بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله من كتابه دين العقيدة والوسطية وقد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله الايمان بما اخبر الله اي كتابه وتواتر عن رسوله صلى الله عليه وسلم مع عليه سلف الامة من انه سبحانه فوق السماوات على عرشه علي على خلقه وهو سبحانه معهم اينما كانوا يعلم ما فهم عاملون كما جمع بين ذلك في قوله هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير ليس معنا قول وهو معكم وليس معنى قوله وهو معكم انه مختلط بالخلق فان هذا لا توجبه اللغة. هو خلاف ما اجمع عليه سلف الامة. وخلاف فغفر الله عليه الخلق بل القمر اية من ايات الله من اصغر مخلوقاته هو موضوع في السماء وهو مع المسافر وغير المسافرين اينما كانوا. وهو سبحانه فوق العرش. رقيب على خلقه مهيمن عليهم مطلع اليهم الى غير ذلك من معاني حقوقيته وكل هذا الكلام الذي ذكر الله الذي ذكره من انه فوق العرش وانه معنا حق على حقيقته لا يحتاج الى تحريف ولكن يصان عن الظنون الكاذبة بين في هذا الموضع رحمه الله الجمع بين ايات الاستواء والعلو غايات المعية وان من الايمان بالله سبحانه وتعالى الايمان بعلوه والايمان بمعيته جل وعلا. فكل ذلك حق. فهو سبحانه وتعالى اخبر عن نفسه بانه والسماوات على عرشه علي على خلقه واخبر سبحانه وتعالى في مواضع من كتابه انه مع خلقه اينما كانوا. يعلم ما هم عاملون. فلا تنافي بين الامرين وقد جمع بين هذين الامرين رب العالمين سبحانه وتعالى في اية واحدة وهي اية في الحديث التي ساقها رحمه الله ففيها الجمع بين العلو والمعية العلو في صدر الاية والمعية بتمامها. قال عز وجل هو الذي خلق السماوات والارض بستة ايام ثم وعلى العرش يعلم ما يلز في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير. فبدأ تبارك وتعالى هذه الاية الكريمة بالاخبار لانه مستو على عرشه بائن من خلقه علي عليهم ثم استوى على العرش هذا علو الله. جل وعلا والاستواه والعلو والارتفاع. وهو جل وعلا مستو على عرشه علي مخلوقاته جل وعلا. ثم ذكر معيته على يعلم ما يجري في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم والله ما تأمنون فلا تنافي بينما ذكره الله سبحانه وتعالى في اول الاية من استوائه على العرش مع ما ذكره في امامها بانه مع خلقه. لا تنافي بين الامرين. فكل حق على حق حقيقة الاستواء حق على حقيقته والمعية حق على حقيقتها فيثبت هذا ويثبت هذا هذا وكله حق جاء في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ولا يلزم من نشر المعية الاختلاط بالخلق وهذا المعنى لا توجبه السرعة كما بين ذلك شيخ الاسلام رحمه الله. وما تفيد مطلق المصاحبة وهي في كل موضع بحسبها. ولهذا يختلف معناها بحسب او باختلاف السياق الذي جاء فيه فاذا قيل مثلا الحليب مع الماء هذا يفيد الاختلاط. واذا قيل القمر مع المسافر القمر في السماء علي رفيع والمسافر يمشي على الارض لا لم توجد المعية هنا الاختلاط في ملىء القمر يقول مسافر القمر معنا او سافرنا والقمر معنا والقمر علي عالي والمسافر يمشي على الارض ويقول القمر معه فلم تفد آآ الاختلاط ايضا الرجل يقول زوجتي معي ويقصد بهذا المعنى انها في عصمته. قد تكون هي في بلد وهو في بلد لكنه اراد بالمعية انها في عصمته فلم تبد اختلاطا هكذا اذا آآ آآ اذا جاء تماما في موارد في مواردها فانها في كل موضع تكون بحسب المورد الذي جاءت فيه او الموضع الذي جاءت فيه. فقول رب العالمين سبحانه وتعالى وهو معكم اينما كنتم لا تفيد الاختراق والممازجة. بل هو جل وعلا على عرشه كما اخبر في اول الاية لا اله من خلقه ليس في مخلوقاته شيء من ذاته وليس في ذاته شيء من مخلوقاته تبارك وتعالى وهو مع وهذه المعية لا لا تستوجب ولا تستلزم الاختلاط. وقد بين رحمه الله قوله وهو معكم لا يستلزم الاختلاط من عدة وجوه. الوجه الاول ان هذا لا توجبه اللغة كما سبق بيان ذلك وايضاحه. فاللغة لا توجد ان معنى لكل موضع توجد ومن يتأمل ورودا بكلمة تقع في لغة العرب يجد انها تأتي بموارد كثيرة ليس فيها ما يفيد الممازجة الوجه الثاني ان هذا القول خلاف ما اجمع عليه لان السلف رحمهم الله اجمعوا على ان الله سبحانه وتعالى علي عرشه الخرطة ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا لذاته شيء من مخلوقاته. وانه سبحانه مستوا على عرشه المجيد. هذا الذي اجمع عليه سلف الامة. القول بافادة ما تجمعون اختلاط ونحو ذلك مخالف لما اجمع عليه سلف الامة والامر الثالث او الوجه الثالث ان هذا خلاف ما فطر الله عليه الخلق الله عز وجل فطر الخلق على ان ان ربهم سبحانه وتعالى علي عليهم هذا امر ركز في الفطر وجبلت عليه النفوس ان ان ربهم تبارك وتعالى علي علي ولهذا اذا دعا الانسان يجد آآ قلبه متجه على الى العلو ويمد يديه الى العلو. ان الله يستحي من عبده اذا رفع اليه يديه. ثم ادعه ان يردهما صفرا. فالسترة شاهد على علو الله تبارك وتعالى ودليل على علو الله. فالقول لافادة معكم الممارسة والاختلاط هذا متناسى مع الفطرة. كما انه متناهي مع ما اجمع عليه السلف. بما انه ايضا مع دلالة اللغة ثم ضرب رحمه الله مثالا. لبيان هذا الامر. قال بل القمر اية من ايات الله من افضل مخلوقاته. ومن اصغر مخلوقاته مقارنة مخلوقات الكبار في السماوات والكرسي والعرش قال من اصغر مخلوق وبعده هو موضوع في السماء. موضوع في السماء يعني في العلو. وهو عالي ورفيع. وهو ما المسافر وغير المسافر اينما كان. مع انه في في السماء. ولم يلزم من المعية هنا كالممازجة والاختلاط ابتزاز القمر بالمسافر او غير المسافر واختلاطه به لم يلزمه هنا. فاد ان ان خولة تبارك وتعالى وهو معكم اينما كنتم. نعم لا تفيد الممازجة كما يدعيه اهل الباطل من والقائمين بان الله في كل مكان ونحوهم من اهل الضلال وقد اجمع السلف رحمهم الله على ان معنى قوله تبارك وتعالى وهو معكم اينما كنتم اي بعلمه. وهذا امر اجمع عليه سلف الامة وقد حكى اجماعهم على ذلك غير واحد من اهل العلم منهم الامام ابو عمر رحمه الله حيث قال اجمع اهل السنة على ان الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز ونقل عن مالك رحمه الله انه قال الله في السماء وعلمه في كل مكان ثم قال اجمع المسلمون من اهل السنة ان معنى قوله وهو اينما كنتم ونحو ذلك من القرآن ان ذلك علمه. وان الله فوق سماواته بذاته مستو على وهذا كثير في كلام الصحابة والتابعين والائمة يثبتون ان الله سبحانه وتعالى من على عرشه اه دائن من من خلقه جل وعلا ومعهم بعلمه واطلاعه سبحانه وتعالى. ولهذا نلاحظ كلام شيخ الاسلام هنا في اول ما قرأنا قال منه انه سبحانه فوق سماواته على عرشه علي على خلقه وهو سبحانه معهم اينما كانوا يعلم ما هم عاملونه معهم اينما كانوا معناها والمراد بها المراد بالمعية يعلم ما ما هم هاملون ولماذا قيل ان المراد بالمعية هنا العلم؟ الجواب ان دلالة ما تؤخذ من السياق الذي وردت فيه. دلالة ما تؤخذ من السياق الذي ورد فيه وهي في كل موضع تعطي معنا اخر غير الموضع غير المعنى الذي في الموضع الذي آآ في الموضع الآخر كل موضع تعطي معنى جديد بحسب ما وردت فيه من زيارة ولهذا لا يجوز ان تفهم مع مجرد سياقها فاذا نظرنا لهذه الاية التي وردت فيها ورد فيها ذكر المعية نجد ان السياق كله لاثبات هموم علم الله سبحانه وتعالى واحاطة علمه ولنتأمل الاية قال يعلم ما ينجو في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومعكم اينما كنتم والله بما تعملون بصير. فبدأ الاية بالعلم وختمها بالعلم كما قال الامام احمد رحمه الله قال بدأ الخبر بالعلم وختمه بالعلم اما الجهمية واغراضهم من اهل الضلال والباطل فقد انتزعوا هذا الجزء من الاية وهو قوله وهو معكم اينما كنتم واحتجوا به على ان الله في كل مكان وفي الرد عليهم قال السلف رحمهم الله اه بدأ الله الخبر بالعلم وختمه بالعلم. وهذا فيه تكذيب لدعوة الجهرية. بانتزاعهم لهذه الاية من موردها واحتجاجا بها هذا الاحتجاج الباطل. فاذا نظرنا في سياق المعية الذي وردت فيه السياق كله في العلم اذا معنى المعية هنا العلم وهذا ما اجمع عليه سلف الامة رحمهم الله حيث اجمعوا على ان قوله تبارك وتعالى معكم اينما كنتم اي بعلمه تبارك وتعالى. ومثل هذه الاية تماما الاية التي في سورة آآ المجادلة قول الله سبحانه وتعالى ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم. ولادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم. اينما كانوا الا هو معهم اينما كانوا لهم وضع الشاهد. ان الله بكل شيء عليم. السير كله في العلم اذا القول الا هو معهم اينما كانوا مثل قوله وهو معكم اينما كنتم. السياق في الموضعين كله فيه ذكر احاطة علم الله سبحانه وتعالى وسمو العلمه وانه جل وعلا يعلم كل شيء احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عددا يعلم ما في السماوات وما في الارض وما ينزل من السماء ما ينزل الارض ويعرج يعلم تبارك وتعالى كل شيء احاط بكل شيء علما واحصى كل شيء عدده ولهذا قال شيخ الاسلام رحمه الله بخاتمة هذا هذا الموضع الا وهو سبحانه فوق العرش رقيب على خلقه فوق العرش رقيب على خلقه مهيمن مهيمن عليهم مطلع عليه. رقيب عليهم جل وعلا لم يراهم ويعلموا ما يفعلون. احاط بهم علما سبحانه وتعالى لا يغيب عنه شيء ولا يعزب عنه مهيمن على العباد له تبارك وتعالى الهيمنة على العباد والتصرف مطلع اليهم لا تخفى عليه تبارك وتعالى منهم صافي الى غير ذلك من معاني الربوبية والتطرف والتدمير جل وعلا. قال وكل هذا الكلام الذي ذكره الله من انه فوق العرش وانه معنا حق حقيقة لا يحتاج الى تحريف ولكن يصان عن الظنون الكاذبة ومن الظنون الكاذبة الظن بان هنا الممازجة او الاختلاط. وقد عرفنا معنى المعية وان المراد بها العلم كما هو واضح في السياق الذي ورد فيه وكما هو ايضا واضح في تقرير شيخ الاسلام في هذا الموضع في غيره من كتبه رحمه الله اما في هذا الموضع فقد قرأنا كلامه قريبا حيث قال رحمه الله وهو كانوا معهم اينما كانوا يعلم ما هم عاملون. اما في كتبه فقد نقل مواضع من