بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فالان نحن مع الحديث السابع من احاديث جوامع الاخبار للشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله نسمع الحديث بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول المصلي رحمه الله تعالى الحديث السابع عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اربع من كن فيه كان منافقا خالصا. ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها. اذا اؤتمن خان. واذا حدث كذب. واذا عاهد غدر. واذا خاصم فجر متفق عليه فهذا الحديث حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في بيان خصال المنافقين وصفاتهم وبيان ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم لامته هو على وجه التحذير ينصح امته محذرا من هذه الاوصاف الذميمة والخصال المشينة التي هي اوصاف اهل النفاق واوصاف يتصف بها المنافقون واما اهل الايمان فان صفاتهم اضداد هذه الصفات يتصفون بالصدق والوفاء والامانة ورعاية الحقوق وغير ذلك من النعوت المباركة والصفات الطيبة التي يتصف بها اهل الايمان واما الصفات التي هنا فهي من خصال المنافقين. ومن صفات المنافقين ويذكرها النبي صلى الله عليه وسلم محذرا امته منها حتى يتحاشى عبدالله المؤمن هذه الاوصاف الذميمة التي هي من اوصاف المنافقين وبدأ عليه الصلاة والسلام حديثه المبارك هذا بقوله اربع من كن فيه وهذه طريقة بديعة في التعليم تكثر في احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. فكثيرا ما يبدأ بذكر رقم. اما ان يقول اربع او خمس او ست او سبع او غير ذلك. من الارقام التي كثيرا ما تأتي في السنة وهذه الارقام ذكرها في البداية مفيدة جدا للمتعلم والمتلقي. لانه اذا ذكر له الرقم في البداية اولا تسوق لمعرفة التفاصيل وثانيا لان ذلك اضبط للعلم وامكن للفائدة وادعى لثباتها وكلكم يعلم ان ما يذكر مصدرا برقمه وعدده يضبطه الانسان اكثر مما يذكر له هكذا دون ذكر لرقم او عدد وهذا من كمال تعليم النبي صلى الله عليه وسلم وحسن نصحه قال اربع من كنا فيه اربع من كن فيه وهو يقول ذلك على وجه التحذير للامة اي احذروا هذه الصفات وابتعدوا عنها واياكم واياها. فانها من اوصاف المنافقين اربع من كن فيه كان منافقا خالصا يعني اذا اجتمعت فيه هذه الخصال الاربع كان منافقا خالصا لان هذه الصفات الاربع اذا اكتملت في العبد واجتمعت فيه وتأصلت عنده ولم يكن عنده ما يدفعها فانها فان هذا على دينه خطورة لان الايمان يدفع هذه الصفات يدفع هذه الصفات ويطردها ويمنع العبد منها فاذا لم يكن عند العبد ما ما يدفع به هذه الصفات ويمنعها من الوقوع منه فان هذا دليل على رقة الدين واتصاف صاحب اه هذا الامر باوصاف المنافقين ويخشى على دينه يخشى على دينه ولا تكاد تجتمع هذه الصفات وتستحكم الا في المنافق الخالص. الذي ليس عنده ايمان يدفع هذه الصفات. اما الايمان اذا وجد فان وجوده يدفعها وكلما قوي كان دفعه لها اقوى وامكن بحسب قوة ايمان الشخص قال اربع من كن فيه كان منافقا خالصا. لان المنافقين اجتمعت فيهم هذه الصفات واستحكمت منهم واصبحت هي ديدنهم في تعاملهم مع الناس. الكذب والخيانة والغدر وعدم مراعاة حقوق الاخرين والفجور في الخصومة الى غير ذلك من اوصاف هؤلاء الذميمة قال كان منافقا خالصا ومن كانت فيه واحدة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها. كانت فيه خصلة من النفاق كان يكون عنده كذب او عنده غدر او بعظ الغدر او عدم الوفاء للامانة او الوفاء بالوعد فاذا وجد في في الانسان شيء من هذه الخصال فقد وجدت فيه شعبة من شعب النفاق. فقد وجدت هي شعبة من شعب النفاق حتى يدعها يعني لا لا تذهب عنه هذه الشعبة الا بتركه لها وقوله حتى يدعها هذا فيه دعوة لمن وجدت فيه اه لمن وجد فيه شيء من هذه الصفات ان يبادر الى تركها قال حتى يدعها فهذا فيه اشارة الى المبادرة بالترك حتى يتخلص الانسان المسلم الناصح لنفسه من اوصاف من اوصاف المنافقين ومن ومن الذي يرظى لنفسه ان يكون متصفا بصفات المنافقين ولهذا العاقل اذا علم بالصفة انها من صفات المنافقين وانها مما ذمه الله عز وجل وذمه رسوله صلى الله عليه وسلم فانه يبادر يبادر الى تركها. والبعد عنها. حتى لا يكون فيه شعبة من شعب النفاق قال حتى يدعها. ثم ذكر عليه الصلاة والسلام هذه الخصال الاربع. قال اذا اؤتمن خان واذا حدث كذب واذا عاهد غدر واذا خاصم فجر وهذه الخصال الاربع التي ذكر صلى الله عليه وسلم هي من النفاق العملي لان النفاق نفاقان نفاق اعتقادي ونفاق عملي النفاق الاعتقاد يخرج صاحبه من ملة الاسلام وينقله من حظيرة الدين وهو يوم القيامة في الدرك الاسفل من النار والنفاق الاعتقادي هو ان يظهر ما لا يبطن. يظهر الايمان ويبطن كفر يظهر الصلاح ويبطل الفساد. يظهر الخير ويبطل الشر وقد قال الله عز وجل عن هؤلاء المنافقين النفاق الاعتقادي قال واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم. انما نحن مستهزئون. الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون وقال الله تعالى عنهم اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون كاذبون لانهم يظهرون ما لا يبطنون. ويعلنون ما لا يسرون. يظهرون الايمان ويبطنون فهذا نفاق اعتقادي ومن وجد فيه خرج من ملة الاسلام وكان يوم القيامة في اسفل السافلين في النيران ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار. كما قال الله تعالى وهذا النفاق الاعتقادي صاحبه لا ينتفع معه لا بصلاة ولا بصيام ولا بصدقة ولا بر ولا كلها لا ينتفع بها ولا يستفيد منها. ولا تكون في صالح عمله. لماذا؟ لانها لم يصاحبها النية الصالحة التي يكون بها قبول العمل حتى وان وجد منه العمل الصالح في ظاهره من صلاة وصيام وصدقة وغير ذلك فانها لا تكون في صالح عمله لان النية التي هي اساس قبول الاعمال ليست موجودة عند المنافق المنافق نيته فاسدة فيما يظهر من عمل ولهذا لا يستفيد من من عمله الذي ظاهره الصلاح لا يستفيد منه يوم القيامة لا الصلاة ولا الصيام ولا الصدقة ولا اي اي عمل من الاعمال التي ظاهرها الصلاح قام بها في حياته لماذا؟ لانها الباطن الذي صدرت منه هذه الاعمال باطن الخبيث. ليس فيه صالحة وليس فيه مقصد صالح. ولهذا لا لا يتقبل الله عز وجل منهم اعمالهم من شرط قبول العمل ان يكون قائما على ايمان صحيح. انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى وقال الله تعالى في في قبول الاعمال ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن. هذه الصفة ليست موجودة في اهل النفاق قال تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن وهذا ليس موجودا عند يا اهل النفاق فالنفاق الاعتقادي اذا وجد احبط الاعمال وافسدها ولم ينتفع صاحبه باي عمل عمله ولو كانت اعماله امثال الجبال قال الله تعالى وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله والنوع الثاني من انواع النفاق النفاق العملي النفاق العملي والنفاق العملي لا يخرج صاحبه من الملة لا يخرج صاحبه من الملة وهذا الذي ذكر في الحديث هنا هو من النفاق العملي مثل الكذب والخيانة وعدم الوفاء والفجور في الخصومة. هذه كلها من النفاق العملي وهذه وهذه الصفات هي من اوصاف من اوصاف المنافقين من اوصاف المنافقين وهي تصدر عنهم ومستحكمة فيهم هذه الصفات وهم اهلها والمعروفون بها الكذب والغدر والفجور في الخصومة وعدم الوفاء بالعهد وعدم اداء امانة هذه اوصاف المنافقين الملتصقة بهم الغير منفكة عنهم وهم ملازمون لها فهي فهي صفاتهم وقد توجد هذه الصفات في في في اهل الاسلام او في بعض اهل الاسلام واهل الدين. قد يوجد فيهم شيء من الكذب. او يوجد شيء من آآ الغدر او يوجد فيهم شيء من عدم الوفاء بالامانة. او نحو ذلك فهذه اذا وجدت من من هو مسلم وليس منافقا نفاقا اعتقاديا اذا اذا وجدت منه فقد وجد فيه ومن يعني قال عليه الصلاة والسلام من كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق كانت فيه خصلة من النفاق. يعني مع بقاء الاسلام فيه مع بقاء الاسلام فيه يكون فيه خصلة من النفاق حتى يدعها والحديث يدل دلالة واضحة على ان من الممكن ان يكون الانسان مسلم وفيه خصلة من خصال النفاق ومن الممكن ان يكون مسلما وفيه شعبة من شعب الكفر. ليس فيه الكفر الخالص او النفاق الخالص او وفيه من شعب وانما فيه من شعب الكفر مثل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في الانساب والنياحة على الميت وقال عليه الصلاة والسلام سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. وقال عليه الصلاة والسلام لا ترجعوا وبعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. وهذا كله كفر عملي. مثل الحديث هذا النفاق الذي ذكر فيه نفاق عملي والنفاق العملي والكفر العملي اذا وجد من اذا وجد من الشخص لا ينتقل به من الملة لكنه يضعف دينه وينقص ايمانه بحسب ما قام به من هذه الشعب واذا قامت فيه بعض هذه الشعب او قام فيه شيء من هذه الشعب لا يخرج بها من من ملة الاسلام ولا ينتقل بها من الدين بل يكون يكون مسلما او يكون مؤمنا ظعيف الايمان يكون مؤمنا ضعيف الايمان مؤمنا ناقص الايمان لا يكون آآ كافرا منتقلا من الدين ولا يكون ايضا مؤمنا كامل الايمان كل هذا خطأ وانما يكون وانما يكون مؤمنا ناقص الايمان وهذا الذي عليه اهل السنة وهو ما دلت عليه النصوص الواضحة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم اما الخوارج والمعتزلة فطريقتهم مع هذه النصوص التي فيها ذكر خصال النفاق او وذكر خصال الكفر انهم يخرجون من قام به شيء من هذه الخصال من ملة الاسلام ويخرجونه من الدين. الخوارج يقولون انه كافر. والمعتزلة يقولون انه خرج من الايمان ولم يدخل الكفر انما هو في منزلة بين المنزلتين وهذا كله ظلال وباطل. وقوله في دين الله تبارك وتعالى بلا برهان وايضا من الباطل ما قول من يقول ان هذه الامور لا تضر ايمان الشخص بل يكون مع وجودها فيه مؤمنا كامل الايمان وهذا باطل. وظلال وهو الذي عليه المرجئة فهم يقولون لا لا يظر مع الامام ذنب. وامثال هذه الخصال عندهم لا تظر مع الايمان. بل تكون في الشخص موجودة وهو بزعمهم مؤمن كامل الايمان. فهذا ظلال وذاك ظلال والحق وافق بين ذلك الحق وسط بين ذلك. فخصام النفاق العملي وكذلك خصال الكفر العملية اذا اذا وجدت في في الشخص لا لا يكون بها كافرا منتقلا من ملة الاسلام وانما يكون عنده ايمان وفيه شعبة من من شعب الكفر الا اذا كان يعني ما قام به من من عمل دل الدليل على انه ينتقل به من ملة الاسلام ويخرج من الدين وامثال هذه الاحاديث ينبغي ان تفهم الفهم الصحيح حتى لا يقع الانسان في اه فهم غير غير صحيح لامثال هذه النصوص التي هي نصوص وعيد وتهديد قال فاذا اذا ائتمن خان وهذه الخصلة الاولى من الخصال الاربع اذا اذا اؤتمن خان اذا اؤتمن على امر من الامور او او متاع او او نحو ذلك خان ما اؤتمن عليه وهذه الخيانة هذه الخيانة هي من اوصاف المنافقين لان خيانتهم للامانة فيما بينهم وبين الناس من معاملة هي فرع عن خيانتهم للامانة في دين الله عز وجل الذي ائتمنهم الله تبارك وتعالى عليه. ولنتنبه لذلك دين الله عز وجل امانة والله عز وجل طلب من عباده اجمع ان ان يوفوا هذه الامانة وان يؤدوا حقها. قال الله تعالى انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فبين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان. انه كان ظلوما جهولا هذه الامانة هي الدين المذكورة في الحديث هنا الامانة الامانة هي دين الله الذي خلق الله عز وجل الخلق لاجله واوجدهم لتحقيقه فماذا كان شأن اهل النفاق مع هذه الامانة شأنهم انهم اظهروا للناس قيامهم بهذه الامانة ولكنهم ابطنوا في باطنهم ماذا خلاف ذلك والمشركون اعرضوا عن هذه الامانة في ظاهرهم وباطنهم في ظاهرهم وباطنهم. والمؤمنون وفوا بهذه الامانة في الظاهر والباطن والسر والعلن. ولهذا ذكر الله عز وجل عقب هذه الاية اقسام الناس مع الامانة. قال ليعذب الله المنافقين والمنافقات. والمشركين المشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما. فذكر اقساما ثلاثة للناس مع الامانة والمنافقين والمنافقات. الذين اظهروا اظهروا للناس وفاءهم بالامانة. وابطنوا ضد ذلك والقسم الثاني المشركين والمشركات الذين لم يلتزموا بهذه الامانة لا في الباطن ولا في الظاهر. والقسم الثالث المؤمنين والمؤمنات الذين وفوا بهذه الامانة في ظاهرهم وباطنهم والشاهد ان المنافقين خانوا الامانة العظمى التي يدين الله عز وجل وكان من فروع هذه الخيانة خيانة الامانة بينهم وبين الناس ولهذا اذا اؤتمن احدهم خان اذا اؤتمن احدهم خان وليس هذا بغريب ليس هذا بغريب اذا كان خان الامانة العظمى فمن الهينة عليه واليسير عنده ان يخون امانة دون ذلك بينه وبين الناس ولهذا فان خيانة الامانة من صفات النفاق ومن اعمال المنافقين وهي وهي من صفاتهم المتأصلة فيها قال اذا اؤتمن خان والخصلة الثانية قال اذا حدث كذب الكذب في الحديث والكذب كما قال عليه الصلاة والسلام يهدي الى الفجور والفجور يهدي الى النار. والمنافق لا يبالي في حديثه ويقول فيما يحدث خلاف الحقيقة وخلاف الصدق وليس كذبهم فقط على الناس وانما يكذبون على الله وعلى دينه وعلى انبيائه وعلى رسله وهذه من صفاتهم. خانوا الامانة العظمى تعطلوا دين الله عز وجل وان كانوا تظاهروا بالقيام به وايضا استشرى فيهم الكذب فهم يكذبون على الله وعلى عباده وعلى دينه وعلى انبيائه ورسله ديدنهم الكذب والكذب من اوصاف النفاق. لان المؤمن المؤمن عنده الصفاء عنده الوضوح عنده النقاء ليس عنده ما ما يحتاج اليه المنافق من اظهار شيء وابطال شيء وانما عنده وضوح وصفاء واعماله كلها بينة ظاهرة. ولهذا المؤمن يجانب الكذب وايمانه يدفع الكذب ويمنع ويمنع وقوعه من صاحبه. فاذا وقع منه الكذب فهذا دليل ضعف الايمان لان الايمان اذا قوي منع صاحبه من الكذب واذا ضعف الايمان وجد الكذب الذي هو من خصال النفاق وليس من خصال الايمان لان الكذب من فروع النفاق. كما ان الصدق من فروع ماذا الايمان الصدق من فروع الايمان والكذب من فروع النفاق الوفاء بالامانة من من من فروع الايمان. وخيانة الامانة من فروع النفاق يعني يعني خيانة الامانة والكذب متفرع عن النفاق واشرت فيما سبق من تقديم انه قد يوجد في الانسان شيء من من من هذه الفروع تدخل عليه ولا يكون من المنافقين الخلص اهل النفاق الاعتقادي قال واذا حدث كذب واذا عاهد غدر ايضا هذه من صفات المنافقين الغدر. يعطي العهود والمواثيق والايمان المغلظة الا يفعل كذا وان يلتزم بكذا لكنه لا يبالي بعهوده ولا يلتزم بمواثيقه ولا يكترث بالايمان المغلظة التي اه التزم بها وتعهد بالوفاء بها كل ذلك لا يبالي به ويغدر في عهده ولا ولا يفيه وانما يغدر وهذا الغدر من اوصاف اهل النفاق وليس من اوساط اهل الايمان الايمان اوفياء دينهم دين دين الوفاء. دينهم دين الالتزام دينهم دين الثقة والعدل هذه فروع الايمان. اما الغدر فهذا من فروع النفاق ومن وجد فيه الغدر فقد وجدت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها. حتى يتبرأ من هذه الخصلة ويتوب الى الله تبارك وتعالى منها والخاصية الرابعة في الحديث قال واذا خاصم فجر واذا خاصم فجر اي اذا كان اذا كان انه وبين احد من من الناس خصومة على حقوق او على اموال او على اشياء من هذا القبيل فانه يفجر يفجر في الخصومة يقول خلاف الحقيقة ويحلف مثلا ايمانا فاجرة ان هذا لي وهو مالي وقد ورثته كابرا عن كابر وعندي كذا من بينات وعندي من البراهين فجور في الخصومة ويأتي باشياء يبتز بها حقوق الناس ويستولي بها على على اموالهم ولا يبالي حقوقهم همه ان ان يحصل دنياه كيفما كان تحصيلها ولو كان على حساب حقوق الاخرين وظلمهم والاعتداء عليهم اذا خاصم فجر نصب عينيه الا ان يحصل ما يريد باي طريقة كانت ولهذا يفجر في الخصومة اما المؤمن فانه يخاف قيامه بين يدي رب العالمين. ويخاف ان يلقى الله عز وجل بمظلمة لاحد من عباده ادب ويعرف ان الله عز وجل يحاسبه على تجاوزه وتعديه. ولهذا لا يقع منه فجور. في الخصومة فاذا وقع فجور في الخصومة وعدم مبالاة بحقوق الاخرين فهذا فهذا دليل على وجود خصلة من خصال النفاق في الانسان ما لم يدع هذا الامر لان من خصال النفاق الفجور في الخصومة. كما قال عليه الصلاة والسلام واذا خاصم فجر فهذه اوصاف اهل النفاق بينما اهل الايمان فعندهم الامانة وعندهم الصدق وعندهم الوفاء بالعهد وعندهم ايضا مراعاة حقوق الناس وعدم الاعتداء عليها. فهذه اوصاف اهل ايمان وهي اضداد لاوصاف اهل النفاق. وعلى كل حال نبينا صلوات الله وسلامه عليه ذكر هذه الخصال محذرا امته منها ومنذرا عباد الله من الوقوع فيها وان يعلم عبد الله المؤمن ان امثال هذه الصفات ليست من صفات اهل الايمان وانما هي من صفات اهل النفاق ولهذا يبتعد عنها ويحذر من الوقوع فيها. ومن كمال هذا الدين حرصه على تربية اهله على هذه الصفات منذ النشأة ومنذ الصغر ليتربوا على خصال اهل الايمان وليكونوا في غاية البعد من خصال اهل النفاق ومن لنسعى لا يبالي بامثال هذه الخصال. واخذت تتنامى فيه وتتزايد عند يخشى عليه ان تطغى عليه هذه امور فيقع في النفاق الخالص الذي يخرج به الانسان من ملة الاسلام والاسلام راعى في تربية الصغار ابعادهم عن هذه الامور وايضا حذر اولياء الامور والمربين من فعل اي امر يغير فطرة الصغير فيحرفه بان يقع في صفات اهل والصغير عندما يولد يولد على الفطرة ومن الفطرة والصدق والوفاء وعدم الاعتداء على حقوق الناس. هذه هذه امور تولد مع الانسان ويفطر عليها ولهذا يقول بعض المربين ان من يربي الصغار على الاسلام تربيته لهم عليه امر سهل جدا. لانك تربيه على شيء غرس فيه وجبل عليه لست تقحم فيه امورا اجنبية عنه. وانما تربيه على على امور جبل عليها وفطر عليها لا تعطيه امورا اجنبية. هل تجد صعوبة عندما عندما تقول لصغيرك عليك بالصدق يا بني انت اذا قلت له عليك بالصدق هذا الذي تدعوه اليه هو جبل عليه. واذا دعوته الى الامانة والى الوفاء والى غير ذلك من خصال الايمان انت تدعوه الى خصال جبل عليها لست تحشر فيه امورا اجنبية عن فطرته ومغايلة ومبايلة لجبلته وانما انت تعطيه امورا هي من ماذا؟ مما جبل عليه وفطر عليه ولهذا وجب على الاب والام والمربي ان يحذر غاية الحذر من ان يقوم بامور تخل بفطرة الطفل وتحرفه عن عن الوفاء اذا وجدت صغيرا يكذب الكذب الذي عنده لم يولد معه. وانما يوجد فيمن امامه اما اب قريب او ام او ايضا احد الاقرباء من تعامل معه يوما بمعاملة ادت الى غرس هذه ولهذا جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا قال الرجل لا لا للطفل تعال خذ ولم يعطه شيء كتبت عليه كذبة قد يتساهل الانسان في في مثل هذه الخصلة ويقول انا اريد ان امسك به او اداعبه او اريد ان يأتي الي لكنه يغيب عن ذهنه ان هذه قد تكون سبب انحراف طويل المدى. في عمر هذا الصغير حيث جرأته على الكذب وادخلت وادخلت عليه هذه الخصلة الاجنبية عن عن فطرته. فتقول له تعال خذ اعطيك حلوى. فيأتي يركض اليك ليأخذ الحلوى منك ثم يجد يدك ما فيها شيء انت فزت بشيء ان الصغير اتى اليك وكسبت مداعبته وانبسطت واياه لكنك لا تدري قد يكون قد تكون فاعلتك هذه غرست في هذه في هذا الصغير كذبا يستمر عليه الى ان يموت وتكون انت الذي سننت فيه هذه السنة السيئة فالامر جد خطير الامر جد خطير. قد يأخذها بعضنا كما يسمى بعفوية. ويرى ان المسألة ليست بذاك الحجم الكبير. وانها مجرد مداعبة بريئة مع الطفل. ولماذا تشددون في كل الامور حتى في مداعبة الاطفال تشددون؟ وما يدري مثل هذا ونظرائه انه يجني على صغيره جناية بالغة قد تستمر معه الى حياته وهو تبقى معه الى ان يموت ولهذا الاسلام يربي حتى من الصغر يربي الصغار وينشؤهم على على على التزامهم خصال الايمان والبعد عن خصال النفاق مثل الخيانة ومثل الغدر ومثل الكذب الصغير لا يغدر ولا يخون ولا يكذب الصغير. لكن متى متى يكذب؟ ومتى يغدر؟ ومتى ومتى يخون الا اذا وجد في بيته من يجرؤه؟ وقد تعجب ترى طفلا عمره ثلاث سنوات او اربع سنوات لتوه بدأ يفك الحروف في كذب هل هل كذبه هذا؟ جاء معهم من ولادته؟ ام انه امورا امامه ورأها؟ فولدت فيه الكذب وغرست فيه هذه الخصلة ولهذا مسؤولية الاباء والامهات والمربين عموما والله مسؤولية عظيمة. حتى من يعلم الطلاب في المراحل الدنيا في لما يقول لطالبه ان كتبت كذا واعطيك جائزة ثمينة ثم يكتبه ولا يعطيه يتعلم منه الكذب يتعلم منه الكذب وينسى على الخيانة وعلى الكذب من من من هؤلاء الذين امامه. قال صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد وعلى الفطرة فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. ابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه ثم ضرب مثالا قال كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء يعني مكتملة الاطراف هل ترون فيها من جدعاء؟ الا ان تكونوا انتم الذين تجدعونها. ومثل هذا يكون في الصغار ولهذا امثال هذه الخصال التي يحذر منها النبي عليه الصلاة والسلام يجب ان يعتني بها الشخص في نفسه وان يكون مجانبا لها وبعيدا عنها اولا حفاظا على نفسه هو وثانيا حفاظا على من تحته من اولاد وصغار لينشوا اوفياء لينشأوا الصادقين لينشأوا امناء لينسوا مراعين لحقوق الناس. بعيدين عن عن صفات آآ النفاق واوصاف المنافقين نعم قال رحمه الله الحديث الثامن عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي الشيطان احدكم فيقول من خلق كذا؟ من خلق كذا حتى يقول من خلق الله؟ فاذا بلغه فليستعذ بالله وليمكه. وفي لفظ فليقل امنت بالله ورسله. متفق عليه وفي بلفظ لا يزال الناس يتساءلون حتى يقولوا من خلق الله؟ هذا الحديث حديث عظيم في علاج الوسوسة والوسوسة يبتلى بها كثير من الناس والوسوسة تكون من جهتين التي تدخل قلوب الناس وتؤثر على اديانهم تؤثر على عقائدهم وايمانهم تدخل عليهم من جهتين الجهة الاولى من الشيطان من الشيطان الرجيم. قال الله تعالى قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس ومن اسماء الشيطان الوسواس. لانه يلقي الوساوس في صدور الناس يلقيها في الصدور والناس لا يرونه وهو عدو لهم وقد قال بعض السلف عدو يراك ولا تراه. شديد المؤنة يعني صعب بالتعامل معه والتخلص منه لانه يراك. وانت لا تراه لو كان عدو واضح امامك تراه فمنازلته ايسر لكن عدو لا لا لا تراه وان لم تتحصن منه دخل معك في بيتك ودخل معك في فراشك ودخل معك في مركبك ودخل معك في متجرك ودخل وشاركك في مالك واهلك وولدك وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم فعدوهم بهذه الصفة شديد المؤنة. من صفاته انه يوسوس في صدور الناس. يعني يلقي الوساوس في الصدور ويبدأ يدخل في يدخل في صدر الانسان امورا اذا دخلت في قلبه اهلكته واذا ما واذا تمكنت من قلبه افسدت دينه وربما اخرجته منه بالكلية وكم من انسان اخرجه اخرجه الشيطان من الدين بالوساوس القى في قلبه الوساوس التي هي الشبهات حتى اخرجه بها من ملة الاسلام الوساوس هذه امور يلقيها الشيطان في في صدور الناس واذا كان الامر كذلك فان كل مسلم يحتاج الى الوسائل المفيدة والطرائق النافعة التي يتخلص بها من وساوس الشيطان وقلت ان الوساوس تأتي من جهتين. هذه جهة التي هي الشيطان والجهة الثانية ايضا اه هي من شياطين الانس وكما ان الجن فيهم شياطين فالانس ايظا فيهم شياطين قال الله تعالى شياطين الجن والانس يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا قالوا فيهم شياطين والجن فيهم ايضا شياطين ويتعاونون بينهم تعاون وتكاتف للصد عن دين الله جل وعلا وشياطين الانس يلقون الوساوس. ايضا اما عن طريق الكتابات يكتبون وساوسهم ويشككون الناس في اديانهم يبدأون بذكر النظريات العقلية والفلسفات الباطلة حتى يشككوا الناس في اديانهم بما انه كذا اذا يكون كذا ولو كان كذا ويدخلون الناس في متاهات عقلية يصرفونهم بها عن الدين يحرفونهم عن الحق والهدى والصواب اما عن طريق الكتابات واما عن طريق ايضا الخطاب مباشرة وفي زماننا هذا اتسعت رقعة وساوس شياطين الجن عن طريق القنوات الفضائية وعن طريق شبكة المعلومات الانترنت واصبح بعض الشباب يجلس امام القنوات الفضائية يقلد قناة تلو الاخرى وبعض القنوات في قنوات يبثها الكفار والملاحدة ويستهدفون اهل الدين في في ايمانهم وفي عقائدهم وفي اديانهم وفي اخلاقهم يستهدفونهم ويخططون ويمكرون حتى يبعدوا الناس عن دين الله وكذلك عن طريق الشبكة شبكة المعلومات الانترنت يخططون ويمكرون ثم يأتي الشاب او الشابة فيجلس امام القناة او امام هذه الشبكة ويذهب الى تلك الامكنة الموبوءة في بادئ الامر يذهب اليها من باب الفضول والاطلاع حتى يرى ولماذا لا يقول لماذا لا نستمر من قال يا منغلقين لماذا نستمر منغلقين لا ننفتح يقول ننفتح نمس نشوف ايش فيها الدنيا وماذا عند الناس ايمان ضعيف وعلم قليل ويأتيه هذا الوسواس يقول له انفتح. ويبدأ المسكين ينفتح الان ويدخل في القنوات ويدخل في آآ الشبكة هذه ينظر ماذا عند الناس ثم يفاجأ بفيل من الشبهات والشكوك التي ليس عنده ايمان قوي يدفعها ولا علم راسخ يمنعه فماذا فماذا يحدث اي شيء يحدث؟ تتمكن من قلبه. وتدخل في في في فؤاده. ويريد ان تنقلب عنه فلا تنقلب. لانه ليس امام راسخ ولا علم متين يطرد هذه الاشياء. ويمنعها فتدخل قلبه ثم بسبب هذا الانفتاح المزعوم يبدأ يتدرج شيئا فشيئا في الانحلال من الدين والانفكاك من عراة وتبدأ هذه الشبهات تدخل عليه شبهة تلو الاخرى ثم يبدأ تدريجيا يتخلى عن دينه يتخلى عن اعمال الدين ويتخلى عن طاعته طاعاته لرب العالمين ثم ثم ايضا تبدأ تظهر على فيه ومن لسانه كلمات الكفر وكلمات الالحاد وكلمات التشكيك برب بالعالمين وبدينه وبانبيائه وكما يقولون في المثل وعلى نفسها جنت مراكش هو الذي جنى على نفسه القى نفسه في تلك المخاطر ووضع نفسه في وسط تلك الامواج ويريد لنفسه ماذا؟ النجاة والسلامة. وان كان الذي فوضعه في هذا الموضع والده او والدته وهو او هي يطمعان ان يكون مع وجود هذه الاشياء سليما كما قال الشاعر القاهم في اليم مكتوفا وقال له اياك اياك ان تبتل بالماء وهذا غير ممكن غير ممكن اذا جاء في في في وسط هذه الامواج الامواج المتلاطمة والفتن المتلاحقة والشرور العظيمة كيف تبقى له نجاته وسلامته؟ وهو في في وسط هذه الاشياء فعلى كل حال الوساوس لها مدخلان على الانسان كما قدمت اما من شياطين الانس من شياطين الجن او من شياطين الانس وربما يفوق شيطان الانس شيطان الجن في الاغواء والصد عن دين الله بل بعض شياطين الانس يفخر بانه اتى بما لم يأتي به من شياطين الجن حتى قال احدهم يمدح نفسه كنت امرأ من من جند ابليس كنت امرأ من جند ابليس فارتقى بي الحال حتى صار ابليس من جنبي. يعني ترقى الامر عندي حتى اصبح ابليس احد احد جنوده فالجن فيهم شياطين والانس فيهم شياطين وكلهم يسيرون في هدف واحد وهو الصد عن دين الله تبارك وتعالى وكل من كان همه صد عن دين الله فهو شيطان. انسيا كان او جني. كل من كان هدفه وهمه الصد عن دين الله دين الله فهو الشيطان اه الوساوس لها مدخلان. والناس مبتلاة مبتلاة بها. وزماننا هذا زماننا هذا زمن كثرة في الوساوس وانفتحت الوساوس على على الناس انفتاح عجيب. قبل انتشار هذه الوسائل حقيقة قبل انتشار هذه الوسائل كان الناس في ماذا بدعة البنت في بيتها يعني لا تسمع كلاما الا من والدها او امها او اختها ويتسع الامر اكثر من بنات جيرانهم اما ان يأتيها الكفار في بيتها يغذون هذا ما كان يوجد الان يأتيها الكفار في بيتها وفي غرفتها. ويخططون لها تخطيطا من من من اغرب ما يكون واعجب ما يكون حتى يخرجوها من عفتها من شرفها من ديانتها من ورعها من طهارتها من تقواها من خلال القنوات ومن خلال شبكة المعلومات الانترنت فهذا باب خطير ومنزلق خطير جدا ويجب على الانسان ان ان يكون في غاية الحصانة والحيطة لدينه. اذا كان يريد فعلا ان يلقى الله يوم القيامة بقلب اذا كان يريد ان يلقى الله يوم القيامة بقلب سليم. اما اذا كان ما يبالي بقلبه اين ذهب ولا بدينه اين يكون؟ هذا شأن اخر لكن من يريد ان يلقى الله عز وجل بقلب سليم فيجب عليه ان ان يتحصن وان يحذر من وساوس آآ شياطين الجن والانس عرفنا فيما يتعلق ببعض الشيب الوساوس وكيف تجيء؟ فكيف يتخلص منها؟ اذا ابتلي انسان بشيء من الوساوس كيف يتخلص منها؟ هذا الحديث المبارك هو انفع ما يكون لعلاج الوسوسة والتخلص منها وقد ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث علاجات نافعة جدا يعني الوصفة التي في الحديث لعلاج الوسوسة تتكون من ثلاثة امور وهي نافعة جدا للغاية في في علاج الوسوسة لكن لا ينتفع بالوصفة الا من يطبقها كما ان كما انه لا ينتفع بوصفة الطبيب الا من يتقيد بها. فهذه وصفة طبيب القلوب والابدان رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصفة ناجعة نافعة جدا لعلاج الوسوسة والقضاء عليها بالكلية وهي كما قلت تتكون من ثلاثة امور. الامر الاول الانتهاء عن الاسترسال الوساوس الانتهاء عن الاستغفار مع الوساوس. لا يسترسل الانسان مع الوساوس. اذا دخلت الوساوس البغيضة والشبهات الخبيثة الى قلبه لا يسترسل معها ولا ينميها. ولا يمكن لها في قلبه وانما مجرد ما يشعر بشيء بغيض وامر كريه دخل قلبه زاحم ايمانه فعليه باشر ان ينتهي ان يقطع هذه الوساوس دون استرسال. كيف يقطعها يقطعها بشغل الفكر عنها. لا بشغله بها وانما يشغل فكره عنها. اما بمباحات دنيوية او بماذا؟ اعمال شرعية اما بمباحات دنيوية يبحث له عن عمل دنيوي يشغل نفسه به حرفة يصلحها او شيء فاسد يعدله او امر يشتغل به حتى لا تبقى في في نفسه. او يشتغل بعمل شرعي. كان يقرأ القرآن او يسبح او يهلل او يقرأ كتابا نافع او يصلي. او نحو ذلك لكن لا يجعل هذه الوساوس تمضي في قلبه. لان كل ما مضت في قلبه اتسع مكانها ماذا؟ في القلب والمطلوب الا الا يكون لها في القلب متسع. وانما يظيق عليها بحيث ان يكون مجيئها الى القلب مرور سريع فلا تجد مكانا تعشعش فيه فاذا اصبح القلب بهذه الصفة ذهبت ولم تبقى لكن اذا بدأ الانسان يمتص يمتص مثل الاسفنجة يمتص هذه الوساوس ويشربها القلب شربا ويحاول ان يتوسع فيها وينميها. فان بهذه الحال تتغلغل في القلب وتتمكن مستشري فيه ولهذا اول خطوة الانتهاء وقطع الاسترسال تماما ينتهي عن هذه الوساوس بشغل نفسه بامر مباح او بعمل مشروع هذي الخطوة الاولى والخطوة الثانية يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم. كما قال الله قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الناس وقال الله تعالى وقل ربي اعوذ بك من همزات الشياطين واعوذ بك ربي ان يحضرون. وقال تعالى واما ينزغنك من الشيطان نزغ استعذ بالله فهذا الطريق الثاني التعوذ يتعوذ بالله من الشيطان لماذا؟ لان الشيطان الشيطان هو هو السبب الذي ماذا يأتي بهذه الوساوس ويغذيها. فاذا التجأت الى الله واستعذت به سبحانه من الشيطان ماذا حدث اذا انقطع المد للوساوس وتحصنت من الشيطان فلم يكن له سبيل عليك ولاحظ الان قد فعلت شيئين انتهيت وتعودت بالانتهاء ماذا يحدث؟ قطع الوسواس وبالتعوذ ماذا يحدث؟ قطع الجهة الممدة له واضح بالانتهاء يكون الوسوسة انقطعت من القلب وبالتعود انقطعت الجهة التي تمد الوسوسة. فاصبح قلبك في ماذا؟ في عافية اصلح قلبك في عافية فتحتاج مع هذين الدوائين الى دواء ثالث لابد منه وهو ان ان ان تقول امنت بالله او تقول امنت بالله ورسله وعندما تقول هذه الكلمة امنت بالله لا لا تقلها قولا مجردا لا تقلها قولا مجردا مجرد لفظ تقوله لا وانما قلها بلسانك وقلها بقلبك. مستحظرا ما تدل عليه هذه لما من معاني وتعظيم لله واخلاص له وقيام بطاعته امنت الله ورسله فاذا تعودت فاذا انتهيت وتعودت وقلت امنت بالله انقطعت الوسوسة يصد الطريق الذي يغذيها وشغل القلب بالايمان من من انفع ما يكون دواء من انفع ما يكون. ازالة المؤذي ازالة المؤذي وسد السبيل الذي يوصل للايذاء وملء القلب بالنافع المفيد فهذا انفع ما يكون من العلاج وهو علاج محكم. نافع جدا في علاج كل وسواس يدخل الى قلب الانسان ولنستمع الى كلام النبي عليه الصلاة والسلام. قال يأتي الشيطان احدكم يأتي الشيطان احدكم ما يبعد ان الشيطان الذي يأتي بعظ الناس اما شيطان انس او شيطان ومن شياطين الانس من يقولون مثل هذا الكلام واكثر. ومن شياطين الانس من يقولون مثل هذا الكلام واكثر. قال يأتي الشيطان احدكم قم فيقول من خلق كذا؟ يعذب مخلوقات يتدرج به الانسان من خلق كذا؟ من خلق هذا من خلق هذه الشجرة؟ من خلق هذا الجبل يتدرج بالانسان الى ان يقول له حتى يقول له خلق الله من خلق الله يتدرج معه لانه يريد ان يمشي معه في تسلسل في المؤثرين والتسلسل هذا الذي في المؤثرين تسلسل باطل قال الله تعالى وان الى ربك المنتهى الله عز وجل خالق كل شيء. الله خالق كل شيء. رب العالمين. وهو سبحانه وتعالى الاول الذي ليس قبله شيء اخر الذي ليس بعده شيء والظاهر الذي ليس فوقه شيء. والباطن الذي ليس دونه شيء واليه المنتهى وان الى ربك المنتهى وهو عز وجل خالق جميع هذه المخلوقات لكن يمكر الشيطان بالجاهل ويقول له من خلق الجبل يقول الله من خلق الشمس يقول الله من خلق السماء يقول الله ثم يقول اذا ما خلق الله وهذا تسلسل باطل تسلسل باطل ولا يسير مع هذا التسلسل الا غر جاهد اتبع خطوات الشيطان. والا المؤمن سوي الايمان لا لا يحتاج هذا الامر عنده الى فكرة ولا يحتاج الى هذا التدرج الامر واضح عنده. الله خالق كل شيء الاول الذي ليس قبله شيء وهو خالق جميع المخلوقات وموجد جميع الكائنات. لكن اذا ابتلي الانسان بدخول هذا الوسواس او ليس شرطا ان يكون هذا بعينه او نظائره من الوساوس من الوساوس التي تستهدف تشكيك الانسان في ما له بربه او ايمانه بكتابه او ايمانه برسله او ايمانه باليوم الاخر او ايمانه بالقدر ايا كانت الوساوس اذا دخلت فماذا عليه؟ ان يفعل؟ قال فاذا بلغه فاذا بلعه يعني بلغه هذا الوسواس ووصل الى مثل هذا هذا الامر فاذا بلغه فليستعذ بالله ولينفه فليستعذ بالله ولينسى. فليستعذ بالله اي من الشيطان. ليقل اعوذ بالله من الشيطان. ولماذا تطلب الاستعاذة هذا هنا لماذا تطلب الاستعاذة هنا من الشيطان؟ لان الشيطان هو ايش الجانب الشيطان هو الجانب هو الذي يجلب للانسان هذه الوساوس. فاذا قال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قطع الطريق واصبح باذن الله جل وعلا في حصن حصين وحرز مكين يحميه من الشيطان الرجيم. لان من استعاذ بالله ماذا فعادة ومن اعتصم بالله هداه الى صراط مستقيم ومن يعتصم بالله اكملوا فقد هدي الى صراط مستقيم. ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم. اذا تحصن الانسان بذكر الله جل وعلا اصبح في ولهذا يقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولينته اي لينتهي عن هذا الامر. يوقفه تماما ويمنع استرساله في قلبه ويبدأ يشغل قلبه بالنافع المفيد من امور دينه او امور دنياه قال وفي لفظ فليقل امنت بالله ورسله في لفظ فليقل امنت بالله ورسله. امنت بالله هذا الدواء السابع لعلاج الوسوسة. يقول امنت بالله ورسله. وكما اوضحت لا يقولها قولا مجردا بلسانه انما يقولها بقلبه ويقولها بلسانه. يقولها بقلبه معتقدا مستحظرا ما تدل عليه. شاغلا قلبه ايمان بالله والايمان بالرسل وماذا يتطلب الايمان بالله؟ وماذا يتطلب الايمان بالرسل؟ يشغل قلبه بذلك قال وفي لفظ قال وفي لفظ لا يزال الناس يتساءلون حتى يقولوا من خلق الله؟ لاحظ اللفظ هذا يفيدنا فائدة لا يزال الناس يتساءلون ماذا يفيدنا هنا؟ يفيدنا ان الوسواس قد يأتي من شيطان جني وقد يأتي من شيطان انسي والمطلوب في في في هذا المقام هذه الامور الثلاثة التي ذكر النبي الكريم عليه الصلاة والسلام الانتهاء والتعود وان يقول امنت بالله او يقول امنت بالله ورسله وزيادة ورسله هذه ثابتة في مسند الامام احمد وهي صحيحة زيادة صحيحة يقول امنت بالله ورسله. او يقول امنت بالله ثم يشغل قلبه بالايمان بالله وما يقتضي. وبالايمان بالرسل وما يقتضي حديث عظيم جدا في علاج الوسوسة وطردها. وهو مشتمل على دواء النافع من رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه. ونسأل الله جل وعلا ان يعيذنا واياكم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه وصلى الله وسلم على نبينا محمد. احسن الله اليكم. فضيلة الشيخ حديث الامس كان فيه على المؤمن والمسلم فهل له علاقة بحديث الخصال الاربع؟ ورابط نستفيد منه في شرح وفهم احد الحديثين وعلى كل حال احاديث النبي صلى الله عليه وسلم يفسر بعضها بعضا ويبين بعض بعضا من اجل فهم السنة لا بد من العناية بجمع الاحاديث الواردة في الباب الواحد حتى يستفيد من مجموع هذه الاحاديث الفهم الصحيح والاحاديث يفسر بعضها بعضا. ولعلكم تذكرون قريبا. مر معنا حديث الاعرابي الذي اتى الى النبي صلى الله عليه وسلم وطلب منه ان يدله الى امر اذا فعله دخل به الجنة فقال تعبد الله ولا تشركوا به شيئا. وكيف ان وجدت هذا الحديث مفسرا لاحاديث اخرى فيها الامر بالشهادة شهادة ان لا اله الا الله فقوله تعبد الله ولا تشرك به شيئا يفسر قوله شهادة ان لا اله الا الله وان معناها ان تعبد الله ولا تشرك به شيئا. وكذلك الاحاديث التي فيها ذكر الايمان والاسلام توضحها امثال هذه الاحاديث. من جهة يعني حديث ذكر خصال المنافقين يوضح الايمان من جهة ماذا؟ من جهة ما قاله اهل العلم انه بظدها تتميز بالاشياء والشيء يظهر حسن او الضد. فلما يعرف ان هذه خصال نفاق المذكورة في الحديث واوصاف للمنافقين يقين فان اضفادها اوصاف لاهل الايمان. وانت اذا قرأت الحديثين خرجت بهذه النتيجة. قال مسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله مؤمن من امنه الناس على دمائهم واموالهم. وفي هذا الحديث يقول آآ اربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه واحدة منهن كانت فيه خصلة من النفاق اذا اؤتمن خان واذا حدث كذب واذا خاصم فجر واذا عاهد غدر. فهذه اوصاف لاهل النفاق. واضدادها وصاقوا اهل الايمان. احسن الله اليكم. يقول السائل ما الفرق بين ليكون الشخص منافقا خالصا او ان يكون منافقا نفاقا اعتقاديا. المنافق الخالق هو الذي خلق النفاق فيه خلص النفاق فيه وهو اصبح يعني اه منطويا على النفاق لا على الايمان. هذا معنى معنى الخالص النفاق الخالص ينتقل به صاحبه من ملة الاسلام. ينتقل به صاحبه من ملة الاسلام. وهنا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم اربعة خصال قال من كن فيه كان منافقا خالصا وهذا كما بين اهل العلم ان هذه الخصال اذا اجتمعت في الانسان وتمكن يعني منه وسيطرت عليه دل تمكنها منه وسيطرتها عليه على معاملته انه لا لا ايمان عنده يدفع. لان وجود الايمان يدفع هذه الخصال. فهذا معنى الحديث يعني لا لم يبقى عنده ايمان يدفع والا لو كان هناك ايمان لدفع هذه الخصال او بعضها لكن ان تتمكن من الانسان وتستشري فيه وتصبح هي ديدنه وهجيراه فهذا دليل على انه ليس فيه ايمان يدفع هذه الخصال. نعم. احسن الله اليكم. يقول السائل هل الاتصاف باحدى صفات المنافقين؟ يكون مبطلا لبقية الاعمال الصالحة؟ لا. من اتصف الكذب اتصافه بالكذب لا يكون مبطلا لاعماله. لان الكبيرة لا تبطل الايمان. وان الماء الذي يبطل الايمان هو الكفر بالله تبارك وتعالى. الكفر الناقل من ملة الاسلام. ولهذا قال قال الله تبارك وتعالى ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون. وقال تعالى ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك. وقال تعالى ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من وقال تعالى وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله. وقال الله قال ومن اراد الاخرة وفعلها سعيا وهو مؤمن. فالشاهد ان الذي يبطل الاعمال الكفر الذي ينتقل به صاحبه من الملة والنفاق الذي ينتقل به صاحبه من الملة والشرك الذي ينتقل به صاحبه من الملة اما الكذب او الغش او الخديعة او مثلا اه اه الكبائر التي دون الشرك بالله فان والكفر به فان الوقوع فيها لا يبطل الاعمال. لانه لا يبطل الاعمال الا الكفر بالله تبارك وتعالى كما هو واضح في الادلة التي اه ذكرتها. احسن الله اليكم وهذا سائل يطلب منكم شرحا لقول بعض السلف كانوا يضربوننا على الامانة والعهد ونحن صغار هذا قاله بعض السلف وهذا من كمال حرص السلف رحمهم الله على تربية الابناء على امانة والعهد على الامانة والعهد. وكذلك تربيتهم على الصدق. وهؤلاء المربون كانوا مثالا في الصدق. ومثالا بالوفاء بالعهد. ومثالا بالتزام الامانة انا وكانوا يؤدبون ابناءهم. اذا بدر من احد ابنائه كلمة فيها كذب او خلفا لوعد او خيانة لعهد او نحو ذلك ادبه عليه. حتى لا ينسى معه هذه الخصال التي هي من خصال المنافق لكن لاحظ معي اه امران لاحظ معي امرين لابد منهما في المربي ان يكون هو نفسه متصفا بماذا؟ بخصال الخير الصدق والوفاء والامانة. وثانيا ان يؤدب ابناءه. وبعض الاباء اصبح عاجزا ان يقول لابنه لا تكذب. ما سبب عجزه؟ بعظ الاباء اصبح ان يقول لابنه يا بني لا تكذب اصبح عاجزا عن ذلك. ما يستطيع ان يقول لابنه لا تكذب. لان ابنه يعد عليه الكذب ما لا يحزن. لان ابنه يعد على والده من الكذب ما لا يحسن. فيخشى الاب ان يقول لابني يا بني لا تكذب فيقول له ابنه ما الذي تصنع انت في اليوم عشرات المرات؟ ولهذا لا يقول لابنه لا تكذب. لا يسمع منه ابنه نهيا عن ذلك. فاذا لا بد اولا من ان يتربى الانسان نفسه على البعد عن هذه الخصال ثم ثانيا يربي ابناءه. اما فاقد الشيء كما يقولون لا يعطيه. فاقد الشيء لا يعطيه اذا كان الليل فهو متصفا بهذه الخصال فكيف يربي عليها؟ واذا اراد ان يربي عليها اذا اراد ان يربي عليها لم تكن مقبولة منه. حتى لو ان هذا الاب قال لابني لا تكذب احذر الكذب الكذب حرام ما يقبلها ابنه منه. ولا يكون لها وقع عنده. لاي شيء لانه يرى في بشخص من يعلمه تناقضا. يرى في شخص من يعلمه تناقضا بين ما يفعل وما يدعو اليه. والله تبارك وتعالى يقول يا ايها الذين امنوا لم تقولون؟ ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله. ان تقولوا ما لا تفعلون ويقول تبارك وتعالى اتأمرون الناس بالبر؟ وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب؟ افلا تعقلون؟ اين عقولكم قال عن شعيب نبي الله انه قال لقومه وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه. واضح معنى الاية يقول ما اريد ان اسوي افعل الشيء الذي انهاكم عن عن فعله. هكذا يجب ان يكون المربي. الشاهد ان السلف فالله عليهم كانوا اهل صدق واهل وفاء واهل امانة واهل مراعاة حقوق واول ما افتح عيناه الصغير يرى امامه مثل. في الصدق في الوفاء في الامانة. فان دخل على احد ابناء شيء من الكذب او اه من عدم الوفاء او الغدر او كذا من هنا او من هناك ادبه ادبه ربه فهذا الذي يكون به صلاح البيوت وصلاح الاسر احسن الله اليكم. يقول السائل هل خطوات العلاج هذه التي تفظلتم بذكرها؟ تكون لجميع انواع اولا يعني في تصحيح في طرح السائل قوله تفضلتم بذكرها اه يعني ذكري لها هو ما دل عليه الحديث الذي يعني صحة العبارة تفظل بذكرها نبينا عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث المبارك الذي فيه علاج الوسوسة فذكر في هذا الحديث المبارك هذه الامور فان كان من شيء عندي او عند اهل العلم فهو الترقيم. واحد اثنين ثلاثة والترقيم هذا انما يؤتى به لزيادة التثيير والا اذا قرأت الحديث تجد فيه الانتهاء وتجد فيه التعود وتجد فيه ماذا؟ اه قول امنت بالله. ذكر الامور الثلاثة. فالذي اه ذكرته هو الارقام. وهذا امر يعني لا لا يراد به الا مزيد التفكيم. فهذه الامور الثلاثة علاج لهذا الوسواس المعين الذي ذكر في الحديث وفي الوقت نفسه علاج لكل وسواس يقصد به التشكيك في الايمان. بالله او بالرسل او بالكتب او باليوم الاخر او بالايمان بالقدر خيره وشره او بالايمان بملائكة الله. فاي وسواس يدخل على الانسان يستهدف ايمانه فان طريقة العلاج بهذه الامور الثلاثة الانتهاء والتعوذ بالله من الشيطان الرجيم وان يقول امنت بالله ورسله ونقف الى هذا الحد والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد