بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد ايها الاخوة فاننا في هذه الايام نستقبل اياما عشرا مباركة لها شأن عظيم. ولها مكانة رفيعة. والعمل الصالح في هذه الايام العشر افضل من العمل الصالح في اي وقت. كما قال عليه الصلاة والسلام ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله من هذه العشر ولهذا ينبغي على كل مسلم ان يعرف لهذه الايام قدرها. وان يرعى لها حقها وان يجاهد نفسه على الاستكثار من الاعمال الصالحة والطاعات المقربة الى الله جل وعلا. ولا يبخل على نفسه بالخير فهو يعيش ايام مسابقة الى الخيرات. واستكثار من الاعمال الصالحة والنفس تحتاج الى مجاهدة. حتى تنهض للقيام بالاعمال الصالحة. والطاعات المقربة الى الله جل وعلا فعلينا ايها الاخوة ان ندرك فضيلة هذه الايام وان نعرف فلها قدرها وان نجاهد انفسنا على حسن التقرب الى الله فيها بما يرضيه ونسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لصالح العمل وسديد القول وان يهدينا السبيل نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبيه محمد وعلى اله وصحبه وسلم. قال المؤلف رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين باب من الشرك ان يستغيث بغير الله او ان يدعو غيره. وقول الله تعالى ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك. فان فعلت فانك اذا من الظالمين. وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو. الاية قال المؤلف رحمه الله باب من الشرك ان يستغيث بغير لله او يدعو غيره. من الشرك بالله عز وجل وقد عرفنا فيما سبق ان الشرك هو تسوية غير الله بالله في حق الله. في خصائص الله. سواء في ربوبيته. او اسمائه وصفاته او الوهيته وعرفنا ايضا ان العبادة حق لله عز وجل وحده ليس لاحد فيها شركة بل بل هي حق خالص لله جل وعلا. كما قال عز وجل ما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. وقال جل وعلا الا لله الدين الخالق فالعبادة حق خالص لله جل وعلا. لا يجوز ان يصرف شيء منها لغيره سبحانه. لانه جل وعلا تفرد وحده بالخلق والعطاء والقبض والبسط والاحياء والاماتة والتدبير والتصرف في هذا الكون فيجب ان يفرد تبارك وتعالى وحده بالعبادة ويخص وحده تبارك وتعالى بالطاعة. فلا يدعى الا الله ولا يستغاث الا بالله. ولا يطلب المدد والعون والشفاء الا من الله ولا يذبح الا لله ولا ينذر الا لله ولا يصرف اي شيء من العبادة الا له جل وعلا. وهذا هو معنى لا اله الا الله. اي لا معبود بحق الا الله. الا الا الله كما نقول كل يوم في تهليلنا ادبار الصلوات لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك ملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. لا حول ولا قوة الا بالله. لا اله الا الله ولا نعبد الا اياه. له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا اله الا الله مخلصين له الدين. ولو كره الكافرون. فلا اله الا الله معناها ان يكون الدين كله خالصا لله تبارك وتعالى. ليس لاحد فيه اي شركة فلا يدعى الا الله ولا يستغاث الا بالله ولا يصرف شيء من العبادة الا لله تبارك وتعالى والدعاء عبادة بل هو اعظم العبادة كما جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الدعاء هو العبادة. الدعاء هو العبادة. وتلا قول الله جل وعلا وقال ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي فسمى جل وعلا الدعاء عبادة ان الذين يستكبرون عن عبادتي وسيأتي معنا قول الله جل وعلا ومن اضلوا ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بماذا؟ بعبادتهم. فسمى الدعاء عبادة وكانوا بعبادتهم كافرين هم يدعونهم من دون الله. والله جل وعلا قال وكانوا بعبادتهم. فسمى الدعاء عبادة. وهذا يأتي في القرآن كثير فالدعاء عبادة عظيمة وطاعة جليلة وقربة كبيرة لا يجوز ان تصرف لغير الله تبارك وتعالى. بل هي حق خالص له. لا يدعى الا الله. لا يطلب الا الله لا يستغاث الا بالله. لا يصرف شيء من العبادة الا لله جل وعلا. فهي حق خالص لله فمن صرف حق الله تبارك وتعالى الخالص لغيره جعل ذلك الغير ندا لله وشريكا مع الله جل وعلا. والله تعالى يقول فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون اي لا تجعلوا لله شركاء في العبادة وانتم تعلمون انه لا خالق لكم غير الله تعلمون انه وحده تفرد بخلقكم ورزقكم واحيائكم واماتتكم وتدبير شؤونكم فلا تجعلوا له اندادا اي شركاء في العبادة. فمن دعا غير الله او استغاث بغير الله اه او طلب المدد والشفاء والعون من غير الله ايا كان هذا الغير فقد اتخذه ندا. ولا يجوز ان يتخذ اي مخلوق كان ندا لله. وقد سمع نبينا عليه الصلاة والسلام رجلا يقول ما شاء الله وشئت فغضب عليه الصلاة والسلام وقال اجعلتني لله ندا؟ انكر ذلك. لا يجوز ان يتخذ ند مع الله اي مخلوق مهما بلغت منزلة المخلوق وفضيلته ومكانته وقدره لا يجوز يتخذ ندا مع الله لان العبادة حق لله والدعاء حق لله فصرفها لغير هو صرف لحقه الخالص لغيره. وليس هناك احد يستحق مهما علت منزلته ليس هناك احد يستحق من حق الله ولا شيئا قليلا. ولهذا عقد المصنف رحمه الله هذه الترجمة باب من الشرك ان يستغيث بغير الله او يدعو غيره ان يستغيث الاستغاثة طلب الغوث. الاستغاثة طلب الغوث. وهي من الانسان الذي اصابته مصيبة او دهته داهية او حلت به نازلة فيستغيث يستغيث يطلب الغوث فالاستغاثة طلب الغوث وهي دعاء الاستغاثة دعاء دعاء خاص بطلب الغوث. مثل الاستسقاء هو دعاء لكنه خاص بطلب الاغاثة والاستصحاء دعاء وهو طلب لتوقف الامطار والاستعانة دعاء. وهي طلب للعون وهكذا. فالاستسقاء دعاء يطلب فيه الداعي الاغاثة. يطلب فيه الداعي الاغاثة. والاستغاثة الاستغاثة دعاء يطلب فيه الداعي الاغاثة. اغثني اغثنا. قال الله عز وجل اذ اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم فالذي يستغاث هو الله جل وعلا لا يستغاث بغيره لا يطلب الغوث من غيره. وانما يطلب الغوث منه وحده جل وعلا. قال من الشرك ان يستغاث بغير الله ان يستغيث بغير الله او يدعو غيره. قوله او يدعو غيره عطف الدعاء على الاستغاثة وهذا من باب عطف العام على الخاص لان كما عرفنا الاستغاثة دعاء خاص يطلب فيه الداعي الاغاثة فهنا قوله ان يستغيث بغير الله او يدعو غيره هذا من باب عطف ام على الخاص؟ الدعاء عام والاستغاثة خاصة. الدعاء عام يشمل الاستغاثة وغيرها. ولهذا كل استغاثة ماذا؟ دعاء. وليس كل دعاء استغاثة قد يكون الدعاء استسقاء قد يكون الدعاء استصحى قد يكون الدعاء استعانة قد يكون الدعاء طلب رزق قد يكون الدعاء وهكذا. اما اما الاستغاثة فهي دعاء خاص. يطلب فيه الداعي الغوث وهذا كله لا يطلب الا من الا من الله سبحانه وتعالى لا يطلب من الملائكة ولا يطلب من الانبياء ولا يطلب من الاوليا ولا يطلب من اي مخلوق كان وانما يطلب من الرب العظيم والخالق جليل الذي قال لعباده واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. الدعاء ومنه دعاء المضطر الذي يطلب الغوث لا يكون الا للذي يجيب المضطر امن يجيب المضطر اضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض. االه مع الله؟ قليلا ما تتذكرون فوالذي سبحانه وتعالى بيده آآ كشف الظر وازالة البلاء واغاثة الملهوف وليس بيد احد شيء من ذلك. واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء كتبه الله لك. وان اجتمعوا على ان يظروك بشيء لن يظروك الا بشيء كتبه الله عليك ان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو. فالامر بيده سبحانه وتعالى وهو متصرف في هذا الكون عطاء ومنعا وخفظا ورفعا وقبظا وبسطا هو المتصرف جل وعلا كيف يطلب من غيره؟ كيف يستغاث بغيره؟ كيف يستعان بغيره؟ والامر بيده؟ جل وعلا وقد كان المشركون زمن النبي عليه الصلاة والسلام يدركون ان اصنامهم واوزانهم ومعبوداتهم التي اتخذوها اندادا مع الله جل وعلا كانوا يدركون انها لا تملك عطاء ولا منعا ولا خفظا ولا رفعا كانوا يدركون ذلك. واذا قيل لهم لماذا تعبدونها وتدعونها وتستغيثون بها وانتم تدركون انها لا تملك شيئا. يقولون ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. نحن نعلم انها ليس بيدها شيء. لكن عبادتنا لها ودعاؤنا لها هو من اجل ان تقربنا الى الله سبحانه وتعالى. كما في الاية الثانية ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم ويقولون هؤلاء شفعاء دعاؤنا عند الله وهم يدركون انها لا تنفع ولا تضر لكنهم يعبدونها ويدعونها ويستغيثون بها من اجل ان تكون وسائط بينهم وبين الله جل وعلا لتشفع لهم تقربهم الى الله زلفى بزعمهم. كانوا يدركون ذلك. ولهذا كان من حالهم انهم اذا اصابهم الكرب العظيم والشدة العظيمة لا يستغيثون باصنامهم ولا يستنجدون باصنامهم. بل لا يستنجدون الا بالله سبحانه وتعالى وحده ولهذا قال الله تعالى واذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما ما نجاهم الى البر اذا هم يشركون. تأمل قوله فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين من هم هؤلاء؟ من هم؟ المشركون اخلاص في البحر عندما تتلاطم الامواج ويدركهم الغرق ويعاينون آآ شدة الموت واهواله ويسارفون عليه اخلاص دعوا الله مخلصين له الدين اي لا يشركون معه غيره. فلما نجاهم الى البر يعودون للسر. لركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم من البر اذاهم يشركون. فهذه حالهم اشراك في في الرخاء واخلاص متى؟ واخلاص في الشدة. اشراك في الرخاء اخلاص في الشدة ولهذا هؤلاء نفسهم الذين ركبوا في الفلك نفس هؤلاء الذين ركبوا في الفلك واخلصوا لعلمهم انه لا من هذا المأزق الا الا رب العالمين اذا رجعوا الى البحر الى البر عادوا الى ماذا عادوا الى الشرك اليس الله سبحانه وتعالى قادر ان يعيدهم من البحر مرة ثانية؟ ويهلكهم فيه؟ كما شارفوا على الهلاك في المرة الاولى اليس الله تبارك وتعالى قادر ان يرسل عليهم في البر ما يهلكهم في اماكنهم فاين عقول هؤلاء؟ واذا مسكم الظر في البحر ظل من تدعون الا اياه. فلما نجاكم الى بري اعرظتم فلما نجاكم الى البر اعرظتم وكان الانسان كفورا افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر يعني الان انتم رجاء خرجتم من البحر وسلمتم من من هذه الكارثة واصبحتم في البر وعدتم الى الشرك لما عدتم الى البار افأمنتم ان يخسف بكم جانب البار؟ او يرسل عليكم حاصبا؟ الله قادر على اهلاككم اينما كنتم ليس الاهلاك فقط في البحر والان نرى الدنيا ماذا يحدث فيها من الزلازل من الفيضانات من من الى اخره من العاصم من ذلك من الواقي من ذلك؟ من الحافظ من ذلك؟ من الملجأ في ذلك؟ الى من يلجأ؟ الى من من الذي يدعى ولهذا الانسان محفوف بالمخاطر ولا عاصم الا الله. لا منجي الا الله لا مغيث الا الله سبحانه وتعالى فانظر تفاهة عقول هؤلاء يعني اذا كانوا في البحر وادركوا الموت عرفوا ان الاصنام ليس بيد فكيف يخلصون؟ واذا رجعوا الى واذا رجعوا الى الى البار رجعوا الى الشرك. فيقول الله لهم افأمنت ثم ان يخسف بكم جانب البر او يرسل عليكم حاصبا. ثم يقول ام امنتم ان يعيدكم فيه تارة اخرى. فيرسل عليكم كن قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم. يعني هل تأمنون عدة امور اما ان ان الارض التي انتم عليها تخسف بكم او ان الارض التي انتم عليها يرسل عليكم فيها الحاصب. الريح الشديدة التي تحمل حصباء. او يعيدكم في البحر مرة ثانية ويرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم داخل البحر. فهذه احتمالات كلها واردة فلماذا الشرك؟ لماذا التنديد؟ لماذا الالتجاء الى الله الى غير الله؟ لماذا الاستغاثة بغير الله؟ والامر كله بيد الله تبارك وتعالى فكانوا يشركون في الرخاء فكانوا يشركون في في الرخاء ويخلصون في الشدة وهذه حالهم وقد بلغ الحال ببعض الناس ممن تعلقوا بغير الله والتجأوا الى غير الله واستغاثوا بغير الله من من المقبورين والاضرحة والقباب وغيرها ان بعضهم يهتف بالند. حتى في الشدة وهذا امر لم يفعله المشركون الاول حتى في الشدة يهتف بالند واذكر قرأت مرة قصة ان جماعة كانوا في سفينة كبيرة مليئة بالركاب. جاءهم عاصم شديد اوشكت السفينة على الغرق. فاخذ من من على السفينة كل يهتف بالشيخ الذي هو قلبه متعلق به. اللي يقول يا بدوي واللي يقول يا جيلاني واللي يقول يا كل ينادي اذا الشيخ الذي هو قلبه متعلق به ما منهم واحد مد يديه وقال يا الله يا رب العالمين يا من بيده ازمته كل واحد يهتف بانسان ميت لا بيده حول ولا قوة ولا عطاء ولا منع ولا خفظ ولا رفع ولا شيء من ذلك. وكان على السفينة رجل يفهم التوحيد ويفهم العقيدة فمد يديه وقال يا رب يا رب اغرق فما على السفينة من يعبدك. يا رب اغرق ما على السفينة من ما في واحد فوق السفينة كلهم متجهين الى الى غيرك وهذا وهذا وهذا شرك ما كان يفعله المشركون. المشركون كانوا في الشدة يخلصون. كانوا في الشدة يخلصون اذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. فلما نجاهم الى البر اذاهم يشركون. يعني الشرك في الرخاء اما في الشدة ما ما لا لا لا يدعون الا الله. وبلغ الحال ببعض الناس ان شركه في الرخاء وفي الشدة. حتى في في في وفي معاينة الهلاك شرك بالله واستغاثة بغير الله واستنجاد بغير الله ادركني يا فلان الحقني يا فلان انا في جوار يا فلان انقذني يا فلان لا يقول يا رب العالمين. لا يسأل الله لا يستغيث بالله. بل بعضهم يقول في في حق بعض المخلوقين ما لي من الوذ به سواك. ما لي من الوذ به. ما اجد احد الوذ به. سواك عند حلول الحادث العممي. اين الله الله هو الملجأ. يقول الله جل وعلا ففروا الى من؟ ففروا الى الله. المفر الى الله سبحانه وتعالى لا ملجأ ولا ولا ملجأ الا اليه. كان سيد ولد ادم عليه الصلاة والسلام اذا نام وضع خده على كفه الايمن وماذا قال؟ قال اللهم اني اسلمت نفسي اليك ووجهت وجهي اليك والجأت ظهري اليك لا ملجأ ولا منجى منك الا اليك هل ملجأ الى الله والملجأ الى الله والمفر الى الله امر كله بيد الله فلماذا يلتجأ الى غيره؟ لماذا يستغاث بغيره؟ لماذا يدعى غيره؟ لماذا تذهب القلوب والدعوات هنا هناك ويدعون دعاء من بيده ازمة الامور ومقاليد السماوات والارض. ولهذا كان دعاء غير الله والاستغاثة بغير الله اشد الضلال واشنعه كما سيأتي في قول الله تعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة. يعني لا احد اشد ظلالا من هذا لا احد اشد ظلالا من هذا الذي يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهما عن دعائهم غافلون وستأتي معنا الاية عند المصنف. وايضا يقول الله تبارك وتعالى في اية اخرى في في سورة سبأ وهي مهمة جدا في موضوعنا هذا تحتاج الى ان نتأملها قليلا حتى نأخذ منها فائدة عظيمة ومهمة جدا. وهي قول الله عز وجل قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله. قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من كان وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا فقال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير. تأملوا هذه الاية كثيرا وتأملوها طويلا ينفعكم الله عز وجل بها قل ادعو الذين زعمتم من دونه قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله ايا كان هذا ايا كان هذا الدون فلا يملكون مثقال ذرة. هنا اهل العلم يقولون عن هذه الاية انها قطعت شجرة الشرك من اصولها. هذه الاية الكريمة قطعت شجرة الشرك من اصولها واجتثتها من عروقها. ما معنى هذا؟ اي ان من يشرك من يشرك من يدعو غير الله؟ من يصرف شيء من العبادة لغير الله. لا لا يكون له متعلق يتعلق به في شركه الا وفي الاية ابطاله. بمعنى انك ان فهمت هذه الاية وظبطتها فان فان انك اصبحت تملك ما يبطل اصول متعلقات المشركين. الصارفين العبادة هو الدعاء لغير الله فهي اية عظيمة جدا وجامعة في هذا الباب. ويقول اهل العلم في تقرير الاستدلال في هذه الاية ان من يدعى من دون الله يستحق ان يدعى في حالات اربع ان وجدت يستحق ان يدعى في حالات اربع ان وجدت ان كانت موجودة يستحق ان يدعى وان لم تكن موجودة لا يستحق. وذكرت هذه الحالات الاربع في هذه الاية الكريمة مرتبة حسب قوتها فبدأ الحالة الاولى ان يكون من يدعى ما لك ان يكون من يدعى مالك في هذا الكون ان يكون من يدعى مالكا في هذا الكون ولو شيئا قليلا. والمراد بالملك اي ملك الاستقلالي يملك ولو شيئا قليلا في هذا الكون ملكا استقلاليا. يعني بدون تمليك الله له فهل في هذا الكون احد من المخلوقات يملك ولو شيئا قليلا بدون ان يملكه الله اياه قل اللهم ما لك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير. نرى في الدنيا اناس عبر التاريخ كانوا من اثرياء العالم واصبحوا لا يملكون شيئا. الملك بيد الله سبحانه وتعالى. فهل هناك انسان او مخلوق ايا كان يملك في هذا الكون ولو شيئا قليلا بدون ان يملكه الله اياه يعني ملكا استقلاليا هل يوجد يقول يقول الله عز وجل في ابطال هذا الامر الاول قال قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارظ. لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارظ اي لا يملكون ملكا ولا مثقال ذرة قلنا ان كان احد يملك ولو شيئا قليلا ملكا استقلاليا يستحق ان يدعى فاذا هذا الامر ماذا؟ موجود ولا ولا بطل؟ وانتفى؟ نعم. هذا الامر الاول. الاحتمال الثاني. ان لم يكن مالكا يأتي احتمال ثاني وهو ان يكون ان يكون عنده ومع المالكي شركة مشارك للمالك في الملك او في بعض الملك. لا يملك شيء استقلالا قلنا هذا انتفى في احتمال اقل منه ان كان لا يملك فيكون عنده مع المالك شركة مشاركة ولو في قليل. فاذا وجد من له مشاركة ولو قليل استحق ان يدعى. فهل هناك احد في المخلوقات؟ هل هناك احد في المخلوقات له مع الله تعالى الله عن ذلك شركة ولو في شيء قليل في في هذا الملك قال الله عز وجل في ابطال الاحتمال الثاني وما لهم فيهما من شرك. هذا ابطال الاحتمال الثاني. وما لهم من هم من هم؟ من يدعون من دون الله ما لهم اي الذين يدعون من دون الله فيهما اي في السماوات والارض من شرك اي مشاركة فالذين يدعون من دون الله ليس لهم في السماوات ولا في الارض اي مشاركة ولا في شيء قليل اذا ليس شريكا للمالك. ليس هناك شريك للمالك. فلا يستحق. اذا لا مالك ولا شريك للمالك الاحتمال الاول ان يكون مالكا فليس هناك من يملك. ان يكون شريكا للمالك ايضا ابطله الله سبحانه وتعالى بقوله وما لهم فيهما من شرك. طيب لا مالك ولا شريك للمالك في احتمال ثالث ان وجد استحق ان يدعى ما هو ان يكون ظهيرا للمالك؟ معينا للمالك وزيرا للمالك يرجع المالك اليه ويأخذ برأيه ويستشيره. فهذا احتمال ثابت ان وجد في احد ان يدعى فقال الله عز وجل وما له منهم من ظهير وماله اي الله سبحانه وتعالى منهم اي الذين يدعون من دونه من ظهير اي من عويل ومشير ووزير وماله منهم من اي ليس لله تبارك وتعالى ظهير او عويل او مشير او وزير من خلقه تعالى وتنزه عن ذلك فاذا لا مالك ولا شريك للمالك ولا ايضا ظهير للمالك بقي احتمال رابع ان وجد ايضا استحق ان يدعى من وجد فيه. وهو ان يملك شفاعة ابتدائية عند المالك بدون اذن المالك. ان يملك شفاعة ابتدائية عند المالك بدون اذن المالك. فهل هناك احد من المخلوقات ايا كان يملك ان يشفع عند الله بدون ان يأذن له الله؟ وكم من ملك لا تغني شفاعتهم شيئا؟ وكم من ملك لا تغني شفاعتهم شيئا وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء اي اذنوا للشافع ويرضى اي يرضى عن المشفوع له وفي اية الكرسي من ذا الذي عنده الا باذنه لا احد يشفع عند الله الا باذنه فاذا بقي هذا الاحتمال الرابع فابطله الله في هذه الاية في هذا السياق بقوله ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. فابطل بهذا السياق المبارك كل متعلقات من يشرك غير الله بالله؟ من يستغيث بغير الله؟ من يدعو غير الله؟ من يلتجئ الى غير الله ايا كان هذا الغير الدعاء والاستغاثة والطلب كل ذلك حق لله سبحانه وتعالى لا حق فيه لا لملك مقرب ولا لنبي مرسل ولا لولي من الاولياء ولا غيرهم هذا حق الله تبارك وتعالى. المؤلف رحمه الله لما عقد هذه الترجمة النافعة المباركة المفيدة لكل مسلم بدأ يسوق الادلة. فنسمع الدليل الاول قال وقول الله تعالى ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فانك اذا من الظالمين. وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا ثم اورد المصنف رحمه الله هذه الاية الكريمة وفيها يقول الله جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فان فعلت فانك اذا من ظالمين ولا تدعو من دون الله. هذا الخطاب خرج مخرج الخاص والمراد العموم المراد العموم ليس خاصا به عليه الصلاة والسلام مثل قوله ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك فلان اشركت ليحبطن عملك. قال ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك. وهذا فيه ايظا ابطال للتعلق بغير الله ايا كان لان غير الله ايا كان لا ينفع ولا يظر ينفع ولا يضر لا يعطي ولا يمنع لا يخفض ولا يرفع ليس بيده اي شيء فالامر بيد الله والتدبير وتصريف هذا الكون انما هو لله سبحانه وتعالى. قال ولا تدعوا من دون الله ما لا ولا يضرك فان فعلت فانك اذا من الظالمين. والظلم هنا المراد به الشرك. ظلم الشرك لان سبق ان عرفنا ان الظلم انواع. واشدها الشرك وهو الظلم الذي وهو الذنب الذي لا يغفر كما مر معنا في قوله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. ومر معنا ايظا قول الله تعالى ان الشرك ظلم عظيم. ومر معنا قوله تعالى والكافرون هم الظالمون. فان فعلت فانك من الظالمين المراد هنا ظلم الشرك وهو الظلم وهو ظلم النفس بفعل الذنب الذي لا يغفر وهو الشرك بالله ثم بين جل وعلا في هذا السياق المبارك ما يبطل الشرك وما يبطل التعلق بغير الله تبارك وتعالى ايا كان من تعلق به. بقوله سبحانه وتعالى وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله. اي ان الامر كله بيده سبحانه وتعالى. وهذه الاية لو عقلها الناس لما دعوا غير الله. ولما استغاثوا بغير الله ولا ولا ما طلبوا اه اه خلاص امرهم وفكاك ونجاة من مصابهم لما طلبوا ذلك من غير الله ان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفظله. مثل قوله تعالى ما يفتح الله للناس من رحمة فلا لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده. مثل قوله تعالى افرأيتم ما ما تدعون من دون الله. ان اراد الله بضر هل هن كاشفات ضره؟ او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته؟ قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون فالامر بيده فهذه الايات المباركات لو عقلها الناس لما اتجهوا الى غير الله ولما تعلقت قلوبهم بغير سبحانه وتعالى فهذا يسميه اهل العلم نوع من الاستدلال عن الربوبية على وجوب اخلاص الله بالالوهية والعبادة. استدلال بدروبية الله ان يمسسك الله بضر كاشفة الا هو له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفظله اي ان الامر بيده فاذا تيقنت ان الامر بيده فلم تدعو غيره؟ لم تستغيثوا بغيره؟ لم تلتجئوا لغيره؟ وغيره ليس بيده شيء. لا حول ولا قوة الا بالله الامر بيد الله تبارك وتعالى. اذا هذه الاية واضحة في الدلالة على الترجمة بابطال التعلق بغير الله والاستغاثة بغير الله ودعاء غير الله وان هذا الامر لا لا لا يرتجى فيه الا الى الله سبحانه وتعالى الذي لا يكشف الضر الا هو ولا ينال العبد لا الخير الا منه سبحانه وتعالى ولا يكون في هذا الكون الا شيء اراده عز وجل. قال وقوله فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه. وقوله فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له اليه ترجعون. وهذه الاية الكريمة ايضا جاءت في ابطال الشرك. وفي بيان إبراهيم الخليل عليه السلام لقومه واحتجاجه عليهم وتقريره لهم التوحيد الشرك بانواع من الحجج وانواع من الدلائل. يقول الله تبارك وتعالى فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له. اليه ترجعون. فابتغوا عند الله الرزق. اي لا عند غيره. من اراد لنفس الرزق اراد المال اراد العافية اراد الصحة اراد الخلاص من مصاب لا يبتغي ذلك الا عند الله. الذي بيده تبارك وتعالى ازمة الامور وملكوت السماوات والارض عند الله الرزق واشكروا له. لان ما بكم من نعمة فهي منه. تفضلا وانعاما وما بكم من نعمة فمن الله وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. فالنعم منه والعطايا عطاياه سبحانه وتعالى والفظل فضله ولهذا نقول في التهليل لا اله الا الله وحده لا شريك له له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن النعمة نعمة والفضل فظله والعطاء عطاؤه. فاذا الشكر لا واشكروا له ابتغوا عند الله رزق واعبدوه واشكروا له واعبدوه اي اخلصوا العبادة له. ومن ذلك الدعاء. والاستغاثة سؤال اعبدوه اي وحدة لا تتخذوا معه الشركاء واشكروا له اليه ترجعون اي مرجعكم يوم القيامة ومآلكم الى الله وستقفون بين يدي الله سبحانه وتعالى ويسألكم يوم العرظ عليه عما كنتم عليه في هذه الحياة. واعظم سؤال يوجه للناس يوم القيامة ماذا كنتم تعبدون ثم يليه سؤال اخر ماذا اجبتم المرسلين؟ وجواب السؤال الاول لا اله الا الله لا معبود بحق الا الله. وجواب السؤال الثاني اشهد ان محمدا رسول الله. ولهذا يجب على العبد ان يحقق الشهادتين في هذه الحياة حتى يصح منه يوم القيامة ماذا كنتم تعبدون؟ ماذا يقول في جواب هذا السؤال من هو في الدنيا ملتجئ الى غير الله ماذا يقول يوم القيامة في جواب هذا السؤال؟ من هو في الدنيا ملتجئ الى غير الله؟ يستغيث بغير الله ويدعو غير الله ويذبح لغير الله ويطلب المدد والعون والشفاء من غير الله. اذا قيل له يوم القيامة ماذا كنتم تعبدون لو قال اعبد الله مخلصا له الدين ما ما صح منه هذا. لانه لم يكن على هذه الحال لم يكن على هذه الحال. فاليه ترجعون ستقفون امام امام الله وستعرضون على الله ولا تخفى منكم خافية وستسألون اذا رجعتم. اذا رجعتم الى الله سبحانه وتعالى سيسألكم عما قدمتم في هذه الحياة واعظم ما يسأل عنه الانسان يوم القيامة ماذا كنت تعبد؟ اعظم ما يسأل عنه. يسأل ماذا انت تعبد اذا كان يعبد غير الله يسأل غير الله يستغيث هذا مصيبته كبرى المصائب وبلية اعظم البلايا خرج من هذه الدنيا وهو لم يحقق اجمل شيء فيها وهو توحيد الله. واخلاص الدين له خرج من هذه الدنيا وهو متعلق بمخلوقات مثله لا تعطي ولا تمنع ولا تخفظ ولا ترفع ولا تقبظ ولا تبسط وليس بيدها يخرج من من الدنيا وهو خسران اكبر خسارة. ليه؟ ليس في من خسر اشد خسارة منه واليه ترجعون ولهذا يجب على الانسان ان ينتبه لهذه لهذا الامر ان المرجع الى الله وتعالى ابراهيم الخليل عليه السلام يقول ولا تخزني يوم يبعثون يوم لا ينفع الا من اتى الله بقلب سليم سليم من كل باطل وفي اهم ذلك وفي مقدمته السلامة من الايش؟ من الشرك الا الا من اتى الله بقلب سليم. الذي يأتي يوم القيامة وقلبه في الدنيا متعلق بغير الله. والتجاءه الى غير الله وسؤاله لغير الله لا يأتي بقلب سليم لا يأتي بقلب سليم لان قلبه لم يسلم من التعلق بغير الله. فاذا عرف الانسان انه سيرجع الى الله وسيقف امام الله سبحانه وتعالى يجب عليه ان يعد لهذا اللقاء ولهذا الوقوف بين يدي الله يعد قلبا سليما سليما من الشرك وسليما من البدع وسليما من الضلالات ويكون ملتجئا الى الله مخلصا مفتقرا اليه. فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له اليه ترجعون. يعني تذكر ان مرجعكم ومآلكم ومصيركم اليه. تذهب هنا وهناك في الدنيا لكن النهاية انك ماذا راجع الى الله سبحانه وتعالى. نعم. قال وقوله من القصص المفيدة في في هذا الباب ان آآ الفضيل بن عياض لقي رجلا مرة والرجل كان عنده تقصير في الاعمال فقال له كم اه نعم فقال له كم تبلغ من العمر؟ كم تبلغ؟ من العمر؟ قال ابلغ ستون سنة. ابلغ من العمر ستون سنة. فقال ما علمت انك في طريق واوشكت ان تبلغ نهايته. الان انت اوشدت تصل الى نهاية في الطريق. قال الرجل انا لله وانا اليه راجعون. فقال له الفضيل هل تعرف تفسير هذه الكلمة هل تعرف معناها وتفسيرها؟ قال وما تفسيرها؟ وقول وقول الفضيل هل تعرف تفسيرها هذا فيه تنبيه الى ان المسلم ينبغي ان يعرف تفسير ومعنى الاذكار التي يقولها. لان كثير من المسلمين يردد الاذكار ولا يدري ما معناها او ربما بعضهم قد يفهم بعض الاذكار معنى غير غير صحيح او غير دقيق. فقال له هل تعرف تفسيره؟ يعني هذا الكلام قال وما تفسيره؟ قال انا لله اي انا لله عبد. وانا اليه راجعون اي انا اليه راجع وهذا موضع الشاهد من القصة وانا اليه راجع. فاذا علمت انك لله عبد وانك اليه راجع. فاعد المسألة جوابا واعد للجواب صوابا. اذا كنت تعلم انك راجع اعد الجواب اذا فاعلم انك راجع واذا علمت انك راجع يقول فاعلم انه سائلك واذا علمت انه انه سائلك فاعد للمسألة فقال الرجل وما الحيلة؟ يعني فهم الان وذكره او ذكره وانتبه قال ما الحيلة قال الحيلة يسيرة واهديها لكم يا اخوان هدية والله كلمة رائعة جدا وجاءت في حديث مرفوع الى النبي عليه الصلاة والسلام قال الحيلة يسيرة احسن فيما بقي يغفر لك ما قد مضى فانك ان اسأت فيما بقي اخذت فيما بقي وفيما مضى. احسن فيما بقي يغفر لك ما قد مضى. اذا كان انسان مضى عليه خمسين سنة ستين سنة سبعين سنة وعنده مخالفات عنده اخطاء عنده تجاوزات وقع في اعمال من الشرك اعمال من البدع اعمال من الضلال امامه الباب الان مفتوح قبل ان تخرج روحه من جسده. احسن فيما بقي يغفر لك ما قد مضى. لو كان اللي مضى ستين سبعين ثمانين سنة يغفر لك ان تبت الله احسنت فيما بقي من حياتك. ربما يكون الذي بقي يوم. او يومين او ثلاثة او ساعات يحسن فيها العبد ويتوب مما مضى يغفر له وهذا من عظيم من الله سبحانه وتعالى. الذنوب مهما كثرت ومهما تعددت ومهما تنوعت لا يتعاظمها الانسان. لا يتعاظمها الانسان بل يتوب الى الله سبحانه وتعالى ويتدارك نفسه اذا كان عنده مخالفات اشياء من الشركيات من البدع من الضلالات كان عليها نشأ عليها المجتمع الذي هو فيه يمارسها كل ذلك يتركه قبل ان يلقى الله سبحانه وتعالى به. يتركه قبل ان يلقى الله سبحانه وتعالى به لانه ان لقي الله بهذه الضلالات مصيبة عظيمة جدا وهو الان في فسحة عنده فرصة ان يحاسب نفسه وان يراجع نفسه وان يعود الى الله سبحانه وتعالى عودة صادقة. فاعبدوه واشكروا له اليه ترجعون اي تذكر هذا الامر جيدا. نعم. قال وقوله ومن اظل ممن من دون الله ما من لا يستجيب له. ومن اظل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب من لا يستجيب له الى يوم القيامة. وهم عن دعائهم غافلون. الاية يقول الله عز وجل في هذه الاية الكريمة ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا عبادتهم كافرين. وهذه الاية ساقها المصنف رحمه الله لان فيها ابطالا لدعاء غير الله والاستغاثة بغير الله وانه كفر بالله سبحانه وتعالى. وان من يدعو غير الله سبحانه وتعالى لا اضل منه ولا يستفيد من دعائه لغير الله الا الخيبة والخسران في الدنيا والاخرة. وان من يدعوهم من دون الله لا يستجيبون له بشيء. لانهم لا يملكون شيئا. وايضا يوم القيامة يكفرون به ويتبرأون منه. وهم في الدنيا عن دعائه غافلون. فماذا حصل؟ فماذا حصل قال يقول الله عز وجل له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء الا كباسط كفيه الى الماء ليبلغ فاء وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين الا في ظلال. وهنا يقول ومن اضل ممن يدعو دون الله اي لا احد اظل ممن كان هذا شأنه. ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة يعني لو دعا الاف الدعوات والتجأ اليه عشرات ومئات المرات لا يستجيب له الى يوم القيامة لانه لا يملك الملك بيد من؟ بيد رب العالمين. كشف الضر بيد رب العالمين المضطر لرب العالمين اغاثة الملهوف بيد رب العالمين كله بيد الله فهذا الذي يدعى من دون الله ايا كان يستجيب له الى يوم القيامة. ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة. وهم عن دعائهم غافلون وهم عن دعاء لا لا يشعرون بدعوة من دعاهم. ولا يعلمون بدعوة من دعاهم. مع ان مع ان اهل الباطل وائمة الظلال يدخلون على عوام الناس وجهال الناس ان هؤلاء المقبورين او من يدعون يعلمون يعلمون بمن يدعوهم ويعلمون بمن يلتجئ اليهم هكذا يروجون حتى يروج تروج الشرك وتروج الضلالة. فيروجون هذه الامور بين الناس والله يقول وهم عن دعائهم غافلون لا لا يعلمون بمن دعاهم ولا يعلمون بحاله بل بعضهم بلغ به من اهل الضلال ان يقول ان الولي او من يتعلق به عالم ومطلع وحاضر ولا يخفى عليه شيء من من امرك يصل به من حال الى الى هذا الحد. ويبلغ بهم التعظيم يعني مبلغا عجيبا اذكر مما مر معي من في هذا الباب من هذه الاخبار ان رجلا في في قضية ما حلف بولي يعظمونه هم آآ رفقته بولي يعظمونه حلف به والحلف لا يجوز الا بالله. من حلف بغير الله فقد كفر او اشرك. يقول عليه الصلاة والسلام فغضب صاحبه انا لما قرأت غضب صاحبه ظننت انه غضب من اجل الوقوع في ايش في الشرك فغضب صاحبه ثم قرأت فدهشت فغضب صاحبه وقال تحلف بالولي الفلاني وانت تعلم انه يعلم انك كاذب والعياذ بالله تحلف بالولي الفلاني وانت تعلم انه يعلم انك كاذب انظري يعني التمادي في في الشرك والعياذ بالله والضلال والتعلق بغير الله ميت في في قبره وتقول يعلم انك تعلم انك كاذب يا سبحان الله في حياته نبينا عليه الصلاة والسلام سمع امرأة انصارية تنشد وتقول وفينا رسول الله يعلم ما في غد فغضب. وقال لا يعلم ما في غد الا الله. قل لا يعلم من في السماوات ومن في الارض قل لا من في السماوات والارض الغيب الا الله لا يعلم ذلك الا الله سبحانه وتعالى. هو المطلع بالغيب قالت وفينا رسول الله؟ وفينا رسول الله؟ يعلم ما في غد فغضب وقال لا يعلم ما في غدا الا الله سبحانه وتعالى ائمة الباطل ودعاة الضلال يروجون مثل هذه الاشياء عند العامة وعند الجهال فيسبب عندهم تعلقا بهؤلاء وترك التعلق بالله فيقعون في الشرك الصراع والكفر البواح والعياذ بالله قال ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة. وهم عن دعائهم غافلون واذا كانوا لهم اعداء اي ان من يدعونهم من دون الله سيكونون لهم اعداء يوم القيامة يكفرون بعبادتهم وكانوا بعبادتهم كافرين. ويتبرأ يوم القيامة المتبوعين من الاتباع. وهذا هو معنى قوله وتقطعت بهم الاسباب. واذا كان من يدعونه من دون الله لا يرظى ذلك مثل الملائكة والانبياء فانهم ايظا يتبرأون منهم. ويتبرأون الى الله وتعالى من اعمالهم فهم في في حياتهم الدنيا الانبياء كانت اعظم مهماتهم واجل وظائفهم لا هي الناس عن الشرك فكيف يشركون هم مع الله؟ نبينا عليه الصلاة والسلام قال لابن عباس اذا سألت فاسأل الله واذا واذا استعنت فاستعن بالله فكيف يقال مدد يا رسول الله؟ والنبي والنبي عليه الصلاة والسلام في حياته كله كلها يعلم التوحيد وينهى عن الشرك بالله نعم. قال وقوله امن يجيب المضطر اضطر اذا دعاه ويكشف السوء. الاية وقوله امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض االه مع الله قليلا ما تذكرون. هذه الاية ايضا من الدلائل الواضحة والبراهين البينة لابطال دعاء غير الله والاستغاثة به وانه من الشرك بالله سبحانه تعالى لان اجابة المضطر وكشف السوء واغاثة الملهوف هذا ليس لاحد الا الله وهنا اسألكم وتأملوا في الامر المشرك في زمن النبي المشركون في زمن النبي عليه الصلاة والسلام. اذا سئلوا هذا السؤال من الذي يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء. ترى هل يقولون اصنامنا؟ هل يقولون اصنامنا؟ لا والله لا يقولون اصنامنا لانهم يعرفون ان الاصنام ما تملك هذا. ومر معنا واذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين لانهم يعرفون انه لا يجيب المضطر الا الله ولا يكشف السوء الا الله يعرفون ذلك. فانظر تقرير التوحيد من خلال هذا المعنى. امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض اي لهم مع الله؟ اي كيف تتخذون معه الهة معبودات تعبدونها وتسألونا وتستغيثون بها وانتم تعلمون انه لا يجيب المضطر الا الله ولا يكشف السوء الا الله. فكيف يتخذون الانداد معه وهو المتفرد بهذه الاشياء. تفرد باجابة المضطر وتفرد بكشف السوء وانتم ذلك فلماذا تدعون غيره؟ االه مع الله؟ قليل قليل ما تذكرون. يعني تذكركم قليل. لو انكم تتذكرون هذا الامر جيدا وتتأملونه مليا لما وقعتم في هذا الشرك. فهذا تقرير من انفع ما يكون لابطال الشرك. ابطال استغاثة بغير الله ودعاء غير الله والالتجاء الى غير الله سبحانه وتعالى بان غير الله ايا كان لا يجيب المضطر ولا شوف السوء ولا يملك شيئا وملك ذلك كله بيد الله سبحانه وتعالى فكيف يدعى غيره؟ كيف تتخذ الانداد؟ كيف التجأ الى الى غيره امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الارض االه مع الله قليلا ما تذكرون نعم. قال وروى الطبراني باسناده انه كان في زمن النبي صلى الله عليه عليه وعلى اله وسلم منافق منافق يؤذي المؤمنين فقال بعضهم قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من هذا المنافق فقال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه لا يستغاث بي انما بالله ثم اورد هذا الحديث وهو في الطبراني كما ذكر المؤلف رحمه الله ومن اهل العلم من له كلام في سنده اورد هذا الحديث ان منافقا في زمن النبي عليه الصلاة والسلام كان يؤذي المؤمنين. فقال بعض الصحابة قوموا بنا نستغيث برسول لله قوموا بنا نستغيث برسول الله ماذا ماذا اراد؟ ماذا اراد من قال هذه الكلمة قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم. اراد ان نذهب الى الرسول عليه الصلاة والسلام ونعرف عليه حالة نقول ان هذا اه منافق يؤذي المؤمنين ويطلبون منه عليه الصلاة والسلام ان يتخذ حيال هذا الشخص هذا مراد بقولهم قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم يعني ارادوا آآ ان يذهبوا الى النبي عليه الصلاة والسلام ويعرضوا عليه حاله يقول هذا رجل يؤذي فيطلبون منه ان يفعل شيئا به من شره. العمل هذا من حيث هو حرام ولا جائز؟ جائز يعني اذا كان انسان مؤذي وتذهب الى الى ولي الامر تكون هذا مؤذي. ودائما يؤذينا هذا جائز ما ما في شيء. حتى شكواه ليست بغيبة له ما دمت متظلم فهذا العمل من حيث هو جائز لكن لكن عبروا عن هذا العمل بقول قوموا بنا نستغيث. قوموا بنا نستغيث. فكره النبي عليه الصلاة والسلام استعمال هذا اللفظ وقال انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله فكره منهم هذا اللفظ يعني الامر الذي طردوه من حيث هو جائز لكن العبارة يعني خانتهم العبارة اللفظ المناسب فاختاروا نستغيث. فكره النبي عليه الصلاة والسلام استعمال هذا اللفظ. وهذا منه حماية التوحيد حتى الالفاظ التي فيها شيء من الاشكال ما يريدها. واعيد مرة ثانية حتى ننتبه للامر. هؤلاء الذين قالوا قوموا بنا نستغيث برسول الله. اي شيء اراده؟ الشيء الذي ارادوه او الامر الذي ارادوه من حيث هو مباح ولا حرام مباح طلبوا ان يقوموا ويذهبوا الى النبي عليه الصلاة والسلام ويعرضوا عليه حال هذا المؤذي. المنافق المؤذي هذا الشيء هذا من حيث هو مباح يجوز لمن اعتدي عليه ولمن ظلم ولمن اوذي ان يذهب الى الوالي ويقول اذاني وهذا يؤذينا لا بأس بذلك فهم ارادوا هذا العمل ولكن عبروا عنه بقولهم قوموا بنا نستغيث برسول الله فالنبي عليه الصلاة والسلام كره استعمال هذا اللفظ وقال انه لا يستغاث بي وانما يستغاث بالله. اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام قال هذه الكلمة في مثل هذا المقام فكيف بمن يستغيث به عليه الصلاة والسلام او بغيره فيما لا اقدر عليه الا الله سبحانه وتعالى. ما كان احد من الصحابة في حياته يأتي اليه ويقول يا رسول الله اشفي ولا كان احد منهم يقول يا رسول الله اغنني من فقري. ولا كان احد منهم يقول يقول يا رسول الله خلني الجنة ولا يعرف هذا ابدا لان هذا كله من الشرك. طلب من غير الله شيء لا يقدر عليه الا سبحانه وتعالى فما كانوا يقولون ذلك. فاقول اذا كان عليه الصلاة والسلام انكر عليهم هذه العبارة مع ان العمل الذي ارادوه من حيث هو مباح لكن انكر عليهم العبارة بقولهم قوموا بنا نستغيث برسول الله انكر العبارة كيف بمن يستغيث بغير الله فيما لا يقدر عليه الا الله. واستغاثة المخلوق بالمخلوق فيما يقدر عليه المخلوق جائزة. مثل انسان غريق في البحر وامامه صاحبه امامه صاحبه او اصحابه وناداهم قال اغيثوني انا اغرق هذا جائز ولا حرام هذا جائز لان استغاثة وطلب غوث من مخلوق فيما يقدر المخلوق فيما يقدر عليه المخلوق فهذا جائز ومنه قوله تعالى فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدو موسى لانه طلب من موسى شيء في في مقدوره هو امامه وموسى اعطاه الله قوة في جسمه طلب منه ان مساعدة من من اذى هذا الذي امامه. فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكسه موسى فقضى عليه لكن لو ان هذا الذي في البحر اوشك ان يغرق ثم اخذ يهتف ادركني يا بدوي او يا جيلان هذا ايش يكون الان؟ يأتي بعظ دعاة الظلال وائمة الباطل يشوشون على العوام يقول هذا لا شيء فيه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه لا لا شيء فيه ان تستغيث. فيخلطون الامور على عوام مسلمين ويلبسون على جهال حتى يوقعونهم في الشرك الصراح. يخلطون عليهم الامور. ويلبسون الحق الباطل ويكتمون الحق فيقع العوام وجهال الناس في الشرك وفي الظلال وفي الباطل بسبب هؤلاء ولهذا قال نبينا عليه الصلاة والسلام اخوف ما اخاف على امتي الائمة المضلين. واذا رأيت الشيخ المعمم يحب ان يتمسح به وان تقبل قدمه وان هذا دعك عنه. هذا دعك هذا من ائمة هذا من علامة ضلال وهذا الذي يفتح للناس باب الباطل في حقه وحق غيره من توسلات واستغاثات الى اخر ذلك قال قوموا بنا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال عليه الصلاة والسلام انه ولا يستغاث بي وانما يستغاث بالله. انما يستغاث بالله لا يطلب الغوث الا من الله سبحانه وتعالى. الحديث دلالته واضحة على الترجمة من جهة اذا كان ولاحظوا تقرير الاستدلال اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام انكر عليه مجرد اللفظ انكر عليه مجرد استعمال هذا اللفظ فكيف بمن يطلب الغوث من غير الله فيما ما لا اقدر عليه الا الله. اذا كان النبي عليه الصلاة والسلام انكر منهم استعمال هذا اللفظ في امر مباح. فكيف من يفعل الشرك تلك الصلاح والعياذ بالله. نعم. قال وفي مسائل الاولى ان عطف الدعاء على الاستغاثة من عطف العام على الخاص. اي في قوله في الترجمة من الشرك ان يستغيث بغير الله او يدعو غيره في الدعاء على الاستغاثة هو من عطف العام على الخاص. الثانية تفسير قوله ولا تدعو من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك. وتفسير هذه الاية مر معنا في الشرح. نعم ثالثا ان هذا هو الشرك الاكبر. ان هذا هو الشرك الاكبر. اي دعاء غير الله والاستغاثة بغيره. ولهذا قال فان فعلت فانك من الظالمين. والظلم هنا المراد به الشرك. كما في ان الشرك لظلم عظيم. رابعا ان اصلح الناس لو يفعله ارضاء لغيره صار من الظالمين. ان اصلح الناس لو لو يفعله ارضاء لغيره صار من الظالمين. ووالله عز وجل هنا يقول لنبيه عليه الصلاة ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فان فعلت فانك من الظالمين. فالاية تدل على ان اصلح الناس لو يفعل ذلك ارضاء لغيره يكون من الظالمين. فمكانة الشخص لا لا تعفيه ولا تبرئه اذا وقع في ذلك ومثل هذه الاية قوله عز وجل ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لان اشركت ليحبطن عملك وهو عليه الصلاة والسلام لا يفعل ذلك. ونحن نستفيد من من من هذه الاية فائدة عظيمة اذا كان اصلح الناس ان ان وقعوا في في الشرك حبطت اعمالهم. كما قال الله في عموم الانبياء ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون. في عموم الانبياء وفي بين قال ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت. اي من قبرك من الانبياء يحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين. الشرك ان وقع من اصلح الناس يكون به ظالما يكون به مشركا. ولا اه ولا يعفيه كونه في في الاول يعني او في الاصل صالحا فوقع في ذلك لا يعفيه. نعم تفسير الاية التي بعدها تفسير الاية التي بعدها مر معنا تفسيرها فابتغوا عند الله الرزق نعم. قال سادسا كون ذلك لا ينفع في الدنيا مع كونه كفرا. كون ذلك لا ينفع في الدنيا مع كونه كفرا من يدعو غير الله او يستغيث بغير الله في الدنيا لا يحصل شيئا. في الدنيا لا يحصل شيئا لا يستجيبون له الى يوم القيامة في الدنيا لا يحصل شيئا. ويضر في الاخرة لان لانه يلقى الله في الاخرة بما يلقاه به المشركون. نعم. قال سابعا تفسير الاية الثالثة تفسير الاية الثالثة ومن اضلوا مما يدعو من دون الله وقد مر معنا تفسيرها ان طلب الرزق لا ينبغي الا من الله. كما ان الجنة لا تطلب الا منه. ان طلب الرزق لا ينبغي الا الا من الله. كما ان الجنة لا تطلب الا الا منه. كما ان الجنة لا تطلب الا منه كل مسلم لا يقول في دعائه اذا اراد الجنة الا اللهم اني اسألك الجنة لا تطلب الا من الله والرزق ايضا لا يطلب الا من الله. الذي يريد حياة يريد صحة يريد مال يريد زوجة يريد اي شيء لا يطلب ذلك الا فابتغوا عند الله الرزق. لانه بيده سبحانه وتعالى. المؤلف هنا يقول كما ان الجنة لا تطلق الا من الا من الله. يعني فكذلك الرزق. كما ان الجنة لا تطلب الا من الله. وقد قد بلغ الحال ببعض الظلال ان الجنة نفسها ايضا يطلبونها من غير الله. بلغ الحال بعض الظلال ان الجنة ايضا يطلبونها من غير الله. ومما قرأت في بعض كتب غلاة الصوفية في هذا الباب ان ان اه احدهم كان عنده اه بستان. كان عنده بستان حديقة اعتنى بها و واعتنى باصلاحها الى اخره مر به احد اوليائهم المزعومين وطلب منه اهذه الحديقة؟ طلب منه هذه الحديقة والاولياء عندهم شأن ولهم مكانة فطلب الحديقة قال له صاحب اه الحديقة انا ما اعطيك حديقتي هذه الا ان تعطيني بها اه مكان في الجنة انا ما اعطيك الحديقة الا ان تعطيني مكان في الجنة. يقولون في القصة اطرق هذا الولي رأسه قليلا ثم قال اعطيتك. قال اعطيتك مكان في الجنة. قال اكتب لي ورقة. اكتب لي ورقة. فكتب له انا فلان ابن فلان اعطيت فلان ابن فلان حديقة في الجنة يحدها من كذا عدن ويحدها جنة المأوى ويحدها كذا بحورها وغلمانها والى اخره. تعدد له الاشياء التي واعطيتها اياه. واخذ هذا صاحب الحديقة الورقة وخرج من الحديقة. ظمن الجنة. ظمن الجنة عطاها لولي الجنة واوصى قرابته ان ورقته هذي يدفنونها يدفنون يدفنونه بها او معه في قبره هذا الجنة مظمونة الان فاصبحوا حتى الجنة حتى الجنة يطلبونها من سيد الاولياء وامام المتقين لما فجاءه رجل وقال له يا رسول الله اسألك مرافقتك في الجنة. ايش قال له؟ اعني على نفسك بكثرة السجود يعني اتجه الى عبادة الله الجنة من الله. اسجد وصلي واركع واعبد الله وجه للعباد للطاعة وهؤلاء الضلال يقول اعطيتك اعطيتك ويكتب له ورقة بحدودها وغلمانها وحورها كلها يكتب له ورقة ويمدها له ويستلم منه حديقته. فحتى الجنة بلغ ببعض الضلال ان ايضا يطلبها من من غير الله والعياذ بالله. نعم. قال تاسعا تفسير الاية الرابعة. تفسير الاية الرابعة ايضا مر معنا تفسيرها نعم. قال عاشرا انه لا اضل ممن دعا غير الله لا ممن دعا غير الله اخذه من قوله ومن اضلوا. لان الاستفهام هنا بمعنى النفي. ومن اضل الاستفهام هنا بمعنى النفع لا احد اظل ممن يدعو من دون الله. احد عشر انه غافل عن دعاء الداعي لا يدري عنه. اي ان الداعي مع دعائه له. ووتعلقه به فهو غافل عنه. لا يدري به وقد ذكرت ان ائمة الضلال حتى في هذا الباب يلبسون على جهال الناس وعوامهم بان اولئك يشعرون ويعلمون الى اخره نعم. قال الثاني عشر ان تلك الدعوة سبب بغض المدعو للداعي وعداوته له. ان قال الثاني عشر ان تلك الدعوة سبب اغض المدعو للداعي وعداوته وعداوته لهم. اي نعم ان تلك الدعوة سبب لبغض آآ المدعو للداعي وهذا اخذه من قوله واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء فهي سبب للعداوة سبب بالعداوة نعم قال الثالث عشر تسمية تلك الدعوة عبادة للمدعوم لان لان الله قال وكانوا بعبادتهم فسمى تلك الدعوة عبادة. وهذه الاية كما قدمت دليل على ان الدعاء عبادة. كما ان قول الله عز وجل وقال ربكم ادعوني استجب لكم. ان الذين يستكبرون عن عباده دليل على ان الدعاء عبادة. والنبي عليه الصلاة والسلام قال الدعاء هو العبادة قال الرابع عشر كفر المجد قال كفر المدعو بتلك العبادة. كفر المدعو اي من يكفر بعبادة من دعاه. ويتبرأ منهم ومن عبادتهم له. نعم قال الخامس عشر ان هذه هي سبب كونه اضل الناس. الخامس عشر نعم ان هذه هي سبب كونه اضل الناس. ان هذه هي سبب كونه اضل الناس. اي لا احد اظل منه. كما قال عز وجل ومن اضل اي لا احد اظل ممن هذه حاله. السادس عشر تفسير الاية الخامسة تفسير الاية الخامسة ايضا مر معنا تفسيرها نعم. قال السابع عشر الامر العجيب وهو اقرار عبدة الاوثان بانه لا يجيب لا يجيب المضطر الا الله. ولاجل هذا يدعونه في الشدائد مخلصين له الدين وهذي فائدة واظحة اخذها المصنف من الاية من قوله امن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء فيقول المشركون يقرون ان الذي يجيب المضطر اذا دعاه هو الله. ولهذا يخلصون له الدين اذا كانوا في الشدائد. ويشركون اذا كانوا في الرخاء يقول فهذا امر عجيب. يعني مع ادراكهم لهذه الحقيقة الا انهم مصرون على الشرك ماضون عليه متواصون على البقاء عليه. وانطلق الملأ منهم ان امشوا واصبروا على الهتكم نعم. الثامن عشر حماية المصطفى صلى الله عليه وعلى اله وسلم حمى التوحيد والتأدب مع الله. حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد والتأدب مع الله. هذا اخذه من الحديث انه لا يستغاث به وانما يستغاث فهذا فيه تأدب منه عليه الصلاة والسلام مع الله وحماية منه لحمى التوحيد وتقرير ذلك كما سبق ان هؤلاء الطلب الذي طلبوه في الاصل مباح. لكن العبارة المستخدمة نستغيث برسول لا اه اوقفها النبي عليه الصلاة والسلام ومنعها حماية لحمى التوحيد وتأدبا مع الله سبحانه وتعالى. والله تعالى اعلم. نعم. احسن الله اليكم ونفعنا الله بما قلتم. وبارك في علمكم يقول السائل وكثرة الاسئلة عن الكتب التي تنصحون بها في من اراد ان يطلب علم التوحيد والعقيدة بمناسبة هذا السؤال الحاج الذي من الله عليه بالحج واكرمه الى الى هذا المجيء جرت عادة كثير من من الحجاج وهي يعني عادة طيبة ان يحملوا معهم الهدايا. وربما ليس هناك اجل ويحمل معه هدايا لقرابته ولاهله ولولده وانا في اعتقادي ان الهدية هدية العلم. والصحابة رضي الله عنهم وتابعوهم احسان كانوا يتهادون مسائل العلم. يلقى احدهم اخاه فيقول انا اهدي لك هدية؟ الا اهدي لك هدية فيقول صاحبه نعم. فيقول له سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا. فيعطيه حديث. فيتهادون مسائل ويفرحون بهذه الهدية غاية الفرح. فهي هدية جميلة جدا. فكون الحاج يحمل معه بعض الكتب النافعة يعني يقرأها هو وليقرأها اولاده واهل بيته ويقول لهم هذا حقيقة كتاب مفيد ونافع جدا وانا وانتم نحتاج اليه ونحتاج الى قراءته ويتواصل معه مع اولاده ومع اهله في حفظه فهذا يحصل به نفع كبير وكثير من الحجاج انتشر على ايديهم بعد عودتهم في في بلدانهم خير عظيم بكتاب او كتابين او ثلاثة نقلوها الى بلدانهم لان عبر التاريخ وعبر خلال الايام يتقوى هذا الامر وينتشر ويكون هذا الذي حمل هذا الكتاب او هذه الدعوة وهذه النصيحة يكون مفتاح خيرا. وقد قرأنا في سير عدد من من اهل العلم اذكر ان هدايته بسبب كتاب اهداه اليه احد الحجاج. اهدى اليه كتابا فقرأه وبدأ يتوسع اصبح عالما وهو فاتحة الامر وبدايته كتاب اهدي اليه. ومر معنا في في هذا قصص كثيرة. فانت ما دمت في المدينة وايضا متجه الى مكة وثمة كتب نافعة ومفيدة فتحمل لهم هدايا من هذا القبيل القرآن الكريم كتاب رب العالمين اعظم هدية صحيح البخاري صحيح مسلم اعظم هدية رياض الصالحين للامام النووي رحمه الله اعظم هدية كتاب الكبائر للذهبي كتاب من احسن ما يكون الناس واقعون في كبائر كثيرة فتعطيه كتاب في الكبائر تقول اقرأ هذا الكتاب ينفعك الله به. فيقرأه لعله يترك الكبائر ويبتعد عنها. ويكتب لك اجره. او امام تعطيه كتاب الكبائر او كتاب اخر تقول اقرأ على جماعة المسجد نستفيد وننتفع فيتعرفون وكتاب مهم جدا الكتاب الذي نقرأ كتاب التوحيد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله كتاب مهم جدا في باب التوحيد والايمان بالله عز وجل كتاب الواسطية لشيخ الاسلام ابن تيمية اهل العلم كتبوا كتب ايضا في الاذكار الناس الان مبتلون بكتب الفت في الاذكار مليئة بالباطل وهو الشرك والبدع والضلالات تختار لهم بعض الكتب النافعة المفيدة في ذكر الله عز وجل مثل الكلمة طيب لشيخ الاسلام ابن تيمية او نوابل الصيب لابن القيم رحمه الله او غيرها من الكتب النافعة في هذا الباب فحقيقة وهي فرصة ثمينة للانتقاء الهدية المناسبة في مناسبة الحج. نعم ايضا في في كتب التوحيد كتاب في مجلدين حقيقة نافع جدا عنوانه معارج القبول للشيخ حكمي كتاب ممتاز جدا ونافع في بابه. معارج القبول للشيخ حافظ حكمي. نعم يقول السائل بارك الله فيكم انا حاج انوي التمتع بالحج واعلم ان علي هدي واريد ان اذبح حقيقة فهل يجوز وماليتها وكيفيتها؟ اعد السؤال يقول انا حاج انوي التمتع بالحج واعلم ان علي هدي واريد ان اذبح حقيقة فهل يجوز وما نيتها وكيفيتها؟ الهدي يلزمك ما دمت متمتعا والهدي غير العقيقة. فاذا كنت تريد ان تذبح الهدي وتذبح تذبح العقيقة لابنك. لك ان تذبحها في مكة والاولى ان تذبحها هناك في بلدك العقيقة. فيأكل منها اهلك واولادك وقرابتك. جيرانك تطعم منه الفقراء في بلدك والهدي تذبحه في في مكة وهو آآ ذبيحة تذبح شكرا لله سبحانه وتعالى ان يسر لك اه في في سفرة واحدة ان تجمع بين حج وعمرة نسكين في سفرة واحدة هذا السائل يقول لي زوجة كل سنة تخرج الزكاة مثل هذا اليوم والان انا في الحج وقد طلبت منها ان ان تؤخر ذلك حتى ارجع فهل يجوز ذلك؟ يلاحظ في اخراج الزكاة مصلحة المحتاجين فتخرج في وقتها واذا كنت انت الذي تقوم بهذا العمل تنيب في بلدك ما من الثقات من يقوم بهذا العمل نيابة عنك ولا ولا يؤخر حق المساكين عنهم وهم في حاجة اليه. احسن الله اليكم يقول السائل هل يجوز تقبيل القرآن والمصحف؟ تقبيل القرآن اولا فيما يتعلق بكتاب الله عز بل كتاب الله انزل لنعمل به لنقرأه ونتدبره ونعمل به. وهذا هو معنى قول الله سبحانه وتعالى الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به. وتلاوة القرآن حق التلاوة تكون بهذه الامور الثلاثة بقراءته وحفظه وفهمه وتدبره والعمل به وتحقيق آآ اوامره ونواهيه. حتى العمل نفسه يسمى تلاوة العمل بما دل عليه القرآن يسمى تلاوة للقرآن. ومنه قوله تعالى والقمر اذا تلاها اي تبعها فاتباع القرآن والعمل باوامره هو تلاوة للقرآن. فالقرآن انزل لذلك. ولهذا قال الحسن البصري رحمه الله انزل القرآن ليعمل به فاتخذ الناس قراءته عملا. فاتخذ الناس قراءته عملا. فالذي ينبغي ان نكون عليه مع القرآن هو هذا القراءة والحفظ والتدبر كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب. افلم تدبروا القول افلا يتدبرون القرآن هذا الذي ينبغي ان يكون عليه المسلم مع كتاب الله تلاوة وتدبر وعمل بما دل عليه القرآن الكريم. اما تقبيل المصحف فلا اعرف فيه شيء عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام وقد يكون فيه بعض الاثار المروية. اما شيء عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في ذلك فلا اعرف شيئا والله اعلم يقول السائل شخص جاء للحج واراد الافراد ولكنه اعتمر عند قدومه من بلده وقد مر الان على المدينة واراد الاحرام من هنا مفردا فهل يجوز له ذلك؟ هو في هذه الحالة متمتع لم تنقطع فاعتمر في في اشهر الحج ولم يحصل منه عودة الى بلده فهو متمتع سواء احرم والان من الميقات بالحج وحده لبى بالحج او لبى بعمرة جديدة وهو اولى في في حقه ان عمرة جديدة وهو في كلتا الحالتين يعد متمتعا. والاولى ان ان يحرم بعمرة جديدة حتى يكسب اولا اه عمرة جديدة وثانيا حتى يتحلل من احرامه اذا وصل الى مكة وان لبى بالحج فهو متمتع نعم هذا السائل يقول بعض اتباع مشايخ الصوفية اذا كان احدهم يريد يقول لا اسافر الا بعد ان اخذ الاذن من شيخ الطريقة. فما حكم ذلك؟ هو هذا الواقع يعني هؤلاء شيوخ الضلال وائمة الباطل طريقتهم انه يربط اه تلميذه او مريده به وحتى يقولون كن مع شيخك كالمغسل مع الميت. كن مع الشيك المغسل مع الميت. يعني لو قال لك ايش شيخة لا تصلي جهة