كتبه حكاية اجماع السلف رحمهم والله على ان المراد بقوله وهو معكم اينما كنتم اي بعلمه كما اكل اجماع على ذلك ابو عمر وغيرهما من اهل العلم ثم قال رحمه الله وقد دخل في ذلك الايمان بانه قريب كما قال سبحانه وتعالى واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان. فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان الذي تدعونه اقرب الى احدكم من عنق راحلته وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ما من علوه وفوقيته وما ذكر الكتاب والسنة من قربه وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته. فانه سبحانه ليس كمثله شيء في نعوته وهو علي في دنوه وقريب في علوه هنا يبين رحمه الله ان الايات والاحاديث التي فيها الاخبار عن قرب الله سبحانه وتعالى من عباده. لا تنافي الايات والاحاديث الدالة على العلو الاستواء على العرش كما انه لا تنافي بين المعية والعلو فكذلك لا تنافي بين المعنى بين العلو والقرب. وهو سبحانه وتعالى علي عرشه كما اخبر في كتابه وكما اخبر بذلك رسوله صلى الله عليه وسلم وهو قريب من عباده سبحانه وتعالى. وقريب من عباده سبحانه وتعالى ومن اسمائه جل وعلا القليل. الله عز وجل علي عرشه هو قريب سبحانه وتعالى من عباده. قريب من عبده وكلما عظم قرب العبد من الله جل وعلا طاعة وتذللا وخضوعا وانكسارا عظم حظه من قرب الله سبحانه وتعالى من وهو قريب من الداعين. تجيب دعاءهم. وقريب من يثيبهم على عبادتهم وطاعتهم. ولهذا قال واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان وهو سبحانه وتعالى قريب من من الداعي بل مقبلين على عليه جل وعلا. مشروعا والطلاق والدعاء والالحاح. وقريب من العابدين ان اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد. كلما عظم تقرب العبد من الله وقربه من الله في العبادة والخضوع عظم آآ حظه من قرب الله منه جل وعلا. وفي الحديث اذا تقرب الي عبدي شبرا تقربت اليه ذراعا اذا تقرب الي ذراعا قبضت اليه اه اه ساعة ومن اتاني يمشي اتيت هرولة وكما جاء في الحديث فالعبد كلما كان عظيم التقرب الى الله عز وجل بالعبادة والدعاء سؤال والطلب والالتجاء الى الله سبحانه وتعالى عظم حظه من قرب الله سبحانه وتعالى ولهذا قال ابن القيم رحمه الله القربى المذكور في الكتاب والسنة قرب خاص من عابديه وسائليه وداعيه ومن ثمرة التعبد وهو من ثمرة التعبد. يقول رحمه الله آآ اما وربما المذكور في الكتاب والسنة فقربا خاص من عابدين وسائليه وداعيه. وهو من ثمرة التعبد. ثمرة التعبد بمعنى ان العبد كلما كان اعظم تقربا لله سبحانه وتعالى واتجاه اليه جل وعلا فانه يعظم حظه ونصيبه من قرب الله سبحانه وتعالى الداعي يجيبه والعابد يصيبه تبارك وتعالى عظيما وهذا القرب لا ينافي آآ المباينة والعلو لا ينافي المباينة والعلوم فهو سبحانه وتعالى علي على عرشه وقريب من عباده. ولهذا قال رحمه الله فذكر في الكتاب والسنة من قربه لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته. فانه سبحانه ليس كمثله شيء في وهو عاه وهو علي في دنوه قريب في علوه. وهو علي في في والطريق فيه علوهم. ولهذا الصحابة لما قالوا للنبي عليه الصلاة سلام اقارب ربنا فنناديه ام بعيد فنناجيه قريب وربنا فنناديه ام بعيد فنناجيه فذكر اسم عليه الصلاة والسلام انه قريب اقرب الى احدكم من عنق راحلته فهو وسبحانه وتعالى علي عرشه وقريب من عباده سبحانه وتعالى. قال فهو علي في ان في دنوكه وقريبه وقريب فيه علوا فلا تنافيا بين علو القرب والقرب سوء حق ثابت بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. ومما يسهل على المسلم فهم هذه الحقيقة وهذا الامر العظيم ان ان يعرف ما ما جاء في الاثر انا ابن عباس رضي الله عنه وما قال ما في السماوات من سبع بيده تجارة تبارك وتعالى كخردلة في يدي احدهم فكيف يستحيل في حق من هذا شأنه تبارك وتعالى وهذه عظمته ان يكون فوق عرشه ويقرب من خلقه كيف شاء وتعالى وهو على عرشه ومن امن بعظمة الله جل وعلا وانه تبارك وتعالى على كل شيء قدير. فان العمرة لا يشكل عليها. وهو جل وعلا علي بدنوه وقريب. في علوه عز وجل ثم قال رحمه الله ومن الايمان بالله وكتبه والايمان ركن ركن من اركان الايمان ستة قال ومن الايمان بالله وكتبه الايمان لان القرآن كلام الله لان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق. منه بدأ ها؟ واليه يعود. وان الله تكلم به حقيقة. وان هذا القرآن الذي انزله على محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة لا كلام غيره. ولا يجوز الاذكار ولا يجوز اطلاق القول بانه حكاية عن الله. او عبارة بل اذا بعض الناس او كتبوهم في المصاحف لم يخرج بذلك عن ان يكون كلام الله تعالى حقيقة فان الكلام انما يضاف حقيقة الى من قاله مبتدأ لا الى من قاله مبلغا ومؤديا. وهو كلام الله حروفه ومعانيه ليس كلام الله الحروف دون المعاني ولا المعاني دون الحروم طيب اخذ يبين شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله هنا ما يتعلق عقيدة اهل السنة والجماعة للقرآن وانه كلام الله سبحانه وتعالى غير مخلوق وهذه عقيدة السلف قاطبة ائمة اه العلم واهل السنة والجماعة هذي عقيدتهم. بها افصح وبها فرحوا بكتبهم وعليها اجمع كما قال ابن ابي داوود ايحائية رحمه الله غير مخلوق كلام مليكنا بذلك دان الانبياء الانبياء من ائمة اهل السنة وعلماء السلف رحمهم الله دانوا بهذه العقيدة يعتقدوها وامنوا بها وافصحوا اي افصحوا بهذه العقيدة اللي مؤلفاتهم وحكي اجماعهم على ذلك اجمعوا على ذلك وحتى اجمعهم على ذلك غير من اهل العلم فهذا الذي مضت عليه العقيدة عند السلف الاخيار والائمة رحمهم الله ان القرآن كلام الله غير مخلوق. وليس في المعتقد ان يقول اية للقرآن كلام الله بل لابد من التنصير على كلمة غير مخلوق. حتى يتحرر المعتقد ويتميز آآ القول الحق. لانه وجد من يضيف الكلام الى الله سبحانه وتعالى ولكنه اجعله اضافة خلف. فلابد من كلمة غير مخلوق ولهذا تكرر وجود هذه الكلمة في كتب السلف رحمهم الله تمييزا عقيدة العقيدة الصحيحة العقيدة الحق العقائد اهل الضلال والباطل. فلا بد من التنصيص على هذه الفتنة. ولهذا قال رحمه الله بان الامام بان القرآن كلام الله غير منزل غير مخلوق. منزل اي من الله سبحانه لان رب العالمين تكلم به وسمعه منه جبريل و ونزل به جبريل الى محمد صلى الله عليه وسلم. وقوله منزل اي نزل من الله ولهذا السياسة عند المؤلف آآ ان القرآن من مبدأ من الله بدأ منه منزل من طيب قال عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما القرآن كلام الله منه بدأ واليه يعود وهذا امر اجمع عليه عند السلف رحمهم الله ان القرآن من الله بدا لانه هو الذي تكلم به فتعالوا وانه لتنزيل رب العالمين نزل بهم الروح الامين على قلبك لتكون من المسلمين فاذا لم بالاعتقاد في كلام الله اعتقد ان القرآن كلام الله سبحانه وتعالى وانه بدأ من الله لان الذي تكلم به ابتداء هو رب العالمين سبحانه ليس سواه ليس الذي تكلم به ابتداء جبريل او محمد عليه الصلاة والسلام وليس الذي آآ تكلم به اللوح المحفوظ او خلقه في اللوح المحفوظ فهذا جزء من الضلال والباطل. ولهذا الى ان بعض الذين يعطون اجازات للقرآن الكريم القرآن وترتيل القرآن. بعضهم ينهي اه آآ ينهي آآ الاسناد يعني اسناده في القرآن ينهيه بسوق المحبوب. يعني يقول عن فلان عن فلان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. عن نريد عن اللوح المحفوظ الى اللوح المفهوم حتى يسلموا من اضافة الكلام الى الله سبحانه وتعالى وهذا موجود في بعض الاجازات المبنية على هذه العقيدة الباطلة. لان القرآن عندهم عبارة عن كلام الله فيقول بعضهم خلقها الله المحفوظ واخذه جبريل بالله المحفوظ ولهذا يجعلون في كتب اه في اجازاتهم يوقفون الاسناد الى اللوح المحفوظ. ولهذا قال ابن تيمية رحمه الله هذي مجموع الفتاوى الاف من قال انه منزل من بعظ المخلوقات اللوح آآ والهواء هو مفتر على الله مكذب لكتاب الله متبع لغير سبيل المؤمنين. مجموع الفتاوى المجند الثاني عشر صفحة خصم مئة وعشرين فينبغي لهذا الامر القرآن كلام الله منزل اي من الله. من قال انه منزل من بعض المخلوقات من توعي او نحو لذلك ينفي آآ ان الله عز وجل تكلم فهو مقبل وظال عنه سواء السبيل واجعل لغيري فمن المؤمنين. القرآن كلام الله منزل اي من الله جل وعلا وفي القرآن الكريم ايات كثيرة تفيد هذا المعنى انا نحن نزلنا الذكر وانه لتنزيل رب العالمين تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين تنزل الملائكة بالروح من امره في هذا المعنى كثيرة جدا فيها ان القرآن آآ الذين اسموا مصاحف هو كلام ربنا سبحانه وتعالى تكلم الله به فداء سبحانه وسمعه منه جبريل نزل فمن جبريل يا محمد عليه الصلاة والسلام. وسمعه الصحابة من النبي الكريم صلى الله عليه وسلم منزل غير مخلوق. منه ندم. منه ندى اي انه ظهر وخرج منه اي من الله سبحانه وتعالى لانه هو الذي تكلف به جل وعلا الذي سمعه من الله سبحانه وتعالى. لانه كلام لانه كلامه جل وعلا. هو الذي تكلم به منه بدأ واليه يعود ومعنى قوله وبعد قوله واليه يهود ذكر اهل العلم في المراد بقوله واليه يعود معنيين المعنى الاول اليه يعود اي اه يسغي ويرفع من المصاحف ومن الصدور عندما يضيعه الناس ولا يهتمون بهم ولا يعطونه فيرفع الى الله عز وجل قال شيخ الاسلام رحمه الله واما اليه يعود فانه يسرى به في اخر الزمان من المصاحف والصدور فلا يبقى منه كلمة ولا في المصحف منه حرف والمسألة الثانية الذي قالها اهل العلم ان المراد اليه يعود اي وصفا منه بدأ يعني هو الذي تكلم به ابتداء واليه يعود اي وصفا فهو الموصوف به تبارك وتعالى قال رحمه الله وان الله تكلم به حقيقة الله تكلم به اي بالقرآن حقيقة فالقرآن كلامه سبحانه وتعالى. ولهذا القرآن اينما تود يعني سواء حفظ في او كتب في السطور او نظر بالاعين او سمع بالاذان اينما اتوجه هو كلام الله سبحانه وتعالى. كما نقل عن بهذا وبسرعة رحمهما الله انهما قالا القرآن كلام الله غير مخلوق بجميل جهاده معنا في جميع جهاته سواء او حفظ او كتب او سمع او بجميع جهاته غير مسروقة ولهذا ايضا نقل عن الامام احمد رحمه الله انه قال يتوجه العبد لله تبارك وتعالى في القرآن بخمسة اوجه وهو فيها اي القرآن غير مسبوق حفظ بقلب تلاوة بالانسان سمع عندي اعلان ونظرا للبصر وخط بيده. القلب مخلوق والمحفوظ غير مخلوق والتلاوة مخلوقة والمسل غير مخلوق. والسمع والسمع العبد مخلوق مسموع غير والنظر مخلوق والمنظور اليه غير مخلوق. والكتابة مخلوقة والمكتوب غير مخلوق. فكلام الله سبحانه تعالى اينما توجه يبقى هو كلامه هو الذي تكلم به كما سيأتي عند شيخ الاسلام رحمه ان الكلام يضاف الى من قاله ابتداءا لان من نقله اداة فهو الذي تكلم به ابتداء فمنه بدأ تبارك وتعالى فهو كلامه جل وعلا. وان الله حقيقة وان هذا القرآن الذي انزله على محمد صلى الله الله عليه وسلم هو كلام الله عقيدة لا كلام غيره. ولا يجوز اطلاق القول بانه حكاية لله او ادارة مما يجب ان علينا ان نعتقده القرآن الكريم انه كلام الله سبحانه وتعالى حقيقة حقيقة اي انه جل وعلا هو الذي تكلم به الحقيقة اي انه هو جل وعلا الذي تكلم به ولا يجوز ان يقال هو حكاية عن كلام الله ولا ايظا ان يقال عبارة عن كلام الله. الى القولين باطل. واراد المصنف رحمه الله هناك ان يرد على ومن تأثر بهم من الاشاعرة والماتريدية وغيرهم ممن يجعلون القرآن حكاية او عبارة عن كلام الله. بعضهم يقول هو حكاية من كلام الله. وبعضهم يقول هو عبارة كلام الله وكلا القولين ضلال وضامن. بل القرآن عين كلام الله. وهو سبحانه وتعالى الذي تكلم والحكاية معنى قوله ان القرآن حكاية لا الحكاية من محاكاة الشيء. حكاية هي محاكاة الشيء ان يؤتى له بمزيد يقال هذا فلان فلانا ذات شيء يماثل فعله. فاذا قيل حكاية عن كلام الله اصبح المعنى محاكاة يأتي بكلام الله وهل يمكن لاحد ان يحاكي القرآن؟ او ان يأتي بمثل القرآن؟ لعل الله عما يقولون قلئ مع فنانس والجن على عيات بمثل هذا القرآن فيأتون بمثله ولو كان بعضهم ببعض ظهيرا و يقول الاخر عبارة عن كلام الله قول العبارة عن كلام الله العبارة هي التعبير عما في نفسه العبارة هي التعبير واما في نفس تارة يفهمها بعض من يراه فيتكلم بكلام يبين به مقصود هذا الاخرس بالاشارة فيسمى هذا الكلام عبارة عن كلام فلان عبر عن كلامه عبر عن مقصوده القرآن على مذهب هؤلاء ليس كلام الله بل هو عبارة عنه. بل هو عبارة عن يعني بعضهم يقول عبر به جبريل وبعضهم يقول عبر به النبي صلى الله عليه وسلم. الى غير ذلك من الاقاويل والباطلة والعياذ بالله التي تنادي بفساد عقائد قائديها ومروجيها ولهذا قال الشيخ رحمه الله ولا يجوز اطلاقا انطلاق القول بانه حكاية عن الله. او عبارة لا يجوز اطلاق القول بانه حكاية عن الله او عبارة لانه حكاية عن كلام الله لانه ساقطة هذه النسخة بانه حكاية ايضا عن كلام الله او عبارة عنه اي عن كلام الله قال بل اذا قرأه الناس او كتبوه في المصاحف لم يخرج بذلك عن ان يكون كلام الله حقيقة. لماذا يقول رحمه الله بل اذا قتل رأه الناس او كتبوه في المصاحف لم يخرج بذلك عن ان يكون كلام الله حق لماذا؟ قال فان الكلام انما يضاف حقيقة الى من قاله مبتدأ لا الى من قال مبشرا ومؤديا. هذا كلام واضح. الكلام يضاف الى من قاله حقيقة. الان لما نسمع من شخص بيتا من من الشعر لا ننسى ولكن نقول هذه من اي قصيدة شعر من فلا ينسب الكلام لمن قاله مبلغا. او اداه مبلغا وانما ينسب الكلام الى الى من الى قال هو اقتداء هذا امر معروف فحقيقة متكررة الكلام يضاف الى من قاله مبتدأ لا الى من قال قال مبشرا ومؤذيا الرسول عليه الصلاة والسلام بلغ القرآن. بلغ اوحي اليه من ربه فلا يكون الوعي الذي هو كلام الله سبحانه وتعالى كلام الرسول لكونه من نراه بل هو مبلغ مهمته البلاغ. اما الكلام فهو كلام الله سبحانه وتعالى. كلام كلام الله سبحانه تعالى ويضاف الى الله عز وجل فتعادل الارواح الى الازمان هذه بعد ان ينفخ في السور لوحة البعثة والنشور. وفي خطورة فائقة ما في السماوات. وما في الارض ثم لفي تعطيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون. ملك الصور فسعاد الارواح الى الاجساد. بعاد الارواح الى الاجساد وتقوم نعمة الذي اخبر الله بها في كتابه وعلى لسان رسوله عليها المسلمون والادلة على هذه القيامة الكبرى كثيرة جدا في كتاب الله عز وجل وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم وذكر عليه الصلاة والسلام كثير من التفاصيل التي تتعلق بالكتاب والفعل آآ آآ خروج الناس من آآ الاجداد. ذراعا ثم يقوم الناس لرب العالمين يقوم الناس من قبورهم في رب العالمين وفاة عراة غرلا وتدنو منهم الشمس ويلجمهم العرب. يقوم الناس من قبورهم على هذه الصفة. يقوم الناس من قبورهم اي لرب العالمين جل وعلا على هذه الصفة عليه ليس عليهم ثياب غرلا اي غير مسكونين. الزانيات بعض بعض الاحاديث عائشة رضي الله عنها قالت الرجال والنساء ينظرون بعضهم الى بعض فقال يا عائشة الامر اعظم من ذلك. قد جاء في الحديث عن ابن عباس رسول الله صلى الله عليه وسلم اخطب على المنبر يقول انكم ملاقو ربكم حفاة عراة غرلا وجاء ايضا في حديث عبد الله بن منير في اه عند البخاري عن ادب اه مفرد وغيره وحديث الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يحشر الناس حفاة عراة مؤمن قالوا وما مؤمن يا رسول الله؟ قال ليس معهم من الدنيا شهيد هل وتدنو منهم الا وتدنو منهم الشمس ويلجمهم العرب. تدنو تقترب من منهم الشمس قدر ميت او من ليل. المجالس صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال اذا كان يوم القيامة مدنية الشمس من العباد حتى تكون قد رميت او ميلين. قال فتسهرهم الشمس فيكونون في العرب بقدر اعمالهم. منهم من يأخذه الى عقبيه ثمن يأخذه يأخذه الى ومنهم من يلجمه العرق الزاما اي يغطي يا رب من هؤلاء آآ ما جاء في الحديث ما جاء في الحديث ان الله عز وجل يظل من شاء في ظله يوم لا ظل اظله. وذكرت انصافه واعمال من يظلهم الله تبارك وتعالى فيه في ظله في ذلك اليوم العظيم. وجاء في الصحيحين عن ابي هريرة مرفوعا يعرف الناس يوم القيامة حتى يذهبوا عرقا في الارض سبعين ذراعا. ويلجمهم حتى يبلغ اذانهم هذا اليوم العظيم فيه من الاهوال العظيمة والشدائد التسليمة. ما يحرك القلوب بالاستعداد لذلك اليوم العظيم. قال الله تعالى يوم يذهب كل مرضعة ما ارضعته وتضع كل باب حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم سكارى ولكن عذاب الله شديد. قال وتدعو وتدنو منهم الشمس ويلجمهم العرق وتوصى بالموازين فتوزن فيها اعمال والموازين توصل يوم القيامة وتوضع الموازين يوم القيامة توزن فيها اعمال العباد ويوزن فيها العباد وتوزن فيها الصحائح ما دلت على ذلك وميزات حقيقي له في الفتاة توضع وفيها الحسنات توضع فيها السيئات ومن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. ومن خفت موازينه فاولئك فاولئك الذين خسروا انفسهم في جهنم خالدون وتنشر دواوين. وتنشر الدواوين الدواوين جمع ديوان وايام الاوراق التي كتب فيها اعمال العباد. دواوين صحائف الاعمال. قال تعالى واذا الصحف نصرت اخذ كتابه بيمينه واخذ كتابه بشماله من وراء ظهره فقال عز وجل وكل انسان انزلناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه من سورة نقرأ كتابك كذا بنفسك اليوم عليك حزينا ينسى كتابه بشماله ومن وراء ظهره. هذا مجاهد تجعل شماله وراءه صباح الخير خذ بها كتابا. قال السعيد الذي يأخذه بشمال تلو ويده خلف ظهره ثم يعطى كتابه كتابه بشماله من وراء ظهره الو وتنشر الدواوين وبين معنى نشر الدواوير قوله وهي صحائف الاعمال اخذ كتابه بيمينه في ذلك اليوم يقول الإنسان مال هذا الكتاب ايغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يملكون ربك احد ثم قال ويحاسب الله الخلائق ويخلو به المؤمن الا المؤمن يحاسب الخلائق هذا ظاهره العموم. من محاسبة الخلائق. لكن دلت نصوصا ونسبتنا من يدخل الجنة بغير حساب. حديث اه سبعين الف الذين يدخلون الجنة بغير حساب والعالم ومحقق التوحيد. الوين عبده المؤمن فيقرره بذنوبه. يستر عبده المؤمن وينفرد به ويكرره بذنوبه تعرف ذنب كذا تعرف ذنب كذا مرره بها يجعله يعترف ويقل لانه فعلها قد جاء في الحديث الصحيح ابن عمر وفيه يدكم من ربه حق المعون حتى يضع كنفه عليها السترة فيقول عبدت كذا وكذا فيقول نعم فيقرره ثم يقول اني سترتها عليك في الدنيا وانا اغفرها لك اليوم قال فيقدره بذنوبه كما وصف ذلك في الكتاب والسنة. هذا الكفار فلا يحاسبون محاسبا حسناته وسيئاته فانه لا حساب فانه لا حساب فيهم بشأن من يكون هناك موازنة بين الحسنات والسيئات لماذا؟ لان ما عند الكافر من حسناته واعمال صالحة ابطلها الكفر. قدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء ومن يكفر بالايمان فقد ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين ولقد ولدت اليك والى الذين من قبلك لئن اشخطت ليحبطن عملك. فالكافر اعماله فهو باطل ولان لم يكن هناك وزر. لان ما عنده من اعمال صالحة ارسلها الكفر. وهذا معنى قول الله تعالى فلا لهم يوم القيامة هذا في دليل على ان الكافر لا توزن اعماله اذ لا ثواب في الاخرة لا ثواب له في الاخرة ليس له ثواب. قدمنا الى ما عملوا من عمل لجعلناهم وكل عمل قام به فكفره اكمله واحبطه اصبح لا وزن له ولا نقيم لهم يوم القيامة. اذا ماذا يقول؟ قال ولكن تعد اعمالهم وتحصى تحصى فيوقفون عليها ويقرون بها ويجازون بها اي تحسب اعمالهم ويقبرون بها ويقرون بها. كما قال ينبأ الانسان يومئذ بما قدم واخا وضع الكتاب فترى المسلمين مشرقين من ماله قال وفي عرصات القيامة الحوض الموروث. الحوض يكون اه قبل الصراط. والحوض الموجود بالنبي عليه الصلاة والسلام ها؟ قال صفته ماؤه اشد بياضا من اللبن احلى من العسل انيته عدد نجوم السماء طوله شهر فاضله شهر من يشرب منه شربة لا يطمئن بعدها ابدا هذه الصفة الحوض كما ثبتت صفته بذلك في احاديث الصحيحة ان عليه الصلاة والسلام والاحاديث الواردة من احاديث متواترة عن رسول الله صلوات الله وسلامه وعليه واصيبة الحوض مباءة اشد بياضا من اللبن ابيض ناصعا واحد من الاسد طعمه واحد العسل آآ عدد نجوم السماء جمالا وحسنا بهاء وكثرة طوله شهر وعرضه شهر لان نطوله مثل عرضه. والله اعلم ماذا يفيدنه اه على شكل مربع طول مثل من يشرب منه شربة لا يظمأ بعدها ابدا اي لا يصيبه عطش بعد ذلك قال والصراط منصوب على متن جهنم. فذكر رحمه الله الصراط بعد الحوض مشيرا الى ان الحوض قبل ملحوظ قبل اه الصراط في عرفات اه يوم القيامة قد قال بعض العلماء مراتب هذا البعث والنشوء ثم المحشر ثم قيام رب العالمين ثم العرض ثم تطاير الصحف واخذها باليمين والشمال ثم السؤال والحساب ثم الميزان. و في عرفات يوم القيامة يكون الحوض المورود الذي هذه صفته قال والصراط من على متن جهنم. ما هو؟ الا وهو الجسر الذي بين آآ الذي والنار الصراط في اللغة وفي الشرع هو جسر منصوب على متن جهنم اسمه منصور على مسد جهنم لا يوصل الى الجنة الا من طريقه وهذا الصراط نجده الاولون والاخرون. ويمرون من عليهم متجهين الى الى الجنة وان منكم الا والدها كان على ربك هدي مقضيا ومن اجلين اتقوا ونذروا الله فيها جنية فيتفاوتون في المرور. منهم من قال يمر الناس عليه على قدر اعمالهم منهم من يمر كلمح البصر ومنهم من يمر بالبرد ومنهم من يمر بالريح ومنهم من يمر كالفرس الجواد منهم من يمر الابل ومنهم من يعدو عدوا ومنهم من يمشي مشيا ومنهم من يزحف زحفا ومنهم من يخطف عيونك في جهنم فان الجسر عليه كلاليب تخدم الناس اعمالهم. فمن مر على الصراط دخل الجنة هلا قال تعالى فمن زحزح عن النار ادخل الجنة فقد فاز فكل من مر على الصراط دخل الجنة عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال يضرب الصراط بين نهرين جهنم ويمر المؤمنون عليه في فمنهم كالبرد وكالريح ثم كالطير واشد الرجال حتى يجيء الرجل ولا يستطيع السير الا زحفا وفي حياة الاحنافتين كلائب معلقة مأمورة باخذ من امرت باخذه فمخدوش ناج ومكرفس في النار بانهم ادق من واحد من قال رحمه الله فاذا عبروا عليه وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار. فيقتص لبعضهم من بعض فاذا كذبوا لهم في دخول الجنة اذا عبروا عليهم على الصراط وتجاوزوا واوقفوا الا قنطرة من الجنة والنار. مشيرا الى ما جاء في الصحيح من حديث ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يخلص المواطنون من النار فيحبسون على مقبرة بين الجنة والنار حوض لبعضهم من بعض المظالم بينهم في الدنيا حتى اذا كتبوا اذن لهم في دخول الجنة. والذي نفس محمد بيده لاحدهم اهدى منزله يتجنب منه بمنزله كان في الدنيا قال هو اول من يستفتح باب الجنة محمد عليه الصلاة والسلام واول ان يدخل الجنة من الامم. امته صلى الله عليه وسلم وهذا ثبت في عنه وعليه الصلاة سلام صحيح قال اتي باب الجنة يوم القيامة فاستفتح يعني اطلب يفتح لي فيقول من بدءا فاقول محمد فيقول بك امرت الا اذبح لاحد قبلك. جاء في بعض الروايات وانا اول من يقرأ باب الجنة واول من يدخل الجنة من الامم امته صلى الله عليه وسلم. وذلك بفضل امته عليه الصلاة والسلام على سائر الامور. كنتم خير امة اخرجت للناس. الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن السابقون الاولون يوم القيامة وجاء ايضا في صحيح مسلم قال نحن الاخرون الاولون يوم القيامة ونحن اول من يدخل الجنة يقول ابن القيم رحمه الله فهذه الامة اسقط الامم خروجا من الارض ويحفظهم على مكان غير الموقف اسبقهم الى العرش واسبقهم الى الاصل والقضاء بينهم واسبقهم الى الجواز على الصراط واسبقهم الى دخول الجنة. فالجنة محرمة على الانبياء حتى يدخلها محمد صلى الله عليه وسلم ومحرمة على الامم حتى تدخلها امته صلى الله عليه وسلم. واما اول الامة دخولا فابو بكر فيما رواه ابو داوود في السنن عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. عند ابي رحمه الله. قال رحمه الله وله صلى الله عليه وسلم في يوم القيامة ثلاث شفاعات. له يوم القيامة ثلاثة شفاعة والشفاعة عرفها بعض اهل العلم هي سؤال الخير للغيرة وطلب الخير للغير. وهي مشتقة من السبع وضد الوتر. فكان الشافعي ظن سؤاله الى المشفوع له فاصبح سؤاله وسؤاله شفعا. والشفاعة حق ثابتة دلت عليها الدلائل الكثيرة عن كتاب الله سنة نبيه عليه الصلاة والسلام قال وله صلى الله عليه وسلم في القيام ثلاث شفاعات اما الشفاعة الاولى فيشفع لاهل الموقف حتى يقضى بينهم. بعد ان يتراجع الانبياء ادم وابراهيم وموسى وعيسى ابن طه مريم. بعد ان يتراجع هؤلاء الشفاعة حتى تنتهي اليه النجاح ان الناس يقومون يوم او قيامة ويطول قيامهم فيأتون الانبياء منهم ان يشفعوا لهم عند الله بان يبدأ بالحساب. يأتون الى ادم فيعتذر ويحيلهم الى نور ويعتذر ويشيل من ابراهيم ويعتذر ويحيله الى موسى ويعتذر ويحيلهم الى عيسى ويعتذر عليه صلوات الله وسلامه اجمعين. ويحيلهم الى محمد صلى الله عليه وسلم. فيقول انا لها فيقول انا لا يصر عليه الصلاة والسلام ساجدا تحت العرش ويحمد الله بمحامد يعلمه الله اياه في ذلك الوقت ثم يقال له ارفع رأسك وسل تعطه واسمع. شفع حينئذ يجيء الرب سبحانه وتعالى للحكم بين الفصل جاء ربك ظلما هذا واما الشفاعة يشفع لاهل الجنة ان يدخلوا الجنة. اهل الجنة الجنة قال رحمه الله هذا ثبت به فقال انا اول شفيع في الجنة. صلوات الله وسلامه عليه هذا رحمه الله واتاني الشفاعتان خاصتان له اي لنبينا عليه الصلاة والسلام. و الشفاعة الاولى هي الشفاعة العظمى التي يربطها عليها الاولون والاخرون والشهاعة الثانية التي يشفعها لاهل الجنة ان يدخل الجنة هي خاصة به عليه الصلاة والسلام. واما الشفاعة الثالثة فيشفع لمن استحق النار وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم. يعني من الملائكة غيرهم ممن يأذن الله سبحانه وتعالى لهم لهم بالشفاعة. الشفاعة في من استحق النار. يشفع لمن استحق النار. الا يدخلها ويشفع لمن دخلها ان يخرج منها. يشفع لمن استحق النار ان لا ولها هذا يشهد له الحديث الذي قال فيه عليه الصلاة والسلام والانبياء على جنبة يقولون اللهم سلم سلم هذه يدخلها من استحقها. وتقبل هذه الشفاعة في حق يا اخوان فلا يدخلون النار ويشفع لمن دخلها ان يخرج منها. وهذه ثبتت بها. احاديث يشفع عليه الصلاة والسلام ويشفع غيره. في الحديث يقول شفاعته يقول الله شفاعة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبقى الا ارحم الراحمين. ويقتل قبره من النار فيخرجهم منها قال و يخرج الله تعالى من النار اقواما بغير شفاعة. بل بفضله ورحمته يخرج الله تعالى من النار ومن غير شفاعة بل فضله ورحمته وهذه الدليل عليها مر معنا قال ولم يبقى الا ارحم الراحمين فيقبض قبرة من فيخرجه منها يعني بدون شفاعة مشافع بل بفضله سبحانه وتعالى ورحمته وشفاعة الشافعيين هي ايضا تفضل من الله وتكرمه بالشافعية لقبره ولسانه ورحمة منه تبارك وتعالى قال ويبقى في الجنة فظل عن من دخلها من اهل الدنيا فيجزئ الله لهم اقواما سيدخلهم الجنة. لان سبحانه وتعالى وعد الجنة ان يملأها ووعد النار ان يملأها فالنار لا يزال يلقى فيها وتقول هل من مزيد يوم نقول يوم يوم اقول لجهنم على ابتلاء وتقول هل من تزيد؟ وقد جاء في الحديث ان رب العالمين من يضع على النار قدمه فتقول قبل قبل اي حسبي حسبي. ينزوي بعضها الى اما الجنة فان فضل الجنة اه لا يزني اه اطراف الجنة بعضها الى بعض شاف النار وانما الوجه خلقا يوجه له لها اقواما يعني يخلقهم ويدخلهم الجنة تبارك مشيرا الى قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال جهنم يرضى فيها وهي تقول هل من تزيد حتى يضع العزة عليها قدما فينزوي بعضها الى بعض وتقول بعزتك وكرمك ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها هل قد سيسكنه الفضل الجنة؟ والحديث في الصحيحين. في لفظ لمسلم يبقى من الجنة ما شاء الله يبقى يوشع الله سبحانه لها خلقا فيسكن في الجنة قال رحمه الله وافناه ما تتضمنه الدار الاخرة من الحساب والثواب والجنة والنار وتفاصيل ذلك مذكورة في الكتب المنزلة من السماء مذكورة في الكتب المنزلة من من السماء مثل ما ذكر الله عز وجل ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى. لقوله تعالى وسيط الذين كفروا الى جهنم حتى اذا جاءوها وفتحت ابوابها وقال لهم خزنتها الم يأتكم رسل منكم يثنون عليكم ايات ربكم يومكم هذا قالوا من؟ التفاصيل ذكرها الانبياء الاممية فهي مذكورة في الكتب المنزلة من من السماء على الانبياء والاثار من العلماء من طرق الكتب المنزلة من السماء والاثار من العلماء مأثورة عنه الانبياء عليهم السلام. فهي ثابتة ومتكررة. قال هو في العلم الموروث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم من ذلك ما يشفي ويكفي ثمن ابتغاه وجده. وهذا اراد ان ينبه به المصنف رحمه الله. الى ان دلائل اه اليوم الاخر والتفاصيل المتعلقة بالمبسوطة بما فيه الكفاية والرؤية والشفاء في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. ظن العبد يحتاج الى كتاب اخر او كتب اخرى. آآ يسمعه وجاء في كتاب الله عز وجل وما ثبت في السنن الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والعلماء رحمهم الله جمعوا ذلك في كتب خاصة مصنفات مفردة تتعلق اليوم الاخر مبسوطة ومختصرة ومن اوسعها كتاب قروبي رحمه الله المذكرة وهو جمع في هذا الموضوع وطبع له مختصر نافع آآ حذف منها الاشياء التي لا دليل على بمهنة الباحث الصادق والصادق كذا فلان آآ كان حقق تذكرة في رسالة دكتوراة في الجامعة الاسلامية ثم اختصر الكتاب اختصارا مفيدا وطبعا ونكتفي بهذا القدر اعتذر عن الاختصاص الرغبة في ختم الكتاب. وايضا اعتذر عن الاطالة. واسأل الله عز وجل للجميع التوفيق والسداد والعلم النافع والعمل الصالح والهداية الى سواء السبيل وان يجعل ما نتعلمه حجة لنا لا علينا الا سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وحسبنا ونعم الوكيل وصلى الله وسلم بعد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين