بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى اله اجمعين ما بعد قال شيخ الاسلام رحمه الله وفي كتابه في العقيدة الواسطية قال ومن اصول قال ومن اصول اهل السنة التصديق بكرامات الاولياء وما يجري الله على ايديهم من خوارق العادات. في انواع العلوم والمكاشفات وانواع القدرة والتأثيرات وكل ما توري عن سلف الامة في سورة في عن سالف الامم في سورة الكهف وغيرها وعن صبر هذه الامة من الصحابة والتابعين وسائر كورونا الامة وهي موجودة فيها الى يوم القيامة في النسخة المطبوعة مع التنبيهات السرية ادبست اللفظة هكذا وسائرين فرق الامة. سائري فرق الامة. وعلق عليها الشارح رحمه الله بهذا اللفظ وسائل خلق الامة وهكذا جاء عدد من النسخ المطبوعة لكن نسخ الكتاب الخطية جزاك الواسطية الخطية جاء فيها هذا الموضع بنفض وسائر قرون الامة وهو الاوفر والصواب. والمراد بقرون الامة. اي على تتابع التاريخ الاول والقرن الثاني والقرن الثالث وهكذا ففي سائر القرون يعني ليست الكرامة في قرن الصحابة او قرن التابعين ان قادر عن صدر هذه الام من الصحابة والتابعين وسائر وللأمة بل اتباع التابعين واتباع اتباع التابعين وهكذا فعبارة وسائل فرق الأمة اه الذي يظهر انها غير صواب. وان الصواب ما جاء في النسخ لا الخطية للكتاب بلفظ وسائل قرون الامة هو الذي ايضا يتناسب مع فهذه الناس هي التي تتناسب مع هذا السياق. قال رحمه الله من اصول اهل السنة التصديق بكرامات الاولياء التصديق بكراماتي الاولياء والكرامات جمع كرامة والمراد ما يجريه الله تبارك وتعالى على ايدي اوليائه وعباده الصالحين من الخوارق خوارق العادات و تأتي هذه الكرامات اما بحجة او لحاجة اما لحجة تأييد من الله سبحانه وتعالى لولي او لحاجة من فقر او مرض او نحو ذلك فكرامات الاولياء حق. ومن اصول اهل السنة التصديق بها والايمان بان الله سبحانه وتعالى يكرم اولياءه. ويجري على ايديهم امورا خارقة للعادة تفضلا منه سبحانه وتعالى اخوتك الروما هو ليس من شرط الولاية حصول الكرامة. بل اعظم كرامة للعبد ان يكون من اولياء الله حتى ولو لم يحصل على ايديه على يديه شيئا خارقا للعادة. والعبد لا يكون طالبا بهذه الامور الخالقة مثل ما جاء عن بعضهم قال كن طالبا للاستقامة ولا تكن طالبا للكرامة يعني الامر الخالق للعادة فانة الولي الصادق طلب الاستقامة ونية رضا الله سبحانه وتعالى واذا حصل له في هذه الامور فهي منة وتوفيق من الله سبحانه وتعالى له فكرامات الاولياء حق. ومثل ما قال شيخ الاسلام انها موجودة في صدر الامة فالصحابة وموجودة في التابعين وموجودة في سائر قرون الامة وموجودة فيهم الى يوم القيامة. اي باقية الى يوم القيامة. وقد اه ذكر رحمة الله عليه جملة كبيرة من كرامات الاولية في كتابه الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان وفي غيرها من كتبه بل قال رحمه الله في بعض كتبه وهو يتحدث عن الكرامات ويذكر امثلة قال وتعداده هذا مثل المطر يعني من كثرته من كثرة الكرامات التي من الله سبحانه وتعالى بها على اوليائهم وقد ذكر البخاري ومسلم وغيرهم ما نصوص من السنة ومن الاثار المروية عن السلف في بيان ترى ما حصلت للصحابة واتباع والتابعين واتباعهم مثل ما جاء في البخاري عن انس ان رجلين خرجا من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة واذا نور بين ايديهما حتى تفرق النور معهما وايضا قصة ابي بكر رضي الله عنه مع اضيافه وهي في الصحيحين اي كانوا يأكلون اللقمة ولا يكون ذو لقمة الا ربع من اسفلها اكثر منها حتى شبعوا كان الطعام قليل فقدمه لهم وكانوا ياكلون واذا رفعوا اللقمة خرجوا ووجد مكان اللقمة ما مثلها او اكثر منها وكذلك قصة اسيد ابن حضير رضي الله عنه عندما كان يقرأ القرآن فاضلته ضلة فوق رأسه امثال السراج وايضا ما جاء في في صحيح البخاري قصة خبيب الانصاري رضي الله عنه عندما كان اسيرا فكان يأكل من عنب يكرمه الله سبحانه وتعالى به في مكارمه موموثق في الحديد وقصة في صحيح البخاري فكرامات الاولياء كلها حق. ويؤمن آآ اهل السنة ويصدقون بالكرامات وانها حق ولهذا قال شيخ الاسلام رحمه الله من اصول اهل السنة التصديق بكرامات الاولياء ثم بين ذلك بقوله وما يجري الله على ايديهم من خوارق العادات من خوارق العادات في العلوم والمكاشفات وانواع القدرات في العلوم والمكاشفات وانواع القدرة والتأثيرات قولا في العلوم والمكاشفات وانواع القدرة والتأثيرات الامر الخارق للعادة الامر الخارق العادة اه يسمى مكاشفة ويسمى ايضا اه تأثيرات او مشاهدات بحسب نوع نوعه فما كان متعلقا بالسماع يقال مخاطبات وما كان متعلقا بالرؤية يقال مشاهدات وما كان متعلقا بالعلم يقال مكاشفات وما كان متعلقا بالقدرة يقال تأثيرات فالامور الخارقة للعادة قد تكون في هذا او في ذاك بحسب اما يكن الله سبحانه وتعالى به على وليه بحجة او او لحاجة قال وما يجري على ايديهم من خوارق العادات في العلوم والمكاشفات وانواع القدرات والتأثيرات وهذا فيه ان الكرامة تنقسم الى اقسام. منها ما يكون في الكشف والعلم ومنها ما يكون في القدرة والتأثير كل ما كان من ذلك ثابتا ومتحققا وحاصلا للولي فانه يؤمن به. ويصدق وليست الامور الخارقة هي الدليل على الولاية ليس في الدليل على الولاية. وانما الولي يعرف استقامته على طاعة الله وملازمته لعبادة الله وحفظي لاوامر الله وبعدي عن المحرمات فالمؤمن التقي هو الولي كما قال الله سبحانه ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. ولا يقال تقاس الولاية بالخوارق. ولهذا قال بعض السلف من اتفق اهل العلم ان الرجل لو طار في الهواء ومشى فعلى الماء لم يثبت له ولاية بذلك ولا بل لم يثبت له اسلام ذلك يعني بمجرد كونه طار في الهواء مو بس اعلمه لا لا يثبت له بذلك لا ولاية بل ولا يثبت له بذلك الاسلام مجرد الطيران في الهواء او المشي في الماء ولكن ينظر وقوفه عند الامر والنهي الذي بعث الله به رسوله عليه الصلاة والسلام. هذا يبين لنا الكبير الذي حصل باقوام واقوام في هذا الباب حيث اخذوا يخيصون احوال الناس بالخوارق ومن هذا الباب ولج على العوام والجهال المشاويرين والكهنة والدجاجلة والعرافين واكلت اموال الناس بالباطل وتعاونت معهم في ذلك الشياطين تحمل بعضهم ستطير في الهواء وترشيده على الماء و تحظر له انواع من الفواكه التي لا توجد في بلده او غير ذلك. وايضا قد يفعلون له اشياء ليست هي آآ خارقة للعادة لكنها قد لا تكون مألوفة في البلد. قد لا تكون نوصل للبلد من اجل ترويج ترويج الباطل. مثل ما حدثني احد الاخوة ان ان دولة من الدول الافريقية في منطقة نائية جاء بعض آآ اعداء الدين من اليهود او النصارى الى رجل معروف في قريته بنوا له مكان جميل ووضعوا له آآ مكيف ووضعوا له والباب هذا الذي ينفتح الريموت وكان هذا امر لا لا يعرف في البلد بينوا مكانه وبدأ يشيع اعوانه انه من الاولياء وانه يحصل له امور لا تحصل لي غيره. فكانوا يأتون اليه واذا وقفوا عند الباب ينفتح الباب بنفسه فاعدوا هذا من كراماته لانه الباب ينفتح بمجرد ما يقفون عنده دون ان يقتحه احد وعنده الريموت يضغطه خفية اذا ارادوا الخروج رغبة فينفتح الباب والغرفة التي هم فيها باردة وقالوا هذا دليل على انه من اولياء الله واصبح يعظم يعلى يعلى من شأنه فاه اه على كل حال قد يكون امور من هذا القبيل للدجل وقد يكون هناك تعاون في مع الشياطين فتكون امور خارقة للعادة فيستعملونها في تظليل الناس وصدهم عن دين الله عز وجل بمثل ان ان يضار بالشخص في الهواء او او يمشي به على الماء فعلى كل حال هذه كلها ليست مقياسا معرفة حال الرجل وانه من الكرامة. اذا ينبغي بان يكون الانسان متوسطا في هذا الباب. باب الكرامة. لا تنكر الكرامة ولا تجحد لانها حق وثابتة ودلت عليها النصوص قصة اصحاب الكهف وما حصل لهم من الحفظ فترة فيه كرامة اكرمهم الله سبحانه وتعالى بها. والسنة ايضا فيها من الشواهد على ذلك الشيء الكبير القرآن دل على ذلك والاحاديث الصحيحة دلت والاثار المتواترة على الصحابة والتابعين ولا ينكرها الا ظال مثل المعتزلة ومن نحى نحوهم اذا الالعاب المؤمن يكون وسطه. لا ينكرها كما هي حال المعتزلة. ولا يغالى ايضا فيها وتجعل هي المقياس كما هو الشأن عند المتصل. بل يكون الانسان في هذا الباب اه معتزلا متوسطا لا آآ جهد المعتزلة ولا مغالاة المتصوفة بل يكون وسطا في في هذا الباب ثم قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فصل ثم بالطريقة اهل السنة والجماعة اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم باطن وظاهرا. واتباع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار. واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم. حيث قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة. ويعلمون ان اصدق الكلام كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم ويؤثرون كلام الله على غيره من كلام اخيار الناس ويقدمون هدى محمد صلى الله عليه وسلم على هدى كل احد ولهذا سموا اهل الكتاب والسنة وسموا اهل الجماعة لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة وان كان لفظ الجماعة قد صار اسما بنفس القوم المجتمعين والاجماع وهو الاصل الثالث الذي يعتمد عليه اعتمد عليه في العلم والدين وهم يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من اعمال وافعال باطنة او ظاهرة. مما له تعلق بالدين قال والاجماع اعيد قال والاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين وهم يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من اعمال وافعال باطنة او ظاهرة مما له تعلق بالدين. والاجماع الذي ينضبط فهو ما كان عليه السلف الصالح وبعدهم كثر وفي نسخة اذ بعدهم كثر الاختلاف وانتشرت الامة. ويوجد عبارة زائدة قال والاجماع جميع ما عليه الناس مما له تعلق بالدنى بعبارة زائدة قال رحمه الله والله فصل ثم من طريقة اهل السنة والجماعة اتباع اثار رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا الفصل جعله في بخاتمة الكتاب ليوضح المنهاج الذي عليه اهل السنة وان نهجهم هو الاقتفاء والاتباع والسير على الطريق الذي سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن مسعود رضي الله عنه انا نقتدي ولا نبتدي. ونتبع ولا نبتدع. ولن نضل ما تمسكنا بالاثر. هذا هو النهج الذي عليه اهل السنة والجماعة نهجهم اتباع اثار الرسول دخل بعض السلف من كان على الاثر فهو على الطريق. يعني على الطريق الصحيح المستقيم. اتباع اثار الرسول صلى الله عليه وسلم. والمراد آآ باثاره العلم الذي ورثه للامة العلم الذي ورثه للامة والسنن فهذه هذه الاثار التي اما تتبع الاثار وهي المواضع التي مر بها او قعد فيها او جلس او فهذا ليس من اه اه السنة وليس مشروعا بل قال في ذلك عمر انما هلك من كان قبلكم باتباع تتبعهم لاثار انبيائهم وامر بقطع الشجرة شجرة البيعة لما وجد الناس يقصدونها قال اتباع اثار الرسول عليه الصلاة والسلام المراد باثار السنة وهديها مثل ما قال الناظر دين النبي محمد اثاره فالاثار هي الدين الذي بعث به عليه الصلاة والسلام واتباعها بما كان عليه عليه الصلاة والسلام وسلوك الطريق اتالي خطه ورسمه ودعا الامة اليه صلى الله عليه وسلم فنهج اهل السنة وطريقهم اتباع اثاره. قال باطلا وظاهرا باطلا باصلاح القلب بالاعمال القلبية التي دعا اليها عليه الصلاة والسلام من الاخلاص والصدق والحياء والتوكل وغير ذلك من من اعمال القلوب وايضا اصلاح الظاهر بالاستقامة على طاعة الله موافقة على عبادته والبعد عن المحرمات قال واتباع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار اتباع سبيلهم اي سلوك الطريق الذي كانوا عليه وقد قال الله سبحانه وتعالى ومن يتبع هو من يسابق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولاه وقال الله سبحانه وتعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم في احدى رضي الله عنهم ورضوا عنهم فاتباع سبيل السابقين الاولين من المهاجرين والانصار واجب ومن كان على سبيلهم كان على الطريق السوي والنهج المستقيم. وقد قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من كان منكم مستنا فليستنا بمن قد مات فان الحي لا تؤمن عليه الفتنة. اولئك اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ابر هذه الامة قلوبا واعمقها علما واقلها تكلفا. واذا لم يلزم نهج الصحابة والتابعين لهم باحسان نهج من يتبع ونهج من يلزم. وقد قال الامام احمد رحمة الله عليه اصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال واتباع وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل بدعة ضلالة. اي وصيته التي ثبتت في حديث العرباب ابن سارية في حديثه المخرج في السنن ومسند الامام احمد قال في في وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة بركت منها العيون وجدت منها القلوب. فقلنا يا رسول الله كانها موعظة مودع فاوصنا فقال اوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة وان تأمر عليكم عبد حبشي فانه يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم محدثات الامور فان كل فان كل بدعة ظالعة ونتأمل هذه الوصية ولنتأمل هذه الوصية عقب قوله صلى الله عليه وسلم انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فلما ذكر عليه الصلاة والسلام ان آآ الاختلاف الكبير سيقع وسيوجد ولابد واخبرني بذلك على وجه التحذير من الاختلاف والفرقة لما اخبر بذلك محذرا بين المخرج من ذلك دون ان يسأل عليه الصلاة والسلام. فالمخرج هو في قوله عليكم بسنتي الى اخره هو السبيل النجاة. فبين عليه الصلاة والسلام المخرج دون ان يسأل. فقال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين. المهديين من بعدي. عليكم بسنتي يتمسكوا بها والزموها وحافظوا عليها. وسنة الخلفاء الراشدين المهديين اي ابي بكر وعمر وعثمان وعلي ابو بكر وعمر وعثمان فهذه هؤلاء هم الخلفاء الراشدون وقد وصفه بصفتين. وصفهم في الحديث بصفتين. قال الخلفاء الراسدين المهديين. والرشاد او ضد الغاوي والمهتدي ضد الضال ووصفهم بهتين الصفتين الرشاد والهداية. الرشاد ضد الرواية والهداية ضد الصلاة الى صلاحهم بالعلم والعمل الى اصلاح في العلم والعمل فالهداية صلاح العلم والرشاد صلاح العمل. وقد وصف الله سبحانه وتعالى نبيه بهذه في قوله ما ظل صاحبكم وما غوى فنفي الضلال في اثبات الهداية وهذه الرواية فيها اثبات الرشاد. والجمع بينهما بيان لصلاح العلم والعمل صلاح العلم في البداية الهداية الى الطريق واصابته. والرشاد صلاح العمل بالاستقامة على الطريق ولزومه والتمسك بهم. فهم راشدون مهديون فالواجب ان تلتزم سنتهم ويتمسك بهديهم كما اوصانا بذلك نبينا عليه الصلاة والسلام. ومن التطبيق العملي لهذه الوصية ان يقرأ آآ المسلم في اخبار هؤلاء وسيرهم امورهم وعلمهم ودعوتهم وفقهم حتى يتسنى له آآ آآ التمسك الالتزام والاقتداء بما كانوا عليه من الهدى والخير والعلم والعمل قال تمسكوا تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ النوازل هي اخر الابراج وهذا تنبيه على شدة التمسك والعناية والمحافظة بما كانوا عليه رضي الله عنهم وارضاهم. ثم قال واياكم محدثات الامور فان كل بدعة ضلالة محدثات الامور اي البدع. والمخترعات وقد قال عليه الصلاة والسلام من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد محدثات الامور كل ما فتقرر به الناس الى الله مما لم يكن عليه امر الرسول عليه الصلاة والسلام. فحذر عليه الصلاة والسلام من ذلك. قال واياكم محدداة الامور. قال فان كل بدعة ضلالة وكل مخل نور. ولهذا لا يجوز ان يقال في البدع ما هو بدعة حسنة كل عمل يتقرب به الانسان الى الله جل وعلا لم يشرعه النبي لم يأتي عن النبي عليه الصلاة والسلام فهو بدعة. وكل بدعة ضلالة لا يستثنى من ذلك شيء قال ويعلمون ان اصدق الكلام كلام الله خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم. وهذه هذه تعتبر قاعدة واصل لابد منه. بل كان عليه الصلاة والسلام يكرر هذا الاصل العظيم. في كل خطبة جمعة كان اذا خطب الناس كما في حديث جابر رضي الله عنه احمرت عيناه علا صوته واشتد غضبه كأنه منذر جيش يقول صبحكم ومساكم ويقول اما بعد فان خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور المحدثاتها وكل منذ بداية الضلالة رواه مسلم في صحيحه. فهذا اصل عظيم كان عليه الصلاة والسلام يؤكد عليه في كل ولكل جمعة يؤكد عليه صلى الله عليه وسلم. اصدق الحديث كلام الله ومن اصدق من الله قيلا؟ قل صدق الله وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا ليست قلب الاخبار وعدلا في الاوامر والاحكام يعلمون ان اصدق الكلام كلام الله. وخير هدى محمد صلى الله عليه وسلم وهداه اي سيرته وطريقته صلى الله عليه وسلم وما جاء به قال ويؤثرون كلام والله على غيره من كلام اخيار الناس. ويؤثرون كلام الله. على غيره من كلام اخيار الناس هكذا جاءت العبارة هنا وفي النسخ الخطية من كلام اصناف الناس. من كلام اصناف الناس يعني سواء كان هو اختيار او ليسوا باخيار ايا كان ايا كانوا ايا كان صنفهم ايا كانت حالهم وفي المقدس كلام رب العالمين. جل وعلا. قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله يؤثرون كلام الله ان يقدمون سلام الله على كلام غيره من الناس كائنا من كان. مهما علا شأن الانسان ومهما اعجب او اعجب الناس سلامة في المقدم كلام رب العالمين جل وعلا. فهم يؤثرون كلام الله هلا على كلام غيره من اصناف الناس ويقدمون هدي محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل احد. ويقدمون هديه محمد صلى الله عليه وسلم على هدي كل احد لا يقدمون احدا او هدي احد على هديه صلى الله عليه وسلم. ومرت معنا الاية يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله والمعنى لا تقدم بين يدي الله ورسوله الا تقولوا حتى يقول ولا تفعلوا حتى يأمر قال رحمه الله وبهذا سم اول هذا سموا اهل الكتاب والسنة. سموا اهل الكتاب والسنة اي للزومهم لكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام. وهذا يذكرنا بكلمة جميلة. قالها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في بعض الكتب قال اهل السنة سموا اهل السنة لانهم مظاهر ظهرت بهم السنة او ظهرت عليهم السنة. واهل البدعة واهل بدعة لانهم مصادر صدرت منهم البدعة وهذا الضابط عظيم جدا التفريق بين السني البدعي فالسني صاحب السنة من ظهرت عليه السنة تمسكا ومحافظة ودعوة اليها هو نشغل لها والبدعي او صاحب البدعة هو من صدرت منها البدعة وآآ دعا اليها وحافظ عليها والتزمها فهو صاحبها لانها ما ظهرت عليه ولازمها ودعا اليها وصاحب السنة هو الذي ظهرت عليه السنة. حفظا ومحافظة ودعوة هذا معنى قوله وبهذا سموا اهل الكتاب والسنة اي للزومهم للكتاب والسنة. قال سموا اهل الجماعة سموا اهل الجماعة. لماذا؟ قال لان الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة والمراد بالاجتماع هنا ليس الاجتماع على اي شيء كان وانما اجتماع على الحق والهدى كما امر الله قال واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا فالاجتماع على الحق والهدى وليس المراد لاجتماع الاجتماع على اي امر سموا جماعة لانهم مجتمعين على الحق. قال الله تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء وقال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وقالوا اعتصموا نعم وقالوا اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا اتاه عن النبي عليه الصلاة والسلام احاديث في رفع الحث على الجماعة التحذير من الفرقة بل قال عليه الصلاة والسلام الجماعة رحمة والفرقة عذاب فاهل السنة اهل سنة للزوم السنة واهل الجماعة للزوم الجماعة والاجتماع على الحق هدى. والجماعة هي السنة فمن كان من اهل السنة او من اهل الجماعة ومن كان من اهل البدعة فهو من اهل الفرقة شاء ام ابى لان السنة تجمع والبدعة تفرق قال رحمه الله والاجماع هو الاصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين ولا ينكر الاجماع حجيته الا اهل البدع الاجماع حجة وقد دل على حجية الاجماع الكتاب والسنة ومضى العمل بذلك عند اهل العلم في سائر القرون وقد مر معنا قول الله وتعالى ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين بوليه ما تولى برسوله جهنم وساءت مصيرا ولم يزل ائمة المسلمين علماء الامة ماضين على ذلك هل الاصل سادس الذي يعتمد اه قال والاجماع هو الاصل الثابت الذي يعتمد عليه في العلم والدين. فذكر هذه الاصول الثلاثة الكتاب والسنة والاجماع ثم قال وهم يزنون بهذه الاصول الثلاثة جميع ما عليه الناس من اعمال وافعال باطنة او ظاهرة مما له تعلق بالدين. فهذا هو الميزان الذي توزن به الاقوال والاعمال ينظر هل عليه دليل؟ وهل له مستند؟ من الكتاب والسنة واجماع سلف الامة اولى هذا هو المعيار الذي توزن به الاعمال. في كل امر له تعلق بالدين صلاة وصيام حج ومعاملات بيع شراء قال لما ذكر الاجماع ختم بقوله والاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح باجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح المراد الذي ينضبط والذي يعرف يعرف وجوده لكن لما انتشر الاسلام وكثر العلماء وتفرقوا في البلاد اصبح غير منضبط وهذا هو الذي اذكرها الامام احمد رحمه الله الاجماع الذي انكره الامام احمد وهو هذا لانه لا ينتظر فالاجماع المعتبر والاجماع الذي ينضبط هو ما كان عليه السلف الصالح. وبعدهم كثر الاختلاف وانتشر في وانتشرت الامة. امام احمد رحمه الله عثر عنه انه قال من ادعى الاجماع فهو كاذب. والمراد بذلك الاجماع الغير منطبق اما الاجماع في آآ كلام المتقدمين آآ او او الاجماع الذي في الصدر الاول من الاسلام اجماع والامام احمد رحمه الله ذكر ذلك يعني انكر هذا هذه الدعوة دعوة للاجماع لانه كثر من يدعي الاجماع فيما لا يعرف له فيه مخالف ولهذا قال عبد الله بن احمد سمعت ابي يقول ما يدعي الرجل اجماع فهو كذب لعل الناس اختلفوا. لعل الناس اختلفوا. فهذا الذي انكره احمد وغيره من اهل العلم. لا انه يستبعد وجود ثم قال شيخ الاسلام رحمه الله فصل ثم هم مع هذه الاصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر كما توجبه الشريعة. ويرون اقامة الحج والجهاد والجمع والاعياد السابقة في هذه النسخة والاعياد مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا. ويحافظون على الجمع والجماعات. ويدينون بالنصيحة امة ويعتقدون معنى قول قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا مشبك بين اصابعه. وقوله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له وسائر الاعضاء او تداعى لها سائر الجسد كما في النسخ بعض النسخ بالحمى والسهر. ويأمرون بالصبر عند البلاء والسكر عند الرخاء والرضا بمر القضاء الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال ويعتقدون معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا ويندبون الى لا انتقل من قطعك. وتعطي من حرمك. وتعفو عن من ظلمك ويأمرون ببر الوالدين وصلة الارحام وحسن الجوار. والاحسان الى اليتامى والمساكين والرفق بالمملوك وينهون عن الفخر والخيلاء. ينبغي والاستطالة على الخلق حق او بغير حق. ويأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن فسادها. وكل ما يقولونه ويفعلونه من هذا وغيره فانما فيه متبعون للكتاب والسنة. وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم لكن لما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان امته ستفترض على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار واحدة وهي الجماعة وفي حديث عنه انه قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم هذي صار المتمسكون بالاسلام المحض الخالق عن الشوق هم اهل السنة والجماعة آآ وفيهم الصديقون والشهداء والصالحون ومنهم اعلام الهدى ومصابيح الدجى اولو المناقب المأثورة والفضائل المذكورة وفيهم الابدان وفيهم الائمة ائمة الدين الذين اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم وهم الطائفة المنصورة الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة ونسأل الله العظيم ان يجعلنا منهم والا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا. ووهب لنا من لدنه رحمة انه هو الوهاب. والله اعلم وصلى الله وسلم وصلى الله وسلم على محمد واله وصحبه. في نسخ والحمد لله رب العالمين وصلوات الله وسلامه هذا سيدنا محمد واله وعلى سائر المرسلين والنبيين وال كل وسائر الصالحين حكم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله العقيدة الوسطية بهذه الخاتمة العظيمة المباركة ببيان حال اهل السنة في جانب العمل والخلق وبيان ايضا وتثمره العقيدة الصحيحة من صلاح في العلم والعمل. وان اهل السنة جمعوا بين الصلاح المعتقد وصلاح العلم والعمل. والخلق فصاحب السنة هو الذي استقام امره على السنة عقيدة وعبادة وخلقا. وهذا تنبيه عظيم لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. لبيان ان صاحب السنة هو الذي التزم التمسك بالسنة حقيقة وعبادة وخلقا. ليس فقط بجانب الاعتقاد بل في الاعتقاد والعبادة والخلق ومن جانب اخر هذه الخاتمة بيان لما تثمره العقيدة الصحيحة من الخلق. الرصين والادب العظيم قال فصل امهم اي اهل السنة مع هذه الاصول يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر كما قال الله سبحانه والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وكما قال سبحانه كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر بالنفوخ في هذا كبيرة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. والمعروف اسم جامع لكل ما يحبه الله من من الاقوال والاعمال والمنكر اسم جامع لكل ما يكرهه الله. كل ما نهى عنه تبارك وتعالى قال على ما توجبه الشريعة على ما توجبه الشريعة. اي ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ينبغي ويجب ان يكون متبصرا به وفيما ينهى عنه وفي السبيل الذي ايضا يكون عليهم ولهذا قال بعض اهل العلم ليكن امرك بالمعروف معروفا ولا يكن نهي عنك عن المنكر منكرا بعض الناس قد يأمر بالمعروف وغير المعروف. وقد ينهى عن المنكر بمنكر من قسوة او فضابة او آآ تعدي حدود الشريعة الظلم والعدوان والقتل والتخريب والافساد مثل ما يفعل الخوارج ومن لف نفسهم اسارعن منهاجهم باسم انكار المنكر يفسدون ويخربون ولا يصلحون ويحسبون انهم يصلحون. ولهذا قال على ما توجبه الشريعة على ما توجبه الشريعة قال ويرون اقامة الحج والجهاد والجمع مع الامراء يرون اي يعتقدون ذلك ومن الاصول التي مضوا عليها ولا يفيدون عنها اقامة الحج والجهاد والجمع مع الامراء. والذي تأكيد على فهذا الأصل وهو السمع والطاعة لمن ولي امر المسلمين وقد قال عليه الصلاة والسلام من اطاعني فقد اطاعني الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن يطع الامير فقد اطاعني. ومن يعصي الامير فقد عافاني في القرآن قال الله سبحانه يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. على كل من اهل السنة يرون اقامة الحج. والجهاد والجمع مع الامر مع الامراء. وهذه ذات العظام الحج والجهاد والجمع. لا الا باجتماع لا لا تنضبط ولا يستقيم للناس امره فيها الا باستماع وجماعة ولا جماعة الا بامرة ولا امرة الا بسمع وطاعة فيمر ولهذا قال رحمه الله ويرون اقامة الحج والجهاد والجمع مع مع الامراء لا تقام هذه هذه الاعمال كل على رأسه فيصبح عمر الناس فوضى يعني مثلا الجهاد الان لو كان قيل اه امر الجهاد كل على رأسه بدون اه اه امرة وبدون اه امير وانما كل على رأسه يصبح امر ذات فوضى ويصبح الجهال من في عقولهم خفة وقلة فهم يبادرون الى قتل من لا يستحق القتل ويبادرون الى اعمال منكرة مثل ما يقع بين وقت واخر من ممن اه اه هذه اه ذهبت عقولهم عن فهم دين الله سبحانه وتعالى وقواعده الرصينة. وامثال هؤلاء لو تيسر لهم قراءة هذه الاصول التي مرر من كتب الاعتقاد عقيدة اهل السنة والجماعة يتأصل وتبين ولزموها واتبعوا ما امرهم الله به وامرهم به رسوله عليه الصلاة والسلام كما وقعوا فيه. مثل هذه المنزلقات التي تنشأ عن اختلال العلم والفهم والبصيرة لدين الله سبحانه وتعالى. وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام لوقفه الى الخوارج انهم سفهاء حدثاء الاسنان سفهاء الاحلام قال ويرون اقامة الحج والجهاد والجمع مع الامراء قال مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا. ابرارا كانوا او فجارا. جاء في الحديث الصحيح ان الله لا يؤيد هذا الدين رجل فاجر. فلا يشترط في الامير الذي يسمع له ويطاعني ان يكون برا. بل لو كان فاجرا وولي امر المسلمين يجب ان يسمع له ويطاع. والمراد آآ ان يسمع وما ليس بالمعروف لكن اذا امر بمعصية لا يطاع. كما قال عليه الصلاة فلان من طاعة المعروف لكن لو قال للناس اتركوا الصلاة وقال لهم اشربوا الخمر او قال افعلوا الفواحش لا يطيعونه لا ولو فيما يأمر به من معصية الله سبحانه وتعالى. ولا تفزع اليد تدل بعد اليد من الطاعة ولا تشق العصا ولا يجعل امرا الناس حوضا يحتل الامن يحصل على الناس ولا هاظا الحال المسلمين لان الناس بدون امرأة يصبح امرهم فوظى لا يأمن الانسان على ماله ولا يأمن على دينه ولا يأمن على عرضه. ولا تعقد الدروس ولا تقام الصلوات. ويصبح الناس فيه اختلال يختل وهم امانهم وتسير امورهم الى فوضى. لهذا هذا العظيم ينبغي ان يعتنى به اهل العلم في كتب الاعتقاد المختصرة والمطولة لا يغفلون التنبيه على هذا الاصل العظيم. قال ويرون اقامة الحج والجهاد والجمع مع الامراء ابرارا كانوا او فجارا. ويحافظون على الجمع والجماعات وصى على ذلك لانها من اوكد العبادات واجل الطاعات واعظم الشعائر للاسلام وهذا ايضا فيه تميزهم عن اهل البدع والضلال الذين لا يقيمون الجمع والجماعة وزنا وايضا فيه التحذير من سبيل الخوارج ومن نحى نحوهم ممن يسب العصاف على على دين الله سبحانه وتعالى. فيتخلف الجمع والجماعات بحجة فساد الناس وبحجة عدم صحة الصلاة خلف خلفهم ونحو ذلك مما هو من مسالك اهل الضلال والباطل. فاهل السنة يحافظون على ما هو الجماعات؟ يحافظون على الجمع والجماعات ويكونون مع المسلمين واذا رأوا خطأ او مخالفة نصحوا نعم بالكلمة الطيبة لا بالخروج عن الجماعة ولا في العصا ونزع اليد من الطاعة وانما هم مع الجماعة يدعون لانفسهم وللمسلمين بالخير ويناصحون حسنى ويدعون بالتي هي احسن. وينهون عن المنكر بالتي هي احسن هذا ويحافظون على والجماعات ويجب النصيحة للامة ويدينون بالنصيحة للامة فلنلاحظ الامرين يعني هم مع الجماعة والجمع محافظين وايضا هم ناصحين. فهم مع الناس ومن ومن اه من المسلمين ومعهم في جمعهم وجماعاتهم وجمعاتهم وهم واياهم يدا واحدة. واذا وجدوا مخالفة او خطأ وكل بني ادم قطعنا الصحون بالمعروف بالكلمة الطيبة كما قال عليه الصلاة والسلام الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول والله قال لله ولرسوله ولكتابه ولائمة المسلمين وعامتهم قال ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم المؤمن كالبنيان يسب بعضه بعضا وسبك بين اصابعه. وهذا ايضا بيان لحالها. بيان لحالهم انهم ملازمون هذا الذي اوصى به عليه الصلاة والسلام وبين من خلاله حقيقة حال المسلمين بعضهم مع بعض انهم كالبنيان. والبنيان حاله انه يسد بعضه بعضا وشبك بين اصحابه توضيحا للامر وبيانا له عليه الصلاة والسلام المراد بقوله والموت بس بقوله المؤمن للمؤمن اي مؤمن كامل الايمان اتم ايمانه وقام بحقيقة الايمان حاله المؤمنين كالبني يسد بعضهم بعضا. ولهذا اذا لم يكن حال المسلمين بعضهم مع بعض فهذه هل فهذا من نقص الايمان؟ لان لو كمل الايمان لا لا مهر به هذا الحال. قال وقوله اي ويعتقدون معنى قوله مثل قوله صلى الله عليه وسلم اسأل المؤمنين بتوادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد. فمنه عضو تداعى له السائر جسد بالحمى والسهر. فهذه ايضا بيان للمؤمنين ان الامهم مع ان امالهم واحدة الامهم واحدة اذا اشتكى من منهم احد هم يعلمون له ويرحمونه ويعقبون عليه. لما في من من قوة في اللحمة والرابطة والاجتماع على الايمان بطاعة الله سبحانه وتعالى. فمثلهم مثل الجسد الواحد لان الانسان فعينه اشتكى جسده كله اذا اشتكى طفله يتداعى به كلها بالتألم والمؤمن الايمان هذه فاذا لم تكن حالهم العملية كما جاء في الحديث فهذا من نقص الايمان وظعفه وغلبة الاهواء لان اذا ضعف الايمان وانتشرت الناس في الاهواء والحسد ونحو ذلك لا تظهر فيهم هذه اللحمة المشار اليها في هذا الحديث العظيم. هذا ويأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرظا بمر القظاء. وهذي ومنازل كريمة للسائل الصبر والشكر والرضا. الصبر والشكر والرضا. وعلى هذه مراتب الشكر ثم الرضا ثم الصبر وقد قال الله سبحانه عن الصابرين وبشر الصابرين الذين اصابتهم مصيبة قالوا انا لله لله وانا اليه راجعون. الصبر هو حبس النفس. عن الجزاء. والتسخط وقال تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب الصبر عند البلاء يعني عندما يصاب الانسان ببلاء او بمصيبة يصبر محتسبا وطالبا الثواب من الله سبحانه وتعالى عند الرخاء يعني عند النعم. والمؤمن في احواله كلها على خير كما قال عليه الصلاة والسلام عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير اذا اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. فهو البناء والله يفوز بثواب الصابرين. في النعمة والرخاء يفوز بثواب المصيبة صادق وفي النعمة شاكر. وكمان حذاء فالنعمة ابتلاء ونبلوكم بالشر والخير فتنة يبتلى بالنعمة يتبين هل يشكر ام يكفر؟ ويبتلى بالمصيبة ليتبين هل يصبر ام يجزع والمؤمن في المصائب صابر وفي النعم شاكر. ولهذا من اصول اهل السنة انهم يأمرون بالصبر البلاء والشكر عند الرخاء. وهذا ايضا التنبيه على ان انه ليس فقط الانسان يتحلى بالصبر والشكر فليأمر. وتنشر هذه المعاني. والمبطلة يحتمل. فمن يذكر الصبر وايضا المنعم عليه يحتاج الى من يذكره بالشكر حتى لا يغفل. ولهذا قالوا يأمرون بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء. والرضا بمر القضاء. يعني القضاء المؤلم للانسان فيامرون الانسان ان ان يتحلى الرضا والصبر على المصيبة واجب. والرضا مندوب. يندى بالعبد الى ان يكون اه اه راضيا ويجب عليه ان يكون صابرا ان قضية الدين العظيمة التي يذاق بها طعم طعمه وحلاوته ما جاء في الحديث في قوله عليه الصلاة والسلام ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا. قال ويدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال يدعون الى مكارم الاخلاق الاخرى هي الاخلاق الكريمة. العظيمة والاداب الرفيعة يدعونا اليها. ومجاهدوا انفسهم على التحلي كاذب الاخلاق ودعوا الناس ايضا الى مكارم الاخلاق. ومحاسن الاعمال اي الاعمال الحسنة الطيبة مثل الصدق والوفاء والامانة والنصح والكرم والتواضع مهم يدعون الى مكارم الاخلاق ومحاسن الاعمال. هم في ذلك وفي كله مكتبين رسول الله صلى الله عليه وسلم. الذي قال قال عنه ربه وانك لعلى خلق عظيم وابن القيم رحمه الله له في هذا كلمة جميلة قال الدين كله خلق. فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين وقال رحمه الله يقوم حسن الخلق على اربعة اركان. الصبر والعفة والشجاعة والعدل. وبينت الذكر. ومن المناسب الوقوف هنا في بحث ومذاكرة ومراجعة لكلام اهل العلم. مراجعة ايضا لكلام ابن القيم رحمه والله في بيان قيام الخلق على هذه الاركان الاربعة الصبر والعفة والشجاعة والعدل اه ينظر ما هي الاخلاق التي ترجع الى الصبر؟ وما هي الاخلاق التي ترجع الى العزة ما هي الاخلاق التي ترجع الى الشجاعة؟ وما هي الاخلاق التي ترجع الى الادب؟ ومن يتأمل يجد ان الصبر يدعو الى اخلاق عظيمة اذا قامت الانسان مثل الاحتمال وكظم الغيظ والاناس والرزق وعدم الطيش ده الاسم تحمي الانسان على اجتناب الرذائل والقبائح بالاقوال والاعمال الشجاعة تحمل على قوة عزة النفس دائما كظم الغيظ والحلم والعدل يحمل الانسان على الاعتدال في اخلاقه والتوسط في اموره بين الافراد والتفريط فكما يقرر ابن القيم رحمه الله منسى جميع الاخلاق الفاضلة من هذه الاربعة. وايضا يقول ننسى جميع الاخلاق السافلة وبنائها على اسباب ذلك قال بناؤها على اركان الاربعة وهي الجهل والظلم والشهوة والغضب. وهذا كلام عظيم. يحصل كما الوقوف عنده وتأمله وحسن الاستفادة منه. وايضا الفتن بلا فائدة وذكرها ابن رجب رحمه الله في كتابه جامع العلوم والحكم نقل فان ابن ابي زيد القيرواني رحمه الله صاحب الرسالة ان نعم الاخلاق جمعت في اربعة احاديث الاخلاق جمعت في اربعة في احاديث او ترجع الى اربعة احاديث. وذكرها رحمه الله ابن رجب رحمه الله ذكرها نقلا عن ابن ابي زيد في كتاب جامع العلوم والحكم. ما المفيد الرجوع الى الكتاب والوقوف على هذه الاحاديث حسن الاستفادة منها. قال ويعتقد دون معنى قوله صلى الله عليه وسلم اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا او اخلاقا وهذا فيه بيان مكانة الخلق من الدين وان العبد كلما عظم خلقه زاد دينه وقويه. كما مر ما هذا في كلام ابن القيم رحمه الله الدين كله خلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليه وبهذا يعلم ان من اسباب زيادة الايمان حسن الخلق. الايمان يزيد بحسن الخلق لان حسن الخلق من الايمان وقد سند عليه الصلاة والسلام عن اكثر ما يدخل به الناس في الجنة فقال تقوى الله وحسن الخلق. فحسن الخلق ليس بالامر الهين. وجاء عنه اقربكم مني منزلا يوم القيامة احاسنكم اخلاقا وزاد احاديث كريمة جدا في بيان مكانة حسن الخلق ورفيع منزلته. ثم اخذ يعدل جملة من بالاداب والاخلاق الكريمة قال اي اهل السنة الى ان تصل من قطعك يدعون ويحثون ويرغبون. من قطعك ايها في ذلك يشير هنا الى ما ما جاء عليه الصلاة والسلام في الحث على ذلك. ان تفصل من قطعك. ولما سئل سأله رجل قال ان لي قرابة اصلهم تقطعونني امره ان يصلهم وقال كانما تسفهم المن وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك. ينسبون الى ذلك ان تصل من قطعك وتعطي من حرمت وتعفو عمن ظلمك وهنا يبين منزلة علية ورفيقة في حسن الخلق يعني كونك اعطاه ويقتل من وصله ويعفو عن من عفا عنه. هذه امر ويعني اه يسهل على كثير من الناس. لكن ان يصل من ويعطي من حرم ويعفو عن من ظلم فهذه من الية لا تنهض اليها الا القلوب الكبار والنفوس العظيمة التي لانت بالايمان بطاعة الله سبحانه وتعالى وطلب رضاه جل وعلا ولهذا جاء شيخ الاسلام انه قال جماع حسن الخلق مع الناس ان تصل من قطعك. السلام والاكرام والدعاء له والاستغفار والثناء اي عليه والذكرى له. وتعطي حرمك. من التعليم والمنفعة والمال. وتعفو عنه طلبات دم او مال او عرض قال رحمه الله وبعضه هذا واجب وبعضه مستحب وهذه الكلمة لشيخ الاسلام ايضا جديد ان يقف عندها طالب العلم متأملا ومستفيدا قال ويأمرون ببر الوالدين. وصلة الارحام. يأمرون اي اهل السنة ببر الوالدين وبر الوالدين بالطاعة والاحسان وحفظ الجناح والعطف والرحمة والدعاء كما قال الله عز وجل وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا فلما سئل عليه الصلاة والسلام من احب الناس بحسن صحابتي؟ قال امك قال ثم من؟ قال امك قال ثم من؟ قال امك قال ثم من؟ قال ابوك والام والاب هم احق الناس بحسن الصحابة احق الناس بالادب والخلق وحسن المعاملة ولهذا فان الامام البخاري رحمه الله في كتابه العظيم الادب المفرد هو كتاب كتاب عظيم مبارك يحصل بطالب العلم ان يقرأه في كتابه ولو مرة حتى يقف على جوامع وكوامل الاخلاق فالامام البخاري رحمه الله في كتابه الادب المفرد بدأ اول ما بدأ الكتاب بقوله باب بر الوالدين اول ما يواجه من يقرأ هذا الكتاب باب بر الوالدين. ثم ذكر الحديث من من احق الناس بحسن لماذا بدأ البخاري؟ هذه البداية في كتابه الادب بالمفرد منبه رحمه الله بذلك الى ان الابوين الام والاب احق الناس بالادب والخلق. وحق المعاملة كانه يقول اقرأ الكتاب وكل ادب تقف اه تقف عليه في هذا الكتاب فالابوان احق به. واولى به وكثير من الناس يحسن ان يتعامل بالخلق والادب مع اصدقائه ومع من يحب من زملائه ويتلطف معهم بالخطاب ويتخير معهم مطالب الكلام واحسنه. لكن عند الوالدين اخص الام المرأة ضعيفة. ويقسو ويرفع الصوت. ويسيء المعاملة ولهذا قال ولهذا بدأ الامام البخاري رحمه الله بر الوالدين وقدمه على مشيرا الى تقدم حق الوالدين فغيرهما في الخلق والادب وحسن المعاملة ويكفي بيان عظم هذا الحق ان الله عز وجل ارنا حقهما بحقه. وشكرهما بشكره. وفي ايات عديدة في القرآن. قال الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين هذا واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين من حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين ان اشكر لي ولوالديه وقرن تبارك وتعالى حقهما بحقه. ان السنة قرن النبي صلى الله عليه وسلم من عقوق الوالدين في الشرك الا اخبركم باكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله قال الاشراك بالله وعقوق الوالدين وهذا يدل على خطورة عقوق الوالدين وانه من اكبر الكبائر ومن اعظم المحرمات وان عقوبته عند الله سبحانه وتعالى عظيمة السنة يأمرون ببر الوالدين. يأمرون ببر الوالدين. وصلة الارحام. صلة الارحام بالاحسان الى من ذوي النسب والاصحاب بالعطف والرفق وحسن المعاملة والرحمة ايضا بالحذر من القتل. قطيعة الرحم. قد جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يدخل الجنة قاطع يعني قاطع رحم. قال شيخ الاسلام وحسن الجوار ويأمرون بحسن الجوار بان يحسن المسلم الى جيرانه. يحسن الى الى جيرانه وقد قال عليه الصلاة والسلام من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم جاره. ومن الارتباط بين العقيدة والعمل ما جاء في الحديث لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل من يا رسول الله؟ قال من لا يأمن جاره الطريقة فاذا الجيران هذا من نقص الايمان. نداء الجيران من نقص الايمان وضعفه ولا لو قوي الايمان؟ وعمر القلب به. لدع الانسان الى الخلق التكبير والاحسان الى الجار واللطف معه. وعدم ايذاءه قال والاحسان الى اليتامى والمساكين اي ويأمرون بالاحسان الى اليتامى والمساكين الاحسان المطلوب الى كل احد يحسن الى كل احد بل قال الله عز وجل لا الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المحسنين وحط اليتامى والمساكين بالذكر ما هم عليه من الضعف والحاجة فيما فقد الابوين او الاب يحتاج الى عطف يحتاج الى الى رحمة يحتاج الى مواساة قد قال عليه الصلاة والسلام انا وكافل اليتيم كافي اشار بالسبابة والوسطى والمساكين اي اهل الفاقة وهو الحاجة وابن السبيل. والمسافر منقطع الذي انقطع به الطريق وفقد الزاد وقد جاء عليه الصلاة والسلام من كان اه انه قال من كان يؤمن بالله واليوم الاخر والرفق بالمملوك اي من بيده مما ملكت اه يمينه يحسن اليها. ويدخل في هذا المعنى ها؟ في في زماننا الاحسان للخدم. ومعاملتهم بالحسنى الانسان اذا اليهم فلا يعاملهم والغلظة والقسوة والقسوة لا تأتي الا كثير من الشرور التي توجد في البيوت بسبب ذهاب الاخلاق. اصول امنة سوء المعاملة للخادم ايضا تولد من الخادم سوء معاملة. وقد قال عليه الصلاة والسلام ما دخل بك في شيء لا زانه. ولا نزع من شيء الا الا زانه والاحسان لا يجلو الا الاحسان والخير لا يأتي الا بالخير. قال وينهون عن الفقر ينهون عن الفقر والخيلاء. الفخر يعود الى الاقوال والخيلاء تعود الى ثلاث افعال. فينهون عن الفقر والخيلاء يتحدث متعاليا متباهيا قد قال الله عز وجل ان الله لا يحب كل مختال فخور. الاختيار في الفعل هو الفخر في في الكون قال والبغي ينهون عن الفخر والخيلاء والبغي والاستطالة على الخلق بحق او بغير حق لان المستطيل يعني على الخلق المتعالي عليهم ان استطال بحق اذا استطال بحق فقد افتخر. مثل فخر بالانساب يعني يكون اه نسبه اه آآ آآ يكون ذا نسب فيفتخر في في نسبه. في الافتخار بالانساب الافتخار في الانساب يقال فاخرج يعني طال عنه فخر وهذا ينهى عنه ينهى عن الفقر في الانساب. واذا كان بغير حق يكون بغي في الاستطالة ان كانت بحق فهي فخر او افتخار وان كان بغير حق فهي بغي. وكل منهما مذموم. ولهذا قال ابن تيمية هنا رحمه الله تعالى قال الاستطالة على الخلق بغير حق او بحق او بغير حق. فينهى عن ذلك كله ويطلب من الإنسان رد ذكره التواضع ولين الجانب وعدم الترفع والتعالي عن الناس. قال ويأمرون بمعالي الاخلاق وينهون عن سفسافها اي رديلها وسيئها معالي الاخلاق اي الاخلاق العالية الرفيعة من الفراغ. والحلم والصبر. والاناة تواضع وغير ذلك. وينهون عن اي ردئها. مثل الكذب والغش والغيبة والنميمة السخرية والبخل وغير ذلك قالت النهاية من الابن الاسير استهزاف الامر الحقير والرزين من كل شيء وهو ضد المعالي والمكارم. واصله ما يطير من غبار الدقيق اذا نخرج والتراب اذا اثير. قال رحمه الله وكل ما يقولونه ويفعلونه من هذا وغيره فان ما هم فيه متبعون للكتاب والسنة. وهذا في بيان المستند لاهل السنة حماهم عليه من عقيدة او شريعة او اداب او اخلاق مستند في ذلك كله كتاب يلزمون نهجهما ويقتدون بما جاء فيهما يتمسكون بهما قال وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم. قال تعالى يا ايها الذين امنوا ادخلوا في السلم كافة فهذه طريقة اهل السنة. التمسك بالاسلام ومجاهدة النفس على تطبيق الاسلام كله. سدد يجاهد نفسه على السداد ان لم يستطع يقارب من السداد وطريقتهم هي دين الاسلام الذي بعث به محمد صلى الله عليه وسلم. قال لكن لما اخبر عليه الصلاة والسلام ان امته ستفترض على ثلاث حين فرقة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة وفي حديثه وفي حديث عنه انه قال من كان على مثل ما انا عليه اليوم واصحابي صار المتمسكون بالاسلام المحض الخالص عن الشوب هم اهل السنة والجماعة. وهذا فيه تنبيه على ان ان اهل السنة والجماعة هم المتمسكون بالاسلام المحض الخالص عن السوء ليس فيه شوائب بدع واهواء وضلالات بل هم متمسكون بالاسلام الخالص. هي في العقيدة والعبادة والاخلاق فالمتمسكون بالاسلام المحض الخالق عن الشوق هم اهل السنة والجماعة وهذا ضابط زميل في تقرير من هو صاحب السنة والاحق بها وان الامر ليس بمجرد دعاوى. ليس بمجرد الدعاوى بل لابد من اه استمساك صادق بدين الله سبحانه وتعالى وشرعه الذي بعث به رسوله عليه الصلاة والسلام قال وفيهم اي اهل السنة الصديقون والشهداء والصديقية هي اعلى الدرجات بعد النبوة مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين فبدأ بالصديقين لانها اعلى الرتب بعد بعد الانبياء. والصديق الذي صدق في اقواله ولزم الصدق وتحراه قولا وفعلا وهو ايضا الذي يصدق قوله بالعمل والشهداء هو من قتل في سبيل الله لاعلاءي كلمة الله سبحانه وتعالى ومنهم لان لان عليه الصلاة والسلام سئل اه اه سئل عن ذلك فقال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله الرجل يقاتل حمية ويقاتل عصبية ويقاتل الى غير ذلك. فقال من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا. هو في سبيل الله قال ومنهم اعلام الهدى. والمصابيح الدجى واولو المناقب المأثورة فضائل مذكورة اي من اهل السنة عبر التاريخ اعلام الهدى ومصابيح الهدى اولو المناقب المأثورة والفضائل المذكورة. من ائمة المسلمين وعلماء الدين ومن شهد لهم بالصدق في العلم والعمل والدعوة ونصرة الدين عنه وحمايتهما كما قال عليه الصلاة والسلام يحمل هذا الدين من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف القليل وانتحال المبطلين وتأويل الظالمين قال وفيهم الابدان اي في اهل السنة الابدان قال في النهاية هم الاولياء والعباد سموا بذلك لانه كلما مات منهم واحد ابدل باخر وقد جاء عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله انه قال كل حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في عهد الاولياء والابدان والنخباء والنجباء والاوتاد ونحو ذلك فليس في ذلك شيء صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينطق السلف بشيء من هذه الالفاظ الا بلفظ الابدان وروي فيهم حديث انهم اربعون وانهم في الشام هو في المسند من حديث علي وهو حديث منقطع ليس بذلك. انتهى كلامه رحمه الله قوله هنا وفيهم الابدان اي لا يزال الخير باقي لا يزال الخير باقي في الامة وقد قال عليه الصلاة لا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة ولا يزال الله يؤيد دينه فالخير باقي هذا هو المعنى المراد. اما ما عد المتصورة في هذا الباب من الظلام والانحراف والوقوع في انواع الباطل باسم الابدان والاقوال والاقباط ونحو ذلك. هذا كله من الضلال المبين والانحراف عن دين الله. بل يزعمون ان ان هؤلاء من يسمون بالابدان والاقباط انهم يمدون الخلق وينصرونهم ويرزقونهم انهم واسطة بين الناس وبين الله وهذا اين الضلال والشرك والانحراف عن دين الله تبارك وتعالى وفي كلام من شيخ الاسلام رحمه الله عن اه الابدان يقول والذين تكلموا باسم البدل افردوه بمعاني منهم منها انهم كل ما مات منهم رجل ابدل ومنها انهم ابدلوا السيئات باخلاقهم واعمالهم وعقائدهم بالحسنات قال وهذه الصفات كلها لا تختص باربعين ولا باقل ولا اكثر ولا تحصر باهل بقعة من الارض. الى ان قال رحمه الله فالغرض انه هذه الاسماء تارة تفسر بمعاني باطلة بالكتاب والسنة واجماع السلف مثل تفسير بعضهم ان الغرف هو الذي يغيث الله به الارض من رزقهم ونصبهم فان هذا نظير ما تعتقده النصارى في الباب وهو معدوم العين والاثر وتشبيه في حال المنتظر اي عند الرافضة. وكذلك المفسر الاربعين الابدان بان من الناس انما ينحرون ويرزقون بهم فذلك باطل. بل النصر وقزم يحصل باسباب من دعاء المسلمين والمؤمنين وصلاتهم واخلاصهم ولا يتقيد ذلك لا باربعين ولا باقل. وقد يكون للنصر والرزق اسباب اخر فينبغي ان يفهم مراد يا شيخ مرادا رحمه الله بقوله وفيهم الابدان لان الخير باقي وآآ مستمر ولا يزال طائفة من امته عليه الصلاة والسلام على الحق يدعون اليه ويدبون عنه قال وفيهم ائمة الدين الذين اجمع المسلمون على هدايتهم الذين اجمع المسلمون على هدايتهم. وعبر التاريخ في الامة العلماء اعلام ودعاة الى الحق نصر الله بهم دينه وايد بهم الحق والهدى ورد بهم ولا لا الضالين والحراسة المبطلين وتهويلات الجاهلين ثم قال وهم الطائفة المنصورة. وهم الطائفة المنصورة. الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة مغفورة اي بالحق والهدى مؤيدين بتأييد الله تبارك وتعالى لهم وحفظه لهم وظاهرين اين هم الغلبة والظهور حتى تقوم الساعة وقد سبق البيان في اول كتاب ان المراد بالساعة اه الروح او الريح التي يبعثها الله في اخر الزمان فتقبض روح كل مؤمن ومؤمنة ثم لا يبقى الا الخلق وعليهم تقوم الساعة. ثم ختم رحمه الله الكتاب بهذا الدعاء قال فنسأل الله ان يجعلنا منهم والا والا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا ويهب فلنا من لدنه رحمة انه هو الوهاب والله اعلم وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه في هذا ختم شيخ الاسلام هذا الكتاب وفي تعليق وشرحه على اخر الكتاب كان تعليق مختصرا وسريعا رغبة في في ختم الكتاب وعلى كل حال نسأل الله عز وجل الذي من علينا واكرمنا بمدارسة هذا فالكتاب ذاكرة ما مضامينه ان يمن علينا بالعمل بهذا العلم والقيام به على الوجه الذي يرظيه والا يجيلنا الى انفسنا طرفة عين وان يصلح لنا شأننا كله وان يهدينا ويهدي لنا ويهدي بنا وان ييسر الهدى لنا وان يوفقنا لكل خير يحبه ويرضاه انه سميع الدعاء وهو اهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد والحمد لله اولا واخرا ظاهرا وباطنا السلام عليكم ورحمة الله