الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين بكتاب اصول الايمان اصول اصول العقائد الدينية تحت مسألة الايمان الاصل الرابع قال ويعتقدون ويعتقدون ان الامة لا تستغني عن امام يقيم لها دينها ودنياها ويدفع عنها عادية المعتدين ولا تتم امامته الا بطاعته في غير معصية الله تعالى الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى ويعتقدون اي اهل السنة والجماعة يعتقدون ان الامة لا تستغني عن امام يقيم لها دينها ودنياها لان امر الناس لا ينتظم الا باجتماع ولا اجتماع الا بامام ولا امام الا بسمع وطاعة ولهذا جاءت الشريعة بالحث على لزوم الجماعة وبالاجتماع وايضا جاءت الشريعة بالحث على لزوم السمع والطاعة لمن يلي امر المسلمين وذلك لان امر المسلمين لا يستقيم الا بجماعة ولا تستقيم الجماعة الا بامام ولا تستقيم الامام الا بسمع وطاعة ولهذا جاءت الشريعة بذلك وجاءت الاحاديث الكثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحث على السمع والطاعة عليكم بالسمع والطاعة في غير ما حديث عنه صلى الله عليه وسلم وان تأمر عليكم عبد عليكم بالسمع والطاعة قال انما الطاعة بالمعروف ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فجاء عنه صلوات الله وسلامه عليه احاديث كثيرة في الحث على ذلك وذلك لان امرا مسلما لا ينتظم الا باجتماع والاجتماع لا يتم الا بامامة الا بوجود امام وامر الامامة ايضا لا يفيد الا اذا وجد سمع وطاعة من افراد الناس فبهذا يصلح امر جماعة المسلمين وتنتظم مصالحهم وتتحقق لهم المصالح الدينية والدنيوية كما اشار الى ذلك المصنف رحمه الله بقوله يقيم لها دينها يقيم لها دينها اي ببناء المساجد وتهيئة المرافق الدينية المحتاج اليها وترتيب ذلك وتهيئته والعناية به وامر دنياها ايضا بترتيب وتنظيم المصالح الدنيوية حتى لا يعم في الناس الفوضى ولا ينتشر فيهم الشر والفساد والعدوان فامور الدين والدنيا لا تقوم الا بامام الامام هو الذي يقيم الحدود ويوقع التعزيرات والامام هو الذي ينصب القضاة والامرين بالمعروف والناهيين عن المنكر ويرتب امور المساجد والامامة ودور العلم الى غير ذلك من مصالح الامة التي لا تنتظم للامة الا بامام اعني المصالح الدينية وكذلك مصالح الامة الدنيوية كذلك لا تنتظم الا بوجود امام ولهذا جاءت الشريعة بذلك وجود الامام من الامور المتعينة والمتأكدة لان امر المسلمين الديني والدنيوي لا يستقيم الا بذلك قال يقيم لها دينها ودنياها ويدفع عنها عادية المعتدين ويدفع عنها عادية المعتدين لانهم بالامام تجتمع كلمتهم وتقوى شوكتهم ويهابهم عدوهم بخلاف ما اذا كانوا فوظى شذر مذر متشرذمين متقطعين فانهم يكونون فريسة الاعداء بينما اذا كانوا مجتمعين تحت امام واحد تحت ولاية واحدة وكلمة واحدة ومنضوين تحت الامام فانه يكون لهم الشوكة والهيبة والقدرة على صد عدوان المعتدين ولهذا جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انما الامام جنة انما الامام جنة لان بوجود الامام تتحقق هذه المصلحة ويتيسر هذا الامر قال ويدفع عنهم عادية المعتدين ولا تتم امامته الا بطاعته في غير معصية الله ولا تتم امامته الا بطاعته في غير معصية الله ولهذا قال عليه الصلاة والسلام من طاع اميري فقد اطاعني وجاء عنه عليه الصلاة والسلام احاديث كثيرة في السمع والطاعة للامير قال اسمع واطع وان اخذ مالك وضرب ظهرك قال اسمع واطع وان اخذ مالك وظرب ظهرك وقال في الحديث الاخر انما الطاعة بالمعروف لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق اما اذا امر الامير باشياء من مصلحة الناس ومن انتظام الامور التي تنتظم بها احوال الناس فيلزم الرعية جميعا ان يطيعوا الا اذا امرهم بمعصية اذا قال لا تصلوا لا يطيعونه اذا قال اشربوا الخمر لا يطيعونه اذا قال افعلوا الفواحش لا يطيعونه اذا دعاهم الى اي شيء من المحرمات لا يطيعونه لا طاعة له والله جل وعلا قال في القرآن يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم قال اهل العلم لم يقل جل وعلا واطيعوا اولي الامر لانه ليس لهم طاعة مطلقة وانما طاعتهم في حدود طاعة الله سبحانه وتعالى وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام بمعنى انهم لو امروا بمعصية او امروا بمنكر فانهم لا يطاعون انما الطاعة في المعروف لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق الشاهد ان فهذا من الامور التي يعتقدها اهل السنة ويدينون الله سبحانه وتعالى بها ولهذا ايها الاخوة يجب ان يفعل المسلم ذلك تدينا لا مصلحة وتقربا الى الله سبحانه وتعالى وطلبا لثوابه لا يفعل ذلك لمصلحة دنيوية ولا لمآرب شخصية وانما يفعل ذلك تقربا لله لان الله سبحانه وتعالى امر بذلك امر بالصلاة وامر بالزكاة وامر بالصيام وامر بطاعة ولي الامر في خطبة النبي عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع قال اعبدوا ربكم وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وادوا زكاة مالكم واطيعوا ذا امركم تدخل جنة ربكم واطيعوا ذا امركم تدخلوا جنة ربكم الذي امرنا بالصلاة والصيام والزكاة هو الذي امرنا بطاعة ولي الامر فنحن نطيع ولي الامر طاعة لله ونطيع ولي الامر طاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم نفعل ذلك تقربا لله نريد بذلك ثواب الله لان الله سبحانه وتعالى امرنا امرنا بذلك. في كتابه واولي الامر منكم وامرنا بذلك عليه الصلاة والسلام رسوله وامرنا بذلك رسوله عليه الصلاة والسلام في سنته وذكر طاعة الامر مضمومة الى الصلاة والصيام والزكاة ذكرها مضمومة الى هذه الطاعات الكبار مما يشير الى ان طاعة ولي الامر مصلحة كبرى للامة الاسلامية العبادات وامور الزكاة ومصالحهم وعباداتهم كلها لا تستقيم الا بوجود ولي ولي امر لا يصلح الناس فوضى لا صراط لهم ولا سراة لهم اذا جهالهم سادوا الناس لا يستقيم امرهم فوضى كل على رأسه بل اذا كان حال الناس كذلك ليس عليهم ولي امر فان مصالح الناس تضيع والدماء تسيل والاعراض تنتهك والاموال تستلب والعبادة لا تؤدى طمأنينة لا يمكن ان يؤدي الناس الصلوات الخمس بطمأنينة ولا يمكن ان ان يتحقق لهم طلب العلم في محافل العلم ومجامع العلم ومدارس العلم بطمأنينة لان الفوضى ستعم في المجتمع والشر يزيد وكل ذلك لا يقضى عليه باذن الله الا اذا انتظم الناس على امير وامام يقيم الحدود ينظم الامور يرتب احوال المسلمين حتى تنتظم كلمة المسلمين ولو كان الامير فاجرا ولو كان الامير فاجرا فالسمع والطاعة مطلوب سمع والطاعة مطلوب الا اذا امر بمعصية اما يأمر بامور فيها مصالح الناس تنظيم الاحوال ترتيب امور المجتمع الى اخره يطاع لانه اصلا