بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والعاقبة للمتقين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين نعم. بسم الله الرحمن الرحيم قال المصنف رحمه الله تعالى فان كنت ترجو ان تجاب بما عسى ينجيك من نار الاله العظيمة ليدونك رب الخلق فاقصده ضارعا مريدا لان يهديك نحو الحقيقة وذل انقياد النفس للحق واسمع عن ولا تعرظن عن فكرة المستقيمة وما بان من حق فلا تتركنه ولا تعصي من يدعو لاقوم شرعتي ودع دين ذا العادات لا تتبعنه وعج عن سبيل الامة الغضبية ومن ضل عن حق فلا تكفونه زد ما عليه الناس بالمعدنية هنالك تبدو طالعات من الهدى تبشر من من قد جاء بالحنيفية بملة ابراهيم ذاك امامنا ودين رسول الله خير البرية فلا يقبل الرحمن دينا سوى الذي به جاءت الرسل وقد جاءت وقد جاء هذا الحاشر الخاتم الذي حوى كل خير في عموم واخبر عن رب العباد بان من غدا عنه في الاخرى باقبح خيبتي فهذه دلالات العباد واما هداه فهو فعل الربوبة وفقد الهدى عند الورى لا يفيد من؟ غدا عنه بل يجزى بلا وجه بحجة هذه وصايا عظيمة ونصائح مباركة اراد شيخ الاسلام ابن تيمية اما والله ان يختم بها الاجوبة على هذا المعترض. وكانه من خلال هذه الوصايا يبين الطريق الصحيح والمسلك القويم لمن اراد لنفسه النجاة في هذا الباب بعيدا عن عن شبهات اهل الضلال ومنزلقات اهل الباطل. فهذه وصايا عظام ونصائح مباركة يختم بها يا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله هذا النظم بدأها بقوله فان كنت ترجو ان تجاب بما عسى ينجيك من نار الاله العظيمة ان كنت تطمع وترغب ان تكون من الناجين من دخول النار النار العظيمة وما فيها من انواع العذاب والعقاب وان تجاب بما ترجوه من الله سبحانه وتعالى ان ينجيك من هذه النار فعليك ان تسلك مسالك النجاة من النار. واخذ يبين ذلك بشيء من التفصيل قال فدونك رب الخلق فاقصده ضارعا. دونك اي اقبل على الله. اقبل على الله عز وجل رب الخلق فاقصده ضارعا اقصده وحده جل وعلا مخلصا بريئا من الشرك ضارعا اي ملحا ادعوا ربكم تضرعا ضارعا اي ملحا على الله عز وجل بالطلب خاضعا متذللا له سبحانه وتعالى لان يهديك اي ليكن براعتك الى الله عز وجل في طلب الهداية. وسؤال الله سبحانه وتعالى الهداية هو اعظم مطلب واجل مقصد واعظم امر يسأل. ولهذا كان سؤال الله تبارك وتعالى الهداية امرا واجبا وجوبا متكررا في ايام المسلم ولياليه في سورة الفاتحة. اهدنا الصراط المستقيم لان يهديك نحو الحقيقة اي لان يبصرك بالحق ويهديك اليه. لان الهداية بيد الله سبحانه وتعالى وحده وكان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كثيرا ما ينصح من اشتبهت عليه الامور وحصلت لديه الاشكالات ان يلجأ الى الله عز وجل بالدعاء العظيم الذي كان يستفتح به النبي النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الليل اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم فيلح من اراد لنفسه النجاة والسلامة على الله عز وجل بسؤاله الهداية ولا سيما بهذا الدعاء العظيم المبارك الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بان يهديك نحو الحقيقة. وذل القيادة النفس للحق وهذا مطلب عزيز وعظيم ان يذلل العبد نفسه لقيادة يدلل قيادة نفسه للحق بمعنى ان يجعل نفسه مستعدة لقبول الحق وان كان خلاف ما الفه الانسان او خلاف ما يهواه او خلاف ما تعلمه على ايدي اشياخه يذلل نفسه لقبول الحق يجعل نفسه مستعدة لقبول الحق متى متى ما استبان واتضح الانسان. والامر كما قال الامام الشافعي رحمه الله ليس لاحد آآ استبان له الحق ان يدعه لقول احد كائنا من كان استبانت له السنة واستبان له الحق ان يدعه لقول احد كائنا من كان. فيدلل نفسه بقبول الحق. كثير من الناس لا يستطيع ان يصل الى بنفسه الى هذه الرتبة فتمتنع نفسه قبول ما ظهر لها من الحق لانها الفت غيره. ونشأت على غيره واعتادت على غيره هذا مانع من قبول الحق واحيانا يمنع من قبول الحق طلب الرئاسة او طلب الجاه والمكانة او طلب الدنيا يعرف انه اذا قبل هذا الحق نقصت مكانته عند قومه واحيانا يمتنع الانسان من قبول الحق لانه مخالف لما كان عليه الاباء. ويرى ان هذا يخالف الشيم وان الانسان لا ينبغي ان يسد عن ابويه وطريقة اهله وهناك امور كثيرة تجعل الانسان يحجم عن قبول الحق ويمتنع من الانفياد له فابن تيمية رحمه الله لما اوصى بهذه الوصية ان يدعو الله عز وجل من يريد لنفسه النجاة من النار بسؤال الهداية للحق اتبع ذلك بقوله اذا استبان لك الحق واتضح وظهر فذلل نفسك لقبوله. ذلل نفسك لقبوله واجعلها متهيئة ومستعدة لقبول الحق واسمعني المراد باسمه عن هنا سمع مستجيب منقاد ممتثل الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه. ان في ذلك لذكرى لمن القى ان في ذلك لذكرى لمن كان له وقلب او القى السمع وهو شهيد اي اسمع سماع باحث عن الحق راغب فيه طالب له. فمن كان سماعه بهذه الصفة وفق باذن الله عز وجل. وهذا ينبهنا السماع تختلف اغراض الناس فيه منهم من يسمع طالبا للحق ومنهم من يسمع لاغراض اخرى ومقاصد اخرى قال واسمعن ويأتي احيانا اختلاف في بعض النسخ التائية لشيخ الاسلام قال ودل القيادة النفس للحق واسمعن ولا تعصي من يدعو لاقوم شرعتي اياك ان تكون عاصيا لمن يدعو لاقوم شرعه. بل من كان يدعو لاقوم شرعة ويدلك الى الحق والهدى والصبر وانت حقه الا تعصيه. حقه الا تعصيه لان الحق احق ان يتبع. ولا يعرض الانسان عن عن الحق. بل يقبله. وتقبل عليه نفسه. قال ولا تعصمني يدعو لاقوم سرعتي ثم يحذره من امور تمنع كثير من الناس من قبول الحق قال ودع دين ذي العادات لا تتبعنه. ودع دين ذي العادات لا تتبعنه كثير من الناس يتبع في دينه العادات والتقاليد وما الف هو وعشيرته ما الفه هو وقرابته عشيرته ونشأوا عليه ويجعلونه محكما وربما ايضا رد الاية الصريحة والحديث الصحيح لا لشيء الا لانه مخالف للعادة مخالف لما اعتادوا عليه حتى ان بعضهم يكون اعتاد على الشرك من نشأته فيرد ايات التوحيد واحاديث التوحيد. لانها تخالف ما اعتاد عليه. وهكذا قل في كثير من البدع الضلالات التي يعتادها بعض الناس منذ نشأتهم فيردون الحق والهدى لكونه مخالفا لما ادعو عليه فيقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله محذرا ودع دينه للعادات. لا تتبعنه. واحيانا العادات تكون برفقة في عنق الانسان تعميه عن الحق وتصمه فلا يسمع حقا ولا يقبل هدى قال وعج عن سبيل الامة الغضبية عجيت تباعد او ابتعد ومل الاعوجاج هو الميل عج عن سبيل الامة الغضبية اي ملعن وابتعد عنها والامة الغضبية هي امة اليهود. امة اليهود هي الامة الغضبية وسبيلهم انهم لا يعملون العلم فغضب الله عليه مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها اي علموا التوراة عرفوها ولم يعملوا بها. فسبيل اليهود سبيل الامة الغضبية هو ترك العمل بالعلم فاحذر ان تكون كذلك فاعلم ولا تعمل. فهذا سبيل من غضب الله عليهم. هذا مراده رحمه الله بقوله وعج عن سبيل الامة الغضبية اي لا تكون لا تكن في نهجك ومسلكك سالكا مسلكا اليهود الذين يعلمون ولا يعملون. يعرفون الحق ولا يعملون به. بل يعرضون عنه. ويقبلون على غيره من انواع الباطل وصنوف الضلال قال وما بان من حق فلا تتركنه وما بان من حق فلا تتركنه اذا بان لك الحق لا تتركه مثل ما مر معنا كلمة الامام الشافعي من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس له ان يدعها لقول احد ان كائنا من كان قال وما بان من حق فلا تتركنه اي يوقد نفسك على قبول الحق والاذعان له واياك وان تترك الحق المستدين ولا تعرضن عن فكرة مستقيمة اي لا تصد عن الفكرة المستقيمة اي المبنية على دليل واضح وحجة بينة من كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام قال ومن ضل عن حق فلا تكفونه هذا تابع للتحذير السابق لما قال وعج عن سبيل الامة الغضبية ايضا وجه رحمه الله الى ان يحذر الانسان من سبيل من قد ضل عن الحق فيكون بهذا جمع بينما ورد في قوله عز وجل غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فقوله عن سبيل الامة الغضبية هذا مثل قوله غير المغضوب عليهم وقوله من ضل مثل قوله ولا الضالين فاحذر من سبيل الامة الغضبية امة اليهود واحذر ايضا سبيل امة الضلال وهم النصارى ومن كان على طريقهم ممن يعملون بلا علم احذر ان تكون عاملا بلا علم بلا هدى بلا بصيرة من دين الله تبارك وتعالى الضال الذي يعمل ولا يعمل الضال الذي يعمل ولا يعلم. يعمل بلا علم وبلا هدى من دين الله عز وجل. ومن ضل عن حق فلا فلا تكفونهن اي من اي من كان على غير بصيرة بالحق فهذا لا يتبع معنى قوله فلا تكفونه اي لا تقتفي اثره ولا تتبعه القفوه والاتباع ومنه قوله ولا تقف ما ليس لك به علم وزن ما عليه الناس بالمعدنية. وزن ما عليه الناس بالمعدنية اي زن ما عليه الناس من اقوال واعمال بميزان العدل المعدنية الميزان العدل والميزان العدل الذي لا يخطئ هو الكتاب والسنة. فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول هذا هو الميزان العدل واذا وزنت الامور بميزان الكتاب والسنة استبان الحق من الهدى والضلال من الباطل ثم اخذ يبين رحمه الله ثمرة سلوك هذا المسلك قال هنالك يعني اذا سلكت هذا المسلك وسرت في هذا الطريق ترى ثمرة عظيمة قال هنالك تبدو طالعات من الهدى هنالك تبدو طالعات من الهدى اي اذا سرت بهذا المسلك المبارك ونهجت هذا النهج القويم فهنالك تبدو اي تظهر طالعات من الهدى يفتح عليك رب العالمين من ابواب التوفيق والهدى وانشراح الصدر للخير وطمأنينة القلب للحق والصواب وذهاب اضطراب القلب بسبب الشكوك والحيرة التي تكتنف سبيل لمسالك الباطل تبدو طالعات من الهدى بتبشير بتبشير من قد جاء بالحنفية والمراد بالبشارة ما يكون به دخول السرور على الانسان في ظهر سروره في ظهر سروره على بشرة وجهه. بتبشير من قد جاء بالحنفية اي بما صح من المبشرات عن من جاء بالحنفية وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء عنه عليه الصلاة والسلام نصوص كثيرة جدا فيها البشارة بالخير والسعادة والفلاح رفعة في الدنيا والاخرة والنجاة من سخط الله وعقابه والفوز برضاه سبحانه وتعالى لمن كان كذلك وجميع ما سبق من وصايا شيخ الاسلام ابن تيمية جاء في الكتاب والسنة مبشرات لمن كان على هذا المنهج وسائرا في هذا المسلك بتبشير من قد جاء بالحنفية بملة ابراهيم ذاك امامنا اي هذه المبشرات جاءت في ملة ابراهيم ودين رسول الله خير البرية جاءت في ملة ابراهيم امامنا لانه ذكر الحنيفية قال بتبشير من قد جاء بالحنفية بملة ابراهيم والحنفية من الحنف وهو الميل عن الباطل الى الحق والهدى. والحنيف والمائل المائل عن الشرك التوحيد وعن الضلال الى الهدى وعن المعاصي الى الطاعات. بخلاف الجنف. الحنف الميل عن الضلال والباطل الى الحق والهدى والجنف عكسه. ومنه قوله غير متجانف لاثم. الجنف هو الميل من الحق الى الباطل. والعدول عن الحق والانحراف عن الحق قال من قد جاء بالحنفية بملة ابراهيم الحنيفية ملة ابراهيم. ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين ودين رسول الله خير البرية ايضا الحنيفية هي دين الرسول عليه الصلاة والسلام خير البرية كما قال عليه الصلاة والسلام انا سيد ولد ادم ادم وقد صح في الحديث عنه عليه الصلاة والسلام انه كان يقول في كل يوم اذا اصبح اصبحنا على فطرة الاسلام وعلى كلمة الاخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وعلى ملة ابينا ابراهيم حنيفا مسلما ما كان من المشركين ثم بين مكانة الحنيفية دين ابراهيم ولزوم الحق والاعراض عن الضلال والباطل. قال فلا الرحمن دينا سوى الذي به جاءت الرسل الكرام السجية لا يقبل الله سبحانه وتعالى من احد دينا الا الدين الذي جاءت به الرسل لان الرسل هم الوسائط بين الله سبحانه وتعالى وبين خلقه في ابلاغ دينه فدين الله هو ما جاءت به رسله عليهم صلوات الله وسلامه. وما سوى ذلك من الاديان فكلها باطلة كلها ضلال وليس من الاديان دين حق الا ما جاء عن الرسل الذين مهمتهم البلاغ وما على الرسول الا البلاغ. فلا يقبل الرحمن دينا سوى الذي به جاءت الرسل الكرام السجية قال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين حتى لو بقي حياته كلها عابدا لله لا يفتر من العبادة ذاكرا لا يفتر من الذكر ولكن بغير ما جاءت به رسل الله لا يقبل الله منه. قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا؟ الذين ضل سعيهم في الحياة دنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا في الحديث من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود على صاحبه غير مقبول منه قال قال وقد جاء هذا الحاشر الخاتم الذي حوى كل خير في عموم الرسالة جاء هذا الحاشر اي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسمي حاشرا عليه الصلاة والسلام لانه بعث آآ بعث عليه الصلاة والسلام اخر الرسل وليس بعد بعثته عليه الصلاة والسلام وانما ليس بعده الا البعث والحشر والجزاء والحساب. كما قال عليه الصلاة والسلام بعثت انا والساعة كهاتين فهو الحاسد والخاتم اي الذي ختمت به الرسالات لما قال الله سبحانه وتعالى ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين صحفي الحديث انه عليه الصلاة والسلام قال انا خاتم النبيين ولا نبي بعدي الذي حوى كل خير الذي حوى كل خير اي فيما جاء به ودعا اليه فدينه عليه الصلاة والسلام جمع الخير كله ما ترك خيرا الا دل الامة عليه. ولا شرا الا حذرها منه. فجمع في دعوته الخير كله. واصبح وفيما دعا اليه عليه الصلاة والسلام كفاية لغنية لمن اراد الحق واراد الخير فلا يحتاج الانسان مع دعوته عليه الصلاة والسلام الى البحث عن الحق عند غيره لا من خلال عقل او فكر او تجربة او غير ذلك من المسالك التي يسلكها الناس في البحث عن الحق او الصواب بزعمهم قال في في عموم الرسالة قال فيه ان رسالته عليه الصلاة والسلام عامة وما ارسلناك الا رحمة للعالمين قال واخبر عن رب العباد اي اخبر هذا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام عن رب العباد وهذا فيه انه عليه الصلاة والسلام مبلغ مهمته البلاغ واخبر عن رب العباد بان من غدا عنه في الاخرى باقبح خيبته. اخبر عليه الصلاة والسلام ان من غدا عنه اي عن هذا المسلك اي ظل عنه وانحرف عنه وزاغ عنه في الاخرى باقبح خيبتي يكون في في الاخرى اي يوم القيامة من اعظم الخائبين الخاسرين من انحرف عن الطريق الذي جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام يكون يوم القيامة خائبا خاسرا لان الفلاح والفوز لا يكون الا باتباع الرسول عليه الصلاة والسلام فمعنى قوله بان من غدا عنه اي انحرف عن الحق الذي جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام فانه يوم القيامة يجيء خائبا اقبح خيبة المعنى مرة ثانية اي اخبر الرسول عليه الصلاة والسلام بان من ظل او انحرف عن هديه وعن دينه صلى الله عليه وسلم فانه يأتي يوم القيامة خائبا اعظم خيبة قاصرا اعظم خسران قال فهدى قال فهذه دلالات العباد لحائر. قال فهذه دلالات العباد لحائر هذي الاشارة الى ما تقدم من وصايا ونصائح وبينات دلالات العباد لحائر اي هذه امور يرشد اليها العباد ويدل عليها المحتار وهي امور واضحة بينة يلوح فيها تباشير الخير وتظهر فيه انوار الحق والهدى فهذه دلالات العباد للحائض ولا تذهب حيرته الا بسلوك ما دلت عليه. قال واما هداه فهو فعل الربوبية. الهداية بيد الله سبحانه وتعالى الهداية بيد الله. اما هذه دلالات يعني يرشد اليها ويدل عليها ويقال له هذا هو الحق وهذا هو الهدى لكن هداية الانسان بيد الله. ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء انك لا تهدي من احببت وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين فاذا الرسل واتباع الرسل مهمتهم ماذا الدلالة يدلون العباد ببيان الحق لهم وارشادهم اليه وتحذيرهم من ضده اما هداية الناس فهي بيد الله هداية الناس فهي بيد الله. ولهذا قال واما هداه فهو فعل الربوبية. الهداية بيد الله سبحانه وتعالى. يهدي من يشاء ويضل من يشاء. الامور بيده سبحانه وتعالى وبتصريفه قال وفقد الهدى عند الورى لا يفيد من غدا عنه. بل يجري بلا وجه حجتي. هذا حال من فقد الهدى من الورى واصبح سائرا في مسالك الظلمات من فقد الحق وفقد الهدى واصبح يسير في الظلمات هذه حاله يصورها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في هذا البيت يقول الهدى عند الورى لا يفيد من غدا عنه يعني لا يفيد من ضل عن الهدى لا يستفيد ولا ينتفع لانه يمضي حياته كلها يجري بلا وجه حجة سيمضي حياته ولا حجة عنده يمشي متخبطا في ظلمات الباطل ودروب الضلال تائها حائرا شاكا مضطربا هكذا تمضي حياته وتجري ايامه. فهذا البيت فيه تصوير حال الانسان الذي غدا عن الهدى اي ضل عن الهدى وانحرف عنه وفقده فستصبح حياته تجري هكذا ضياعا ضلالا بلا حجة. واذا طولب بحجة بينة ودليل واضح لا لا يجد شيئا نعم قال رحمه الله وحجة محتج بتقدير ربه تزيد عذابا كاحتجاج كاحتجاج مريضتي يقول شيخ الاسلام حجة من يحتج بتقدير ربه يعني من يفعل الذنوب والمعاصي والاثام ثم يحتج عليها بالقدر يقول هذا امر مقدر كتب علي ولا مناص لي عما كتب علي فيحتج على معاصيه بالقدر فشأن حجته هذه انها تزيد عذابا عند الله. لماذا لانه جمع مع المعصية التي ارتكبها وفعلها جمع معها الاحتجاج عليها بالقدر فاصبح عنده ذنب اه عقوبة الذنب الذي ارتكبه وعقوبة عقوبة الاحتجاج عليه بالقدر فاذا احتجاج المحتج على ذنوبه بالقدر لا يفيده شيئا في حقيقة الامر ولا ينجيه من عذاب الله هو يغالط نفسه بهذه الحجة فالذي يرتكب الذنب ثم يحتج عليه بالقدر احتجاجه مغالطة لن تنجيه من عذاب الله بل ستزيد العقوبة عليه. عند الله سبحانه وتعالى لانه جمع بين سوءتين سوءة ارتكاب الذنب وسوءة الاحتجاج على الذنب بالقدر فهو يريد يريد باحتجاجه بالقدر ان يتخلص من تبعة العقوبة عقوبة الذنب وهذا لا يفيدهم لا يفيدهم عند الله سبحانه وتعالى لانه سيعاقب عقابا مزيدا سيعاقب على الذنب وسيعاقب ايضا على احتجاجه على ذنبه بالقدر فهي حجة مريضة فهي حجة مريضة وحجة عليلة. لا تفيد صاحبها شيئا فهذا تحذير من شيخ الاسلام ابن تيمية لمن يحتج على ذنوبه ومعاصيه بالقدر يقول هذا لا يفيده شيئا عند الله سبحانه وتعالى بل سيكون ذلك سببا لمضاعفة العقوبة عليه ايه لكونهم ارتكب الذنب فعلى الذنب ارتكبه ولكونه احتج على نفسه بالقدر وهذا ايضا فيه جناية عليه عندما يمضي حياته مع هذا الوهم الباطن ستزيد عنده الذنوب ستزيد عنده الذنوب وتتكاثر عنده الخطايا والاثام. لانه بزعمه ماذا؟ معذور. لانه بزعمه معذور ان يعاقب ويمضي حياته مكثرا من الذنوب ظانا انه معذور فيها ثم اين يرى العذاب يعلم انه كان خاطئا اشد الخطأ وحين يرى العذاب يرى عذابا يزيد عليه لانه كما تقدم جمع بين جنايتين جناية الذنب وجناية الاحتجاج على الذنب بالقدر نعم قال رحمه الله واما رضانا بالقضاء فانما امرنا بان نرضى بمثل المصيبة كسقم وفقر ثم ذل وغربة وما كان من مؤذن بدون جريمتي فاما الافاعيل التي كرهت لنا فلا نرتضي مسخوط لمشيئتي وقد قال قوم من اولي وقد قال قوم من اولي العلم لا رضا بفعل المعاصي والذنوب الكبيرة وقال فريق نرتضي نرتضي بقضائه ولا نرتضي المقضي اقبح خصلتي. وقال فريق نرتضي باضافة اليه وما فينا فنلقى بسخطة كما انها للرب خلق وانها مخلوقه ليست كفعل الغريزة فنرضى من الوجه الذي هو خلقه ونسخط من وجه اكتساب الخطيئة ثم ذكر ابن تيمية رحمه الله هذا الايراد يقول يعني لو اورد علينا احد وقال ان الرضا بالقضاء مطلوب. لو قال قائل الرضا بالقضاء مطلوب ومطلوبنا ان نرظى بالقظا والمعاصي قظاء فيجب ان نرظى بالمعصية ان نرظى بالمعصية فكيف يجاب عنه؟ اجاب شيخ الاسلام ابن تيمية عن هذا الايراد من اربعة وجوه اجاب عنه من اربعة وجوه كل واحد منها كاف في دحظ هذا الايراد الوجه الاول قال واما رظانا بالقظاء هذا هو الايراد يعني لو قيل لنا اليس مطلوبا منا ان نرظى بالقظا؟ قال فانما امرنا بان نرظى بمثل المصيبة. امرنا ان نرظى بمثل المصيبة يعني اذا قدر على الانسان مصيبة بموت او مرض او حادث او غير ذلك فعليه ان يرضى ويسلم. مثل ما جاء عن بعض السلف في معنى قوله تعالى ما اصاب من مصيبة الا باذن الله قال هي المصيبة تصيب المسلم في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم. فيرضى ويسلم فاذا اصابت تام مصيبة موت قريب او مرض او فقر او جائحة او غير ذلك فعليه ان يتلقاها بالرضا يرضى فاذا نحن امرنا بالرضا في مثل المصيبة. لكن انسان وقع في معصية والعياذ بالله ودعته نفسه الى الى الى خطيئة والى اثم والى ذنب. هل له ان يقول هنا هذا قظاء الله ورظيت بقظاء الله؟ مثل ما يقولها في المصيبة هو كلمة هنا يجب عليه ان ان يتقي الله عز وجل وان يتوب الى الله سبحانه وتعالى وان يتدارك نفسه قبل ان يحل عليه عقاب الله المعجل والمؤجل هذا هو الواجب هنا فاذا الرضا بالقضاء امرنا به في ماذا؟ امرنا به في مثل المصيبة في المصائب ولهذا قال العتق بالقدر في المصائب لا في المعائب تج بالقدر في المصائب لا في المعايب. المعايب لا يحتج عليها بالقدر يعني اذا وقع الانسان في امر معيب من الذنوب والاثام والخطايا فليس له ان يحتج على على وقوعه فيها بالقدر اذا ما الذي يسوغ ان ان يحتج الانسان عليه في القدر ويقول رضينا بالقضاء والقدر في مثل المصيبة في مثل المصيبة مثل ايش مثل مصيبة يعني ما هي امثلة ذلك؟ اعطاك امثلة قال كسقم يعني مرض وفقر ثم ذل وغربة يعني حصل الانسان انكسار حصل له غربة حصل له مرض حصل له فقر آآ حصل له موت قريب حصل له جائحة مثل مصيبة يعني ما كان من جنس المصيبة ففي مثل هذا تقول رضينا بالله بالقضاء والقدر وتعتذر في مثل هذا على تعتذر بالقضاء والقدر وما كان من مؤذ بدون جريمة يعني ما كان من امور وقعت بدون جريمة يعني مثل قتل الخطأ او مثلا وقوع شيء من الايذاء لاحد من الناس من غير عمد من غير عمد من غير جريمة يعني لم يكن قاصدا ذلك الان نفرق بين صورتين يعني شخص قتل شخصا خطأ وشخص قتل شخصا عمدا والذي قتل شخص خطأ قيل له لما فعلت هذا؟ قال والله قدر الله وما شاء فعل هذا قظاء الله احتجاج هنا صحيح ولا غير صحيح صحيح لكن شخص يتعمد ويذهب قاصدا عامدا ويطلب السلاح ويتجه الى من اعتدى او من اراد ان يعتدي عليه ويباشر قتله ثم يقلد لماذا فعلت ذلك فيقول قدر الله وما شاء فعل باطل ولهذا يقول شيخ الاسلام وما كان من مؤذن بدون جريمة وما كان من مؤذ يعني بدون جريمة بدون عمد واعتداء مثل قتل الخطأ او مثلا بعض الحوادث التي يترتب عليها حوادث السير التي يترتب عليها ائمة موت او تلف او ويكون الانسان غير مخطئ. غير مخطئ شيء يعني ليس بطلب منه ولا بتعمد فمثل هذا لو انه احتج في مثل هذا المقام بالقدر احتجاج صحيح مثل شخص الان يمشي في سيارته فظرب الكفر وهو في سرعة غير عالية ومالك السيارة وضربت في مثلا شخص او في سيارة اخرى وقيل له لماذا فعلت هذا؟ قال والله قدر الله وما شاء فعل انا ماشي في طريقي وظرب الكفر وانحرفت السيارة ما استطعت اني اسيطر عليها قدر الله وما شاء فعل يقال له صحيح لكن يأتي شخص مندفع بسرعة هائلة ومثلا يقطع الاشارة يترتب على فعله يعني اذى للناس ثم يقول آآ قدر الله وما شاء فعل هذا يختلف عن الاول هذا معنى قوله رحمه الله وما كان من مؤذن بدون جريمة يعني بدون تعمد بدون قصد الاذى فمثل هذا لا بأس فاما الافاعيل التي كرهت لنا يعني الامور المحرمة والمعاصي والاثام هذي لا تدخل هنا في باب الرضا قال تأمل الافاعيل التي كرهت لنا فلا نص يأتي في الرضا في رضاها بطاعتي. يقول لا يوجد دليل في النصوص على انه للانسان اذا فعل الافاعيل المحرمة وارتكب الاثام والمعاصي ان يحتجوا عليها بالقدر. نعم جاء الاحتجاج بالقدر في مثل المصيبة اما ان يحتج بالقدر في الافاعيل التي كرهت لنا يعني جاء تحريمها والمنع منها والنهي عنها في النصوص فهذا غير صحيح هذا الجواب الاول انتهى الجواب الاول. الجواب الثاني قال وقد قال قوم من اولي العلم هذا الجواب الان الثاني قد قال قوم من من اولي العلم لا رضا بفعل المعاصي والذنوب الكبيرة يعني لا يسوغ ان ان يقال بالرضا نرظى المعاصي والذنوب الكبيرة فان اله الخلق لم يرضها لنا. الرضا سائغ بما رظيه الله لك لكن الانسان يقع في الكفر ويقول اه رضيت بالقضاء يقال له كيف ترضى بشيء لا يرضاه الله لك؟ الله قال ولا يرضى لعباده الكفر اذا كنت تريد ان تحقق اذا كنت تريد ان تحقق الرضا على بابه فلترظى بما رضيه الله لعباده ولتبتعد عما لا يرضاه قال ورضيت لكم الاسلام دينا. فاذا كنت فعلا تريد آآ الرضا على بابه فلترضى ما رضيه الله لعباده وما لم يرضه لهم لا ترضاه. هذا جواب لاهل العلم اخر. قال تعالى ولا يرضى لعباده الكفر اذا باب الرضا المدعى هذا بالمعاصي والذنوب الكبيرة بحجة اننا رضينا بما رضيه الله لنا من قال لك ان الله رضي لك ذلك؟ الله قال في القرآن ولا يرضى لعبادي الكفر. فلو قال قائل ارتكب معصية وقال رضيت بما رضيه الله لي رضيت بما رضيه الله لي يكفر بالله ويقول رضيت بما رضيه الله لي فيقال له الله عز وجل اخبر في كتابه انه لا يرضى لعباده الكفر. فاذا اردت ان ترضى بما رظيه الله لك فلا فلا يرضى لك الا الاسلام. ورضيت لكم الاسلام دينا. هذا جواب ثاني لاهل العلم على هذه او على هذا الايراد. قد قال قوم من اولي العلم لا رضا بفعل المعاصي. والذنوب الكبيرة فان فان اله الخلق لم يرضها لنا فلا نرتضي مسخوطة لمشيئتي لا نرتضي امرا يسخطه الله سبحانه وتعالى ويغضب على من يفعله لا لمشيئة امرا شاءه سبحانه وتعالى كونا وقدرا وليس كل ما شاءه سبحانه وتعالى كونا وقدرا احبه ورضيه لعباده. فاذا هذا جواب ثاني لاهل العلم. الجواب ثالث قال فريق اي من اهل العلم نرتضي بقضائه نرتضي بقضائه ولا نرتضي المقضي اقبح خصلتي ان يفرق بين القضاء والمقضي يفرقون بين هذا جواب ثالثا نفرق بين القظاء والمظي او المقظي فنظ بالقبر ولا نرضى بالمقضي اذا كان معصية. واثما فالقضاء نرضى به لكن المقضي الذي وجد ووقع ان كان معصية لا نرظى به. وهذا ليس من عدم الرظا بالقظاء وانما من عدم الرظا بالمقظي بالامر الذي قظي وقدر يفرق بين الرضا بالقضاء والرضا بالمقضي. هذا الجواب الثالث الجواب الرابع وقال فريق نرتظي باظافته اليه وما فينا فنلقى بسخطة قال وقال فريق نرتضي باظافة نرتظي باظافة اليه وما فينا فنلقى بصخفة كما انها للرب خلق وانها لمخلوقه كسب كفعل الغريزة ان يقول ان الذنب الذي يقع فيه الانسان له جانب يتعلق بالله سبحانه وتعالى وهو المشيئة الكونية والارادة الكونية وجانب للعبد وهو كسب العبد له وفعله له. ولهذا ينسب الى العبد فعلا. ينسب الى العبد فعلا قال كما انها للرب خلق وانها للمخلوق كسب كفعل الغريزة اذا عرفنا ذلك يقول فنرظى من الوجه الذي هو خلقه ونسخطه من وجه اكتساب بحيلتي لان الذنب له جانبان جانب كونه امر آآ شاءه الله كونا وجانب اخر ان العبد فعله وهو كسب للعبد فاذا نحن اذا نظرنا الى هذين الجانبين نرظى من الوجه الذي هو خلقه ونسخطه من وجه اكتساب لان لان العبد فعله بمشيئته ولو انه اكره عليه لم يعاقب عليه بل فعله بمشيئته واغتياله. اذا في في مثل هذا نرضى به من جانب ان نكون آآ من جانب كونه امر شاءه الله كونه وقدرا ولكن نسخطه لانه فعل لنا ويعاقبنا الله سبحانه وتعالى عليه فنبدأ نجاهد انفسنا على التوبة منه وسؤال الله الهداية الى الحق والصواب فهذه اجوبة اربعة ذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عن هذا الايراد نعم. قال رحمه الله ومعصية العبد المكلف تركه لما امر المولى وان بمشيئتي فان اله الخلق حق مقاله بان العباد بان العباد في جحيم وجنة كما انهم في هذه الدار هكذا بل البهم في الالام ايضا ونعمتي. يقول رحمه الله ومعصية العبد المكلف ما هي؟ ما هي المعصية قال تركه لما امر المولى هذه المعصية فمن ترك ما امره به مولاه فهو عاص وكذلك من فعل ما نهاه عنه. هذه المعصية حقيقة المعصية ترك ما فعل المولى وفعل ما نهى عنه. وان بمشيئته وان كان المعصية قد شاءها الله كونا لكن فعل العبد وارتكابه لها ووقوعه فيها ومباشرته لها هذه معصية عصيان من العبد يلام عليه ويحاسب ويعاقب واذا عرف الانسان ان هذه حقيقة المعصية فعل ما نهي عنه او ترك ما امر به فواجب عليه ان يترك المعصية وان يطلب من ربه سبحانه وتعالى ان يعينه على البعد عنها وان يهديه وان يثبت قلبه ونعيذه من الضلال قال فان اله الخلق فان اله الخلق حق مقاله بان عبادي في جحيم وجنة. يعني كانه يقول يجب على العاصي ان ينتبه. رب العالمين حق مقاله ان العباد في جحيم وجنة. الجنة لمن طيب والنار لمن؟ للعصاة والعصاة من هم؟ قال المعصية هي ترك ما امر الله به وفعل ما نهى الله عنه هذا هو العاصي وسيعاقب الله العاصي بالنار. سيعاقب الله العاصي بالنار كما انه سيثيب المطيع بالجنة. اذا عرف الانسان ان هذه المعصية وهذه حقيقتها وان عقوبتها يوم القيامة النار فعليه ان يأخذ بنفسه في مسالك النجاة بالبعد عن المعاصي وسؤال الله تبارك تعالى ان ينجيه منها كما انهم يعطيك مثال يوضح لك العقوبة الاخروية. يقول كما انهم في هذه الدار هكذا كما انهم في هذه الدار يعني في هذه الحياة الدنيا هكذا بل البهم في الانام ايظا ونعمته. البهائم تكون في نعمة وتكون في عذاب. فكما انهم يعني هكذا شأنهم في الدنيا ايظا في الاخرة اما عذاب واما نعيم وقد ابان سبحانه وتعالى الطريق الذي يفوز فيه صاحبه بالنعيم وايضا الطريق الذي يبوء صاحبه بسببه بالعقاب والجحيم نعم قال رحمه الله وحكمته العليا اقتضت ما اقتضت من الفروق بعلم ثم ايد ورحمتي بسوق اولي التعذيب بالسبب الذي يقدره نحو العذاب بعزتي ويهدي اولي التنعيم نحو نعيمهم باعمال صدق في رجاء وخشية وامر اله الخلق بين ما به اولي التنعيم نحو السعادة. فمن كان من اهل السعادة اثرت اوامره فيه بتيسير صنعتي ومن كان من اهل الشقاوة لم ينل بامر ولا نهي بتقدير شقوتي ولا مخرج للعبد عما به قضى. ولكنه مختار ولكنه مختار حسن وسوءة فليس لمجبور عديم الارادتي ولكنه شاء بخلق الارادة ثم اخذ يبين رحمه الله هنا اه اسباب السعادة يقول رحمه الله وحكمته العليا اقتضت ما اقتضته من فروق. يعني فروق بين الناس الناس ليسوا على مستوى واحد بل بينهم فروقات طرقات في ماذا؟ قال في في العلم والايد والرحمة الايد القوة ومنه قوله تعالى والسماء بنيناها بايد وقوله وداوود ذا الايد الايد القوة هذا معناها مصدر للفعل اذى فيتفاوتون في العلم فالناس في العلم ليسوا على مستوى واحد قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ويتفاوتون في القوة قال المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف ويتفاوتون في الرحمة جميع اوصاف العباد اعمالهم يتفاوتون فيها ليسوا فيها على درجة واحدة مثل ما عدد الفروقات الامام الشافعي في ابياته عندما قال ما شئت كان وان لم اشأ وما شئت ان لم تشأ. لم يكن خلقت العبادة على ما علمت وفي العلم يجري الفتى والمسن فمنهم شقي ومنهم سعيد ومنهم قبيح ومنهم حسن على ذا مننت وهذا خذلت وهذا اعنت وذا لم تعن في فروقات طرقات بين الناس في العلم وفي القوة وفي الاخلاق وجميع خصال الناس اه يتفاوتون فيها. ليسوا على رتبة واحدة ولا على درجة واحدة فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات فيقول اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى وجود فروقات بين الناس في العلم والايد والرحمة يسوق اولي التعذيب بالسبب الذي يقدره نحو العذاب بعزتي بعزته سبحانه وتعالى يسوق اهل التعذيب اي اهل العذاب بالسبب الذي يقدره مثل ما قال عليه الصلاة والسلام من كان من اهل السعادة يسره الله لعمل اهل السعادة ومن كان من اهل الشقاوة يسره الله مليئة بالشكاوى فيقول اهل العذاب يسوقهم الله عز وجل بالسبب الذي يقدره نحو العذاب بعزته وايضا بالمقابل يهدئ اولي التنعيم نحو نحو نعيمهم باعمال صدق في رجاء وخشيته وهذا البيت الذي قبله يتضح من خلال الحديث قول النبي عليه الصلاة والسلام لما قالوا الا نتكل على القدر؟ قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له فمن كان من اهل السعادة يسره الله لعمل اهل السعادة ومن كان من اهل الشقاوة يسره الله لعمل اهل الشقاوة ثم تلا قول الله تعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى. قال ويهدي اولي التنعيم نحو نعيمهم باعمال صدق في رجاء وخشيته في رجاء لله وخشية من عقابه وامر اله الخلق يبين ما به يسوق اولي التنعيم نحو السعادة اي ان هذا الامر بين ووضح في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بين ما به يسوء اولي التنعيم نحو السعادة. يعني لو قال قائل اذا اردت لنفسي ان اكون من اهل السعادة من اهل من اهل النجاة من النار فما هو الذي علي ان افعله هذا بين في الكتاب والسنة. الم يبين لنا في الكتاب والسنة السبيل الذي من سلكه نال السعادة او ترك الامر دون بيان. بين في كتاب الله وضح اتم ايضاح يقول نعم يبين ما به يسوقه للتنعيم نحو السعادة فمن كان من اهل السعادة اثرت اوامره فيه اوامر اله الخلق التي جاءت الكتاب والسنة بان من سلكها كان من السعداء ومن اهل السعادة ها آآ يقول في البيت الثاني فمن كان من اهل السعادة اثرت اوامره فيه يعني يقرأ هذه الاوامر التي في القرآن والسنة فتؤثر فيه. ويعمل بها فيسعد بذلك واما من كان من اهل الشقاء فانه يقرأ هذه الاوامر وماذا؟ ولا تؤثر فيه ويعرظ عنه فيكون شقيا والعياذ بالله قال فمن كان من اهل السعادة اثرت اوامره فيه بتيسير صنعته اي بتيسير من الله سبحانه وتعالى لانه قال نيسره لليسرى فالامور بتيسير الله سبحانه وتعالى ومعونته وتوفيقه ومن كان من اهل الشقاوة لم لم يبل بامر ولا نهي. يقرأ الاوامر ويقرأ النواهي ويقرأ الزواجر. ويقرأ ويقرأ الترغيب ما يبالي. ولا تؤثر فيه اي لا يبالي بذلك ولا يكترث لا بامر ولا نهي بتيسير شكوتي اي ومن كان من اهل الشقاوة فسنيسره ها لعمل اهل الشقاوة بتيسير شقوته لا يبالي بالامر طيب ما المخرج؟ وما الحل قال ولا مخرج للعبد عما به قضى ولكنه مختار حسن وسوءتي فليس بمجبور عديم ارادة ولكنه شاء بخلق الارادة فلا يخرج العبد او لا مخرج العبد عما قضاه الله سبحانه وتعالى هنا لا يتحدث شيخ الاسلام عن المخرج ولكنه يبين المسألة يقول ولا مخرج للعبد عما به قضى يعني لا مخرج العبد عما قضاه الله سبحانه وتعالى وقدره ولكنه مختار حسن وسوءة وهديناه النجدين. العبد يختار ليس ليس العبد لا مشيئة له ولا اختيار فهو يختار لنفسه طريق السعادة او طريق الشقاوة والعياذ بالله الامور بقضاء الله وقدره لكن ليس هذا معنى ان العبد مجبور. الذي ذهب الى المسجد والى حلقة العلم والى العبادة والى الصلاة ذهب ذهب اليها بماذا اختياري وبمشيئته والذي ذهب الى مكان الفاحشة ومكان الحرام ومكان الفجور ايضا ذهب اليها باختياره فكل كل يدرك من نفسه انه يذهب الى طريق الخير بماذا؟ به بالمشيئة وباختيار فليس معنى ان الامر مقضي ان العبد مجرد من المشيئة. ولهذا قال الله سبحانه وتعالى لمن شاء منكم ان يستقيم لمن شاء منكم ان يستقيم او ما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين ليس معنى ان الامور بمشيئة الله ان العبد يسأله اختيار ولا مشيئة له قال فليس بمجبور. العبد ليس بمجبور. على على فعل نفسه المجبور ما هو؟ مثل الورقة في في مهب الريح هل لها اختيار الذي العبد الذي جاء للمسجد او الانسان الذي ذهب الى مكان الفاحشة هل هو مثل الورقة؟ فليس من مجبور له مشيئة. مشيئة يعلمها من نفسه حتى الجبرية الذين عقيدتهم القول بالجبر هم انفسهم في كثير من القظايا يعلمون ان الانسان غير في كثير من القضايا يعلمون ان ان الانسان ليس بمجبور. ولهذا مر معنا لو اعتدي على احد الجبرية بضرب او قتل او او آآ غير ذلك ثم قال له المعتدي انا مجبور انا كالورقة في مهب الريح يقبل؟ ما يقبل. نفس من يعتقد عقيدة الجبرية لا يطبقها لا يطردها في كل الامور. قال وليس بمجبور عديم ارادة. الانسان ليست هذه صفته. مجبور لا ارادة له هل الانسان مثل البركة التي يتكفأها تتكفأها الرياح يمينا وشمالا مجبورة لا مشيئة لها ولا ارادة؟ هل الانسان مثل ولكنه ساء ولكنه شاء بخلق الارادة شاء الله سبحانه وتعالى ذلك بخلق ارادة في في العبد والعبد بالارادة التي خلقه الله سبحانه وتعالى فيه يختار بها طريق الخير وطريق الشر نعم. قال رحمه الله ومن اعجب الاشياء خلق مشيئة بها صار مختار الهدى بالضلالة فقولك هل اختار تركا لحكمة هل اختار ترك المشيئة واختار الا واختار الا اختار فعل ضلالة ولو نبت هذا الترك فزت بثوبتي وذا ممكن لكنه متوقف على ما يشاء الله من ذي المشيئة. يقول ابن تيمية ان من اعجب الاشياء ومن اعجب الاشياء ان الله سبحانه وتعالى قلق للعبد مشيئة. ان الله سبحانه وتعالى خلق للعبد مشيئة مشيئة صار مختارا بها الهدى والضلالة. يختار بهذه المشيئة طريق الهدى وطريق الضلال وخالق السبب خالق المسبب ولهذا افعال العباد مخلوقة لله سبحانه وتعالى فالق السبب التام خالق المسبب من اعجب الاشياء خلق مشيئة المشيئة المشيئة والقوة والقدرة التي في ممن ما الذي اعطاه اياها؟ الله سبحانه وتعالى الله اللي اعطاه المشيئة واعطاه القوة. ولهذا اذا شاء الله سبحانه وتعالى قبض روحه وتعطلت كل كل قوى عزيمته ارادة مشيئته ولا تتعطل. فالذي اعطاه المشيئة هو الله سبحانه وتعالى قال ومن اعجب الاشياء خلق مشيئة يعني خلق الله سبحانه وتعالى مشيئة للعبد بها صار العبد مختار للهدى من الضلال فقولك يعني هذا المعترض هل اختار تركا لحكمه فقولك هل ااختار تركا لحكمه كقولك هل اختار ترك مشيئتي عندما قلت هل اختار لنفسي ترك حكمه؟ لان الله حكم يدعي ذاك المعترظ ان الله حكم علي بالمعاصي حكم علي بالمعاصي فهل اترك حكم الله؟ فيقول له ابن تيمية في رد اعتراضي هذا يقول قولك هل اختار ترك حكمي ايه؟ مثل قولك هل اختار ترك مشيئتي اذا شاءت اذا اذا دعتك نفسك الى المعصية وشاءت منك المعصية وفعلتها فعلت وفعلتها هل هل تقول هل هل اختار ترك المشيئة؟ يعني ما شاءته نفسي قولك هل اختار ترك حكمه؟ مثل قولك هل اختار ترك مشيئته؟ الامر وقع. ووقع بماذا؟ بدون مشيئة منك ولا بمشيئة مشيها فلا تظن انك عندما قلت هل اختار ترك حكمه خرجت من عهدة المعصية. خرجت من عهدة المعصية لان قولك هل اختار وترك حكمه مثل مثل ما لو انك قلت هل اختار ترك مشيئتي؟ واضح ولا لا يقول قولك في اعتراضه هل اختار ترك حكمه؟ مثل قولك تماما هل اختار ترك مشيئتي؟ رجل وقع في معصية وارتكبها ثم قال معتذرا لنفسه بان قال هذا حكم الله ولا ولا اتركه. ولا ولا ولا استطعت لي ان اترك حكمهم. يقول ابن تيمية هذا القول تماما مثل ما لو انك قلت هل لي ان اختار ترك مشيئتي يعني فكما ان هذا لا يعد عذرا لك فايضا ذاك لا يعد عذرا لك فهذا ليس اعتذار مقبول تنجو به من عقوبة الله سبحانه وتعالى المعصية قال واختار لا اختار فعل فعل فعل فعل ضلالة ولو نلت هذا الترك فزت بتوبتي. يعني قولك فقولك هل اختار تركا لحكم يتكلم ابن تيمية عن عن قول المعترض يقول وقولك واختار لا اختار فعل ضلالته يعني لو كان لي اختيار هذا المعترظ يقول لو كان لي اختيار لا اختار فعل الضلالة. انتبهوا انتبهوا ماذا يقول المعتبر؟ المعترظ يقول لو ان لي اختيار ما فعل الضلالة بماذا اجابه شيخ الاسلام اولا انتبهوا للاعتراض هو يقول لو كان لي اختيار انا لا اختار فعل الضلالة لا اختار فعل الضلالة هكذا اعتراضه فابن تيمية لو لو كان هذا يعني قول تقوله فعلا حقا وصدق من قلب لو ولو نلت هذا الترك فزت بتوبتي يعني لو كنت فعلا انت صادق بقولك لا اختار فعل الضلالة كنت فزت بتوبة عظيمة لانك انت ما تختار فعل الضلالة فلو كنت صادق في قولك لا اختار فعل الضلالة لو ان لي اختيار لاختار فعل الضلالة لو كنت صادقا في ذلك فزت بتوبة عظيمة هذا هو السبيل التائبين ما يختارون طريق الضلال لكنك في الحقيقة متناقض. وكاذب في دعواك تقول لو ان لي اختيار لا اختار فعل الضلالة وتخرج من بيتك تمشي الى مكان الخنا ومكان المعاصي ومكان الذنوب ثم تقول لو ان لي اختيار ما اختار فعل الضلالة فلو انك فعلا صادق في قولك لو ان لي اختيار لا اختار فعل الضلالة لكنت من احسن التائبين لكن هذه دعوة تكذبها يكذبها ماذا؟ يكذبها ماذا واقعه واقع هذا المعتبر واقع المعترض انه يختار فعل الضلالة. يختار فعل الضلالة ويفتح الباب ويمشي الى مكان الضلالة ويباشرها بنفسه ثم يقول لو انني اختيار ما اختار فعل الضلالة. فابن تيمية رحمة الله عليه في هذا الجواب المسدد يقول له لو كنت فعلا صادقا في قولك ان انا لا اختار فعل الضلالة لو كان لي اختيار لو كان هذا فعلا كلام صادق لكنت من احسن التائبين الى الله سبحانه وتعالى. هذا معنى قوله ولو نلت هذا الترك فزت بتوبته وده ممكن هذا الامر ممكن الا تختار فعل الضلالة ولك مشيئة في هذا الامر. لكنه متوقف على ما يشاء الله سبحانه وتعالى من ذي المشيئة. من هو ذي المشيئة العبد فهذا متوقف على ما يشاء الله من ذي المشيئة من ذي العبد. هذا معنى قوله سبحانه وتعالى لمن شاء منكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء اي الا ان يشاء الله رب العالمين. محصلة ما سبق من اراد ان يترك الذنب. ماذا عليه امران الاول ان يجاهد نفسه على تركه لان له اختيار وله مشيئة ان يجاهد نفسه على تركه والامر الثاني ما هو؟ ها اهاه ان يطلب العون من الله سبحانه وتعالى ان يعيده من الذنوب وان يجنبه اياها كان عليه الصلاة والسلام في كل مرة يخرج من بيته يقول اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او اذل او اذل او اظلم او اظلم او اجهل او يجهل علي العبد مطلوب منه ان يجاهد نفسه على البعد عن الذنوب ومطلوب منه دائما وابدا ان يلجأ الى الله سبحانه وتعالى في ماذا بان يعيذه منها وان يباعده من الوقوع فيها نعم قال رحمه الله ادونك فافهم ما به قد اجبت من؟ من معان اذا انحلت بفهم غريزتي اشارت الى اصل اصلي يشير الى الهدى فلله رب الخلق اكمل مدحتي وصلى اله الخلق جل جلاله على المصطفى المختار خير البرية ثم قال رحمه الله لما ذكر هذه الاجوبة المسددة قال فدونك يعني خذ واقبل دونك علما بالذي قد اجبت به يعني خذ هذه الاجوبة وافهمها واستوعب دلالاتها وتأملها دونك علما بالذي قد اجبت به معان اذا حلت بفهم غريزتي يعني خذ هذه المعاني العظيمة التي قامت على الدلائل والحجج البينات واذا صادفت منك فهما سليما وعقلا آآ صحيحا فسترى الحق نائحا وظاهرا وبينا اشارت الى اصل يشير الى الهدى. يعني اشارت هذه الى اصل اه الهدى بالايمان بالقضاء والقدر وان الهداية لا تكون الا بالايمان بقضاء الله سبحانه وتعالى وقدره فاشارت الى اصل والاصل الذي يشير اليه بقوله هنا اصل اي الايمان بالقضاء والقدر الذي هو احد اصول الايمان واحد اركان الدين اشارت الى اصل يشير الى الهدى. ولله رب الخلق اكمل مدحته. اشارت الى اصل هذه القصيدة يشير الى الهدى وهذا الذي حصل هنا والبيان الذي وجد هنا كله بمن الله وتوفيقه وتيسيره وعونه ولهذا يثني على الله سبحانه وتعالى الذي يسر له هذا التيسير وكتب له هذا العلم وهذا البيان حامدا شاكرا مثنيا على الله ولهذا يقول ولله رب الخلق اكمل مدحتي لانه المال والمنعم والمتفضل وحده تبارك وتعالى لا شريك له ثم ختم هذه المنظومة بالصلاة والسلام على رسول الله والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين جزاكم الله خيرا واثابكم الله هذا سائل يقول ما توجيه هذه الاية؟ قال قوله تعالى قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا حيث ان ان عباد القبور يستدلون بهذه الاية على جواز البناء على القبور جزاكم الله خيرا الذين قالوا هذه الكلمة لا يحتج بقوله قال الذين غلبوا على امرهم واذا قرأت السياق في سورة الكهف يدل على انهم كانوا كفارا ليسوا من مسلمين انهم انهم كفار ليسوا بمسلمين. واذا تأملت السياق الذي وردت فيه اه فيه فيه هذه الاية تجد السياق يدل على انهم لم يكونوا مسلمين. قال الذين غلبوا على امر اي اهل الغلبة ولم يكونوا على على الاسلام لان هؤلاء فتية فروا من قومهم فرارا بدينهم انه من يظهر عليكم يرجموكم او يعيدوكم في ملتهم في ملتهم ملة الكفر هذا ليس من من اعمال آآ من اعمال اهل الاسلام. ليس من اعمال اهل الاسلام هذا من اعمال اهل الضلال والكفر ولا يصح ان يقال هنا ان هذا شرع من قبلنا لا يصح ان يقال هذا شرع من قبلنا هذا ليس شرعا. هذا ليس دين لله سبحانه وتعالى هذا دين اهل الضلال. لو كان شرعا لمن قبلنا ايمكن ان يقول النبي صلى الله عليه وسلم لعنة الله على اليهود؟ والنصارى اتخذوا قبور انبياء مساجد لو كان شرعا لمن قبلنا هل يلعنهم لو كان شرعا لهم هل يلعنهم؟ يقول لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبورا انبياء المساجد ايلعن عليه الصلاة والسلام اناسا يفعلون امرا هو شرع لهم شرعه الله ما يمكن هذا ليس شرع ليس شرعا لنا وليس دين هذا فعل اهل الغلبة من غير المسلمين ولا يحتج بفعل ومن اعجب العجب ان هؤلاء يحتجون بهذا ويدعون قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي قاله قبل ان يموت بلحظات في اللحظات الاخيرة قبل ان يموت تقول عائشة كما في الصحيح لما حضرت النبي صلى الله عليه وسلم الوفاة كان معه حميصة يغطي بها وجهه فاذا اغتم كشفها ثم قال وهو في السياق لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد يحذر مما صنعوا فيتركون هذا المحكم الواضح البين الذي كان في اخر لحظاته عليه الصلاة والسلام وليس هناك شيء ينسخه. ويأخذون بهذه الاية التي ليست ليس فيها حجة وكما قلت لكم ما يصح ان يقال هنا هذه شريعة من قبلنا. هذا الامر باطل بكل السرايا ولو كان من شريعة من قبل من قبلنا لم يقل نبينا عليه الصلاة والسلام لعنة الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور انبيائهم مساجد نعم احسن الله اليكم. هذا سائل يقول هل ضيق وشدد اهل البدع على انفسهم حيث انهم تكلموا وخاضوا في القضاء والقدر حتى يبرروا لانفسهم فعلهم للمعاصي. ولو قاموا بالتوبة الى الله لكان خيرا واسلم لهم من دخولهم في هذه الشبهة هذا السؤال وجواب الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد