بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فنواصل القراءة في هذا الكتاب كتاب التوحيد حيث وصلنا الى باب ما جاء في الذبح لغير الله نعم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه به ومن والاه. قال المؤلف رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين. باب ما جاء في الذبح لغير الله. وقول الله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له اية قال رحمه الله باب ما جاء في الذبح لغير الله اي ما جاء في الكتاب والسنة في شأن الذبح لغير الله من وعيد شديد وبيان ان ذلك من الشرك بالله عز وجل لان الذبح عبادة عظيمة وقربة جليلة يتقرب بها المسلمون الى الله جل وعلا. ويطلبون باراقة دماء بهيمة الانعام ثواب الله. وفضله ونعمته ورحمته والله تعالى يقول لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منه فالذبح قربة وطاعة وعبادة يتقرب بها الى الله عز وجل ولهذا في يوم عيد النحر يتقرب حجاج بيت الله الحرام الى الله عز وجل بنحر الهدايا. ويتقرب المسلمون في ذلك اليوم في ارجاء الدنيا بنحر وذبح الظحايا. هدايا وظحايا دماؤها تقربا الى الله. وطلبا لثوابه. عبادة يقومون بها يرجون بها ثواب الله سبحانه وتعالى بل ان الذبح من افضل العبادات المالية وفي هذه العبادة من الذل والانكسار ورجاء رحمة الله عز وجل وثوابه ورجاء احسانه سبحانه فيها من هذه المعاني الشيء كثير فهي عبادة عظيمة. ومن عظم هذه العبادة انها قرن في كتاب الله عز وجل مع الصلاة مرتين. والصلاة اعظم العبادات البدنية والذبح من اعظم العبادات المالية فالذبح عبادة والعبادة لله لا لغيره لا يتقرب بالعبادة الا الى الله فكما انه لا يصلى الا لله. ولا يحج الا لله. ولا يدعى الا الله ولا يستغاث الا بالله فكذلك لا يذبح الا لله. الباب واحد كلها عبادات والعبادات حق الله عز وجل ليس لغيره فيها حق لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا ولي من الاوليا ولا غيرهم. العبادة حق لله. كما قال جل وعلا وقضى ربك الا اتعبدوا الا اياه الا تعبدوا الا اياه الا تصلوا الاله لا تحجوا الاله لا تدعو الا اياه لا تذبح الاله لا تصرف اي عبادة الا له. هذا معنى قوله وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وقوله جل وعلا وما امروا الا ليعبدوا الله اي وحده دون سواه. وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. فالذبح عبادة عظيمة. لا يتقرب بها الا الى الله فمن تقرب بها الى الله سبحانه وتعالى مخلصا يبتغي بهذه القربة وجه الله فهذا توحيد ومن تقرب بها الى غيره ذبحها لغيره اراق دمه اما بهيمة الانعام لغير الله فهذا هو الشرك. ان كانت لله فهو توحيد وان كانت لغيره فهي شرك. وهنا مما ينبغي ان يعلم في امر الذبح ان الذبح له جانبان جانب الاستعانة وجانب العبادة جانب الاستعانة وجانب العبادة. الامر الاول من من يذبح الذبيحة ويريق دم بهيمة الانعام قربة لله سبحانه وتعالى يجب عليه ان يكون في هذا العمل مستعينا بالله لا بغيره يجب عليه ان يكون في هذا العمل مستعينا بالله لا بغيره. ولهذا شرعت التسمية عند الذبح وهي استعانة بالله. فيذبح باسم الله. لا يذبح باسم غيره لا يذبح باسم غيره ايا كان. لا يذكر الا اسم الله يقول بسم الله عندما يذبح فهذا استعانة. الجانب الاخر العبادة. فلا تذبح ولا طاق دمها الا لله. ولهذا تذبح بهيمة الانعام. بسم الله لله فبسم الله هذه استعانة ولله هذه عبادة خالصة. فهي تذبح باسم الله لا باسم غيره وتذبح لله لا لغيره. فيكون العبد في ذبحه لها مخلصا في استعانته وفي عبادته. فهو في ذبحها لم يستعن الا بالله وفي ذبحها لم يتقرب بها الا الى الله. فهو مخلص في استعانته عبادته واما القسمة في هذا الباب من حيث قال الذابحين القسمة التقديرية رباعية. القسم الاول من يذبح باسم الله لله وهذا هو المخلص في استعانته والمخلص في عبادته والقسم الثاني من يذبح باسم الله مستعينا بالله لكنه يذبحه لغير الله متقربا بها الى غيره. فهذا شرك في العبادة والقسم الثالث من يذبح اسم غير الله متقربا بها الى الله وهذا شرك في الاستعانة. والقسم الرابع من يذبح بغير اسم الله متقربا بها لغير الله فهذا شرك في الاستعانة والعبادة. والتوحيد هو الاول والاقسام الاخرى كلها شرك. فلا يكون التوحيد في الذبح. ولا يكون الاخلاص في الذبح الا اذا اخلص الذابح في استعانته وعبادته. فلا يذبح الا بسم الله الا مستعينا بالله متوكلا عليه ولا يذبح الا لله مخلصا في ذبحه يرجو ثواب الله ويطمع في عفوه ومغفرته سبحانه وتعالى. اما من ذكر غير اسم الله على الذبيحة من ذكر غير اسم الله على الذبيحة مثل ما ايفعل النصارى في ذبائحهم يقول باسم المسيح او ما يفعله الظلال باسم الولي الفلاني او نحو ذلك هذا كله من الشرك بالاستعانة. من الشرك في الاستعانة. والشرك في العبادة ان لغير الله ان يراق دمها لغير الله متقربا به باراقته لغيره سبحانه فهذا شرك في عبادة وكما قدمنا الذبح عبادة لا يتقرب بها الا الى الله سبحانه وتعالى. ثم من الذي اعطى الناس بهيمة الانعام من الذي اعطاهم بهيمة الانعام؟ من الذي يسر لهم الابل والبقر والغنم؟ من الذي ترى هذه الاشياء ومن الذي خلقها؟ ومن الذي اوجدها؟ اينعم هو ويتقرب بنعمته غيره ممن لا يملك نفعا ولا عطاء ولا دفعا ولا منعا يرزق هو هو ويعطي هو سبحانه وتعالى ويتقرب الى غيره ويتجه بالقربات الى غيره من مخلوقات لا تملك نفعا ولا عطاء ولا منعا قال المصنف باب ما جاء في الذبح لغير الله اي من الوعيد وانه من الشرك. ثم ساق الادلة فاورد اولا قول الله سبحانه وتعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. والاية في بيان الاخلاص والتوحيد الذي يجب ان يكون عليه المسلم. قل ان صلاتي الصلاة معروفة. ونسك اي ذبحي ما اتقرب به من الذبائح التي اريق دماءها على وجه القربة قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي اي ما احيا عليه من الاعمال الصالحة والطاعات والقربات وما اموت عليه كل ذلك لله رب العالمين لله اي خالصا. ليس لغيره فيه نصيب. ليس لغير فيه شركة بل هو خالص لله سبحانه وتعالى لله رب العالمين. ولاحظ القول هنا رب العالمين. فرب العالمين الذي تفرد بالملك وتفرد بالعطاء والاحياء والاماتة والتدبير هو الذي له كل عبادة. وهو الذي تخص بكل طاعة لا يجعل معه شريك في شيء من ذلك. لله رب العالمين. فكما انه سبحانه وتعالى تفرد بالربوبية فيجب ان يفرد بالعبادة. كما قال عز وجل وانا ربكم فاعبدوه وكما قال عز وجل يا ايها الناس اعبدوا ربكم فكما انه تفرد في الربوبية لا شريك له فليفرد بالعبادة لا شريك له. وهذا ايضا نقوله في التلبية لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة ان الحمد نعمة لك والملك لا شريك لك. فكما ان النعمة لله والملك لله فالعبادة لله كيف يكون الملك له والنعمة له؟ والفضل منه والعطاء عطاؤه ثم تجعل العبادة لغيره. ويتجه بالعبادة لغيره فكما انه الرب لا شريك له فليكن هو وحده سبحانه وتعالى المعبود لا ند له. كما قال جل وعلا فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. اي لا تجعلوا لله شركاء في العبادة وانتم تعلمون انه لا رب ولا خالق ولا رازق لكم الا الله. تفرد وحده بالخلق والانعام والتسخير والتدبير فليفرج وحده تبارك وتعالى بالعبادة. وهذا المعنى يأتي في القرآن كثيرا الاستدلال بتوحيد الربوبية على وجوب افراد الله تبارك وتعالى الا بالعبادة والالوهية. لله رب العالمين. لا شريك له لله رب العالمين لا شريك له هذا هو معنى لا اله الا الله فهذا هو معنى لا اله الا الله وهذه الاية من الايات المفسرة لكلمة التوحيد لا اله الا الله. فلا اله الا الله معناها نفي العبودية عن كل من سوى الله واثباتها بكل معانيها لله وحده. لا اله الا الله معناها نفي العبادة بكل افرادها عن غير الله واثباتها لله وحده واثباتها لله وحده. ولهذا من يقول لا اله الا الله ويصلي لغير الله نقض لا اله الا الله. ومن يقول لا اله الا الله ويذبح لغير الله نقض لا اله الا الله ومن يقول لا اله الا الله ويستغيث بغير الله ويدعو غير الله نقض لا اله الا الله لان لا اله الا الله تنفي هذه الاشياء لا اله الا الله تنفي هذه الاشياء لا اله نفي لكل شرك لا اله نفي لكل شرك. في الدعاء في الذبح في النذر في الاستغاثة في التوكل. تنفي ذلك كله لان لا اله نفي لكل افراد العبادة عن كل من سوى الله وهذا هو نفي الشرك الا الله اثبات العبادة بكل معانيها لله وحده. اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. وهنا في هذه الاية قال لله رب العالمين لا شريك له. لله رب العالمين هذا الاثبات. لا شريك لهذا النفي فالعبادة من صلاة ونسك غير ذلك كله كل ذلك لله رب العالمين لا شريك له. لا يصرف شيء منه لغيره. لانه سبحانه وتعالى وحده المستحق لذلك ولا يستحق من ذلك احد اي شيء. نعم وقوله فصل لربك وانحر وقوله فصل لربك وانحر وهذه ايضا فيها كالاية التي قبلها الجمع بين الصلاة والذبح. في الاية الاولى جمع بينهما قال صلاتي ونسكي. وفي هذه الاية قال فصل لربك وانحر حر فصل لربك وانحر. امره بالصلاة لله و النحر لله ان يصلي لله وان ينحر لله فصلي لربك اي وحده لا شريك له وانحر اي لربك وحده لا شريك له وكما ان الصلاة عبادة لا تصرف الا لله فالنحر عبادة لا تصرف الا لله تبارك وتعالى وكما ان من صلى لغير الله اشرك فان من ذبح لغير الله اشرك. فالذبح عبادة وقربة لا يتقرب بها الا الى الله جل وعلا. والاية واضحة في وجوب اخلاص هذه العبادة لغير الله الاية واضحة في ان النحر عبادة. قربة وصرفها لغير الله شرك. والعبادة اسم جامع. اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة. نعم. وعن علي رضي الله عنه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع كلمات لعن الله من ذبح لغير الله لعن الله من لعن والديه لعن الله من اوى محدثا لعن الله من غير منار الارض رواه مسلم. ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث حديث علي ابن ابي طالب رظي الله عنه وهو في صحيح المسلم قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع كلمات والمراد بالكلمة هنا اي الجملة اربع جمل. لان الجملة يقال لها كلمة. الجملة المفيدة يقال لها كلمة بل اوسع من هذا. الخطبة يقال لها كلمة يقال القى فلان كلمة كلمات كثيرة ومقالة طويلة فعلي رضي الله عنه يقول حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع كلمات. وجاء في في سياق هذه الرواية انه قيل له قيل لعلي رضي الله عنه هل اسر النبي صلى الله عليه وسلم سلم لكم بشيء قال ما خصنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء وقد حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم باربع كلمات وذكر هذا الحديث وذكر هذا الحديث هذه الكلمات الاربع التي حدث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم كل كلمة منها مصدرة باللعن لعن الله من ذبح لغير الله. لعن الله من لعن والديه. لعن الله من اوى محدثا لعن الله من غير منار الارض. فكل كلمة مصدرة باللعن. واللعن هو الطرد والابعاد من رحمة الله سبحانه وتعالى. والملعون هو المبعد المطرود من الرحمة وتصدير الذنب باللعن في في في ايات القرآن احاديث الرسول عليه الصلاة والسلام دليل على انه من الكبائر. لان الطرد والابعاد من الرحمة يكون في كبائر الاثم وعظائم الذنوب. فهذه الامور الاربعة المذكورة في هذا الحديث كلها من الكبائر. بدليل انه لعن فاعلها. بدليل انه لعن فاعلها فهي كبائر من كبائر الاثم وكبائر الاثم موجبة للابعاد من الرحمة وجب لي الابعاد من الرحمة. ذكر هذه الامور الاربعة مبدوءة باللعن. فدل على خطورتها وفداحتها وعظم جناية وجريرة فاعلها وبدأت هذه الامور الاربعة باخطرها واشدها خطورة والبدء يدل على خطورة الامر في النواهي. البدء في النواهي يدل على خطورة الامر المبدوء به. وان انه اخطر الامور المذكورة. ولما سئل عن النبي عليه الصلاة والسلام عن اكبر الكبائر قال الشرك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور بدأ بالاشراك بالله عز وجل بدأ بالاشراك بالله عز وجل وهنا في هذا الحديث بدأ بالذبح لغير الله لانه شرك والشرك اكبر الكبائر. فبدأ به قبل لعن الوالدين. وقبل اه ايواء المحدثين وقبل تغيير منار الارض. فهذه الثلاث كلها كبائر الاول وهو الذبح لغير الله شرك بالله عز وجل. ولهذا ولهذا بدأ به وقدمه. قال لا الله من ذبح لغير الله اي ايا كان هذا الغير. فالحديث دليل على ان الذبح لا كونوا الا لله وان من ذبح لغير الله فقد تعرض لهذا الوعيد. وهو الطرد والابعاد من رحمة الله سبحانه وتعالى. لعن الله من ذبح لغير الله. هذا الامر الاول الامر الثاني قال لعن الله من لعن والديه وقوله لعن الله من لعن والديه ايه ده ايه؟ يشمل من لعنهما ابتداء او لعنهما تسببا من لعنهما ابتداء اي من توجه بلعنته اليهما مباشرة والصحابة رضي الله عنهم لما سمعوا هذا في في في حديث اخر لما سمعوا هذا من النبي عليه الصلاة والسلام استغربوا الامر قالوا يا رسول الله وهل يلعن الرجل والديه؟ يعني هل هناك لعن مباشر للوالدين يقع من احد استبعدوا هذا مع ان بعض الاولاد وربما في بكثرة اللعن على لسان لوالديه مثل قول السلام عليكم اللعن للوالدين دين بل اعظم من ذلك لعن الدين والعياذ بالله. واعظم من ذلك لعن رب العالمين والعياذ بالله. يجري على الالسنة صريحة وكفر بالله. اي دين بقي لمن يلعن الدين؟ او يلعن رب العالمين تعالى الله وتقدس فتجري على الالسنة وتتكرر على الالسنة واستمرأتها الالسنة وربما لو يعد بعضهم في يومه كم مرة قال هذه الكلمات القبيحة الشنيعة ربما بالعشرات اين الدين؟ واين الاسلام؟ واين خوف الله؟ تبارك وتعالى. من اصحاب هذه الالسنة القبيحة قالوا يا رسول الله وهل يلعن الرجل والديه؟ هل يكون ذلك هل هل يتصور وقوع ذلك؟ ان يلعن الرجل والديه؟ يكرمانه ويربيانه ويرعيانه اليه فهل يتصور ان يلعنهما؟ قالوا وهل يلعن الرجل والديه؟ قال يسب الرجل ابا الرجل فيسب اباه فيسب امه وهذا يسمى لعن للوالدين بالتسبب. لعن للوالدين بالتسبب. وهو يدل على ان من تسبب بشيء نسب اليه. فمن تسبب بلعن والديه ينسب اليه اللعن. ولهذا قال لعن الله من لعن والديه اي سواء ابتداء او تسببا بان كان سببا في لعنهما متسبب ينسب اليه الامر. ينسب اليه الامر. والحديث من شواهد ذلك. والامر ثالث قال لعن الله من اوى محدثا محدثا اي مرتكبا لجناية يستحق عليها الحج فيؤويه ويحول بينه وبين ايقاع الحد عليه. او محدثا. وفي رواية وفي رواية محدثا او محدثا والمحدث هو الحدث البدعة الضلالة وايوائها نصرتها والذب عنها والدفاع عنها والتمكين لها. او محدثا اي نصر البدع واوى البدع وسعى في نشرها امر الرابع في الحديث لعن الله من غير منار الارظ لعن الله من غير منار الارظ ومنار الارظ هي العلامات التي توظع في الارظ اما للتمييز بين ارض وارض هذه ارض فلان وهذه ارض فلان وبينهما علامات منارات تميز ارض هذا من ارض هذا. فلو ان احد صاحب الارظين حمل هذا المنارات وادخلها في جزء من ارض جاره. لتتسع جاء ارضه وتضيق ارضه جاره. غير منال ارظ فاستحق هذه اللعنة المذكورة في الحديث. ويشمل ايظا من غير منار الارض اي العلامات التي يهتدى بها. العلامات التي يهتدى بها مثل ما يسمى في زماننا اللوحات الارشادية في الطرقات. مدينة كذا ويشير السهم الى جهتها فلو ان انسانا غير شيئا من هذه العلامات التي يهتدي بها الناس في طرقهم فهذا متعرض لهذه اللعنة. فهذه امور اربعة ذكرت في هذا الحديث وكل واحد منها قدر باللعنة لعن فاعله. اللعن هنا للفاعل لعن الله كذا اي من فعل هذه الاشياء. فمن فعل فهو معرض اللعنة وحلول اللعنة عليه. وبدأت هذه الامور بالذبح وهو الشاهد من الحديث للترجمة واضح الدلالة على التهديد والوعيد لمن ذبح لغير الله وانه ارتكب اكبر الكبائر واعظم الاثام حيث صرف حقه والله لغيره. نعم. وعن طارق بن شهاب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم قال دخل الجنة رجل في ذباب ودخل النار رجل في ذباب قالوا وكيف ذلك يا رسول الله قال مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجوزونه لا يجوزه احد حتى يقرب له شيئا فقالوا لاحدهما قرب قال ليس عندي شيء اقرب قالوا قرب ولو ذبابا فقرب ذبابا فخلوا سبيلا قيل له فدخل النار وقالوا للاخر قرب فقال ما كنت لاقرب لاحد شيئا دون الله دون الله الله عز وجل فضربوا عنقه فدخل الجنة. رواه احمد. ثم اورد المصنف والله هذا الحديث وقد رواه الامام احمد في كتابه الزهد وابو نعيم في الحلية وغيرهما يقول رحمه الله عن طارق بن شهاب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال دخل رجل الجنة في ذباب ودخل رجل النار في ذباب. قوله دخل رجل الجنة في ذباب اي ذباب ودخل رجل النار في ذباب اي بسبب ذباب. وهذا امر عجيب. رجل ادخل الجنة بسبب ذباب واخر يدخل النار بسبب ذباب هذا امر عجيب. عجيب جدا قالوا وكيف ذاك يا رسول الله؟ قالوا وكيف ذاك يا رسول الله؟ وهذا وهذه المبادرة بالسؤال يدل على شدة التعجب. بادروا بالسؤال من شدة تعجبهم من الامر. ذباب الذي هو احقر الحيوان واخص واخفه حيوان مؤذي طير مؤذي من اخص الحيوان ورجل يدخل الجنة بذباب واخر يدخل الجنة بذباب امر عجيب كيف ذاك رسول الله كيف ذاك يا رسول الله؟ قال مر رجلان مر رجلان ويحتفل انهما من بني اسرائيل. وكثيرا ما يأتي في في الاحاديث ذكر اخبار بني اسرائيل. مر رجلا على قوم لهم صنم لا يجاوزه احد حتى يقرب له شيئا يعني لا لاحد يمر من عند هذا الصنم الا الا ان يقرب ان يقرب له شيئا الا ان يقرب له شيئا اي شيء كان لا بد ان ان يقرب قبل ان يمر على وجه الالزام لكل من يمر من عند هذا الصنم عنده قوم لا يأذنون لاحد وصل الى هذه المنطقة ان يجاوز الا اذا قرب والا لا يمر. فقالوا لاحدهما قرب. قالوا لاحدهما قرب قال ما عندي شيء اقربه. ما عندي شيء اقربه. قالوا قرب ولو ذبابا فاخذ ذبابا من الهواء وقطع عنق الذباب لهذا الصنم فمات فدخل النار لاحظ معي قوله في الحديث دخل رجل النار في ذباب الا يدل الحديث ان الرجل قبل هذه قصة مسلم او لا يدل على ذلك؟ يدل على انه مسلم قبل هذه القصة اوليس بمسلم ان قلنا انه كافر قبل ذلك ما معنى قوله؟ دخل في ذبابة الدخول هذا في ذباب. اذا هو مسلم قبل ذلك. هو قبل ذلك فانتقل من الاسلام الى الى الكفر وانتقل من موجب دخول الجنة وهو الاسلام الى موجب دخول النار بذباب ذبحه فدخل النار بسببه. اذا هو مسلم قبل ذلك قوله دخل النار في في ذباب اي انه كان مسلما وذبح ذبابا لغير الله فدخل به النار. واضح واضح في قوله دخل رجل النار في ذباب واضح انه مسلم وان انتقاله من الاسلام بسبب ذبحه لهذا الذباب. هذا الرجل الذي قيل له قرب ولو ذبابا. يحتمل الامر ان الرجل ذبح هذا باب تحت وطأة الاكراه. يحتمل انه ذبح هذا الذباب. تحت وطأة الاكراه. اي ذبحه مكرها لا مختارا ويحتمل ان الرجل لم يبدأ معه بالاكراه. لم يصل الى مرحلة الاكراه. وهذا الامر قد يستفاد من المبادرة التي حصلت منه قال اقرب قال ما عندي شيء اقربه يعني قبل ان يصل الى مرحلة الاكراه ومباشرة اكراهه على الفعل. قالوا اقرب قال ما عندي شيء اقرب. ما عندي شيئا اقربه. اي كان يقول انا مستعد لكن ما عندي ما املك شيئا اقربه. فاما انه مكره او انه اه مختارا ليس مكرها وانما مبادرة لهذا لهذا الامر انا مستعد لكن ليس عندي شيء ان لم يكن مكرها عن الاحتمال الثاني فلا اشكال يعني رجل قرب لغير الله هو استحق دخول النار بهذا الشرك. وان كان مكرها على الاحتمال الاول مكرها على هذا العمل والله جل وعلا يقول في القرآن الا من اكره قلبه مطمئن بالايمان. من اكره على الكفر ففعله تحت وطأة الاكراه لا يؤاخذ على ذلك. فكيف آآ لحقت هذا المؤاخذة مع انه مكره على الاحتمال الاول. وجواب كما ذكر اهل العلم ومن احسن من بسط القول في هذه المسألة الشيخ الشنقيطي رحمه الله في كتابه اضواء البيان عند قوله تعالى انهم ان يظهروا عليكم يرجموكم او يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا اذا ابدا. وهنا في اكراه يرجموكم ومع ذلك قال الله سبحانه وتعالى ولن تفلحوا اذا ابدا. يعني لو اطعتموهم تحت وطأة اكراه وهذا كما بين الشيخ رحمه الله ان العذر بالاكراه هذه من نعمة الله سبحانه وتعالى ورحمته بالامة امة محمد عليه الصلاة والسلام. وقال ان هذا ايضا مستفاد من قوله ان الله تجاوز عن امتي الخطأ والنسيان وما السكره عليه. فهذا من نعمة الله بهذه الامة. اما من قبلنا فكان لا يعذر بذلك. فهذه من رحمة الله سبحانه وتعالى بالامة ونعمته عليهم ان ان من اكره على قولة الكفر او فعلة الكفر ففعلها تحت وطأة الاكراه يؤاخذ بذلك. وفصل رحمه الله الكلام في ذلك وبسط فيه الادلة والبيان في اي البيان عند هذه الاية وايضا في كتابه الاخر دفع ايهام الاضطراب عن ال الكتاب في الجمع بين هذه الاية وقوله الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. هذا بالنسبة للاول. الاخر قالوا قرب قالوا للاخر قرب قال ما ما كنت لاقرب لاحد دون الله عز وجل ولاحظ متانة التوحيد هنا وقوة الاخلاص حتى صبر على توحيده واخلاصه حتى عنقه في سبيل التوحيد والاخلاص. قالوا قرب قال ما كنت ليقرب لاحد شيئا دون الله عز وجل. فقطع عنقه فدخل الجنة. فدخل الجنة فالحديث شاهد واظح ان الذبح لغير الله ومن موجبات دخول النار وان التوحيد والاخلاص لله من موجبات دخول الجنة نعم. قال فيه مسائل الاولى تفسير قل ان صلاتي ونسكي الاولى تفسير قل ان صلاتي ونسكي. ومر معنا تفسيرها وان المراد بالنسك الذبح نعم الثانية تفسير فصلي لربك وانحر اي وانحر لربك كما ان الصلاة لله لا شريك له فالنحر لله لا شريك له. الثالثة البداءة بلعنة من ذبح لغير الله وهذه البداءة تدل على الاهتمام لان الذبح لغير الله شرك. والامور الاخرى المذكورة في الحديث كبائر رابعة لعن من لعن والديه ومنه ان تلعن والدي الرجل فيلعن والديك. لعن من لعن والديه اي ابتداء او تسببا. نعم. الخامسة لعن من اوى محدثا والرجل يحدث شيئا قاله وهو الرجل يحدث شيئا يجب يجب فيه حق الله فيلتجأ الى من الى من يجيره في ذلك. الى من يجيره من ذلك. نعم هذا في رواية من اوى محدثا وفي رواية من اوى محدثا اي اوى البدعة والظلالة ونصرها وحماها نعم لعن من غير منار الارض وهي المراسيم التي تفرق بين حقك وحق جارك من الارض فتغيرها بتقديم تأخير هذا التقديم والتأخير من اجل الاقتطاح. اقتطاع من ارض الغير وحق الغير. ومن قطع شبرا طوقه يوم القيامة من سبعة اراضين. والظلم ظلمات يوم القيامة. ويشمل ايضا تغيير الارض تغيير العلامات التي يهتدي بها الناس في طرقاتهم. قال السابعة الفرق بين لعن معين ولعن اهل المعاصي على سبيل العموم. الفرق بين لعن المعين. ولعن اهل على وجه العموم. فاللعن بالتعميم هذا في الحديث. لعن الله من ذبح لغير الله. لعن الله من لعن والديه لعن الله من اوى محدثا لعن الله من غير منار الارض. لو رأيت شخصا معينا امام عينيك وامام ناظريك اخذ منارة منارة التي تميز ارضه عن ارض جاره وادخلها في ارض جاره ليقتطع من ارض جاره. ليس لك ان تلعنه بالتعيين. ليس ان تلعنه بالتعيين مع انه لعن في النصوص بالتعميم. لعن من غير منار الارض. فهناك فرق بين اللعن تعميم واللعن بالتعيين. فهنا لعن لعن الله من فعل كذا لعن الله من فعل كذا لعن الله من فعل على كذا اما اللعن بالتعيين هذا له ضوابطه. نعم. قال الثامنة هذه قصة عظيمة ومما يوضح الفرق بينهما ما جاء في اه لعن النبي عليه الصلاة والسلام شارب الخمر لعن الله شارب الخمر وهذا لعن بالتعميم. ولما اوتي بذلك الرجل الذي كان يشرب الخمر ويجلد اكثر من مرة الصحابة قالوا لعنه الله ما اكثر ما يؤتى به الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال عليه الصلاة والسلام لا تلعنوه منع من لعنه بالتعيين مع انه لعن شارب الخمر عليه الصلاة والسلام بالتعميم. ولهذا يفرق بين يفرق بينهما نعم. قال الثامنة هذه القصة العظيمة وهي قصة الذباب. هذه القصة العظيمة وهي قصة الذباب ان رجلا دخل النار في ذباب واخر دخل الجنة في ذباب. وفي هذا ان الانسان لا يتحاقر من من الاعمال شيء. لا لا يتحاقر من الاعمال شيء لا يقول الذباب حقير او امر هين وماذا لو فعل الانسان ذلك لا يتحاقر من الذنوب والاعمال شيء. واذا كان هذا رجل في في المذكور في هذا الحديث دخل النار في ذباب فكيف بمن يختار اسمن واطيب بهيمة الانعام وينتقيها انتقاء ويختارها اختيارا دقيقا ثم يذهب بها الى القبور او الاضرحة او المقامات او الاعتاب او غيرها فيريقها متقربا بها الى المقبورين عياذا بالله اذا كان من ذبح ذبابا لغير الله دخل بهذه الذبيحة النار فكيف بمن يختار اطيب الماشية واطيب بهيمة الانعام ويتقرب بها الى غير الله سبحانه وتعالى من المقبورين او من الاضرحة او او القباب او الاعتاب او غيرها والعياذ بالله. نعم. قال الثامنة نعم قال التاسعة كونه دخل النار بسبب ذلك الذباب الذي لم يقصده بل فعله تخلصا من شرهم انه دخل النار بسبب ذلك الذباب الذي لم يقصده بل فعل ذلك تخلصا من شرهم يعني هو ما جاء اصلا لهذه المنطقة من اجل ان يذبح هذا الذباب. هو مر في مصلحة له من مصالحه وقفوا عند هؤلاء القوم الذين هذا شأنهم هو لم يقصد ما جاء هذا المكان قاصدا ان يتقرب لهذا الصنم في هذا الذباب لم يقصد ذلك بل هو مسلم وليست هذه من اعماله ولا يقصد هذه الاعمال ولا يأتيها ولكن لم وصل وطلبوا منه اراد ان يتخلص من شرهم. اراد ان يتخلص من شرهم. وان كان على العمل فدخوله النار على المعنى الذي ذكرنا انهم لا يعذرون بالاكراه لادلة دلت على ذلك تجدون بسطها في كتاب الشيخ الشنقيطي رحمه الله نعم. قال العاشرة معرفة قدر الشرك في قلوب المؤمنين. كيف صبر ذلك على القتل ولم يوافقهم على طلبهم مع كونهم؟ لم يطلبوا الا العمل الظاهر. معرفة قدر الشرك في قلوب المؤمنين. يعني خطورته وشدة ظرره. فهذا لم يوافق ثم انهم لم يطلبوا منه الا العمل الظاهر. طلبوا منه العمل الظاهر وهو ان يذبح سواء كان باطنه بينه وبين نفسه لا يريد ذلك هم طلبوا العمل الظاهر. ارادوا منه العمل الظاهر ومع ذلك صبر على القتل آآ لعلمه بخطورة الشرك وفداحته نعم. قال الحادي عشر ان الذي دخل النار مسلم لانه لم يكن لانه لو كان كافرا لم يقل دخل النار في ذباب وهذا واظح واظح لان لان سبب دخول النار هو الذباب. اذا معنى ذلك انه كان على الاسلام قبل ذلك الثاني عشر فيه شاهد للحديث الصحيح الجنة اقرب الى احدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك شاهد الحديث الصحيح الذي فيه قرب الجنة وقرب النار. ومر معنا قريبا من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار فليس بين آآ المشرك وبين النار الا ان يموت. ليس بينه وبين النار الا ان يموت وليس بين الموحد وبين الجنة الا ان يموت فالجنة قريبة والنار قريبة. الجنة قريبة والنار قريبة ولهذا الحديث حديث هذه الترجمة شاهد لقرب الجنة وقرب النار. مجرد ان يموت الانسان اما الى الجنة والا او الى نار. نعم. قال الثالثة عشر معرفة ان عمل القلب هو المقصود الاعظم حتى عند عبدة الاوثان. معرفة ان عمل القلب هو المقصود الاعظم حتى عند عبدة الاوثان لماذا؟ لان هؤلاء اصحاب هذا الصنم الذباب لا يعني شيئا عندهم ليس مما آآ يفرح بذبحه او يؤبه لذبحه. هو هو من الحيوانات التافهة التي تقتل وتباد تخلصا من اذاها. اما انه يذبح على وجه التقرب يذبح على وجه التقرب هذا لا يؤبه به. اذا هل مجرد الذبح هو المطلوب عندهم فهذا الذي ذبح عند كل احد. فهل مجرد الذبح هو المقصود او ميل القلب؟ الموافقة الموافقة على عمل فهم يريدون الا يمر من من من هذا المكان احد الا ويشارك في التقرب فحتى عند عبدة الاصنام آآ عمل القلب يأتي في الدرجة الاولى نعم انتهى؟ نعم الباب الذي بعده. قال باب لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله قول الله تعالى لا تقم فيه ابدا الاية. قال رحمه الله باب لا يذبح لله فيما كان يذبح فيه لغير الله. هكذا؟ نعم. باب لا يذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله. لا لله اي خالصا على وجه الاخلاص لله سبحانه وتعالى في مكان يذبح فيه لغير الله اي في مكان فيه الشرك بالله سبحانه وتعالى. لماذا؟ لان هذا من ذرائع الشرك وايضا في مجاراة ومشابهة لاهل الشرك في صورة عملهم عندما يقصدون تلك البقعة فيها لغير الله. فان يقصد المسلم تلك البقعة بعينها ليذبح فيها لله هذا فيه مشابهة لهم في العمل وهو ذريعة الشرك بالله. ولهذا جاءت الشريعة في المنع من ذلك. قال رحمه الله باب لا يذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله. وهذا فيه اه عدم اه المشابهة والمجاراة لاهل الشرك والضلال في شركهم. ولو في سورة العمل ظاهرة ولو في اتيان امكنتهم واعيادهم واماكن ضلالهم قال وقول الله تعالى لا تقم فيه ابدا. لا تقم فيه ابدا. فيه اي مسجد الضرار الذي بناه المنافقون. بناه مكيدة للاسلام والمسلمين. واضرارا بالاسلام والمسلمين وتربصا بالمسلمين. بني لهذا الغرض. ولما انهى هؤلاء المنافقون بناء ذلك مسجد اتوا النبي عليه الصلاة والسلام قبيل خروجه لتبوك اتوا اليه وطلبوا منه ان يصلوا ليه؟ في مسجدهم وقالوا نحن بنينا هذا المسجد للضعفة و وقاية لهم من من البرد وذكروا اغراظا حميدة عددوها. فارجأ النبي صلى الله عليه وسلم صلاته فيه اذا عاد من تبوك قال نحن خارجون اذا تبوك واذا عدنا ارجأ ذلك. ولما ذهب عليه الصلاة والسلام الى تبوك ورجع الى المدينة وكان وعدهم اذا رجع يصلي في في مسجدهم نزل عليه قوله لا تقم فيه ابدا. يعني في هذا المسجد. فهو مسجد ما بني على تقوى الله ولم يؤسس لتقوى الله. لم هنا لاقامة ذكر الله لم يبنى لذلك وانما بني لمحاربة الاسلام والمسلمين. والاضرار بالاسلام والمسلمين مكيدة للاسلام والمسلمين لم يؤسس على التقوى. ولهذا قال قال تعالى لمسجد اسس على التقوى من اول يوم اقوى ان تقوم فيه المسجد المؤسس على التقوى هو الذي يقصد ويؤتى ويصلى به اما هذا لم يؤسس الا مكيدة قال لا تقم فيه ابدا. نزلت هذه الاية وايات كثيرة في سورة التوبة فاظحة للمنافقين كاشفة لمخططاتهم ولهذا تسمى سورة التوبة الفاضحة فظحت المنافقين وعرت احوالهم ولهذا يكثر في السورة ومنهم كذا ومنهم كذا تذكر اوصاف المنافقين. تذكر اوصاف المنافقين وشنائعهم قال لا تقم فيه ابدا. في الحديث في الحديث يقول عليه الصلاة والسلام جعلت لي الارض مسجدا وطهورا اينما ادركت الصلاة فصل. لكن هذه بقعة اسست على الاثم. اسست على العدوان على الكيد للاسلام والمسلمين على التربص بالاسلام والمسلمين فمنع النبي عليه الصلاة والسلام من الصلاة في هذه البقعة لانها لم تؤسس على التقوى. ومثل ذلك وهذا وجه الاستشهاد بالاية مثل ذلك اذا كانت هناك بقعة مخصصة للشرك يذبح فيها لغير الله وينذر فيها لغير الله ويعبد فيها غير الله فلا يقصدها المسلم بذبيحته ليتقرب بذبيحته في تلك البقعة لله سبحانه وتعالى. لا لله في مكان يعبد فيه غير الله او يذبح فيه لغير الله. ودلالة الاية على هذا المعنى واضحة نعم قال وعن ثابت ابن الضحاك رضي الله عنه قال نذر رجل ان ينحر ابلا ببوانا فسأل النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال هل كان فيها وثن من اوثان الجاهلية يعبد؟ قالوا لا قال فهل كان فيها عيد من اعيادهم؟ قالوا لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم او في فانه لا وفاء لنذر في معصية الله ولا فيما لا يملك ابن ادم. ثم اورد المصنف هذا الحديث حديث ثابت ابن الضحاك ان رجلا نذر ان ينحر ابلا ببوانة بوانه هظبة من ساحل البحر الاحمر ونذر هذا الرجل ان ينحر ابلا في تلك الهضبة في ذلك كان بعينه والنذر كما سيأتي معنا في الباب القادم عبادة وهي ان يوجب على نفسه وويلزم نفسه وذمته بشيء ليس واجبا عليه. ان شفى الله اللهم ريظي ذبحت شاة ذبح الشاة ليس بواجب عليه لكنه اوجب هذا هذا الامر على نفسه فهذا هو الندى. رجل نذر ان ينحر ابلا ببوانة. في ذلك المكان. واتى الى النبي صلى الله عليه وسلم مستفتيا جاء مستفتيا وخذ هنا فائدة ان من نذر لا بد ان يعرظ نذرة اولا قبل ان ينذر لابد ان ان يتبين الامر ولو نذر حصل منه النذر احيانا يحصل من من الانسان نذر سريع في مضايق الامور تأتيه ازمة او مصيبة تدهمه فيبادر الى النذر ان تخلصتم من كذا لله علي كذا في شيء مداهم له ابتداء النذر لا يحبذ ولا يحمد ان يبادر الى وقد قال انما يستخرج به من البخيل فلا يبادر الانسان اليه ان اصيب بمصيبة او اصابته بلية وخلصه الله منها ونجاه يحمد الله ويتصدق ويذبح دون ان يلزم نفسه بذلك او يوجب نفسه على نفسه بذلك فالنذر ابتداء لا يطلب. لكن لو نذر الانسان ايضا لابد ان يعرض نذرة على الشريعة لان النذر منه نذر طاعة ومنه نذر معصية. فقبل ان يفعل ما نذر ينظر ويستفتي ويسأل مثل ما فعل على هذا الصحابي فسأل النبي عليه الصلاة والسلام قال اني نذرت ان انحر ابلا ببوانة فهلا فعله لا يفعل. اذا من ينذر لابد ان يسأل. وهذه فائدة مستفادة من هذا الحديث. لابد ان يسأل ويتعرف هل الذي فعله طاعة او معصية. فقال له النبي عليه الصلاة والسلام. هل فيه عيد من اعياد الجاهلية يعني بوانة هذا المكان الذي نذرت ان تذبح فيه الابل هل فيه عيد من اعياد الجاهلية والعيد اسم لما يعود من بعائد الزمان في السنة او في الشهر او في الاسبوع ويتبع ذلك الاجتماع ويتبع ايضا اعمال وعبادات فهذا هو العيد يوم يعود يوم عائد اما في سنة او شهر او اسبوع وفي هذا اليوم العائد اجتماع وفي الاجتماع اعمال وعبادات هذا هو العيد فالنبي عليه الصلاة والسلام سأل قال هل هذا المكان فيه عيد من اعياد الجاهلية؟ هل فيه عيد من اعياد الجاهلية وقد يخص العيد عندهم ببقعة معينة يكون الاجتماع فيها. ويكون تعايدهم فيها فاذا عاد اليوم المعين في السنة او الشهر او اسبوع اتجهوا لذلك المكان وكان الاجتماع فيه وكانت ايضا ممارسة اعمالهم فيه. فسأله النبي عليه الصلاة والسلام هل فيه عيد من اعياد الجاهلية؟ قال لا فلا يوجد فيه عيد من اعياد الجاهلية. قال هل فيه وثن من اوثانهم؟ يعني هل فيه معبود؟ من المعبودات التي يقصدها اهل الجاهلية اهل الاصنام فقال الرجل لا يعني ليس فيه عيد من اعيادهم وليس فيه وثن من اوثانهم مكان خالي من هذه الاشياء قال او في بنذرك يقول اهل العلم الجواب والحكم في هذه المسألة جاء متعلقا بالوصف جاء متعلقا بالوصف والا فما ما فائدة الاستفصال؟ ما فائدة الاستفصال اذا كان الوفاة بالنذر جائز على كل حال فاذا الحكم هنا متعلقا بالوصف اي او في بنذرك ما دام ان البقعة سالمة من هذه الاشياء او في بنذرك ما دام ان البقعة سالمة من هذه الاشياء. وهذه وهذه ثمرة هذا الاستفصال والا كان الاستفصال لا. فائدة من وراءه في الحكم اذا الحكم متعلق بالوصف الحكم متعلق بالوصف فنحن نستفيد من من الحديث فائدة ظاهرة ان المكان اذا كان فيه عيد من اعياد الجاهلية او وثم من اوثان الجاهلية لا يذبح لله فيه ولا يقصد للذبح لله فيه. وهذا معنى قول المصنف في الترجمة لا يذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله لا يذبح لله اي خالصا في مكان يذبح فيه لغير الله. والحديث ظاهر الدلالة على ذلك. هل فيها عيد من اعياد الجاهلية هل فيه وثن من اوثانهم؟ قال لا قال او في بنذرك. فانه اكمل الحديث قال فانه لا وفاء لنذر في معصية الله فانه لا وفاء لنذر في معصية الله. اذا كان النذر فيه معصية واعظم العصيان الشرك بالله سبحانه وتعالى فلا وفاء في نذر فيه معصية الله. ولهذا من نذر نذرا معصية فلا فلا يوفي هذا النذر لا نذر في معصية الله ولا فيما يلي. والامر الثاني ولا فيما لا يملك ابن ادم. ايظا ليس له ان ينذر نذر كما انه ليس ليس له ان ينذر النذر معصية ايضا ليس له ان ينذر فيما لا يملك. والنذر فيما لا يملك اي من ملك الغير الاشياء المعينة التي يملكها الغير. ليس له ان ينذر فيما لا يملك ابن ادم. مثل ان يقول قائل لو شفى الله مريظي لتصدقت ببيت فلان. بيت فلان انت ما تملكه. بيت فلان انت ما تملكه او لا اذا تصدقت بسيارة فلان او اعتقت عبدا فلان انت ما تملكه. هذا معنى قوله لا لا لا فيما لا يملك ابن ادم. وليس آآ فيما لا يملك ابن ادم مثل لو تقول ان تقول آآ ان شفى الله مريظي ذبحت شاة ولو كنت لا تملك شاة اصلا هذي باقية في ذمتك. هذي باقية في ذمتك لو قلت ان شفى الله مريظي ذبحت شاة. وانت وقت النذر لا تملك شاة لا يشملك هنا الحديث. فالشاة في ذمتك تطلب شاة اذا تحقق المقصود وتذبح وتشتريها وتذبحها هي في ذمتك. لكن النهي هنا فيما لا يملك ابن ادم اي اشياء المعينة المملوكة للناس تحدد شيء معين. تحدد شيئا معين تقول ان شفى الله مريظي تصدقت ببيت فلان هذا لا تملكه ولا فيما لا يملك ابن ادم هذا هو المعنى والمقصود في الحديث. الشاهد من الحديث بالترجمة وهو ان فيه دلالة واضحة على انه لا يذبح لله في مكان يعبد فيه غير الله نعم. قال رواه ابو داود اضف الى ذلك فائدة مهمة لبابنا السابق اذا كان المكان الذي يذبح فيه لغير الله لا يجوز ان يذبح فيه لله. فكيف بمن يأتيه فيذبح فيه لغير الله؟ فايضا من هذا الوجه له على الترجمة السابقة. هذه الترجمة في من يذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله ان هذا باطل فكيف بمن يذبح لغير الله؟ كيف بمن يذبح لغير الله؟ نعم. قال رواه ابو داوود واسناده على قال رواه ابو داوود اي في سننه على شرطهما اي على شرط البخاري ومسلم. نعم. قال ففيه مسائل الاولى تفسير قوله لا تقم فيه ابدا. تفسير قوله لا تقم فيه ابدا وقد مر معنا بيان تفسير هذه الاية والمراد بها. قال الثانية ان المعصية قد في الارض الطاعة ان المعصية قد تؤثر في الارض وكذلك الطاعة. ولهذا ديار المعذبين امر الناس ان ان يمروا بها سريعا وان يمروا وهم متباكين لا تبقى في المكان لان البقعة اثرت فيها المعصية فيؤمر الانسان ان ان يمر سريعا ولا يبقى ويمر وهو يتباكى لا يمر وهو منبسط ومنشرح ويجلس في المكان ولو حصل انه غلط وجلس وطبخ ينثر الطبخ ان البقعة يؤثر فيها تؤثر فيها المعصية. شؤم المعصية وضررها على البقعة. فهناك في الحديث قال هل فيها عيد من اعيادهم؟ هل فيها وثن من اوثانهم؟ هذا فيه دلالة على ان المعصية تؤثر على البقعة ولو لم تكن مؤثرة ما ما الحاجة الى هذا الاستفصال الذي جاء في الحديث نعم قال الثالثة رد المسألة المشكلة الى المسألة البينة ليزول الاشكال. رد المسألة المشكلة الى المسألة البينة. فيزول الاشكال. ولعل هذا مستفاد من التفصيل الذي جاء في في هذا الحديث نعم. قال الرابعة استفصال المفتي اذا احتاج الى ذلك. استفصال المفتي يعني من السائل اذا احتاج الامر الى ذلك يعني اذا كان جواب السؤال ينبني على الاستفصال فاذا كان المقام يحتاج الى ذلك يستفصل المفتي من السائل نعم. قال الخامسة ان تخصيص البقعة بالنذر لا بأس به اذا خلا من الموانع ان تخصيص البقعة بالنذر لا بأس به اذا خلى من الموانع. مثل لو قال قائل ان شفى الله مريظ ذبحت شاة في مكة لفقراء الحرم لا بأس بذلك. اذا اذا خلا اذا خلت البقعة من الموانع اذا اخذت البقعة من الموانع فلا بأس بذلك. اما اذا وجد مانع كما هو واضح في الاستفصال هنا في الحديث فلا يفعل السادسة المنع منه اذا كان فيه وثن من اوثان الجاهلية ولو بعد زواله. المنع منه اذا كان فيه وثن من اوثان الجاهلية ولو بعد زواله. وقت وجوده الامر واظح. ووقت وبعد زواله لان هذا فيه ذريعة لا حياء لاحياء ذلك الامر فقد يذهب الانسان الى ذلك المكان الذي كان فيه ذبح لغير الله وترك وقصد ذلك المكان بذبيحة لله. هذا ذريعة لا حياء السابق الموجود في هذا المكان من الشرك بالله. لانه هو بينه وبين نفسه مخلص. لكن قصد ذلك المكان اه الذي كان لا يقصد الا للشرك ذريعة لاحياء الشرك الذي كان يمارس ويفعل في ذلك المكان السابعة المنع منه اذا كان فيه عيد من اعيادهم ولو بعد زواله. المنع اه منه ولو كان انا فيه عيد من اعيادهم ولو بعد زواله. تعيد لفظ الحديث هل قال قال فهل كان فيها عيد من اعيادهم؟ قوله ولو بعد الزوال مستفاد من قوله هل كان هل كان يعني سواء كان ولا يزال او كان وانتهى فهل كان فيه عيد؟ هل كان فيه وثن؟ فسواء كان لا يزال او كان وانتهى هل هل هل هذه البقعة كانت تقصد؟ لعيد من اعياد الجاهلية هل كانت هذه البقعة تقصد لوثن من اوثانهم؟ او لا؟ فسواء بقي الامر او زال لا تقصد البقعة حتى وانزال لان في هذا احياء او ذريعة لاحياء الباطل الذي كان في تلك البقعة نعم الثامنة انه لا يجوز الوفاء بما نذر في تلك البقعة لانه نذر معصية انه لا يجوز الوفاة بما نذر في تلك البقعة لانه نذر معصية. ومن نذر ان يعصي الله فلا يعصه فلا يعصه وهل عليه كفارة؟ او لا قولان لاهل العلم؟ واختار شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله عدم الكفارة اخذا من هذا الحديث. لانه آآ ليس فيه ذكر اه الكفارة نعم. قال التاسعة الحذر من مشابهة المشركين في اعيادهم. ولو لم يقصده الحذر من مشابهة المشركين في اعيادهم ولو لم يقصد المشابهة. يعني لم يقصد المشابهة ابتداء فالحذر من مشابهتهم في الصورة صورة العمل. سورة العمل الذي يعملونه هذا يمنع لماذا؟ لان اهل العلم يقولون المساكلة في الظاهر توجب المشاكلة في الباطن. تجر الى المشاكلة في الباطن ومن الامور المؤسفة ان بعض المسلمين اخذ يدخل في في في العيد اشياء هي تمارس في اعياد النصارى. وتفعل في اعياد النصارى. فهذه المشابهة في الظاهر ممنوعة حتى ولا وان لم يقصد المشابهة حتى وان لم يقصد المشابهة المشابهة في الصورة في العمل الظاهر هذه ممنهجة نعم. قال العاشرة لا نذر في معصية. لا نذر في معصية. لا يجوز ان ان ينذر في معصية لله عز وجل. الحادي عشر لا نذر لابن ادم فيما لا يملك. لا نذر لابن ادم فيما لا يملك وعرفنا المراد بقوله فيما لا يملك اي الاشياء المعينة المملوكة للاخرين لا الا نذر الانسان في فيها؟ نعم. انتهى؟ نعم. احسن الله اليكم ونفعنا الله بما قلتم. وبارك في علمكم يقول السائل حفظكم الله في التلبية هل يفضل بين قوله؟ او هل يفصل بين قوله ان الحمد والنعمة ام لا قالوا التلبية هي كلمات يؤتى بها وهي مترابطة يؤتى بها مجتمعة لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. وهي كلمات توحيد توحيد لله عز وجل في العبادة هو توحيد له في الربوبية. توحيد له في العبادة وتوحيد له في الربوبية فالعبادة لبيك اللهم لبيك وفي الربوبية ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك. نعم. كذلك الجماعية التلبية الجماعية غير مشروعة والتلبية الجماعية هي ان يتفق جماعة في اداء التلبية جماعة بصوت واحد في الابتداء والانتهاء. سواء بقائد او بدون قائد بقائد يقودهم امامهم يلبي ثم يرددون وراءه او بدون قائد يأتون بها بصوت احد في الابتدائي والانتهاء والانتهاء هذا العمل غير مشروع. وانما المشروع ان يلبي كل مسلم مستطاعة وجهده بمفرده دون ارتباط بمجموعة. هذا السائل يقول احج انا وزوجتي هذا العام طفلان تركتهما عند جدتهما فهل تجب علي الاضحية؟ الاضحية تجب على قادر فاذا كنت قادرا فانت تضحي عنك وعن زوجتك وعن طفليك والاضحية امر اخر غير غير الهدي الهدي الذي يذبح في مكة هذا يتعلق بالجمع بين الحج والعمرة عمرة في سفرة واحدة كما قال تعالى فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي. واذا كان قادرا عليه يا يذبح وان لم يكن قادرا يصوم عشرة ايام ثلاثة في الحج وسبعة اذا رجع. اما الاضحية فهذه لا تتعلق بالحج. وانما ذبيحة يذبحها اه اهل البلدان شكرا لله سبحانه وتعالى. ومن حج فانه يذبح الهدي الذي هو يتعلق بالحج ويذبح في في بلده الاضحية التي تتعلق بالتقرب الى الله عز وجل بهذه الذبيحة عنه وعن اهل بيته. فاذا كنت قادرا تضحي توصي احد في البلد يضحي عنك وعن اهلك وولدك نعم. اذا لم يكن احد في بلاده ان يضحي في لا بأس لا بأس اذا ذبحت الاضحية في مكة لا بأس بذلك. هذا السائل يقول هل هل المرأة اذا كانت محرمة ان تلبس النقاب اذا وجد رجال او اجانب؟ جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ان المرأة لا تلبس النقاب ولا تلبس القفازين. ولكن تخمر وجهها تغطيه بالخمار اذا كان كانت بحضرة الرجال كما قالت عائشة ام المؤمنين كان كنا نكشف وجوهنا فاذا حاذانا الركبان سدلت احدانا جلبابها على وجهها. فاذا كانت المرأة بحضرة الرجال تسدل الجلباب على الوجه حتى الا يرى الرجال وجهها لان وجهها عورة. اما النقاب فلا تلبسه. لا تلبسه حتى وان كان بحضرة الرجال لا تلبسه وانما يكون معها خمار تغطي به وجهها اذا كانت بحضرة الرجال. ولا تلبس اما الشراب فللمرأة الذي يوضع في الرجل لها ان تلبسه وهي محرمة. النهي عن عن لبس قفازين والنقاب. نعم. هذا السائل يقول شيخنا حفظكم الله نعلم ان الجنة لن يدخلها احدا قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي الاحاديث كثيرا ما يذكر دخل الجنة وغير ذلك فهل هذا على الحقيقة النصوص ما فيها الا الحقيقة. نصوص الشرع كلام الله وكلام كلام رسوله عليه الصلاة والسلام ليس فيها خلاف الحقيقة كلها امور حقيقة آآ تكون آآ امور حقيقة تكون لمن آآ اخبر الله جل وعلا او النبي صلى الله عليه وسلم انها تكون له فهي امور حقيقة ليست في كلام الله ولا كلام رسوله صلى الله عليه وسلم ما ليس بحقيقة. هذا من ناحية الامر الثاني ان دخول الجنة دخول الجنة يكون اولا في دخول الانسان لقبره بان يكون قبره روضة من رياض الجنة ودخول النار في في حفرته بان حفرة من حفر النار والدخول الاتم للجنة والاكمل يوم القيامة يوم القيامة والحديث جاء ان اول من يستفتح باب الجنة في ذلك الوقت يعني يوم قيامه هو النبي عليه الصلاة والسلام واول من يفتح له باب الجنة وهو اول من يدخلها صلوات الله وسلامه عليه. لكن من مات القبر اول منازل الاخرة. القبر اول منازل الاخرة والقبر اما روضة من رياض الجنة او او حفرة من حفر النار. فقول السائل معلوم ان النبي عليه الصلاة والسلام اول من يدخل الجنة اي يوم القيامة اذا اه استفتح وفتح له وهو اول من يفتح له بابها واول من يدخلها صلوات الله وسلامه عليه واسأل الله باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يجعلنا واياكم من الداخلين معه في جنات النعيم وان يجيرنا من النار وان يهدينا سواء السبيل وان يرزقنا الاخلاص في القول والعمل وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا ان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموتى راحة لنا من كل شر وان يغفر لنا انا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم بارك وانعم على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين