامة القلب ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا والصحابة هم خير امة محمد عليه الصلاة والسلام وهم داخلون دخولا اوليا في قوله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس وفي قوله عليه الصلاة والسلام خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم والله عز وجل عدلهم في القرآن وشهد لهم بالفظل وعدلهم رسوله عليه الصلاة والسلام ولهذا لا يجوز لمسلم ان يخوض فيما شجر بين الصحابة وان ينصب نفسه حكما ليس له ذلك بل يكون سليم القلب سليمة اللسان تجاه اصحاب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والامور التي حصلت بينهم او شجرة بين الصحابة الامر فيها كما قال عليه الصلاة والسلام اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران واذا اجتهد فاخطأ ذنبه مغفور وله له اجر وذنبه مغفور له اجر على اجتهاده وذنبه مغفور احد السلف سئل عن ما شجر بين الصحابة قال تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون فليس لاحد ان يخوض فيما شجر بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الا ان كان اراد بذلك الذب عن الصحابة والدفاع عن الصحابة فهذا لا بأس به وقد قال عليه الصلاة والسلام اذا ذكر اصحابي فامسكوا اذا ذكر اصحابي فامسكوا حديث ثابت والمراد اذا ذكر اصحابي آآ لمز او همز او لا تشاركون في هذا لكن اذا ذكرت مناقب الصحابة وفضائل الصحابة فهذا باب مبارك يدخل فيه الانسان وهو من ابواب الخير الذي اعتنى به اهل العلم نعم ايضا يقول في سؤاله الثاني يقول شيخنا هناك من دعاة الاعلام اليوم من يقول للناس ان امة محمد صلى الله عليه وسلم لن يكون في الشرك لقوله صلى الله عليه وسلم ما الشرك اخشى عليكم ولقوله صلى الله عليه وسلم ان الشيطان قد يأس ان يعبده المصلون في جزيرة العرب هذا من الفهم الخاطئ لاحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم من الفهم الخاطئ لاحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام فالنبي صلى الله عليه وسلم لما قال ان الشيطان يأس ان يعبده المصلون في جزيرة العرب اخبر عن يأس الشيطان ولم ينفي وجود ذلك لم ينفي وجود الشرك او ان او ان الشرك سيوجد لم ينفي ذلك وانما اخبر عن يأس الشيطان ان يعبده المصلون في جزيرة العرب وذلك لما ظهر رأى ظهور الاسلام وقوة الدين وانتشار الاسلام لحقه يأس ان يعبده المصلون في جزيرة العرب لكنه مع هذا اليأس الذي وجد فيه لما يقف عن الاغواء والاظلال ووجد ايضا له اتباع فيما يدعو اليه من الشرك بالله سبحانه وتعالى ولهذا جاء في احاديث صحيحة صريحة تدل على ان الشرك سيوجد حتى في الجزيرة مثل قوله عليه الصلاة والسلام لا تقوم الساعة حتى يعبد فئام من امتي الاوثان لا تقوم الساعة حتى يعبد فئام من امتي الاوثان. فئام اي جماعات هذا صريح وهو في سنن ابي داوود وثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام من حديث ثوبان وثبت عنه صلى الله عليه وسلم انه قال لا تقوم الساعة حتى تضطرب اليات نساء دوس على ذي الخلصة. وذي الخلصة صنم تضطرب الياء نساء دوس اي يطفن على بالخلصة مثل ما كان يفعل المشركون والاحاديث في هذا المعنى عنه صلوات الله وسلامه عليه كثيرة وقال في الحديث لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه والذين قبلنا كان عندهم الشرك او لم يكن قال لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه فالشرك باقي والواجب على المسلم ان يكون دائما خائفا منه وحذرا منه والنبي صلى الله عليه وسلم حذر اصحابه منه وخوفهم منه في احاديث كثيرة جاءهم مرة وهم يتذاكرون فتنة الدجال قال الا اخبركم بما هو اخوف عليكم عندي من فتنة المسيح الدجال؟ قلنا بلى يا رسول الله قال الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل وجاء عنه احاديث كثيرة فيها التخويف من الشرك بالله والتحذير منه فالادلة كثيرة جدا في ان الشرك موجود وباق وان هذه الامة سيوجد فيها من يتبع سنن من كان قبلنا وهم اليهود والنصارى يتبعهم في عقائدهم يتبعهم في اعمالهم يتبعهم في اعيادهم يتبعهم في غير ذلك. قال لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه نعم احسن الله اليكم هذا يقول والدي متوفى واريد ان اضحي عنه. فهل ذلك جائز هذه صدقة صدقة عن الوالد وهي تنفعه باذن الله تبارك وتعالى وانت تؤجر على ذلك نعم ايضا يقول هناك من يقول يكفي للتوحيد عشرة دقائق او متن صغير يدرس فهل هذا صحيح الان كثرت الشبهات وكثر دعاة الضلال واثير في الناس شبهات كثيرة جعلت الامر عندهم في عماية وادخلتهم في ظلال يعني الان مثلا سمعنا قبل قليل قل من يقول ان الشرك لن يوجد هذه شبهة تروج عند بعض العوام والجهال ثم اذا قيل لهم ان الشرك لن يوجد يصبح عنده شيء من الامان وعدم الخوف من الشرك لانه لن يوجد فيصبح الرجل امن فيبدأ يعمل اعمال شركية ويقول الحمد لله الشرك لن يوجد ولا وليس للشرك وجود فمثل هذه الشبهات وهي كثيرة جدا تثار ويقرر فيها الباطل ويظلل فيها العوام فاصبح الامر لا يكفيه الا اوقات طويلة جدا يصرفها الانسان في تعلم الاعتقاد اما في زمن النبي عليه الصلاة والسلام والفطر اه اه قريبة والعقول قريبة والافهام سديدة واهل لسان لم تختلط اللغة باللغات فاذا بين لهم عليه الصلاة والسلام امور الايمان واصوله في لحظات فهموها واقتنعوا فيها اما الان مع كثرة الشبهات وكثرة الصوارف وكثرة الصواد تبقى يبقى الامر يحتاج الى بيان وبيان وايظاح ايضا يحتاج اضافة الى ذلك الى تجديد مستمر للايمان لان الامور التي تظعف الايمان وتنقص الايمان في زماننا كثيرة جدا من خلال القنوات ومن خلال الانترنت ومن خلال المجلات ومن خلاله من خلال امور كثيرة والنبي عليه الصلاة والسلام قال ان الايمان ليخلق في جو في احدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله ان يجدد الايمان في قلوبكم احسن الله اليكم هذا يقول سنسافر اليوم ان شاء الله الى مكة كيف يتم الجمع بين الحلق او التقصير عند التحلل وعدم اخذ من شيء من الشعر عند دخول العشرة من ذي الحجة. يقول عليه الصلاة والسلام اذا رأيتم هلال ذي الحجة واراد ان يضحي واراد احدكم ان يضحي فلا يمسن من شعره واظافره شيئا هذا الحكم خاص بمن اراد ان يضحي والاضحية غير الهدي غير الهدي الذي قال الله سبحانه وتعالى عنه فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي الاضحية تذبح في البلد يذبحها الانسان عنه وعن اولاده واهل بيته فمن اراد ان يضحي ودخلت العشر لا يجوز له ان يأخذ من اظفاره وشعره شيئا لا يجوز له يحرم عليه يحرم عليه ذلك الا اذا ادى العمرة الذي هو المتمتع ادى العمرة واراد ان يتحلل فيأخذ من شعر رأسه لان هذا نسك وواجب من واجبات العمرة فيأخذ من شعره ليتحلل ولا يزيد لا يأخذ من اظفاره وانما يأخذ فقط من شعر رأسه ويقصر ايضا لا يحلق لان الحج يكون قريب العهد فيقصر من شعر رأسه وهذا نسك وهو واجب عليه ولا ولا يكون منافيا الحديث لان هذا واجب لا تتم العمرة الا به نعم احسن الله اليكم هذا يقول الولد الذي بلغ سن التمييز هل يجوز له ان يكون ولي لامه ان يكون وليا لامه ولو كان لا يعرف امور الرجال الذي بلغ سن التمييز ولم يصل الى سن البلوغ لا يكون وليا ولا يكون محرما لانه غير مكلف ولم ولم يبلغ سن التكليف ولهذا لا يكون وليا ولا يكون ايضا محرما ولا يحل اه امرأة تؤمن بالله واليوم الاخر ان تسافر مع غير ذي محرم ولو سافرت مع ولد صغير بلغ سن التمييز ولم يصل الى سن البلوغ لا تكون اه قد سافرت مع محرم فالشاهد ان من لم يبلغ لا لا يكون وليا ولا يكون محرما نعم احسن الله اليكم هذا يقول نجد شيخنا ان حجاج بيت الله الحرام يحرصون في هذه الايام على معرفة هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في الحج حتى انهم يسألون عن تساقط بعض الشعرات فكيف يكون هذا منهج في حياتهم؟ في معرفة هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في كل شيء هذا من علامات الخير هذا من علامات الخير ومن امارات التوفيق ان الحاج يقبل على الحج بقلبه وقال به ويحرص على ادائه وتتميمه كاملا وافيا ويسأل عن كل شيء ليتفقه في حجه وليؤدي حجه حجا صحيحا وفق سنة النبي صلى الله عليه وسلم القائل لتأخذوا عني مناسككم فتجد الحاج يسأل بدقة عن اعمال الحج ويلتزم كل ما يقال له كل ما يقال له يلتزم التزاما دقيقا اذا قيل ان هذا من الواجبات او هذا من الاركان او هذا من الشروط او قيل هذا من المحظورات من ممنوعات يلتزم التزاما دقيقا ومن ذلكم ما اشار اليه السائل في قضية الشعر الشعر تجد الحاج ملتزم الان السؤال الذي الذي قبل هذا السؤال آآ التزام مبني على التزام وحرص يقول كيف اصنع وانا اريد ان اتحلل من العمرة والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الاخذ من اراد ان يضحي نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يأخذ من شعره فهذا الالتزام هذا يدل على خير يدل على خير والاخ يقول في سؤاله كيف نوظف هذا في حياتنا توظيف هذا في حياتك سهل جدا وهو ان تقول الذي انا مقبل على طاعته في ايام الحج ومنقاد لامره في ايام الحج ينبغي ان اكون هكذا دائما في حياتي كلها انا الان في ايام الحج كل ما يقول يقال لي قال الرسول صلى الله عليه وسلم كذا ملتزم ما يمكن يعني بعض الحجاج يقول حككت اذني وسقطت شعرة واحدة هل هذا يأثر على حجي من من شدة حرصه على ذلك هذا الالتزام الذي اكرمك الله سبحانه وتعالى به في الحج ووفقك اليه في الحج ليكن التزاما دائما في حياتك كلها الان في الحج يقال للحاج لا تفعل كذا لان النبي صلى الله عليه وسلم قال كذا يقول ان شاء الله ويلتزم بدون تردد ويقال له افعل كذا لان النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول ان شاء الله. ويلتزم هذا الالتزام الذي انت تعيشه في هذه الايام الجميلة الطيبة المباركة اجعله امرا ماضيا معك في حياتك اجعله امرا ماضيا معك في حياتك ولو قلنا الان على سبيل المثال والتوضيح الذي اه نهاك عن الاخذ من الشعر في هذه العشر او نهاك عن الاخذ من الشعر حال الاحرام هو الذي نهاك ايضا في الوقت نفسه عن حلق اللحية في طول حياتك هو نفسه ليس شخصا اخر. الذي انت تطيعه الان وتمتثله هو نفسه الذي امرك باعفاء اللحية ونهاك عن حلقها توظف هذه الطاعة واخرج من حجك مستسلما منقادا لاوامر نبيك عليه الصلاة والسلام مطيعا له ملتزما ما يدعوك اليه فيكون الحج مدرسة لك في عقيدتك مدرسة لك في عبادتك مدرسة لك في سلوكك مدرسة لك في التزامك بهدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي يأمرك بهذه الاوامر في الحج وانت منقاد تماما ممتثل تماما هو الذي قال وفروا اللحى ارخوا اللحى اسدلوا اللحى اللحى اكرموا اللحى اعفوا اللحى مثل ما انت الان في ايام الحج تقول ان شاء الله ايظا في حياتك كلها قل ان شاء الله اطع الرسول صلوات الله وسلامه عليه ايضا الان في الاحرام لبس الاحرام الحاج حرص شديد جدا على الالتزام بهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الاحرام وتجد اسئلة كثيرة تتوالى على اهل العلم في الحج ما حكم اذا لبست الحزام وفي خيط وما حكم اذا لبست الحذاء وفي خيط وما حكم اذا لبست الرداء وفي ازرار وما حكم اسئلة كثيرة جدا تدل على حرص عظيم وخير كبير واقبال من هؤلاء الحجاج على الالتزام باللباس الشرعي في الاحرام بدقة متناهية انت الذي تلتزم باللباس في الحج ايضا في حياتك كلها التزم باللباس النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه في صحيح مسلم انه قال ثلاثة لا ينظر الله اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم ذكر منهم المسبل الذي يسبل ازاره وقال ما اسفل الكعبين من الازار ففي النار وجاءنا احاديث كثيرة جدا في الوعيد على اسبال الازار فيا من التزم ايام الحج باللباس الشرعي ممتثلا ومنقادا ومنشرحة نفسه لذلك مقبلة عليه ايضا التزم ما نهاك النبي صلى الله عليه وسلم عنه من ان تسبل ازارك وتوعد على ذلك وعيدا شديدا قال ما اسفل الكعبين من الازار ففي النار وقال ثلاثة لا ينظر الله اليهم ولا يكلمهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم وذكر منهم المسبل اي المسبل ازاره فالواجب على المسلم ان يوطد نفسه على الطواعية والامتثال لهدي الرسول عليه الصلاة والسلام ونسأل الله العظيم رب العرش العظيم باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يشرح صدورنا اجمعين للخير وان يوفقنا لاتباع السنة وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان يصلح لنا شأننا كله وان يجعلنا هداة مهتدين من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه وان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يصلح لنا شأننا كله انه تبارك وتعالى ولي التوفيق والسداد وهو حسبنا ونعم الوكيل والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين