بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فان معرفة المسلم بالشر وامور الجاهلية من اجل ان يحذر ذلك ويتجنبه ويحذر اخوانه المسلمين منه مطلب عظيم جدا وكثير من الناس انما اتي حيث وقع في الجهل والضلال والباطل بسبب عدم معرفته بالشر ووسائله واسبابه ولهذا قيل قديما كيف يتقي من لا يدري ما يتقي الذي لا يعرف الشر كيف يتقيه ولهذا جاء في صحيح البخاري عن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه قال كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن الخير وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني وكنت اسأله عن الشر مخافة ان يدركني واهل العلم يقولون ان في تعريف الشر تحذيرا من باطله وهذه فائدة عظيمة ان في تعريف الشر تحذيرا من باطله اي اذا عرف المسلم الشر وعرف خطورته وعرف اضراره عليه في الدنيا والاخرة فان هذا اعظم عون له بعد الله عز وجل على توقي الشر والحذر منه ولهذا ايها الاخوة الكرام كما ان المسلم مطالب بمعرفة الخير ليفعله فانه في الوقت نفسه مطالب بمعرفة الشر ليتقيه وكما ان كتاب ربنا عز وجل بين لنا الخير لنفعله ايضا بين لنا الشر لنجتنبه وهكذا سنة نبينا صلوات الله وسلامه عليه بين لنا جل وعلا الشر وبين لنا صفات اهل الشر لنتقي الشر ولنتقي اهله. وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين. اي لتتضح للناس فاحذروها ويتقوها ويتقوا من ويتقوا اعمالهم وخصالهم وصفاتهم ولهذا ايضا قيل عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه فان من لم يعرف الشر من الناس يقع فيه الذي لا يعرف الشر ربما وقع في الشر من حيث ظنه ظنه حقا وهدى وعندما تضعف معرفة الناس بالشر ووسائله واسبابه ربما وقعوا في صور كثيرة منه وهم يظنون انهم لم يقعوا في الشر بعد بل ان الامور ربما اشتبهت عليهم فظنوا البدعة سنة والسنة بدعة والحق ضلالا والضلال حقا فتختلط الامور وتلتبس ولا يستقيم للمسلم امره في هذا الباب الا اذا عرف الحق فلزمه وعرف الشر فحذر منه واجتنبه ويأتي هذا الكتاب الذي بين ايدينا وعنوانه مسائل الجاهلية او المسائل التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اهل الجاهلية يأتي ضياء لاهل الخير في باب عظيما تمس الحاجة الى معرفته الا وهو معرفة مسائل الجاهلية التي خالفها الرسول عليه الصلاة والسلام وجاء بمخالفتها وجاء بالتحذير منها ولك ان تسأل هنا لك ان تسأل هنا ما حاجتنا الى معرفة مسائل الجاهلية التي جاء نبينا صلى الله عليه وسلم بمخالفتها والتحذير منها والجواب ان الله سبحانه وتعالى قضى قضاء كونيا قدريا اخبر عنه رسوله عليه الصلاة والسلام ان هذه الامة تتبع ما سنن ما كان قبلها شبرا شبرا في الحديث الصحيح قال لا تتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه فخصال الجاهلية التي خالف خالفها النبي عليه الصلاة والسلام ونهى عنها وحذر منها في احاديثه صلوات الله وسلامه عليه سيوجد في هذه الامة من يتبعها بين مقل ومستكثر لكن لا لابد ان يوجد في هذه الامة من يتبعها لان الله عز وجل قضى ذلك قضاء كونيا اخبر عنه نبينا عليه الصلاة والسلام في الحديث المتقدم لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه وهذا خبر من النبي صلى الله عليه وسلم خرج مخرج التحذير للامة حتى يحذروا من خصال الجاهلية ويحذر مما كان عليه اهل الجاهلية ولا يمكن للانسان ان يحذر خصال الجاهلية اذا لم يكن يعرفها اذا لم يكن يعرفها فاذا معرفة خصال الجاهلية من اجل ان نتقيها وان نحذر منها لا شك انه من المطالب المهمة ولا سيما في زماننا هذا الذي كثر في الناس اتباع سنن الجاهلية سواء في ابواب العقائد او في ابواب العبادات او في ابواب المعاملات والسلوك ولا سيما ايضا مع كثرة وسائل الاتصال بين الامم والشعوب وانفتاح الناس على امم الكفر وعاداتهم وعقائدهم ومشاهدتهم لذلك كله فان هذا مع ايضا ضعف العلم بدين الله تبارك وتعالى اوجد في كثير من الناس شيئا من خصال الجاهلية في حذر منها النبي الكريم عليه الصلاة والسلام واقول في ختام هذه التقدمة كل منا سيقف امام الله عز وجل يوم القيامة والله عز وجل سائله والله عز وجل انما خلقنا في هذه الحياة الدنيا لنستقيم على طاعته ولنلزم امره ولنتبع انبيائه ورسله عليهم صلوات الله وسلامه وان نحذر من كل باطل كان عليه الناس والباطل هو كل ما كان على خلاف هدي الانبياء والمرسلين فالانبياء جاءوا بكل خير وحذروا من كل شر كما قال عليه الصلاة والسلام ما بعث الله من نبي الا الا دعا امته الى خير ما يعلمه لهم وحذرهم من شر ما يعلمه لهم فالانبياء جاءوا بكل خير وحذروا من كل شر وهكذا يجب ان يكون المسلم محافظا على ما جاء به الانبياء من الدعوة الى الخير وحذرا كل الحذر مما نهى عنه الانبياء من الشرور والاباطيل ومن نعمة الله علينا امة محمد عليه الصلاة والسلام ان الله عز وجل اذهب به وبدعوته صلى الله اذهب بدعوته صلى الله عليه وسلم باطل الجاهلية ان الله عز وجل اذهب بدعوته صلى الله عليه وسلم باطل اهل الجاهلية وظلالهم وانظر ايها الاخ الكريم ولا سيما ان كثيرا منا حديث عهد بحج انظر الى ذلك الموقف العظيم المبارك الذي وقفه نبينا عليه الصلاة والسلام عندما حج حجة الوداع ومكة قبل بعثة النبي عليه الصلاة والسلام اجتمع فيها الباطل بكل صنوفه وبجميع الوانه الباطل فيما يتعلق بالعقائد والباطل فيما يتعلق بالعبادات والباطل فيما يتعلق اه بالدماء والانفس وغير ذلك فبعث النبي عليه الصلاة والسلام ومكة كان قد خيم عليها الباطل والضلال ليس هذا فحسب بل ان الباطل خيم على الارض باجمع وغطى الارظ كلها الا قلة من الناس بقايا من اهل الكتاب والا فان الجاهلية عمت وطمت وخيمة على الارض برمتها وقد قال عليه الصلاة والسلام ان الله نظر الى الارض فمقتهم عربهم وعجمهم الا بقايا من اهل الكتاب كانت الارض كل من عليها ممقوت عند الله عز وجل مبغظ عنده الا بقايا الا قلة نزر قليل من اهل الكتاب واما الارظ برمتها فقد خيمت عليها الجاهلية وظربت بها في جميع اطرافها ثم يمن الله عز وجل على الامة ببعثة محمد عليه الصلاة والسلام وينسى في هذا المجتمع الذي خيمت فيه الجاهلية ويبدأ بالدعوة وتبدأ الدعوة الى الاسلام في غربة كما قال عليه الصلاة والسلام بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء فبدأ غريبا كل من يدعوه الى الاسلام يستنكر هذه الدعوة لانهم لانهم لا يعرفون فشيئا من الدين لا يعرفون الايمان الصحيح لا لا يعرفون العقيدة خيمة الجاهلية جاهلية عامة جاهلية عامة طبقت الارظ الا بقايا من اهل الكتاب فبعث عليه الصلاة والسلام فالناس واخذ يدعو وبدأت الدعوة تنتشر وظياؤها يشع ونورها يضيء وتنتشر في في الارض ويكثر الاتباع الى ان يشاء الله سبحانه وتعالى ويأتي عليه الصلاة والسلام الى مكة ويحج ومعه الالاف على الاسلام وعلى الدين الصحيح وعلى العقيدة الصحيحة ويخطب في الناس خطبة عظيمة ويقول فيه تلك الخطبة وهو موضع حديثنا او موضع شاهدنا لحديثنا يقول في في تلك الخطبة ان كل امر من امر الجاهلية موضوع تحت قدمي هاتين ان كل امر من امر الجاهلية موظوع تحت قدمي هاتين ثم اخذ يفصل في ذكر بعض امور الجاهلية في الاموال وفي الدماء الى اخر ذلك كل امر من امر الجاهلية موضوع تحت قدمي هاتين وانظر وانظر النعمة استشعر هنا النعمة العظيمة الكبيرة بالاسلام ان مكة التي كانت خيمت عليها الجاهلية وطبقت اطرافها بعد سنوات قلائل بمن الله تبارك وتعالى وفضله يخطب النبي عليه الصلاة والسلام ومكة ممتلئة بالمسلمين المعتنقين للدين الصحيح ويعلن ان كل امر من امر الجاهلية تحت قدميه ولهذا ايها المسلم يجب عليك ان تمضي بعزة الاسلام وامور الجاهلية تضعها اين تحت قدميك تمضي بعزة الاسلام وامور الجاهلية تضعها تحت قدميك اياك ان تفتن بمشرك او بيهودي او بنصراني او باي ادين من اديان الباطلة انت انت المسلم انت المسلم انت الذي تحمل الدين الصحيح الدين الحق انت الذي من الله عز وجل عليك بمعرفة الاسلام فكيف ترضى لنفسك بالدون ان تتشبه بهذا او ذاك من الكفار الذين لم يعرفوا هذا الدين الصحيح ولهذا كل امر من امر الجاهلية ظعه تحت قدميك وامضي في حياتك معززا مكرما ماضيا على دينك الصحيح مستقيما عليه يعينك على ذلك ان تعرف خصال الجاهلية وامورهم واعمالهم وصفاتهم حتى تكون منها على حذر. واسأل الله عز وجل ان يقينا واياكم وان يهدينا جميعا سواء السبيل وان يبصرنا بديننا وان يعيذنا جميعا من الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يهدينا اليه صراطا مستقيما وان ينفعنا بهذا الكتاب النافع العظيم كتاب مسائل الجاهلية للشيخ الامام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى والان نشرع في القراءة في هذا الكتاب نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال الامام الاواب شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين كتاب مسائل الجاهلية المقدمة قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى هذه امور خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عليه اهل الجاهلية الكتابيين والاميين مما لا غنى لمسلم عن معرفتها فالضد يظهر حسنه الضد وبضدها تتبين الاشياء. نعم قال رحمه الله هذه امور خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عليه اهل الجاهلية الكتابيين والاميين قوله هذه امور يفيدك انه لم يقصد بهذا الكتيب حصر المسائل وجمعها كلها وانما اراد ان ينبه على اخطر الامور واعظم المسائل مسائل الجاهلية خطورة سواء من هذه المسائل ما كان كفرا او دون كفرا مخرجا من الملة او دون ذلك او ايظا ما كان سببا لبقائهم على الظلال الذي هم عليه فهذا ايضا من خصال الجاهلية التي ينبغي ان ان تعرف كما اننا ينبغي ان نعرف اعمال الجاهلية نفسها ايضا نعرف الاسباب التي منعتهم من قبول الحق لان هذا من جاهليتهم لان هذا من جاهليتهم كامتناعهم من قبول الحق لاجل الاباء او لاجل الكثرة او نحو ذلك من الامور فكل ذلك جاهلية فاذا هذا الكتاب لم يحصر مسائل الجاهلية ولم يأتي عليها جميعها ولا اراد ذلك المصنف ولا قصده وانما قصد ان ينبه على ابرز واهم المسائل التي خالف فيها النبي صلى الله عليه وسلم اهل الجاهلية الكتابيين والاميين وقوله رحمه الله اهل الجاهلية الجاهلية هذه نسبة الى الجاهل والجاه المشتق من الجهل فالمراد بالجاهلية هم اهل الجهل والمراد هنا اهل الجاهلية المراد بقول اهل الجاهلية من الكتابيين والاميين اي اولئك الذين بعث فيهم عليه الصلاة والسلام وكان قد خيم عليهم الضلال وطبق عليهم الجهل والباطل فكانوا في ظلال مبين وعماية مطبقة عليهم الا قلة قليلة ونذر يسير من بقايا اهل اه اه من بقايا اهل الكتاب بقوا على التوحيد الخالص قال اهل الجاهلية الكتابيين اي اهل الكتاب والمراد هنا اليهود والنصارى فانهم اهل كتاب ولكن الكتاب الذي بايدي اليهود والكتاب الذي بايدي النصارى كتاب محرف ومبدل ومغير واصبح فيه بدل التوحيد شركا وبدل الهدى ضلالا وبدل السنن والحق بدعا وظلالا وامورا ابتدعوها واخترعوها فهي كتب محرفة ومبدلة ولكن يقال لهم اهل كتاب باعتبار انهم في الاصل على كتاب كتاب نبي من انبياء الله ولكن طرأ عليهما ما طرأ بسبب اه ائمة الظلال فيهم من التحريف والتغيير والتبديل كما بين الله عز وجل ذلك في مواضع من كتابه تبارك وتعالى والاميين المراد بهم المشركين من غير اهل الكتاب وهم من كانوا على الشرك والمشركون كانوا على اصناف كثيرة من الشرك ولم يكونوا على صنف واحد منهم من يعبد الشمس ومنهم من يعبد القمر منهم من يعبد الكواكب منهم من يعبد الاشجار والاحجار ومنهم من يعبد الصالحين والملائكة والانبياء الى غير ذلك فكان شركهم منوعا وكانوا مختلفين في اتخاذ الارباب كل يعبد ما يهواه قال اهل الجاهلية الكتابيين والاميين ما لا غنى لمسلم عن معرفته. انتبه لهذه الكلمة المهمة ما لا غنى لمسلم عن معرفته. الشيخ رحمة الله عليه يقول لا غنى لمسلم ان يعرف هذه الامور. لماذا؟ لك ان تتساءل واجبت عن ذلك فيما تقدم يقول لا غنى لمسلم عن معرفته اي ان المسلم لا يستغني عن معرفة هذه الخصال التي ذكرها الشيخ رحمه الله تعالى لماذا لاجل ان يحذرها وان يتقيها وكما قدمت لا كيف يتقي من لا يدري ما يتقي الذي لا يدري ما هو الشيء الذي يتقيه كيف يكون منه التقوى وتقوى الله عز وجل العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وترك معصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله. بهذا عرفها اهل العلم فكيف يترك الانسان معصية الله دون ان يعرف المعصية ودون ان يعرف الجاهلية ودون ان يعرف الباطل فلهذا يقول رحمة الله عليه مما لا غنى لمسلم عن معرفته ثم ان معرفتك بالباطل يفيدك فائدتين الفائدة الاولى ان تحذر الباطل والفائدة الثانية يعرفك بحسن الحق وجماله لان الضد يظهر حسنه الضد مثل لو قال لك شخص عرفني بالنور وجمال النور وحسنه وشدة حاجتنا اليه فقلت له ارأيت لو انك في مكان مظلم وليس عندك نور وتريد ان تقرأ لا تستطيع وتريد ان تمشي لا تتعثر في الطريق وتصف له الظلام وصفك الظلام له هو بحد ذاته بيان لماذا بيان لحسن النور قال لك شخص حدثنا عن العافية والصحة وحاجتها وقلت ارأيت عندما يكون الشخص مريظ كيف لا يستطيع ان يفعل كذا ولا يستطيع ان يفعل كذا ويحس بالام ولا ولا ينام ولا يرتاح الى اخره يقول لك الحمد لله والله العافية امرها عظيم. احسسته بجمال العافية بماذا احسسته بجمال العافية بتحديثه عن ظدها فاذا يظهر حسن الشيء بيان ضده يظهر حسن الشيء بيانه ضده. فلو اردت ان تعرف شخصا ما بحسن التوحيد وبينت له قبح الشرك بيانك له قبح الشرك بحد ذاته يعد ماذا بيانا لحسن التوحيد ولهذا قال الشيخ هنا اورد هذا البيت قال فالضد يظهر حسنه الضد وبضدها تتميز الاشياء وبضدها تتميز الاشياء. اذا معرفة اه مسائل الجاهلية يفيدك من جهتين الجهة الاولى انك تحذر هذه الخصال وتسأل الله تبارك وتعالى ان يعيذك منها وان يحميك من الوقوع فيها هذي الفائدة الاولى الفائدة الثانية يفيدك غبطة وفرحا بفظل الله عليك بالاسلام. انت عندما تقرأ هذه الخصال وتستشعر معافاة الله سبحانه وتعالى لك منها ووقايتك منها تقول الحمد لله الذي عافانا من هذه الامور ومن علينا بالاسلام الصافي والدين النقي فتزداد سكا وفرحا بدينك الصحيح الذي من الله تبارك وتعالى عليك به وهذا امر يلاحظه الانسان عندما يرى المبتلين في في ابدانهم عندما يرى المبتلى يحس بالعافية يقول الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم فيه فهذه فائدة عظيمة انت اذا قرأت خصال الجاهلية وعرفتها يفيدك اولا اتقاء هذه الخصال والبعد عنها ويفيدك ثانيا معرفة بقدر وقيمة ومكانة الدين العظيم الذي من الله تبارك وتعالى عليك به قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون قال فاهم ما فيها واشدها خطرا عدم ايمان القلب بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فان انضاف الى ذلك استحسان ما عليه اهل الجاهلية ثمة الخسارة كما قال تعالى والذين امنوا بالباطل وكفروا بالله اولئك هم الخاسرون. بدأ الشيخ رحمه الله ببداية مهمة بل بقاعدة عظيمة واصل متين يفيدك في جميع ما سيأتي من مسائل الجاهلية التي ذكرها رحمه الله تعالى محذرا منها فيقول رحمه الله فاهم ما فيها واشدها خطرا اهم ما فيها اي الجاهلية ومسائل الجاهلية واشدها خطرا عدم ايمان القلب بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم الى اخر كلامه اولا اولا هذا يفيدنا فائدة مهمة في هذا الموضوع الا وهي ان خصال الجاهلية التي كانوا عليها وجاء الاسلام بمحاربتها ليست على مستوى واحد متفاوتة بعضها اخطر من بعض ولهذا قال لك شيخنا فاهم ما فيها واشدها خطرا اذا هي ليست في الخطورة على درجة واحدة بل متفاوتة في الخطورة. منها ما هو كفر اكبر ناقل من ملة الاسلام ومنها ما هو دون ذلك ليس كفرا اكبر وانما هو من كبائر الذنوب وعظائم الاثام لكنه ليس مخرجا من من ملة الاسلام اذا خصال الجاهلية متفاوتة اخطر شيء في خصال الجاهلية يقول الشيخ عدم ايمان القلب بما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام. هذا اخطر ما يكون عندما يكون قلب الانسان ليس مؤمنا بما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام سواء كلما جاء به او ليس مؤمنا ببعض ما جاء به ليس عنده قناعات هذه الجاهلية خطيرة جدا عندما يقول بعض الناس انا لست مقتنع بكذا من امور جاء بها الرسول عليه الصلاة والسلام هذا نوع من الجاهلية يصاب به قلب او قلوب بعض الناس عدم ايمان القلب والقلب هو الاساس القلب هو الاساس كما قال عليه الصلاة والسلام الا ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب يقول ابو هريرة في كلام له فيه توظيح لهذا الحديث يقول القلب ملك والاعضاء جنوده فاذا طاب الملك طاب الجند واذا خاب الملك خاب الجند مع ان هذا الامر ليس بمضطرد يعني قد يطيب الملك ويفسد بعض الجند وقد يخيب الملك ويصلح بعض الجند اما القلب اذا صلح لا يمكن ان تتخلف القلوب الجوارح عن مراده واذا فسد ايضا هي تبع له فهو الامر الناهي الموجه اه وبقية الجوارح هي تبع له فاذا كان قلب الانسان والعياذ بالله لم يؤمن بما جاء به الرسول او ببعض ما جاء به الرسول كيف يكون فعله للخير وعنايته به اذا كان القلب نفسه غير مؤمن بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا اعظم اساسا في في بابنا هذا باب الحذر من من من خصال الجاهلية ان يجتهد المسلم في عمارة قلبه بحب ما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام وحب دينه وحبه هو صلى الله عليه وسلم وان يرظى قلبه بذلك ذاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وان يبغض كل ما خالف ذلك وخذها قاعدة خذها قاعدة عندك كل ما خالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم فهو جاهلية لان الحق والهدى بينه النبي عليه الصلاة والسلام بيانا تاما. اقرأ ذلك في قوله اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا فكل ما خالف هديه عليه الصلاة والسلام فهو جاهلية لان الامور اما حق او باطل والحق كله بينه النبي عليه الصلاة والسلام وماذا بعد الحق الا الضلال وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا. الحق هو ما جاء به صلوات الله وسلامه عليه اذا اخطر ما يكون على الانسان في هذا الباب عدم ايمان قلبه بما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام. يقول المصنف فان انضاف الى ذلك استحسان ما عليه اهل الجاهلية استحسان ما عليه اهل الجاهلية تمت الخسارة اذا اجتمع في الشخص امرين الامر الاول عدم الايمان او عدم القناعة القلبية بما جاء به الرسول والامر الثاني يستحسن ما عليه اهل الجاهلية مثل ما يقال معجب بهم وبصفاتهم وبهيئاتهم وبتعاملاتهم وبأحوالهم وبامورهم وباعيادهم والى اخره معجب بهم ويتتبع ما هم عليه يتتبع ما هم عليه حتى ان بعض الناس من شدة ما شدة تتبعه لما عليه اهل الجاهلية يحرص الا يفوت التتبع لما عليه اهل الجاهلية شبرا شبرا خطوة خطوة كلما خطوا خطوة في السفه والغي والضلال خطاها معهم وتابعهم عليها يستحسن ما عليه اهل الجاهلية. وهذه فتنة تصاب بها بعض القلوب نسأل الله العافية تصاب بعض القلوب بفتنة فيبدأ يتابع اهل الجاهلية في كل ما يفعلونه حتى في امور قبيحة سيئة آآ تنفر منها الطباع تجده يتابعهم فيها تجده يتابعهم فيها وحتى لا نطيل اضرب مثالا قصات الشعر الان يفتن بعض الناس بما عليه اهل الجاهلية فيتابعهم خطوة خطوة في قصات الشعر وتجده اذا ذهب الى اه اه المشتغل بقص الشعر يعرض عليه صور لاهل الجاهلية ويقول انا اريد مثل هذا يحدد شخصا من هؤلاء يقول انا اريد مثل هذا والاخر يقول لا انا اريد هذا افضل والثاني يقول لا انا اريد ثم ثم يحلقون شعورهم حلقا محرما النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع وكل اعمال الجاهلية في حلق الشعر نوع من هذا القزع الذي نهى عن النبي عليه الصلاة والسلام فتجده لا يفعل الذي وجه اليه النبي عليه الصلاة والسلام ويتابع اهل الجاهلية في امور تنفر منها الطباع السليمة وبدون مبالغة بعض قصات الشعر التي يفعلها بعض ابناء المسلمين مقلدين اهل الجاهلية بها قصات بشعة جدا اذا رآها الانسان الذي عنده فطرة سليمة ان سلمه الله والا يكاد يستفرغ من المنظر الذي يراه من قبحه وشناعته. ولكن لفساد القلوب وتلوث العقول والفتنة باتباع الجاهلية لا يبالي لا يبالي باتباعهم هذا مثال وقس عليه امثلة كثيرة جدا تفشو في الناس بسبب فتنة القلوب باستحسان ما عليه اهل الجاهلية باستحسان ما عليه اهل الجاهلية. فاذا كان الانسان يستحسن ما عليه اهل الجاهلية وفي الوقت نفسه لا يرتاح لما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام لا تسأل عن هلكته وخسرانه ولهذا قال المصنف هنا ثمة الخسارة تمت الخسارة اذا اجتمع في الشخص امران الامر الاول عدم الايمان بما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام والامر الثاني استحسان ما عليه اهل الجاهلية سواء في اقوالهم او في افعالهم او عقائدهم كما قال الله تبارك وتعالى والذين امنوا بالباطل وكفروا بالله اولئك هم الخاسرون. انظر الاية وشاهدها لكلام المصنف. المصنف ذكر امرين تتم بهما الخسارة. الامر الاول عدم الايمان بما جاء به الرسول والامر الثاني اتباع ما عليه اهل الجاهلية النتيجة تمام الخسران والاية تنص على ذلك قال الذين امنوا قفل اي استحسنوا ما عليه اهل الجاهلية وكفروا بالله اي لم يؤمنوا بما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام اولئك هم الخاسرون اي اولئك الذين تمت خسارتهم نعم قال رحمه الله تعالى المسألة الاولى انهم يتعبدون باشراك الصالحين في دعاء الله وعبادته يريدون شفاعتهم عند الله بظنهم ان الله يحب ذلك وان الصالحين يحبونه كما قال تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله بدأ رحمه الله تبارك وتعالى بالمسألة الاولى وبدأ بها لانها كبرى هذه المسائل واخطرها واشدها ظررا على الناس قال المسألة الاولى انهم اي اهل الجاهلية سواء اهل الكتاب او المشركين الاميين قال انهم يتعبدون باشراك الصالحين في دعاء الله وعبادته يتعبدون باشراك الصالحين في دعاء الله وعبادته واقع هؤلاء حقيقة انهم اشركوا الصالحين وغير الصالحين اشركوا الصالحين واشركوا الشمس والقمر والنجوم والاشجار وغير ذلك فاشركوا عباد الله الصالحين واشركوا الجمادات ونحو ذلك من من شمس او او قمر او او او مثلا حجر او شجرة او غير ذلك لكن خص المؤلف الصالحين بالذكر لان عبادة الصالحين اقرب الى النفس من عبادة الحجر عبادة الصالح اقرب للنفس من عبادة الحجر لماذا لماذا عبادة الرجل الصالح اقرب الى النفس من عبادة الحجر لان مكانة الصالح في النفس اعظم من مكانة الحجر مكانة الصالح في النفوس اعظم من مكانة الحجر ومن هنا دخل الشيطان على من كان قبلنا واول ما بدأ الشرك بدأ بعبادة الصالحين اول ما بدأ الشرك في الناس لان الناس خلقوا وفطروا على التوحيد واول ما بدأ بهم الشرك بدأ من جهة عبادة الصالحين عبادة ود ويغوث ويعوق وسواع ونسر. قال ابن عباس رضي الله عنهما اهذه اسماء رجال صالحين كانوا في قوم نوح رجال معروفين بالصلاة فلما ماتوا جاء الشيطان الى اقوامهم وذكرهم بهؤلاء الصالحين ومكانتهم وقال اذا دفنتموهم دفنا عاديا سوف تنسونهم لكن ابنوا على قبورهم ابنية حتى تذكركم بهم وايضا اصنعوا لهم تماثيل على هيئاتهم وصورتهم واشخاصهم فقط من اجل اذا رأيتم تلك الابنية وتلك الصور ذكرتم هؤلاء الصالحين وذكرتم الخير الذي يدعونكم اليه وترك هذا الجيل على هذه الحال. ثم جاء للجيل الذي بعدهم وقال لهم ان اباءكم واجدادكم وظعوا هذه التماثيل وهذه الانصاب من اجل انهم اذا استغاثوا بهم اغيثوا واذا طلبوا منهم سألوا فعبدوهم من دون الله فعبدوه من دون الله اول شرك حصل في الناس كانت هذه بدايته وذلك لان آآ عبادة الصالحين اقرب الى الناس واسهل من عبادة الحجر لمكانة الصالح في النفوس ومنزلة الصالح في النفوس ولهذا خص ذلك بالذكر رحمه الله تعالى قال انهم يتعبدون باشراك الصالحين في دعاء الله وعبادته في دعاء الله وعبادته ثم يجعلون ذريعتهم في ذلك الضلال والباطل والشرك بالله انهم يقولون انما اردنا بذلك الشفاعة يريدون شفاعتهم عند الله لظنهم ان الله يحب ذلك وان الصالحين يحبونه هكذا يفتن الشيطان الناس ويوقعهم في شبكة الشرك بهذه الطريقة يوهمهم ان الله يحب ذلك ان الله يحبه من عباده ان يجعلوا بينه وبينه وسطاء من الصالحين يبلغونه حاجات الناس والعياذ بالله يوهمهم ذلك ويوهمهم في الوقت نفسه ان الصالحين ايضا يحبون ذلك والله عز وجل لا يحب ذلك والصالحين من عباده ايضا لا يحبون ذلك بل انبياء الله كلهم والصالحون من عباده اجمعوا على النهي عن ذلك والتحذير منه قال يريدون شفاعتهم عند الله لظنهم ان الله يحب ذلك وان الصالحين يحبونه. كما قال الله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله هذا هذه طريقة اهل الشرك يعبدون من دون الله ما لا يظرهم ولا ينفعهم واذا سئلوا لماذا تمارسون هذا الشرك وتمارسون هذا الباطل يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قال وقال تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. يقول نحن لا نعبد هؤلاء الصالحين الا من اجل ان يقربونا الى الله ومن اجل ان يشفعوا لنا عند الله تبارك وتعالى ومن هنا ولج هؤلاء في الشرك ودخلوا فيه من اوسع ابوابه من هاتين الجهتين جهة القربى وجهة الشفاعة من اجل ان يقربوهم الى الله سبحانه وتعالى ومن اجل ان يكونوا لهم شفعاء عند الله عز وجل فهذه من من من ابرز واخطر خصال الجاهلية التي يجب على المسلم ان يعرفها من اجل ان يحذرها وان يتقيها واذا نظرت في واقع المنتسبين الى الاسلام تجد ان هذه الخصلة من خصال الجاهلية موجودة فيهم تجد الرجل او المرأة يذهب الى قبر الرجل الصالح واحيانا غير الصالح يذهب الى قبره ويقف امام القبر خاشعا باكيا متذللا منكسرا وربما ذبح ذبيحة عند القبر ثم مد يديه الى جهة القبر سائلا متضرعا طالبا من صاحب القبر نفسه يا فلان ادركني الحقني والله باذني سمعت امرأة تطوف في حج هذا العام وهي الى جنب بيت الله تبارك وتعالى وتنادي بصوت عالي دخيلك يا محمد الحقني يا محمد والنبي عليه الصلاة والسلام يقول اذا سألته فاسأل اسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على ان ينفعوك بشيء لن ينفعوك الا بشيء كتبه الله عليك رفعت الاقلام وجفت الصحف واحيانا بعض الكتب التي كتبت على بعض طرق اهل الجاهلية للعوامل الجهال وبايديهم يقرؤونها استغاثات شركية وتوجهات لغير الله حتى قرأت في بعضها كتب فيها دعاء يقال عند زيارة قبر احد الاولياء قالت تقف عنده تذهب اليه متطهرا وتقف امام قبره خاشعا خشوعك في الصلاة وتنحني قليلا الى جهته ثم تنادي تناديه باكيا يا سيدي فلان انا ببابك انا لا اذن بجنابك انا واقف باعتابك ان لم تأخذ بيد من الذي يأخذ بيدي؟ انا عبدك الكسير هكذا انا عبدك الكسير وكذا فلان الدليل وبك المستجير. والى اخره هذا ما هو اي شيء هذا اليس هذا هو ابرز خصلة كانت في الجاهلية وبعث نبينا عليه الصلاة والسلام لمحاربتها وتخليص الناس منها ثم يأتي دعاة الباطل الى هؤلاء ويقولون لهم هذا العمل هو العمل الصحيح الذي تقوم به هذه شفاعة. انتم تنادون هؤلاء وتستغيثون بهم من اجل ان يشفعوا لكم عند الله. فرجعوا لا الامر نفسه ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله رجعوا الى امر نفسه الا ليقربونا الى الله زلفى ولهذا لما جهل الناس هذه الخصلة من خصال الجاهلية وقع بعضهم وعدد منهم فيها من حيث يظنون انهم على الحق وعلى الهدى قال وهذا وهذي اعظم مسألة قرأت هذا؟ نعم وقال تعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى وهذه اعظم مسألة خالفهم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتى بالاخلاص واخبر انه دين الله الذي ارسل به جميع الرسل وانه لا يقبل من الاعمال الا الخالص واخبر ان ان من فعل ما استحسنوا فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وهذه هي المسألة وهذه وهذه هي المسألة التي تفرق وهذه هنا هذه هي نعم وهذه هي المسألة التي تفرق الناس لاجلها بين مسلم وكافر. وعندها وقعت العداوة ولاجلها شرع الجهاد كما قال تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله قال رحمه الله منبها على خطورة هذه المسألة قال وهذه اعظم مسألة خالفهم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم اعظم مسألة خالفهم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهنا يتألم المسلم الناصح غاية الالم اذا وجد ان اعظم مسألة خالف فيها الرسول صلى الله عليه وسلم يوجد في المنتسبين للاسلام من يمارسها يوجد في في المنتسبين الى الاسلام من يمارسها هي بعينها بنفس العمل الذي كان يمارسه اولئك قال وهذه اعظم مسألة خالفهم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتى بالاخلاص اي اتى بالاخلاص بدل الشرك الذي كانوا عليه والتنديد الذي كانوا يمارسونه فاتى بالاخلاص والاخلاص هو افراد الله تبارك وتعالى بالعبادة لان الاخلاص في اللغة من الخالص وهو الصافي النقي بمعنى ان تكون العبادة من دعاء واستغاثة ورجاء وذبح وغير ذلك لله رب العالمين لا شريك له كما قال الله عز وجل قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول وبعث عليه الصلاة والسلام بالاخلاص قال تعالى وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين قال جل وعلا الا لله الدين الخالص والايات في هذا المعنى كثيرة. واخبر انه وانه دين الله الذي ارسل به جميع الرسل كما قال تعالى واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون كما قال جل وعلا ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وكما قال جل وعلا واذكر اخا عاد اذ انذر قومه بالاحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه الا تعبدوا الا الله. اي كلهم على هذا الاصل الا تعبدوا الا الله وقال تعالى وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون وفي الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم نحن الانبياء ابناء علات. ديننا واحد وامهاتنا شتى اي عقيدتنا واحدة عبادة الله عز وجل مخلصين له الدين يا امهاتنا شتى اي الاعمال والشرائع قد تختلف من نبي الى اخر كما قال عز وجل لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا قال وانه لا يقبل من الاعمال الا الخالص انه لا يقبل اي الله عز وجل من الاعمال الا الخالص ولهذا قال في القرآن ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقال عز وجل في الحديث القدسي انا اغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا اي عمل كان دعاء رجاء ذبح نذر صلاة صيام حج من عمل عملا عملا هنا نكرة في هذا السياق فهي تعم كل عمل من عمل عملا اشرك معي فيه غيري ايضا غيري هنا تشمل كل احد سواه تبارك وتعالى تركته وشركه من عمل عملا اي اي عمل من الاعمال اشرك معي معه غير اشرك مع الله فيه غيره ايا كان هذا الغير تركه الله عز وجل لا وشركة وهذا يدل على ان الله عز وجل لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا لوجهه وابتغاء مرضاته سبحانه وتعالى واخبر اي عليه اي النبي عليه الصلاة والسلام ان من فعل ما ما استحسنوا فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار واخبر اي النبي عليه الصلاة والسلام ان من فعل ما استحسنوا اي ما استحسنه اهل الجاهلية من تلك العبادات الباطلة واتخاذ الانداد من الصالحين والاولياء او غيرهم فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وهذا دل عليه القرآن ودلت عليه السنة. فالقرآن قال تعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار وفي السنة قال عليه الصلاة والسلام من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار والاحاديث في هذا المعنى كثيرة ثم قال رحمه الله وهذه المسألة التي وهذه المسألة التي تفرق الناس لاجلها بين مسلم وكافر. هذه المسألة التي تفرق الناس لاجلها بين مسلم وكافر المسلم هو المخلص والكافر هو المتخذ للانداد باي صيغة كانت وباي مبرر كان اتخاذ الانداد شرك سواء سماه من مارسه شفاعة او سماه قربة او سماه توسلا او سماه باي اسم كان الشرك يبقى شركا وان غير مسماه. تغيير المسميات لا يغير الحقائق. هذه قاعدة الان مثلا لو ان شخصا سمى الربا فوائد بنكية لا يشمله قول الله تعالى يمحق الله الربا او يشمله او او شخص سمى الرشوة التي لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعلها لعن الله الراشي والمرتشي. قال هذه يا اخي اكرامية هل تسمية اكرامية يلغي الحكم واللعن الذي ورد في الحديث لا ايضا الخمر يقول مشروبا روحيا هذي مشروبات روحية هل هل هذا الحكم او هذه التسمية تلغي الحكم لا ايظا شخص يمد يديه الى غير الله ويقول انا لا انذب بك انا مكاسر عند بابك. انا لا اذن بجنابك انقذني ادركني الحقني الى اخره واذا قيل له ما هذا؟ قال هذا توسل هل يلتغي الحكم لكونه سمى هذا الشرك توسلا فتغيير الاسماء لا يغير الحقائق تغيير الاسماء لا يغير الحقائق الشرك شرك وان غير اسمه حتى وان سماه صاحبه شفاعة او توسلا العبادة ومنها الدعاء حق لله لا يدعى الا الله اذا سألت فاسأل الله واذا استعنت فاستعن بالله هذا اصل لا لا نزاع فيه وامر واضح بين فمن دعا غير الله واستغاث بغير الله ولجأ الى غير الله تبارك وتعالى فيما لا يقدر عليه الا الله جل وعلا فهذا اتخذ ندا مع الله تبارك وتعالى ولا يعفيه من تبعة ذلك كونه يسميه توسلا او يسميه شفاعة او يسميه قربة او غير ذلك من الاسماء قال وهذه المسألة التي تفرق الناس لاجلها بين مسلم وكافر. المسلم هو المخلص والكافر هو الذي اتخذ مع الله الانداد والشركاء ولهذا في تمام الاية الاولى والذين اتخذوا من دون اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. قال في تمامه ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار ما عملهم هذا كفرا بالله تبارك وتعالى قال وعندها وقعت العداوة عند هذه المسألة وقعت العداوة بين من ومن بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين المشركين لان النبي عليه الصلاة والسلام دعاهم ليخلصوا العبادة لله جل وعلا ويوحد الله بالعبادة ويترك عبادة الانداد من الصالحين والملائكة والانبياء والاشجار والاحجار وغيرها وقال لهم قولوا لا اله الا الله تفلحوا داعيا لهم الى التوحيد والاخلاص فماذا كان الجواب قالوا اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب وايضا تواصوا بينهم على البقاء على تلك العبادة الباطلة وانطلق الملأ منهم ان امشوا واصبروا على الهتكم ان هذا لشيء يراد. ما علمنا بهذا في الملة الاخرة ان هذا الا اختناق هذا افتراء ما علمنا في الملة الاخرة وسيأتي ذكر هذا الامر من مسائل الجاهلية يستدلون على الباطل الذي هم عليه بانهم ما عرفوه في الملة الاخرة. اي ما عرفوه في من سبقهم بعض الناس ينكر عليه بعض الشرك او بعض البدع ويقول منذ نشأنا والاباء والاجداد ما ما نعرف هذا الذي تدعو اليه فيرفض التوحيد ويرفض السنة بحجة انه ماذا ما عرفه في في من قبله امن سبقه ويكون من سبقه على على جاهلية او على ظلال وهذه مسألة سيأتي حديث المصنف الله تعالى عنها قال ولاجلها اي لاجل هذه المسألة شرع الجهاد كما قال الله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة والفتنة كما فسرها بذلك ابن عباس وغيره هي الشرك بالله قال وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة اي حتى لا يكون في الناس شرك بالله عز وجل واتخاذ للانداد وهذي اعظم اعظم ذنب واعظم معصية يقع الناس فيها ويكون الدين كله لله ان يكون الناس موحدين مخلصين لله تبارك وتعالى بعيدين عن عن الشرك قاتلوهم من اجل ماذا؟ من اجل ان لا تكون فتنة اي لا يكون شرك بالله عز وجل ويكون الدين كله لله. الشاهد ان هذه هي المسألة الاولى وهي اعظم المسائل وكبرى المسائل التي خالف النبي عليه الصلاة والسلام اهل الجاهلية والواجب على المسلم ان هذه المسألة معرفة جيدة وان يكون منها على حذر وان يسأل الله تبارك وتعالى العظيم رب العرش العظيم ان ينجيه من هذه الخصلة التي هي اشد واخطر خصال اهل الجاهلية وان ينجيه من خصال اهل الجاهلية عموما فانه تبارك وتعالى الموفق والهادي لا شريك له ومن الدعاء المأثور عنه صلوات الله وسلامه عليه في هذا الباب اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك وانا اعلم واستغفرك لما لا اعلم وكان ايضا يقول في دعائه صلوات الله وسلامه عليه كل صباح اللهم اني اعوذ بك من الكفر من الفقر واعوذ بك من عذاب القبر والادعية المأثورة عنه في هذا المعنى كثيرة ومن هذا القبيل ايضا دعاء ابراهيم الخليل عليه السلام الان واجنبني وبني ان نعبد الاصنام ربي انهن اظللن كثيرا من الناس. نسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته العليا يبصرنا اجمعين بديننا وان يهدينا سواء السبيل وان يعيذنا من خصال الجاهلية وان يصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا وان يصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا وان يصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا وان وان ان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر. وان يصلح ذات بيننا وان يؤلف بين قلوبنا وان يهدينا سبل السلام. وان تخرجنا من الظلمات الى النور وان يبارك لنا في اسماعنا وابصارنا وازواجنا وذرياتنا واموالنا وان يجعلنا اجمعين مباركين اينما كنا وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات ونسأله تبارك وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته العليا وبانه الله الذي لا اله الا هو الذي وسع كل شيء رحمة وعلما ان انزل علينا الغيث والا يجعلنا من القانطين اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين هذا السائل يقول هل يجوز اطلاق لفظ مجتمع جاهلي على مجتمعات المسلمين اليوم هذا الاطلاق غير صحيح هذا الاطلاق غير صحيح اطلاق مجتمع جاهلي او المجتمعات الجاهلية يقصد مجتمعات المسلمين هذا اطلاق باطل لان الجاهلية التي هي الجاهلية المطلقة او الجاهلية العامة هذي انتهت ببعثة النبي عليه الصلاة والسلام قبل مبعثه خيمت الجاهلية وطبقت الارظ خيمة الجاهلية وطبقت الارظ اما بعد مبعثه عليه الصلاة والسلام فلا يقال المجتمعات الجاهلية لا يقال المجتمعات الجاهلية ويعنى بذلك مجتمعات اهل اهل الاسلام الذين وجد فيهم اه شيء من الضلال او بعض انواع الضلال. لماذا؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزال طائفة من امتي على الحق من لا يظر من خذلهم فاذا قال يعني الاسلام والمسلمين وديار الاسلام والمسلمين قال مجتمعات الجاهلية هو بذلك يلغي الطائفة المنصورة التي اخبر النبي عليه الصلاة والسلام انها لا تزال باقية لا تزال باقية الى ان تقوم الساعة لا لا يزال الحق باقي ولا يزال له انصار جعلنا الله عز وجل جميعا من انصار الحق والهدى لا يزال باقيا ولا يزال موجودا ولا يزال له انصار فلا يصح ان ان ان يقال عن مجتمعات المسلمين مجتمعات جاهلية هذا من اطلاقات الباطلة الاثمة التي فيها غلط سنيع اما ان يقول عن بعض المسلمين او بعض المنتسبين الى الاسلام هؤلاء فيهم جاهلية او فشت فيهم اعمال الجاهلية او وجد فيهم من خصال الجاهلية او او هذه جاهلية في في هؤلاء او يعين امكنة معينة فعلا اه طبقت فيها الجاهلية اما ان يطلق على اه مجتمعات المسلمين بعموم وهكذا على الاطلاق بانها مجتمعات جاهلية فهذا باطل لا ريب في بطلانه. نعم احسن الله اليكم هذا سائل يقول سمعت رجلا امام قبر النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان سلم عليه قال نفسي الفدا لقبر انت ساكنه فيه العفاف وفيه الجود والكرم. فهل هذا صحيح هذا من هذا من المغالاة التي نهى عنها صلوات الله وسلامه عليه ونبينا عليه الصلاة والسلام نفديه نفديه صلوات الله وسلامه عليه بانفسنا وابائنا وامهاتنا صلوات الله وسلامه عليه وحق علينا نصرته صلى الله عليه وسلم ونصرة دينه والحق الذي جاء به صلوات الله وسلامه عليه هذا حق امر الله عز وجل به في كتابه وجاء موضحا في سنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه. اما المغالاة والاطراء وجعل قبره صلى الله عليه وسلم عيدا او موردا لذكر المدائح وانشاد القصائد ونحو ذلك هذا مما لا اصل له له في شريعة الاسلام وبما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام. والذي جاء عنه صلى الله عليه وسلم في هذا الباب عندما اذن بزيارة القبور قال كنت نهيتكم عن زيارة القبور الا فزوروها اذن في ذلك من اجل تذكر الاخرة ومن اجل السلام على من فيها والدعاء لهم قال الصحابة ماذا نقول؟ عند زيارة القبور قال تقولون السلام عليكم اهل الديار من المؤمنين والمسلمين انتم السابقون ونحن ان شاء الله بكم لاحقون نسأل الله لنا ولكم العافية ثم آآ ان الصحابة عندما كانوا يزورون قبره كانوا يزورونه الزيارة المشروعة. مثل ما كان ابن عمر يقول اذا زار قبر النبي عليه الصلاة والسلام السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا ابا بكر السلام عليك يا ابتاه ثم ينصرف ولا يجعلون القبر عيدا ولا يقولون هجرا عند القبور وقد نهى عليه الصلاة والسلام عن ذلك قال زوروا القبور ولا تقولوا هجرا. والهجر هو اه الكلام الباطل والكلام الذي فيه مغالاة مما نهى عنه عليه الصلاة والسلام وهنا في هذا البيت يقول نفس الفدا لقبر انت ساكنه بينما الاصل ان المسلم يفدي من يفدي القبر او يفدي النبي عليه الصلاة والسلام لكن لما وخاصة الشعراء يعني ربما آآ آآ احيانا مراعاة آآ الاوزان الشعرية تلغي المعاني الصحيحة تلغي المعاني الصحيحة فالتفدية تفديته عليه الصلاة والسلام نفديه هو عليه الصلاة والسلام بابائنا وانفسنا وامهاتنا صلوات الله وهو اولى بنا من انفسنا. النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم قال عليه الصلاة والسلام لا لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين بل قال لعمر رضي الله عنه لما قال والله لانت احب الي من كل شيء الا من نفسي قال لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من نفسه واذا اردت ان تعرف تفتية النبي عليه الصلاة والسلام باروع صورها اقرأ تاريخ الصحابة الذي يظع الذي يظع نحره دون النبي صلى الله عليه وسلم تصيبه السهام ويظربه النبل وتصل اليه السيوف ولا تصل الى النبي عليه الصلاة والسلام نصرة له عليه الصلاة والسلام ونصرة لدينه اما مثل هذه الامور فهي ليست من الشيء الذي شرع لنا ولا ولا مما امرنا به بل هي داخلة في جملة ما نهى عنه صلوات الله وسلامه عليه هذا السائل يقول ان في نحن في بلادنا يفعلون كل هذه المخالفات ويظنون انها من الاسلام. هل هم مشركون كفار؟ انت الان بهذا الطرح حملت نفسك مسئولية وامانة الا وهي امانة الدعوة الى الله تبارك وتعالى وانا لا اوافق السائل على هذا الاطلاق لان هذا الاطلاق عندما يقول كلهم اه مشركون او كلهم يمارسون هذه الاعمال هذا الاطلاق لا ينبني الا عن متابعة لاهل البلد فردا فردا شخصا شخصا بحيث يعرفهم موصوفين موصوفون بذلك والا يكونوا مفتاتا عليهم وقائلا عليهم بلا حق فمثل هذه الاطلاقات تتجنب لا يقال كلهم مشركون ولا يقال كلهم اهل جاهلية ولا يقال كلهم اهل باطل هذه اطلاقات يجب ان تتجنب لكن كأن تقول نرى هذه الممارسات كثيرا في بلادنا موجودة بكثرة نرى اناسا يمارسونها او نحو ذلك اما هذا الاطلاق لا نوافقك عليه ولا نقرك عليه بل الخير موجود في كل البلاد وفي جميع المناطق والدعاة الى الحق موجودون ايضا العوام الذين هم على الفطرة وعلى التوحيد وعلى السنة موجودون ولله الحمد ومحافظون على على توحيدهم وعلى ايمانهم والخير ولله الحمد موجود ولا يزال باقيا من فضل الله ومنه وعلى من وجد في في بلده مثل هذه الاعمال سواء كثرت او قلت ان يجتهد في الدعوة الى التوحيد وتبصير الناس به ومن فظل الله ومنه ان التوحيد واضح والنفوس تقبله بسرعة التوحيد واضح والحق واضح والنفوس تقبله بسرعة لكن تحتاج ممن يدعو الناس الى هذا الحق والهدى ان يدعوهم دعوة رفيقة وباسلوب لين وبكلام لطيف بلطف في الخطاب ولين في القول وحسن نصيحة وبيان الناس من فظل الله عز وجل قريبين من الخير ويريدونه. ولهذا انا اقول لهذا السائل ولغيره اذا كانت هذه الامور ترى ان كثيرة في مجتمعك فالمسؤولية عليك عظيمة ان تنذر عشيرتك الاقربين وان تكون داعية خير وحق وهدى في بلادك ولا تشغل نفسك بامر هو مهمة للعلماء الا وهي اطلاق الشرك على على هؤلاء وعلى غيرهم وانما اشغل نفسك انت بدعوة هؤلاء وتقوية نفسك بالتوحيد واترك امور العلماء للعلماء واشغل نفسك انت بالدعوة الى التوحيد والدعوة الى الاخلاص افراد الله تبارك وتعالى بالعبادة اما من يمارس الشرك فعلا ويصرف العبادة لغير الله تبارك وتعالى ويدعو الانداد والشركاء فهذا ليس له في التوحيد حقه حظ ولا نصيب نسأل الله عز وجل لنا اجمعين العافية والسلامة والنجاة من النار انه تبارك وتعالى سميع مجيب قريب والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك وانعم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين