بسم الله الرحمن الرحيم. ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه نعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله سلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد نواصل مستعينين بالله عز وجل في القراءة في كتاب الكبائر للامام الذهبي رحمه الله بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله اجمعين. سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه على اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد قال رحمه الله تعالى وكبيرة التاسعة الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم قد ذهب طائفة من العلماء الى ان الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم كفر ينقل عن الملة ولا ريب ان تعمد الكذب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في تحليل حرام او تحريم حلال كفر محض وانما في الكذب عليه فيما سوى ذلك. قال النبي صلى الله عليه وسلم ان كذبا علي ليس ككذب على غيري. من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. قال المصنف رحمه الله الكبيرة التاسعة على النبي صلى الله عليه وسلم. الكذب هو الاخبار عن الشيء على خلاف ما هو عليه. وهو من قبائح الاعمال. وسيء الاقوال وعندما يكون هذا الاخبار اخبارا عن الله او عن رسوله صلى الله عليه وسلم فانه يكون من شنائع الاعمال واعظمها ومن كبائر الذنوب واشدها وقد عقد المصنف رحمه الله ها هنا هذه الكبيرة وعنون لهذه الكبيرة مع انه سيأتي عنده لاحقا الكلام على كبيرة الكذب من حيث هي تنبيها على ان الكذب على الله والكذب على رسوله صلى الله عليه وسلم ليس كالكذب على اي احد بل يترتب عليه من من المفاسد والاخطار والاضرار ما لا حد له ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذبة هذا حلال وهذا حرام. الكذب على الله والكذب على رسوله صلى الله عليه لم يترتب عليه بناء احكام عند اقوام اذا ظنوا ان هذا الكذب صدقا وانه فعلا من كلام الله جل وعلا سيبنى على ذلك احكام واعمال وتحليل وتحريم ولهذا خص هذا النوع من الكذب بالكلام عليه هنا مع انه سيأتي الكذب الكلام على الكذب عموما وذكر المصنف رحمه الله عن طائفة من اهل العلم ان الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم كفر ينقل من الملة يعني ايا كان هذا الكذب ثم فصل المصنف رحمه الله في في هذه المسألة وذكر ان الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم على نوعين. نوع واظح انه كفر ناقل من الملة. وهو الذي قال فيه ولا ريب ان تعمد الكذب على على الله ورسوله في تحليل حرام او تحريم حلال كفر محرم. فهذا النوع الذي هو في تحليل ما حرم الله او في تحريم ما احل الله سبحانه وتعالى هذا كفر محض. وحتى ايضا آآ الاتيان باحكام وشرائع ودين لم يأذن به الله به الله جل وعلا فهذا كفر ما حق ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله؟ افحكم الجاهلية يبغون؟ فالاتيان باحكام وشرائع واحكام والادعاء بانها بانها هي حكم الله. وحكم رسول صلى الله عليه وسلم هو هو من هذا القبيل. النوع الاخر من الكذب هو ان ان ان يكذب ولا يأتي بحكم مثل ما يفعله بعض آآ القصاص او الوعاظ الذين يقولون او قال بعظهم عن فعلتهم قالوا نحن نكذب له لا عليه. نحن نكذب له لا عليه فيكذبون مثلا في الترغيب في قراءة القرآن او في قراءة سور معينة او في المحافظة على الصلاة المفروضة او او من هذا القبيل فالذهبي رحمه الله ذكر ان النوع الاول واضح انه اه كفر وهذا النوع الثاني فان لم يكن كفرا فهو من كبائر الذنوب ومن عظائمها لان كذبا عليه صلى الله وعليه وسلم ليس ككذب على احد. من كذب عليه متعمدا يتبوأ مقعده اه مقعده من النار وسيأتي معنا من الاحاديث التي ساقها المصنف رحمه الله مبينا شناعة هذا العمل وفظاعته. قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان كذبا علي ليس ككذب على غير من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. الكذب عليه ليس كالكذب على غيره لان الكذب على غيره لا يترتب عليه بناء احكام وشرائع ودين بخلاف الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم فانه عليه تحليل امور وتحريم امور. نعم. وقال صلى الله عليه وسلم من كذب علي بني له بيت في جهنم صحيح. قال وقال صلى الله عليه وسلم من كذب علي بني له بيت في في جهنم وهذا من اه اه العقوبات التي اعدها الله جل وعلا لمن كذب على النبي صلى الله عليه وسلم انه يبنى له بيت في جهنم اي يعذب فيه. وقال صلى الله الله عليه وسلم من يقل عني ما لم اقله فليتبوأ مقعده من النار. اي ان الله عز وجل يعد له آآ لقوله على النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقل مقعدا في في نار جهنم يعذب فيه. وقال قال عليه الصلاة والسلام يطبع المؤمن على كل شيء الا الخيانة والكذب. ثم ذكر هذا الحديث وسنده وهو ضعيف وهو في الكذب عموما واذا كان المؤمن ليس من خصاله الكذب فكيف يكون من خصاله الكذب على النبي؟ عليه الصلاة والسلام ليس الكذب من خصال المؤمن. فكيف يكون من خصال المؤمن الكذب على النبي عليه الصلاة والسلام او الكذب على الله جل وعلا. نعم. وقال قال صلى الله عليه وسلم من روى عني حديثا وهو يرى انه كذب فهو احد الكاذبين. فلاح لك بهذا ان رواية الموضوع لا تحل ثم ختم رحمه الله هذا هذه الكبيرة ببيان عدم جواز رواية المكذوبات والموضوعات على النبي صلى الله عليه وسلم. ومن روى هذه اه الموضوعات ونقلها ونشرها في الامة فهو من اعوان هؤلاء الذين هم كذبة على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم فهي لا يحل ذكرها الا لبيان كذبها ووظعها على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال المصنف لك بهذا ان رواية الموضوع لا تحل لا تحل حتى ولو كان المراد برواية الموضوع الترغيب في عمل صالح او الترهيب من عمل سيء فان هذا لا يحل. في كتاب الله عز وجل وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم من المواعظ والزواجر والعظات ما فيه كفاية وغنية قال من روى حديثا من روى عني حديثا وهو يرى انه كذب ويرى بضم الياء بمعنى يظن بمعنى يظن وجوز بعظهم الفتح وهو يرى اه انه اه كذب بالفتح تكون بمعنى يعلم يعني وهو على علم انه كذب ثم يرويه. والرواية الاخرى وهو يرى اي يظن انه انه كذب وهذا فيه ان الانسان لا يروي الحديث الا وهو على يقين من انه من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم. قال فلا لك بهذا ان رواية الموضوع لا تحل ثم بهذه اللفتة التي اشار اليها اه الذهبي رحمه الله يتبين لنا ان النسخة الثانية من كتاب الكبائر التي اشرنا اليها وفيها من الاحاديث الموضوعة والروايات الواهية دون ان ينبه عليها ليس هذا من اه منهج الذهبي رحمه الله في مؤلفاته. فاما ان تكون ليست له اليه وهو الاقرب والاقوى او تكون مسودة جمع فيها مادة الكتابة في الكبائر ثم حررها في هذا الكتاب والاول هو الاقرب والله اعلم. نعم. الكبيرة العاشرة افطار رمضان بلا عذر. قال النبي صلى الله عليه وسلم من افطر يوما من رمضان من غير عذر ولا رخصة لم يقضه الدهر ولو صامه هذا لم يثبت. ثم ذكر رحمه الله هذه الكبيرة افطار رمظان بلا عذر صيام رمضان فريضة من فرائض الاسلام ركن من اركانه. كتبه الله تبارك وتعالى على عباده المؤمنين لعلهم يتقون. فهو فريضة من فرائض الاسلام وركن من اركانه. ووقت صيام رمظان هو نهار رمظان من طلوع الفجر الى غروب الشمس هذا وقت اما هذه الفريضة في شهر رمضان فمن جاء هذا الوقت المعين والمحدد شرعا لا للصيام ولم يصم بلا عذر ولم يصم دون عذر من مرض او مانع او عارض وانما تعمد ترك الصيام. فهل صيامه يقبل؟ لو وصام بعد رمضان وهو قد تعمد عدم الصيام في الوقت المعين آآ اه اورد المصنف هنا هذا الحديث ونبه على انه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من افطر يوما من رمظان من غير عذر ولا رخصة لم يقضه صيام الدهر ولو صامه. لم يقضه صيام الدهر ولو صامه. والحديث كما نبه المصنف رحمه الله لم يثبت لكن بعض اهل العلم استدل على هذا الحكم هو ان صيامه ولا يقبل ويرد عليه بعموم قوله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد اي مردود على صاحبه غير مقبول منه. فهذه فريضة وقتها المعين لادائها هو نهار رمضان فمن تعمد تركها في في في هذا الوقت يكون يكون ثم اتى بها في وقت اخر يكون قد اتى بها على خلاف ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وعلى خلاف عمله بخلاف من عرظ عارض المرض او آآ كانت له رخصة السفر فهذا حكمه واضح. لكن من يتعمد؟ وعلى كل حال فهذا يدلنا على خطورة هذا الذنب وعظم هذه الكبيرة تعمد ترك الصيام رمظان او بعظ ايامه في الوقت المعين والوقت المحدد الذي افترظ الله تبارك وتعالى على المسلمين الصيام فيه. نعم. وقال عليه الصلاة والسلام الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة فرمضان الى رمضان كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر. ثم اخذ يسوق بعض النصوص التي فيها مكانة الصيام من الاسلام. ومنزلته من الدين. وما يترتب على المحافظة عليه وحفظه من الثمار والاثار. فذكر اولا قول النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمظان كفارات لما لما بينهن ما اجتنبت الكبائر. في هذا الحديث من فوائد صيام شهر رمضان ان انه انه مكفر للذنوب ما اجتنبت الكبائر لان الكبائر او الكبيرة لا لا يكفرها الا الا التوبة. التوبة منها الى الله سبحانه وتعالى واما صغائر الذنوب واللمم وما دون الكبائر فهذه تكفر بالمحافظة على الفرائض الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان هذه تكفر ما بينها من الصغائر التي تقع بينها ها واما الكبائر فلا يكفرها الا التوبة. وقد ذكر بعض العلماء ان اه اه قوة اه هذه الفرائظ قوة استمساك العبد بهذه الفرائظ وقوة حفظه له ومحافظته عليه قد يكون فيها اه تكثيرا اه الصغائر ويبقى فيها قوة يكفر بعض الكبائر مثل ما اشار الى هذا ابن القيم ومن قبله شيخ الاسلام ابن تيمية وبعض اهل العلم هي ليست من مكفرة للكبائر لان في الحديث ما اجتنبت الكبائر لكن قد تكون في هذه المحافظة على طائر وهذه الطاعات العظيمة وما يكون فيها من خشوع خضوع وذل لله جل وعلا ما ما يكون به ايضا تكفير لبعض آآ الكبائر وهذا شيخ الاسلام ابن تيمية انتصر له وتوسع في اه الكلام عليه في كتابه الايمان نعم. وقال عليه الصلاة والسلام بني الاسلام على خمس. شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت. متفق عليه. ففيه ان اه الصيام صيام رمظان من مباني الاسلام الخمسة. والاسلام بمثابة البناء والبناء لا يقوم الا على عماد كما قيل والبيت لا يبتنى الا باعمدة ولا عماد اذا لم ترس اوتاد وعماد الاسلام هذه المباني الخمسة فهي دعائم الاسلام التي عليها قيامه. نعم. وقال حماد ابن وزيد عن عمرو بن مالك النكري عن ابي الجوزاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال عرى الاسلام وقواعد الدين ثلاثة شهادة لا اله الا الله والصلاة وصوم رمضان فمن ترك واحدة منهن فهو كافر. وتجده كثير المال ولم ولم يزكي ولا يحل دمه هذا خبر صحيح. ثم اورد آآ الذهبي رحمه الله هذا الاثر الموقوف على ابن عباس آآ رظي الله عنهما في عرى آآ الاسلام والعروة ما يتمسك به ومن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى العروة ما كده عرى آآ الاسلام اي اي اصوله وقواعده وكما مر مبانيه بني الاسلام على خمس عرى الاسلام وقواعد الدين. قوله وقواعد الدين اه قول عرى الاسلام ثلاثة شهادة ان لا اله الا الله والصلاة وصوم رمضان كون هذه الثلاثة من عرى الاسلام وقواعد الدين يشهد له الحديث الذي قبله بني الاسلام على خمس وذكر الشهادتين والصلاة والصيام. قال فمن ترك واحدة منها فهو كافر. فمن ترك واحدة منها فهو كافر. قال وتجد وتجد كثير المال ولم يحج ولم يزكي. ولا يحل دمه هذا خبر صحيح يعني هذا فيه التأكيد على آآ عرى آآ الاسلام التي هي الشهادتين والصلاة و والصوم ولكن هذا الاثر لم يثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما وللشيخ الالباني رحمه الله الله كلام على سنده وذكر آآ تخريجه في كتابه السلسلة الظعيفة برقم سبعة وتسعين. وعند المؤمنين مقرر ان من ترك صوم رمضان بلا لا مرض ولا عرض انه شر من الزاني والمكاس ومدمن الخمر. بل يشكون في اسلامه ويظنون به الزندقة والانحلال هذا متكرر مثل ما ذكر الامام الذهبي رحمه الله عند المؤمنين الصيام امر مرتكز في في نفوس كثير من المؤمنين حتى ان بعضهم يعني يحصل من لا يفرط في الصيام والصلاة التي هي اعظم من من الصيام ولا قبول للصيام الا بها لا يحافظ عليها. ولا بها لكن الصيام يعني امره متمكن في في قلوب المؤمنين حتى صار بهذه الصفة ان من ترك بصوم رمضان بلا مرض ولا عرض انه شر من الزاني والمكاس ومدمن الخمر بل يشكون في اسلامه ويظنون انه من الزنادقة اذا فتبين لهم انه لا لا يصوم او يفطر او رأوه يأكل اه في رمضان ويرونه متهاونا في الصلاة ولا يقع فيهم هذا هذا الاحساس يرونه متهاونا في الصلاة ولا يقع هذا الاحساس مع ان شأن الصلاة اعظم واكبر. وعلى كل حال هذه يعني لفتة اشار اليها الذهبي رحمه الله في في بيان واقع الصيام ومكانة الصيام في نفوس آآ في نفوس الناس قال النبي صلى الله عليه وسلم من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فلا حاجة لله ابي ان يدع الطعام والشراب صحيح. ثم اورد رحمه الله هذا الحديث ليبين آآ ان الصيام لابد فيه ايضا من حفظ الصيام نفسه. والاتيان به على ما شرع الله جل وعلا وامر عباده والا يكون صيامه مجرد امتناع عن الطعام والشراب والجماع من طرق طلوع الفجر الى غروب الشمس بل يحقق غاية الصيام ومقصده وهو تقوى الله جل وعلا بالبعد عن عن الحرام والاثام والجهل وقول الزور والعمل زور من لم يدع جاء في الحديث من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فلا لله بان يدع الطعام والشراب بل ترك الطعام والشراب الغرض منه التقوى. فاذا لم يدع القول او للزور والجهل والعمل به ما ظهر عليه اثر الصيام. فنبه المصنف رحمه الله ان الصيام النافع والذي يكون به تكفير السيئات هو الذي يحقق للعبد تقوى الله عز وجل وكل ما كان ابلغ ذلك العبد كان ذلك اعظم آآ اثرا واكبر اجرا. وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال رغم انف امرئ ادرك شهر رمضان فلم يغفر له. ثم ايضا نبه على هذه المسألة بهذا الحديث وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم رغم انف امرئ ادرك شهر رمضان فلم يغفر له. اي ان شهر رمظان موسم لمغفرة الذنوب فيجدر بالمسلم مع صيامه وحفظه لفريضة الصيام ان يستغل هذا بالاقبال على الله سبحانه وتعالى والاستكثار من الطاعات والتوبة من الخطايا والسيئات لعله يكون من عتقاء الله تبارك وتعالى من النار. ولعله يكون ممن كتبت لهم المغفرة والرحمة. فشهر رمظان موسم عظيم مبارك للعتق من النار ووغفران الذنوب وفيه اقبال القلوب على الله الله سبحانه وتعالى فاذا كان قلب الانسان آآ خاملا آآ ظعيفا متوانيا لم يقبل على الله سبحانه تعالى في هذا الشهر العظيم متى يقبل على الله؟ واذا لم تحصل منه الانابة والاستغفار والتوبة في في هذا الموسم اه الكبير ولم يتحرك قلبه متى عسى قلبه ان يتحرك؟ من ادرك رمضان ثم خرج فلم يغفر له فابعده كما جاء في الحديث الاخر وهنا قال رغم انف امرئ لانه دخل في في موسم عظيم للغفران للعتق من النار الفوز برحمة لله تبارك وتعالى وهو سادر في غيه معرظ عن طاعة ربه فيدخل موسم الغفران ويخرج ولم مقبلا على طاعة الله جل وعلا. نعم. الكبيرة الحادية عشرة. الفرار من الزحف قال الله تعالى ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير. ثم اورد رحمه الله هذه الكبيرة الفرار من الزحف و قد جاءت معنا في احاديث السبع الموبقات وسيذكره المصنف هنا والفرار آآ يوم الزحف اي التولي والهروب من القتال عندما يزحف صف المسلمين متجها الى صف الاعداء. التولي يوم الزهف اي عندما يزحف صف المسلمين متجها الى صف الاعداء وهذا محك للصبر والصمود والاقبال عند معاينة المجابهة والملاقاة فالتولي يوم الزحف يعني في في في زحف الجيش جيش المسلمين لملاقاة هذا كبيرة من الكبائر. الا في حالتين جاء استثناؤهما في القرآن الكريم. الا متحرفا لقتال او متحيزا لالى فئة يعني يرجع يفر ليكر يرجع ليعود يرجع ليذهب الى جهة احوج فهذا فرار او رجوع من اجل مصلحة الجهاز الجهاد ليس هروبا منه. فهذا لا بأس به. او متحيزا الى الى يعني احتاجت فئة اخرى الى وقوفه مع معها ففر وذهب الى الجهة الاخرى. فهاتان الحالتان لا اثم فيهما لانه عمل من مصلحة الجهاد عمل من مصلحة الجهاد لكن الفرار من حيث هو والتولي يوم الزحف هذا كبيرة. واذا كان التولي يوم الزحف كبيرة من شخص آآ راغب في الجهاد واقبل على الجهاد واقدم على الجهاد وحمل سيفه في الجهاد واتجه الى مقابلة اعداد لكن لما وصل الى مرحلة المجابهة فر. اذا كان هذا كبيرة فكيف بمن يكون عونا للكفار على على المسلمين او يمارس اه اه امورا من هذا القبيل اذا كان من يفر مع انه مضى للجهاد وسعى لتحقيق هذه القربة لكن عند المجابهة فر فكيف بمن يعين الكفار على على المسلمين؟ لا شك ان هذا اشنع واعظم بهذا استدل بعض اهل العلم ان هذا الحديث او هذا وجه مما استدل به اهل العلم على ان هذا الحديث ليس حاصرا للكبائر. ليس حاصرا للكبائر بل ان من الكبائر المذكورة ما من يعني من الكبائر المذكورة اعمال في الباب لنفسه اسمع منها واعظم. فاذا هذا ليس حصرا بل بل ان هناك كبائر كبيرة اه ذكر السنة ودلت عليها النصوص زائدة على هذا القدر الوارد في حديث فاجتنبوا السبعة الموبقات والفرار من الزحف كبيرة. لان له خطر عظيم. له خطر عظيم. يعني لو لم يأتي الجهاد ربما يكون اهون. لانه اذا اذا حصل الملاقاة يحتاج اه من الصف الاسلامي الى الصمود وثبات واقبال واقدام هذا الذي يحتاجه هذا المقام فاذا فر واحد وفر الثاني وفر الثالث صار لي الصف كله ظعف. وتفضيل. وايظا صار للاعداء تقوية اه تقوية على على المسلمين عندما يرون بعضهم بدأ يلوذ بالفرار. ففيه اضرار اه كثيرة وخطر على على المسلمين ولهذا كان كبيرة من الكبائر وقال صلى الله عليه وسلم اجتنبوا السبع الموبقات فذكر منها التولي يوم الزحف. نعم. الكبيرة الثانية عشرة زنا وبعضه اكبر اثما من بعض. قال الله تعالى ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة ومقتا ان ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا. ثم ذكر المصنف رحمه الله فهذه الكبيرة كبيرة اه الزنا. وهي اتيان اه الانسان لهذه الفاحشة المعروفة التي هي عدوان قال الله تعالى والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون. اي المتعدون حد الشريعة وحدود الاسلام. فالزنا جريمة. كبيرة وفيه فساد عريظ للمجتمعات ويترتب عليه من الافات والاخطار والابرار ما ما لا حد له ولا عد. ولهذا من نعمة الله بهذه الشريعة شريعة الاسلام تحريم الزنا. وعده فاحشة عظيمة وحوبا كبيرا حرمها الاسلام ومنعه ونهى الناس عنه لما فيه من آآ التي لا حد لها ولا عد. وذكر المصنف رحمه الله آآ ان الزنا بعضه اكبر اثما من بعض الزنا كله كبيرة كيفما كان ولكن بعضه اكبر من بعض وسيأتي في النصوص التي يوردها المصنف رحمه الله ما يبين لنا تفاوت هذه الجريمة جريمة الزنا في الكبر وان بعضه اكبر من بعض اورد اولا قول الله عز وجل ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا. وصف الله جل وعلى الزنا بانه فاحشة. والفاحشة هو ما قبح من الذنوب والمعاصي او ما اشتد قبحه ما من الذنوب والمعاصي يقال فاحشة. فالزنا فاحشة وساء سبيلا اي ان ان سبيل لا الزنا سبيل بالغ مبلغا عظيما في السوء والقبح والشناعة ويدرك الناس قبحه بفطرهم حتى من يمارسه. بدليل انه ما ما يرضاه لبيته ولا يرضاه لاهله. الا من اه لزاد في في في ممارسة ففي هذا العمل آآ زاد فيه فانه يصل الى آآ مرحلة يأتي الكلام عليه وهي مرحلة الدياثة اقرار الخبث في اهله والعياذ بالله. وهذه ايضا من نتائج ممارسة هذه الفاحشة ان تذهب الغيرة وتنتزع من اه من الصدر ويكون اه ديوثا لا الخبث في اهله ولا يتأثر لحصوله او وقوعه. قال الله ولا تقربوا الزنا وتأمل هنا النهي عن الزنا جاء بهذا اللفظ النهي عن قربانه هذا فيه دليل على ان الزنا محرم وان كل طريق يفضي اليه محرم والوسائل لها احكام المقاصد فالوسيلة التي تفظي الى الزنا وتؤدي اليه فهي محرمة وهي داخلة تحت قوله تعالى ولا تقربوا الزنا. ويدخل تحت قوله ولا تقربوا الزنا النظر المحرم والسماع المحرم واتيان الاماكن التي يخشى على الانسان ان ان تجره الى هذه الفاحشة وان تحرك قلبه اليها فهذا كله داخل تحت قوله ولا تقربوا الزنا. نعم. وقال تعالى والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى الايات في هذا السياق آآ ما يدل على خطور خطورة هذه الجريمة جريمة الزنا حيث ان الله عز وجل ذكرها مضمومة الى آآ الشرك بالله والقتل. فهذا فيه دليل على ان الزنا من اكبر الكبائر وذكر في كتاب الله عز وجل مقرونا بالشرك بالله وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق ووصف الله واخبر الله تبارك وتعالى ان فاعل ذلك يلقى يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب. نعم. وقال الا الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة. ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله هذا الدليل فيه اه ذكر حد في الدنيا لهذه الجريمة. وهو الجلد. قال الزاني والزانية الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلة. فهذا اه حد في الدنيا غير الوعيد الذي اعده الله تبارك وتعالى للزواني والزناة يوم القيامة. فهذا حد في الدنيا. وقد سبق ان في المقدمة ان مما تعرف به الكبيرة ان يأتي آآ او يذكر لها حد في الدنيا فالكبيرة اه ظابطها ما فيه حد في الدنيا او وعيد في الاخرة. اذا هذا الدليل اه اورده المصنف للدلالة اه اه على ان الزنا كبيرة من الكبائر الحد الذي ذكر لفاعله في الدنيا اضافة الى ما سبق من النصوص الصريحة في اه انه من الكبائر بالوعيد اه في الاخرة على فعله بالنار والعقوبة وسخط الله تبارك وتعالى وقولا فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة هذا اذا كان الزاني بكرا اذا كان الزاني بكرا فهذه فهذه عقوبته او هذا حده اما اذا كان محصنا بالزواج فان حده الرجم حتى الموت. فان حده الرجم حتى الموت نعم. كما بينت اه او كما جاء ذلك مبينا في في اه السنة. نعم. وقال تعالى الزاني لا ينكح الا زانية او مثرية والزانية لا ينكحها الا زان او مفرط وحرم ذلك على المؤمنين. ثم ذكر هذه اية وفيها بيان شناعة الزنا. وما يترتب عليه من آآ الخطر على من مارسه. ومن عرف به فقال الله سبحانه وتعالى الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة. والزانية لا ينكحها الا زان او مشرك. لماذا؟ لان من زنا عفيفة لا تقبله ولا ترضاه لنفسها. من كان زانيا لا يجد الا آآ انسانة بهذه الصفة او مشركة لا تؤمن بالله فلا تبالي. ان تأخذ مثله او ان ترضى بمثله اما المرأة المؤمنة العفيفة الصالحة اه ان علمت ان من تقدم لها من الزناة ومن اهل هذه الفاحشة ما ترضاه لنفسها ولا تقبل وكذلك الزانية لا ينكحها الا زان او مشرك اذا عرفت المرأة بالبغي والزنا والفاحشة فان عفيفة من الرجال لا يرظاها لنفسه ولا يقبلها. ولا يقبل عليها الا ما ما من هو على شاكلتها او او مشرك لا يؤمن بالله وليس عنده وازع اه اه يجعله يقين هذه الامور فلا يبالي اذا اعجب او اعجب بمنظرها او باشياء من هذا القبيل هذا المقياس عند عند عنده في هذا الباب فاذا الزاني والزانية من الاشياء التي تترتب عليه ان يكون ملفوظا المجتمع وليس له مكانة ولا يقبله اهل الايمان ولا يقبلون عليه هذا هو المعنى في قوله الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة والزانية لا ينكحها الا زان او مشرك وحرم ذلك على المؤمنين حرم ذلك نكاح الزانية. وحرم على المؤمن ان تنكح الزاني اذا كانت تعلم ان ان رجل يعني هذه الفاحشة يحرم عليها ان ان تأخذه. بل بعض اهل العلم ذكروا ان ان مثل هذا النكاح محرم وهو باطل ولا ينعقد اذا كانت تعلم يقينا ان ان الرجل على على هذه الصفة. اذا كانت تعلم يقينا ان الرجل على هذه الصفة. واما اذا آآ علم عن انه تاب وصدق مع الله في توبته مع المدة وطول الزمان تبين فعلا استقامته وندمه وتوبته فان مثل هذا لا يقال عنه انه من الزناة بل يقال اه عنه انه من التائبين وقال صلى الله عليه وسلم وسئل اي الذنب اعظم؟ قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك. قال ثم اي قال ان تقتل ولدك خشية ان يطعم معك. قال ثم اي؟ قال ان تزاني حليلة جارك. ثم ذكر المصنف رحمه الله هذا الحديث عن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه سئل اي الذنب اعظم؟ قال ان قال لله ندا وهو خلقك ثم قال ثم اي؟ قال ان تقتل ولدك خشية ان يطعم معك قال ثم اي قال ان ان تزاني حليلة جارك. وهذا الحديث ذكر فيه على الترتيب الامور الثلاثة المذكورة في الاية الذين الا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون. والشاهد من الحديث قوله ان تزاني حليلة جارك وحليلة الجار اي زوجة الجارة هنا هذا الحديث هو من الدلائل على تفاوت هذه الكبيرة. فالزنى بحليلة الجار اعظم من الزنا ببعيدة الدار. لان في هذا الزنا اي بحليلة الجار على حق الجار وفي الحديث لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه فهو كبيرة من جهة الزنا وكبيرة من جهة تعديه على على جاره وعدوانه على جاره وافساده لفراش جاره فهو كبيرة من جهة كونه زنا ومن جهة كونه تعدى على الجار وقد قال عليه الصلاة والسلام لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه وقد مر معنا ان في الايمان لا يكون الا عن كبير. نفي الايمان لا يكون الا عن كبير. لا يكون نفي الايمان عن مستحب. او ومن الرغائب والمستحبات فلا يكون نفي الايمان الا عن كبير فنفي الايمان هنا دليل على ان من يعتدي على الجار ومن يمارس العدوان مع اه جاره مرتكبا لكبيرة. واي عدوان اعظم واشنح من ان ان يفسد على جاره فراشه. ومثله هو الذي يكون اه اه فيه معونة لجاره في حفظ فراشه وحفظ اولاده وحفظ بيته فاذا بلغ هذا المبلغ من السوء فهذا آآ كبير وهو اكبر من مجرد الزنا. اكبر من مجرد الزنا. فالزنا اذا يتفاوت اكبر من بعض بحسب المكان وبحسب الفاعل وبحسب المفعول به وبحسب الزمان وسيأتي عند المصنف رحمه الله ايضا ادلة تشهد لهذا المعنى. وقال عليه الصلاة سلام لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن. ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن. وهذا الحديث فيه دليل واضح على ان الزنا كبيرة. لان اه النبي صلى الله عليه وسلم نفى عن الزاني الايمان. قال لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. وعرفنا ان نفي الايمان لا يكون الا عن كبير. لا ينفى الايمان عن امر صغير. وانما ينفى في الايمان على امر كبير اما ترك واجب او فعل محرم لا يأتي نفي الايمان الا في هاتين الحالتين اما في ترك واجب او في فعل محرم ولا يأتي في النصوص ابدا نفي الايمان لترك مستحب او لفعل امر مكروه او صغيرة من الصغائر لا يأتين في الامام في مثل هذا. فاذا نفي الايمان هنا دليل على ان الزنا كبيرة. دليل على ان الزنا كبيرة. وفي الحديث فائدة اخرى عظيمة جدا ان نتنبه لها تتعلق بتعريف الايمان وحده. حيث دل الحديث على ان ترك المعاصي ايمان وان تركها داخل في مسمى الايمان لان الايمان نفي بفعلها فتركها ايمان لان فعلها لانه بفعلها نفي الايمان اذا بتركها ومجانبتها والبعد عنها يتحقق الايمان فاذا ترك المعاصي وترك الكبائر هذا داخل في مسمى الايمان. اذا الايمان كما انه يشمل فعل الطاعات فانه ايضا يشمل ترك المحرمات والحديث واظح الدلالة على ذلك والمراد الايمان المنفي ليس اصل الايمان ليس المراد اصل الايمان يعني ليس المراد قد لا يزني الزاني حين يزني مؤمن اي انه خرج من الدين وكان صار به كافرا ليس هذا المراد وانما الايمان ينفى بترك واجب من الواجبات او فعل امر من المحرمات فينفى الايمان. ويكون على هذا ليس اصل الايمان وانما المنفي كمال الايمان الواجب بمعنى ان من زنا او سرق او شرب الخمر لم يصبح مستحقا للايمان المطلق. ولم يكن في الوقت نفسه خارجا من مطلق الايمان ولم يكن في الوقت نفسه خارج مطلق الايمان اصل الايمان باقي لكن خرج من الايمان المطلق اي الايمان الواجب التام الكامل الذي رتب على فعله آآ وعلى تحقيقه حصول الثواب والسلامة من العقاب اما من زنا لم يكن من اهل هذا الايمان. لم يكن من اهل هذا الايمان. وايضا لم يكن من الخارجين من الدين لانه لا يخرج من الدين بكبيرة لا يخرج من اه من الدين بكبيرة لكنه لا لا يؤمن يعني ليس من اهل الايمان الذين لهم الوعد بالثواب العظيم والجنة والنجاة من النار ليس له ليس من اهل الايمان الذي آآ له هذا الوعد اذا قوله لا يزني في نزه ومؤمن المنفي هنا الايماني آآ الواجب ليس المنفي اصل الايمان وليس المنفي ايضا الايمان مستحب فليس المنفي اصل الايمان وليس المنفي ايضا الايمان المستحب وانما المنفي هو ايمان الواجب. نعم. وقال عليه الصلاة والسلام اذا زنا العبد خرج منه الايمان فكان كالظلة فاذا انقلع منها رجع اليه الايمان هذا على شرط البخاري ومسلم ثم اورد رحمه الله هذا الحديث اذا زنا العبد خرج منه الايمان فكان كالظل ومن المعلوم ان الظل ملازمة للشيء يعني ليست منفكة عنه تماما وانما هي عليه للشيء ومرتبطة به نوع ارتباط. فالحديث لا لا يدل على ان من زنى خرج من الملة وصار بزناه كافرا. وقوله اذا زنا خرج منه الايمان فكان لا الظل ملازمة للشي ولها بها نوع ارتباط ولها به نوع ارتباط فدل ذلك على انه اه اصل الايمان باق عنده اصل الايمان باق عنده ولكنه بالزنا خرج من اه منه الايمان آآ الواجب آآ الذي وعد آآ صاحبه بالثواب والجنة والنجاة من النار والعقوبة الله تبارك وتعالى يكون خرج من من هذا الايمان ولا يكون خرج من الدين كلية لان الظل كما علمنا لها آآ ارتباط ونوع صلة وهي ملازمة للشيء لما ملازمة لما هي ظل له وليست منفكة عنه تماما فهذا يعني يدلنا على ان آآ من زنا لخرج من الايمان الواجب ولم يخرج من الدين كلية كما هو واضح في هذا الحديث. قال فاذا قلع منها رجع اليه الايمان اذا انقلع منها رجع اليه الايمان يعني رجع اليه الايمان الواجب الذي خرج منه. الذي خرج فمنه ليس اصل الايمان وانما الذي خرج منه الايمان الواجب. فينبغي ان يفهم هذا الامر حتى لا يذهب بالانسان آآ الفهم آآ الى مذهب سيء فيظن في الحديث دلالة على ما ذهب اليه الخوارج او المعتزلة بخروج مرتكب هذه الكبيرة من الايمان كلية بمعنى انه اصبح كافرا او خارجا من ملة الاسلام فالحديث لا يدل على هذا لا من قريب ولا من بعيد فالايمان الذي خرج هو الايمان الواجب آآ الذي لصاحبه الوعد والسلامة من الوعيد. واذا رجع ونزع عن هذه رجع اليه هذا الايمان الواجب اما اصل الايمان لا يكون لا يخرج بمجرد ارتكاب هذه الكبيرة وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من زنا او شرب الخمر نزع الله منه الايمان كما يخلع انسان القميص من رأسه اسناده جيد. ثم اورد المصنف رحمه هذا رحمه الله هذا الحديث آآ وهو قوله صلى الله عليه وسلم من زنا او شرب الخمر نزع الله منه الايمان كما يخلع الانسان القميص من رأسه كما يخلع الانسان القميص من رأسه. آآ هذا آآ الحديث ليختلف في سياقة عن الحديث السابق الظلة اه امرها مثل ما اشرنا ملازمة لما هي ظل له. لا لكن امر القميص آآ يختلف امر القميص يختلف. وآآ الشيخ الالباني رحمه الله في السلسلة الظعيفة برقم الف ومئتين واربعة وسبعين حقق القول بان هذا الحديث ضعيف. ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم واذا كان هذا الاسناد اه ضعيف لا لا يصلح اي ان يقال ان الحديث الاول شاهدا له لان المثال مختلف. المثال في الحديثين مختلف هناك كالظلة وهنا كالقميص. فالمثال مختلف فعلى كل حال الحديث لم يثبت وان ثبت اه الحديث فانه يحمل معناه على معنى الحديث سابقوا على ايضا معنى عموم الادلة والنصوص في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم آآ التي فيها الدلالة الواضحة على ان الانسان لا يخرج بكبيرته من الايمان فيكون معنى الحديث انصح من زنا او شرب الى الخمر نزع الله منه الايمان نزع منه الايمان اي الواجب وليس اصله. نزع منه الايمان اي الواجب وليس اصله فالذي ينزع ويخرج الايمان الواجب الذي له لصاحبه الوعد والسلامة من الوعيد هذا ان صح هذا الحديث وكما قدمت الشيخ الالباني رحمة الله عليه حقق القول بضعف هذا الحديث. وقال عليه الصلاة والسلام ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا لا ينظر اليهم ولهم عذاب اليم شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر رواه مسلم. ثم اورد رحمه الله هذا الحديث والشاهد منه قوله شيخ زان والشيخ الرجل الكبير وجاء في بعض الاحاديث له شيمط الزاني اه اي الرجل المسن. وهذا الحديث ساقه المصنف رحمه الله ليبين ما ذكره في العنوان وبعضه اكبر اثما من بعض وبعضه اكبر اثما من بعض. فالزنا من من الشيخ ليس كالزنا من الشاب وكل من منهما كبيرة من كبائر الاثم وذنب عظيم. لكن الزنا من اه من الشيخ اعظم واشنع. وافظع قال اهل العلم لان اه زنا الشاب اه له ما يحركه ويحتاج ان يقاوم ويدافع آآ قوة الشهوة التي آآ في الشباب لكن الشيخ الكبير بردت شهوته وضعفت وضعفت فلا يكون المحرك له لفعل هذا الامر شهوة سائرة دفعته لمباشرة هذا الامر وانما يكون الباعث له فساد. فساد فيه الباعث له فساد فيه ليس الذي حركه الشهوة وانما الذي حركه الفساد الذي فيه. فهذا يدلنا على ان آآ الزنا يتفاوت بحسب الفاعل وبحسب ايضا المفعول به كما سيأتي الزنا بذوات المحارم اشنع او مثل ما تقدم بحليلة الجار اسمع ايضا يتفاوت بحسب الزمان في رمضان اشنع في المكان ايضا البلد الفاضل والمكان الفاضل البقعة الفاضلة اشنع فاذا هو هو كله كبيرة كيفما كان ولكنه يزداد حجمه بحسب اما الفاعل او المفعول به او المكان او الزمان او نحو ذلك قال شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر ملك كذاب هذه ستأتي معنا فيما بعد وعائل مستكبر اي رجل آآ فقير ويتكبر ويتعالى على الناس فهذا ليس فيه ما اين جاء التكبر في نفسه؟ لان المال والرئاسة والجاه ونحو هذه الامور ان وجدت قد تؤثر على بعض الناس لضعف ايمانه فيقع في لكن رجل فقير ومدقع ليس عنده طول ولا ولا مال ثم يتكبر ما ما الذي حرك فيه الكبر؟ الجواب هو ما سبق تحرك فيه الكبر فساد في في نفسه ليس هناك امور اثارت الكبر فيه وانما الذي اثار الكبر فيه فساد في نفسه نعم. وقال صلى الله عليه وسلم حرمة نساء المجاهدين القاعدين كحرمة امهاتهم. وما من رجل يخلف رجلا من المجاهدين في اهله فيخونه فيهم الا وقف له يوم القيامة فيأخذ من عمله ما شاء فما ظنكم؟ رواه مسلم. وهذا ساقه المصنف لبيان الامر نفسه ان جريمة بنا تتفاوت تتفاوت بحسب امور من ضمنها بحسب آآ من فعل به. وهنا آآ ذكر والزنا والعياذ بالله بامرأة المجاهد التي التي ذهب زوجها في الجهاد في سبيل الله. والقتال في سبيل الله وهو حق امرأته ان تصان وان ترعى وان تكرم لا ان يمارس معها هذه الفاحشة وان تغرى بهذه الفاحشة او ان توقع في في في هذه الفاحشة. وذكر النبي عليه الصلاة والسلام ان حرمة المجاهدين كحرمة امهاتهم حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة امهاتهم فاذا هذا زنا ولكنه افظع من كل زنا لانه زنا في اه اه نساء وحرمة نساء المجاهدين عند الله كحرمة نكاح الام يعني ان ينكح الرجل امه او ان ينكح اه زوجة مجاهد هما في الحرمة سواء. هذا معنى قول حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة امهاتهم اي ان الحكم في التحريم او درجة الحرمة او واحدة كحرمة امهاتهم ثم قال وما من رجل يخلف رجلا من المجاهدين في اهله فيخونه فيهم الا وقف له يوم القيامة الا وقف له يوم القيامة يعني اوقف هذا الخائن يوم القيامة للمجاهد. يوقف هذا الخائن يوم القيامة للمجاهد ويقال مجاهد خذ من عمله ما شئت. يوقف له يوم القيامة ويقال له خذ من عمله ما شئت. يعني خذ من واعماله الصالحة خذ منها ما شئت. يقول النبي صلى الله عليه وسلم فما ظنكم؟ يعني كم سيأخذ؟ ياخذ حسنة واحدة ويتجاوز ما ظنكم يقول هل سيبقي له شيء؟ مقام طلب حسنات يوم يفر المرء من اخيه وامي وابي وصاحبته لكل امرئ يومئذ شأن يغنيه. فكيف اذا جاء في هذا المقام اوقف له شخص وقال وقيل له خذ ما شئت من حسناته يقول عليه الصلاة والسلام فما ظنكم؟ يعني ما ظنكم كم سيأخذ؟ حسنة واحدة ويقول سامحتك في الباقي حسنتين عفوت عنك في الباقي ثلاث ما ظنكم؟ الجواب على هذا واظح عند كل احد. نعم وقال عليه الصلاة والسلام اربعة يبغضهم الله البياع الحلاف والفقير المختال والشيخ الزاني امام الجائر اخرجه النسائي واسناده صحيح. ثم اورد رحمه الله هذا الحديث في اربعة ذكر اربعة الله والبياع الحلاف يعني الذي ينفق سلع سلعه بالحلف والايمان الحلاف والفقير المختال بمعنى ما سبق العائل المستكبر الفقير المختال هو بمعنى ما سبق والشيخ الزاني هذا هو موضع الشاهد من من الحديث. والامام الجائر نعم واعظم الزنا الزنا بالام والاخت وامرأة الاب وبالمحارم. وقد صحح الحاكم والعهدة عليه من وقع على ذات محرم فاقتلوه. ثم آآ ذكر المصنف رحمه الله قال واعظم الزنا بالام والاخت وامرأة الاب وبالمحارم عموما. وهذا ايضا توضيح للعنوان سابق ان الزنا بعظه اشد من بعظ فذكر هنا ان اعظمه الزنا بالام او الاخت او امرأة الاب او بالمحارم ثم ساق دليلا قال وقد صحح الحاكم والعهدة عليه من وقع على محرم فاقتلوه. من وقع على ذات محرم فاقتلوه. هنا الذهبي رحمة الله عليه قال العهدة عليه لكن في تلخيصه الحاكم تعقبه بقوله قلت لا بقوله قلت لا لما قال الحاكم آآ صحيح قال الذهبي في المستدرك وهو كثيرا ما يتعقب بتأييد او برد قال قلت لا يعني لا يصح هذا الحديث فهنا جعل العهدة عليه وهناك اه استدرك مثل هذه اللفتات قد يستفيد منها البعض في معرفة اي الكتابين اه متأخرا عن الاخر كتاب الكبائر او تلخيص الذهبي آآ رحمه الله للمستدرك. قال نعم آآ في الباب احاديث منها حديث البراء ان خاله بعثه النبي صلى الله عليه وسلم الى رجل عرس بامرأة ابيه ان يقتله ويخمس ما له. ثم اورد هذا الحديث وهو صحيح. وهو صحيح وهو يغني عن الحديث السابق ان النبي صلى الله الله عليه وسلم آآ بعث الى رجل عرس آآ بامرأة آآ ابيه آآ عرس بامرأة ابيه آآ اي ما مارس معها آآ هذا العمل آآ عرس بامرأة ابيه ان يقتل وقد يكون عرس بها يعني نكحها. فقال لان يقتل ويخمس ماله ذكر اهل العلم في هذا الذي هو يعني من عرس بامرأة ابيه او بذات المحرم انه يقتل ولا يفرق بين المحصن وغير المحصن لا يفرط في هذا بين المحصن ولا غير محصن ولا يفرق ايضا بين ما هو زنا او نكاح. يعني مارس هذا العمل سواء بعقد نكاح او غرس هذا العمل فينا او كان الممارس آآ آآ محصنا او كان بكرا كلهم الحكم فيهم القتل الكبيرة الثالثة عشرة الامام الغاش لرعيته الظالم الجائر قال الله تعالى انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق. اولئك لهم عذاب اليم ثم ذكر رحمه الله هذه الكبيرة الامام الغاش لرعيته الظالم الجائر اي الظالم للرعية الجائر في معاملاته واحكامه والجور هو التعدي. فهذا من الكبائر والاصل في الحاكم ان ينصح وان يرفق بهم وان يسعى في مصالحهم والا يكون غاسا لهم او او او ظالما آآ او خائنا او جائرا فاذا كان بهذه الصفة كان مرتكب لكبيرة عظيمة وحوظ كبير. ويزداد اثمه بازدياد المظار والاخطار التي تترتب او ينالها الرعية بسبب ظلمه وجوره فكلما ازداد الظلم والجور زادت العقوبة عليه عند الله تبارك وتعالى وسيأتي في الادلة اه التي ساقها المصنف رحمه الله ما يبين خطورة الامر. الامام آآ الغاسل لرعيته الظالم لهم يتولى يتناول هذا الامامة العظمى والولاية العظمى يتولى يتناول ايظا الولايات الصغرى. من ولي من امر امتي شيء كما سيأتي. وآآ وهو غاش لهم فحتى الولايات الصغرى يعني ولاية الرجل في بيته على اولاده المدير في ادارته ونحو ذلك ايضا اذا اذا كان اذا كانت المعاملة له في هذه الولاية بالغش هو عرضة للوعيد وسيأتي في آآ النصوص ما يبين ذلك. قال قال الله تعالى انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق اولئك لهم عذاب اليم. يعني هذا الظلم الذي توعد الله سبحانه وتعالى فاعله بالعذاب الاليم والبغي اه هو ممن بيده ولاية اه امكن ممن ليس بيده ولاية قد يكون انسان يريد ان يبغي لكن ما بيده سلطة فلا يتمكن من لكن من بيده سلطة اذا صار فيه صفة البغي والظلم والعدوان يترتب على ذلك الاخطار العظيمة والاضرار الكبيرة في المجتمع الذي هو طوال عليه. نعم وقال تعالى كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون. قال وقال تعالى كانوا لا يتناهون عن عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون. اه التناهي عن المنكر مطلوب من كل احد ويتأكد في حق الوالي لان الوالي هو الذي بيده السلطة سواء الوالي في في الولاية العامة او الذي هو على اهله وولده في بيته فبيده السلطة وبيده التغيير فاذا كان الله سبحانه وتعالى يقول كانوا لا يتناهون عن منكر ان فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون فهذا فهذه لا يؤخذ معنى منها معنى واضح في خطورة الامر على الوالي سواء العامة او غيرها من الولايات اذا لم يكن ناصحا لهم في هذا الباب الذي هو باب حماية المجتمع من المنكرات. وقال النبي صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. بدأ او ذكر المصنف رحمه الله هذا الحديث في المقدمة حتى لا يقول قائل هذا لا يعنينا هذي هذي ترجمة لا تعيينه احاديث لا لا تعنينا هذي خاصة بالوالي. ولا تعنينا. وانا لست انا الوالي ولست الحاكم. الحاكم هو فلان فلا يعنيني هذا البال. وربما اذا وصل اليه يفتح الصفحات التي فيها الاحاديث في هذا الباب ويقرأ التي بعدها ويقول هذا ليس فيه يخصني او يتعلق بي. فبدأ المصنف بهذا الحديث وذكره في في اوائل الكلام على هذه الكبيرة حتى يتنبأ كل من يقرأ يقال له انتبه. لا لا لا يقع في نفسك هذا المعنى وتقول انا خارج من هذا الموضوع ولست الوالي ولست انا الحاكم فان النبي صلى الله عليه وسلم يقول كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته. الوالد راع وهو مسؤول والام راعية ومسؤولة عن بيت زوجها فبين ذلك عليه الصلاة والسلام فدل ان ادل ذلك على ان النصوص الواردة في الباب كما انها تتناول الولاية العامة فهي ايضا تتناول الولاية الخاصة وولاية الرجل لبيته ولاية المرأة لشؤون بيت زوجها ولاية المدير في في ادارته الاستاذ مع طلابه الى غير ذلك من الامور التي فيها ولايات فمن كان عند ولاية ولو في اه اه جزء يسير فكان غاشا كان ظالما كان جائرا كان معتديا بسم الله او يكون له حظ من الوعيد. فبدأ المصنف رحمه الله بهذا الحديث هذه لفتة مهمة وتنبيه لمن يقرأ ان يتنبه والا يقول ان هذه امور لا تعنينا نعم. وقال عليه الصلاة والسلام من غشنا فليس منا قال عليه الصلاة والسلام من غشنا فليس منا وهذا مما ايضا تعرف به الكبيرة على ما سبق بيانه. الكبيرة تعرف بامور منها ان آآ منها قول النبي صلى الله عليه وسلم ليس منا. كما كما في هذا الحديث من غشنا فليس منا وكما سيأتي لاحقا ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية فهذا مما اه يعرف به ان الامر كبيرة وقوله ليس منا قوله ليس منا اي ليس منا اي اهل الايمان التام الواجب فليس المراد هنا بليس منا نفي اصل الايمان على ما تذهب اليه الخوارج ليس ايضا المراد على ما تقوله المرجئة ليس آآ من خيارنا واماثلنا. فقوله ليس منا اي ليس من اهل الايمان الواجب الذي يكون لصاحبه الوعد والسلامة من الوعيد والسلامة من الوعيد والنجاة من الوعيد فليس منا من كان بهذه الصفة. قال من غشنا فليس منا. وغش الناس ولا خداعهم والتدليس عليهم والتلبيس والاحتيال والمكر بهم وترويج الكاسدة او الفاسدة او مخادعتهم الى غير ذلك هذا كله من الغش الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم عن فاعله انه ليس منا نعم. وقال صلى الله عليه وسلم الظلم ظلمات يوم القيامة وقال صلى الله عليه وسلم الظلم ظلمات يوم القيامة اي ظلمات على صاحبه وهذا فيه خطورة آآ الظلم وخطورة عمل الظالم اذا لقي الله سبحانه وتعالى يوم القيامة بظلمه فيكون ظلمه ظلمات يوم القيامة وقال عليه الصلاة والسلام ايما راع غش رعيته فهو في النار. ايما راع يتناول كل راع على العموم الذي مر معنا كلكم راع قال ايما راع وهنا نتنبه ان ان انه ليس المراد بالحديث آآ الولاية العامة كما قد يظن او كما يظن بعظ الناس فاذا نظرت في في التعميم هنا ايما راع ونظرت ايظا في الحديث السابق كلكم راع الامر واظح. فهذا يشمل كل احد ايما راع اه غش رعيته فهو في النار وهذا من دلائل على من الدلائل على ان الغش غش الرعية كبيرة من الكبائر عقوبة فاعله النار. نعم. وقال صلى الله عليه وسلم من من استرعاه الله رعيه ثم لم قطها بنصح الا حرم الله عليه الجنة. وفي لفظ يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته. الا حرم الله عليه الجنة متفق عليه وفي لفظ لم يجد رائحة الجنة. ثم ذكر هذا الحديث وفيه عيد الشديد الراعي الذي لم يحط رعيته بنصحه او عامل رعيته بالغش لهم ذكر آآ الوعيد الشديد ان آآ الا حرم الله عليه الجنة آآ وفي لفظ لم يجد رائحة الجنة فهذا وعيد شديد ودليل على ان هذا من كبائر الذنوب وعظائمها بهذا الحديث وغيره من الاحاديث استدل الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه في بعض فتاويه على خطورة من يجلب لاولاده في البيت ادوات الفساد. ادوات الفساد من القنوات الهابطة المجلات الخليعة والامور التي تهيج الفساد هذا من الغش لولده. هذا من الغش لهم فهو على خطر عظيم يخشى عليه من هذا الوعيد الوارد في في هذا الحديث لانه غش اولاده. واذا جلبت لهم هذه الوسائل التي هي وسائل فساد افسدهم. وجنى عليهم حتى وان قال لم ارد ان يفسدوا جئت بها لا لم ارد ان يفسدوا. يكون واقعه كما قيل القاه في اليم مكتوفا قال له اياك اياك ان تبتل بالماء ما يمكن يعني يضعه امام وسائل الفساد وفي الوقت نفسه يقول اريد له سلامة وكثير منهم رأى فسادا وولده وندم ولكنه لم ينفعه ندمه لانه دخل ابنه دخول واسع وهو عريض في الفساد بل بعض ابناء المسلمين لم يكن ما طالهم من هذه القنوات فساد اخلاقي ارتقى الامر ببعضهم الى فساد ديني وانحراف عقدي ودخول في شكوك في الايمان وايضا الدخول في ممارسات شركية وكفرية من السحر والحظوظ واشياء روج لها اهل الباطل ادرجوها او ادخلوها على ابناء المسلمين من خلال القنوات الفضائية. السحر يروج له بشكل واسع. والممارسات السحرية التروية هذي بشكل واسع. وايضا الدعوات الى الاديان الباطلة والمذاهب المنحلة يروج لها بشكل واسع ولم تصبح القضية قضية شهوات بل دخل على كثير ممن يجالسون هذه القنوات دخل عليهم في عقائدهم صفوف وشبهات واوهام وبعضهم فعلا دخل في بعض العقائد الباطلة فمن الغش من الراعي الذي هو الاب في بيته ان يجلب لولده وبنيه ما يكون به فسادهم. والله عز وجل اللي ائتمنه على ولده وامره ان يقيه من النار يا ايها الذين امنوا قو انفسكم انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس هو تجارة نعم وقال ما من امير عشرة الا يؤتى به مغلولة يده الى عنقه اطلقه عدله او اوبقه جوره. هذا فيه ان الامير ولو كان على عدد قليل على خطر. وانه يؤتى به يوم القيامة مغلولة يده اه اه يده الى عنقه اطلقه عدله او اوبقه جوره اما ان يكون عادل يخلقه عدله ويكون بهذا العدل ناجيا من العقوبة او يوبقه جوره اي ظلمه وتعديه. نعم. وقال صلى الله الله عليه وسلم اللهم من ولي من امر هذه الامة شيئا فرفق بها فارفق به ومن شق عليها فاشقق عليه رواه مسلم وهذه دعوة من النبي صلى الله عليه وسلم لمن ولي من امر الامة شيء ومن يلون من امر الامة في شيء على قسمين قسم يرفقون بمنوا عليهم وقسم يشقون عليهم. فالنبي صلى الله عليه وسلم دعا بهذه الدعوة اه من ولي من امر هذه الامة شيئا فرفق بهم فارفق به ومن شق عليهم فاشكر عليه فالمحسن الرفيق جزاه الاحسان والرفق والمسيء الذي يلحق بالامة المشقة جزاؤه العقوبة وان يشق الله تبارك وتعالى عليه جزاء وفاقا قال عليه الصلاة والسلام سيكون امراء فسقة جبرة فمن صدقهم بكذبهم واعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ولن ولن يرد علي الحوض ثم اورد هذا الحديث الذي فيه اخبار النبي صلى الله عليه وسلم انه يكونوا امراء ان يلون من امر المسلمين شيئا وصفهم بانهم فسقة جورة يعني فسق في جاوره اي في احكامهم ومعاملاتهم الناس. قال فمن صدقهم بكذبهم واعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه فليس مني ولست منه. يعني الذي يصدق هؤلاء ويكون عونا لهم على الظلم مؤيدا لهم على الظلم وساندا لهم على الظلم او مصدقا لهم في هذا الظلم فحكمه حكم هؤلاء فهم اهل غش ومن صدقهم وايدهم على هذا فهو مثلهم. هناك قال من غشنا فليس منا وهنا قال عن من صدقهم واعانهم على ظلمهم قال ليس منا لست مني ولست منه. والقول في آآ معنى ليس مني هو كما سبق بيانه في حديث من غشنا فليس منا. ولم يرد علي الحوض لان لانه ثبت انه يذاب اقوام عن الحوض وقال انك لا تدري ماذا احدثوا بعدك نعم. وقال عليه الصلاة والسلام ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم اعز اكثر ممن يعمله ثم لم يغيروا الا عمهم الله بعقاب. ثم اورد رحمه الله قول النبي صلى الله عليه وسلم ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم اعز واكثر ممن يعمله ثم لم يغيره الا عمهم الله بعقاب وعقاب آآ آآ نكرة اه فتدل على اه خطورته ولم يعين العقاب. فهذا ايضا فيه دلالة على خطورته وكبره لم يقل فعقابهم كذا او عقابهم لم يحدد مما يدل على عظم هذه العقوبة. وآآ ما من قوم يعمل فيهم المعاصي المجتمع الذي تعمل فيه المعاصي على ضوء الحديث لا يخلو من حالتين اما حالة قوة لاهل الاستقامة واهل الدين وحالة ثانية يكون لهم ضعف. فما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي هم اعز واكثر ممن يعمله ثم لم يغيروا الا عمهم الله بعقابه الا عمهم الله بعقابه اذا لم يغيره ثم هنا قضية التغيير ينظر فيها على ضوء الطرائق المشروعة والاعمال المسنونة ولا يصح ان اه يأتي ات ويدخل اه من خلال هذه العمومات باعمال من كرة. بحجة انه انه يريد ان يغير المنكر. ووقد قيل اه قديما ليكن امرك بالمعروف بالمعروف. ولا يكن تغييرك للمنكر في المنكر. وانما يغير والمنكر بالمعروف فالتغيير ليس كيفما اراد الانسان وانما يغير بالوسائل المشروعة. وهنا آآ يخطئ كثير ويضل اقوام تأخذه الحمية والغيرة وارادة تغيير المنكر في سلك آآ مسالك غير مشروعة احيانا تحت مسمى تغيير المنكر تراق دماء بريئة وتتلف او اموال محترمة ويتعدى ويحصل جور على على المسلمين باسم تغيير المنكر هذا لا يعد تغييرا وانما هذا اجراما وفعلا منكرا هو هو بنفسه من الامور المنكرة التي لجاء الاسلام بتحريمها والنهي عنها. فاذا قوله لم يغيروا اه التغيير مطلوب ويكون التغيير بالوسائل المشروعة والنبي صلى الله عليه وسلم قال من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اظعف الايمان والتغيير في اليد في مال الانسان آآ فيه آآ عليه ولاية او له فيه سلطة نعم وروى ابو عبيدة ابن عبد الله ابن مسعود عن ابيه رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد المسيء ولتأطرنه على في عطرى او ليظربن الله قلوب بعضكم على بعض ثم يلعنكم كما لعنهم يعني بني اسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مروى ثم اورد المصنف رحمه الله هذا الحديث العظيم في التأكيد على هذه الشعيرة المباركة شعيرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ويصدر النبي صلى الله عليه وسلم تأكيده على هذه الشعيرة بالقسم بالله سبحانه وتعالى وقال والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد المسيء ولتأطرنه على الحق اطرى او ليضربن الله قلوب بعضكم على بعض ثم يلعنكم كما لعنهم يعني بني اسرائيل الذين كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه. نعم. قال حدثنا اغلب ابن تميم قال حدثنا المعلى ابن زياد عن معاوية ابن قرة عن معقل ابن يسار ابن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال صنفان من امتي لا تنالهما شفاعتي سلطان ظلوم غشوم وغال في الدين يشهد عليهم ويتبرأ منهم اغلبه ضعيف وقد رواه ابن المبارك فقال حدثنا منيع قال حدثني معاوية ابن قرة بنحوه ومنيع لا يدرى من هو ثم اورد رحمه الله هذا الحديث والشيخ الالباني اورد في الصحيحة في اربع مئة والسبعين كما هو في الهامش. آآ قال صنفان من امتي لا تنالهم شفاعتي. لا لا تنالهم شفاعتي وذكر السلطان الغشوم والغالي في الدين. ذكر السلطان الغشوم. والسلطان الظلوم الغشوم هذا هو شاهدونا لهذه الكبيرة ان السلطان الظلوم آآ الغشوم في في في تعامل او معاملته للرعية مرتكب لكبيرة ولا تناله شفاعة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لا تناله شفاعة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. والغالي في الدين. اه كل من هذين لا تناله الشفاعة السلطان الظلوم الغشوم والغالي في الدين. ولاحظ هنا ملاحظة حقيقة مفيدة جدا تستفاد من هذا الحديث. ان الغالي في الدين ودخل في في باب الغلو اصبح مع الوالي في رتبة واحدة هو واياه لا تنالهم الشفاعة وقد يكون غلوا في الدين تجاوز في باب ما ما ينبغي ان يكون عليه المسلم في في تعامله مع المؤمنين ومع جماعة المسلمين ومع وحدة صف المسلمين كيف يكون غلو في الدين؟ اراد به تغيير لحال الامة فاصبح هو والوالي الظلوم الغشوم كل منهما لا لا تناله شفاعة. لا لا تناله شفاعة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. صنفان صنفان من امتي لا تنالهم شفاعتي. والحديث في على ان شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم تنال بالاعمال الصالحة. قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم اسألك في الجنة. قال اعني على نفسك بكثرة السجود. فلابد من الاعمال الصالحة ولابد ايضا من الاعمال المحرمة ونبينا عليه الصلاة والسلام نهانا عن المحرمات وامرنا بالفرائض والواجبات فهذا سبيل نيل الشفاعة ولهذا جاء في الحديث الذي في البخاري عن ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الغلول يوما وعظم امره وقال في عظيمة لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته شاة لها ثغاء فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك شيئا قد ابلغتك. لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته بعير له رغاء فيقول يا رسول الله اغثني فاقول له لا املك لك شيئا قد ابلغتك. ليأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته فرس له حمحمة فيقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك من الله شيئا قد ابلغتك. لا يأتين احدكم يوم وقيامه على رقبته رقاع تخفق الرقاع هذي فيها مظالم للناس وحقوق وتعديات يحملها على رقبته يوم القيامة يقول يا رسول الله اغثني فاقول لا املك لك من الله شيئا قد ابلغتك. لا يأتين احدكم يوم القيامة وعلى رقبته صامت العرب يقسمون المال الى قسمين صامت وناطق. الصامت مثل الذهب والفضة والناطق مثل البقر والغنم والابل تحويها لا يأتين احدكم على رقبته صامت. يعني اموال من الذهب والفضة اخذها فيأتي بها يحملها يوم القيامة على رقبته ولو كانت الملايين يأتي بها على رقبته يحملها. يقول يا رسول الله اغثني فقول قد ابلغتك. فهذا يدل على ان الظلم ما ما تنفع فيه ولا لا ينال صاحبه تفاعل لا لا املك لك من الله شيئا قد ابلغتك. قال سلطان ظلوم غشوم وغال في الدين. ثم ذكر من صفة هذا في الدين انه ماذا؟ قال يشهد عليهم ويتبرأ منهم. يشهد عليهم ويتبرأ منهم اي المؤمنين يشهد عليهم ويتبرأ منهم اي المؤمنين اي هذه صفته وهذه نحلته وهذه طريقته ولهذا السلف قالوا كما في شرح الابانة لابن بطة العكبري وغيره من كتب السلف قالوا الشهادة بدعة والبراءة بدعة الشهادة بدعة والبراءة بدعة. ومرادهم بالشهادة مثل ما جاء هنا في في الحديث. الشهادة على اهل الايمان الكفر والبراءة من اهل الايمان. يتبرأ منهم ويشهد عليهم. وتكون مهمة الشهادة هو البراءة. اشهد على هذا بانه كذا وابرأ منه. لكن عمل ونصح وسعي في الخيرية في الامة. ونفع سنين لا لا يعتني بذلك وانما جالس في مكانه او مع رفقائه ويشهد على هذا ويتبرأ من ذلك. اما اصلاح نصح ودلالة على الخير هذا كله مجانب له بل انه لا يزال بهذه الطريقة حتى ينفك عن جماعة المسلمين يصبح شاذا خارجا على على جماعة المسلمين منفصلا عنها. يشهد عليهم بالكفر ويتبرأ منهم فينفصل. عن عن الجماعة ويشد عن الجماعة ويد الله على الجماعة. والمطلوب من المسلم ان يكون مع جماعة المسلمين مصلحا ناصحا آآ ساعيا لهم بالخير لا ان ينفك عنهم وتكون مهمته الشهادة عليهم والبراءة منهم ولهذا قال السلف الشهادة والبراءة بدعة. لان هذا عرف آآ في المبتدعة ولا سيما الخوارج ومنهم على ساكنته ليس له ليس لهم هم الا الشهادة هو البراءة. الشهادة والبراءة. وهذا هو المعنى المراد هنا قال يشهد عليهم ويتبرأ منهم نعم. قال محمد ابن جحادة عن عطية عن ابي سعيد الخدري واشد الناس عذابا يوم القيامة امام جائر. ثم اورد هذا الحديث وفيه عقوبة الامام الجائر عند الله جل وعلا والحديث في اسناده ضعف على ما هو مبين في الهامش نعم. وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال ايها الناس مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل ان تدعوا الله فلا يستجيب لكم. وقبل ان تستغفروه الا يغفر لكم ان الاحبار من اليهود والرهبان من النصارى لما تركوا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لعنهم الله على لسان انبيائهم ثم عمهم بالبلاء ثم اورد هذا الحديث وفيه خطورة ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وما يترتب عليه ما من الاضرار وقد سبق ان مر معنا ورد في الباب احاديث كثيرة جدا وهذا الحديث اورده الهيثمي في المجمع وقال فيه من لم اعرفهم. نعم. قال عليه الصلاة والسلام من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. ثم اورد هذا الحديث وهو قاعدة من قواعد الدين. اه اه قال عليه الصلاة والسلام من احدث في امرنا هذا ما ليس منه منه فهو رد. واورده هنا في في الامام زائر والظالم والغشوم لان هذا الامر بحكم الولاية قد يعم المجتمع كله بخلاف من ليس واليا اذا احدث اه حدثا قد يكون حدثه يخص نفسه او يخص من حوله ممن يقبلون دعوته اما الوالي اذا اذا كان الحدث في الدين منه ظرر على اه المجتمع كله. ولهذا قال ابو هريرة في عندما ذكر آآ بيان حال القلب من البدن. قال آآ القلب ملك. فاذا طاب الملك وطاب الجند واذا فسد الملك فسد الجند. الحدث من الوالي له خطر واسع وعريض جدا على عموم الرعية الا من رحم الله. ولهذا اورد المصنف لهذه النكتة هذا الحديث هنا من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد نعم. وقال من حدث او اوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا اي لا يقبل الله منه فريضة ولا نفلا. وهذا فيه خطورة الحدث في الدين من كل احد وهو من او من بيده السلطة اشد لان الاضرار التي تترتب على الحدث من مثله آآ اخطر واشنع وقال عليه الصلاة والسلام من لا يرحم لا يرحم. وقال عليه الصلاة والسلام لا يرحم الله من لا يرحم وايضا اورد هذا الحديث لان من بيده ولاية وسلطة على الناس آآ قدرة على بحكم السلطة والولاية قدرة على الظلم وقدرة على التعدي فساق هذه النصوص تأكيدا على آآ لزوم مراعاة من بيده ولاية للرحمة. ورعاية الرحمة لمن هم تحت سلطته فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان من لا يرحم لا يرحم وان الله لا يرحم من لا يرحم الناس فمن لا يرحم لا يرحمه الله من لا يرحم الناس لا يرحمه الله اورد المصنف هذا لان من بيده سلطة بيده قدرة على آآ الظلم فيتأكد في حقه ملاحظة الرحمة وملاحظة ايضا قدرة الله عليه قدرة الله عليه وانه اذا عامل الرعية بغير الرحمة فمعنى ذلك انه جلب لنفسه سخط الله آآ سخط الله عز وجل. نعم. وقال عليه الصلاة والسلام ما من امير يلي امور المسلمين ثم لا يجهد لهم وينصح لهم الا لم يدخل معهم الجنة. ثم اورد هذا الحديث وفيها وفيه عظم مسؤولية الوالي بان يجهد النصيحة للرعية وتحقيق ما فيه الخير والسعادة والاستقامة والصلاة وحفظ الدين والاسباب التي يكون بها حفظ الدين والدنيا فاذا لم يجهد ولم ينصح لم يدخل معهم الجنة نعم. وعنه صلى الله عليه وسلم قال من ولاه الله شيئا من امور المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره يوم القيامة. رواه ابو داود والترمذي وهذا فيه ان الجزاء من جنس العمل اذا كان ولي مصالح المسلمين ولي مصالح المسلمين ولكنه احتجب عنهم. ولا يمكن لهم ان يعني يجدوا طريقا لا للوصول الى مصالحهم لاحتجابه عنهم. احتجابه اما بنفسه او عدم وضع نواب عنه واناس ينوبون عنه في النظر في في مصالح الرعية. فمحتاج عنهم وعن تحقيق مصالحهم وسد خلاتهم فهذا على خطر عظيم على خطر عظيم ووالجزاء من جنس العمل قال عليه الصلاة والسلام احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره يوم القيامة. احتجب الله دون حاجته وفقره وخلته يوم القيامة نعم. وقال عليه الصلاة والسلام الامام العادل يظله الله في ظله. ثم ذكر هذا الحديث بفضل العدل كمان الاحاديث التي مرت في خطورة الجور فذكر هذا الحديث في فضل العدل والمصنف رحمه الله اخذه من حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله وذكر منهم الامام العادل وذكر منهما الامام العادل نعم. وقال صلى الله عليه وسلم المقسطون على منابر من نور الذين يعدلون في حكمهم واهليهم وما ولوا. قوله المقسطون بينها في الحديث. اي الذين يعدلون في حكم واهليهم وما ولوا هذا هو المقصد يعني العادل الذي يحكم بالعدل يسوس رعيته بالعدل. فمن كان بهذه صفة يظله الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل الا ظله كما في الحديث السابق ويكون يوم القيامة على منابر من نور وقال صلى الله عليه وسلم شرار ائمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنون ويلعنونكم قالوا يا رسول الله افلا ننابذهم؟ قال لا ما اقاموا فيكم الصلاة رواهما مسلم. رواهما مسلم اي هذا الحديث والذي قبله الذي هو المقسطون على منابر من نور. آآ فقال صلى الله عليه وسلم شرار ائمتكم اه الذين اه تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم. شرار هذه صفة لشرار الائمة. من يكون رعيته يبغض هنا وهو يبغضهم ويلعنونه ويلعنهم يعني فيه التنافر والتباغض وعدم الرضا وعدم الوئام بينه وبينهم. والاصل في الراعي والرعية ان يكونوا على قلب واحد وبينهم المحبة بينهما المودة ولكنه ميز عليهم بسياسة امرهم لان امر الناس لا يصلح الا بامام لا يصلح الا الا بايمان اذا كان الامام بلغ مبلغا في في الشر والسوء وجد آآ التنافر بينه وبين آآ الرعية. قال تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم. وهذا اخبار لما يقع اخبار لما يقع يعني اخبار بالذي يقع عندما يبلغ الامام هذا المبلغ في الشر. ووليس دعوة من النبي صلى الله عليه وسلم اللعن. ليس دعوة للعن وآآ التوجه للعن. وانما هذا اخبار بالذي يقع يعني انه يحدث الصرار الائمة هو الذي بين بينه وبين الرعية والتباغض والتعادي والتهارج والتساب هذا وليس دعوة للعن والا آآ المطلوب هو الدعاء الدعاء بالهداية بالصلاح السنة مضت عند عامة اهل السنة بان يدعى للوالي ولا يدعى عليه. يدعى له اي بالصلاح والاستقامة. والهداية والرشاد نعم. قال لا ما اقاموا فيكم الصلاة حتى في زمن الامام احمد رحمه الله الله قال لو الفضيل قال لو كانت لي دعوة صالحة لجعلتها للامام وهذا من كمال الفقه. لان صلاح الامام صلاح للرعية قال لو كانت لي دعوة مستجابة يعني دعوة واحدة مستجابة لا لم اجعلها لنفسي جعلتها للسلطان هذا قاله الفضيل ابن ابن عياض علق على هذا عبد الله المبارك قال من يقدر على هذا؟ الا مثلك يعني هذا ما يقدر على هذا الا من عنده فقه كبير اما ما ما كل احد او او ضعيف الفقه فرأسا يتجه لخاصة نفسه الفقيه وهو الذي ينظر لمصالح المسلمين لو ان نخص بدعوة مستجابة يجعلها لمن به صلاح تمام آآ كله وقوله لا قالوا افلا ننابذهم؟ قال لا ما قاموا فيكم الصلاة وفي بعض الاحاديث حديث ما لم تروا كفرا بواحا اذا جمعنا بين هذا وهذا نعرف ايضا قدر الصلاة ومكانتها في الاسلام. قال لا اقاموا فيكم الصلاة اي ما كانوا بهذه الحال لا ينابذون بالسيف ولا يخرج عليهم بالسيف ولا تنزع اليد من الطاعة ثم ايضا لو رأى الناس الكفر البواح ولم يقم آآ الولاة الصلاة. لا يجوز الخروج عليهم اذا كان يترتب على الخروج المفسدة او مفاسد العظيمة دماء المسلمين وانتهاك اعراضهم والتعدي على حرماتهم واختلال امنهم وذهاب قوانينتهم اذا كان يترتب عليه مفاسد ليس المطلوب جلب المفاسد المطلوب جلب المصالح. فحتى لو رأى الناس الكفر البواح الذي فيه عندهم من الله برهان ما يجوز لهم الخروج اذا كان الخروج مفسدة آآ ظاهرة ومفسدة راجحة ما يجوز لان هذا آآ ظرر على المسلمين وشر ووبال ولا يترتب عليه مصالح لهم وقال عليه الصلاة والسلام ان الله ليملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته ثم قرأ وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد متفق عليه ثم اورد رحمه الله هذا الحديث في ان الله سبحانه وتعالى يملي للظالم يعني يمهله لكن لا يهمله لا يتركه يملي له بابقاءه ويبقى على ظلم به وقتا لكن لا يتركه واذا اخذه اخذه بغتة. وتلا عليه الصلاة والسلام وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد. نعم قال عليه الصلاة والسلام لمعاذ لما بعثه الى اليمن اياك وكرائم اموالهم واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب متفق عليه. ثم اورد هذا الحديث في التحذير من الظلم من الولاة. آآ وفيه ان النبي عليه الصلاة والسلام لما بعث معاذا الى اليمن قال له اتق دعوة المظلوم يعني لا تظلم احدا وبين ان دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب اي انها دعوة مستجابة لا ترد اي انها دعوة مستجابة لا تراجع نعم. فقال وقال عليه الصلاة والسلام ان شر الرعاء الحطمة متفق عليه. وقال عليه الصلاة والسلام ان شر ان شر الرعاء الحطمة اظنها مضبوطة بالفتح وهي بكسر الراء ان شر الرعاء آآ الحطمة آآ الحطمة من الرجال الحطمة من الرجال هو العنيف في سوق الابل العنيف في سوق الابل يقال له حطمة يعني يسوقها بعنف وشدة فمن كان اه اه عن في في سوق الابل يسوقها بشدة يقال له حطمة. وضربت هذه مثلا او جعلت مثلا للوالي الظالم الذي يسوس اه اه رعيته بالظلم والجور والتعدي فهو يقال عنه حطمه قال ان شر الرعاء يعني الولاة ومن بيدهم الرعاية الحطمة يعني الذين يسوقون الناس مساق الشدة وعدم الرفقة باب الشدة والمشقة وعدم الرفق. وهذا الحديث له قصة والحديث في صحيح اه من حديث عائض بن عمر وكان من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انه دخل على عبيد الله بن زياد كان واليا فقال اي بني عائل يقول لعبيد الله يقول لهذا الوالي او لهذا الامير يقوله يقول له اي بني لاحظ التلطف في المخاطبة قال اي بني اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان شر الرعاء الحطمة فاياك ان تكون منه. وهذه نصيحة جميلة ذكر لها الحديث قال اياك ان تكون من هؤلاء فقال اجلس فقال اجلس يعني قال هذا الامير اللي هو عبيد الله لعائد رضي الله عنه قال له اجلس فانما انت من نخالة اصحاب محمد عليه الصلاة والسلام انما انت من نخالة اصحاب محمد النخالة الحثالة. النخالة الحثالة وعادة انه قال تهمة ولا يؤبه بها. فقال انما انت من نخالة اصحاب محمد. يعني كانه يقول ومن تكون ماذا تكون؟ وهذا فيه دليل على ان نتضجر وتململ من من هذا الحديث الذي ساقه واول مقام يقول والمقام يقتضي ان يقول جزاك الله خير على هذا الحديث الذي آآ اخبرتني به ورجوت الا اكون اهله فقال اجلس انما انت من نخالة اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم. فقال آآ عائض كلمة جميلة جدا. قال وهل كانت لهم نخالة؟ وهل كانت لهم نخالة؟ يعني اصحاب محمد عليه الصلاة والسلام هل كانت لهم نخالة؟ انما النخالة انما كانت النخالة بعدهم وفي غيرهم. انما كانت النخالة بعدهم وفي غيرهم. اما محمد ما فيهم نخالة كلهم عدول كلهم عدول وكلهم يعني مشهود لهم بالفظل والخيرية زكاهم الله في القرآن وزكاهم النبي عليه الصلاة والسلام في السنة كنتم خير امة اخرجت للناس خير الناس قرني والاحاديث في هذا الباب كثيرة قال ما فيهم نخالة النخالة بعدهم النخالة بعدهم وهذا فيه ايضا فائدة في مكانة الصحابة وايضا في خطورة الوقيعة في الصحابة رضي الله عنهم او النيل منهم او من بعضهم. فالصحابة عدول كلهم ليس فيهم اه نخالة والنخالة انما كانت بعدهم. نعم. وقال صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله فذكر منهم الملك الكداب فذكر منهم الملك الكذاب ثم اورد آآ رحمه الله هذا الحديث والحديث تكرر معنا آآ واقتصر هنا على الشاهد قال آآ الملك الكذاب يعني من الثلاثة الذين لا يكلمهم الله الملك بالذات سبق ان مر في هذا الحديث العائل المستكبر والشيخ الزاني. الشيخ الزاني ليس في اه في في فيهما يهيجه لا للزنا والعائل المستكبر ايضا ليس فيه ما يهيجه للاستكبار وانما الذي اوقعه الفساد الذي فيه. وهنا الملك الملك الكذاب عادة آآ عادة الذي يدفع الانسان للكذب مقامه الظعيف عادة الذي يدفعه للكذب المقامة مقامه الظعيف حتى يبرر لنفسه هل فعلت كذا؟ يعني من هو اعلى منه ومن فوقها؟ وهو في مقام صعب يقول لم افعل فيدفع للكذب غالبا يدفع للكذب الضعف او التخلص من من مواقف معينة او من مواقف معينة ونحو ذلك اه نأتي الان الملك الملك ما الذي يدفع عن الكذب؟ هو الذي بيده السلطة هو الذي بيده السلطة الضعيف ربما اكذب حتى يتخلص ممن هو اقوى منه او من هو فوقه او من له سلطة عليه او من له ولاية فغالبا الكذب هذا الذي يدفع اليه. فاذا كان الملك يكذب اذا كان الملك يكذب او الوالي او السلطان يكذب فليس هناك ما يدفع للكذب لانه هو الذي بيده السلطة فيكون الكذب دليل على فساد دليل على على فساد ولهذا اشتد اه اشتد الامر في في حقه اشتد الامر في حقه وعرفنا ان ان ان الكذب اه كبيرة وعظيمة من عظائم الذنوب لكن ايظا اه يختلف حاله من حال الى حال ومن امر الى امر قال الله تعالى تلك الدار الاخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين وهذا ايضا فيما يتعلق امر امر الولاة وان الدار الاخرة اعدها الله سبحانه وتعالى للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا والعاقبة للمتقين. اما اذا كان الانسان الوالي العلو في الارض والفساد في الارض فهذا لا حظ له في الدار الاخرة لان الله عز وجل جعل الدار الاخرة للذين لا يريدون علوا في الارض ولا فسادا. نعم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم انكم تحرصون على الامارة وستكون ندامة يوم قيامة. رواه البخاري. ثم هنا يعني فيه ما يتعلق بالامارة وان الانسان لا ينبغي ان ان يحرص عليها او ان يطلبها وان ان يبحث عنها واذا ابتلي بها يصبر وينصح ويجتهد في ما فيه نفع قال انكم تحرصون على الامارة وستكون ندامة يوم القيامة وهي ندامة يوم القيامة ليست لكل من ولي ليست لكل من ولي بل آآ الامام العادل يظله الله في ظله يوم لا ظل الا ظله. والمقسطون على منابر من نور فليست ندامة لكل احد. ليست ندامة لكل احد. وانما هي ندامة على من آآ يعني عمل امر عمل بالولاية على غير الحق وانما عملها بالجور والظلم والتعدي فمن كان كذلك فهي ندامة عليه نعم. وقال صلى الله عليه وسلم انا والله لا نولي هذا العمل احدا سأله او احدا حرص عليه نعم وفيه ان وفيه ان من يحرص عليه لا يكون اهلا من يحرص عليه لا لا يكون اهلا يحرص عليه ويطلبه مسألة ويطالب به لا لا يكون اه اهلا اه اه الولاية لا يكون اهل الولاية واه الان في قضية الانتخابات في في طلب الولاية تجد الانسان آآ يعني يضع شعارات واسعة جدا ودعوة له وانا فلان وانا الذي سافعل وانا الذي ساترك ولن تجدوا مثلي ويمدح نفسه ساتي بما لم يأتي به الاوائل وسترون مني ما يقوم بامور كثيرة وهذا مما يتنافى مع آآ مثل هذا حديث من ان الانسان لا ينبغي له ان ان يحرص على هذا وقد ينظر لهذه المسألة نظرة اخرى من باب تعم به البلوى وقد يكون لبعض الناس اجتهادات يعني في في هذا الباب ولكن آآ عموما آآ حرص الانسان سعيه وطلبه وعرضه لنفسه آآ هذا محل اشكال نعم. وقال عليه الصلاة والسلام يا كعب ابن اعاذك الله من امارة السفهاء امراء يكونون من بعدي ولا يهتدون بهدي ولا يستنون بسنتي صححه ثم اه ذكر عليه الصلاة والسلام هذا الحديث قال يا كعب بن عجرة اعاذك الله من اه امارة السفهاء ثم ذكر هذه قال امراء يكونون من بعدي ولا يهتدون بهدي ولا يستنون بسنتي. فاذا امارة السفهاء صفتها آآ ان ان اهلها لا يهتدون بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا يستنون بسنته. نعم وقال صلى الله عليه وسلم ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن دعوة المظلوم ودعوة مسافر ودعوة الوالد على ولده سنده قوي ثم اورد رحمه الله هذا الحديث بل ختم به اه ما يتعلق كبيرة الوالي الظالم منبها اه لخطورة اه الظلم وان المظلوم دعوته مستجابة ولا ترد ان دعوته مستجابة ولا ترد نعم الكبيرة الرابعة عشرة شرب الخمر وان لم يسكر منه. بالامس كنت اتحدث مع احد الاخوان يعني في مثل هالوقت تشاورنا في قضية المواصلة الى الساعة الثامنة. قال لي ولعل نقف قليلا حتى ان نجدد النشاط في المواصلة قال لي ان اني كنت اراقب بعض آآ من عندي فيقول حتى السابعة وهو يكتب يعني يكتبون بنشاط جدا ويتابعونه يقول بعد السابع يقول لاحظت ان بعضهم القلم ارتخى في في يده. يقول اما احدهم ابدا يعني آآ بعد السابعة بقليل اضطر انه يتمدد عندنا ويقرأ دعاء النوم وينام. فانا اقول هذا ارجوكم ان تتحملوني الى الثامنة تصبرون علي وان شاء الله يعني هو شدة وتزول اسبوع واحد تصبرون وينتهيان ثقيل لكن اسبوع واحد نعم قال كبيرة الرابعة عشرة شرب الخمر وان لم يسكر منه. قال الله تعالى يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير. الاية نعم ثم اورد رحمه الله هذه الكبيرة كبيرة شرب الخمر قال وان لم يسكر وهذا تنبيه جميل من مصنف رحمه الله شرب الخمر وان لم يسكر يعني وان شرب منه قليلا لم يصل به الى حد الاسكار فشربه له كبيرة. وما اسكر قليله فكثيره حرام وما اسكر وما اسكر كثيره فقليله حرام فحتى وان لم يسكر يعني حتى وان لم يصل الى الى درجة الاسكار ما شرب منه فهو يعد كبيرة من الكبائر. اه اورد قول الله عز وجل يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير. اثم كبير وهذا فيه آآ تنصير على اه عظم اثم اه من يشرب الخمر وكبر ذنبه نعم. وقال تعالى يا ايها الذين امنوا ان انما الخمر والميسر والانصاب والازلام ورجس من عمل الشيطان فاجتنبوه. نعم. نعم. وثبت عن ابن عباس رضي الله سأل عنهما قال لما نزل تحريم الخمر مشى الصحابة بعضهم الى بعض وقالوا حرمت الخمر وجعلت عدلا للشرك ثم اورد المصنف قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ووهذه الاية التي نزلت بتحريم الخمر والامر باجتنابها. قال فاجتنبوه اه اه مثل ما قال اه اجتنبوا الموبقات ومثل ما قال ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه. فامر باجتنابها اه وهو ابلغ من الامر بالترك كما الامر بالاجتناب ابلغ من الامر بالترك يعني كونوا في منأى وفي بعد آآ عن فهذه الاية التي نزلت بتحريم الخمر انظروا الى فقه الصحابة لما نزلت هذه الاية لما نزلت الاية يقول ابن عباس آآ مشى الصحابة بعضهم الى بعض مشى الصحابة بعضهم الى بعض يعني يتناقلون هذا الخبر ويقول بعضهم لبعض حرمت الخمر عدلا للشرك. لماذا؟ لان الاية التي نزل فيها تحريم الخمر ذكر الخمر مع الشرك الانصاب وهي الاصنام التي تعبد من دون الله فالخمر ذكر معها. وهم يعرفون خطر اه الشرك وشدة ضرره فقالوا جعلت عجلا للشرك. حقيقة هنا فقه آآ عظيم للصحابة ينبغي ان تستفيد منه ليس في هذا الموضع بل في كل موضع عندما يأتيك الذنب اه قد ذكر مع الشرك. قد ذكر مع الشرك. الشرك هو اعظم اعظم الذنوب اعظم الذنوب فلما يذكر مع الشرك آآ في مقام آآ في مقام النهي او والعقوبة لما يذكر امر مع الشرك يدل على خطورة هذا الذنب. فاذا من فقه الصحابة هنا قولهم قولهم جعل جعلت عدلا للشرك هذا من فقههم وهو مأخوذ آآ من الحديث وسيأتي معنا في تمام الترجمة قول النبي صلى الله عليه وسلم مدمن الخمر ان مات ولم يتب لقي الله كعابد وتن. فسيأتي الكلام على معناه في حينه نعم. وذهب عبدالله ابن عمر رضي الله تعالى عنهما الى ان الخمر اكبر الكبائر. وذهب عبدالله بن عمر رضي الله عنهما الى ان اكبر الكبائر. قوله آآ اكبر الكبائر اي ما كان من هذا الباب. يعني لا يعني ان مثلا اكبر من الشرك او او نحوه وذلك والا وانما يعني ما كان من هذا الباب. فالخمر اكبر الكبائر لماذا؟ لانها ام الخبائث. لانها ام الخبائث ومعنى ام الخبائث انها تجمع لصاحبها الخبائث اذا اذا تعاطى الخمر لانه بتعاطي الخمر يذهب عنه عقله الذي آآ اعطاه الله اياه. وقد جاء عن عثمان بن عفان رضي الله عنه في في توضيح معنى الحديث ان الخمر ام الخبائث اه ان رجلا عرظ عليه ثلاثة اشياء اه اه ان يقتل نفسا بغير حق او ان ينزل ان يزني بمحارمه اه او ان يشرب اه قليلا من الخمر. فقال الخمر اخف فلما شرب ذهب عقله وفعل تلك الاشياء وزاد عليها. فالخمر ام الخبائث لانه يجمع يجمع الخبائث وتتحقق في متعاطيه الخبائث. لانه باع عقله بشربه للخمر نعم. وهي بلا ريب ام الخبائث وقد لعن شاربها في غير ما حديث. قال وهي بلا ريب ام الخبائث وقد لعن شاربها في بغير ما حديث فجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم انه لعن في الخمر عشرة جاء في مقدمتهم شاربها وقال صلى الله عليه وسلم من شرب الخمر فاجلدوه فان عاد فاجلدوه فان شربها فاجلدوه فان شربها الرابعة فاقتلوه. صحيح ثم ذكر حد شارب الخمر في الدنيا حد شارب الخمر في الدنيا وهو انه يجلد اه اه وكنا قد عرفنا فيما سبق ان من علامات الكبيرة او ما تعرف به الكبيرة اه اه الحد في الدنيا او الوعيد في الاخرة. نعم. عن عمرو بن الحارث قال حدثني عمرو بن شعيب عن ابيه عن عبد الله ابن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ترك الصلاة سكرا مرة واحدة فكأنما كانت له الدنيا وما عليها فسلبها ومن ترك الصلاة اربع مرات سكرا كان حقا على الله ان يسقيه من طينة الخبال قيل يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال عصارة اهل جهنم سنده صحيح. ثم اورد اه رحمه الله هذا الحديث في اه خطورة اه شرب الخمر وما يترتب عليه من اظرار. وومن اظرار اه شرب الخمر اه الاستهانة بالصلاة بسبب شرب شرب بسبب شربه وتعاطيه. وهنا في العقوبة قال من ترك الصلاة سكرا مرة واحدة مرة واحدة فكأنما كانت له الدنيا وما عليها فسلبها. ومن ترك الصلاة اربع مرات شكرا يعني بسبب السكر كان حقا على الله ان يسقيه من طينة الخبال. من طينة الخبال. ما هي طينة سأل سأل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم عنها فقال عصارة اهل جهنم يعني صديدهم وقيحهم آآ يخرج منهم منة حرق النار وصلي النار لهم فشارب آآ الخمر او تارك الصلاة اربعا مراكش بشرب الخمر قال حقا على الله ان يسقيه عصارة اهل النار. ومن تاب تاب الله عليه نعم. عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان على الله عهدا لمن يشرب ان يسقيه من طينة الخبال. قيل يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال عرق اهل النار. او قال عصارة اهل النار اخرجه مسلم ثم اورد هذا الحديث في عقوبة شارب المسكر يوم القيامة ان يسقيه من طينة الخبال اه في في عامة النصوص الجزاء من جنس العمل. ولو تتبعون يعني مثل هذا خاصة في مثل هذا كتاب كتاب آآ كبائر وذكر عقوبات الكبائر. فعامة الذنوب آآ تجد الجزاء من جنس العمل. اكل الربا انما يأكلون في بطونهم نارا. شارب الخمر يشرب من من طينة الخبال فتجد في في النصوص آآ كثيرة العقوبة من جنس العمل كما قال الله تبارك وتعالى جزاء وفاقا. نعم. وقال عليه الصلاة والسلام من شرب الخمر في الدنيا حرمها في الاخرة متفق عليه وهذه جنس ما ما سبق الجزاء من جنس العمل شرب الخمر يحرم بشربها يوم القيامة وفي في الجنة خمر لذة للشاربين كما اخبر الله سبحانه وتعالى فمن شرب الخمر في الدنيا اذا حرمها في الاخرة نعم. وعنه صلى الله عليه وسلم قال مدمن الخمر ان ما ات ولم يتب لقي الله كعابد وثن. اخرجه احمد في مسنده. ثم اورد هذا الحديث. قال مدمن الخمر ان مات ولم يتب لقي الله كعابد وثنى. وعابد الوثن مشرك كافر بالله سبحانه وتعالى. وشرب الخمر اه ليس كفرا اه ليس كفرا. ولهذا قال اه بعظ العلما في في معنى الحديث قالوا ان يكون معنى هذا الحديث من اه اه من نعم اه مدمن الخمر ان مات يعني مدمن الخمر مستحلة مدمن الخمر مستحلا له ومات على ذلك يعني مدمنا له مستحلا لشربه آآ لقي الله كعابد الوثن لقي الله كعابد الوثن لانه استوى هو واياه في الكفر لانه استوى هو اياه في الكفر فيلقى الله كعابد الوثن لانه استحل ما حرم الله. اما اذا كان يشرب آآ الخمر ومعتقد آآ معتقد الحرمة فهذا من عصاة الموحدين وليس من الكفار الكبيرة الخامسة عشرة الكبر والفخر والخيلاء والعجب والتيه. قال الله تعالى وقال موسى اني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب. ثم ذكر رحمه الله اه هذه الكبيرة اه كبيرة الكبر الكبر قال والفخر والخيلاء والعجب واو التيه وكلها تدول تدور حول معاني متقاربة الكبر والخيلاء والتعالي والترفع واوكيه والعجب بالنفس ونحو ذلك كلها تدور حول معنى واحد وهذه اه الكبيرة من اشنع الكبائر وافظعها. من اشنع الكبائر وافظعها لان العبد اه يتعالى بنفسه ويترفه ويرى انه ارفع من الناس واعلى من الناس واميز منهم ولهذا اللهو من العقوبة ما ليس لغيره كما سيأتي النصوص آآ بدأ اولا بقول الله عز وجل وقال موسى اني عدت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب. وهذا فيه ان الكبر يرتقي بصاحبه. الى الحقائق وغمط الناس وبطر الحق. اضافة الى ما فيه من التعالي والترفع. وفي الاية ان الانسان يتعوذ بالله من الكبر ويتعوذ بالله من المتكبرين وقال تعالى انه لا يحب المستكبرين. وهذا فيه ان المستكبر يبغضه الله لا يحبه نعم. وقال الله تعالى الذين يجادلون في ايات الله بغير سلطان اتاهم ان في صدورهم الا كبر ما هم ببالغيه فاستعذ بالله آآ ثم اورد هذه الاية وفيها ايضا خطورة الكبر على صاحبه وان من خطورته جادل في ايات الله بغير سلطان ويكون الباعث على هذه المجادلة الكبر الذي في صدر الانسان. فالكبر خطره على على صاحبه ومن خطورته انه يرد الحق. ولا يقبله ويجادل بغير علم كبرا لما قام في قلبه من الكبر قال فاستعذ بالله. نعم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة احد في قلبه مثقال ذرة من كبر. رواه مسلم. وهذا يدل على خطورة الكبر وعقوبة المتكبرين ان من في قلبه مثقال ذرة من كبر لا يدخل الجنة. نعم. وقال صلى الله عليه وعلى اله وسلم بينما رجل يتبختر في برديه اذ خسف الله به الارض فهو يتجلجل فيها الى يوم القيامة. هذه عقوبة له من جنس عمله هو تعالى فوضعه الله وخسف به الارض فهو يتجلجل فيها يعني يتقلب فيها الى يوم القيامة ويتردد فيها الى يوم القيامة نعم. وقال صلى الله عليه وسلم يحشر الجبارون والمتكبرون يوم القيامة الذر يطأهم الناس وهذا جزاء من جنس العمل يعني هم تكبروا وتعالوا فوضعهم الله ويؤتى بهم يوم القيامة امثالنا يطأهم الناس باقدامهم. نعم. وقال بعض السلف اول ذنب عصي الله به الكبر نعم قال الله تعالى واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين من استكبر على الحق كما فعل ابليس لم ينفعه ايمانه ثم ذكر قول بعض السلف ان اول ذنب عصي الله الله به قدر اوردوا الدليل على ذلك اه قوله سبحانه وتعالى واذ كنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا والا الا ابليس ابى واستكبر. فاول ذنب عصي الله به الاستكبار. والاستكبار ترتب عليه الامتناع من السجود امره الله بالسجود فامتنع عن الكبر الذي قام في نفسه فاول ذنب عصي الله تبارك وتعالى به هو فمن آآ تكبر شابه ابليس. فمن فمن تكبر شابه ابليس. نعم النبي صلى الله عليه وسلم قال الكبر سفه الحق وغمس الناس وفي لفظ لمسلم الكبر بطر الحق صمت الناس وهذا امارة الكبر وعلامته امارة الكبر وعلامته مبينة في هذا الحديث الكبر هو الحق وغمص الناس او بطر الحق وغمط الناس كما في اللفظ الثاني. فهذه علامة الكبر. اذا وجدت فهذا دليل على كبر ان يقابل الحقبة بالسفه وايضا يغمط الناس حقوقهم يغمط الناس حقوقهم فاذا كان بهذه الصفة فهذا متكبر ولهذا مر معنا اولا الذين ان الذين يجادلون في ايات بغير سلطان اتاهم ان في صدورهم الا كبر. فهذا كله من مما يورثه الكبر ايضا آآ ابليس الكبر الذي قام اقام في نفسه آآ سأله يأبى يأبى السجود كما امره الله جل وعلا. وقال تعالى ان الله لا يحب كل مختال فخور. ثم اورد هذه الاية فيها ان المختال الفخور لا يحبهما الله جل وعلا. المختال المختال في مشيته الاغتيال في المشي يمشي متبخترا مختالا يرى نفسه اميز من من غيره والفخور بكلامه. فالاختيال في الفعل والفخذ قرب بالكلام والقول نعم. وقال صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى العظمة ازاري والكبرياء ورداء فمن نازعني فيهما القيته في النار. رواه مسلم. المنازعة المجاذبة. ثم اورد هذا الحديث في خطورة التكبر والتعالي والترفع على على الناس ان الله سبحانه وتعالى يقول العظمة ازاري والكبرياء ردائي والمعنى ان ان العظمة بمثابة الازار والكبرياء بمثابة الرداء يعني بمنزلته فالصفة هنا هي العظمة والكبرياء صفة الله هنا هي العظمة والكبرياء العظمة ازاري والكبرياء ردائي اي آآ ايهما بمثابة او بمنزلة الازار والرداء مثل هذا قول النبي الله عليه وسلم في الحديث الانصار دثار والناس شعار. آآ الدثار هو الذي يلي البدن من من اللباس وهو اقرب فالانصار بمنزلته والدثار هو اللباس الذي يكون فوقه وعموم الناس بمنزلته. فاذا قول الانصار آآ شعار الانصار دثار الناس والشعار هذا المراد به اي انه بمنزلة بمنزلة الشعار وبمنزلة آآ الدثار وهذا معنى معروف في في اللغة. الصفة هنا العظمة والكبرياء. ابن تيمية رحمه الله استنبط من هذا الحديث اه استنباط لطيف اليه عندما اخذ يتحدث عن التكبير الوارد في الصلاة وانه وان افتتاحها التكبير قال ولا يغني عنه لفظ اخر حتى ولو كان بمعناه او بما يقاربه بمعنى لو ان قائلا قال الله اعظم لا لا يحصل استفتاح للصلاة بذلك. وهو يتحدث عن هذا الموضوع واطال. قال وآآ التكبير آآ شأنها اعظم من التعظيم. التكبير شأنه اعظم من التعظيم واورد هذا الحديث مستدلا به. قال ازار والكبرياء ردائي قال الرداء اعلى من الازار. الرداء اعلى وهذه لفتة لطيفة جدا في الاستنباط في في في هذا الموضوع موضوع المفاضلة. نعم. وقال صلى الله عليه وسلم اختصمت والنار الى ربهما فقالت الجنة يا ربي ما لي يدخلني ضعفاء الناس وشقاتهم؟ فقالت النار اوثرت الجبارين والمتكبرين. قال الله تعالى للجنة انما انت رحمتي ارحم بك من اشاء من عبادي. وقال للنار ان اما انت عذابي اعذب بك من اشاء من عبادي. الحديث قوله اختصمت الجنة والنار الى ربها هذا حقيقة والجنة تكلمت حقيقة قالت هذا الكلام يا رب ما لي يدخلني ضعفاء الناس وسقاطهم وهذا قول المقال لا بلسان الحال بل هذا قول الحقيقة تكلمت الجنة والنار ايضا تكلمت قالت اوثرت بالجبارين والمتكبرين وهذا كلام حقيقي والله على كل شيء قدير. ان الله على كل شيء قدير. والله عز وجل ينطقها وينطق الجنة والشواهد على على ذلك في الادلة كثيرة جدا ولا يصح ان يقال هذا كلام بلسان الحال بمعنى انها لم تتكلم حقيقة ولكن محالها هو هذا لا هذا تأويل فهي تكلمت كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام وفي القرآن قالت في الارظ قالت اتينا السماوات والارض قالتا اتينا طائعين وفي القرآن قال تسبح له السماوات والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم. والنصوص في في هذا المعنى كثيرة الصحابة رضي الله عنهم سمعوا آآ حصى في يد النبي صلى الله عليه وسلم يقول سبحان الله سبحان الله. والنبي صلى الله عليه وسلم قال فاني لا اعلم بمكة حجرا يسلم علي اذا مررت عليه. فهذا كلام حقيقي بلسان المقال وليس بلسان الحال الله على كل شيء قدير يوم تشهد عليهم اليوم نختم على افواههم وتكلمنا وارجل بما كانوا يكسبون الرجل تتكلم يوم القيامة واليد تتكلم فالله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير فلا يصح ان يقال هذا كلام بلسان اه الحال. الشاهد من الحديث قول النار اوترت بالجبارين والمتكبرين. وفيه ان المتكبر والجبار اه آآ من اهلي النار الذين اوثرت بهم النار وكانوا من اهلها. نعم. وقال الله اما قوله في الحديث انما انت رحمتي. قوله في الحديث للجنة انما انت رحمتي. الرحمة هنا مصدر مضاف الى الله سبحانه وتعالى مصدر مضاف الى الله. والقاعدة عند العلماء ان المصدر المضاف الى الله تارة يراد بها الصفة وتارة يراد به اثرها وهذا بالسياق فاذا نظرت السياق هنا قوله رحمتي قول الله للجنة انت رحمتي السياقنا يدل على ان هذا المصدر المضاف الى الله صفة او اثر الصفة. اثر الصفة بينما قوله انظر الى اثار رحمة الله. الرحمة هنا المضافة الى الله الصفة وليس الاثر. نعم. وقال الله تعالى تلك الدار الاخرة نجعلها للذين الا يريدون علوا في الارض ولا فسادا؟ والعاقبة للمتقين. والاية هذه فيها ان الله عز وجل جعل الاخرة لمن ليسوا اهل كبر واهل علو في الارض وترفع على الناس وسبق ان مرت معنا هذه الاية في ما يتعلق بالامام الجائر نعم. وقال تعالى ولا تصعر خدك للناس ولا تمشي في الارض مرحا. ان الله الا يحب كل مختال فخور؟ اي لا تميل خدك للناس معرضا متكبرا والمرح المتبتر. والمرح والمرح متبختل ثم اورد هذه الاية وقوله لا تصعر خدك للناس آآ اي لا تمله كما قال المصنف وقيل ان اصل الكلمة من الصعر وهو جاء يصيب الابن في رقابها يصيب الابل في رقابها ويؤذيها ويؤلمها فتميل رقبتها بسببه فتأتى تصبح تمشي وهي مائلة آآ برأسها ورقبتها بسبب الصعر الذي هو اصابها في رقبتها والمها فاصبحت الرقبة مائلة. يقال ان هذا اصل فهنا قال لا تصعر خدك كالناس يعني لا تميل خدك للناس على وجه التكبر والتعالي وعادة المتكبر يظهر لمن امامه كبره بتصعيد خده يعني يظهر تكبره وتعاليه بامالة خده من امامه او لمن يتكبر عليه. والامر الثاني ولا تمشي في الارض مرحا. آآ اي مختالا في في في في مشيتك متعاليا. ان الله لا يحب كل مختال فخور. ان ان الله لا يحب كل مختال فخور الاية الاخرى قال انك في سورة الاسراء قال انك لن تبلغ الارظ آآ لانك لن تخرق الارظ ولن تبلغ الجبال طولا وهذي لو لو يتفكر فيها المختال لو يتفكر فيها المختال المتكبر منعته من الكبر لانه مهما ترفعت وتعاليت ها فالجبال الى جنبك لن تبلغ طول لن يبلغ طولك طول الجبال. فمهما تعاليت بجسمك وترفعت لن يبلغ طولك طول الجبال ولهذا جاء في السنة اذا صعد الانسان عالي ورأى نفسه رفيع ومرتفع وعالي قد يدخل شيء من الكبر فيسن له في هذا المقام ان يقول الله اكبر حتى ينطرد عنه الكبر وتتظامن نفسه. فمهما ترفع الانسان هو لن يبلغ طوله بطولة الجبال لن يبلغ طوله طول الجبال حتى لو كان اطول رجل في في العالم ما ما يبلغ طوله طول طول الجبال ولن تخرق الارض ولن تخرق الارض يعني وان مشيت متبخترا ووطأتك على ما ما مشيك يؤثر في الارض من تكون انت؟ فهذا يعني اه بيان لحقارة المتكبر ووضاعته والا لو تفكر في هذا المحيط اللي حوله الارض التي يمشي عليها والجبال التي جنبه هذا كافي في طرد الكبر عنه طول التواضع وفي هذا ايضا دعوة للتفكر تفكر وهذا باب عظيم حقيقة في الذل والتواضع لله والبعد عن التكبر. وابين لكم هذا بشكل واضح عندما يدخل الانسان في تفكر في هذا الباب. فينظر اولا كما في الاية لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا ينظر الى الارض التي يمشي عليها والجبال المحيطة به. وينظر لخلق نفسه مع خلقها يجد انه لا شيء بالنسبة للجبال والارض التي التي هي محيطة به وسع الدائرة وانظر لحالك مع الارض كلها. وما فيها ماذا تكون انت؟ وسع الدائرة اكبر وانظر الى حالك مع السماوات والارض. وسع الدائرة وتفكر في الكرسي الذي وسع السماوات والارض. وسع الدائرة انظر الى العرش العظيم الذي الكرسي في العرش كحلقة في فلاج. تجد نفسك شيء آآ صغير عنك التكبر شي صغير جدا ذرة في في ملك عظيم فتتواظع لله وتذل وتنكسر ويذهب عنك رؤيتك لنفسك. ينطرد ينطرد عن قلبك رؤيتك لنفسك واعجابك بشخصك يذهب كله ما انت الا شيء ذرة صغيرة من ذرات خلقها رب العالمين واوجدها فتعرف من انت؟ ولهذا المتكبر لم يعرف نفسه لم يعرف نفسه والا لو عرف نفسه وعرف ماذا يكون لما لما وقع فيه آآ هذا الكبر وقال سلمة ابن الاكوع اكل رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم بشماله فقال كل بيمينه قال لا استطيع ما منعه الا الكبر. قال لاستطعت فما رفعها الا فيه بعد. رواه مسلم. وهذا فيه خطورة الكبر على الانسان المتكبر يعني من اخطر ما يكون عليه في كبره انه يرد الحق. دائما بسبب الكبر الذي عنده يرد الحق اذا كان متواضع تجد انه اذا اذا اذا قيل له الحكم او بين له الامر يسمع ويقول لك اعد ويوصي يلوم نفسه بسبب التواضع الذي عنده. لكن المتكبر نفسه آآ متجهة دائما الى رد الحق ومنعه وهذا اخطر ما يكون على المتكبر وهو يجني عليه جناية بالغة. ولهذا يعني لو عدنا نتفكر في باب باب الكبر من خلال النصوص التي وردت مر معنا في الاية الذين يردون ايات الله قال الله ان في صدورهم الا كبر وهنا في في قضية يعني سهلة غير مكلفة. قال له النبي صلى الله عليه وسلم كل بيمينك. وهذه دعوة مباركة. اليمين انظف وانقى واكمل واحسن يعني دعوة الى خير لكن لم يمنعه من القبول الا الكبر. لم يمنعه من القبول الا الكبر. قال ما الا الكبر فكانت العقوبة قال ما استطعت. ولاحظ ان المتكبر ان المتكبر الذي منعه كبره من قبول الحق يكون عنده المخاصمة والمجادلة بالباطل. المخاصمة والمجادلة بالباطل ان الذين يجادلون في ايات الله فهنا الرجل قال له اه اه كل بيمينك قال لا استطيع قال لا استطيع وهو وهو مستطيل لم ليس المانع عدم الاستطاعة وانما المانع هو آآ هو الكبر المانع هو الكبر. فالواجب على المسلم ان يتلقى الشريعة كلها بماذا بنشرح صدر ولو ولو رد السنة من السنن لا يردها الا لشيء من الكبر ولو قليل في نفسه والا لو انطرد عنه الكبر واصبح متواضعا متواضعا قبل. وايضا هنا نستفيد فائدة ان الانسان لا يستهين بامور اه السنن فهذا يعني قظية قد يراها بعظ الناس قظية سهلة وربما يقول بعضهم يعني ايش ايش المشكلة الكبيرة لو ان الإنسان شرب بيمينه شرب بيسارا فقد بعض الناس يستخف بها او يستهين بالامر. ومن العادات الان يعني حقيقة انتشرت في الاونة الاخيرة اه اه شرب الماء على الطعام او شرب العصير او المشروبات الباردة على الطعام باليد اليسار هذا كثير ما يحصل يشرب باليد اليسار بحجة ان اليد اليمين فيها طعام وممسكة طعام فتجده اذا جاء وقت الشرب يمسك الماء بيساره ويشرب وهو في نفسه يعني كأنه يقول انا اريد اعمل امر طيب انني لا الوث اه كأس كأس كأس الماء. ووالكأس سيغسل سيغسل يعني على كل حال فكثير من الناس يلاحظ وهذي ملاحظة انتشرت في الاونة الاخيرة عند الطعام الماء والعصير وهذه الامور كلها باليسار وايضا آآ نوع الطعام الحديث آآ سندوتش في اليد اليمين وكاسة عصير هذي عاد حدث ولا حرج الشرب آآ من يساره اليمين فيها السندويش واليسار فيها العصير يأكل بهذه ويشرب بهذه هذا محرم. لا يجوز الاكل باليسار الا لمن فعلا يده اليمين غير مستطيعة لا لا ان يكون يمنعه من من عدم الاكل بها مانع اخر. نعم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم الا اخبركم باهل للنار كل عتل جواظ مستكبر. الحديث الاول لا استطيع. الحديث يدل على ان غير المستطيع معذور يدل على انه غير مستطيع معذور اذا كان غير مستطيع فعلا هو معذور. لكن هنا هذا آآ امره اخر قال ما منعه الا الكبر يعني لو كان فعلا الذي منع عدم الاستطاعة معذور لكن هذا ليس الذي منعه عدم الاستطاعة وانما الذي منعه هو الكبر. ثم اورد قول النبي صلى الله عليه وسلم الا اخبركم باهل النار؟ كل عتل جواظ مستكبر اه العتل الغليظ الشديد في كل شيء. الغليظ الشديد في كل شيء. الجواب المختال في مشيته وقيل الفاجر. والمستكبر اي المتكبر فهؤلاء اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انهم من اهل النار نعم. فقال عمر ابن يونس اليماني حدثنا ابي. قال حدثنا عكرمة بن خالد انه لقي ابن عمر فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من رجل يغتال في مشيته ويتعاظم في نفسه الا لقي الله وهو عليه غضبان. هذا على شرط مسلم. نعم. وهذا فيه اه غضب الله سبحانه وتعالى على المتعاظم المختال. نعم. وصح من حديث ابي هريرة اول ثلاثة يدخلون النار امير مسلط وغني لا يؤدي الزكاة وفقير نعم قلت واشر الكبر من تكبر على العباد بعلمه وتعاظم في نفسه فضيلته فان هذا لم ينفعه علمه فان من طلب العلم للاخرة كسره علمه وخشع قلبه وسكنت نفسه وكان على نفسه بالمرصاد فلم يفتر عنها بل يحاسبها كل وقت ويثقفها. فان فان غفل عنها جمحت عن الطريق المستقيم واهلك كيف؟ ومن طلب العلم للفخر والرياسة ونظر الى المسلمين شجرا وتحامق عليهم وازدرى بهم فهذا من اكبر الكبر ولا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر. ثم نبه المصنف في خاتمة هذا الكلام على هذه الكبيرة على اشر الكبر من تكبر على العباد بعلمه. من تكبر على العباد بعلمه لان العلم هو الذي يهدي ويدل الى التواضع في العلم يعرف قدر التواضع وفضيلته ومكانة التواضع فاذا كان الانسان بالعلم الذي به يعرض التواضع وخطورة الكبر يتكبر هذا من شر الناس هذا من اشر الناس. نعم. الكبيرة السادسة عشرة شهادة الزور قال الله تعالى والذين لا يشهدون الزور ثم آآ ذكر رحمه الله الكبيرة السادسة عشر وهي شهادة الزور وهي الشهادة الجائرة التي يقتطع بها حقوق الاموال الناس ويعتدى على اموالهم اه بغيا وظلما وعدوانا فهذه من الكبائر ان يشهد الانسان على زور وشهادة الزور اي ان يشهد الانسان على زور او على ظلم او على جور. واورد اولا قول الله عز وجل والذين لا يشهدون الزور في صفات عباد الرحمن في سورة الفرقان نعم. وفي الاثار عدلت شهادة الزور الاشراك بالله. قال الله تعالى الا فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور. وايضا يشهد لهذا المعنى الحديث الذي مر معنا الا انبئكم باكبر الكبائر؟ قلنا بلى قال الاشراك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور. نعم. وفي الحديث ثابت لا تزول قدما شاهد الزور يوم القيامة حتى تجلب له النار. ثم اورد هذا الحديث ان ان ان شاهد الزور يوم القيامة لا تزول قدميه يعني لا يتحرك حتى اه تجب له اه النار لشهادته الزور نعم درجة الحديث ها درجة الحديث آآ قال وفي الحديث الثابت المصنف وآآ المحقق يقول انه موظوع في سنده محمد بن الفرات كذبه غير واحد والمصنف نفسه رحمه الله ادخله وفي ميزان الاعتدال واورد له هذا الحديث هناك. نعم. قلت شاهد الزور قد ارتكب عظائم احدها الكذب والافتراء والله تعالى يقول ان الله لا يهدي من هو مسرف كذاب. وفي الحديث يطبع المؤمن على كل شيء ليس الخيانة نعم وثانيها انه ظلم الذي شهد عليه حتى اخذ اه بشهادته حتى اخذ بشهادته ماله وعرضه وعرضه وروحه تصلحنا وعرضه نعم وثالثها انه ظلم الذي شهد له بان ساق اليه المال الحرام فاخذه بشهادته ووجبت له النار. قال النبي صلى الله عليه وسلم من قضيت من مال اخيه بغير حق فلا يأخذه فانما اقطع له قطعة من النار. ورابعها انه اباح ما حرم الله وعصمه من المال والدم والعرض. قال صلى الله عليه وسلم كل المسلم على المسلم حرام ماله ودمه وعرضه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم الا انبئكم باكبر الكبائر؟ الاشراك بالله وعقوق الوالدين الا وقول الزور وشهادة الزور. فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت متفق عليه. ثم انهى الكلام على اه شهادة الزور بذكر العظائم اه التي اجتمعت في شاهد الزور وانه اجتمع فيه عدة عظائم. آآ ذكر اولها الكذب والافتراء لانه آآ شهادة شهادة كذب فهو كاذب هذه عظيمة. والعظيمة الثانية انه ظلم الذي شهد عليه. لانه اخذ منه ماله بغير حق فظلم بذلك. وايضا ظلم الذي شهد له شهد له لانه سقى ساق له مالا لا حق له فيه. فسيق له هذا المال بهذه الشهادة الظالمة وامر الرابع انه اباح ما حرم الله وعصمه من المال والدم والعرض يعني بهذه الشهادة وقد قال عليه الصلاة والسلام كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. فاذا يشاهد الزور مرتكب آآ لعدة نعم. الكبيرة السابعة عشرة اللواط. قد قص الله علينا قصة قوم لوط في غير ما موضع في القرآن العزيز وانه اهلكهم بفعلهم الخبيث واجمع المسلمون وغيرهم من اهل الملل ان التلوط من الكبائر قال الله تعالى تأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم من ازواء ربكم من ازواجكم بل انتم قوم عادون اللواط افحش من الزنا واقبح. قال النبي صلى الله عليه وسلم اقتلوا الفاعل والمفعول به اسناده حسن. وعنه صلى الله عليه وسلم قال لعن الله من عمل عمل قوم لوط اسناده حسن وقال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ينظر اعلى بناء بالقرية منه ثم يتبع بالحجارة. ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال سحاق النساء زنا بينهن وهذا اسناده ومذهب الشافعي رحمه الله ان حد اللواء حد الزنا سواء واجمعت الامة على من فعل بمملوكه فهو لوطي مجرم. ثم ذكر هذه الكبيرة كبيرة اللواط. وهي ان يفعل الانسان عمل عمل قوم لوط الا وهو اتيان الذكران. اتيان الذكران وهذا عمل اه قبيح اه مستقر في الفطر اه بغضه وكرهه وشناعته بل كما قال اه كما قال اهل العلم حتى عند الحيوان البهيم يعد هذا الامر امرا مشينا حتى عند الحيوان البهيم ولهذا لا يعرف ان تيسا ينزع تيس او حمارا ينزع على حمار هذا لا يعرف حتى عند الحيوان البهيم. ولكن اذا فسدت فطرة الانسان وانتكس ففعل اه فعلا حتى الحيوان البهيم لا يفعله. وذكر المصنف اه اه بعظ النصوص في من يفعل هذه اه اه الجريمة وذكر اجماع المسلمين وغيرهم من اهل الملل ان التلوط من الكبائر ووذكر قول الله عز وجل في وصفه لقوم لوط لوط بانهم قوم عادون اي لحرمات الله سبحانه وتعالى وحدوده ونص رحمه الله على ان اللواط افحش من الزنا واقبح ولهذا عقوبة اه اه الاخروية والدنيوية اعظم. ولهذا قال اقتلوا الفاعل والمفعول به. قال عليه الصلاة والسلام اقتلوا الفاعل والمفعول به واورد الحديث الذي فيه لعن من عمل هذا العمل عمل قوم لوط. والعلماء اختلفوا في طريقة قتله واتفقوا على انه يقتل ولكن اختلفوا في طريقة قتله. وابن عباس نقل عنه المصنف رحمه الله انه يلقى من شاهق في مكان عالي ويتبع بالحجارة. اورد فيما يتعلق بالسحاق آآ وهذا يقع بين المرأة والمرأة وهذا ايضا من الافعال الشنيعة والحديث لم يثبت لكن هذا فعل شنيع وهو امر وهو من الفساد وقلة الدين. قال وما ومذهب الشافعي رحمه الله ان حد اللواط اه حد الزنا سواء. مذهب الشافعي ان حد اللواط حد الزنا سواء واجمعت الامة على ان من فعل بمملوكه فهو مجرم بمملوكه اي من تحت آآ يده من العبيد. نعم قادة الكبيرة الثامنة عشرة قذف المحصنات. نعم. آآ نقف لان اتفقنا عند الثامنة. انا اليوم كنت مرتب لنفسي ان اقف عند الكبيرة التاسعة والعشرين والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد