بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله سلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فان بين يدينا كتاب مبارك. ومؤلف قيم للامام الحافظ الذهبي رحمه الله في موضوع الكبائر والذي ينبغي على كل مسلم وليس فقط من هو معتن بطلب العلم ان يعرف الكبائر التي امره الله تبارك وتعالى باجتنابها ونهاه عن قربانها. في غير ما اية من كتاب الله عز وجل كذلك نبيه صلى الله عليه وسلم في سنته وهذا اجتناب للكبائر لا يكون الا بعد العلم بها فالامر كما قال بعض السلف كيف يتقي من لا يدري ما يتقي. كيف يتقي الكبائر ويجتنب ومن لا يدري ما هي. ولا يعرف خطورتها. ولا يعرف ما جاء في نصوص الكتاب والسنة من الوعيد الشديد عليها وعلى فعلها ولهذا كان متأكدا على كل مسلم ان يعرف الكبائر وان تكون نيته في هذه المعرفة اجتنابها. ان تكون نيته في هذه المعرفة اجتنابها والبعد عنها كما قيل تعلم الشر لا لا للشر ولكن توقيه فان من لم يعرف الشر من الناس يقع فيه. فيعرف المحرمات ويعرف الاثام ويعرف هذه الامور التي تسخط الله تبارك وتعالى وتغضبه. بنية اجتنابها. والبعد عنها والحذر من الوقوع فيها. ولما كان هذا المقام مقاما عظيما وجانب اذا مهما من جوانب الدين لان الدين قائم على فعل المأمور وترك المحظور وهذه حقيقة تقوى الله جل وعلا العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله معصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله. وهذا التوقي والاجتناب لا يكون الا بالعلم اولا. ولهذا قيل في تعريف التقوى على نور من الله العمل بطاعة الله على نور من الله وترك معصية الله على نور من الله. والمراد بالنور العلم الذي يميز به المسلم بين الحق والباطل والهدى والضلال السنة والبدعة وكل ذلك لا يتحقق للمرء معرفته الا بالعلم العلم النافع المستمد من كتاب الله وسنة رسوله صلوات الله وسلامه عليه وقد اعتنى اهل العلم بهذا الباب عناية فائقة وكتبوا فيه قديما وحديثا كثيرة فكم الف في هذا الموضوع من مؤلفات بهذا العنوان الكبائر واخلصت تلك المؤلفات لعد الكبائر. الكبيرة الاولى الكبيرة الثانية الثالثة اخلصت لعدها فلماذا هذا الجمع للكبائر؟ وتتبع ادلتها وسردها في موضع واحد وفي مؤلف واحد فالغرظ من من هذه المصنفات تعريف المسلمين وتعريف الناس بكبائر الذنوب وآآ موبقات المهلكات حتى يكون الناس على حذر منها. وعلى بعد من الوقوع فيها. وهذا كتاب الذي هو كتاب الكبائر للذهبي هو من احسن ما الف في هذا الباب ففيه جمع مبارك وتحرير متقن وانتقاء للادلة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم مع تعليقات نافعة للغاية من رحمه الله ويوجد في الساحة كتابان هذا العنوان الكبائر للذهبي. احدهما اكبر حجما من هذا الكتاب الذي بين ايدينا واوسع اه مادة علمية من من اه من هذا الكتاب ففيه سعة في ذكر النصوص والادلة وان كان اقل عددا في ذكر الكبائر حيث فيه سبعين كبيرة وهذا الذي بين ايدينا فيه ست وسبعون كبيرة والكتاب الاول من يطالعه ويتأمله الذي هو الكبير اه قد يقع في في في نفسه شك من صحة نسبته للامام الذهبي رحمه الله لان للامام الذهبي منهج معروف في في الروايات ونقدها والتنبيه على ما ما لم يصح منها ولا سيما الموضوعات والواهيات وذاك الكتاب فيه كثير من اه الاحاديث الموضوعة والاحاديث الواهية التي سيقت في الكتاب بلا مما هو مخالف للطريقة التي عليها هذا الايمان. بخلاف هذا الذي بين ايدينا فانه سليم من هذا وفيه نفس الذهب المعروف رحمه الله في مؤلفاته ولهذا بعضهم قال لعل الكتاب الاول جمعه الذهبي كمسودة للباب. ثم بعد انتهائه منه كتب هذا الكتاب واخرون ولعله هو الاقرب يشككون في صحة نسبة هذا الكتاب اصلا للذهب ويقال لعله وجدت نسخة خطية ومشهور عن الذهبي ان له كتاب في الكبائر نسبت اليه. وعلى كل حال المعتمد هو هذه النسخة المختصرة المشتملة على ست وسبعين كبيرة اه ليس فيها ما في ذلك الكتاب من الاخبار الواهية والاحاديث الموضوعة وقد يكون في بعضها في في سنده مقال ينبه عليه رحمه الله كما هي عادته في مصنفاته. ونبدأ الان بالقراءة في في هذا الكتاب. ومدة الدورة ستة ايام بعد صلاة الفجر والكتاب آآ حجمه كبير لكن نسأل الله جل وعلا ان ييسر لنا اتمام وان يوفقنا للعلم بهذه الكبائر بنية صالحة وقصد مبارك وان يجعل ما نقرأه ونتعلمه حجة لنا لا علينا وان يجنبنا ما يسخطه سبحانه وتعالى وان يوفقنا لكل خير وعمل صالح يحبه ويرضاه. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. قال الشيخ الامام الناقد الحافظ ابو عبد الله محمد بن احمد بن عثمان بن فايناز بلقاف بالقاف. الذهبي رحمه الله تعالى الحمد لله على الايمان به بكتبه ورسله وملائكته واقداره. وصلى الله على نبينا محمد واله وانصاره صلاة دائمة تحلنا دار القرار في جواره. هذا كتابه عادة عادة في الاستهلال. و في الغالب ان يكون في الاستهلال نكتة بديعة وقد يسمى آآ آآ مثل هذا الاستهلال ببراعة الاستهلال اذا كان فيه لفت لمعنى عظيم يتعلق بالموضوع الذي الف المصنف لاجله او اذا كان الاستهلال عنوانا للمصنف بحيث اذا قرأت استهلال آآ المصنف عرفت موضوع آآ موضوع مصنفه من استهلاله وهنا الذهبي رحمه الله استهل هذا الكتاب بهذا الحمد حمد الله عز وجل الا نعمة الايمان بحمد الله على نعمة الايمان. والله جل وعلا يحمد على اسمائه الحسنى وصفاته العظيمة ويحمد على نعمه العظيمة ومننه على عباده. التي اجلها واعظمها واكبرها قدرا نعمة الايمان. والايمان منة الله. جل وعلا على على عباده المؤمنين. ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم. وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة. وقال تعالى يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان. فالايمان منة الله. وهو اعظم منن الله تبارك وتعالى على عباده المؤمنين. فاستهل الامام الذهبي رحمه الله هذا الكتاب المبارك كتاب الكبائر بحمد الله. على نعمة الايمان. الايمان بالله. وبكتبه ورسله وملائكته واقداره. مشيرا بهذا الحمد الى ان تحقيق هذا الايمان على الوجه الصحيح المطلوب يدفع عن العبد غشيان هذه الكبائر بينما اذا ضعف ايمان العبد في في قلبه مالت نفسه الى الكبائر. اما اذا امن بالله وعرفه وامن باليوم الاخر وحقق الايمان به وامن الكتب وما جاء فيها وحقق الايمان وامن بالرسل وكمال دعوتهم والخير الذي في دعوتهم اذا حقق هذا ايمان في قلبه وملأ قلبه بهذا الايمان كان في في بعد كبير ومجانبة عظيمة للكبائر. فاذا هنا الذهبي رحمه الله آآ يحمد الله على هذه النعمة العظيمة وينبه من يقرأ الكبائر ويعرفها وينبهه الى اهم امر واعظم امر في تحقيق هذا الاجتناب بان يحقق العبد الايمان بالله سبحانه وتعالى آآ الايمان به وبكل ما امر سبحانه وتعالى عباده الايمان به من الايمان بكتبه والايمان برسله والايمان باقداره والايمان بملائكته والايمان باليوم الاخر ولو انك تتبعت اه اثر اه الايمان بهذه الاصول الستة تفصيلا على تحقيق اجتناب الكبائر لوجدت ابا واسعا وعظيما من الفقه في هذا الباب. معرفتك لله وايمانك به. وايمانك ابي الملائكة الملائكة الكاتبين والملائكة الذين يتعاقبون وكتابة الاعمال ايمانك بالكتب والتفاصيل تفاصيل الهداية التي وردت فيها ايمانك بالرسل ودعوتهم اممهم الى كل خير ما بعث الله من نبي الا كان حقا عليه ان يدل امته الى خير ما يعلمه لهم وان يحذرهم من شر ما يعلمه لهم ايمانك باليوم الاخر وانه دار الجزاء والحساب ولقيا رب العالمين واليوم الذي يجد فيه الانسان ما قدم في هذه الحياة حاضرا ما يذكره والانسان من ذلك وما نساه احصاه الله ونسوه. فهذا الايمان الذي استهل به الذهبي رحمه الله اه مصنفة هو الذي تتحقق به سعادة العبد واقباله على طاعة الله سبحانه وتعالى وبعده عن كل ما يسخطه جل وعلا ويأباه. نعم. هذا كتاب نافع في معرفة الكبائر اجمالا وتفصيلا رزقنا الله اجتنابها برحمته امين ثم ذكر هنا ما ما هو موضوع آآ كتاب فقال هذا كتاب نافع في معرفة الكبائر اجمالا وتفصيلا. اجمالا التي اورد اورد فيها الادلة من القرآن والسنة على اجتناب الكبائر والتحذير منها وبيان ان من الذنوب كبائر وصغائر وبيان حد الكبيرة وضابطها الذي تعرف وتفصيلا بعد الكبائر وسردها وذكر الادلة على كل بواحدة منها فهذا كتاب نافع في معرفة الكبائر اجمالا وتفصيلا. رزقنا الله اجتنابها برحمته رزقنا الله اجتنابها برحمته. هنا ايضا فائدة في في موضوع اجتناب الكبائر اضافة الى علم العبد بها وبخطورتها هو بحاجة ماسة الى عون الله له على تركها واجتنابها. والا قد يكون الانسان على علم بالكبيرة وعلى علم بخطورتها ولكن نفسه آآ او شيطانه آآ او قرناء السوء او ما الى ذلك قد ينجر الى كبيرة او اكثر مع علمه بها وعلمه ببعض ادلتها وبخطورتها لكنه ينزلق ولهذا ينبغي على العبد ان يجمع مع العلم طلب العون دائما وابدا من الله سبحانه وتعالى ان يرزقه التوفيق وان يجنبه اه الامور التي تسخط الله جل وعلا. ولهذا شرع للمسلم في كل مرة ان يخرج من بيته ان يقول اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او اذل او اذل او اظلم او اظلم او اجهل او يجهل علي ولهذا من من من المناسب جدا لنا اجمعين وقد من الله سبحانه وتعالى علينا بالاجتماع لمدارسة هذه الكبائر وقراءتها ان نسأل الله جل وعلا ان يجعل هذا الاجتماع موجبا لرظاه وان يكون لنا سبحانه وتعالى على البعد عنها واجتنابها الى ان نلقاه سبحانه وتعالى وهو راض عنا. نعم قال الله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما فقد تكفل الله سبحانه وتعالى بهذا النص لمن اجتنب الكبائر بان يدخله الجنة. وقال تعالى والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش واذا ما غضبوهم يغفرون. وقال تعالى الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم ان ربك واسع المغفرة. هذه ثلاث ايات من القرآن الكريم في اجتناب الكبائر وكلها جاءت بهذا اللفظ. لفظ الاجتناب. وكذلك هذا اللفظ جاء في السنة اجتنبوا السبع الموبقات. والامر بالاجتناب ابلغ من الامر بالترك او النهي عن الفعل لان الاجتناب ينتظم كالكبيرة والبعد عنها. ومثله النهي عن القربان. ابلغ من النهي عن الفعل او الامر بالترك لان فيه اه ترك اه هذا المنهي والبعد عنه. فهذه الايات التي فيها الدعوة لاجتناب الكبائر مشتملة على امرين على ترك غشيان الكبائر وفعلها والامر الثاني البعد عنها بان يكون العبد في جانب بعيد عنها بان يغلق النوافذ والاسباب والسبل التي تفظي به الى الكبائر. وتجره الوقوع فيها. فلا يفعلها ولا يحوم حول حماها. ولا يكون قريبا منها بل يكون في جانب في جانب من اه بعيد فهذا معنى الامر باجتناب الكبائر بان يكون العبد بعيدا عنها بعيدا عن اماكنها بعيدا عن من يدعوه اليها بعيدا عن الوسائل التي تحركها في في القلب وقد كثرت في زماننا من القنوات السيئة والمواقع الخبيثة في شبكة الانترنت والمجلات الهابطة وغير ذلك تتنوعت الوسائل عدم النظر الى هذه الاشياء وعدم سماعها داخل في الاجتناب. داخل في اه الاجتناب وهو جزء من الاجتناب فليس الامر بالترك فقط بل الامر فيما يتعلق بالكبائر هو امر بالاجتناب بمعنى ان لا يقارف الكبيرة ولا يفعلها ولا يفعل ايظا اي امر يفضي به الى الكبيرة والوقوع فيها. ذكر المصنف رحمه الله ثلاث ايات من القرآن الكريم في الكبائر الاية الاولى من سورة النساء ذكر الله فيها سبحانه وتعالى ان آآ اجتناب العبد للكبائر يترتب عليه تكثيرا اه السيئات والمدخل الكريم. وهو الجنة هذه ثمرة ثمرة اجتناب الكبائر اه تكفير اه السيئات يعني ما وقع فيه العبد من السيئات ومن الذنوب ومن اللمم تكفر عنه سيئات باجتنابه للكبائر ويكون هذا الاجتناب سببا لدخول الجنة. ووالجنة تدخل برحمة الله سبحانه وتعالى بالايمان والاعمال الصالحة. وعليه فهذه الاية فيها فائدة