بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين نعم. بسم الله الرحمن الرحيم قال المصنف رحمه الله تعالى وقولك لما شاء الاله هو الذي اضل عقول الخلق في قعر حفرتي فان المجوس القائلين بخالق لنفع ورب مبدع للمضرة سؤالهم عن علة السر اوقعت اوائلهم في شبهة الثانوية قوله وقولك لما شاء الاله هذا من الاسئلة الاعتراظية هذا السؤال من اعتراض على قضاء الله تبارك وتعالى وقدره وهو لا يصدر ممن يحقق العبودية لله تبارك وتعالى ويحقق الامتثال لامره والانتهاء عن نهيه وهو اصل كل شر قد عرفنا ان هذا كان اساسا لكل شر وباطل. ليس فيه ليس مما وجد في ديننا وانما حتى في الاديان سبب الفساد بعموم الاديان مثل هذه الاسئلة الاعتراظية لما شاء الله كذا ولما لم يشأ كذا ولم امر بكذا ولم لم يأمر بكذا ويسأل عن العلة في الاحكام ولا يمتثل للحكم الا اذا اقتنع بعلته ورأى انها مناسبة له موائمة لعقله وفكره استجيب وما كان بخلاف هذا لا يستجيب ولهذا يقول الشيخ وقولك لما شاء هو الذي اضل عقول الخلق فعقول الخلق ظلت عن الجادة السوية وعن صراط الله المستقيم بسبب هذا الامر. الاسئلة الاعتراظية وعدم قبول الحكم وعدم قبول امر الله عز وجل الا اذا تبينت له علة له مقنعة اذا اقتنع قبل حكم الله واذا لم يقتنع لم يقبل فهذا اصل الشر والفساد وانحراف العقول قال اظل عقول الخلق في قعر حفرة يعني هو الذي اوقعه في نار جهنم وكان سببا لحلول عقوبة الله عز وجل ونقمته عليهم وذكر رحمه الله امثلة لمن كان سبب ضلالهم هذا الامر قال فان المجوس وقال فان المجوس القائلين بخالق لنفع ورب مبعد مبدع للمظرة اي القائلين بخالقين فان المجوس القائلين بخالقين الاول خالق لنفعه قالق بنفع خالق للخير والثاني مبدع للمظرة اي خالق للمظرة اي خالق للشر هذا تعريف المجوس. المجوس هم الذين يقولون بوجود خالقين خالق الخير وخالق للشر او خالق للنور وخالق للظلمة سؤالهم عن علة السر والصواب والله اعلم الشر سؤالهم عن علة الشر اوقعت اوائلهم في شبهة الثانوية الثانوية اي جعل الاله الواحد الهين اثنين اله خالق للخير واله خالق لي الشر وسبب ذلك سؤالهم عن علة الشر قالوا لما خلق الشر لماذا خلق الشر ثم تتوصلوا الى هذا الزعم الفاسد والاعتقاد الباطل ان ثمة خالقين خالق للخير وخالق للشر خالق للنفع وخالق للضر خالق للنور وخالق للظلمة سموا ثانوية لانهم قالوا بالتثنية في الخالق نعم قال رحمه الله وان ملاحيد الفلاسفة الاولى يقولون بالفعل القديم لعلتي بغوا علة في الكون بعد انعدامه فلم يجدوا ذاكم فظلوا بضلتي. نعم هذا ايضا مثال ثاني من الفساد العريض الذي وجد ذكر مثالا اول المجوس ثم ذكر ملاحدة الفلاسفة ملاحدة الفلاسفة الذين يقولون بالفعل القديم لعلة يعني ان ملاحدة الفلاسفة الجاحدين والمعطلين لله عز وجل ولكتبه ولرسله اوقعتهم عقولهم الفاسدة وارائهم الكاسدة في الهلاك عندما حكموها في البحث عن عن علة ايجاد هذا الكون فلم تهتدي لذلك لقصورها لا لان الكون لم يخلق لعلة لقصور عقولهم وضعف افهامهم فافضى بهم هذا البحث الى الجحد والتعطيل. جحدوا الله والكتب والرسل وانشغلوا ما توصلت اليه عقولهم الفاسدة قال بغوا علة في الكون بعد انعدامه فلم يجدوا ذاكم فظلوا بظلتي لما اقحموا العقول عقولهم القاصرة ولم يجدوا يعني لم يظهر لهم علة ولم يتبين لهم علة لا لكونه لا توجد علة وانما لكون عقولهم قصرت عن بلوغها ومعرفتها فجحدوا وعطلوا فوقعوا في الضلال قال فظلوا بظلتي. نعم قال رحمه الله وان مبادئ الشر في كل امة ذوي ملة ميمونة نبوية لخوضهم في ذاك صار صار وجاء رؤوس البينات بقطرتي ثم لما ذكر هذين المثالين مثال واقع المجوس وواقع الفلاسفة ذكر ان هذا الامر هو مبدأ الشر بكل ملة مبدأ الشر في كل ملة في جميع المنن بدايات شرها وانحرافها واضاعتها لهدي الانبياء هو هذا الامر قال وانما مبادئ الشر في كل امة يعني امة من امم الانبياء واتباع الانبيا لكل امة ذوي ملة ميمونة نبوية. يعني من الامم والذين هم اتباع ملل الانبياء الميمونة الملل النبوية العظيمة سبب ضلال هؤلاء هو هذا الامر قال لخوضهم في ذاكم لخوضهم في ذاكم اي في امر البحث عن العلة وعدم الخظوع للحكم وقبوله الا بالعلة فاذا قصرت عقولهم عنها لم يقبلوا ولم يمتثلوا لخوضهم في ذاكم صار شركهم يعني لما بسبب الخوف وجد الشرك جاء في بعض النسخ بخوضهم في ذاكم. صار شركهم اي بسبب خوضهم في في هذا الامر صار شركهم وجاء رؤوس البينات بقطرة في بعض النسخ وهو اوضح واقرب مدلول السياق وجاء دروس البينات بفترة وجاء دروس البينات بفترة اي بسبب خوضهم في هذا الامر وجد الشرك ايصال الشرك اضافة الى وجود الشرك جاء دروس البينات اي البينات التي اخذوها من الانبياء درست وذهبت ولم تبقى موجودة واصبحوا في فترة وجاء دروس البينات بفترة نعم قال رحمه الله ويكفيك نقدا ان ما قد سألته من العذر مردود لدى كل فطرتي فانت تعيب الطاعنين جميعهم وترميهم بكل مذمة وتنحل من من والاك صفو مودت وتبغض من ناداك من كل فرقة وحاله في كل قول وفعلة يا هذا بارجح حجتي قال رحمه الله ويكفيك نقضا اي صاحب الابيات التي يجيب عنها شيخ الاسلام ويبين ما في اعتراضاته من باطل وفساد يقول يكفيك ان تدرك فساد ما انت عليه وضلال ما اثرته في ابياتك ويكفيك نقضا لها ان ما قد سألته من العذر اي العذر بالقدر والاعتذار بالقدر الاعتذار على المعاصي والاثام والذنوب بالقدر وان هذه امور كتبت وقدرت وليس للعبد فيها حيلة او اختيار يقول يكفيك نقضا في هذا الاعتذار بالقدر ان ما قد سألته مردود لدى كل فطرة اي ان الفطر السليمة ترد ذلك وتأباه وسيبين هذا الامر بامثلة كثيرة جدا تكشف هذه الحقيقة توضح ان الاعتذار على المعاصي والذنوب والاثام بالقدر امر مردود في الفطر والقول به يفضي الى كل فساد وشر فيضرب على ذلك امثلة توضيحية قال فانت تعيب الطاعنين جميعهم عليك يعني من يطعن فيك من يطعن فيك ويذمك ويصفك بالصفات التي لا تراها لائقة بك وتلومه ولو اعتذر لك بالقدر ما تقبل منه تمنى يطعن فيك يطعن في شخصك معتذرا بالقدر لا تقبل ولكنك في حق الله عز وجل والقيام بطاعته وامتثال اوامره سبحانه وتعالى تقرر هذا التقرير الفاسد فنفس ما تعتقد اذا طبق في حقك لا تقبله واما اذا اما في حق الله سبحانه وتعالى فانك تقول به وهذا من الطرائق المسلوكة عند اهل العلم لبيان فساد المذاهب ايضاح التناقض الذي تنطوي عليه وان صاحب المذهب لا يطرد المذهب في كل امر وانما يطبقه في امور دون امور فيقول له شيخ الاسلام يكفي في بيان فساد ما انت عليه ان الطاعنين عليك تعيبهم ما دام ما دام انه يعتذر على قولك لا المعايب والاثام بالقدر لا تعيب انت من يطعن عليك واعتذر له في عيبه وطعنه لك بالقدر كما انك تعتذر بالقدر لتركك لطاعة الله سبحانه وتعالى قال فانت تعيب الطاعنين جميعهم عليك وترميهم بكل مذمة تذمهم بكل انواع الذنب لانهم طعنوا عليك اما اذا طعنوا في الرب وفي شرعه وفي دينه لا لا تذمهم ولا بمذمة واحدة وتعتذر لهم بماذا بالقدر فهذا ما يبين فساد هذا الامر فساد من يعتذر على معاصيه وذنوبه واثامه بالقدر قال ايضا مثال اخر وتنحل من والاك صفو مودة اي تكسو وتعطي من والاك اي من احبك اثنى عليك اقترب منك تعطيه صفو المودة وتبغض من عاداك من كل فرقة فهذا ايضا ناقض لما انت عليه من مذهب لماذا تبغض من عاداك ما دام العذر بالقدر سائق عندك فمن عاداك لا تبغضه على اصل مذهبك لا تبغضه لا يكون في قلبك لهما بغض واعتذر له بالقدر قل هذا البغض الذي والعداوة التي عنده لي لا يلام عليها لانه معذور بالقدر فهل يفعل ذلك هل يحب من يعاديه؟ هل يحب من يؤذيه هل يحب من يسيء اليه ويقول هو معذور بالقدر قال وحالهم في كل قول وفعل وفعلة كحالك يا هذا بارجح حجتي حالهم معك كحالك مع الله انت واذا كان لك حجة في حالك مع الله باعتبارك ذنوبك واثامك بالقدر فلهم ايضا حجة في بغضهم لك وايذائهم وعدائهم واساءاتهم هذا مما يدل على فساد هذا المذهب وسيأتي ايضا امثلة وافية في في الدلالة على فساده نعم قال رحمه الله وهبكك وهبك كففت اللوم عن كل كافر وكل غوي خارج عن محجتي فيلزمك الاعراض عن كل ظالم على الناس في نفس ومال وحرمة فلا تغضبن يوما على سافك دما ولا سارق مالا لصاحب فاقتي ولا شاتما عرضا مصونا وان علا ولا ناكح فرجا على وجه غيتي ولا قاطع للناس نهج سبيلهم ولا مفسد في الارض من كل وجهة ولا شاهد بالزور افكا وفرية ولا قاذف للمحصنات بزنيتي ولا مهلك للحرث والنسل عامدا ولا حاكم للعالمين برشوتي وكف لسان اللوم عن كل مفسد ولا تأخذن ذا جرمة بعقوبتي وسهل سبيل الكاذبين تعمدا على ربهم من كل جاء بفريته وان قصدوا اظلال من يستجيبهم بروم فساد النوع ثم الرياسة وجادل عن الملعون فرعون اذ طغى فاغرق في اليم انتقاما بغصة وكن لي كفور مشرك باله واخر طاغ كافر بنبوته كعاد ونمرود وقوم لصالح وقوم للوط ثم اصحاب ايكتي وخاصم وخاصم لموسى ثم سائر وخاصم لموسى ثم سائر من اتى من الانبياء من الانبياء من الانبياء محي محيا للشريعة على كونهم قد جاهدوا الناس اذ بغوا ونالوا من العاصي بليغ العقوبة والا فكل الخلق في كل لفظة ولحظة عين او تحرك شعرتي وبطشة كف او تخطي قديمة وكل حراك بل وكل سكينة هم تحت هم تحت اقدار الاله وحكمه فما انت فيما قد اتيت حجة هذه كلها الزامات قوية يريدها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وهي تكشف عن فساد مذهب من يعتذر بالقدر من يعتذر على ذنوبه ومعاصيه واثامه بالقدر ويقول ان وقوعي فيها لا حيلة لي فيه وانما هذا امر آآ قدر وكتب عليه وليس لي في حيلة فهنا يذكر ابن تيمية رحمه الله الزامات كثيرة جدا تكشف فساد هذا الامر. يقول ملزما هذا الذي اثار تلك الشبهات يقول هبك كففت اللوم عن كل كافر وكل غوي خارج عن محجتي ايا كاللوم عنه لانك اعتذرت له بالقدر على مذهبك هبك فعلت هذا الامر فيلزمك الان يبدأ يلزمه الزامات كثيرة تدل على فساد مذهبه يقول فيلزمك الاعراض عن كل ظالم على الناس في نفس ومال وحرمة على قولك هذا كل ظالم باي انواع من الظلم سواء ظلم الناس في دمائهم او ظلمهم في اعراضهم او ظلمهم في اموالهم. كل هؤلاء يلزمك الا تلوم احدا منهم وان تعرض عنهم وان تعتذر لهم عذرك وهو ان الامور بقدر ايضا من الازامات لا تغضبا يوما على سافك دما من يسفك دما بغير حق او يسرق مالا لصاحب فاقة يعني يسرق مال الفقراء والمحتاجين فايضا مثل هؤلاء لا لا لا تعترض عليهم ولا تنتقد فعلهم لانهم على مذهبك معذورون بالقدر ولا شاتما عرظا مصونا وان عل. ايظا من يشتم الاعراض ويقع في الاعراض المصونة المحرمة فلا تعترض على احد من هؤلاء ولا نكحا فرجا على وجه حرمتي او غيتي لا تعترض عليه يعني لا تعترض على الزناة ولا تعترض على منتهكي الاعراض ولا تستفرض على قاطع الطرق ولا قاطعا للناس نهج سبيلهم قطاع الطرق لا تعترض عليهم ولا مفسد في الارض من كل وجهة ايا كان نوع فساد في الارض لا تعترض عليه ولا ايظا تعترض على من يشهد بالزور افكا وفرية ولا قاذف للمحصنات بالزنا ايضا من يرمي المحصنات العفيفات البريئات بالزنا لا تعترض عليه لانه على مذهبك معذور بالقدر ايضا ولا مهلك للحرف والنسل عامدا ولا حاكما للعالمين برشوة من يتعامل بالرشوة ويهلك الحرث والنسل متعمدا كل هؤلاء لا تعترض عليهم وكذلك كف لسانك عن لوم كل مفسد ايا كان نوع فساده ولا تأخذن ذا جرمة بعقوبة اي مجرم من المجرمين لا تأخذه بعقوبة لانه على مذهبك معذور بالقدر ايضا مما يلزمك على هذا المذهب الفاسد ان تسهل سبيل الكذابين تعمدا على ربهم كل من يكذب على الله ويفتري على الله ويقول عليه ولا على دينه بغير حق وبغير علم. كل هؤلاء يلزمك ان تسهل الامر عليهم وتقول هؤلاء معذورون بالقدر من كل جائم بفرية مفتري على الله سبحانه وتعالى كل هؤلاء لا يعترض عليهم على اصل مذهبك اظلال من يستجيبهم برغم فساد النوع ثم الرئاسة حتى وان كان مقصودهم افساد الدين والدنيا وامور الناس تضيع اديانهم فلا تعترض على من كان كذلك وايضا يلزمك ان تجادل عن رؤوس الظلال كلهم القديم منهم والحديث وتعتذر لهم يلزمك ان تجادل عن فرعون اللعينة وجادل عن الملعون فرعون اذ طغى فاغرق في اليم انتقاما بغصتي ايضا يلزم كأن تعتذر لكل هؤلاء الطغاة والظلمة في القديم والحديث تقول هؤلاء معذورون معذورون لانهم اه ما وقعوا فيه امر مقدر وكل كفور مشرك بالهه واخر طاغ كافر بنبوته كعادل ونمرود وقوم لصالح وقوم للوط ثم اصحاب ايكة كل هؤلاء على اصل مذهبك تشتغل بالاعتذار لهم ليس هناك ظالم ولا باغي الا ويلزمك ان تعتذر عنه بالقدر على اصل مذهبك وهذه كلها الزامات تدل على فساد هذا المذهب يقول ايظا مما يلزمك على اصل مذهبك ان تكون خصم للانبياء وان تعترض على الانبياء لان الانبياء قاتلوا ائمة الضلال وائمة الباطل فعلى اصل مذهبك يلزم ان تعترض على الانبياء. تقول لماذا يقاتلون اهل الضلال لماذا لم يعتذروا لهم بالقدر فتلومهم تلوم الانبياء وتعترض على الانبياء لانهم يقاتلون هؤلاء وهم معذورون. فتقول ان الانبياء مخطئين في قتالهم لهؤلاء لماذا يقاتلونهم؟ مع انهم معذورين بالقدر قال وخاصم لموسى اي كن خصما لموسى ثم سائر من اتى من الانبياء محيا للشريعة على كونهم قد جاهدوا الناس اذ بغوا قاسم لموسى ثم سائر من اتى من الانبياء كن خصما لجميع هؤلاء الذين عرف انهم حملوا السيف وقاتلوا اهل الكفر وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة كل هؤلاء اعترض عليهم وقل لماذا يقاتلونهم مع انهم في كفرهم معذورون بالقدم على كونهم قد جاهدوا الناس. يعني خاصمهم لهذا السبب على كونهم قد جاهدوا الناس اذ زغوا لماذا يجاهدون الناس على بغيهم البغي الذي هم فيه معذورون فيه بالقدر بزعمك فعلى هذا يكون الانبياء مخطئون في قتالهم لهؤلاء الذين بغوا لانهم على مذهبك معذورون ونالوا من العاصي بليغ العقوبة اي ان الانبياء عاقبوا العاصي جاءوا مثلا برجم الزاني وقطع يد السارق وقتل القاتل الى غير ذلك فيلزمك ان تخاصم الانبياء في هذه الاحكام لماذا؟ هذه الاحكام ومن وقعت منه هذه الاشياء معذور على اصل مذهبك بالقدر قال والا فكل الخلق في كل لفظة ولحظة عين او تحرك شعرة وبطشة كف او تخطي قديمة ايمشي من القدم وكل وكل حر وكل حراك بل وكل سكينة هم تحت اقدار الاله وحكمه فما انت فيما قد اتيت بحجتي يعني اذا كان الا الامور بتقدير الله سبحانه وتعالى في كل حركة وفي كل لفظ وفي كل سكون وفي كل بطشة وفي كل تخطي قدم وفي وفي كل حركة الامور كلها بتقدير الله كل هذه الاشياء بتقدير الله سبحانه وتعالى فما انت قد اتيت بحجة حينما زعمت ان آآ ان هؤلاء يعذرون ان هؤلاء يعذرون لان الامور بقدر الله سبحانه وتعالى هذه كلها الزامات تكشف اه فساد هذا المذهب يقول الشيخ بن سعدي تعليق قال وهذا القول الفظيع الذي يفضي الى هذه المكابرات والمجاهرة بتكذيب الله ورسله وكتبه حسب الناظر لهذا القول ان يتصور هذه اللوازم التي هي غاية المشاقة لله ولرسوله وفيها فساد الدين والدنيا والاخرة. نعم قال رحمه الله وهبك رفعت اللوم عن كل فاعل اعال ردا طردا لهذه المقيصة فهل يمكنا رفع الملام جميعه عن الناس طرا عند كل قبيحة وترك عقوبات الذين قد اعتدوا وترك الورى الانصاف بين الرعية فلا تدمن النفس ومال بمثله ولا يعقبا عاد بمثل الجريمة وهل في عقول الناس او في طباعهم قبول لقول النذر ما وجه حيلتي ثم ايضا استمر ابن تيمية رحمه الله ذكر الازمات الكاشفة فساد هذا المذهب مذهب من يعتذر بالقدر على الذنوب والمعاصي ويقول ما وجه الحيلة وقد قدرت هذه الامور وكتبت فلا حيل لك لنا ولا مناص يقول ما وجه حيلتي؟ او يقول انا معذور؟ او يقول وان خالفت الشرع فقد وافقت القدر من كان بهذا الوصف او بهذه الحال يلزم بهذه الالتزامات التي يذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية فتكشف فساد نحلتهم يقول هبك رفعت اللوم عن كل فاعل فعال ردى لنفرض انك رفعت اللوم عن فاعل انفعال ردى من شرك او كفر وعدم الاستجابة لله عز وجل رفعت اللوم عنه وقلت انه معذور بالقدر او قلت انه ليس له حيلة ليس له حيلة هبك فعلت ذلك طردا لهذه المقيصة يعني لو اردنا الان ان ان نطرد هذا هذه المقيسة فهل يمكن رفع الملام جميعه عن الناس ضرا؟ يعني هل هل يمكن نرفع اللوم عن جميع الناس كل مخطئ بالحجة نفسها التي انت تحتج بها. هل كل مخطئ نرفع عنه اللوم ولا يكون هناك اصلا مخطئ لا يقال مخطئ كلمة مخطئ او باء مبطل او ظالم او باغي لا يبقى لها وجود لان الكل معدوم الكل معذور. فهل يمكن رفع المنام؟ جميعه عن الناس حرا اي عن الناس جميعا. هل يمكن هذا عند كل قبيحة يعني هلا نلوم احدا بناء على هذا المذهب على كل قبيحة وقعت منه وترك عقوبات الذين قد اعتدوا اي فلا يعاقب معتدي لا يقتص من القاتل ولا تقطع يد السارق ولا يرجى من الزاني الى غير ذلك من الاحكام لا يطبق شيء منها لان طردا لمذهبك ان هؤلاء معذورون وغير ملامين وترك الورى الانصاف زين الرعية. من ولي من امر الناس شيئا لا ينصف بينهم ولا يقتص المظلوم من الظالم لان الظالم معذور على زعمك ايضا فلا تظمنن فلا تظمن النفس ومال بمثله ولا يعاقبا عاد بمثل الجريمة فالنفس لا لا تضمن والمال لا يضمن بمثله اذا اعتدي على مال او على نفس فلا يضمن بمثله ولا يغرم المعتدي ولا يعاقب المعتدي بمثل الجريمة كل هذه تسقط وتذهب بناء على هذا المذهب الذي تقول به ثم يقول مبينا فساد قول هذا الرجل وصاحب الابيات يقول وهل في عقول الناس او في طباعها قبول لقول النذل ما وجه حيلتي النذل هو صاحب هذه الابيات التي يرد عليه شيخ الاسلام والنبل اي الحقير الخسيس فيقول لانه يقول في في ابياته ما وجه حيلته اذا كان الامور بقدر الله عز وجل فبعد ان اورد ابن تيمية هذه الازمات الواضحة التي تكشف تبين فساد مذهب هذا الرجل قال فهل في عقول الناس او في طباعهم قبول لقول الندم ما وجه حيلتي اذا عرظت هذه الامثلة وهذه الالزامات يتبين فساد قول هذا الندل ما هو جحيلتي؟ يعني ما وجه حيلتي اذا كان الله عز وجل قدر علي المعاصي فكيف انا امتثل امره فيعترض بالقدر اذا يقال له هذه الازامات المتقدمة فينكشف فساد ما هو عليه نعم قال رحمه الله ويكفيك نقصا ما بجسم ابن ادم صبي ومجنون وكل بهيمة من الالم المقضي من غير حيلة وفيما يشاء الله اكمل حكمتي اذا كان في هذا له حكمة فما يظن بخلق الفعل ثم العقوبة فكيف ومن هذا عذاب مولد عن الفعل فعل العبد عند الطبيعة كآكل سم اوجب الموت اكله. وكل بتقدير لرب المشيئة فكفرك يا هذا كسم اكلته وتعذيب نار مثل جرعتي غصتي الست ترى في هذه الدار منجنا؟ يعاقب اما بالقضاء او بشرعة ولا عذر للجاني بتقدير خالق كذلك في الاخرى بلا مثنوية يقول رحمه الله ويكفيك اه نقصا ولعلها نقظا يعني لمذهبك وافقالا له وبيانا لفساده وايضا نقصا تستقيم يكفيك نقصا اي دلالة يكفي دلالة على نقص عقلك وفكرك وما تقرر او يكفيك نقضا لما تقول ما بجسم ابن ادم ما بجسم ابن ادم صبي بدل لابن ادم صبيا ومجنون وكل بهيمة من الالم ان يكفيك نقظ وجود الالام التي منها ما يصيب الصبي الصغير وايضا يصيب المجنون ويصيب البهيمة من غير حيلة من غير حيلة وفيما يشاء الله اكمل حكمتي وفيما يشاء الله اكمل حكمتي اذا كان في هذا له حكمة له حكمة في سبحانه وتعالى ما يصيب الصغير او المجنون او البهيمة من من مرظ او الم او نحوه اذا كان في هذا له حكمة فما يظن بخالق الفعل ثم العقوبة هل ليس له حكمة هل يقال انه ليس له حكمة في ذلك اذا كانت لله سبحانه وتعالى حكم بما يصيب اه الصغير او المجنون او البهيمة من من الم في كل ما يفعله تبارك وتعالى حكمة فهل ليس له حكمة فيما يظن بخلق الفعل ثم العقوبة فكيف ومن فكيف ومن هذا عذاب مولد عن الفعل. فعل العبد عند الطبيعة كاكل سم اوجب الموت اكله اوجب الموت اكله وكل بتقدير لرب المشيئة اي ان من يأكل سما على سبيل المثال ومن معلوم ان السم الذي يأكله يترتب عليه هلاكه. ماذا يقول عنه صاحب هذا المذهب الذي يرد عليه شيخنا السامي يأكل سما ومن المعلوم في الطبيعة ان السم يترتب عليه هلاك اكله هل يعذره؟ والا يقول خاطر بنفسه واودى بهلاكها قد عرف ان اكل السم يفضي بهلاك اكله. فهل يلومه او لا يلومه؟ ومن معلوم ان الموت والهلاك يترتب على اكل السم ما هو الجواب؟ سيلومه. اذا كان يلومه على هذا الذي آآ اذا اكله ترتب عليه هلاكه فلماذا لا يلومه على الشرك الذي تقرر في الشرع هلاك من هلاكه في الدنيا والاخرة فلا يلوم المشرك ويلوم اكل السم واكل السم يترتب عليه الالام والامراض ومن ثم الموت. وفعل الشرك ايضا يترتب عليه العقاب في الدنيا والاخرة فتراه وهذا يكشف فساد مذاهبه يلوم اكل السم. يلوم اكل السم ولا يلوم المشرك يلوم اكل السم مع ما يترتب على اكله من اه ظرر ولا يلوم المشرك مع ما يترتب على شركه اكبر الظرر كآكل سم اوجب الموت اكله. وكل بتقدير لرب المشيئة. يعني هذا مقدر وذاك مقدر لكن اكل السم تلومه ومن يرتكب الشرك والضلال والباطل لا تلومه هذا يكفي دلالة على فساد المذهب. يوضح هذا الامر يقول فكفرك يا هذا كسم اكلته واضح؟ فكفرك يا هذا كسم اكلته. اذا كان من يأكل السم يلام فلماذا لا لا يلام؟ الكافر ماذا تلوم اكل اكل السم؟ على على فعله هذا ولا تلوم الكافر والامر واحد كله خطأ لكن خطأ الشرك اشنع فكفرك يا هذا كسم اكلته. وتعذيب نار مثل جرعة غصتي. كل هذا باب واحد. من حيث انه خطأ من فاعله الست ترى في هذه الدار من جنى يعاقب اما بالقضاء او بسرعة ولا عذر للجاني بتقدير خالق كذلك في الاخرى بلا مثنوية بلا فرق اي ان انت ترى الان ان الجاني يعاقب. يعاقب اما بالقضاء او بالشرك يعاقب على جنايته عند كل الناس الذي يجني يعاقبونه اما يعاقبونه باقضيتهم او يعاقبه اهل الاسلام مع الله سبحانه وتعالى لكن لا يتركونه. لا يترك الجاني يعبث ويفسد ويسيء ويعتدي. ففي كل الاديان وفي كل المذاهب الجاني لا يترك فانت ترى الجاني يعاقب ولا يعذر. ولا عذر للجاني بتقدير خالقه. ما احد من الناس يعذره حتى انت نفسك ايها المعترض بهذه الاعتراضات لو ان انسانا اعتدى عليك او على مالك او على عرضك واعتذر لك بالقدر لم تقبل منه. بل تطالب اه عقوبته فيقول ابن تيمية مثل هذا تماما كذلك في الاخرى. عقاب الله له يوم القيامة بالنار على جناياته من شرك واه وغيره هو مثل هذا الذي الباب واحد عقوبة مقابل جناية فكما انك لم تعذره بالقدر في هذه الجنايات ولم يعذرها الناس في كل المذاهب وفي كل الاديان بالقدر فكذلك هو يوم القيامة ليس بمعدور بل يعاقب نعم قال رحمه الله وتقدير رب الخلق لذنب نسمع تعليق للشيخ يقول يكفي نقضا لقولك وابطالا له ان الله تعالى يقضي بحكمته الالام على غير المكلفين من الصبيان والمجانين والبهائم وهذه الالام من لوازم الطبيعة فلا تنفك الطبائع الا ان تكون على هذه الصفة. تكون صحيحة ومريظة ومرتاحة ومتألمة. بحسب ما يعرظ للطبيعة من اسقام وانحراف. لاستقامة وانحراف. فاذا كانت اسباب الالام اذا وجدت وتولدت عنها الالام رتبت عليها الاسقام كمن اكل سما ترتب عليه الهلاك. او القى نفسه في نار او مهلكة فكفر فكفر الكافر واجرام فكفر الكافرين واجرام المجرمين بمنزلة من اكل سما او قذف نفسه في نار او مهلكة لابد ان يترتب عليه مقتضاه واثره فاذا كنت اي ايها المعترض لا تعذر من اكل سما او القى نفسه في تهلكة وتنسب ذاك هو الى عمله فالكفر والمعاصي كذلك بل ابلغ لان اكل السم والملقي نفسه بالهلكة ربما يعرض بعض العوارض المانعة المانعة من الهلاك. بخلاف الكفر وتوابعه. فان اثاره مترتبة عليه قطعا الا اذا رفعها العبد بتوبة نصوح قال ومما يؤيد هذا؟ انك تشاهد في هذه الدار عقوبات الباغين والظالمين والمعتدين عقوبات يشاهدها كل احد اما عقوبات قدرية يوقعها الله بالمجرمين كما اهلك الامم السابقة بالعقوبات المتنوعة وكما يشاهده من سبر احوال الخلق وتتبع ما مجرياتهم وكيف كانت الباغين والمجرمين اشنع العواقب واما عقوبات شرعية لقتل القاتل وبقطع السارق قامت الحد بالرجم او الجلد على الزنا وبجلد الشارب للخمر ويعذر في كثير من المعاصي وهذه عقوبات قدرية شرعية فهل تقول ايها المعتذر عن العاصين بالقدر ان جميع هؤلاء قد ظلمهم الله حيث اوقع بهم هذه العقوبات واحل بهم المثلات فان قلت ذلك فقد بلغت من عداوة الله وعداوة رسله ومحاربة الله مبلغا ما بلغه احد وان رجعت الى الحق وقلت ان هذه العقوبات القدرية والشرعية هي عدل الله بين عباده وهي حكمته التي وضعها الله موضعها وجعلها في محلها في محلها اللائق بها وليس لهؤلاء الجناة المعاقبين عذر بل ما اصابهم من مصيبة فبما كسبت ايديهم ويعفو عن كثير. فالرجوع الى الحق احق وبذلك وغيره يتضح بطلان الاعتذار بالقدر عن المجرمين. عودا الى التي اشار اليها الشيخ والتمثيل باكل السم والقاء الانسان نفسه بالتهلكة او رميه لنفسه يجي في نار او نحو ذلك. يقال لهذا المعترض هل هذا معذور ولا يلام بهذه ان قال نعم دل ذلك على ماذا دل على فساد عقلها. دل على فساد عقله. ان قال ان مثل هؤلاء لا يلامون هذا يدل على ان عقله فاسد. ويشهد كل احد على عقله بالفساد. اذا قال لا يلام من اكل سما او مثلا من رمى نفسه في النار فكل آآ انسان اعطاه الله عقلا يشهد على من قال بهذا القول ان عقله فاسد ان انه فاسد. واذا قال لا يلامون ولا يعذرون نقض بهذا مذهبهم. نعم قال رحمه الله وتقدير رب الخلق للذنب موجب لتقدير عقبى الذنب الا بتوبتي. وما كان من جنس المتاب لرفعه عواقب افعال للعباد الخبيثة كخير به تمحى الذنوب ودعوة تجاب من الجاني ورب الشفاعة وتقديره للفعل يجلب نعمة كتقدير الاشياء طرا بعلتي. ايضا من هذه هذه من الامور التي تبين تبين فساد هذا المذهب يقول رحمه الله تقدير رب الخلق للذنب موجب بتقدير عقبى الذنب تقدير رب الخلق للذنب موجب لتقدير عقبى الذنب اي ما يعقب الذنب من اه ويتبع الذنب من عقوبة. عقوبة معجلة او مؤجلة الا بتوبة يعني لا ترتفع العقوبة الا الا بتوبة من الذنب والا فان الله عز وجل قدر ورتب على فعل الذنوب موجباتها من العقوبات المعجلة والمؤجلة. وما كان من جنس المتاب لرفعه. اي ان الله عز وجل رتب لرفع العقوبة عن عن المذنب امور جاء بيانها في الكتاب والسنة. منها التوبة من تاب من من الذنب ارتفعت العقوبة عنه بتوبته. وعلى مذهب هذا المعترظ لا حاجة للتوبة. لا حاجة للتوبة من اي ذنب سواء الذنوب المتعلقة بحق الله. او الذنوب المتعلقة بحقوق الناس لا حاجة للتوبة لماذا؟ لان الكل معذور بالقدر فليس هناك حاجة لان يتوب احد وتقدير رب الخلق للذنب موجب لتقدير عقبى الذنب. لكن عقبى الذنب ترتفع بامور منها التوبة الى الله سبحانه وتعالى فمن تاب تاب الله عليه وما كان من جنس المكان وما كان من جنس المتاب اي من التي قدر الله سبحانه وتعالى انها ترفع العقوبة وما كان من جنس المتاب لرفع عواقب افعال العباد الخبيثة. مثل ايش؟ يعني هناك امور ترفع العقوق مثال كخير به تمحى الذنوب. كخير تمحى به الذنوب. قال الله تعالى ان الحسنات يذهبن السيئات. وقال صلى الله عليه وسلم اتبع السيئة الحسنة تمحها فهذا مما ترفع به بعض العقوبات الحسنات الماحية الاول التوبة النصوح والثاني الحسنات الماحية امر ثالث قال ودعوة وجاب من الجاني يدعو الله سبحانه وتعالى مثل ما جاء في الحديث يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا فدعوة من الجاني ان الله يعفو عنه وان يغفر له. فهذه ايضا ترفع العقوبة ايضا امر رابع الشفاعة. شفاعة الشافعين. هذا ايظا مما ترفع به العقوبة يشفع الانبياء وغيرهم يوم القيامة في من استحق دخول النار ان لا يدخلها وفي من دخل ان يخرج منها واوصله ابن تيمية الى عشرة في كتابه الايمان وفي كتابه منهاج السنة. وفي غيرهما من كتبه اسباب رفع العقوبة قال وتقديره للفعل يجلب نعمة كتقديره الاشياء قرا بعلتي. وتقديره لفعل للفعل يجلب نعمة اي مثل ما سبق ان تقدير الخلق تقدير الرب سبحانه وتعالى للذنب موجب وتقدير العقبى ايضا تقديره ان الفعل الحسن الطيب يجلب النعم للعباد. يجلب النعم للعباد. مثل ما جاء في الحديث من اه من سره ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه. صلة الرحم مجلبة للنفع وللخير للعباد وهكذا غير هذا من الامور التي جاءت بها الشريعة وفعلها يجلب النعم للعباد. يقول الشيخ في تعليق كان هذا يعني كما جعل الله الذنوب والجرائم اسبابا للعقوبات فقد جعل الله التوبة واعمال الخير والدعوات والشفاعات تمحى بها الذنوب وتكشف بها الكروب. فالله تعالى بحكمته ورحمته جعل اعمال العباد خيرها وشرها. تترتب عليه فيها اثارها وتحصل موجباتها عاجلا واجلا فكم فكم جلبت افعال الخير من نعم؟ وكم دفعت من نقم؟ كذلك افعال الشر كم حصل بها من عقوبات ام ترتب عليها من شرور ومصائب. فهذه امور لابد منها في قدر الله وفي حكمه ايه الشرعي وحكمه الجزائي الذي يحمد عليه لما فيه من العدل والفضل نعم قال رحمه الله وقول حليف وقول حليف الشر اني مقدر على كقول الذئب هذه طبيعتي قول حليف الشر اني مقدر علي اني وقول حليف الشر اني مقدر علي كقول الذئب هذه طبيعتي فهل يرفع الذم الملوم انه كذا طبعه امهل يقال لعثرتي؟ ام الذم والتعذيب اوكد للذي طبيعته فعل الشرور الشنيعة اتي هذا الزام اخر من الزامات التي يريدها شيخ الاسلام ليكشف بها فساد قول هذا المعترض الذي وصفه ابن تيمية بحليف الشر ومن قول هذا المعترظ فيما تقدم من ابياته يعني كيف لي الخلاص من من الامر المقدر علي كيف لي الخلاص من الامر المقدر علي؟ اني مقدر علي فليس لي خلاص منه فبهذا الامر يعترض عن كل شنائعه وكل اعماله الفاسدة والباطنة بهذه المقالة اني قدر علي اي قدر الله علي هذا الامر فلا مناص لي عنه. يقول ابن تيمية قول هذا القائل لهذه الكلمة كقول الذئب هذه طبيعتي. لو ان الذئب قال للناس انا هذي طبيعتي الهجوم على الناس اكلهم والاعتداء عليهم انا هذي طبيعتي لا احد يعترظ علي هل يتركونه الذيب؟ يمشي بينهم ياكل اولادهم وياكل ماشيتهم ويقول لا احد يعترض عليه هذي طبيعته هذي اتى الذئب فهل يتركونه ولا يقتلونه؟ اذا جاء الى جهتهم قتلوه عند كل الناس الذئب اذا جاء الى حظائر الاغنام او جاء الى الاماكن التي فيها اولادهم ليأكلوه ليأكل منها هل يتركونه ولا يبادرون الى قتله عند كل الناس وفي كل المذاهب وفي كل الاديان ماذا يفعل به هل يعذر بان هذه طبيعته والا يوجهون اليه سهامهم ويقتلونه ما يعذرونه يقولون هذي طبيعته ويعذرونه. فانت مثل مثل الذئب يعني تقول تعتذر عن عن جرائمك وعن افعالك هذه طبيعتي هكذا انا هكذا قدر لي لا تعذر. الا ان كان الذئب يعذر. ومعروف انه في كل عند كل الناس وفي كل المذاهب ما احد يعذر الذئب. ولا احد يعذر الحية ولا احد يعذر العقرب. ما احد يترك العقرب تمشي بطبيعتها وتتقدم اليه وتلدغه ما يعذره يأخذ حذاءه ويقتلها لا يعذرها فاذا كانت العقرب تعذر والحية تعذر والذئب يعذر وكلها او لا يتركون على طبائعهم لان هذه طبيعته وهو معذور لان هذه طبيعته اذا كان هؤلاء يعذرون فانت تعذر. لقولك ان هذا مقدر علي عليه يقول فهل يرفع عني ذم؟ هل يرفع عن ذم الملوم بانه كذا طبعه؟ ام هل يقال لعثرته؟ هل تقال عثرته ويرفع اللوم عنه لان هذا طبعه اذا كان يرفع اللوم عن الذئب وعن الحية وعن العقرب بان هذه طبائعها يرفع اللوم عنه. ومن المعلوم ان في كل المذاهب ولدى كل الناس ولدى اصناف البشر ان الحية والعقرب وغيرها لا يعذر هنا بل ان توجهت اليهم قتلوها. ام هل يقال لعثرة ام ام الذم والتعذيب اوكدوا للذي طبيعته فعل الشنيعة هل من طبعه الشر والاساءة يعذر؟ ام انه اولى بالمبادرة الى العقوبة؟ لدى لدى لدى جميع الناس من من كان طبعه الشر وغلظ شره هل لدى كل الناس اه عذره او المبادرة لعقوبته؟ ها المبادرة لعقوبته لدى كل الناس المبادرة لعقوبته بل ان من من كان طبعه الشر هو الاجدر ان يبادر لانه يعاقب فلا يقال لعثرة لا تقال عثرته بل يلام لعقوبته يلام لذنوبه ويبادر بعقوبته قال قال ام الذم والتعذيب اوكد للذي طبيعته فعل الشرور السنيئة فهذه كلها الزامات تكشف عن فساد هذا المذهب نعم قال رحمه الله والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين احسن الله اليكم وجزاكم الله خيرا. هذا سائل يقول هل يصح للعاصي ان يحتج بالقدر على معاصيه اذا تاب منها قال اه المعصية لا يحتج عليها بالقدر. وانما يحتج بالقدر على المصائب. يحتج على القدر بالمصائب الذنب الذي تاب منه العبد وترتبت عليه اثاره واعتذر بالقدر لا للذنب وانما لما ترتب عليه من اثار فالاحتجاز صحيح الاحتجاج صحيح مثل شخص فعل معصية او ذنبا وترتب عليها اضرار لمسها في الدنيا وشاهدها لكنه تاب تاب من ذنبه واناب الى الله ثم لامه ما ترتب على ذنبه من اثار فاعتذر بالقدر قال قدر الله وما شاء فعل في الاعتذار في هذه الحال صحيح. اما شخص مقيم على ذنوبه ويلام عليها اعتذروا عنها بالقدر فاعتذاره باطل. نعم احسن الله اليكم هذا سائل يقول هل الحظ هو القظاء والقدر ام انه داخل فيهما؟ وهل لقول الناس هل مرة ثانية ايش؟ هل الحظ الحظ هل الحظ هو القظاء والقدر ام انه داخل فيهما؟ وهل لقول الناس فلان حظه طيب وفلان حظه رديء؟ هل قول الناس هذا صحيح؟ في الحديث يقول عليه الصلاة والسلام والحديث وهو في صحيح مسلم كل شيء بقدر حتى العجز والكيس. يعني عجز الانسان اي فطنته ونباهته وحذقه كل ذلك بقدر. وايضا تيسر الامور او تعسرها او حصول مطلوب او عدم حصوله كل هذه الامور بقدر. سواء سمي حظا او سمي باي اسم اخر فهذه كلها مقدرة كلها امور مقدرة والحظ هو النصيب الحظ هو النصيب فما يناله الانسان من خير او ما يقع له من شر او ضر كل ذلك بقدر كل شيء بقدر ومن اركان الايمان القدر الايمان بالقدر خيره وشره حلوه ومره من الله تعالى نعم احسن الله اليكم السؤال الاخير يقول فضيلة الشيخ كتب الله اجركم ذكرت حفظكم الله ان هذه الابيات اعني ابيات السكاكين واردة على مذهب الجبرية وعليه في ابيات شيخ الاسلام هي الايضاح والبيان في الرد على الطائفتين الجبرية والقدرية لان المعترض يتبنى مذهب الجبرية فارجو الايضاح جزاكم الله خيرا. المعترض لا يتبنى مذهب الجبرية المعترض لا يتبنى مذهب الجبرية وانما ينتقد مذهب اهل السنة متوهما ان الذي عليه اهل السنة هو الجبر الذي عليه اهل السنة هو الجبر فاورد اعتراضات على مذهب اهل السنة وهي ليست واردة على مذهب اهل السنة وانما هي واردة على مذهب جبرية. واما المعترظ فهو على مذهب المعتزلة. نفاة القدر ولكنه يورد هذه الايراد الايرادات على مذهب الجبرية وهي واردة على مذهب الجبرية متوهما ان قول اهل السنة هو القول بالجبر. فاورد تلك الاعتراضات وليس شيء منها وارد على مذهب اهل السنة والجماعة. والله اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد اله وصحبه اجمعين