بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه. ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل ولا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه العقيدة الواسطية وهو يورد الادلة من السنة على اثبات الصفات لله جل وعلا. قال رحمه الله وقوله صلى الله عليه وسلم في رؤية المريض ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك امر في السماء والارض كما رحمة في السماء اجعل رحمتك في الارض اغفر لنا وخطايانا انت رب الطيبين. انزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجه. رواه ابو داوود هذا الحديث ساقه المصنف رحمه الله لان فيه بعض الصفات لله جل وعلا سيأتي بيانها وهي صفات الله تستقل او لم يستقل مجيئها في هذا الحديث وانما دل عليها دلائل كثيرة القرآن وسنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. واما هذا الحديث الذي ساقه المصنف رحمه والله وقال رواه ابو داوود وهو ايضا وفي المستدرك للحاج وفي الاسماء والصفات للبيهقي من حديث ابي الدرداء. لكن في سنده زياد بن محمد الانصاري وقد انفرد به ولهذا فان الذهبي رحمه الله عقب على تصحيح الحاكم في هذا الحديث بقوله زياد قال فيه البخاري وغيره منكر الحديث والحديث له اسناد اخر في مسند الامام احمد وفيه ايضا ضعف. وعلى كل حال الصفات التي وردت في في هذا ابيكم دل عليها دلائل كثيرة في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله عليه وسلامه عليكم. قال وقوله صلى الله عليه وسلم في رقية المريض رقية المريض اي في القراءة على من به مرض. وذلك بان يقرأ الراقي على المريض وقد قال عليه الصلاة والسلام من استطاع منكم ان ينفع اخاف فليفعل. رواه مسلم. في صحيحه. ولما سئل عن الرقى قال قال عليه الصلاة والسلام اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقية ما لم تكن شركا فالرقية مشروعة والمريض يلقى وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام انه كان يرقي المرظى بي اللهم رب الناس اذهب البأس واشف انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك شفاء لا يغادر سفرا وقوله في الحديث ربنا الله الذي في السماء ربنا الله الذي في السماء هذا فيه علو الله تبارك وتعالى على خلقه. فهو يدل على صفة العلوم. وان الله عز عز وجل هني على خلقه. ومعنى قوله في السماء يحتمل ان تكون في على بابها ويكون المراد في السماء العلو اي اي ربنا الله الذي تدعو ويحتفل ان فيه بمعنى علامة. و يكون المعنى ربنا الذي على السماء. وفي تأتي بمعنى على كما في قوله فسيحوا في الارض فامشوا في مناكبها. لاصلبنكم في في جذوع النخل. اي عليها ومما يوضح لنا هذا المعنى وهنا يوضح لنا هذا المعنى قول النبي عليه الصلاة والسلام والحديث الاخر ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء. فالمراد بقوله من في الارض اي من على الارض. يرحمكم من في السماء اي الله. والمراد بمن في السماء اي من هو على تمام. وقد افرط والله اعلم ان فيه هنا بمعنى علامة. وقوله في القرآن اامنتم من في السماء اي من على السماء فهذا فيه اثبات العلو. وثبوت العلو لله عز وجل وانه في السماء دل عليه القرآن كما في الاية المتقدمة ودلت عليه السنة ايضا كما في قوله يرحمكم من في السماء وورد هذا المعنى في احاديث كثيرة عن نبينا عليه الصلاة والسلام وقوله تقدس اسمك تقدس اي تنزه والتقديس هو التنزيل ومن اسماءه ومن اسماء الله تبارك وتعالى القدوس. وقد كان عليه الصلاة والسلام يقول في ركوعه وسجوده السبوح قدوس. رب الملائكة والروح. وكان يقول بعد الوتر اذا سلمت سبحان الملك قدوس سبحان الملك القدوس. وفي القرآن يقول الله عز وجل هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس القدوس هو المنزه عن النقائص وعن العيوب وعن ما لا يليق به. وتقديم الله عز وجل اي تنزيهه. تقدس اسمك اي تنزه. والله سبحانه وتعالى منزه عن ما لا يليق به منزه عن النقائص والعيوب ومنزه عن ان يماثل احدا من خلقه او ان يماثله ان يماثله احد من قال امرك في السماء والارض. المراد بالامر هنا الامر الكوني القدري والامر الشرعي الديني. لان امره سبحانه فلا ينقسم الى اثنين امر كوني قدري ومنه قوله تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن سيكون وامر شرعي ديني. وامر شرعي ديني ومنه قول الله تعالى ان الله يأمر بالعدل والاحسان. يأمر بالعدل والاحسان. ان يأمركم ثم شرعا بالعدل والاحسان. وقوله وامرها امرك في السماء والارض اي ان الامر لك سواء الامر الكوني القدري او الامر الشرعي الديني. ان الحكم والا لله. فالامر لله سبحانه وتعالى الا له الخلق امرك في السماء والارض كما رحمتك في السماء وهذا فيه اثبات الرحمة صفة لله تبارك وتعالى. فثبت لله عز وجل على الوجه الا يأتي بجلاله وكماله قال امرك في السماء والارض؟ كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الارض كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الارض في سؤال الله عز وجل ان ينزل رحمته على العباد. ان ينزل رحمته ها؟ العبادة ارض. هذا معنى قوله اجعل رحمتك في الارض. اي انزل علينا من رحمتك والرحمة مصدر مبار الى الله سبحانه وتعالى. والمصدر اذا اضيف الى الله عز وجل فانه تارة يراد به الصفة وتارة يراد به اثر الصفة فمثلا قول الله تعالى آآ فانظر الى اثار رحمة الله. فانظر الى اثار رحمة الله رحمة الله هنا المراد بها الصفة. وفي الحديث يقول تعالى في الحديث القدسي يقول يقول الله تعالى للجنة انت رحمتي. انت رحمتي. فهنا المراد بالرحمة اثر الرحمة. ويقال المطر رحمة الله اي اثر رحمة الله اذا المصدر اذا اضيف الى الله عز وجل تارة من يراد به الصفة وتارة يراد به اثر الصفة. وقوله هنا اه انزل رحمتك اضافة الرحمة هنا الى الله عز وجل من باب اضافة المخلوق الى الى خالقه لان المراد هنا اثر الصفة ذكروا صفة الرحمة وليس المراد آآ الرحمة نفسها التي هي صفة الله وانما المراد اثر رحمة الله عز وجل ومن ذلك جاء في الحديث خلق الله آآ مئة رحمة ومثله ايضا ما جاء في الحديث قول الله في الجنة انت رحمتي ارحم بك من اشاء. الشاهد ان المصدر اذا الى الله عز وجل فتارة يراد به الصفة وتارة يراد به اثرها. وقوله اغفر لنا هو بلى اغفر لنا حبوبنا هذا فيه سؤال وطلب من الله عز وجل ان يغفر الحوب والحوب هو الاثم. ومنه قول الله تعالى انه كان حوبا كبيرا. ففيه طلب طلب المغفرة من الله عز وجل وذلك بستر الذنوب والصفح عنها والتجاوز اغفر حروبنا وخطايانا اي ذنوبنا واسرافنا في امرنا انت رب الطيبين وهذا الى الله عز وجل بربوبيته الخاصة بالطيبين. والطيب الطيبون جمع طيب وقال علاء الطيبون للطيبات والطيبات للطيبين. واهل لانهم اهل الطيب ولهذا يقال لهم عند الدخول طبتم فادخلوها خالدين. وخاصة الطيبين هنا بالذكر اشارة الى ربوبية الله الخاصة بهم. والا فهو سبحانه وتعالى رب كل شيء. فهذا التوسل الى الله عز وجل بهذه الربوبية الخاصة بعباده الطيبين. وبهذا يعلم ان ربوبية الله عز وجل عسى وخاصة العامة تشمل الخلق والرزق والاحياء والاماتة. وغير ذلك والخاصة اه تشمل التربية على الايمان وعلى الاستقامة والحفظ والتأييد قال انزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجه. وهذا هو المطلوب وما قبله توسل الى الله سبحانه وتعالى قال انزل رحمة من رحمتك وشفاء على من شفائك على هذا الوجع اي على هذا المريض او هذا المصاب فتوسل الى الله عز وجل بربوبيته سبحانه وتعالى ثم سأله الشفاء والعافية في هذا الوجه اي مصاب بهذا المرض الشاهد ان هذا الحديث فيه اه اه فيه عدد من الصفات منها صفة العلو لله تبارك وتعالى والسياق في في هذه الاحاديث آآ السياق في هذه الاحاديث اراد به المصنف ان يقرر ثبوت العلو صفة لله سبحانه وتعالى. والحديث الذي آآ اخذناه كما لكن المصنف لم يكتفي به بل اورد معه احاديث آآ صريحة وصحيحة دالة على علو الله سبحانه وتعالى. قال وقوله صلى الله عليه وسلم الا تأمنونني وانا امين من في السماء رواه البخاري وغيرهم وهذا الحديث في الصحيحين من حديث ابي سعيد الخدري وله قصة يقول ابو السعيد الخدري رضي الله عنه بعث علي من اليمن بذهيبة في اديب من مكروه لم تحصل من تربتها فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين اربعة زيد الخير والاقرع ابن حابث وعيينة ابن حصن وعلقمة ابن عيادة او عامر مصطفي. فوجد من ذلك بعض الصحابة من الانصار. وغيرهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الا تأمنونني وانا امين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحا ومساء الا تأمنونني؟ وانا امين من في السماء؟ انا هذه اداة استفتاح اداة استفتاح الا تأمنونني. اي الا تثقون بحكمي ولا تطمئنون الى قسمتي والله عز وجل ائتمنني على وحيه فيتمنني على وحي هذا معنى قوله انا امين من في السماء. و قول من في السماء اي من علا في السماء. كما سبق بيان ذلك وايضاحهم وقد قيل ان القائل للنبي صلى الله عليه وسلم او المعترض على هذه القصة من النبي صلى الله عليه وسلم هو سويسرا اليمني قد استأذن بعض الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم في قبره فقال دعه فانه يخرج من بئضه هذا اي من اه اه صلبه اقوام تهكرون صلاتكم مع صلاتهم وقراءتكم مع قراءتهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية الشاهد من الحديث ان فيه اثبات العلوم لله سبحانه وتعالى على خلقه فمعنى قوله من في السماء اي من على السماء قال رحمه الله وقوله صلى الله عليه وسلم والعرش فوق ذلك والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه. حديث حسن رواه ابو داوود وغيره هذا الحديث ظمنا حديثه الطويل وقد حسنه بعظ اهل العلم ومنهم شيخ الاسلام فهنا ومنهم من تكلم في اسناد هذا الحديث قال وقوله صلى الله عليه وسلم والعرش فوق ذلك والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه الشاهد من الحديث اثبات العلو لله سبحانه وتعالى على العرش وذلك بقوله والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه. وقد جمع في هذا الحديث بين امرين اثبات استواء الله تبارك وتعالى على عرشه وانه جل وعلا مع خلقه بعلمه. كما اجمع بينهما في قوله سبحانه وتعالى في سورة الحديث هو الذي خلق السماوات هو الذي خلق السماوات والارض في في ايام ثم استوى على العرش يعلم ما ينزل في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج وهو معكم اينما كنتم اي بعلمه. فالحديث جمع فيه بين العلو والمعية. كما ما بينهما في هذا الحديث وكما جمع بينهما ايضا في نصوص اخرى عديدة قال رحمه الله وهو الله وقوله صلى الله عليه وسلم للجارية اين الله؟ قالت سماء قال هذا قالت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اعتقها فانها مؤمنة. رواه مسلم الشاهد من هذا هذا الحديث اثبات ان الله سبحانه وتعالى في السماء وذلك باقرار النبي صلى الله عليه وسلم لهذه الجارية عندما قال لها اين الله؟ قالت في السماء فاقرها عليه الصلاة والسلام على ذلك فاذا لها صلى الله عليه وسلم بديلة. وهذه الجارية كانت ترعى الغنم لمعاوية ابن الحكم السلمي رضي الله عنه. وقد جاء في الحديث انه وجد ان اه غنمة من اغنام آآ قد آآ يعني آآ اكلها الدين او اصاب منها فغضب من الجارية يقول فصكبتها فكها يعني ضربتها ضربا يقول لاني بني ادم وادم كما يأثمون يعني اغضب كما يغضبون ويتأدب كما يتأثمون. وكنت وكلت اليها رعاية الغنم فوجدت ذئبا هدى على شاة من السياق اه سجدتها اي ظربتها ضربة ثم انصرف الى النبي عليه الصلاة والسلام فاخبره بما حصل منه فعظم ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال قلت يا رسول الله الا اعتقها؟ قال جئني بها. فلما جاء بها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها اين الله؟ قالت في السماء. قال من انا؟ قالت انت رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال اعتقها فانها مؤمنة فشهد لها عليه الصلاة والسلام بالايمان آآ بعد سماعه لهذين الجوابين. الجواب الاول ان الله قد استمع ها؟ والجواب الثاني ان محمدا صلى الله عليه وسلم رسول الله فلما سمع منها هذين شهد لها بالايمان. وهذا الحديث يدل على امور منها الجواز السؤال عن الله في اين؟ ان يقال اين الله؟ خلافا لمن منع ذلك من اهل البدع والضلال حيث قالوا في كتبهم ولا يسأل عنه باي. وقالوا الاينية في حقه باطلة فالنبي صلى الله عليه وسلم سأل الجاري هذا السؤال قال اين الله؟ فاذا هذا الجواز فاذا هذا السؤال جائز مشروع وكذلك فيه مشروعية الاشارة بالاصبع الى السماء. لان جاء في بعض روايات الحديث انها اشارت باصبعها الى السماء والاشارة بالاصبع الى السماء صحت من فعل النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حديث جابر في حجة الوداع انه عليه الصلاة والسلام استشهد الصحابة قال الا هل بلغت؟ قالوا نعم. فكان يرفع اصبعه عليه الصلاة والسلام الى السماء قائلا اللهم فاشهد وفي الحديث اثبات العلو لله سبحانه وتعالى على الوجه اللائقي بجلال الله سبحانه وتعالى فيثبت العلو لله عز وقد دل على علو الله دلائل كثيرة في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه وفي الحديث ايضا دلالة على ان علو الله عز وجل امر جبل عليه الفطر. وعرفه الناس وادركوه بفطرهم. فاضافة الى دلالة النقل والعقل على علو الله فقدست ايضا الفطرة على علو الله سبحانه وتعالى قال رحمه الله وقوله صلى الله عليه وسلم افضل الايمان ان تعلم ان الله معك اينما كنت. حديث حسن اخرجه الطبراني من حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه وقوله افضل الايمان فيه دلالة على ان امور ايمان واعماله تتفاضل ويدل على ذلك حديث الشعب. المشهور الايمان قطع وسبعون شعبة اعلاها قول لا لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطريق. هذا يدل على تفاضل شعب الايمان. وقوله افضل الايمان ان تعلم ان الله معك اينما كنت فيشهد له قول النبي عليه الصلاة والسلام الاحسان ان تعبده الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. فاذا كان العبد في احواله كلها مستحضرا علم الله به وصيانه عليه. وانه لا تخفى عليه خاطئ فهذا افضل الايمان لما لان احوال العبد لان احوال العبد كلها تصلح بذلك. اذا كان في كل احواله مستحضرا علم الله تبارك وتعالى به واتباعه عليه والحديث في ذات المعية معية الله سبحانه وتعالى والمعية قسمان. المعية عامة ومعية خاصة سبق الكلام عن قسمي المعزية وذكر الدلائل عليها عند ذكر المصنف رحمه الله في اجهزة القرآن على ثبوت المعية لله سبحانه وتعالى. وذكر المصنف رحمه الله لهذا الحديث بعد وهي احاديث آآ تثبت معية الله سبحانه وتعالى لخلقه بعد ذكره لعلو الله في اشارة للمصدق رحمه الله الى انه ليس هناك تنافي بين العلوم واثبات المعية لله تبارك تعالى مع خلقه وسيأتي تفصيل لهذه المسألة عند المصمم رحمه الله قال وقوله اذا قام احدكم الى الصلاة فلا يسقط قبل وجهه. فان الله قبل وجهه. ولا عن يمينه. ولكن يساره او تحت قدمه متفق عليه. قوله ان يدخل او يفزغ من قبل وجهه اي قدامه وامامه يقول شيخ الاسلام ابن رحمه الله وكذلك العبد اذا قام يصلي فانه يستقبل ربه وهو فوقه. فيدعوه لاستلقائه لا عن يمينك ولا عن شمالك. ويدعوه من العلو لا من السفن كما اذا قدر انه يخاطب القمر فانه لا يتجه اليه الا بوجهه مع اخويه فوقه منبئا بذلك رحمه الله الى ان هذا الحديث قوله قبل وجهه ها؟ مع اه علو الله سبحانه وتعالى هذا خلقه. فالعلو ثابت بالادلة السابقة وغيرها وهذا لا ينافي علو الله سبحانه وتعالى. وهذا امر يعرف في في المخلوقات. يقال هذا القمر جبلنا او تجاهنا وهو في السماء. فهذا لا ينافي عدو الله سبحانه وتعالى على خلقه. قال فلا يبسط ابل وجهه فان الله قبل وجهه فان الله قبل وجهه. ولا عن يمينه. ولكن عن يساره وعدم اه او نجموا هذا الفصل الى جهة اليمين تشريفا اليمين وقد كان اهل العلم اذا كان المصلي في المسجد فليس له وان يذكر اصلا على ارض المسجد بل ان البصاق في المسجد خطيئة. ولكن هذا فلو كان في في بر او في صحراء او نحو ذلك يكشف عن عن يساره تحت اه قدمه اليسرى يعني اذا كانت تحتاج الى ذلك الشاهد ان الحديث لا ليس فيه تنافي يعني ليس في قوله قبل وزنه التنافي مع ثبوت العلو سبحانه وتعالى كما سبق ايضاح ذلك قال رحمه الله وقوله صلى الله عليه وسلم اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء ومليكه سالق الحب والنوى انزلت التوراة والانجيل والقرآن اعوذ بك من شر كل دابة انت اخذ بناصيتها انت الاول فليس قبلك شيء. وانت الاخر فليس بعدك شيء. وانت الطاهر فليس فكيف؟ واكثر باطن فليس دونك شيء. تقضي عني الدين واغنني من الفقر. رواه مسلم هذا الحديث رواه مسلم في صحيحه كما ذكر المصنف وفيه ان نبينا عليه الصلاة والسلام كان اه يأمر من اراد ان ينام ان يضطجع على صدقه الايمن ثم يقول اللهم رب السماوات السبع فهذا دعاء يشرع للمسلم ان يقوله عندما يأوي الى فراشه لينام وفيه اه التوسل الى الله عز وجل بعبوبيته سبحانه وتعالى قال اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء ومليكه فارق الحب والنوى منزل التوراة والانجيل والقرآن. قول اللهم اصلحها يا الله. حذف لها النداء من اولها وعوض بالميم. في اخرها فقيل اللهم فالميم التي في اخر اللهم عوض عنه جاء النداء. ولهذا لا بين العوظ والمعوظ فلا يقال يا اللهم اللهم اجمعنا يا الله حذفت يا النساء وعوض عنها بالميل في اخرها. رب السبع اي خالقها ومالكها والمتصرف فيها رب السماوات السبع ورب العرش العظيم وهذا فيه اثبات العرش وفيه وصفة العرش بالعظمة اذا كانت العظيم صفة للعرش قد تكون العظيم صفة لله سبحانه وتعالى. فيحتمل ورب العرش العظيم صفة لله ورب العرش العظيم صفة للعرش وهذا في كبر العرش وعظمته قد جاء وصف العرش بالعظمة في القرآن الكريم رب العرش العظيم. وفي الحديث يقول عليه الصلاة والسلام ان السماوات السبع على طول السبع وما بينهما في الكرسي الا في حلقة ملقاة في ثلاث من الارض. والكرسي وما وما الفرق وما الكرسي في العرش الا مثل ذلك رواه احمد من حديث ابي ذر. رضي الله عنه. قد جاء ابن عباس رضي الله عنهما انه قال الكرسي موضع القدمين والعرش لا قدره الا الله سبحانه وتعالى قال ربنا ربنا ورب كل شيء وبريكة. التي التوسل الى الله عز وجل بربوبيته الخاصة لاهل الايمان وبربوبيته سبحانه وتعالى لكل شيء قال ربنا ورب كل شيء ومليكه. مليكه اي مالكه مليكه اي مالكه. فالله عز وجل هو المالح لكل شيء قال ربنا ورب كل شيء ومليكه فالق الحب والثواب فالق الحب اي اه من شق الحبة والنوائب لا اله الا الله ومعنى قوله خالق الحب والنوى اي من شق الحقد والنوى اي الذي يشب حبة الطعام ونوى التمر وغيره لتخرج الاشجار والزروع وذلك ان النباتات اما اشجار اصلها او زروع اصلها الحفظ. والله سبحانه وتعالى لكمال قدرته وبديع خلقه جل وعلا هو الذي يفتح ويشق الحب والنوى اليابس الذي الحذر لا ينمو ولا يزيد فينفرد يشقه رب العالمين وتخرج منه الزروع العظيمة الاشجار الكبيرة وفي هذا اية باخرة على كمال الرب سبحانه وتعالى. قال الله تعالى في سورة الانعام ان الله فالق الحب والنواب. يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي ذلكم الله فان سوف تكون. وقوله انزلت القرآن والانجيل والفرقان. او منزل التوراة والانجيل والقرآن هذا فيه التوسل الى الله عز وجل بانزاله لهذه الكتب العظيمة. المشتملة على هداية وسعادتهم. وقد خص هذه الكتب الثلاثة لانها اعظم كتب انزلها الله وذكرها مرتبة ترتيبا زمنيا فذكر اولا التوراة التي نزلت على موسى عليه السلام ثم الانجيل الذي انزل على عيسى عليهم السلام ثم الفرقان هو القرآن الكريم الذي انزل على محمد صلى الله عليه وسلم. وفي هذا الحديث دلالة على ان هذه الكتب من كلام الله عز وجل وانها منزلة من عنده سبحانه وانها غير مخلوقة ولهذا فرق في هذا الدعاء بينها ففي المخلوقات قال رب وفالك وفي كلامه ووهمه قال منذر تفرق بينما كان مخلوقا وما كان وحيا منزلا وفي هذا الرد على اهل البدع الذين يقولون ان كلام الله تعالى مخلوق وقوله رحمه الله اعوذ بك من شر كل دابة انت اخذ بناصيتها فهذا فيه ذكر المطلوب وانه طلبه بعد هذا التوسل هو قوله من شر كل دابة الدابة كل ما يدب على الارض سواء كان يمشي على بطنه او على رجليه او على اربعة. كما يدل على ذلك قول الله تعالى والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجليه ومنهم من يمشي على اربع يخلق الله ما يشاء ان الله على كل شيء قدير وقوله انت اخذ بناصيتها وفيه دلالة على ان المخلوقات كلها داخلة تحت قهر الله سبحانه وتعالى وسلطانه. فهو سبحانه بنواصي العباد متصرف فيهم تبارك وتعالى بما شاء قال عز وجل فيما ذكره عن هود عليه السلام اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها. ان ربي على صراط مستقيم. والناصية هي مقدمة الرأس ثم شرع في توسل اخر الى الله سبحانه وتعالى ببعض اسمائه فقال اللهم انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء وانت الطاهر فليس فوقك شيء. وانت الباطن فليس دونك شيء وهذا فيه دلالة على اولية الله سبحانه وانه اول ليس شيء قبله ودلالة على ابديته وبقائه سبحانه فهو اخر بعد كل شيء وفيه دلالة على علوه سبحانه. قال وانت الظاهر فليس فوقك شيء. وفيه دلالة على هي سبحانه واحاطته جل وعلا ويدل عليه قوله الباطل الذي ليس دونه شيء ولهذا يقول ابن القيم رحمه الله ومدار هذه الاسماء الاربعة الاول والاخر والطاهر والباطن على بيان احاطة الرب سبحانه وهي احاطتان زمنية ومكانية. اما الزمانية فقد دل عليها اسمه الاول والاخر المكانية فقد دل عليها اسمه الظاهر والباطن قوله اقض عني الدين اقضي عن الدين واغننا من الفقر عني الدين واغنني من الفقر. هذا فيه سؤال الله تبارك وتعالى بعد تلك التوسلات ان يقضي الدين ومعنى تقضي عن الدين اي ادي عنا حقوق الله وحقوق العباد. من جميع الانواع. وهذا فيه تبرع الانسان من القول والقوة وانه لا حول له ولا قوة الا بالله العظيم. وقوله واغننا من الفقر الغنى هو عدم الحاجة. والفقر هو خلو ذاته. بيد. والفقير هو من وجد بعض كفايته ولا او لم يجد شيئا اصلا. فهذا فيه توسل الى الله عز جل بهذه التوسلات العظيمة بان يقضي عنه الدين. وان يغنيه من الفقر. والشاهد من الحديث ان فيه جملة من الصفات لله عز وجل وفيه الجمع بين علوه سبحانه وقربه كما دل على ذلك الاحاديث التي قبله قال المصنف هنا وقوله صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم وكما ترون القمر ليلة البدر سقط هنا عند السارق حديث موجود في اصل المصدق وهو قوله لما قال وقوله صلى الله عليه وسلم لما رفع اصحابه اصواتهم في الذكر ايها الناس ارفعوا على انفسكم. فانكم لا تدعون اصم ولا غائبا انما تدعونا سميعا قريبا. ان الذي تدعونه اقرب او الى احدكم من عنق راحلته متفق عليه فهذا الحديث سقط عند الشارح رحمه الله في كتاب التنبيهات السنية على العقيدة الوسطية هو وجود في جميع اه نسخ الكتاب وانما سقط اه سقط في اه التنبيهات السنية واذكر انني قبل وقت طويل قبل العقيدة الوسطية على اكثر النسخ المطبوعة آآ اكثر النسخ المطبوعة بواسطية وسجلت عندي ملاحظة في ذلك الوقت ان هذا الحديث انما سقط فقط في آآ هذه الصفعة آآ التحفة الثرية شرح العقيدة كالوسطية هو موجود في جميع طبعات الكتاب وموجودة ايضا في اه نسخ الخطية قال وقوله لما رفع اصحابه اصواتهم ذكر لما رفع اصحابه اصواتهم بالذكر فلما علت اصواتهم بالذكر قال النبي عليه الصلاة والسلام ايها الناس اربعوا على انفسكم اي هونوا على انفسكم. فامر وهم عليه الصلاة والسلام ان يكون ذكر لله عز وجل ليس بالجهر ولا برفع الصوت كما قال الله سبحانه في الاية التي قبل الاخيرة من سورة الاعراف واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من قولي بالغدو والاصال ولا تكن من الغافلين. فقولا دون الجهر من القول هذا فيه ان الذكر لابد ان يحرك فيه الانسان ولكن دون الجهل من القول اي بمناجاته ومخافته لا برفع صوته. فلما رفع الصحابة اصواتهم بالذكر قال عليه الصلاة والسلام ايها الناس اربعوا على اقدسكم اي هونوا وخففوا على انفسكم لان الامر لا يحتاج ارفقوا بانفسكم اي الامر لا يحتاج الى آآ رفع الصوت وبين ذلك. قال فانكم لا تدعون اصلا ولا غائبا. لو كان فالانسان ينادي شخصا اصم او سمعه ثقيل فيرفع صوته حتى يسمع او غائب بعيد عنه حتى يسمع قال انكم لا تدعون اصوم ولا غائبا تنزه وتقدست عن ذلك. انما تدعون سميعا قريبا شفيعا اي لجميع الاصوات. ولو قام العباد كلهم في صعيد واحد وسألوه في لحظة واحدة وكل يذكر حادثة وكل يتحدث بلغته لسمعهم اجمل اي دون ان يختلط عليه صوت بصوت او لغة بلغة او حاجة بحاجة. قول عز وجل تبيعه وسع سمعه الاصوات كلها كما قالت عائشة رضي الله عنها سبحان الذي وسع سمعه الاصوات وقوله قريبا اي من عباده. فعز وجل قريب من عباده. قال عز وجل وقال ربكم ادعوني استجب لكم قال عز وجل واذا سأل عبادي اني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون قال ان الذين ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته متفق عليه. وهذا فيه اثبات قربه سبحانه وتعالى. من عباده وهو عز وجل علي على عرشه مستو على عرشه بائن من خلقه ليس في ذاته شيء من مخلوقاته ولا في نلقا فيه شيء من ذاته تنزه وتقدست عن ذلك هو قريب من من عباده سبحانه وتعالى قريب من عباده المؤمنين واقرب ما يكون العبد من ربه وهو وهو ساجد. قال رحمه الله الله وقوله صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم. كما ترون القمر ليلة البدر ستضامون في رؤيته فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة ماتت قبل غروبها فافعلوا. متفق عليه. وهذا الحديث ساقه المصنف رحمه الله بان فيه اثبات ان الله عز وجل يرى يوم القيامة يراه المؤمنون بابصارهم. كما يرون القمر ليلة البدر. اي ليلة الرابع عشر عندما يكون اكتمل ابداره اكتمل ضياؤه وهي رؤية معاينة يرون الله الرب سبحانه وتعالى في اعينهم. كما قال الله سبحانه وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة وقوله عليه الصلاة والسلام لا تضامون في رؤيته اي لا يحصل لكم غيم في الرؤية. جاء في بعض الروايات لا تضارون في رؤيته. في بعضها لا في رؤيته. لا لا تظافون اي لا يلحقكم غيب وذاك اي لا يحتاج ان ينقض بعضكم لبعض من اجل الرؤية. ولا تظامون في رؤيته اين يذكر لكم ضرر؟ فالشاهد ان هذا في اثبات الرؤية وان المؤمنين يرون ربهم تبارك وتعالى حقيقة ابصارهم فالرؤية ثابتة بل ان الرؤية هي اكمل ونعيم يناله اهل الجنة في الجنة. كما جاء في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا دخل اهل الجنة الجنة قال الله سبحانه وتعالى اتريدون شيئا؟ ازيدكم فيقولون الم وجوهنا على ان تدخلنا الجنة؟ الم تنجنا من النار؟ قال في كشف الحجاب فينظرون الى الله فما اعطوا شيئا احب اليهم من النظر الى الله تبارك وتعالى. لما ذكر عليه الصلاة والسلام الرؤيا وان مؤمنين يرون الله سبحانه وتعالى اتبع ذلك بالتنفيه على الصلاة كانتها من الدين الصلة بين الصلاة والرؤيا. وان المصلين هم الذين يرون الله سبحانه وتعالى والصلة آآ والصلاة سميت صلاة الجهاز صلة بين العبد وبين ربه ومن لا يصلي مفعوم من هذا النعيم كلا ان من ربهم يومئذ لمحجوبون. ولهذا في سورة القيام لما ذكر الله لما ذكر الله سبحانه وتعالى آآ اهل النظر الى وجهه الكريم سبحانه وتعالى في قوله وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة اعقب ذلك في القسم الاخر الذين وصفهم بقوله وجوه يومئذ باخرة تظن ان يفعل بها فاطرة. وذكر من اعمالهم يعني اه اهل الوجوه الباخرة ذكرت اعمالهم ترك الصلاة. ومن موجبات هذه العقوبات ترك الصلاة قال وجوه يومئذ باسرة تبغى ان يفعل بها فاخرة كلا اذا بلغت التراقي وقيل من راق وظن انه الفراق الساق بالساق الى ربك يومئذ المساق فلا صدق ولا صلى. وهذا فيه ان ترك الصلاة في حرمان من النعيم والخير ومن ذلك رؤية الله سبحانه وتعالى. وفي المقابل من يصلي حافظ على الصلاة فهو اهل لهذه الرؤية. ولهذا قال نبينا عليه الصلاة والسلام ناصحا فان استطعتم ان لا تغلبوا على صلاتك قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا. اي انتبهوا لا يغلبكم على الصلاة اي غالب وقوله الا تغلبوا هذا فيه اشارة الى ان هناك امور ستغلب الناس على الصلاة. ولو نظرتم انتظرنا الان الى صلاة الفجر التي يغلب عليها كثير من الناس ما الذي غلبهم على الصلاة؟ يدخل تحت هذا هذا اشياء كثيرة جدا السهر ورؤية المنكرات السمر في في في اشياء وامور ثم ويغلبون على الصلاة اما يغلب على الصلاة اصلا فلا يصلي او يغلب على ادائها فيأتي اليها متأخرا او يصليها وهو خابر او نحو ذلك فهذا كله من الغريبة على الصلاة. قال فان استطعتم الا وله على صلاة قبل طلوع الشمس يعني صلاة الفجر. وصلاة قبل غروبها اي صلاة العصر فافعلوا. وخص هاتين الصلاتين بالذكر لانهما افضل الصلوات. وجاء في فيهما على وجه الخصوص احاديث كثيرة. وقد قال عليه الصلاة والسلام يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل. وملائكة بالنهار يجتمعون في صلاتين الفجر وصلاة العصر الشاهد ان هذا الحديث بفات الرؤيا فاهل السنة يعتقدون ان اهل الايمان يرون الله سبحانه وتعالى بابصارهم آآ يوم القيامة في جنات النعيم وهذا اكمل نعيم جلاله واهل الجنة تجنن. ومما يوضح الصلة بين الصلاة والرؤيا حديث عمار ابن ياسر. مما يوضح الصلة بين الصلاة والرؤية حديث عمار ابن ياسر ما هو الحديث سيد عمار ابن ياسر في سنن النسائي وفيه ذكره لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يدعو به صلاته وفيه انه عليه الصلاة والسلام كان يقول اللهم اني اسألك لذة النظر ووجهك فوق الى لقائك في غير براهم وبرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الايمان واجعلنا هداة مهتدين وهذا بحث مقترح على الاخوات الصلة بين الرؤية والصلاة. جمع للاحاديث الواردة في في هذا الباب. وكلام اهل العلم عليها في كتب التفسير وكتب الحديث فهو بحث نافع ومفيد. جدا قال رحمه الله الى امثال هذه الاحاديث التي يخبر فيها الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه بما يخبئ فيخبر به يشير هنا الى انه لم يقصد التقصي في الاحاديث الواردة في هذا الباب وانما اه ذكر امثلة على ذلك. لم يقصد تقصي الاحاديث الواردة في هذا الباب وانما اراد ان يذكر بعض الامثلة على ذلك. وقال اذا استاذ هذه الاحاديث التي يخبر يخبر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه بما يخبر به. اي ان الواجب علينا في في هذه الاحاديث ان نؤمن بها كما جاءت اخوان نثبتها كما وردت كما اثبتها رسول الله صلى الله عليه وكما اثبتها صحابته الكرام وتابعوهم باحسان قال رحمه الله فان الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك كله. يؤمنون بذلك كما يؤمنون بما اخبر الله به في كتابه. اي ان نهج اهل السنة في هذه الاحاديث هو نهجهم في ايات اذا الباب واحد والواجب اثبات ما ثبت في السنة كما انه يجب علينا اثبات ما ثبت في القرآن لان النبي عليه الصلاة والسلام في سنة مبشرة عن الله لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى. فالسنة عليه الصلاة والسلام وحي فوجب الامام بما صح في سنته عليه الصلاة والسلام من احاديث الصفات كما فانه يجب الايمان بما جاء في القرآن الكريم من ايات صفاته. ثم نبه المصنف رحمه الله الى المحاذير الاربعة التي يجب على الانسان ان يحذرها في هذا الباب وهي التحريف والتعطيل والتكييف والتمثيل قال بغير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. وقد سبق بيان معاني هذه المحاذير في اول الكتاب والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين