بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين قال في كتابه مسائل الجاهلية المسألة الثالث عشر الغلو في العلماء والصالحين كقوله يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق قال رحمه الله تعالى المسألة ثالثة عشرة الغلو بالعلماء والصالحين هذه المسألة الثالثة عشرة من مسائل الجاهلية التي جاء الاسلام بمخالفتها والتحذير منها الغلو في العلماء والصالحين الغلو هو تجاوز الحد الغلو هو تجاوز الحد وتعديه بحق اهل العلم وفي حق اهل الصلاح من العباد وتجاوز الحد بهؤلاء بان يعطوا من الخصائص والصفات ما ليس للعباد وان ينزل العبد فوق منزلته ولهذا صح في الحديث عن نبينا صلى الله عليه وسلم انه قال ما احب ان تنزلوني فوق منزلة التي انزلني الله اياها فالعبد اذا رفع فوق منزلته واعطي من خصائص الرب وصفاته فهذا غلو باطل مهلك لصاحبه كما قال عليه الصلاة والسلام اياكم والغلو فانما اهلك من كان قبلكم الغلو في الدين والغلو فالعلماء والصالحين يكون من جهة اعطائهم شيء من خصائص الله تبارك وتعالى كالتصرف والتدبير ونحو ذلك او اعطائهم شيء من صفات الله تبارك وتعالى كالعلم بما كان وما سيكون والاطلاع على ما في الصدور او بصرف شيء من العبادة لهم كدعائهم والاستغاثة بهم والتوكل عليهم ونحو ذلك من العبادات فهذا كله غلو باطل وايضا يدخل في الغلو الاطراء والزيادة في المدح قد قال عليه الصلاة والسلام لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم فانما انا عبد فقولوا عبد الله ورسوله فحذر رحمه الله تبارك وتعالى من هذه الخصلة التي كانت فيمن قبلنا واخبر نبينا عليه الصلاة والسلام انها كانت سبب هلكتهم وساق رحمه الله اية واحدة من كتاب الله عز وجل في التحذير من الغلو وهي قول الله تعالى يا اهل الكتاب لا تغلو في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق والشاهد من الاية لا تغلو في دينكم وهذا عام يتناول كل صورة من صور الغلو في الدين ومن ذلكم الغلو للعلماء والعباد وهذا الامر الذي حذر منه ربنا جل وعلا في القرآن الكريم وحذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في سنته الصحيحة وجد في امة محمد صلى الله عليه وسلم من فعله تحقيقا لما ورد في قوله عليه الصلاة والسلام لتتبعن سنن من كان قبلكم وجد من فحصل منه الغلو سواء في العلماء او في العباد والاولياء والصالحين من عباد الله واصبح يعتقد في هؤلاء ويعطون من من الصفات والخصائص ما لا يكون الا لله تبارك وتعالى ومن يطالع كتب المبتلين بالقبورية والضلال يراها طافحة بهذا الذي حذر منه النبي صلوات الله وسلامه عليه. نعم قال الرابعة عشرة ان كل ما تقدم مبني على قاعدة وهي النفي والاثبات فيتبعون الهوى والظن ويعرضون عما جاءت به الرسل ثم ذكر رحمه الله المسألة الرابعة عشرة وهي ان كل ما تقدم اي من انواع الاستدلالات التي كان عليها هؤلاء وانواع العقائد والمذاهب التي كانوا عليها يقول كل ما تقدم مبني على قاعدة وهي النفي والاثبات مبني على قاعدة وهي النفي والاثبات والمراد بالنفي اي نفي الحق ورده كيفما اتفق باي طريقة كانت والاثبات اثبات الباطل الاثبات اثبات الباطل باوهى الحجج وبما لا حجة فيه ولا برهان فكل ما تقدم مبني على النفي والاثبات اي ان القوم ماضون على عقائد باطلة واديان فاسدة لا يفكرون ولا يعتبرون ولا يتفكرون ولا يتعظون الحق يعتقدون ان الحق هو هذا الذي هم عليه وما سواه ينفونه هكذا بلا حجة ولا برهان فهم كل ما تقدم مبني على النفي والاثبات بمعنى ان القوم على عقائد من افسد ما يكون لكن طريقتهم في الاحتجاج والاستدلال نفي الحق كيفما اتفق واثبات الباطل باي طريقة كانت باي طريقة كانت هذه طريقة هؤلاء في الاحتجاج قال فيتبعون الهوى والظن فيتبعون الهوى والظن وهذي طريقتهم في الاثبات ويعرضون عما جاءت به الرسل وهذه طريقتهم في النفي الاثبات الذي عندهم قائم على الهوى والظن والنفي الذي عندهم قائم على الاعراض عما جاءت به الرسل معرض عنه لا يسمع ينفيه هكذا بدون ان يسمع يقول هذا الذي جاءت به الرسل هو باطل هل سمعت الدليل؟ هل وقفت على الحجج؟ هل رأيت البراهين فينفي ينفي كل ما جاءت به الرسل ويعتقد انه باطل ويرى ان الذي جاء به او الذي عنده او الذي يعتقده هو الحق وليس عنده عليه اي حجة او برهان فهذه طريقة جاهلية كان عليها اهل الجاهلية وجاء الاسلام بالتحذير من هذا المسلك الوخيم قال فيتبعون الهوى والظن وذلك كما في قوله عز وجل بعد ان بين بطلان عبادة الاصنام ان لا اللات والعزى ومنات قال جل وعلا في ذلك السياق يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس هذه كما قدمت هي طريقتهم في الاحتجاج والاستدلال اتباع الظن وما تهواه النفس والعلما يقولون اتباع الباطل يكون اما عن علم من متبع الباطل او عن جهل فان كان عن علم فهو اتباع للهوى وان كان عن جهل فهو اتباع للظن ولهذا قال قال تبارك وتعالى ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس ان يتبعون الا الظن اي في الامور التي لا يعلمونها ومات هو الانفس اي في الامور التي يعلمون ان ما هم عليه باطل فهم تأهل اهل اتباع للهوى ولهذا قال جل وعلا في اية اخرى فان لم يستجيبوا لك فاعلم ان ان ما يتبعون اهواءهم لكانوا غير مستجيبين لك فهم متبعين للهوى اذا كان يسمع الحق ويرى الحجج والبينات ولا يستجيب هذا متبع للهوى فاذا هذه طريقة هؤلاء في الاستدلال اتباع للظن والظن لا يغني من الحق شيئا واتباع الاهواء اي ما تميل اليه نفوسهم الفاسدة واهوائهم الكاسدة وفي الوقت نفسه اعراض تام عن عن الهدى وعدم وعدم قبول الله ولهذا قال رحمه الله تعالى فيتبعون الهوى والظن ويعرضون عما جاءت به الرسل لا يسمعون ويتواصون بعدم السماع ويتواصون بالاعراض عما جاءت به الرسل ويحاولون ايضا سد باب السماع لما جاءت به الرسل سماع الناس لهم باي طريقة ولهذا كثر وصفهم للنبي عليه الصلاة والسلام بالصفات المنفرة قالوا ساحر قالوا كاهن قالوا مجنون الى اخر ذلك لانهم ارادوا الا يسمع احد من الناس لكلام الرسول صلى الله عليه وسلم ولما جاء به من الحق والهدى نعم قال الخامسة عشرة اعتذارهم عن اتباع ما اتاهم الله بعدم الفهم كقولهم قلوبنا غلف وقوله يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول فاكذبهم الله وبين ان ذلك بسبب الطبع على قلوبهم وان الطبع بسبب كفرهم قال رحمه الله المسألة الخامسة عشرة اعتذارهم عن اتباع ما اتاهم الله بعدم الفهم بعدم الفهم هذا مسلك من المسالك التي يجيبون بها عندما يعلنون عدم استجابتهم لما جاءت به الرسل من الحجج البينات والدلائل الواضحات على وجوب اخلاص الدين لله تبارك وتعالى فيقولون لا نفهم من الاشياء التي يسلكونها يقول لا نفهم هذا كلام غير واضح لم نفهمه هذا كلام غامض غير واضح لا نفهم هذا الكلام. يقولون ذلك لرد ما جاءت به الرسل معتذرين بان هذا الذي جاءت به الرسل بزعمهم غير واضح ولا بين مع ان ما جاءت بالرسل اوضح الواضحات وابين البينات جاؤوا بالبراهين الواضحة والحجج الساطعة التي فيها الضياء والنور وفيها الحق والهدى لكن هذه من انواع المغالطات والدعاوى الزائفة التي التي يدعيها هؤلاء في ردهم للحق والهدى الذي جاءت به رسل الله عليهم صلوات الله وسلامه يقولون في رد ما اتت به الرسل اننا لا نفهم هذا الكلام ويقولون قلوبنا غلف قلوبنا غلف القلوب الغلف هي التي عليها اغلفة بحيث لا ينفذ اليها الحق ولا يصل اليها مغلقة هذا هو القلب الاغلف الذي عليه غلاف عليه غطاء ولا يمكن ان يصل اليه حق او هدى للغطاء الذي على قلبه ولهذا لما تأتيهم الدعوات والحجج والبينات يقولون قلوبنا غلف اي قلبنا عليه غلاف كل هذا الشيء الذي تقولونه وتدعوننا اليه ما ينفذ الى قلوبنا لان على قلوبنا اغلفة تحجب سماعنا لهذا الحق هكذا يقولون وايضا يقولون هذه الكلمة بعبارات مختلفة تؤدي الى مؤدى واحد مثل ما قال قوم شعيب يا شعيب ما نفقه كثيرا مما تقول ما نفقه كثيرا مما تقول قالوا هذه الكلمة مشعرين بان بانهم غير مستجيبين مدعين انهم لم يفقهوا كلامه ولم يتضح لهم مراده مع ان عناية الرسل بايظاح الكلام وبيانه وتجليته للناس كانت اعظم عناية ومن دعاء نبي الله موسى عليه السلام قال رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي كانوا على عناية تامة عناية تامة عظيمة ببيان القول وايظاحه حتى يكون واظحا يفقه ويفهم قد بينوا البيان المبين واقاموا الحجج واوضحوا دين الله تبارك وتعالى تمام ايضاح لكن هؤلاء معرظين عن الحق معرظين عن الحق لا نفقه كثيرا مما تقولون قالوا قلوبنا غلف يقول المصنف رحمه الله تعالى فاكذبهم الله اكذبهم الله اي بين كذبهم بقولهم قلوبنا غلف قال فاكذبهم الله وبين ان ذلك بسبب الطبع على قلوبهم وان الطبع بسبب كفرهم بين تبارك وتعالى ان ذلك بسبب الطبع على قلوبهم والطبع على القلوب له سبب وهو كفرهم واعراضهم عن عن الحق ولهذا قال جل وعلا وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله على قلوبهم وسبب الطبع على القلوب هو كفرهم بالله تبارك وتعالى ولهذا استمراء الكفر واستمرار الانسان عليه يؤدي الى الطبع على القلب ويصبح القلب مغلق كالقلب الذي عليه غلاف واحاطت به اغشية فلا يسمع حقا ولا يهتدي بهدى قال فاكذبهم الله جل وعلا وبين ان ذلك بسبب الطبع على قلوبهم وان الطبع بسبب كفرهم نعم السادسة عشرة اغتياظهم عما اتاهم من الله اعتيارا نعم اعتياظهم عما اتى عما اتاهم من الله بكتب السحر كما ذكر الله ذلك في قولهم كما ذكر ذلك كما ذكر الله ذلك في قوله نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كانهم لا يعلمون واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان ثم ذكر المسألة السادسة عشرة اعتياظهم عما اتاهم من الله بكتب السحر اي جعلوا لانفسهم عوضا عن ما جاءت به الرسل من الوحي المبين والهدي القويم والكلام المنزل من رب العالمين جعلوا لانفسهم عوضا عن ذلك كتب السحر كتب الطلاسم والشعوذة والدجل والباطل فاخذوا تلك الكتب ونبذوا كتب كلام الله نبذوا كلام الله واعرظوا عنه واخذوا بدلا منه كتب السحر وما تتلوه الشياطين من الضلال والباطل اخذوا ذلك بدل الكلام المنزل من رب العالمين تبارك وتعالى وهذا نهاية الخسران والعياذ بالله وساق رحمه الله تعالى الدليل على ذلك قال نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كانهم لا يعلمون واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وقال عز وجل قبل ذلك ولما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كانهم لا يعلمون واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان قوله واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان هذا هو اعتياظهم عن ما جاءت به الرسل بهذا الذي تتلوه الشياطين على ملك سليمان وملك سليمان جاءت الشياطين بكتب تلت فيها السحر والباطل ودفنتها تحت كرسيه اخفتها تحت كرسي سليمان كما ذكر ذلك غير واحد من المفسرين ثم لما مات سليمان قالت لهم الشياطين تعالوا الى فالى الى الحكمة الى العلوم النافعة الى انظروها تحت كرسي سليمان فحفروا عنه ووجدوها فاخذوا هذه الكتب التي وضعتها الشياطين وتلتها الشياطين وتركوا الحق والهدى الذي جاء به سليمان من عند الله تبارك وتعالى وبرأ الله سبحانه وتعالى نبيه سليمان من هذه الكتب الباطلة لانهم ادعوا ان هذه هي هي كتبه التي ملك بها الدنيا واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا برأ الله سبحانه وتعالى نبيه سليمان من ذلك وانتبه هنا الى فائدة عظيمة القدر الا وهي ان صيغة التبرئة لسليمان من هذا الذي نسب اليه وهي كتب السحر جاءت صيغة التبرئة بقوله وما كفر سليمان وهذا يفيد ان من يأخذ كتب السحر ويتعلم السحر يكفر بالله تبارك وتعالى ويكون كافرا بالله لان الله سبحانه وتعالى برأ نبيه سليمان من هذه الكتب كتب السحر بقوله وما كفر سليمان فافاد ذلك ان من تعلم السحر فهو كافر بالله العظيم ولهذا ايضا قال بعدها بقليل وما يعلمان من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر ثمان هذه هاتين الايتين فيهما تنبيه الى امر مهم جدا يبين الخطورة البالغة التي عليها اهل السحر الا وهي ان الرجل لا يكون ساحرا ولا يمكن ان يكون ساحرا الا بامرين لا يمكن ان يكون ساحرا الا بامرين فاذا وجد فيه وجد السحر واذا لم يوجدا فيه لم يوجد السحر وكفى بذلك دلالة على شناعة السحر وقبحه امران دلت عليهما الايتان الامر الاول لا يكون الساحر ساحرا الا بنبذ القرآن لا يكون ساحرا الا بنبذ القرآن ونبذ كلام الله تبارك وتعالى وكلما كان نبذه لكلام الله تبارك وتعالى اشد كان تمكنه في السحر اقوى ولهذا من يريد ان يتعلم السحر يقول له من يعلمه انبذ القرآن وكل ما كان نبذك للقرآن اشد كنت اقوى في السحر ولهذا بعضهم يطلب ممن اراد ان يتعلم السحر ان يلقي القرآن في القاذورات مثلا والعياذ بالله او يضع عليه العذرة والعياذ بالله او يطأ القرآن بقدميه والعياذ بالله او نحو ذلك من الامتهان للقرآن والنبذ للقرآن تقربا للشياطين بذلك او ايظا يقال يقولون له اكتب القرآن بدم الحيظ او بالنجاسات او غير ذلك من الامور كلما كان نبذه للقرآن اشد كان ذلك اعظم تقربا الشياطين ورضا منهم به هذه الخطوة الاولى والخطوة الثانية التي يكون بها ساحرا ان يتبع الشياطين في كل ما يدعوهم اليه في كل ما يدعونه اليه ان يتبع الشياطين وان يكون مستسلم لا يرفض لهم اي طلب لا يرفض لهم اي طلب ولهذا قال نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم هذه الخطوة الاولى والخطوة الثانية ماذا واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وقد حدثني رجل من احدى الدول ان جارا له ساحر ومن اهل الكهانة والشعوذة وكانت تأتيه اموال يرفع مخدته ويخرج منها اموال طائلة يقول فجلست عنده يوم وانا ممن يترددون علي ايام جهل وضلال يقول قلت له انا جارك وانا فقير وانت عندك هذه الاموال وانت ليس عندك ميراث ولا عندك تجارات ولا عندك اعمال فهذه الاموال من اين تأتيك انا اريد ان تدلني على طريقة قال دل دلني على طريقة قال تفعلها اذا اذا فعلتها تكون مثلي ولكن انا اطلب منك طلبا ان كل شيء يقال لك تنفذ اي شيء يقال لك تنفذ ما تتردد في اي امر موافق؟ قال نعم اكد علي يقول هذه القضية قال اي شيء يطلب منك تنفذ انا يقول انا وافقت لحاجتي لكن ما ظننت انهم سيطلبون مني امور عظام يقول وكنت مما كنت محافظا عليهم من صغري اشد المحافظة الصلاة يقول لا يمكن ان اساوم عليها يقول فاول ما طلبوا مني في طريقة شرحها لا حاجة لنا بها يقول فاول شيء طلبه مني قال تترك الصلاة اول شي قلت لا كل شيء الا الصلاة فانفصلت منهم ونجاني الله تبارك وتعالى بالصلاة التي كنت وحافظ عليها فطريقة هؤلاء في تعلم السحر تكون بامرين نبذ القرآن وامتهانه واحتقاره والقاؤه واتباع ما تتلوه الشياطين اتباعا تاما بدون اي تردد او اباء وهو كفر بالله تبارك وتعالى فانظروا الى ظلال اولئك انظروا الى ظلال اولئك كيف انهم اعرضوا عن القرآن اعرظوا عن القرآن واتبعوا ما تتلوه الشياطين والعياذ بالله وسبحان الله ترى وجه سبأ ترى وجه شبه بين هؤلاء وبين كثير من من الجهال والطغاة والعوام ولا سيما في الظوائق والامراض وشدة الاسقام تجد بعضهم يعرض عن القرآن الذي فيه الشفاء وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين قل هو للذين امنوا هدى وشفاء وشفاء لما في الصدور يعرضون عن القرآن هذا الذي هو كتاب الشفاء ويذهبون الى الساحر الفلاني والمشعوذ الفلاني يطلبون من جهة شفاء ثم ينفذون لهم ما يريدونه حتى ولو كان الذي يريدونه شركا بالله ولهذا بعض هؤلاء السحرة عندما يأتيه المريض من اجل العلاج يقول لتذبح ديكا في المكان الفلاني ولا تسمي لا تذكر اسم الله عليه او تذبح شاة او تذبح كذا الى غير ذلك من الامور فيعرظون عن كتاب الله عز وجل ويقبلون على ما تتلوه الشياطين وما يدعو اليه السحرة والكهنة والمشعوذين ويعرظون عن دين الله تبارك وتعالى نعم قال رحمه الله تعالى السابع عشرة نسبة باطلهم الى الانبياء كقوله وما كفر سليمان وقوله ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا. هذي هذي طريقة ايظا من جاهلية هؤلاء من من جاهلية هؤلاء انهم ينسبون باطلهم الى الانبياء ينسبون باطلهم الى الانبياء وذلك من اجل الترويج للباطل من اجل الترويج للباطل ينسبون الباطل الذي عندهم الى الانبياء من اجل ان يروجوا للباطل الذي عندهم ولهذا لاحظ لما اراد اولئك ان يروجوا للسحر وكتب السحر روجوا لها وايضا الشياطين كانت من وراء ذلك روجوا لها بان هذي كتب من كتب سليمان روجوا لها بين الناس بان هذه كتب سليمان وجدناها تحت كرسيه وزعموا ان ان سليمان ملك الدنيا بهذه الكتب تروجوا لباطلهم بمثل هذه الدعاوى الزائفة بنسبة هذا الباطل الى الانبياء ولهذا برأ الله سبحانه وتعالى نبيه سليمان قال وما كفر سليمان اي ان هذا الذي نسبه هؤلاء الى سليمان سليمان عليه السلام براء منه وهي كفر بالله وسليمان عليه السلام مبرأ من الكفر ايضا نظير ذلك ادعاء اليهود ان ابراهيم يهوديا وادعاء النصارى ان ابراهيم نصرانيا كل منهم يدعي ان ان ابراهيم كان على الدين الذي هم عليه وبرأ الله سبحانه وتعالى نبيه ابراهيم الخليل وبين انه حنيفا انه حنيف مسلم وانه لم يك من المشركين برأه من ذلك كله وهنا تعجب من من هذه النسبة ينسبون ابراهيم الخليل عليه السلام الى اليهودية والنصرانية والتوراة والانجيل لم تنزل الا من بعده لم تنزل التوراة والانجيل الا من بعده ومع ذلك يقولون هذا الكلام من اجل ترويج الباطل وترويج الظلال الذي هم عليه فهذه هذه طريقة ومسلك من مسالك اهل الضلال وهنا ايضا تنتبه الى امر ان انهم ينسبون الى المعظمين والاكابر ما هم منه برآء من عقائدهم واديانهم من اجل ان تروج وهذا الامر بعينه موجود ونبينا قد قال تتبعون سنن من كان قبلكم الان اصحاب الباطل على اختلاف عقائدهم وتنوع اباطيلهم واظاليلهم اذا سألتهم قلت لهم هذا الدين الذي تعتقدون ما هو هل هو بدع او سنن اي صاحب بدعة واي صاحب ضلالة اذا سئل وقيل له هذا الدين الذي تعتقده والمذهب الذي تنتحله ما هو؟ هل هو من البدع والضلالات ام من السنن والحق والهدى اي شيء يقول كل صاحب باطل سيقول هذا هو هذا هو الحق وهذا هو السنة وهذا هو الدين القويم ما ما يوجد صاحب باطل يقول هذا باطل يدعو الى باطله ويقول هذا باطل ما يوجد هل رأيتم او سمعتم عن احد يقول هذه بدع وضلالات واباطيل وادعوكم اليها يوجد باحد بهذه الطريقة يقول للناس هذي بدع وهذي ظلالات وهذي اباطيل ادعو ادعوكم اليها واود ان تعتنقوها معي ما ما احد يقول ذلك كل صاحب ضلال ينسب ظلاله الى ماذا ينسب ظلاله الى الانبياء هناك كتب معروفة عند اهل العلم اسمها كتب الموضوعات مليئة بالاحاديث التي كذبت على من على النبي عليه الصلاة والسلام من اجل ترويج الباطل حتى الشرك الصراح والكفر البين الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم جاءوا باحاديث وضعوها على النبي عليه الصلاة والسلام من اجل ان يروجوا ذلك مثل قول احد المشركين عبدة الاوثان قال قال صلى الله عليه وسلم من اعتقد في حجر نفعه قال قالوا صلى الله عليه وسلم من اعتقد في حسن نفعه هذا وضعه مشرك من اجل ان يروج للشرك ويروج للباطل واخر من من هؤلاء يقول قال صلى الله عليه وسلم اذا اعيتكم الامور فعليكم باهل القبور كل هذه الامور يأتون بها كذبا وافتراء وينسبون الى النبي عليه الصلاة والسلام من اجل ان يروجوا باطلهم يقولون قال صلى الله عليه وسلم اذا عيتكم الامور فعليكم اهل القبور النبي صلى الله عليه وسلم سمع عنه قبل ان يموت بلحظات يقول لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يحذر مما صنعوا صلوات الله وسلامه عليه ثم يأتي بعض الافاكين المفترين من عبدة القبور من اهل الشرك والضلال وينسب اليه عليه الصلاة والسلام مثل هذه اه الاكاذيب ومثل هذه الاباطيل التي يبرأ وينزه عنها كل مسلم فضلا عن عالم فظلا عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه هذه الطريقة معروفة عند اه اهل الباطل واهل الضلال ينسبون الى النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقل حتى لو نظرت في فروع العقائد وتفاصيل الاعتقاد تجد هناك احاديث كذبت من اجل ترويج الباطل اضرب مثالا من من العقائد الثابتة في القرآن والسنة ودلائلها في القرآن والسنة كثيرة ان الايمان يزيد وينقص ان الايمان يزيد وينقص القرآن فيه ايات كثيرة تدل على زيادة الايمان واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته ادي ايمانا. فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون والايات في هذا المعنى كثيرة والسنة جاءت مصرحة بنقص الايمان وظعفه المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اظعف الايمان ما رأيت من ناقصات عقل ودين. النصوص واظحة فبعض اهل العقائد الباطلة في هذا الباب يعتقدون ان الايمان لا يزيد ولا ينقص فكذب بعضهم على النبي صلى الله عليه وسلم احاديث في هذا الباب وساقوا اسنادا مركبا مختلقا جاء في نهايته قالوا ان وفد عبد القيس اتوا النبي صلى الله عليه وسلم وسألوه قالوا هل الايمان يزيد وينقص؟ قال لا. زيادته كفر ونقصانه شرك كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم واختلاق وافتراء ومثل هذا كثير وهناك اناس لا لا يتورعون ولا يخافون الله. ما يبالي لا يبالي يقول قال صلى الله عليه وسلم وهو يعلم انه ما قال ذلك ولهذا جاء في هذا الباب وعيد شديد من النبي عليه الصلاة والسلام قال فيه من كذب علي متعمدا يتبوأ مقعده من النار وجاء عنه في هذا الباب احاديث كثيرة. لماذا؟ هذا سد لهذا لهذا المسلك وان اهل الباطل من اجل ترويج باطلهم يقولون ماذا يكون هذا هذا دين دين النبي عليه الصلاة والسلام وهذا الذي دعا اليه النبي صلى الله عليه وسلم ولهم في ذلك طرق بنسبة باطلهم الى الانبياء من الطرق وظع الاحاديث ومن الطرق دعوة المنامات وهذي الشيطان لها فيها دور دعوى المنامات وانهم رأوا النبي صلى الله عليه وسلم في في المنام وانه ايدهم على دينهم وبعضهم يدعي انه انه خرج عليه الصلاة والسلام من القبر وصافحهم وايدهم بيده وقال طريقتكم هذه هي الطريقة الصحيحة ومثل هذه الطرق التي يروجون بها الباطل على العوام رأيت مرة كتابا فيه من الاباطيل والادعية الباطلة والشركيات الشيء الكثير وفيه طلاسم وامور غامضة غير واضحة فنظرت في هذا الكتاب قلت من يقبل هذا الكتاب ما اتصور ان احدا يقبل هذا الكتاب ثم لو لما وصلت الى نهاية الكتاب وجدت مؤلفه قال وهذا الكلام قاله من اجل ان يروج لكتابه يقول لما فرغت من تأليف هذا الكتاب ترددت في نشره ترددت في نشره فاتاني النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وقال لي لماذا هذا التردد وانشر الكتاب وحثني على نشره ورغبني وقال لا تتأخر يقول ثم جاءني في في نفس المنام ابو بكر وجاءني عمر وجاءني فوجدت انه لابد ان انشر الكتاب العوام يقرأون هذا الكلام العوام عندما يقرأون هذا الكلام تكون هذه عندهم بمنزلة متفق عليه. رواه البخاري ومسلم يأخذون الكتاب برمته هذي طريقة في ترويج الباطل على العوام والضحك على السفهاء والجهال والعوام مساكين ليس عندهم نقد واذا جاءهم مثل هؤلاء وافتروا عليه مثل هذه الافتراءات روجوا عليهم الباطل بيسر وسهولة فالشاهد ان من من الجاهلية التي كان عليها المشركون الاول انهم ينسبون باطلهم الى الانبياء وهذه الجاهلية موجودة عند اصحاب الضلال واصحاب الطرق الباطلة ينسبون باطلهم الى الانبياء ويدعون ان هذا هو الذي جاءت به الانبياء فيجب على المسلم ان يكون في حيطة وحذر من ذلك. نعم قال الثامن عشرة تناقضهم في الانتساب ينتسبون الى ابراهيم مع اظهارهم ترك اتباعه وهذه من عجائب هؤلاء والباطل دائما متناقض واهله متناقضون فمن جاهلية هؤلاء تناقضهم ومثل المصنف رحمه الله لتناقض هؤلاء بمثال قال ينتسبون الى ابراهيم عليه السلام ينسبون انفسهم الى ابراهيم عليه السلام مع اظهارهم ترك اتباعه مع اظهارهم ترك اتباع ابراهيم عليه السلام فهم في الظاهر يدعون انهم على ملة ابراهيم وانهم اتباع لابراهيم الخليل عليه السلام لكن في واقع الامر وحقيقة العمل هم ليسوا على ما كان عليه ابراهيم الخليل عليه السلام فاذا الخصلة الاولى في في المسألة السابقة ينسبون باطلهم الى الانبياء وهذي خصلة اخرى من خصال هؤلاء انهم متناقضون ينتسبون الى الانبياء ويناقضون ما تدعو اليه الانبياء ابراهيم اه الخليل كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين وهؤلاء اهل شرك وباطل ثم سبحان الله من من ترويج من طرائق الترويج التي كان عليها المشركين وهو له تعلق بالمسألة السابقة النبي عليه الصلاة والسلام لما دخل مكة فاتحا وكسر الاصنام بيده تلى قول الله تعالى وقل جاء الحق وزهق الباطل لما اراد ان يدخل البيت كان البيت الكعبة بيت الله كان في داخله اصنام كثيرة جدا فما دخل عليه الصلاة والسلام وامرهم اولا ان يخرجوا الاصنام وان يكسروها التي داخل الكعبة فدخلوا وبدأوا يكسرون الاصنام وجدوا منها صنمين وضعت على صورة ابراهيم واسحاق بدعوى هؤلاء وفي ايديهما الازلام وفي ايديهما الازلام فلما ذكروا ذلك للنبي عليه الصلاة والسلام برأ ابراهيم واسماعيل من ذلك قال قال والله ما استقسم بالاسلام قط برأهما من ذلك فوظعوا الازلام الان لما توظع الازلام بيد ابراهيم واسماعيل في يد تلك الاصنام التي على صورتهما ويأتي الجهال من الناس ويرون في ايديهما يعتقدون ماذا ان هذا من دين ابراهيم ان هذا من دين ابراهيم هذه طريقة في ترويج الباطل ونسبة الباطل الى انبياء الله ورسله على كل حال كل