بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على امام المرسلين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فيقول المصنف رحمه الله تعالى الحديث التاسع عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه كل شيء بقدر حتى العجز والكيف. رواه مسلم. هذا الحديث الذي اورده المصنف رحمه الله هو من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وسلم لم بل هو قاعدة كلية من قواعد الاعتقاد وهو احد ادلة اصلا عظيم من اصول الايمان الستة الا وهو الايمان بالقضاء والقدر والايمان كما هو معلوم لدى الجميع يقوم على اصول ستة ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم مجتمعة في حديث جبريل عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان قائلا اخبرني عن الايمان. قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله. واليوم الاخر وان تؤمن بالقدر خيره وشره فالايمان بالقدر اصل من اصول الايمان بل قال ابن عباس رضي الله عنهما الايمان بالقدر نظام التوحيد فمن امن بالتوحيد وكذب بالقدر فقد نقض تكذيبه توحيده والمعنى ان من لم يؤمن بالقدر ليس بموحد ولا بمؤمن لان من الايمان بالله جل وعلا الايمان باقداره وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وان الامور كلها بقضاء الله وقدره وانه سبحانه وتعالى النافع الضار المعطي المانع الخافض الرافع القابض الباسط المحيي المدبر لشؤون الخلائق كلها فمن لم يؤمن بهذا ما امن بالله من لم يؤمن بهذا ما امن بالله لان تكذيبه بالقدر نقض توحيده وايمانه بالله كما قال ذلك ابن عباس رضي الله عنهما وكيف يكون مؤمنا من من هو مكذب بدعامة من دعائم الدين وبالقدر المقدور ايقن فانه دعامة عقد الدين والدين والدين افيحه. فالايمان بالقدر دعامة من دعاية اما الدين ومن شأن الدعامة انها اذا زالت زال ما بني عليها واذا هدمت او انهدمت انهدم ما قام عليها لان البناء لا يقوم الا على دعائمه واعمدته وبناء الايمان لا قيام له الا على هذه الاصول التي احدها الايمان باقدار الله عز وجل وان ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن والايمان بالقدر لا يكون ولا يصح الا الا بالايمان بمراتبه الاربعة. العلم والكتابة والمشيئة والايجاد علم الله عز وجل الازلي المحيط الشامل بكل مكان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون وكتابته تبارك وتعالى لمقادير الخلائق في كتاب قبل خلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وان الامور بمشيئته فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وان المخلوقات كل كلها بقضائه وقدره. وهو الذي اوجدها سبحانه وتعالى. وهو الخالق لكل شيء فمن لم يؤمن بهذه المراتب الاربعة ليس مؤمنا بالقدر ومن لم يؤمن بالقدر فليس مؤمنا بالله وكما قال الامام احمد رحمه الله القدر قدرة الله القدر قدرة الله والله جل جل وعلا يقول ان الله على كل شيء قدير. فمن لم يؤمن بالقدر ما امن بالله جل وعلا يقول الله تعالى وكان امر الله قدرا مقدورا ويقول تعالى سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى ويقول الله تعالى ثم جئت على قدر يا موسى وقال الله تعالى ان كل شيء خلقناه بقدر. ولا يكفي هذا المعنى كثيرة. فمن لم يؤمن بالقدر كل حلوه ومره من الله تعالى لم يكن مؤمنا بالله لم يكن مؤمنا بالله ولم يكن مؤمنا بالقرآن لان القرآن فيه الايات الكثيرة المتظافرة في الدعوة الى الايمان بالقدر. ولم يكن مؤمنا بالرسل. لان الرسل لان الرسل كلهم دعاة للايمان بالقدر متفقون على دعوة اممهم على الايمان باقدار الله تبارك وتعالى وان الامور كلها بقدر وان ما الله كان وما لم يشأ لم يكن. هذا مما اتفق عليه الانبياء لان امور العقيدة والتوحيد والايمان امور مشتركة بين الانبياء لا خلاف بين نبي واخر فيها كما قال صلى الله عليه وسلم نحن الانبياء ابناء علات ديننا واحد وامهاتنا شتى. اي عقيدتنا واحدة واصولنا واحدة. ولكن الشرائع قد تختلف من نبي الى اخر الشرائع قد يدخل عليها النسخ اما العقيدة فلا يدخلها نسخ ثابتة وامرها مستقر عند جميع الانبياء والمؤلف رحمه الله اورد هذا الحديث وهو واحد من عشرات بل مئات الدلائل من الكتاب والسنة على الايمان بهذا الاصل العظيم بل ان هذا الحديث فيه تقرير لقاعدة كلية في الباب. قال عليه الصلاة والسلام كل شيء بقدر كل شيء بقدر كل شيء هنا يتناول فقوله شيء جميع الكائنات وعموم المخلوقات اشخاصها وما يكون فيها من من حركات وسكنات وقيام وقعود كل ذلك بقدر ايجاد ذوات المخلوقات وايجاد ما يكون في المخلوقات من حركات وسكنات وقياما وقعود وهدى وضلال وكفر وايمان كل ذلك بقدر ليس هناك شيء في ملك الله تبارك وتعالى خارجا عن قدرته وعن مشيئته سبحانه وتعالى فكل ما في هذا الكون هو بقدر واجتماعنا هذا في هذا المسجد امر قدره الله وكتبه في اللوح المحفوظ قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وساءه واوجده سبحانه وتعالى. كل شيء بقدر. يقول ابن عباس رضي الله عنهما كل شيء بقدر حتى وضعك لكفك على ذقنك هكذا بقدر كل شيء بقدر والحديث واظح. قال كل شيء بقدر يعني كل الامور والاشياء والكائنات والمخلوقات والحركات والسكنات كل ذلك بقدر ولا يمكن اطلاقا ان يكون في ملك الله سبحانه تعالى ما لم يشأه جل وعلا وما لم يقدره يقول الشافعي رحمه الله ما شئت كان وان لم اشاء وما شئت ان لم تسع لم يكن خلقت العبادة على ما علمت وفي العلم يجري الفتى والمسن على ذا مننت وهذا خذلت وهذا اعنت وذا لم تعن. فمنهم شقي ومنهم سعيد ومنه قبيح ومنهم حسن. يعني كل هذا بقدر. كل كل شيء بقدر. كما قال عليه الصلاة والسلام كل شيء بقدر قال حتى العجز والكيف ايضا هذا اللي قتل وهذا ليس للتخصيص وانما للتمثيل والا كل الاشياء العجز والكيس والقوة والضعف والنباهة وضدها والموت والحياة والهدى والضلال والصحة والعافية والشدة والرخاء كل ذلك بقدر كل ذلك بقدر. قال عليه الصلاة والسلام كل شيء بقدر كل شيء بقدر قال حتى العجز والكيس العجز معروف وهو توالي الانسان وفتوره وتراخيه وبرود همته وظعف عزيمته وقلة اهتمامه بالنافع من الامور في دينه ودنياه فهذا عجز فالعجز بقدر والكيف وهو ضد العدل وهو النباهة والفطنة والحزق وحسن الهمة والاهتمام ورعاية الامور والحزم وعلو المقصد الى غير ذلك من المعاني. ايضا هذا بقدر حتى العجز والكيس. والعجز لا يورث صاحبه الا الخيبة لا يورث صاحبه الا الخيبة ولا ينال من ورائه الا الحرمان وما يحصل من عجزه وتوانيه وكسله وبرود همته ما يحصل من ورائها الا الخيبة والحرمان اما العجز اما الكيف وهو الفطنة والنباهة وعلو الهمة ونشاط العزيمة فهذه التي معها بلوغ والمقاصد نيل المآرب وتحقيق الغايات والناس بين هذين الوصفين بين عاجز وكيس وقد جاء في حديث في سنده كلام ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الاماني. وهذا وان كان سنده ضعيف الا ان معناه صحيح وما يدل عليه امر واظح وبين الكيس من دان نفسه يعني حاسب نفسه وعاتبها وعمل لما بعد الموت هذه هي الكياسة والفطنة يحاسب نفسه على تقصير وعلى اخلاله وعلى عدم قيامه يحاسب نفسه ويعاتبها دائما وفي الوقت نفسه يعمل لما بعد الموت. يعد العدة وهو يهيئ الذات والعاجز من اتبع نفسه هواها كل ما هوته نفسه واشتهته فعلها اتبع نفسه وواعاه وتمنى على الله الاماني تمنى على الله الاماني يعني مع عجزه وتوانيه وفتوره وتراخيه واتباعه لشهواته نفسه يتمنى على الله الاماني. مع تقصيره يقول انا اتمنى ان اكون في الجنة وان اكون في الدار درجات العلا منها وان لا اكون من اهل النار ولا يعمل عمل الاخرة ولا ينسق للقيام باعمالها. والله جل وعلا يقول ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به لو كانت المسألة اماني فقط فان اليهود يقولون في امانيهم لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى ما يريد لان الامر ليس بمجرد الاماني ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به ولهذا العجز دمار على الانسان ومهلكة وحرمان واضاعة للخير والعاجز دائما محروم من خيري الدنيا والاخرة بينما الكيس الفطن الحارث الهمام صاحب الهمة والعزيمة هذا الذي يبلغ باذن الله تبارك وتعالى جميل المقاصد وطيب الغايات وفي الحديث حديث الباب او حديث اليوم قال عليه الصلاة والسلام كل شيء بقدر حتى العجز والكيف وهذا فيه فائدة عظيمة ومهمة جدا لمن يؤمن باقدار الله تبارك وتعالى اذا علم ان عجز الانسان او كيسه اي فتنته ونباهته بقدر فانه يحتاج في هذا المقام الى امرين لا بد منهما ليسلم من العجز وليكون من اهل الكيس الاول التزام صادق الى الله واعتماد عليه وتوكل عليه وطلب عون منه واستهداء به سبحانه وتعالى واستعانة لان الامور بقدر فلا يمكن ان تكون كيسا الا اذا قدر الله عز وجل لك ذلك. فانت تحتاج الى عون الله وتوفيقه وتسديده. وهداية ايته واعانته فهذا الامر الاول والامر الثاني بذل السبب الذي تكون به من اهل الكياسة ولا تكون به من اهل العجز. فلا بد من الامر ان اعتماد على الله وبذل الاسباب العجز والكيس بقدر. فمن اراد ان يتخلص من العجز. ويكون من اهل الكيف الذي هو ثقله فانه يحتاج للامرين معا عون الله وبذل السبب. وسيأتي معنا قول النبي صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك واستعن بالله ومما ينفع الانسان كونه من اهل الكيس والفطنة والنباهة والهمة العالية احرص على ما ينفعك واستعن بالله وقال عليه الصلاة والسلام اعقلها وتوكل والله جل وعلا يقول فاعبده وتوكل عليه. ويقول اياك نعبد واياك نستعين والايات في هذا المعنى كثيرة ولهذا الحديث ونظائره يدل على انه ايمانك بالقدر لا يتنافى مع فعلك للسبب. بل فعلك للسبب من تمام ايمانك بالقدر. وهنا ظل اقدام كثير من الناس وتختلط عليه الامور ويجنحون الى مجنحين خاطئين. احدهما ان يعتمد على القدر ويعطل السبب والثاني يعتمد على السبب يفعل السبب ويعتمد عليه ويعطل الايمان بالقدر. وكل من المسلكين ضلال فحصول الخير والفلاح والسعادة وبلوغ الغايات النافئة انما يكون بالامرين معا احرص على ما ينفعك واستعن بالله. يعني ابذل السبب ولا تعتمد عليه وانما اعتمد على الله سبحانه وتعالى ولهذا الايمان بالقدر لا يتنافى مع فعل السبب بل فعل السبب من تمام الايمان بالقدر وقد سأل الصحابة رضي الله عنهم النبي صلى الله عليه وسلم سؤالا يرد على الاذهان في هذا المقام. عندما نسمع مثل هذا الحديث كل شيء بقدر ونظائره يرد على على الذهن سؤال اذا كانت الامور بقدر فلماذا نفعل السبب الا يرد هذا السؤال على الذهن؟ اذا كان كل شيء بقدر. فلماذا نفعل السبب هذا سؤال يرد على الذهن وقد طرحه الصحابة على النبي عليه الصلاة والسلام قالوا يا رسول الله فنعمل في امر قدر وقضي او في امر مستأنف يعني لم يقدر ولم يقضى قال بل فيما قدر وقضي قالوا ففيم العمل يا رسول الله؟ الحديث في الصحيحين قالوا ففيم العمل يا رسول الله قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له فمن كان من اهل السعادة يسره الله لعمل اهل السعادة ومن اراد ومن ومن كان من اهل الشقاوة يسره الله لعمله لاهل الشقاوة فذكر عليه الصلاة والسلام الامرين فعل السبب والاعتماد على الله. قال اعملوا هذا فعل السبب فكل ميسر لما خلق له هذا الاعتماد على الله تبارك وتعالى ولهذا لا يكون بلوغ النافع والمقاصد الحميدة والغايات الطيبة في الدنيا والاخرة الا بهذين الامرين معا فعل السبب والاعتماد على الله تبارك وتعالى هذا معنى قوله عليه الصلاة والسلام كل شيء بقدر حتى العجز والكيس ولاحظ هنا ان العدل والكيس اوصاف قائمة بالناس اوصاف قائمة في الناس. وهو دليل واضح وصريح على ان الامور كلها بقدر الاشخاص والذوات وايضا ما يقوم فيها من اوصاة واعمال وحركات وسكنات فليس الذي بقدر هو ذوات الناس واشخاصهم فقط بل ذواتهم واشخاصهم وايضا ما يقوم فيهم من اعمال وصفات فذلك كله بقدر اهتداء من اهتدى وضلال من ضل وايمان من امن وكفر من كفر كل ذلك بقدر. ومن يريد لنفسه النجاة والسلامة من خزي الدنيا والاخرة فليس امامه الا طريق واحد. ان يؤمن بالقدر ويفعل السبب معتمدا على الله تبارك وتعالى لا على السبب. نعم قال رحمه الله الحديث العاشر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه ان لم من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه. لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من تبعه. لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا رواه مسلم. هذا الحديث العظيم الذي اورده المصنف رحمه الله تعالى هو في بيان فضل الدعوة الى الله وتعليم الناس في الخير وتوجيههم الى ما فيه خيرهم في دينهم ودنياهم وايضا التحذير من الدعوة الى الضلال وخطورة ذلك على من كان داعية الى الضلال ايا كان الظلال الذي يدعو اليه وبحجم ظلاله الذي يدعو اليه وعدد من اتبعه عليه تكون اوزاره وما يحمله من اثام يلقى الله تبارك وتعالى بها فالحديث في بيان فظل الدعوة الى الخير وخطورة الدعوة الى الظلال. فضل الدعوة الى الخير والهدى والعلم النافع وخطورة الدعوة الى الضلال والباطل والانحراف اما الجانب الاول فيقول عليه الصلاة والسلام من دعا الى هدى من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا من دعا الى هدى هدى المراد به هنا اي ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. ودعا اليه. قال الله تعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله فالهدى انما هو ما جاء به رسولنا عليه الصلاة والسلام وما سوى ما جاء به صلى الله عليه وسلم من دين الله فليس من الهدى وكل امر يدعى انه من الدين لم يأت به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فليس من الهدى. لان الهدى اتم النبي صلى الله عليه وسلم بيانه واكمل ايضاحه والله جل وعلا قال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت الاسلام دينا فلم يمت عليه الصلاة والسلام حتى اتم الله به بيان الهدى ودين الحق ولا يقول من عرف الرسول صلى الله عليه وسلم وقدره قدره ان شيئا من الهدى بقي لم بين ان شيئا من الهدى بقي لم يبين. ولهذا قال العلماء من استحسن فقد شرع بناء على القاعدة الكلية التي ذكرها عليه الصلاة والسلام كل بدعة ضلالة. فكل ما لم يكن دينا مبينا من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فلا يكون دينا ولا يكون هدى الى قيام الساعة فالهدى ما جاء به ودعا اليه واتبعه عليه اصحابه رظي الله عنهم. هذا هو الهدى ولهذا كان عليه الصلاة والسلام يؤكد على هذا الامر تأكيدا مستمرا فكان يقول في كل خطبة جمعة اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة فالهدى ما جاء به الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم واذا قوله من دعا الى هدى لا يدخل تحته الا ماذا؟ الا السنن الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم لا يدخل تحته الا السنن الثابتة عنه صلوات الله وسلامه عليه. وما سوى ذلك مما احدثه الناس لا يدخل تحت كقوله من دعا الى هدى وانما يدخل تحت قوله ومن دعا الى ضلالة لان من اراد دعوة الناس الى الهدى فليدعوهم الى ماذا الى اي شيء الى ما يخترعه هو ويحدثه هو واشياخه او الى ما صح وثبت عن النبي الكريم عليه الصلاة والسلام اي الامرين الهدى اي الامرين الهدى؟ ولهذا لا يمكن ان يكون الهدى الا في الذي جاعا عليه الصلاة والسلام وما سوى ذلك ضلالة والحديث واضح وايضا قال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعظوا عليها بالنواجذ ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وتعجب غاية العجب من بعض الناس تتعلق قلوبهم بامور من البدع يعدونها هدى وفي الوقت نفسه يتركون سننا صحيحة واحكاما ثابتة وهديا مستبينا ثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم يفرطون فيه ولا يدعون اليه ولا يتواصون على القيام به ويقبلون على اه بدع محدثات وامور مخترعات يتواصون بها ويتعاونون على القيام بها بل ان بعضهم بلغ به الامر لا يهتم بالفرائض كالصلوات الخمس مثل اهتمامه ببعض البدع التي تعلق بها قلبه. فتجده مهتما بهذه البدع يوالي عليها ويعادي ويعظم لسانها والفرائض لا يهتم بها مثل ما يهتم بتلك البدع التي تعلق بها قلبه وهذا خطر عظيم على من كان كذلك فاذا قوله من دعا الى هدى الهدى هو كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وما كان عليه الصحابة ومن اتبعهم باحسان هذا هو الهدى. وما سوى ذلك فهو ضلال من سوى ذلك فهو ظلال. من من ترك ما ما كان عليه. النبي صلى الله عليه وسلم ولم يختفي اثاره عليه الصلاة والسلام فانه على ظلال قال من من دعا الى هدى كان له من الاجر انظر انظر فظل الدعاة الى الهدى والى الكتاب والسنة. من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه. لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا مثل اجور من تبعه فيكون له اجر يكون له مثل اجر الاتباع وليس فقط اجر من من تبعه من دعوته مباشرة وانما ايضا ما تفرع عنها وامتد منها الى قيام الساعة فان له مثل اجره ولهذا فان الحديث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وعظم ثوابه عند الله تبارك وتعالى لان اتباعه من زمن الصحابة الى قيام الساعة كلهم وآآ اعمالهم كلها وما يقومون به كله للنبي صلى الله عليه وسلم مثله للنبي صلى الله عليه وسلم مثله لانه هو الذي دعاهم اليه ثم تأتي بعد ذلك منزلة الصحابة في الفضل والخيرية فكل خير في في الامة للصحابة فيه ماذا اجر نحن الان اذا اردنا ان نسمع احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان نعرف حديثا من احاديثه الا ويكون بيننا وبينه ماذا؟ واسطة صحابي عن ابي هريرة عن ابي بكر عن عمر عن عثمان عن علي غيرهم من الصحابة فهؤلاء الصحابة نقلت السنة وحملت الهدى ودعاة الخير لهم مثل اجور الامة كما في هذا الحديث ثم يأتي بعد ذلك فضل العلماء ورثة الانبياء وعظم ثوابهم عند الله تبارك وتعالى ولولا العلماء وبيانهم لدين الله ما عرف الناس الهدى. قال احد السلف لولا العلماء لولا لاصبح الناس مثل البهائم فاصبح الناس مثل البهائم. لان الناس كيف يعرفون الاحكام وبيان الدين الا بالعلماء العلماء هم الذين يفقهون الناس دين الله ويبينون لهم الحرام والاحكام ويقولون هذا حلال وهذا حرام وهذا جائز وهذا لا يجوز وهذا سنة وهذا بدعة. قال الله تعالى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا بيان اهل العلم يصبح الناس مثل ما يعرفون كيف يصلون ولا كيف يتوضأون ولا كيف يبيعون ولا كيف يشترون ولا ما الحلال ولا من الحرام ما يعرفون ذلك الا بمنة الله تبارك وتعالى عليهم باهل العلم ولهذا فضل العلماء عند الله عظيم ومكانتهم رفيعة قال الله تعالى قل هل يستوي الذين يعلمون؟ والذين لا يعلمون. ويقول تعالى فمن يعلم ان ما انزل اليك فمن ربك الحق كمن هو اعمى افمن يمشي مكبا على وجهه اهدى ام من يمشي سويا على صراط مستقيم يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات ولا يأتي هذا المعنى كثيرة جدا ويقول عليه الصلاة والسلام فظل العالم على العابد كفظل القمر ليلة البدر. على سائر الكواكب. وانظر المثال البديع القمر يضيء الدنيا اما النجوم فهي جميلة في نفسها جميلة في نفسها ومضيئة فمثلها مثل العابد العبد نفعه لنفسه اما العالم فنفعه متعدي يبين للناس ويوضح يشرح يعلم الجاهل ويجيب السائل ويعظ الغافل فنفعل العلما عظيم قال من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه ولينتبه هنا ان هذا الفضل مرتبط بالدعوة الى الهدى اما من لم يكن مستدينا ما يدعو اليه وانما يدعو الناس بجهل وبغير بصيرة وعلم فالخطر عليه وعلى غيره عظيم كما قال عمر ابن عبد العزيز رحمه الله من عبد الله بغير علم او من دعا الله بغير علم كان ما يفسد اكثر مما يصلح ولهذا قال الله تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني ولهذا الدعوة لابد ان تكون الى الى هدى ولابد ان يكون الداعية عالما بان ما يدعو اليه هدى. ولهذا من شروط الدعوة الاساسية التي لابد منها العلم بما يدعو اليه. ولا يشترط في الداعية ان يحيط علما بالشريعة وان يلم باحكامها. لكن يشترط فيه ان يكون على علم بما يدعو اليه على علم بما يدعو اليه فاذا دعا الناس الى شيء يكون متحققا ان ما يدعوهم اليه دين الله والا فالجرم عظيم وهو الخطر جسيم والله يقول ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذبة هذا حلال وهذا حرام. لتفتروا على الله الكذب فلا يجوز اه ان يقول على الله وفي دين الله الا ببصيرة وعلم وهدى والحديث فيه دلالة على ان من اسس الدعوة معرفة الهدى الذي يدعو اليه وقبل ذلك لا لا يدعو الانسان حتى يعرف الهدى بنفسه فاذا عرفه دعا اليه. اما بدون معرفته فانه لا يكون مؤهلا للدعوة. على خلاف ما يفعله بعض متصوفة ومن على شاكلتهم ممن من دخل في طريقهم من دخل في طريقهم رشحوه للدعوة من اول ساعة وصدروه للبيان من اول لحظة وقالوا له تقوم الان تبين للناس وتعلمهم فيقول انا ما اعرف ولا عندي علم انا من العصاة ومن المذنبين ولا تفقهت ولا تعلمت وكيف اقوم الان امام الناس اعلمهم يقول له ابدا انت اذا كنت يعني نيتك طيبة وتريد نفع الناس اذا وقفت امامهم وقلت الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله لا يدخل عليك العلم مع راسك مثل مرزاق يصب من فمك قم امام الناس وتوكل على الله لا لا تبالي الله يفتح عليك قوم فيقوم وما يعرف شيء ثم يتكلم فيأتي بالاية ويخطئ يقول قال الله تعالى ولا ولا يقول كلام الله وانما يقول يقول كلاما ليس كلام الله يخطئ فيه ويقول حديثا لا يدري ما هو ولا كيف هو ولا هل قاله حقا رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول حكما لا يدري هل هو راجح او مرجوح هل هو صحيح او ثم يدعم كلامه ببعض القصص والسوالف التي يستحضرها كنا في وقت كذا وحصل كذا ورأينا كذا وقد تكون عاطفته قوية لحظة توبته فيكون سريع العبرة حاظر الدمعة فيبكي امام الناس فيبكون من هذا البيان الذي حصل متأثرين بالدمعة التي رأوها على خده وبالعبرة التي آآ خرجت من حلقه ثم يقولون انظر كيف يعني براءتك في البيان الناس بكت وتأثرت وانتفعت بك وعندك هذا الخير وتظن ان فيبدأ المسكين يدخل في في في هذا الباب ويتصدر ويتكلم في دين الله ثم يحسب انه من الدعاة الى الهدى فلاحظ الحديث قال من دعا الى هدى من دعا الى هدى والهدى ما هو؟ عرفناه. الهدى قال الله قال رسوله دين الله هذا هو الهدى. العلم بالكتاب والسنة هذا هو القلودة اذا كان الانسان لا يعرف لا يكلف الله نفسفا الا وسعها والامور تؤتى من ابوابها يجلس ويتعلم ويصبر ثم اذا من الله عز وجل عليه بالعلم والهدى يدعو اليه. وكما قلت لا يشترط الداعية ان يحيط علما بامور الشريعة. وانما ان يكون على علم بما يدعو اليه بما يدعو اليه فيدعو الناس اه في في حدود ما يعلمه من دين الله. ولا يقول على الله بلا علم قال من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه. لا ينقص ذلك من اجورها شيئا. وهذا ايضا من فظل الله من فظل الله تبارك وتعالى ان العامل له على على عمله اجر من دله عليه له اجرا فالدال على الخير كفاعله كلاهما يشتركان في الاجر دون ان ينقص الاجر من من احدهما بل لهذا اجر ولهذا اجر هذا اجر له اجر للعمل وذاك له اجر لماذا؟ للدلالة. وكان فظل الله عظيما قال ومن دعا الى ظلالة ومن دعا الى ضلالة كان عليه من الوزر. نسأل الله العافية والسلامة. كان عليه من الوزر مثل اثام من تبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا تذكروا الان يا اخوان في من دعا الى بدعة. وضلالة والف فيها كتابا او كتب وكثر اتباعهم والاتباع كثر اتباعهم. واتباعهم ايظا كثر اتباعهم مئات والوف كم يحمل هذا الذي احدث البدعة ودعا اليها يوم القيامة من الاوزار قال الله تعالى ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة. ومن اوزار الذين يظلونهم بغير علم الا ساء ما ينزرون ولهذا مصيبة الدعاة الى البدع والدعاة الى الضلالات عظيمة جدا وفي وقتنا هذا مع اتساع وسائل الاتصال انه صار اعظم واعظم من من من يدعو الى ظلالة قد يقول كلمة واحدة عبر القنوات الفضائية او عبر الشبكة العنكبوتية فيسمعها في لحظة واحدة كم ربما مليون او ملايين فان اتبعوه ففي لحظة واحدة دخل في ميزان سيئاته بحسب عدد هؤلاء الاتباع مليون مليونين ثلاثة اربعة فالمصاب عظيم جدا ولهذا على من بلي بشيء من ذلك ان يتدارك نفسه قبل ان يلقى الله عز وجل باثام الله حد لها ولا عد ولا لها ولا عدد ملايين والاف مؤلفة يسمعونه ويشاهدونه في انحاء الدنيا ثم يظلهم بغير علم او يفتنهم في دينهم او يدعوهم الى شهوة او الى شبهة او الى ظلال مصاب والله عظيم والبلاء كبير. واذا لم يتدارك نفسه في الدنيا بتوبة الى الله عز وجل صادقة فيا عظم المصيبة يوم القيامة عندما يقف بين يدي الله تبارك وتعالى وهو يحمل وزر نفسه ووزر اتباعه ويا عظم حسرته ويا شدة ندامته واذا قال يوم القيامة لله جل وعلا ارجعني مرة ثانية للدنيا وغير. واعدل واغير المسار ما يقبل منه لكن الفرصة امامه الان ما دام في ميدان العمل وفي وفي الحياة الدنيا. ليصح ويكون على دعوة صحيحة وبيان صحيح او يترك الامر ولهذا المبتلى المبتلى بشيء من الفساد خير له ان يكون فساده قاصرا عليه وان كان الامر كله شر لكن خير له ان يكون فساده قاصرا عليه من ان يكون دعا اليه خلق اخرون يقتدون به ويتبعونه عليه ويحملوا اثامهم واوزارهم دون ان ينال طائل من وراء ذلك او نفع لا في الدنيا ولا في الاخرة والامر واضح ولهذا يجب على من كان فيه شيء من الدعوة الى الى الى الضلال او الباطل او الى خلاف هدى الله جل وعلا ان يتدارك نفسه ما دامت روحه في جسده ما لم يغرغر اما اذا فارقت روحه جسده فانتهى الامر قال من دعا الى ضلالة كان عليه من الاثم مثل اثام من اتبعه لا ينقص ذلك من اثامهم شيئا ثمان هذا الحديث رواه آآ الامام مسلم من حديث جرير ابن عبد الله البجلي وايضا رواه من حديث ابي هريرة والمؤلف رحمه الله اكتفى بذكر رواية ابي ابي هريرة للحديث والحديث رواه جرير بن عبدالله البجلي وذكر له قصة مفيدة جدا في في فهم الحديث ما يدل عليه فذكر رضي الله عنه انهم كانوا يوما عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء اناس من مضر حافية اقدامهم عارية اجسامهم مجتابي النمار. النمار يعني نوع من القماش الصوف خرقوه من وسطه وادخلوه في رؤوسهم وتستروا به. من شدة الحاجة وشدة الفقر فجاءوا على هذه الهيئة في فقر شديد وحاجة شديدة يمشون حفاة واجسامهم عراة فلما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم تمعر وجهه واشتد الامر عنده عليه الصلاة والسلام ودخل وخرج وقال يا بلال اذن بالناس يأتون للصلاة فاذن بلال يدعو الناس الى الصلاة فاتوا وتجمعوا في المسجد وصلى بالناس وخطب خطب خطبة بليغة ذكرهم فيها بتقوى الله عز وجل. واوصاهم وذكرهم. ودعاهم الى الصدقة من يتصدق بدينار من يتصدق بدرهم من يتصدق بتمرة من من يتصدق بثوب دعاهم للصدقة وتأثر عليه الصلاة والسلام غاية التأثر وهذا من كمال نصحه صلوات الله وسلامه عليه فكان من احد الصحابة وهو من الانصار ذهب وجاء بصرة لا تكاد تحملها كفه من ثقلها الدراهم جاء يحملها ثقيلة لا تكاد تحملها كفه من ثقلها. وجاء وظع هذه الصرة امام النبي صلى الله عليه وسلم فرأى الصحابة هذا المال الكثير وهذا المسارعة من هذا الصحابي رضي الله عنه وهذا المبلغ الكبير الذي دفع وضع امام النبي عليه الصلاة والسلام فتسارع كل يتصدق كل ينفق وكل يضع حتى وضعه امام النبي صلى الله عليه وسلم كومين من الصدقة تمر ونقود وثياب كل وظع ما تيسر فقال النبي صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا ومن سن في الاسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها لا ينقص ذلك من اوزارهم شيئا لاحظ القصة ولاحظ كلام النبي عليه الصلاة والسلام ماذا تفهم من قوله من سن في الاسلام سنة حسنة وانت تقرأ الحديث مع قصته في صحيح مسلم من سن في الاسلام سنة حسنة. ما السنة الحسنة التي سنها هذا الصحابي الانصاري رضي الله عنه. صدقة الصدقة ما هي؟ امر مشروع في القرآن والسنة ودلائل الصدقة في الكتاب والسنة كثيرة بل في الساعة التي فعل فيها الصحابي هذا الفعل دعا النبي عليه الصلاة والسلام للصدقة فهل السنة التي جاء بها هذا الصحابي امر محدث في الدين لا دليل عليه في الكتاب ولا في السنة ام انه امر دل عليه الدين لكنه بادر فكان قدوة في المبادرة وقدوة في تطبيق السنة اذا اذا قرأت الحديث مع قصته تعرف ان المراد بمن سن في الاسلام سنة حسنة اي ماذا رغب الناس في سنة بان يدعوهم اليها سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم بان يدعوهم اليها او يطبقها هو فيقتدون به. في عملها هذا لاحظ الحديث يدل على فائدة عظيمة ان الدعوة الى الله تكون بلسان المقال وتكون ايضا بلسان الحال هذا الانصار يسن سنة حسنة بكلام قاله او بعمل فعله. بعمل فعله راح وجاء حرة وضعها النبي صلى الله عليه وسلم فسمى النبي صلى الله عليه وسلم فعله سنة حسنة فيكون تكون الدعوة بلسان الحال وبلسان المقال. بلسان الحال المقال يبين ويعظ ويستدل وباللسان الحال هو نفسه يطبق الخير فتتأثر الناس به ويقتدون بعمله فيكتب له. ولهذا يدل الحديث على ان من تأثر بشخص ليس بقوله وانما بعمله واقتدى به يكون للمقتدى به مثل اجر من اقتدى به. ليس الحديث خاصا بالبيان القولي. بل حتى بالدعوة العملية بان يكون الانسان قدوة في عمله وعبادته وطاعته فيتأثر الناس بهديه وسلوكه هذا معنى قوله من سن من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها. ثم قال ومن سن في الاسلام في سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها بعض المبتلين بالبدع المحدثات التي ما انزل الله بها من سلطان. يأتون الى مثل هذا الحديث ويذكرونه يجردونه عن قصته وعن تمام سياقهم ويقولون ان في البدع في الدين بدع حسنة ان في البدع في الدين بدع ان في البدع في الدين بدعا حسنة قال صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة من سنة الاسلام سنة حسنة ويدخنون تحت قوله عليه الصلاة والسلام سنة حسنة البدع التي احدثوها والضلالات التي انشأوها ويقولون هذه كلها داخلة تحت قول النبي صلى الله عليه وسلم من سن في الاسلام سنة حسنة ويغيب عن عن عن عقولهم ان ما اتوا به داخل في القسم الثاني من الحديث. هو قوله من سن في الاسلام سنة سيئة لان البدع كلها ضلالة كما قال عليه الصلاة والسلام. والحسن هو ما دعا اليه صلى الله عليه وسلم وثبت عنه مثل ما فعل هذا الانصاري تصدق والصدقة امر دعا اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. لكن يأبى اهل البدع والا ان يزجوا ببدعهم كلها تحت قوله عليه الصلاة والسلام من سن في الاسلام سنة حسنة والحديث لا يمت الى ما يقومون به بصلة. ولا يتصل بافعالهم باي سبب والصاق اعمال بالحديث جناية على الحديث وهو عمل سيء يعاقبهم الله تبارك وتعالى عليه. ولهذا يجب ان تفهم احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم تعرف دلالاتها حتى لا يقول الانسان على الله وفي الله وفي دينه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم بغيره ونسأل الله جل وعلا ان يجعلنا اجمعين من دعاة الحق والهدى وان يعيذنا اجمعين من الدعوة وفي للضلالة والرداء نعم قال رحمه الله الحديث الحادي عشر عن معاوية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. متفق عليه. هذا الحديث المتفق على صحته هو من اعظم الاحاديث دلالة على فضل العلم. وان من يوفق لطلب العلم ويسلك سبيل تحصيله فهذا امارة على ارادة الله تبارك وتعالى به الخير قال من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. والحديث له دلالة بمنطوقه وله دلالة بمفهومه منطوقه يدل على ان من فقهه الله في الدين وسلك سبيل التفقه في الدين فهذا من امارات في ارادة الخير ومن لم يفقه في الدين فهذا من من امارات انه لم يربيه الخير لان من اراد الله عز وجل به خيرا فقهه في الدين وبصره في الدين ويدل الحديث على ان الفقه في الدين هو بوابة الخير التي اليه منها يدخل فلا يمكن ان يدخل الانسان الى الخير الا من طريق الفقه في الدين. والبصيرة فيه ولا مجال للدخول في الخير الا من طريق الفقه. ولهذا عظم النبي صلى الله عليه وسلم شأن الفقه في الدين. وجعل فجعل قيام الانسان به وعنايته به دليل على ارادة الله به الخير. من من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. ثم قوله الدين يفقهه في الدين. ما المراد بقوله الدين مما يوضح لك هذا حديث جبريل حديث جبريل ذكر فيه النبي عليه الصلاة والسلام الاسلام وذكر فيه الايمان ذكر الاسلام بدعائمه الخمس وذكر الاسلام ذكر الاسلام بدعائمه الخمس وذكر الايمان باصوله الست وذكر الاحسان بمقامه العظيم تعبد الله كأنك تراه ثم في تمام الحديث قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم اذا ديننا ماذا يتناول؟ يتناول اعمال الاسلام الظاهرة ويتناول عقائد الدين الباطنة ويتناول ايظا مقامات الدين الرفيعة فكل ذلك داخل في قوله يفقهه في الدين فليس المراد بقوله يفقهه في الدين تعلم الاحكام العملية فقط بل يدخل تحت قوله يفقهه في الدين تعلم العقائد الدينية اصول الايمان الايمان بالله والايمان بالملائكة والايمان بالكتب والايمان بالرسل والايمان باليوم الاخر والايمان بالقدر والايمان بالملائكة كل هذا يدخل تحت الفقه في الدين. ولهذا بعض العلماء قسم الفقه الى فقهين فقه اكبر وفقه اصغر الفقه الاكبر العقيدة. والفقه الاصغر الاحكام والعبادات والمعاملات وابو حنيفة رحمه الله سمى كتابه في الاعتقاد الفقه الاكبر لان تعلم العقيدة من ماذا؟ من الفقه في الدين. فليس الفقه في الدين هو تعلم الاحكام فقط بل تعلم الاحكام وتعلم العقيدة وتعلم ايضا المنازل التي تبلغ تبلغ بالمؤمن عالي الرتب ورفيع الدرجات فكل ذلك من الدين. والحديث فيه فضل طلب العلم. وملازمة الطلب والعناية بالتحصيل والجد والجد فيه وان العبد ما ما زال على هذا الطريق او ما بقي على هذا الطريق فهو على خير عظيم ولهذا نعم العلماء لا يتركون طلب العلم الى ان يتوفاهم الله. الامام احمد رحمه الله في اخر ايام حياته كان يكتب الحديث ويراجع الاحاديث ويقرأ الاحاديث. فقالوا له الى متى يا امام وانت تطلب العلم الى متى وانت تطلب العلم؟ فقال كلمته المشهورة من المحبرة الى المقبرة. من المحبرة الى المقبرة يعني سيستمر طالبا للعلم الى ان اموت وهكذا شأن العلماء بينما بعض الناس تجده يحصل من العلم قليل وربما يحفظ له متن او متنين ثم يحسب انه احاط علما ويدع العلم ويدع التحصيل وينقطع بينما الواجب واللائق بالانسان ان يكون طالبا علما الى ان يتوفاه الله الى ان يتوفاه الله ولا يزال الانسان بخير ما دام يعلم من نفسه انه بحاجة الى طلب العلم والى تحصيله ومن قال عن نفسه انه عالم وادعى لنفسه العلم والاحاطة بالعلم فهذا من امارات جهله وامارات تقصيره وضعفه فالحديث في فضل طلب العلم وعظم ثوابه عند الله. وان العلم هو باب الخير. فالخير لا ينال الا من طريق لطلب العلم وبدون طلب العلم لا ينال الانسان الخير قال من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. فالخير لا لا ينال الا بالفقه في الدين ونسأل الله جل وعلا ان يفقهنا واياكم في دينه وان يعلمنا ما ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يزيدنا علما وان يجعلنا هداة مهتدين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين اليكم فضيلة الشيخ احسن الله اليكم. هذا سؤال تكرر كثيرا ولا اللجأة ان قلت ان نصف الاسئلة اليوم هو هذا السؤال. يقول السائل اذا دعا انسان الى ضلالة ومن ثم تاب فهل له توبة؟ وماذا عن الذين اضلهم بتلك الضلالة؟ اولا باب التوبة مفتوح امام كل احد. ايا كان جرمه وايا كان خطأه. والله عز لا يتعاظمه ذنب ان يغفره. وهو القائل جل وعلا قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور الرحيم. فالله عز وجل كما اخبر عن نفسه يغفر الذنوب جميعا ايا كان الذنب وتكون مغفرة الذنب باستيفاء شروطه شروط التوبة على الذنب الذي فعله ان يندم على الذنب الذي فعله وان يقلع عنه وان يعزم عزما اكيدا الا يعود اليك واذا كان الذنب يتعلق بحقوق الادميين اخذ اموال او نحو ذلك فانه يضاف اليه شرط اخر لقبول توبته ان يعيد الحقوق الى اهلها. وان يرد المظالم الى اصحابها او ان يطلب منهم الحل والعفو واذا كان الذنب وموضع السؤال يتعلق بافساد عقائد الناس. او يتعلق بافساد اخلاقه الناس واظلالهم اما في الشبهات او في الشهوات. كأن يكون الانسان قبل توبته داعيا الى بدع وضلالات. او يكون قبل توبته داعيا الى معاص وذنوب. كان يكون داعيا الى الزنا والعياذ بالله او الى الفواحش او الى الخمور او الى غير ذلك مما حرم الله تبارك وتعالى فان الداعية الى الباطل ايا كان يحتاج مع الى امر اخر. قال الله تعالى ان الذين تابوا واصلحوا وبينوا. فهؤلاء يشترط فيهم هذا الشرط فكما انه دعا الى الضلال عليه ان ان يبين الحق. ان يبين الحق وان يحذر من الضلال. وان اذا كان دعا الى بدعة ان يعلن ان يعلن وسائل الاعلام الان ولله الحمد متيسرة. مثل ان وسائل الاضلال كثيرة. فيعلن ان ما كنت ادعو اليه كذا وكذا هذا باطل وخلاف الحق وابغى الى الله منه واتوب الى الله عز وجل من فعله يبين الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا. فلا يكون توبته مقتصرة على تركه هو مع عدم مبالاة منه بالاخرين الذين ضلوا عن سواء السبيل على يديه بل يبين. ويبرأ ذمته ويكون من دعاة الحق والهدى بدل ان كان من دعاة الضلال والهدى هذا هو الردى وعليه الا يقنط. عليه الا يقنط ابدا. الله جل وعلا يقول لا تقنطوا من رحمة الله. اي مهما كان جرمك لو كانت رحمته يقنط منها ما ارسل الله عز وجل موسى لاكبر داعية من دعاة الضلال الله جل وعلا ارسل موسى عليه السلام الى من؟ الى فرعون اكبر دعاة الضلال الذي دعا الناس الى عبادة لنفسه وقال لهم انا ربكم الاعلى. انظر جرمه عظمه. وذنبه كبره ارسل الله جل وعلا اليه موسى وقال عندما ارسله اليه قال فقولا له قولا لينا لعل انه يتذكر او يخشى. انظر ساعة فضل الله. وعظيم منه سبحانه وتعالى واصحاب الاخدود الذين خدوا الاخاديد في الارض واحرقوا فيها المؤمنين وعذبوهم. ماذا قال الله؟ قال ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق. ثم لم يتوبوا. فالتوبة بابها مفتوح مهما كان الذنب لكن الشيطان اذا اراد الانسان يتوب يدخل عليه عند التوبة ويقول له لا لا انت الان ذنبك مثله ما تاب عليه انت فعلت كذا وفعلت كذا وفعلت كذا ومثلك لا يثاب عليك فلا لا تمشي في في طريق لا تحصل من فائدة ابق على ما انت عليه. وكثير ممن يريدون التوبة يلعب عليهم عدو الله ويحول بينهم وبين التوبة بمثل هذه الشبهة. او بمثل هذا الكلام. وقد يبتلون بمن لا فقه له ولا فيقنطهم. مثل القصة المشهورة في السنة. قصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا ثم تحدثته نفسه ان يتوب بعد ان قتل تسعة وتسعين نفسا فذهب الى عابد ما ذهب الى عالم ذهب الى عابد راهب ما عنده علم قال له انا قتلت تسعة وتسعين نفس هل تجدني من وهم قال له تسعة وتسعين نفس؟ ابدا ما لك توأم. تسعة وتسعين نفس ابدا مثلك ما ما له توبة فقال الرجل ما دام ان يعني الامر بهذا اذا اكمل المئة وقتله. صاروا مئة الذين قتلهم وما زالت نفسه تريد التوبة فدل على عالم فذهب اليه قال هل لي من توبة؟ انا قتلت مئة نفس هل لي من توبة؟ قال ومن يحول بينك وبينها ولكن اذهب الى مدينة كذا وكذا او قرية كذا وكذا فان فيها قوما يعبدون الله فاعبد الله معهم. وذهب الرجل ومات في نفس الطريق وتعرفون القصة. فالله عز وجل يتوب على من تاب. ولهذا في اثناء الحديث قلت ان من ابتلي بشيء من هذه الامور عليه ان يتدارك نفسه قبل ان تخرج روحه. اذا خرج الروح انتهى كل شيء وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى اذا حضر احدهم الموت قال اني تبت هذا ما ينفع مثل ما تاب فرعون لما ادرك الغرق. فكذلك دعاة الباطل ودعاة الضلال. اذا عاين الموت وقال يا رب تبت ما تقبل التوبة تقبل كما جاء في الحديث توبة احدكم ما لم يغرغر فاذا غرغروا وعاين الموت فتوبة المشاهدة لا تقبل وانما تقبل توبة الغيب اما توبة المشاهدة التي هي مشاهدة الموت هذه لا يقبلها الله كما دل على ذلك القرآن وسنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام من هذا الحديث ومن هذا الموضوع المبارك الذي اخذناه فهذه دعوة نستفيدها من كلام الله هو كلام رسوله صلى الله عليه وسلم لكل من ابتلى بشيء من هذا ان يتدارك نفسه بالتوبة الى الله تبارك تعالى ليلقى الله عز وجل بقلب سليم ولا يأتي يحمل يوم القيامة على ظهره وزر نفسه ووزرا من اضلهم آآ بغير علم وباب التوبة مفتوح. ونسأل الله جل وعلا ان يتوب علينا اجمعين. وان يوفقنا في سبيله المستقيم احسن الله اليكم وهذا سؤال اخر تكرر من عدد من الاخوة يقول كيف يكون علاج الوسوسة في الطهارة والصلاة وغيرهما من العبادات؟ لعل مناسبة طرح بعظ الاخوة ولهذا السؤال مرتبط بما مر معنا في الحديث السابق عندما قال عندما قال صلى الله عليه يأتي الشيطان احدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا الى اخر الحديث. فارشدنا النبي عليه الصلاة والسلام الى العلاج لمثل هذه الوساوس التي تمس عقائد الناس. لكن هناك ظرب اخر من الوساوس تمس اعمال الناس. والشيطان يدخل على الناس بالوسوسة من جهة الاعتقاد ويدخل عليهم بالوسوسة من جهة العمل فاذا وجد من انسان حرصا على العبادة وخذوا فائدة في الموضوع الشيطان عندما يريد اغواء انسان قبل عملية الاغواء يعمل دراسة لميولاته يعمل دراسة لميولات الشخص وتوجهاته. الى اي شيء يتوجه؟ يشام القلوب وينظر الى اي شيء اذا كان اذا وجد نفسه ميال للشهوات حثه عليها وزينها في عينه. واذا وجده عازفا عن الشهوات منصرفا عنها مقبلا على الطاعة يدخل عليه في طاعته ليفسدها عليه. من جهة ماذا؟ من جهة حرصه على الطاعة فيبدأ يشككه في هذا الحرف ويقول له لم تتوضأ الوضوء التام. الوضوء تناقص ما اكملت الوضوء. بقي عليك كذا يأتيه في صلاته لا انت الان ما كبرت تكبيرة الاحرام فاتك كذا يشوش عليه. وغالبا يأتي من من دخل لتوه تائبا مقبلا حريصا نادما قليل العلم يدخل على امثال هؤلاء ويبدأ يشككه في ماذا؟ في ادائه للعبادة. الى درجة ان بعض الناس نسأل الله لنا ولهم العافية يبقى في الوضوء ساعة او اكثر. وهو يتوضأ وحتى ببداية الوضوء يجلس مسكين عند الماء ثم يمد يده الى الحنفية ثم يضع عليها الماء قليلا ثم يرجع ويقول لم انوي اعيد الوضوء وانوي النية ما ما قارنت الوضوء ثم ويجلس نصف ساعة والماء تصب من الصنبور وهو جالس حتى احيانا تخرج الصلاة من الجماعة ويؤدي الشيطان او ينال الشيطان منه غرضه من جهات كثيرة فيفسد عليه العبادة. وهنا فيما يتعلق بالعلاج. ننتبه الى عدة امور اهمها عندي وكثيرا ما اذكره لمن يتصل يسأل في هذا الباب اهمها عندي كلمة واحدة اقول دائما لا تتقرب الى الله الا بما شرعت لا تتقرب الى الله الا بما شرع لا تعبد الله الا بما شرع. نأتي مثلا الى الطهارة بعض المبتلين بالوسوسة كم مرة يتوضأ في الوقفة الواحدة؟ كم مرة يعاود الوضوء؟ بعضهم عشرة عشرين ثلاثين يكرر ذلك ما ما الذي شرع في الطهارة؟ اكثر عدد شرع ماذا ثلاث مرات الثابت في الصحيحين وغيرهما الوضوء مرة او مرتين واكثر ذلك كم؟ ثلاث فلا تعبد الله الا بما شرع. اذا جاءك عدو الله وقال لم تتوضأ فامامك الحديث ان من توظأ اه يعني اه دل الحديث ان من توظأ ثلاث مرات فهو قد ابلغ واسبق الزيادة على الرابعة زيادة غير مشروعة. خامسة ايظا ايغال في غير المشروع. سادسة سابعة كل هذا امر غير مشروع فلا تتقرب الى الله بما لم يشرع. هذا هو انفع ما يكون. ولهذا عند الوضوء يتذكر ان هو اما مرة او مرتين او ثلاث بدون زيادة فاذا جاء الشيطان وشكك لا يلتفت اليه. ادي المشروع وتوكل على الله هذا جانب مهم جدا في الباب. لا تعبد الله الا بما شرع. ايضا لما يقف في في التكبير تكبيرة الاحرام مشروع ما هو؟ ان تقف مستقبل القبلة تقول الله اكبر. هذا هو المشروع اما ان ان تقف دقائق او او ربع ساعة او عشر دقائق وانت تكرر التكبيرة وتوقع نفسك في خلل هل كبرت؟ هل نويت؟ هل كذا؟ هذي كلها شكوك ليست مما شرع الله. فلا تعبد الله الا بما شرع فهذه قاعدة مهمة في العلاج من اين جاءت هذه القاعدة؟ جاءت من معاملة الشيطان بنقيض قصده. الشيطان يريد منك في الباب ان تعبد الله بماذا بما لم يشر فانت لا تطع عدو الله فيما يدعوك اليه واعبد الله بما شرع فقط. اذا دعاك عدو عدو الله ان تعبد ان تعبد الله بما لم اصرع فلا تطعه ولا تلتفت اليه. ولا ينفعك التفاتك اليه. لا قربا الى الله ولا ليلا لثوابه. فلا تطع عدو الله ولا اتبع خطوات الشيطان فاذا هذه لابد من التركيز عليها والعناية بها. عبادة الله بما شرع. وقد مر معنا الحديث من عمل عملا ليس عليه امرنا فورد الجانب الثاني الاستعاذة قد مرت معنا في الحديث قال وقال الله تعالى قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس الامر الثالث قراءة ما كتبه اهل العلم في الباب وبخاصة ما كتبه ابن القيم رحمة الله عليه في كتابه من مصائب الشيطان. فانه من احسن من من كتب في هذه المسألة وفي معالجتها هذا الامر الثالث الامر الرابع ان ينتبه الى من دخلت عليه هذه الوساوس الى امر امره هو قبل دخولها عليه والى امر من حوله والى امر من حوله اهله واقاربه واخوانه وزملائه كلهم يعبدون الله. وكلهم يطيعونه وكلهم ممتثلون للامر في الوضوء وفي الطهارة بدون هذا هذه الاطالة التي يقع فيها. فيطرح على نفسه سؤال ما الذي ميزني عن هؤلاء؟ حتى افعل مثل هذه الاعمال فهذه عدة امور آآ ينتبه لها. وايضا ينتبه الى ان هذا الذي يفعله هو حرص على الدين حرص على الدين. لكن الحرص لا بد ان يضبط ماذا بضابط الشريعة حتى لا يقع الانسان في في الانحراف. والشيطان لا يبالي من اي الجهتين اخرج الانسان عن الدين. اما ان يخرجهم من جهة الشهوة اذا وجدهم ميالا للشهوات او او يخرجه من الدين من جهة الشبهة اذا وجده مايلا للدين حريصا على الحفاظ عليه. نسأل الله ان يعيذنا واياكم من الرجيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد