بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين نعم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم قال المؤلف رحمه الله تعالى وغفر له وللشارح والسامعين قال السابع والثمانون اقرأ السادسة السادسة والثمانون التبرك باثار المعظمين كدار الندوة وافتخار وافتخار وافتخار من كانت تحت يده بذلك كما قيل لحكيم ابن حزام رضي الله عنه بعت مكرمة قريش؟ قال ذهبت المكارم الا التقوى قال المصنف رحمه الله تعالى في كتابه مسائل الجاهلية السادسة والثمانون اي من الخصال والاعمال التي كان عليها اهل الجاهلية التبرك باثار المعظمين التبرك طلبوا البركة والبركة هي النماء والزيادة فكان من طرائق اهل الجاهلية طلب البركة باثار المعظمين والاثار هي المواضع اثار المعظمين هي المواضع التي كان المعظمين بها صلة كجلوس او مكث او درس او نحو ذلك والمعظمين اي من لهم مكانة في النفوس لرئاسة او لكرم او خصال حميدة او نحو ذلك فكانوا يتبركون باثار المعظمين اي يطلبون البركة بالمكث عندها او التمسح بها او وظع حاجاتهم وامتعتهم فيها ليبارك فيها قال التبرك باثار المعظمين كدار الندوة دار الندوة كانت مجمعا للمعظمين عندهم من اعيانهم ورؤسائهم وكبرائهم يتداولون فيها الاراء ويتشاورون وهي منتدى لهم فكان لها شأن قال كدار الندوة وافتخار من كانت تحت يده بذلك ادخار من كانت تحت يده اي تحت يده دار الندوة بذلك اي بكون هذا الاثر المعظم تحت يده مع ان الاثار وتعظيمها باب فتنة على الناس وتعلق بها وطلب للبركة من جهتها وذلك لقرب النفوس من الدخول في الظلال والخرافة من خلال هذه الاثار قال كما قال لحكيم ابن حزام كما قيل لحكيم ابن حزام بعت مكرمة قريش كانت دار الندوة تحت يدي حكيم بن حزام فباعها باعها رضي الله عنه فلما باعها قيل له بعت مكرمة قريش اي ان هذه المكرمة وهي الاثر العظيم لا يفرط فيه لا يفرط فيه ولا ولا يضيع بل يحتفظ به المحافظة على الاثار يحافظ عليه قيل له بعت مكرمة قريش قال ذهبت المكارم الا التقوى ذهبت المكارم الا التقوى وهذه كلمة عظيمة قالها رضي الله عنه في هذا المقام قال ذهبت المكارم المكارم التي تظن وترجى وتطلب من خلال الاثار او من خلال امور اخرى هذي كلها ذهبت اي اذهبها الله عز وجل بالاسلام الا التقوى اي الا مكرمة التقوى كما قال الله عز وجل ان اكرمكم عند الله اتقاكم فالذي يريد المكرمة ويريد البركة ويريد الفلاح والعزة يطلبها بالتوجه الى الله وبطاعة الله والقيام بعبادته سبحانه وتعالى لا بالتعلق بالاثار او الاوهام او بالخرافات فكل ذلكم لا يطلب من جهته بركة او او مكرمة والمكرمة تطلب بتقوى الله جل وعلا نعم قال السابعة والثمانون الفخر بالاحساب نعم الثامنة والثمانون الطعن في الانساب. نعم التاسعة والثمانون الاستسقاء بالانواع. نعم. التسعون النياحة ثم ذكر رحمه الله تعالى فهذه الامور الاربعة من مسائل الجاهلية وقد جمعها نبينا عليه الصلاة والسلام محذرا منها في حديث واحد حيث قال وصلى الله عليه وسلم اربع في امتي من امر الجاهلية لا يتركونهن الفخر بالاحساب والطعن في الانساب والاستسقاء بالنجوم والنياحة قال والنائحة اذا لم تتب تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب فذكر عليه الصلاة والسلام هذه الخصال الاربعة من خصال اهل الجاهلية محذرا منها وفي الوقت نفسه اخبر عليه الصلاة والسلام انها لا تترك سيوجد في الامة من يمارس هذه الاعمال التي هي من اعمال اهل الجاهلية قال الفخر بالاحساب الفخر بالاحساب اي تفاخر تفاخر الانسان بحسبه تفاخر الانسان بحسبه اي انا مثلا يقول ابن فلان الذي يملك كذا او الذي يرأس كذا او الذي عنده كذا ويتفاخر باحسابه من الاجداد والاباء والمآثر التي كانوا عليها نحن كنا كذا ونحن كنا كذا ونحن عندنا كذا تفاخر فهذا من اعمال الجاهلية من اعمال الجاهلية التفاخر بالاحساب بل كانوا يعقدون مجالس يتفاخرون فيها وينشأ عن تلك المجالس زيادة الاحقاد والظغائن والعداوات بينهم وبغي بعظهم على بعظ وتسلط بعظهم على بعظ كل ذلك ينسى عن على التفاخر والتعالي بين بين الناس فجاء الاسلام بالتحذير من ذلك والنهي عنه جاء الاسلام بالنهي عن ذلك والتحذير منه قال الفخر بالاحساب والطعن في الانساب والطعن في في الانساب اي طعن بعضهم في انساب بعض كأن يقول انت لا اصل لنسبك او انت نسبك وضيع او انت من نسب دنيء او نحو ذلك طعنا في انساب الناس للازدراء والانتقاص والتحقير والتهوين من شأنهم وقد قال عليه الصلاة والسلام ان اه في في حجة الوداع الا الا كلكم من ادم وادم من تراب الا لا فضل لعربي على عجمي ولا عجمي على عربي الا بالتقوى والله عز وجل قال يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان اكرمكم عند الله اتقاكم فمن اعمال الجاهلية الطعن في الانساب انساب الناس من اجل الازدراء والتحقير والانتقاص فهذا من اعمال الجاهلية قال والاستسقاء بالانواع الاستسقاء بالانواع الاستسقاء طلب السقيا بالانواع اي مواضع النجوم جاء في بعض الاحاديث الاستسقاء بالنجوم اعتقادا ان السقيا ونزول المطر ينزل بتأثير النجوم وان هي السبب والمؤثر في في نزول المطر ولهذا كانوا اذا نزل المطر يقولون مطرنا بنوء كذا وكذا كما جاء في الحديث قال النبي عليه الصلاة والسلام قال الله اصبح من عبادي مؤمن بي وكافر من قال مطرنا بفظل الله ورحمته فهو مؤمن بي كافر بالكوكب ومن قال مطرنا بنوء كذا وكذا فهو كافر بي مؤمن بالكوكب فمن اعمال الجاهلية الاستسقاء بالانواع اي اعتقاد او الظن ان الانواء هي السبب في نزول المطر اذا ظن انها سببا في نزول المطر وان الذي ينزل المطر هو الله ثم نسب اليها نزول المطر لظنه ان المطر سبب في في لان الانواع سبب في نزول المطر فهذا من كفران النعمة اما اذا اعتقد ان الانواء او النجوم هي التي تنزل المطر فهذا من الشرك الناقل من الملة والانواع ليست سببا في نزول الامطار سبب نزول الامطار رحمة الله جل وعلا رحمته بعباده واقبال العباد عليه بالتوبة والانابة والاستغفار كما قال عز وجل فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا الانوال اليست سبب الانواع ليست سببا في نزول الامطار سبب نزول الامطار هو اقبال العباد على الله تائبين منيبين مستغفرين كما ان الذنوب والمعاصي والاثام سبب في تأخر نزول الامطار او في عدم نزولها فان التوبة والانابة والاستغفار سبب في نزول الامطار ولاجل ذلك شرعت صلاة الاستسقاء ان يجتمع الناس يصلون ويدعون الله عز وجل ويستغفرون فلا يقال ان الانواء سببا هي اصلا ليست سبب للنزول المطر لم يجعلها الله سبحانه وتعالى سببا لنزول المطر فنسبة المطر او نزول المطر اليها مع اعتقادي ان المنزل له هو الله تبارك وتعالى هذا كفران ونعمة واذا كان عن عقيدة في الانواء ذاتها او النجوم ذاتها فهذا كفر اكبر ينقل صاحبه من ملة الاسلام قال والنياحة النياحة البكاء بصوت وعويل وتسخط وجزع على الميت وتعداد مآثره ومحاسنه بكاء شجبا وتسخطا وايضا تكون النياحة بضرب الخدود وشق الجيوب وقطع الشعر تسخطا وجزعا وهذا كله من من اعمال الجاهلية كان اذا مات لهم ميت اخذوا يصيحون ويسمع لهم عويل وصياح وبكاء عالي وتسخط على الامر الذي وقع وموت ميتهم وايضا يمزقون الثياب بقطع جيوبها ويضربون الخدود كل ذلك تسخطا ويكثر فهذا الامر في النساء لظعف المرأة وقلة الصبر فيها يكثر هذا الامر في النساء ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في تتمة الحديث قال والنائحة اذا لم تتب الامر يشمل حتى النائح لكن خص المرأة بالذكر بقوله والنائحة لان هذا الامر يكثر في النساء يكثر في النساء ولهذا الضعف الذي في المرأة منعت المرأة من زيارة القبور قال عليه الصلاة والسلام لعن الله زوارات القبور لان المرأة ظعيفة ما تتحمل مثل الرجل قال والنائحة اذا اذا لم تتب اذا لم تتب من النياحة التي كانت عليها وماتت غير تائبة منها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب سربان اي ثياب تغطي جسمها من القطران والقطران هو النحاس المذاب يصلي الجسم صليا ويحرقه ويغطي ثيابها ودرع من جرب ودرع من جرب القطران هو النحاس المذاب او الزفت المذاب ودرع من جرب الدرع هو الذي يغطي الصدر فتقام يوم القيامة على هذه الهيئة وهذا جزاء من جنس العمل لانها لما حصلت لها المصيبة لم تصبر ولم ترضى بالمقضي والمقدر ومسكت جيبها ومزقته ودرعها قطعته في المصيبة فعاقبت من جنس العمل قطعت درعها ومزقته فتكسى يوم القيامة كساء هذه صفته تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب نعم قال الحادية والتسعون ان اجل فضائلهم البغي فذكر الله فيه ما ذكر ان اجل فظائلهم اي اهل الجاهلية البغي اي اجل امر يدعونه فظلا لهم يتفاخرون به ويمدحون انفسهم بفعله ويعدونه في مآثرهم وعندما ينشئون القصائد والاشعار يعدونه في مقدمة مفاخرهم ومآثرهم البغي البغي اي عدوان بعضهم على بعض عدوانا على الدماء وعدوانا على الاموال وعدوانا على الاعراظ فهذا البغي يعدونه مفخرة واذا اراد بعضهم ان يتفاخر وان يعدد مآثره او يعدد مآثر قبيلته اول ما يفتخر به البغي يقول نحن الذين قتلنا من قبيلة كذا عدد كذا مثلا ونحن اخذنا من فنوقهم وابلهم كذا وكذا فيعدون بغيهم وعدوانهم على على الاعراض والاموال والدماء مفخرة ولهذا قال رحمه الله ان اجل فضائلهم البغي ان اجل فضائلهم البغي وهذا يظهر عند التفاخر عندما تتفاخر القبائل وتعدد المآثر التي هم عليها ابرز مفخرة عندهم البغي قال فذكر الله فيه ما ذكر ذكر الله فيه اي في البغي ما ذكر اي من التحذير وبيان حرمته وانه لا يحل ولا يجوز قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي هذه امور حذر الاسلام منها ونهى عنها ان يبغي احد على احد لا يبغي عليه لا في مال ولا في عرظ ولا في نفس البغي حرام ولهذا في حجة الوداع قال عليه الصلاة والسلام ان دماءكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهر كم هذا وايضا في حجة الوداع قال عليه الصلاة والسلام الا انما هن اربع يعني امور خطيرة احذروها وتجنبوها الا ان ما هن الا انهن اربع لا تشركوا بالله شيئا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ولا تزنوا ولا تسرقوا قوله عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث لا تقتلوا النفس ولا تزنوا ولا تسرقوا هذي انواع البغي البغي على الدماء لا تقتلوا البغي على الاعراض لا تزنوا البغي على الاموال لا تسرقوا فحذر عليه الصلاة والسلام من البغي بانواعه ابتداء الانسان على الاخر في نفسه او في ماله او في عرظه هذا مما جاءت الشريعة بالتحذير منه آآ اشد التحذير نعم الثانية والتسعون ان اجل فظائلهم الفخر ولو بحق فنهي عنه قال ان ان اجل فظائلهم الفخر اي التفاخر الفخر هو