عظيمة الا وهي ان اجتناب الكبائر يعد عملا صالحا يحبه الله ويرضاه من عبده فالترك عمل ومن الادلة على ان الترك عمل قول النبي صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما الا يعنيه فعدت ترك اسلاما عده عملا صالحا يتقرب به الى الله جل وعلا فكما ان المرء يتقرب الى الله سبحانه وتعالى بفعل الفرائض والواجبات والرغائب والمستحبات فانه كذلك يتقرب الى الله سبحانه وتعالى بترك آآ المحرمات والبعد عن المكروهات وهذه طاعة الله طاعة الله سبحانه وتعالى وتقواه بفعل ما امر وترك ما نهى عنه وزجر. فالطاعة تتناول امرين كما ان معصية الله تبارك وتعالى امرين ترك المأمور وفعل المحظور ترك المأمور هو الذنب الذي عصى به ابليس ربه. امره بالسجود فاستكبر وابى. و فعل المحظور هو الذنب الذي عصى فيه ادم ربه نهاه عن اكل الشجرة الاكل من الشجرة ومنعه من الاكل منها فاكل فعلى المحظور فعلى ما نهاه الله تبارك وتعالى عنه فالمعصية تكون بهذا وبهذا بترك المأمور ترك الاوامر ترك ما امر الله تبارك وتعالى عباده به وتكون بفعل المحظور اي فعل ما نهى الله تبارك وتعالى عنه. وطاعة الله جل وعلا بفعل ما امر وترك ما نهى عنه وزجر. ثم الاية الثانية هي في بيان وصف في عباد الله المؤمنين الكمل حيث ذكر في اوصافهم والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواكه واذا ما غضبوا هم يغفرون. وهذه الاية فيها فائدة ان اجتناب الكبائر يكون به كمال الايمان الواجب. والكمال في الايمان كمالان كمال واجب وكمال مستحب واجتناب الكبائر يكون به كمال الايمان الواجب. وفعلها والوقوع فيها يكون يكون به نقص الايمان. ولهذا من يفعل الكبيرة يرتفع عن الايمان المطلق. يرتفع عنه الايمان المطلق. ولا يكون بفعله مرتفعا عنه مطلق الايمان بمعنى انه كان بذلك كافرا. بل يرتفع عنه الايمان المطلق الذي هو الايمان التام الكامل الواجب على العباد. ولهذا جاء في الحديث الصحيح في الصحيحين وغيرهما من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة يرفع الناس اليه فيها ابصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن. فافاد هذا هذا الحديث ارتفاع الايمان المطلق اي التام الكامل عنه. فلم يكن بارتكابه لهذه الكبائر من اهل الايمان المطلق الذي هو الايمان الكامل الواجب. ولا يكون ايضا في الوقت كافرا لان هذه الكبائر لا يكون اه فعلها مخرجا من الدين. ناقلا من الملة. بل بل فاعلها يكون اه ناقص الايمان ضعيف الايمان رقيق الدين وقد يتمادى امره بها ويستفحل شأنه ومعها الى ان ينتقل اه من الدين بفعل الامور المكفرة. وهذه خطوات الشيطان وتدرجه في الانسان خطوة خطوة حتى يجعله في ابعد ما يكون عن دين الله تبارك وتعالى. فاذا هذه الاية الثانية فيها فائدة عظيمة في في موضوع الكبائر اه الا وهي اه ان ان فيها دليلا على ان اجتناب اه كبائر فيه تحقيق للايمان التام الكامل الواجب وان فعلها كتابها يخرج العبد من الايمان المطلق الايمان الكامل الايمان الواجب فيكون بذلك كان مؤمنا ناقص الايمان وهذا معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن اي وهو مؤمن كامل الايمان اي وهموم كامل الايمان بل يكون هذه اه الكبيرة مؤمنا ناقص الايمان مؤمنا ضعيف الايمان. وهذا المعنى ايظا ورد في اه قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا اذا ازانا العبد ارتفع عنه الايمان وكان عليه كالظلة. قال او كان عليه كالظلة. والظلة هنا لازمة الظلة ملازمة لصاحبها. وهذا فيه اشارة الى الامرين انه خرج من الايمان الكامل ولم يخرج من الدين اه مطلقا لان الشيء معه. وملازمة له. فلا يكون بارتكابه للكبير اه مؤمنا اه الايمان الواجب بل يكون مؤمنا اه ظعيفا الايمان. ايظا نستفيد من هذه الاية ونظائرها ومن الحديث الذي اشرت اليه فائدة عظيمة جدا تتعلق بحد الايمان اذا عند اهل السنة والجماعة والفائدة التي نستفيدها هنا ان اجتناب ابى الكبائر داخل في مسمى الايمان. فكما ان الايمان يتناول عقائد كما ان الايمان يتناول عقائد الدين ويتناول الاقوال الصالحة والكلمات الزاكية التي يحبها الله سبحانه وتعالى من عبده ويتناول الاعمال الصالحة التي يتقرب بها الى الله جل وعلا فهو في الوقت نفسه يتناول ترك المحرمات. وعندما قال السلف رحمهم الله الايمان قول واعتقاد وعمل يدخل تحت قولهم وعمل ترك الحرام لان ترك الحرام عمل صالح يحبه الله سبحانه وتعالى من عبده ويرظاه. ثم الاية الثالثة آآ آآ الاية الثالثة الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم ان بكى واسع المغفرة. افادت هذه الاية ثمرة عظيمة من ثمار اجتناب كبائر وهي نيل مغفرة الله سبحانه وتعالى. نيل مغفرة الله ولهذا ختمت الاية بقوله ان ربك واسع واسع واهل العلم ذكروا قاعدة ومنهم العلامة ابن القيم في اه في بعظ كتبه والعلامة بن سعدي رحمه الله في اه القواعد الحسان تتعلق بالايات القرآنية المختومة باسماء الله وصفاته فثمة قاعدة في هذا الباب ذكرها اهل العلم وهي ان كل اية ختمت باسم من اسماء الله او اكثر لذلك الاسم تعلق بالمعنى المذكور في الاية. لذلك الاسم تعلق وارتباط بالمعنى المذكور في الاية. والاية هنا في اجتناب الكبائر. ووختم الاية بذكر ان الله جل وعلا واسع المغفرة. والارتباط هنا بين موضوع الاية وخاتمتها ان مجتنب الكبائر له الحظ الوافر والنصيب العظيم من مغفرة الله جل وعلا. ثم في هذه الايات الثلاث التي اوردها المصنف دلالة واضحة اه دلالة واضحة ان ذنوب تنقسم الى قسمين كبائر وصغائر وسيأتي عند المصنف رحمه الله الضابط الذي يميز به بين الصغيرة والكبيرة. ومالك الثالثة من هذه الايات آآ فيها زيادة وضوح في الدلالة على هذا التقصير. قوله الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم قال اكثر المفسرين الا الصغائر. الا اللمم يعني الا الذنوب التي لا تصل الى درجة الى درجة او او الى حد الكبيرة. ثم الايتين الاخيرتين ذكرت الكبائر فواحش الفاحشة هو هو امر يقارف او يخالط الكبيرة فتصبح او الى اه الى تصبح اضافة الى كونها كبيرة فيها فحش. يكون وفيها فحش يعني اظافة الى آآ كونها كبيرة ينضم اليها هذا الوصف وهو الفحش وهو الشناعة العظيمة في اه في الامر. فالفحش هو امر يقارف او يخالط الكبيرة. فتزداد بمقاربته اه فحشا وشناعة وفظاعة الى الى الى شناعتها وفظاعتها نعم وقال النبي صلى الله عليه وسلم يعني مثلا لو ان انسانا شرب الخمر كبيرة فاذا شربه في نهار في نهار رمضان صار اضافة الى الى كونه كبيرة فحشا الزنا لو زنا الانسان والعياذ بالله بمحارمه اضافة الى كونه كبيرة فحشا. وهكذا يعني قد يخالط الكبيرة من الامور فينضاف الى الى كونها اه كبيرة اه ينضاف اليها الفحش نعم. وقال النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تغش الكبائر هذا الحديث المبارك فيه فضيلة اجتناب الكبائر وفضيلة المحافظة على الفرائض. ولاحظوا الامرين معا الحديث فيه فضيلة اجتناب الكبائر والمحافظة على الفرائض. وان خيرية الانسان وفوزه وسعادته في الدنيا والاخرة لابد فيه من الامرين. اه المحافظة على الفرائض واجتناب الكبائر ولهذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم تحقق هذا الخير بالامرين. قال الصلوات الخمس والجمعة والى الجمعة وفي الحديث ايضا ورمضان الى الى رمضان مكفرات لما بينهما ما لم تغش الكبائر يعني ما لم يرتكب الانسان الكبائر. اجتمع في الحديث الامر ان فعل فرائض والمحافظة عليها واجتناب الكبائر والبعد عنها وان آآ الخير والسعادة للانسان انما تتحقق بهذين الامرين معا. فتعين علينا الفحص عن الكبائر ما هي لكي يجتنبها المسلم؟ هذا تنبيه لطيف من المصنف الى الفائدة من معرفة الكبائر. وقد يسأل سائل آآ لماذا لماذا نتعلم الكبائر؟ لماذا نجلس في قراءة الكبائر؟ اه قد يسأل سائل لماذا كتب اهل العلم مصنفات الكبائر والجواب على ذلك كما ذكر الامام الذهبي رحمه الله هنا فتعين علينا الفحص عن الكبائر يعني عندنا نصوص كثيرة في القرآن وفي السنة في الدعوة لاجتناب الكبائر وذكر الاثار المباركة والثمار العظيمة التي يجنيها المسلم هذه الكبائر فهذه النصوص آآ علم المسلم بها يتعين به ان يفحص عن الكبهة ان يفحص عن الكبائر اي ان يكشف عنها ويبحث عنها وهو يعرفها لماذا؟ ليجتنبها فالاجتناب الذي امرنا به في في النصوص التي مضت وغيرها لا يتحقق الا بالفحص عن الكبائر ومعرفة الكبائر وكما قدمت كيف يتقي من لا يدري ما يتقي من لا يعرف الكبائر ومن لا يعرف المحرمات كيف يتقيها فاجتناب الكبائر الذي امرنا به لابد فيه اولا من العلم. ولهذا قال طلق ابن حبيب في تعريفه للتقوى الذي اشرت اليه قال تقوى الله ان تعمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله وان تترك معصية الله على نور من الله خيفة عذاب الله قوله هنا على نور من الله يعني على علم. فيحتاج الانسان الى علم نافع يعرف به الكبائر يعرف به المحرمات يعرف به ما نهاه الله تبارك وتعالى عنه ليتحقق له هذا الاجتناب الذي امر به. قال اين علينا الفحص عن الكبائر ما هي؟ لكي يجتنبها المسلم. لكي يجتنبها المسلم وهنا انبه على فائدة عظيمة فائدة عظيمة في هذا الباب لعل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بها. الان جمع الذهبي رحمه الله هذا المصنف الذي شاع وانتشر وقرأه خلق واستفاد منه كثيرون اه كمصنفه رحمة الله عليه من الحسنات والاثار الطيبة بهذه الدلالة المباركة دلالة الناس على الكبائر وتعريفهم بها وبيانهم لخطأ وبيانه لخطورتها لاجتنابها واستهل ايضا كتابه بدعوة لمن يقرأ بان يرزقه الله الاجتناب هذا نستفيد منه فائدة ان الداعية الى الله عز وجل والمعلم كما انه ينبغي عليه ان ينصح نفسه بمعرفة الكبائر ليجتنبها ان يعرف الكبائر ايضا ليحذر عباد الله عنها. خاصة اننا في زمان كثر فيه دعاة الباطل ودعاة الشهوات ودعاة المحرمات فامام هذه الكثرة الكاثرة من الدعوة للباطل لزم اهل الحق وطلاب العلم ان يعتنوا بهذا الباب العظيم ليحذروا الناس. وليبينوا خطورة هذه المعاصي وجناياتها البالغة على الانسان وعلى المسلم في دينه ودنياه. قال اين علينا الفحص عن الكبائر ما هي لكي يجتنبها المسلم. وقوله الفحص فحصنا اي من خلال الادلة اي من خلال الادلة ومن خلال مطالعة النصوص وقراءة الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم والكبائر مذكورة في القرآن ومذكورة في السنة ولكن آآ جهد العلماء في هذا الباب هو بالفحص عنها والبحث عنها في الادلة ادلة القرآن وادلة السنة ووجمعها وتبويبها وترتيبها في كان واحد. فوجدنا العلماء قد اختلفوا فيها. فقيل هي سبع واحتجوا بقوله عليه الصلاة والسلام اجتنبوا السبع الموبقات. ذكر الشرك والسحر وقتل النفس واكل مال اليتيم واكل الربا. والتولي يوم الزحف القذف المحصنة متفق عليه من اهل العلم من قال عدد الكبائر سبع عدد الكبائر سبع واستندوا الى الى هذا الحديث. قول النبي صلى الله عليه وسلم اجتنبوا السبع الموبقات. فوصف هذه السبع بانها موبقات اي مهلكات. وهذا دليل على انها كبائر لوصف النبي صلى الله عليه وسلم لها بانها موبقة اي مهلكة مهلكة لصاحبها. فبعض العلماء اخذ من هذا الحديث ان عدد الكبائر سبع. ولكن الحديث ليس فيه حصر للكبائر بهذا العدد. ليس ففيه حفر للكبائر بهذا العدد. وانما اه ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم جملة من الكبائر قد يكون المقام اقتضى التنصيص عليها لمقام السائل او لامر معين او يكون اعلم بها عليه الصلاة عليه الصلاة والسلام اولا ثم اعلم بغيرها فيما بعد او لغير ذلك من التعليم التي ذكرها اهل العلم لكن قطعا الحديث ليس حاصر للكبائر في في هذا العدد لدلالة الاحاديث الاخرى اه الكثيرة على امور اه نص في السنة على انها من الكبائر. كما في الحديث الاخر وسيأتي عند المصنف الا انبئكم باكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله. قال الاشراك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور. فعقوق والدين كبيرة بل هو من من اكبر الكبائر واشادة الزور كبيرة وليس هو من هذه السبع وقد عده النبي صلى الله عليه وسلم من الكبائر. فاذا القول بان الكبائر محصورة في سبع اه هذا اه ليس عليه دليل. واضح استدلال بهذا الحديث غير مستقيم للادلة الكثيرة على وجود كبائر نص آآ في ادلة واضحة على انها كبائر زائدة على هذا العدد المذكور في هذا الحديث. وجاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال هي الى السبعين اقرب منها الى السبع. جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال هي الى السبعين اذ اقرب الى السبع وهو سئل يعني سئل بناء على هذا الحديث اجتنبوا السبع المبكرين الموبقات ففهم ان ان ان الحديث حصر الموبقات بهذه السبع فابن رضي الله عنهما سئل اهي سبع الكبائر؟ يعني لا تتجاوز هذا العدد؟ فقال هي الى السبعين اقرب. وجاء عنه في في في رواية اخرى هي الى السبع مئة اقرب. هي الى السبع مئة اقرب. وآآ السبعين السبع مئة وهذا الرقم يستعمل في اللغة في لغة العرب للتكثير. وكثيرا ما يأتي يؤتى به للتكثير ويكون هنا العدد لا مفهوم له يعني ليس مقصودا بذاته. كقوله سبحانه وتعالى ان تستغفر لهم سبعين مرة يعني المراد ليس هذا العدد تحديدا وانما ان تستغفر لهم مرات كثيرة جدا لا يغفر الله لهم قوله الى السبعين اقرب هذا اشارة الى كثرتها لا الى ايظا حصر حصرها في هذا العدد الذي هو السبعين. او عن رواية اخرى السبع مئة. فهي ليست محصورة في في عدد. وانما الذي ينبغي في هذا الباب ان في ضابط الكبيرة وكل ما دل النص على انه كبيرة يجتنبه ويكون على اه حذرا منه تحقيقا لامر الله تبارك وتعالى بذلك وامر رسوله صلوات الله وسلامه عليه وصدق والله ابن عباس رضي الله تعالى عنهما والحديث فما فيه حصر الكبائر. قوله وصدق والله ابن عباس رضي الله عنهما لان الامام الذهبي رحمه الله فحص النصوص وفحص الادلة ووقف على النصوص الواضحة والصريحة التي فيها ذكر خصال وخلال وامور عدت في السنة من الكبائر فقال صدق آآ والله ثم اشار الى ان الحديث التي المتقدم والذي احتج به من قال انها سبع اشار الى ان انه ليس حاصر الكبائر في هذا العدد والذي يتجه ويقوم عليه الدليل ان من ارتكب حوبا من هذه العظائم مما فيه حد في الدنيا كالقتل والزنا والسرقة او جاء فيه وعيد في الاخرة من عذاب وغضب وتهديد او لعن فاعله على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فانه كبيرة ولا بد. هنا آآ هذا الكلام الذي آآ ذكره الذهبي هو حد الكبيرة وضابطها وهو تعريف الكبيرة يعني بعد هذه المقدمات وبعد هذا التنبيه على ان الكبائر ليست محصورة بهذا العدد الذي هو السبع. لان الاقوال في في العدد كثيرة وهي بنيت على على يعني فهم لبعض يعني قيل انها اربع وقيل انها سبع وقيل انها تسع. وقيلت اقوال في في في عدد الكبائر ابناء على فهم آآ نصوص معينة او بعض النصوص. لكن آآ الصحيح انها ليست محصورة في في هذه الاعداد. وان وانها كثيرة وهي مذكورة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فاذا ما الذي ينبغي على المسلم في هذا الباب؟ اذا كانت ليس هناك عدد معين بمعنى ان يقال عددها عشرين الاولى الثانية ثالثا لو كانت محصورة في هذا العدد ما نحتاج لظابط. خلاص آآ عرفت بانها محصورة بهذا العدد فتحفظ برقمها وعددها ولا يحتاج الانسان في هذا الى ظابط. فاذا كانت ليست محصورة بعدد كيف قيم للانسان معرفتها او ما الضابط الذي به يعرف المسلم الكبيرة. فذكر الامام الذهبي الذي يتجه في في هذا يعني يتجه في معرفة الكبائر ويقوم عليه الدليل ان من ارتكب حوبا من هذه العظائم حوبنا ذنبا من هذه العظائم اي الكبيرة الذنوب الكبيرة مما فيه حد في الدنيا كالقتل والزنا السرقة او جاء فيه وعيد في الاخرة. من عذاب وغضب وتهديد او لعن او لعن فاعله. على او لعن فاعله آآ على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فانه كبير ولا بد. آآ هذا ضابط الكبيرة ضابط الكبيرة لما جاء فيه حد في الدنيا او وعيد في الاخرة. هذا ضابط الكبيرة ما جاء حد فيه حد في الدنيا او وعيد في الاخرة. ولو اردت ان ان تختصر اكثر وقلت الكبيرة هو ما جاء فيه كل اه ذنب جاء فيه وعيد فهو كبيرة. والحد وعيد. الحد الذي في الدنيا هذا وعيد على الذنب فكل ذنب جاء عليه وعيد فهو كبيرة. وان شئت التفصيل فكل ذنب جاء فيه حد في الدنيا بان يقتل مثلا فاعله او يرجم او آآ تقطع يده او او نحو ذلك فكل آآ ذنب جاء فيه حد في الدنيا او جاء فيه وعيد في الاخرة او جاء فيه وعيد في الاخرة بان غضب الله عليه او لعنه او مثلا جاء في النص انه لا يدخل الجنة او لا يشم رائحتها او مثلا اه لا او انه يدخل النار الا دخل النار او نحو ذلك فكل نص جاء فيه وعيد فهو من الكبائر. وايضا النصوص التي جاء فيها لا يؤمن او ليس فمنا وسيأتي منها نماذج في في هذا الكتاب فهذا ايظا من الكبائر لانه لا يقال اه لا لا لا يؤمن يعني لا يكون نفي الايمان فعلي بفعل امر مكروه. او غشيان امر ما مكروه. ولا يكون هذا النفي الا بترك آآ واجب آآ او فعل آآ محرم كبيرة. فما جاء فيه ليس منا او جاء فيه لا يؤمن فمثل هذا النفي لا يكون الا في الكبائر. فهذا ضابط كل نفس اه قيل فيه اليس منا او او او لا يؤمن من فعل كذا فهذا يدل على ان هذا الامر من كبائر الذنوب. ومن ذلك الحديث الذي مر قريبا لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. لا يسرق السارق حين يسرق وهو فالايمان المنفي عنه هنا ليس الايمان المستحب وانما الايمان الواجب. فنفي الايمان لا يكون الا في كبير اه نفي الايمان لا يكون الا في كبير. وبهذا ايضا تدرك الوسطية التي عليها اهل السنة في هذا الباب. احاديث التي جاء فيها آآ نفي الايمان فليس القول فيها كما تقول الخوارج انه خرج من الدين وانتقل من الملة وليس ايظا آآ القول كما تقول المرجئة انها لا تؤثر على ايمانه بل هو مؤمن كامل الايمان مع فعله لها بل الحق قوام بين ذلك فهذه الكبائر تنقص الايمان وتظعفه ولا تخرج من الدين اقليمي؟ قال نعم. قال مما فيه حد في الدنيا كالقتل والزنا والسرقة؟ او جاء فيه وعيد في الاخرة من عذاب وغضب وتهديد ولعن فاعله على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فانه كبيرة ولا بد وايضا مثل ما اشرت ما قيل فيه ليس منا او قيل فيه لا يؤمن او آآ وصف صاحبه بالنفاق اية المنافق او او نحو ذلك من الامور التي اه حتى او تأتى يتضمنه الحديث اه مما يدل على عظم الامر. وكذلك ايضا ما نص لانه كبيرة في النصوص الا انبئكم باكبر الكبائر والذهب والحافظ ابن حجر رحمه الله في كتاب فتح الباري آآ في في في المجلد الثاني عشر في اخره جمع آآ جمعا طيبا للنصوص التي آآ نص فيها على آآ امر من آآ من الامور انه كبيرة نص على انه من الكبائر فبلغت العشرين في جمع الحافظ آآ ابن حجر رحمه الله في اخر المجلد الثاني عشر من كتابه فتح الباري آآ هذا الان ضابط به عرفت الكبيرة. على ضوءه يقال ما هي الصغيرة؟ على ضوء هذا التعريف. فتستطيع على على ضوء هذا التعريف ان تقول اه والصغيرة هي ما دون الحدين والصغيرة هي ما دون الحدين. يعني اذا كانت الكبيرة هذا حدها فما دون ذلك يعني ما دون الحدين حد الدنيا وحد الاخرة فما ما دون ذلك فهو من الصغائر فكل نفس فكل معصية او ذنب لم يأتي فيها يأتي فيه حد في الدنيا ولم يأتي فيه وعيد في الاخرة لم يقل لم يقل عن فاعله في النصوص بان غضب الله عليه او لعنه او انه لا يدخل الجنة او انه في النار او انه ليس منا او لا يؤمن او غير ذلك من الضوابط التي مرت فهذا يكون من الصغائر. فاذا الذنوب منقسمة الى كبائر وصغائر والكبائر هذا ضابطها وما دونها فهو من الصغائر. والصغيرة كما نبه العلم اهل العلم قد يحتف بفعل الانسان لها من الاستخفاف والاستهانة والاصرار عليها والدعوة اليها او نحو ذلك ما يجعلها اه قد ترتقي الى الى كبيرة او الى ان تكون كبيرة كما قد جاء عن ابن عباس في تتمة الاثر السابق ولا ولا صغيرة مع الاصرار ولا كبيرة مع الاستغفار يعني الكبيرة اذا اذا تاب منها انتهت اذا تاب توبة صادقة الى الله تبارك وتعالى انتهت ومن تاب تاب الله عليه. والصغيرة قد يحتف بها من عليها والاستخفاف والاستهانة عدم المبالاة والدعوة اليها ما يجعلها اه ترتقي الى اه ان تكون كبيرة نعم مع تسليم ذلك ان بعض كبائر اكبر من بعض الا ترى انه عليه الصلاة والسلام ادى الشرك بالله من الكبائر ان مرتكبه مخلد في النار ولا يغفر له ابدا. فقال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. وقال تعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ولابد من الجمع بين النصوص. قال النبي صلى الله عليه وسلم الا انبئكم باكبر الكبائر؟ قالها ثلاثة قالوا بلى يا رسول الله. قال الاشراك بالله وعقوق الوالدين. وكان متكئا فجلس فقال الا وقول الزور. فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت. متفق عليه. فبين عليه الصلاة والسلام ان قول الزور من اكبر الكبائر وليس له ذكر في السبع الموبقات وكذلك العقوق. هنا ايضا ينبه آآ المصنف رحمه الله لا فائدة تتعلق بالكبائر فهذه الذنوب التي وصفت بانها كبائر هي ليست على درجة على درجة واحدة. بل بعضها اكبر من بعض وبعضها اشنع من بعض فهي ليست على على درجة واحدة. والنصوص دلت على ان الذنوب الكبائر اه بعظها اكبر من بعظ كما في الحديث الذي اشار اليه المصنف الا انبئكم باكبر الكبائر وعد النبي عليه الصلاة والسلام في في في جملة الكبائر وفي مقدمتها الشرك بالله. وهو اظلم الظلم واعظم على الاطلاق بل هو الذنب الذي لا يغفر لصاحبه اذا مات عليه. ولهذا اورد المصنف قول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به وقول الله تعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار. الشرك كبيرة وهو اكبر الكبائر وهو ذنب لا يغفره الله سبحانه وتعالى لصاحبه اذا لقي الله به. اما الذنوب الاخرى الكبيرة التي يدون الشرك ودون اه الكفر بالله تبارك وتعالى فامرها تحت مشيئة الله كما في الاية ان الله لا يغفر اشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ثم ذكر رحمه الله الحديث الا انبئكم باكبر الكبائر وهذا واضح وهو صريح في تفاوت هذه الكبائر وانها ليست على على درجة واحدة كده قال فبين عليه الصلاة والسلام ان قول الزور من اكبر الكبائر وليس له ذكر في السبع الموبقات وكذلك العقوق وهذا فيه آآ لفت انتباه الى ما سبق الاشارة اليه وان حديث السبع ليس حاصرا الكبائر في في هذا العدد فلا بد من الجمع بين النصوص. والجمع بين النصوص لا يتأتى الا بالقول بعدم بانحصار الكبائر في هذا العدد الذي هو سبع نعم. فالكبيرة الاولى هي الان يعني قبل الدخول اشير الى آآ الى الى بعض الامور فيما يتعلق بالكبائر. آآ الكبائر لها تقسيمات عند اهل العلم عديدة. ومن المفيد لطالب العلم ان يعرف تقسيمات الكبائر. وايضا الاعتبارات التي بها اه تلك اه التقسيمات. فالكبائر تنقسم اه او الذنوب ينقسم الى الى كبائر وصغائر وهذا تقسيم مر معنا آآ تنقسم آآ الكبائر آآ الى قسمين ايظا مر معنا هذا التقسيم فعل آآ امحظور او ترك مأمور فالزنا كبيرة وهو فعل محظور وآآ ترك الصلاة كبيرة وهو ترك مأمور. فالكبائر تنقسم الى قسمين الى الى فعل آآ محظور وترك مأمور. تنقسم الكبائر الى قسمين ايضا باعتبار محلها. فهناك كبائر آآ فالقلب وهناك كبائر في الجوارح. هناك اعمال قلبية هي من الكبائر وهناك اعمال في الجوارح هي من الكبائر فتنقسم الى الى قسمين بهذا الاعتبار فتنقسم الى الى قسمين باعتبار اخر باعتبار ان قسم منها يتعلق بحقوق الله وقسم منها يتعلق بحقوق العباد. فالشرك كبيرة ويتعلق بحق الله. ترك الصلاة كبيرة ويتعلق بحق الله آآ اكل مال اليتيم السرقة القتل الى غير ذلك هذه كبائر وهي تتعلق بحقوق العباد وكلها هي حقوق لله سبحانه وتعالى ولكن قيل عنها انها حقوق للعباد لان للعبد في للعباد فيها مطالبة ولهم فيها حقوق جعلها الله تبارك وتعالى لهم اه ايضا هناك تقسيم اه للكبائر اه ذكره ابن القيم رحمه الله في كتابه الجواب الكافي هو تقسيم مفيد جدا آآ للمسلم ولطالب العلم يتعلق باصل الكبيرة وما يحركها في في في الانسان فذكر ابن القيم رحمه الله ان ان الكبائر تنقسم الى اربعة اقسام والذنوب تنقسم الى اربعة اقسام قال القسم الاول اه الذنوب او المعاصي الملكية يعني التي باعث العبد آآ لفعلها او المحرك للعبد لفعلها هو آآ اليه وتكبره وجبروته وطغيانه وميله لهذا الامر فهذه ذنوب ملكية. وهي ان يتعاطى العبد الضعيف الفقير. آآ من صفات الله تبارك وتعالى ما لا يليق به مثل العظمة والكبرياء والجبروت ولهذا جاء في الحديث العظمة ازاري والكبرياء ردائي فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار. قال تعالى ان الله لا انه لا يحب المستكبرين تصفي هذا المعنى كثيرا فهذه ذنوب يقع فيها العبد استعلاء ان فرعون علا الارض استعلاء وتكبرا وتعاظما وتعاليا فيتعاطى من صفات الله سبحانه وتعالى ما لا يليق بالعبد وومن ذلكم ما اشرت اليه في النص العظمة ازاري والكبرياء ردائي وعقوبة اهل هذه الذنوب ما لم يتوبوا منها عند الله عظيما وعاقبتهم شنيعة وقد جاء في حديث صحيح ان المتكبرين يوم القيامة يحشرون امثال الذرة يطأهم الناس باقدامهم وهذا جزاء من جنس العمل. فهذا قسم هذا قسم من اقسام الكبائر والمعاصي. القسم الثاني قال المعاصي والذنوب الشيطانية والتي يكون يكون فعل العبد آآ لها تشبه بالشيطان وبخصال الشيطان ووخلاله من ذلكم الحسد والمكر والكيد والنفاق والغل والدعوة الى المعاصي والذنوب والترغيب فيها التحذير من من الطاعات والنهي عنها والامر بالبدع الاهواء والضلالات فكل من قارف هذه الاشياء صار متشبها بالشيطان فهي ذنوب شيطانية لان فاعلها اه قد تشبه بفعلها بالشيطان واتسى به مثل ان يكون الانسان والعياذ بالله داعية الى الظلال وداعية الى المعاصي والاثام او ان يكون محذرا من الطاعات عن العبادات ناهية عن فعلها هذا هذا اخو الشيطان. بل هو شيطان كما قال الله عز وجل شياطين الانس الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. فهو فهو شيطان واخ للشيطان لانه ماثله في صفاته وشابهه في اعماله وخصاله. فهذا نوع من من الذنوب قسم قسم آآ القسم الثالث آآ الذنوب السبعية الذنوب السبعية وهي الذنوب التي يتشبه فيها الانسان بالوحوش الضارية. والحيوانات المفترسة فهذه تسمى ذنوب سبعية مثل الغضب وسرعة الغضب ومثل ومثل ضرب الناس والاعتداء عليهم آآ فهذه الذنوب وامثالها الصوت العالي واللدج والهيجان والثوران وكل هذي التي هي تظهر في السباع فعل الانسان لها هو من هذا القبيل الذنوب السبعية التي يفعلها انسان وويكون فيها مشابها للحيوانات المفترسة. حتى انه درج عند عند الناس ومعروف وربما يسمع بعض الاحيان بعض الاشخاص الذي تظهر فيه مثل هذه الاعمال يقال عنه او يقول عنه بعض الناس يقول هذا ليس انسان هذا حيوان. او يكون هذا وحش او يكون هذا من السباع او تأتي هذه الكلمة تأتي لانهم رأوا فيه صفات لا لا تعرف ولا ولا ولا يعهدونها الا في الحيوانات المفترسة الرسالة اه رأوا فيه صفات من هذا القبيل. هذه الذنوب وامثالها اه تسمى الذنوب السبعية يعني التي آآ فعل الانسان فيها لها ونوع من التشبه بالحيوان ابن حيوان السبع ابو الوحوش النوع الرابع او القسم الرابع آآ الذنوب او المعاصي البهيمية البهيمية التي يتشبه فيها الانسان ببهيمة الانعام. ويجمع هذا النوع الشره وآآ الحرص على شهوة البطن وشهوة الفرج. شهوة البطن وشهوة الفرج ان يقضي شهوة بطنه بجلب المال وتحصيل المال وتحصيل باي طريقة ما يبالي ولا يفكر لان الذي امام عينيه وامام ناظريه تحصيل شهوة بطنه كيفما اتفق. لا يبالي يأكل مال اليتيم ان يأكل ما ليس له بحق كل كل هذه الامور لا يبالي بها يأكل الاشياء المحرمة يتناول الامور الممنوعة ما يبالي بذلك وايضا همه شهوة فرجه وقضائها كيفما اتفق آآ زنا لواء اي طريقة المهم يقضي شهوة فرجه فيكون بذلك شبيها ببهيمة الانعام يكون شبيها ببهيمة الانعام فهذا الصنف من الذنوب تسمى الذنوب البهيمية. ذنوب سبعية وذنوب بهيمية والله والله تبارك وتعالى يقول ولقد كرمنا بني ادم. فالله عز وجل كرم الانسان بالعقل فكيف يتشبه بهذه الحيوانات البهيمة وبهذه الوحوش التي لا تعقل. كرمه الله وميزه. فكيف يكون هذا المكرم بالعقل وحشا ضاريا او كيف يكون هذا المكرم بالعقل آآ حيوانا بهيما ميزها الله بالعقل فينبغي ان يعمل عقله يشغل عقله بالامور المفيدة ويبتعد عن عن الامور المحرمة ولاحظ اه في في النصوص ولا سيما في ما جاء في الصلاة النهي ان الايقاع كاقعاء الكلب. والافتراش السبع. ونقر الغراب يعني هذا كله من تكريم الانسان تكريم تكريم الله عز وجل لبني ادم ولا يكون في هذه الصلاة التي اشرف اعمال العبد يكون مثل مثل هذه الحيوانات اما يوقع مثل الكلب او يفترش مثل سبع او ينقر مثل القراب او يرمي نفسه رميا عندما يهبط الى الى الارض مثل الجمل لا يبرك بروك البعير آآ آآ ايضا ورد التفات الثعلب التفات الثعلب المهم ان الله عز وجل كرم الله عز وجل الانسان ان يكون مثل هذه الحيوانات التي الحيوانات الوحشية او الحيوانات البهيم الحيوان البهيم كرمه الله عز وجل. فاذا هذا تقسيم ذكره اهل العلم هو مفيد جدا للانسان حتى يعرف اه مداخل هذه الذنوب على نفسه فيغلقها ويقول الله عز وجل كرمن وشرفني وفظلني فلماذا اكون مثل البهيم او مثل او والوحش او اكون متشبها بالشيطان او اتعالى واتعاظم واخرج من اخرج نفسي من من كونه عبدا فادعي صفات صفات الخالق الجليل والرب العظيم واتعالى على عباد الله عز وجل ولا تصعر خدك للناس ولا تمشي في الارض مرحا ان الله الا يحب كل مختال فخور؟ ثم شرع المصنف رحمه الله عده للكبائر. نعم الكبيرة الاولى هي الاشراك بالله وهو ان تجعل لله ندا وهو خلقك وتعبد معه غيره من حذر او بشر او شمس او قمر او نبي او شيخ او جني او نجم او ملك او غير ذلك. قال الله تعالى ان الله الا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. وقال تعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة رواه النار وقال تعالى ان الشرك لظلم عظيم والايات في ذلك كثيرة. فمن اشرك بالله تعالى ثم ثم مات مشركا فهو من اصحاب النار قطعا. كما ان من امن بالله ومات مؤمنا فهو من اصحاب الجنة وان عذب الاشراك بالله الحديث. وقال اجتنبوا السبع الموبقات فذكر منها الشرك. وقال صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه. حديث صحيح. هنا بدأ المصنف رحمه الله بسرد الكبائر وعدم واحدة تلو الاخرى. وبدأ رحمه الله بكبيرة الشرك. وبدأه بها هو اتباع للقرآن والسنة. اتباع للقرآن والسنة. وآآ في القرآن والسنة في الاوامر يبدأ باعظمها واعظمها التوحيد. وفي النواهي يبدأ باخطرها واخطرها الشرك. وهذا مضطرد في القرآن والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون قل تعالوا اتوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا. لا تجعل مع الله الها اخر فتقعد مذموما مخذولا وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا. ثم ذكر في السياق اه ثمانية عشر من من الاوامر والنواهي. القرآن في في عد الاوامر يبدأ بالتوحيد وهو اه اه اعظم الاوامر واحسن الطاعات واجلها واساسها وفي النواهي يبدأ بالشرك بالله سبحانه وتعالى وبالتحذير منه. وكذلك السنة. وقد ذكر المصنف فيما سيأتي معنا حديث في الكبائر وكل منهما بدأ بالشرك. كل منهما بدأ بالشرك. فبدأ به المصنف رحمه الله والشرك هو اعظم الذنوب واخطرها وهو الذنب الذي لا يغفره الله تبارك وتعالى لصاحبه ان مات عليه. فمن لقي الله مشركا فمأواه جهنم خالدا مخلدا فيها ابد الاباد لا يقضى عليه فيموت ولا يخفف عنه من عذابها. كما قال الله سبحانه والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزي كل كفور وهم فرحون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل او لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير. فالشرك بالله هو اظلم الظلم واكبر الذنوب وهو الذنب الذي لا يغفره الله لصاحبه ان مات عليه. الشرك بالله هو تسوية غير الله بالله في خصائص الله. تسوية غير الله بالله في من خصائص الله سواء خصائص الله اه في الربوبية او في الاسماء والصفات او الالوهية وولهذا كما ان التوحيد ينقسم الى اقسام ثلاثة توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية وتوحيد الاسماء والصفات اي ان يوحد الله الله في كل منها فان الشرك ينقسم الى اقسام ثلاثة شرك في الربوبية وشرك في الاسماء والصفات وشرك في الالوهية. فمن اعطى غير الله شيئا من خصائص الله في ربوبيته يكون جعل الله شريكا في الربوبية. ومن اعطى غير الله شيئا من خصائص الله في اسمائه وصفاته يكون جعله شريكا لا هي في اسمائه وصفاته ومن اعطى غير الله عز وجل من العبودية التي حق لله لا يجوز صرفها لغيره فقد جعله شريكا لله سبحانه وتعالى في الوهيته. فالشرك ينقسم الى هذه الاقسام الثلاثة والشرك هو التسوية الشرك هو التسوية تسوية غير الله بالله كما قال الله عز وجل عن عن اهل النار عندما يدخلون قالوا قالوا تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين. اذ نسويكم برب العالمين فتسوية غير الله بالله في خصائصه هذا شرك بالله ناقل من ملة الاسلام. وهو ايضا عدل غير الله به والعدل التسوية ثم الذين بربهم يعدلون اي يجعلون غيره عدلا له اي مثيلا. ومساويا هو ايضا التنديد ان يجعل مع الله ند. قال الله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون فهذه حقيقة الشرك وهو اعظم الذنوب اخطرها وهو محبط للاعمال مبطن لها. فالمشرك لا يقبل الله اه منه عمل. ولا بطاعة مهما كثرت اعماله ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لان اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين. قال المصنف رحمه الله وهو ان تجعل لله ندا وهو خلقك. وتعبد معه غيره من حجر او بشر او شمس او قمر او نبي او شيخ او جني او نجم او ملك او غير ذلك فكل هذه مخلوقات لله. والمخلوق لا يسوى بخالقه. ولا يعطى من خصائص خالقه ولا يجعل اه ندا لخالقه. كيف يسوى المخلوق من تراب برب العالمين ومالك الرقاب سبحانه وتعالى. كيف يسوى المخلوق الناقص الفقير العاجز بالرب الغني العظيم فهذا اظلم الظلم واشنعه على على الاطلاق ان يسوى غير الله غير الله بالله وتأمل كلمة المصنف وهي مأخوذة من من الحديث قال الشرك ان تجعل لله ندا وهو خلقك. ان تجعل لله ندا وهو خلق وهذا فيه لفت انتباه لشناعة الشرك وشناعة اعمال المشركين تفرد الله سبحانه وتعالى بخلقهم وايجادهم بعد ان لم يكونوا شيئا مذكورا جعلوا له الشركاء ودعوا غيره من دونه. واقبلوا بعباداتهم وطاعاتهم وسؤالاتهم وطلب حاجاتهم الى غير من خلقهم. وهذا من اشنع ما يكون. تفرد بخلقهم ثم يتجهون في عبادتهم وحاجاتهم الى غيره. وفي هذا المعنى يقول الله يقول الله سبحانه وتعالى آآ فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون اي تعلمون انه لا خالق لكم غير الله. تعلمون ان الله نتفرد بخلقكم فلا تجعلوا له اندادا لا تجعلوا له شركاء في العبادة. مثلها ايضا قوله وانا ربكم فاعبدوه اي اي تفردت بالربوبية تفردت بالخلق تفردت بالايجاد فاعبدونا اي فاخلصوا لي العبادة ان تجعل لله ندا وهو خلقك يعني تفرد بخلقك وايجادك من العدم ثم يجعل له آآ المشرك ندا آآ وشريكا وآآ آآ هذه بامثلة من مخلوقات الله. الحجر الشجر الشيخ النبي القمر كل هذه مخلوقات لله لا تستحق من العبادة من شيء العبادة حق للخالق العظيم والرب الجليل سبحانه وتعالى. قال الله تعالى الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ان الله لا يغفر ان يشرك به يغفر ما دون ذلك لمن يشاء. اه هذه الاية اه فيها التنصير على ان ذنب الشرك ذنب لا يغفر لمن مات عليه. لمن مات عليه اما من كان مشركا وتاب يتوب الله عليه. وكم من المشركين الكفار تابوا وقبلوا دعوات الانبياء تاب الله عليهم فاذا قوله ان الله لا يغفر ان يشرك به هذا في حق من مات على ذلك. في حق من مات على ذلك اما قوله سبحانه وتعالى في سورة الزمر ان الله يغفر الذنوب جميعا هنا قال لا يغفر ان يشرك به وهناك قال ان الله يغفر الذنوب جميعا. قد استشكل البعض آآ آآ الامر يعني في هذه الاية قال ان الله لا يغفر ان يشرك به وهناك قال يغفر الذنوب جميعا. بما فيها الشرك. بما فيها الشرك الله توظيح الامر ان اية النساء في حق من تاب واية نعم اية النساء في حق من تاب ان في حق من مات عفوا اية النساء في حق من مات على ذلك ان الله لا يغفر ان يشرك به. واية الزمر في حق من تاب. فقوله ان الله يغفر الذنوب جميعا اي لمن تاب. بما فيها الشرك. بدليل قوله لا تقنطوا اي توبوا. قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا. فكلمة او قولا لا تقنطوا اي توبوا الى الله فان الله يغفر الذنوب. لا يتعاظمه ذنب ان يغفره. مهما عظم الذنب وبلغ الجرم وتعدد اذا تاب منه صاحبه تاب الله عليه. ان الله يغفر الذنوب جميعا. هذا في حق من تاب. واية في حق من مات على ذلك ان الله لا يغفر ان يشرك به اي من مات على ذلك. ومن مات على الكبيرة غير منها ما حكمه؟ هو عرضة للوعيد. هو عرضة للوعيد ونصوص الوعيد يخشى عليه منها. ولكن نزول هذا الوعيد بل يترتب على امور يترتب على امور ولهذا قال ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فهو تحت مشيئة الله ان شاء عذبه وان عذبه فانه لا يخلد في النار ثم هؤلاء اهل الكبائر اذا اذا دخلوا النار بموجب كبائرهم وذنوبهم فانهم يخرجون منها على دفعات دفعات وجماعات جماعات لانهم متفاوتون في فعل هذه الكبائر آآ ليسوا فيها على آآ درجة او واحدة ولا مستوى واحد فلهذا جاء في السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال آآ ثم تميتهم النار اماتة ثم يخرجون ظبائر ظبائر والحديث في الصحيحين ثم يخرجون ظبائر ظبائر اي جماعات جماعات فيلقون في نهر فردوس فيحيون بماءه كما تنبت الحبة في حميل السير. اي التي يحملها السيل اذا جاء يطفح قال وقال تعالى انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار. فمن مات مشركا فهو واقع في اظلم الظلم واكبر الجرم وعقوبته انه محرم عليه دخول الجنة ومأواه النار مخلدا فيها ابد الاباء لا يقضى عليه فيموت ولا يخفف عنه من عذابها يعني لا يكون له موت فيسلم به من هذا العذاب ولا ولا ايضا يخفف عنه من عذابها بل دل القرآن على ان الكافر يزداد اه عليه العذاب في النار. في قوله سبحانه وتعالى في سورة النبأ فذوقوا ان نزيدكم الا عذابا. قال العلامة السعدي رحمه الله في تفسيره لهذه الاية ان هذه الاية اشد الايات على الكفار اهل النار لان قد يتطلع او يأمل او يظن انه سيقظى عليه فيموت او يظن انه سيخفف عنها العذاب ويهون عليه العذاب. او انه يخرج فيأتيها. الرد الجواب فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا يعني ليس لكم في هذه النار الا الخلود فلا موت والعذاب المتزايد نعم قال نعم قال وقال تعالى ان الشرك لظلم عظيم. ان الشرك لظلم عظيم وهذا فيه ان الشرك اعظم الظلم. والظلم وظع الشيء في موظعه. اه في وضع الشيء في غير موضعه واي وضع للشيء في في غير موضعه اشنع من ان توضع العبادة التي هي حق لله في غير موضعها فتصرف للمخلوق. فهو ظلم لان فيه وضع للعبادة في غير موضعها. العبادة من موضعها موضعها ان تصرف لله وان تخلص لله سبحانه وتعالى وتكون وتكون خالصة له جل وعلا اذا وضعت لغيره من ملك او نبي او شجر او حجر او غير ذلك فهذا اظلم الظلم اظلم الظلم؟ قال ان الشرك لظلم عظيم. قال رحمه الله فمن اشرك بالله الا ثم مات مشركا فهو من اصحاب النار قطعا ثم مات مشركا يعني هذا قيد من اشرك بالله ثم ومات مشركا لكن من اشرك وتاب الى الله سبحانه وتعالى ومات موحدا يكونون من اهل التوبة ويتوب الله عليه لكن من اشرك بالله ومات على الشرك فهو من اصحاب النار قطعا جزما ووهو من اصحابها المخلدين فيها ابد الاباد. كما ان من امن بالله ومات مؤمنا فهو من اصحاب الجنة وان عذب. وان عذب فالموحد الذي آآ لم يشرك بالله سبحانه وتعالى هو من اصحاب الجنة. من اصحاب الجنة. وقطعا هو من اصحاب الجنة وقطعا سيدخل الجنة ما دام غير مشرك بالله من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة اه ثم هذا الدخول مختلف. قد يكون دخولا اوليا قد يكون دخولا اوليا يعني بدون مرور بمرحلة تعذيب في النار وقد يكون دخولا بعد مرور بمرحلة تعذيب في النار ولهذا الموحدون او الذين سلموا من الشرك هم ليسوا على طبقة واحدة واقرأ في كقول الله سبحانه وتعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا. فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله. ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونها يدخلون الواو هذه في قوله يدخلونها شملت ماذا؟ شملت الثلاثة شملت الثلاثة السابق بالخيرات والمقتصد والظالم لنفسه. اي الظالم لنفسه بالذنوب والكبائر التي دون الشرك. دون الشرك بالله فهؤلاء الثلاثة كلهم قال الله عز وجل عنهم يدخلون يدخلون جنات عدن يدخلونها العلامة رحمه الله في في تفسيره يعظم من شأن هذه الواو تعظيما عجيبا ويفخم من شأنها ودائما اذا مر على هذه الواو في مواضع يقف عندها. لانها شملت الظالم شملت الظالم فالثلاثة كلهم يدخلون الجنة لكن السابق بالخيرات والمقتصد كل منهما يدخل الجنة بدون حساب ولا عذاب. كل منهما يدخل الجنة بدون حساب ولا عذاب المقتصد هو الذي فعل الواجب وترك المحرم. والسابق بالخيرات هو الذي زاد على فعل الواجب وترك المحرم المحافظة على الرغائب والمستحبات. فهذان كل منهما يدخل الجنة اتى بدون حساب ولا عذاب دخولا اوليا والظالم لنفسه اي الذي ظلم نفسه فيما دون الشرك الذي ظلم نفسه فيما دون الشرك. لان الظلم عندما يطرق في القرآن تارة يطلق ويراد به الظلم الذي هو المعاصي التي دون الشرك وتارة يطلق ويراد به الظلم الذي هو الشرك. كما مر معنا قريبا ان الشرك لظلم عظيم. والكافرون هم الظالمون. ثم ايظا لو تقرأ بقية السياق الذي معنا اه في في في في سورة فاطر آآ يأتي في تمام السياق بعد ان ذكر هذه الاقسام الثلاثة المقتصد والسابق والظالم نفسه لما ذكرهم ثوابهم عند الله سبحانه وتعالى انتقل الى القسم الاخر وهو الكافر. قال والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليه فيموت ولا يخفف عنهم من كذلك نجزي كل كفور وهم يصطلحون فيها ربنا اخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل او لم نعمركم ما يتذكر فيه من من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير. قوله هنا للظالمين غير ظالم لنفسه هذا ظلم وذاك ظلم. هذا ظلم بالكفر موجب لدخول النار والخلود فيها ابد الاباد. وذاك ظلم فيما دون الكفر وفيما دون الشرك بالله وهو عرظة للوعيد. وعرظة للعقوبة. هذا الذي وظالم لنفسه فيما دون الشرك ظلمها بالمعاصي والذنوب التي يدون الشرك هو من اهل الجنة لماذا؟ لان الله قال جنات عدن يدخلونها. لكن لا يلزم من ذلك ان يكون دخولا اوليا. لا يلزم من ذلك ان يكون هو هو سيدخل الجنة فقطعا. وسيدخل الجنة قطعا. لكن لا يلزم من ذلك ان ان يكون هذا الدخول اوليا. مثل ما جاء ايضا في قال عليه الصلاة والسلام من قال لا اله الا الله اه دخل الجنة يصيبه قبل ذلك ما يصيبه. يعني قد يكون عنده معاصي وذنوب ويدخل بها النار ولكنه مآله ومصيره الى الى الى الجنة مآله ومصيره الى الجنة. ثم ايضا دخول هؤلاء للنار هو هو دخول من اجل التنقية والتمحيص والتطهير مثل ما قال ابن القيم في بعض كتبه كلمة اه جميلة ومفيدة قال رحمة الله عليه اه هناك ثلاثة انهر في الدنيا من تطهر بها طهرت وهي الحسنات الماحية والتوبة النصوح والمصائب المكفرة. الحسنات الماحية وتوبة والحسنات المكفرة. فمن تطهر بها طهرته والا طهر في نهر جهنم يوم القيامة. والا طهر في نهر جهنم يوم القيامة فاصحاب المعاصي التي يدون الشرك ودون الكفر بالله دخولهم للنار دخول تطهير لماذا؟ لان الجنة دار الطيب المحض. ولاحظ كلمة طبتم التي تقال للداخلين. طبتم فادخلوها خالدين. فالذي شابه خبث يطهر من من خبثه في النار اذا لم يكن قد تطهر منه في الدنيا ثم يدخل الجنة مطهرا. ثم يدخل الجنة مطهرا. ولهذا قال ابن القيم في كتابه الوابل الدور ثلاثة دار الطيب المحض ودار الخبث المحض ودار الطيب الذي شابه خبث وهي دار نار عصاة فهذه النار التي العصاة الموحدين نار يعذبون فيها لولا عذابها ليطهرون. ولهذا لما كانت كبائرهم في الدنيا متفاوتة صار ايظا خروجهم من النار متفاوتا دون آآ تلو دفعات حتى يخرجون عن اخرهم فلا يبقى في النار الا اهلها الذين هم اهلها اهل الكفر والشرك بالله سبحانه وتعالى. هذا معنى قول المصنف كما ان من امن بالله ومات مؤمنا فهو من اصحاب جنة وان عذب. وهنا تستفيد فائدة ان التوحيد ان التوحيد والايمان موجب لدخول الجنة. موجب لدخول الجنة. فان كان توحيد مع تحقيق لا للايمان وتتميم له. سواء كمل الايمان الواجب او مع الايمان الواجب كمل الايمان المستحب فهذا دخوله للجنة دخول اولي او يكون عنده توحيد واخلاص لله وبعد عن الشرك لكن له معاصي وظلم نفسه فهذا ايضا من اهل الجنة لكن لا يلزم من ذلك ان يكون ان يكون دخوله لها دخولا اوليا بل قد يمر قبل قبل ذلك بمرحلة تعذيب. قال فهو من اصحاب الجنة وان عذب وقال النبي صلى الله عليه وسلم الا انبئكم باكبر الكبائر؟ الاشراك بالله لا الا انبئكم باكبر الكبائر؟ الاشراك بالله الحديث. وعقوق الوالدين وكان متكئا فجلس. وقال وقول الزور الا وشهادة الزور وما زال يكررها عليه الصلاة والسلام حتى قال الصحابة ليته سكت فهذا الحديث فيه التنصيص على على ان الشرك اكبر الكبائر وهو في مقدمة الكبائر وهو اخطرها وكذلك قوله عليه الصلاة والسلام اجتنبوا السبع الموبقات فذكر من الشرك بل ذكر في آآ الشرك بالله عز وجل. وآآ وقوله اجتنبوا سبق التنبيه على ما في هذه الكلمة من فائدة وقوله الموبقات اي المهلكات. سميت الكبائر الموبقات آآ لانها آآ تهلك آآ صاحبها وايضا تسمى المقحمات لانها تقحم صاحبها في العذاب وفي الهلاك. وهو ايضا تسمى والمهلكات وتسمى الكبائر وتسمى العظائم عظائم الذنوب وقال الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه. من بدل دينه فاقتلوه. وهذا ايضا فيه بيان هذه الكبيرة الكفر والشرك بالله بان يبدل دينه بدل التوحيد فينتقل الى الشرك والتنديد. نعم. الكبيرة الثانية قتل النفس. قال الله تعالى ومن يقتل كن مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما وقال تعالى والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب. وقال تعالى من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا. وقال تعالى واذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت؟ وقال النبي صلى الله عليه وسلم اجتنبوا السبع الموبقات فذكر قتل النفس التي حرم الله. وقال عليه الصلاة والسلام وقد سئل اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل لله ندا وهو قال ثم اي؟ قال ان تقتل ولدك خشية ان يطعم معك. قيل ثم اي؟ قال قيل قال ان ان تزاني قليلة جارك. وقال صلى الله عليه وسلم اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار قيل يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال انه كان حريصا على قتل صاحبه. وقال صلى الله عليه وسلم لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يتند بدم حرام. وقال صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. وقال بشير بن مهاجر عن ابن بريدة عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لقتل مؤمن اعظم عند الله من زوال الدنيا. وقال عليه الصلاة والسلام لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما لفظ البخاري. وقال عليه الصلاة والسلام اول ما يقضى بين الناس في الدماء. وقال فراس عن الشعبي عن عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكبر الكبائر الاشراك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين. قال حدثنا حميد بن هلال قال اخبرنا نصر بن عاصم قال اخبرنا عقبة ابن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله ان الله ابى علي من قتل مؤمنا قالها ثلاثا وهذا على شرط مسلم وقال النبي صلى الله عليه وسلم ما من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل من دمها لانه اول من سن القتل متفق عليه وعن ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وان ريحها يوجد من مسيرة اربعين عاما. اخرجه البخاري والنسائي. وعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله الله عليه وسلم قال الا من قتل نفسا معاهدة لها ذمة الله وذمة رسوله فقد اخفر ذمة الله ولا يرح رائحة الجنة وان ريحها ليوجد من مسيرة اربعين خريفا صححه الترمذي. عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من اعان على قتل مؤمن بشطر بشطر كلمة لقي الله مكتوب بين عينيه ايس من رحمة الله. رواه احمد وابن ماجه وفي اسناده مقال. وعن معاوية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل ذنب عسى الله ان يغفره الا الرجل يموت كافرا او الرجل يقتل يقتل مؤمنا متعمدا اخرجه النسائي. ثم ذكر المصنف كبيرة القتل قتل النفس التي حرم الله قتلها. وهذا الذنب كبيرة عظيمة وقد جاءت في اه القرآن اه مقرونة بالشرك بالله جل وعلا في قوله والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق وايضا جاءت في حديث اجتناب السبع الموبقات مقرونة بالشرك. اجتنبوا السبع الموبقات قالوا وما هن يا رسول الله؟ قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس. التي حرم الله الا بالحق القتل كبيرة عظيمة وجريمة خطيرة وهي اراقة الدم المعصوم الذي حرم الله عز وجل اراقة دمه فهذه كبيرة عظيمة. والمصنف رحمه الله ساق الادلة من القرآن والسنة في بيان هذه الكبيرة وبيان خطورتها وبيان ما يترتب عليها من العقوبات المعجلة والمؤجلة. فاورد اولا قول الله سبحانه وتعالى ومن اقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما. فغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما. فهذه اه الاية فيها اه عظم اه خطورة هذه الكبيرة وما اعد الله سبحانه وتعالى فاعلها من العقوبات وقوله متعمدا يخرج من هذه العقوبة من قتل غيره خطأ من قتل غيره خطأ لا عن عبد. فهذه العقوبة القاتل لغيره وباشر قتله عمدا وقصدا لقتله. فعقوبة من من كان كذلك جزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما وهذا الخلود في هذه الاية هذا الخلود في في هذه الاية هذه عقوبته هذه عقوبته عند الله سبحانه وتعالى. ولكن اذا كان عنده التوحيد مع هذه الجريمة ومع هذا الذنب ان كان عنده التوحيد فالتوحيد مانع من الخلود لقوله صلى الله عليه وسلم آآ يقول الله تعالى اخرجوا من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه ادنى مثقال ذرة من ايمان. التوحيد مانع من من الخلود وهذا جزاؤه هذا جزاؤه عند الله واذا كان اه موحدا مات مخلصا لله سبحانه وتعالى مع هذا الذنب فانه آآ فان خلوده في النار هو مكث آآ في النار آآ وتعذيب في النار لمدة ثم مآله الى الخروج اذا ودخولي الجنة. هذه الجريمة التي القتها قتل العمد اه فيها حق حق لله وفيها حق المقتول وفيها حق لاولياء المقتول. فيها حق لله وحق لا لا لا للمقتول حق لاولياء المقتول. قد جاء في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال دواوين الظلم. يوم القيامة ثلاثة ديوان لا يغفره الله وديوان لا يتركه الله وديوان لا يعبأ الله به. ثم بين ذلك قال الديوان الذي لا يغفر الله الشرك هذا ديوان لا يغفر لصاحبه بل يخلد في النار. والديوان الذي لا يتركه الله ظلم العباد بعضهم لبعض نعم. ظلم العباد بعضهم لبعض. فالقتل فيه ظلم. لا للمقتول وفيه ظلم لاولياءه وفيه ظلم لاولياءه. فللمقتول حق ولاوليائه حق. ولهذا جاء ان المقتول يأتي يحمل رأسه بين يديه. يوم القيامة يأتي يحمل رأسه بين يديه وهو يقول يا ربي هذا قتلني فيما قتلني يطالب بحقه. وهو رأسه يحمله بين يديه. واولياءه لهم اه لهم حق ولهم العفو او المطالبة. قال تعالى فمن عفي له من اخيه شيء آآ هذه عقوبة القاتل عمدا قال فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه له عذابا عظيما. ولا حجة في هذه الاية ونظائرها لمن يكفر بالكبيرة وهو يخرج من الايمان بالكبيرة كالخوارج والمعتزلة. لا حجة لهم في الاية اذا ضمت لنصوص الاخرى القرآن الاخرى وجمع بين ايات الوعد والوعيد استبان الحكم اما من يعمل بعض النصوص ويهمل بقية النصوص لا شك انه سيصل الى مفاهيم خاطئة وتقريرات مغلوطة. فالمعتزلة ومثلهم الخوارج يستدلون هذه الاية على ان مرتكب الكبيرة خارج من الايمان ومخلد يوم القيامة في النيران. والاية حجة لهم فيها اذا ضممتها الى قول الله سبحانه وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء القتل دون الشرك. والله عز وجل قال ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فهذه العقوبة معلقة بالمشيئة يعني ان شاء عذب وان شاء غفر ووالذنب الذي هو الشرك قطع الله عز وجل لصاحبه بانه ان مات عليه لا يغفر الله له. اما اما هذه الذنوب فهي تحت المشيئة. ولهذا يذكر ان احد كبار آآ المعتزلة وهو بشر المريسي آآ كما ورد هذه القصة ابن قتيبة وغيره انه كان مرة في مجلس واراد ان يشكك على عوام المسلمين وجهالهم في هذه القضية فقال واقبح بقوله من قول قال انا اذا وقفت امام الله يوم القيامة ساقول له ان مرتكب الكبيرة مخلد في النار. فان قال لي وما حملك على ذلك يا بشر؟ ساقول له انت الذي قلت ذلك فان قال لي اين؟ اقول له انت قلت في القرآن هو من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها فهذا اظافة الى ما فيه من من تقرير باطل في اسلوب اه خبيث وشنيع جدا في في في في الكلام وفي العرض من اقبح ما يكون واشنعه ان قال لي واقول له يعني هذا من من اسوأ ما يكون لاحظ هذا التقرير وايضا ما فيه من تشكيك للعوام والجهال. فكان احد الحاضرين ان لم انسى اسمه انس وكان اصغر من في المجلس فقال له فان قال لك وانا قلت ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وقد شئت ان اغفر له. فماذا تقول له فان قال لك انني قلت ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء شئت ان اغفر له فماذا تقول له؟ فبهت. فهذه فيها فائدة ان ان نصوص الوعيد لا ينبغي ان تفهم بمعزل عن نصوص اخرى وهنا يقع الخطأ من يعمل نصوص الوعيد مهملا نصوص الوعد او من عملوا نصوص الوعد مهملا نصوص الوعيد يقع الخطأ. هناك خطأ الخوارج المعتزلة وهنا خطأ المرجئة. المرجئة يأتي الى قول النبي صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله دخل الجنة وان زنى وان سرق. يقول الزنا ما يضر. والسرقة لا لا تضر والاخر يأتي ويقول لا يزني الزاني في حين هزه مؤمن الزاني آآ خارج من الايمان. ووالحق وسط والحق وسط بين ذلك ولا ولا تتحقق وسطية اه الوسطية والحق الا بالجمع بين النصوص. اما بان يعمل بعض ويهمل بعض فهذا الذي تخرج به عقائد اهل الضلال. فتجده يتمسك ببعض النصوص مهملا نصوصا اخرى آآ قال وقال الله تعالى والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا لا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون. ومن يفعل ذلك يلقى اثام يضاعف له ذهبوا يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب. الا من تاب. ووهذا فيه ان اه ان التائب يتوب الله عليه مهما كان ذنبه. التائب يتوب الله عليه مهما كان ذنبه. حتى القاتل اذا تاب تاب الله عليه وقبل الله توبته ويبقى حق المقتول وحق اولياء المقتول ويكون القصاص كما جاء في حديث المفلس اتدرون من المفلس؟ قلنا المفلس من لا درهم له ولا دينار. قال المفلس الذي يأتي يوم القيامة وقد ضرب هذا اخذ مال هذا وسفك دم هذا فيؤخذ من بناتهم فيعطون فاذا فنيت اه اه يؤخذ من حسناته فيعطون فان فنيت حسناته اخذ من سيئاتهم فطرح وطرحت عليه فطرح في النار. قال والذين يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق فيها كما سبق قرن القتل هذه الجريمة العظيمة بالشرك الله عز وجل. قال وقال تعالى من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا وهذا فيه شناعة القتل وحكم القاتل وانه بهذه المثابة وبهذه الصفة التي ذكر الله تبارك وتعالى. فكأنما قتل الناس جميعا لانه لم يصبح للدم عنده حرمة لم يصبح للدم عنده حرمة فلم يبالي فكأنما قتل الناس جميعا ومن باشر القتل واراقة الدم اصبح شأنه كشأن من لم يبالي بدماء الناس لانها دماء معصومة. دماء معصومة فمن يريق دم بغير حق ويقتل النفس المعصومة بغير حق فهو آآ استباح حرمة دماء فكان بهذه الصفة. وقال تعالى واذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت واذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت؟ وهنا نوع من القتل من القتل والقتل ايضا درجات متفاوتة. من اصنافها قتل آآ الولد خشية ان يكن قضية ان يقع ما معه ولا تقتلوا اولادكم خشية ام لا نحن نرزقهم واياكم. او كذلك قتل آآ لعدم رغبتها واذا فسر احدهم بالانثى ظل وجهه اسودا وهو كبير لا يذكره قال يمسكه على هود ام يدسه في التراب يعني ايمسكه يبكيها عنده على غضبه على كراهية او يدسوا في التراب وهذا حال المشركين في الجاهلية. اذا جاءت اذا جاءت الانثى اذا جاءته انثى دسها في التراب دفنها في التراب حتى ان بعضهم من شدة جاهليتهم في هذا الباب من شدة جاهلية في هذا الباب بعضهم هم وقت الولادة يحفر حفرة الى جنب اه زوجته. الى جنبها يحفر حفرة وقت الولادة ورأسا يعني ان كانت انثى ما تعيش ولا دقيقة واحدة. ولا ولا تبقى في الارض ولا دقيقة واحدة من شدة الكراهية التي ملأت قلوبهم في الاناث ما يبقيها ولا دقيقة. الحفرة جاهزة والتراب جاهز. ولا يذهب بها الى مكان بعيد حتى ما تبقى ثواني ولا لحظات ذكر في بعظهم ان جاهليته في هذا بلغت هذا المبلغ. الحفرة الى جنب الانثى ومجرد ما يخرج المولود ثواني ان كان ذكر ابخاه وان كان انثى اه دسه في التراب ودفن عليه. وبعضهم قد ينتظر قليلا وهو يصبر فترة مثل ما ذكروا ايضا في طريقتهم في دس الانثى في التراب بعضهم يصبر قليلا يتركها حتى آآ تنتهي من الرضاعة ومن الفطام وتبدأ تمشي اربع سنوات خمس سنوات يتركها الى هذا الوقت الوقت ولا يزال الضيق في صدره يتفاعل والكراهية في نفسه وهو يصبر نفسه ويصبر نفسه حتى ينفذ الصبر خلال اربع او خمس سنوات ثم يأتي اه لهذه الصغيرة كما ذكر في كتب الاخبار يأتي الى هذه الصغيرة ويقول لامها اه زينيها وجمليها ساخذها معي فتمشي بوداعة هذه الصغيرة معه آآ مع والدها ذاهبة في فسحة وفي نزهة وفي فسرور وفرح وفي مكان ما يكون مجهز لها الحفرة بزينتها بجمالها بنتها التي عمرها خمس سنوات ست سنوات فيأتي بها ويقول انظري في في هذه الحفرة تقف تنظر ما يطلعها عليه والدها من منظر في داخل هذه الحفرة ببراءة ثم من خلفها يدفعها بهذا التراب وفي هذه الحفرة ويهيل عليها التراب وينتهي منها. اذا موؤدة سئلت هذا قتل قتله كان عليه الجاهلية بشكل فظيع جدا. ومنهم من يمسكها. ولكن يمسكها على ايش؟ على هون وعلى كراهية وعلى بغظاء ووجهه مسود ويتوارى من الناس ولا حد يشوفه ولا حد يراه ولا يحب ان يسمع ولا يحب ان يقول ايش جاك وايش مولودك؟ كراهية شديدة. وهذه الجاهلية قد توجد في بعض المسلمين وتكون بدرجات اخف يعني فيه من جاهلية هؤلاء ولكن بدرجات اخف قد لا يقتلها ولكن ممسك لها على هون وكاره وساخط ومبغض وبعض من فيهم مثل هذه الجاهلية بعضهم طلق زوجته قال انت ما تلدين الا انثى كل مرة انثى وطلقها هذي كلها من من الجاهلية التي آآ كان عليها اولئك وامور الجاهلية باقية كما دلت على على ذلك نصوص كثيرة جدا اه اخبر بها النبي لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا اربعا في امتي من امر الجاهلية لا لا يتركونهن اثنتان بالناس هما بهم كفر الى اخر الاحاديث في هذا الباب. واذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت هذا نوع من القتل وجريمة عظيمة وهو وهو فاحشة عظيمة جدا وهي قتل قيوده وقتل الطفلة الصغيرة وقتل الانثى تخلصا اه منها. قال وقال النبي صلى الله عليه وسلم اجتنبوا السبع الموبقات فذكر قتل النفس التي حرم الله. وهذا الحديث سيتكرر معنا بحسب الكبائر السبع التي اه وردت اه في الحديث كما انه تقدم معنا في في مقدمة المصنف في الكلام على الكبيرة قتل النفس التي حرم الله الا بالحق يعني التي حرم الله قتلها الا بالحق والحق في القتل فجاء مبينا في قول النبي صلى الله عليه وسلم آآ لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث. آآ ذكر في في للثلاثة من بدل دينه والقاتل من قتل آآ نفسا بغير حق وايضا المفارق التارك لدينه المفارق للجماعة لفظ الحديث رابعا ذهني لا لا يحل دم امرئ الا باحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزاني والتارك لدينه المفارق للجماعة. النفس بالنفس والثيب الزاني والتارك لدينه. المفارق الجماعة قال وقال عليه الصلاة والسلام وقد سئل اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل لله ندا وهو خلق قال ثم اي؟ قال ان تقتل ولدك خشية ان يطعم معك. قيل ثم اي؟ قال ان تزاني حليلة جارك ان تزاني حليلة جارك. قوله آآ ان تقتل ولدك خشية ان يطمع ان يطعم معك هذا هو الشاهد من الحديث قتل نفس معصومة. وقتل النفس في المعصومة محرم. مهما كان المبرر المبرر الاول عند الجاهلية يقول لا اريد انثى. المبرر الاول عند الجاهلية يقول لا اريد انثى الثاني عندهم ايضا في قتل الولد خشية ان يطعم معها يعني يقول انا فقير ولا عندي نفقة ومن اين اصرف عليه؟ فيقتله اه اه خشية ابلاغ يعني خشية ان يجلب له هذا الولد والثاني والثالث اه اه مسؤولية النفقة والطعام وهو يرى نفسه فقيرا فيقتله لذلك. فهذا من آآ من الجاهلية قتل النفس المحرمة هو محرم مهما كان المبرر. وقوله وان تزاني حليلة جارك ان تزاني حليلة جارك هذا فيه اشارة الى كبيرة ستأتي معنا وهي الزنا لكن الزنا مع انه فان كبره ايضا يتفاوت بحسب الفاعل بحسب بمن فعل به وبحسب الوقت وبحسب المكان ففي امور تحتف بهذه الكبيرة فيتفاوت كبرها هي كبيرة لكن يتفاوت كبرها فالزنا من الشيخ الكبير اشنع من الزنا من الشاب. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام ثلاثة لا ينظر الله اليهم ولا يكلمهم ولا يزكيهم ولا ذهب اليم وذكر منهم اشيمط زان يعني شيخ كبير يزني وهو الكبير ظعفت فيها المهيجات لهذا الامر فلم يبق مهيجا له على فعله الا فساده. لم يبق فيه مهيجا على على فعل الا الا فسادا. فهذه كبيرة وهذه كبيرة لكنها من الشيخ اكبر. اه الزنا قليلة الجار يعني زوجة الجار اكبر لان الجار حق. فاضافة الى انها انها زنا ففيه افساد لفراش جاره افساد لفراش جاره ففيه حق اظاعة لحق الجار. فهو اكبر. والزنا بذوات المحارم ايضا اكبر واكبر الزنا في في في رمضان الزنا في في الاماكن الفاضلة او نحو ذلك فاذا آآ هذه كبيرة ولكن يتفاوت كبرها بحسب الفاعل او المفعول به او او حسب الوقت او حسب المكان الى غير ذلك مما نبه عليه اهل العلم وتجدون تفصيلا جميلا في في هذا الباب في كتاب الجواب الكافي لابن القيم رحمه الله. وقال صلى الله عليه وسلم اذا التقى مسلمي المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. قيل يا رسول الله هذا القاتل فما بالك المقتول قال انه كان حريصا على قتل صاحبه. قال انه كان حريصا على قتل صاحبه آآ هذا فيه آآ عقوبة آآ القاتل وانه في النار. واذا التقى المسلم ان بسيفيهما اكل منهما يحاول آآ قتل صاحبه متعمدا ذلك فكلاهما في النار القاتل المقتول اما القاتل فالامر واضح واما المقتول فقد استفسر الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك فقال انه كان يريد ان يقتل صاحبه ولكن بدره صاحبه وسبق الى الى القتل. وقال صلى الله عليه وسلم قال وقال صلى الله عليه وسلم لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يمتد بدم حرام ينتد اي تلمس يده بقتله لغيره الدم ويصيبه نداوة الدم يمتد اي تصيبه نداوة الدم وبلل الدم. ما لم ينتد بدم حرام اي انه اذا امتد بدم حرام القتل فلا يكون في فسحة بل هو عرظة للوعيد ومنه ما جاء في الاية الاولى عند المصنف رحمه الله. قال ما لم يمتد بدم حرام يعني ما لم يصبه اه بلل اه بلل الدم ما لم يصبه بلل الدم. قرأت قديما آآ طريفة في في هذا الباب في في في بعض الصحف ذكروا رجل ذكروا يعني خبر رجل قتل اكثر من ثلاثين نفس قتل اكثر من من ثلاثين نفسا. وكلهم قتلهم بالخانق. يعني كلهم قتلهم بالخنق يعني يخنق من يريد ان يقتله حتى يموت. وسئل يعني اه عن ذلك لماذا ان يعني كل من قاتلتهم وهم هذا العدد الكبير كلهم اه قتلتهم بهذه الطريقة قال لاني لا احب رؤية الدماء. قال لا احب رؤية الدماء يعني ما يحب ينظر الى الى ما وربما ايضا ما ما يريد ان يمتد بدم حرام فكل من باشر قتلهم قتلهم بطريقة آآ الخنق وعلى كل حال قوله ما لم ينتد بدم حرام انا اذكرها ايضا لفائدة ما لم يمتد بدم حرام آآ ليس آآ بلازم ان يصيبه بلل الدم. يعني ليس مقصود آآ الحديث ان يصيبه نداوة الدم او بلل الدم وقتله برصاص او قتله مثل من ذكرت قصته بالخمر او او قتله بسيفه ولكن لم يصب اه بدنا شيء من فمه الحكم واحد. ولكن قوله ما لم يمتد لان هذا هو الغالب. لان هذا هو الغالب فهذا يعني ليس قيدا للحكم ولكنه وصف للغالب وصف للغالب من هذا الامر وهو ان ان القاتل اذا قتل احدا ضربه بالسيف او يصيبه دمه لكن لو قتلوه بسيف او بالسكين او الخنجر او غيره ولم يصبه دمه او قتله من بعيد برصاص او قتله من قريب بخنق او بغرق او غير ذلك واحد الحكم واحد قال وقال صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي يضرب بعضكم رقابا بعض. ومثل هذا الحديث قول النبي صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر وقتاله كفرا والكفر هنا وفي الحديث الذي اشرت اليه هو كفر دون دون كفر فليس هذا بالكفر الناقل آآ من الملة فقوله لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ليس هذا بالكفر الناقل من آآ اذلة الاسلام بل هو كفر دون كفر. ويدل على ذلك القرآن في قوله تعالى فمن عفي له من اخيه ثم القاتل اخا لاولياء المقتول والاخوة اخوة الاسلام. فليس بكافر. مع انه قتله عمدا لكنه سماه اخا لاولياء المقتول. فلا يكون كافرا. وايضا قول الله سبحانه وتعالى اه وان طائفتان من المؤمنين فقولنا كفارا وقتاله كفر هو كفر دون كفر يعني ليس الكفر الذي ينقل من الملة. وايضا في في النص اه دلالة على شناعة القتل وعظم خطره وان النبي صلى الله عليه وسلم اه وصفه بانه اه كفر. وهذا ايضا مما يعلم به ان الامر كبيرة وقال قال وقال بشير ابن مهاجر عن ابي بريدة عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قتل مؤمن اعظم عند الله من زوال الدنيا. وهذا ايضا فيه عظم وشناعة قتل النفس نفس المؤمن المعصومة وانها اعظم عند الله من زوال الدنيا وايضا فيه شأن المسلم ومكانته ومنزلته عند ربه سبحانه وتعالى زواله قتل اعظم عند الله من زوال الدنيا وقال عليه الصلاة والسلام لا يزال المرء في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما آآ هذا لفظ البخاري والحديث مر معنا آآ معناه قريبا. ووقوله ما لم يصب دما حراما كما قدمت هذا فلان هو الغالب في طريقة القتل ان يصيب الدم. وان كان طريقته ليس فيها اصابة الدم وانما وليس فيها اراقة دم ولكن حصل القتل فالحكم هو الحكم لكن هذا الغالب في اه القتل وقال عليه الصلاة والسلام اول ما يقضى بين الناس في الدماء. اول ما يقضى بين الناس في الدماء وهذا فيما يتعلق بحقوق الناس. ما يتعلق حقوق الناس اول ما يقضى آآ بين الناس فيه من حقوقهم الدماء. وهناك حقوق كثيرة يقضى فيها بين الناس لكن اول ما يقضى بين الناس اي في حقوقهم آآ الدماء. واما اول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة الصلاة كما في الحديث الاخر ولا تعارض بين الحديثين لان هذا الحديث فيما يتعلق بالحقوق التي بين الناس فاول ما يقضى بين الناس اي في الحقوق التي بينهم آآ يكون في الدماء. وقال قال المصنف وقال فراس عن الشعبي عن عبد الله ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكبر الكبائر الاشراك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين. قال حدثنا حميد بن هلال اخبرنا نصر بن عاصم اخبرنا عقبة بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله ابى علي من قتل مؤمنا آآ قالها ثلاثا وهذا على شرط مسلم. قال ان الله ابى علي من قتل مؤمنا قالها ثلاثا وهذا على شرط مسلم وهذا ايضا فيه آآ عقوبة آآ القاتل وما اعد الله تبارك وتعالى له اه من العقوبة قال في الهامش اه رواه الحاكم من حديث عقبة بن مالك قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فاغاروا على قوم منه فشد رجل من القوم فاتبعه رجل من السرية معه السيف شاهر فقال الشاب من القوم اني مسلم فلم ينظر فيها فضربه فقتله فنمى الحديث الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قولا شديدا فبلغ القاتل فبين رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب اذ قال قتل يا رسول الله والله ما قال الذي قال الا تعودا من القتل فاعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن من قبله من الناس يعني من جهته واخذ في خطبته ثم قال الثانية يا رسول الله والله ما قال الذي قال الا تعوذا من القتل فاعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن من قبله من الناس واخذ في خطبته ثم لم يصبر ان قال الثالثة والله يا رسول الله الله ما قال الذي قال الا تعودا من القتل فاقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرف المساجد اتوا في وجهه؟ يعني الغضب في وجهه عليه الصلاة والسلام ثم قال ان الله ابى علي من قتل مؤمنا قالها ثلاثا ان الله ابى علي من قتل مؤمنا فاعرض عنه عليه الصلاة والسلام هذه المرات ثم قال ان الله ابى علي من قتل مؤمنا نعم. قال وقال النبي صلى الله عليه وسلم من ما من نفس تقتل ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل من دمها لانه اول من سن القتل متفق عليه. وهذا فيها معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام آآ سنة سيئة فله اثمها واثم من عمل بها اول من سن القتل وهو هابيل في قتله لاخيه قابيل في قتله لاخيه هابيل كل آآ قتل بعد ذلك للقاتل الاول كيف له من ذلك لانه اول من سن هذه السنة. وهذا الامر ينطبق على كل الضلالات من سن سنة ايا كانت فله وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة. قال وعن ابن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وان ريحها يوجد من مسيرة اربعين عام اربعين عاما اخرجه البخاري والنسائي. وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الا من قتل نفسا معاهدة لها ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم فقد اخفر ذمة الله ولا يرح رائحة الجنة وان ريحها ليوجد من مسيرة اربعين خريفا صححه الترمذي هذا الحديث والذي قبله في قتل المعاهد والمعاهد هو انسان كافر ليس بمسلم لكن اه دمه معصومة ادمه معصوم ونفسه معصومة ولا يحل قتله مع انه كافر ليس بمسلم لكن نفسه وودمه معصوم ويحرم قتله ولا يحل قتله. والمعاهد هو الذي بين آآ المعاهد او المعاهدين هو هم الكفار الذي بينهم وبين المسلمين عهد بينهم وبين المسلمين عهد فمن قتل معاهدا يعني بينه وبين المسلمين عهد لم يرح رائحة الجنة لم يرح رائحة الجنة وان ريحها يوجد من مسيرة اربعين عاما. وهذا مما يعرف به ان الامر كبيرة. قد مر معنا الضابط ما قيل فيه انه لا يدخل الجنة او لا يشم ريحها فهذا من كبائر الذنوب وفي الحديث الاخر قال الا من قتل نفسا معاهدة لها ذمة الله وذمة رسوله يعني اعطي عهدا واعطي ذمة فقد اخفر ذمة الله يعني ظيعها وفرط فيها ولا يرح رائحة الجنة يعني لا يشم رائحة الجنة وان ليوجد من مسيرة اربعين خريفا اي اربعين عاما. وهذا فيه خطورة اه هذه الجريمة. وبهذا الحديث يعلم ان آآ ان الكافر الاصل في دمه انه محرم الاصل ان دمه محرم الا اذا جاء موجب لقتله الا اذا جاء موجب لقتله فالكافر اينما وجد ليس اه مهمة المسلم ان يقتله اه اينما وجد. ومن ينظر في النصوص التي جاءت متعلقة في الجهاد يجد ما ما يبين ذلك ويوضح ذلك ليست المهمة مهمة مهمة المسلم ان ان يقتل الكافر اينما وجد بل قال عليه الصلاة والسلام انما بعثت رحمة ليس المطلوب ان يعجل بالكافر الى الى النار. وانما المطلوب انقاذه من النار. فقتله متى وجدها الانسان هذا تعجيل به الى النار والمسلم والدين دين رحمة والنبي عليه الصلاة والسلام قال انما بعثته رحمة ولما ذكروا له وطأة مضر وشدتهم على المسلمين وايضا في قصة دوس وطلبوا منها ان يدعوا عليهم. فمد يديه فلما مد قال قال بعض الصحابة هلكت موضة لما مد يديه قالوا هلكت مضر فقال اللهم اهدهم واتي بهم قال في دوس اللهم اهد دوسا واتي بهم وهدى الله كثير منهم. فالاسلام دين رحمة ليس المطلوب ان يعجل بالكافر الى النار. وانما المطلوب ان ينقذ من النار بدعوته ونصحه ولهذا تقرأ في كتب الاداب باب الهدية للمشرك تهديه تزوره لا ينهاك والله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين المطلوب البر والاقساط والاحسان لعل الله عز وجل يفتح على قلوبهم ويهديهم والمطلوب ان يدعى لهم الهداية وينسى ان يبادر ويعجل به الى الى النار. ثم قال وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي واله وسلم قال من اعان على قتل مؤمن بشطر كلمة لقي الله مكتوب بين عينيه ايس من رحمة الله رواه احمد ابن ماجة وفي سنده مقال الحديث كما بين المصنف لا يصح لكن الاعانة على القتل محرم والله عز وجل قال وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. قال وعن معاوية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل ذنب عسى الله ان يغفره الا الرجل يموت كافرا او الرجل اه يقتل مؤمنا متعمدا اخرجه النسائي. وادلت النصوص فيما يتعلق بالكافر انه يخلد في النار ابد الاباد وان القاتل اه اه ان لم يغفر الله له وادخله النار وعذبه فيها فانه لا يخلد فيها لانه لا يخلد في النار الا المشرك كما تدل على ذلك النصوص الواضحة. ثم بعد ذلك دخل المصنف رحمه الله فيما يتعلق بكبيرة السحر ولعلنا نقف عند هذا الحد والله اعلم احسن الله اليك وبارك فيك. يقول السائل ما الفرق وبين مغفرة الذنوب وتكفير السيئات. آآ مغفرة الذنوب وتكفير السيئات آآ مغفرتها هو سترها ومجاوزة الله يعني تجاوز الله تبارك وتعالى عن عبده فيها. فغفرانه لها الستر والعفو والمجاوزة وتكثير السيئات يظهر الله اعلم ان كلا من الامرين اذا اطلق او اذا او فرد شمل الاخر. واذا ذكر معا يعني غفرت له غفرت له ذنوبه وكفرت عنه سيئاته يكون كل منهما اه معنى خاصا فيكون الغفر بالغفران بسترها ويكون اه اه التكفير تجاوز عنها وعدم العقوبة عليها. نعم. ما حكم التعامل مع اصحاب الكبائر؟ وهل يهجرون هجر مطلقا التعامل مع اصحاب الكبائر يكون بحسب المصلحة وتطبيق قواعد الشريعة المصالح ودرء المفاسد في التعامل مع اصحاب الكبائر يكون بحسب المصلحة. المصلحة للمتعامل معهم والمصلحة لهم فينظر في هذا الباب. اذا كان اصحاب الكبائر يخشى على نفسه منهم لانه الانسان آآ ايمانه ضعيف آآ عنده ميول او نفسه تدعوه للمعصية فاذا خالطهم وجالسهم آآ حظر عندهم اثروا عليه فهذا فمثل هذا الواجب عليه ان يكون بعيدا عنهم ولا يقترب منهم. واما اذا كان شخص عنده ايمان وعنده علم وعنده صلاح اتى هؤلاء واقترب منهم وتلطف معهم جلبا لهم وكسبا لقلوبهم ودعوة لهم للخير. فهذا فهذا في مثل هذا المقام هو المطلوب. فينظر في الامر بحسب ان كان آآ فيه ظرر على الانسان آآ المفاسد المقدم اذا كان في مصلحة لهؤلاء فالمصلحة مطلوبة ويسعى في استصلاحهم ودعوتهم و آآ هذا هذه المعاملة التي ينبغي آآ ان تكون مع هؤلاء ايضا الدعاء لهم بالهداية والاستقامة وآآ نصحهم تأمكن وتوجيههم متى تيسر للعبد امر بالمعروف ونهيهم عن المنكر الصبر على اذاهم كل ذلك مما يعني ينبغي ان ان يصار اليه في التعامل مع هؤلاء. يقول من تاب من ذنب هل له ان يخبر الناس بما كان عليه من ذنوب او معاصي سابقة او يستر على نفسه؟ من تاب وستر الله عليه وتجاوز ترك الذنب وهجره لا لا لا ينبغي له ان يخبر بهذا الذنب او او ان يتحدث عن هذا الذنب وانما يعني يترك الكلام عنه اللهم الا اذا كان اه هناك مصلحة معينة. اللهم اذا كان هناك مصلحة معينة اه مثل اه يعني اه التحدث نعمة الله عز وجل عليه فقال يعني آآ اللهم لك الحمد يعني كنا في جاهلية وكنا في آآ اعمال لكن الله فتح علينا ومن علينا بهذا الدين والهداية له. فيذكرها ذكر الحمد والثناء على الله والاعتراف بنعمته وفضله فاذا كان هناك يعني اه مصلحة معينة او امر معين للذكر اما مجرد اه ذكر المحاسن ذكر الذنوب والاخطاء وتعدادها في يوم كذا فعلت كذا ويوم كذا فعلت كذا هذا ليس من مصلحة وايضا اذا كان ذكره لها للاستفتاء يعني عند العالم يستفتيه عن عن ذنوب له يقول في في في جاهلية في يوم كذا فعلت كذا وفعلت كذا ما الحكم؟ ماذا يتطلب هذا الامر من من التوبة؟ هل المال اعيده هل هذا ارده لكذا؟ ماذا افعل؟ يعني اذا كان على وجه الاستفتاء وسؤال العالم فالمهم ان هذه المسألة فيها تفصيل نعم. يقول بعضهم يتوب الناس ويطلب منهم ان يأتوا بالمعاصي التي يزاولونها ويكسرها امام الملأ فهل لهذا الامر اصل؟ الله اعلم لكن يعني اراقة اراقة في مثل الخمور او كسر آآ الات الله و من من بيده ولاية وسلطة هذا فيه نوع من زجر والتأهيب والتأديب للناس. اما ان يعني ان يؤمر العاصي باحضاره واتلافها آآ امام الناس آآ ما يظهر له يعني معنى واضح لكنه يتوب الى الله عز وجل اه بينه وبين الله وتكسر اه المحرمات وتراق الاشياء المحرمة وتتلف والناس دعوتهم الى ترك المحرمات يكون بتلاوة النصوص والايات وبيان آآ احاذير والاخطار والاضرار المترتبة على فعلهم لهذه المعاصي. نعم. ورد في الحديث من حج لم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه. هل يفهم من هذا الحديث ان الحج المبرور يكفر الصغائر والكبائر؟ الحج المبرور يكفر الصغائر والكبائر اذا كان مبرورا. ومن بر الحج التوبة الى الله. سبحانه وتعالى ان يدخل احجه تائبا لا ان يدخله مصرا على على معاصيه وذنوبه. ولهذا جاء في الاية فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وفي الحديث قال من من لم من حج ولم يرفث ولم يفسق اذا استقبل حجه بالتوبة الى الله عز وجل من ذنوبه ومعاصيه ودخل الحج تائبا مقبلا على الله سبحانه وتعالى فانه اخرج اه من ذنوبه كيوم ولدته امه وقوله كيوم ولدته امه يشمل الكبائر والصغائر ولكن هذا ليس في من يحج وهو في حجه مصرا على كبائره مصرا على ذنوبه وانما هو في حق من كان آآ محققا بر الحج تائبا آآ منه. ولهذا قال قال العلماء من علامة آآ الحج المبرور الذي يخرج فيه العبد من ذنوبه هو هو صلاح حاله بعد الحج. صلاح حاله بعد الحج جزاء الاحسان الا الاحسان ومن ثواب الحسنة الحسنة بعدها. فاذا صلحت حاله واستقامت حاله بعد الحج وجد نفسه مقبلا على الطاعات مجانبا ما كان عليه من المعاصي والاثام قبل الحج فهذا علامة القبول اما والعياذ بالله اذا رجع اه بعد الحج كما كان في ممارسته المعاصي والذنوب او اكثر او ازيد فهذا ليس من علامات اه القبول وليس من علامات الرظا نعم. الكتاب الكبائر للذهبي له شروح ما ما اعرف والله هل له شروح او لا؟ ما ما عندي خبر. واذا كان عند احد الاخوة فائدة في هذا يرسلها له نعم يقول المداومة على ترك النوافل هل يعد هل يعد ذلك معصية لله؟ آآ المداومة على ترك النوافل لا يعد آآ معصية وبعض اهل العلم في في في بعض النوافل المؤكدة آآ عظموا الامر في في ذلك مثل الوتر وبعضهم يرد شهادة من كان كذلك وهذه نوافل. نوافل ومستحبات ومحافظة العبد عليها ورعايته لها هي من من تمام وكمال الفرائض وتضييعه لها يخشى ان يكون ايضا سببا التهاون في الفريضة. فالمحافظة على النافلة والعناية بها هذا فيه خير كبير من حيث ثواب النافلة نفسها ومن حيث ايضا آآ عنايته بالكبيرة. واعتبر هذا في الصلاة. اعتبر هذا في الصلاة من يحافظ على النوافل قبل الصلاة خشوعه في صلاته وطمأنينته فيها واداؤه لها لا يكون في ادائه الفريظة كالاخر الذي دائما يأتي متأخرا الى الصلاة ودائما تفوته الركعة والركعتين والثلاث او يأتي عندما يقارب ان يسلم الامام فالمحافظة على النافلة فيها بركة عليه في نفس الفريظة فيها على العبد في الفريضة نفسها. فعلى كل حال لا يقال ان ان من ترك النوافل آآ انه بذلك ارتكب كبيرة بل من حافظ على الواجبات وترك المحرمات فهو مقتصد وآآ من اعتنى مع ذلك بالنوافل وواظب عليها وحافظ عليه فهو باذن الله تبارك وتعالى من السابقين بالخيرات يقول السائل لم افهم المراد من قوله عليه الصلاة والسلام ان الله ابى علي من قتل مؤمنا ان الله ابى علي هذا الرجل الذي قتل ذلك الرجل في المعركة وقد تشهد قال اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله. فقتله مع انه نطق بالشهادتين اسلم قتله وقد اسلم يعني قتل نفسا معصوما. فاسلم ونطق بالشهادتين فعصم دمه باسلامه. امرت وان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله فباسلامه عصمه وكان دمه ليس معصوما لانه محارب لا للمسلمين ومقاتل لهم فدمه حل ليس بحرام. لكن لما اسلم ونطق بالشهادتين رسم دمه في هذا الاسلام فهذا الصحابي قتله قتله بعد ان نطق بالشهادتين فبلغ ذلك النبي عليه الصلاة والسلام واستاء من عمله ووظهر على وجهه المساء يعني استياء من عمل هذا الرجل فجاء الرجل الى النبي صلى الله عليه وسلم منها العفو عن عن هذا الامر. مرة وثانية وثالثة وهو يطلب فكان جواب النبي صلى الله عليه وسلم ابى الله يعني الا القتل يعني قتلت نفسا معصومة قتلت نفسا مسلما فمعنى هذا ان النبي عليه الصلاة والسلام اه لم يذكر له التجاوز او الصفح او العفو عن هذا الامر الذي قتله بل هو قد قتل نفسا معصومة والذي عندنا ماذا؟ ها؟ هي سند لا يعني يصيب ما لم يتنزه بدم الحرام يعني ما لم يصب اه اه يدا او جسمه او منه يعني اه جزى الله اه صاحب هذه الورقة خيرا من الجزاء يعني الشيخ بن سعدي الشيخ ابن عثيمين لعله يعني جمع من متناك الاقوال في الكتب فاذا كان في كتاب هذه الصفة حقيقة سيكون مفيد جدا. يعني ليت صاحب الورقة ايضا يكلف عليه يزيد الفايدة وين وين طبع كم كم يعني هل هو مجلدة مجلدين؟ من لو غدا يعني كان متيسر الان او غداكم الفائدة نسأل الله ان يحسن اليه امين هذا المستعمل عند العرب كثيرا في التكثير السبعة والسبعين والسبع مئة يعني يأتي كثيرا ويراد به التكسير. ومثله ما جاء في القرآن ان تستغفر لهم سبعين فليغفر الله لهم. يعني العدد مثل ما يعبر عن العلم لا مفهوم له. يعني لو استغفر لنا دين او تسعين او الف لن يغفر الله لهم لكن ذكر هذا العدد بالتكفير لا للتعيين