لا تستقيم ولا تنتظم مصالح الامة الا بذلك ولهذا امر عليه الصلاة والسلام وكان من عقيدة اهل السنة السمع والطاعة للامير برا كان او فاجرا لكن الفاجر لا يطاع فيما يأمر به من معصية يطاع في مصالح الامة الاخرى اما اذا امر بمعصية قال لا تصلوا ما يطاع اذا قال اشربوا الخمر لا يطاع لا يجوز ان يطاع اذا قال افعلوا الفواحش لا يجوز ان يطاع فكل معصية يأمر بها يحرم ان يطاع فيها لان النبي عليه الصلاة والسلام قال انما الطاعة بالمعروف ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ولا يجوز للمسلم ان يشق عصا المسلمين وان يفتات على ولاة الامر بل الواجب عليه ان يدين النصيحة ان يدين بالنصيحة لولاة الامر كما قال امر بذلك عليه الصلاة والسلام وجعله دينا قال الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولرسوله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم فجعل النصيحة لولاة الامر ولعامة المسلمين من من الدين جزء من الدين الذي يدين المسلم به لرب العالمين ويتقرب به الى الله جل وعلا والنصيحة لولي الامر تكون بالسمع والطاعة في المعروف تكون عدم الافتيات عليه وعدم نزع اليد من الطاعة وعدم الخروج وعدم شق العصا وتكون ايضا بالدعاء لولي الامر يدعى له بالخير بالصلاح بالعافية بالسداد يدعى له هذي من النصيحة الامام احمد رحمه الله يقول لو كان لي دعوة مستجابة لجعلتها للسلطان لماذا لان السلطان صلاحه صلاح للرعية والفائدة في صلاحه راجع عليه وراجع للرعية فيدعى له بالصلاح يدعى له بالتوفيق يدعى له بسداد الرأي يدعى له بالبطانة الصالحة بان يصرف عنه بطانة السوء يدعى له بذلك هذا كله من النصيحة لولي الامر والمسلم يفعل ذلك تقربا لرب العالمين لان هذه المعاني كلها موجودة في سنة النبي عليه الصلاة والسلام ومن يقرأ ما كتبه الامام مسلم رحمه الله في صحيحه بما يتعلق بالامارة في كتاب مستقل يجد الاحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في تقرير هذه المعاني ولهذا ينبغي ان يفعل ذلك المسلم تقربا الى الله سبحانه وتعالى يتدين بذلك لان هذا جزء من الدين الذي يتقرب به الى الله ويثاب المسلم على ذلك يثاب المسلم على ذلك كما ان من ينزع اليد من الطاعة ويشق العصا يعاقب يعاقبه الله جل وعلا على افتياته وعلى شقه لعصا المسلمين فانه بالمقابل كذلك رب العالمين يثيب من يلزم الجماعة ويطيع الامام ويسمع ويطيع متقربا بذلك الى الله جل وعلا نعم قال ويرون انه لا يتم الايمان الا بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد والا باللسان والا فبالقلب. على حسب مراتبه الشرعية وطرقه المرعية. قال ويرون اي اهل السنة والجماعة انه لا يتم الايمان الا بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يتم الايمان الا بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر لان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو اساس في انتشار الخير في المجتمع المسلم وانحسار الشر ويحتاج المجتمع الى امرين ناهين امرين بالمعروف ناهين عن المنكر حتى ينتشر الخير في المجتمع وينحسر الشر وينحسر المنكر قال الله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله فارتبط بخيرية الامة امرها بالمعروف ونهيه عن المنكر فامرها بالمعروف ونهيه عن المنكر جزء لا يتجزأ من خيريتها وكلما قوي فيها الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قويت فيها الخيرية المؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر امر له اهميته العظمى ومكانته العليا في الدين حتى ان بعض العلماء على سبيل الاهتمام والتأكيد على مكانة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر عده بعض اهل العلم ركنا سادسا من اركان الاسلام على سبيل الاهتمام به والا الصحيح ان اركان الاسلام خمسة بني الاسلام على خمس لكن على سبيل الاهتمام وان الصلاة والعبادات وانكفاف الشر في المجتمع لا يتحقق الا بوجود الامر بالمعروف والنهي عن المنكر عده بعض اهل العلم ركنا سادسا والامر بالمعروف والنهي عن المنكر يعد صمام امان للمجتمع وسبب خيرية للامة واساس صلاح وفلاح والامة لا تزال بخير ما زال فيها امرون بالمعروف ناهون عن المنكر يا بني اقم الصلاة وامر بالمعروف وانهى عن المنكر واصبر على ما اصابك وهذا فيه من الفائدة ان الصغير من ابناء المسلمين ينبغي ان ينشأ صالحا مصلحا امرا بالمعروف نهيا عن المنكر يتربى على ذلك من صغري يا بني اقم الصلاة ولم يقل ومالك ومال الاخرين قال يا بني اقم الصلاة وامر بالمعروف وانهى عن المنكر والشاب عندما ينشأ من صغره امر بالمعروف نهي عن المنكر فانه باذن الله يكون سببا سبب صلاح في الشباب في المحيط الذي حوله واقل الاحوال في ذلك ان يسلم هو من دعاة الشر كما قيل قديما اذا لم تدعو تدعى الشاب الناشئ على الخير اذا لم يدعو الى الخير سيكون غرضا لدعاة الشر ودعاة الفساد بينما اذا نشأ على الخير وعلى الامر بالخير فانه اقل الفوائد التي تستفاد في هذا المقام ان يسلم من دعاة الشر لان دعاة الشر لا يفكرون دعوته الى الشر وهو مشتغل بالدعوة الى الخير فالشاهد ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فضيلة للمجتمع واساس خيرية للمجتمع ولابد من وجوده في المجتمع ولابد من وجوده في المجتمع قال الله تعالى والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر اذا لم يوجد في المجتمع متواصين بالحق متواصين بالصبر امر بالمعروف نهينا عن المنكر فان عرى الخير فيه تتقوط والشر فيه يفشو ويزيد ولهذا الامة بحاجة ماسة ضرورة ملحة لوجود الامرين بالمعروف والناهين عن المنكر فهم صمام امان للمجتمع وسبب خير لي اه لوجود الخير في الامة. نعم قال ونعم قال باليد والا باللسان والا فبالقلب هنا يشير رحمه الله تعالى الى مراتب تغيير المنكر وان مراتب تغيير المنكر ثلاث كما قال عليه الصلاة والسلام من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان فهذه مراتب تغيير المنكر وهي ثلاث مراتب المرتبة الاولى وهي التغيير باليد وهذه لولي الامر ولمن ينيبه ولي الامر لي غير بيده بحيث اذا رأى المنكر يكسره ويحطمه ويتلفه ويقضي عليه فهذا بيد ولي الامر او من ينيبه ولي الامر من الاجهزة التي تتولى للقضاء على المنكرات والاجهاز عن المنكرات وكذلك التغيير باليد للانسان في حدود مسؤوليته مثل الاب في بيته الاب في بيته يغير بيده اذا رأى منكرات في بيته الان له سلطة وله ولاية على بيته لكن اذا رأى منكر في الشارع وغير بيده والثاني ايضا غير بيده والثالث غير بيده ماذا سيحصل في مجتمع ستعم الفوضى ولهذا قال عليه الصلاة والسلام من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع اذا كان يترتب على المنكر منكرا اشد وفوضى تعم في المجتمع وبلاء يزيد هذا ليس مطلوب شرعا ليس مطلوبا شرعا ليس المهم ان تكسر المنكر ثم تعم فوظى في المجتمع لان درء المفسدة يجب ان يضبط بحيث انه لا يترتب عليها مفسدة اما اذا كان يغير مفسدة ويجلب مفسدة اخرى او مفاسد هذا ليس مأمورا به شرعا قال فان لم يستطع فبلسانه والتغيير باللسان ممن عنده قدرة على البيان ممن عنده قدرة على البيان واقامة الحجة وايظاح الدليل كان يقول لصاحب المنكر هذا حرام لان الله تعالى يقول كذا ويقول عليه الصلاة والسلام كذا والعلما قالوا كذا فيبين له وينكر المنكر ايضا بدليل لكن لو انه اراد ان ينكر منكرا ولا ولا عند ولا علم عنده وقال هذا حرام منكرا ثم قال يا صاحب المنكر ليش حرام ايش يقول ما ادري فاذا لا بد من الانكار والامر ان يكون بعلم وببصيرة قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة فينكر المنكر ويأمر بالمعروف ببصيرة وايضا كما قال اهل العلم ليكن امرك بالمعروف بالمعروف وليكن نهيك عن المنكر بغير المنكر ليكن امرك بالمعروف بالمعروف وليكن نهيك عن المنكر بغير المنكر بل يتقي الله عز وجل ولهذا اهل العلم ذكروا شروط للامر بالمعروف والنهي عن المنكر في مقدمة اهل العلم فيما يأمر به وينهى عنه وايضا الرفق آآ في الامر والرفق في النهي لا يتعامل بالفظاظة والغلظة والشدة وايضا لا يترتب على الشيء الذي ينكره مفسدة اعظم بل ينكر بحيث ان الشر يزول او يقل اما ان يترتب على الانكار مفسدة اعظم ومضرة اعظم فلا يجوز له والمرتبة الثالثة الانكار بالقلب قال فبقلبه وذلك اظعف الايمان والانكار بالقلب ان يكره المسلم المنكر وان يكره وجوده وان يبغض ذلك وهذي اظعف درجات الايمان قال وذلك اظعف الايمان من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الايمان الحديث الاخر قال فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل اي ان الايمان او الانكار بالقلب والمجاهدة بالقلب هي اضعف شيء يوصف بانه ايمان وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل قال على حسب مراتبه الشرعية على حسب مراتبه الشرعية باليد وباللسان وبالقلب وكل من ذلك حسب الاستطاعة وطرقه المرعية اي بالظوابط والشروط والاداب المرعية المستفادة من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام نعم قال وبالجملة فيرون القيام بكل الاصول الشرعية على الوجه الشرعي من تمام الايمان والدين ومن تمام هذا الاصل طريقهم في العلم والعمل قال وبالجملة فيرون القيام بكل الاصول الشرعية على الوجه الشرعي من تمام الامام من تمام الايمان والدين يعني كانه ينبه ان ما ذكره هنا من اصول شرعية ليس عبء على سبيل الاستقصاء وانما على سبيل التمثيل لا على سبيل الحصى فثمة اصول شرعية اخرى لم يذكرها وهي مذكورة في كتب العقائد والموسوعات التي في بيان الايمان فيقول الشيخ رحمه الله وبالجملة فيرون اي اهل السنة القيام بكل الاصول الشرعية على الوجه الشرعي من تمام الايمان والدين. اي ان الايمان والدين لا يتم الا بتحقيق جميع الاصول الشرعية المستمدة من كتاب الله جل وعلا وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ثم مهد للاصل الخامس والاخير بقوله ومن تمام هذا الاصل طريقتهم او طريقهم في العلم والعمل من تمام هذا الاصل اي مسألة الايمان طريق اهل السنة في العلم والعمل ما هي طريقتهم في العلم والعمل ما المنهج الذي يسلكونه في العلم والعمل لاهمية هذا الامر افرد له رحمه الله اصلا مستقلا وهو الاصل الخامس. نعم قال رحمه الله تعالى الاصل الخامس طريقهم في العلم والعمل وذلك وذلك ان اهل السنة والجماعة يعتقدون ويلتزمون ان لا طريق الى الله ولا والى كرامته الا بالعلم النافع والعمل الصالح فالعلم النافع هو ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من كتاب الله وسنة وما جاء به الرسول من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فيجتهدون في معرفة معانيها والتفقه فيها اصولا وفروعا ويسلكون جميع طرق الدلالات فيها دلالة المطابقة ودلالة التضمن ودلالة الالتزام ويبذلون قواهم في ادراك ذلك بحسب ما اعطاهم الله ويعتقدون ان هذه هي العلوم النافعة هي هي وما تفرع عليها من صحيحة ومناسبات حكمية وكل علم اعان على ذلك او وازره او ترتب عليه فانه علم شرعي كما ان من ضاده وناقضه فهو علم باطل فهذا طريقهم في العلم واما طريقهم في العمل فانهم يتقربون الى الله تعالى بالتصديق والاعتراف التام بعقائد الايمان التي هي اصل العبادات واساسها ثم يتقربون له باداء فرائض الله المتعلقة بحقه وحقوق عباده مع الاكثار من النوافل وبترك المحرمات والمنهيات تعبدا لله تعالى ويعلمون ان الله تعالى لا يقبل الا كل عمل خالص لوجهه الكريم مسلوكا فيه طريق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ويستعينون بالله تعالى في سلوك هذه ويستعينون بالله تعالى في سلوك هذه الطرق الطرق النافعة التي هي العلم النافع والعمل الصالح الموصل الى كل خير وفلاح وسعادة عاجلة واجلة والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا كما في المخطوط. اي نعم ثم قال رحمه الله الاصل الخامس طريقهم في العلم والعمل طريق في العلم والعمل العلم والعمل هما آآ اساس الايمان بل الايمان مبني على ذلك على علم وعمل على علم نافع وعمل صالح مقرب الى الله والدين كله اما امور علمية او عملية يتقرب بها الى الله قال الله تعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله والهدى هو العلم النافع والدين الحق هو العمل الصالح المقرب الى الله تبارك وتعالى فما هي طريقة اهل السنة والجماعة في العلم والعمل قال وذلك ان اهل السنة والجماعة يعتقدون ويلتزمون ان لا طريق الى الله والى كرامته الا بالعلم النافع والعمل الصالح يعني لا يمكن ان يفوز عبد برضا الله وكرامته وثوابه وجنته وينجو من سخطه وعقابه الا بالعلم النافع والعمل الصالح وبهما ارسلت الرسل وانزلت الكتب هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق. اي بالعلم النافع والعمل الصالح فلا يمكن ان يصل عبد لنيل رضا الله والفوز بثوابه والنجاة من عقابه الا بالعلم النافع والعمل الصالح ولهذا شرع لنا ان ندعو الله كل يوم فرظا لازما سبع عشرة مرة قائلين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين صراط الذين انعمت عليهم اي الذين جمعوا بين العلم النافع والعمل الصالح هؤلاء هم المنعم عليهم الذين جمعوا بين العلم النافع والعمل الصالح غير المغضوب عليهم وهم الذين عندهم علم لا يعملون به ولا الضالين وهم الذين عندهم عمل بلا علم فلا يكون العبد من المنعم عليهم الا بالعلم النافع والعمل الصالح فبالعلم النافعي والعمل الصالح يفوز العبد برضى الله وكرامته وثوابه قد كان نبينا عليه الصلاة والسلام كل يوم بعد صلاة الصبح يدعو بثلاث دعوات والحديث ثابت في السنن والمسند وغيرها كان يدعو بثلاث دعوات كل يوم بعد صلاة الصبح اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا صالحا هذه ثلاث دعوات كان عليه الصلاة والسلام يدعو بها كل يوم بعد صلاة الصبح وينبغي على المسلم ان يحرص على هذه الدعوات الثلاث كل يوم بعد ان يصلي الصبح اللهم اني اسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا صالحا وفي رواية وعملا متقبلا لو تأملت في اهداف المسلم في يومه لوجدت انها لا تخرج عن هذه الثلاث هل تعلمون للمسلم في يومه هدفا غير هذه الثلاث المذكورة في الحديث العلم النافع والعمل الصالح والرزق الطيب الحديث جمع اهداف المسلم في يومه استعان بالله وسأله تبارك وتعالى العون على تحقيقها وتيسيرها وتتميمها الشاهد ان سعادة المسلم وفلاحه وفوزه برضا الله تبارك وتعالى انما يكون بهذين الامرين العلم النافع والعمل الصالح ولهذا كل يوم اذا اصبحت تهيئ نفسك لتحصيل هذين المطلبين كل يوم اذا اصبحت تهيئ نفسك لتحصين هذين المطلبين. العلم النافع والعمل الصالح احذر ان تغرب شمس يوم لا تحصل فيه علما نافعا فهذا من من من الخسران لا تمضي عليك شمس يوم دون ان تحصل علما ينفعك في دينك ينفعك فيما خلقت لاجله واوجدت لتحقيقه تحرص كل يوم واذا اصبحت تقول اللهم اني اسألك علما نافعا وتطلب العلم تحرص على العلم تحرص على مجالس العلم تطلب مجالس العلم اجعل لمجالس العلم حظا من حياتك انت خلقت للعلم النافع والعمل الصالح ولا يمكن ان تفوز برضا الله وكرامته وثوابه الا بالعلم النافع والعمل الصالح واذا مضى الانسان في حياته هكذا بدون علم يمشي حياته الى ان تنقضي اشبه ما يكون ببهيمة الانعام نعم يمضي حياته اشبه ما يكون ببهيمة الانعام. بهيمة الانعام تأكل وتشرب وترتب بيتها وتنظم حالها وتلعب الى اخره لكن اذا وجد العلم النافع والعمل الصالح تميز الانسان تميز الانسان لا يتميز الانسان الا بالعلم النافع والعمل الصالح فهذا اساس الخيرية وسبب السعادة والكرامة عند الله سبحانه وتعالى ولهذا ينبغي على المسلم ان يحرص في ايامه ان يكتسب من العلوم النافعة ما ينفعه الله سبحانه وتعالى به الله قال لنبيه عليه الصلاة والسلام وقل ربي زدني علما وقل ربي زدني علما وهكذا ينبغي المسلم يسأل الله ان يزيده علما ويحرص على الازدياد في العلم يحرص على الازدياد في العلم وينبغي اذا كانت نفسه انفلتت منه فترة من الزمان في اللهو والضياع ومجالس في الضياع ان يوقف نفسه. يقول يا نفسي لمتى الى ان اموت الى ان القى الله سبحانه وتعالى وانا على هذا الضياع المستمر الى متى يا نفس كفى ضياعا كفى تفريطا كفى اهمالا يا نفس انت على مقربة من ملاقاة الله على مقربة من الحساب الى متى هذه المجالس الضائعة والاوقات الظائعة فيحاسب نفسه ويبدأ بعزيمة ونشاط وبهمة عالية ورغبة اكيدة وفي الدعاء المأثور عن نبينا عليه الصلاة والسلام اللهم اني اسألك العزيمة على الرشد والغنيمة من كل بر فيحرص المسلم على ذلك يعتني بذلك ويجتهد بالتحصين يجتهد في التحصيل والشيخ الان سيعرض لنا المنهج الذي عليه اهل السنة في في جانب العلم والمنهج الذي عليه اهل السنة في جانب العمل باختصار مفيد في جانب العلم قال فاما العلم النافع اما العلم النافع هو ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فيجتهدون اي اهل السنة في معرفة معانيها والتفقه فيها اصولا وفروعا اي معاني القرآن ومعاني السنة ويتفقهون في ذلك اصولا وفروعا لان الدين اصول وفروع اصول وهو العقائد وفروع وهي العبادات والاعمال فيجتهد المسلم ان يتفقه في دينه والعلماء رحمهم الله كتبوا كتابات في باب الاصول وفي باب الفروع ترتب لك هذه المسائل يرتب لك هذه المسائل وجمعوها لك ورتبوها من القرآن والسنة فمثلا تجد في التوحيد يعني على سبيل المثال كتاب التوحيد لشيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله اكثر من ستين بابا مبوبة على مسائل التوحيد المهمة باب الخوف من الشرك قال الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويبدأ يسوق لك الايات والاحاديث التي تتعلق بماذا بهذا الباب ينتقل الى باب اخر ويجمع لك الايات والاحاديث فعندما تريد ان تتفقه في عقيدتك ترجع الى هذه المختصرات التي كتبها اهل العلم في الاعتقاد مثل كتاب التوحيد الشيخ محمد وكتاب العقيدة الوسطية لشيخ الاسلام ابن تيمية وقبل ذلك كتاب الاصول الثلاثة للشيخ محمد رحمه الله وغيرها من المختصرات المبنية على الدليل قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم دعك من المختصرات المبنية على عقول الرجال وعلى الاراء وعلى الظنون وعلى التخرصات كل هذا دعه وخذ الكتب التي بنيت على قال الله قال رسوله العلم قال الله وقال الرسول هذا هو العلم صلى الله عليه وسلم فتأخذ في جانب الاعتقاد المختصرات التي كتبها اهل العلم في بيان العقيدة والتوحيد وتحرص على قراءتها ان كنت ذا حافظة احفظها اذا كنت لست ذا حافظة اقرأها مرات كثيرة حتى تكون اشبه بالمحفوظة عندك وان لم تحفظها اقرأها عشرين ثلاثين اربعين مرة تجد انها في ذهنك اشبه بالمحفوظة وان لم تكن محفوظة مثل ما يحفظها طلبة العلم المتقنين تكون عندك اشبه من المحبوب وهذا خير تنتقل مثلا لكتاب الاربعين للنووي رحمه الله هذا كتاب عظيم جدا عظيم من اعظم الكتب وانفعها وان تمكنت من حفظه فهذه غنيمة وان لم تتمكن اقرأه مرات كثيرة حتى يكون اشبه بالمحفوظ ثم تتفقه في المعاني ما الطريقة للتفقه في المعاني تستفيد من اشرطة اهل العلم تستفيد من شروحات اهل العلم تستفيد من طلاب العلم اذا كان في بلدك طلاب علم يشرحون لك هذا الكتاب ايضا تستفيد منهم المهم ان تجاهد نفسك على التفقه في دين الله تبارك وتعالى تنتقل الى مثل عمدة الاحكام وبلوغ المرام في الفقه في جانب العبادات والمعاملات لتعبد الله سبحانه وتعالى على بصيرة وهكذا تتنقل في انواع العلوم وفنون الشريعة تتزود وتترقى وتزداد العلم قال فيجتهدون في معرفة معانيها والتفقه فيها اصولا وفروعا ويسلكون جميع طرق الدلالات فيها دلالة المطابقة ودلالة التظمن ودلالة الالتزام وهذه اصل وامر معروف عند اهل العلم في دلالات النصوص نصوص الكتاب والسنة نصوص الكتاب والسنة دلالاتها ثلاث دلالة مطابقة ودلالة تظمن ودلالة التزام ودلالة المطابقة هي دلالة اللفظ على كامل معناه اذا استدللت بالاية او بالحديث او باللفظ على كامل معناه فالدلالة تسمى مطابقة واذا استدللت به على بعض معناه فالدلالة دلالة تظمن اذا استدللت به على بعض معناه الدلالة دلالة تظمن مثلا عندما تقرأ قول الله سبحانه وتعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت تجد مثلا في بعض كتب التفسير الطاغوت الشيطاني الطاغوت الشيطان الدلالة هنا مطابقة او تظمن تظمن لان الطاغوت اوسع الطاغوت دلالته اوسع يشمل اشياء كثيرة الطواغيت كثيرون فعندما يقال الطاغوت الشيطان دلالة تظمن لان مما تتضمنه الاية في دلالتها التحذير من اه الامر باجتناب الشيطان لان الشيطان طاغوت بل هو اكبر الطواغيت وهكذا يعني اذا استدللت بالاية على كامل المعنى او كامل دلالة اللفظ فالدلالة مطابقة واذا استدللت به على بعض المعنى او جزء من المعنى فالدلالة فظم واذا استدللت به على امر خارج المعنى خارج المعنى وخارج اللفظ فالدلالة دلالة التزام الدلالة دلالة التزام ودنت الالتزام واسعة ويا اه مجال للاستنباط استخراج الاحكام من الادلة يلزم من كذا كذا ونأخذ مثالا في هذه الدلالة دلالة الالفاظ مطابقة وتظمنا والتزاما في باب الاسماء الحسنى بباب الاسماء الحسنى مثلا قول الله جل وعلا في القرآن وهو السميع البصير. السميع هذا اللفظ يدل دلالة مطابقة على صفة السمع وعلى ذات الله لان اسماء الله جل وعلا لها اعتباران اعتبار دلالة على الذات واعتبار دلالة على الصفات فاذا اثبت الامرين من الاسم فالدلالة مطابقة واذا اكتفيت بالاستدلال من هذا اللفظ على احدهما قلت يدل قوله وهو السميع على ثبوت السمع صفة لله الاستدلال هنا تظمن الاستدلال هنا تضمن اذا قلت يلزم من ثبوت السمع لله او كوني سميعا انه حي هذا دلالة التزام فاذا استدللت باللفظ على كامل معناه فالدلالة مطابقة على بعض معناه فالدلالة تظمن على امر خارج معناه فالدلالة دلالة التزام واهل السنة يعملون فهذه الدلالات كلها كما قال الشيخ يسلكون جميع طرق الدلالات فيها اي في نصوص الكتاب والسنة دلالة المطابقة ودلالة التظمن ودلالة الالتزام قال ويبذلون قواهم ان يبذل ما استطاع من قدرة في الفهم والنظر والاستنباط والتأمل يبذلون قواهم في ادراك ذلك بحسب ما اعطاهم الله بحسب ما اعطاهم الله والمدارك والعقول والافهام متفاوتة مايز الله سبحانه وتعالى بين الناس في العقول والمدارك والافهام ورب حامل فقه الى من هو افقه منه ورب حامل فقه غير فقيه آآ يبذلون قواهم يعني يبذل ما استطاع في ادراك ذلك في ادراك ذلك بحسب ما اعطاهم الله ويعتقدون ان هذه هي العلوم النافعة يعني علوم الكتاب والسنة علوم الكتاب والسنة وما كان خادما للكتاب والسنة هذه العلوم النافعة العلم النافع هو كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام والعلوم التي تخدم آآ كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه قال ان هذه العلوم النافعة هي وما تفرع عليها من صحيحة ومناسبات حكمية اي مأخوذة ومستمدة من كتاب الله جل وعلا لان الاقيسة الصحيحة التي تبنى على قواعد صحيحة في مراعاة المقيس والمقيس عليه هذا ايضا من العلم وهو متفرع عن الكتاب والسنة. لان القياس الصحيح المبني على اصول صحيحة هو في الحقيقة متفرع عن دلالة كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام وايضا مراعاة المناسبات في الايات وفي الاحاديث هذا كله من العلوم المتفرعة عن كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم قال وايظا وكل علم اعان على ذلك يعني مثل علوم الالة كل علم اعان على ذلك او وازره او ترتب عليه فانه علم شرعي فانه علم شرعي اذا تعلمت النحو تعلمت اللغة وانت تقصد بذلك ان تفهم القرآن والسنة هذي قربة تتقرب بها الى الله عز وجل وهي من العلم الشرعي المحمود الذي يعينك على فهم كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام قال كما ان ما ضاده وناقضه فهو علم باطل كما ان ما ظاده وناقضه فهو علم باطل العلوم المضادة للقرآن والسنة مثل علم السحر وعلم الشعوذة وعلوم الضلال وعلم الكلام الباطل وغير ذلك من العلوم المضادة المصادمة لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم هذه كلها الواجب تركها الواجب تركها ولهذا حذر منها ائمة السلف ونهوا عنها وبينوا خطورتها قال كما ان ما ضاده وناقضه فهو علم باطل اي يجب اجتنابه والحذر منه والبعد عنه قال فهذا طريقهم في العلم هذا طريق اهل السنة والجماعة في العلم مرتبين بهذه الطريقة يسيرون في ضوء كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه ما هي طريقتهم في العمل قال واما طريقهم فالعمل فانهم يتقربون الى الله تعالى بالتصديق والاعتراف التام بعقائد الايمان هذا الاساس الذي يبنى عليه الدين كله ان تتقرب الى الله جل وعلا بان تصدق بكل ما امرك الله جل وعلا بالتصديق به وان تقر بكل ما امرك الله سبحانه وتعالى بالاقرار به انظر القربة العظيمة كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. هذه اعظم قربة اعظم كربة بل قربة الصلاة وقربة الصيام وقربة الحج وقربة الصدقة وقربة بر الوالدين الى خير لغير ذلك من القرب لا تقبل منك الا ماذا الا اذا كان عندك هذا الاصل الا اذا كان عندك هذا الاصل الايمان بالله وبكل ما يأمرك سبحانه وتعالى بالايمان به كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله هذه اعظم القرى ان تتقرب الى الله بالتوحيد ان تتقرب الى الله بالايمان بالتصديق بالاقرار بكل ما امرك الله سبحانه وتعالى ان تقر به فهذه اعظم ما تتقرب به الى الله سبحانه وتعالى وهو الاساس وبه يبدأ وهو الخطوة الاولى والخطوة الاولى في طريق العمل وتمضي معك في حياتك كلها قال فانهم يتقربون الى الله تعالى بالتصديق والاعتراف التام بعقائد الايمان التي هي اصل العبادات واساسها التي اصل العبادات اساسها واذا فقد الاصل والاساس انهدم البناء ولم يستقم بنا. قال الله تعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وقال تبارك وتعالى وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم النفقة عمل صالح يحبه الله قال وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله. الكفر محبط للاعمال العمل لا يقبل الا بالايمان من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة اذا لو عمل عملا صالحا ولم يؤمن لم ينتفع بعمله في الاية الاخرى قال ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو ومؤمن فاولئك سعيهم مشكورا معنى ذلك لو انه اراد الاخرة وسعى للاخرة سعيها لكنه لم يؤمن لم يوجد عنده الاصل لا يكون سعيه مشكورا عند الله السعي لا يكون مشكورا عند الله الا اذا اقيم واسس على الايمان فعقائد الدين هي اصول واسس يقوم عليها الايمان وتنبني عليها الاعمال والطاعات فاذا فقد الاساس لم ينتفع باي طاعة ولا باي عمل قال ثم يعني بعد صلاح الاعتقاد وصلاح الايمان ثم يتقربون له باداء الفرائض باداء فرائض الله المتعلقة بحقه وحقوق عبادة والله سبحانه وتعالى يقول في الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه هذا الحديث والله يا اخوان ينبغي على كل مسلم ان يفهمه واقع الناس العملي واقع كثير من الناس العملي يدل على انهم في غفلة تامة عن هذا الحديث ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه لكن الفرائض هي المقدمة هي الاساس الفرائض هي المقدمة وهي الاساس. الان ترى في واقع كثير من الناس العملي يواظب مواظبة دقيقة على نوافل ولكن بعض الفرائض عنده مظيعة تماما او متهاون بها اذا كنت تريد ان تتقرب الى الله جل وعلا وتطلب رضاه لن تتقرب الى الله بشيء احب الى الله من الامور التي افترضها سبحانه وتعالى عليك واذا حضر وقت الفرض الغي كل شيء حتى لو كان الشيء الذي بيدك عملا صالحا اذا نودي للصلاة المكتوبة وانت تسبح وانت تتلو القرآن وانت تعلم العلم. كل هذه تتوقف لانه لن تتقرب الى الله سبحانه وتعالى بشيء احب اليك احب اليه مما افترظه عليك ذكروا لنا مرة قصة رجل في احدى البلدان جالس في زاوية من الزوايا ما يقوم منها حتى للصلوات الخمس حتى للصلوات الخمس ما يقوم قالوا هذا نذر نفسه للصلاة والسلام على النبي عليه الصلاة والسلام الصلاة والسلام على النبي قربة عظيمة وطاعة جليلة وعمل صالح يحبه الله لكن لو اقيمت الصلاة المكتوبة وجلست في بيتي اصلي على النبي صلى الله عليه وسلم واترك الصلاة المفروضة هل انا اديت طاعة الله سبحانه وتعالى لا مع انني في في مع ان الانسان في عمل صالح يصلي على النبي عليه الصلاة والسلام لكن تضييع الفرائض على حساب النوافل هذا خسران وسبب للحرمان وسبب لعقوبة الله تبارك وتعالى لعبده فما بالك بمن ينادى للفرائض وهو مشتغل بتوافه الدنيا ينادى للفرائض وهو مستغل بتوافه الدنيا الان ينادى للصلاة في المساجد حي على الصلاة حي على الفلاح ويمسك فنجال الشاي يشرب الى ان تنقضي الصلاة وهو جالس في مكانه ما يقوم الاخ مسلم يقول نعم مسلم. وين وين تحقيق الاسلام وين طاعتك لله جل وعلا وين اداءك لما افترظه الله سبحانه وتعالى عليك فنجال شاي يصرفك عن فريضة اين عقلك فنجال شاي ماء حار بداخله ورق احمر وقليل من السكر يصرفك عن فريضة خلقت لاجلها؟ اين عقلك اين دينك؟ اين تقربك الى الله سبحانه وتعالى العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر اين تدينك وتقربك لله اذا كان فنجال الشاي يحرمك من فريضة والبائس الاخر يحرمه من فريضة الصلاة اشتغال بالمحرمات يجلس على المعصية وعلى الامر المحرم وينحرم من فريضة الله سبحانه وتعالى اين اين التدين واين صلاح العمل واين الصدق مع الله؟ واين الاستعداد للاخرة؟ وتزودوا اذا كان الانسان يمضي هكذا في حياته ظائعا تائها سادرا ولهذا هذا الحديث القدسي العظيم والله نحتاج الى مراجعته مرات كثيرة حتى تصلح احوالنا ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل النوافل يتقرب الى الله سبحانه وتعالى بها بعد الفرائض ليس على حساب الفرائض واذا ترك الانسان النوافل لا يحاسبه الله يوم القيامة لا يحاسبه اذا كان مؤديا للفرائض مبتعدا عن المحرمات لا يحاسبه الله على ترك النوافل لكنه يفوت اجرها ومنازلها الرفيعة والعالية في جنات النعيم. لكن لا يحاسبه الله عليها لانها اسمها نوافل اسمها مستحبات اسمها رغائب وتجد الخلل في جانب العمل عند بعض الناس بعض النوافل ما يفوتها لكن بعض الفرائض مضيعة تماما حتى ايضا في جانب الفرائض تجد بعض الناس يحافظ على بعض الفرائض ويضيع فرائض اهم منها خذوا ترتيب الدين كما فرظ على نبينا عليه الصلاة والسلام. اول ما فرظ عليه ماذا توحيد اول ما فرض عليه التوحيد قم فانذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاجر. هذا كله توحيد. هذا اول ما فرظ عليه واول ما امر بالدعوة اليه. وكم مضى يدعو الى هذا فقط عشر سنوات ثم جاءت الصلاة بعد عشر سنوات عشر سنوات توحيد فقط لم يفرظ على النبي صلى الله عليه وسلم الا هو ثم بعد عشر سنوات جاءت الصلاة بعد الصلاة بخمس سنوات تقريبا فرضت الزكاة وفرض الصيام السنة الثانية من الهجرة والصلاة قبل الهجرة بثلاث سنوات فخمس سنوات صلاة ثم فرظت الزكاة والصيام في السنة الثانية بعدها بخمس سنوات تقريبا فرض الحج في السنة التاسعة الان تجد الان تجد من يحج ولا يصلي الان تجد من يحج ولا يصلي حتى في المناسك حتى في المناسك يشهد المناسك والصلاة يضيعها او يتهاون بها هل هذا عرف فرائض الاسلام وهل هذا عرف الجادة الصحيحة في في التعبد والتقرب الى الله سبحانه وتعالى نعم هو يريد الخير يعني بعضهم تجده جمع المال من اجل الحج ستين سنة ستين سنة ويجمع الجنيه والثاني والثالث والرابع الى اخره الى ان تجتمع ويقدمها للحج يريد ثواب الله لكن عنده خلل عدم فهم لم يجد من من يبصر بدينه تبصيرا صحيحا فتجده يأتي متكلفا متعنيا جامعا هذا المال الكثير يشق على نفسه بالسفر يريد ثواب الله ويأتي والصلاة يضيعها ونشأ على الصلاة ونحن يصارحنا بعضهم يصارحن بعضهم بالخلل الذي عاش عليه في حياته مضيعا لفريضة الاسلام الصلاة قال عليه الصلاة والسلام عندما ذكرت عنده الصلاة يوما قال من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة وحشر مع قارون وفرعون وهامان وامية بن خلف. من يرظى لنفسه ان يحشر يوم القيامة جنبا الى جنب مع فرعون ومع قارون ومع فرعون ومع هامان ومع صناديد الكفر الذي يتهاون بالصلاة ويضيع الصلاة اختار لنفسه شاء ام ابى ان يكون جنبا اذا جنب مع فرعون ومع صناديد الكفر لاحظ ما في الاسلام لمن ضيع الصلاة لا حظ في الاسلام لمن ضيع الصلاة ولهذا عندما يعرف الانسان طريقة اهل السنة والجماعة الطريقة الصحيحة بالعلم تعرف كيف يعمل الان تجد اناس عنده جانب العمل مثلا الصلاة محافظ عليها لكن التوحيد خرمه الصلاة محافظ عليها يصلي الصلاة في اوقاتها لكن التوحيد خرمه الصراط بدون توحيد ما تقبل تجده يصلي لله يسجد ويركع لله سبحان ربي الاعلى سبحان ربي العظيم يؤدي الصلاة كاملة بعد ما ينتهي من الصلاة مدد يا فلان ادركني يا فلان ان لم تلحقني يا فلان من من يدركني الى اخره هل هؤلاء فهموا العمل هل فهموا الجادة هل هل تبصروا العبادة والتقرب الى الله سبحانه وتعالى ولهذا معرفة اه معرفة الجادة والبصيرة في الدين والسير على جادة سوية وطريق مستقيم تسعد والله اعرابي جاء الى النبي عليه الصلاة والسلام وطلبا من النبي صلى الله عليه وسلم ان يعلمه فرائض الاسلام ان يعلمه الدين قال عليه الصلاة والسلام تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت على ذلك سبيلا فمسك الرجل هكذا بيده خمس هذه مسكها بيده فقال والله لا ازد على ذلك ولا انقص. قال دخل الجنة ان صدق مسكها بيده امسكها بيدك انت اما انسان يظيع الصلاة ويوم القيامة يريد ان ينجو يضيع الفريضة ويريد ان ينجو وتجده محب للخير يتصدق وينفق اخلاقه فاضلة معاملاته طيبة الى اخره لكن فريضة ضايعة ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها انظر الذي عرف مسكه بيده مسكها بيده قال والله ما ازيد عليها ولا انقص قال افلح ان صدق دخل الجنة ان صدق فالانسان الفرائض هذي يضبطها اعظم فريضة التوحيد ثم الصلاة انتبه ان تضيع منك صلاتك انتبه الصلوات هي خمس خمس صلوات كتبها الله عليك في اليوم والليلة ولا تأخذ منك وقتا وهي عون لك على الخير على الراحة على السعادة على زوال المشكلات استعينوا بالصبر والصلاة كان عليه الصلاة والسلام يقول جعلت قرة عيني في الصلاة يقول حبب الي من دنياكم الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة حبب الي من دنياكم الطيب والنساء يحب عليه الصلاة والسلام ذلك وجعلت قرة عيني في الصلاة وكان يقول لبلال ارحنا بالصلاة والان حال بعض الناس ارحنا من الصلاة حال بعض الناس ارحنا من الصلاة واذا جيء وطولب بالصلاة صل يا فلان غضب وزمجر كيف يريد هذا ان كيف يريد هذا ان يفوز برضا الله سبحانه وتعالى؟ كيف يريد ان يلقى الله سبحانه وتعالى ومضيع لهذه الفريضة ولهذا يحتاج الانسان الى ان يفهم الامر وبنعمة وبنعمة الله سبحانه وتعالى ومنه وفضل الدين يسر تطبق الدين ما يأخذ منك جهدا وتسعد في الدنيا والاخرة يقول عليه الصلاة والسلام بعثت بالحنيفية السمحة ويقول عليه الصلاة والسلام ان هذا الدين يسر الحمد لله ما جعل عليكم في الدين من حرج فيجب على المسلم ان يمشي على جادة سوية في طاعته لله وعمله وفيما يتقرب به الى الله انظر الترتيب عند الشيخ رحمه الله اسطر قليلة لكنها حوت علما عظيما وترتيبا مباركا قال فانهم يتقربون الى الله تعالى بالتصديق والاعتراف التام بعقائد الايمان التي اصل العبادات اساسه. هذه النقطة الاولى الركيزة بعدها ماذا؟ قال ثم يتقربون اليه باداء فرائض فرائض الله باداء فرائض الله المتعلقة بحقه وحقوق عبادة الله افترض عليك فرائض تتعلق بحقه هو سبحانه وافترض عليك فرائض تتعلق بحقوق العباد ايضا تقوم بهذه الفرائض التي افترض الله عليك في حقه هو وايضا حقوق عبادة مثلا بر الوالدين هذا حق صلة الارحام حق وغير ذلك من الحقوق التي امر الله سبحانه وتعالى عباده بها قال مع الاكثار من النوافل مع الاكثار من النوافل احرص على النوافل نوافل الصيام نوافل الصلاة نوافل الصدقات نوافل الحج والاعتمار. الحج لا يجب عليك في عمرك كله الا مرة واحدة العمرة لا تجب عليك في عمرك الا مرة واحدة. الحج مرة فمن زاد فهو تطوع فالانسان يحرص ايضا على النوافل باب الافضل في النوافل الاوفق للسنة الاوفق للسنة في الوقت الذي تريد ان تتنفل فيه يعني اريد اعطيك مثالا ليتضح لك الامر اذن المؤذن وبيدك المصحف قراءة المصحف نافلة تتقرب بها الى الله نافلة تتقرب بها الى الله وسماع الاذان والترداد مع المؤذن نافلة ايضا تتقرب بها الى الله جل وعلا لكن اي النافلتين افضل في هذا في هذا الوقت اي النافلتين افضل؟ مع ان تلاوة القرآن افضل الذكر تلاوة القرآن افضل الذكر لكن اذا اذن المؤذن الافضل ان توقف التلاوة وتسمع المؤذن لان النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول. ولهذا اخذ العلماء قاعدة هنا في هذا الباب ان الافضل في النوافل الاوفق للسنة في ذلك الوقت الاوفق للسنة في ذلك الوقت صليت الفجر بعد الصلاة بتسبيحات فيه تهليلات تأتي بها افظل تأتي باذكار الصباح في وقتها افضل فكل عبادة او نافلة تتقرب الى الله سبحانه وتعالى في وقتها هي الافظل فالافضل في كل وقت الاوفق للسنة في ذلك الوقت. هذي قاعدة. الافضل في كل وقت الاوفق للسنة في ذلك الوقت فيحرص الانسان على النوافل والاكثار منها وايضا قال وبترك المحرمات والمنهيات تعبدا لله انتبه لكلمة تعبدا لله ترك المحرمات والمنهيات تعبدا لله لان الانسان اذا ترك تعبدا وتدينا صارت في جملة عمله الصالح لكن لو لو ان انسانا ترك المنكر قال مثلا انا لا اريد ان اشرب خمر لاني اريد ان احافظ على صحتي او قال مثلا انا لا اريد ان ازني لان الزنا الان صاير فيه امراض وانا ما ابغى امراض لأ تجنب المحرمات تدينا تعبدا تعبد الله لا تفعل هذه المحرمات لان الله يراك ولا تريد ان تفعل شيئا يسخطه وتتقرب اليه سبحانه وتعالى بتجنب الامر الذي يسخطه سبحانه وتعالى فتفعل ذلك تدينا وتقربا لله سبحانه وتعالى تترك الحرام متقربا بتركك له لله جل وعلا متقربا بتركك له لله جل وعلا ولهذا قال الشيخ وبترك المحرمات والمنهيات تعبدا لله وبهذه المناسبة خذوا نصيحة من اخ محب الامام الذهبي رحمه الله له كتاب عظيم جدا اسمه الكبائر كتاب عظيم جدا اسمه الكبائر. هذا الكتاب اقرأه ولو مرة واحدة في حياتك مر عليه حتى تعرف المحرمات التي نهاك الله سبحانه وتعالى عنها مع الادلة من القرآن والسنة مع ايضا وقوف على اخطارها وعندما تقرأ هذا الكتاب تدين لله متقربا اليه بترك جميع تلك الكبائر والمحرمات اقرأ هذا الكتاب بنية التقرب الى الله سبحانه وتعالى بترك كل هذه المحرمات وجميع هذه الاثام التي نهى الله سبحانه وتعالى عباده واذا كان الانسان لا يعرف المحرمات كيف يتقيها كيف يتقي من لا يدري ما يتقي ولهذا مر على هذا الكتاب واذا قرأته حث اخوانك على قراءته حث اخوانك على قراءته وتعاون على نشر الخير الذي في الكتاب لابد ان يعرف الناس المحرمات مع دلائل تحريمها مع اخطارها الدينية والدنيوية حتى يجتنبوها الان في تكاتف من دعاة الشر ودعاة الفساد في نشر الفساد في المجتمعات المسلمة من خلال قنوات ومجالات كثيرة فلماذا انت لا تنشط في نشر الخير لماذا لا تنشط خذ كتاب الكبائر للذهبي واقرأه واقرؤه اخوانك هذا باب خير في النهي عن المنكرات والله باب مبارك جدا اقرأ هذا الكتاب على نفسك وعلى اولادك وعلى جيرانك اذهب الى امام المسجد في حيك قل جزاك الله خير اقرأ على جماعة المسجد وحرك حرك هذا في المجتمع تجد الناس تبدأ باذن الله عز وجل تكف عن المحرمات وعالمنكرات معرفة هذه الادلة والحجج والبراهين من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم في كتاب الكبائر احاديث صحيحة لو وقف عليها كثير ممن يفعلون تلك المنكرات الاقلع عنها فورا لكن ما وجدوا من يدلهم على تلك الاحاديث فكنت فكن انت الشخص الذي تسعى في ذلك والله في احاديث لو وقف عليها كثير ممن يتعاطون تلك المنكرات لو اقلعوا عنها فورا وفعلا حصل ذلك فورا يقلع وبعضهم يقول سبحان الله اول مرة اسمع ذلك مباشرة يقلع كن انت الذي تدلهم على هذا الخير ولهذا من احسن الهدايا التي يأخذها بعض الحجاج الان يأخذ يأخذ سبح هدايا يا اخي خذ كتاب الكبائر خلي الناس تستفيد خذ كتاب التوحيد خذ كتاب الاصول الثلاثة خذ اشياء تفيد الناس الصبح ما يحتاجها. النبي عليه الصلاة والسلام يعد التسبيح بيده يعدها بيده عليه الصلاة والسلام لكن خذ احاديث النبي عليه الصلاة والسلام هدية لاخوانك الصحابة كان بعضهم يلقى بعضا ويقول احدهما للاخر الا اهدي لك هدية؟ يقول بلى يقول قال سمعت رسول الله صلى الله هذه هدية اكبر هدية يا اخي والله اكبر هدية تهديها لاخوانك في البلاد هذي الكتب هذه الكتب بدل ان ان تنصرف في اشياء بعضها لا يفيد وبعضها يضر خذها في المفيد خذ احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام هدية لاخوانك المسلمين. ولهذا انا انصح كثيرا بهذا الكتاب كتاب الكبائر ولعله يكون هناك تعاون بنشرف اه في المجتمعات وبين الاهل وبين الاخوان يقرأ في البيت يقرأ في المسجد يقرأ مع الزملا في الجلسات العامة. الان انت لك جلسة مع اخوانك عامة اقترح عليهم قول ايش رأيكم نبدأ من اليوم؟ كل اسبوع نقرأ باب من كتاب الكبائر تجد انك فتحت على نفسك وعلى اخوانك بابا من ابواب الخير والصلاح وتجد اخوانك بدأوا واحدا تلو الاخر يكفون عن هذه المحرمات ان كانوا يفعلونها او يغشون شيئا منها. وبهذه الطريقة الخير باذن الله سبحانه وتعالى يزيد في في المجتمع قال ويعلمون اي اهل السنة ان الله تعالى لا يقبل الا كل عمل خالص لوجهه الكريم سلوكا فيه طريقة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وهذا كلام عظيم الشيخ لما ذكر ما تقدم نبه هنا ان جميع الطاعات والعبادات والاعمال لا تقبل من العامل الا بشرطين الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام قال الله تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا شرطان فليعمل عملا صالحا ان يتبع هدي النبي عليه الصلاة والسلام. لان العمل لا يمكن ان يكون صالحا الا اذا كان موافقا للسنة لان السنة اتت على الاعمال الصالحة كلها بينها عليه الصلاة والسلام اتم بيان ما ترك عملا صالحا الا بينه فمن جاء بعمل يزعم انه صالح وهو ليس في السنة فماذا حكمكم عليه من جاء بعمل يزعم انه صالح ولا وجود له في القرآن والسنة من عمل عملا ليس عليه امرنا ورد حتى وان استحسنه صاحبه حتى وان رآه حسنا ولهذا قال الامام مالك رحمه الله من زعم في الدين او من قال في الدين بدعة حسنة فقد زعم ان محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة لان الله يقول اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. قال فما لم يكن دينا زمن محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فلن يكون اليوم دينا ولن يكون دينا الى ان تقوم الساعة العمل لا يقبل الا بشرطين ان يكون لله تبارك وتعالى خالصا وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين وان يكون للسنة موافقا وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا فان كان العمل ليس خالصا لم يقبله الله من عمل عملا ليس عليه امرنا ورد آآ اذا كان العمل ليس خالصا لم يقبله الله قال الله تعالى انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اشرك معي فيه غيري تركته وشركه واذا كان العمل ليس على السنة فهو مردود. لقوله عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ولهذا يحرص المسلم في اعماله كلها على الاخلاص للمعبود والمتابعة للرسول وفي هذا المعنى يقول الفضيل ابن عياض لقوله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا قال اخلصه واصوبه. قيل يا ابا علي وما اخلصه واصوبه قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا والخالص ما كان لله والصواب ما كان على السنة قال ويستعينون بالله تعالى في سلوك هذه الطرق النافعة ويستعينون بالله في سلوك هذه الطرق النافعة الان انت سمعت هذا الخير الذي بينه الشيخ رحمه الله وسمعت قبله ايضا خيرا كثيرا لكن كل خير تسمعه ويعجبك وترغب في فعله لا يمكن ان تقوم به الا اذا اعانك الله لا يمكن ان تقوم به الا اذا اعانك الله يا معاذ يقول عليه الصلاة والسلام اني احبك فلا تدعن دبر كل صلاة ان تقول اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك والله جل وعلا يقول اياك نعبد واياك نستعين العبادة غاية والاستعانة وسيلة. ما يمكن تحصل لك الغاية التي هي العبادة الا بالاستعانة بالله تبارك وتعالى. ولهذا دائما وابدا اطلب العون من الله جل وعلا اذا خرجت من بيتك لاي مصلحة دينية ودنيوية قل بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله هذي كلمة استعانة. اذا نادى المنادي حي على الصلاة حي على الفلاح قل لا حول ولا قوة الا بالله هذي كلمة استعانة اطلبوا العون من الله جل وعلا قال ويستعينون بالله تعالى في سلوك هذه الطرق النافعة التي هي العلم النافع والعمل الصالح التي هي العلم النافع والعمل الصالح الموصل الى كل خير وفلاح وسعادة عاجلة واجلة ثم ختم رحمه الله كتابه اه المبارك النافع بحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبهذا ايضا نختم حامدين لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه على نعمه الكثيرة والاءه الوفيرة ونحمده سبحانه وتعالى على نعمة الاسلام ونعمة الايمان ونعمة القرآن ونعمة السنة ونعمة التوفيق لكل خير ونسأله جل وعلا ان يوزعنا جميعا شكر نعمه وان يوفقنا لاستعمالها في طاعته وما يقرب اليه وان يرزقنا جميعا الاخلاص في الاعمال والاقوال والنيات وان يرزقنا جميعا حسن الاتباع والاقتداء لرسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام وان وان يعيذنا جميعا من الشرك والبدع وان يعيذنا من منكرات الاهواء والاخلاق والادواء وان يصلح لنا شأننا كله ونسأله جل وعلا ان يصلح ذات بيننا وان يؤلف بين قلوبنا وان يهدينا سبل السلام وان يخرجنا من الظلمات الى النور وان يبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وازواجنا وذرياتنا واموالنا واوقاتنا وان يجعلنا مباركين اينما كنا ونسأله جل وعلا ان يؤتي نفوسنا تقواها. اللهم ات نفوسنا تقواها. زكها انت خير من زكاها. انت وليها قوموا لها اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. وانبه ان الدرس يتوقف والمواصلة بعون الله تبارك وتعالى ومده وتوفيقه بعد الحج ونسأل الله عز وجل للجميع التوفيق والسداد وصلى الله وسلم على رسول الله