كل ذلكم من الجاهليات التي عليها هؤلاء الا المسألة الاخيرة وهي التناقض في الانتساب هذي ايظا موجودة في الناس موجودة في الناس الى الى هذا الزمان تجد من الناس من ينتسب للسنة بل احيانا ترى كتابا مكتوب على غلافه عقيدة اهل السنة ثم تدخل في الداخل تراها تراها ضلالات وبدع فالانتساب الى السنة اي سنة النبي عليه الصلاة والسلام لكن الحقيقة شيء اخر وكلا يدعي وصلا لليلى وما ليلى تقر لهم بذاك فالدعوة الدعوة رخيصة ولا قيمة لها ولهذا حسم النبي عليه الصلاة والسلام او حسم هذا الامر غاية الحسم بقوله تبارك وتعالى قل ان كنتم يحبون الله فاتبعوني هذا هو هذا هو المحك وهذا هو المقياس قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله اما مجرد الدعاوى الدعاوى من ارخص ما يكون واسهل ما يكون ان يدعي الانسان لنفسه انه يحب الله او انه من اولياء الله او انه من اتباع الانبياء هذي دعوة سهلة فجعل الله سبحانه وتعالى هذه الاية ليمتحن الناس انفسهم على ضوئها قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني. لا يكفي مجرد الدعاوى لو كانت الدعاوى كافية ماذا قال اخوان القردة والخنازير قالوا نحن ابناء الله واحباؤه هكذا قالوا فالدعاوى رخيصة جدا وسهلة على كل لسان لكن الدعاوى اذا لم يقم عليها بينات اهلها ادعياء ليس الشأن ان تحب ليس الشأن ان تحب ولكن الشأن ان تحب ان يحبك الله والله عز وجل لا يحبك بمجرد الدعوة ليس الايمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن الايمان ما وقر في القلب وصدقته الاعمال نعم التاسع عشرة قدحهم في بعض الصالحين بفعل بعض المنتسبين اليهم كقدح اليهود والنصارى في محمد صلى الله عليه وسلم كقدح كقدح اليهود كقدح اليهود في عيسى وقدح اليهود والنصارى في محمد صلى الله عليه وسلم هذه من من جاهليات المشركين واهل الضلال والباطل قال قدحهم في بعض الصالحين بفعل بعض المنتسبين اليهم بفعل بعض المنتسبين اليهم يقدح في الصالح او في العالم بفعل بعض المنتسبين اليهم وقد يكون في بعظ الاتباع والمنتسبين انواع من الخطأ وانواع من الزلل لا يتحملها الا المخطئ نفسه فهذه من من الجاهلية التي كانت عند هؤلاء ان يقدحوا في الصالحين بفعل بعض الاتباع اي بفعل بعض الاخطاء او بوقوع بعض الاتباع ببعض الاخطاء فينسبونها الى الصالحين قال كقدح اليهود في عيسى من اجل بعض الاتباع وقدح اليهود والنصارى في محمد صلى الله عليه وسلم ايضا من اجل بعض الاتباع. اذا وجدت بعض الاخطاء في بعض الاتباع نسبوها الى الصالحين والله جل وعلا ابطل ذلك بقوله ولا تزر وازرة وزر اخرى لا يحمل الانسان اه اخطاء الاخرين واذا بين ونصح ووعظ ادى الذي عليه قد قال الله سبحانه وتعالى لنبيه انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء قال وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين النبي عليه الصلاة والسلام لا يملك هداية الناس ولكنه بين البيان المبين الواضح ووفق الله عز وجل صحابته الكرام فاتبعوه اتبعوا النار النور الذي جاء به عليه الصلاة والسلام وكانوا ائمة هدى ومنارة حق فعلى كل حال من الاشياء التي كان عليها اهل الجاهلية محاولة التشكيك في الانبياء او في العلماء او غيرهم بسبب بعض الاخطاء التي قد تكون في بعض الاتباع قال رحمه الله تعالى العشرون اعتقادهم في مخارق السحرة وامثالهم انها من كرامات الصالحين ونسبته الى الانبياء كما نسبوه لسليمان عليه السلام نكتفي بهذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم وللمسلمين اجمعين هذا سائل يقول يكثر في مجتمعنا التماس الدعاة من الاشخاص يظنون فيهم الصلاح فهل هذا فيه محذور؟ وهل هذا من التوسع تل التوسل الممنوع في هذا الباب هو التوسل بالصالحين الاموات او بالصالحين الغائبين فهذا توسل ممنوع ودلت النصوص على منعه اما التوسل بدعاء الصالح الحي الحاضر بان يلقى شخصا ويقول ادعوا الله لي او اطلب من الله ان يغفر لي او ادعوا الله لمريظ فلان ان يشفيه فهذا لا بأس به ودلت النصوص على جوازه لكن اهل العلم يقولون ينبغي لمن طلب مثل هذا الطلب ان يكون مراده حصول النفع للجميع لان من دعا لاخيه بظهر الغيب انتفع هو وانتفع اخوه وعم الخير وانتشر في الناس وقد وكل الله عز وجل ملكا اذا دعا الاخ لاخيه بظهر الغيب بدعوة قال الملك ولك بمثل ذلك ولهذا من فقه بعض اه الصالحين واهل العلم المتقدمين ان بعظهم اذا عرظت له حاجة دعا بمثلها لاخوانه والح على الله سبحانه وتعالى بالدعاء لاخوانه بحاجته لان الله عز وجل وكل ملكا يقول ولك بمثل ذلك مثل يعني يكون شاب مقبل على الزواج ويتمنى ان يكرمه الله سبحانه وتعالى زوجة صالحة يرفع يديه في الدعاء ويدعو لنفسه ان يمن الله على عليه بالزوج الصالح وايضا يدعو بذلك لاخوانه. اللهم اعف شباب المسلمين اللهم من عليهم بالزوجة الصالحة الله يدعو ويلح على الله بذلك يقول الملك ولك بمثل ذلك نعم احسن الله اليكم هذا السائل يقول انه كان قد خرج لعمل عمرة عن والده قبل طواف الوداع فقال له صاحبه ان عليه دم او صيام عشرة ايام فما هو الصحيح؟ اعد السؤال يقول انه كان قد خرج لعمل عمرة عن والده قبل طواف الوداع فقال له صاحبه ان عليه دم او صيام عشرة ايام اذا رجع الى بلده الاصل في الحاج ان يكون اخر اعماله توديع البيت اخر اعمال الحج ان يكون ذلك توديع البيت بطواف سبعة اشواط ومن خرج من مكة قبل ان ان يودع لاي غرظ من الاغراظ فانه يكون ترك بذلك هذا الواجب ولو رجع بعد خروجه من اجل ان يودع لا يفيد ذلك لا يفيد ذلك لما جاء في الحديث امرنا ان يكون اخر عهدنا البيت نعم وهذا السائل يقول ما هي علامات قبول الحج اهل العلم يقولون الحج المقبول والحج المبرور له علامتان علامة في اثناء الحج وعلامة بعد انقضاء الحج اما العلامة التي في اثناء الحج فهي ان يكون الحاج قد اجتهد في حجه ان يوقعه خالصا لله موافقا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لان الاخلاص والمتابعة شرطان لقبول الاعمال الحج وغيره والعلامة الثانية بعد الحج وهي ان تكون حال الانسان بعد الحج خير منها قبله فاذا كانت حاله سيئة قبل الحج تكون بعد الحج حسنة واذا كانت حاله حسنة قبل الحج تكون بعد الحج احسن فهذه من علامات القبول اما والعياذ بالله شخص قبل الحج كان عاصيا ثم بعد الحج كان اشد عصيانا هل هذه من علامات القبول فعلامة القبول ان ان الانسان بعد الحج حاله تكون احسن ولهذا يقولون يقول العلماء من ثواب الحسنة الحسنة بعدها يقول العلماء الحسنة تنادي اختها الحسنة تنادي اختها فاذا فاذا كانت حسنة الحج حسنة متقبلة وطاعة مبرورة اتى بها العبد على الوجه الذي يرضي الله فمن ثواب ذلك الحسنات التي تتيسر للعبد بعد الحج ولهذا كم من الناس الذين من الله عز وجل واكرمهم وكان كانت كان حجهم بداية حياة جميلة واياما طيبة مباركة في حسن الصلة مع الله والبعد عن المعاصي والاثام ثم امر اخر الا وهو ان الانسان مهما بلغ في العبادة المبلغ العظيم باتمامها وتكميلها الى اخره لا يدعي لنفسه القبول بل لا يزال خائفا كما قال الله سبحانه وتعالى والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون قد سألت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم عن معنى هذه الاية قالت يا رسول الله اهو الرجل يزني ويسرق ويقتل ويخاف ان يعذب قال لا يا ابنة الصديق ولكنه الرجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف ان لا يقبل رجل يصلي ويصوم ويتصدق ويخاف ان لا يقبل هذا هو معنى قوله والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة وانظر في في هذا الباب العظيم دعاء خليل الرحمن عند بناءه بيت الرحمن قال الله سبحانه وتعالى واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا احد السلف كما اورد ذلك ابن كثير في تفسيره ووهب ابن الورد قرأ هذه الاية وبكى قال خليل الرحمن ويبني بيت الرحمن بامر الرحمن ويخاف ان لا يقبل ربنا تقبل منا فالواجب على المسلم ان يجاهد نفسه على اه تكميل العبادة وتتميمها الحج الصلاة الصيام الى غير ذلك ويسأل الله تبارك وتعالى القبول ولهذا كانت سنة ماضية في العيدين عيد الاضحى الذي يعقب طاعة الحج وعيد الفطر الذي يعقب طاعة الصيام كانت سنة ماضية من زمن الصحابة الى يومنا هذا ان يقول المسلمون بعضهم لبعض في ذلك اليوم تقبل الله منا ومنكم كلهم يرجون القبول نسأل الله عز وجل لنا جميعا القبول والتوفيق لما يحبه ويرضاه وان يهدينا سواء السبيل ونكتفي بهذا القدر والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين