بسم الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يلاحظ على عدد ليس بالقليل من الحجاج الاصابة بالسعال وذلك بعد الجهاد الذي كانوا فيه باداء هذه الطاعة العظيمة والعبادة الجليلة حج بيت الله الحرام وان لنرجوا الله سبحانه وتعالى ان تكون هذه الاصابة وهذا التعب وهذه المعاناة رفعة في درجات الجميع وسببا لتكفير الخطيئات قد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم احاديث عديدة تدل على ان المصائب كفارات وان العبد ما اصابه من هم او غم او حزن حتى الشوكة يشاكها الا كفر بها منه عن كفر بها من خطاياه وجاء في هذا المعنى عنه صلوات الله وسلامه عليه احاديث كثيرة ولهذا ينبغي ان يحتسب هذا التعب وغيره من التعب بباب التكفير ورفعة الدرجات وكذلك نسأل الله عز وجل للجميع الصحة والعافية والامن والايمان والسلامة والاسلام انه تبارك وتعالى ولي التوفيق لا اله غيره ولا رب سواه. نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام الامام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وغفر له في كتابه القواعد الاربعة القاعدة الثالثة ان النبي صلى الله عليه وسلم ظهر على اناس متفرقين في عباداتهم منهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الانبياء والصالحين ومنهم من يعبد الاشجار والاحجار ومنهم من يعبد الشمس والقمر وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفرق بينهم والدليل قوله تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ودليل الشمس والقمر قوله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون. ودليل الملائكة قوله تعالى ولا يأمر ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا الاية ودليل الانبياء قوله تعالى واذ قال الله واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانت قلت الناس اتخذوني وامي الهين من دون الله الاية ودليل الصالحين قوله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه. ان عذاب ربك كان محظورا ودليل الاشجار والاحجار قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى ومناة ثالثة الاخرى وحديث ابي واقد الليثي رضي الله عنه قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثا عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها اسلحتهم. يقال لها ذات انواط مررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط. الحديث هذه القواعد الاربع كما عرفنا قواعد مهمة للغاية ويحتاج كل مسلم الى معرفتها لان معرفة هذه القواعد باذن الله تبارك وتعالى وظبطها يكون باذن الله تبارك وتعالى صمام امان للمسلم من من الوقوع في شبكة الشرك وحبائل اهله ومصائد الشيطان قد جاء في التعوذات المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم واعوذ بك من الشيطان وشركه وفي رواية وشركه اي حبائله وشباكه التي يضعها للناس ليوقعهم في الشرك بالله تبارك وتعالى والشرك كما كنا عرفنا شبكة له جوانب كثيرة ومجالات متعددة ومن لم يكن في هذا الباب على اصول ثابتة وقواعد راسخة ربما زلت به القدم باخطر امر واعظم باب ولهذا ينبغي على كل مسلم ان يكون على عناية تامة ورعاية قوية لهذه القواعد الاربعة العظيمة التي قررها الامام رحمه الله تعالى وذكر دلائلها وشواهدها من كتاب الله تبارك وتعالى كذلك ينبغي ان نعلم ان هذه القواعد الاربعة قواعد ينبني بعضها على بعض ويترتب بعضها على بعض وبفهمها مجموعة تتحقق باذن الله تبارك وتعالى السلامة والعافية وكنا عرفنا من خلال القاعدة الاولى التي قررها المصنف رحمه الله تعالى ان الكفار الذين بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يقرون بان الخالق الرازق المنعم المتصرف المدبر للامور هو الله تبارك وتعالى وحده كانوا يقرون بذلك وذكر الشيخ رحمه الله تعالى الدليل على ذلك من كتاب الله عز وجل ولم يدخلهم ذلك في الاسلام لم يدخلهم ذلك في الاسلام فعلم بذلك ان مجرد الاقرار بان الله الخالق الرازق المنعم المتصرف المدبر لشؤون الخلائق ليس كافيا وحده لدخول المرء بالاسلام ما لم يعبد الله مخلصا له الدين واذا كان يقر بان الله الخالق الرازق المنعم المتصرف ولا يخلص الدين له تبارك وتعالى فهو مشرك بالله كافر بالله العظيم ولهذا قال الله تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون وما يؤمن اكثرهم بالله اي ربا خالقا رازقا منعما متصرفا مدبرا الا وهم مشركون اي مشركون معه غيره تبارك وتعالى في العبادة التي هي حق خالص لله جل وعلا لا يجوز ان يجعل لاحد معه فيه شركة ثم بعد ذلك ذكر رحمه الله تعالى القاعدة الثانية وهي ان المشركين الكفار عندما يسألون لماذا تعبدون هذه الاوثان وتدعونها من دون الله وانتم تقرون انها ليست خالقة ولا رازق ولا منعمة ولا متصرفة ولا تملك عطاء ولا منعا ولا خفظا ولا رفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا. لماذا تعبدونها وانتم تقرون انها لا تملك شيئا من ذلك بل تقرون انها نفسها مملوكة لله خاضعة لله تبارك وتعالى مربوبة له عز وجل ولهذا كانوا يحجون ويقولون في تلبيتهم في الحج لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك هكذا يعتقدون تملكه اي هو مملوك لك هذا الشريك الذي جعلناه لك انت يا الله تملكه هو مملوك لك خاضع لك وما ملك هو لا يملك لا يملك اي لنفسه عطاء او منعا او خفضا او رفعا فضلا عن ان يملك ذلك لغيره. هم يقرون بذلك فاذا سئلوا قيل لهم لماذا تعبدونها وتدعونها وتتوجهون اليها وانتم تعتقدون في قرارة نفوسكم انها لا تملك وانها لا تخلق وانها لا ترزق والدليل على انهم يقرون بذلك مر معنا في القاعدة السابقة فاذا لماذا تعبدونها؟ ماذا يقولون يقولون نحن نعبدها ونتوجه اليها لطلب القربة والشفاعة لطلب القربة اي من اجل ان تقربنا الى الله نحن بعداء عن الله بالذنوب والمعاصي والخطايا والتفريط فنحن نتوجه اليها لا لشيء الا من اجل ان تقربنا الى الله تبارك وتعالى من اجل ان تكون واسطة بيننا وبين الله من اجل ان تكون شفيعا لنا عند الله تبارك وتعالى وذكر المصنف الدليل على ذلك وقوله تبارك وتعالى والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى وذكر ايضا قول الله تبارك وتعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم وما لا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله اي نحن نعبد هذا الذي لا يظر ولا ينفع لا لشيء الا لاجل ان يكون شفيعا لنا عند الله تبارك وتعالى اذا القاعدة الاولى ان الكفار كانوا يقرون بان هذه الاصنام لا تخلق ولا ترزق ولا تحيي ولا تميت ولا تعطي ولا تمنع ولا تخفظ ولا ترفع الى اخره ولم يدخلهم هذا الاقرار بالاسلام لانهم لم يخلصوا العبادة لله والشيء الثاني ان هؤلاء عندما يسألون لماذا تعبدونها وانتم تقرون انها لا تملك شيئا ولا تخلق ولا ترزق. يقولون نحن نعبدها وندعوها ونتوجه اليها من اجل ان تقربنا الى الله تبارك وتعالى زلفى ومن اجل ان تكون شفيعا لنا عند الله تبارك وتعالى هذه الممارسة التي يفعلها المشركون والذي هذه خلاصتها ماذا تسمى في شرع الاسلام ماذا تسمى هذه الممارسة في شرع الاسلام وفي دين الله تبارك وتعالى هل هم معذورون في هذا في هذا التوجيه الذي ذكروه قالوا نحن لا ندعوها لانا نعتقد فيها انها خالقة الرازقة بل ندعوها لاجل ان تقربنا الى الله تبارك وتعالى زلفى هل هذا مخولا ومسوغا لاعفائهم من تبعة ذلك العمل وتلك الممارسة حاشى وكلا بل بل هم بذلك كفار مشركون ولهذا قاتلهم النبي عليه الصلاة والسلام استباح اموالهم ودماءهم صلوات الله وسلامه عليه وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فاذا هذه القاعدة الاولى والقاعدة الثالثة يأتي بعد ذلك قاعدة ثالثة مهمة جدا وهي تنبني على على القاعدتين السابقتين الا وهي تأتي هذه القاعدة اي الثالثة جوابا على تساؤل هل الشرك الذي ذمه الله وحذر منه وعاب اهله وتوعدهم وتهددهم هل هو خاص بمن عبد صنما او توجه الى حجر هل هو خاص بذلك او انه شامل لكل ما عبد من دون الله ايا كان ومهما كانت صفته هذه قاعدة مهمة هنا في هذا الباب لماذا لان بعض من ابتلوا بالباطل والتوجه الى غير الله تبارك وتعالى بالدعاء والرجاء والطلب والسؤال وانزال الحاجات والطلبات والرغبات اذا تليت عليه مثل هذه الايات لوعظه وتنبيهه وتذكيره وتحذيره مما هو عليه من ضلال وباطل ماذا يقول يقول هذه الايات يقول هذه الايات التي تتلى في القرآن تختص بمن توجه الى حجر وتوجه الى شجر اما نحن لم نتوجه لا الى حجر ولا الى شجر مثل هؤلاء المشركين نحن توجهنا الى اولياء صالحين او الى انبياء مقربين او الى ملائكة نحن لم نتوجه الى شجر وحجر فكيف تتلى هذه الايات علينا نوعظ بهذه الايات وهي لا تتناول العمل الذي نقوم به لان الايات تتعلق بمن عبد الاصنام يقولون هكذا يقولون هذه الايات تتعلق بمن عبد الاصنام اللات العزى منات هبل الى اخره اما الذي يتوجه الى ولي من الاوليا او صالح من الصالحين او نبي من الانبياء او نحو ذلك هذه الايات لا تتناوله ولا علاقة لها به. هكذا يقولون فهل هذا الزعم بزعمه صحيح ام هو زعم باطل فاسد اودى باصحابه الى دركة الشرك. وهلكة الباطل والعياذ بالله فتأتي القاعدة الثالثة عند المصنف رحمه الله ليرسي هذا الامر ويجليه ويزيل الغبش الذي قد يصاب به بعظ الناس ويبتلى به بعظ الناس فيدخلون في الشرك وشبكة الباطل من حيث يظنون انهم لم يقعوا في هذه الهوة السحيقة انه من يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير او تهوي به الريح في مكان سحيق لا يشعر انه وقع في هذه الهوة السحيقة والعياذ بالله فتأتي هذه القاعدة لتجلي هذا الامر ولهذا ينبغي ان نرعي هذه القاعدة بالنا واهتمامنا وان نحسن فهمها وضبطها لانها مهمة جدا في هذا الباب يقول رحمه الله فالقاعدة الثالثة ان النبي صلى الله عليه وسلم ظهر على اناس متفرقين في عبادتهم. انتبه للكلام ان النبي صلى الله عليه وسلم ظهر على اناس متفرقين في عبادتهم ما معنى متفرقين في عبادتهم اي لم تكن عبادتهم مختصة بمعبودات معينة مثل الاحجار او الاصنام لم تكن عبادتهم مختصة بذلك ابدا بل كان بل كانوا متفرقين في عبادتهم يعبدون اشياء كثيرة جدا ما هي هذه الاشياء؟ فصل الشيخ رحمه الله ثم ذكر على كل ما ذكره من تفصيل ذكر الدليل عليه من القرآن قال منهم من يعبد الملائكة ومنهم من يعبد الانبياء والصالحين ومنهم من يعبد الاشجار والاحجار ومنهم من يعبد الشمس والقمر اذا النبي صلى الله عليه وسلم بعث في اقوام يشركون وشركهم ليس منحصرا في نوع معين من الشرك كعبادة الاصنام بل ان شرك من بعث فيهم عليه الصلاة والسلام شرك متنوع والابواب التي سلكها هؤلاء المشركون ابواب متفرقة منهم من يعبد الملائكة منهم من يعبد الانبياء منهم من يعبد الاولياء والصالحين منهم من يعبد الاشجار والاحجار والاضرحة ونحو ذلك وكل هؤلاء ظهر عليهم النبي عليه الصلاة والسلام معلنا دعوة التوحيد صلوات الله وسلامه عليه والدعوة الى الاخلاص لله تبارك وتعالى ونبذ الشرك واقتراحه ايا كانت صفته وكان نوعه فهذه القاعدة تأتي جوابا وازالة لتلك الشبهة التي قد يروجها بعض اهل الباطل وتقرير القاعدة ان من ظهر عليهم عليه الصلاة والسلام وبعث فيهم كانوا متفرقين في العبادة كانوا متفرقين في العبادة. منهم من يعبد الملائكة منهم من يعبد الانبياء والصالحين منهم من يعبد الاشجار والاحجار منهم من يعبد الشمس والقمر وتقول هنا هات الدليل على ذلك فيأتي المصنف رحمه الله بالدليل على كل ذلك من كتاب الله عز وجل اولا ما الدليل على ان منهم من كان يعبد الملائكة اعطنا الدليل على ان من هؤلاء من كان يعبد ملائكة الله تبارك وتعالى المقربين قال رحمه الله والدليل قوله تعالى قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله هذا فيه اولا استشهاد لقول النبي لقول المصنف رحمه الله وقاتلهم رسول الله اي اجمعين بانواع الشرك المختلفة التي كانوا عليها فهؤلاء كلهم قاتلهم لم يفرق عليه الصلاة والسلام بين من عبد حجرا او عبد نبيا كعيسى عليه الصلاة والسلام او عبد ملكا من الملائكة كجبريل او غيره من الملائكة عليهم السلام. لم يفرق بين لا هؤلاء ولا هؤلاء كلهم يشملهم قول الله تبارك وتعالى قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم اجمعين دعاهم الى هذا الاسلام وبعث الدعاة وارسل البعوث وارسل الرسل ودعا هؤلاء دعا الذين يعبدون الملائكة ودعا الذين يعبدون النجوم ودعا الذين يعبدون الانبياء ودعا الذين يعبدون الاصنام كل اولئك دعاهم النبي عليه الصلاة والسلام الى نبذ هذا الشرك والى اخلاص العبادة لله تبارك وتعالى ثم بدأ يسوق الادلة دليلا دليلا على ما ذكره سابقا من تفرق المشركين وتنوع شركهم قال ودليل الشمس والقمر قوله ودليل الشمس والقمر اي والدليل على ان من الناس من كان يعبد الشمس والقمر ممن ظهر عليهم النبي عليه الصلاة والسلام وبعث فيهم الدليل على ذلك قول الله تعالى ومن اياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياهم تعبدون لا تسجدوا للشمس ولا للقمر. لان هناك من كان يعبد الشمس ومن يعبد القمر بل ان من رعاية نبينا عليه الصلاة والسلام للتوحيد وحفاظه لجنابه وسده صلوات الله وسلامه عليه لذرائع الشرك نهى امة الاسلام صلوات الله وسلامه عليه ان يصلوا لله تبارك وتعالى مخلصين عند وقت ماذا طلوع الشمس ووقت كروبها لان هذا الوقت كان عباد الشمس يتحرون عبادتها فيه عند عند اول طلوع الشمس وعند وقت الغروب عباد الشمس كانوا يتحرون هذين الوقتين فيعبدون الشمس في هذين الوقتين ولهذا جاء النهي الغليظ والمؤكد عن نبينا عليه الصلاة والسلام من ان نصلي لله تبارك وتعالى مخلصين في هذين الوقتين وذكر عليه الصلاة والسلام ان ان الشمس تطلع بين قرني شيطان وهذا فيه فيه ان الشيطان له فتنة في هذا الوقت فتنة في هذا الوقت لصرف القلوب عن التوحيد الى ماذا الى الشرك والتعلق بهذه المخلوقات الكبيرة البديعة العجيبة العظيمة التي خلقها الله تبارك وتعالى عندما تضعف بعض القلوب عن راسخ الايمان وعميق التوحيد قد تتعلق بمثل هذه المخلوقات الكبار وتلجأ اليها فتدهشها الشمس بغروبها وطلوعها فتتوجه اليها بحاجاتها ورغباتها فقطع النبي عليه الصلاة والسلام الطريق وسد ذريعة الشرك ونهى ان ان ان تتحرى العبادة في هذين الوقتين وقت طلوع الشمس وقت غروبها. ولو كان الانسان لا يقصد بعبادته الا وجه الله مخلصا له نهاه النبي عليه الصلاة والسلام عن العبادة في هذين الوقتين وجاء عنه في ذلك احاديث كثيرة. لماذا كل ذلك محافظة على التوحيد وصيانة لجنابه وسد للذرائع التي تفضي الى الشرك بالله تبارك وتعالى هذا اذا من الدلائل والشواهد البينات ان من بعث فيهم صلوات الله وسلامه عليه كان منهم من شركه بالله عبادة لماذا عبادة للشمس وذي القمر والنبي صلى الله عليه وسلم خشي على بعض الامة ان يتلبسوا بشيء من هذا الباطل فكان من صيانته لجناب التوحيد وسده لذرائع الشرك انها الامة عن عبادة الله تبارك وتعالى في هذين الوقتين سدا لذريعة الشرك وايضا ربأ عليه الصلاة والسلام بالامة ان يكون فيها شيء من المشابهة ولو في الصورة الظاهرة لماذا لعبدة الشمس والقمر عبدت هذه المخلوقات فنهى صلوات الله وسلامه عليه عن العبادة في هذين الوقتين صيانة للتوحيد وحفاظا لجنابه وسدا لذرائع الشرك والباطل اذا هذا دليل ساقه المصمم من القرآن الكريم شاهدا على ان من بعث فيهم عليه الصلاة والسلام كان منهم من يعبد الشمس والقمر ما الدليل على ان منهم من كان يعبد الملائكة ما الدليل على ان منهم من كان يعبد الملائكة قال قول الله تبارك وتعالى ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا اي من دون الله تبارك وتعالى فهذا شاهد ودليل على ان من من الناس من اتخذ الملائكة اربابا وعبدوا الملائكة مع الله تبارك وتعالى ودعوهم وسألوهم وعرضوا عليهم حاجاتهم وطلباتهم فكان من الناس من عبد الملائكة والملائكة جند مكرمون وعباد مسخرون لا يستحقون من العبادة ولا مقدار ذرة ولهذا في سياق ابطال الشرك في القرآن الكريم في سورة سبأ ذكر الله عز وجل ضعف الملائكة مبينا جل وعلا بذلك ان الملائكة مع ضخامة اجسامها وقوتها وعظم قدرتها التي منحها الله تبارك وتعالى اياها ضعيفة مخلوقة مربوبة لا تستحق من العبادة شيء لا تستحق من العبادة شيئا. وتأمل هذا المعنى العظيم في الايات الواردة في لابطال الشرك في سورة سبأ وهي قول الله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له حتى اذا فزع عن قلوبهم اي الملائكة قالوا ماذا فقال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير يفسر هذه الاية قول نبينا عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح اذا تكلم الله بالوحي خرت الملائكة صعقة خضعان او لا هذه الملائكة الضخمة الاجسام العظيمة القوة والقدرة اذا تكلم الله بالوحي خرت صعقة. يؤسى عليها ويغمى عليها خضعانا لقوله تبارك وتعالى فهي مخلوقة ظعيفة مربوبة لله مسخرة لله لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ولا يستحقون من العبادة اي شيء ولهذا قال الله عز وجل في شأن الملائكة قال ومن يقل منهم اني اله من دونه فذلك نجزيه جهنم الملائكة لا يقولون ذلك الملائكة عباد مكرمون يعبدون الله عز وجل الليل والنهار لا يفترون لا يعصون الله ما ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون هذا شأن الملائكة وقد وجد في الناس من عبدهم وجد في الناس من عبدهم من توجه اليهم في طلباته ورغباته وجعلهم واسطة بينه وبين الله تبارك وتعالى في في عرظ فبعث النبي عليه الصلاة والسلام لابطال هذا الشرك اتخاذ الملائكة اربابا واندادا وشركاء لله تبارك وتعالى في العبادة ثم ذكر رحمه الله تعالى دليل الانبياء اي الدليل على ان من المشركين الذين بعث فيهم عليه الصلاة والسلام من كان يعبد الانبياء من كان يعبد الانبياء فذكر قول الله تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمت تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب اذا كان من المشركين الذين بعث فيهم عليه الصلاة والسلام من كان يعبد الانبياء من دون الله عز وجل مثل من كانوا يعبدون عيسى ويتوجهون اليه بالدعاء والطلب والرغبات ويعبدون امة وامه ليست نبيه وانما هي صالحة من الصالحات ومن خيار نساء العالمين فكانوا يعبدون الانبياء ويعبدون الصالحين. الانبياء مثل عيسى عيسى والصالحين مثل امة كانوا يعبدونها من دون الله وجعلوهما شريكا لله قالوا ان الله ثالث ثلاثة جعلوهم ثلاثة المستحقين للعبادة الله ومريم وعيسى وعبدوا هؤلاء الثلاثة كلهم كلهم عبدوا الله وعبدوا معه عيسى وعبدوا معه امه فاذا من بعث فيهم عليه الصلاة والسلام منهم من كان شركه عبادة للانبياء وعبادة للصالحين ثم قال رحمه الله ودليل الصالحين ودليل الصالحين قول الله تبارك وتعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا هذه هذه الاية دليل واضح على ان من من بعث فيهم عليه الصلاة والسلام منهم من كان يعبد الصالحين من دون الله عز وجل وذلك ان معنى الاية وهي اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة تتعلق ببيان حال طائفة من المشركين واقرأ قبلها الاية واقرأ قبلها قبلها الاية التي قبلها. اقرأ قبل ذلك الاية التي قبلها وهي قول الله عز وجل قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويل اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة اولئك الذين يدعون اي اولئك الذين يدعوهم هؤلاء المشركون المتخذون الانداد قوم هداهم الله عز وجل وعبدوا الله واخلصوا الدين له جل وعلا يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه وهذه نزلت في قوم من المشركين كانوا يعبدون آآ نفرا من الصالحين مثل عزير ومثل عيسى ومثل بعض الصالحين من عباد الله فالله ينهاهم عن هذا الشرك بقوله سبحانه اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة اي هؤلاء الذين تدعونهم وتعبدونهم هم انفسهم ماذا عبادة لله خاضعون لله متذللون بين يدي الله تبارك وتعالى. ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم هم عباد لله خاضعون لله عز وجل عباد لالوهيته مطيعين له قائمين بعبادته خاضعين له يرجون رحمته ويخافون عذابه فكيف تتوجهون اليهم في السياق جاء في انكار الشرك على قوم من المشركين كانوا يعبدون نفرا من الصالحين سواء نفرا من الصالحين من الانس على قول من المفسرين او نفرا من الصالحين من من الجن لان الاية قيل انها قيل في بعض اقوال اهل العلم انها نزلت في قوم من الانس كانوا يعبدون نفرا من الجن فاسلم الجنيون وبقي الانسيون على عبادتهم فانكر الله عليهم هذا الشرك قائلا لهم ان هؤلاء الجنيون الذين تعبدونهم من دون الله اسلموا واخلص العبادة لله يرجون رحمة الله ويخافون عذابه وانتم لا تزالون مقيمون على عبادتهم اذا الاية واضحة في انكار شرك من كان شركه عبادة ماذا الصالحين والاولياء يقال لمن عبد وليا او عبد صالحا يقال له ان هذا الذي تعبده وتلجأ اليه هو نفسه ماذا عبد لله يرجو الله ويطمع في مغفرة الله ورحمته وان كان مات فان هذه الامور رجاء الرحمة وآآ والعبادة وابتغاء الوسيلة انقطعت بموته اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث لا يستطيع ان يقوم بعبادة ولا يستطيع ان يقوم بدعاء ولا يستطيع ان يقوم برجا او بخوف او باي امر من الامور التي هي مجال مجال الانسان للقيام بها في الدنيا اما اذا مات انقطع عمله لا يستطيع يدعو لنفسه ولا ايظا يستطيع ان يدعو لغيره ولهذا قال عليه الصلاة والسلام كما في صحيح البخاري لام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قال ان كان ذاكي وانا حي استغفرت لك ان كان ذاك وانا حي يعني وانا على قيد الحياة استغفرت لك اما بعد الموت لا يستغفر هو عليه الصلاة والسلام لاحد ولا ايظا غيرهم من الذين اه توفاهم الله عز وجل يستغفرون لاحدا. ولهذا قال ان كان ذاك وانا حي استغفرت لك. اما ما يستدل به بعظ اه بعض الناس من ان النبي صلى الله عليه وسلم قال تعرظ علي اعمالكم وانا ميت حسنها وسيئها فاذا رأيت حسنها حمدت الله واذا رأيت سيئة استغفرت الله لكم هذا حديث غير صحيح فيستدل به بعض الناس ويتركون الحديث الذي في صحيح البخاري حديث الذي في صحيح البخاري الذي يقول فيه النبي عليه الصلاة والسلام لعائشة رضي الله عنها ان كان ذاك وانا حي استغفرت لك اي بعد الموت لا يستغفر عليه الصلاة والسلام لاحد ولهذا الصحابة بعد موته قالوا كما جاء عن عمر اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا والان نتوسل اليك بعم نبينا لماذا والمراد الدعاء اللهم انا نتوسل اليك كنا نتوسل اليك بنبينا والان نتوسل اليك بعم نبينا قم يالعباس ادع الله لنا في زمن النبي عليه الصلاة والسلام ما كانوا يتوسلون بالعباس او بغيره كانوا يتوسلون بدعاء النبي عليه الصلاة والسلام يدعوا لهم هو صلوات الله وسلامه عليه ويؤمنون على دعائه. اما بعد موته انقطع هذا امر لقوله عليه الصلاة والسلام اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث الشاهد ان هذا دليل الصالحين ما دليل الاشجار والاحجار ما دليل الاشجار والاحجار قال قوله تعالى افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى هذي معبودات كان يعبدها المشركون اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى. هذه معبودات كان يعبدها المشركون ويتوجهون اليهم. اللات ما هي والعزة ما هي؟ ومن اتى الثالثة الاخرى ما هي اللات هذه صخرة وقيل قبر جاء هذا المعنى عن ابن عباس وغيره لرجل كان يلت السويق يلت السويق يعجنه ويهيئه ويخبزه ويجهزه ضيافة وقرا للحجاج فكان معروفا بذلك رجل عرف بهذا يعجن السويق ويهيئه ويخبزه ويقدمه ضيافة للحجاج الذين يتوافدون الى الى مكة فكان يصنع ذلك لما مات بنوا على قبره وعبدوه اخذوا يجعلون واسطة قالوا لان هذا رجل معروف بيننا بهذه بهذا الكرم وهذه الظيافة فعبدوا قبره وقيل عبد الصخرة التي كان يعجن عليها السويق قالوا هذه صخرة فاضلة سنوات طويلة يعجن عليها السويق ما اجمل ان تكون واسطة بين وبين الله سنوات طويلة والسويق يعجن عليها ويقدم للحجاج ضيافة لها اذا هذه الصخرة فاضلة مميزة لها خاصية فما اجمل ان نجعلها واسطة بيننا وبين الله فجعلوها واسطة وقيل انهم جعلوا قبره واسطة بينهم وبين الله عز وجل يأتون عند القبر ويبكون ويعرضون الحاجات والرغبات ويتحرون الدعاء عند قبره او عند هذه الصخرة والعزى شجرة العزة شجرة كان يقصدها المشركون وكان يزيد الشرك والتعلق بهذه الشجرة ان جنية كانت مختفية واذا جاؤوا عند هذه الشجرة خاطبتهم الجنية فيخدعون بذلك لان الشجر لا يعرف انه يخاطب الناس فيخدعون بذلك ويستدرجون فتخاطبهم هذه الجنية وتذكر لهم امورا وربما سألوهم سألوها عن مفقود او ضائع فاشارت الى مكانه او دلتهم على موضعه او نحو ذلك ذلك ففتنوا فصاروا يتوافدون عليها من الانحاء العديدة يعبدون هذه الشجرة حتى بعث النبي عليه الصلاة والسلام اليها خالد بن الوليد فقطع الشجرة وقتل الجنية كما جاء في كتب السير والاخبار العزى شجرة كان يعبدها المشركون ولا يزال مثل هذا الشرك يوجد من الناس من يتعلقون باشجار ويعتقدون انها اشجار مباركة ولهذا يذهبون يعلقون عليها الخيوط يتمسحون بها يضع صدره على الشجرة يطلب منها بركة يطوف على الشجرة كان قديما وقد ادرك شيئا من ذلك ورآه المصنف رحمه الله كانوا يطوفون على شجرة النساء تذهب وتطوف على الشجرة المرأة التي لا تلد تذهب وتطوف على الشجرة وتقول يا فحل الفحول اريد ولدا قبل الحول تنادي الشجرة ما ما تنجب اخذت سنوات ما تنجب فيقول لها النساء فيه شجرة في المكان الفلاني مباركة اذهبي وطوفي بها اشواطا واطلبي منها شجرة مباركة وربما قالوا لها فلانة جربت وفلانة فعلت وهكذا يستدرج الناس الى الشرك الباطل والعياذ بالله فكنا يذهبن الى آآ الى تلك الشجرة ويطوفن عليها ويقولن يا فحل الفحول اريد ولدا قبل الحول وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح لا تقوم الساعة حتى تضطرب اليات نساء دوس على ذي الخلطة بل خلص صنم ووثم من الاوثان فقال عليه الصلاة والسلام لا تقوم الساعة حتى تضطرب اليات نساء دوس على ذي الخالصة فاضطرب اليات النساء اي يظرب ليتهن بعضا من شدة تزاحمهن على على الطواف على ذي الخلصة وهذا فيه اشارة الى كثرة النساء الطائفات على ذي الخنصة وقال عليه الصلاة والسلام لا تقوم الساعة حتى يعبد فئام من امتي الاوثان والاحاديث في هذا الباب كثيرة وثابتة عن نبينا عليه الصلاة والسلام وقال قال عليه الصلاة والسلام لتتبعن سنن من كان قبلكم انتبه هنا لتتبعن سنن من كان قبلكم من قبلنا فيه من عبدوا الملائكة ممن عبد الانبياء وفي من عبد الاولياء وفي من عبد الاشجار وفي من عبد الصالحين ونبينا قال لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه فاذا هذي امور خطيرة جدا النبي عليه الصلاة والسلام عندما قال لنا لتتبعن سنن من كان قبلكم. هل قالها لنا مجرد معلومة نسمعها ونعرفها او من اجل ان نحذر ونحتاط لانفسنا ونخاف من هذا الباطل الذي كان عليه من قبلنا ونحذر على المجانبة منه والبعد عنه خليل الرحمن ابراهيم عليه السلام قال في دعائه واجنبني وبني ان نعبد الاصنام ربي انهن اضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فانه مني ومن عصاني فانك غفور رحيم اذا هذا دليل الصالحين ثم ذكر دليل اشجار والاحجار قال افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى منات هذا ايضا حجر وصنم من الاصنام كان يعبده اهل الجاهلية وكان بين مكة والمدينة ثم ختم بحديث ابي واقد الليثي وهذا الحديث عظيم جدا يا اخوان حديث عظيم جدا في هذا الباب ويبين لنا هذا الحديث خطورة حال الانسان عندما يكون حديث عهد باسلام او تكون معلوماته الاسلامية ظعيفة او يكون نشأ في مجتمع تكثر فيه الجاهلية فهنا في خطورة يبينها ويجليها لنا هذا الحديث قال ابو واقد الليثي خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر هذا اعتذار قدمه رضي الله عنه من المقالة التي قالوها قال ونحن حدثاء عهد بكفر يعني عهدنا بالكفر كان ماذا كان قريبا كنا على الكفر من وقت قريب الذي على الكفر من وقت قريب معلوماته الشرعية عن الاسلام وعن التوحيد وعن تفاصيل الشرع تكون ماذا تكون ضعيفة وربما في الوقت نفسه ربما يكون ايضا بعض الامور التي كان عليها في الجاهلية لم يتبين له ولم يظهر له انها مصادمة للاسلام الذي اعتنقه ودخل فيه ومثل هذا الامر من ينشأ في مجتمعات اه تكثر فيها الجاهلية ويكثر فيها دعاة الضلال وائمة الباطل ربما ينسى لا يعرف بعظ الامور ولا يفهمها ولا يدركها ويقع في الشرك والضلال من حيث يظن انه على التوحيد والاسلام يقول ابو واقد خرجنا مع النبي عليه الصلاة والسلام الى حنين انظر من هم هؤلاء الرجال من هم هؤلاء الرجال؟ مهمة هذه الكلمة؟ من هم؟ هؤلاء الرجال خرجوا مع النبي عليه الصلاة والسلام بائعين انفسهم في سبيل الله معهم السيوف يقاتلون. منهم من سيقتل ويموت في سبيل الله خرجوا مقاتلين في سبيل الله تبارك وتعالى ثم يقولون هذه المقالة التي بينت في الحديث قال رضي الله ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها اسلحتهم. جاء في بعض الروايات فمررنا بسدرة. وهم في الطريق مروا بسدرة اي مروا بشجرة لمن هذه الشجرة للمشركين ماذا يفعلون؟ عندها قال يعكفون عندها وينوطون بها اسلحتهم هذا نوع من الشرك الشرك من انواعه ومجالات العكوف عند القبر او عند الشجرة او عند المكان الذي يعبد ويقصد ويتوجه اليه يعكف عنده ان يبقى مدة طويلة ساكنا خاضعا متذللا راهبا هذه عبادة ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد العكوف عبادة لله تبارك وتعالى العكوف عبادة لله تبارك وتعالى يعكفون عندها يبقى قائما ساعة ساعتين اقل او اكثر ساكنا خاشعا ربما لا يتكلم بكلمة فقط مجرد وقوف وهو يعتقد في قرارة نفسه ان عكوفه هذا يجلب له ماذا بركة لان هذه الشجرة مباركة فبركتها تنعكس عليه وتنجذب اليه ويعود اليه نصيب منها فيعكفون عندها هم باشخاصهم وايضا ينوطون بها اسلحتهم اي يعلقون اسلحتهم. لماذا؟ لانهم يعتقدون ان السلاح اذا علق على هذه الشجرة المباركة بزعمهم بورك السلاح واصبح قويا في القتال فكانوا يعتقدون هذه العقائد يعكفون عندها وينطون بها اسلحتهم. يقال لها ذات انواط لماذا سموها بهذا الاسم؟ ذات انواط لكثرة ما يعلقون ينوطون اي يعلقون لكثرة ما يعلقون عليها من اسلحتهم رجاء البركة وطلب البركة وينوطون بها اسلحتهم قال فمررنا بسدرة اي مروا بسدرة اخرى غير تلك فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط اجعل لنا ذات انواط اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط. يعني اجعل لنا نحن خصص لنا شجرة معينة نمارس عندها مثل هذه الممارسة نعكف ونعلق السلاح من اجل ماذا العكوف ومن اجل ماذا يعلق السلاح كانوا يفعلون ذلك في الجاهلية طلب ماذا البركة فقالوا اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط فقال النبي عليه الصلاة والسلام الله اكبر انها السنن في رواية قال سبحان الله قال الله اكبر انها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة ثم قال لتتبعن سنن من كان قبلكم انظر يا اخي انظر هذا النصح العظيم والتحذير البالغ من نبينا عليه الصلاة والسلام وخذ نفسك مأخذ الحزم والحيطة والحذر قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا الها كمالهم الهة قال انكم قوم تجهلون لتتبعن سنن من كان قبلكم اي شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جهرا ضب لدخلتموه بل جاء عنه عليه الصلاة والسلام في بعض الروايات في غير هذا الحديث حتى لو وجد ففيه من يأتي امه علانية لوجد في امتي من يأتي امه علانية يجب على الانسان ان يحذر خاصة في زماننا هذا خاصة في زماننا هذا الزمان هذا انفتح على الناس انفتاح عجيب حال المجتمعات الكافرة وامم الكفر واصبح الناس من خلال القنوات الفضائية ومن خلال شبكة العنكبوت الانترنت والانسان جالس في بيته والمرأة جالسة في بيتها ينفتح عليها العالم كله وترى وثنية الوثنيين وشرك المشركين وضلال المضلين وشبه المبطلين. ويكون هذا المسكين الذي ينظر هذا كله بضاعته الشرعية وعلمه بالتوحيد علم ماذا ضعيف محدود ثم ينتظر او يرجو لنفسه سلامة ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها ان السفينة لا تمشي على اليبس القاه في اليم مكتوفا وقال له اياك اياك ان تبتل بالماء فالشاهد ان الامر جد خطير وان الامر كما قرر الشيخ رحمة الله عليه ان الشرك الذي كان عليه المشركين في زمن النبي عليه الصلاة والسلام ليس عبادة اثنان فقط وبعض الناس عندما يقرأ الايات التي فيها التحذير من الشرك ينصب في ذهنه فقط وهذا من الشبه التي ادرجت على الناس ينصب في في ذهنه فقط اللات والعزى ومنات ويقول الحمد لله هذه اصنام مش موجودة وحطمت في زمن النبي عليه الصلاة والسلام ولا يوجد شرك بل بعض الناس وجد من ائمة الضلال انه قال امة محمد الى قيام الساعة لن يوجد فيها شرك هذا هذا قيل وكتب في بعض الكتب ولبس على بعض الجهال فيه واصبح بعض الجهال يمارس ممارسات من الشرك ويقول لهم هؤلاء الشرك امة محمد معصومة منه وربما استدلوا ببعض الاحاديث ووضعوها في غير بابها مثل حديث ان الشيطان يئس ان يعبده المصلون في جزيرة العرب يستدلون بهذا الحديث ويتركون احاديث محكمة صريحة في ان العبادة ستوجد مثل لا لا تقوم الساعة حتى يعبد فئام من امتي الاوثان هل اوضح من هذا شيء ومثل قوله عليه الصلاة والسلام لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا ونحن عرفنا من كان قبلنا بهذه الايات البينات فيها اه فيه من عبد الانبياء وفيهم من عبد الصالحين وفيهم من عبد الملائكة ولهذا تقريرا لهذا الامر اعيد عليكم لو قيل لك هل سيوجد في امة النبي في هذه الامة من سيعبد الملائكة وسيعبد الانبياء وسيعبد الصالحين وسيعبد الاشجار وسيعبد الشمس وسيعبد القمر هل سيوجد من سيفعل ذلك او لا لا يوجد ماذا تقول يوجد لماذا؟ لدليلين. الدليل الاول ان هذه ايات بينات في القرآن الكريم ان هذه الممارسات كانت موجودة في من كان قبلنا هذا الاول. الثاني ان نبينا عليه الصلاة والسلام قال لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ولا يعني وجود ذلك اي وجوده في الامة باسرها؟ لا يوجد في في افراد من الناس احاد من الناس وبعض من يضلون سواء السبيل يوجد فيه من ينحرف هذا الانحراف فاذا علمت هذا العلم وفهمت هذا الفهم ودريت هذه الدراية اتق الله عز وجل واحفظ توحيدك وصن ايمانك وابعد نفسك عن الشرك واسأله تبارك وتعالى ان يثبتك على التوحيد وان يعيذك من الشرك وان يحييك مسلما وان يتوفاك مؤمنا فانه تبارك وتعالى وحده ولي التوفيق والسداد. نعم قال رحمه الله القائدة الرابعة ان مشركي زماننا اغلظ شركا من الاولين لان الاولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة ومشركوا زماننا شركهم دائما في الرخاء والشدة والدليل قوله تعالى فاذا واذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون واتمت وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم ثم ختم هذه القواعد الاربع بهذه القاعدة العظيمة المهمة حقيقة وهي قول رحمه الله ان مشركي ثماننا اغلظ شركا من الاولين اغلظ شركا من الاولين لماذا قال لان الاولين يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة ما معنى يشركون في الرخاء ويخلصون في الشدة اي وقت الصحة والعافية والامن والراحة والطمأنينة ونحو ذلك يشركون يعبدون مع الله تبارك وتعالى الاحجار والاشجار والملائكة الى اخره اما وقت الشدة عندما تشتد الامور وتعظم الكربات لا يعبدون شيئا من تلك المعبودات بل يتوجهون الى الله تبارك وتعالى وحده مخلصين له الدين. هكذا كانوا ما الدليل على ذلك ما الدليل على ذلك قال قول الله تعالى فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. فلما نجاهم الى البر اذا هم يشركون هذي حالهم من هم المشركون الاول اذا ركبوا في الفلك اي واتت الرياح العاتية وتلاطمت الامواج وادركهم الغرق وعظم فيهم الخطب اخلصوا الدين لله فقط يقولون يا رب يا رب لا يقولون لا يناجون اللات ولا يا هبل ولا غيرها مما كانوا يدعونها في حال الرخاء فقط يقولون يا رب يا رب يا رب مخلصين له الدين اخلاص تام في التوجه والسؤال والطلب الوسائط كلها تسقط وتذهب ولا يتعلقون بشيء منها يخلصون الدين لله والدليل واضح امامك فاذا ركبوا اي المشركين دعوا اذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذاهم يشركون يعني اذا انتهوا من البحر ومشاكل الغرق الى اخره وكانوا في البر وطأت اقدام البر رجعوا للشرك بدأوا ينادون اللات والعزى الى اخره وفي حال الشدة يخلصون لله تبارك وتعالى. ولهذا اقرأ في هذا السياق بيان الله عز وجل لهؤلاء ان الله عز وجل قادر عليهم في حال كونهم في البحر وفي حال كونهم في البر الامر سواء في قدرته جل وعلا قادر على اهلاكهم برا وبحرا لا فرق بين ان يدرك الانسان هلاك الله عز وجل سواء كان في البر او سواء كان في البحر يقال للمشرك اذا كنت تؤمن انه لا ينجيك في البحر الا الله فكذلك لا ينجيك في البر الا الله لان الله قادر عليك في البر وفي البحر فماذا تغني عنك هذه الاصنام من الله شيئا؟ سواء كنت في البر او البحر ولهذا اقرأ قول الله عز وجل ربكم الذي يزجي لكم الفلك في البحر لتبتغوا من فضله. انه كان بكم رحيما واذا مسكم الضر في البحر ظل من تدعون الا اياه هذه بيان حال المشركين واذا مسكم الضر في البحر ظل من تدعون الا اياه فلما نجاكم الى البر اشركتم وكان الانسان كفورا. هذي حال المشركين قوله ظل من تدعون الا اياه اي ذهب كل من تتعلقون به وتدعون وترجون الا اياه الا الله وانتبه للاية ظل من تدعون الا اياه تدل هذه الاية على ان المشركين كانوا يعبدون الله ويعبدون معه غيرة لكنهم في البحر كل من يعبدونه من دون الله يذهب عن قلوبهم وعن افكارهم وعن توجهاتهم فلا يعبدون الا الله تبارك وتعالى وحده مخلصين له الدين فلما نجاكم الى البر اشركتم وكان الانسان كفورا انتبه افأمنتم ان يخسف بكم جانب البر الان وطأت وطأت اقدامكم البر واحسستم بالسلامة والنجاة من كربات وشدة البحر ورجعتم الى الشرك هل عندما رجعتم الى الشرك بعد ان وطأت اقدامكم البر واحسستم بالسلامة هل امنتم ان يخسف الله بكم جانب البر هل تأمنون من ذلك اذا لماذا تعودون الى الشرك؟ امر اخر او يرسل عليكم حاصبة هل تأمنون من ذلك اي اي وانتم في البر في احتمالين الاول ان يخسف الله بكم جانب البر الارض الذي تحتكم تنخسف وتسقطون في هوة من الارض لا يعلم مداها الا الله. وتنطبق عليكم الارض. ولا يرى لكم اثر ولا شيء الله قادر على كل شيء وقد اخبر انه عاقب من عاقب بشيء من ذلك منهم من خسفنا به الارض هل تأمنون من ذلك؟ هذا جانب جانب اخر او احتمال اخر او يرسل عليكم حاصبا اي وانتم في البر؟ هل تأمنون ان الله عز وجل يبعث ريح شديدة قوية تحمل الحصباء فيهلككم وانتم في البر هذا احتمال ثاني ضعوه في بالكم ايضا احتمال ثالث ذكره الله عز وجل. ام امنتم ان يعيدكم فيه تارة اخرى اي في البحر فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم هذه احتمالات ثلاث ذكرها الله لهم يحتمل ان تأتيكم العقوبة في البر خسفا ويحتمل ان تأتيكم العقوبة في البر ريحا عاصفة تحمل الحصبة تهلككم ويحتمل ايضا ان يعيدكم الله عز وجل فيما بعد الى البحر بحاجة من حاجاتكم وطلب من طلباتكم ويرسل عليكم وانتم في البحر خاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم اذا من تخلصون له في الشدة وتشركون اه معه في الرخاء حقه والواجب عليكم ان تكونوا مخلصين له في الرخاء والشدة لانكم لستم في امنة من عقوبته ونقمته لا في البر ولا في البحر فكان المشركون الاول كان المشركون الاول يشركون في في الرخاء والشدة. واذكر الان اه عرظت لذهني ان احد المشركين ان احد المشركين كان سبب دخوله في الاسلام سبب دخوله في الاسلام والتحاقه بالنبي عليه الصلاة والسلام هو مثل هذه القصة كانوا في البحر وادركهم آآ الغرق وعاينوا الموت فاخلص الناس في في ذلك الموقف لله فقال نسيته الان ها عكرمة بن ابي جهل قال لان كان لا يخلصني من من هذا الكرب في هذا المكان الا الله فلا يخلصني منه في البر الا الله ثم قال حق علي لان كتب الله لي نجاة لاذهبن الى محمد ولا وبايعنه عن الاسلام وفعل ذلك نجاه الله واسلم فكانت هذه عظة له وعبرة في دخوله في الاسلام ورجوعه للدين فاذا اولئك كانوا يشركون في الرخاء ويخلصون ويخلصون في الشدة. ويقول المصنف رحمه الله اما المشركون في زماننا فكانوا فحالهم انهم يشركون في ماذا يشركون في الرخاء وفي الشدة يشركون في الرخاء وفي الشدة ما معنى يشركون في الشدة اي ان حالهم عندما يركبون في الفلك ويعانن ويعاينون شدة الغرق ومقاربة الموت يفزعون الى المعبودات التي تعلقت قلوبهم بها ففي حال ففي مثل هذه الحال تراهم يقولون اه اه مدد يا فلان؟ ادركنا يا فلان ان لم ان لم تلحقنا في في في هذا من يلحقنا ان لم تنقذنا من هذا الغرق من الذي ينقذنا؟ يخاطبون اموات يخاطبون مقبورين انا في عئذ بك انا ملتجئ اليك انا في جنابك انا انا الى اخره في الشدة يفعلون ذلك وهذا شرك ما كان يفعله المشركون في حال الشدة. في الشدة كانوا يخلصون ولهذا قلت لكم قرأت في بعض الكتب ان جماعة كانوا في سفينة وادركهم الغرق فاخذ كل يهتف بمعبوده. ماذا جاء فلان؟ يا شيخ فلان الحقنا. ادركنا يا فلان وينادون كل ينادي شيخه او معبوده فكان فيهم رجل على الفطرة رجل مسن التفت واذا كل من على السفينة ما لا ينادون الا هذه المعبودات ليس فيهم من ينادي الله فمد يديه وقال يا رب اغرق اغرق ما على السفينة من يعبدك ما على السفينة من يعبده. كل من على السفينة متجهين الى غيرك قد تتساءل ايها الاخ الكريم قد تتساءل تقول لماذا هؤلاء يشركون في الرخاء وفي الشدة. ما السبب يأتيك سؤال لماذا هؤلاء يشركون في الرخاء والشدة؟ اقول لك ان من وراء ذلك ائمة الضلال وشيوخ الباطل ائمة الضلال وشيوخ الباطل غرسوا في نفوس هؤلاء التعلق بهم وقالوا لهم كما في كتب هؤلاء واظحا قالوا لهم اذا ادركتك الكربة وعاينت الشدة في اي مكان تكون اهتف باسمي اهتف باسمي ستراني بجنبك اخذ بيدك حتى بعد موتي لا تنسوا حتى بعد موتي تنادي باسمي اخرج اليك وواخذ بيدك ويقولون في كتب كتب هؤلاء يعددون من كرامات هؤلاء من كراماتهم يكون ان من كرامات انه اه انه كان ينقذ السفن في البحر من الغرق ينادون باسمه فينقذ السفن في البحر. حتى في احد الكتب المشهورة في بيان طبقات هؤلاء الشيوخ شيوخ الضلال ذكروا ان واحدا منهم يعددون شيئا من كراماته انه كان والعياذ بالله آآ يمسك ويطلب ان ان تمسك لها الحمار ليمارس معهم معها الممارسة الباطلة ثم بعضهم قال له في ذلك لماذا؟ هذه الممارسة. قال هذه كرامة رتقت بهذا العمل خرق سفينة كان يغرق اهلها في البحر والعوام يسمعون مثل هذه القصص ويصدقونها وترسخ في قلوبهم ثم اذا ركبوا في الفلك يغلظوا شركهم على شرك من على شرك المشركين الاول يغلط شركهم على فتجده الى ان يغرق الى ان يموت وهو ينادي شيخه ويهتف باسم شيخه الى ان يغرق والعياذ بالله على الشرك بالله نسأل الله العافية والسلامة والله انها حال مؤلمة جدا ومؤسفة تجد المسكين يغرق ويموت وهو يهتف باسم شيخه الى ان تفارق روحه الحياة وهو لا يزال يظن ان شيخه الان يأتي. الان يدركه الان ينقذه وهو ينادي باسمه ينادي باسمه الى ان يغرق. لا يقول يا الله يموت مشركا يموت مشركا لا يعبد الله ولا يخلص لله حتى في في شدته فذكر رحمة الله عليه ان شرك المشركين اغلب من شرك اولئك من جهة ان اولئك كانوا يشركون في الرخاء ولا يشركون في الشدة وان هؤلاء يشركون في الرخاء ويشركون والعياذ بالله في الشدة اه شركا اغلظ من شرك المشركين الاوائل. وهذه المسائل والتوسع فيها والرد على الشبه التي آآ يا آآ يطرحها اهل الشرك والباطل توسع فيها رحمه الله تبارك وتعالى في كتاب له معروف اسمه كشف الشبهات كتاب مهم جدا لا يستغني عنه طالب علم. وذكر فيه هذه القواعد مفصلة تفصيلا اوسع من هنا وايضا ذكر اصول اخرى وذكر ايضا تقعيدات وتأصيلات يحتاج اليها طالب العلم في كشف شبهات اهل الشرك والباطل ثم بعد ذلك ذكر شبهات تفصيلية يستدل بها هؤلاء في في كتابه العظيم المبارك الذي سماه رحمه الله تبارك وتعالى كشف الشبهات فنسأل الله عز وجل ان يجزي هذا الامام خير الجزاء على هذا النصح العظيم والبيان الموفق والايضاح للتوحيد والتحذير من الشرك الذي كان هو شغله الشاغل رحمة الله عليه في حياته فنفع الله عز وجل بدعوته عظيما ولا يزال الناس مع مر الايام يستفيدون من هذه الدعوة ويستفيدون من هذا النصح ويستفيدون من هذه الايات والحجج والبينات التي جمعها رحمه الله تبارك وتعالى فافاد فافاد من ذلك خلق واهتدى خلق كتب الله عز وجل لهم الهداية وختم رحمه الله تعالى الرسالة بقوله تمت وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم يوجد في في في بعض المجتمعات من يصدون الناس عن دعوته حتى ان بعضهم قيل له كما ذكر لنا بعضهم ذلك قيل له في تحذير من من الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله قيل هو لا يصلي على النبي لا يصلي على النبي ويأتي خائف مسكين من يريد ان يسمع لشخص لا يصلي على النبي عليه الصلاة والسلام فيأتي خائف ويسد اذنيه ويحذر غاية الحذر لانه لا لا يمكن ان يسمع لشخص لا يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم. ختم رحمه الله هذه الرسالة المباركة بقوله وتمت. وصلى الله على محمد واله وصحبه به وسلم فجزاه الله خيرا على ما قدم واعلى درجاته ورفع موازينه في عليين وجمعنا اجمعين به وبالصالحين من عباده وبانبيائه واوليائه في جنات النعيم وهدانا صراطه المستقيم واصلح لنا جميعا ديننا الذي هو عصمة امرنا واصلح لنا جميعا دنيانا التي فيها معاشنا واصلح لنا اخرتنا التي فيها معادنا ونسأله عز وجل ان يجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر وان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات. واختم بتذكير بامر سبق ان ذكرت به الا وهي ان الهدية نافعة جدا وهي من اعظم اسباب جلب المحبة والمودة وكثير من الحجاج يحرصون جدا على امر الهدية فانبه الجميع لا لا تنسى وانت تحرص على شراء الهدايا ان تشتري لقرابتك اثمن هدية الا وهي كتب التوحيد كتب التوحيد التي تعلم الناس الايمان التي تعلم الناس التوحيد الذي خلقوا لاجله ووجدوا لتحقيقه. اسأل الله ان يهدينا وان يهدي بنا وان يهدي لنا وان يجعلنا من عباده المهتدين صلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والهمكم الله الصواب ووفقكم للحق غفر الله لنا ولكم وللمسلمين