يعدونه عندهم في في باب الفظائل امرا مهما عندما عندما يجلسون في تعداد الفضائل كل يفخر والفخر لا يخلو كما المح المصنف من حالتين اما ان يكون فخر بحق او بغير حق اما فخر بحق او فخر بغير حق. فخر بحق اي بامر موجود وامر حصل يفخرون به او فخر بغير حق باختلاق امور يكذبون انهم فعلوها او حصلت لهم وهي لم تقع ولهذا يقول رحمه الله ان اجل فضائلهم الفخر ولو بحق اي ولو بامر هو معدود من اعمالهم او فعلوه او وجد منهم فالفخر لا يجوز الفخر والتفاخر لا يجوز بل المطلوب هو التواضع والا يفخر الانسان على اخيه بل يتواضع سواء كان الفخر بحق او بغير حق كل ذلك لا يجوز وهؤلاء كان من من فضائلهم التفاخر نعم قال الثالثة والتسعون ان تعصب الانسان لطائفة على الحق والباطل امر لا بد منه عندهم فذكر الله فيه ما ذكر. ان التعصب ان تعصب الانسان لطائفته على الحق والباطل امر لا بد منه عندهم فذكر الله فيه ما ذكر ثم ذكر رحمه الله هذه المسألة وهي التعصب الاعمى تعصب الواحد منهم التعصب الاعمى لفئته وطائفته في اي امر يكون منها حق او باطل هدى او ضلال لا يبالون طالما انه من افعال طائفته فهو يعده حقا غير متأمل او متدبر او متفكر فيه بل هو متعصب لطائفته تعصبا اعمى قال رحمه الله ان التعصب ان تعصب الانسان لطائفته على الحق والباطل امر لا بد منه عندهم يعني هذه امور مسلمة هذه امور مسلمة عندهم لا ينفكون عنها كل واحد منهم متعصب لطائفته وان فعلت طائفته ما فعلت فهو متعصب لها سائر على نهجها مكتف اثارها اثار طائفته بقطع النظر عن كون الاشياء التي تمارسه طائفته حق او باطل هدى او ضلال نعم الرابعة والتسعون ان من دينهم اخذ الرجل بجريمة غيره فانزل الله ولا تزر وازرة وزر اخرى ان من دين اهل الجاهلية اخذ الرجل بجريمة غيره اخذ الرجل بجريمة غيره وهذي من جاهلية هؤلاء فمثلا لو ان رجلا من قبيلة اعتدى على رجل اخر من قبيلة اخرى فقتله فقتله من جاهلية هؤلاء انهم لا يأخذون القاتل نفسه والمعتدي نفسه بجريمته فيعاقب بمثل ما عاقب به بل لا يقنعون بالقاتل نفسه فيطلبون مثلا رأس رئيس القبيلة مثلا او كبيرها او يطلبون مثلا بدل ذلك عشرة من اعيان القبيلة وهؤلاء ما ذنبهم ما ذنب هؤلاء العشرة او او ما ذنب رئيس القبيلة او ما ذنب الوجهاء مثلا في القبيلة عندما يطالب بدمهم ويقتلون مقابل ان واحدا منهم اعتدى فهذه من الجاهلية العدل والانصاف والحق ان المعتدي الظالم الباغي هو اللي هو الذي يعاقب اما الاخر الذي لم يحصل منه بغي ولا عدوان باي حق يعاقب باي حق يعاقب ولهذا قال رحمه الله فانزل الله ولا تزر وازرة وزر اخرى لا يؤخذ الانسان بذنوب الاخرين اذا لم يكن هو المتسبب او الفاعل او المباشر فجاء الاسلام بقوله ولا تزر وازرة وزر اخرى فمن جاهلية هؤلاء من جاهلية هؤلاء آآ اخذ العقوبة من غير المعتدي من غير المعتدي. وهذا يحصل يعني هذا الامر يحصل في الناس وعند السفهاء يحصل منهم حتى في في في نطاق يعني يضيق بين الجهال والسفهاء من صغار السن عندما يعتدي صغير على صغير عندما يعتدي صغير على صغير بضربه يذهب ويضرب اخوانه يذهب ويضرب اخوان هذا من نوع جاهلية اولئك لان ما علاقة الاخرين باعتداء شخص العقوبة اذا انزلت تنزل بالمعتدي نفسه ولا تزر وازرة وزر اخرى نعم الخامسة والتسعون تعير الرجل بما في غيره فقال اعيرته بامه؟ انك امرئ فيك جاهلية وقال تعيير الرجل بما في غيره تعيير الرجل بما في غيره التعيير هو آآ الانتقاص للانسان وذكر العيب ذكر العيب فيه هذا يسمى تعيير والله سبحانه وتعالى قال يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون فكان من جاهلية هؤلاء في باب التعيير ان يعيروا الشخص بما في غيره ليس فقط يعيرونه بما فيه من من الصفات بل يعيرونه بما في غيره وضرب رحمه الله مثالا على ذلك قال اعيرته بامه عندما قال احد الصحابة لاخر يا ابن السوداء عندما قال يا ابن السوداء غضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال اعيرته بامه فعيرته بامه انك امرؤ فيك جاهلية انك امرؤ فيك جاهلية لان هذه من خصال الجاهلية تعيير الانسان بما في غيره هذا من من من خصال الجاهلية التي جاء الاسلام التحذير منها والنهي عنها لا يعير الانسان والتعيير سخرية تهكم بالاخرين يمنع منه واذا كان تعيرا بما في الخير بما في بما في الغير لا بما في الانسان فهذا اشنع وهو من اعمال اهل الجاهلية قوله عليه الصلاة والسلام انك امرؤ فيك جاهلية فيه دليل على ان الشخص قد يقوم فيه فيه دليل على ان المسلم قد يقوم فيه شيء من خصال الجاهلية ولا يكون كافرا بها بل ينقص اسلامه تكون سببا في نقص اسلامه وهذا يقال في كل عمل من اعمال الجاهلية ليس كفرا مثل ما سبق معنا الفخر في الاحساب والطعن في الانساب والنياح على الميت هذه من كبائر الذنوب وليست كفرا فاذا وقعت من الانسان يكون بوقوعه فيها فيه جاهلية ينقص بها ايمانه ويضعف دينه ولا يكون بها كافرا منتقلا من ملة الاسلام نعم قال السادسة وتسعون الافتخار بولاية البيت فذمهم الله بقوله مستكبرين به سامرا تهجرون قال السادسة هو التسعون الافتخار بولاية البيت اي تولي امر بيت الله الحرام من عناية البيت ونظافته وصيانته نحو ذلك من الاعمال اجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن امن بالله فيفتخرون بذلك بولاية البيت فذمهم الله بقوله مستكبرين به سامرا تهجرون لماذا لانهم جعلوا ولاية البيت هي عملهم الصالح وتركوا طاعة الله ولزوم امره قيام عبادته تبارك وتعالى وتحقيق الايمان به واخذوا يتفاخرون بهذا الامر ويستكبرون وهم معرضين عن طاعة الله تبارك وتعالى. ولهذا يقول المصنف فذمهم الله بقوله مستكبرين به سامرا تهجرون قد كانت اياتي تتلى عليكم فكنتم على اعقابكم تنكصون مستكبرين به سامرا تهجرون افلم يتدبروا القول افلم يدبروا القول فلاحظ هنا السياق اه استكبار وافتخار بولاية البيت واعراض عن كتاب الله عز وجل وطاعة الله وامتثال امره تبارك وتعالى التي فيها سعادتهم قد كانت اياتي تتلى عليكم فكنتم على اعقابكم تنكصون مستكبرين به سامرا تهجرون اي لم تقبلوا على الكتاب ولم تقبلوه بل كنتم على اعقابكم تنكصون ثم في الوقت نفسه عندكم استكبار نحن كذا نحن الذين عندنا كذا نحن الذين وتولينا كذا نحن اهل السقاية نحن اهل الرعاية للبيت مستكبرين به سامرا تهجرون. ايات الله تتلى عليهم لا يتدبرونها ولا ينصاعون لها ولا يمتثلون ويتفاخرون ويستكبرون بولايتهم للبيت وسقايتهم الحاج ولهذا ذمهم الله سبحانه وتعالى في هذه الاية وفي ايات اخر بهذا الصنيع نعم قال السابعة والتسعون الافتخار بكونهم ذرية الانبياء فاتى الله بقوله تلك امة قد خلت لها ما كسبت ايضا من من جاهلية هؤلاء الافتخار بكونهم ذرية الانبياء يقيمون على الشرك وعلى الكفر ولا يستجيبون للنبي صلى الله عليه وسلم ولا يطيعون الله عز وجل في اوامره ويتفاخرون بكونهم ذرية الانبياء بكونهم ذرية الانبياء والله يقول فاذا نفخ في الصور فلا انساب فلا انساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون وفي الحديث يقول عليه الصلاة والسلام من بطأ به دينه لم يسرع به نسبه من بطأ به دينه لم يسرع به نسبه فيتفاخرون بكونهم ذرية الانبياء وهم في في الوقت نفسه معرضون عن نهج الانبياء وطريقة الانبياء الا وهي توحيد الله واخلاص الدين له وطاعته وامتثال اوامره سبحانه وتعالى قال فاتى الله بقوله تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم لها ما كسبت ولكم ما كسبتم. عندما يقول القائل منهم انا من ذرية ابراهيم هل هل قوله انا من ذرية ابراهيم ان يكون له من صحائف اعمال ابراهيم عليه السلام ابدا اعمال ابراهيم عليه السلام له وهي التوحيد والايمان وهو خليل الرحمن واعمالهم هم الشرك والكفر بالله عليهم ولهذا جاء بقوله تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم الانبياء كسبوا الايمان والتوحيد والاخلاص والطاعة لله وبلاغ دينه وانتم كسبتم هذا الشرك هو الباطل الذي تمارسونه ولكل ما ما كسبت ولكل درجات مما عملوا ولكل درجات مما عملوا. كل يجازى بعمله نعم قال الثامنة والتسعون الافتخار بالصنائع كفعل اهل الرحلتين على كفعل اهل الرحلتين على اهل الحرث الافتخار بالصنائع الصنائع التي يسرت لهم فمن تميز بصناعة ما فانه يفخر على من دونه يفخر على من دونه ويتعالى عليه ومثل لذلك بمثال قال كفخر اهل الرحلتين على اهل الحرف اهل الرحلتين كما في الاية لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف كان لهم رحلتين في السنة اعيانهم وتجارهم واثريائهم لهم رحلتين تجاريتين في السنة رحلة في الصيف كانت الى الشام ورحلة في الشتاء الى اليمن لغرض التجارة فاهل الرحلتين رحلة الشتاء ورحلة الصيف يفخرون على اهل الحراثة الذين لهم ارظ يحرثونها فهؤلاء يفخرون عليهم يفخرون عليهم بانهم اهل الرحلتين فهذا من الجاهلية التفاخر بالصنائع التفاخر بالصنائع ومثل ذلك عندما يفخر انسان على زميله بصناعته يقول انا عندي وظيفة انت ما عندك وظيفة يفخر عليه او مثلا يقول انا عندي تجارة انت ما عندك تجارة او انا عندي تجارة وانت تعمل في وظيفة كذا وكذا انا افظل منك انا احسن منك تفاخر هذا على طريقتي هؤلاء وعلى نهجهم التفاخر بالصنائع من ميزه الله بصناعة لا يفخر على الاخرين بل يحمد الله يحمد الله تبارك وتعالى الذي يسر له وانعم عليه ويسأله تبارك وتعالى المزيد من فضله لا ان يجعل هذا الذي من الله عليه واكرمه به سببا للتفاخر على الناس والتعالي عليهم فان مثل هذا التفاخر من عمل اهل الجاهلية نعم قال التاسعة والتسعون عظمة الدنيا في قلوبهم كقولهم لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم التاسعة والتسعون عظمة الدنيا في قلوبهم اي سلبت قلوبهم واخذت قلوبهم واصبحت هي اعظم اه شيء عندهم عظمة الدنيا في قلوبهم اي في قلوب اهل الجاهلية وبين رحمه الله مثالا يوضح عظمة الدنيا في قلوب هؤلاء وهو قول الله سبحانه وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجلين على رجل من القريتين عظيم على رجل من القريتين عظيم عظيم عنده دنيا عنده ملك عنده جاه لا ان يعطى القرآن لرجل او لشاب يتيم ولد يتيما ولا ولا يملك مالا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم اي له مكانته وله قدره من من من من المال من وسموا اشخاصا معينين. يقول لولا نزل على فلان فلان معروف بالمال معروف بالثراء معروف بالمكانة فهذا يدل على عظمة الدنيا في قلوبهم وان مقياس الامور العظيمة يرجع الى ماذا الى من اوتي الدنيا الى الى من اوتي الدنيا ولهذا رد الله سبحانه وتعالى عليهم بقوله اهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا هذا الذي عنده مال الله الذي اعطاه والذي عنده النبوة الله الذي اعطاه النبوة والفضل بيد الله سبحانه وتعالى يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. اهم يقسمون رحمة ربك نعم المئة التحكم على الله كما في الاية المئة التحكم على الله التحكم على الله في قسمه سبحانه وتعالى بين عباده ومن تحكمهم على الله سبحانه وتعالى ما ما جاء في الاية السابقة قالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القظيتين عظيم لا ينزل على محمد عليه الصلاة والسلام اليتيم الفقير الذي ليس عنده مال هناك رجال عظماء كبار اصحاب اموال اصحاب جاه لو نزل عليهم القرآن فهذا التحكم على الله عز وجل رحمة الله عز وجل وفضله سبحانه يمن به على من يشاء مثل ما قال تبارك وتعالى في اخر سورة الحديد قال وان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم الفضل فضله والمنه سبحانه وتعالى يؤتيه من يشاء الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس وربك يخلق ما يشاء ويختار الامر له جل وعلا فهؤلاء من جاهليتهم التحكم على الله من جاهليتهم التحكم على الله لماذا اعطى الله فلان كذا ولم يعطي فلانا كذا تحكم على الله وقول عليه تبارك وتعالى بغير علم نعم قال الحادية بعد المئة ازدراء الفقراء فاتاهم بقوله ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي ثم ذكر هذه المسألة ازدراء الفقراء ازدراء من اي انتقاصهم واحتقارهم والتقليل من شأنهم ولهذا من ازدرائهم للفقراء فطلب من النبي عليه الصلاة والسلام ان يطرد الفقراء الذين عنده وقالوا ان كبراءنا وعظماءنا لا يليق بهم ان ينضم الى هؤلاء الفقراء ويكونون هم واياهم شيئا واحدا فاتاهم بقوله ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي نعم الثانية بعد المئة رميهم اتباع الرسل بعدم الاخلاص وطلب الدنيا فاجابهم بقوله ما عليك من حسابهم من شيء هكذا ها في في نسختي بقوله ليس لهم من دونه ولي ولا ولا شفيع الاية وامثالها قال رميهم اتباع الرسل بعدم الاخلاص وطلب الدنيا فاجابهم بقوله ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع على كل حال تراجع النسخ ونكتفي بهذا القدر والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين احسن الله اليكم وبارك فيكم ونفعنا الله بما قلتم وغفر الله لنا ولكم والمسلمين اجمعين هذا يقول قول المصنف رحمه الله فانزل الله ولا تزر وازرته وزر اخرى هل يفهم منه ان صنيعهم هذا كان سببا لنزول الاية لا يلزم لا يلزم من ذلك لكن اه هذه الاية فيها تبيان لهذا الامر ويقال انزل الله كذا في فيما كان سببا في النزول وفيما كانت الاية تبيانا له وتوضيحا نعم هذا يسأل يقول هل اذا اغتسل الرجل غسل الجنابة بدون ان يتوضأ فيه فهل له الصلاة بدون ان يتوضأ وكذلك غسل الجمعة غسل الجنابة اه كما دلت النصوص هناك غسل اكمل واتم وهناك غسل مجزئ الغسل الاكمل والاتم هو الذي يكون فيه وضوء مع الغسل يتوضأ وضوءه للصلاة فهذا الاكمل والغسل المجزئ هو ان ان يغتسل يتمضمض ويستنشق فيكون ذلك مجزئا تطهر به من الحدثين الاكبر والاصغر ولو لم يتوضأ اذا تمضمض واستنشق اما غسل الجمعة وغسل النظافة والطهارة فهذا لا بد فيه من الوضوء لابد فيه من الوضوء اما غسل الجنابة الذي يرتفع به الحدث الاكبر ينوي غسل الجنابة ويرتفع به الحدث الاكبر فبارتفاع الحدث الاكبر يرتفع الحدث الاصغر اذا اغتسل وتمضمض واستنشق ولو لم يتوضأ ان توضأ فهذا اكمل في طهارته اما غسل الجمعة او اغتسال الانسان نظافة فهذا فيه لا بد فيه من الوضوء نعم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين