الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال الامام العلامة الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى غفر له للشارح والسامعين في كتابه اصول العقائد الدينية بالاصل الرابع مسألة الايمان قال ويرتبون ايضا على هذا الاصل صحة الاستثناء في الايمان فيصح ان يقول انا مؤمن ان شاء الله لانه يرجو من الله تعالى تكميل ايمانه فيستثني لذلك ويرجو الثبات على ذلك الى الممات فيستثني فيستثني من غير شك منه بحصول اصل الايمان الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى ويرتبون ايظا على هذا الاصل صحة الاستثناء في الايمان يرتبون على هذا الاصل اي ما سبق وهو ان الايمان يشمل اعتقادات القلوب واقوال اللسان واعمال القلب والجوارح فالايمان يشمل ذلك كله وسبق ايراد بعض الادلة الدالة على ذلك وايضا سبق ان اهل الايمان متفاوتون في الايمان ليسوا فيه على رتبة واحدة منهم من كمل ايمانه وتمم دينه ومنهم من هو ناقص الايمان ظعيف الايمان فيقول الشيخ رحمه الله ان اهل السنة يرتبون على هذا الاصل صحة الاستثناء في الايمان الاستثناء في الايمان هو ان يقول القائل عندما يسأل امؤمن انت او هل انت مؤمن يقول في جوابه انا مؤمن ان شاء الله او يقول انا مؤمن ارجو فهذا يسمى استثناء في الايمان استثناء في الايمان يقول اذا سئل امؤمن انت يقول انا مؤمن ان شاء الله او يقول انا مؤمن ارجو لكن لا يقول انا عند الله مؤمن او انا مؤمن حقا او انا مؤمن مكمل مكمل الايمان لا يجوز لا يجوز له ذلك لانه لا يدري عن حال ايمانه من حيث القوة والتمام ولا يدري ايظا عن ايمانه من حيث الرظا والقبول ولهذا اذا سئل يقول انا مؤمن اذا سئل هل انت مؤمن يقول انا مؤمن ان شاء الله او يقول انا مؤمن ارجو ولا يجوز له ان يقول انا مؤمن تام الايمان ولا ان يقول انا مؤمن حقا ولا ان يقول انا مؤمن عند الله لا يجزم لنفسه بذلك لان الله سبحانه وتعالى يقول فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى فاذا جزم لنفسه بهذا الجزم فهو مثل قوله انا بر او انا تقي او نحو ذلك من كلمات التزكية التي جاء النهي عنها قال تعالى فلا تزكوا انفسكم فاذا قال انا مؤمن على وجه الجزم بما تعنيه كلمة الايمان من شمول للدين كله فهذا امر لا يمكن ان يجزم به العبد المؤمن لانه مهما ادى من الاعمال وفعل من الطاعات لا يزال عنده من التقصير والنقص الشيء الكثير ولهذا مذهب اهل السنة انهم يستثنون في الايمان عرفنا معنى يستثنون في الايمان ان يقول انا مؤمن ان شاء الله او انا مؤمن ارجو يستثنون في الايمان نظرا او بالنظر الى ان الايمان او كلمة مؤمن تشمل الدين كله وهذا امر لا يجزم به العبد لنفسه فبالنظر لكون الايمان يشمل الدين كله وبالنظر ايضا لكون الايمان المقبول عند الله سبحانه وتعالى لا يدري عنه العبد كما في الاية الكريمة والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون وجلة اي خائفة خائفا من ماذا عائشة رضي الله عنها كما في المسند وغيره قالت سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الاية وقلت يا رسول الله اهو الرجل يزني ويسرق ويقتل ويخاف ان يعذب هل هذا هو المراد بالاية يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة. هل المعنى يفعلون ما يفعلون من المعاصي والذنوب وهم خائفون ان يعذبهم الله هل هذا معنى الاية تسأل عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يا ابنة الصديق اي ليس هذا هو معنى الاية ولكنه الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف ان لا يقبل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف ان لا يقبل مضت سنة المسلمين من قديم الزمان من لدن زمن الصحابة الى يومنا هذا اذا تلاقوا يوم العيد سواء عيد الاضحى الاظحى الذي يعقب طاعة الحج او عيد الفطر الذي يعقب طاعة الصيام اذا تلاقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض تقبل الله منا ومنكم لان الانسان لا يدري هل قبل صيامه؟ هل قبل حجه لا يدري عن ذلك لا يجزم يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة يعني يقدمون ما يقدمون من طاعات وعبادات وقلوب وجلة اي خائفة الا تقبل اعمالهم عبد الله بن عمر وهو من هو في السنة والعبادة والحرص يقول لو اعلم انها قبلت لي سجدة واحدة خير لي من الدنيا وما فيها لو اعلم انها قبلت لي سجدة واحدة وهذا حال الكمل من عباد الله حال الكمل من عباد الله انهم يحسنون العمل ويحسنون الطاعة والتقرب الى الله بالاخلاص والصدق وفي الوقت نفسه هم خائفون بخلاف سيء العمل ممن فيهم مرض وفي قلبه مرض يسيء العمل وهو امن ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله ان المؤمن جمع بين احسان ومخافة والمنافق جمع بين اساءة وامن يسيء العمل وهو امن يسيء العمل وهو عند نفسه انه احسن الناس وافضل الصالحين واكمل العباد بخلاف المؤمن المكمل لايمانه تجده مع تكميله لايمانه فيه ماذا خوف عبدالله ابن ابي مليكة تابعي جليل يقول ادركت اكثر من ثلاثين صحابيا كلهم يخاف النفاق على نفسه ادركت اكثر من ثلاثين صحابيا كلهم يخاف النفاق على نفسه وهذي حال الكمل من عباد الله انظر الى خليل الرحمن والله جل وعلا لم يتخذ من عباده خليلا الا اثنان ابراهيم الخليل ونبيه ونبينا عليه الصلاة والسلام كان عليه السلام يبني بيت الله بامر الله كان يبني بيت الله بامر الله تبارك وتعالى ثم يقول وهو يبني البيت ربنا تقبل منا واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم يسأل الله القبول احد السلف وهوب ابن الورد رحمه الله قرأ هذه الاية كما في تفسير ابن كثير فبكى قال خليل الرحمن ويبني بيت الرحمن بامر الرحمن ويخاف الا يقبل فهذه حال الكمل من عباد الله حال الكمل من عباد الله لا يزكون انفسهم لا يزال يعمل ويجتهد في العمل والطاعة والتقرب الى الله سبحانه وتعالى بالاعمال وهو خائف ولهذا اذا قيل مؤمن انت يذكر عندما يقال له مؤمن انت ان هذه الكلمة تشمل الدين كله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا من يجزم لنفسه بانه من هؤلاء ولهذا الحسن البصري رحمه الله تعالى تابعي جليل سأله رجل وانتبهوا لكلامه فانه عظيم جدا سأله رجل قال له امؤمن انت قال الايمان ايمانان ان كنت تسألني عن الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والجنة والنار فانا مؤمن يعني هذا انا ما عندي شك في في ذلك مؤمن بالله ومؤمن بالجنة ومؤمن بالنار ومؤمن بالحساب ومؤمن بالعذاب ليس عندي شك في ذلك. هذا هذا اصل الايمان قال ليس عندي شك في ذلك انا مؤمن وان كنت تسألني عن الذين قال الله عنهم انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون اولئك هم المؤمنون حقا فلا ادري انا منهم او لا كنت تسألني عن هؤلاء؟ لا ادري انا منهم او لا الله قال عن هؤلاء اولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة من ربهم ورزق لهم مغفرة من ربهم ورزق كريم لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم من يجزم لنفسه ولهذا احد الصحابة وهو ابن مسعود سمع رجل يقول انا مؤمن قال قل انا في الجنة لان اذا جزمت لنفسك هذا الجسم فالله جل وعلا قال عن المؤمنين حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق قريب ولهذا اهل السنة والجماعة يستثنون في الايمان باعتبار ماذا هل يستثنون بالايمان باعتبار اصله لا وانما يستثنون بالايمان باعتبار كمال الايمان لا يجزم احد منهم لنفسه انه كمل الايمان والايمان هذه الكلمة اذا اطلقت او مؤمن اذا اطلقت شملت الدين كله هو لا يجزم لنفسه بذلك لا يجزم لنفسه انه كمل الايمان ولا يجزم لنفسه ان ايمانه مقبول ايمانه صلاته صيامه حجه عبادته بره وهذي كلها ايمان من الذي يجزم ان طاعاته هذه مقبولة والطاعة كما قال الله عز وجل انما يتقبل الله من المتقين من يجزم لنفسه انه حقق التقوى وفاز بالقبول والرضا ولهذا لا يزال المؤمن يعبد الله ويجتهد في التقرب الى الله وعبادة الله سبحانه وتعالى وهو خائف وراجي ايظا يرجو الله ان يتقبل منه لكن لا يزكي نفسه لا يجزم ولهذا عد السلف رحمهم الله قديما من الخطأ الفادح ان يقول الشخص عن نفسه انا مؤمن عند الله او يقول انا مؤمن مكمل الايمان او يقول انا مؤمن حقا او نحو ذلك من الالفاظ لا يجوز له لكن يقول انا مؤمن ارجو انا مؤمن ان شاء الله او يقول امنت بالله وملائكته وكتبه ورسله او اذا قيل لا مؤمن انت يقول اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله او نحو ذلك من الصيغ المعروفة عند اهل العلم قديما في هذا الباب ومما ذكر اهل العلم واستحسنوه واوردوه في كتب العقائد المتقدمة ان اعرابيا سئل قيل امؤمن انت قال ازكي نفسي اذا مؤمن انت؟ قال ازكي نفسي يعني لو قلت انا مؤمن جزما بهذا بما تدل عليه هذه الكلمة من معاني ودلالات هذي اعظم تزكية للنفس والله نهى عن ذلك قال فلا تزكوا انفسكم هو اعلم ممن اتقى اذا اذا عرفنا ما سبق وهو ان الايمان يشمل الدين كله يشمل عقائد الدين يشمل فرائظ الدين يشمل تجنب المحرمات يشمل فعل الرغائب والمستحبات. كل ذلكم من الدين. وداخل فيه فاذا قيل لاحدنا امؤمن انت فالمشروع في حقه في الجواب على هذا السؤال ان يقول انا مؤمن ارجو او انا مؤمن ان شاء الله او امنت بالله وملائكته وكتبه ورسله او اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله او نحو ذلك من العبارات التي لا يكون فيها اشعار بجزمه لنفسه بانه ادى او اتى الايمان اتى بالايمان على تمامه وكماله لان في ذلك تزكية للنفس وايضا توضيحا لما سبق اهل السنة عندما يستثنون في الايمان يعني عندما يقول احدهم انا مؤمن ارجو انا مؤمن ان شاء الله يلحظون عدة امور الملحظ الاول يلحظون ان الايمان يشمل الدين كله ولا احد يجزم لنفسه انه كمل الدين الملحظ الثاني يلحظون ان الايمان النافع هو المتقبل عند الله ولا يجزم احد ان ايمانه قبل يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة الملحظ الثالث يستثنون دون شك في اصل الايمان ولا يلزم من الاستثناء الشك في اصل الايمان مثل قول النبي عليه الصلاة والسلام وان ان شاء الله بكم لاحقون هذا ليس فيه شك ليس فيه شك فهذه بعض الامور التي يلحظها اهل السنة والجماعة في استثنائهم لايمانهم ولهذا المشروع في حق المؤمن اذا سئل امؤمن انت؟ ان يقول انا مؤمن ان شاء الله او انا مؤمن ارجو وله ايضا في الجواب ان يفصل تفصيل من الحسن البصري وهو تفصيل عظيم جدا استحسنه اهل العلم واستجودوه يفصل تفصيل الحسن البصري لان الايمان في النصوص يطلق ويراد به اصله ويطلق ويراد به تمامه وكماله. فاذا كنت تريد تمام الايمان وكماله فارجو ان اكون منهم. اسأل الله ان اكون منهم لا ادري انا منهم او لا اما ان كان ان كنت تقصد اصل الايمان فانا مؤمن مؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والجنة والنار الى اخره قال ويرتبون ايضا على هذا الاصل صحة الاستثناء في الايمان فيصح ان يقول انا مؤمن ان شاء الله او نحوها من العبارات مثل مؤمن ارجو او امنت بالله او انا مؤمن بالله وملائكته او اشهد ان لا اله الا الله هذه كلها صيغ تؤدي المعنى ان يقول انا مؤمن ان شاء الله. لماذا لانه يرجو من الله تكميل ايمانه فيستثني لذلك يرجو من الله تكميل ايمانه فيستثني لذلك. يعني لا يجزم ان ايمانه كمل فيستثني لذلك وايضا يرجو من الله قبول ايمانه فيستثني لذلك يستثني باعتبار الكمال ويستثني باعتبار القبول وامر اخر ويرجو الثبات على ذلك الى الممات فيستثني ايضا هذا اعتبار الايمان النافع هو الايمان الذي يموت عليه العبد ولا يدري الانسان ماذا يعرض له من الفتن فيما بعد فيقول انا مؤمن ان شاء الله ايضا خوفا من سوء الخاتمة ورجاء لحسن الخاتمة فيستثني رجاء لحسن الختام وقد قال عليه الصلاة والسلام بل كان من اكثر دعاء النبي عليه الصلاة والسلام يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك قالت ام سلمة رضي الله عنها قلت يا رسول الله او ان القلوب لا تتقلب قال ما من قلب الا هو بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء فان شاء اقامه وان شاء ازاغه وفي الدعاء في القرآن ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة. لا تزغ قلوبنا في الصحيحين كان نبينا عليه الصلاة والسلام يقول في دعائه اللهم لك اسلمت وبك امنت وعليك توكلت واليك انبت وبك خاصمت اعوذ بعزتك لا اله الا انت ان تظلني فانت الحي الذي لا يموت والجن والانس يموتون فالانسان لا يدري ما يعرظ له بما يستقبل من حياته الدنيا فتن وشرور شبهات وشهوات وصوارف وصواد ليس العجب ممن هلك كيف هلك؟ ولكن العجب ممن نجا كيف نجا المهلكات كثيرة التي تهلك الانسان وتصرفه عن الثبات على الدين وعلى الاستقامة كثيرة جدا فالعجب ممن نجا كيف نجا امام هذه الامواج المتلاطمة والفتن المحتدمة التي تصرف وتصد الناس عن دين الله تبارك وتعالى فاذا قيل امؤمن انت واستثنى ايضا باعتبار الخاتمة وانه لا يدري ما يعرظ له يرجو يرجو الله ان يثبته على الايمان الى ان يموت لانه لو كان مؤمن ايمانا صحيحا ثم ارتد قبل ان يموت والعياذ بالله ومات على الردة. هل ينتفع بالايمان الردة محبطة مبطلة لا ينتفع بذاك الايمان الذي اعقبه ردة اذا مات مرتدا لا ينتفع بذاك الايمان لا ينتفع لا بصلاة ولا بصيام ولا بحج ولا بصدقات ولا كل هذه لا تنفعه ابدا لا تنفعه اذا مات على الردة اذا مات على ناقظ من نواقظ الدين فاذا الانسان ايضا لا يدري ما ما هي الخاتمة فيقول انا مؤمن ان شاء الله يرجو الله ان يثبته على الايمان الى ان يموت هذا المبحث من مباحث الامام مبحث مهم ويحتاج المسلم ان يكون على عناية به حتى يمضي في جادته وتعبده الى الله سبحانه وتعالى على بصيرة الان تجد في بعض الناس عنده اخلال كبير جدا في الدين في العبادة وربما عنده نواقض للدين ولا يزال يرى نفسه مكمل الايمان لا يزال نفسه يرى نفسه من احسن الناس ايمانا وهو وهو امن اساءة وامن والعياذ بالله ولهذا ينبغي للمسلم ان يفهم الايمان فهم الصحيح ويفهم جادة اهل السنة رحمهم الله في الايمان ليمضي في دينه وعبادته على بصيرة الان اذا عرفت ان الناس يوم القيامة مؤمنون كمل والى الجنة بدون حساب وكفار واهل ردة واهل زندقة والى النار مباشرة واخرون مرجونا لامر الله قال عملوا عملا صالحا واخر سيئا خلطوا بين اعمال صالحة وسيئة وتجد الان من هذا الصنف الذي خلط اعمال صالحة واعمال سيئة يرى نفسه مكمل للايمان بل بعضهم يصل الى درجة سيئة والعياذ بالله يمن على الله بعبادته وطاعته والله يقول يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين ويقول ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء فالمؤمن يشعر بنعمة الله عليه ان هداه للايمان وانشرح صدره للدين وان جعله من اهله من اهل هذا الدين ويسأل الله جل وعلا ان يثبته على هذا الايمان ويحرص على معرفة الايمان وتفاصيله ليكمل دينه وايمانه ويسأل ربه تبارك وتعالى دوما ان يتقبل منه ويتعوذ بالله تبارك وتعالى من زيغ القلوب وظلال النفوس ولا يجزم لنفسه التقى والهدى والايمان والصلاح لا يجزم نفسه بذلك بل يرجو الله سبحانه وتعالى ان يجعله كذلك وان يثبته على ذلك وان يهديه سواء السبيل فهذا من المباحث المهمة العظيمة التي يحتاج كل مسلم الى ان يعرفه وان يكون في سيره وتعبده لله على جادة سوية وعلى صراط مستقيم قال رحمه الله تعالى ويرتبون ايضا على هذا الاصل ان الحب والبغض اصله ومقداره تابع للايمان وجودا وعدما وتكميلا ونقصا. ايضا هذه مسألة عظيمة يخل بها الناس اخلالا كبيرا ضعف البصيرة فالدين ضعف التحقيق للايمان وهي مسألة الحب والبغض عندما تحب شخص لماذا تحبه وعندما تبغظ شخصا لماذا تبغظه انت في حبك وبغضك ما القاعدة التي تنطلق منها واذا نظر الانسان الى واقع الناس واحوال الناس في هذا الباب تجد من طلقات الحب والبغظ متباينة وقاعدة الحب والبغض عندهم مختلفة فما الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم في هذا الباب؟ باب الحب والبغظ قال عليه الصلاة والسلام اوثق عرى الايمان الحب بالله والبغض في الله وقال عليه الصلاة والسلام من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله فقد استكمل الايمان فقد استكمل الايمان يعني حصل له استكمال للايمان اذا كان بهذا المستوى لو رجعنا الى مسألتنا الاولى الاستثناء في الايمان لو لم يستثني الانسان في ايمانه الا لهذه المسألة لك انت وحدها كافية فكيف اذا اذا نظرنا الى ما ما ما يشتمل عليه الدين من تفاصيل لو لم يستثني الانسان في ايمانه الا لهذه المسألة احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله من يجزم انه بهذا المستوى لنفسه في حبه وبغضه وعطائه ومنعه من يجزم لنفسه بذلك فلو لم يكن الا هذه ليستثني الانسان في ايمانه لاجله لكانت كافية. فكيف اذا نظرنا لاعتبارات العديدة التي يلحظها السلف رحمهم الله في استثنائهم في ايمانهم فاذا هذه مسألة مهمة من بنية على ما سبق منبني على ما ما سبق ان الايمان يشمل عقائد والاقوال والاعمال وان اهله متفاوتون فيه فمسألة الحب والبغض ينبغي ان تنطلق من هذه القاعدة وان تنبني على هذا الاصل يقول الشيخ ويرتبون على هذا الاصل اي السابق ان الحب والبغض اصله ومقداره تابع للايمان ان الحب والبغض اصله مقداره تابع للايمان تابع للامام اي هكذا ينبغي ان يكون ان يكون تابعا للايمان وجودا وعدما تكميلا ونقصا وجودا وعدما يعني وجد الايمان في الشخص وجد ماذا فالحب عدم الايمان فيه عدم الحب ووجد البغض تكميلا ونقصا كمل ايمانه له النصيب الكامل من الحب نقص ايمانه نقص نصيبه من وحظه من الحب بمعنى ان الحب والبغض فهذا اصل ينبني قوة وظعفا وجودا وعدما على الايمان فاذا وجد الايمان وجد الحب وجد الكفر وجد البغض زاد الايمان زاد الحب نقص الايمان نقص نحن عرفنا عند الشيخ فيما سبق ان الناس ثلاثة اقسام قسم اتوا بحقوق الايمان كلها وهؤلاء هم المؤمنون حقا من لا يعرف عنه الا الاستقامة لا يرى عليه منكر ولا يشهد باخلال او ويرى عليه محافظة على طاعة الله هل هذا يليق ان يكون له نصيب ولو قليل من البغض شخص لا يعرف عنه الا الطاعة والعبادة والاستقامة والتدين ونحن لنا في هذا الباب الظاهر والله يتولى السرائر فاذا كان شخص لا يعرف عنه في ظاهره الا الاستقامة والتدين والمحافظة ولا يعرف عنه اشياء اخرى رزينة هل هذا يصلح ان يعطى شيء من البغض هذا له حب لا بغض فيه القسم الثاني الذي ترك حقوق الايمان وهو الكافر الكافر هل هذا يصلح ان يعطى شيء من الحب ابدا الكافر ليس له الا البغظ قسم ثالث فيه خير وشر في ايمان ومعصية فهذا هل له الحب الكامل هل له البغض الكامل؟ لا له من الحب على قدر ايمانه وله من البغض على قدر فسوقه وعصيانه وهذا معنى كلام الشيخ رحمه الله هنا ويرتبون ايضا على هذا الاصل ان الحب والبغظ اصله ومقداره تابع للايمان اصله ومقداره تابع للايمان. يعني اذا احببت شخصا فليكن حبك له تابع للايمان وجودا وعدما تكميلا ونقصا فاذا كان مكملا ايمانه لا يعرف عنه شيء من الاخلال هذا لا يبغض له حب لا بغض معه واذا كان كافرا او مرتدا او زنديقا فهذا له بغظ لا حب معه واذا كان مؤمنا عاصيا مؤمنا فاسقا فهذا له من الحب على قدر ايمانه وله من البغظ على قدر فسوقه وعصيانه لا يعطى البغض الكامل ولا ايظا يعطى الحب الكامل. فاذا المسألة توزن بهذا الميزان قال يكون تابعا للايمان الحب يكون تابعا للايمان وجودا وعدم تكميلا ونقصا هذا الاصل عند كثير من الناس فيه اخلال في اخلال وربما احيانا ربما احيانا تنشب خصومة بين اخ واخيه في امر تافه من امور الدنيا احيانا تنشب خصومة بين اخ واخيه مسلم ومسلم بامر تافه من امور الدنيا فيغضب وتثور حميته ويدعو على اخيه لهذا الامر التافه يدعو على اخيه دعاء لم يسمع منه قبل ذلك على كافر هذا من الخلل في فهم مسألة الحب والبغظ والولاء والبراء وربما اعتدى عليه عدوانا ربما لا لم يصل الى كافر مثله مثل هذا العدوان مع ان العدوان حرام هنا وهناك نهى الله عز وجل عن العدوان والظلم فتجد في في في بعض الناس اخلال في في في هذا الباب بسبب عدم فهم قاعدة الحب والبغض وبسبب هذا الاخلال تجد ايضا كثير من الناس حبه وبغضه لامر الدنيا حبه وبغضه لامر الدنيا يعني مبني على المصالح ابن عباس رضي الله عنهما يقول وهو في الزمان الاول يقول وقد صارت عامة مؤاخاة الناس في امر الدنيا قد صارت عامة مؤاخاة الناس في امر الدنيا تجد الشخص يتظاهر للاخر بالحب وان ليس على وجه الارض احب الي منك واذا انتهت الحاجة او المصلحة انتهى الحب هذا من الاخلال بهذا الاصل العظيم الواجب على المسلم ان يكون الحب والبغض دين يتقرب به لمن برب العالمين اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله قال عليه الصلاة والسلام ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله ان يحب المرء لا يحبه الا لله حصر لا يحب الا لله لا دنيا ولا لتجارة ولا لمصلحة ولا لمنفعة ولا الا لله ان يحب المرء لا يحبه الا لله وان يكره ان يعود في الكفر بعد ان انقذه الله منه كما يكره ان يقذف بالنار فاذا هذا اصل من الاصول العظيمة التي ينبغي للمسلم ان يجاهد نفسه على تصحيح هذا الاصل فيه فينطلق في حبه وبغضه وولائه وبرائه من هذا الاصل العظيم ايضا لما ابتلي الناس بالازمنة المتأخرة بالانقسامات والتحزبات والتعصبات والجماعات اصبح كل بسبب هذه الانقسامات يوالي ويعادي ويحب ويبغض بناء على حزبه او جماعته او من هو آآ معطيا لهم بيعة او نحو ذلك فتجد هذه امور آآ شقت صفوف المسلمين واوجدت بينهم عداوات ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء ولهذا ينبغي على المسلم ان يراجع نفسه ويصحح هذا الاصل في قلبه في حبه وبغضه حبه وبغضه عطائه ومنعه ولائه وبرائه هذي هذي امور دين لا يتقرب فيها لاحد الا لرب العالمين ان يحب الشخص لا يحبه الا لله وان يبغض الشخص لا يبغضه الا لله نعم قال رحمه الله تعالى ثم يتبع ذلك الولاية والعداوة ولهذا من الايمان الحب في الله ولهذا من الايمان الحب في الله والبغض في الله والولاية لله والعداوة لله. الولاية والعداوة تنبني على الحب والبغض تنبني على الحب والبغض مترتبة عليها ولهذا قال الشيخ ثم يتبع ذلك الولاية والعداوة يعني يتبع الحب والبغض الولاية والعداوة فالمؤمن المؤمن يحب ويوالى والكافر يبغض ويعادى ولا وليس للمسلم ان يعادي اولياء الله والصالحين من عباد الله قال الله تعالى في الحديث القدسي من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب ولا يزال عبدي يتقرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه حب الشخص في الله يترتب عليه موالاته وبغضه يترتب عليه معاداته والولاية والاداوة هي امر يوجد تلقائيا نتيجة للحب والبغض فمن احب شخصا ولا ومن ابغض شخصا عاداه يعني وجد في قلبه عداوة له وان لم يعتدي عليه لكن وجد في قلبه عداوة كراهية بغض له فيتبع ذلك الولاية والعداوة ولهذا من الايمان الحب في الله والبغض في الله والولاية لله والعداوة لله بحيث ان تكون هذه الامور جزء من ايمان الشخص ومر معنا الحديث قريبا اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله والله يقول في القرآن قد كانت لكم اسوة حسنة في إبراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم انا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده عداوة وبغضاء فهذا اصل من اصول الايمان وقاعدة من قواعد الدين منبنية على فهم الايمان فهما صحيحا ان يكون حب الشخص وبعضه وولايته وعداوته من بني على هذا الاصل العظيم نعم قال ويترتب على الايمان ويترتب على الايمان ولا يتم الا بان يحب لاخيه ما يحب لنفسه ويترتب على الايمان ولا يتم الا بان يحب لاخيه ما يحب لنفسه يترتب على الايمان يعني على اتيان الشخص بالايمان وعنايته بتتميم دينه وتكميل لدينه وفعل واجبات الدين يترتب على ذلك ولا يتم والمراد بقوله لا يتم اي التمام الواجب وليست تمام المستحب لان التمام والكمال يكون تارة يراد به الواجب وتارة يراد به المستحب فقوله لا يتم اي لا يتم الايمان الذي وجب عليه لا يتم الايمان الذي وجب عليه الا بان يحب لاخيه ما يحب لنفسه ايمانك الواجب لا يتم ايمانك الواجب الذي اوجبه الله سبحانه وتعالى عليك لا يتم الا اذا وصل قلبك الى مرحلة وهي انه يحب الخير للمسلمين كما يحبه لنفسه والا لا يكون العبد فعل الايمان الذي اوجبه لم يقم بالايمان الذي اوجبه الله سبحانه وتعالى عليه او لم يتمم الايمان الذي اوجبه الله سبحانه وتعالى عليه بمعنى ان من الايمان الذي اوجب الله عليك ان تحب لاخيك ما تحب لنفسك الدليل قال عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. ولعل في اولها والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه لا يؤمن احدكم ما المراد بالنفي هنا لا يؤمن احدكم هل المراد بالنفي لا يؤمن الايمان المستحب او لا يؤمن الايمان الواجب خذها قاعدة عندك لا يأتي نفي الايمان الا في ترك واجب لا يأتي نفي الايمان الا في ترك واجب لا ايمان لمن لا امانة له. الامانة مستحبة ولا واجبة واجبة لان الله نفى الايمان عن لا من لا امانة له فلا يأتي نفي الايمان الا في ترك واجب من واجبات الايمان اذا قوله عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه واجب علينا ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم احب الينا من انفسنا او مستحب واجب لان الايمان لا ينفى الا في ترك واجب هذه قاعدة لا يأتي نفي الايمان في الاحاديث الا في ترك واجب من واجبات الدين اذا قوله عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه اي من الخير هذا من الواجبات التي افترضها الله عليك ان تكون دائما دائما وابدا محبا لاخوانك المسلمين مثل ما تحب لنفسك المحبة اين مكانها اين مكان المحبة القلب المطلوب منك في هذا الحديث امر يتعلق بالقلب. انتبه المطلوب منك في هذا الحديث امر يتعلق بالقلب. لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه يعني ان تكون دائما قلبك نظيف تجاه اخوانك المؤمنين ليس فيه غل ليس في حسد ليس فيه ضغائن ليس فيه حب زوال النعم عن اخوانك الى اخره هذه المعاني اذا وجدت في القلوب تؤدي بالقلب الى ماذا نقص الايمان الواجب لانه يجب عليك ان تحب لاخوانك ما تحب لنفسك لم يقل لك في الحديث يجب عليك ان تؤثر اخوانك بما تملك او تعطيهم ما تملك او ان تقاسمهم ما تملك وانما الكلام هنا في الحديث على القلب لا يؤمن احدكم حتى يكون حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه بمعنى ان يكون القلب تجاه اخوانك المؤمنين ليس فيه الا الحب. حب الخير اذا لم يكن كذلك اصبح في حسد في ظغن في حقائق احقاد في سخاء نقص الايمان الواجب وكما ان الايمان يزيد وينقص بالاعمال الظاهرة فهو كذلك يزيد وينقص بالاعمال القلبية الباطنة فاذا احببت لاخوانك المسلمين ما تحب لنفسك زاد ايمانك واذا والعياذ بالله كان في قلب الانسان غل او حقد او حسد او غير ذلك من امراض القلوب نقص ايمانه بحسب ذلك والمراد بنقص ايمانه اي الواجب لانه يحرم على الانسان ان يحسد اخوانه او يملأ قلبه غلا على اخوانه او حسدا او غير ذلك من امراض القلوب فهذا من الاصول المهمة التي ينبغي على الانسان ان يعتني بها وهي تسمى عند اهل العلم مداواة النفوس مداواة القلوب وفي الحديث اللهم اتي نفوسنا تقواها زكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها ومن الدعاء العظيم المأثور عن نبينا عليه الصلاة والسلام وهو ثابت عنه اللهم اني اسألك حبك وحب من يحبك وحب العمل الذي يقربني الى حبك بحيث يكون الانسان هذه محابه يحب الله ويحب ان يحبه الله ويحب الاعمال التي يحبها الله سبحانه وتعالى ويرضاها قال ويترتب على ذلك ايضا محبة اجتماع المؤمنين والحث على التآلف والتحابب وعدم التقاطع هذا ايضا من الاصول المنبنية على ما سبق وهي دلالة على دلالة على تمام الايمان الواجب عندما يكون الشخص قلبه بهذا المستوى قال ويترتب على ذلك ايضا محبة اجتماع المؤمنين ان يكون دائما المسلم حريصا على ان تجتمع كلمة المسلمين وان تأتلف قلوبهم وان يزول بينهم ان تزول عنهم العداوات والبغضاء والخصومات ويكون حريصا على ذلك. ومن الدعاء المأثور اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا اللهم اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا والله يقول لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاحا بين الناس فمن مما يتبع ما تقدم ان يكون العبد محبا اجتماع المؤمنين قلبه يحب اجتماع المؤمنين واذا سمع ان اثنين من المسلمين كانوا في خصومة تصالحوا يفرح ويسر بذلك سرورا عظيما هذا من علامات الايمان وعلامات الخير واذا كان هذا من علامة الايمان او علامة تتميم الايمان الواجب فما هي خانة النمام هنا ما هي خانة النمام هنا في هذا الموضع قد قال عليه الصلاة والسلام لا يدخل الجنة قتات لا يدخل الجنة قتات القتات الذي ينقل الكلام بين الناس لايجاد القطيعة والفرقة بين الاخوان ثم لا يهدأ له بال ولا يقر له قرار الا اذا وجد الاخوان متخاصمين اذا وجدهم في خصومة وبينهم شجار يرى نفسه حقق مأربه وهدفه والنمام مفسد في المجتمعات كما قال بعض السلف يفسد النمام في ساعة ما لا يفسده الساحر في سنة وما خانت ايظا اهل الغيبة الذين يغتابون الناس حتى توغر الصدور وتمتلئ بالعداوات ولهذا من علامات تتميم الايمان الواجب ان تحب في قلبك اجتماع المؤمنين وتسأل الله تبارك وتعالى ان يجمع قلوب المؤمنين على البر والتقوى وان يؤلف بينهم كما مر معنا في الدعاء اللهم الف اصلح ذات بيننا والف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام قال والحث على التآلف والتحاب وعدم التقاطع والحث على التآلف والتحاب وعدم التقاطع قال عليه الصلاة والسلام لا تحاسدوا ولا تناجسوا ولا تدابروا ولا تباغظوا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله اخوانه وكونوا عباد الله اخوانا والله سبحانه وتعالى يقول انما المؤمنون اخوة انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا. ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله ان الله التواب الرحيم حذر الله جل وعلا من هذه الخصال السخرية اللمس الهمز الغيبة الى اخره لماذا؟ لانها تقوظ الاخوة وتنقض عراها والمسلمون مطالبون بالمحافظة على الاخوة الايمانية مطالبون بالمحافظة على اخوة اخوة الايمان والا يأتوا بشيء ينقض هذه الاخوة والسخرية والنميمة والغيبة والهمز واللمز الى اخره هذه كلها تفت في الاخوة وتنقض من عراها وتفكك من اواصرها ولهذا طولب اهل الايمان بالبعد عن ذلك كله والحذر منه حفاظا على اخوة الايمان وفي حديث اخر قال عليه الصلاة والسلام مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم مثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى او بالحمى والسهر وقال عليه الصلاة والسلام المؤمن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا هكذا يطلب من اهل الايمان ان يكونوا فاذا خرجوا عن هذا النطاق وعن هذا الاطار ودخلوا في مثل هذه الاعمال السخرية اللمز الغيبة النميمة الى غير ذلك من الاعمال تفككت الاخوة الايمانية وايضا اذا اصبح هم الانسان نفسه وتجارته لا يبالي نجس بيع على بيع اخيه غش في تجارته وبيعه. المهم ان يكون يربح ولا يبالي باخوانه وليكن لهم ما يكن هل هذا حقق الايمان الواجب من كان لها من كانت هذه صفته هل حقق الايمان الواجب؟ لا شخص يدخل التجارة وهمه ان يربح بعضهم تأتي على لسانه ولا يبالي يقول في ستين داهية المهم انني انا الرابح وانا والاخر اخوك المسلم تعاملته معه بغش تعاملت معه بخيانة تعاملت معه آآ تعاملات محرمة هذا لا يهمك اذا كان الانسان بهذه الدرجة لا ريب ان ايمانه الواجب ناقص وانه اثم والله سبحانه وتعالى سيحاسبه على ذلك وفي النصوص الوعيد على هذه الاعمال والتحذير منها والواجب ايضا في هذا المقام ان يكون رأس المال الاساسي عندك في الدنيا هو الايمان الواجب ان يكون رأس المال والاساس الذي لا تساوم عليه هو ماذا الايمان وليكن ان يفوتك شيء من امر الدنيا المهم حافظ على رأس المال وانظر في هذا المعنى حديثا عظيما عن نبينا عليه الصلاة والسلام يقول اربع اذا كنا فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا اذ اربع اذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا صدق الحديث وحفظ الامانة وحسن الخليقة وطيب المطعم هذي اساسيات هذي اربعة اساسيات حافظ عليها لو فاتك شيء من امر الدنيا في سبيل محافظتك على هذه الاربع الاساسيات لا تبالي لو جاءك ربح مغري لكن متوقف على الكذب كن صادقا ولا عليك كان متوقفا على اضاعة الامانة كن امينا ولا عليك متوقفا على اهدار الاخلاق حافظ على الخلق الحسن ولا عليك لا عليك ما فاتك من الدنيا وهذا فيه تنبيه الى ان المؤمن ينبغي عليه ان يكون رأس ما له هو دينه لا يجعل الدنيا مقدمة على دينه ويضيع دينه في سبيل دنياه وفي الدعاء المأثور عن نبينا عليه الصلاة والسلام اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا هذا اصل مهم ولهذا بعض الناس يأتي له مرحلة من المراحل في اهتمامه من الدنيا وطلبه لها وحرصه على كسب المال ولا يبالي لو ظاعت جوانب من واجبات دين هذا من الاخلال الذي يوجد في كثير من الناس فيضيع جوانب من واجبات دينه في سبيل دنياه والدنيا مهما كانت متاع متاع الغرور متاع الزائل فالعاقل يجعل رأس ماله واساس الامر الذي يحافظ عليه هو دينه وايمانه وطاعته لله سبحانه وتعالى ولا يساوم على ذلك في امور الدنيا الفانية الزائلة قال والحث على التآلف والتحاب الحث على التآلف والتحاب بمعنى ان المسلم مطالب ان يقوي هذه المعاني في صفوف المسلمين ويحرص على انهم يتآلفون ويتحابون ويتوادون واذا علم بين اخوين شيء من العداوة يسعى في الصلح بين الاخوان ازالة العداوات والبغظاء يحرص على ذلك هذا من الايمان الذي يثيب الله سبحانه وتعالى عليه اعظم الثواب وبالمقابل ايضا يحرص بان يبتعد عن كل امر يظعف الاخوة الايمانية يضعف الاخوة الايمانية نعم قال رحمه الله تعالى ويبرأ اهل السنة والجماعة من التعصبات والتفرق والتباغض ويرون هذه القاعدة من اهم قواعد الايمان ولا يرون الاختلاف في المسائل التي لا توصل الى كفر او بدعة موجبة للتفرق. وهذه ايضا قاعدة مفيدة في هذا الباب قد يخل بها ايضا اناس يقول ويبرأ اهل السنة والجماعة من التعصبات والتفرقات والتباغض يبرأ اهل السنة من التعصبات اما ان يجعل اناس لهم شيخا يتعصبون له يوالون عليه ويعادون او يجعلون لهم حزبا وتنظيما يوالون عليه ويعادون عليه ثم تصبح لهجتهم في يوم من الايام انت منا او لست منا انت معنا او لست معنا وتبدأ التعصبات التي تفرق كلمة المسلمين وتنشر بينهم العداوات ويصبح حب الشخص وبغظه مبني على العصبية التي التزمها واستمسك بها فاهل السنة يبرأون من التعصبات ويبرؤون ايضا من التفرق اي شيء يفرق بين المسلمين يبرأون منه وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي مر قريبا لا تباغضوا اي لا تفعلوا شيئا يوجد بينكم وبين بعض البغضاء وتعليقا على هذا الحديث قال احد اهل العلم المتقدمين في قوله عليه الصلاة والسلام لا تباغضوا نهي عن البدعة في قوله لا تباغظوا نهي عن البدعة. قال لان البدعة اذا وجدت اوجدت البغظة وهذا فيه تنبيه على مسألة مهمة في الباب وهي ان السنة تجمع والبدعة تفرق ولهذا يقال اهل السنة والجماعة واهل البدعة والفرقة لان السنة تجمع المسلمين لا يمكن ان يحصل للمسلمين اجتماع الا على السنة اما على بدع لا يمكن يجتمعون لا يمكن اطلاقا ان يجتمعوا على بدع الاجتماع لا يمكن ان يكون الا على السنة ولهذا البدع عندما توجد في الناس تكون سببا لماذا تفرق كل يتعصب لبدعته وهواه وينصرها ويعادي من لا يحبها وتمضي فرقة وعداوات بسبب البدع ولهذا يحرص كل مسلم على اجتماع الناس على السنة والاهتداء بهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام والبعد عن اسباب الفرقة والله تعالى يقول ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء قال والتباغض اي يبرؤون الى الله عز وجل من التباغض بين المسلمين وايجاد اسباب البغضة ايضا يبرؤون الى يبرؤون الى الله عز وجل من ذلك ويحذر المسلم ان يكون في قلبه بغظة لاخوانه المسلمين اه لمجرد الاهواء ولمجرد الاغراظ الدنيوية وحظوظ النفس ونحو ذلك اما البغض في الله المبني على اصول شرعية واسس مرعية فهذا من الدين قال ويرون هذه القاعدة من اهم قواعد الايمان ويرون هذه القاعدة من اهم قواعد الايمان لانها قاعدة يحصل عليها وبها اجتماع المسلمين وزوال الفرقة ولا يمكن ان يجتمع المسلمين الا على كلمة التوحيد لا اله الا الله وعلى اتباع السنة سنة النبي عليه الصلاة والسلام اذا وجد مخالفات لكلمة التوحيد او وجدت بدع مخالفة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ما يمكن يكون اجتماع على ظلالة وعلى شركيات او على بدع وضلالات ما يمكن فالذي يجمع السنة والتي تفرق هي البدعة والضلال قال ولا يرون الاختلاف في المسائل التي لا التي لا توصل الى كفر او بدعة موجبة للتفرق لا لا لا يرون الاختلاف في المسائل التي لا توصل الى كفر او بدعة موجبة للتفرغ. الكفر والبدعة امرهما اخر اذا وجد الكفر او وجدت البدعة الكفر المصادم للتوحيد والبدعة المصادمة للسنة اذا وجد هذان ينبغي ان يعالجا بحزم وعزم وان ينكر ذلك وان يكون هناك علاج حاسم لهذا الامر بيانا وردا ونقضا للباطل وازالة للشبهات ونصرة لدين الله تبارك وتعالى فالبدع او المخالفات التي هي كفر او بدعة فهذا ينبغي ان ان تعالج بحزم واما الامور التي اه هي خلاف في فهم النصوص او في الاستنباط وطريقة الاستنباط والاستدلال فهذه مسائل لا توجد بين المسلمين فرقة او لا توجد بين الاخوان شقاقا وعداوة لان هذي امور محتملة كل له وجهة نظره في الاستنباط والاستدلال اما الكفر والشرك والبدع الواضحة المخالفة لهدي النبي عليه الصلاة والسلام فهذه امرها اخر هذه بعض التأصيلات المهمة العظيمة يكررها الشيخ رحمه الله تعالى ولا يزال ايضا لهذا الباب تتمة نافعة تؤجل ان شاء الله الى لقاء الغد وتبدأ بقوله رحمه الله تعالى ويترتب على الايمان محبة اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ففي لقاء الغد ان شاء الله في الصباح نبدأ صباحنا مع هذا الموضوع العظيم محبة اصحاب نبينا عليه الصلاة والسلام وايضا الموضوعات الاخرى التي يطرحها الشيخ رحمه الله وغفر له ونفعنا جميعا بما علمنا وجعل سبحانه وتعالى ما نتعلمه حجة لنا لا علينا نسأله جل وعلا ان يصلح لنا اجمعين شأننا كله وان يزيننا اجمعين بزينة الايمان وان يجعلنا هداة مهتدين غير ظالين ولا مضلين وان يعيذنا من الشرك والشك والنفاق والشقاق وسيء الاخلاق وان يعيذنا من الفتن ومن البدع ومن الاهواء ما ظهر منها وما بطن وان يرزقنا اتباع السنة وان يوفقنا لكل خير يحبه ويرضاه وان يغفر لنا ولوالدينا ومشايخنا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انه تبارك وتعالى غفور رحيم وصلى الله وسلم على رسول الله احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم والمسلمين اجمعين هذا السائل يسأل عن حديث كيف اصبحت يا حارثة قال اصبحت مؤمنا حقا هل هذا الحديث صحيح ضعيف الحديث. الحديث حكم اهل العلم واهل الدراية بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام انه حديث ضعيف لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم نعم احسن الله اليكم هذه السائل يقول كيف نجمع بين نصرة المظلوم وبين الاصلاح بينهم وحب وحب اجتماعهم ممكنة هذه اذا مضى المسلم في هذا الباب بالضوابط الشرعية ناصحا لاخوانه رفيقا بهم حريصا على اجتماعهم بالحسنى يدفع ادفع بالتي هي احسن بالدعاء لاخوانه تصلح الامور لان بعض الناس قد يدخل مصلحا فيزيد العداوة قد يدخل مصلحا فيزيد العداوة وربما اصبح طرفا ثالثا معاديا لكونه لا يحسن واذا كان لا يحسن الصلح ولا يحسن ذلك فلا يدخل يكتفي بالدعاء ويترك هذا المجال لمن يحسن ذلك فهذه الامور تجتمع اذا راعى فيها من يدخل في الصلح بين الاخوان القواعد المرعية في هذا الباب من اللطف والرفق واللين حسن الوعظ والدلالة للخير والتذكير بالله عز وجل وبالثواب وبالعقاب ويلين القلوب بالكلمات الطيبة هذا الذي يمكن ان يتحقق به المقصود. اما ان يدخل الانسان بشدة وبقسوة باسلوب منفر فهذا ربما انه زاد اه العداوة عداوة نعم هذا يسأل يقول نسمع في في بعض وسائل الاعلام الشهيد وكلمة المرحوم فلان وفلان هل في هذه التسميات تزكية لاصحابها هذه دلة الادلة على عدم جواز ذلك وداخل في عموم قوله تبارك وتعالى فلا تزكوا انفسكم هو اعلم ممن اتقى وقد عقد الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه الصحيح باب لا يقال فلان شهيد واورد عليه الادلة الدالة على ذلك باب لا يقال فلان شهيد لان الحكم على شخص بالشهادة فيه تزكية له ولا يكفي ان يرى في ارض المعركة قد ابلى بلاء حسنا بان يحكم عليه بانه شهيد اي استشهد في سبيل الله ومن الامور التي تدل على هذا المعنى قصة الرجل وهي قصة ثابتة رأى الصحابة حاله في القتال وقد ابلى في القتال بلاء عظيما وحصل منه نكاية شديدة في الكفار فقال بعض الصحابة هو من اهل الجنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل هو من اهل النار قال النبي عليه الصلاة والسلام بل هو من اهل النار فاحد الصحابة اراد ان يتقصى خبر هذا الرجل فاخذ يتبعه اخذ يتبعه فظرب ظربة في القتال لم يحتملها فاخذ ذئابة السيف طرف السيف ووضعها في نحره واتكأ على سيفه وقتل نفسه الحكم على الشخص لكونه ابلى في القتال بلاء عظيما وحصل منه نكاية في الكفار هذا الحكم عليه بالشهادة لاجل هذا غير كافي وقد سئل عليه الصلاة والسلام الرجل يقاتل حمية والرجل يقاتل عصبية الرجل يقاتل للدنيا ايهم في سبيل الله قال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا. من قاتل لتكون كلمة الله العليا هذا اين يعرف اين مكانه القلب هذي نية موجودة في القلب لا يدرى عنها ولهذا اذا كان ولا بد قائلا يقول نحسبه من الشهداء نرجو ان يكون شهيدا. نسأل الله ان يكون من الشهداء لكن لا يجزم لا يقول الشهيد فلان لا يقولها على وجه الجزم وانما يقول نرجو الله ان يكون من الشهداء نحتسبه عند الله شهيدا نحسبه شهيدا لا نزكي على الله احدا او نحو ذلك من الكلمات التي ليس فيها جزم ومثلها كذلك المرحوم المرحوم فهذه الكلمة فيها جزم يقال المرحوم فلان ما يدري الانسان حتى يجزم هذا الجزم وفي مثل هذا المقام والانفع لميت الانسان بدلا من كلمة المرحوم ان يقول رحمه الله اذكره وادعو له بالرحمة فلان رحمه الله لا ان تقول فلان المرحوم تجزم له والميت يحتاج الى دعاء اخوانه له فبدلا تقول فلان المرحوم قل فلان رحمه الله فلان غفر الله له نعم احسن الله اليكم هذا يقول نعيش في بلاد الكفار فما هي حدود الحب والبغض في الله او عقيدة الولاء والبراء مع انه يوجد من بينهم من له سلوك حسن معنا الحب والبغض والموالاة والمعاداة لا تنافي ان تعامل الكافر الذي لم يحصل منه عدوان عليك بالمعاملة الحسنة تأليفا لقلبه كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة الممتحنة وهي سورة هي اعلان البراء والمعاداة والبغظ للكفار لان سورة الممتحنة جلت هذه المسألة مسألة الولاء والبراء وبينت اه تفاصيل كثيرة فيها في اثناء هذه الصورة قال جل وعلا لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسط اليهم ان الله يحب المقسطين انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين واخرجوكم من دياركم ان تولوهم. نعم هذا يسأل يقول نريد تفسير والله عز وجل وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما وقوله سبحانه وانه سبحانه وتعالى لم ينفي الايمان عن الطائفتين قوله تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا يقول الاخ السائل نريد توضيح هذه الاية وبيان انه مع وجود الاقتتال لم ينفى الايمان مع انا عرفنا ان الايمان ينفى عند فعل محرم او ترك واجب عند فعل محرم او ترك واجب والاقتتال محرم والاقتتال موجود ومع ذلك سماهم الله مؤمنين والجواب على ذلك ان الايمان اذا اطلق في النصوص تارة يراد به الايمان الكامل وتارة يراد به اصل الايمان وهذه الاية من النوع الثاني قوله وان طائفتان من المؤمنين لم يرد به الايمان الكامل وانما اريد به اصل من ليس المراد بقوله وان طائفتان من المؤمنين نظير قوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله هناك المؤمنون اي الكمل وهنا المراد بالمؤمنين اي من عندهم اصل الايمان مثل هذه الاية قول الله سبحانه وتعالى فتحرير رقبة مؤمنة ما المراد بمؤمنة المراد هل مراد بمؤمنة اي مكمل الايمان ان قيل المراد مكمل الايمان لا نستطيع ان نجزم لاحد بذلك فما هي الرقبة التي اذا تعتق اذا كان المراد برقبة مؤمنة اي رقبة اي مؤمن مكمل الايمان فاذا ما المراد برقبة مؤمنة اي عنده اصل الايمان يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ظاهره الاسلام يعتق فتحرير رقبة مؤمنة فاذا اطلاق الايمان في النصوص تارة يراد به الكامل وتارة يراد به اصله ومر معنا قول الحسن قال الايمان ايمانا نعم احسن الله اليكم هذا يقول كيف نعالج داء العجب يقول حافظ حكمي رحمه الله تعالى في منظومته في الاداب يقول والعجب فاحذره ان العجب مجترف اعمال صاحبه في سيله العارمي العجب داء فتاك اذا وجد في الانسان اجترف اعمالها الصالحة شبه العجب السيل العرم الذي يجرف ما امامه واذا وجد العجب بالانسان فانه يجترف اعماله الصالحة يجترث اعماله الصالحة ولهذا يجب على الانسان ان يحذر اشد الحذر من العجب وان يداوي نفسه دائما من الا تكون من اهل هذه الخصلة الذميمة فاذا اعجب بمال او اعجب عبادة او اعجب بصلاح او اعجب بولد او اعجب بغير ذلك فعليه ان يطرد هذا العجب بذكر ان الفضل فضل الله وان المنة منة الله وان العطاء بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ولهذا قال الله سبحانه وتعالى في مداواة العجب قال ولولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله يعني لا لا تدخل جنتك او بيتك او اشياء وتقول نعم انا جدير وانا حقير وانا بعرق جبيني وانا كذا وانا وانا لا كل هذا اتركه ما شاء الله لا قوة الا بالله تذكر فضل الله عليك لانه لولا فضل الله عليك ما وجدت هذه الجنة لولا فضل الله عليك ما وجد هذا البيت لولا فضل الله عليك ما وجد هؤلاء الولد الاولاد الصالحين لولا فضل الله عليك لما حصلت هذا العلم لولا فضل الله عليك ما حصلت لك هذه العبادة لولا الله ما اهتدينا ولا صمنا ولا صلينا فاذا العجب يداوى بذلك ما شاء الله لا قوة الا بالله تذكر فضل الله سبحانه وتعالى ونعمته عليك وان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ايات كثيرة تذكرها تطرد العجب مثل قوله سبحانه وتعالى وان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ومثل قوله تعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ومثل قوله ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم ومثل قوله وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فظل الله عليك عظيما. وهكذا ايات تستشعر من خلالها منة الله عليك وفضله عليك وانعامه عليك فبدل ان تكون مصابا بعجب تكون ماذا حامدا شاكرا لنعمة الله عليك مثنيا عن الله سبحانه وتعالى فبدل ما يكون العجب اه او القلب مصابا بالعجب يكون القلب واللسان متحركان بالشكر والحمد لله سبحانه وتعالى والله يقول واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لا شديد نعم يعني النبي عليه الصلاة والسلام كان يعبد الله جل وعلا حتى تتفطر قدماه وقالت عائشة رضي الله عنها تفعل ذلك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال افلا اكون عبدا شكورا؟ نعم احسن الله اليكم هذا يقول في الحديث نهى الرسول صلى الله عليه وسلم ان يجسس القبر وان يبنى عليه وان يكتب عليه هل النهي للتحريم؟ نعم لان هذه وسائل للشرك هذه وسائل للشرك وسائل لتعظيم القبور تعظيما يأخذ بنفوس الجهال الى التوجه للمقبورين ولهذا عندما يعتنى بعض الاضرحة والقبور ويبنى عليها ويوضع عليها السرج وتزخرف وتزين وتنمق اذا جاء الجاهل سلبت قلبه اذا جاء الجاهل سلبت قلبه وامتلأ قلبه تعظيما للمقبور وبدأ يتسلل الى قلبه الشرك والالتجاء الى المقبور وطلأ الطلب منه ولهذا جاء النبي صلى الله عليه وسلم بمنع ذلك حماية لحمى التوحيد وسدا لذرائع الشرك نصحا للامة وحفاظا على العقيدة وتحذيرا وحماية من الوقوع في الشرك بالله سبحانه وتعالى ولهذا هذه الامور من المحرمات نهى عنها عليه الصلاة والسلام وعن غيرها حماية للتوحيد نعم احسن الله اليكم هذا يسأل يقول هل يجوز ان يقال بعد كل صلاة تقبل الله منا ومنكم الاصل في العبادات الاتباع الاصل في العبادات الاتباع والتزام اه دعاء يواظب عليها الناس آآ في اوقات معينة بلا مستند بلا مستند هذا يكون وقوع في البدعة لان النبي عليه الصلاة والسلام قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ولهذا السنة جاءت باعمال دبر الصلاة واظب عليها لا تشتغل بامور لا اصل لها وتترك الامور التي هي سنن وامور ثابتة فالنبي عليه الصلاة والسلام اذا سلم قال استغفروا الله ثلاثا ثم قال اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والاكرام ثم شرع في التهليل ثم التسبيح والتحميد والتكبير فاية الكرسي قل هو الله احد المعوذتين هذا الذي كان يفعله عليه الصلاة والسلام فالذي ينبغي على المسلم ان يحافظ على السنن واما هذه الامور التي لا دليل عليها يتجنبها مثل هذه الكلمة بعض الناس اذا اذا اه انتهى من الصلاة التفت على صاحبه وقال حرما وصاحبه يقول له ماذا جمعا قول حرما وجمعا ايش المقصود بالكلمة هذي؟ حرما؟ يعني لما يكون في بلده ويقول حرما يعني ان شاء الله انا واياك نصلي في الحرم ومسكت على السنتهم وفي الحرم هنا يقول لصاحبه حرما طب انت في الحرم الان انت في الحرم انت في بلدك تقول حرما يعني ان شاء الله انا واياك نصلي في الحرم هذا مقصودك ويجي يصلي هنا في الحرم ويصلي في الحرم المكي والسلام عليكم ورحمة الله حرما. طيب انت في الحرم الان وصاحبه ايضا يكون مثله ما هو منتبه يقول جمعا هذي كلها من الاخطاء ما ليس لها اصل نتركها سواء هنا ولا في بلادنا ونفعل الاشياء الموجودة في سنة النبي عليه الصلاة والسلام نعم بارك الله فيكم هذا يسأل عن التلفظ بالنية باللسان عند ابتداء الصلوات تلفظ بالنية عند ابتداء الصلاة او ابتداء الصيام او نحو ذلك هذا من البدع بعض الناس اذا اراد ان ان يصلي قال اللهم اني نويت اصلي الظهر اربع ركعات في المسجد النبوي طيب زيد في التفاصيل قل والى جنبي فلان وبجنبي فلان ووراي ايش هذا التفصيل هذا؟ من اللي امرك به ومن اللي اذن اذن لك في هذا انت الان واقف بين يدي الله والله عليم. بما في القلوب مطلع على ما في النفوس فتصلي والنية محلها القلب تدخل في صلاتك والنية محلها القلب تلفظ بها بدعة لا اصل له لا في الصيام ولا في الصلاة يعني بعظ الناس يفصل ويطيل هذا التفصيل لا اصل له. يعني الان لما يقول نويت ان اصلي الظهر اربع ركعات في مسجد النبي عليه الصلاة والسلام. يمكن شخص يجادله يقول له طيب حدد اليوم واليوم الاثنين والشهر كمان والسنة كمان ويبدأ يدخل بتفصيل طويل لا اصل له ولا اساس ولهذا كل هذه الامور تترك وهي اصلا لا اصل لها في الشرع ولا دليل عليها انما الاعمال بالنيات والنية مكانها القلب تبدأ تصلي الله اكبر والنية في قلبك الظهر والنية في قلبك وقت العصر هي العصر بدون هذا العمل الذي لا اصل له. نعم احسن الله اليكم يقول السائل دخل المصلي مع الامام في صلاة العشاء وهو لا يزال لم يصلي صلاة المغرب فكيف يتم صلاته اذا دخل من يصلي المغرب مع من يصلي العشاء فيدخل بنية المغرب اختلاف النية لا يؤثر يدخل بنية المغرب واذا قام الامام ليأتي بالرابعة يبقى جالسا يبقى جالسا الى ان يسلم ويسلم معه ثم بعد ذلك يأتي بصلاة العشاء نعم هذا يريد ان يعني ان تذكر الاربع الاساسيات او الحديث الذي ذكرته بصدق في الحديث اربع من كن فيك لا عليك ما فاتك من الدنيا من يكمل مرت معنا الان لا واحد تفضل ترفع صوتك صدق الحديث لا لا الاخ انت انت نعم صدق الحديث وحفظ الامانة تفضل يا استاذ عدها من اول صدق الحديث حفظ الامانة حسن الخلق من يحفظ الاربعة كاملة تفضل يا استاذ لا الاربعة كاملة حسن الخلق وحفظ الامانة طيب المطعم صدق الحديث من يأتي بها مرتبة كما ذكرتها لكم في الحديث تفضل لا مرتبة قال عليه الصلاة والسلام اربع اذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا صدق الحديث وحفظ الامانة وحسن الخليقة وطيبوا المطعم ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على