الحمد لله رب العالمين. والعاقبة للمتقين. واشهد ان لا اله ان الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه اجمعين. اما بعد رحمه الله لما ان ارادة الدلالي من القرآن الكريم يعني لله جل وعلا على ذلك من السنة. وبين ان الواجب دلوقتي بقى نبينا عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى الا وحي عليه الصلاة والسلام فالايمان بسنته مما جاء عنه امرأة الايمان والشهادة بانه عليه الصلاة والسلام رسول الله واحد ولهذا عقد المصدق هذا الفصل الجديد هي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا فصل بسنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم والسنة لغة تركية للطريفة سنته عليه الصلاة والسلام هي طريقته وهديه وما كانه عليه صلوات الله وسلامه عليه. وفي الصلاة تطلق السنة ويراد بها اقوال النبي عليه الصلاة والسلام افعاله وتقديراته. ومراد المصدق رحمه الله في السنة لما يقابل القرآن ودين الله سبحانه وتعالى مبن على الكتاب والسنة الحمد لله الكتاب والسنة كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه وقبل ان يشرح المصلي رحمه الله بذكره على صفات الله من السنة بمقدمة اهمية السنة ومكانتها ومقامها بعد رحيل رمضان السنة فسروا القرآن وتبينه وتدل عليه هذا كله مناطق رحمه الله يبين قيمة السنة ومكانته وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه. هذا يبين لنا قيمة السنة ومكانتها العالية اتمنى تفسر القرآن هل تبينه وتوطنه؟ لان التفسير والمراد به اي كشف كشفه التفسير ومن حيث هو له مسلكان يوضح لهم يا ربي معناها الذي يبين وتارة يبين للرب التفسير له طريقتان طريقة ذكر الله في القرآن المرادف او لفظ المطالب ثم ابين للمعنى فتارة ما هو هل القائل اوصيهم؟ باللفظ بمعناه. وايضا لو لو قال في الجواب انبياء منكم ظلما. فهذا قال رحمه الله السنة تفسر القرآن وتبينه تبين والتوضيح اه اه الذي لازم قال افسروا القرآن وتغيره وتدل عليه. وتدل تدل عليه اه ولا ذا الدلالة هو انت. دلالة ما بقى. نعم واحد تلاتة تلاتة اربعة خمسة هي دلالة تقضي على الكافرين. ودلالة التضخم ودلالة وتعبر عنه على كل حال هذه الكلمات كلها ان يبين فاعلم ووفق رسول الله صلى الله عليه وسلم عز وجل الذي اهل المعرفة بالقبول وجد لا نطيح بذلك. لما بين مكانة السنة فنعم ثالثا قال وما وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم به ربه عز وجل في سنته عليه الصلاة الصفة التي تلقاها اهل المعرفة بالقبول ينبغي ان ينسب النبي عليه الصلاة والسلام يحتج به بل لابد للقبول فقبلوه ولم يعترضوا عليه فالحديث القاكم احسن قد يكون متواجد بل حتى ولو كان اذا صح وثبت صلى الله عليه وسلم واما لا يحتز بي ابواب الاحتقان سمعت اتفضلي الصحيح بعض الاستاذ والا يكون فيه شغل والا يكون فيه الا وهذا اما وانجبرت طريق اخرى وقوله وجب الايمان به كذلك وتمن الايمان بها قد تجد كذلك اي مثلك عملنا بالاسانيد التي الكريم الصلاة ثم اخذ بعدها الاحاديث الواردة هي شدة النبي الكريم الصلاة والسلام في باب السداد والله قلت هذه المقدمة ماذا؟ يمكن الصوت يمكن ان يمكن ان النقطة الاولى بين وعظيمة من فالامر بين ان السنة التي اعتمد عليها الامر ان ما ثبت بالسنة وجب به ان ثبت في القرآن. فهذه مقدمات ثلاث لها جاء رحمه ها بذكر امثلة من السنة في اه الصفات في باب الصفات. بدأ مثل قوله نحن في رحمه الله له انه لم يرد الاستقصاء وان اراد ان يضرب بعض الامثلة ان يضرب الامثلة ليدل بها كغيرها. اسماء باب واحد فالقول في بعض الصفات بدأ رحمه الله حديث ينزل هنا قال مثل النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا الى سماء الدنيا وليلة ثلث الليل الاخر من يدعوني فاستجيب له من من يستغفرني اغفر له متفق عليه. وهذا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم آآ ثمانية وعشرين صحابيا. وقد اوردهم ابن القيم رحمه الله واسماؤهم هذه المهمة هذا الحديث عليه الصلاة والسلام هذا الجرح ينزل هنا فاسند عليه الصلاة والسلام فوجب الامام بها مثل ايماننا بقوله تبارك وتعالى وجاء ربك الا ان يأتيهم الله فالله عز وجل اضاف لنفسه الاديان والمجيء ونبيه صلى الله عليه وسلم اضاف اليه النزول وكل ذلك حق كما جاء ونؤمن به كما ورد. فنقول ربنا الى السماء الدنيا كل ليلة نطق بذلك الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى ولا نقول كيف ينزل. ولا نمثل نزوله بنزول المخلوقين ولا ايضا نحرف النزول ونصرفه الى معنى لفظ اخر. ولا ايظا نعطل النزول ونجحده فهذا كله وباطن. والحق اثبات النزول لله تبارك وتعالى كما جاء. والايمان به كما ورد مع يقيننا التام بان رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام مبلغ عن الله وصادق مصدوق لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام وهو اعلم بالله بالله صلى الله عليه وسلم فوجب الايمان بكل ما صح وثبت عنه صلى الله عليه وسلم من احاديث الصفات وعموم الاخبار قال ينزل ربنا الى السماء الدنيا كما تقدم اسند النزول عليه الصلاة والسلام الى الرب. فلا يجوز ان يقال الذي ينزل ملكه او امره او رحمته او نحو ذلك فكل ذلك من التحريف الباطل. الذي ما انزل الله تبارك وتعالى به من سلطان ينزل ربنا الى السماء الدنيا كل ليلة. وقوله كل ليلة يدل على ان النزول الالهي الى السماء الدنيا متكررون كل ليلة. وهذا فيه دلالة على شرف الثلث الاخير من الليل انه وقت النزول الالهي الى سماء الدنيا فوقت مبارك وقت وقت صلاة ودعاء قال تعالى وبالاسحار هم يستغفرون. فوقت فاضل من خير اوقاتي الدعاء وارجاها. فيقول اي الله من من يدعوني؟ فهو سبحانه وتعالى ينزل ويقول من يدعوني؟ من يسألني من يستغفروني من يدعوني اي من يتوجه الي بالدعاء والسؤال والطلب والالتزام والالحاح فاستجيب له. وهذا فيه ان الدعاء مستجاب. وقال ربكم ادعوني استجب لكم في كل وقت اذا استوفى شروطه يزداد الامر بشأنا ومكانة في هذا الوقت الفاضل. وقت السكون وخلود اكثر الناس بل من الراحة ورجوعهم فيقوم الانسان في هذا الوقت مرتجعا الى الله سبحانه وتعالى داعيا سائلا مستغفرا قال من يدعوني فاستجيب له من يسألني فاعطيه اي من يتوجه الي سائلا الله سبحانه وتعالى يحب من عبده ان يسأله ويلح عليه بالسؤال. بل جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه سلم انه قال من لم يسأل الله يغضب عليه. قال من يستغفرني فاغفر له وهذا في فضيلة الاستغفار في هذا الوقت قد دل على فضيلته في هذا الوقت قول الله عز وجل والمستغفرون وبالاسحار هم يستغفرون. والمستغفرين بالاسحار. فوقت وقت استغفار اي طلب اه غفران الذنوب. والسين في اه يستغفر اه للطلب ومن يستغفرني. فيطلب المغفرة الشاهد من الحديث ان فيه اثبات آآ النزول نزول الله تبارك وتعالى الى السماء الدنيا في الثلث الليل في ثلث الليل الاخر نزولا اليكم جلال الله وكماله وعظمته سبحانه فوجد الايمان بهذه الصفة وامرارها كما جاءت والايمان بها كما وردت دون ان يخاض فيها بتحريف او تعطيل او صرف لها هل مدلولها؟ واما من قال بان في الحديث محذوف مقدر تقديره ينزل امره او تنزل رحمته او ينزل ملكه فهذا كلام باطل قد بين العلماء فضلانه من وجوه عديدة ابن القيم رحمه الله في كتابه الصواعق المرسلة ولخص جملة منها شارح العقيدة الواسطية للشيخ عبد العزيز بن ناصر. الرشيد في كتابه التنبيهات السنية فيمكن الرجوع اليها انت الحاجة قال وقوله صلى الله عليه وسلم لله اشد فرحا بتوبة عبده من احدكم براحلته. الحديث متفق عليه وهذا ايضا من الاحاديث الدالة على قبول الصفات لله جل وعلا. فهو يدل على ثبوت صفة الفرح لله عز وجل وانه عز وجل يفرح بتوبة عبده اذا تاب. مع انه تبارك وتعالى غني عن توبة التائبين وانابة المنيبين وعبادة العابدين واستغفار المستغفرين. لا تنفعه طاعة من العطاء ولا تضره معصية من عصى من اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن بلغ فانما يضل عليها يقول جل وعلا في الحديث القدسي يا عبادي انكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني ولن تبلغوا ظري فتضروني الله عز وجل لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية. ولهذا ايضا قال في الحديث القدسي نفسه حديث ابي ذر يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل منكم. ما زاد ذلك في ملكي شيئا. ولو اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل منكم ما نقص ذلك من ملكي شيئا سبحانه وتعالى لا تنفعه طاعة من اطاع ولا تضره معصية من عصى. وتوبة التائب نفقها للتائب نفسه سمى الله سبحانه وتعالى فان فان توبة التائبين اليها تزيد في ملكه. كما ان عنه ووقوعهم في الخطيئة والاثم لا لا ينقص وجهه شيئا سبحانه وتعالى. ومع هذا كله فانه سبحانه وتعالى من عظيم بشرفه وعظيم لطفه ومنه ورحمته سبحانه وتعالى قصة بتوبة عبده اذا تاب. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام والله اشد فرحا بتوبة عبده اذا تاب من احدكم كان على راحلة بامر فلا فانفلتت منه عليها طعامه وشرابه فايس منها فاتت اه شجرة فاضجع في ظلها قد ايس من راحلته فبين هو كذلك اذا هو بها قائمة عنده فاخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم انت عبدي ربك اخفى من شدة المرحوم. هذا الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث ضرب في مثلا لاعظم فرح يقدر. اعظم فرح يقدر عند الناس. هو لو ان رجلا معه دابته في الصحراء القاحلة التي لا طعام فيها ولا شراب. وآآ ظلت راحلته منه وضاعت وعليها طعامه وشرابه فيئست من بحث عنها فيأس ان يجدها فبحث عن ظل ونام تحت الشجرة ينتظر الموت وقد يأس من راحلته. شخص بهذه الصفة وجالس في في الصحراء القاحلة ينتظر الموت يصارع الجوع والعطش ويكابد الحر ووهج الشمس الصحراء وفي انتظار الموت راحلته ظلت ثم يقيظ الله سبحانه تعالى له بينما هو نائم ومستلقي ينتظر الموت اذا بخطام الناقة متدرج عند رأسه شخص بهذه الحال اي فرح سيكون فرحه بظفره بناقته. في مثل ذلك والموضع الحرج جدا. فهذا فرح آآ من اعظم الفرح واشده فالنبي عليه الصلاة والسلام اختار هذا المثل لانه يبين اشد ما يكون في فرح اه الانسان. الشديد والرجل قال يقول عليه الصلاة والسلام بين شدة فضح هذا الرجل عندما ظفر بالناس قد امسك بخطام الناقة وقال من شدة فرحه برقيها اللهم انت عبدي وانا ربك اخطأ من شدة الفرح. هذا يبين لنا ان من كان في هذه الحال فرحه شديد جدا واشد ما يفكر في اه فرح الانسان. فيقول عليه الصلاة والسلام لله اشد فرحا. بتوبة عبده اذا اذا تعبت من آآ مثل هذا الفرح فهذا اشد ما يتصور من الفرح وفرح رب العالمين بتوبة عبده اشد من فرحي هذا وهذا مثال بينه النبي عليه الصلاة والسلام ليبين شدة فرح الله سبحانه وتعالى بتوبة عبده والا فرحه سبحانه بتوبة عبده امر لا يخطر بالبال ولا يدور في آآ الخيال ولا يمكن للحقول ان تبلغ كل وصفه فالحديث يدل على عظم اه يدل على ثبوت هذه الصفة العظيمة لله سبحانه وتعالى صفة الفرح ووجوب اثباتها لله سبحانه وتعالى كما اثبتها له رسوله عليه الصلاة والسلام وهذا الفرح الذي كونوا من رب العالمين هو فرح احسانا وبر ولطف ومن واكرام منه سبحانه وتعالى ومن فوائد الحديث العظيمة فضل التوبة فضل التوبة وعظيم مكانتها. وينبغي ان نلاحظ هنا ملاحظة مهمة جدا. مهمة للغاية من اهم اما ان يكون وهي الارتباط الوثيق بين العقيدة والعمل. فالعقيدة والعمل امران الوطن والعقيدة الصحيحة تثمر العمل الصالح. فمن امن بان الله عز وجل يفرح بتوبة عبده اذا تاب هذا الفرح العظيم. كيف ينبغي ان ان تكون حاله في باب التوبة قد وقد علم من هذا الحديث العظيم المبارك ان ربه سبحانه وتعالى يفرح بتوبة عبده فرحا عظيما. بينه النبي عليه الصلاة والسلام في هذا في في هذا الحديث العظيم فايمان العبد بان الله سبحانه وتعالى يفرح بتوبة التائبين هذا الفرح العظيم يجعل العبد يتحرك قلبه لطلب التوبة والحفظ عليها. والا فما فائدة قراءة هذه الاحاديث اذا كانت لا تثمر آآ عملا صالحا يتقرب به العبد الى الله سبحانه وتعالى. بل ستكون هذه الاحاديث حجة على الاب يقال عرفت من خلال هذا الحديث عظم فرح الله سبحانه وتعالى بالتوبة مقيما على خطاياك واثامك معرضا عن التوبة والانابة الى الله سبحانه وتعالى فالحديث يوضح لنا الارتباط العمل والعقيدة ليست باب واضح في الحديث الذي قبله؟ العقيدة في الحديث الذي قبله النزول. والعمل هو الاستغفار والدعاء والسؤال في ذاك الوقت الفاضل الذي ينزل فيه الرب سبحانه. وهنا العقيدة اثبات الفرح لله. والعمل هو التوبة والاجتهاد في تحقيق التوبة النصوح كما امر سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحة كما قال عز وجل وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون. كما قال جل فانا قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور الرحيم والايات في هذا المعنى والاحاديث كثيرة قال رحمه الله وقوله صلى الله عليه وسلم يضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة. يضحك الله الى رجلين هذا فيه اثبات صفته لله سبحانه وتعالى. فنحن نؤمن بهذه الصفة كما جاءت ونثبتها كما وردت ونقول ان ربنا سبحانه وتعالى يضحك كما وصفه بذلك اعلم خلق به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم. وهو يضحك جل وعلا ضحكا يليق بجلاله وكماله وعظمته سبحانه. قد جاء في حديث اخر ان ابا رزين رضي الله عنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يخبر عن الله جل وعلا انه يضحك فقال او يضحك ربنا؟ قال نعم. قال لا علمنا الخير من رب يضحك قال يضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة اي القاتل يدخل الجنة والمقتول ايضا يدخل الجنة. ونبينا عليه الصلاة والسلام يقول يضحك هنا اذ لرجلين او الى رجلين. ان كل ان احدهما قتل الاخر وكلاهما يدخل الجنة وكمان الحديث يوضح المراد قال يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل يقاتل هذا في سبيل الله فيقتل. يقتل في سبيل الله فيكون مآله الجنة ثم يتوب الله على القاتل فيستشهد سيدخل الجنة فيجمع الله سبحانه وتعالى بين القاتل وقاتلهم في الجنة لكون كل منهما قتل في سبيل الله الحديث ثبوت الظحك صفة لله سبحانه وتعالى قال رحمه الله وقوله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا من قنوط عباده وقرب وقربي غيري. عجب ربنا من وبعباده وقرب غيره. في بعض النسخ خيره. وهي صحيحة المعنى. كذلك قرب غيره وهذا هو الافضل الحديث وقرب غيره والمراد بغيره اي تغييره سبحانه وتعالى الحال من حال الشدة الى حال رخاء بنزول الغيث. قال عجب ربنا من قنوط عباده. القنوط هو يعني ان يستولي اليأس على قلوب العباد وغير الله قريبة اي تغييره للحال من الشدة الى الرخاء. ومن القحط الى نزول الغيث فقرب غيره يعني التغيير قريب وهم في شدة القنوط ويأس قال ينظر اليكم الذين قناطير. فلينظر اليكم وانتم في شدة وفي ضيق و حصل لكم القنوط وهو اليأس فيظل يضحك يعلم ان فرجكم او فرحكم قريب سيظل يضحك يعلم ان فرحكم قد قريب يعني بنزول الغيب كما قال سبحانه وتعالى وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشروا ورحمته الحديث فيه اثبات صفة العجب قال عجب ربنا وايضا اثبات الضحك. كما في الحديث الذي قبله ثم قال رحمه الله وقوله صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم يلقى فيها وهي تقول هل من مزيد؟ حتى يضعوا فيها رب العزة رجله وفي رواية قدما فينزوي بعضها الى بعض فتقول متفق عليه هذا الحديث الرجل او القدم وهو بمعنى واحد صفة لله سبحانه وتعالى. وهي من صفاته سبحانه وتعالى الذاتية فاخذا من هذا الحديث ومتلولا اثبت ان لله سبحانه وتعالى اه قدما تليق بجلاله وكماله وقد جاء في بعض الاثار ان انهما قدمان كما ان له سبحانه وتعالى يدان وله عينان فهو جل وعلا له قدمان مثل ما جاء عن ابن عباس في الكرسي قال موضع القدمين فنحن نؤمن بثبوت هذه الصفة لله جل وعلا على الوجه اللائق بجلاله وكماله سبحانه وتعالى. قال لا تزال جهنم يلقى فيها. لا تزال جهنم يلقى فيها ورب العالمين وعدها ان يملأها. ولكن حق القول مني لاملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين. وعادها بان يملأها. ثم يوم القيامة لا يزال ان يرقي فيها وتقول هل من مزيد؟ وهذا المعنى دل عليه القرآن قال تعالى يوم نقول لجهنم هل انفلاتي وتقول هل من مزيد؟ اي يطرح فيها؟ ان اهلها لا تزال تطلب الزيادة وهذا دليل على ساعتها وبعدها قهرها واسعة جدا. وقعرها عميق جدا. وانها مهما القي فيها تستوعب يلقى فيها اهلها واحدا تلو الارظ وكلما القي فيها جماعة من اهلها يقال لها علم سناتي وتقول هل من مزيد وقد وعدها رب العالمين ان يملأها قال وهي تقول هل من مزيد حتى يضع فيها وفي رواية عليها رب العزة فرجله وفي رواية قدمه والله سبحانه وتعالى حكيم في في تدبيره سبحانه وتعالى. ولا يجوز ان يحاض لا يجوز ان يخاض في شيء من افعاله سبحانه وتعالى ايمان هذا السؤال باطل قال عز وجل لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ويجب على العبد ان يعرف ولا يتعدى حدوده ولا يتجرأ على مقام خالقه وربه وسيده ومولاه سبحانه وتعالى لما فعل الله كذا ولما لم يفعل كذا؟ هذا من افظل الباطل. لا يسأل عما يفعل. ولهذا قال بعظ اهل العلم قديما قال لا تقل لم فعل الله ولكن قل بما امر الله اي اسأل عما يعنيك وبما امر الله بما امر بما امرك الله حتى تفعل ما امرك به ولا تسأل عما لا يعنيك الشاهد ان الله سبحانه وتعالى له حكمة بالغة في في تدميرها ولا يفعل شيء الا عن حكمة علمها الناس او لم يعلموها افعاله كلها سبحانه وتعالى عن حكمة فيظع سبحانه وتعالى قدمه على النار فينزوي بعضها الى بعض اي ينضم تنضم اطراف النار بعضها على بعض فيتحقق لها الامتلاء بهذا الانزوان سيتحقق لها الابتلاء بهذا الانزواج ينضم بعضها الى بعض وتكون عندئذ ممتلئة لان لان اه لان بعضها انضم على بعض على فاصبحت على قدر ما فيها ليس فيها فضل او ليس فيها مكان زائد عن من فيها. فهي لا تزال تقول هل من مزيد؟ هل من مزيد؟ تطلب ومهما القي فيها تطلب الزيادة. حتى يضع رب العالمين سبحانه وتعالى فيها قدمه فينضم بعضها الى بعض فتقول حينئذ قطن. ايدي بحسبي ويكفيني. الشاهد من اه هذا الحديث اثبات القدم اه صفة لله سبحانه وتعالى. لهذا الايمان اثره من عظمة الله سبحانه وكمال تدبيره. ايضا هول النار وشدة عذابها وكبر حجمها واتساعها وبعد قارئها المها شديد وقعرها بعيد وكلما القي فيها قالت هل من مزيد؟ يحرك في العبد خوفا من ومن اه اه دخولها يحرك في القلب اه تعوذا بالله منها ومن عذابها واقبالا على طاعته الحمار والاثار المستفادة من هذا الحديث. الشاهد ان الحديث فيه دلالة على اثبات القدم والرجل لله سبحانه وتعالى كما يليق بجلاله وكماله وعظمته. ونحن نثبتها لله مع تنزيه الله عن التكييف و لا نخوض الكيفية ولا نسأل عن كيفية بل نثبت الصفة لله عز وجل كما جاءت ونؤمن بها كما وردت. وايضا في الوقت نفسه لنقول ان من قال ان القدم ليست قدما حقيقية ثابتة لله ثم يتأول الحديث الى معاني اخرى بان قوله قول باطل وكلامه كلام ضال منحرف سواء السبيل وشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله له ردود آآ قوية جدا على من تأول آآ هذا الحديث على غير ظاهره وتجدون هذه الردود في اخر اه مختصر اه في اخر مختصر الفتاوى المصرية لشيخ الاسلام. ذكر رحمه الله هناك تسعة ردود. او ما يقاربها على في ابطال من تأول القدم او الرجل بالتعويلات الفاسدة التي ما انزل الله تبارك وتعالى بها من سلطان والشارح الشيخ عبد العزيز اشار الى بعض هذه الردود التي قررها شيخ الاسلام اشار الى ثلاثة منها وتجدونها مفصلة في الكتاب الذي ذهبت اليه قال رحمه الله وقوله صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى يا ادم فيقول لبيك وسعديك في نادي بصوته ان الله يأمرك ان تخرج من ذريتك بعثا الى النار متفق عليه. هذا الحديث اه ساقه المصنف رحمه الله لبيان اه صفة الكلام وثبوتها لله سبحانه وتعالى وانه عز وجل يقول وينادي بصوته وان كلامه منحرف وصوت كلام يسمع حروفا ينطق بها سبحانه وتعالى. فنؤمن بان الكلام صفة لله او انه سبحانه وتعالى يتكلم ما تشاء بما شاء فداء كلاما يليق بجلاله وكماله سبحانه وتعالى والكتاب والسنة مليان بالشواهد الكثيرة على ذلك. والحديث الذي ساقه مثله تتمة له قال يقول الله تعالى يا ادم فيقول لبيك وسعديك في نادي بصوت ان الله يأمرك ان تخرج من ذريتك بعد الى النار. قال وما بعث النار؟ قال من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعون كذلك حين يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى لكن عذاب الله شديد. فاشتد ذلك عليهم. اي على الصحابة. فقالوا يا رسول الله اينا ذلك الرجل اينا ذلك الرجل؟ قال ابشروا فان من يأجوج ومأجوج تسع مئة تسعة وتسعون ومنكم واحد انتم في الارض كالشعرة السوداء في جنب الثور الابيض او في الشعرة البيضاء في جنب الثور الاسود اني لارجو ان تكونوا اي امة ربع اهل الجنة فكبرن ثم قال ثلثا اهل جنتي فكبرنا ثم قال شطر اهل الجنة فكبرنا. وهذا الحديث حديث عظيم يحرك في القلب آآ الرجاء والخوف. رجاء رحمة الله سبحانه وتعالى. وعظيم موعوده وايضا الخوف من النار. ومن دخولها وان يكون قد قضي على العبد وبان يكون من اهلها فالحديث يجمع للعبد بين الرجاء آآ والخوف والشاهد من الحديث اثبات الكلام لله سبحانه وتعالى والنداء وانه سبحانه وتعالى ينادي بصوت كما ورد في هذا الحديث في نادي بصوته ان الله يأمر ان تخرج من ذريتك بعثا الى النار هذا كلام قاله الله سبحانه وتعالى لهذا. او يقوله الله سبحانه وتعالى فالحديث فيه اثبات الكلام اثبات الصوت في في كلام سبحانه وتعالى فنؤمن بذلك كما جاء. ونؤمن به كما ورد كما صح عن رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام. وقوله باعت النار او بعثني الى النار اي المبعوثين الموجهين الى النار وخطف ادم بالذكر هنا قال يا ادم لكونه والد الجميع وقد رآه نبينا عليه الصلاة والسلام ليلة الاسراء وعن اه يمينه اسوده وعن يساره اسودا. عن يمينه اهل الجنة وعن يسار اهل النار وهذا فيه الايمان بالقدر وان الامور كلها بقضاء وقدر. وان الواجب على العبد ان يستبشر وان يؤمل خيرا وان يجاهد نفسه على العمل الصحابة كبروا والنبي عليه الصلاة والسلام بشرهم قال ابشروا فالعبد يستبشر ويعمل بل ويجتهد ويقبل على الله سبحانه وتعالى. ويسأل الله جل وعلا ان يكتب له النجاة وان يجعله في عداد السعداء وان يعيده من الظلال. وهذا كله يبين لنا المكانة العلية لاثبات الصفات صفات الله سبحانه وتعالى والايمان بها كما جاءت وكما وردت عن نبينا صلوات الله والسلام عليه وينظر عند الشارع ما نقله عن شيخ الاسلام ابن تيمية في الكلام على ظهور بدعة انكار كلام الله سبحانه وتعالى وانكار انه كلا بحرف وصوت ورد شيخ الاسلام على هذه الشريعة الباطلة والمقالة الكاذبة قال وقوله صلى الله عليه وسلم لما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان. متفق عليه هذا الحديث ايضا فيه اثبات الكلام. لله سبحانه وتعالى. وانه سبحانه وتعالى يكلف من شاء بما شاء الكلام صفة من صفاته ثابتة له. والحديث الى غرفة قال ما منكم من احد الا سيكلمه ربه يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان الترجمان هو من يعبر بلغة اللغة ومن شخص الى شخص اي ليس هناك واسطة بين الله وبين العبد فليكلمه الله سبحانه وتعالى فيسمع من الله ما منكم من احد الا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان. ثم ينظر فلا يرى شيئا قدامه ثم ينظر بين يديه فتستقبله النار. فمن استطاع منكم ان يتقي النار ولو بشق تمرة طيب فليفعل فالحديث فيه اثبات الكلام صفة لله جل وعلا وهي ثابتة في القرآن وثابتة في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وفي احاديث متكاثرة ونصوص متغافرة فنحن نقول ان الله عز وجل يتكلم بما فمتى شاء كلاما يليق بجلاله وكماله سبحانه وتعالى وكلامه لا يشبه كلام خلقه فالفرق بين كلامه وكلام المخلوقين كالفرق بين الخالقين والمخلوقين. وكلامه سبحانه وتعالى بحرف وصوت. كما دلت على ذلك كالشواهد الصحيحة والدلائل البينة في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه ولعل ان نكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله الى نبينا محمد واله وصحبه اجمعين