الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين في كتابه اصول العقائد الدينية تحت الاصل الرابع مسألة الايمان قال ويترتب على الايمان محبة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بحسب مراتبهم وان لهم من الفضل والسوابق والمناقب ما ما فضلوا ما فضلوا فيه سائر الامة ويدينون بمحبتهم ونشر فضائلهم ويمسكون عما شجر بينهم وانهم اولى الامة بكل خصلة حميدة واسبقوهم الى كل خير وابعدهم من كل شر الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فمسألة الايمان مسألة عظيمة ذكر تحتها الشيخ رحمه الله تعالى حقيقة الايمان وانه يشمل اعتقادات القلوب واقوال اللسان واعمال القلوب والجوارح ثم بين تفاوت اهل الايمان في الايمان وانهم ليسوا فيه على درجة واحدة ثم اخذ يبين جملة من الاصول التي تترتب على معرفة حقيقة الايمان الى ان جاء هنا فقال رحمه الله ويترتب على الايمان محبة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم محبة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عرفنا قريبا ان اوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله وان من احب لله وابغض لله واعطى لله فقد استكمل الايمان ولهذا فان من الايمان الواجب محبة اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام هذا ايمان واجب على الامة ان يحبوا اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام والا يكون في قلوبهم الا الحب لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وان يحذر كل مسلم ان يكون في قلبه شيء خلاف ذلك تجاه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا الصحابة عموما ولا افراد الصحابة فحق الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم على الامة حبهم وتوقيرهم واحترامهم ومعرفة اقدارهم وعدم انتقاص احد منهم او سب احد منهم او الطعن في احد منهم او نحو ذلك فحقهم على الامة حق عظيم لانهم خير امة محمد عليه الصلاة والسلام عدلهم الله سبحانه وتعالى في كتابه واثنى عليهم بمواضع كثيرة منه واخبر سبحانه وتعالى عن رضاه عنهم ورضاهم عنه واخبر انهم في الجنة كل وعد الله الحسنى واخبر بسابقتهم وخيريتهم كنتم خير امة اخرجت للناس الصحابة اولى الناس دخولا في هذه الاية قال عليه الصلاة والسلام خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم والصحابة رضي الله عنهم وارضاهم هم خير امتي محمد صلى الله عليه وسلم ومناقبهم ومآثرهم وفضائلهم المذكورة في الكتاب والسنة كثيرة جدا سواء مناقب مناقب الصحابة بعموم او مناقب افراد واعيان من اصحاب النبي صلوات الله وسلامه عليه ورضي الله عنهم اجمعين ولهذا من حقوق الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم على الامة ان تكون قلوبهم نظيفة تجاه الصحابة ليس فيها الا الحب لاصحاب رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ولهذا في سورة الحشر لما اثنى الله سبحانه وتعالى على الصحابة مهاجرين وانصار اعقب ذلك بالواجب نحوهم في ثلاث ايات من القرآن الاية الاولى اثنى فيها على المهاجرين والاية الثانية اثنى فيها على الانصار والاية الثالثة ذكر فيها حال من جاء بعد المهاجرين والانصار وما ينطوي عليه قلوبهم من سلامة والسنتهم من سلامة تجاه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون. من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون الاية الاولى ثناء على المهاجرين والاية الثانية ثناء على انصار ثم في الاية الثالثة قال والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم فذكر جل شأنه حال من جاء بعد الصحابة انه سليم القلب وسليم اللسان تجاه الصحابة سليم القلب اي ليس في قلبه غل ولا حقد ولا حسد ولا ضغينة ولا غير ذلك من طوايا السوء ولا تجعل في قلوبنا غلا اي طهر قلوبنا ونق سرائرنا من الغل للمؤمنين او لاحد من المؤمنين وفي مقدمة هؤلاء الصحابة الكرام رظي الله عنهم وارضاهم وسلامة اللسان من السب او الشتم او اللمز او الطعن او الوقيعة او غير ذلك وهذا في قوله يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا فليس في السنتهم الا الدعاء ليس في في السنتهم الا الدعاء والثناء وليس في قلوبهم الا الحب والصفاء هذه حال من جاء بعد الصحابة من اهل الايمان بخلاف الذين في قلوبهم مرض وامتلأت قلوبهم غلا على خيار الامة وخيار آآ وخيار الناس ديار امة محمد عليه الصلاة والسلام فامتلأت قلوبهم غلا تجاه الصحابة والسنتهم طعنا وشتما وهمزا ولمزة وهذه حال من في قلبه مرض وقد قال عليه الصلاة والسلام لا تسبوا اصحابي لا تسبوا اصحابي فوالذي نفسي بيده لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه وقال عليه الصلاة والسلام اذا ذكر اصحابي فامسكوا اذا ذكر اصحابي فامسكوا يعني اذا ذكروا بغير الجميل وبغير الذكر الحسن فامسكوا اي لا تخوضوا في هذا فانه خوض باطل وخوض حرام ولا يجري منه صاحبه الا الاوزار والاثام واما الصحب الكرام رضي الله عنهم وارضاهم فانهم لا يضرهم ذلك الصحبة الكرام لا يضرهم شتم شاتم او لعن لاعن او سخرية ساخر او استهزاء مستهزئ كل ذلك لا يضر الصحابة بل ينفعهم كما يوضح ذلك قول ام المؤمنين عائشة رظي الله عنها ذكر لها حال اناس او رجل ينال من ابي بكر وعمر ينال من ابي بكر وعمر فقالت رضي الله عنها ان الله لما انقطع عنهم العمل اي بالموت ما احب ان ينقطع عنهم الاجر لما انقطع عنهم العمل اي بالموت ما احب ان ينقطع عنهم الاجر لان من يقع في الصحابة ويسب الصحابة رضي الله عنهم فكأنه في حقيقة الامر اعطى الصحابة من حسناته وقدم لهم من حسناته. اما الصحابة لا يضرهم ذلك يوضح ذلكم حديث الذي في صحيح مسلم الذي قال فيه عليه الصلاة والسلام اتدرون من المفلس قالوا المفلس فينا من لا درهم له ولا دينار قال بل المفلس من يأتي يوم القيامة وقد شتم هذا وضرب هذا سفك دم هذا واخذ مال هذا وانتهك عرض هذا فيؤخذ من حسناتهم فيؤخذ من حسناته فيعطون فان فنيت حسناته اخذ من سيئاتهم فطرح عليه فطرح في النار ولهذا الذين يسبون الصحابة هؤلاء مفاليس مفاريس كلما استمروا في سب الصحابة والنيل منهم فهذا علامة الافلاس وعلامة الحرمان ودلالة زيغ القلوب ومرظ النفوس الذي يسب الصحابة هو من كبار المفلسين لان من يطلق للسانه العنان سبا وشتما لخيار الامة وصفوتها ومن عدلهم رب العالمين سبحانه وتعالى فهذا لا يجني الا على نفسه ولا يضر الا نفسه واما الصحب الكرام رضي الله عنهم وارضاهم لا يضرهم من ذلك شيء لا يظرهم من ذلك شيء فمقامهم علي ومنزلتهم علية ومكانتهم رفيعة عند رب العالمين وعند النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وعند خيار المؤمنين ولا يضر الصحابة شيء ان يقع فيهم من في قلبه غل او زيغ او مرض والصحابة رضي الله عنهم هم حملة هذا الدين وامناء الشريعة وصفو الامة وخيارها هم الذين نقلوا لنا دين الله جل وعلا وهم الذين بلغوه كيف بلغنا القرآن وكيف بلغتنا احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وكيف عرفنا الصلاة كيف عرفنا الصيام وكيف عرفنا الحج وكيف عرفنا انواع الطاعات الا من طريق الصحابة الصحابة حملة الدين ومن طعن في حملة الدين وهو في الحقيقة طاعن في الدين نفسه لان الطعن في الناقل طعن في المنقول لان الطعن في الناقل طعن في المنقول فمن طعن في اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام فهو في الحقيقة طاعن في الدين نفسه لان الدين انما يعرف بنقلته وحملته فاذا طعن في النقلة والحملة فهذا طعن في الدين نفسه ولهذا قال ابو زرعة الرازي رحمه الله اذا رأيتم الرجل ينتقص احدا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فاعلموا انه زنديق لان القرآن حق والدين حق وانما ادى الينا ذلك الصحابة يعني الصحابة هم الذين بلغون ذلك وهؤلاء ارادوا ان يجرحوا شهودنا وعدولنا فهم بالجرح اولى وهم زنادقة فالطعن لاصحاب النبي عليه الصلاة والسلام هو في الحقيقة طعن في الدين لان الصحابة هم الذين نقلوه هم الذين بلغوه هم الذين ائتمنهم الله سبحانه وتعالى واختارهم بان يكونوا اصحابا لنبيه صلى الله عليه وسلم وصفوة عباده وان يكونوا مبلغين لهذا الدين من بعد نبيهم صلوات الله وسلامه عليه وعدلهم رب العالمين وعدلهم رسوله الكريم صلوات الله وسلامه عليه وكانوا امناء كانوا امناء في حفظ الدين وابلاغه وحال كل واحد من الصحابة لسان حال كل واحد من الصحابة يقول هذا ما اداه الينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نؤديه اليكم وافيا كما سمعناه ولهم النصيب الاوفر والحظ الاكمل من قول نبينا صلى الله عليه وسلم في خطبته في مسجد الخيف في منى في حجة الوداع نظر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فاداها كما سمعها الصحابة لهم النصيب الاوفر من هذه الدعوة المباركة الميمونة التي دعا بها النبي صلى الله عليه وسلم لمن يبلغون دينه ويحملونه للناس قال نظر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فاداها كما سمعها الصحابة سمعوا مقالة النبي صلى الله عليه وسلم من النبي عليه الصلاة والسلام اكرمهم الله عز وجل برؤية محياه وسماع كلامه والنظر الى وجهه عليه الصلاة والسلام والنظر الى هديه وسنته وافعاله اكرمهم الله سبحانه وتعالى بذلك كله وكانوا امناء في البيان والبلاغ بدقة متناهية ونصح عظيم الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم مآثرهم ومناقبهم ومحامدهم وفضائلهم كثيرة جدا شائعة وذائعة ومشهورة ولا يعمى عن مناقب الصحابة وفضائلهم في القرآن والسنة الا من طمس الله قلبه الا من زاغ وضل عن سواء السبيل والا مناقب الصحابة في كتاب الله جل وعلا مأثورة ومشهورة وهي كذلك في سنة النبي صلى الله عليه وسلم مدونة ومسطورة وفي كتب التاريخ والاخبار ذائعة وشائعة بل ان من مآثر الصحابة العظام ان الله سبحانه وتعالى اثنى عليهم ثناء عاطرا في التوراة والانجيل قبل ان يوجدوا اثنى عليهم تبارك وتعالى في التوراة والانجيل قبل ان يوجدوا وقبل ان يخلقوا وقبل ان تطأ اقدامهم الارض عليهم رضوان الله قال الله سبحانه وتعالى في الاية الاخيرة من سورة الفتح محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج شطأه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما ومنهم هنا ليست للتبعيظ كما يقوله بعض الزنادقة منهم هذه بيانية تتناول جميع الصحابة رضي الله عنهم بلا استثناء تتناول جميع الصحابة بلا استثناء فالصحب كلهم عدول بتعديل الله تبارك وتعالى لهم تأمل هذه الاية كيف اثنى رب العالمين على الصحب رضي الله عنهم وارضاهم قبل ان يخلقوا ففي التوراة هو الكتاب الذي انزل على موسى عليه السلام وفي الانجيل وهو الكتاب الذي انزل على عيسى عليه السلام ثناء عاطر على اصحاب محمد عليه الصلاة والسلام قبل ان يوجد اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بقرون ذكرهم الله عز وجل واثنى عليهم هذا الثناء الجميل في هذه الاية من سورة الفتح ذكر جل وعلا ثناؤه عليهم في التوراة وثناءه عليهم في الانجيل واذا قرأت سورة الفتح بتمامها تجد ان كثيرا من اياتها في الثناء على الصحابة وبيان مآثر الصحابة ورضا الله سبحانه وتعالى عن الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم والايات في القرآن التي فيها ثناء رب العالمين على اصحاب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام كثيرة جدا فكيف يصح من انسان بل كيف يستقيم من عاقل يرى ايات في كتاب الله تعالى تتلى في مناقب الصحابة وفضائل الصحابة واحاديث صحاح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تروى في دواوين السنة ثم لا يكون الا صاحب غل على اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام نعوذ بالله من الضلال نعوذ بالله من الضلال نعوذ بالله من الضلال كيف يصح من عاقل وكيف يستقيم من مؤمن عرف القرآن والسنة ثم لا يكون في قلبه الا الغل لاصحاب النبي بل يكون في قلبه غل لخير الصحابة وافضلهم واعلاهم شأنا وارفعهم مكانا ابي بكر وعمر رضي الله عنهما وارضاهما وقد شهد نبينا عليه الصلاة والسلام لهذين الصحابيين الجليلين ابي بكر وعمر بانهما خير الناس عموما بعد الانبياء لا كان ولا يكون بعد الانبياء خير من ابي بكر وعمر بهذا اثنى عليهم نبينا عليه الصلاة والسلام فقد صح عنه انه قال ابو بكر وعمر سيدا كهول اهل الجنة من الاولين والاخرين عدا النبيين هذا لفظ حديثه عليه الصلاة والسلام ابو بكر وعمر سيدا كهول اهل الجنة من الاولين والاخرين عدا النبيين اي في جميع الامم لم يكن ولا يكون مثل الصحابة بعد الانبياء فهم خير الناس عموما بعد الانبياء ابو بكر رضي الله عنه هو الصحابي الوحيد من بين الصحابة كلهم نص الله جل وعلا على شرف صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم في اية تتلى في القرآن اذ يقول لصاحبه اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا نص الله جل وعلا في القرآن على على شرف صحبته للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام واما ثناء النبي عليه الصلاة والسلام على ابي بكر وعلى عمر وذكره عليه الصلاة والسلام لفظلهما ومآثرهما فهذا يطول حصره وعده جمعه بعض اهل العلم في مجلدات خاصة في مناقب الشيخين رضي الله عنهما ثم تصاب بعض القلوب بمرض وزيغ فيكون فيها من الغل والحقد على هذين الصحابيين ما ليس على كبار الكفار ما ليس على كبار الكفار واساطين الضلال ثم يروون روايات مختلقة واكاذيب ملفقة في الوقيعة في الشيخين رضي الله عنهما والهمز واللمز والطعن والسب الى غير ذلك ولهذا ينبغي على كل مسلم شرفه الله بالاسلام وهداه للايمان ومن عليه بان كان من اهل هذا الدين ان يعرف للصحب قدرهم وان يعرف لهم مكانتهم وان يكون في قلبه الحب والتقدير والاحترام لهم والا يكون في قلبه شيء من الغل والحقد والضغينة لاحد من اصحاب النبي صلوات الله وسلامه عليه الصحابة الكرام كلما كان العبد الى هديهم اقرب والى طريقتهم اتبع وبسننهم متمسك كان اقرب الى الخير لانهم خير الامة فمن كان بهم اشبه فهو الى الخير اقرب من كان بهم اشبه فهو الى الخير اقرب وكلما قرأ المسلم وطالب العلم في مناقب الصحابة ومآثرهم وفضائلهم كلما كان ذلك سببا بزيادة الايمان والحب والاحترام لانه يقف على تاريخ عطر وسيرة فذة وهدي مبارك كانوا عليه رضي الله عنهم وارضاهم وما اجمل ان يقال بشأن ذكر الصحابة وقراءة مآثرهم ان يقال قول القائل كرر علي حديثهم يا حادي فحديثهم يجلو الفؤاد الصاد نعم الصحابة رضي الله عنهم عندما تقرأ تاريخهم وحياتهم تجد طعما وحلاوة ولذة تجد تاريخا مجيدا شريفا مفعما بالوفاء بالصدق بالنصرة لدين الله عذروا النبي صلى الله عليه وسلم ووقروه ونصروه وامنوا بالنور الذي انزل معه وبلغوا دين الله جل وعلا وبذلوا مهجهم وانفسهم واموالهم في سبيل الله نصرة لدين الله قال الله سبحانه وتعالى من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. هكذا كانوا وما بدلوا تبديلا التبديل والتغيير انما كان بعدهم انما كان بعدهم اما الصحب رضي الله عنهم شهد الله لهم بهذه الشهادة وذكر فيهم هذه العدالة وما بدلوا تبديلا اي انهم على الجادة وعلى الطريق وعلى الاكتساء والاقتداء وهذه الاية التي ذكر فيها جل وعلا شأن الصحابة ذكرها عقب قوله لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا لما ذكر ان النبي عليه الصلاة والسلام اسوة حسنة للمؤمنين اثنى الله جل وعلا على الصحابة بانهم على منهج الاكتساء وطريق الاقتداء وانهم لم يغيروا ولم يبدلوا ولما كان الصحابة بهذه المثابة امرنا بالسير على منهاجهم وسلوك طريقهم وكفى بالمرء خيرا وفضلا ونبلا ان يكون على جادة الصحابة والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان كفى في المرء بالمرء نبلا وشرفا وفظلا ان يكون متبعا للصحابة باحسان ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا يقول عليه الصلاة والسلام انه من يئس منكم فسيرى اختلافا كثيرا ماذا نصنع فعليكم بسنة وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار قال الخلفاء الراشدين المهديين وصفهم وهم اربعة بالرشاد والهداية وصفهم بالرشاد والهداية وهذا الوصف الذي وصف النبي صلى الله عليه وسلم به الصحابة هو نظير الوصف الذي وصف الله جل وعلا به في سورة النجم نبيه محمد عليه الصلاة والسلام في اول السورة ماذا قال الله ما ضل صاحبكم وما غوى نفي الضلال فيه اثبات الهداية ونفي الغواية فيه اثبات الرشاد وهذا هو الذي وصف الله سبحانه وتعالى به وهذا هو الذي وصف به النبي صلى الله عليه وسلم الخلفاء الراشدين الاربعة قال الراشدين المهديين الرشاد صلاح العمل والهداية صلاح العلم فوصف النبي عليه الصلاة والسلام الخلفاء الاربعة بصلاح علمهم وصلاح عملهم ولهذا كفى بالمرء شرفا ان يكون على نهج الصحابة وعلى طريقة الصحابة. اما من يقع في هؤلاء طعنا وشتما ولمزا وسبا فما ابعده بل ما اشد بعده عن الحق والخير وما اوغله في الضلال والزيغ الصحابة رضي الله عنهم وارظاهم هم خيار الامة علما وعملا وصلاحا وتقوا لله تبارك وتعالى وهم جميعا في جنات النعيم وكلا وعد الله الحسنى وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما مغفرة رضوان جنات طوز نعيم الى غير ذلك مما تقرأه في حق الصحابة في اية للقرآن الكريم وكذلك في احاديث الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه ولهذا من ثوابت الاعتقاد متقررات الايمان ان يكون القلب محبا للصحابة محبا لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عارفا بفظائلهم ذاكرا لجميلهم مثنيا عليهم لا يذكرهم الا بالخير تحبهم وذكرهم بالخير من علامات الايمان وبغضهم وذكرهم بالسوء من علامات الزيغ ولهذا في الاية التي مرت معنا وهي الاية الاخيرة من سورة الاحزاب لما ذكر الله سبحانه وتعالى ثناءه على الصحابة في التوراة والانجيل توج ذلك وختمه بقوله ليغيظ بهم الكفار ليغيظ بهم الكفار هذه الاية انتزع منها بعض اهل العلم ومنهم امام دار الهجرة الامام مالك رحمه الله انتزع منها ان الوقيعة في الصحابة سبا وشتما وامتلاء القلب غيظا على الصحابة وحقدا هذا دليل على انتفاء الايمان لان الله يقول ليغيظ بهم الكفار ليغيظ بهم الكفار ولهذا من لوازم الايمان بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا ان يحب اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ان يحب اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى لصحبته عن علم اختارهم بصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم عن علم فكانوا خيارا كانوا اوفياء كانوا اصفياء كانوا خير صحب لخير الناس لسيدي ولد ادم صلوات الله وسلامه عليه ثم من الايغال في الظلال من الايغال في الظلال والتمادي في الباطل ان يحمل بعض الظلال بعض احاديث النبي عليه الصلاة والسلام على غير بابها وعلى غير مقصودها فما اشد جرما واعظم اثم من ينزل قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي ذكر فيه حوضه عليه الصلاة والسلام المورود ثم قال يذاد عنه اناس فقول اصحابي اصحابي وفي رواية اصيح هذه اصيحابي فيقال انك لا تدري ماذا احدثوا بعدك انك لا تدري ماذا احدثوا بعدك فاقول سحقا سحقا فاقول سحقا سحقا وفي رواية انهم لم يزالوا مرتدين بعدك القهقرة فيأتي قوم من الضلال ويحملون هذا الحديث على خيار الصحابة ويجعلون في اوائل من يدخل في هذا الحديث ابو بكر وعمر وغيرهم من خيار اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم نعوذ بالله من زيغ القلوب مع ان الحديث واضح لكل مبصر وان المراد به من ارتد ومات مرتدا لم يزالوا مرتدين ومن الذي حمل لواء محاربة المرتدين من الذي حمل لواء محاربة المرتدين؟ ومن الذي تجسم قتالهم ومقاتلتهم ومن يطالع سيرة ابي بكر رظي الله عنه وارظاه يجد من مآثره المجيدة ومناقبه الحميدة حرب المرتدين والحديث انما يتناول من ارتد ومات مرتدا الحديث انما يتناول من ارتد ومات مرتدا لانه قال لا يزالون مرتدين على اعقابهم وبعد النبي عليه الصلاة والسلام ارتد من ارتد من الاعراب وغيرهم واول ما قام به ابو بكر رضي الله عنه حرب المرتدين بل من امتنع عن شيء من امور الاسلام حاربهم قال والله لو منعوني عقالا كانوا يعطونه رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه ثم يأتي قوم من الضلال وينزلون هذا الحديث على الصفو الخيار وهذا من علامات الانتكاس والارتكاس وزيغ القلوب وغل النفوس على اصحاب النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ثم يروون في هذا الباب من الاخ اختلاق والكذب والافتراء في الوقيعة باصحاب النبي صلى الله عليه وسلم امر لا يصدقه عاقل امر لا يصدقه عاقل حتى ان بعضهم روى من المختلقات روايات فيها ان درجة ابي بكر وعمر في النار انزل من درجة ابليس عياذا بالله عياذا بالله من ظلال القلوب فالشاهد ان المؤمن عليه ان يحمد الله جل وعلا حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه على ان هداه للاسلام وان يحمد الله جل وعلا على ان شرفه باتباع النبي صلى الله عليه وسلم وان يحمد الله جل وعلا على ان بقي قلبه نظيفا نقيا سليما تجاه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيه شيء من طوايا الشر وبطائن السوء فهذه من النعم العظيمة سلامة القلب تجاه الخيار وصفو الامة هذه من نعم الله العظيمة على عبده ومن علامات الايمان ومن دلائل الخير ان يكون العبد نقيا صافيا تجاه الخيار ثم موقف المسلم في الامور التي شجرت بين الصحابة او بعض الصحابة ما موقف المسلم الصحابة رضي الله عنهم وقع بين بعضهم شيء واذا نظرت كتب التاريخ بهذا الباب تجد روايات كثيرة كثير منها لا يصح ولا يثبت وما لا يصح لا يجوز الاعتماد عليه ما لا يصح وما لا يثبت لا يجوز الاعتماد عليه. كل رواية فيها متهم او كذاب او وظاع او ضعيف الحفظ او سيء الحفظ او غير ذلك فهذه لا يعتمد عليها لا يعتمد عليها بل تجتنب وتترك ولهذا الذي شجر بين الصحابة يروى فيه روايات كثيرة غير صحيحة تذكر في كتب التاريخ تذكر في كتب التاريخ مسندة وقد قيل قديما من اسند فقد برأت ذمته تذكر بالاسانيد لكن الاسانيد بعضها فيها من هو متهم بالكذب والوظع وبعضهم من هو متروك وبعض من هو سيء الحفظ الى غير ذلك فجميع هذه الروايات مطروحة تطرح ولا يعول على شيء منها ويبقى روايات قليلة صحيحة ثابتة في امور انشجرت بين الصحابة شجرت بين اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام مثل ما كان بين الصحابي الجليل والصحابي الجليل معاوية رضي الله عنهم وارضاهم اجمعين فكلهم صحابة ومعاوية خال المؤمنين وكاتب وحي رب العالمين وثناء النبي صلى الله عليه وسلم عليه مشهور وفي دواوين الحديث والسنة مسطور فالذي شجر بين الصحابة نقول فيه قولا كليا مأخوذا من حديث النبي عليه الصلاة والسلام اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران واذا اجتهد فاخطأ فله اجر واحد وذنبه مغفور ثم هم قوم خلوا ولهم ما كسبوا فما شأن من جاء بعدهم في الدخول حكما ومن طلب من ممن بعدهم ان يكون حكما او فصلا بينهم سئل احمد امام اهل السنة رحمه الله تعالى عما شجر بين الصحابة فقال تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون وسئل بعض السلف اما شجرة بين الصحابة فقال تلك فتنة طهر الله منها سيوفنا فلنطهر منها السنتنا ما حاجة الانسان ان يدخل ولهذا من مسلك اهل السنة والجماعة وطريقتهم فيما شجر بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ادم الخوظ عدم الخوظ في شيء مما شجر بين الصحابة اطلاقا لا يخوضون في شيء مما شجر بين الصحابة الا اذا وجدوا احدا من اهل الضلال يتناولهم بالباطل فانهم يدخلون للدفاع عن الصحابة وذكر مآثر الصحابة رضي الله عنهم وارظاهم من ثوابت الايمان ومتكررات الدين ان يكون المسلم نظيف القلب نظيف السريرة نظيف الباطن تجاه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وان يكون في الوقت نفسه نقيا اللسان طاهر اللسان تجاه اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام محققا قول الله تبارك وتعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم قال رحمه الله ويترتب على الايمان محبة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بحسب مراتبهم بحسب مراتبهم وهذا فيه اشارة الى ان الصحابة ليسوا على مرتبة واحدة في الفضل بل هم على مراتب وذكر ان للصحابة مراتب هذا جاء مبينا في القرآن جاء مبينا في القرآن الكريم قال والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار السابقون الاولون من المهاجرين والانصار وقال لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسى اي الجنة لكن لا يستوون فرق بين من اسلم قبل الفتح ومن اسلم بعد الفتح فرق بينهم لكن كلا من هؤلاء وهؤلاء وعد الله سبحانه وتعالى الحسنى وهي الجنة ولهذا الصحابة رضي الله عنهم متفاضلون وباجماع الامة افضل الصحابة ابو بكر رضي الله عنه ثم عمر ثم عثمان ثم علي بل جاء عن علي رضي الله عنه في حديث صحيح ثابت عنه قال لا اجد احدا يفضلني على ابي بكر وعمر الا جلدته حد المفتري الا جلدته حدا المفتري لان هذا افتراء والدلائل والشواهد على فضل ابي بكر وعمر رضي الله عنهما على عموم الصحابة هذي كثيرة جدا وبسطها اهل العلم بيانا وذكرا في دواوين السنة وكتب الحديث فافضل امة محمد عليه الصلاة والسلام ابو بكر وعمر عثمان وعلي على هذا الترتيب ثم بقية العشرة ثم الذين شهدوا بدرا ثم الذين شهدوا احدا وهكذا فهم ليسوا في الفضل سواء وليسوا في آآ الرتبة على درجة واحدة ولهذا قال رحمه الله بحسب مراتبهم يعني كلما علت مرتبة اه الصحابي على حظه من الحب والاحترام ومعرفة القدر والمكانة قال وان لهم من الفضل والسواقب والسوابق والمناقب ما فضلوا فيه سائر الامة لهم مناقب وسوابق وفضائل فظلوا بها سائر الامة ولهذا شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك. قال خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم فلهم سوابق وفضائل فظلوا بها سائر الامة يكفيهم تشريف الله سبحانه وتعالى لهم برؤية النبي عليه الصلاة والسلام ومصافحة يده والسلام عليه واخذ الحديث عنه مباشرة ورؤية صلاته ورؤية حجه ورؤية عبادته لله تبارك وتعالى وسماع حديثه من فيه صلى الله عليه وسلم يكفيهم انهم كانوا له انصارا ولدين الله جل وعلا اعوانا ولسنة نبيه صلى الله عليه وسلم اهل نصح وبيان ونشر وايظاح يكفيهم فظلا وشرفا ذلك فلهم من السوابق والفظائل ما لا يوجد عند احد سواهم ولو لم يأتي في هذا الباب الا قول النبي صلى الله عليه وسلم لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه. انظر جبل احد ما اكبره في الجانب الشمالي من المدينة. يغطي الجانب الشمالي كله جبل ضخم وكبير جدا يقول عليه الصلاة والسلام لو انفق احدكم مثل احد ذهبا لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه. يعني لو ان احد الصحابة تصدق بمد احد مما جاء بعدهم تصدق بمثل جبل احد ما يبلغ مد احد الصحابة هذا من تفضيل الله سبحانه وتعالى للصحابة وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم قال ويدينون اي اهل السنة بمحبتهم ونشر فضائلهم يدينون اي مما يعتقده اهل السنة ويؤمنون بمحبة الصحابة وان يكون في القلب حبا لهم واوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله والصحابة رضي الله عنهم من احق الناس واولى الناس بذلك قال ويدينون بمحبتهم ونشر فضائلهم نشر فظائل الصحابة هذا ايضا مما يدين الله سبحانه وتعالى مما يدين به اهل السنة والجماعة لله جل وعلا ومما يتقربون به الى الله سبحانه وتعالى ومن كرامة الله سبحانه وتعالى لنا جميعا هذا اليوم وهذا الصباح المبارك ان جلسنا مع مآثر الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم والحقنا بهم وبالصالحين من عباده قال ويمسكون عما شجر بينهم ويمسكون عما شجر بينهم اي لا يدخلون لا يدخلون في شيء شجرة بين الصحابة ومن حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه الذي شجر بين الصحابة هم بين مجتهد مصيب ومجتهد مخطئ والمجتهد المصيب له اجران والمجتهد المخطئ له اجر وذنبه مغفور يترك الانسان الخوظ فيما شجر بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يترك الخوظ فيما شجر بين اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ويمسك عن ذلك قال ويمسكون عما شجر بين بينهم وانهم اولى الامة بكل خصلة حميدة وانهم اي الصحابة اولى الامة بكل خصلة حميدة. لانهم هم السابقون لكل خير ولكل فضل ولكل عبادة ولكل قربة الى الله سبحانه وتعالى وانهم اولى الامة بكل خصلة حميدة واسبقهم الى كل خير وابعدهم من كل شر وهذا فضل الله سبحانه وتعالى يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم وانا لنسأل الله العظيم رب العرش العظيم باسماءه الحسنى وصفاته العليا ان يجزي اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن امة محمد خير الجزاء وان يرظى عن الصحابة اجمعين رضي الله عنهم ورضوا عنه وان يعلي درجاتهم في عليين وان يجمعنا بهم في جنات النعيم وان يغفر لنا ولهم اجمعين والا يجعل في قلوبنا غلا لاحد من اوليائه المقربين وعباده المتقين وان يصلح لنا شأننا اجمعين وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات. اللهم انا نسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا ونسألك من خير ما تعلم ونعوذ بك من شر ما تعلم ونستغفرك مما تعلم انك انت علام الغيوب اللهم انا نستغفرك ونتوب اليك اللهم اغفر لنا ذنبنا كله دقهم وجله اوله اخره سره وعلنا اللهم انا نسألك ان تهدي من ضل الى الهدى وان تعيده الى الحق والصواب وان تصلحنا يا ذا الجلال والاكرام اجمعين اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا. واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر اللهم اغفر ذنوب المذنبين وتب على التائبين واكتب يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم الصحة والعافية والغنيمة والاجر لعموم الحجاج والمعتمرين اللهم اغفر لهم ذنوبهم ويسر لهم امورهم واعنهم على طاعتك يا ذا الجلال والاكرام اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات انك غفور رحيم جواد كريم والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين